![]() |
الة الزمن حقيقة ام خيال......!!!!
الحلقة الاولى
( قصة الة الزمن ) بداية للتعرف على ما هو السفر عبر الزمن الزمكان ياله من عنوان,ويا له من مصطلح,يتصدر الدراسة هذه المرة....الزمكان... مصطلح لم تألفه عيوننا,وآذاننا,ولم تدركه عقولنا,ربما حتى لحظة كتابة هذه السطور,على الرغم من انه مصطلح علمي بحت,يتم استخدامه(واستعدوا للمفاجأة) ,منذ عام 1905م... نعم....انك لم تخطيء قراءة التاريخ,فالمصطلح مستخدم علميا بالفعل,منذ عام 1905م...أي منذ ما يقرب من قرن كامل من الزمان.... ففي ذلك العام نشر عالم شاب,يدعى(ألبرت أينشتين) ,نظرية علمية جديدة,اعتبروها ثورة عنيفة في عالم الفيزياء والرياضة,وأطلق عليها اسم(النظرية النسبية الخاصة).... وفى تلك النظرية استخدم(اينشتين) ,وربما لأول مرة,ذلك المصطلح العجيب المثير...الزمكان.... والمصطلح-ببساطة شديدة-يعنى السفر عبر الزمان والمكان في آن واحد... أو بمعنى أكثر شمولا,يعنى تفجر خيال العلماء إلى حد أو نحو لم يبلغه,أو ينجح فى بلوغه أحد,قبل أن يطرح(اينشتين)نظريته المثيرة ...جدا... ففى ذلك الحين,كان السفر عبر الزمان وحده,يعد ضربا من خيال جامح,فجره الأديب,والروائي,والصحفي الإنجليزي(هربرت جورج ويلز) ,خريج جامعة لندن,والمغرم بمطالعة العلوم,عندما نشر تحفته الرائعة(آلة الزمن) ,عام 1895م.... ففى تلك الرواية,وثب بطل(ويلز)عبر الزمن,لينتقل من خلال آلته العجيبة,الى المستقبل البعيد,الذى رسم له المؤلف-حينذاك-صورة ذهنية عبقرية,بدأت بما يشبه المجتمع المثالى,حيث يعيش السكان المنعمون,فى عالم انيق جميل,يحيط به الانهار والزهور والحدائق الغناء من كل جانب,قبل ان يكشف البطل وجود عالم آخر تحت الارض,سكانه من اشباه الوحوش,الذين يعملون بلا كلل أو ملل,للإبقاء على عالم ما فوق الارض,الذى اتضح فى النهاية انه مجرد مزرعة طعام لهم,حيث يختطفون سكانه,ليأكلوهم كالأغنام... وتلك الصورة أفزعت عالم نهايات القرن التاسع عشر,وبهرتهم فى الوقت ذاته,خاصة ان(ويلز) كان أول من أشار إلى تفوق جنس العمال,فى المجتمعات الصناعية,مع مرور الزمن...... وأول من تحدث ايضا عن آلة الزمن......... تلك الآلة المعجزة,التى خلبت لب المؤلفين,منذ زمن(ويلز) ,وحتى يومنا هذا,لما تمتلكه من قدرة فريدة مدهشة,على ان تخترق براكبها نهر الزمن,وتنقله الى اى زمن يشاء,فى طرفة عين.... وبعد(ويلز) ,تفجر خيال الكتاب,والمؤلفين,ورجال الفن ايضا,وانهمرت علينا عشرات التخيلات والافكار,وسرح خيالنا مع الفكرة,و....... وفجأة خرجت الى العالم نظرية النسبية الخاصة,وأطلق(البرت اينشتين) مصطلحه الجديد,مع معادلات رياضية مؤكدة,تفتح عيوننا على ظاهرة جديدة,وتعديل جوهرى لكل ما عرفه العالم من قواعد قبلها........ فلأول مرة,أضاف(اينشتين) إلى الابعاد الثلاثة المعروفة,الطول,والعرض,والارتفاع,بعدا رابعا,لم يشر اليه عالم واحد من قبله...... الزمن......... وفى نظريته المدهشة,التى حيرت علماء جيله,أثبت(اينشتين)أن الزمن بعد رئيسى فى الحياة,وفى كل القياسات الجادة,فى الرياضيات والفيزياء,وباعتباره كذلك,فهو ككل الابعاد الاخرى,يمكن السير فيه إلى الامام والخلف ايضا....... وكانت هذه مفاجأة مذهلة,سواء للعلماء,أو للعامة ايضا.... فمع النظرية الجديدة,لم تعد قصة(ويلز)عن السفر عبر الزمن مجرد خيال محض.... لقد صار احتمالا علميا منطقيا ايضا.... واعترض علماء بدايات القرن العشرين,واستنكروا,واستهجنوا,ورفضوا كل ما جاء به(اينشتين)....... أما الادباء والمفكرين,فقد فجر الامر خيالهم أكثر وأكثر,وأطلق فى أعماقهم الف فكرة,ومليون إحتمال,راحوا ينقلونها جميعا إلى الورق,ليمتعونا بسيل من الروايات,والخيالات الجامحة,التى تصورت فكرة عودة البعض إلى الماضى,لإحداث تغييرات,تؤدى بدورها إلى تغيير أحداث جوهرية,تمتليء بها كتب التاريخ........ وفى الوقت الذى اقنع(اينشتين)كل العلماء بنظريته وعبقريته,وخرج اليهم بنظرية النسبية العامة,عام 1915م,كان فريق من الادباء قد تبنى بالفعل فكرة السفر عبر الزمن,وآمن بأمكانية حدوثها,بل وصار يحلم بهذا ايضا,ويدافع عنه بحماسة واستماتة لا حدود لهما.... ففكرة السفر عبر الزمن مثيرة حتما,وتمنح الانسان املا خياليا فى تغيير حاضره,ومستقبله,بل وربما مستقبل العالم ايضا... ولأنه من الطبيعى ان يكون لكل فعل رد فعل,مساو له فى القوة,ومضاد له فى الاتجاه,فقد تبنى فريق من العلماء فكرة عكسية,ترفض بعنف احتمالية السفر عبر الزمن,وتصفه بالخبل الوهمى......... ولقد استند العلماء الرافضون إلى نظرية علمية فلسفية,اطلقوا عليها اسم نظرية(السببية)...... وتلك النظرية تعتمد على أن العالم كله وحدة واحدة,فلو تمكن شخص ما من السفر عبر الزمن إلى الماضى,وأحدث تغيرا-مهما بلغت بساطته-فسيؤدى هذا إلى حدوث موجة متزايدة من التغيرات,يمكن أن يتغير معها تاريخ العالم كله,مما يهدد وجوده هو نفسه فى المستقبل....... ثم أن قدرة المرء على إحداث تغيير فى المستقبل,تمنحه قدرات هائلة,لا يمكن أن تتوافر لبشرى,مهما بلغت قوته أو مكانته.... فلنفترض مثلا أن أحد العلماء وقد رأى أن الحرب العالمية الثانية كانت لها ويلات رهيبة,وأن هذا كان بسبب أفكار(هتلر)وتعنتاته,فاستخدم آلة زمن وهمية,وسافر إلى الماضى,وقتل(هتلر) ,قبل ان يتبوأ منصبه فى الحزب النازى,فهل يمكن ان ينتهى الامر عند هذا الحد؟!!. مستحيل.... فعدم اندلاع الحرب العالمية الثانية سيغير مصيرالعالم كله,وتوازناته,وأعداد سكانه,وقدراته التكنولوجية والعلمية,مما يعنى ان آلة الزمن,التى سافر هو بها,لن تتاح له فى الغالب,مما يمنعه من السفر,وتغيير الماضى,و..... هكذا ندخل فى دائرة مفرغة غريبة,لا يمكن حسمها,او فهمها,او الاقتناع بإمكانية حدوثها أبدا.... ثم ماذا لو سافر آخر,وأنقذ(هتلر)... وجاء بعدها ثالث,لينفيه إلى (روسيا).... عندئذ سيرتبك التاريخ كله,على نحو اشبه بالعبث,الذى لا يمكن أن يسمح به الخالق إذن فالفكرة نفسها عبثية,وهمية,خيالية,يستحيل حدوثها فى عالم الواقع..... ولقد تابع(اينشتين)كل هذه المحاورات والمداورات,والمناظرات الحامية,بين مؤيدى ومعارضى فكرة السفر عبر الزمن,دون أن يعلق على هذا أو ذاك بحرف واحد,لأن نظريته لم تكن تسعى خلف هذه السخافات والترهات.... ثم أنه لم يشغل نفسه لحظة بعملية السفر عبر الزمن وحده.... بل بالسفر عبر الزمكان.... أى عبر الزمان والمكان فى آن واحد..... ولكى نفهم ما يعنيه هذا,ينبغى أن نتخلى عن فكرة السفر عبر الزمن,ونركز كل تفكيرنا على السفر الفضاء..... نعم عبر الفضاء الكونى,فهذا بالضبط ما كان يعنيه(اينشتين) ,عندما أطلق مصطلحه الجديد المثير هذا,فقد جاءت نظريته لتفتح الطريق,امام فكرة السفر عبر الفضاء,إلى مسافات لم يبلغها العقل البشرى بعد,عن طريق السفر فى الزمان والمكان معا......... فمنذ تطور علم الفلك,فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر,ظهر مصطلح محبط,لكل من كانوا يحلمون بالسفر إلى النجوم البعيدة حينذاك..... مصطلح السنة الضوئية........ وهذا المصطلح يعنى المسافة التى يقطعها الضوء,لو انطلق فى الفضاء, لمدة سنة زمنية كاملة,باعتبار ان سرعة الضوء تساوى 186000 ميل,فى الثانية الواحدة..... هل يمكنك أن تتصور أذن المسافة التى يمكن أن يقطعها الضوء فى سنة كاملة؟!! انها 16 مليار,و70مليون,و400000 ميل,أى حوالى 25 مليارا,و862 مليونا,و801 ألف,818 كم... هل أزعجك الرقم,وبدا لك ضخما أكثر مما ينبغى؟!