عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 29-07-2009, 03:53 PM
**تسابيح** **تسابيح** غير متواجد حالياً
طالبة جامعية <>المركز الثاني عن مسابقة العام في الاسبوع السابع
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 4,214
معدل تقييم المستوى: 22
**تسابيح** is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التاسع

كيف يتصرف أي أنسان في وضع كهذا؟ من الطبيعي أن يصدم أو أن يربط لسانه وهذا ما حصل لي..رسالتين موجهتين لي في وقت واحد وفي كل واحدة ضربة قاضية تكاد تطيحني ارضاً...قررت في قرارة نفسي أن أترك هذه البلاد على الفور...ماذا بقي لي هنا..خسرت كل شيء والأن حياتي مهددة وبين يدي 50 الف يورو لا أعرف كيف أتصرف بهم وأوراق توصل رجال مهمين الى السجن...ماذا أفعل..كيف أتصرف....


شعرت أنني وحيدة...حقاً وحيدة الى من الجأ في هذا الوقت العصيب...الذي كان من الممكن أن ألجأ اليه ضيعته من يدي...ومن المستحيل أن اعود في حياتي عن قرار أتخذته حتى لو كلفني الموت....

قررت الذهاب الى المحامي الذي وجدت عنوانه في الورقة...دخلت وقلت للسكرتيرة أن تعلمه بوجود فتاة تريد الحديث معه في موضوع خاص جداً...دخلت وجدت أمامي رجلاً محترماً جداً رحب بي من دون أن يعرفني وعرفته عن نفسي وجلست على كرسي المكتب ....وقلت...

- انا جية من طرف صديقتي (سمر توفيق)الله يرحمها... أكيد تعرفها؟
لاحظت على عينيه الدهشة وقال: انا اعرف سمر توفيق بس معرفش انها ماتت؟ امتى حصل ده...
- من اسبوع تقريباً اتوفت في ظروف غامضة...انقتلت في قودتها...
- انتي ايه ال يبتقولي ده بجد؟؟(وكأنه لم يصدق)
- قلت بهدوء: ده الي حصل للأسف...
- قال بحزن: الله يرحمها..سمر كانت صديقة لية وكانت تستشرني بحجات كتيرة...زعلت عليها بجد...
- بصراحة انا جاية ومش عارفة اقلك ايه..ترددت جداً قبل ما اجي..انا مش عارفة اتصرف ازاي..معاية امانة...ومش عارفة اعمل بيها ايه
- ليه خير؟
- سمر قبل ما تموت ادتنيي علبة وقالتلي مفتحهاش الا اذا حصلي مكروه وانا ما فتحتهاش الا بعد ما ماتت وانا شفت الي قتلوها خارجين من البيت بس ما كنتش عارفة انها انقتلت..بعتولي رسالة..وبعد ما قريتها كان فيها تهديد لية ان يا اسلمهم االاوراق يا حيقتلوني..قمت افتكرت العلبة وفتحتها لقيت فيها الرسالة دي من سمر وواوراق تودي رجال مهمين في مصيبة(وأعطيته الأوراق والرسائل ولكن صور عنهم وتركت الأصلي معي وإحتفظت بهم في مكان أمين جداً... قرأ ما قرأ وشعرت بالخوف في عينيه)
- الأوراق دي يا انسة ورد تخرب بيوت... لازم ننتصرف..لازم نسلمهم للشرطة..
- قلت بسرعة: لقة...شرطة لقة..شكلها عصابة كبيرة ولو عرفو اني سلمت الاوراق للبوليس ممكن يأذوني..

-لق يا انسة ورد خليكي متأكدة انهم مش حيقدرو يعملولك حاجة...الحق حق ولازم المجرم تتطالو العدالة...انا ح سلم الأوراق للشرطة....حعمل نسخة منهم دلوقت.....ويا ريت يا انسة ورد بكرة الصبح تيجي عندي..اديني عنوان سكنك ورقم الهاتف وأنا أتصرف....

ذهبت الى العمل ولا أعرف لماذا ركبني وسواس رهيب فكلما أمشي أنظر خلفي وأخشى أن يكون أحدهم يلحق بي...وصلت الى محل العم كريم .....وجهي أصفر على أزرق .....جلست أحدثه بكل ما حصل معي..كان لي كأب لا أخفي عنه شيىء...


