أمسكت بقلمي ..


وأغمضت عيني ..


وغدوت أرسم صورة فارسي ..


رسمت فى البداية أعين تحمل الحزن ..


لكنها ذات سحراً أخاذ براق ..


وجبيناً دقيق يحوى أسفله عقلاً ..


غذائه ملايين الأوراق ..


وخيالاً خصباً يحلق فى أبعد الأفاق ..


وخصلات شعر سوداء ..


ألقت بظلها على جبين صاحب القلب العملاق ..


وبعضاً من الشعيرات البيضاء ..


التي تسللت فى خلسة ..


لتكون الفاصل بين أياماً قادمة وبين عمر قد مر وفات ..


ووجنة تحمر خجلاً حينما يطلق ضحكته ..


التي غلب رنينها أشجى النغمات ..


وصوتاً رقيقاً عذباً كأنه تغريد لأجمل الهمسات ..


وظللت أرسم واجمع فى ذهني كل الحلقات ..


حتى اكتملت صورة فارسي ..


وعجزت أن اعبر عن حسنها بالكلمات ..


^



^



وأبصرتك أمامي ..


حبيبي ..


وفارس أحلامي ..


كما حلمت بك قديماً ..


ومرت الأوقات ..


وكم تمنيت أن يتوقف الزمن بنا لمجرد ساعات ..


وأدركت يا فارسي أنى بين يداك نصف عمري قد فات ..


وان النصف الأخر هو ما قضيته معك من لحظات ..


وقررت أن أعيش عمراً جديداً داخل عيونك فى ثبات ..


^



^



ولكنه القدر ..


عصف سريعاً بأحلامي ..


حينما أخبروني يوم فرحتي ..


انه ما عاد لي غير بعض الذكريات ..


وأن ثوبي الأبيض ستغرقه الدمعات ..


فقد أخبروني بان كل شئ قد انتهي ..


ففارسي قد مات ..

بقلم / كريمة فوزى
15/5/2007