تأبى عجلة الحرب فى سوريا أن تتوقف رغم القرارات الدولية والأممية العديدة الصادرة بوجوب فرض هدنة إنسانية فى كافة أنحاء الجمهورية السورية حتى تتمكن منظمات الإغاثة من تقديم المساعدات الإنسانية إلى المواطنين الذين يعانون من ويلات القصف المستمر، ورغم أن مجلس الأمن الدولى، بصوت بالإجماع على هدنة لمدة 30 يومًا، إلا لم تدخل حيز التنفيذ حتى وقتنا الحالى.
وبتسليط الضوء أكثر على الأوضاع فى الداخل السورى على مدار الساعات التالية للقرار الأممى وحتى وقتنا هذا، نجد أن القرار الوحيد النافذ بشكل عملى فيما يتعلق بفرض هدنة كان الأمر الصادر عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، بفرض هدنة إنسانية لمدة 5 ساعات فقط يوميًا، على أن تبدأ من الساعة 9 صباحًا وحتى 2 ظهرًا، بما يتيح توزيع المساعدات الإنسانية وإخلاء المدنيين من مناطق الصراع المشتعلة خاصة فى الغوطة الشرقية التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة بسوريا
بدء سريان وقف إطلاق النار لمدة 5 ساعات فى الغوطة الشرقية
وصباح اليوم الثلاثاء، تحديدًا فى تمام الساعة التاسعة صباحًا، دخل وقف إطلاق النار بين الأطراف السورية المتنازعة، طور التنفيذ الفعلى لمدة 5 ساعات حسبما قررت روسيا، وهو ما أكده المرصد السورى لحقوق الإنسان، الذى قال "إن الهدوء يسود أنحاء الغوطة الشرقية فى سوريا بشكل عام منذ الليلة الماضية"، مضيفًا أن الهدوء ساد بلدات وقرى الغوطة الشرقية باستثناء قصف قصير ببلدة دوما قبل بدء سريان وقف إطلاق النار.
لافروف: المساعدات ستنقل للغوطة الشرقية عبر الممر الإنسانى
وفى هذا الصدد، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم نقل مساعدات إنسانية للغوطة الشرقية فى سوريا باستخدام "ممر إنسانى" ساعدت موسكو على فتحه، وكان لافروف يتحدث فى مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى جان إيف لو دريان، وقال إن القصد من الممر هو إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات.
من جانبها، أوردت قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن قصف المسلحين لمحيط معبر الوافدين أسفر عن وقوع جرحى فى صفوف بعض عناصر الجيش السورى، ونقلت القناة عن مصادر طبية سورية - لم تسمها - قولها، إن الحكومة السورية، والهلال الأحمر، استكملا جميع التحضيرات للاستقبال المدنيين الذين سيغادرون الغوطة الشرقية.