استعد للمفاجأة إذن,فهذه المسافة الهائلة تساوى وحدة فلكية واحدة,فى قياس المسافات الكونية,وتحديد بعد النجوم الاخرى عن مجرتنا(سكة اللبانة)....... ولو أن أقرب النجوم الينا يبعد عنا وحدة فلكية واحدة,أى سنة ضوئية واحدة,فهذا يعنى أن وصولنا اليه يحتاج إلى سفينة فضائية خاصة,يمكنها أن تنطلق بسرعة الضوء,لمدة سنة كاملة,دون أن تتوقف,أو تخفض سرعتها لحظة واحدة... والاحتمال يبدو,من الناحية المنطقية,والرياضية ايضا,أمرا مستحيلا بكل الوجوه....... لهذا كانت المفاجأة الجديدة,اننا نستطيع بلوغ ذلك النجم المفترض,فى زمن أقل من هذا بكثير,ودون حتى أن نبلغ سرعة الضوء..... وهذا القول علمى تماما. ******************* 2-الثقوب السوداء.. *عندما فجر(اينشتين)مصطلح الزمكان,فى نظريته النسبية,كان السفر عبر الزمان والمكان مجرد حلم مستحيل,وخيال جامح غير منطقى...... ولكن(اينشتين)وضع امامنا معلومة علمية جديدة مثيرة للغاية,وأطلق عليها اسم(تمدد الزمن)... وفى نظرية(اينشتين) ,نجد انه لو سافر رائد فضاء,فى مركبة تنطلق بسرعة الضوء,إلى نجم يبعد عنا سنة ضوئية واحدة,ثم عاد إلى الارض,فسيجد أن العامين,اللذين قضاهما فى رحلته,قد اصبحا نصف قرن من زمن الارض.... وبمعنى أكثر وضوحا,لو أن لذلك الرائد شقيق توءم,بقى على الارض,وودع شقيقه وكلاهما فى العشرين من العمر,عند بدء تلك الرحلة الخرافية,فسيعود الاول من رحلته,وهو فى الثانية والعشرين من عمره,ليجد توءمه فى السبعين من العمر!!! والتفسير الذى وضعته نظرية(اينشتين)لهذا,هو أن عقارب الساعة سترتبط بالزمن الذى تنطلق به سفينة الفضاء,أى أنها ستسير بنفس السرعة,فى حين أن الساعة الثابتة على الارض,ستتوافق مع سرعة دورانها حول نفسها وحول الشمس فحسب.... لا تجعل مثل هذة السطور تمر عليك مرور الكرام دون فهم اذا كنت طالب ثانوية عامة او مدرس او مشرف او زائر فى موقع الثانوية لا تستهن بقدراتك على الفهم جرب حتى تفهم حتى لو ... اطررت الى اعادتها الا ف المرات ..... المهم ان هذه الفرضية كانت أول إشارة إلى السفر عبر الزمان والمكان,أو عبر الزمكان كما أسماه(اينشتين)...... ولكن نظريته اشارت ايضا إلى أمر آخر,اعتبره العلماء اكثر اهمية وخطورة بكثير,فى عملية السفر عبر الزمكان..... إلى الثقوب السوداء..... وهذا المصطلح حديث نسبيا,فأول من أستخدمه هو الفلكى الامريكى(جون هويلر)عام 1969م,ليصف به نظرية قديمة,تعود إلى أكثر من قرنين من الزمان... وبالتحديد إلى عام 1793م....... ففى ذلك الزمن,نشر(جون ميتشل) ,الجيولوجى,ورئيس جامعة(كامبريدج) ,بحثا جديدا,أشار فيه إلى أن بعض النجوم لها كثافة عالية جدا,مما يمنحها قوة جذب هائلة,تمنع الضوء نفسه من الفرار منها,مما يجعلها تبدو اشبه بفراغات سوداء,بالنسبة لأى شخص يحاول رصد الكون....... ولقد اكتفى(جون ميتشل)بقوله هذا,ولم يحاول التوغل فى الامر أكثر,ربما لقلة المعلومات الفلكية المتاحة فى عصره,أو لنقص الامكانيات العلمية حينذاك..... ثم جاءت نظرية النسبية,لتحمل الينا مبدأ علميا جديدا,وهو أن الضوء لا يسير فى خطوط مستقيمة,كما كنا نتصور,بل انه ينحنى,عندما يمر إلى جوار نجم عالى الكثافة.... وعندما تبلغ كثافة النجم اقصاها,فإن الفضاء نفسه يتحدب حوله,مما يجذب الضوء اليه فى عنف,على نحو لا يسمح له بالإفلات من جاذبيته الشديدة,فيبتلعه النجم فى شراهة مالها من مثيل..... ولأن الضوء يفشل فى الإفلات من الجاذبية الهائلة,فهو لا يصلنا قط,لذا فكل ما نراه هو ثقب اسود,يختلف حجمه من مكان لآخر... ولو اردت ان تفهم فكرة الثقوب السوداء أكثر وأكثر,راقب مصفاة حوض المطبخ..... فلو أنك ملأت الحوض عن آخره بالماء,ثم سحبت سدادة المصفاة,فستراها تبتلع المياه فى سرعة وقوة.... ها بالضبط ما يفعله الثقب الاسود بما حوله,بافتراض وجود مصدر دائم للمياه,يغذى الحوض,وجهاز شفط قوى فى قلب المصفاة..... ولقد جذبت الثقوب السوداء انتباه واهتمام العلماء لسنوات وسنوات,كظاهرة مثيرة فى الفضاء الكونى,قبل أن تخرج نظرية مدهشة جديدة..... نظرية تقول أن ما تجذبه الثقوب السوداء اليها,وما تبتلعه فى مركزها بلا هوادة,لا يفنى أو يتلاشى داخلها,وإنما يعبرها إلى نفق ذى اتجاه واحد,ليخرج من نهايته,عبر ثقب ابيض كبير,فى عالم آخر..... أو مكان آخر....... وكانت هذه النظرية أشبه بقنبلة علمية,تفجرت بمنتهى العنف,فى كل الاوساط........ فالنظرية تعنى,وبكل حسم,أن عبور ثقب اسود,سينقلنا عبر الزمان والمكان إلى بقعة أخرى فى الكون....... بقعة ربما تبعد آلاف,بل ملايين السنوات الضوئية...... وهذه طفرة علمية واتصالية على كل المستويات....... سفينة الفضاء التى تنطلق نحو ثقب اسود,وتخترقه,ستنتقل عبر الزمان والمكان إلى مناطق أخرى بعيدة..... بعيدة جدا..... إلى مجرات وأكوان لا يمكننا حتى أن نرصدها,قبل مرور ملايين السنوات على فنائها........ وقوة هذه النظرية تكمن فى أنها الحل الأكيد والمدهش,للسفر إلى النجوم البعيدة جدا جدا,فى هذا الكون اللانهائى........ وأول ما سيتبادر إلى الاذهان الآن,هو,مادام العلماء قد توصلوا إلى هذا,فلماذا لم يرسلوا رحلات إلى هذه النجوم البعيدة جدا؟!! والجواب بسيط للغاية,ويكمن فى ثلاث نقاط رئيسية........ أولها أن ما بلغناه من تقدم تكنولوجى وصناعى,لا يكفى بعد لأنتاج سفينة الفضاء القوية,التى يمكنها بلوغ ثقب أسود,واختراقه ايضا,لأن هذا يحتاج إلى طاقة هائلة,قدرها العلماء بمليون ضعف لما تستهلكه الولايات المتحدة الامريكية كلها من الطاقة,طوال عام كامل... وليس من الضرورى أن نؤكد هنا ان الحصول على مثل هذه الطاقة مازال مستحيلا بكل المقاييس,فى زمننا هذا.... والنقطة الثانية,هى ان العلماء لا يمكنهم-حتى هذه اللحظة-تحديد المكان الذى ستنتقل اليه سفينة الفضاء الخيالية تلك,عبر الكون الفسيح,فعلى الرغم من قدرتهم على تحديد مواقع بعض الثقوب البيضاء بالفعل,إلا أن أحدا لا يمكنه قط تحديد أيها سيكون مخرجا لأى ثقب أسود فى الكون...... والنقطة الثالثة ترتبط تماما بالثانية,فالسفينة التى ستعبر الثقب الاسود,لتبرز فى مكان ما من الكون,لن يمكنها إجراء أية اتصالات بالارض,منذ وصولها إلى مجال الثقب الاسود,حيث لن تنجح أية اشارات فى الافلات من جاذبيته الرهيبة,مهما بلغت قوتها....... وعنما تصل السفينة إلى المخرج,سيبع موقعه عن ارضنا بآلاف,وربما ملايين السنوات الضوئية,وأية إشارة أو معلومات ترسلها,من موقعها هذا,ستحتاج إلى آلاف أو ملايين السنين,لنلتقطها على ارضنا........... وحتى لو افترضنا اننا نعلم بالضبط الموقع الذى ستخرج منه السفينة الوهمية,وأننا قد ركزنا كل مناظيرنا ومراصدنا الفلكية نحوه,وأنه يبعد عنا مليون سنة ضوئية فحسب,فهذا يعنى أننا سنرصد السفينة بعد وصولها بمليون سنة,وهو الزمن الذى تستغرقه,صورتها للوصول الينا بسرعة الضوء...... هل رأيت كيف يستحيل هذا لأكثر من سبب؟!! ولكن ما ترونه انتم لم يحبط العلماء,بل شحذ عقولهم,وفجر خيالاتهم وطاقاتهم,ودفعهم للبحث عن حلول منطقية وعلمية لهذه المشكلة...... وفى البداية جاء الحل بسيطا للغاية.... فعندما تصل سفينة الفضاء الوهمية الى هدفها,سيكون عليها أن تبدأ مهامها بالبحث عن ثقب اسود آخر,قريب من موقع هبوطها,ينتهى بثقب ابيض قريب من ارضنا....... بمعنى ابسط وأدق,البحث عن طريق للعودة,مماثل لطريق الذهاب,وعبر طريق العودة هذا,يمكن لسفينة الفضاء الوهمية أن ترسل اشاراتها إلى الارض,وأن تروى للمتابعين كل ما وجدته,ورأته,وخبرته,فى رحلتها الفريدة هذه....... فى هذه الحالة,ستبلغ الاشارة ارضنا,فى نفس الوقت الذى استغرقته السفينة فى رحلتها تقريبا,وليس الوقت الفعلى,الذى يفصلنا عنها...... وهذه صورة مثلى للسفر عبر الزمكان........ صورة ارضت فريقا من العلماء,وأثلجت صدره,وجعلته يسترخى,متصورا أن الحل قد جاء على طبق من العبقرية...... ولكن فريقا آخر لم يرض بهذا الحل ابدا,وقال انه يحوى مجموعة من الافتراضات,لا يمكن التأكد منها قط,فماذا لو لم تجد سفينة الفضاء الوهمية ثقبا أسود عكسيا؟!! بل وماذا يضمن أن تصل السفينة إلى منطقة تحوى ثقوبا سوداء من الاساس؟!!! وماذا ايضا لو افترضنا أن الثقوب السوداء,فى منطقة الهبوط,ستقود إلى مناطق أبعد وأبعد,فى الكون السرمدى؟!!! وفى الوقت الذى تناحر فيه الجانبان,وكل فريق يسعى لتأكيد وإثبات وجهة نظره,برز فريق ثالث بكشف مذهل...... كشف قلب كل المقاييس والموازيين رأسا على عقب.... وبمنتهى القوة. 3-ديدان فى الفضاء.. *فى منتصف الثمانينات,من القرن العشرين,خرجت إلينا السينما الامريكية بسلسلة من أروع وأنجح أفلام الخيال العلمى التى ابدعها المخرج(ستيفن سبيلبيرج) تحت عنوان(العودة إلى المستقبل)... وفى هذه السلسلة,كان البطل الشاب(مارتى)يسافر عبر الزمن,إلى الماضى والمستقبل,بوساطة سيارة زمنية,ليغير طبيعة اسرته,وينقذ والده,ثم أبنائه فيما بعد........ ويعود جزء من نجاح الفيلم إلى الابهار التكنولوجى والخدع السينمائية المتقنة,فى حين يعود الجزء الاكبر إلى الفكرة المثيرة,التى تمنح بشرى فرصة تغيير الاحداث,مع سفره عبر الزمن...... ومن المؤكد أن كل من شاهد سلسلة الافلام تلك,وكل من انبهر بها,ومن اعجبته واسعدته فكرتها,قد تعامل مع الامر باعتباره خيالا محضا........... ولكن المدهش أن هذا ليس رأى العلماء,فى زمننا هذا...... فمنذ سنوات عديدة,توصل فريق من العلماء إلى أن الكون يحوى ما يمكن أن نطلق عليه اسم(الأنفاق الزمنية الدودية)..... وتلك الأنفاق,لتى تحمل اسمها من شكلها,الذى يبدو أشبه بالدودة,ذات طبيعة خاصة جدا,فكل ما يعبرها يكتسب طاقة سالبة,بحيث يخرج منها فى زمن سابق لتاريخ دخولها.............. أو بمعنى أدق,يسافر عبر الزمن إلى الماضى.......... وهذا كلام علمى بحت....... إذن,فبهذا الكشف المدهش,لم يعد السفر عبر الزمن محض خيال,وإنما صار حقيقة علمية,لها ما يؤيدها ويثبتها......... والعلماء يؤمنون,على نحو ما,بفكرة رؤية الماضى هذه,وبالذات علماء الفلك,فعندما يرصد احدهم نجما,يبعد عنا 100 سنة ضوئية,فهو يعلم انه إنما يرصد فى الواقع ما كان عليه ذلك النجم,منذ 100 سنة,وليس ما هو عليه الآن بالفعل....... إذن فهو يرصد-عمليا-ماضى ذلك النجم,وليس حاضره............ ولو افترضنا أن ذلك النجم مأهول بحضارة عاقلة,وأنه لدينا راصد أكثر قوة بآلاف المرات,فهذا سيعنى إذن اننا سنستطيع أن نرصد فى حاضرنا,كل الاحداث على ذلك النجم,منذ مائة سنة............... أى اننا سنرصد ماضيه,وتاريخه............. وهذا مع-شيء من المرونة- نوع من السفر عبر الزمن............ ومن الناحية العلمية,هو نوع من السفر عبر الزمان والمكان معا......... أو عبر الزمكان.......... وعندما كشف العلماء أنفاق الزمن الدودية هذه,ثارت موجة عنيفة من الجدل,وعاد الحديثمرة أخرى عن السببية,وعن استحالة انتقال بشرى إلى الماضى,مهما كانت المبررات العلمية.......... وهنا خرجت نظرية أخرى,لتجعل الامر أكثر قبولا.............. فالمسافر إلى الماضى,وفقا للنظرية الجديدة,سيسافر كمشاهد,وليس كمشارك............. أى بمعنى أدق,سيمكنه رؤية ما حدث فى الماضى,بكل الدقة والتفاصيل,ولكن كما تشاهد انت فيلما قديما على شاشة تلفاز حديث............. ولكن لن يكون باستطاعته التدخل فى الاحداث قط....... أنه حتى لن يجد الماضى فى صورة مادية,بل مجرد صور ضوئية,لأحداث وقعت وانتهت منذ عشرات,أو آلاف,أو حتى ملايين السنين........... ثم ان السفر إلى الماضى,عبر الانفاق الزمنية الدودية تلك,هو امر نظرى فحسب,إذ أنه من الضرورى أن ينطلق المسافر عبرها,بسرعة تزيد فعليا على سرعة الضوء,وهذا مستحيل تماما,حتى بالنسبة للنظرية النسبية الخاصة,والعامة ايضا..... فوفقا للنظريتين,ستزداد كتلة الجسم,مع زيادة سرعته,حتى يبلغ سرعة الضوء,وعندئذ ستصبح كتلته لا نهائية,مما يعنى انها ستحتاج ايضا إلى طاقة لا نهائية لدفعها.......... والامران مستحيلان تماما...... إذن فلا داعى للقلق والغضب والاعتراض,إذ ان السفر عبر الزمن قد صار ممكنا نظريا,ومستحيلا عمليا....... ولكن مهلا...دعونا نستخدم كلمة(كان) ,بدلا من كلمة(صار) هذه......... فقبل حتى بداية التسعينات,من القرن العشرين,كان الجزء الخاص بسرعة الضوء,من نظريات(اينشتين) ,التى اعتبرتها السرعة القصوى,مستحيلة البلوغ,فى الكون كله قد تراجع كثيرا,مع الكشوف الحديثة..... وأول هذه الكشوف,كان ظهور اجسام كونية,تتحرك اسرع من الضوء......... نعم....إنك لم تخطيء قراءة العبارة,ولم تخطيء فى تفسيرها....... هناك بالفعل أجسام كونية,تتحرك بسرعات تفوق سرعة الضوء...... ليس هذا فحسب,ولكنها لا يمكن أن تخفض سرعتها ايضا إلى سرعة الضوء أو أقل,وإلا فنيت وتلاشت على الفور..... وهذا يضرب نظرية(اينشتين) من جذورها,فى هذه النقطة بالتحديد.......... ولقد جاء كشف تلك الجسيمات الاسرع من الضوء بالمصادفة البحتة,ولكن العلماء تأكدوا من وجوده ثلاث مرات على الاقل,قبل ان يعلنوا كشفهم هذا......... ولقد فسر ذلك الكشف بعض الغموض,الذى احاط ببعض التسجيلات,التى لم يمكن فهمها فى الماضى............. بل وتحقق معمليا ايضا,فى أواخر القرن العشرين,من خلال تجربة معملية علمية,تم قياسها بالفمتوثانية,وبأجزاء من المليون من الثانية.......... ففى المعمل,تم إطلاق جسيم دقيق,بسرعة تفوق سرعة الضوء,حتى أنه قد بلغ هدفه,قبل أن ينطلق من مصدره......... ودعنا نعيد العبارة مرة أخرى,حتى لا يتصور أحدكم أنه قد أخطأ قرائتها......... لقد بلغ الجسم الدقيق(هدفه),قبل أن ينطلق من(مصدره)............... وبدقة أكثر نستطيع أن نقول أن ذلك الجسيم قد سافر عبر الزمن بالفعل إلى الماضى........... والتجربة نشرتها كل المراجع العلمية,وأشارت اليها كل الصحف العالمية,باعتبارها فتحا مذهلا فى عالم السفر عبر الزمكان......... بل هى أول تجربة علمية معملية,يتحقق فيها هذا بوضوح تام,وعلى نحو لا يقبل الجدل أو الشك....... ولكن الواقع أنها ليست أول تجربة فى هذا الشأن على الاطلاق............ المهم أن تلك التجربة قد اعادت فتح باب التساؤل المهم,المثار طوال ما يقرب من قرن كامل من الزمان....... هل السفر عبر الزمن حقيقة أم خيال؟!! هل يمكن أن يأتى وقت,يتمكن فيه البشر من السفر عبر الزمن,إلى الماضى أو المستقبل,كما أشارت قصة(ويلز) ,فى أواخر القرن الماضى؟!! أعنى هل يمكن أن يتحقق هذا فعليا وعمليا؟!! ولأن التساؤل ظل مطروحا,فجهود العلماء ظلت مستمرة ايضا............ وفى ثلاث قارات على الاقل,راحت فرق من العلماء تسعى جاهدة,وتعمل ليل نهار,للتوصل إلى جواب السؤال الأزلى........ ومع الجهود,ظهرت حلول رياضية عديدة,للتغلب على صعوبات,أو فلنقل مستحيلات السفر عبر الزمن,من خلال الانفاق الزمنية الدودية......... ومن أشهر تلك الحلول,وصف وضعه العلماء لمادة خاصة,يمكن أن نطلى بها جدران أنفاق الزمن الدودية,بحيث توقف كل تأثيراتها العنيفة,على أى شيء ينطلق عبرها......... ووفقا للنظرية,ولكل المعادلات الرياضية والفيزيقية,أصبح عبور تلك الأنفاق الزمنية الدودية ممكنا,بعد طلاء جدرانها بتلك المادة....... ففى تلك الحالة,تنتفى الطاقة السلبية داخلها,ولا يحتاج عبورها إلى تلك السرعات الفائقة جدا,والتى تتجاوز سرعة الضوء........ كل شيء سيصبح مثاليا,مع مشكلة واحدة بسيطة........ أن تلك المادة لا وجود لها على الإطلاق........ ليس فى الماضى,أو الحاضر....أو حتى فى المستقبل القريب...... باختصار,تلك المادة مجرد فرضية علمية,ولا يوجد شبيه لها على كوكب الارض كله,بل ولا توجد حتى وسيلة علمية أو تكنولوجية,أو تقنية,تتيح صنعها,أو صنع أى بديل مناسب لها........ ولا تجعل هذا يزعجك أو يخنقك,فكل العلوم والنظريات المدهشة التى غيرت تاريخ الارض ومسار العلم,بدأت هكذا..... مجرد فرضية جدلية,تتحول إلى مجموعة من المعادلات الرياضية,ثم إلى حقيقة واقعة,بجهود وعقول علماء آخرين....... لذا فقد راجع العلماء أوراقهم,بحثا عن فكرة جديدة,أو آثار فكرة قديمة,تتيح لهم فرصة السفر عبر الزمن....... وهنا كانت أمامهم مفاجأة..... مفاجأة لم تخطر ببالهم...... أبدا. ************* 4-السؤال.. *فى بداية الثمانينات,كان حلم العلماء الأول هو بلوغ مرحلة,أعتبروها ذروة الاتصالات والانتقالات فى الكون,وأطلقوا عليها أسم(الانتقال الآنى)...... ومصطلح(الانتقال الانى) هذا يعنى الانتقال فى التو واللحظة,من مكان إلى آخر,يبعد عنه بمسافة كبيرة....أو بمعنى أدق الانتقال الآن ,وفورا........ وهذا الانتقال هو ما نراه فى حلقات(رحلة النجوم)...حقيقة مسلسى الكرتون المفضل واكيد لدى الكثير من الطلاب تلك السلسلة التلفزيونية الشهيرة,التى تحولت إلى سلسلة من أفلام الخيال العلمى الناجحة,بالأسم نفسه,والتى نرى فى كل حلقاتها شخصا على الاقل,يدخل إلى انبوب زجاجى,لينتقل بوساطة شعاع مبهر إلى انبوب آخر,فى مكان آخر........ فكرة مثيرة مدهشة,تختصر الزمان والمكان إلى أقصى حد ممكن,وكل فكرة مثلها,نجحت فى إثارة إهتمام وخيال العلماء,الذين يتعاملون مع كل أمر باعتباره ممكن الحدوث,لو نظرنا اليه من زاوية ما......... وبينما اكتفى المشاهد العادى بالانبهار بالفكرة,أو الاعتياد عليها,كان العلماء يكدون ويجتهدون,لإيجاد سبيل علمى واحد اليها....... وعدنى أنك لن تشعر بالدهشة والمفاجأة,عندما أخبرك أنهم قد نجحوا فى هذا,إلى حد ما...... نعم نجحوا فى تحقيق ذلك الانتقال الانى فى المعمل,ولكن هذا لم ينشر على نطاق واسع.....السؤال هو لماذا؟!! ماداموا قد توصلوا إلى كشف مذهل كهذا,فلماذا لم ينشر الامر,باعتباره معجزة علمية جديدة,كفيلة بقلب كل الموازين رأسا على عقب؟!! والجواب يحوى عدة نقاط مهمة كالمعتاد.......... فالإنتقال,الذى نجح فيه العلماء,تم لمسافة90 سم فحسب,ومن ناقوس زجاجى مفرغ من الهواء,إلى ناقوس آخر مماثل,تربطهما قناة من الالياف الزجاجية السميكة التى يحيط بها مجال كهرومغناطيسى قوى........ ثم أن ذلك الانتقال الانى,تحت هذه الظروف المعقدة,والخاصة جدا,لم ينجح قط مع أجسام مركبة,أو حتى معقولة الحجم......... كل ما نجحوا فيه هو نقل عملة معدنية جديدة من فئة 5 سنتات أمريكية,من ناقوس إلى آخر...... ثم أنه لم يكن إنتقالا آنيا على الاطلاق,إلا لو اعتبرنا أن مرور ساعة وست دقائق,بين إختفاء العملة من الناقوس الاول,وحتى ظهورها فى الناقوس الثانى,أمرا آنيا!!! لذا,ولكل العوامل السابقة,اعتبر علماء اوائل الثمانينات ان تجاربهم,الخاصة بعملية الانتقال الآنى قد فشلت تماما........ ولكن علماء نهاية التسعينات نظروا إلى الامر من زاوية مختلفة تماما......... فمن وجهة نظر بعضهم,كان ما حدث انتقالا عبر الزمكان,أو عبر الزمان والمكان معا,وليس انتقالا آنيا بالمعنى المعروف....... ومن هذا المنطلق,أعادوا التجربة مرة أخرى,ولكن من منظور مختلف تماما,يناسب الغرض الذى يسعون اليه هذه المرة........ ولتحقيق الغرض المنشود,رفعوا درجة حرارة العملة المعدنية هذه المرة,وقاسوها بمنتهى الدقة,وبأجهزة حديثة للغاية,وحسبوا معدلات انخفاضها,فى وسط مفرغ من الهواء,ثم بدءوا التجربة....... وفى البداية,بدا وكأن شيئا لم يتغير...... قطعة العملة اختفت من الناقوس الاول,ثم عادت إلى الظهور فى الناقوس الثانى,بعد ساعة وست دقائق بالتحديد....... ولكن العلماء التقطوا العملة هذه المرة,وأعادوا قياس درجة حرارتها بنفس الدقة,ونفس الاجهزة الحديثة للغاية...... ثم صرخوا مهللين......... فالانخفاض الذى حدث,فى درجة حرارة العملة المعدنية الصغيرة,كان يساوى,وفقا للحسابات الدقيقة,اربع ثوان من الزمن فحسب....... وهذا يعنى أن فرضيتهم الجديدة صحيحة تماما........ فتلك السنتات الخمسة قد انتقلت,ليس عبر المكان وحده,ولكن عبر الزمان ايضا....... أو بالمصطلح الجديد عبر الزمكان...... فعلى الرغم من أن الزمن الذى سجله العلماء فعليا,لانتقال تلك العملة,من ناقوس إلى آخر,هو ساعة وست دقائق,إلا أن زمن الانتقال,بالنسبة لها هى,لم يتجاوز الثوانى الاربع...... انتصار ساحق لنظرية السفر عبر الزمن........ ولكنه يحتاج إلى زمن طويل آخر,لوضعه موضع الاعتبار,أو حتى لوضع قائمة بقواعده,وشروطه,ومواصفاته....... فالمشكلة,التى مازالت تعترض كل شيء,هى أن تلك النواقيس المفرغة مازالت عاجزة عن نقل جسم مركب واحد,مهما بلغت دقته,أو بلغ صغره........ لقد حاول العلماء هذا........ حاولوا,و حاولوا,و حاولوا....و حاولوا... وفى كل مرة,كانت النتائج تأتى مخيبة للآمال بشدة,فالجسم المركب,الذى يتم نقله,تمتزج أجزاؤه ببعضها,على نحو عشوائى,يختلف فى كل مرة عن الأخرى....... ليس كما يمكن أن يحدث,لو أننا صهرنا كل مكوناته بعضها مع البعض,ولكنه امتزاج من نوع عجيب,لا يمكن حدوثه فى الطبيعة,حيث تذوب بعض الجزيئات فى بعضها,لتمنحنا فى النهاية شيئا لا يمكن وصفه...... ووفقا لهذا,فالسفر عبر الزمن مازال يحمل تلك الصفة المزدوجة المتناقضة,التى تثير حيرة الكل بلا استثناء....... أنه ممكن ومستحيل,فى آن واحد...... ممكن جدا,بدليل أنه يحدث من آن إلى آخر....... ومستحيل جدا,لأنه لا توجد وسيلة واحدة لكشف أسرار وقواعد حدوثه,فى أى زمن......... بل ولا توجد حتى وسيلة للإستفادة منه........... ولقد كان الامر يصيب العلماء باحباط نهائى,لولا أن ظهر عبقرى آخر,فى العصر الحديث,ليقلب الموازين كلها رأسا على عقب مرة أخرى...... أنه(ستيفن هوكنج) ,الفيزيائى العبقرى,الذى وضع الله قوته كلها فى عقله,وسلبها من جسده,الذى اصيب فى حداثته بمرض نادر,جعل عضلاته كلها تضمر وتنكمش,حتى لم يعد باستطاعته حتى أن يتحرك,وعلى الرغم من هذا فهو استاذ للرياضيات بجامعة(كامبريدج) البريطانية,ويشغل المنصب ذاته,الذى شغله(اسحق نيوتن) ,واضع قوانين الجاذبية الاولى,منذ ثلاثة قرون....... والعجيب أن(ستيفن هوكنج)قد حدد هدفه منذ صباه,ففى الرابعة عشرة من عمره,قرر أن يصبح عالما فيزيائيا....... وهذا ما كان...... ولقد كشف(ستيفن هوكنج)عن وجود أنواع أخرى من الثقوب السوداء,أطلق عليها اسم(الثقوب الاولية) ,بل وأثبت أن تلك الثقوب تشع نوعا من الحرارة,على الرغم من قوة الجذب الهائلة لها......... ومع كشوفه المتتالية,التى قوبلت دوما باستنكار أولى,ثم انبهار تال,فتح(هوكنج)شهية العلماء,للعودة إلى دراسة احتمالات السفر عبر الزمكان الكونى,لبلوغ كواكب ومجرات,من المستحيل حتى تخيل فكرة الوصول اليها بالتقنيات المعروفة حاليا....... وهنا ظهرت إلى الوجود مصطلحات وكشوف جديدة,مثل أنفاق منظومة الفضاء والزمن,والدروب الدوارة,والنسيج الفضائى,وغيرها,وكل مصطلح منها يحتاج إلى سلسلة من المقالات لوصفه,وشرح,وتفسير ابعاده المعقدة,واهميته المدهشة فى عملية السفر عبر الزمان والمكان...أو عبر الزمكان....... وأصبح ذلك المصطلح يضم قائمة من العلماء,إلى جوار(البرت اينشتين) ,مثل(كارل شفارتز شيلد) ,و(مارتن كروسكال) ,و(كيب ثورن) ,و(ستيفن هوكنج)نفسه....... وبالنسبة للمعادلات الرياضية,مازال السفر عبر الزمن ممكنا,ومازال هناك احتمال لأن يسير الزمن على نحو عكسى,فى مكان ما من الفضاء أو الكون,أو حتى فى بعد آخر,من الابعاد التى تحدث عنها(اينشتين) والآخرون....... ومازالت هناك عمليات رصد لأجسام مضادة,تسير عكس الزمن,وتجارب علمية معملية,تؤكد احتمالية حدوث هذا الامر الخارق للمألوف,تحت ظروف ومواصفات خاصة ودقيقة جدا......... ومازال العلماء يجاهدون,ويعملون,ويحاولون...ولكن يبقى السؤال نفسه,حتى لحظة كتابة هذه السطور...... هل يمكن أن تتحول قصة(آلة الزمن) يوما إلى حقيقة؟!!! وهل يتمكن البشر يوما من السفر عبر الزمكان,إلى الماضى السحيق,أو المستقبل البعيد؟!!! هل؟!! من يدرى؟!! ربما! هذة مجرد ، بداية للموضوع اخواتى فى الحلقة القادمة سنعرف بعض التعاريف المهمة التى توضح معنى الزمن وبعض الاشياء الاخرى كما سنعرف الاثباتات الرياضية والعلمية والفيريائية على النظريات التى تكلمنا عنها سابقاااا مثل النسبية الخاصة والعامة وغيرهااا شكرااا وللموضوع بقية ولكن ارجو ان لا تفوت كلمة بدون فهم |
موضيع مفيد ورائع ولكن الموضوع طويل جدا وهذاما سييجعل القارئ يذهئ من الموضوع ويطلع منه قبل ما يكمله ارجو ان تقبل وجهة نظري ببصددر رحب
|
اقتباس:
شكرااا لك على مشاركتك اعتقد من يهمة الموضوع ومن يهمة نظرية الزمكان التى حيرت الكثيرين لن يتهاون فى ان يترك حرف بدون قراءة وانا اوكد لك اذا بدات الموضوع بتشويق سينتهى قبل ان يبداااا:confused: تعلم كيفيمكنك النهاية قبل البداية من خلال الموضوع وشكرااا لك |
الموضوع رائع ولم اشكك فيه ولكنها وجهاات نظر ونحن اصدقاء شكرا لك
|
فى ايه يا جماعة انا مش شايف حد بيرد على الموضوع....
الموضوع ده من اهم المواضيع فى عصرنا الحالى و السابق و القادم.... المهم انا راى بالنسبة للسفر الزمن كالتالى... السفر عبر الزمن علميا و نظريا و معمليا ممكن بنسبة تصل الى 90%.... و الى 100% بظروف دقيقة جدا.. لكن عمليا مستحيل بنسبة 100%... دى كانت فكرة نطت فى دماغى و انا باقرا الموضوع.... الاول احب اعرفكم ان فى عالم اميركى اطلق حزمة ضوئية بسرعغة تزيد عن سرعة الضوء نفسه.... فلاحظ انها رجعت الى الوراء اى عكس اتحهاها قبل ان تنطلق اصلا... و لا يمكن ملاحظة هذا الا بتسجيله و مشاهادته بالتصوير البطئ(ده من راى)... نرجع تانى للفكرة اللى جاتلى .. نفترض ان حد فعلا قدر يعرف يخترع الالة دى فى المستقبل البعيد او القريب .... مش كان هايحاول يرجع بالزمن للماضى (الى هو بالنسبة لنا الحاضر او المستقبل او الماضى )(حسب موقعه فى المسار الزمنى)... و كان رجع بالزمن عشان يريح العلماء من الجهد اللى بيبذلوه.... فى التفكير من اجل حل تعقيدات الفكرة... او كان عمل اى فرق فى الماضى حتى .... عشان يساعد العلماء انهم يعرفوا الطريقة اسرع... بس مافيش حاجة من دى حصلت... يبقى الفركة عمرها ما هاتحصل على ارض الواقع (على الاقل بالنسبة للمخلوقات العقلانية او اللاعقلانية و لكن مخلوقات حية)... من الاخر الفكرة مستحيلة مستحيلة .... |
انا اسف الكلام خادنى و نسيت اشكر صاحب الموضوع على الوضع الرائع للمعلومات دى....
