عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-08-2009, 07:09 PM
الصورة الرمزية Mr.Hani
Mr.Hani Mr.Hani غير متواجد حالياً
عضو مميز 2013
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 11,767
معدل تقييم المستوى: 27
Mr.Hani will become famous soon enough
افتراضي جهات مشبوهة تحرك الحملة القبطية لتغيير اسم مصر

جهات مشبوهة تحرك الحملة القبطية لتغيير اسم مصر



نشطت في الآونة الاخيرة حملة يقودها مجموعة من الحقوقيين المصريين والمحامين الأقباط لتغيير اسم "جمهورية مصر العربية" ليقتصر على "جمهورية مصر" ، حيث اعتبروا كلمة "العربية" بمثابة تهميش للحقبة القبطية في التاريخ المصري . وطالب المحامي القبطي ممدوح نخلة – المنسق العام للحملة - بإضافة اللغة القبطية إلى الدستور المصري كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، قائلا: إن الاسم الرسمي الحالي للبلاد لا يحمل اعترافاً بحق الأقباط ، كما يكرس لحالة من العزلة بين المسيحيين والمسلمين!.

تصدى للحملة الكثيرون ولعل من ابرزهم د.عبد الصبور شاهين الذي أكد على أن التاريخ يؤكد أن مصر عربية ؛ حتى قبل أن يدخلها الإسلام، فقد نزحت قبائل عن العرب من الجزيرة العربية واستقروا في المنطقة بين النيل والبحر الأحمر، وكانوا يسمون بـ"الأنباط"، وهؤلاء عاشوا في مصر أكثر من أربعة قرون قبل أن يظهر الإسلام في جزيرة العرب، وقديمًا لم يكن هناك جوازات سفر أو حدود سياسية تحول بين تدفق الهجرات العربية، وتنقُّل القبائل من الجزيرة العربية إلى العراق والشام ومصر وشمال إفريقيا، وهذا يبرر سهولة الفتح الإسلامي لمصر، الذي لم يخض معارك مع أهل البلاد؛ إنما مع المستعمر الروماني الذي أذل المصريين وأجبرهم بحد السيف على الدخول في النصرانية".
وفي ظل الهجوم على دعاوى المجموعة القبطية تساءل "محيط" عن سر نشاط هذه الدعاوى الآن ؟ وهل يمكن الرد على الحملة بأن مصر قد تجاوزت المرحلة القبطية وصار انتماؤها للعربية راسخا في العقل الجمعي للمصريين بغض النظر عن الانتماء الديني ؟، وأخيراً هل مطالب الأقباط في حرية بناء الكنائس وبث برامجهم الدينية في وسائل الإعلام الرسمية وغيرها من المطالب مشروعة في ظل دولة إسلامية ؟.
بعد إطلاق الحملة أكد عضو مجلس الشعب السابق جمال أسعد عبدالملاك، أن تلك الدعوة مشبوهة وتقف خلفها جهات خارجية بهدف تفتيت وحدة مصر وتحويلها إلي أقاليم مطالباً بمقاطعتها ، كما تفتح الباب أمام التدخل الأجنبي في مصر كما أنها تتسق مع الدعاوي التي يطالب أصحابها بتقسيم مصر لأقاليم علي أساس ديني واعتبر مساعي ممدوح نخلة تتسق مع مساعي الأنبا توماس مطران القوصية والذي أعلن منذ فترة داخل مركز هيدسون الأمريكي - الإسرائيلي ضرورة إحداث تغييرات جوهرية وإعادة مصر لجذورها القبطية!!.

ممدوح نخلة
توجه "محيط " لمنسق الحملة ممدوح نخلة وهو أيضا رئيس مركز "الكلمة" لحقوق الإنسان ، وصرح بأنه عازم في حملته على تعديل الدستور المصري خاصة المادة الأولى والثانية ليتفق مع الواقع وهو "جمهورية مصر" فقط كما كانت عليه قبل عام 1958 ، مشيرا لأن لفظ " العربية " استحدث في الدستور منذ ذلك الحين فقط ، وأن مصر ظلت بدون هذه الصفة لسبعة آلاف عام .
ويبرر نخلة حملته بأن إزالة الاسم رسميا من اسم الدولة لا ينفي كونها دولة عربية وأغلب سكانها مسلمين ، قائلا بأن الأغلبية المسلمة في مصر لا تجعلها دولة مسلمة بكاملها ، فهي ليست مثل المملكة العربية السعودية ، كما أن الأمريكان الذين يتحدثون الإنجليزية يختلفون عن الشعب الإنجليزي ، والنمسا شعبها يتحدث الألمانية ولكنهم ليسوا ألمانا ، وهكذا فالمصريون يتحدثون العربية ولكنهم ليسوا عربا ، مشددا على قناعته بأنه لا يوجد تعارض بين احترام الهوية الدينية الإسلامية لمعظم سكان مصر وبين إلغاء صفة العربية عن الدولة ، وهي صفة يرى أنها تبعد المصريين عن هويتهم الوطنية المصرية الحقيقية .

