![]() |
أنـــــواع القلـــــــــــوب
|
ثانى قلب : القلب الميت وهو ضد الأول وهو الذي لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ، بل هو واقف مع شهواته ولذاته ، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه ، فهو متعبد لغير الله ،،،،،،،، حباً ، وخوفاً , ورجاءً ، ورضاً ، وسخطاً , وتعظيماً ، وذلاً ، إن أبغض أبغض لهواه ، وإن أحب أحب لهواه ، وإن أعطى أعطى لهواه ، وإن منع منع لهواه ، فالهوى إمامه ،،،،،، والشهوة قائده ، والجهل سائقه ، والغفلة مركبه ،،،،،،، نعوذ بالله من هذا القلب . |
ثالث قلب : القلب المريض هو قلب له حياة وبه علة ، فله مادتان تمده هذه مرة وهذه أخرى . وهو لما غلب عليه منهما . ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به والاخلاص له والتوكل عليه ما هو مادة حياته ، وفيه من محبة الشهوات والحرص على تحصيلها ، والحسد ، والكبر ، والعجب ، وحب العلو ، والفساد في الارض بالرياسة ، والنفاق ، والرياء والشح ، والبخل ما هو مادة هلاكه وعطبه . |
وعلاج القلب من جميع أمراضه قد تضمنه القرآن الكريم قال تعالى (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )) يونس 57 . وقال تعالى (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خساراً )) الاسراء 82 . وأمراض القلوب نوعان :ـ - نوع لا يتألم به صاحبه في الحال وهو مرض الجهل ، والشبهات والشكوك ، وهذا هو أعظم النوعين ألماً ولكن لفساد القلب لا يحس به . - ونوع مرض مؤلم في الحال ، كالهم ، والغم ، والحزن ، والغيظ ، وهذا المرض قد يزول بأدوية طبيعية بأزالة أسبابه وغير ذلك . |
وعلاج القلب يكون بأمور أربعة الأمر الأول بالقرآن الكريم ، فأنه شفاء لما في الصدور من الشك ، ويزيل ما فيها من الشرك ودنس الكفر وأمراض الشبهات والشهوات ، وهدى لمن علم بالحق وعمل به ، ورحمة لما يحصل به المؤمنين من الثواب العاجل والآجل . قال تعالى (( أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )) الانعام 122 |
الأمر الثاني القلب يحتاج إلى ثلاثة أمور .......... أولاً : ما يحفظ عليه قوته وذلك يكون بالإيمان والعمل الصالح وعمل أوراد الطاعات . ثانياً : الحمية عن المضار وذلك باجتناب جميع المعاصي وأنواع المخالفات . ثالثاً : الاستفراغ من كل مادة مؤذيه وذلك بالتوبة والاستغفار . اللهم اجعلنا من المستغفرين التائبين الراكعين الساجدين . |
الأمر الثالث علاج مرض القلب من استيلاء النفي عليه : له علاجان / محاسبتها ومخالفتها والمحاسبة نوعان :ـ أـ نوع قبل العمل وله أربع مقامات :- 1ـ هل هذا العمل مقدور له ؟ 2ـ هل هذا العمل فعله خير له من تركه ؟ 3ـ هل هذا العمل يقصد به وجه الله ؟ 4ـ هل هذا العمل معان عليه وله أعوان يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل يحتاج الى أعوان ؟ فإذا كان الجواب موجوداً أقدم , وإلا لا يقدم عليه أبداً . ب ـ نوع العمل وهو ثلاثة أنواع :ـ 1ـ محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجه المطلوب . ومن حقوق الله تعالى : الاخلاص ، والنصيحة ، والمتابعة ، وشهود مشد الاحسان ، وشهود منة الله عليه فيه ، وشهود التقصير بعد ذلك كله . 2- محاسبة نفسه على أمر مباح أو معتاد لم يفعله وهل أراد به الله والدار الاخرة فيكون رابحاً ، او أراد به الدنيا فيكون خاسراً . وجماع ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض ، ثم يكملها إن كانت ناقصة ، ثم يحاسبها على المناهي ، فإن عرف أنه أرتكب شيئاً منها تداركه بالتوبة والاستغفار ، ثم على ما عملت به جوارحه ، ثم على الغفلة . |
الأمر الرابع علاج مرض القلب من استيلاء الشيطان عليه الشيطان عدو الانسان والفكاك منه هو بما شرع الله من الاستعاذة وقد جمع النبي ( صل الله عليه وسلم ) بين الاستعاذة من شر النفس وشر الشيطان ، قال عليه الصلاة والسلام لأبي بكر ( رضي الله عنه ) : " قل اللهم فاطر السموات والارض ، عالم الغيب والشهادة ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا أله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر الشيطان وشركه ، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره الى مسلم ، قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك " . والاستعاذه ، والتوكل ، والاخلاص ، يمنع سلطان الشيطان . وصل الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين . |
جزاك الله خيرآ على هذا الموضوع الأكثر من رائع.
|
جزاك الله خيرا
|
موضوع رائع جزاك الله خيرا استاذ على
|
اقتباس:
وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي . شكراً علي المرور الكريم |
اقتباس:
وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي شكراً علي المرور الكريم |
اقتباس:
وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي شكراً علي مرورك الكريم |
عرض أكثر من رائع
بارك الله لك وزادك من فضله وعلمة دمت لنا بكل خير وحب وصفاء |
اقتباس:
وفيك بارك الله وجزاك خيراً . شكراً علي مرورك الكريم |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.