بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   المنتدى الرياضى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=47)
-   -   النهار الجزائرية : دروجبا ينضم لقائمة المطبلين لمنتخب مصر (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=160865)

Bent 3bdo 21-10-2009 05:44 PM

النهار الجزائرية : دروجبا ينضم لقائمة المطبلين لمنتخب مصر
 
هاجمت صحيفة "النهار" الجزائرية المهاجم الأيفواري ديديه دروجبا عقب التصريح الذي ادلى به الأخير لموقع الإتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - والذي عبر فيه عن اقتناعه بقدرة المنتخب المصري بالصعود لكأس العالم 2010 والتي ستقام بجنوب أفريقيا.

وقال نجم نادي تشلسي الإنجليزي أمس، عبر في تصريحات للموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم أن المنتخب المصري سيشّرف القارةالسمراء في نهائيات كأس العالم لما تملكه تشكيلته من لاعبين، اعتبرهم دروجبا من أفضل اللاعبين في العالم، وأن منتخب الفراعنة سيقدم مستوى راق في كأس العالم التي ستقام في بلاد منديلا العام المقبل، متجاهلا بذلك المنتخب الجزائري الذي قدم مباريات رائعة في التصفيات ولم ينهزم في أي مباراة، مديرا بذلك ظهره إلى بلد المليون ونصف المليون شهيد.

واضافت الصحيفة قائله :- "لقد قرر ديديه دروجبا نجم المنتخب الإيفواري ركب موجة المطبلين لمصر ويلتحق بكل من السويسري بلاتير والبرتغالي مانويل جوزيه ومن حسن الحظ أن المنتخب الجزائري لديه حظوظ كبيرة للتأهل إلى كاس العالم وكل المعطيات تصب في صالحه قبل موقعة القاهرة، والأكيد أن محاربي الصحراء ليسوا بحاجة إلى مساندة خارجية، بما أن 35 مليون جزائري إلى جانبه".

Bent 3bdo 21-10-2009 05:47 PM

شكلكوا بقى وحش اوى
محدش عايزكو تكسبوا

فيديو للجزائرين ساعه جون حسنى ف زامبيا


http://www.facebook.com/video/video....2508722&ref=nf

وده ع اليوتيوب للى معندوش اكونت

http://www.youtube.com/watch?v=Y2t6UnFT6uo

Łosт Mεмoяч 21-10-2009 05:57 PM

حسن الحظ أن المنتخب الجزائري لديه حظوظ كبيرة للتأهل إلى كاس العالم وكل المعطيات تصب في صالحه قبل موقعة القاهرة، والأكيد أن محاربي الصحراء ليسوا بحاجة إلى مساندة خارجية، بما أن 35 مليون جزائري إلى جانبه".
حلوه حظوظ دى ما الكوره دلوقتى بالحظ:d
لا المفروض 35م دول يشجعو مصر:d حاجه غريبه طب ما ده الطبيعى
عندهم تصريحات غريبه
لو كان قال كده عليهم كان ح يبقا من المطبلين بردو:028ja7:
بس اكيد ده من قهرهم ان مصر ان شاء الله ح توصل
شكرا يانغم ع الخبر


Bent 3bdo 21-10-2009 06:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة M!Ss DiffreNt (المشاركة 1691973)
حسن الحظ أن المنتخب الجزائري لديه حظوظ كبيرة للتأهل إلى كاس العالم وكل المعطيات تصب في صالحه قبل موقعة القاهرة، والأكيد أن محاربي الصحراء ليسوا بحاجة إلى مساندة خارجية، بما أن 35 مليون جزائري إلى جانبه".

حلوه حظوظ دى ما الكوره دلوقتى بالحظ:d

انتى مش شايفه كده ولا ايه؟؟؟
دى الحاجه الوحيده اللى قالوها صح
ياعنى اللى خلى الزمالك يتغلب قصدى يتعادل امبارح
حظ ولا نحس
مش عارفه؟؟؟:confused:
يلا خير
لا المفروض 35م دول يشجعو مصر:d حاجه غريبه طب ما ده الطبيعى
عندهم تصريحات غريبه

عجايب يابنتى
اهو اى حاجه يداروا بيها ع الحب الجارف م الكل ليهم وخلاص
لو كان قال كده عليهم كان ح يبقا من المطبلين بردو:028ja7:
بس اكيد ده من قهرهم ان مصر ان شاء الله ح توصل

ان شاء الله

شكرا يانغم ع الخبر

العفو يا قمر
ومنورة التوبيك:blush:

MOHAMED SAMIR1 22-10-2009 01:13 AM

الناس كلها وثقة فينا ونفسها تشفنا في كاس العالم!!!

( وده الطبيعي طبعا في الوقت الحالي لاننا مسيطرين تقريبا علي الكرة الافريقية ومنظرنا كويس الي حدا ما علي المستوي العالمي)



الظاهر انهم مش عرفين اننا بنلعب بمزاج!!!

