عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-07-2006, 02:20 AM
الصورة الرمزية بورسعيدى
بورسعيدى بورسعيدى غير متواجد حالياً
عضو له إمتياز خاص ( أسد المنتدى العجوز )
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
العمر: 56
المشاركات: 5,808
معدل تقييم المستوى: 0
بورسعيدى is an unknown quantity at this point
افتراضي

( 5 )

اليوم يومك يا شهريار
من الذي قال إن للرجال فترتي مراهقة واحدة عند بلوغه مرحلة الشباب المبكر وأخرى في الخمسين وما حولها ؟
من قال هذا كذاب اشر ...... نعم فأنا اشهد أن الرجل ليكون مراهقا في العشرين والثلاثين والأربعين .... فما الرجل الا مراهق دائم أبدى
كنت أحدث نفسي بكل هذا منذ الساعات الأولى لصباح ذلك اليوم السعيد الذى سأحظى فيه بمقابلة حبى الجديد ، فقلبى يخفق بشده وأحس بنفس الإحساس الذي خامرني يوم أشارت لى ابنه الجيران من النافذة بموافقتها على مقابلتي فوق السطح أثناء إذاعة فوازير رمضان حتى نأمن أعين العوازل
نعم أشعر بأننى هائم في عالم ملون سعيد يعد بسعادة دائمة لا ينغصها منغص
لا أذكر كيف مرت الساعات في ذلك اليوم ولا اذكر كم أنفقت من الوقت أمام المرأة أتأكد من أناقتى وتناسق ملابسى ، وكم انفقت من الوقت اتخيل شهرزاد وهى تنظر الى الارض بخفر ووجنات متورده عند اللقاء
حانت اللحظة المنتظرة فأنا أقف أمام الباب أحمل علبة الشيكولاته الأنيقة التى حرصت على ابتياعها من أشهر وأغلى محلات البلد
تنفست بعمق وسميت الله وطرقت الباب لتفتحه إمرأة طويلة القامة في سن متقدمة توقعت أن تكون حماتى المستقبلية
عرفت بنفسى فقادتنى الى الصالون لأجد هناك أم صديقي صلاح ترحب بي متهللة
جلست تحت نظرات حماتى المتفحصة واخذنا نتبادل حديث تعارف وسؤال عن الأحوال أدارته أم صلاح بحنكة وخبرة
مضت دقائق و أنا بأنتظار أن تدخل شهرزاد حاملة صينية الشراب تتعثر من الحياء
لم يحدث هذا أبدا
دخلت شهرزاد بخطوة واثقة وتوجهت الى مباشرة ومدت يدها مصافحة فصافحنها مرتبكا متفاجئا
جلست أمامى مباشرة واضعة ساقا على ساق وعينيها تتفحصانى بلا مواربة
هى ذات جسد ممتلئ قليلا ولكنه امتلاء مقبول أحبه فى النساء
من الواضح انها استعدت للقاء أيضا فقد تركت طرحتها تنزلق إلى منتصف شعرها مظهرة شعرا ناعما يميل الى الحمرة وقد أعتنت برسم عينيها بطريقة جذابة و تضع مكياجا خفيفا يشى مع ملابسها بذوق رفيع
كنت أبحث عن بداية لطرف الحديث عندما فا جئتنى بسؤال صادم
.... حضرتك متجوز مش كده ؟
اسقط في يدى من توقيت السؤال فأجبت متلعثما
... أيوه بس لى ظروف خاصة
... إيه هى زوجتك مريضه ولا ست واحده مش بتكفيك
يا للداهية إنها جريئة جدا وهذا ما لم اتوقعه
.... لا مش كده بس يعنى هى مهملة في بيتها ولا تهتم بى إطلاقا و ...
.... عموما دى حريتك لكن لازم تعرف إنى دكتورة ولى مركزى الاجتماعى ولا يمكن اتجوز في الخفاء
.... يعنى إيه
.... يعنى من حقى ان الناس تعرف انى متجوزه مش معقول تدخل وتخرج من غير الناس ما تعرفك
.... أكيد طبعا
.... طيب لى كام سؤال إنت عارف إن ده زواج ومهم فيه الصراحة والوضوح
قلت وقد بدات أتخذ موقفا متحفزا
... أكيد تفضلى
.... هل تعانى من اى أمراض مزمنه
قلت بانفعال
... لا انا صحتى كويسه
... هل تدخن
... لا الحمد لله
.... هل تلعب رياضه
... يعنى ... بلعب كوره مره في الأسبوع
.... طيب ليك هوايات
.... ايوه طبعا بحب القراءة والافلام الاجنبيه
... كويس دى حاجه مشتركه بيننا بس لازم تعرف انى ست لها شخصية مستقلة
... بمعنى ؟
... يعنى ممكن أسافر بره في الأجازة مثلا ولن انتظر موافقتك فانا لست صغيرة
... لا مشكلة
دخلت خادمة تحمل صينية عليها اكواب العصير الذى تناولته لأخفف من جفاف حلقى ، وانا مرتبك امام نظرات شهرزاد الجريئة التى مالبثت أن قالت
... طيب أكيد عايز تسالنى عن حاجات معينة
( آآآه فعلا لا بد أن أسألها ....... عن شئ ما )

( يتبع )
__________________