بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   محمد نبينا .. للخير ينادينا (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   القصص في السيره النبويه (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=128738)

بنوته مسلمه 14-06-2009 02:13 AM

القصص في السيره النبويه
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ازيكم جميعا
الموضوع ده جميل جدا
فيه معلومات كلنا هنكون عارفينها
وناس مش عرفاها
لكن هنقولها علي هيئه مواضيع
من باب وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين
ونبتدي باول قصص من قصص السيره

ـ إسلام ثمامة بن أثال

* عن أبي هريرة قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له تمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم " ما عندك ياثمامة " ؟ قال : عندي خير يامحمد إن ت***ني ت*** ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت .

فتركه حتى كان الغد ثم قال له : " ما عندك يا ثمامة " ؟ فقال : عندي ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر ، فتركه حتى بعد الغد فقال: " ما عندك يا ثمامة" ؟

فقال : عندي ما قلت لك . فقال " " أطلقوا ثمامة" ؟

فأنطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، يا محمد والله ما كان على وجه الأرض وجه أبعض إلىمن وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى ، والله ما كان دين أبغض إلى من دينك فأصبح دينك أحب الدين إلى ، والله ما كان من بلد أبغض لى من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلى ، وإن خيلك أخذني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟

فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : أصبوت ؟ قال : لا ولكن أسلمت مع محمد صلى الله عليه وسلم ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم .


الفوائد والعبر :

1- ربط الكافر في المسجد .

2- المن على الأسير الكافر .

3- تعظيم أمر العفو عن المسيء لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حبا في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم إليه من العفو والمن بغير مقابل .

4- الاغتسال عند الإسلام وأن الإحسان يزيل البغض ويثبت الحب .

5- إن الكافر إذا أراد عمل خير ثم أسلم شرع له أن يستمر في عمل ذلك الخير .

6- الملاطفة بمن يرجى إسلامه من الأسارى إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام .

ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه .

7- بعث السرايا إلى بلاد الكفار ، وأسر من وجد منهم ،والتخيير بعد ذلك في ***ه أو الإبقاء عليه ( الفوائد من الفتح 8 /89.88 ) .

ويارب تستفيدو
دمتم بود
السلام عليكم

ريحانه من الجنه 14-06-2009 11:21 PM

السلام عليكم

ما شاء الله
الموضوع مفيد

جزاكى الله خيرا و نفع بك
و جعله الله فى ميزان حسناتك



http://akhawat.islamway.com/forum/up...1188454826.gif

بنوته مسلمه 14-06-2009 11:29 PM

ربنا يبارك فيكي
ويرضيكي
ونقول تاني قصص

إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

* عن محمد بن كعب القرظي قال : كان إسلام حمزة رضي الله عنه حمية ، وكان يخرج من الحرم فيصطاد ، فإذا رجع مر بمجلس قريش , وكانوا يجلسون عند الصفا والمروة فيمر بهم فيقول : رميت كذا وكذا ، وصنعت كذا وكذا ، ثم ينطلق إلى منزله فأقبل من رميه ذات يوم ، فلقيته امرأة فقال : يا أبا عمارة ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل بن هشام شتمه وتناوله وفعل وفعل فقال : هل رآه أحد ؟ قالت : أي والله لقد رآه ناس ، فأقبل حتى أنتهى إلى ذلك المجلس عند الصفا والمروة فإذا هم جلوس وأبو جهل فيهم فاقبل فاتكأ على قوسه وقال : رميت كذا وكذا وفعلت كذا وكذا ، ثم جمع يديه بالقوس فضرب بها بين أذني أبي جهل فدق سنتها ثم قال : خذها بالقوس وأخرى بالسيف أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه جاء بالحق من عند الله قالوا : يا أبا عمارة إنه سب آلهتنا وإن كنت أنت وأنت أفضل منه ما أقررناك وذلك وما كنت با أبا عمارة فاحشاً .

* قال يونس بن بكير : عن محمد بن إ**** : حدثني رجل من أسلم ـ وكان واعية ـأن أبا جهل اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه ، فذكر ذلك لحمزه بن عبد المطلب ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها ضربة شحه منها شجه منكره . وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه . وقالوا ما نراك ياحمزة إلاقد صبأت .

قال حمزة . ومن يمنعني وقد أستبان لي منه ما أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الذي يقول حق . فوالله لا أنزع ، فامنعوني إن كنتم صادقين .

فقال أبو جهل : دعو أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً .

فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، فكفوا عما كانوا يتناولون منه . قال حمزة في ذلك شعراً .

قال ابن إ**** : ثم رجع حمزه إلى بيته فأتاه الشيطان فقال : أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ وتركت دين آبائك للموت خير لك مما صنعت .

فأقبل حمزة على نفسه وقال : ما ضعت اللهم إن كان رشداً فاجعل تصديقه في قلبي وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا .

فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان .

حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر ولا أعرف المخرج منه ، وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد أم هو غي شديد فحدثني حديثاً ، فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني .

فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ووعظه ، وخوفه وبشره فألقى الله في قلبه الإيمان بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقال : أشهد أنك الصادق شهادة الصدق ، فأظهر يا ابن أخي دينك ، فوالله ما أحب أن لي ما أظلته السماء وأني على ديني الأول .

فكان حمزة ممن أعز الله به الدين .

الفوائد والعبرة :

1- الصبر على الإيذاء في سبيل الدعوة إلى الله .

2- الإيمان حلاوة ولذة لا يساويها شيء .

3- الشيطان عدو الإنسان يحاول أن يغويه بكل سبيل .

4- صاحب العقيدة ثابت وصاحب الرأي شاك وسريع التحول .

5- الانتفاع بالعصبية القبلية لنصرة الدين .

ربنا يرزقنا واياكم لقيه هذا الصحابي الجليل عليه رضوان الله ف الجنه

عاشقـــ الانمى ـــة 15-06-2009 02:46 PM

دايما ليكى نشاط مميز فى الركن الدينى
جزاكِ الله خيراً يا يوما

بنوته مسلمه 15-06-2009 09:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1309555)
دايما ليكى نشاط مميز فى الركن الدينى


جزاكِ الله خيراً يا يوما

جزانا واياكي يا حنونه
ديما منوراني

وخليكي ديما متابعه كده


يكفيني ان يكون شخص فقط متابع

بنوته مسلمه 15-06-2009 09:22 PM

ونكمل القصص سوا
ونشوف مع بعض
أثر القرآن الكريم على النفوس

· عن ابن عباس ، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فلبغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال : يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا .قال : لم ؟ قال : ليعطوكه ، فإنك أتيت محمداً لتعرض ما قبله !

· قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا .

· قال فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له .

قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما منكم رجل أعرف بالاشعار مني ، ولا أعلم برجزه ولابقصيده مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا ، ووالله إن لقوله الذي يقوله حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته .

قال : لايرضى عنك قومك حتى تقول فيه .

قال : قف عني حتى أفكر فيه .

فلما فكر قال : إن هذا إلا سحر يؤثر يأثره عن غيره ، فنزلت : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13).. } الآيات . [ المدثر ] .

· عن ابن عباس ـ أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر المواسم فقال : إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فأجمعوا فيه رأياً واحداً ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا . فقيل : يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال : بل أنتم تقولون وأنا أسمع . فقالوا نقول كاهن ؟ فقال : ما هو بكاهن رأيت الكهان ، فما هو بزمزمه الكهان ، فقالوا : نقول مجنون ، فقال : ما هو بمجنون ولقد رأينا الجنون وعرفناه هو بحنقه ولا تخالجه ولا وسوسته ،

قالوا : نقول شاعر ؟ فقال : ما هو بشاعر قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر . قالوا : فنقول هو ساحر ؟ قال : ما هو بساحر قد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا بعقده . قالوا فما نقول يا أبا عبد شمس ؟ قال : والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمغدق ، وإن فرعه لجنى فما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل ، وأن أقرب القول لأن تقولا هذا ساحر ، فتقولوا هو ساحر يفرق بين المرء ودينه ، وبين المرء وأبيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وعشيرته فتفرقوا عنه بذلك فجعلوا يجلسون للناس حتى قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلاحذروه إياه وذكروا لهم أمره وأنزل الله في الوليد : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13).. } الآيات . وفي أولئك النفر الذين جعلوا القرآن عضين { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون } [ الحجر : 92] .

درجة الحديث عند أهل العلم :

صححه الحاكم وأقره الذهبي .

الفوائد والعبر :

1- اعتراف مشركي قريش بما في كتاب الله من الإعجاز مع كوني من أهل اللغة .

2- أثر القرآن الكريم على النفوس .

3- نشاط الكفار في الباطل .

4- الحجود وإنكار المعروف وعدم شكر النعمة .

5- جواز مجادلة المشركين ، وإقامة الحجة عليهم .


خليكم نايمين

عاشقـــ الانمى ـــة 17-06-2009 01:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1312078)
ونكمل القصص سوا

ونشوف مع بعض
أثر القرآن الكريم على النفوس

· عن ابن عباس ، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فلبغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال : يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا .قال : لم ؟ قال : ليعطوكه ، فإنك أتيت محمداً لتعرض ما قبله !

· قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا .

· قال فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له .

قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما منكم رجل أعرف بالاشعار مني ، ولا أعلم برجزه ولابقصيده مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا ، ووالله إن لقوله الذي يقوله حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته .

قال : لايرضى عنك قومك حتى تقول فيه .

قال : قف عني حتى أفكر فيه .

فلما فكر قال : إن هذا إلا سحر يؤثر يأثره عن غيره ، فنزلت : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13).. } الآيات . [ المدثر ] .

· عن ابن عباس ـ أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر المواسم فقال : إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فأجمعوا فيه رأياً واحداً ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا . فقيل : يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال : بل أنتم تقولون وأنا أسمع . فقالوا نقول كاهن ؟ فقال : ما هو بكاهن رأيت الكهان ، فما هو بزمزمه الكهان ، فقالوا : نقول مجنون ، فقال : ما هو بمجنون ولقد رأينا الجنون وعرفناه هو بحنقه ولا تخالجه ولا وسوسته ،

قالوا : نقول شاعر ؟ فقال : ما هو بشاعر قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر . قالوا : فنقول هو ساحر ؟ قال : ما هو بساحر قد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا بعقده . قالوا فما نقول يا أبا عبد شمس ؟ قال : والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمغدق ، وإن فرعه لجنى فما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل ، وأن أقرب القول لأن تقولا هذا ساحر ، فتقولوا هو ساحر يفرق بين المرء ودينه ، وبين المرء وأبيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وعشيرته فتفرقوا عنه بذلك فجعلوا يجلسون للناس حتى قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلاحذروه إياه وذكروا لهم أمره وأنزل الله في الوليد : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13).. } الآيات . وفي أولئك النفر الذين جعلوا القرآن عضين { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون } [ الحجر : 92] .

درجة الحديث عند أهل العلم :

صححه الحاكم وأقره الذهبي .

الفوائد والعبر :

1- اعتراف مشركي قريش بما في كتاب الله من الإعجاز مع كوني من أهل اللغة .

2- أثر القرآن الكريم على النفوس .

3- نشاط الكفار في الباطل .

4- الحجود وإنكار المعروف وعدم شكر النعمة .

5- جواز مجادلة المشركين ، وإقامة الحجة عليهم .



خليكم نايمين

انا صاحية بس مش اوى يعنى:d
معاكى يا قمرى لاخر الموضوع
جازِ الله خيراً

Amethyst 17-06-2009 01:21 AM

:bosyht9:
متاابعة
جزاكِ الله خيراً يا قمر
تحياتي
أمازيست


بنوته مسلمه 17-06-2009 02:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amethyst (المشاركة 1319243)
:bosyht9:

متاابعة
جزاكِ الله خيراً يا قمر
تحياتي
أمازيست

جزانا واياكي
ويارب ديما منورانا

بنوته مسلمه 17-06-2009 12:00 PM

وده تالت جزء من القصص يا حنون يا رافعه معنوياتي

هجرة صهيب الرومي مع ترك أمواله للمشركين

· عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أريت دارهجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين ، فإما أن تكون هجر أو تكون يثرب " قال " وخرج رسول الله إلى المدينة وخرج معه أبو بكر ، وكنت قد هممت معه بالخروج فصدني فتيان من قريش ، فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد ، فقالوا : قد شغله الله عنكم ببطنه ، ولم أكن شاكيا ، فناموا ، فخرجت ولحقني منهم ناس بعد ما سرت يريدون ليردوني ، فقلت لهم : إن أعطيتكم أواقي من ذهب وتخلون سبيلي وتوفون لي ؟ ففعلوا فتبعتهم إلى مكة ، فقلت : أحفروا تحت أسكفة الباب فإن بها أو أقي ، واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين .

· وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء قبل أن يتحول منها فلما رآني قال : " يا أبا يحيى ربح البيع " فقلت : يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبرائيل عليه السلام " .
درجة الحديث عند أهل العلم :
صححه الحاكم والألباني .

الفوائد والعبر :

1- المؤمن مبتلى في دينه وأهله وولده وأرضه وماله .
2- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه .
3- فضل صهيب الرومي رضي الله عنه .
4- المال عزيز وبه قوام الإنسان ، ولكن الدين أعز ؛ قال الناظم :
"الدين رأس المال فأستمسك به فضياعه من أعظم الخسران "
5- واجب المسلم تحصين نفسه والبعد عما يضر بدينه .

6- التضحية في سبيل الله دليل على نجاح المسلم .
7- المتاجرة مع الله بالإعمال الصالحة ربح في الدنيا والآخرة .
8- " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" [ آل عمران 92]

تفتكروا ف حد كده الايام دي
ما اظنش

عاشقـــ الانمى ـــة 17-06-2009 05:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1320773)
وده تالت جزء من القصص يا حنون يا رافعه معنوياتي



هجرة صهيب الرومي مع ترك أمواله للمشركين

· عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أريت دارهجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين ، فإما أن تكون هجر أو تكون يثرب " قال " وخرج رسول الله إلى المدينة وخرج معه أبو بكر ، وكنت قد هممت معه بالخروج فصدني فتيان من قريش ، فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد ، فقالوا : قد شغله الله عنكم ببطنه ، ولم أكن شاكيا ، فناموا ، فخرجت ولحقني منهم ناس بعد ما سرت يريدون ليردوني ، فقلت لهم : إن أعطيتكم أواقي من ذهب وتخلون سبيلي وتوفون لي ؟ ففعلوا فتبعتهم إلى مكة ، فقلت : أحفروا تحت أسكفة الباب فإن بها أو أقي ، واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين .

· وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء قبل أن يتحول منها فلما رآني قال : " يا أبا يحيى ربح البيع " فقلت : يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبرائيل عليه السلام " .
درجة الحديث عند أهل العلم :
صححه الحاكم والألباني .

الفوائد والعبر :

1- المؤمن مبتلى في دينه وأهله وولده وأرضه وماله .
2- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه .
3- فضل صهيب الرومي رضي الله عنه .
4- المال عزيز وبه قوام الإنسان ، ولكن الدين أعز ؛ قال الناظم :
"الدين رأس المال فأستمسك به فضياعه من أعظم الخسران "
5- واجب المسلم تحصين نفسه والبعد عما يضر بدينه .

6- التضحية في سبيل الله دليل على نجاح المسلم .
7- المتاجرة مع الله بالإعمال الصالحة ربح في الدنيا والآخرة .
8- " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" [ آل عمران 92]

تفتكروا ف حد كده الايام دي
ما اظنش

ولا أنا
يا بنتى المسلمين الاوائل عمرهم مهيتعوضوا ابداااااااااااااااااا
جزاكِ الله خيرا يا قمرى

بنوته مسلمه 17-06-2009 06:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1322261)
ولا أنا

يا بنتى المسلمين الاوائل عمرهم مهيتعوضوا ابداااااااااااااااااا

جزاكِ الله خيرا يا قمرى

فعلا يا حنون
ربنا يبارك فيكي ويكرمك
ويارب ديما نشيطه كده ومتابعه

بنوته مسلمه 18-06-2009 12:15 AM

وننزل جزء تاني من القصص

الصحيفة الظالمة وتقاسم المشركين على النبي عليه السلام

· وحصرهم إياهم في شعب أبي طالب مدة طويلة ، وكتابتهم بذلك صحيفة ظالمة فاجرة ،وماظهر في ذلك له من آيات النبوة ودلائل الصدق .

قال موسى بن عقبة عن الزهري : ثم إن المشركين أشتدوا على المسلمين كأشد ما كانوا ، حتى بلغ المسلمين الجهد وأشتد عليهم البلاء ، وجمعت قريش في مكرها أن ي***وا رسول الله صلى الله عليه وسلم علانية .

فلما رأى أبو طالب عمل القوم جمع بني عبد المطلب ، وأمرهم أن يُدْخلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم شعبهم ، وأمرهم أن يمنعوه ممن أرادوا ***ه .

فاجتمع على ذلك مسلمهم وكافرهم، فمنهم من فعله حمية ، ومنهم من فعله إيمانا ويقينا

فلما عرفت قريش أن القوم قد منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وأجمعوا على ذلك ، اجتمع المشركون من قريش ، فاجمعوا أمرهم ألا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولايدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم لل*** ، وكتبوا في مكرهم صحيفة وعهودا ومواثيق : لا يقبلوا من بني هاشم صلحا أبدا ، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه لل*** .

فلبث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنين ، واشتد عليهم البلاء والجهد ، وقطعوا عنهم الأسواق ، فلا يتركوا لهم طعاماً يقدم مكة ولا بيعاً إلا بادروهم إليه فاشتروه .

يريدون بذلك أن يدركوا سفك دم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكان أبو طالب إذا أخذ الناس مضاجعهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع على فراشه ، حتى يرى ذلك من أراد به مكراً أو أغتيالا له ، فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو إخوته أو بني عمه فاضطجعوا على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بعض فرشهم فينام عليه .

***

فما كان رأس ثلاث سنين تلاوم رجال من بني عبد مناف ومن قصي ، ورجال من سواهم من قريش قد ولدتهم نساء من بني هاشم ، ورأوا أنهم قد قطعوا الرحم واستخفوا بالحق .

واجتمع أمرهم من ليلتهم على نقض ما تعاهدوا عليه من الغدر والبراءة منه . وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلحست كل ما كان فيها من عهد وميثاق .

ويقال : كانت معلقة في سقف البيت ، فلم تترك اسما لله فيها إلا لحسته ، وبقي ما كان فيها من شرك وظلم وقطيعة رحم .

وأطلع الله عز وجل رسوله على الذي صنع بصحيفتهم فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب , فقال أبو طالب : لا والثواقب ما كذبني .

فانطلق يمشي بعصابته من بني عبد المطلب ،حتى أتى المسجد وهوحافل من قريش ، فلما رأوهم عامدين لجماعتهم أنكروا ذلك وظنوا أنهم خرجوا من شدة البلاء ، فأتوهم ليعطوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فتكلم أبو طالب فقال : قد حدثت أمور بينكم لم نذكرها لكم , فأتوا بصحيفتكم التي تعاهدتم عليها ، فعلَّه أن يكون بيننا وبينكم صلح .

وإنما قال ذلك خشية أن ينظروا في الصحيفة قبل أن يأتوا بها .

فأتوا بصحيفتهم معجبين بها لا يشكون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مدفوع إليهم ، فوضعوها بينهم ، وقالوا : قد آن لكم أن تقبلوا وترجعوا إلىأمر يجمع قومكم . فإنما قطع بيننا وبينكم رجل واحد ، جعلتموه خطرا لهلكة قومكم وعشيرتكم وفسادهم .

فقال أبو طالب : إنما أتيتكم لأعطيكم أمر لكم فيه نصف ، إن ابن أخي أخبرني ولم يكذبني ، أن الله برئ من هذه الصحيفة التي في أيديكم ، ومحا كل اسم هو له فيها ، وترك فيها غدركم وقطيعتكم إيانا وتظاهركم علينا بالظلم .

فإن كان الحديث الذي قال ابن أخي كما قال فأفيقوا ، فوالله لا نسلمه أبدا حتى يموت من عندنا آخرنا .

وإن كان الذي قال باطلا دفعناه إليكم ف***تموه أواستحييتم .

قالوا : قد رضينا بالذي تقول .

ففتحوا الصحيفة ، فوجدوا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قد أخبر خبرها .

فلما رأتها قريش كالذي قال أبو طالب قالوا : والله إن كان هذا قط إلا سحرا من صاحبكم .

فارتكسوا وعادوا بشرما كانوا عليه من كفرهم والشدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام على رهطه بما تعاهدوا عليه .
فقال أولئك النفر من بني عبد المطلب : إن أولى بالكذب والسحر غيرنا ، فكيف ترون ، فإنا نعلم أن الذي اجتمعتم عليه من قطيعتنا أقرب إلى الجبت والسحر من أمرنا ، ولو لا أنكم اجتمعتم على السحر لم تفسد صحيفتكم وهي في أيديكم طمس ما كان فيها من اسمه وما كان فيها من بغي تركه ، افنحن السحرة أم أنتم .

***
قال ابن إسحق : هذا وبنو هاشم وبنو المطلب في منزلهم الذي تعاقدت فيه قريش عليهم في الصحيفة التي كتبوها .
ثم إنه قام في نقض الصحيفة نفر من قريش .
ولم يبل فيها أحد أحسن من بلاء هشام بن عمرو بن الحارث بن حبيب ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وذلك أنه كان ابن أخي نضلة بن هشام بن عبد مناف لأمه . وكان هاشم واصلا ، وكان ذا شرف في قومه .
فكان ، فيما بلغني ، يأتي بالبعير ، وبنو هاشم وبنو المطلب في الشعب ليلاً ، قد أوقره طعاما ، حتى إذا بلغ به فم الشعب خلع خطامه من رأسه ثم ضرب على جنبه فدخل الشعب عليهم ، ثم يأتي به قد أوقره برا فيفعل به مثل ذلك .
ثم إنه مشى إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عب الله بن عمرو بن مخزوم ، وكان تأمه عاتكة بنت عبد المطلب ، فقال : يا زهير أقد رضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب وتنكح النساء ، وأخوالك حيث علمت لا يباعون ولا يبتاع منهم ، ولا ينكحون ولا ينكح إليهم ؟ أما إني أحلف بالله لو كانوا أخوال أبي الحكم بن هشام ، ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك إليه أبدا .
قال : ويحك يا هشام ، فماذا أصنع ؟ إنما أنا رجل واحد ، والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها .
قال : قد وجدت رجلا . قال : من هو ؟ أنا . قال زهير : ابغنا ثالثا .
فذهب إلى المطعم بن عدي فقال له : يا مطعم ، أقد رضيت أن يهلك بطنان من بني عبد مناف وأنت شاهد على ذلك موافق لقريش فيه ؟ أما والله لئن أمكنتموهم من هذا لتجدنهم إليها منكم سراعا .
قال : ويحك فماذا أصنع ؟ إنما أنا رجل واحد .
قال : وجدت لك ثانيا : قال : من ؟ قال : أنا . قال : ابغنا ثالثا . قال قد فعلت . قال : من هو ؟ قال : زهير بن أبي أمية . قال أبغنا رابعا . فذهب إلى أبي البختري بن هشام فقام نحو ما قال للمطعم بنعدي ، فقال : وهل تجد أحدا يعين على هذا ؟ قال : نعم . قال : من هو ؟ قال : زهير بن أبي أمية والمطعم بن عدي وأنا معك . قال : إبغنا خامسا .
فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ، فكلمه وذكر له قرابتهم وحقهم ، فقال له : وهل على هذا الأمر الذي إليه من أحد؟
قال : نعم. ثم سمى القوم .
فاتعدوا حطم الحجون ليلا بأعلى مكه ، فاجتمعوا هنالك ، وأجمعوا أمرهم وتعاقدوا علىالقيام في الصحيفة حتى ينقضوها ، وقال زهير : أنا أبدؤكم فأكون أول من يتكلم .
فلما أصبحوا غدواإلى أنديتهم ، وغدا زهير بن أبي أمية عليه حلة ، فطاف بالبيت سبعاً ، ثم أقبل علىالناس فقال : يا أهل مكة أنأكل الطعام ونلبس الثيات ، وبنو هاشم هلكى لا يبتاعون ولا يبتاع منهم ، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة .
قال أبو جهل : وكان في ناحية المسجد : والله لا تشق .
قال زمعة من الأسود : أنت والله أكذب ، ما رضينا كتابتها حين كتبت .
قال أبو البختري : صدق زمعة ، لانرضى ما كتب فيها ولا نقرُّ به .
قال المطعم بن عدي : صدقتما وكذب من قيل غير ذلك . نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها .
وقال هشام بن عمرونحواً من ذلك .
قال أبو جهل : هذا أمر قد قضى بليل وتشوور فيه بغير هذا المكان .
وأبو طالب جالس في ناحية المسجد .
وقام المطعم بن عدى إلى الصحيفة ليشقها فوجد الأرضة قد أكلتها إلا (( باسمك اللهم )) .
وكان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة فشُلَّت يده ، فيما يزعمون .

الفوائد العبر :

1- إن النصر من الصبر ، وإن الفرج مع الكره ، وإن مع العسر يسرا .
2- " وما يعلم جنود ربك إلاهو" .
3- جوازالإستعانة بالقبيلة لحماية الدين ولو كان البعض يخالف المعتقد .
4- أساليب أهل الباطل في محاربة الدين وأهله .
5- تقاسم المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم ( قاله البخاري ) .
6- الآيات والمعجزات لا ينتفع بها إلا المؤمنون .


اظن القصه سهله ومفهومه
ومعظمنا ان لم يكن كلنا عارفينها
لانها مشهوره جدا
وهي مشهوره بالمقاطعه

عاشقـــ الانمى ـــة 18-06-2009 01:51 AM

اهى القصة الوحيدة ال اعرفها لحد دلوقتى:d
جزاكِ الله خيرا يا قمرى

بنوته مسلمه 18-06-2009 01:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1325087)
اهى القصة الوحيدة ال اعرفها لحد دلوقتى:d


جزاكِ الله خيرا يا قمرى

ههههههههههه
الحمدلله انك عارفاها
وربنا يجازينا واياكي كل الخير يا بنوته

بنوته مسلمه 19-06-2009 02:29 AM

يلا يا حنون كملي معايا القصص وسيبنا منهم هم احرار


الهجرة إلى الحبشة

* عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنها قالت : لما ضاقت مكة وأوذى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وأن رسول صلى الله عليه وسلم لايستطيع دفع ذلك عنهم ، وكان رسول الله في منعة من قومه ومن عمه ، لا يصل إليه شيء مما يكره ومما ينال أصحابه ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده ، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً مما أنتم فيه )) .

فخرجنا إليها أرسالاً ، حتى اجتمعنا بها ، فنزلنا بخير دار إلى خير جار آمنين على ديننا ، ولم نخشى فيها ظلماً .

فلما رأت قريش أنا قد أصبنا داراً وأمنا غاروا منا ، فاجتمعوا على أن يبعثوا إلى النجاشي فينا ليخرجنا من بلاده وليردنا عليهم .

فبعثوا عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة ، فجمعوا له هدايا ولبطارقته ، فلم يدعوا منهم رجلا إلا هيَّأوا له هدية على حده ، وقالوا لهما : ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تتكلموا فيهم ، ثم ادفعوا إليه هداياه ، فإن استطعتم أن يردهم عليكم قبل أن يكلمهم فافعلوا .

فقدما عليه ، فلم يبق بطريق من بطارقته إلا قدموا إليه هديته ، فكلموه فقالوا له : إنما قدمنا على هذا الملك في سفهائنا ، فارقوا أقوامهم في دينهم ولم يدخلوا في دينكم . فبعثنا قومهم ليردهم الملك عليهم ، فإذا نحن كلمناه فأشيروا عليه بأن يفعل ، فقالوا : نفعل .

ثم قدموا إلى النجاشي هداياه ، وكان من أحب ما يهدون إليه من مكة الأدم ، وذكر مسوى بن عقبة أنهم أهدوا غليه فرسا وجبة ديباج .

فلما أدخلوا عليه هداياه قالوا له : أيها الملك ، إن فتية منا سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك ، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه ، وقد لجأوا إلى بلادك وقد بعثنا إليك فيهم عشائرهم ، آباؤهم وأعمامهم وقومهم لتردهم عليهم ، فإنهم أعلى بهم عينا ، فإنهم لن يدخلوا في دينك فتمنعهم لذلك .

فغضب ثم قال : لا لعمر الله ! لا أردهم عليهم حتى أدعوهم فأكلمهم وأنظر ما أمرهم ، قوم لجأوا إلى بلادي واختاروا جواري على جوار غيري ، فإن كانوا كما يقولون رددتهم عليهم ، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم ولم أخل بينهم وبينهم ، ولم أنعم عينا .

وذكر موسى بن عقبة أن أمراءه أشاروا عليه بأن يردَّهم إليهم ، فقال : لا والله حتى أسمع كلامهم وأعلم على أي شيء هم عليه .