مره فووووووووق اوي
ومره تححححححححححت اوي


وربنا يسترها معانا ... ويوفقنا


Golden Eagle 22-10-2009 08:35 AM

بصراحة برضو اللي يقول أثق ف قدرة الجزائريين هايضحك الناس عليه
إيه هي الجزاير دي
و الله يخسروا و أهو مكسب ليهم وصلوا لأمم أفريقيا اللي ما شموهاش ليهم بتاع 5 سنين ع ما أذكر
نسيوا إن إحنا اللي خليناهم منافس و الله
شكرا ً ع الخبر يا دكتور

_GUIDE_ 22-10-2009 02:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/ نـــ غ ـــم (المشاركة 1691952)
شكلكوا بقى وحش اوى
محدش عايزكو تكسبوا

فيديو للجزائرين ساعه جون حسنى ف زامبيا


http://www.facebook.com/video/video....2508722&ref=nf

وده ع اليوتيوب للى معندوش اكونت

http://www.youtube.com/watch?v=Y2t6UnFT6uo



بعيدا عن كل ده
بس انا واخد بالى ان الكورة وكله دماغك :d

Bent 3bdo 24-10-2009 05:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHAMED SAMIR1 (المشاركة 1692778)
الناس كلها وثقة فينا ونفسها تشفنا في كاس العالم!!!

( وده الطبيعي طبعا في الوقت الحالي لاننا مسيطرين تقريبا علي الكرة الافريقية ومنظرنا كويس الي حدا ما علي المستوي العالمي)


الظاهر انهم مش عرفين اننا بنلعب بمزاج!!!

مره فووووووووق اوي
ومره تححححححححححت اوي


وربنا يسترها معانا ... ويوفقنا

يارب
انا عن نفسى مش متفائله
بس بحاول اقنع نفسى
حاسه انه هيبقى زى ماتش امريكا بتاع كاس القارات
مش ان احنا هنتغلب
بس حاسه ان هتحصل حاجه تافه تخلينا منصعدش
ربنا يخيب ظنى
و ان شاء الله خير

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Golden Eagle (المشاركة 1692999)
بصراحة برضو اللي يقول أثق ف قدرة الجزائريين هايضحك الناس عليه
إيه هي الجزاير دي
و الله يخسروا و أهو مكسب ليهم وصلوا لأمم أفريقيا اللي ما شموهاش ليهم بتاع 5 سنين ع ما أذكر
نسيوا إن إحنا اللي خليناهم منافس و الله
شكرا ً ع الخبر يا دكتور


ماهى الجزائر دى اللى كسبتنا 3
اى نعم كان ساعتها الظروف زفت بس برده
بس بجد الناس هنا (قصدى عامه مش المنتدى) متفائلين اوى اوى اوى
ع الفايس بوك و ع كل المنتيدات واى موضوع عن الجزائر
انا مش شايفه اىسبب واقعى للتفائل ده
بغض النظر عن ان انا متشائمه او الهبل ده
بس نظريا الجزائر فرصتها اكبر مننا
قدامها تتعادل 0_0 او 1_1 وتصعد ع طول وممكن كمان2_2 بس محسبتهاش دى
وقدادمها كمان تتغلب 1 تصعد ع طول وتتغلب 2 تلعب ماتش فيصل
و
طبعا اى مكسب ليها تصعد
انما احنا مقدمناش غير 2_0 فيما فوق
غير كده يبقى نشوفكم كاس العالم اللى جاى ربنا يدينا الصحه وطوله العمر بقى
يلا ربنا يسترها
ان شاء الله لاعيبتنا تكون قد الثقه دى
ونصعد كاس العالم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة _GUIDE_ (المشاركة 1693415)



بعيدا عن كل ده
بس انا واخد بالى ان الكورة وكله دماغك :d

بغض النظر عن الاكسبرشن اللى مش ظريف ده
بس وماله؟؟:d
هو ف حاجه؟؟

Bent 3bdo 24-10-2009 05:52 PM

::صحف الجزائر تهاجم جمال مبارك وتتهمه بحشد الملايين للاطاحة بالخضر ::

أقحمت صحف جزائرية اسم جمال مبارك في حرب التصريحات الاعلامية المشتعلة حاليا بسبب الصراع على الوصول للمونديال بين منتخب مصر ونظيره الجزائري.

وزعمت صحيفة الشروق الجزائرية واسعة الانتشار والفجر ان نجل الرئيس جمال مبارك قام بمطالبة رجال الأعمال بتقديم الدعم المادي للاعبين من خلال المكأفات الضخمة والاغراءات المادية من أجل الفوز علي المنتخب الجزائري الشهير بالخضر.

وأشارت الصحيفة الجزائرية ان غالبية رجال الاعمال وافقوا علي طلب نجل الرئيس وقاموا بتقديم مكافآت ضخمة وصفتها الصحيفة بأنها الأعلى للمنتخب منذ زمن بعيد.

واضفت ان السلطات المصرية أكدت تخوفها من المواجهة المصيرية لاسيما من الجانب الأمني الذي يشغل بال المنظمين باعتبار أن سوء المعاملة قد تدفع بالفيفا إلى تسليط عقوبات قاسية قد تحرم المصريين من المشاركة الدولية لفترة طويلة من الزمن، خاصة وان المباراة ستحظى بمراقبة دولية رفيعة المستوى.

ومن المقرر أن تشكل لجنة تضم أعضاء من وزارتي الداخلية والصحة للسيطرة على الأمن داخل وخارج الملعب والإحتياط من تعرض انصار الخضر لوباء أنفلوزا الخنازير.

