بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين.
حياك الله أخى الفاضل للمرة الثانيه وعذرا للتأخير فقد كانت هناك مشكله فى المنتدي فما كنت استطيع كتابة مواضيع أو حتى ارد على المشاركات والله المستعان وغير ذلك كنت منشغل قليلا والله الموفق.
قلت اخى هذا الكلام والواضح من الكلام أنه منقول لكن لا يعنيني هذا الان المهم قلت أخى:
هذا الحديث من الأحاديث التي تحكي عن حال آخر الزمان ، ولكن أدعياء العلم في هذا الزمان ينزلون هذا الحديث على ولاتهم المرتدين
فقال عليه السلام :
والجواب أن هذا الكلام وهو قولك أن هذه الحديث نزل او حكي عن ائمة أخر الزمان:
أن هذا الكلام باطل ولا اعلم أحدا من اهل العلم الكبار قال بذلك فضلا عن طلاب العلم فضلا عن عوام الناس وقد أسقطه الشيخ ابن باز رحمه الله على حكام زماننا فى كتابه الماتع المسمي بالعلاقه بين الحاكم والمحكوم.
ثم الا ترى أننا فى اواخر الزمان بالفعل وخصوصا أنه قد ظهر الكثير والكثير من علامات الساعه الصغرى.
الم تفكر يااخى لما سأل حذيفه النبي فى نفس الحديث وقال له(كيف أصنع يارسول الله إن ادركت ذلك) أن معنى هذا أن مااخبر به النبي قد يقع فى عهد حذيفه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكن لو قال حذيفه(ماذا يصنع يارسول الله من ادرك ذلك)قد يكون هاهنا تأويلك للحديث محتملا.
وكما ذكرت كثير جدا من أهل العلم من أسقط الحديث على حكامنا اليوم فهل شيخنا إبن باز يدعي العلم على حد قولك عندما قلت(ولكن أدعياء العلم في هذا الزمان ينزلون هذا الحديث على ولاتهم المرتدين) وهل الشيخ ابن عثيمين كذلك والشيخ ال الشيخ كذلك والشيخ الالباني كذلك وغيرهم من العلماء الربانيين الذين افتريت عليهم بانهم يدعون العلم؟.
ائتنا أنت ياصاحب العلم بعالم رباني واحد قال بخلاف ذلك فى تلك المسأله بل إن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فى رسالة المسماه ب(إرشاد الغيور فى منهج السلف فى معاملة ولاة الامور) أسقط الحديث على حكامنا اليوم فهل شيخ الاسلام يدعي العلم عندكم أخى؟.
النقطة الأخري وهذه مهم جدا جدا والتى ازعجتني كثيرا هى قولك( ولاتهم المرتدين):
الله اكبر وانا لله وانا اليه راجعون.
أكفرتم الحكام يااخى وأخرجتموهم من المله وجعلتموهم مرتدين حسبنا الله ونعم الوكيل
اقول هاهنا قبل الرد عليك يااخى ينبغي أن تعلم بعض الأشياء فى غاية الأهميه وهو:
الوجه الأول :
أنكم تُكفِّرون مِن الحكام مَن ليس بكافرٍ إذ إن الكثير من الأمور التي ينقمها البعض - هداهم الله - يظنّونها مكفِّرات وعند التحقيق لا تكون كذلك .
فلا نُسلم لكم بتكفير جميع حكام المسلمين .
الوجه الثاني:
أن التكفير لا ينبغي أن يصدر إلا من العلماء.
إذ لا يقبل التكفير من آحاد طلاب العلم فضلاً عن آحاد الناس .
وبالنظر لمن صرّح الراسخون في العلم بتكفيره نجدهم قلّةً إذا ما قُورن هذا بتعميم البعض - هداهم الله - التكفيرَ لجميع الحكام , أو لجميع الحكام العرب أو لجميع حكام المنطقة الفلانية
وما ذاك الإقلالُ من الراسخين إلا نتيجةً لفهمهم منهج أهل السنة والجماعة وتشرّبهم إياه وهذا يتّضح بالنظر لـ :
الوجه الثالث :
أنه ليس كلّ واقع في الكفر يكون كافراً .
