الحلقه العشرون
-------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------
حدث الاصطدام فى جزء من الثانيه ، لم يكن ممكنا تلافيه بحال ، مما ادى لانقلاب السياره الصغيره ، بينما لاذت السياره النقل بالفرار ، ارتج شريف الذى كان نائما فى الكرسى الخلفى بشده و صدم راسه بمسند الباب ، مما اصابه بالاغماء ، اما شيرين فقد انفتحت الوساده الهوائيه امامها هى و حسام فى نفس اللحظه .
فلم تصب فى الحادث ، لكن حدث لها ما يشبه الصدمه و اضطر حسام ان يقطع الوساده الهوائيه بنصل صغير فى ميدالية مفاتيحه حتى يحررها من ضغط الوساده الهوائيه على صدرها ، اذ كان كرسيها قريبا جدا من المقود و اصبحت من جراء هذا الضغط فى حاله يرثى لها و عاجزه عن التنفس بصوره طبيعيه .
نزل حسام مسرعا من السياره و كانت السيارات قد بدات فى التوقف للمساعده ، فحمل شيرين حملا ، و وضعها فى الكرسى بجوار السائق ، و اغلق الباب ، و فتح باب السياره الصغيره عنوه ، و اخرج منها المصاب ، و ساعد بعض الشباب فى وضعه فى احداها ، وفى اثناء ذلك وصلت سيارة دوريه للشرطه كانت فى المنطقه ، و سالوا عمن كان يقود السياره الشيروكى وقت الحادث ، فاجاب حسام بانه هو قائدها ، و طلب الاسراع فى انقاذ المصابين الذين نظر لهم الضابط فى لحظتها و حمد حسام الله انه نقل شيرين الى المقعد المجاور للسائق ، و ساعده رجل الشرطه فى نقل شريف الذى كان لازال فاقداً الوعى ، و شيرين التى كانت فى حاله يرثى لها ، و انطلقت سيارة الشرطه و خلفها سياره احد الشباب التى كانت تحمل المصاب لاقرب مستشفى لاسعافهم ، و كان يبدو على قائد السياره الصغيره انه نزف الكثير من الدماء و حالته خطره .
و فى اثناء ذلك اتصل حسام بهشام بك ، و اخبره ان حادثا بسيطا قد وقع ، و انهم كلهم فى الطريق للمستشفى ، هلع الرجل على ولديه و امر سائقه بعكس الاتجاه و العوده لمكان المستشفى كما وصفه له حسام .
و فى المستشفى ، دخل شريف غرفه عاديه للكشف و كذلك شيرين ، اما المصاب فدخل العنايه المركزه
و كان تشخيص الطبيب لحالة شيرين ، صدمه عصبيه ، اما شريف فاغماءته كانت بسيطه و قرر الطبيب انه بسبيله للافاقه منها
و سال الضابط حسام عما حدث ، حكى له حسام ما حدث بالتفصيل ، و زاد عليه رقم السياره النقل التى فرت من مكان الحادث ، و كان الشاب الشهم الذى ساعده قد التقطها و دونها على موبايل حسام
الضابط : انت اللى كنت سايق
حسام : ايوه يا فندم انا
الضابط : فين رخصك ؟
تذكر حسام فى هذه اللحظه ان رخصته فى سيارته بالقاهره
و اجاب : هى مش عربيتى انا ضيف و صاحب العربيه تعب و كان عايز ينام ، فسقت مكانه و رخصتى مش معايا انا كنت سايبها فى عربيتى فى مصر
لم ينتظر الضابط اكثر من ذلك ، و قبض على حسام ، و طلب منه التوجه معه للقسم
فاستسمحه حسام فى ان ينتظر حتى يصل اهل شيرين لانها كانت ذاهله تماما و عاجزه عن النطق .