و اتمنى حد يهتم بالفلك و الخوارق زى كدة ... لانى مهتم جدا بالمواضيع دى و مدمن...!! |
اقتباس:
اهلا بك ايها المبدع كلامك جميل ولكن يبدو انك سوف تحر ق الاجزاء الاخرى فى هذا الموضوع ساعطيك ردا سريعا على ما طرحتة من استفسارات بلنسبة اذا اخترع اخد الة الزمن فى المستقبل القريب والبعيد لا يمكن العودة بها الى الماضى نعم السفر الى الماضى مستحيل نظرياااو بلتالى عمليااا لاحظت ما ذكرتة بلموضوع بخصوص سرعة الضوء ... الان ... لاحظ معى تخيل انهم قاموا بصنع السفية التى تسير بسرعة الضوء واخترعوا المادة الواقية للسفية من الاحتراق الى اخرة ... و انطلقت بلفعل فماذا يحدث اذا سافر بسرعة الضوء بدقائق عندما يرجع الى الارض سيجد ان فات عشرات السنين مع انة لم يقضى الا دقائق هنا ... يكمن الموضوع لماذاااا ذلك الارض لها مدار حول الشمس وبذلك حول محورها حول الشمس ( سنة) حولمحورها (يوم) عندما يخرج عن المدار تعتقد ان بزيادة قطر الدائرة البيضاوى سيكون المسافة اكبر اما اصغر ( اعتبرااا من مركز الارض ) وهكذااا هى عند ما يمر دقائق ستكون عندنا ايام وخاصة انة يسير بسرعة الضوء هل تعتقد ماذا يحدث عند السفر الى الماضى الكثيرين يقولون يمكن ان يقل نصف الكرة ( التى هى مدارات الكواكب حول الشمس) البيضاوى كلما دخلنا نحو الكواكب القريبة من الشمس نعم انا معك انة يقل القطر ولكن اذا كان على عطارد اليوم 12 ساعة ( على سبيل المثال ) وتعلم ان اليوم على الارض 24 ساعة اذا لاحظت انة لا يمكن العودة الى الماضى ولكن يقلل مدة الرحلة مثال لو الرحلة على عطارد استغرقت يومين 24 ساعة عند ما يعو تقريب سوف تكون حوالى 22 ساعة لان المسافة سوف توثر فى الحسابات الكونية وارجو ان يكون الرد مفيدااا وانتظر تكملة الموضوع |
غدااا سوف نطلق الحلقة الثانية باذن الله جارى الاعداد لها
|
بجد فكرة الموضوع جميله جدااااااا
واكيد كنا محتاجين نعرف معلومات عن الموضوع ده كمل ومنتظرين باقى الحلقات تقبل مرورى |
موضوع شيق ومفيد جداااااااا....ياريت تبقي تكمله ...وانا منتظر بقيه الحلقات.....وفي حلقه لللدكتور مصطفي محمود بيوضح فيها معني الزمن.....ياريت تبقي تدعم بيها الموضوع......تقبل مروري
|
انا شايف ان موضوع السفر عبر الزمن ده موضوع فيه شئ من الخيال العلمى
لان استحالة عمليا ان انسان يرجع بالزمن او يتقدم بيه ولو لثانية واحدة ومفيش حتى الان اى وسيلة تدعم الموضوع ده مش كده ولا ايه على العموم شكرااا على الموضوع |
اقتباس:
بلنسبة لك اخى احمد انا هنا لكى اعر ض عليك الفكرة والاثباتات ايضااا الان اعرض جزء صغير عن النسبية واية الاثباتات التى تجعل النسبية واقفة على ارجلها حتى الان اتعلم المشكلة التى تقف بصددنا الان هو اننا نحسب الزمن بلنسبة للكون عن طريق فكرنا الارضى ان اليوم 24 ساعة وان السنة هى .............. اسم لى انا اسالك سوالا هناك نظرية تعرف بالتاخير الزمنى اسمحى ان اعطيك نظرة قصيرة عليها تخيل انك هناك سفينة فضاء انطلقت الى المريخ وقاموااا بحساب الوقت التى قضتة السفينة على المريخ من السفينة وكذلك من الارض ومثلا قضت السفينة بلنسية للمحطة الفضاء هنا على الارض 10 سنوات ..... ولكن عند عودة السفينة الى الارض وجدواااا ان السفينة قضت على المريخ 13 سنة كيف حذث ذلك ..... انتا تحسب ان السنة = 24 يوم على اساس دورانها حول محورها فى ذلك الوقت ولكك لا تعرف ما الوقت التى يستغرقة المريخ فى ذلك الوقت ربما يتغرق 30 ساعة فى 24 ساعة التى تقضيهم انتا على الارض نفترض يا اخى احمد انك ذهبت لكوكب بلوتو هناك وجلست 10 ايام ستاتى الى الارض لتجد العشر ايام التى قضتهم هم 10 سنوات على الارض هل لا يعتبر ذلك تقدم بلزمن لم ماذا تعتبرة واليك نظرة مفحصة حول الامر هل يمكننا أن نسافر إلى الماضي، أو إلى المستقبل؟ هل هذا ممكن؟ وهل أفلام الخيال العلمي تحمل في طياتها ثقة العلماء في أن يتحقق حلم الإنسان في السفر عبر الزمن؟ في عام 1971 قام العلماء بتجربة حول نسبية الزمان, فتم وضع أربع ساعات ذرية من السيزيوم على طائرات نفاثة تقوم برحلات منتظمة حول العالم، في اتجاهات شرقية وغربية. وبمقارنة الأزمنة التي سجلتها الساعات على الطائرات مع الزمن الذي سجل بمرصد البحرية الأمريكية، وجد أن الزمن المسجل على الطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل يتفق مع قوانين النسبية الخاصة. وفي عام1976 وضعت ساعة هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع 10,000 كيلومتر عن سطح الأرض، حيث أصبحت الساعة على الصاروخ في مجال جاذبي أضعف منه على سطح الأرض (وهذه التجربة لها علاقة بالنظرية النسبية العامة التي تدرس العلاقة بين الزمن والجاذبية). وقورنت إشارات الساعة على الصاروخ بالساعات على الأرض، فوجد أن الساعة على الأرض أبطأ منها على الصاروخ بحوالي 4.5 جزء من عشرة آلاف مليون من الثانية، بما يتفق مع تنبؤات النسبية العامة بدقة عالية. والساعة الهيدروجينية الحديثة تعمل بدقة يعادل فيها الخطأ ثانية واحدة في كل ثلاثة ملايين سنة. وهذه القياسات تثبت – بلا شك - الظاهرة المعروفة بتمدد الزمن, والتي تعد أهم تنبؤات النظرية النسبية. فالتجربة الأولى تثبت أن الزمن (يتمدد) كلما ازدادت سرعة الجسم، أما التجربة الثانية فتثبت أن الزمن يتمدد إذا تعرض الجسم لمجال جاذبي قوي. وتمددالزمن ليس مفهوما فيزيائيا نظريا خاصا بالأجسام الدقيقة دون الذرية، وإنما هو تمدد حقيقي في الزمن الذي يحيا فيه الإنسان. فلو زادت سرعة إنسان ما في سفينة فضاء مثلا إلى حوالي 87% من سرعة الضوء، فإن الزمن يبطؤ لديه بمعدل 50%. ولو سافر على السفينة لمدة عشرة أعوام - مثلا - فسيجد ابنه المولود حديثًا قد أصبح عمره عشرين عامًا، أو أن أخيه التوأم يكبره بعشرة أعوام. إن تمدد الزمن والسفر في الزمن، هو حقيقة مثلما أن الأرض كروية وأن المادة تتكون من ذرات وأن تحطيم الذرة يطلق طاقة هائلة. كما أن السفر بسرعة تقترب من سرعة الضوء هو أمر ممكن فيزيائيا وتكنولوجيا، فقد اقترح أحد العلماء تصميم سفينة فضائية تعتمد على محرك دمج نووي يستخدم المادة المنتشرة في الفضاء كوقود، وأن يتم التسارع بمعدل يساوي عجلة الجاذبية الأرضية. وفي تصميم كهذا يمكن أن تصل سرعة السفينة إلى سرعة قريبة من سرعة الضوء خلال عام واحد، وبالتالي يبطؤ الزمن إلى حد كبير، وبالنظر إلى التطور المستمر للتكنولوجيا حاليًا يصبح من المعقول تمامًا افتراض إمكانية بناء مثل هذه السفينة الصاروخية في المستقبل. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما علاقة النظرية النسبية والسفر عبر الزمن؟ ان هذه العلاقة وجدت مع معضلة التوأم التي تنبأت بها النظرية النسبية. حيث وجدنا انه كلما كانت السرعة التي انطلق بها احد التوأمين كلما كان الفارق الزمني كبيرا والحلم الذي يراود العلماء والمفكرين هو ان تبلغ السرعة النسبية سرعة الضوء وهنا يتوقف الزمن وإذا فاقت سرعة الجسم سرعة الضوء فان السفر عبر الزمن سيكون ممكنا. وكل ما يعتقد بصحة النظرية النسبية فانه سوف يدرك على الفور ان الأحداث التالية سوف تتحقق وهي على النحو التالي: حتى تستطيع السفر بسرعة اكبر من سرعة الضوء فان ذلك يعني ان الجسم مر بسرعة الضوء مثلما لو كنت تسافر بسرعة 50 كيلو متر في الساعة فمن المؤكد انك مررت بسرعة 49 كيلو متر في الساعة. وحيث ان النظرية النسبية تستنتج ان الزمن يتوقف عند سرعة الضوء وان الطول ينكمش إلى لاشيء وان الكتلة تصبح لانهائية بحيث تقاوم أي تسارع وهذا يتطلب طاقة لانهائية لتحريكه. وهذه الشروط تجعل الأمر غير مناسب للحياة. لذلك فإننا نستطيع ان نستنتج ان السفر عبر الزمن بالاعتماد على النظرية النسبية يحتاج إلى التغلب على الكثير من الأمور المستحيلة، وبإذن الله سوف نناقش موضوع السفر عبر الزمن بالاعتماد على النظرية النسبية العامة في موضوع منفصل. الخلاصة من ما سبق نجد ان النظرية النسبية تتعامل مع ظواهر غريبة عنا مثل الانكماش الطولي والتأخير الزمني وغيرها من الظواهر التي تم مناقشتها في هذا المقال. وقد تبدو هذه الظواهر غير واقعية وعديمة الفائدة. ولكن الكثير من المشاهدات الفلكية والظواهر الطبيعية لم تجد لها تفسيرا سو التفسير المقدم من النظرية النسبية كذلك العلاقة بين تكافؤ الكتلة والطاقة وتطبيقاتها السليمة والحربية لهي اكبر دليل على قوة النظرية النسبية ومكانتها العلمية. وهنا سوف نلخص النقاط الأساسية التي تم استعراضها في هذا المقال: (1) لا يوجد محور إسناد مميز ثابت يمكن ان نسند له الأحداث. (2) كل قوانين الفيزياء تطبق بالتساوي على كافة محاور الإسناد. (3) سرعة الضوء ثابتة في كل محاور الإسناد. (4) لا يوجد حدثين في نفس اللحظة في محاور الإسناد المختلفة. (5) الزمن يتباطأ كلما زادت السرعة وهذا فقط لمراقب في محور إسناد مختلف. (6) الأجسام تنكمش كلما زادت سرعتها عندما يتم رصدها من محور إسناد مختلف. (7) لا تتعامل النظرية النسبية مع الأحداث في حالة التسارع. (8) تزداد كتلة الجسم بزيادة سرعته. (9) لا يمكن لأي شيء ان يسافر بسرعة اكبر من سرعة الضوء |
الحلقة الثانية
