(26) قـائــد مـدفــعـــيـــــة الـجــيــــش الـثــالـــــث الـمــيـــدانـــــــي
هـــــو: اللواء/ منير شاش؛ من كبار قادة سلاح المدفعية، وقائد مدفعية الجيش الثالث الميداني حرب أكتوبر 1973، ومحافظ شمال سيناء الأسبق.
وُلِد بقرية بني هلال مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية عام 1931.
النشأة: بعد نجاحه في الثانوية 1948 بعد حرب فلسطين التحق بالجيش في 11 فبراير 1950، وعُيِّن في سلاح المدفعية في العريش ثم انضم للضباط الأحرار ... ثم دخل الكلية الحربية مُدرِّساً من 1954 حتى 1956 وأثناء العدوان الثلاثي انتقلت الكلية إلى أسيوط لتجنب الغارات الإسرائيلية، ثم اجتاز اختبار لبعثة إلى تشيكوسلوفاكيا، ثم تحول إلى الاتحاد السوفيتي وكانت أول بعثة 25 نوفمبر 1958، بعد أن أعلن عبد الناصر صفقة سلاح مع الاتحاد السوفيتي، وبذلك أتاح لهم دراسة العقيدة القتـالية حتى أعلى مستوى (معركة الأسلحة المشتركة) بينما المدرسة الغربية كانت لا تسمح للمصريين بدراسة أعلى من عقيدة القتـال أعلى من مستوى كتيبة بنزا ثم كلية ستالين في موسكو ... ثم عاد عام 1961، وعُيِّن مدرساً في مدرسة المدفعية، ثم جاءت حرب 67 كُلِّفت بتشكيل لواء مدفعية اللواء 51 تابع لفرقة مدرعة، ثم عُيِّن رئيس أركان مدفعية الجيش الثاني في آخر 67 ... القوّات المصرية كانت تتكبّد خسائر باهظة الكتيبة كانت فيها 2-3 مدفعية بدلاً من 12، وظل الحال هكذا 8 سبتمبر 1968، وكان قائد الجيش الثاني في مهمة بالقاهرة، ونفذ ضرب متواصل لمدة 3 ساعات متواصلة بأخذ المبادرة وكانت بداية حرب الاستنزاف، ومازال يحتفل بهذا التاريخ كــ "يوم المدفعية" ... ثم عُيِّن قائدًا للفرقة 16 في القنطرة، ورأى القادة أنه مارس ما تعلّمه فنُقِل إلى قائد مدرسة المدفعية سنة 1970، ثم اختير ضمن مجموعة للذهاب إلى كلية الحرب العليا، والتي كانت تضم: أبو غزالة ويوسف صبري أبو طالب وأحمدشوقي المتيني، ومن المشاة والمدرعات أحمد بدوي ويوسف عفيفي وحسن أبو سعدة؛ وكانوا كلهم قادة حرب 73 ... وأصبح منير شاش رئيسًا لأركان الجيش الثالث الميداني في آخر عام 1972 ... وبعد الحرب أصبح مديرًا لمدفعية القوات المسلحة، وبعد اغتيـال السادات أصبح محافظًا لشمال سيناء في عام 1982.
محافظاً لشمال سيناء: يَذكر بدو سيناء بالإعزاز والتقدير اللواء منير شاش، الذي عمل محافظاً لشمال سيناء عشرة سنوات، استجاب فيها لمعظم مطالبهم، وأهم من ذلك حاول فهمهم واحترام تقاليدهم، وإشراكهم في إدارة شئونهم؛ لذلك لم تقع حادثة تفجير أو إرهاب واحدة طوال تلك السنوات العشر.
رأيه في المقاومة الفلسطينية: إنّ الأهم في العمليات الفدائية ضرورة أن تطور المقاومة من نفسها ميدانياً، وألاَّ تركز على إطلاق الصواريخ واستنفاذها خارج القطاع وبشكل غير منظم، وأنّ الأولوية لتركيز الجهود في عمليات شلّ حركة الدبابات وتحويل القطاع كله إلى فخاخ وألغام، مع تدريب المدنيين وتوجيههم عن أماكنها، وأسلوب التعامل معها، وعمل منصات وهمية للصواريخ كأهداف مضللة للإسرائيليين وبناء الحواجز داخل المدن وإلقاء المواد الزيتية التي تعوق طوابير الدبابات والمدرعات.
من أقواله: "يوسف والي وعاطف عبيد هما المسئولان عن فشل التنمية الزراعية في سيناء".
- "تصدير الغاز لإسرائيل لم يكن مدرجاً في وثيقة عام 1994".
- "أُطالِب الدولة بالاعتراف بالملكية العرفية لأبناء سيناء على أراضيهم المزروعة".
- "الشرطة لازم «تتلمّ» في سيناء، وأبلغت وزير الداخلية بتجاوزاتهم!"
- "لا شك أن الإسرائيليين نادمون على الخروج من سيناء، حتى لو كان المقابل السلام مع مصر، وكل الاحتمالات الآن مطروحة على الساحة، لكن يجب عدم التّهوين أو التّهويل بشأنها، والاستعداد للتصدّي لها، وردعها بجميع الوسائل المتاحة، والحل الأمثل لإجهاض أحلام إسرائيل هو تنمية سيناء وزرعها بالبشر والشجر، وإحياء المشروع القومي لمنعهم من مجرد الحلم والتفكير في العودة مرة أخرى للعودة إليها".
- "مصر تفرض سيادتها على كامل أراضيها في سيناء، وبها قوات عسكرية ثابتة ومتحركة، لم تشهدها طوال عمرها، ومدعومة بفرقة مشاه، ولديها 750 فردًا من القوّات الخاصة على الحدود بالمنطقة (ج)، ويوفّر كوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي سرعة الدعم العسكري في حالة شنّ هجوم إسرائيلي على مصر، فالقوّات المسلحة في حالة يقظة وتدريب مستمرين، رغم توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل".
وفاته: توفي اللواء منير شاش في يوم 11 يوليو عام 2011.