ارسل الضابط للدوريات و البوابات مواصفات السياره النقل ، لضبطها و احضارها ، و قرر الانتظار قليلا مع حسام
وخلال ربع الساعه كان اهل شيرين قد وصلوا جميعا ، و امها فى حالة انهيار
هشام : ايه يا حسام يا بنى ، شيرين و شريف جرالهم حاجه ؟ و انت رايح فين ؟
حسام : ان شاء الله خير ، الدكتور طمنا انها بسيطه باذن الله ، انا حاضطر امشى مع الضابط عشان الاجراءات
هشام : ليه يا بنى انت مالك ، مش شريف اللى كان سايق ؟
رد حسام متلعثما و كان الضابط الى جواره : لا لا يا عمى ، انا اللى كنت سايق ، و .......... ا
لم تدعه ام شيرين يكمل اذ هجمت عليه و خمشت وجهه باظافرها و صاحت :ا
موتتهم الاتنين ، منك لله يا شيخ ، و انا اللى كنت باقول حاتسعد بنتى ، تقوم تقصف عمرها هى و اخوها كمان ، حرام عليك ، حرام عليك
ذهل هشام مما فعلت زوجته و اضطر لتكتيفها و ابعادها عن حسام الذى تركها تهاجمه و لم يرفع اصبعا لرد هجومها عليه ، فقد كان هو الاخر خائفا على شيرين ، و لا يهتم بما قد يحدث له ، قدر اهتمامه بها .
و مضى حسام مع الضابط وهو يتصل باحد اصدقائه فى القاهره ، طالبا منه احضار رخصته من داخل السياره ، دون اشعار امه بالقلق
و لكن هيهات ، لقد كانت امه تعلم ان لديه ميعادا مع رئيس القسم بالكليه ، لاستيفاء اجراءات البعثه ، و تعلم انه قادم اليوم لا محاله ، و اعدت له الغداء و البذله التى طلبها ، ليجرى بها المقابله مع الدكتور
لذا تضاعف قلقها عندما طلب صديقه المفتاح لاحضر الرخص ، لكن صديقه كذب عليها و اخبرها ان حسام كان يقود السياره بدون رخصه و انه موجود قريبا من المنزل فى لجنه مرور عاديه و يريد رخصته
ازداد الامر سوءً بوفاة المصاب فى الحادث ، و اصبح لزاما على حسام العرض على النيابه ، و تحقيقات طويله لذلك كان لابد من الاتصال بوالدته لطمانتها ، و هذا ما فعله و طلب اليها ان تسال عن شيرين و اخاها و كذلك ان تحدث رئيس القسم فى الهاتف و تطلب ارجاء المقابله يومين حتى يفرج عنه ، و قضى ليلته فى القسم مسهداً ، لا يدرى ماذا حدث لحبيبته ، و لا ماذا سيكون مصيره و مصير بعثته بعد هذه القضيه التى لم تكن فى الحسبان
اما عائلة الحديدى فكانت فى حاله يرثى لها ، فما ان افاق شريف حتى وجد امه تبكى على مقربه منه و تقبل يديه و وجهه ، و تحمد الله على سلامته ، و افاق غير متذكر للحظة الاصطدام ، كل ما يذكره انه كان نائما فى الكرسى الخلفى ثم اضاف
انا متهيالى يا ماما مش حسام اللى كان سايق ، ايوه ، شيرين اللى ساقت ، انا مارضتش اطلب من حسام يسوق عشان ما احرجوش ، لكن شيرين واخده على
عربيتى و ياما ساقتها ، يمكن هو طلب يسوق شويه عشان يريحها ؟ انا السبب فى ده كله ، فين شيرين ؟
كانت شيرين نائمه بعد حقنه مهدئه اعطاها لها الطبيب ، و قناع الاكسجين على وجهها ، و قد تحول وجهها الى اللون الابيض
لم يكن بها اصابات ظاهره ، لكن طبيبها الخاص جاء بناء على طلب هشام بك ، و بعد كشف سريع عليها ، قرر ان حالة قلبها اسوا ما يكون الان ، و انها لن تستطيع الانتظار لاجراء الجراحه ، بل يجب ان تجريها فى خلال ايام قليله ، لان عضلة القلب اصبحت اضعف من ان تحتمل الانتظار، و لم تعد مشكلة الصمام هى مشكلتها الرئيسيه ، بل ضعف عضلة القلب نفسها .
