5 خريجى علوم فازوا فى مسابقة عالمية وفشلوا فى الحصول على فرصة عمل
 

٥ خريجى علوم فازوا فى مسابقة عالمية وفشلوا فى الحصول على فرصة عمل

كتب ياسمين القاضى ٥/ ٦/ ٢٠١٠http://aadbmedia.gazayerli.net/photo...ImageWidth=240
شروق وعلا أثناء شرحهما تفاصيل مشروعهما

شروق ومعتز وعلا وأحمد ومحمود.. خمسة طلاب، حلموا يوما ما أن يصبحوا علماء أو مكتشفين فدخلوا كلية العلوم.. فى العام الأول من الدراسة اكتشفوا أنها أصعب مما تصوروا، فرسبوا وأعادوا العام الدراسى دون أن يسمحوا لهذه الغلطة أن تؤثر على مستقبلهم، وقرروا أن يعوضوا هذا العام من خلال نشاطات وتدريبات واجتهادات فى مجالاتهم العلمية، متبعين مبدأ: «العلم فى الراس مش فى الكراس».
قال محمود الحداد: بعد ما حسينا إن تقديرنا هيتأثر بالسنة إللى عدناها جربنا نعمل أسرة لكن تعثرت إجراءاتها، فقلنا نعمل حاجة علمية أكثر نفيد نفسنا وزمايلنا بيها ونسد الفجوة بين سوق العمل والدراسة، فأسسنا نشاطاً طلابياً متفرعاً من جمعية علمية عالمية وبدأنا نستضيف محاضرين من أنحاء العالم ونقيم أنشطة عملية.
ونظراً للجهود الكبيرة التى بذلوها، رشحتهم الجمعية ومقرها الرئيسى فى أمريكا، لمسابقة عالمية فى مجالهم وهو البترول، وذلك بعد تخرجهم مباشرة، وتعتمد فكرة المسابقة على أن يستكشف كل فريق فرص استثمار فى منطقة ما ويحاول إيجاد حلول علمية للمشاكل الموجودة فيها،
وهو ما رآه الشباب مهمة صعبة مقارنة بما يدرسونه، وزاد خوفهم بعد رد أساتذتهم فى الكلية: إنتوا فاكرين نفسكم رايحين تلعبوا.. صعبة عليكوا طبعا. ولكن لأن منظمى المسابقة شجعوهم وطالبوهم بدعم من الكلية أو على الأقل خطاب من الكلية للقنصلية النيجيرية، لأن المسابقة ستقام هناك،
قرر الخريجون الخمسة خوض المسابقة بصرف النظر عن رد فعل الكلية، وقالت شروق القبانى: دخلنا للعميد فى البداية فقال لنا: «إنتوا إزاى تتعدوا حدودكم وتجولى بصورة مباشرة روحوا للمسؤولين الأقل منى الأول»، فذهبوا لوكيلة الكلية فقالت لهم: «النوع الوحيد من الدعم اللى نقدر نديهولكم إننا ندعمكم بقلوبنا».
نوع آخر من الصعوبات اكتشفه الشباب بعد خوضهم المسابقة وهو أنهم اضطروا للدراسة من جديد، وقالت شروق: اكتشفنا إن فيه مواضيع كاملة ماكناش درسناها ولا كنا عارفين عناوينها.. واكتشفنا إننا بندرس طول الـ٤ سنين أساسيات فقط.. لذلك بدأنا نجمع معلومات ونذاكر من أول وجديد ورحنا اتدربنا فى شركة علشان نقدر نفهم.
دخل الشباب المسابقة ورغم تعذر سفرهم إلى نيجيريا لظروف أمنية فإنهم فازوا بالمركز الثالث على مستوى العالم: المسابقة كانت عبارة عن فريق من كل قارة وإحنا إتأهلنا من قارة أفريقيا وفزنا بالمركز الثالث لدرجة أن رئيس النشاط الطلابى فى أمريكا قال لنا: إللى وصلتوله من أول مرة دا نتيجة مفجعة.
بعد فوزهم كتبت عنهم الصحف النيجيرية وظن الشباب أن عروض الوظائف ستنهال عليهم.. لكنهم فوجئوا بالنتيجة: مالقناش ولا فرصة عمل لدرجة أننا قررنا نشتغل ببلاش فى أى شركة بس ناخد خبرة وحتى دى ملقنهاش ومفيش ولا شركة رضيت.
شروق وأحمد يجلسان فى البيت حاليا.. بينما يعمل معتز موظف استقبال فى فندق ومحمود يعمل موظف دعم فنى «كول سنتر» وعلا تحضر تمهيدى ماجستير.

هو مفيش حد بيدخل القسم دا ولا ايه؟!!

الف مبروك على فوزهم فى المسابقة العالمية

بلد العجائب والله