![]() |
الجهل و التعصب
الجهل و التعصب تعتبر هاتان الكلمتان متكاملتان ، فكل منهما تؤدى حتما الى الأخرى فجهلنا يالأشياء وبالأفكار الأخرى يوصلنا حتما الى التعصب لفكرنا و رأينا ، فنرفض كل فكر آخر ونبتعد عن تثقيف أنفسنا اعتقادا منا بأن مانملكه هو وحده الحقيقة ، و يوصلنا اعتقادنا حتما الى التعصب . كما أن تعصبنا لفكرنا ورأينا ، يحجب عنا رغبتنا فى الاطلاع على مالدى الآخرين من معرفة ، و بذلك نغيب حتما عن مسايرة عصرنا وفهم الحياة فهما صحيحا ، و بذلك يكون تعصبنا سبا فى جهلنا . اسطورة أهل الكهف : - لقد عبر الفيلسوف اليونانى القديم ( أفلاطون ) عن ذلك فى اسطورة ( أهل الكهف ) ، فتخيل مجموعة من الأفراد جالسين فى داخل كهف مكبلين بالسلاسل والغلال ، وجهوههم موجه الى الحائط وظهورهم الى الباب الخارجى و توجد خلفهم نار ، فهم لايستطيعون ان يديروا ظهورهم لينظروا الى الباب الخارجى . - وبذلك هم لايدركون الا الخيالات التى يرونها على الحائط والتى ماهى الا انعكاسات وخيالات للناس الحقيقيين خارج الكهف ، فكانوا يظنون أن هذه الخيالات هى كل الحقيقة . - ولكن حين استطاع أحدهم أن يحرر نفسه من الاغلال والقيود ، و خرج خارج الكهف اكتشف أن كل ماكانوا يرونه ماهو الا خيالات و أوهام ، فعاد ألى أصدقائه و أخبرهم بأن مايرونه ليس هو الحقيقة ، ولكن الحقيقة شئ مختلف ، و لكنهم يجهلون ذلك لأنهم مكبلين فلايستطيعون الخروج من الكهف . أوهام الكهف : - حين أراد الفيلسوف الانجليزى ( فرنسيس بيكون ) تأسيس منهجه العلمى التجريبى ، نبه الى أن هناك بعض الاخطاء أو بعض الأوهام التى يمكن أن تؤدى بالانسان الى الوقوع فى الخطأ ، و ذكر منها أوهاما أطلق عليها أوهام الكهف نسبة الى اسطورة الكهف لأفلاطون . - تتلخص أوهام الكهف فى أن كل انسان حبيس كهفه و أفكاره ، فلا ينظر الى الأشياء الا من منظوره الخاص وفقط ، و لكن اذا أراد الانسان أن يصل الى الحقيقة فعليه دائما أن يخرج نفسه من فكرته الضيقة و رؤيته الواحدة للأمور ليرى الامور على حقيقتها وليس كما يريدها هو . ,و يعتبر فرنسيس بيكون هو مؤسس المنهج العلمى التجريبى . الأدب المصرى المعاصر : أذكر أيضا قصة لتوفيق الحكيم تسمى ( نهر الجنون ) و هى عبارة عن ملك ووزير أعتقدوا فجأة أن ماء النهر به ميكروب خطير وأن من يشرب من هذا النهر يصاب بالجنون ، ولذلك امتنع الملك عن شرب الماء ، و بما أن الناس فى القرية جميعهم يشربون من ماء النهر ، فلقد اعتقد الملك أن كل اهل القرية قد أصيبوا بالجنون ، و كذلك أيضا نظر أهل القرية الى الملك الذى يرفض شرب الماء على أنه مجنون ، فلو حاول الملك معرفة الحقيقة وتحاور مع أهل القرية ما أصيب بالجنون . القرآن الكريم : - لنا فى القرآن الكريم الكثير من الآيات التى تحضنا على التفكير ومعرفة آراء الآخرين ، كما أن هناك الكثير من القصص القرآنى الذى يؤيد ذلك أيضا ، - فينتقد رب العزة الكافرين فى دفاعهم