هشام : انا عارف يا دكتور ان دلوقتى ممكن نغير القلب كله ، انا ممكن ادفع كل ما املك ، عمرى كله ، عشان انقذها
الطبيب : ايوه بس نقل القلب ده بيكون فيه طابور مرضى منتظرين ، لما حد يتوفى و يتم حفظ قلبه بطريقه معينه ، و بعد وقت قصير من وفاته ، و الكلام ده موجود فعلا فى امريكا ، بس الاولويه للمواطنين الامريكيين نفسهم اللى بيشملهم التامين الصحى هناك
و فى خلال دقائق كانت شاهى اتصلت بزوجها فى امريكا و حجزت المستشفى و الاطباء ، و ساهم شوكت باجراءات التاشيره و الفيزا
لم ينتبه احد ان شيرين بدات فى الافاقه و سمعت طرفا من الحديث
هزت راسها يمنه و يسره طالبه ازالة القناع عن وجهها ، الذى اغرقته الدموع ، و سالت عن اخاها و عن حسام
الام : الحمد لله هما بخير يا شيرين ، منه لله بقه اللى كان السبب
شيرين : مين يا مامى اللى كان السبب ؟ هما مسكوا سواق العربيه النقل
الام : نقل ايه ؟ انا قصدى حسام ، اللى مالوش فى السواقه ده ، و كان حايضيعك منى انتى واخوكى
شيرين : مين قال حسام اللى كان سايق ، و ايه موضوع قلبى ده ، انا سمعتكم بتقولوا عمليه ، مامى انا مش فاهمه حاجه
الاب : قلبك بخير يا حبيبتى ، بس احنا مضطرين نسافر امريكا عشان نعمل عمليه صغيره
شيرين : عملية ايه ، انا فاكره كويس انى ما انصابتش فى الحادثه خالص ، و كل الخبطه كانت فى العربيه ، و انا فاكره حسام وهو بيقطع الايرباج ،
و فاكره كمان ...اه
ااااه يا حبيبى يا حسام
فاكراه و هو بيشيلنى و يقعدنى فى الكرسى بتاعه
كان بيعمل كده عشان يقول انه هوه اللى كان سايق
كنت حاسه ساعتها ان الهوا تقيل و مش قادره اتنفس و لا اتكلم خالص ، عشان كده ما اعترضتش على حاجه
اصفر وجه ليلى حين سمعت هذا الحديث
و صاحت : يا حبيبى يا بنى ، ظلمتك ، شوف محامى يا هشام و لا حد يلحق الولد ، ده بايت من امبارح فى القسم
شيرين : قسم ؟ يا ناس ردوا على ، حسام فى القسم ليه ؟
هشام و هو يحدج زوجته بنظره قاسيه : مش حادثه يا شيرين و فيها مصابين ، لازم اللى سايق يتم استجوابه يا بنتى
شيرين : و حسام ماله بالموضوع يا بابى ، شيلو الكانولا دى من دراعى ، انا رايحه اطلعه من القسم حالا ، حاقول انى انا اللى كنت سايقه ، ده عنده معاد مع رئيس القسم عشان يسافر البعثه ، حرام مستقبله حايضيع .......... .... و تداعى صوت شيرين و ازداد ضعفا و هى تردد ،
حرام حرام حرام
لم تقو شيرين على الحركه ، و عادت لوضعها فى الفراش مرغمه ، و قامت الممرضه باعادة تثبيت قناع الاكسجين على وجهها
اتصل هشام بالشئون القانونيه فى شركته ، و طلب ارسال محامى لحسام ، و اخراجه من الحبس باى ثمن ، و لم يدر كيف فات عليه ان يفعل هذا من فرط قلقه على شيرين .
فوجىء حسام بالضابط ينادى عليه باحترام شديد ، بعد ان جاءت هيئه كامله من المحامين احدهم كان لواء شرطه سابق ، و الاخر كان استاذا للحقوق
و تم دفع الكفاله و الافراج عن حسام ، بضمان محل اقامته
و طلب منه الضابط وديا عدم السفر فى اي مكان خارج البلاد ، قبل ان يتم الحكم فى القضيه
حسام : بس انا عندى بعثه للخارج فى خلال شهر من دلوقتى ، ارجوك ، انا حكيت لك على اللى حصل و فى شهود ، و نمرة العربيه النقل معاك
المحامى : طيب ارجوك تثبت عندك شهادة الشهود ، انه سائق النقل هو سبب الحادث ، و رخص موكلى مع حضرتك عشان تتاكد انه معاه رخصه ، بس هى الظروف اللى اجبرته يسوق يومها ، كمان انا عايز عنوان المتوفى الله يرحمه عشان نتفاهم مع عائلته بخصوص التعويض ، اى تعويض يطلبوه حايتم دفعه .
الضابط : ايوه بس فى شهود برضه شهدوا ان اللى سايق العربيه كانت واحده ست مش راجل
حسام : لا طبعا ، انا اللى كنت سايق و انا مصر على اقوالى ، و عايزنى ارجع تانى الحجز ما عنديش مانع
المحامى : لا يا دكتور حسام ، حضرتك مش لازم ترجع الحجز و لا اي حاجه ، و ان شاء الله القضيه تنتهى بشهادة الشهود ، اللى حاندور عليهم و نجيب عناوينهم باذن الله ، و بتنازل اهل المتوفى ، هشام بك مش عايز حضرتك تحمل هم
غمغم حسام : كويس انه افتكرنى اصلا ، و الله انا كنت فاكر حايعدمونى قبل ما حد يفتكر يخرجنى من هنا
و خرج حسام من القسم و كل همه الاطمئنان على شيرين ، لذلك توجه للمستشفى القريب اولا ، قبل ان يذهب لبيته
---------------------------------
-------------------------------------------------------
كانت شيرين قد افاقت ، و عرفت حقيقه مرضها ، و السبب الرئيسى لمعاناتها من الحقن و الادويه التى كانت تزعم امها انها مقويه طوال تلك السنوات ، وفهمت لماذا كانت امها تفرغ الحبوب فى عبوات صغيره بدون بادج ، كما ادركت ايضا سر موافقه اباها و امها على الخطوبه سريعا لحسام ، بعد موقفهم الرافض له ، و كذلك تاكدت ان حياتها باتت مهدده
مما جعلها تطلب من شهيره ، مساعدتها فى ابعاد حسام بكل الطرق عنها ، انها لا تريد ايلامه اكثر مما فعلت ، خاصة بعدما علمت بما فعلته امها معه
كذلك طلبت من والدها رد ثمن هديته و شبكته اليه ، اذ انها لن ترضى له الخساره فى ثمن الماس ، ان هى اعادتة اليه ، لكن الحقيقه انها كانت متمسكه بهذا القلب الماسى و هذه الدبله الذهبيه اكثر من تمسكها بحياتها ذاتها ، و كانت تود لو كتب الله عليها الموت ، ان تموت و هى ترتدى دبلته ، و .....قلبه الماسى
كما انها لن ترضى الغش و التدليس و مواصلة اخفاء حقيقة مرضها ، أو على احسن الفروض اجباره على الزواج منها بدافع الشهامه او الشفقه .
و حتى ان لم يكن بدافع الشفقه ، حتى لو كان يحبها فعلا لدرجة ان يتحمل مرضها ، هل ترضى له ان يترك فرصته فى هذه البعثه ، ليرافقها فى رحلة علاج مشكوك فى نجاحها ؟
هل تحرم امه السيده الصابره الطيبه من ان ترى ابنها سعيداً بنجاحه العلمى ، و بزواجه ، و باولاده ؟
لا ، ابدا لم يكن الحب انانيه ، و حبها لحسام كان يسمو فوق حب الامتلاك ، كانت تحبه كانه طفلها ، و تخاف عليه ، و قررت
ستترك حسام ، قبل ان تسافر ، الان ...ا
اتصل المحامى بهشام بك و ابلغه بخروج حسام ، و انه توجه بالسياره التى بعثها هشام بك لتقله الى المستشفى حيث توجد شيرين و العائله
طلبت شيرين من شهيره التى كانت تلازمها فى المستشفى ، ان تساعدها على ابعاد حسام باى طريقه ، من اجل مصلحته ، و من اجل شيرين ايضا ، لقد احبها و هى فى قمة القوه ، و لا تريد له ان يراها فى غاية الضعف تستجدى حبه و عطفه ، و لو كتب الله لها الشفاء ، وفتها فقط ستطلعه على الحقيقه ، ان كان لازال يجد فى قلبه مكانا لحبها
وافقت شهيره اختها على ما طلبت و هى تعلم بالالم الذى يعتصرها ، بينما لم تعلق امها بكلمه ، فقد كانت شيرين توجه لها نظرات عتاب قاسيه ، لم تستطع معه الام ان تتكلم .