فلما دخلوا عليه سلموا ولم يسجدوا له ، فقال ، أيها الرهط ألا تحدثوني مالكم لا تحيوني كما يحيِّّيني من أتانا من قومكم ؟ !

فأخبروني ماذا تقولون في عيسى ، وما دينكم ؟

أنصاري أنتم ؟

قالوا : لا .

قال : أفيهودا أنت ؟

قالوا : لا

قال : فعلى دين قومكم ؟

قالوا : لا .

قال : فمادينكم ؟

قالوا: الإسلام .

قال : وما الإسلام ؟

قالوا نعبد الله ، لانشرك به شيئاً

قال : من جاءكم بهذا ؟

قالوا : جاءنا به رجل من أنفسنا ، قد رعرفنا وجهه ونسبه ، بعثه الله إلينا كما بعث الرسل إلى من قبلنا ، فأمرنا بالبر والصدقة والوفاء وأداء الأمانة ، ونهانا أن نعبد الأوثان ، وأمرنا بعبادة الله وحده لا شريك له فصدقناه وعرفنا كلام الله ، وعلمنا أن الذي جاء به من عند الله فلما فعلنا ذلك عادانا قومنا وعادوا النبي الصادق ، وكذبوه وأرادوا ***ه ، وأرادونا على عبادة الأوثان ، ففررنا إليك بديننا ودمائنا من قومنا .

قال : والله إن هذا لمن المشكاة التي خرج منها أمر موسى .

قال جعفر : وأما التحية : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن تحيه أهل الجنة السلام . وأمرنا بذلك فحييناك بالذي يحيِّي بعضنا بعضا .

وأما عيسى بن مريم ، فعبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وابن العذراء البتول .

فأخذ عودا وقال : والله ما زاد ابن مريم على هذا وزن هذا العود .

فقال عظماء الحبشة : والله لئن سمعت الحبشة لتخلعنك .

فقال : والله لا أقول في عيسى غير هذا أبدا , وما أطاع الله الناس في حين

ردَّ علي ملكي فأطيع الناس في دين الله ، معاذ الله من ذلك .

وقال يونس عن ابن إ**** : فأرسل إليهم النجاشي فجمعهم ، ولم يكن شيء أبغض لعمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة من أن يسمع كلامهم .

فلما جاءهم رسول النجاشي اجتمع القوم فقالوا : ماذا تقولون ؟

فقالوا : وماذا نقول ! نقول والله ما نعرف وما نحن عليه من أمر ديننا ، وما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن من ذلك ما كان .

فلما دخلوا عليه كان الذي يكلمه منهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .

فقال له النجاشي: ما هذا الدين الذي انتم عليه ؟ فارقتم دين قومكم ولم تدخلوا في يهودي ولا نصرانية .

فقال له جعفر : أيها الملك ، كنا قوماً على الشرك ، نعبد الأوثان ونأكل الميتة ونسيء الجوار ، يستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء وغيرها، لانحل شيئاً ولا نحرمه ، فبعث الله إلينا نبياً من أنفسنا نعرف وفاءه وغيرها ، لا نحل شيئاً ولا نحرمه ، فبعث الله إلينا نبياً من أنفسنا نعرف وفاءه وصدقه وأمانته ، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا شريك له ، ونصل الأرحام ونحمي الجوار ، ونصلي لله عز وجل ونصوم له ولا نعبد غيره .

وقال زياد عن ابن إ**** : فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كان نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة ،وصلة الأرحام وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً ، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام .

قال : فعدد عليه أمور الإسلام.

فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من عند الله ، فعبدنا الله وحده لا شريك له ،ولم نشرك به شيئا ، وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا .

فَعَدَا علينا قومنا فعذبونا ليفتنونا عن ديننا وليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله ، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث .

فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيينا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك وأخترناك على من سواك ، ورغبنا في جوارك ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك .

قالت : فقال النجاشي : هل معك شيء مما جاء به ؟

فقرأ عليه صدراً من " كهيعص " فبكى والله النجاشي حتى أخضلت لحيته ، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم .

ثم قال : إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى ، انطلقوا راشدين ، لا والله لا أردهم عليكم ولا أنعمكم عيناً .

فخرجنا من عنده ،وكان أبقى الرجلين فينا عبد الله بن ربيعة ،فقال عمرو بن العاص : والله لآتينه غداً بما أستأصل به خضراءهم ، ولأخبرنه أنهم يزعمون أن إلهه الذي يعبد ، عيسى بن مريم ، عبد !

فقال له عبد الله بن ربيعة : لا تفعل ، فإنهم وإن كانوا خالفونا فإن لهم رحما ولهم حقا

فقال : والله لأفعلن .

فلما كان الغد دخل عليه فقال : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى قولاً عظيماً فأرسل إليهم فسلهم عنه .

فبعث والله إليهم ، ولم ينزل بنا مثلها .

فقال بعضنا لبعض : ماذا تقولون له في عيسى إن هو يسألكم عنه ؟

فقالوا : نقول والله الذي قاله فيه ، والذي أمرنا نبينا أن نقوله فيه .

فدخلوا عليه وعنده بطارقته ، فقال : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟

فقالوا له جعفر : نقول هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول .

فدلىالنجاشي يده إلىالأرض فأخذ عودا بين أصبعيه فقال : ما عداً عيسى بن مريم مما قلت هذا العويد .

فتناخرت بطارقته ، فقال : وإن تناخرتم والله ! أذهبوا فأنتم شيوم في الأرض . [ الشيوم : الآمنون في الأرض ] من سبكم غرم ، من سبكم غرم ، من سبكم غرم ، ثلاثا . ما أحب أن لي دبرا وأني رجلا منكم ، [ والدبر بلسانهم ] . الذهب .

وقال زياد عن أبن إ**** : ما أحب أن لي دبراً من ذهب . قال ابن هشام . ويقال : زبراً . وهو الجبل بلغتهم .

ثم قال النجاشي : فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي ، ولا أطلع الناس فيَّ فأطيع الناس فيه ، ردوا عليهما هداياهم فلا حاجة لي بها ، واخرجا من بلادي .

فخرجا مقبوحين مردوداً عليهما ما جاءا به .

قالت : فأقمنا مع خير جار في خير دار .

فلم ينشب أن خرج عليه رجل من الحبشة ينازعه في ملكه .

فوالله ما علمتنا حزناً حزناً قط هو أشد منه ، فرقا من أن يظهر ذلك الملك عليه فيأتي ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرفه .

فجعلنا ندعو الله ونستنصره للنجاشي ، فخرج إليه سائرا .

فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم لبعض : من يخرج فيحضر الوقيعة حتى ينظر من تكون .

فقالك الزبير ، وكان من أحدثهم سناً : أنا

فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ، فجعل يسبح عليها في النيل حتى خرج من شقة الآخر إلى حيث التقى الناس ، فحضر الوقعة .

فهزم الله ذلك الملك و***ه وظهر النجاشي عليه .

فجاءنا الزبير ، فجعل يليح لنا بردائه ويقول : ألا فأبشروا ، فقد أظهر الله النجاشي . قالت : فوالله ما علمتنا فرحنا بشيء قط فرحنا بظهور النجاشي . ثم أقمنا عنده حتىخرج من خرج منا إلى مكة وأقام من أقام .

قال الزهري : فحدثت هذا الحديث عروة بن الزبير عن أم سلمه ، فقال عروة : أتدري ما قوله : ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه ، ولا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ؟

فقلت : لا ، ما حدثني ذلك أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمه

فقال عروة : فإن عائشة حدثتني أن أباه كان ملك قومه ، وكان له أخ له من صلبه أثنا عشر رجلا ، ولم يكن لأبي النجاشي ولد غير النجاشي ، فأدارت الحبشة رأيها بينها فقالوا: لو أنا ***نا أبا النجاشي وملكنا أخاه ، فإن له أثنى عشر رجلا من صلبه فتوارثوا الملك ، لبقيت الحبشة عليهم دهراً طويلاً لا يكون بينهم اختلاف .

فعدوا عليه ف***وه وملكوا أخاه .

فدخل النجاشي بعمه حتى غلب عليه ، فلا يدير أمره غيره ، وكان لبيبا حازماً من الرجال .

فلما رأت الحبشة مكانه من عمه ن قالوا : قد غلب هذا الغلام على أمر عمه ، فما نأمن أن يمكن علينا ، وقد عرف أنا ***نا أباه ، فلئن فعل لم يدع منا شريفا إلا ***ه ، فكلموه فيه فلي***ه أو ليخرجنه من بلادنا .

فمشوا إلى عمه فقالوا : قد رأينا مكان هذا الفتى منك ، وقد عرفت أنا ***نا أباه وجعلناك مكانه ، وإنا لا نأمن أن يملك علينا في***نا ، فإما أن ت***ه وإما أن تخرجه من بلادنا . قال : ويحكم ! ***تم أباه بالأمس وأ***ه اليوم ! بل أخرجه من بلادكم .

فخرجوا به فوقفوه في السوق وباعوه من تاجر من التجار قذفه في سفينة بستمائه درهم أو بسبعمائة فانطلق به .

فلما كان العشى هاجت سحابة من سحائب الخريف ، فخرج عمه يتمطر تحتها فأصابته صاعقة ف***ته .

ففزعوا إلى ولده ، فإذا هم محمقون ليس في أحد منهم خير . فمرج على .

الحبشة أمرهم . فقال بعضهم لبعض : تعلمون والله إن ملككم الذي لايصلح أمركم غيره للذين بعتم الغداة ، فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه قبل أن يذهب .

فخرجوا في طلبه ، فأدركوه فردوه ، فعقدوا عليه تاجه وأجلسوه على سريره وملكوه

فقال التاجر : ردوا علي مالي كما أخذتم مني غلامي . فقالوا : لا نعطيك .

فقال : إذا والله لأكلمنه .

فمشى إليه فكلمه فقال : أيها الملك ، إني أبتعت غلامًا فقبض مني الذين باعوه ثمنه ، ثم عدوا على غلامي فنزعوه من يدي ولم يردوا علي مالي .

فكان أول ما خبر من صلابة حكمه وعدله أن قال : لتردن عليه ماله أو لتجعلن يد غلامه في يده فليذهبن به حيث شاء .

فقالوا : بل نعطيه ماله . فأعطوه إياه .

فلذلك يقول : ما أخذ الله مني الرشوة فآخذ الرشوة حين ردَّ علي ملكي ، وما أطاع الناس فيَّ فأطيع الناس فيه .

درجة الحديث عند أهل العلم :

حديث أم سلمة الأول صححه المحدث أحمد شاكر والعلامة الألباني

الفوائد والعبر :

1- جواز الاحتماء بأهل العدل ولو كانوا كفارا فرارا بدين الله .

2- التوكل على الله عز وجل مع بذل الأسباب .

3- عدم إطاعة الناس في سخط الله خاصة عند حدوث النعم .

4- هول الموقف لا يغير من ثبات المؤمن فينطق بالحق ولو خالف من نحن بحاجته .

5- فرحة المسلم لمن هو أقرب للحق ولو خالفه بالدين .

6- والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

7- لا يغني حذر من قدر .

8- "فإذا قلتم فاعدلوا " .

9- " لئن شكرتم لأزيدنكم " .

10- النعمة تستوجب الشكر .

11- من أساليب الكفار في محاربة الدين وأهله .


سلام

عاشقـــ الانمى ـــة 19-06-2009 09:07 PM

والحمد لله اعرف الهجرة الى الحبشة كمان دا انا اتقدمت خااااااااااااااااااااااااالص:022yb4:
بس هو ملك الحبشة اسلم ولا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بنوته مسلمه 19-06-2009 09:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1333441)
والحمد لله اعرف الهجرة الى الحبشة كمان دا انا اتقدمت خااااااااااااااااااااااااالص:022yb4:


بس هو ملك الحبشة اسلم ولا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


كويس جدا شطوره يا حنون

ليكي جايزه عندي

اه يا حنون هو اسلم ولكن اسلامه كان سري
ومات ومازال اسلامه مخفي
وصلي عليه الرسول صلاة غائب
فرحيني كده واسالي يا حنون
حسسيني ان حد عايش
ربنا يبارك فيكي

بنوته مسلمه 20-06-2009 02:09 AM

ودي قصه بردة ياحنون هتكوني عارفاها

وهي


حديث الإفك وبراءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

· عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كان غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه ،كما كان يصنع فخرج سهمي عليهن معه ، فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قالت وكان النساء إذ ذاك يأكلن العلق لم يهجهن اللحم فيثقلن ،وكنت إذا رحل لي بعيرى جلست في هودجي ، ثم يأتي القوم الذين كانوا يرحلون لي فيحملونني ويأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير فيشدونه بحباله ، ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون به .

قالت : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك وجه قافلاً حتى إذا كان قريباً من المدينة نزل منزلاً فبات به بعض الليل ، ثم أذن مؤذن في الناس بالرحيل , فارتحل الناس ، وخرجت لبعض حاجتي وفي عنقي عقد لي فيه جزع ظفار فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري ، فلما رجعت إلى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل ، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته ، وجاء القوم خلافي الذين كانوا يرحلون لي البعير وقد كانوا فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع ، فأحتموله فشدوه على البعير ولم يشكوا أني فيه ، ثم أخذوا برأس البعير فأنطلقوا به .

فرجعت إلى العسكر وما فيه داعٍ ولا مجيب ، قد انطلق الناس . قالت : فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني ، وعرفت أن لو أفتقدت لرجع الناس إلي .

قالت : فوالله إني لمضطجعة إذا مر بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجاته فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب ، فلما رآني قال : إنا لله وإنا ليه راجعون ! ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وأنا متلففة في ثيابي . قال . ما خلفك يرحمك الله ؟ قالت : فما كلمته ثم قرب إلي البعير فقال : اركبي . وأستأخر عني .

قالت : فركبت وأخذ برأس البعير فأنطلق سريعا يطلب الناس ، فوالله ما أدركنا الناس وما أفتقدت حتى أصبحت ، ونزل الناس فلما أطمأنوا طلع الرجل يقود بي ، فقال أهل الإفك ما قالوا ، وارتج العسكر ووالله ما أعلم بشيء من ذلك .

ثم قدمنا المدينة فلم أبث أن اشتكيت شكوى شديدة لا يبلغني من ذلك شئ . وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبوي , لايذكروني لي منه قليلاً ولا كثيراً ، إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي ذلك ، فأنكرت ذلك منه ، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال : " كيف تيكم " ؟ لا يزيد على ذلك .