وهذا أصلٌ أصيلٌ راسخٌ عند أهل السنة والجماعة قاطبة . فالعمل قد يكون كفراً لكنْ قد يتخلّف التكفير عن بعض من وقع فيه لعدم استكمال شروط تكفير المعيَّن . وإن شئت فقل لوجود مانع يمنع من التكفير .
وهنا السؤال لمن عمّم التكفير وهو موجه لك بحكم أنك جعلتهم مرتدين يااخى :
هل أقمتَ الحجة على كلّ هؤلاء الحكّام الذين كفّرتهم ؟
تالله إن هذا إن لم يكن مُحالاً لهو أخو المُحال .
الوجه الرابع :
أن الخروج على الحاكم الكافر ليس أمراً مطلقاً بل هو مشروطٌ بما يلي :
1_ القدرة على إزاحة ذلك الكافر .
2_ عدم ترتُّب مفسدةٍ عُظمى .
3_ إحلال مسلمٍ مكانه .
فلك بعد هذا الكلام الموجز يااخى أن تاتيني بعالم سني عارف بالكتاب والسنه قال بتكفير الحكام بالاجماع.
وإن كان فى الامر كلام كثير جدا جدا عندي لكن يكفي ذلك الان لأن الوقت متأخر قليلا.
ثم قلت:
أولاً : الحديث خبر وهو في تعيين المهدي الذي لا يصح وصف غيره بأنه خليفة الله أو لله بحال ، وحمله على غيره لا يجوز ، ومن فعل ذلك فقد جهل وافترى .
وللمرة الثانيه تفتري على أهل العلم ولا أعرف من اين لك أصلا بهذا الكلام يااخى ثم مامعني أنه خبر ماهو الخبر أيضا يشمل الحديث وغيره وقلت أنه فى تعيين المهدي أبن دليييييلك على ذلك أتطلق كلام وخلاص بدون ذكر أى مصدر له من قال بهذا من قبلك يااخى اللهم الا الخوارج قالت هذا الكلام واعتنقته وبموجبه خرجت على اميرهم
ولا اتهمك أنك من الخوراج عافاك الله لكن للاسف الشديد تحمل فكرهم.
وهذا ناتج عن بعدكم كل البعد عن العلماء الربانيين الذين يدعوننا وينصحوننا بقال الله قال رسول الله.
أفكر أن تتصل باللجنه الدائمه للافتاء وتسألهم عن صحة ذلك؟.
أفكرت ان تتصل بهم وتسألهم عن تكفيركم للحكام الان؟.
أم انكم تنطقون بالكلام من وحي فهمكم أنتم؟؟.
وعذرا للشده فى الاسلوب مع انى لم اعتادها لكن حقا أمر التكفير من اخطر مايكون وقد ازعجني جدا خصوصا أنه يتكلم فيها اناس لا نعرف مستواهم من العلم الشرعي وهل وصلوا الى مرتبة العلماء الربانيين حتى يصدروا احكام التكفير وغيرها؟.
والى الله المشتكى.
ثم قلت أخى:
ثانيا : نص الحديث على أن هذا الإمام الأعظم إنما يكون بين أئمة لا يهتدون بهدي رسول الله ولا سنته ، ومن استدل بالحديث على طاعة ولاته في هذا الزمان ، احتاج إلى أن ينظر إلى ولاته هل يهتدون بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ويتبعون سنته ، وإلا ثبت أنه مفتري على رسول الله ولا يخاف الله تعالى ، إذ أن حقيقتهم عكس ذلك . ، ومرادهم دلالته على الطاعة لولي الأمر ، وهو استدلال في غير محله بخصوص هذا الخبر بعينه ، وأما الاستدلال بوجوب الطاعة للأئمة بالمعروف المستحقين للطاعة فيكون بنصوص أخرى غير هذا الحديث ، لأنه من أحاديث الأخبار ، وهو نص بولاية المهدي ، ولهذا لما قلد بالاستدلال بالحديث وأنزله على أئمته هو ، وقع بالمحذور بحمل الحديث على خلاف مراد الرسول عليه الصلاة والسلام .