قال العم كريم والخوف في صوته: ورد انتي اش الي بتقولي ...انتي واعية علوضع الخطير الي انتي فيه ديالي؟
- عارفة يا عم كريم...اعمل ايه...سمر حملتني امانة انا مش قدها ابداً..
- لا يا بنيتي ما تقوليش هاكه ...انتي قدها يا ورد قدها..الله معك يا بنتي انتي مش لوحدك...
- تعبت تعبت يا عم كريم من لبلد دي ... ضايعة......... عمري ما ضعفت..بس ضايعة...
- معليش يا بنتي ان شاء الله ما بيصيبك شي..وانتي هلق مفروض تغيري مكان سكنك بسرعة...
- مقدرش يا عم كريم اروح فين...
- لازم تدبري مكان تاني..
- قلت بهدوء:عم كريم (قل لن يصيبنا الا ما كتب لله لنا) خلاص..ما عادتش فارقة معاية رغم الخوف الكبير الي كل يوم بحسو..بس معدتش فارقة معاية..
- يا بنيتي غلط الي عم تقولي غلط...
- قلت بيأس: تعبانة يا عم كريم......
- قال بتأنيب: بتعرفي يا ورد ما تزعلي مني..بس لو كان وضعك احسن مع سليم وما كنتي جرحتي كان ممكن يساعدك...
- صمتت وكأني أعلم ما سيقوله وقلت: نصيب يا عم كريم خلاص مش حزعل على على حاجة...واعتقد انو مش فارقة هو معاه بيعمل عالم خاص بيه ونسيني...
- قال باستغراب: شو قصدك؟
- في ناس شافوه مع بنت وعرفت انو رجع الجامعة..خلاص نسي ورد زي ما طلبت منو ...

صمت العم كريم كأن في قلبه كلام لا يريد أن يقوله لي...وعدت الى البيت ولم أجد أحداً..دخلت غرفتي وجدتها مقلوبة رأساً على عقب وثيابي على الأرض وليس هناك شيىء على حاله...صدمت وبدأت اصرخ لم يجب أحد لم يكن هناك أحد قد أتى بعد..وجدت على المرأة عندي مكتوب (ورد ادينا الأوراق بكره الصبح في الجنينية الي جنب القلعة قدام البوابة الكبيرة...الساعة 10 الصبح في شخص جي ياخدهم... حنكون بعاد أي غلطة تكلفك حياتك وانتي مش حاسة اتعاوني معانة احسنلك.... )

أتصلت بالعم كريم وأخبرته بما حصل وقلت له أنني سأذهب غداً صباحاً الى الحديقة وسأعطيهم الأوراق لأرتاح من كل ما يحصل ولأخرج من كل هذه المتاهات التي لا شأن لي بها....رفض بشدة وقرر ان يأتي معي لكنني رفضت...صممت وقلت في قرارة نفسي إما اموت أو أعيش....ذهبت واتصلت بوالدتي وأرتحت عندما سمعت صوتها..

- الو ماما..وحشتنيني يا ماما
- وانا اكتر يا بنتي ازاي دراستك..
- كويسة يا ماما بتدعيلي...
- في كل صلاة يا بنتي
- عاوزاكي يا ماما تفخري بيه ديماً.... طول عمرها كانت وحتفضل رافعة راسك لفوق...
- عارفة يا حبيتي انا عارفة تربيتي...
- (قلت والدموع تخنق صوتي): ماما لو حصلي حاجة تأكدي اني طول عمري كويسة ...ما تصدقيش كلمةة وحشة عني...
- بعد الشر يا حبيتي انت يالمهم خدي بالك من روحك...
- لا اله الا الله
- محمد رسول الله...

في صباح اليوم التالي كنت في الحديقة في الساعة العاشرة تماماً ومعي الأوراق وجالسة والرعب يعتيريني ولم أستطع أن أتحرك من مكاني كأنني أنتظر الموت في أي لحظة ...منتظرة قدوم من سيأتي ليأخذ مني الأوراق...راقبت من حولي رأيت الجو طبيعي الناس يجيئون ويذهبون والوضع عادي جداً..رأيت من بعيد شاب يتقدم نحوي...وتقدم أكثر وأكثر...نظرت أليه بشدة..أني أعرفه..نعم أعرفه...يا للهول......رأني أنظر اليه بشدة...أصابه الذهول وتقدم نحوي ولم يعرف ماذا يقول..

- قلت بذهول اكبر: انت!؟؟؟؟؟...انتا الي جاية تاخد الأوراق؟
- ساده الصمت ولم يعرف كيف يتصرف وكأنه يتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه وقال بتلعثم: مش معقول!..انتي صاحبة سمر !!!!!!!!!!!!!!