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

مش غريبه دى
ابن الريس بتعانا
عايزنا نصعد كاس العالم
؟؟؟؟
عسل الجزائرين دول
مستنين ايه ياعنى
يطالب الاعيبه بتفويت الماتش
علشان الجزائر الشقيقه

Łosт Mεмoяч 24-10-2009 06:52 PM


مش غريبه دى
ابن الريس بتعانا
عايزنا نصعد كاس العالم
؟؟؟؟
غريبه فعلا:d
عسل الجزائرين دول
مستنين ايه ياعنى
يطالب الاعيبه بتفويت الماتش
علشان الجزائر الشقيقه
ده المفروض اصلا
علشان توصل وتاخد كأس العالم كمان ماهو كله هيفوت لجزائرالشقيقه:d

ماهى الجزائر دى اللى كسبتنا 3
اى نعم كان ساعتها الظروف زفت بس برده
بس بجد الناس هنا (قصدى عامه مش المنتدى) متفائلين اوى اوى اوى
ع الفايس بوك و ع كل المنتيدات واى موضوع عن الجزائر
انا مش شايفه اىسبب واقعى للتفائل ده
بغض النظر عن ان انا متشائمه او الهبل ده
بس نظريا الجزائر فرصتها اكبر مننا
قدامها تتعادل 0_0 او 1_1 وتصعد ع طول وممكن كمان2_2 بس محسبتهاش دى

عايزه اقولك كل الكلام ده صح وكل حاجه وفرصتها اكبر بس مش لدرجه دى
احنا نعتبر متسوين معاهم فى كل حاجه ماعدا الماتش ال كسبونا فيه هناك
واحنا المفروض قدمنا الفرصه اننا نكسبهم هنا بس مع المنتخب بتاعنا كل شىء منكن:d
وبالنسبه لتفائل هو مش تفائل بس يمكن بسبب استفزاز جمهور الجزائر وثقين فى نفسهم اوى
فبنحول نكون زيهم بس طبعا مش حنوصل لرخامه دى:d

Bent 3bdo 24-10-2009 08:24 PM

اقتباس:

ده المفروض اصلا
علشان توصل وتاخد كأس العالم كمان ماهو كله هيفوت لجزائرالشقيقه:d



اهم حاجه تاخد كاس العالم

اقتباس:

عايزه اقولك كل الكلام ده صح وكل حاجه وفرصتها اكبر بس مش لدرجه دى
احنا نعتبر متسوين معاهم فى كل حاجه ماعدا الماتش ال كسبونا فيه هناك

واحنا المفروض قدمنا الفرصه اننا نكسبهم هنا بس مع المنتخب بتاعنا كل شىء منكن:d
وبالنسبه لتفائل هو مش تفائل بس يمكن بسبب استفزاز جمهور الجزائر وثقين فى نفسهم اوى
فبنحول نكون زيهم بس طبعا مش حنوصل لرخامه دى:d



ربنا يستر والله
الدفاع بتاعنا كمان يودى ف داهيه
و وائل جمعه موقوف وفتح الله مصاب
متبقاش الا هانى سعيد بس المدافع اللى عنده خبرة دوليه
ربنا يكون ف عون حسن شحاته بقى
ان شاء الله خير




casper07 01-11-2009 02:41 PM

جزائر بلد العزة والكرامة وبلد المليون ونصف مليون شهيدا، عبارة لم تفارق خطابات المسؤولين الجزائريين والعرب والثوريين ولم تبْرح تعليقات الجمهور العربي الواسع كلما تعرّض سياسي أو مثقف أو أكاديمي بالنقد للسياسة الجزائرية سواء الداخلية منها أو الخارجية.

هل هذا الرقم مُقدس، ومامدى صحته؟ مع العلم بأن عدد سكان الجزائر في فترة اندلاع الثورة إلى يوم الاستقلال (1954-62) لم يتجاوز بضعة ملايين! وما الفائدة من تضخيم عدد الشهداء الذين ***هم الاستعمار الفرنسي؟ سؤال لم يكن يجرؤ على الإجابة عنه، لا أنا ولا أي صحافي أو مثقف جزائري علنا. أقول علنا لأن أحاديث النخبة الجزائرية كثيرا ما تناولت هذا الجدل وأشبعتْه تحليلات وتكهنات ونقاشات لكن على مستويات ضيقة. والكل يعلم أن أي تشكيك في الرقم سيُعرّض صاحبه إلى حملة شعواء تصفه بالخيانة والعمالة والنذالة، من طرف من فرضوا أنفسهم أوصياء على مصير ومستقبل الشعب الجزائري المُخدّر بالدعاية الإعلامية السلطوية. هذا الكلام كتبتُه قبل أكثر من أربع سنوات، وللأسباب التي ذكرتها تركته في أرشيف المقالات وانتظرتُ الفرصة المناسبة لنشره. إيمانا مني بأنه سيأتي اليوم الذي تُحرّك فيه شخصية من العائلة الثورية هذا الجدل.
أخيرا جاء اليوم، لكن القنبلة كانت من العيار الثقيل. لماذا؟ لأن محرّك الجدل ابنُ ثائر وقائد ثوري وشهيد لاغبار عليه، ولأن التشكيك جاء على الهواء مباشرة في التلفزيوني الحكومي والجزائريون يتابعون النقاشات بين ممثليهم تحت قبة البرلمان.
نور الدين آيت حمودة، نائبٌ برلماني عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الأمازيغي ونجل الشهيد عميروش شكّك في الرقم وقال إنه مبالَغ فيه. ثم ذهب أبعد من ذلك حينما قال إنه يملك وثائق دامغة تُثبت أن مسؤولا كبيرا في السلطة كان عميلا للاستعمار.
آيت حمودة، التقيتُه في أبريل عام 2004 عندما كنت أقوم بتغطية صحافية للانتخابات الرئاسية. وأتذكر أنه كان متذمرا من ما أسماه تزوير الانتخابات لصالح المترشح بوتفليقة، وقد سمعتُ منه ما يشيب الرأس حول الحقائق التاريخية التي زُورت وبيعت للشعب على أنها حقائق تاريخيه لا جدال فيه. طبعا لا يمكنني الحديث عن التفاصيل وربما أتركها لمديرمكتب إحدى الفضائيات العربية الذي شاركنا النقاش. لأن المجالس أمانات ولأن الجيل الجديد لا يمكنه تحمّل المزيد من الصدمات جُملة واحدة مامن شأنه أن يُفقده الثقه في كل مايدور حوله من أحداث وفي مثل هذه الحالات لابد من اتباع سياسة الجرعات والخطوات المتأنية في كشف الحقائق.
هاهو اليوم يُخرج نجل عميروش أولى الأرانب من تحت قبعته الثورية. وبالمناسبة فإن قائد قوات الدرك الجزائرية في أيام الرئيس بومدين الجنرال أحمد بن شريف كان قد تحدث سابقاعن تزوير أرقام الشهداء ووعد بكشف المزيد من الحقائق حول الحركى أو العملاء الذين يشغلون مناصب حساسة في السلطة إلا أن وقْع تصريحاته لم يكن بهذه الضجة.
ومن البديهي أن يتساءل الإنسان العربي عن السبب الحقيقي وراء هذا التضخيم؟ ببساطة، لأن تضخيم عدد الشهداء يعني تضخيم ملفات أبناء الشهداء المفترضين لدى وزارة التضامن. والملفات تضم تعويضات سخية سواء في المكافآت والمنح أو الإعفاء من الرسوم والضرائب، وتصوروا كم صرفت وتصرف هذه الوزارة و وزارة المجاهدين من المليارات خلال فترة ستة وأربعين عاما على مدّعي الانتماء إلى العائلة الثورية.
من بعض ما أسره لي نجل عميروش - وبالمناسبة فقد صادف حديثنا عن الشهداء أننا كنا في مقهى بشارع الشهداء الذي يضم مبنى التلفزيون الحكومي- أن الجزائر بُعيد الاستقلال كانت تحتاج إلى تضخيم هذا الرقم لشحذ الهمم ومباركة الثورة وللاستعداد لمعركة بناء الدولة، فكان أن ألقى الزعيم عبدالناصر خطابا أشاد فيه بالثورة الجزائرية، وفي خضم حماسه الثوري نطق بهذا الرقم فاستعمله الانتهازيون لخدمة أغراضهم طوال هذه السنين واكتسب هالة من القداسة ليُصبح خطا أحمر لا يمكن تجاوزه في الجزائر، لا بل في العالم بأسره.
الآن وبعد أربعة أعوام من الانتظار ها أنذا أنشر هذا المقال إيمانا مني بأن الجزائر تعيش حالة مخاض عسير ولا يمكن للجيل الجديد أن يتجاوزها سوى بطرح كل المواضيع ونقدها بكل شفافية بين مختلف الشخصيات السياسية وطبقات النخبة للوصل إلى الحد الأدنى من الاتفاق على قاعدة تاريخية وثقافية صلبة تبني على أساسها الأجيال الجديدة مستقبلها. فالجزائريون يعيشون إلى حد الساعة إشكالات واسعة وكبيرة وهم مختلفون بشكل عميق حول أدنى البديهيات وحول تسمية المفاهيم التي تتفق عليها أغلب شعوب الأرض. وبما أن الجزائر خرجت من العهد الاستعماري منذ زمن ليس بالبعيد فإن السواد الأعظم من الشعب لا يزال يعاني من تحديد مفاهيم مثل الهوية والمرجعية الدينية والتاريخية واللغوية. وعلى الرغم من تبني الدستور عددا من القضايا اعتبرها مسلّمات إلا أن الواقع يعكس شيئا مناقضا تماما لنصوص الدولة، وهناك تساؤلات مستمرة حول كيان وتاريخ هذا الشعب وهو ماحال دون تقدمه مثل سائر أمم الأرض، ومن التساؤلات:
هل من الصحيح الاحتفال بعيد الاستقلال في الخامس من يوليو في كل عام (معترف به رسميا) أم في يوم التاسع عشر من مارس آذار وهو يوم وقف إطلاق النار؟ هل الضباط الجزائريون الذين خدموا في الجيش الفرنسي وانضموا إلى الثورة في أواخر أيامها، يُعتبرون خونة أم وطنيون اخترقوا جيش الاستعمار وانضموا لتزويد إخوانهم بتقنيات القتال التي تعلموها لدى المستعمر؟ هل التاريخ الذي تكتبه السلطة موثوق فيه أم أنه مجرد حشو وتزوير كتبته الفرق المنتصرة بال*** (الجناح المسلح)على غريماتها (الجناح السياسي والحكومة المؤقتة)؟ هل ماحدث من اقتتال بين الجزائريين بعد الاستقلال أبعد الوطنيين عن الحكم، أم صفى الثورة من الانتهازيين؟ هل اغتيال المجاهدين الكبار، أمثال كريم بلقاسم وعبان رمضان، خيانة من طرف بعض الثوار، أم أنه حق من حقوق الدولة الموعودة التي ينشدها الثوار؟ أسئلة كثيرة يمكننا أن نجد لها إجابات متعددة ومتفرعة بتعدد المصادر والآراء والولاءات.
بالرغم من الجدل الكبير الذي ستثيره هذه التصريحات ومسلسل تبادل الشتائم والاتهامات الذي سيصحبها فإنني شخصيا اعتبرها تصريحات مسؤولة وتاريخية وظاهرة صحّية في الاتجاه الصحيح وفي طريق إرساء ركائز الدولة العصرية خصوصا وأن تساؤلات مصيرية بدأت تفرض نفسها وتظهر إلى العلن مع الفشل الذريع لجيل نوفمبر في محاولاته اليائسة لبناء الدولة العصرية ومع عوامل التعرية التي يتعرض لها سواء التي يفرضها الزمن ونقصد هنا الموت أو الشيخوخة أو بعوامل التعرية التي فرضها توفر المعلومات وتطور الاتصالات، بحيث لم يعُد بإمكان المجموعات المسيطرة على الحكم فرض الرقابة على كل المعلومات المتعلقة بالثورة وتكميم كل الأفواه طوال الوقت.
أما مسألة بناء مسجد بمبلغ أربعة مليارات دولار فتلك نكتة أخرى.
سليمان بوصوفه : جزائري