سبحان ربى العظيم أن تقول (ومن استدل بالحديث على طاعة ولاته في هذا الزمان حتاج إلى أن ينظر إلى ولاته هل يهتدون بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ويتبعون سنته) هذه كذبة صلعاء لا شعر لها ولا دليل يسندها وقد فهم من كتب هذه الكلمات الحديث كلية بالخطأ يؤالى لك هل النبي قال سيكون بعدي ائمه يهتدون بهداي ويستنون بسنتي أم قال سيكون بعدي ائمه لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي؟
طبعا القول الثاني هو الصحيح فقد قال النبي عنهم انهم لا هتدون بهديه ولا يستنون بسنته ومع ذلك قال تسمع وتطيع لهم ولم يقل النبي انهم يهتدون بهديه ويستنون بسنته اذا فكلام الاخر هذه باكمله باطل لامه مبني على فهم مغلوط بالكليه للحديث اصلا فلا داعي أن اطيل فيه اكثر من هذا والى الله المشتكي واسال الله ان يرزقنا واياكم نعمة الفهم فى الدين.
ثم قلت اخى(ثالثا : نص الحديث لا يوجب طاعة الولاة الذين لا يهتدون بهدي النبي ولا يستنون بسنته ، وهذه حقيقة جميع ولاة هذا الزمان):وهذه مثل سابقتها مبنيه على فهم مغلوط تماما للحديث فقد قال النبي انهم لا يتنون بسنته ولا يهتدون بهديه وقال نسمع ونطيع لهم وأكرر لم يقل النبي انهم يهتدون بهديه ويستنون بسنته ويكفيك هذا لان الكلام يرد على نفسه اصلا والمقال لا يختمل اكثر من هذا.
ثم قلت(
ثم اجيبني رحمك الله اليست حماس هي من انتخبها الشعب الفلسطيني اذن فان رئيسها هو الحاكم ويجب على كل الشعب الفلسطيني السمع والطاعة فلماذا خرجت عليها فتح وساندها اغلب الانظمة العربية اليس هذا خروج على الحاكم ام لان حماس من الاخوان فيتغير تفسير الحديث الشريف ):
أجيبك واقول وبالله التوفيق:أن اعلى سلطه لحماس فى الحكومه فى رئاسة الوزراء ولا يوجد لها من هو اعلى من هذا واظنك نسيت عباس ابو مازن وانها الرئيس الحالى للبالد حتى ان لم يظهر ومايجري من احكام فى السنه للرئيس لا تجري لغيره يااخى الفاضل.
ثم قولك انى ساغير معني الحديث لاجل الاخوان فهذا من المحال فلن نجامل احدا على حساب الدين ولن تسبقني عاطفتى على حساب الدين ان شاء الله ومااعرف عن تفسير الحديث أخذته عن شيخ وشيخي اخذه عن الكبار فما لفم وشيخا لشيخ والتفاسير التى نتداولها هى تفاسير لائمة العلماء لانه الادرى حالا بمثل هذه الامرو.
اما انا فما كان منى ان افسر حديثا على هواى كما فعلت أنت وفسرته بالاعلى وفسرته بما تهواه نفسك وجعلته مسلطا على ائمة اخر الزمان ولا ادري من قال بهذا من الكبار.
وذكرت لك فى بداية المناقشه أنا لست فتحاويا ولا حمساويا ولست متعصب لذاك ولا لذاك فأى احد مهما كان وجد عنده مايخالف الكتاب والسنه رددنا عليه قوله ولا جدال.
ثم قلت(ثم ماذا تقول في موالاة اليهود والنصاري واتخاذهم اولياء من دون المؤمنين كما في الايات الكريمة الاتية
).
ولى سؤال سيترتب عليه جوابي لان فيه تفصيل كثير جدا
وسؤالى هو من تقصد بالذين يوالون اليهود والنصارى أتقصد بذلك فتح أن تقصد الحكام؟
وبناء على الجواب ساخبرك بالاجابه إن شاء الله.