قالت : حتى وجدت في نفسي فقلت : يارسول الله ، حين رأيت ما رأيت من جفائه لي : لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني . قال : (( لا عليك )) . قالت : فأنقلبت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان ، حتي نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة , كنَّا قومًا عربًا لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي تتخذها الأعاجم نعافها ونكرهها , إنما كنا نخرج في فسح المدينة وإنما كانت النساء يخرجن في كل ليلة في حوائجهن ،فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مسطح ابنة أبي رهم بن المطلب ، قالت " فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مرطها فقالت : تعس مسطح . ومسطح لقب واسمه عوف . قالت : فقلت بئس لعمرو الله ما قلت لرجل من المهاجرين ، وقد شهد بدراً . قالت : أو ما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت :وما الخبر ؟ فأخبرتني بالذي كان من قوله أهل الإفك . قلت : أو قد كان ؟ هذا قالت : نعم ، والله لقد كان . قلت : قوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي ، ورجعت ، فوالله مازلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي . قالت : وقلت لأمي : يغفر الله لك تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً ! قالت : أي بنية خففي عليك الشأن فوالله لقل ما كانت إمرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر لا كثرن وكثر الناس عليها .

قالت : وقد قام رسول الله فخطبهم ، ولا أعلم بذلك ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي ويقولون عليهم غير الحق ، والله ماعلمت عليهم إلا خيراً ، ويقولون ذلك لرجل والله ماعلمت منه إلاخيراً ، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي " .

قال : وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنه بنت جحش , وذلك أن اختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تناصبني في المنزلة عنده غيرها .

فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيراً ، وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها فشقيت بذلك .

فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة قال أسيد بن حضير : يا رسول الله إن يكونوا من الأوس نكفيكهم وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمرنا أمرك ، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم .

قالت : فقام سعد بن عبادة ، وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحاً فقال :

كذبت لعمر الله ما تضرب أعناقهم ، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ولو كانوا من قومك ما قلت هذا . فقال أسيد بن حضير : كذبت لعمر الله ولكنك منافق تجادل عن المنافقين .

قالت : وتساور الناس حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الأوس والخروج شر .

ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي فدعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما ، فأما أسامة فأثنى خيراً ، ثم قال : يا رسول الله أهلك وما نعلم منهم إلاخيرا ، وهذا الكذب والباطل . وأما علي فإنه قال : يارسول الله إن النساء لكثير وإنك لقادر على أن تسخلف ، وسل الجارية فإنها ستصدقك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة يسألها . قالت : فقام إليها علي فضربها ضرباً شديداً ويقول : أصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فتقول : والله ما أعلم إلا خيراً ، وما كنت أعيب على عائشة شيئاً إلا أني كنت أعجن عجيني فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله ! .

قالت : ثم دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي ، فجلس فحمد الله وأثنى عليه قال : " يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس ، فاتقى الله ، وإن كنت قد قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله ، فإن الله يقبل التوبة عن عبادة " . قالت : فوالله إن هو إلا أن قال لي ذلك فقلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ، وأنتظرت أبوي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما .

قالت : وايم الله لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأناً من أن ينزل الله في قرآناً يقرأ به ويصلي به ، ولكني كنت أرجو أني يرى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً يكذب الله به عني لما يعلم من براءتي ويخبر خبراً ، وأما قرآناً ينزل في فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك . قالت : فلما لم أر أبوي يتكلمان قلت لهما : ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالا : والله ما ندري بما نجيبه . قالت : ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام . قالت : فلما استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا ، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني منه بريئة لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني . قالت : ثم ألتمست اسم يعقوب فما أذكر فقلت : ولكن سأقول كما قال أبو يوسف : " فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون " قالت : فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه ، فسجى بثوبه ووضعت وسادة من أدم تحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت فوالله ما فزعت وما باليت ، قد عرفت أني بريئة وأن الله غير ظالمي ، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فرقاً من أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس .

قالت : ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وإنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم شات ، فجعل يمسح العرق عن وجهه ويقول : " أبشري يا عائشة ، قد أنزل الله عز وجل براءتك " . قالت : قلت : الحمد لله .

ثم خرج إلى الناس فحطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله عز وجل من القرآن في ذلك ، ثم أمر بمسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ، وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدهم .

الفوائد والعبر :

1- مشروعية القرعة حتى بين النساء ، وفي المسافرة بهن والسفر بالنساء حتىفي الغزو .

2- جواز حكاية ما وقع للمرء من الفضل ولو كان فيه مدح ناس أو ذم إذا تضمن ذلك إزالة توهم النقص عن الحاكي إذا كان بريئا عند قصد نصح من يبلغه ذلك لئلا يقع فيما وقع فيه من سيق ، وأن الاعتناء بالسلامة من وقوع الغير في الإثم أولى من تركه يقع في الإثم وتحصيل الأجر للموقع فيه .

3- استعمال التوطئة فيما يحتاج إليه من الكلام .

4- الهودج يقوم مقام البيت في حجب المرأة .

5- جواز ركوب المرأة الهودج على ظهر البعير ولو كان ذلك مما يشق عليه حيث يكون مطيقا لذلك .

6- خدمة الأجانب للمرأة من وراء الحجاب .

7- جواز تستر المرأة بالشيء المنفصل عن البدن .

8- توجه المرأة لقضاء حاجتها وحدها وبغير إذن خاص من زوجها بل اعتماداً على الإذن العام المستند إلى العرف العام .

9- جواز تحلى المرأة في السفر بالقلادة ونحوها ، وصيانة المال ولو قل للنهي عن إضاعة المال ، فإن عقد عائشة لم يكن من ذهب ولا جوهر .

10- شؤم الحرص على المال لأنها لو لم تطل في التقتيش لرجعت بسرعة فلما زاد على قدر الحاجة أثر ما جرى .

11- توقف رحيل العسكر على إذن الأمير .

12- استعمال بعض الجيش ساقة يكون أمينا ليحمل الضعيف ويحفظ ما يسقط ، وغير ذلك من المصالح .

13- الاسترجاع عند المصيبة .

14- تغطية المرأة وجهها عن نظر الأجنبي .

15- إغاثة الملهوف وعون المنقطع وإنقاذ الضائع وإكرام ذوي القدر وإيثارهم بالركوب وتجشم المشقة لأجل ذلك .

16- حسن الأدب مع الأجانب خصوصا النساء لاسيما في الخلوة ، والمشى أمام المرأة ليستقر خاطرها وتأمن مما يتوهم من نظره لما عساه ينكشف منها حركة المشى .

17- ملاطفة الزوجة وحسن معاشرتها والتقصير من ذلك عند إشاعة ما يقتضي النقص وإن لم يتحقق ، وفائدة ذلك أن تفطن لتغير الحال فتعتذر أو تعترف ، وإنه لا ينبغي لأهل المريض أن يعلموه بما يؤذي باطنه لئلا يزيد ذلك في مرضه .

18- السؤال عن المريض وإشارة إلى مراتب الهجران بالكلام والملاطفة، فإذا كان السبب محققا فيترك أصلا ، وإن كان مظنونا فيخفف ، وإن كان مشكوكا فيه أو محتملاً فيحسن التقليل منه لا للعمل بما قيل بل لئلا يظن بصاحبة عدم المبالاة بما قيل في حقة ، لأن ذلك من خوارم المروءة .

19- إن المرأة إذا خرجت لحاجة تستصحب من يؤنسها أو يخدمها ممن يؤمن عليها .

20- ذب المسلم عن المسلم خصوصا من كان من أهل الفضل , وردع من يؤذيهم ولو كان منهم .

21- بيان فضيلة أهل بدر ، وإطلاق السب على لفظ الدعاء بالسوء على الشخص .

22- البحث عن الأمر القبيح إذا أشيع وتعرف صحته وفساده بالتنقيب على من قيل فيه هل وقع منه قبل ذلك ما يشبهه أو يقرب منه واستصحاب حال من اتهم بسوء إذا كان قبل ذلك معروفا بالخير إذا لم يظهر عنه بالبحث ما يخالف ذلك .

23- فضيلة قوية لأم مسطح لانها لم تحاب ولدها في وقوعه في حق عائشة بل تعمدت سبه على ذلك .

24- تقوية لأحد الاحتمالين في قوله صلى الله عليه وسلم عن أهل بدر " أن الله قال لهم اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم " وأن الراجح أن المراد بذلك أن الذنوب تقع منهم لكنها مقرونة بالمغفرة تفضيلا لهم على غيرهم بسبب ذلك المشهد العظيم ومر جوحيه القول الآخر أن المراد أن الله تعالى عصمهم فلا يقع منهم ذنب ، نبه على ذلك الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به .

25- مشروعية التسبيح عند سماع ما يعتقد السامع أنه كذب ، وتوجيهه هنا أنه سبحانه وتعالى ينزه أن يحصل لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تدنيس فيشرع شكره بالتزيه في مثل هذا نبه عليه أبو بكر بن العربي .

26- توقف خروج المرأة من بيتها على إذن زوجها ولو كانت إلىبيت أبوبها .

27- البحث عن الأمر المقول ممن يدل عليه المقول فيه ، والتوقف في خبر الواحد ولو كان صادقا ، وطلب الارتقاء من مرتبة الظن إلى مرتبة اليقين ، وأن خبر الواحد إذا جاء شيئا بعد شيء أفاد القطع لقول عائشة " لأستيقن الخبر من قلبهما " وأن ذلك لا يتوقف علىعدد معين .

28- استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها ، وتخصيص من جربت صحة راية منهم بذلك ولول كان غيره أقرب ، والبحث عن الحال من أتهم بشئ ،وحكاية ذلك للشكف عن أمره ولا يعاد ذلك غيبة .

29- استعمال " لا نعلم إلا خيرا " في التزكية ، وأن ذلك كاف في حق من سبقت عدالته ممن يطلع على خفى أمره .

30- التثبت في الشهادة ، وفطنة الإمام عند الحادث المهم ، والاستنصار بالأخصاء على الأجانب ، وتوطئة العذر لمن يراد إيقاع العقاب به أو العتاب له ، واستشارة الأعلى لمن هو دونه ، واستخدام من ليس في الرق ، وأن من استفسر عن حال شخص فأراد بيان مافيه من عيب فليقدم ذكر عذره في ذلك إن كان يعلمه كما قالت بريرة في عائشة حيث عابتها بالنوم عن العجين فقدمت قبل ذلك أنها جارية حديثة السن .

31- إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي لانه صلى الله عليه وسلم لم يجزم في القصة بشيء قبل نزول الوحي نبه عليه أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به ، وأن الحمية لله ورسوله لا تذم .

32- فيه فضائل جمة لعائشة ولأبويها ولصفوان ولعلي بن أبي طالب وأسامة وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير .

33- إن التعصب لأهل الباطل يخرج عن اسم الصلاح ، وجواز سب من يتعرض للباطل ونسبته إلى ما يسوءه وإن لم يكن ذلك في الحقيقة فيه ، لكن إذا وقع منه ما يشبه ذلك جاز إطلاق ذلك عليه تغليظاً له ، وإطلاق الكذب على الخطأ والقسم بلفظ لعمر الله .

34- الندب إلى قطع الخصومة ، وتسكين ثائرة الفتنة ، وسد ذريعة ذلك ، واحتمال أخف الضررين بزوال أغلطهما , وفضل احتمال الأذى .

35- مباعدة من خالف الرسول ولو كان قريبا حميما، وفيه أن من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل ي*** لأن سعد بن معاذ أطلق ذلك ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم .

36- مساعدة من نزلت فيه بلية بالتوجع والبكاء والحزن ، وفيه تثبت أبي بكر الصديق في الأمور لأنه لم ينقل عنه في هذه القصة مع تمادي الحال فيها شهرا كلمة فما فوقها ، إلا ما ورد عنه في بعض طرق الحديث أنه قال : " والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية ، فكيف بعد أن أعزنا الله بالأسلام " وقع ذلك في حديث ابن عمر عند الطبراني .

37- ابتداء الكلام في الأمر المهم بالتشهد والحمد والثناء وقول أما بعد ، وتوقيف من نقل عنه ذنب على ما قيل بعد البحث عنه، وأن قول كذا وكذا يكني بها عن الأحوال كما يكنى بها عن الأعداد ولا تختص بالأعداد .

38- مشروعية التوبة وأنها تقبل من المعترف المقلع المخلص ، وأن مجرد الاعتراف لا يجزيء فيها ، وأن الاعتراف بما لم يقع لا يجوز ولو عرف أنه يصدق في ذلك ، ولا يؤخذ على ما يترتب على اعترافه ، بل عليه أن يقول الحق أو يسكت ، وأن الصبر تحمد عاقبته ويغبط صاحبه .

39- تقديم الكبير في الكلام وتوقف من اشتبه عليه الامر في الكلام .

40- تبشير من تجددت له نعمة أو انعدمت عنه نقمة ، وفيه الضحك والفرح والاستبشار عند ذلك ، ومعذرة من انزعج عند وقوع الشدة لصغر سن ونحوه ، وإدلال المرأة على زوجها وأبويها ، وتدرج من وقع في مصيبة فزالت عنه لئلا يهجم على قلبه الفرح من أول وهلة فيهلكه ،يؤخذ ذلك من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي ببراءة عائشة بالضحك ثم تبشيرها ثم إعلامها ببراءتها مجملة ثم تلاوته الآيات على وجهها ، وقد نص الحكماء على أن من أشتد عليه العطش لا يمكن من المبالغة في الرى في الماء لئلا يفضى الأمر لربه ، وأن من قوى على ذلك خف عنه الهم والغم كما وقع في حالتي عائشة قبل استفسارها عن حالها وبعد جوابها بقولها : والله المستعان .

41- التسبيح عند التعجب واستعظام الأمر ، وذم الغيبة وذم سماعها وزجر من يتعاطاها لاسيما إن تضمنت تهمة المؤمن بما لم يقع منه ، وذم إشاعة الفاحشة ، وتحريم الشك في براءة عائشة .

42- تأخير الحد عمن تيخضى من إيقاعة به الفتنة ، نبه على ذلك ابن بطال مستندا إلى أن عبدالله بن أبي كان ممن قذف عائشة ولم يقع في الحديث أنه ممن حد ، وتعقبه عياض بأنه لم يثبت أنه قذف بل الذي ثبت أنه كان يستخرجه ويستوشيه ، قلت : وقد ورد أنه لم يثبت أنه قذف صريحاً ، ووقع ذلك في مرسل سعيد بن جبير عند ابن أبي حاتم وغيره وفي مرسل مقاتل بن حيان عند الحاكم في الأكليل .. أ . هـ

43- تعديل النساء بعضهن بعضا ( قاله البخاري ) .

44- حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه ( قاله البخاري ) .

قلت : والرائع في هذه القصة براءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها .



ها يا حنون ؟
فاهمه ولا اشرح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عاشقـــ الانمى ـــة 20-06-2009 04:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1334163)
ودي قصه بردة ياحنون هتكوني عارفاها


وهي


حديث الإفك وبراءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

· عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كان غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه ،كما كان يصنع فخرج سهمي عليهن معه ، فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قالت وكان النساء إذ ذاك يأكلن العلق لم يهجهن اللحم فيثقلن ،وكنت إذا رحل لي بعيرى جلست في هودجي ، ثم يأتي القوم الذين كانوا يرحلون لي فيحملونني ويأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير فيشدونه بحباله ، ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون به .

قالت : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك وجه قافلاً حتى إذا كان قريباً من المدينة نزل منزلاً فبات به بعض الليل ، ثم أذن مؤذن في الناس بالرحيل , فارتحل الناس ، وخرجت لبعض حاجتي وفي عنقي عقد لي فيه جزع ظفار فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري ، فلما رجعت إلى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل ، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته ، وجاء القوم خلافي الذين كانوا يرحلون لي البعير وقد كانوا فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع ، فأحتموله فشدوه على البعير ولم يشكوا أني فيه ، ثم أخذوا برأس البعير فأنطلقوا به .

فرجعت إلى العسكر وما فيه داعٍ ولا مجيب ، قد انطلق الناس . قالت : فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني ، وعرفت أن لو أفتقدت لرجع الناس إلي .

قالت : فوالله إني لمضطجعة إذا مر بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجاته فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب ، فلما رآني قال : إنا لله وإنا ليه راجعون ! ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وأنا متلففة في ثيابي . قال . ما خلفك يرحمك الله ؟ قالت : فما كلمته ثم قرب إلي البعير فقال : اركبي . وأستأخر عني .

قالت : فركبت وأخذ برأس البعير فأنطلق سريعا يطلب الناس ، فوالله ما أدركنا الناس وما أفتقدت حتى أصبحت ، ونزل الناس فلما أطمأنوا طلع الرجل يقود بي ، فقال أهل الإفك ما قالوا ، وارتج العسكر ووالله ما أعلم بشيء من ذلك .

ثم قدمنا المدينة فلم أبث أن اشتكيت شكوى شديدة لا يبلغني من ذلك شئ . وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبوي , لايذكروني لي منه قليلاً ولا كثيراً ، إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي ذلك ، فأنكرت ذلك منه ، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال : " كيف تيكم " ؟ لا يزيد على ذلك .

قالت : حتى وجدت في نفسي فقلت : يارسول الله ، حين رأيت ما رأيت من جفائه لي : لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني . قال : (( لا عليك )) . قالت : فأنقلبت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان ، حتي نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة , كنَّا قومًا عربًا لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي تتخذها الأعاجم نعافها ونكرهها , إنما كنا نخرج في فسح المدينة وإنما كانت النساء يخرجن في كل ليلة في حوائجهن ،فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مسطح ابنة أبي رهم بن المطلب ، قالت " فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مرطها فقالت : تعس مسطح . ومسطح لقب واسمه عوف . قالت : فقلت بئس لعمرو الله ما قلت لرجل من المهاجرين ، وقد شهد بدراً . قالت : أو ما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت :وما الخبر ؟ فأخبرتني بالذي كان من قوله أهل الإفك . قلت : أو قد كان ؟ هذا قالت : نعم ، والله لقد كان . قلت : قوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي ، ورجعت ، فوالله مازلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي . قالت : وقلت لأمي : يغفر الله لك تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً ! قالت : أي بنية خففي عليك الشأن فوالله لقل ما كانت إمرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر لا كثرن وكثر الناس عليها .

قالت : وقد قام رسول الله فخطبهم ، ولا أعلم بذلك ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي ويقولون عليهم غير الحق ، والله ماعلمت عليهم إلا خيراً ، ويقولون ذلك لرجل والله ماعلمت منه إلاخيراً ، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي " .

قال : وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنه بنت جحش , وذلك أن اختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تناصبني في المنزلة عنده غيرها .

فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيراً ، وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها فشقيت بذلك .

فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة قال أسيد بن حضير : يا رسول الله إن يكونوا من الأوس نكفيكهم وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمرنا أمرك ، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم .

قالت : فقام سعد بن عبادة ، وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحاً فقال :

كذبت لعمر الله ما تضرب أعناقهم ، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ولو كانوا من قومك ما قلت هذا . فقال أسيد بن حضير : كذبت لعمر الله ولكنك منافق تجادل عن المنافقين .

قالت : وتساور الناس حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الأوس والخروج شر .

ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي فدعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما ، فأما أسامة فأثنى خيراً ، ثم قال : يا رسول الله أهلك وما نعلم منهم إلاخيرا ، وهذا الكذب والباطل . وأما علي فإنه قال : يارسول الله إن النساء لكثير وإنك لقادر على أن تسخلف ، وسل الجارية فإنها ستصدقك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة يسألها . قالت : فقام إليها علي فضربها ضرباً شديداً ويقول : أصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فتقول : والله ما أعلم إلا خيراً ، وما كنت أعيب على عائشة شيئاً إلا أني كنت أعجن عجيني فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله ! .

قالت : ثم دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي ، فجلس فحمد الله وأثنى عليه قال : " يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس ، فاتقى الله ، وإن كنت قد قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله ، فإن الله يقبل التوبة عن عبادة " . قالت : فوالله إن هو إلا أن قال لي ذلك فقلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ، وأنتظرت أبوي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما .

قالت : وايم الله لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأناً من أن ينزل الله في قرآناً يقرأ به ويصلي به ، ولكني كنت أرجو أني يرى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً يكذب الله به عني لما يعلم من براءتي ويخبر خبراً ، وأما قرآناً ينزل في فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك . قالت : فلما لم أر أبوي يتكلمان قلت لهما : ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالا : والله ما ندري بما نجيبه . قالت : ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام . قالت : فلما استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا ، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني منه بريئة لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني . قالت : ثم ألتمست اسم يعقوب فما أذكر فقلت : ولكن سأقول كما قال أبو يوسف : " فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون " قالت : فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه ، فسجى بثوبه ووضعت وسادة من أدم تحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت فوالله ما فزعت وما باليت ، قد عرفت أني بريئة وأن الله غير ظالمي ، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فرقاً من أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس .

قالت : ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وإنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم شات ، فجعل يمسح العرق عن وجهه ويقول : " أبشري يا عائشة ، قد أنزل الله عز وجل براءتك " . قالت : قلت : الحمد لله .

ثم خرج إلى الناس فحطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله عز وجل من القرآن في ذلك ، ثم أمر بمسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ، وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدهم .

الفوائد والعبر :

1- مشروعية القرعة حتى بين النساء ، وفي المسافرة بهن والسفر بالنساء حتىفي الغزو .

2- جواز حكاية ما وقع للمرء من الفضل ولو كان فيه مدح ناس أو ذم إذا تضمن ذلك إزالة توهم النقص عن الحاكي إذا كان بريئا عند قصد نصح من يبلغه ذلك لئلا يقع فيما وقع فيه من سيق ، وأن الاعتناء بالسلامة من وقوع الغير في الإثم أولى من تركه يقع في الإثم وتحصيل الأجر للموقع فيه .

3- استعمال التوطئة فيما يحتاج إليه من الكلام .

4- الهودج يقوم مقام البيت في حجب المرأة .

5- جواز ركوب المرأة الهودج على ظهر البعير ولو كان ذلك مما يشق عليه حيث يكون مطيقا لذلك .

6- خدمة الأجانب للمرأة من وراء الحجاب .

7- جواز تستر المرأة بالشيء المنفصل عن البدن .

8- توجه المرأة لقضاء حاجتها وحدها وبغير إذن خاص من زوجها بل اعتماداً على الإذن العام المستند إلى العرف العام .

9- جواز تحلى المرأة في السفر بالقلادة ونحوها ، وصيانة المال ولو قل للنهي عن إضاعة المال ، فإن عقد عائشة لم يكن من ذهب ولا جوهر .

10- شؤم الحرص على المال لأنها لو لم تطل في التقتيش لرجعت بسرعة فلما زاد على قدر الحاجة أثر ما جرى .

11- توقف رحيل العسكر على إذن الأمير .

12- استعمال بعض الجيش ساقة يكون أمينا ليحمل الضعيف ويحفظ ما يسقط ، وغير ذلك من المصالح .

13- الاسترجاع عند المصيبة .

14- تغطية المرأة وجهها عن نظر الأجنبي .

15- إغاثة الملهوف وعون المنقطع وإنقاذ الضائع وإكرام ذوي القدر وإيثارهم بالركوب وتجشم المشقة لأجل ذلك .

16- حسن الأدب مع الأجانب خصوصا النساء لاسيما في الخلوة ، والمشى أمام المرأة ليستقر خاطرها وتأمن مما يتوهم من نظره لما عساه ينكشف منها حركة المشى .

17- ملاطفة الزوجة وحسن معاشرتها والتقصير من ذلك عند إشاعة ما يقتضي النقص وإن لم يتحقق ، وفائدة ذلك أن تفطن لتغير الحال فتعتذر أو تعترف ، وإنه لا ينبغي لأهل المريض أن يعلموه بما يؤذي باطنه لئلا يزيد ذلك في مرضه .

18- السؤال عن المريض وإشارة إلى مراتب الهجران بالكلام والملاطفة، فإذا كان السبب محققا فيترك أصلا ، وإن كان مظنونا فيخفف ، وإن كان مشكوكا فيه أو محتملاً فيحسن التقليل منه لا للعمل بما قيل بل لئلا يظن بصاحبة عدم المبالاة بما قيل في حقة ، لأن ذلك من خوارم المروءة .

19- إن المرأة إذا خرجت لحاجة تستصحب من يؤنسها أو يخدمها ممن يؤمن عليها .

20- ذب المسلم عن المسلم خصوصا من كان من أهل الفضل , وردع من يؤذيهم ولو كان منهم .

21- بيان فضيلة أهل بدر ، وإطلاق السب على لفظ الدعاء بالسوء على الشخص .

22- البحث عن الأمر القبيح إذا أشيع وتعرف صحته وفساده بالتنقيب على من قيل فيه هل وقع منه قبل ذلك ما يشبهه أو يقرب منه واستصحاب حال من اتهم بسوء إذا كان قبل ذلك معروفا بالخير إذا لم يظهر عنه بالبحث ما يخالف ذلك .

23- فضيلة قوية لأم مسطح لانها لم تحاب ولدها في وقوعه في حق عائشة بل تعمدت سبه على ذلك .

24- تقوية لأحد الاحتمالين في قوله صلى الله عليه وسلم عن أهل بدر " أن الله قال لهم اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم " وأن الراجح أن المراد بذلك أن الذنوب تقع منهم لكنها مقرونة بالمغفرة تفضيلا لهم على غيرهم بسبب ذلك المشهد العظيم ومر جوحيه القول الآخر أن المراد أن الله تعالى عصمهم فلا يقع منهم ذنب ، نبه على ذلك الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به .

25- مشروعية التسبيح عند سماع ما يعتقد السامع أنه كذب ، وتوجيهه هنا أنه سبحانه وتعالى ينزه أن يحصل لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تدنيس فيشرع شكره بالتزيه في مثل هذا نبه عليه أبو بكر بن العربي .

26- توقف خروج المرأة من بيتها على إذن زوجها ولو كانت إلىبيت أبوبها .

27- البحث عن الأمر المقول ممن يدل عليه المقول فيه ، والتوقف في خبر الواحد ولو كان صادقا ، وطلب الارتقاء من مرتبة الظن إلى مرتبة اليقين ، وأن خبر الواحد إذا جاء شيئا بعد شيء أفاد القطع لقول عائشة " لأستيقن الخبر من قلبهما " وأن ذلك لا يتوقف علىعدد معين .

28- استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها ، وتخصيص من جربت صحة راية منهم بذلك ولول كان غيره أقرب ، والبحث عن الحال من أتهم بشئ ،وحكاية ذلك للشكف عن أمره ولا يعاد ذلك غيبة .

29- استعمال " لا نعلم إلا خيرا " في التزكية ، وأن ذلك كاف في حق من سبقت عدالته ممن يطلع على خفى أمره .

30- التثبت في الشهادة ، وفطنة الإمام عند الحادث المهم ، والاستنصار بالأخصاء على الأجانب ، وتوطئة العذر لمن يراد إيقاع العقاب به أو العتاب له ، واستشارة الأعلى لمن هو دونه ، واستخدام من ليس في الرق ، وأن من استفسر عن حال شخص فأراد بيان مافيه من عيب فليقدم ذكر عذره في ذلك إن كان يعلمه كما قالت بريرة في عائشة حيث عابتها بالنوم عن العجين فقدمت قبل ذلك أنها جارية حديثة السن .

31- إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي لانه صلى الله عليه وسلم لم يجزم في القصة بشيء قبل نزول الوحي نبه عليه أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به ، وأن الحمية لله ورسوله لا تذم .

32- فيه فضائل جمة لعائشة ولأبويها ولصفوان ولعلي بن أبي طالب وأسامة وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير .

33- إن التعصب لأهل الباطل يخرج عن اسم الصلاح ، وجواز سب من يتعرض للباطل ونسبته إلى ما يسوءه وإن لم يكن ذلك في الحقيقة فيه ، لكن إذا وقع منه ما يشبه ذلك جاز إطلاق ذلك عليه تغليظاً له ، وإطلاق الكذب على الخطأ والقسم بلفظ لعمر الله .

34- الندب إلى قطع الخصومة ، وتسكين ثائرة الفتنة ، وسد ذريعة ذلك ، واحتمال أخف الضررين بزوال أغلطهما , وفضل احتمال الأذى .

35- مباعدة من خالف الرسول ولو كان قريبا حميما، وفيه أن من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل ي*** لأن سعد بن معاذ أطلق ذلك ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم .

36- مساعدة من نزلت فيه بلية بالتوجع والبكاء والحزن ، وفيه تثبت أبي بكر الصديق في الأمور لأنه لم ينقل عنه في هذه القصة مع تمادي الحال فيها شهرا كلمة فما فوقها ، إلا ما ورد عنه في بعض طرق الحديث أنه قال : " والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية ، فكيف بعد أن أعزنا الله بالأسلام " وقع ذلك في حديث ابن عمر عند الطبراني .