- قلت بذهول: يعني انت الشخص الي جي تاخد الاوراق..انت يا عمر......مش معقول...مش قادرة اصدق....

اكيد قالولك لو ما ادتكش الاوراق تقتلني.....طب انا مش مديتك حاجة..اقتلني يلا ( قلتها بعصبية مرعبة وانا اكاد انهار)
-
(بدأت أصرخ في وجهه وهو لا يتكلم ولا يقول حرف...من بعيد سمعت صوت رصاص متجهه نحوي فما كان منه الا أن وقف أمامي ليحيمني فجاءت الرصاصة فيه....)

- وبدأت أصرخ: عمر عمررررررررررررررررر.......(ووقع على الأرض)

من الجهة الأخرى رأيت الشرطة تتقدم نحوي ومعهم العم كريم وسليم.....اتجهت الشرطة نحو مصدر الرصاص وانا جلست على الأرض...مع عمر..لا أعرف كيف أتصرف والدمع ينزل من عيني...وأبكي...وقف العم كريم مذهولاً لا يعرف سر تصرفي هذا وأيضاً سليم .....

- قال عمر وهو يلفظ أنفاسه الأخير: ورد انا غلطت بحقك اوي اوي...انتي انسانة رائعة يا ورد...سامحيني يا ورد ادعي ربنا يسامحني.... ادعيلي...
- قلت له وأنا أبكي: اشهد يا عمر قول معاية اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله...

تمتم الشهادة بصعوبة ورأيت الدماء تنزل من فمه....

ذهب عمر ...وسط دموعي...وافلتت الأوراق من يدي وبدأ الهواء يبعثرها يميناً ويساراً ....لفوق ولتحت...لحقتها دموعي حرقة وألماً على أبن خالي الذي أنقذ حياتي...
جاء الأسعاف بعدها ولكن لم يلحق عمر...

كنت في قسم الشرطة بغاية الرعب والخوف ..منظر عمر لا يغيب عن بالي ولا لحظة وأنا ارتجف ومنهارة تماماً والشرطي يكلمني ويسألني وأنا بالكاد أعرف أن أرد عليه..أستدعيت المحامي الذي ذهبت اليه من قبل..وتولى هو كل الموضوع وسلمهم الأوراق...وكانت الشرطة قد ألقت القبض على من اطلقوا الرصاص وتعرفت من ضمنهم على الشخص الذي رأيته يخرج من البيت ليلاً وقتل سمر...وأمضيت ليلتين في التحقيق وانا أعصابي ترتجف وأشعر أنني في أي لحظة قد أقع على الأرض...
خلال وجودي في الشرطة كان يرسل الي طعام ولباس جديد أجهل مصدره وكان يمنع على أي أحد أن يراني ما عدا المحامي....الذي جاءني صباح اليوم التاني ودخل مكتب الشرطة وتحدث معي منفرداً...

- شدي حيلك يا ورد التحقيق النهاردة بليل حينتهي على خير ...الاوراق ودتهم في داهية يا ورد وقبضو عليهم...اهدي انتي وكلو تمام
- قلت بيأس: ا شد حيلي..على ربنا الاتكال....حسبي الله ونعم الوكيل...
- انتي يا ورد مش متورطة على العكس انتي سلمتي المجرم للعدالة مجرد تحقيق عادي وحتطلعي بكرة الضبح وخلاص...
- ان شاء الله ...واهل عمر عرفوا..؟؟؟؟
- قال بحزن: اه عرفو....وامه وابوه كانوا بحالة صعبة...
- بدأت أبكي: الله يرحمك يا عمر...ويغفرللك...مشمصدقة الي حصل زي كابوس...
- كل انسان لازم يتحمل اخطاؤ يا ورد...
- اكيد...الحمدالله على كل حاجة...
- ورد في حد رفض اقلك هو مين..بس ادان يالعلبة دي ليكي..اتفضلي.....

بعد ان خرج المحامي جلست وفتحت العلبة وجدت فيها المصحف الشريف...ووردة صغيرة بيضاء......من الذي يعرف انني أحب اللون الأبيض ومن الذي يعرف انني لا أرتاح الا بقراءة القرأن الكريم..ربما العم كريم....لا أعلم....وكم كانت فرحتي كبيرة ...جلست اقرأ القرأن وشعرت أنني نسيت همومي وأحزاني وسلمت نفسي لله تعالى ليصبر قلبي ويغسل جوارحي ويطهر نفسي من كل حزن أو ألم...دعيت الله كثيراً ليغفر لعمر وقرأت له سورة ياسين....