ثم قلت(قارن اخي العزيز بعقلك وقلبك بين هذه الايات الكريمة وبين مواقف معظم الحكام العرب والمسلمين تجاه اليهود(اسرائيل) والنصارى (امريكا واوروبا) واحكم..........................................
).
أنا ماعندي مقارنه لا بقلبي ولا بعقلي انما مقارنتي بالكتاب والسنه ومتابعة العلماء الكبار ولا كلام لاحد بعد ذلك.
أولا أخى الفاضل للرد على ذلك لابد من عرض بعض الاشياء وهى أنه :
لا يصحّ إجمالُ الكلام إذ لا بدّ من التفصيل الكاشف للالتباس والرافع للاحتمال ولا سيما في مسائل التكفير .
فنقول هنا: ماذا تريدون بالموالاة ؟
أ- فهل تريدون منها أنهم أعانوا الكفار على المسلمين مثلاً ؟
فحينئذٍ يكون في كفر الحاكم المُعِيْن للكفار تفصيل ؛
إذ لا يكفر بإطلاقٍ . بدليل عدم تكفير النبي - صلى الله عليه وسلم - لحاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه - بعد استفصاله منه .
وقد قال بالتفصيل :
الأئمة : أبو حنيفة ، والشافعي ، وأحمد ، وابن تيمية ، وابن عثيمين ؛ وغيرهم - رحم الله الجميع - .
وراجع - إن شئت المصادر العديه فى ذلك.
ب- أم هل تريدون منها أنهم يتعاونون معهم فيها يرون المصلحة فيه ؟
فحينئذٍ لا يكون كفراً ولا داخلاً في الموالاة المكفرة
لأنه لا يحرم التعاون مع الكافر فيما هو حقّ , وفيما يعود بالمصلحة للإسلام والمسلمين .
ت- أم هل تريدون منها أنهم يتعاملون مع الكفار بالاحترام والإكرام وتبادل التهاني والهدايا ؟
فحينئذٍ لا يكون كفراً
لأنه لا دليل على التكفير بهذه الأمور .
فإن من الأمور المتقدّمة ما هو مباح , ومنها ما هو محرم لا يصل إلى حدّ الكفر .
ومن المباح قول الله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتُقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم . . . ) .
والخلاصة في هذا الوجه :
أنه يجب على المُكفّر أن يذكر الصورة التي ينتقدها على الحاكم بعينه
ليُنظَر فيها : هل هي من الموالاة أم لا ؟
أما التكفير بالإجمالات فلا يصحّ وليس هو بسبيل أهل السنة والجماعة
ثم هناك حالات يحدث فيها تعامل بين المسلم والكافر فيعتقدها البعض من الأمور المحرمة وهي ليست كذلك - فضلاً عن أن تكون مكفرة - كالأكل والشرب مع الكافر ، وقبول هديته , وإكرامه .
الوجه الثاني :
ليس حكمُ كلّ موالاةٍ للكفار الكفر
حيث إن هناك صور من الموالاة , لكنها موالاة غير مكفرة .
وبمعنىً آخر يقال :
ليست كل موالاةٍ مكفِّرة .
وهنا تظهر ضرورة التفصيل وخطورة الإجمال إذ قد تكون الصورة المنتقَدة من الموالاة لكنها ليست من الموالاة المكفرة كما يظن المنتقِد .
ولا يسع المقام لذكر اكثر من هذا والله المستعان واليه المشتكى.
واما ماذكرته بالاسفل فللاسف الشديد مافى وقت للرد عليه الان يااخى لان الوقت تأخر وأنا ان شاء الله هذه المسائل ساناقشها مع المجاهد عما قريب فلعلم ترى الرد عليها هناك.
وأخيرا أقول لك صبرا صبرا يااخى
فاطلاق الاحكام والصاق التهم ليس بالامر الهين خصوصا ان كانت امور تخص التكفير.
وقد اعطيت المسائل المهمه التى يجب أن تقرائها جيد يااخى باللون الازرق
واعتذر على الاطاله لكن كما يقال لكل مقام مقال والله الموفق.
اسأل الله التوفيق لكم الى كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته