الموضوع: أنت مرآة طفلك
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22-05-2009, 09:02 PM
جمال سراج جمال سراج غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,909
معدل تقييم المستوى: 18
جمال سراج is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاهميه الطفولة عنى بها الاسلام منذ اللحظة الأولى لتكوين الأسرة السوية:
فيدعو المصطفى صلى الله عليه وسلم لاختيار الزوجة الصالحة لان حياة التدين تؤدى الى الثقة بالنفس وعدم التوتر العصبى الذى ينعكس اثره على حياة الطفل ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس) ... البخارى
كما يدعو الى حماية الطفل مما يؤثر على مشاعره بين رفاقه فيدعو لاختيار اسم منسب مثلا : ( إنكم تدعون يوم القيامة باسمائكم وبأسماء آبائكم فاحسنوا أسماءكم) .... أبو داود
وقد رأى صلى الله عليه وسلم صبية يتسابقون فجرى معهم ليثير فيهم التنافس فى مجالات النشاط المختلفة وليدربهم على ملاقاة الاعداء
وكان يلقى الصبى فى الطريق فيركبه ناقته شفقة به وبرا وغرسا لنوازع الرحمة فى قلبه
وكان يسلم على الصبية اذا لقيهم فى الطريق صلى الله عليه وسلم ايناسا لهم وتنشئة لهم على الخلق القويم
وايضا سيدتى من مظاهر اهتمام الاسلام بالطفولة دعوة عمر الفاروق رضى الله تعالى عنه ( علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)
وتتجلى مظاهر الاهتمام فى ان يعدل عمر رضى الله عنه احد قوانين الدولة عندما طلب من المراة ان تسكت رضيعها الذى هو مستمر فى البكاء فلما اخبرته بان بكاؤه هذا بسبب فطامه قبل اوان الفطام وبان الذى دفعها الى ذلك هو الرغبة فى الحصول على معاشه من بيت المال لان ذلك كان شرطا للحصول على المعاش ( الفطام كان سببا للحصول على المعاش) امر امير المؤمنين ان يعدل القانون فورا وان يكون المعاش منذ الميلاد وليس منذ الفطام

الا فلتهتدى بارشادات القرآن الكريم وسنه المصطفى كما ينبغى ان نعتنى بالجسم والعقل وجميع سمات الشخصية
تلك هى الامانه التى يدعو الاسلام الى حفظها ورعايتها حتى يشب قويا
هذه هى مبادىء الاسلام سيدتى وليست مبادىء فرويد وداروين وهل وسكنر وغيرهم من أعلام الشرك والالحاد
دام الجميع بكل خير
وشكرا لموضوعك الراقى والمميز كما تعودنا من حضرتك
بارك الله فيكى ولا أسكت الله لكى حسا أستاذتنا وأختنا الغالية
فى أمـــان الله
__________________
معلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال
من معلم الناس ومؤدبهم

من أقوال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
رضى الله تعالى عنه

رد مع اقتباس