المقطع الاول : رحلة العودة !!
كتاب " شمس المعارف " !!
كتاب ملعون ..
دفنه والد ناصر قبل 14 سنة ..
في نفس المقبرة التي كنت فيها الليلة ..
هكذا كان يردد الشيخ سلمان هذه العبارات على مسامعي ..
كنت انا شاردا بتفكيري بعيدا ...
بعيدا ...
هناك حيث المقبرة ..
وحيث البئر المهجور ...
الذي انتهت اثار اختفاء ناصر حوله ..
ذلك البئر الكئيب الملئ بتلك الرائحة المنتنة ..
كنت كمن يتقاتل مع عقله ..
اتساءل ..
كيف سأجد ذلك الكتاب في تلك المقبرة ؟؟
كيف لشاب مثلي أن يظل يحفر ويبحث بين تلك الحفر ..
ياترى أي مصيبة قد تنتظرني هناك ؟؟
هل حان الدور علي الان ؟؟
هل ستكون هذه الليلة هي اخر ليلة أشهدها ؟؟
اااااااااه ...
ماأطول هذه الليلة !!
نعم ؟؟؟
كيف فاتتني هذه ؟؟
لماذا هذه الليلة طويلة ؟؟
الساعة الان تشير الى الساعة الواحدة صباحا ...
شي عجيب فعلا يحدث ...
كل هذه الاحداث مرت ببطء وكأن عقارب الساعة متوقفة ...
" تذكر جيدا ياعبدالرحمن " ...
أنتشلتني تلك العبارة من تفكيري والشيخ سلمان يرددها بحذر ..
تذكر ياعبدالرحمن لاتنسى ذكر الله ...
وخذ هذه الزجاجة معك ..
كانت زجاجة ماء عادية لونه صافي وبها قطع لم اعرفها ..
قال لي الشيخ سلمان انها رقية وأستخدامها فيه الخير ان شاء الله ..
كانت دموع ابا سعيد تنهمر ..
كان يرثو لحالي ..
قرر ان يرافقني لتلك الرحلة ..
رحلة العودة الى تلك الاماكن المهجورة ...
لكن الشيخ سلمان عارض ذلك وبقوة ..
قال : عليك العودة وحيدا ياعبدالرحمن ..
هم يريدونك وحيدا لتنهي المهمة وتذهب ..
وقد حذرني ذلك الشيطان الذي يسكن والدة ناصر من خطورة ان يرافقك احد ..
وأقسموا ان يقتلوها ان خالفت اوامرهم ..
بدأت الدموع تتساقط من عيني الشيخ سلمان ..
كان يردد هذه التحذيرات وهو يعتصر ألما ..
يعلم ماقد يمكن ان يفعله هؤلاء الخلق ..
نعم خلقهم الله ووهبهم من القدارت مالايدركه عقل الانسان ..
انهم يستطيعون التشكل والتحول ..
يمكن لهم أن يتقمصوا هيئة الانسان كما جاء في الرجل الذي كان يتردد على أبو هريرة ..
وهيئة الحيوان ..
وربما كانوا على شكل شجرة او صخرة . **
__________________________________________________ __
** حقيقة
__________________________________________________ __
كان الشيخ سلمان يحاول مواساتي والتخفيف علي ...
هژںه¸–هœ°ه€: منتدى نور الدنيـا
ثم التفت ابا سعيد الى الشيخ سلمان وقال : سأرافقه ..
ودار بينهما جدال ...
فالشيخ سلمان كان حتما يعلم أشياء نجهلها نحن ..
يعلم ماسيحدث لمن يرافقني ..
لذلك حتما سأذهب وحدي ..
نعم ...
" سأذهب لوحدي " ..
قاطعت جدالهم بهذه العبارة ..
تركتهم وهم ينظرون لي ..
مندهشين ..
ومتعاطفين ..
كانوا فقط يدعون ..
ويرجون الله أن تنتهي هذه الحادثة بخير ...
يتبع...........
وجزاكم الله خيرا