37- ابتداء الكلام في الأمر المهم بالتشهد والحمد والثناء وقول أما بعد ، وتوقيف من نقل عنه ذنب على ما قيل بعد البحث عنه، وأن قول كذا وكذا يكني بها عن الأحوال كما يكنى بها عن الأعداد ولا تختص بالأعداد .

38- مشروعية التوبة وأنها تقبل من المعترف المقلع المخلص ، وأن مجرد الاعتراف لا يجزيء فيها ، وأن الاعتراف بما لم يقع لا يجوز ولو عرف أنه يصدق في ذلك ، ولا يؤخذ على ما يترتب على اعترافه ، بل عليه أن يقول الحق أو يسكت ، وأن الصبر تحمد عاقبته ويغبط صاحبه .

39- تقديم الكبير في الكلام وتوقف من اشتبه عليه الامر في الكلام .

40- تبشير من تجددت له نعمة أو انعدمت عنه نقمة ، وفيه الضحك والفرح والاستبشار عند ذلك ، ومعذرة من انزعج عند وقوع الشدة لصغر سن ونحوه ، وإدلال المرأة على زوجها وأبويها ، وتدرج من وقع في مصيبة فزالت عنه لئلا يهجم على قلبه الفرح من أول وهلة فيهلكه ،يؤخذ ذلك من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي ببراءة عائشة بالضحك ثم تبشيرها ثم إعلامها ببراءتها مجملة ثم تلاوته الآيات على وجهها ، وقد نص الحكماء على أن من أشتد عليه العطش لا يمكن من المبالغة في الرى في الماء لئلا يفضى الأمر لربه ، وأن من قوى على ذلك خف عنه الهم والغم كما وقع في حالتي عائشة قبل استفسارها عن حالها وبعد جوابها بقولها : والله المستعان .

41- التسبيح عند التعجب واستعظام الأمر ، وذم الغيبة وذم سماعها وزجر من يتعاطاها لاسيما إن تضمنت تهمة المؤمن بما لم يقع منه ، وذم إشاعة الفاحشة ، وتحريم الشك في براءة عائشة .

42- تأخير الحد عمن تيخضى من إيقاعة به الفتنة ، نبه على ذلك ابن بطال مستندا إلى أن عبدالله بن أبي كان ممن قذف عائشة ولم يقع في الحديث أنه ممن حد ، وتعقبه عياض بأنه لم يثبت أنه قذف بل الذي ثبت أنه كان يستخرجه ويستوشيه ، قلت : وقد ورد أنه لم يثبت أنه قذف صريحاً ، ووقع ذلك في مرسل سعيد بن جبير عند ابن أبي حاتم وغيره وفي مرسل مقاتل بن حيان عند الحاكم في الأكليل .. أ . هـ

43- تعديل النساء بعضهن بعضا ( قاله البخاري ) .

44- حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه ( قاله البخاري ) .

قلت : والرائع في هذه القصة براءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها .



ها يا حنون ؟

فاهمه ولا اشرح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لازم يعنى تقولى للخلق انى ميفهمش يعنى وتفضحينى:d
فهمت منتظرة القادم باذن الله

بنوته مسلمه 20-06-2009 04:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1335659)
لازم يعنى تقولى للخلق انى ميفهمش يعنى وتفضحينى:d


فهمت منتظرة القادم باذن الله

ده انتي قمرايه
يكفي انك الوحيده اللي بتاخدي اجر المتابعه يا قطه

ربنا يرضيكي
وانتظري القادم

عاشقـــ الانمى ـــة 20-06-2009 06:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1335674)
ده انتي قمرايه

يكفي انك الوحيده اللي بتاخدي اجر المتابعه يا قطه

ربنا يرضيكي

وانتظري القادم

أنا عايزة قصة يأجوج ومأجوج
وهيطلعوا ازاى وامتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بنوته مسلمه 20-06-2009 06:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1336009)
أنا عايزة قصة يأجوج ومأجوج

وهيطلعوا ازاى وامتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حاضر يا حنون من عنيا
هجيبهالك
دا انتي تامري

عاشقـــ الانمى ـــة 21-06-2009 01:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1336031)
حاضر يا حنون من عنيا

هجيبهالك
دا انتي تامري

ربنا يخليكى يا قمرى
معلش بقى هى بعيد عن السيرة النيوية
بس ميضرش برضه

مستر محمود صادق 21-06-2009 10:52 PM

http://akhawat.islamway.com/forum/up...1188454826.gif

هاوى إبداع 22-06-2009 03:36 PM

موضوع فوق الرائع جزاك الله خيرا وبارك فيك علي مجهودك المدهش

بنوته مسلمه 23-06-2009 11:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر محمود صادق (المشاركة 1339849)

ربنا يبارك ف حضرتك ويرضيك
ويارب ديما كده متابع معانا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذكي (المشاركة 1341301)
موضوع فوق الرائع جزاك الله خيرا وبارك فيك علي مجهودك المدهش

جزانا واياك كل الخير
وربنا يكرمك

بنوته مسلمه 23-06-2009 01:21 PM

وده طلبك يا حنون
واي حاجه مش مفهومه انا تحت امرك
طبعا اي حد غير حنون انا موجوده
بس عارفه محدش غيرها هيتابع

يلا مش اقدر اتأخر عنك

بس الاول اعرفي ان فيه اقوال كتيره اتقالت ف يأجوج ومأجوج
وده الاصح

ص: 195 ] ( ثم أتبع سببا ( 92 ) حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ( 93 ) قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ( 94 ) قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ( 95 ) آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا ( 96 ) )



يقول تعالى مخبرا عن ذي القرنين : ( ثم أتبع سببا ) أي : ثم سلك طريقا من مشارق الأرض . ( حتى إذا بلغ بين السدين ) وهما جبلان متناوحان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك ، فيعيثون فيهم فسادا ، ويهلكون الحرث والنسل ، ويأجوج ومأجوج من سلالة آدم ، عليه السلام ، كما ثبت في الصحيحين : " إن الله تعالى يقول : يا آدم . فيقول : لبيك وسعديك . فيقول : ابعث بعث النار . فيقول : وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة ؟ فحينئذ يشيب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، فيقال : إن فيكم أمتين ، ما كانتا في شيء إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج " .

وقد حكى النووي ، رحمه الله ، في شرح " مسلم " عن بعض الناس : أن يأجوج ومأجوج خلقوا من مني خرج من آدم فاختلط بالتراب ، فخلقوا من ذلك فعلى هذا يكونون مخلوقين من آدم ، وليسوا من حواء . وهذا قول غريب جدا ، [ ثم ] لا دليل عليه لا من عقل ولا [ من ] نقل ، ولا يجوز الاعتماد هاهنا على ما يحكيه بعض أهل الكتاب ؛ لما عندهم من الأحاديث المفتعلة ، والله أعلم .

وفي مسند
الإمام أحمد ، عن سمرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ولد نوح ثلاثة : سام أبو العرب ، وحام أبو السودان ، ويافث أبو الترك " . قال بعض العلماء : هؤلاء من نسل يافث أبي الترك ، قال : [ إنما سموا هؤلاء تركا ؛ لأنهم تركوا من وراء السد من هذه الجهة ، وإلا فهم أقرباء أولئك ، ولكن كان في أولئك بغي وفساد وجراءة . وقد ذكر ابن جرير هاهنا عن وهب بن منبه أثرا طويلا عجيبا في سير ذي القرنين ، وبنائه السد ، وكيفية ما جرى له ، وفيه طول وغرابة ونكارة في أشكالهم وصفاتهم ، [ وطولهم ] وقصر بعضهم ، وآذانهم . وروى ابن أبي حاتم أحاديث غريبة في ذلك لا تصح أسانيدها ، والله أعلم .

وقوله : (
وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ) [ أي ] : لاستعجام كلامهم وبعدهم [ ص: 196 ] عن الناس .

(
قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا ) قال ابن جريج عن عطاء ، عن ابن عباس : أجرا عظيما ، يعني أنهم أرادوا أن يجمعوا له من بينهم مالا يعطونه إياه ، حتى يجعل بينهم وبينهم سدا . فقال ذو القرنين بعفة وديانة وصلاح وقصد للخير : ( ما مكني فيه ربي خير ) أي : إن الذي أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الذي تجمعونه ، كما قال سليمان عليه السلام : ( أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ) [ النمل : 36 ] وهكذا قال ذو القرنين : الذي أنا فيه خير من الذي تبذلونه ، ولكن ساعدوني ) بقوة ) أي : بعملكم وآلات البناء ، ( أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد ) والزبر : جمع زبرة ، وهي القطعة منه ؛ قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة . وهي كاللبنة ، يقال : كل لبنة [ زنة ] قنطار بالدمشقي ، أو تزيد عليه .

(
حتى إذا ساوى بين الصدفين ) أي : وضع بعضه على بعض من الأساس حتى إذا حاذى به رءوس الجبلين طولا وعرضا . واختلفوا في مساحة عرضه وطوله على أقوال . ( قال انفخوا ) أي : أجج عليه النار حتى صار كله نارا ، ( قال آتوني أفرغ عليه قطرا ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي : هو النحاس . وزاد بعضهم : المذاب . ويستشهد بقوله تعالى : ( وأسلنا له عين القطر ) [ سبإ : 12 ] ولهذا يشبه بالبرد المحبر .

قال ابن جرير : حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجلا قال : يا رسول الله ، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج ، قال : " انعته لي " قال : كالبرد المحبر ، طريقة سوداء . وطريقة حمراء . قال : " قد رأيته " . هذا حديث مرسل .

وقد بعث الخليفة الواثق في دولته بعض أمرائه ، ووجه معه جيشا سرية ، لينظروا إلى السد ويعاينوه وينعتوه له إذا رجعوا . فتوصلوا من بلاد إلى بلاد ، ومن ملك إلى ملك ، حتى وصلوا إليه ، ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس ، وذكروا أنهم رأوا فيه بابا عظيما ، وعليه أقفال عظيمة ، ورأوا بقية اللبن والعمل في برج هناك . وأن عنده حرسا من الملوك المتاخمة له ، وأنه منيف عال ، شاهق ، لا يستطاع ولا ما حوله من الجبال . ثم رجعوا إلى بلادهم ، وكانت غيبتهم أكثر من سنتين ، [ ص: 197 ]
وشاهدوا أهوالا وعجائب .

زمن وكيفيه خروجهم
سيخرج يأجوج ومأجوج آخر الزمان في زمن عيسي بن مريم عليه السلام فيتحصن منهم هو ومن معه بجبل الطور. فيرغب إلي الله عز وجل. فيرسل الله عليهم نغفا في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفس واحدة. فيهبط عيسي وأصحابه. فلا يجدون في الأرض بيتا إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم. فيرغب عيسي وأصحابه إلي الله فيرسل عليهم طيراً كأعناق البخت. فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله. هذا رواه أحمد في مسنده عن النواس بن سمعان في حديث طويل.
وروي أحمد في مسنده أيضا عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسوله الله صلي الله عليه وسلم يقول: "يفتح يأجوج ومأجوج. فيخرجون كما قال الله عز وجل: "من كل حدب ينسلون". فيغشون الناس. وينحاز المسلمون عنهم إلي مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم. ويشربون مياه الأرض حتي إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتي يتركوه يبسا. حتي إن من بعدهم ليمر بذلك النهر. فيقول: قد كان ها هنا ماء مرة. حتي إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض. قد فرغنا منهم. بقي أهل السماء: قال ثم يهز أحدهم حربته. ثم يرمي بها إلي السماء. فترجع إليه مختضبة دما. للبلاء والفتنة فبينما هم علي ذلك إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه. فيصبحون موتي لا يسمع لهم حس. فيقول المسلمون: ألا رجل يشري نفسه. فينظر ما فعل هذا العدو؟ قال: فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه. قد أوطنها علي أنه مقتول فينزل فيجدهم موتي. بعضهم علي بعض. فينادي يا معشر المسلمين. ألا أبشروا. إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم. ويسرحون مواشيهم. فما يكون لها رعي إلا لحومهم. فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط.


بس يا حنون يارب بس اكون قدرت اجيب اللي عاوزاه وده اصح الاراء ولو جيتي تدوري هتلاقي حاجات كتيره بس مش صح




hapy dream 23-06-2009 01:28 PM

تكرمى على الموضوع الرائع ده

بنوته مسلمه 23-06-2009 01:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hapy dream (المشاركة 1343573)
تكرمى على الموضوع الرائع ده

الله يكرمك

عاشقـــ الانمى ـــة 23-06-2009 09:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1343568)
وده طلبك يا حنون

واي حاجه مش مفهومه انا تحت امرك
طبعا اي حد غير حنون انا موجوده
بس عارفه محدش غيرها هيتابع

يلا مش اقدر اتأخر عنك

بس الاول اعرفي ان فيه اقوال كتيره اتقالت ف يأجوج ومأجوج
وده الاصح




يقول تعالى مخبرا عن ذي القرنين : ( ثم أتبع سببا ) أي : ثم سلك طريقا من مشارق الأرض . ( حتى إذا بلغ بين السدين ) وهما جبلان متناوحان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك ، فيعيثون فيهم فسادا ، ويهلكون الحرث والنسل ، ويأجوج ومأجوج من سلالة آدم ، عليه السلام ، كما ثبت في الصحيحين : " إن الله تعالى يقول : يا آدم . فيقول : لبيك وسعديك . فيقول : ابعث بعث النار . فيقول : وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة ؟ فحينئذ يشيب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، فيقال : إن فيكم أمتين ، ما كانتا في شيء إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج " .

وقد حكى النووي ، رحمه الله ، في شرح " مسلم " عن بعض الناس : أن يأجوج ومأجوج خلقوا من مني خرج من آدم فاختلط بالتراب ، فخلقوا من ذلك فعلى هذا يكونون مخلوقين من آدم ، وليسوا من حواء . وهذا قول غريب جدا ، [ ثم ] لا دليل عليه لا من عقل ولا [ من ] نقل ، ولا يجوز الاعتماد هاهنا على ما يحكيه بعض أهل الكتاب ؛ لما عندهم من الأحاديث المفتعلة ، والله أعلم .

وفي مسند الإمام أحمد ، عن سمرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ولد نوح ثلاثة : سام أبو العرب ، وحام أبو السودان ، ويافث أبو الترك " . قال بعض العلماء : هؤلاء من نسل يافث أبي الترك ، قال : [ إنما سموا هؤلاء تركا ؛ لأنهم تركوا من وراء السد من هذه الجهة ، وإلا فهم أقرباء أولئك ، ولكن كان في أولئك بغي وفساد وجراءة . وقد ذكر ابن جرير هاهنا عن وهب بن منبه أثرا طويلا عجيبا في سير ذي القرنين ، وبنائه السد ، وكيفية ما جرى له ، وفيه طول وغرابة ونكارة في أشكالهم وصفاتهم ، [ وطولهم ] وقصر بعضهم ، وآذانهم . وروى ابن أبي حاتم أحاديث غريبة في ذلك لا تصح أسانيدها ، والله أعلم .

وقوله : ( وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ) [ أي ] : لاستعجام كلامهم وبعدهم [ ص: 196 ] عن الناس .

( قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا ) قال ابن جريج عن عطاء ، عن ابن عباس : أجرا عظيما ، يعني أنهم أرادوا أن يجمعوا له من بينهم مالا يعطونه إياه ، حتى يجعل بينهم وبينهم سدا . فقال ذو القرنين بعفة وديانة وصلاح وقصد للخير : ( ما مكني فيه ربي خير ) أي : إن الذي أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الذي تجمعونه ، كما قال سليمان عليه السلام : ( أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ) [ النمل : 36 ] وهكذا قال ذو القرنين : الذي أنا فيه خير من الذي تبذلونه ، ولكن ساعدوني ) بقوة ) أي : بعملكم وآلات البناء ، ( أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد ) والزبر : جمع زبرة ، وهي القطعة منه ؛ قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة . وهي كاللبنة ، يقال : كل لبنة [ زنة ] قنطار بالدمشقي ، أو تزيد عليه .

( حتى إذا ساوى بين الصدفين ) أي : وضع بعضه على بعض من الأساس حتى إذا حاذى به رءوس الجبلين طولا وعرضا . واختلفوا في مساحة عرضه وطوله على أقوال . ( قال انفخوا ) أي : أجج عليه النار حتى صار كله نارا ، ( قال آتوني أفرغ عليه قطرا ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي : هو النحاس . وزاد بعضهم : المذاب . ويستشهد بقوله تعالى : ( وأسلنا له عين القطر ) [ سبإ : 12 ] ولهذا يشبه بالبرد المحبر .

قال ابن جرير : حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجلا قال : يا رسول الله ، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج ، قال : " انعته لي " قال : كالبرد المحبر ، طريقة سوداء . وطريقة حمراء . قال : " قد رأيته " . هذا حديث مرسل .

وقد بعث الخليفة الواثق في دولته بعض أمرائه ، ووجه معه جيشا سرية ، لينظروا إلى السد ويعاينوه وينعتوه له إذا رجعوا . فتوصلوا من بلاد إلى بلاد ، ومن ملك إلى ملك ، حتى وصلوا إليه ، ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس ، وذكروا أنهم رأوا فيه بابا عظيما ، وعليه أقفال عظيمة ، ورأوا بقية اللبن والعمل في برج هناك . وأن عنده حرسا من الملوك المتاخمة له ، وأنه منيف عال ، شاهق ، لا يستطاع ولا ما حوله من الجبال . ثم رجعوا إلى بلادهم ، وكانت غيبتهم أكثر من سنتين ، [ ص: 197 ] وشاهدوا أهوالا وعجائب .

زمن وكيفيه خروجهم
سيخرج يأجوج ومأجوج آخر الزمان في زمن عيسي بن مريم عليه السلام فيتحصن منهم هو ومن معه بجبل الطور. فيرغب إلي الله عز وجل. فيرسل الله عليهم نغفا في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفس واحدة. فيهبط عيسي وأصحابه. فلا يجدون في الأرض بيتا إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم. فيرغب عيسي وأصحابه إلي الله فيرسل عليهم طيراً كأعناق البخت. فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله. هذا رواه أحمد في مسنده عن النواس بن سمعان في حديث طويل.
وروي أحمد في مسنده أيضا عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسوله الله صلي الله عليه وسلم يقول: "يفتح يأجوج ومأجوج. فيخرجون كما قال الله عز وجل: "من كل حدب ينسلون". فيغشون الناس. وينحاز المسلمون عنهم إلي مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم. ويشربون مياه الأرض حتي إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتي يتركوه يبسا. حتي إن من بعدهم ليمر بذلك النهر. فيقول: قد كان ها هنا ماء مرة. حتي إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض. قد فرغنا منهم. بقي أهل السماء: قال ثم يهز أحدهم حربته. ثم يرمي بها إلي السماء. فترجع إليه مختضبة دما. للبلاء والفتنة فبينما هم علي ذلك إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه. فيصبحون موتي لا يسمع لهم حس. فيقول المسلمون: ألا رجل يشري نفسه. فينظر ما فعل هذا العدو؟ قال: فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه. قد أوطنها علي أنه مقتول فينزل فيجدهم موتي. بعضهم علي بعض. فينادي يا معشر المسلمين. ألا أبشروا. إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم. ويسرحون مواشيهم. فما يكون لها رعي إلا لحومهم. فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط.


بس يا حنون يارب بس اكون قدرت اجيب اللي عاوزاه وده اصح الاراء ولو جيتي تدوري هتلاقي حاجات كتيره بس مش صح





وصلت يا قمرى
شكرا على تلبية الطلب:)

بنوته مسلمه 23-06-2009 11:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1344867)
وصلت يا قمرى


شكرا على تلبية الطلب:)


ربنا يبارك فيكي يا بنوتي

واي خدمه انا تحت امرك

بنوته مسلمه 24-06-2009 11:25 AM

ونكمل مع بعض القصص

ربنا يكرمنا واياكم

زينب بنت رسول الله وزوجها أبو العاص بن الربيع

· عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعث زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك القلادة رق لها رقة شديدة وقال : " إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا" فقالوا : نعم يا رسول الله فاطلقوه وردوا عليه الذي لها.

· عن عائشة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أن قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة فخرجوا في إثرها ، فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها ،وألقت ما في بطنها ، وأهريقت دماً ، فتحملت فاشتجر فيها بنو هاشم ، وبنو أمية ، فقالت بنو أمية : نحن أحق بها وكانت تحت أبي العاص ، وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة ، وكانت تقول لها هند : هذا في سبب أبيك . قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة : " ألا تنطلق فتجيئ بزينب " ؟ فقال : بلى يا رسول الله ، قال : " فخذ خاتمي فاعطها إياه " ، فانطلق زيد فلم يزل يتلطف حتى لقي راعياً ، فقال : لمن ترعى ؟ قال : لأبي العاص ،قال : فلمن هذه الغنم ؟ قال لزينب بنت محمد ، فسار معه شيئاً . ثم قال : هل لك إن أعطيتك شيئاً تعطها إياه ولا تذكره لأحد ؟ قال : نعم ، فأعطاه الخاتم وأنطلق الراعي ، فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته ، فقالت : من أعطاك هذا ؟ قال : رجل ، قالت : وأين تركته ؟ قال بمكان كذا وكذا ، فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها : أركبي بين يدي على بعيره ، فقالت : لا ولكن أركب أنت بين يدي ، فركب وركبت وراءه ، حتى أتت المدينة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هي أفضل بناتي أصيبت في "

· "ولم يزل أبو العاص مقيما على شركة حتىإذا كان قبيل فتح مكة خرج بتجارة إلىالشام بأموال من أموال قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الذي وجه السرية للعير التي فيها أبو العاص قافلة من الشام وكانوا سبعين ومائة راكب أميرهم زيد بن حارثة وذلك في جمادي الأول في سنة ست من الهجرة فأخذوا ما في تلك العير من الأثقال وأسروا أناسا من العير فاعجزهم أبو العاص هربا فلما قدمت السرية بما أصابوا أقبل أبوالعاص من الليل في طلب ماله حتى دخل على زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستجار بها فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح فكبر وكبر الناس معه " .

· عن عائشة رضي الله عنها قالت : صرخت زينب رضي الله عنها أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع قال : فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته أقبل على الناس فقال : " أيها الناس هل سمعتم ما سمعت " قالوا : نعم قال : " أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته زينب فقال : " أي بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له " .

· عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص وقال لهم : " إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد أصبتم له مالا فإن تحسنوا تردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم ذلك فهو فيئ الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به " قالوا : يا رسول الله بل نرده عليه قال : فردوا عليه ماله حتى أن الرجل ليأتي بالحبل ويأتي الرجل بالشنة والإداوة حتى أن أحدهم ليأتي بالشطاط حتى ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا ، ثم احتمل إلى مكة فأدى إلىكل ذي مال من قريش ماله ممن كان ابضع منه ، ثم قال : يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ؟ قالوا : لا فجزاك الله خيراً فقد وجدناك وفيا كريما قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وما منعني من الإسلام عنده إلاتخوفا أن تظنوا أني إنما أردت أخذ أموالكم فلما أداها الله عز وجل إليكم وفرغت منها أسلمت ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

· عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال : إن وجدتم فلاناً وفلاناً فأحرقوهما بالنار ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج : إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا ، وإن النار لا يعذب بها إلا الله ، فإن وجدتموهما فا***وهما " .

الفوائد والعبر :

1- جواز تبادل الأسرى .

2- حب الرسول لخديجة رضي الله عنها .

3- الإعانة والهدية في العرس لها في النفوس مكانة خاصة .

4- التلطف وسيلة من وسائل إلى الهدف .

5- تقدم الرجل على المرأة في المسير أتقى وأكثر حياءا .

6- منزلة زينب في قلب النبي صلى الله عليه وسلم

7- جواز الإجارة .

8- جواز القسم لتأكد الأمر .

9- في القصة دليل على عدم علم الرسول بالغيب .

10- الإحسان والكرم وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله .

11- من مناقب أبي العاص .

12- جواز الحكم بالشيء اجتهادا ثم الرجوع عنه .

13- استحباب ذكر الدليل عند الحكم لرفع الالتباس ، والاستنابة في الحدود ونحوها .

14- طول الزمان لا يرفع العقوبة عمن يستحقها .

15- فيه كراهة *** مثل البرغوت بالنار .

16- فيه نسخ السنة بالسنة وهو اتفاق .

17- فيه مشروعية توديع المسافر لأكابر أهل بلده ، وتوديع أصحاب له أيضا.

18- جواز نسخ الحكم قبل العمل به أو قبل التمكن من العمل به ( من 12 إلى18من الفتح 6 /150) .

يارب تستفيدو
ربنا يرضيكم



عاشقـــ الانمى ـــة 26-06-2009 01:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1346093)
ونكمل مع بعض القصص


ربنا يكرمنا واياكم

زينب بنت رسول الله وزوجها أبو العاص بن الربيع

· عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعث زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك القلادة رق لها رقة شديدة وقال : " إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا" فقالوا : نعم يا رسول الله فاطلقوه وردوا عليه الذي لها.

· عن عائشة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أن قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة فخرجوا في إثرها ، فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها ،وألقت ما في بطنها ، وأهريقت دماً ، فتحملت فاشتجر فيها بنو هاشم ، وبنو أمية ، فقالت بنو أمية : نحن أحق بها وكانت تحت أبي العاص ، وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة ، وكانت تقول لها هند : هذا في سبب أبيك . قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة : " ألا تنطلق فتجيئ بزينب " ؟ فقال : بلى يا رسول الله ، قال : " فخذ خاتمي فاعطها إياه " ، فانطلق زيد فلم يزل يتلطف حتى لقي راعياً ، فقال : لمن ترعى ؟ قال : لأبي العاص ،قال : فلمن هذه الغنم ؟ قال لزينب بنت محمد ، فسار معه شيئاً . ثم قال : هل لك إن أعطيتك شيئاً تعطها إياه ولا تذكره لأحد ؟ قال : نعم ، فأعطاه الخاتم وأنطلق الراعي ، فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته ، فقالت : من أعطاك هذا ؟ قال : رجل ، قالت : وأين تركته ؟ قال بمكان كذا وكذا ، فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها : أركبي بين يدي على بعيره ، فقالت : لا ولكن أركب أنت بين يدي ، فركب وركبت وراءه ، حتى أتت المدينة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هي أفضل بناتي أصيبت في "

· "ولم يزل أبو العاص مقيما على شركة حتىإذا كان قبيل فتح مكة خرج بتجارة إلىالشام بأموال من أموال قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الذي وجه السرية للعير التي فيها أبو العاص قافلة من الشام وكانوا سبعين ومائة راكب أميرهم زيد بن حارثة وذلك في جمادي الأول في سنة ست من الهجرة فأخذوا ما في تلك العير من الأثقال وأسروا أناسا من العير فاعجزهم أبو العاص هربا فلما قدمت السرية بما أصابوا أقبل أبوالعاص من الليل في طلب ماله حتى دخل على زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستجار بها فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح فكبر وكبر الناس معه " .

· عن عائشة رضي الله عنها قالت : صرخت زينب رضي الله عنها أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع قال : فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته أقبل على الناس فقال : " أيها الناس هل سمعتم ما سمعت " قالوا : نعم قال : " أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته زينب فقال : " أي بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له " .

· عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص وقال لهم : " إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد أصبتم له مالا فإن تحسنوا تردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم ذلك فهو فيئ الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به " قالوا : يا رسول الله بل نرده عليه قال : فردوا عليه ماله حتى أن الرجل ليأتي بالحبل ويأتي الرجل بالشنة والإداوة حتى أن أحدهم ليأتي بالشطاط حتى ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا ، ثم احتمل إلى مكة فأدى إلىكل ذي مال من قريش ماله ممن كان ابضع منه ، ثم قال : يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ؟ قالوا : لا فجزاك الله خيراً فقد وجدناك وفيا كريما قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وما منعني من الإسلام عنده إلاتخوفا أن تظنوا أني إنما أردت أخذ أموالكم فلما أداها الله عز وجل إليكم وفرغت منها أسلمت ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

· عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال : إن وجدتم فلاناً وفلاناً فأحرقوهما بالنار ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج : إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا ، وإن النار لا يعذب بها إلا الله ، فإن وجدتموهما فا***وهما " .

الفوائد والعبر :

1- جواز تبادل الأسرى .

2- حب الرسول لخديجة رضي الله عنها .

3- الإعانة والهدية في العرس لها في النفوس مكانة خاصة .

4- التلطف وسيلة من وسائل إلى الهدف .

5- تقدم الرجل على المرأة في المسير أتقى وأكثر حياءا .

6- منزلة زينب في قلب النبي صلى الله عليه وسلم

7- جواز الإجارة .

8- جواز القسم لتأكد الأمر .

9- في القصة دليل على عدم علم الرسول بالغيب .

10- الإحسان والكرم وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله .

11- من مناقب أبي العاص .