ما سبق نلاحظ ان النظرية النسبية جاءت بمفاهيم جديدة وافكار عجيبة فكنا في السابق نعرف ان السرعات نسبية فسرعة سيارة بالنسبة للسائق تختلف بالنسبة لسائق اخر في سيارة اخرى وهذا بالنسبة لنا امر نعيشه وندركه، وربما تكون قد قرأت في كتاب الفيزياء المسلية عن قائد الطائرة الذي استطاع ان يمسك رصاصة بيده وذلك لانه كان يتحرك بنفس سرعة الرصاصة فكانت ثابتة بالنسبة له، ولكن النظرية النسبية اتت لتقول لنا ان الزمن ايضا نسبي ويختلف من شخص لاخر في محاور اسناد مختلفة وكذلك الحال بالنسبة للطول فمسطرة طولها 30 سم تصبح اقل اذا تحركت بسرعة قريبة من سرعة الضوء وفي هذه الحلقة سوف نتحدث عن نسبية اللحظة. خبرنا النظرية النسبية انه لا يوجد شيء اسمه نفس اللحظة simultaneity لحدثين مختلفين عندما يرصد من قبل مراقبين في محاور إسناد مختلفة. بمعنى إذا سقط لوحا خشبيا بشكل أفقي على الأرض فإننا نرى ان طرفي اللوح قد وصلا إلى الأرض في نفس اللحظة ان الفارق الزمني بينهما يساوي صفر، ولكن بالنسبة لمراقب أخر في محاور إسناد أخرى تتحرك بالنسبة للوح بسرعة كبيرة فانه سيرصد وصول طرفي اللوح في زمنيين مختلفين ولهذا تقول النظرية النسبية ان مصطلح في نفس اللحظة هو أيضا نسبي وسوف نوضح هذا الأمر بشكل من التفصيل. دعنا نفترض عزيزي القارئ ان هناك شخص اسمه احمد يقف في ساحة كبيرة وكان هناك مدفعين متماثلين في كل شيء يبعدان عن بعضهما البعض مسافة 100 متر وفوهاتهما متقابلتان. وفي نفس اللحظة أطلق المدفعين قذيفتين فاصطدمتا مع بعضهما البعض على بعد 50 متر أي في منتصف المسافة بين المدفعين حيث كان يقف احمد هناك. وبالطبع لا غرابة في ذلك لان كلا المدفعين متماثلين وان القذيفتين انطلقتا بنفس السرعة فحدث ما حدث كما رصده احمد وكما هو متوقع. الآن لنفترض ان سعيد كان يتحرك على مزلاجه فائق السرعة في اتجاه احد المدفعين وعلى امتداد الخط الواصل بين بينهما، وعندما كان سعيد في منتصف المسافة بينهما أطلقت المدفعين قذيفتين. ماذا سوف يحدث في هذه الحالة؟ قذيفة المدفع التي كان يتحرك سعيد في اتجاهها سوف تصل له قبل ان تكون القذيفة الأخرى قد وصلت لأنها سوف تقطع مسافة اقصر من القذيفة الأخرى التي يتحرك سعيد مبتعدا عنها. الآن لنستبدل المدفعين بمصباحين للضوء، فإذا كان احمد يرى ضوء المصباحين في نفس اللحظة. ولكن الأمر يختلف بالنسبة لسعيد فانه سوف يرى ضوء المصباح الذي يتجه إليه أولا ثم يرى ضوء المصباح الثاني بعد ذلك. والشكل التالي يوضح الأمر. مثال توضيحي لنستخدم مثالا أخرا لتوضيح الأمر وهي عبارة عن قطار طويل جدا ويتحرك بسرعة قصوى وكان مثبت في منتصفه تمام مصباح كهربي ويوجد على طرفي القطار باب الكتروني يفتح بمجرد وصول الضوء له. فإذا كان احمد هو احد ركاب القطار وكان سعيد احد الواقفين على الطريق ويراقب القطار السريع. هل سيرصد احمد وسعيد فتح بابي القطار الأمامي والخلفي في نفس اللحظة؟ لنستعين بالشكل التوضيحي أدناه حيث احمد هو المراقب O’ وسعيد هو المراقب Oوالموجود خارج القطار المتحرك لليمين بسرعة كبيرة v. عندما يضيء المصباح فان ضوءه سوف ينتشر في جميع الاتجاهات وبنفس السرعة cوعندها سيصل ضوء المصباح إلى الباب الأمامي والى الباب الخلفي في نفس اللحظة فيرى احمد (المراقب O’) ان البابين فتحا في نفس اللحظة. ولكن هذا الأمر مختلف بالنسبة لسعيد (المراقب O) فيرى ان الباب الخلفي يفتح قبل الباب الأمامي والسبب في ذلك واضح في الشكل أعلاه حيث ان الباب الأمامي يتحرك مبتعدا عن نبضة الضوء في حين ان الباب الخلفي يتحرك مقتربا من نبضة الضوء وحيث ان سرعة الضوء ثابتة ولان الباب الخلفي يقترب من نبضة الضوء كما يرصدها لنا سعيد فانه سيرى ان الباب الخلفي يفتح قبل الباب الأمامي. |
بصراحه هو الموضوع غريب لكن كونه يمكن ان يحدث فهو سوف تترتب عليه اشياء اغرب منها تغيير التاريخ و ما الي ذلك
يعني انا لو كده ممكن اغير التاريخ كله اللي هوه معتمد علي بعضه وهذا مخالف لقوانين الطبيعه بل بشكل كبير جدا يعني هو موضوع محتاج مناقشه كبيره ولكن انتقال العمله وفقدانها حراره 4 ثواني ده يدل علي امكانيه الحدث وممكن يكون لقدام بس مش لللوراء ولو انني اعتقد انهم قاموا بالعمليه وكان الناتج تقليل تاثير الزمن علي القطعه وليس ذهابها بالزمن بمعني انني ممكن اخليك (لو ده صحيح)تختفي وتظهر بعد ساعه وده يعدي عليك كانه دقيقه هو ده اللي انا بتكلم عليه |
اقتباس:
لو كنت تريد الاجابة راجع ردودى فى المشاركات السابقة مع الاخوة الكرام |
شكرااا على المعلومات الرائعة يا مينا
بس انا احب اوضحلك ان فيه فرق بين السفر عبر الزمن وبين الانكماش الطولى وتاخير الزمن يعنى انا معاك فى كل اللى قلته عن التلاعب بالزمن وتاخيره وما الى ذلك من اللى قلته لكن انا ضد فكرة السفر عبر الزمن بمعنى العودة او التقدم بالزمن لان ده استحالة عمليا زى ما هو استحالة ايقاف الزمن او الحصول على زمن صفر وده على حد معلوماتى المحدودة فى هذا المجال |
اقتباس:
علي العمله المعدنيه اليس كذلك؟ |
اشكركم جميعااا على المشاركة
بلنسبة لك احمد تاخير الزمن جزء من النظرية النسبية التى تجعل السفر الى المستقبل مسموحا نظريااا وكذلك تبطىء الحاضر وانتا لا تعتبر هذا تقدما بلزمن عندما تقضى عشرة ايام فى مكان ثم تاتى لترى العشر ايام التى قضتهم 10 سنوات هذة مجرد بداية للفكرة والان اطرح عليك فكرة جديدة يشرح أينشتاين ما الذي يحدث للزمن والطول في نسبيته قائلاً: أننا إذا تصورنا ساعة ملصقة بجسم متحرك بسرعة هائلة، فإن عقارب هذه الساعة لابد أن تسير بسرعة مختلفة عن سرعة عقارب ساعة أخرى ملصقة بجسم ساكن كالجدار مثلاً… وبالمثل فإن مسطرة متحركة لابد أن يتغير طولها تبعاً لسرعتها المتحركة بها. وعلى وجه الدقة فإن الساعة الملصقة بجسم متحرك تتأخر في الوقت كلما ازدادت سرعة الجسم حتى تتوقف عقاربها تماما عن الدوران إذا بلغت سرعة الجسم سرعة الضوء والشخص المتحرك مع الساعة لا يدرك هذه التغيرات وإنما يدركها الشخص الذي يلاحظها من مكان ساكن. وبالمثل تنكمش المسطرة في اتجاه حركتها كلما زادت هذه الحركة حتى يتحول طولها إلى الصفر حينما تبلغ سرعة الضوء بالنسبة للشخص الساكن. ولكثير من التوضيح نفرض أن مسافراً يبلغ من العمر عشرين عاماً أستقل مركبة فضائية تسير بسرعة 99% من سرعة الضوء بالنسبة لشخص على الأرض له نفس العمر، سنجد أن ساعة الرجل الفضائي تتباطأ بالنسبة للرجل الأرضي والوقت الذي يحسبه المسافر يكون أقل من الوقت الذي يحسبه الرجل على الأرض، وحقيقة فإن الفعاليات الحيوية كضربات القلب والتنفس…الخ تكون ساعات بيولوجية وبالتالي فإن هذه الفعاليات تسير ببطء لدى المسافر في المركبة الفضائية وهو لن يلحظ أي تغير في سرعة دقات قلبه أو تنفسه ولكن الذي يلحظ ذلك هو الرجل على الأرض حين مراقبته بتلسكوب مثلاً. وبعد مرور سبعين سنة حسب تقدير وقياس الرجل على الأرض أي بعد ما أصبح عمره تسعون عاماً، يعود الرجل الفضائي وعمره ثلاثون عاماً فقط! وهذا ما يعرف بالتأخر الزمني. وكذلك الحال في طول المركبة الفضائية، سيقيسها الرجل على الأرض أقصر مما هي عليه أو كما يقيسها المسافر الذي على متنها وهذا ما يعرف بانكماش أو تقلص الطول. اما بلنسبة لك اخى محم نعم كذلك :rolleyes: ;) |
كدة تمام وهو ده اللى انا بقولة
|
تكملة الحلقة الثانية
لمراقب O يرى الحدث بطريقة مختلفة فالضوء ينتشر بالنسبة له بسرعة ثابتة (300000 كيلومتر في الثانية) ولكن الباب الخلفي يقترب من الضوء في حين الباب الأمامي يبتعد عنه بسرعة القطار (240000 كيلومتر في الثانية). ولهذا يرى المراقب O أن الباب الخلفي يفتح أولاً ثم بعد فترة زمنية يفتح الباب الأمامي دلالة على أن الضوء وصله. وبالتالي لا يكون حكمه على الحدث أنه في نفس اللحظة. المراقب O يقيس الزمن اللازم لوصول النبضة الضوئية للباب الخلفي = ويقيس الزمن اللازم لوصول النبضة الضوئية للباب الأمامي = إذا فسيبدو للمراقب O على الرصيف أن بابي القطار لم يفتحا في نفس اللحظة. ففي البداية سيفتح الباب الخلفي للقطار بعد زمن 5 ثواني من انطلاق النبضة الضوئية بينما الباب الأمامي فلن يفتح إلا بعد مضي (5-45 =40) 40 ثانية. وبهذا فإن الحدثين المماثلين، أي فتح بابي القطار الامامي والخلفي لمراقب يكونا في آن واحد. أما لمراقب آخر فإنهما يبدوان منفصلين بفترة زمنية. مثال (1) عندما نكون في سيارة سرعتها 100 كم/ساعة فإننا نرى الاجسام الثابتة وكأنها هي التي تتحرك بنفس السرعة وفي الاتجاه المعاكس. ولكن عندما تأتي سيارة من الاتجاه المعاكس تسير بسرعة 100 كم/ساعة فإن سرعتها بالنسبة لنا تكون 200 كم/ساعة (لا حظ هنا اننا جمعنا السرعتين في حالة اقتراب السيارة منا)، وإذا تجاوزنا سيارة سرعتها 80 كم/ساعة نقيس سرعتنا بالنسبة لهذه السيارة على أنها 20 كم/ساعة (لاحظ هنا أننا طرحنا السرعتين في حالة ابتعادنا عن السيارة الاخرى). وإذا كانت السيارة الأخرى تسير بنفس سرعة سيارتنا فإننا نقيس سرعة تلك السيارة بالنسبة لنا على انها صفر أي انها ثابتة بالنسبة لنا. مثال (2) لنفرض سيارة تسير بسرعة 100 كم/ساعة كما في الشكل وقام شخص باطلاق رصاصة من مسدس في اتجاه حركة السيارة علماً بأن سرعة الرصاصة بالنسبة للمسدس هي 1000 كم/ساعة ثم استدار نفس الشخص وأطلق رصاصة أخرى في اتجاه معاكس لحركة السيارة. فإذا ما قام شخص على الطريق وقاس سرعة الرصاصة في الحالة الأولى سيجد أنها 1100 كم/ساعة وفي الحالة الثانية سيجد سرعة الرصاصة 900كم/ساعة. وهذا يعود إلى أن سرعة السيارة تجمع مع سرعة الرصاصة في الحالة الأولى وتطرح منها في الحالة الثانية. |
نكمل هل من متابعين هل هناك من استفسارات
|
الحلقة الثالثة
