بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   منهج التاريخ 2 ث (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=1087)
-   -   معركة بلاط الشهداء 114 هـ بعد أن فتح المسلمون الأندلس (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=621786)

om3mohamedmem 16-10-2014 01:06 PM

معركة بلاط الشهداء 114 هـ بعد أن فتح المسلمون الأندلس
 
معركة بلاط الشهداء 114 هـ

بعد أن فتح المسلمون الأندلس سنة 92 هـ على يد القائدين المسلمَين موسى بن نصير و طارق بن زياد ، أراد موسى أن يتوسع في الفتوحات ويتجه شمالا نحو أوربا ، لكن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك لم يطاوعه خشية أن يغامر بالمسلمين في طريق مجهولة لا تعرف عقباها ، وظلّ هذا الأمر حلماً يراود الحكام والولاة الذين تعاقبوا على بلاد الأندلس ، حتى تولى السمح بن مالك الذي بدأ بالإعداد لهذه المهمة الصعبة ، وعبّأ الجيوش لغزو فرنسا ، ثم تقدم حتى استولى على ولاية "سبتمانيا " جنوب فرنسا ، وهي إحدى المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، وعبر جبال البرانس ، متجها نحو الغرب حيث مجرى نهر الجارون ، حتى وصل إلى " تولوز " في جنوب فرنسا في التاسع من ذي الحجة 102سنة هـ .

وهناك نشبت معركة هائلة بينه وبين الفرنج ثبت فيها المسلمون ثباتا عظيما ، وسقط السمح بن مالك شهيداً ، فأحدث ذلك اضطراباً في صفوف الجيش ، مما اضطر قائده عبد الرحمن الغافقي إلى الانسحاب حفاظاً على ما تبقى من الجيش .

ثم خلف السمح على ولاية الأندلس عنبسة بن سحيم الكلبي وذلك في شهر صفر سنة 103 هـ ، فعمل على مواصلة أعمال الفتح ، واستكمل ما كان السمح قد بدأه ، فخرج في حملة أخرى لفتح فرنسا في أواخر سنة 105 هـ ، وأتمّ فتح ما تبقى من إقليم " سبتمانيا " ، وتمكّن من الوصول إلى مدينة "أوتان" في أعالي نهر الرون ، واستولى على عدة قلاع ، ولكنه لم يؤمّن طريق عودته ، فتصدت له جموع كبيرة من الفرنجة في أثناء عودته ، فأصيب في هذه المعركة ، ثم لم يلبث بعدها أن تُوفِّي في شعبان سنة 107 هـ وعاد جيشه مرة أخرى إلى أربونة في " سبتمانيا " .

ثم تولى من بعده عبد الرحمن الغافقي أمور الأندلس سنة 112 هـ ، في زمن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك ، وظل قرابة عامين يُعِدُّ العدة لغزو فرنسا ، فطاف الأقاليم ينظر في المظالم ، ويقتص للضعفاء ، ويحرض على الجهاد والشهادة ، وأعلن الجهاد في البلاد الإسلامية ، حتى جاءته الوفود من كل مكان لمناصرته ، واجتمع عنده ما يقدر بحوالي مائة وسبعين ألف مقاتل ، جمعهم في مدينة " بنبلونة " شمال الأندلس ، ثم خرجت الحملة في أوائل سنة 114 هـ ، فعبر بهم جبال البرانس شمال أسبانيا ، وانطلقوا كالسيل الهادر يفتحون المدن الواحدة تلو الأخرى ، فاتجه شرقاً ليفتح مدينة "آرال" الواقعة على نهر الرون ، وفتحها بعد معركة هائلة سقط فيها العديد من ال***ى من كلا الطرفين ، ثم اتجه غربا إلى " أقطاينا " ففتحها ، ثم تقدم حتى فتح " سانس " ليصبح نصف فرنسا الجنوبي تحت سيطرة المسلمين ، حتى وصل إلى بلدة " بواتييه " التي لم تكن تبعد عن باريس سوى سبعين كيلو مترًا فقط ، وعندها أحسّ الفرنجة بالخطر الداهم ، واهتزت أوروبا كلها لسقوط النصف الجنوبي لفرنسا في يد المسلمين ، فاستنجد حاكم " أقطانيا " بـ بشارل مارتل حاكم الدولة الميروفنجية ، فلبّى الأخير النداء على الرغم مما كان بينهما من خلافات ، وجمع عدداً من المرتزقة المحاربين الذين كانوا يتّشحون بجلود الذئاب ، وتنسدل شعورهم على أكتافهم العارية ، وتوحّدت القوى النصرانية إحساساً منهم بالخطر الذي يتهددهم .

والتقى الجيشان قرب مدينة " بواتييه " جنوب فرنسا على مسافة عشرين كيلومتراً منها ، في منطقة تعرف بالبلاط ، وهي تعني - في لغة الأندلس - القصر أو الحصن الذي حوله حدائق ، فسميت هذه المعركة ببلاط الشهداء ؛ وذلك لكثرة من استشهد فيها من المسلمين .

وكان بداية القتال في أواخر شعبان سنة 114هـ ، واستمر تسعة أيام حتى أوائل شهر رمضان ، وانقضت الأيام الأولى من المعركة دون أن ترجح فيه كفّة على كفّة على الرغم مما أبداه الفريقان من شجاعة واستبسال .

وفي اليوم العاشر استغل المسلمون الإعياء والإجهاد الذي أصاب جيش الفرنج ، فحملوا عليهم حملة استطاعوا من خلالها أن يفتحوا ثغرة في صفوف الجيش ، ولاحت تباشير النصر ، لولا أن أغارت فرقة منهم على غنائم المسلمين التي كانوا يحملونها معهم في مؤخرة الجيش ، فانشغل البعض بتخليصها منهم ، مما سبب إحداث خلل وارتباك في صفوف الجيش .

وبينما كان عبد الرحمن الغافقي يسعى لإعادة نظام الجيش أصابه سهم فسقط شهيداً من فوق جواده , وانتظر المسلمون حتى أقبل الليل فانسحبوا منتهزين فرصة الظلام .

لقد كانت معركة " بلاط الشهداء " آخر خطوات الفتح الإسلامي في أوروبا ، ولولا الهزيمة المرّة التي لحقت بالمسلمين لدخلوا أوروبا فاتحين ناشرين للإسلام في تلك الديار التي كانت تعيش حالة من الجهل والتخلف والهمجيّة ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.



https://scontent-a-fra.xx.fbcdn.net/...4d&oe=54AC054E


himayoussef 18-10-2014 11:42 AM

بارك الله فيك علي هذه المعلومة القيمة

om3mohamedmem 05-05-2015 08:35 AM

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.