وأشار نخلة إلى أنه نجح في الحصول على 750 توقيعاً للمشاركة في الحملة خلال يومين فقط، وأنه يسعى للحصول على مليون توقيع خلال شهرين، وأنه سيقوم بعدئذ بالمطالبة بتغيير المادة الثانية من الدستور المصري، التي تنص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية لتضاف اللغة القبطية كلغة رسمية أخرى.



مصر فقط !

جاءت هذه الحملة كاستجابة للدعوة التي أطلقها قبل أيام الدكتور كمال فريد إسحق أستاذ اللغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية بمصرعلى عدد من المواقع الإلكترونية التابعة لمنظمات قبطية لتغيير اسم مصر، إذ اعتبر أن الاسم الحالي "اختزال لهوية مصر إلى هوية دينية واحدة هي الإسلام، ولغة واحدة هي اللغة العربية".وأن "إضافة صفة العروبة إلى مصر معناه أن يتكلم المصريون اللغة العربية التي فرضها الحكام العرب عليهم بعد الاحتلال العربي".
وبحسب اسحق فإن اسم "مصر" قديم وامتد عبر آلاف السنين، " إلى أن جاء الرئيس جمال عبد الناصر الذي بتعاطفه مع العروبة واشتياقه إلى أن يكون زعيمًا عربيًا وقيامه بعمل وحدة مع سوريا، ألغى بكل بساطة وسهولة إسم الدولة المصرية وجعلها "إقليم جنوبي" تابع لـ"الجمهورية العربية المتحدة" وبالتالي ضيع اسم مصر، وتجاهل قيمته ومكانته التي امتدت عبر آلاف السنين ، ثم جاء الرئيس السادات وأرجع لمصر إسمها القديم ولكنه أضاف إليه ذلك صفة العروبة ليتحول اسمها إلى "جمهورية مصر العربية" " .
طالب كمال اسحق بتبني حملة قانونية على الصعيد المحلي لاستعادة إسم الدولة المصرية إلى الاسم القديم وهو "مصر"، وقال أنه يجب أن يتزامن مع هذه الحملة حملة ثقافية موازية تهدف إلى توعية الناس بقيمة وأهمية هذا الإسم، وتؤكد على ترسيخ قيمة الانتماء للحضارة والجذور المصرية الخالصة.


الغروريالقبطية أصلها عربي
يعترض الباحث في علم اللغات عبد المنعم الغروري على هذه الحملة ، ويوضح لـ "محيط" أن "قبط" كلمة يونانية محورة من الأصل العربي "اجتباء"، فمصر أرض مجتباة من الله عز وجل حيث جعل سيدنا إبراهيم يتزوج هاجر منها، كما أن سيدنا يوسف عاش بها، وزارها سيدنا يعقوب وسبطه، أيضا عاش بها سيدنا عيسى 11 عاما وبالتحديد في قنا.
ويواصل : اللغة القبطية لغة مرقعة من العربية، الفرعونية، اليونانية، والعبرية، لا يوجد فيها أي نوع من المعيارية أو الوصفية فهي لا أصل لها، فكيف يتم المناداة بتعميمها؟ ، معتبرا أن الأقباط يطالبون بجعل اللغة القبطية رسمية لمصر مثل اللغة العربية لأنها لغة الإنجيل والمفاجأة أن كلمة "إنجيل" ليست قبطية فهي تتكون من "نجى" أي نجى تابعيه من النار، و"أجل" أي أجلّهم في الجنة ، إذن حتى كلمة إنجيل عربية مائة في المائة وجميع اللغة القبطية من أصل عربي.


أسامة أنور عكاشة

لا تستحق الرد
يستنكر السيناريست والأديب المصري أسامة أنور عكاشة هذه الحملة ، موضحا أن كل البلاد العربية بها مسيحيين عرب ، وكل هؤلاء الناطقين باللغة العربية منذ آلاف السنين لا يتحدثون باللغات القديمة ، معتبرا أن تلك المزاعم تجر علي الشارع القبطي المزيد من الكراهية، وأكد علي أن هناك عديد من القضايا التي تهم الأقباط ينبغي الانشغال بها.
وردا على تساؤل لـ"محيط" قلل عكاشة من أهمية الحملة ، داعيا لعدم التعامل معها بجدية حتى يتحول الأمر لمطلب رسمي وشعبي وهو ما لن يحدث،ووصف الحملة بأنها "مجرد هزل لا طائل من ورائه " ، مستنكرا " من هو ممدوح نخلة حتى يتحدث باسم المصريين؟" ، ووصف من يقف وراء هذه الحملة ب"الأقزام " الذين يتخيلون أنفسهم زعامات علي غير الحقيقة، فضلاً عن أنها دعوة تسيء لكل مسيحي علي أرض مصر، وذلك لأنها تظهره باعتباره متآمراً علي شركائه في الوطن من المسلمين.