ظاهرة علمية لم تفسر إلا من خلال التأخير الزمني التأخير الزمني ظاهرة حقيقية وتم اختبار صحتها من خلال العديد من التجارب العملية. ونستشهد هنا بالتجربة التي جرت على جسيمات أولية تدعى ميونز muons (الجسيمات الأولية مثل الألكترون والبروتون والنيوترون والكوارك وجسيمات بيتا). الميون هو جسيم غير مستقر (يتحول إلى الكترون بعد فترة زمنية محددة) من الجسيات الأولية يحمل شحنة تساوي شحنة الألكترون وكتلته تعادل 207 كتلة الألكترون. تنتج هذه الميونات في طبقات الغلاف الجوي العليا نتيجة لامتصاص الغلاف الجوي الأشعة الكونية. هذه الميونات لها عمر يساوي 2.2 ميكروثانية كما قيست في المختبر، أي أن المراقب (العالم في المختبر) الذي حدد زمن بقاء هذه الجسيمات كان ثابت بالنسبة لتلك الجسيمات. فإذا علمنا أن هذه الجسيمات تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء ومن عمر بقائها يمكن حساب المسافة التي يمكن ان تقطعها في الغلاف الجوي باتجاه الكرة الارضية. وهذه المسافة تقدر بـ 600 متر وهذه المسافة قصير جدا بالنسبة لسمك الغلاف الجوي ولا يمكن بالتالي من أن تصل هذه الجسيمات إلى سطح الأرض. المراصد الأرضية رصدت وجود هذه الميونات على سطح الأرض.. السؤال الآن كيف وصلت هذه الميونات إلى سطح الأرض وهذا يعني أنها قطعت مسافة 4800 متر مما يتعارض مع كون عمرها 2.2 ميكروثانية. ظاهرة التأخير الزمني لديها الحل في تفسير وصول هذه الجسيمات لسطح الأرض حيث أن الجسيمات تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء أي 0.99c فإن زمن بقائها يكون أطول بالنسبة للمراقب على الأرض وبالتعويض في معادلة التأخير الزمني (معادلة 3) يكون عمر الميونات بالنسبة للمراقب على الأرض 16 ميكروثانية. وهذا يفسر وصول تلك الميونات إلى سطح الأرض. تجارب أخرى جرت على الميونات في العام 1976 في مختبرات CERN بجنيفا وذلك بتعجيل ميونات منتجة في المختبر إلى سرعات تصل إلى 99% من سرعة الضوء وتم قياس عمر بقاء هذه الميونات قبل أن تتحول إلى الكترونات وكانت نتائج القياسات منطبقة تماماً مع معادلة التأخير الزمني. |
بصراحة الموضوع شدني جامد .. بس مرة يبقى عندي وقت و هعد أقراه بتأني ..
بس مبدئيا ما أظنش ان الانسان هيقدر يتحكم في الزمان و يأخره و يقدمه ... الزمان و المكان دول من مخلوقات ربنا اللي مخلوقين بدقة شديدة و بإحكام .. و بيخضعوا لقوانين كونية ربنا اللي حطها .. و احنا المخلوقات ما نقدرش نغيرهم .. و شكرا عالموضوع القيم .. و عالمجهود الرائع .. و هيبقى ليا ردود تانية ان شاء الله |
حلو الكلام يا مينا
هو ممكن تروح المستقبل بس ترجع تانى لأ و تبطئ الحاضر بس توقفه لأ و تشوف الماضى بس تغيره لأ لو الكلام اللى قولته ده صحيح يبقى مفيش وجه اعتراض بيننا |
اقتباس:
كل الى قلتة تمام وانا معاك ان الانسان يخضح الى قوانين كونية وليس قوانين ارضية والكون بيقول يتفع :rolleyes: اشكرك وانتظرك ارائك وافكارك |
اقتباس:
اهلا عبد الرحمن بس كمان لا يمكنن رؤية الماضى ابدااا واذا رايناة يكون عن طريق برنامج مصنع للروية شكرااا لمشاركتك وانا ايز اشوف اعتراضاتك منتظرك وانتظرنى |
يا جماعة كل حاجة عن الموضع ده على موقع ناسا وهتلاقى دكتور هناك وكلمة على الايميل بتاعة فى قسم فى موقع ناسا عن الة ازمن والزمكان بس اسمع كلامى هتلقى طريق مسدود فى وشك كل ما تيجى تفكر فى حاجة والسبب ان مش امكانيات االحاجات ده اللى فى اميركا بس
وشكرا على موضوعك |
اقتباس:
اشكرك على ردك اولا من قال لك ان هذا المو ضوع منقول من وكالة ناسااااا ارجو ان ترينى هذااااا الموضوع مؤلف من جزء د./ حازم فلاح هاشم سكيك وجزء من كتاب الكون الاحدب للدكنور عبد الرحمن بدران ومن كتاب خطأ النسبيّة وبديلها الشامل للباحث سامي عمر محمود شلايل وجزء من كتابتى الخاصة تقريبااا وهو السائد من قال ان الطريق مسدود ان ارى النظرية النسبية بها اجزاء صحيحة واجزاء ارفضها ولكن الاجزاء الصحيحة تتحيح السفر عبر الزمن وكما انى الطريق غير مسدود انا اعطيك الدلائل وانتا عليك التفكير فى الامر شكرااا لك |
نكمل ام لا
بداية من الحلقة الرابعة ستكون الحلقة عبارة عن نظرى + سؤال الحلقة |
كمّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـل
|
اشكرك عبد الرحمن
واحد احسن من مفيش |
اولا يا استاذى الفاضل انا اول ما حبيت اعرف اى حاجة مش هحب اعرفه عن االعرب اوك
لازم اروح اجيبها من المصدر بتاعها واللى كل واحد فينا عارفة وهى وكالة ناسا وبعدين يا استاذى الفاضل اللى كتبوا الكتب اللى انت بتقول عليها دول مترجمين عن كتب اجنبية كتيرة جدا فى المجال ده وانا مش قولتلك انك ناقل الموضوع لاسمح الله انا بقولك انك لو حبيت تعرف حاجة خش على المصدر مش تاخد بالمنقول واعمل ما بدالك وياريت تدور على موضوع الثقب الاسود وتعرف اسرارة وان الزمكان نفسة موجود بنسبة 90% فى الثقب الاسود ده وانه من الممكن ينقلك ل 100 سنة قدام لكن للماضى مفتكرش |
اقتباس:
اولا ان اقول لك ان للكتب العربية ايضا رونقا خاص وطبعااااا مع الحفاظ على قيمة الاصل وكالة ناساا ليس من تخصصها دراسة النظرية النسبية بل تتكلم عن السفر عبر الزمن .... بشكل علم ثانيااا بلنسبة للثقوب السوداء هذة مجرد افترضات بسبب سرعة السحب التى فى البؤرة مما يمكن ان تطلق الجسم المتحرك بسرعة كبيرة تقارب سرعة الضوء اما بلنسبة اسرار الزمكان فانا اختلف معك لان الثقب الاسود يعتقد ان ينقل الجسم عبر ملايين السنين الضوئية يعنى مثلا لو انتقلت مركبة فضائية من خلالة يعتقد انها يغير المكان وينتقلون الى مسافة كبيرة اما بالنسبة لدور الزمان فمثلا.... اذا اطلقت السفينة اشارة الى الارض فستستغرق الاشارة الاف السنين حتى تصل الى الارض لا يعنى انهم انتقلوا الى الماضى ولكن هذة المدة التى تستغرقها الاشارة حتى تصل مشكور لردك |
الحلقة الرابعة
فى هذة الحلقة سوف ندرس بتعمق عن (النظرية الخاصة لاينشتن ) بداية قبل البدء قبل مجىء اينشتين اى فى القرن الثامن عشر كان هناك جدالين كبرين اولا/ ما الوسط الذى ينتقل من خلالة الضوء ثانيا/ هل سرعة الضوء ثابتة ام متغيرة احتار العلماء فى اواخر القرن الثامن عشر ما الوسط الذى ينتقل من خلالة الضوء كلنا نعلم وخاصة دارسى الثانوية العامة ان الصوت لدية وسط ينتقل من خلالة وهو الهواء ، ولكن ياترى ما الوسط الذى ينتقل من خلالة الضوء اعتقد العلماء فى ذالك العصر ان هناك مايسمى بالاثير ذلك وسط يملا الكون كلة (طبعا هذا فرض من العلماء فى وجود وسط ينتقل من خلالة الضوء) واعتبر العلماء ان الاثير ثابت بالنسبة للكون فمثلا اذا كان هناك قطار فى احد المحطات وثم تحرك انا لا اعرف من الذى تحرك هل القطار تحرك مبتعداااا ام انا الذى ابتعدت عن ذلك القطار دون النظر على شىء ثابت لاتقدر ان تعرف من الذى تحرك مثال اخر / نفرض ان هناك مركبتان تسير بسرعة متساوية فهم يعتقدون ( ان واقفين دون تحرك او هما الاثنان يسيران بنفس السرعة كلا من الافتراضين صحيح واذا وهم واقفين او متحركين يرون كوكب يقترب منهم هم لايعرفون من الذى يقترب هم من الكوكب او الكوكب منهم هذة كلها افتراضات صحيحة اا لمن تنظر الى شىء ثابت للتعرف من الذى يتحرك ومن الثابت وكانت نظرية الاثير مسيطرة على العقول فى ذلك الحين حتى اتى العالمين مايكلسون و مورلي تجربة مايكلسون و مورلي في العام 1881م أجرى العالمان مايكلسون و مورلي تجربة حاسمة الغرض منها إثبات وجود الأثير وذلك عن طريق قياس تأثير حركة الأرض خلال الأثير على سرعة الضوء وحساب سرعة الضوء في وضعين مختلفين: الوضع الأول: أن تكون سرعة الضوء ففي نفس اتجاه سرعة الأرض في مدارها حول الشمس. الوضع الثاني: أن تكون سرعة الضوء عمودية على سرعة الأرض في مدارها حول الشمس لنشرح التجربة بوضوح بما ان يوجد ايثر فى الكون فاذااا سرعة الضوء ستختلف عند التحرك مع الحركة الاثيرية (ا اى فى اتجاة حركة الاثير ) او فى عكس الحركة الاثيرية (اى التيار الاثيرى) فاذا اصبحت سرعة الضوء ثابتة فى كلا الحالتين فاذا فريضة الاثير هذة خرافة وبعد عمل التجربة اكتشف ثبات السرعة فى كلا من الحالتين وحينئذ صدم العلماء جميعا من هذة التجربة التى اطاحت بفريضة الاثير الذين ظلوا يعتقدون بها فترة كبيرة من الزمن وبعد ذلك تقدم العلمان الكبيران ج .ف وقدموا للعالم بعض المعادلات الرياضية التى تثبت انة اذا سار جسم بسرعة كبيرة فانة ينكمش وكلما زادت حركتة زاد انكامشة طبعااا هذا بالنسبة للمراقبين ( اى لاينكمش ) وعلل كل من العالمان ان هذا الذى حدث فى تجربة ميكلسون ومورلى بنسبة ضئيلة مما ادى الى تساوى سرعتين الضوء من خلال الاثير سنشرح هذا لاحقا واثبتاة ان الارض منطلقة فى الاثير و وضحاة الاختلاف فى كلا من السرعتين وكا ننا نرجع تانى ونقول ان الاثير موجود الباقى الحلقة القادمة .............. انتظرونى سوال الحلقة / هل تعتقد ان هناك سرعة فى الكون اسرع من سرعة الضوء هذا ليس سؤال تخميتى |
السلام عليكم
انا قرأت الموضوع كله و رأيى إن السفر عبر الماضى ممكن لكن كمشاهدين فقط كما ذكرت لكن السفر عبر المستقبل مستحيل مستحيل مستحيل لكن لو حصل يبقى مستحيل نرجع للماضى تانى لأن لو فى نظرية التاخر الزمنى يبقى مفيش نظرية التقدم الزمنى يا أستاذة منة أما عن اجابة السؤال تقريبا فى سرعة أعلى من سرعة الضوء c |
اقتباس:
ثانيا / انا مينا وليس منة ثالثا / السفر عبر المستقبل لايعنى ان اركب مركبة وانتقل ولكن ..... نظرية اينشتين النسبية وضحتة بشىء اخر كون/ى معنا رابعا / شكراا لاجابتك وسنرى اذا كانت اجابتك صحيحة ام خاطئة فى الحلقة الخامسة |
متابع;; موضوع شيق جدا!!