بعد أن أنتهى التحقيق وسوق المجرمون الى العدالة...خرجت وتوجهت الى منزل خالي الذي لم أدخله منذ أكثر من ثلاثة شهور....
دخلت الصالة وجدت زوجة خالي والجميع في العزء وما إن رأوني حتى هرعوا نحوي وضموني بشدة وبدأو البكاء.....

- وقفت في وسط الصالة وقلت أمام الجميع: عمر محدش لازم يزعل من الي عمله...ده انقذ حياتي..ما تصدقوش حاجة عنو..ده جي عشان يحميني...طول عمرو انسان كويس....ضحا بنفسو عشاني...انا مدينتلو بحياتي....عمر اشرف واحسن انسان...

- ووجدت خالي ينزل من فوق و يقف ويقول:عمر مات يا ورد...و انا مستحيل اخليكي تطلعي برة البيت ده مهما عملتي....

هززت برأسي وهرعت اليه وضممته بشدة .....


ودعت مدام جوزفين ووعدت البنات ان أزورهم من وقت لأخر وان لي لقاء مع نجلاء هام جداً ووعدتني أن تساعدني قدر الأمكان في البحث الذي أقوم به ووعدتهم أنني لن انساهم وسأتتبع أخبارهم بشدة



.................................................. ..........





بدأت حياتي الجديدة بعد مرور شهر لم أنزل خلالها الى العمل وبقيت فقط أتابع محاضراتي في الجامعة وتوقفت عن أكمال البحث حتى استعيد نشاطي وقوتي بعد الصدمات العديدة التي تلقيتها وعشت في وسط خالي وفي كنف عائلته وعادت حياتي نوعاً ما طبيعية أو شعرت أنها طبيعية بسبب المصاعب العديدة التي أجتاحتني من قبل..وعدت الى غرفتي القديمة وجدتها كما هي مع انني اشتقت الى غرفتي عند مدام جوزيفين لكن شعرت أنني لست وحيدة فأنا وسط عائلة أحبتني الأن بشدة وشعرت أن خالي كأب لي وزوجته كأم لي...

بدأت أنظر الى الشيك الذي بحوزتي...تمنيت لو انيي اعرف عنوان اهل سمر ولكن لا احد يعلم.... ولا أعرف ماذا أفعل به أو كيف أتصرف به....فضلت أن أتركه وكأنه لم يكن حتى يأتي الوقت المناسب للتصرف به....في هذه الأثناء دخلت علي ندى ابنة خالي ..

-ازيك يا ورد..عارة البيت راح منو حد بس نور بيكي...
- ابتمست وقلت: الله يرحمك يا عمر...وربنا يحفظك يا نجى..
- انتي زي اختي واكتر(ضمتني)
- حصلك ايه في الفترة دي كلها...كنتي قلتيلي على الولد الي كان عاوزة يصاحبك بالعافية.تخلصتي منو؟؟؟
- اكيد يا ورد الحمد الله زهق من رفضي وراح لغيري..انا مبادئي فوق اي شيىء..

- ضحكت وقلت:ربنا يثبتك على عقلك وما تتغيريش يا ندى...
- قالت وفي عيونها خجل: بس دلوقت في حد في حياتي....
- فرحت وقلت: بجد...ان شاء الله بس يكون حد كويس....
- اوي اوي...يعني لسه احنا في اول الطريق...تعارف...بحس انو مايلي اوي...يارب يكون بينا حاجة جدية...انا اتعرفت عليه في الجامعة...هو صاحب حد اعرفه..والنهاردة حشوفو كمان...
- تنهدت قائلة: ربنا يوفقك...خليكي حذرة بس..
- قلت بلهفة: ورد انا يهمني رأيك..ونظرتك للشخص..ايه رأيك تجي معاية اعرفك عليه..


- قلت لها وانا أحضر أغراضي مستعدة للذهاب الى العملمرة تانية عشان انا دلوقت لازم اكون في المحل...وانا اكيدة ان اختيارك حيكون صح....

وذهبت الى محل العم كريم وسلمت عليه وبدأنا نتحدث في امور كثيرة...