----------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------
و حين جاء حسام للمستشفى نزلت شهيره للاستقبال لتراه ، حيث طلبت ابلاغها بحضوره حين ياتى
قابلته شهيره بوجه صلب و بارد ، فى الوقت الذى كان قلبها يتمزق من اجله ، و طلب اليها رؤية شيرين ، لكن بناء على خطتها مع شيرين ، طلبت اليه الانصراف قائله :ا
معلش يا حسام ، امشى دلوقتى عشان شيرين مش عايزه حاجه تربطها بالحادثه ، هى خايفه موت لحسن يقبضوا عليها و يبهدلوها فى الاقسام ، وهى مش حمل بهدله ، لكن بابى و مامى بيشكروك على الشهامه دى و مامى بتعتذر ان كانت اساءت ليك عشان هى ما كانتش تعرف
حسام : شهامه ؟ بيشكرونى ؟ انتى بتتكلمى ازاى يا مدام شهيره ؟ شيرين دى انا ، يعنى اللى يمسها يمسنى انا الاول ، و اعتقد يعنى البوليس مش مالى المكان ، و من معلوماتى عن جوز حضرتك انه ممكن يتصرف و يسجننى بدالها لو هو عايز حتى من غير ما اعترف
شهيره : ايه ده يا حسام ، انت حاتغلط فى شوكت بيه كمان و لا ايه ، عيب كده ، و بعدين يعنى ايه نسجنك من غير ما تعترف ، اظن انت اللى كتبت بنفسك انك كنت سايق ، و ما حدش ضغط عليك ، بس الموضوع داخل فى جنايه و شوكت خوفنى اوى على شيرين ، و احنا مقدرين شهامتك و تاكد ان بابى مش حايسيبك حتى لو الدفاع عنك كلفه ملايين ، و اطمن شيرين صحتها زى الفل دلوقتى خلاص و حاتخرج النهارده ان شاء الله
رد حسام ذاهلا و قد بدات الدموع تنحدر من عينيه : ملايين ايه ، و دفاع ايه ، انا مستعد اموت فدا شيرين ، انتى بالذات عارفه انا باحبها قد ايه ، طيب بس طمنينى عليها ، هى كويسه ؟
كان الدمع قد بدا يطفر من عينى شهيره و هى تعلم انها تقطعه بسكين بارد ، لكنها تذكرت رغبة اختها فى انقاذ مستقبله و اكملت :
بص يا حسام ، احنا حانبعت حد من سواقين بابى يشيل القضيه يعنى لو الامور ساءت زياده ، و طبعا حاندفع دية القتيل ، لكن ارجوك مش عايزين اى حاجه تربط بينك و بين شيرين دلوقتى لحد ما الموضوع يعدى ، انت عارف يوم واحد فى القسم بالنسبه لواحده فى مركزها ممكن يعمل ايه فيها و فى بابى ، و الانتخابات على الابواب ، و الجرايد لما تصدق حاتكتب و تعمل فضايح ......... ..ا
حسام : قولى كده يا شهيره ، هى الجرايد كتبت عنى حاجه ؟ كتبت خطيب بنت الحديدى ؟ عشان كده مستعرين منى ، انا عايز اشوف شيرين حالا ً لو سمحتى
شهيره : لا ما كتبتش لحد دلوقتى ، بس احنا بنطلب منك انك تمشى فى اجراءات البعثه بتاعتك ، و احنا حانساعدك تسافر ، و المساعده بدات بالفعل لما والد شوكت اوقف قرار منعك من السفر ، و شيرين حتسافر امريكا مع شاهى عشان تكمل دراستها هناك ، هى مش حمل جامعة القاهره و لا الزحمه و البيئه دى .
و بالمره تغير جو بعد ما الحادث اثر على اعصابها جدا .
حسام : زحمه ؟ بيئه ؟ عارفه يا مدام شهيره ، انا خلاص مش عايز اشوف شيرين ، ما كنتش اتخيل ان موقف بسيط زى ده يفرق بينى و بينها ، الظاهر انى كنت لعبه عجبتها على الرف ، و طلبتها من بابى ، و بابى وافق يجيبها لها ، و دلوقتى خلاص ما عادتش عايزاها ، قوليلها حسام بيقولك شكرا الف شكر .......... ..
.......... .......... .......... ....
__________________
I am not afraid to stand alone
|