|
ننتظر الاجابات
غدااا الحلقة الجديدة سوف نكمل |
شكرا يا مينا ع الموضوع
انا متابعك باستمرار متهيألي ان الضوء ممكن يعدي سرعته 300000 كم في الثانية علي حسب الوسط اللي فيه اما حكاية السفر عبر الزمان اعتقد انها مش ممكنة |
ممكن الحلم يتحول لواقع جميل
|
فينك يا مينا وعلى فكرة انا متابعك من ورا الكواليس ولو محتاج مساعدة انا موجود وياريت نتكلم على الخاص لانى عاوزك لم تكون فاتح اوك
سلام |
ووممكن الخيال يتحول لحقيقة فكلنا نعرف سوبر مان وكيف كانت قصته حيث تخيل الكاتب كلارك انا توجد ثلاث اقمار صناعية تدور حول الارض وكان ذلك قبل صناعت الاقمار الصناعية واكتشافها وتحول حلم الكاتب كلارك الى حقيقة
نا قصدى من الكلام ده ان اعرف الناس ان مش فى حاجة مستحيلة وكل حاجة ممكن تتعمل بس العقل ده اساس لكل حاجة وديه نعمة من عند ربنا لكل انسان فى الكون وانا والله العظيم لما جيت جيت فتحت موضوع الة الزمن من مش لاقيت اقبال كتير وف منهم اللى قالولى انت اهبل وعبيط وهكذا وفى ناس وقفت جنبى كتير وعملنا كل حاجة بس وصلنا لطريق مسدود وكان اولهم مدرس الفيزياء بتاعى ولكن برضه الياس ده شئ فظيع وانا بطلب من مينا انه يفضل على ماهو عليه وانا معاه وكل اللى هيطلبة هيتنفذ بس بشرط نوصل لحاجة نبهر بيها العالم وانا معاك وكلنا معاك وشكرا |
لا فقط انا عايز حماس ................. من يجيب الاجابة الصحيحة
عيب يعنى اما احل السؤال وما يكنش فية ولا اجابة صحيحة |
الحلقة الخامسة
كنا قد تكلمنا فى الحلقة الرابعة عن استفسارين وهما الاول / ما الوسط الذى ينتقل من خلالة الضوء الثانى/ هل سرعة الضوء ثابتة ام متغيرة وكنا قد وقفنا عند ان احد العلماء جاء من جديد ليعيد فريضة الاثير بعد تجربة مكسوين مورلى التى اثبتت خطا هذة الفريضة ولكن هذا العالم وضح ما الاخطاء التى حدثت فى التجربة وعادت فريضة الاثير مرة اخرى حتى سنة 1904 عندما اتى شخص ما يدعى اينشتين واطلق نظرية تدعى بالنظرية النسبية الخاصة بدأ اينشتين من حيث انتها غيرة حيث كان العالم محير جدااا هل الاثير موجود ام لا منهم من تتبع وجود الاثير ومنهم من ابى ذلك التقط اينشتين الكشف الذى توصل الية ميكلسون ومورلى واعتبر ان سرعة الضوء هو الشىء الوحيد المطلق بمعنى انة ينطلق دائما بالنسبة لمن يراة فى الكون بسرعة 300 الف كيلو متر / ثانية اى ان اينشتين اعتبر سرعة الضوء ثابت كونى لا تبديل فية على الاطلاق ولا يتاثر بسرعة المصدر ولا مستقبلة اعلم انكم مندهشون فهناك من يقول كما درسنا فى المناهج المصرية ان سرعة الضوء تبطىء عندما تخترق وسط مثل الماء او الزجاج فكيف تقول انتا ان سرعتة ثابتة رغم انها تتغير اذا مرت فى وسط ما دعنا نفهم ما يقصد اينشتين بما قالة صحيح انة عندما يخترق الضوء جسم مثل الماء او الزجاج فأن سرعتة تقل ولكن من صفات الضوء الغريبة انة اذا تباطأ اثناء مرورة فى الوسط لا يلبث ان يستعيد سرعتة ثانيا بعد خروجة من الوسط اى بمجرد خروجة من الوسط اى ما يقصدة هنا ان سرعة الضوء ثابتة فى الكون وهنا وقفوا العلماء وقفة لة وقالوا لة ما هذا الكلام الخرافى بناء على تجاربنا ومعلومتنا فأن سرعة الضوء قد تتغير و يضرب بذلك اينشتين مثلا لهم للتوضيح مثلا فيقول لنفرض ان هناك صاروخا ذريا ينطلق فى الفضاء بسبة تقارب 60 % من سرعة الضوء وان هناك راصدا فى مكان ما فى الكون يرصد للصاروخ هذة السرعة ثم نفرض ان رائد الفضاء قد اطلق كشافا ضوئيا الى الامام فى اتجاة حركة الصاروخ سينطلق الضوء مبتعدا بنفس سرعتة العادية ولكن الراصد سوف يرى غير ذلك ولنفرض ان الصاروخ سرعتة 150 الف كيلو متر كل ثانية اذا فأن الراصد سوف يسجل للضوء سرعة 300000 + 150000 = 4500000 اى مجموع سرعتيى كل من الصاروخ + الضوء كنا ونحن صغار نقول اا كانت سيارة تسير بسرعة 100 كيلو فى الساعة وقابلت سيارة تسير بسرعة 100 كيلة فى الساعة ولكن فى الاتجاة المضاد سوف تسجل العربية الاول العربية الثانية تسير بسرعة 200 كيلو فى الساعة والعكس صحيح وهذا ناتج جمع 100+100 = 200 وردنا على اينشتين ان ما قالة منطقى ومعقول اى ان سرعة الضوء ثابتة ولكنها تختلف بحسب الراصد وموقف الرصد ولذلك بنى اينشتين نظريتة على فريضتين اولا / سرعة الضوء ثابتة ثانيا/ هذا هو الشىء الغريب الذى نادت بة النظرية النسبية ان لا يوجد سرعة تفوق سرعة الضوءء فى الكون ولا حتى اذا فعلوا صاروخا اى مهما يكن لا يوجد ما يفوق سرعة الضوء اذا كان ربانى او شىء مصنع ولا يوجد حالات خاصة وكان رد اينشتين على هذا الافتراض ان الكون يمنع ذلك منعا باتا هناك البعض يقولوا لى انتا تناقض نفسك فأنك قلت فى الحلقة الاولى ان هناك حزمة ضوئية تنطلق بسرعة اكبر من سرعة الضوء اقول لك هذا ماقالة العلماءوسنعرف ان كانوا مخطئين ام لا و اقتباس:
هل هناك من تناقض !!!!! سؤال الحلقة / هل تعتقد ان للاثير وجود |
يبدو ان هذة الحلقة لم تعجبكم
|
ألة الزمن
يا جماعة مفيش حاجة اسمها ألة الزمن عشان القرءان بيقول ان محدش عارف الغيب الا الله وبس واحنا لو سفرنا بالزمن هنعرف المستقبل و الماضي ولا ايه :huh::huh::huh:
|
اقتباس:
|
السلام عليكم .......
انا أرى ان هذا الموضوع يستحيل عمليا مهما حاول العلماء فأنا حقا اتابع هذا الموضوع منذ فترة من الزمن و فكرت فى الأمر كثيرا و لكن لو تمكنا من السفر عبر الزمن هنبقى كسرنا حاجز المستقبل و عرفنا الغيب و هذا لا يمكن لأنه يخالف القرءان و الله وحدة عالم الغيب و كما قال القرءان { و ما تدرى نفس ماذا تكسب غدا و ما تدرى نفس بأى أرض تموت } .. طبعا لن أصل لزكاء هؤلاء العلماء لكن وجدت ان مشاهدة الماضى و عملية تقليص الوقت من الممكن أن تحدث لكن كلها فى الأول و الأخر نظريات لم تتحقق بالرغم من تحقق بعضها لكن ليس بما يكفى للتأكيد على صحة الأمر و الله أعلم لكن السفر عبر الزمن و ألة الزمن تلك أمر مستحيل .......... أرجو ان تتقبل مرورى |
موضوع غـــــــــــــاية فى الروعة
السفر عبر الزمن موضوع شغل تفكيري و خيالى من زمان اوى كان فى حاجات كتير نفسى اعرفها و موضوع حضرتك قدمها بأسلوب جميل جدا لم استطيع ان امنع نفسى عن القراءة بصراحة انا خلاص قريت الحلقه الاولى بس عندى مذاكرة كتير اوى ان شاء الله ليا رجعه و هقرأ الحلقات اللى بعد كده جزاك الله خيرا |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.أين بقية الموضوع؟أنا قرأت حلقة واحدة فقط و هذه أول مرة أفتح الموضوع على ما أظن و يبدو مشوقاً.أرجو رد صاحب الموضوع عن البقية.هل نقل.السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.