Bent 3bdo 02-11-2009 11:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة casper07 (المشاركة 1712916)
جزائر بلد العزة والكرامة وبلد المليون ونصف مليون شهيدا، عبارة لم تفارق خطابات المسؤولين الجزائريين والعرب والثوريين ولم تبْرح تعليقات الجمهور العربي الواسع كلما تعرّض سياسي أو مثقف أو أكاديمي بالنقد للسياسة الجزائرية سواء الداخلية منها أو الخارجية.

هل هذا الرقم مُقدس، ومامدى صحته؟ مع العلم بأن عدد سكان الجزائر في فترة اندلاع الثورة إلى يوم الاستقلال (1954-62) لم يتجاوز بضعة ملايين! وما الفائدة من تضخيم عدد الشهداء الذين ***هم الاستعمار الفرنسي؟ سؤال لم يكن يجرؤ على الإجابة عنه، لا أنا ولا أي صحافي أو مثقف جزائري علنا. أقول علنا لأن أحاديث النخبة الجزائرية كثيرا ما تناولت هذا الجدل وأشبعتْه تحليلات وتكهنات ونقاشات لكن على مستويات ضيقة. والكل يعلم أن أي تشكيك في الرقم سيُعرّض صاحبه إلى حملة شعواء تصفه بالخيانة والعمالة والنذالة، من طرف من فرضوا أنفسهم أوصياء على مصير ومستقبل الشعب الجزائري المُخدّر بالدعاية الإعلامية السلطوية. هذا الكلام كتبتُه قبل أكثر من أربع سنوات، وللأسباب التي ذكرتها تركته في أرشيف المقالات وانتظرتُ الفرصة المناسبة لنشره. إيمانا مني بأنه سيأتي اليوم الذي تُحرّك فيه شخصية من العائلة الثورية هذا الجدل.
أخيرا جاء اليوم، لكن القنبلة كانت من العيار الثقيل. لماذا؟ لأن محرّك الجدل ابنُ ثائر وقائد ثوري وشهيد لاغبار عليه، ولأن التشكيك جاء على الهواء مباشرة في التلفزيوني الحكومي والجزائريون يتابعون النقاشات بين ممثليهم تحت قبة البرلمان.
نور الدين آيت حمودة، نائبٌ برلماني عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الأمازيغي ونجل الشهيد عميروش شكّك في الرقم وقال إنه مبالَغ فيه. ثم ذهب أبعد من ذلك حينما قال إنه يملك وثائق دامغة تُثبت أن مسؤولا كبيرا في السلطة كان عميلا للاستعمار.
آيت حمودة، التقيتُه في أبريل عام 2004 عندما كنت أقوم بتغطية صحافية للانتخابات الرئاسية. وأتذكر أنه كان متذمرا من ما أسماه تزوير الانتخابات لصالح المترشح بوتفليقة، وقد سمعتُ منه ما يشيب الرأس حول الحقائق التاريخية التي زُورت وبيعت للشعب على أنها حقائق تاريخيه لا جدال فيه. طبعا لا يمكنني الحديث عن التفاصيل وربما أتركها لمديرمكتب إحدى الفضائيات العربية الذي شاركنا النقاش. لأن المجالس أمانات ولأن الجيل الجديد لا يمكنه تحمّل المزيد من الصدمات جُملة واحدة مامن شأنه أن يُفقده الثقه في كل مايدور حوله من أحداث وفي مثل هذه الحالات لابد من اتباع سياسة الجرعات والخطوات المتأنية في كشف الحقائق.
هاهو اليوم يُخرج نجل عميروش أولى الأرانب من تحت قبعته الثورية. وبالمناسبة فإن قائد قوات الدرك الجزائرية في أيام الرئيس بومدين الجنرال أحمد بن شريف كان قد تحدث سابقاعن تزوير أرقام الشهداء ووعد بكشف المزيد من الحقائق حول الحركى أو العملاء الذين يشغلون مناصب حساسة في السلطة إلا أن وقْع تصريحاته لم يكن بهذه الضجة.
ومن البديهي أن يتساءل الإنسان العربي عن السبب الحقيقي وراء هذا التضخيم؟ ببساطة، لأن تضخيم عدد الشهداء يعني تضخيم ملفات أبناء الشهداء المفترضين لدى وزارة التضامن. والملفات تضم تعويضات سخية سواء في المكافآت والمنح أو الإعفاء من الرسوم والضرائب، وتصوروا كم صرفت وتصرف هذه الوزارة و وزارة المجاهدين من المليارات خلال فترة ستة وأربعين عاما على مدّعي الانتماء إلى العائلة الثورية.
