باحث أمريكى ينصح «الإخوان» بـ«تفكيك الجهاديين» بأموال أمريكية

ربما ساعد المقال الذى كتبه هارون زيلين، الباحث فى معهد واشنطن على إزالة بعض الغموض الذى يلقى بظلاله على علاقة «مرسى» بالجهاديين.
الباحث الأمريكى كتب مقالاً بعنوان «الجهاديون على ضفاف النيل»، قال فيه: «يجب على الولايات المتحدة أن تعمل من خلال الإخوان على التشجيع على تنفيذ برنامج تفكيكى لاستيعاب الجهاديين وإدخالهم فى العملية الدبلوماسية. ويقيناً، إن مصر لا تملك الأموال الكافية لمحاكاة السعوديين فى هذا الصدد، والذين تمكّنوا، من بين أمور أخرى، من إعادة برمجة المتطرّفين من خلال توفير المال والسكن والزوجات».
ويكمل «زيلين»: «غير أن باستطاعة مصر اعتماد جانب واحد من البرنامج السعودى، ألا وهو استخدام العلماء المعتدلين من الأزهر لإقناع الجهاديين بخطأ تفسيراتهم لمصادر إسلامية محدّدة، ويجب أيضاً أن يكون كبار أعضاء الجماعة الإسلامية الذين تخلوا عن ال*** فى أواخر التسعينات، جزءاً من تلك المناقشات، فضلاً عن أعضاء منظمة الجهاد الإسلامى المصرية التى قبلت مراجعات «الجماعة الإسلامية».
ويؤكد الباحث أن هذا ما حدث بالفعل من خلال إرسال قوافل دعوية إلى الجهاديين فى سيناء، ضمّت رموز الدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية وقيادات من الإخوان، وعدداً من الأزهريين، والجهاديين الموالين للإخوان.
وكان اللافت المشترك بين كل هذا أنه لم يُستدعَ أحد للتحقيق، لتظل علاقة الإخوان بالجهاديين يكتنفها الغموض، وبعد إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس السابق وعضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، على أثر خلافات دبّت بينهما، خرج «علم الدين» يُعلن أن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية تمكّن من التوصُّل إلى اتفاق مع الجهاديين فى سيناء يتضمّن تسليم أسلحتهم مقابل ضمان عدم محاربتهم، مضيفاً: «الرئاسة لم تهتم بذلك، وقالت: سندرس الأمر».


http://is.gd/5EgVSe