- عارف يا عم كريم..كل ما حس اني حسيب فرنسا في يوم..بحس بألم عشان مش حشوفك ..
- بعرف يا بنتي وانا كمان كل ما بحس انو رح يجي يوم وتتركيني بزعل...
- بس انت لازم تيجي مصر..لازم واشوفك وانا بردو لو قدرت حجي فرنسا واشوفك..
- والله مدام في مصر في ناس زييك معناها ارض طيبة ولازم ازورها...
- انا اساساً مستحيل افكر ان في أروربا او في فرنسا في شخص زيك وبطيبة قلبك يا عم كريم..
- ضحك وقال: بس انا مش فرنسي انا عربي..
- ضحكت وقلت: مظبوط احنا العرب نحن علبعض(وسرحت قليلاً تذكرت سليم الذي كان دائماً يقول لي هذه الجملة فأنا لم أراه من يوم الحادث وكأنه قدم مساعدته لشخص عادي وإنتهت مهمته وعاد الى حياته الطبيعية ونسى ورد وظل على إصراره بأنه سينساني ولن يفكر بي مرة أخرى...صمتت وقلت)


- عم كريم عاوزة اسألك على حاجة تقولي بصراحة...
- قولي يا بنتي..ما تخافي...
- انت قلت لسليم يجي وقت الحادثة؟؟..
- انا يا بنتي رحت لعندو وقلتلو انك بخطر وهو قلي انو نقول للشرطة ونوقف بعيد ونراقب الي حيصير وننقذك بالوقت المناسب...وده الي حصل.....
- طيب وانت يا عم كريم الي كنت تبعت الأكل وبعت عليبة مرة؟؟
- لق يا بنتي هيدا سليم ما تركك لحظة من لما فتي علتحقيق...وانا فكرت انو تصرفو ده معناها ممكن ترجع المي بينتكم ..بس قلي ان هده مجرد شهامة ابن بلد وهو ما بيرجع بكلمتو انو كل الي بينتاكم حيضل متل ما انتي طلبتي ... هو ما بد و يفرض حالو عليكي..

- صمت وقلت: عم كريم انا ندمانة بجد د على تصرفي الاخير معاه وشوف هو بيردلي بأيه...كنت بايخة اوي..

- ورد يا بنتي اسمعي مني هالأنسان ما بيتعوض انتي ما شفتيه كيف كان لما كنتي بالحديقة كل لحظة امسكو كان رايح يقتل الشخص الي كنتي واقفة معو قد ما انرعب عليكي...بس ما بعرف القرار بيرجعلك..

- انا بس عاوزة اعتذرلو بجد..ولو لينا نصيب لبعض لازم نكون لبعض..بس لازم اصلح موقفي معاه...
- وجدت العم كريم يوجه لي سؤال واضح وصريح: ورد انتي بتحبيه.؟؟

نظرت الى العم كريم ولم أجب وغيرت الموضوع تماماً وانهمكت بالزبائن ...غادرت عائدة الى البيت ولكن قررت أن أمر على المقهى الذي يعمل فيه سليم لأشكره وأعتذر منه فمهما حصل بيننا فالأنسان يخطأ وواجب علي كفتاة أعرف الله أن أشكر من وقف الى جانبي منذ أن جأت الى فرنسا....

كلما أقتربت من المقهى الذي يعمل فيه كلما أذدادت دقات قلبي أكثر كأنني أدخل الى قاعة امتحان...نظرت من الزجاج الخارجي الى الداخل لم ألمحه...تقدمت ودخلت وسألت عنه إحدى الموظفين أشار اليه بأنه جالس في طاولة على زاوية ما...أقتربت منه وهو لم يشعر بوجودي..وجدت معه فتاة ولكن ظهرها لي...أقتربت أكثر وأختبأت وراء عامود طويل..لمحت وجهها وهي تضحك معه...إنها ندى!!!!!!!!!!!!!....كانا في غاية الأنسجام...سرت رعشة رهيبة في جسدي....لم اعرف كيف أخرج ..إرتطمت بالطاولات والكراسي لم أعد أرى أمامي....مشيت في الشارع وانا متوترة للغاية...
عدت الى غرفتي في منزل خالي وإرتميت على السرير وبدأت البكاء..لم أتوقع أن تكون ندى أقرب الناس لي..مع اوفى الناس لي...هذا هو من تريد أن تعرفني عليه....من المؤكد أنها مصادفة عجيبة...يا ربي ماذا يحصل لي.....نظرت رأيت الوردة البيضاء الذتي احتفظت بها على الطاولة في كأس من الماء..أمسكتها بيدي ورميتها على الأرض..أنكسر الكأس ووقعت الوردة...

يتبع......
__________________
والحب له قوانين آخري..!
رد مع اقتباس