من بعض ما أسره لي نجل عميروش - وبالمناسبة فقد صادف حديثنا عن الشهداء أننا كنا في مقهى بشارع الشهداء الذي يضم مبنى التلفزيون الحكومي- أن الجزائر بُعيد الاستقلال كانت تحتاج إلى تضخيم هذا الرقم لشحذ الهمم ومباركة الثورة وللاستعداد لمعركة بناء الدولة، فكان أن ألقى الزعيم عبدالناصر خطابا أشاد فيه بالثورة الجزائرية، وفي خضم حماسه الثوري نطق بهذا الرقم فاستعمله الانتهازيون لخدمة أغراضهم طوال هذه السنين واكتسب هالة من القداسة ليُصبح خطا أحمر لا يمكن تجاوزه في الجزائر، لا بل في العالم بأسره.
الآن وبعد أربعة أعوام من الانتظار ها أنذا أنشر هذا المقال إيمانا مني بأن الجزائر تعيش حالة مخاض عسير ولا يمكن للجيل الجديد أن يتجاوزها سوى بطرح كل المواضيع ونقدها بكل شفافية بين مختلف الشخصيات السياسية وطبقات النخبة للوصل إلى الحد الأدنى من الاتفاق على قاعدة تاريخية وثقافية صلبة تبني على أساسها الأجيال الجديدة مستقبلها. فالجزائريون يعيشون إلى حد الساعة إشكالات واسعة وكبيرة وهم مختلفون بشكل عميق حول أدنى البديهيات وحول تسمية المفاهيم التي تتفق عليها أغلب شعوب الأرض. وبما أن الجزائر خرجت من العهد الاستعماري منذ زمن ليس بالبعيد فإن السواد الأعظم من الشعب لا يزال يعاني من تحديد مفاهيم مثل الهوية والمرجعية الدينية والتاريخية واللغوية. وعلى الرغم من تبني الدستور عددا من القضايا اعتبرها مسلّمات إلا أن الواقع يعكس شيئا مناقضا تماما لنصوص الدولة، وهناك تساؤلات مستمرة حول كيان وتاريخ هذا الشعب وهو ماحال دون تقدمه مثل سائر أمم الأرض، ومن التساؤلات:
هل من الصحيح الاحتفال بعيد الاستقلال في الخامس من يوليو في كل عام (معترف به رسميا) أم في يوم التاسع عشر من مارس آذار وهو يوم وقف إطلاق النار؟ هل الضباط الجزائريون الذين خدموا في الجيش الفرنسي وانضموا إلى الثورة في أواخر أيامها، يُعتبرون خونة أم وطنيون اخترقوا جيش الاستعمار وانضموا لتزويد إخوانهم بتقنيات القتال التي تعلموها لدى المستعمر؟ هل التاريخ الذي تكتبه السلطة موثوق فيه أم أنه مجرد حشو وتزوير كتبته الفرق المنتصرة بال*** (الجناح المسلح)على غريماتها (الجناح السياسي والحكومة المؤقتة)؟ هل ماحدث من اقتتال بين الجزائريين بعد الاستقلال أبعد الوطنيين عن الحكم، أم صفى الثورة من الانتهازيين؟ هل اغتيال المجاهدين الكبار، أمثال كريم بلقاسم وعبان رمضان، خيانة من طرف بعض الثوار، أم أنه حق من حقوق الدولة الموعودة التي ينشدها الثوار؟ أسئلة كثيرة يمكننا أن نجد لها إجابات متعددة ومتفرعة بتعدد المصادر والآراء والولاءات.
بالرغم من الجدل الكبير الذي ستثيره هذه التصريحات ومسلسل تبادل الشتائم والاتهامات الذي سيصحبها فإنني شخصيا اعتبرها تصريحات مسؤولة وتاريخية وظاهرة صحّية في الاتجاه الصحيح وفي طريق إرساء ركائز الدولة العصرية خصوصا وأن تساؤلات مصيرية بدأت تفرض نفسها وتظهر إلى العلن مع الفشل الذريع لجيل نوفمبر في محاولاته اليائسة لبناء الدولة العصرية ومع عوامل التعرية التي يتعرض لها سواء التي يفرضها الزمن ونقصد هنا الموت أو الشيخوخة أو بعوامل التعرية التي فرضها توفر المعلومات وتطور الاتصالات، بحيث لم يعُد بإمكان المجموعات المسيطرة على الحكم فرض الرقابة على كل المعلومات المتعلقة بالثورة وتكميم كل الأفواه طوال الوقت.
أما مسألة بناء مسجد بمبلغ أربعة مليارات دولار فتلك نكتة أخرى.
سليمان بوصوفه : جزائري