على الكفر ورفضهم الدين الجديد بقولهم أن هذا ما وجدوا عليه آباءهم ، فيقول رب العزة أنه أفلو كان آباءهم لايعقلون شيئا ، فهل هذا يمكن ان يكون عذرا للكفر ، لماذا لم يدرس هؤلاء الكافرون الدين الجديد ليتفكروا فيه ، فان كان خيرا قبلوه وان كان شرا تركوه . - كما أن القصص القرآنى ملئ بمثل هذه العبر ، فيتحدث عن أهل الكهف وما ظنوه بعد نومهم العميق بأنهم لبثوا يوما أو بعض يوم ، و لكن حين خرجوا للناس وجدوا أنهم لبثوا مئة عام . كل ما أريد أن أصل اليه ، هو ضرورة الاطلاع على الأفكار المتنوعة ، و عدم انغلاق الفرد داخل فكره فقط ظنا منه أنه يملك الحقيقة كلها ، فأنظر فيما يعرفه الآخرون فقد تجد منه مايضيف اليك ويصحح فكرك فتأخذ منه ، و أترك منه ماتراه خاطئا ولن تعرف أبدا أنه خاطئ الا اذا تناقشت مع الآخرين واستمعت الى وجهات نظرهم . |
مقال رائع لافض الله فوك
|
الجهل والتعصب
صح الكلام أتعجب ممن عادوا من الخارج ليحكموا هذا الشعب الذى يمتلك كل هذه الصفات ؟؟؟؟؟؟؟؟ شكرا على الموضوع |
اقتباس:
|
كان زمان فى تعريف للجاهل
فيقال ان الجاهل هو من لا يعلم انه جاهل ...لانه لو علم بجهله لبحث عن العلم ليمحو جهله ولكن فى هذه الايام ظهر علينا قلة من اخر من الجهلاء ...بما نسميهم بادعياء العلم والمعرفة وتكتشف جهلهم بمجرد ان تناقاشهم ...ولكنهم دوما تجدهم يتجنبوا النقاشات خوفا من كشف جهلهم بل والطريف انهم يصفون غيرهم بالجهل وعدم الاطلاع ....صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (( وينطق الرويبضة )) شكرا على الموضوع |
البلد كلها بقت بتتكلم فى السياسه بتعصب اعمى
المفروض اننا نتبع القول القائل ما دخل التعصب شىء الا شانه ومادخل الرفق على شىء الا زانه صح يا رجاله التعصب فى اى حاجه غلط |
اقتباس:
بارك الله فيك أستاذى الفاضل و جزاك الله خيرا ، رغم أنى لم أفهم ماعلاقة مقالى بالذين عادوا من الخارج ، كما أن المقال لا علاقة له باتهام الشعب بأى شئ ، أو على الأقل أنا لم أقصد أى شئ من ذلك حين كتبته |
اقتباس:
مرحبا بك أستاذى أبو اسراء ، و شكرا لتعقيبك الرائع رغم أنى حقيقة لم أفهم ماعلاقة ماكتبته أنا بتعقيب حضرتك والأستاذ ضياء ، فما كتبته انتقاد لصفة قد تكون موجودة فى بعض الأفراد من كل التيارات سواء فى الداخل أو الخارج ، أو أيا كان انتمائها ، فكلامى عن صفة الجهل والتعصب فقط ، كما أنه ليس فيما كتبته أى اتهام للشعب . |
حقا مقال رائع
|
مقال جيد و فعلا نحن في امس الحاجة للتخلص من هاتين الصفتين فبالتعصب ظل ابو جهل كافرا و بالجهل اتهمت قريش الرسول بالسحر و الكهانة
و جزاكم الله خيرا |
التعصب حمااااااااااااااااااااااقه
|
جزاك الله خيرا على المقال القيم
|
اقتباس:
الله ينور عليك |
الجهل هو الوجه الاخر للتعصب
|
اقتباس:
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا |
قديما قالوا اعرف شىء عن كل شىء ولا تعرف كل شىء عن شىء .
