|
لمَ ضاقت نفوسنا ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحيانا تتحول الحياة بدون مقدمات إلى معركة خالية من الأسلحة النارية ويكون السلاح حينها هو التصرفات الغريبة المعركة هذه سببها يعودإلى _ نفوس البشر _ التي تحمل الكثير من الأسرار اتسع الكون واتسع باتساعه كل شيء الأراضي والمباني والدور وضاقت مع اتساعه النفوس حقاً ضاقت نفوس البشر حتى أننا أصبحنا نرى أثر ضيقها في أفراحنا وأتراحنا يأتي الواحد فينا ونفسه كما يقولون في " أنفه " لا يريد الحديث مع الآخرين وكلمه من الآخرقد تشعل نار بوجهه لا تنطفئ مع أبسط نقاش قد ينكره.. لا يتحمل رأي الآخر أيا كان ولا يتحمل تصرف من زميله أو صديقه أوأخاه وخطأ بسيط منه قد يغضبه ويوقد جدال لا آخرله لمَ أصبحنا كذلك ؟ لمَ ضاقت نفوسنا ؟ لمَ أصبحنا نجهل طريق البشاشة والابتسامة والكلمة الطيبة؟ لمَ تدهور حالنا لهذا الحد المحزن المثير للشفقة؟ لمَ أصبحت نفوسنا ضيقة كخرم إبرة أو هي أضيق؟ لمَ لا تصبح نفوسنا " بوسع السماء ونقائها " لا يعكر صفوها طائر طار أو وقع تتحمل كثافة الغيوم وإن ضاقت بها نفسها نبذته مطراً شهياً يروي كل ظمآن ويسقى الأرض العطشى ويبهج كل من في الأرض من أحياء وموتى لمَ لا تصبح نفوسنا " صفاء البحر وعمقه " يحمل في جوفه الجواهر والدرر لا يعكر صفوه شيء .. يسمع بل يصغي بنظرة يريحك ويزيل همومك وبموجة واحده يجعلك تبتسم للحياة واسع على مد النظر وعميق إلى أبعد حد لتكن نفوسنا كـ " وسع السماء ونقائها " وَ " صفاء البحر وعمقه " بعض البشر ملائكة يشبهون فصل الربيع في أرواحهم ويشبهون قطرةالندى في حضورهم ويشبهون السماء بنقاء نفوسهم غالبًا .. لا يدرك وجودهم الإنسان إلا بعد رحيلهم عنهش |
ممكن نصيحة فنية
من أين جئت بهذا الخط الرائع والمريح قرائيا والسريع فهميا ؟ هطوّل عليك حبتين دفاعا عن ضيق النفوس -- قول طوّل أما بضيق النفوس سأتكلم فى حيزنا المصرى انتشرت القنوات الدينية فى التليفزيون المصرى والتف حولها الجميع حتى ظن الساسة أن القادم ستكون ثورة دينية لم يبدو حقيقة مايخفوه ولم يتمهلوا فى الاصطفاف وراء ماخدعهم وخدعوا الكل تركوا تجمعات كل الشباب ورسالتهم ولحقوا بقطار المخادعين مؤيدين ومساندين فمنهم من رفع شعار (على القدس رايحين شهداء بالملايين ) وفى أول مواجهة كانت (عزيزى بيريز نتمنى لبلدكم التطور والتقدم ) ومنهم من رفع شعار (الشيعة أخطر من اليهود )فانصرف التبع عن محاربة اليهود وتربصوا للشيعة فى البلدان العربية والإسلامية فهدمت وخربت والطرف الثالث المضحك رفع مقولة (يا مبارك ياجبا ن ياعميل الأمريكان ) وهم أصلا صنيعة الأمريكان وتربيتهم حين ترى أبناؤك يتبارون فى إعداد جدول لمشاهدة قمم رجال الدين ثم يفاجئوا بأن هذه القمم تساند المخادع وتدعوا على من هم خارج أنصارهم بالهلاك والتدمير من المسلمين حتما ستضيع القدوة وتسقط المثالية وتضيق النفوس بل تضييع تماما حين نبحث عن علماء الدين فنجدهم فى تناحر وحين تستمع لدعاة الحرية والديمقراطية بأنهم أغلظ الناس فى تقبل الرأى الأخر ولايحترموا اختيارات الناس - فمن اين تأتى السعة للنفوس - فالنفوس تضييع الأن وحين ترى من يطعن جهارا فى السبيل الوحيد الذى يربطنا بديننا الحنيف من مصادره الأولى لتشككه فى بعض الأحاديث النبوية -فمن أين يأتى السلام للنفوس وفوق كل هذا ---الفقر والجهل والغلب المتوارث أجيال وراء أجيال يقطع النفوس ولازال يشحن حتى الأن بوعود وعهود وكما يذكر أن عبدالناصر قال (إذا أعطيت لكل مواطن خروف فلن يصل له إلا قرونه ) ونحن فى زمن الأن ربما يفاجىء المواطن برسالة حكومية تطالبه بأن يذهب لمصلحة حكومية ليدفع ثمن الخروق وقرونه التى لم يسمع عنها شيئا سوى فى الوعود والعهود المكررة من زمن مينا صدقنى ياأستاذنا عجب العجاب أن تجد شعب صامد بعد كل هذا --- فقط لأنه الشعب المصرى وماهذه إلا طرق تجمعت لضيق النفوس لن يثمر معه النصح فقط بل العلاج الشافى المتواصل فلايصح أن تنصح جائع بأن يتوهم أنه شبعان وهو لم يتناول الطعام من يومين ولا إيه؟ شكرا جزيلا على الموضوع القيم |
خد راحتك تحت امرك الله عليك وعلي رائيك اخي الحبيب شرحت فانجزت اما عن الخط فهو منسوخ وليس بموجود هنا
|
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.