حالتى النفسيه لا تسمح بأنى أٌقرأ الكلام ده كله الصراحه
ومعتقدش انه هقرأه بصراحه
ياريت ح يقولى الملخص بقى:)

usernamo 03-11-2009 12:51 AM

انا نفسى نطلع كاس العالم بس مش عارف ليه حاسس اننا هنعطف عليهم و نغلبهم 5 بس !

هما معتقدين ان جواوى بتعهم احسن حارس فى العالم و الصايفى مهاجم اسطورة و عمرو زكى من حوارى افغنستان و زيدان بيلعب فى مركز شباب مغاغة مع الاعتزار للمركز ^^ سيبهم يحلموا :d

usernamo 03-11-2009 12:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة casper07 (المشاركة 1712916)
جزائر بلد العزة والكرامة وبلد المليون ونصف مليون شهيدا، عبارة لم تفارق خطابات المسؤولين الجزائريين والعرب والثوريين ولم تبْرح تعليقات الجمهور العربي الواسع كلما تعرّض سياسي أو مثقف أو أكاديمي بالنقد للسياسة الجزائرية سواء الداخلية منها أو الخارجية.

هل هذا الرقم مُقدس، ومامدى صحته؟ مع العلم بأن عدد سكان الجزائر في فترة اندلاع الثورة إلى يوم الاستقلال (1954-62) لم يتجاوز بضعة ملايين! وما الفائدة من تضخيم عدد الشهداء الذين ***هم الاستعمار الفرنسي؟ سؤال لم يكن يجرؤ على الإجابة عنه، لا أنا ولا أي صحافي أو مثقف جزائري علنا. أقول علنا لأن أحاديث النخبة الجزائرية كثيرا ما تناولت هذا الجدل وأشبعتْه تحليلات وتكهنات ونقاشات لكن على مستويات ضيقة. والكل يعلم أن أي تشكيك في الرقم سيُعرّض صاحبه إلى حملة شعواء تصفه بالخيانة والعمالة والنذالة، من طرف من فرضوا أنفسهم أوصياء على مصير ومستقبل الشعب الجزائري المُخدّر بالدعاية الإعلامية السلطوية. هذا الكلام كتبتُه قبل أكثر من أربع سنوات، وللأسباب التي ذكرتها تركته في أرشيف المقالات وانتظرتُ الفرصة المناسبة لنشره. إيمانا مني بأنه سيأتي اليوم الذي تُحرّك فيه شخصية من العائلة الثورية هذا الجدل.
أخيرا جاء اليوم، لكن القنبلة كانت من العيار الثقيل. لماذا؟ لأن محرّك الجدل ابنُ ثائر وقائد ثوري وشهيد لاغبار عليه، ولأن التشكيك جاء على الهواء مباشرة في التلفزيوني الحكومي والجزائريون يتابعون النقاشات بين ممثليهم تحت قبة البرلمان.
نور الدين آيت حمودة، نائبٌ برلماني عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الأمازيغي ونجل الشهيد عميروش شكّك في الرقم وقال إنه مبالَغ فيه. ثم ذهب أبعد من ذلك حينما قال إنه يملك وثائق دامغة تُثبت أن مسؤولا كبيرا في السلطة كان عميلا للاستعمار.
آيت حمودة، التقيتُه في أبريل عام 2004 عندما كنت أقوم بتغطية صحافية للانتخابات الرئاسية. وأتذكر أنه كان متذمرا من ما أسماه تزوير الانتخابات لصالح المترشح بوتفليقة، وقد سمعتُ منه ما يشيب الرأس حول الحقائق التاريخية التي زُورت وبيعت للشعب على أنها حقائق تاريخيه لا جدال فيه. طبعا لا يمكنني الحديث عن التفاصيل وربما أتركها لمديرمكتب إحدى الفضائيات العربية الذي شاركنا النقاش. لأن المجالس أمانات ولأن الجيل الجديد لا يمكنه تحمّل المزيد من الصدمات جُملة واحدة مامن شأنه أن يُفقده الثقه في كل مايدور حوله من أحداث وفي مثل هذه الحالات لابد من اتباع سياسة الجرعات والخطوات المتأنية في كشف الحقائق.
هاهو اليوم يُخرج نجل عميروش أولى الأرانب من تحت قبعته الثورية. وبالمناسبة فإن قائد قوات الدرك الجزائرية في أيام الرئيس بومدين الجنرال أحمد بن شريف كان قد تحدث سابقاعن تزوير أرقام الشهداء ووعد بكشف المزيد من الحقائق حول الحركى أو العملاء الذين يشغلون مناصب حساسة في السلطة إلا أن وقْع تصريحاته لم يكن بهذه الضجة.
ومن البديهي أن يتساءل الإنسان العربي عن السبب الحقيقي وراء هذا التضخيم؟ ببساطة، لأن تضخيم عدد الشهداء يعني تضخيم ملفات أبناء الشهداء المفترضين لدى وزارة التضامن. والملفات تضم تعويضات سخية سواء في المكافآت والمنح أو الإعفاء من الرسوم والضرائب، وتصوروا كم صرفت وتصرف هذه الوزارة و وزارة المجاهدين من المليارات خلال فترة ستة وأربعين عاما على مدّعي الانتماء إلى العائلة الثورية.