فالتعصب هو حماقة وجهل ومن الصعب أن تقوم لأحمق والمتعصب لأنه مصر على رأيه وفكره ولله در من قال: لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها |
اقتباس:
|
اقتباس:
- بارك الله فيك أستاذى الفاضل وأنا متفق معك تماما فى ذلك ، فيقول توفيق الحكيم فى قصة ( حمار الحكيم ) أنه هناك نوعان : جاهل بسيط وهو من يعرف بأنه جاهل ، و هناك جاهل مركب وهو الذى لايعلم بجهله ، - كما أنه يوجد أيضا أنصاف المثقفين الذين يقرأون ولكن لايفكرون فيعتنقون فكرا واحدا ويرفضون كل ماعداه و قد تتنوع أسباب رفضهم ، و لكن يظلون منغلقين داخل كهفهم كما قال فرنسيس بيكون ، وكما حدثنا الله تعالى فى كتابه الكريم عمن يرفضون الاسلام لمجرد أنه هذا ماوجدوا عليه آباءهم . - وبذلك يظل الفارق كبير بين المثقف الذى يعرف ثم يفكر فيما يعرفه ليكون لنفسه وجهة نظر تمكنه من فهم المتغيرات من حوله ، و هناك أنصاف المثقفين الذين يعرفون ولكن لايفهمون شيئا من مجريات الأحداث ، فهم ليس لهم وجهة نظر خاصة ولكنهم مجرد منقادين لفكر معين ، و من هنا يأتى غالبا التطرف فى الفكر ، و يمكنك أن تقيس ذلك على كل ألوان الفكر بما فيه الفكر الانسانى ، فهناك من يدرس العلمانية لينقاد لها ويطالب بتطبيقها كما هى ، و هناك المثقف الذى يدرسها ليعرف مميزاتها وعيوبها فيأخذ منها ما يتوافق مع مجتمعنا ويترك مايخالف ثوابتنا . بارك الله فيك أستاذى الفاضل وجزاك الله كل الخير على هذه المعلومات القيمة |
اقتباس:
التعصب يكون مرادفا للجهل ، فغالبا مايتعصب الشخص ضد مايجهله ، فلو عرف الشخص مايجهله يمكنه أن يحلله ويبين الغث من الثمين فيه ، فلاحاجة له للتعصب . وشكرا على ردك القيم وجزاك الله خيرا و أنا متفق معك تماما فى أن اقتباس:
|
اقتباس:
بارك الله فيك أستاذى الفاضل على هذا الرد البليغ وجزاك الله خيرا |
الشعب يريد تحرير العقول
|
الشعب يريد تطبيق شرع الله . |
تحرير العقول مع تطبيق الشرع شئ جميل
|
مشكور جدااااا
|
الف شكر جدااا
|
مشكور جدااا
|
مشكور جدااااا
|
اقتباس:
اقتباس:
بارك الله فيكما وجزاكم الله كل الخير ، فالتعصب دائما مرادفا للجهل ، فالانسان لا يتعصب الا ضد مايجهله ، فلو عرفه لادرك مابه من فائدة فأخذ بها ، و ترك مابه من خطأ |
اقتباس:
لماذا لانصف كل أعداء الدين والمتعصبين ضده بالجهلاء بل تجد الكثير يمتدح تطورهم وتقدمهم ماكان التعصب مرادف للجهل ولكن أحيانا يكون التعصب مرادفا لقمة العلم بالشىء فيبغضه أو يدافع عنه تنعتنا الشعوب المعادية لديننا السمح بالتعصب والارهاب ونخشى حتى أن ننعتهم فى حوار داخلى بمثل هذه الأشياء بل نقدم لهم المبررات ليتنا نتعصب جميعا دفاعا عن الدين ولاننشغل بما سيصفنا به الأعداء فما توغلت اسرائيل داخل معظم أقطار العالم إلا بتعصبها لدينها وماساعدها الملايين إلا عندما أعلنت أن اسرائيل هى الدولة اليهودية عفوا يا أخى ماكان التعصب دائما ينمى عن الجهل وإلا فلاحاجة لنا للولاء والانتماء للأوطان لاتحتجزوا كل التعصب فى الحجرة الظلماء فهناك التعصب الأعمى كفانا الله شره وهناك تعصب العصبه فلا مفر منه شكرا جزيلا وتقبل الرأى |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.