مؤامرة غربية
من جانبه أوضح د. حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة وعميد كلية دار العلوم سابقا أن الجمهورية المصرية لها طبيعتها الخاصة حيث مرت بحقبة فرعونية، قبطية ثم استقرت لتكون عربية.

ورجا الأقباط أن يعلنوا مقاصدهم بوضوح والتي تكمن خلف تلك المطالب ، وعدم اللجوء إلى هذه الأمور الشكلية ؛ لأن تغيير وصف "العربية" من اسم مصر لن يقدم أو يؤخر كثيرا، فمصر بعد الفتح العربي الإسلامي تحول شعبها بالكامل تقريبا إلى الدين الإسلامي دون إجبار او إكراه ، ونحن كمسلمين لنا أجداد أقباط وليس لدينا أي حساسية في ذلك.


حامد طاهر

أما من جهة اللغة فدائما لكل دولة لغتها الرسمية الواحدة والمسلمون في مصر لا يجبرون الأقباط على التحدث باللغة العربية الفصحى، وإنما نتحدث جميعا مسلمون وأقباط باللهجة المصرية العامية التي بها جذور فرعونية وقبطية وعربية. ولا فائدة من إحياء اللغة القبطية لأنها مرتبطة بالمذهب الأرثوذوكسي، وهذا مذهب ضيق ولا يتحدث به الكاثوليك الذين يمثلون معظم مسيحي العالم. فلماذا الآن هذه الدعاوى التي يبدو أنها وافدة من الخارج.
وأعلن طاهر في حديثه لـ "محيط" أنه من المؤمنين بنظرية المؤامرة التي تحاك ضدنا في الغرب لتقسيم الأمم والشعوب في هذه المنطقة إلى عرقيات وأديان ومذاهب، نحن في زمن توحد فيه أوروبا نفسها، وهكذا دول الآسيان، لكن الغرب حريص على ألا يوحد العرب أنفسهم، لأن في ذلك خطر داهم على إسرائيل.

وأكد أن الأقباط مثل المسلمين يمر بهم ما يمر بالشعب المصري كله، لا فرق بين مسلم وقبطي سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ، وأن هذه دعاوى لا داعي لها ، وتساءل : إذا كان المصريين دخلوا الإسلام بالإكراه لماذا لم يخرجوا منه بعض ضعف الدولة الإسلامية ؟ ولماذا لا يزال مسيحيون يدخلون الإسلام والدول الإسلامية أضعف ما تكون ؟ ! وأرجع ذلك لأن الإسلام دين يخاطب الفطرة النقية والعقل أيضا .


استهداف مقصود
محمد السادات

بسؤال الكاتب الإسلامي محمد السادات عن أصول الوجود العربي بمصر ، إشار إلى أنه عند فتح مصر كان بها عدة ديانات ومن ضمنها المسيحية التي دخلت في صراع مع جنود الإمبراطورية الرومانية بسبب اختلافهم حول عقيدة التثليث، وحدثت مذابح واضطهاد للمسيحيين المصريين. وعندما جاء عمرو بن العاص إلى مصر بقى في شبه جزيرة سيناء وانضمت له قبائلها، ثم دخل مصر وعدد قواته لم يتجاوز 2850 مقاتل، ثم انضم له وأيده مسيحيي مصر للتخلص من اضطهاد الاحتلال الروماني لهم.

انتصر عمرو في عدة مواقع ضد الرومان واستتب له الأمر ودعا إلى الإسلام. لكنه لم يجبر مسيحي أو أي مصري يدين بديانة أخرى على الإسلام، كان يشترط قناعة من يريد اعتناق الإسلام وحفظ الآيات القرآنية التي تؤهله لممارسة العبادات الإسلامية، فعدد من دخل الإسلام في خلال الـ 50 سنة الأولى لم يتجاوز 12 % من شعب مصر، فهل هذا يعد إكراها وإجبارا؟

المصريون اعتنقوا الإسلام حين رأوا دلائل عظمة الرسالة المحمدية، في الـ 100 سنة الأولى لم يتجاوز عدد المسلمين 50 % من شعب مصر ووصلت النسبة إلى 80 % في القرن الثاني من الفتح ، فالإسلام انتشر على مراحل زمنية متدرجة، دون إجبار والدليل على ذلك أن مصر بكت عمرو بن العاص بعد وفاته ثلاثة أشهر متصلة.
ورأى السادات أن دعاوى الأقباط دليل على أن الإسلام مستهدف، وهكذا لغة القرآن، والدعوة إلى مساواة القبطية بالعربية هي عودة إلى الوراء ، مضيفا أن كل من يتكلم العربية هو عربي "إنما العربية اللسان"، وأن مصر هويتها مصرية ولكنها تدين بالإسلام ، وشعب مصر ارتضى اللغة العربية لسانا والإسلام دينا، على مدار 1500 سنة فلماذا نشكك الناس في هويتها وعقيدتها؟.

----------------------------------------------------------------

فعلا اللى استحوا ماتوا

__________________


For You Only
أنا البحر في أحشاءه الدر كامن فهل تسائل الغواص عن صدفاتي