من بعض ما أسره لي نجل عميروش - وبالمناسبة فقد صادف حديثنا عن الشهداء أننا كنا في مقهى بشارع الشهداء الذي يضم مبنى التلفزيون الحكومي- أن الجزائر بُعيد الاستقلال كانت تحتاج إلى تضخيم هذا الرقم لشحذ الهمم ومباركة الثورة وللاستعداد لمعركة بناء الدولة، فكان أن ألقى الزعيم عبدالناصر خطابا أشاد فيه بالثورة الجزائرية، وفي خضم حماسه الثوري نطق بهذا الرقم فاستعمله الانتهازيون لخدمة أغراضهم طوال هذه السنين واكتسب هالة من القداسة ليُصبح خطا أحمر لا يمكن تجاوزه في الجزائر، لا بل في العالم بأسره.
الآن وبعد أربعة أعوام من الانتظار ها أنذا أنشر هذا المقال إيمانا مني بأن الجزائر تعيش حالة مخاض عسير ولا يمكن للجيل الجديد أن يتجاوزها سوى بطرح كل المواضيع ونقدها بكل شفافية بين مختلف الشخصيات السياسية وطبقات النخبة للوصل إلى الحد الأدنى من الاتفاق على قاعدة تاريخية وثقافية صلبة تبني على أساسها الأجيال الجديدة مستقبلها. فالجزائريون يعيشون إلى حد الساعة إشكالات واسعة وكبيرة وهم مختلفون بشكل عميق حول أدنى البديهيات وحول تسمية المفاهيم التي تتفق عليها أغلب شعوب الأرض. وبما أن الجزائر خرجت من العهد الاستعماري منذ زمن ليس بالبعيد فإن السواد الأعظم من الشعب لا يزال يعاني من تحديد مفاهيم مثل الهوية والمرجعية الدينية والتاريخية واللغوية. وعلى الرغم من تبني الدستور عددا من القضايا اعتبرها مسلّمات إلا أن الواقع يعكس شيئا مناقضا تماما لنصوص الدولة، وهناك تساؤلات مستمرة حول كيان وتاريخ هذا الشعب وهو ماحال دون تقدمه مثل سائر أمم الأرض، ومن التساؤلات:
هل من الصحيح الاحتفال بعيد الاستقلال في الخامس من يوليو في كل عام (معترف به رسميا) أم في يوم التاسع عشر من مارس آذار وهو يوم وقف إطلاق النار؟ هل الضباط الجزائريون الذين خدموا في الجيش الفرنسي وانضموا إلى الثورة في أواخر أيامها، يُعتبرون خونة أم وطنيون اخترقوا جيش الاستعمار وانضموا لتزويد إخوانهم بتقنيات القتال التي تعلموها لدى المستعمر؟ هل التاريخ الذي تكتبه السلطة موثوق فيه أم أنه مجرد حشو وتزوير كتبته الفرق المنتصرة بال*** (الجناح المسلح)على غريماتها (الجناح السياسي والحكومة المؤقتة)؟ هل ماحدث من اقتتال بين الجزائريين بعد الاستقلال أبعد الوطنيين عن الحكم، أم صفى الثورة من الانتهازيين؟ هل اغتيال المجاهدين الكبار، أمثال كريم بلقاسم وعبان رمضان، خيانة من طرف بعض الثوار، أم أنه حق من حقوق الدولة الموعودة التي ينشدها الثوار؟ أسئلة كثيرة يمكننا أن نجد لها إجابات متعددة ومتفرعة بتعدد المصادر والآراء والولاءات.
بالرغم من الجدل الكبير الذي ستثيره هذه التصريحات ومسلسل تبادل الشتائم والاتهامات الذي سيصحبها فإنني شخصيا اعتبرها تصريحات مسؤولة وتاريخية وظاهرة صحّية في الاتجاه الصحيح وفي طريق إرساء ركائز الدولة العصرية خصوصا وأن تساؤلات مصيرية بدأت تفرض نفسها وتظهر إلى العلن مع الفشل الذريع لجيل نوفمبر في محاولاته اليائسة لبناء الدولة العصرية ومع عوامل التعرية التي يتعرض لها سواء التي يفرضها الزمن ونقصد هنا الموت أو الشيخوخة أو بعوامل التعرية التي فرضها توفر المعلومات وتطور الاتصالات، بحيث لم يعُد بإمكان المجموعات المسيطرة على الحكم فرض الرقابة على كل المعلومات المتعلقة بالثورة وتكميم كل الأفواه طوال الوقت.
أما مسألة بناء مسجد بمبلغ أربعة مليارات دولار فتلك نكتة أخرى.
سليمان بوصوفه : جزائري


هتلاقى دواء للمرض ده ان شاء الله ^^


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.