12- جواز الحكم بالشيء اجتهادا ثم الرجوع عنه .

13- استحباب ذكر الدليل عند الحكم لرفع الالتباس ، والاستنابة في الحدود ونحوها .

14- طول الزمان لا يرفع العقوبة عمن يستحقها .

15- فيه كراهة *** مثل البرغوت بالنار .

16- فيه نسخ السنة بالسنة وهو اتفاق .

17- فيه مشروعية توديع المسافر لأكابر أهل بلده ، وتوديع أصحاب له أيضا.

18- جواز نسخ الحكم قبل العمل به أو قبل التمكن من العمل به ( من 12 إلى18من الفتح 6 /150) .

يارب تستفيدو
ربنا يرضيكم


جزاكِ الله خيرا يا يوما
منتظرين الجديد ان شاء الله

بنوته مسلمه 26-06-2009 12:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1351303)
جزاكِ الله خيرا يا يوما


منتظرين الجديد ان شاء الله

جزانا واياكي يا حنون

ومنورانا ديما بمتابعتك
ربنا يبارك فيكي

بنوته مسلمه 26-06-2009 12:28 PM

قصص النهارده سهل اوي ف الاستيعاب
وجميل اوي بجد فرحني

يلا يا حنون ابقي قولي رايك

مصرع أبي جهل لعنه الله

* عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : إني لواقف يوم بدر في الصف ، فنظرت عن يميني وشمالي ،فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما ، فتمنيت أن أكون بين اضلع منهما ، فغمزني أحدهما فقال : يا عم أتعرف أبا جهل ؟ فقلت : نعم وما حاجتك إليه ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا . فتعجبت لذلك . فغمزني الآخر فقال لي ايضا مثلها . فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجول في الناس ، فقلت ألا تريان ؟ هذا صاحبكم الذي تسألان عنه . فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى ***اه ، ثم انصرفا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال : " أيكما ***ه ؟ " قال كل منهما : أنا ***ته قال : " هل مسحتما سيفيكما " قالا : لا . قال : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في السيفين فقال : " كلاهما ***ه " وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، والآخر معاذ بن عفراء .

* عن عبدالرحمن قال : إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن ، فكأني لم آمن بمكانهما إذا قال لي أحدهما سراً من صاحبه . يا عم أرني أبا جهل . فقلت : يا بن أخي ما تصنع به ؟ قال : عاهدت الله إن رأيته أن أ***ه أو أموت دونه . وقال لي الآخر سرا من صاحبه مثله .قال : فما سرني أنني بين رجلين مكانهما ، فأشرت لهما إليه ، فشدَّا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه هما ابنا عفراء .

* عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ينظر ماذا صنع أبو جهل ؟ " قال ابن مسعود : أنا يا رسول الله . فانطلق فوجده قد ضربه ابناء عفراء حتى برد . قال : فأخذ بلحيته قال فقلت : أنت أبو جهل ؟ فقال : وهل فوق رجل ***تموه . أو قال ***ه قومه

* عن ابن مسعود ، أنه أتى أبا جهل فقال : هل أخزاك الله ؟ فقال : هل أعمد من رجل ***تموه ! .

الفوائد والعبر :

1- من لم يخمس الأسلاب ( قاله البخاري ) .

2- قوله " كلاكما ***ه " حتى لا يخيب الآخر في شجاعته وقوته ، وإن كان أحدهما هو الذي أثخنه بال*** .

3- الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل عن سبب يبشر من خلاله المسلمون .

4- نهاية الظلمة الذل والعار والخزي في الدنيا والآخرة .

5- المسلم في الدفاع عن الحق كالصقر في سرعة انقضاضه .

6- ما كان عليه صغار الصحابة من البطولة والشجاعة .

7- تأخر مصرع أبي جهل حكمة ربانية ليرى بعينه الذل والمهانة على يد من كان يسضعفهم في مكة .

دمتم بود ويارب اكون قدرت افيدكم
بس خليكم نايمين


بنوته مسلمه 27-06-2009 11:50 AM

ونكمل القصص

هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

· عن عمر قال : اتعدنا لما أردت إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص التناضب من إضاءة بني غفار فوق سرف ، وقلنا : أينا لم يصبح عندنا فقد حبس ، فليمض صاحباه .

قال : فاصبحت أنا وعياش عندالتناضب , وحبس هشام وفتن فافتتن .

فلما قدمنا المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء ، وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش , وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما , حتى قدما المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فكلماه وقالا له : إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراك ولا تستظل من شمس حتى تراك . فرق لها ، فقلت له : إنه والله إن يريدك القوم إلاليفتنوك عن دينك فاحذرهم ، فوالله لو قد آذى أمك القمل لا متشطت، ولو قد أشتد عليها حر مكة لا ستظلت !

قال : فقال : أبر قسم أمي ، ولي هنالك ما ل فآخذه. قلت : والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالا ، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما .

قال : فأبى علي إلا أن يخرج معهما ، فلما أبى إلا ذلك قلت : أماإذا فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه ، فإنها نجيبه ذلول فالزم ظهرها ، فإن رابك من أمر القوم ريب فانج عليها .

فخرج عليها معهما ، حتىإذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل : يا أخي والله لقد استغلظت بعيري هذا ، أفلا تعقبني على ناقتك هذه ؟ قال : بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليها ، فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه رباطا ، ثم دخلا به مكة وفتناه فافتتن .

قال عمر : فكنا نقول : لا يقبل الله ممن افتتن توبه . وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم .

حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنزل الله : { قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم . وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون . واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغته وأنتم لا تشعرون } .

قال عمر : وكتبتها وبعثت بها إلى هشام بن العاص .

قال هشام : فلما أتتني جعلت أقرأها بذي طُوَّى أصعد بها وأصوب ولا أفهمها ، حتى قلت: اللهم فهمنيها ، فألقى الله فيي قلبي أنها إنما أنزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا ، ويقال فينا .

قال : فرجعت إلى بعيري فجلست عليه فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة .

وذكر ابن هشام أن الذي قدم بهشام بن العاص ، وعياس بن أبي ربيعة إلى المدينة الوليد بن المغيرة سرقهما من مكة وقدم بهما يحملهما على بعيره وهو ماش معهما ، فعثر فدميت أصبعه فقال :

هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت

درجة الحديث :

قال الهيثمي رجاله ثقاب .

قلت : والسند حسن متصل



الفوائد والعبر :

1- من أساليب المشركين الماكرة في الصد عن دين الله .

2- فراسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

3- واجب المؤمن الحذر من غدر الأعداء

4- حب المؤمن لأخيه المؤمن يرخص له كل شيء .

5- اللجوء إلى الله في حل المشكلات العملية بالدعاء .

6- المؤمن مبتلى ، وكم في طريق الدعوة من عقبات .


وركزو معايا الله يكرمكم


عاشقـــ الانمى ـــة 28-06-2009 12:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1352045)
قصص النهارده سهل اوي ف الاستيعاب

وجميل اوي بجد فرحني

يلا يا حنون ابقي قولي رايك

مصرع أبي جهل لعنه الله

* عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : إني لواقف يوم بدر في الصف ، فنظرت عن يميني وشمالي ،فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما ، فتمنيت أن أكون بين اضلع منهما ، فغمزني أحدهما فقال : يا عم أتعرف أبا جهل ؟ فقلت : نعم وما حاجتك إليه ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا . فتعجبت لذلك . فغمزني الآخر فقال لي ايضا مثلها . فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجول في الناس ، فقلت ألا تريان ؟ هذا صاحبكم الذي تسألان عنه . فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى ***اه ، ثم انصرفا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال : " أيكما ***ه ؟ " قال كل منهما : أنا ***ته قال : " هل مسحتما سيفيكما " قالا : لا . قال : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في السيفين فقال : " كلاهما ***ه " وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، والآخر معاذ بن عفراء .

* عن عبدالرحمن قال : إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن ، فكأني لم آمن بمكانهما إذا قال لي أحدهما سراً من صاحبه . يا عم أرني أبا جهل . فقلت : يا بن أخي ما تصنع به ؟ قال : عاهدت الله إن رأيته أن أ***ه أو أموت دونه . وقال لي الآخر سرا من صاحبه مثله .قال : فما سرني أنني بين رجلين مكانهما ، فأشرت لهما إليه ، فشدَّا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه هما ابنا عفراء .

* عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ينظر ماذا صنع أبو جهل ؟ " قال ابن مسعود : أنا يا رسول الله . فانطلق فوجده قد ضربه ابناء عفراء حتى برد . قال : فأخذ بلحيته قال فقلت : أنت أبو جهل ؟ فقال : وهل فوق رجل ***تموه . أو قال ***ه قومه

* عن ابن مسعود ، أنه أتى أبا جهل فقال : هل أخزاك الله ؟ فقال : هل أعمد من رجل ***تموه ! .

الفوائد والعبر :

1- من لم يخمس الأسلاب ( قاله البخاري ) .

2- قوله " كلاكما ***ه " حتى لا يخيب الآخر في شجاعته وقوته ، وإن كان أحدهما هو الذي أثخنه بال*** .

3- الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل عن سبب يبشر من خلاله المسلمون .

4- نهاية الظلمة الذل والعار والخزي في الدنيا والآخرة .

5- المسلم في الدفاع عن الحق كالصقر في سرعة انقضاضه .

6- ما كان عليه صغار الصحابة من البطولة والشجاعة .

7- تأخر مصرع أبي جهل حكمة ربانية ليرى بعينه الذل والمهانة على يد من كان يسضعفهم في مكة .

دمتم بود ويارب اكون قدرت افيدكم
بس خليكم نايمين



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1354813)
ونكمل القصص


هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

· عن عمر قال : اتعدنا لما أردت إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص التناضب من إضاءة بني غفار فوق سرف ، وقلنا : أينا لم يصبح عندنا فقد حبس ، فليمض صاحباه .

قال : فاصبحت أنا وعياش عندالتناضب , وحبس هشام وفتن فافتتن .

فلما قدمنا المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء ، وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش , وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما , حتى قدما المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فكلماه وقالا له : إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراك ولا تستظل من شمس حتى تراك . فرق لها ، فقلت له : إنه والله إن يريدك القوم إلاليفتنوك عن دينك فاحذرهم ، فوالله لو قد آذى أمك القمل لا متشطت، ولو قد أشتد عليها حر مكة لا ستظلت !

قال : فقال : أبر قسم أمي ، ولي هنالك ما ل فآخذه. قلت : والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالا ، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما .

قال : فأبى علي إلا أن يخرج معهما ، فلما أبى إلا ذلك قلت : أماإذا فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه ، فإنها نجيبه ذلول فالزم ظهرها ، فإن رابك من أمر القوم ريب فانج عليها .

فخرج عليها معهما ، حتىإذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل : يا أخي والله لقد استغلظت بعيري هذا ، أفلا تعقبني على ناقتك هذه ؟ قال : بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليها ، فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه رباطا ، ثم دخلا به مكة وفتناه فافتتن .

قال عمر : فكنا نقول : لا يقبل الله ممن افتتن توبه . وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم .

حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنزل الله : { قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم . وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون . واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغته وأنتم لا تشعرون } .

قال عمر : وكتبتها وبعثت بها إلى هشام بن العاص .

قال هشام : فلما أتتني جعلت أقرأها بذي طُوَّى أصعد بها وأصوب ولا أفهمها ، حتى قلت: اللهم فهمنيها ، فألقى الله فيي قلبي أنها إنما أنزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا ، ويقال فينا .

قال : فرجعت إلى بعيري فجلست عليه فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة .

وذكر ابن هشام أن الذي قدم بهشام بن العاص ، وعياس بن أبي ربيعة إلى المدينة الوليد بن المغيرة سرقهما من مكة وقدم بهما يحملهما على بعيره وهو ماش معهما ، فعثر فدميت أصبعه فقال :

هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت

درجة الحديث :

قال الهيثمي رجاله ثقاب .

قلت : والسند حسن متصل



الفوائد والعبر :

1- من أساليب المشركين الماكرة في الصد عن دين الله .

2- فراسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

3- واجب المؤمن الحذر من غدر الأعداء

4- حب المؤمن لأخيه المؤمن يرخص له كل شيء .

5- اللجوء إلى الله في حل المشكلات العملية بالدعاء .

6- المؤمن مبتلى ، وكم في طريق الدعوة من عقبات .


وركزو معايا الله يكرمكم

جزاكِ الله خيراً يا يوما
ربنا يبارك فيكِ

بنوته مسلمه 28-06-2009 01:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1357209)
جزاكِ الله خيراً يا يوما


ربنا يبارك فيكِ

جزانا واياكي يا حنون يارب
ويباركلي فيكي

emo.katkota 28-06-2009 04:37 PM

الرد على الموضوع
 
  • الله يفتح على اللى كتب كل المعلومات دى وشوف بقه ثوابها قد ايه

بنوته مسلمه 28-06-2009 11:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة emo.katkota (المشاركة 1359781)
  • الله يفتح على اللى كتب كل المعلومات دى وشوف بقه ثوابها قد ايه

ربنا يكرمك يارب
ومنورانا بمتابعتك

بنوته مسلمه 29-06-2009 12:04 AM

ومعانا جزء تاني من القصص

عرض عتبة الزائف للرسول عليه السلام

* عن جابر بن عبد الله ، قال : أجتمع قريش يوما فقالوا : أنظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر ، فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا ، فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه .

فقالوا: ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة ، فقالوا أنت يا أبا الوليد ..

فأته عتبة فقال : يا محمد أنت خير أم عبد الله ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال : أنت خير أم عبد المطلب ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال : فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت ، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك ، إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومه منك ، فرقت جماعتنا وشتت أمرنا ، وعبت ديننا ، وفضحتنا في العرب ،حتى لقد طار فيهم أن في قرش ساحراً ، وأن في قريش كاهنا ، والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى ، أيها الرجل ! إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا ، وإن كان إنما بك الباءة فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشراً .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فرغت ؟ " قال : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون } [ فصلت : 1،2 ] إلى أن بلغ { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } [ فصلت" 13]

فقال عتبة : حسبك ، ما عندك غير هذا ؟ قال : لا فرجع إلى قريش فقالوا : ما وراءك ؟ قال : ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه إلا كلمته .

قالوا : فهل أجابك ؟ فقال : نعم . ثم قال : لا والذي نصبها بنية ما فهمت شييئا مما قال ، غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود .

قالوا : ويلك ! يكلمك الرجل بالعربية لا تدري ما قال ؟

قال : لا والله ما فهمت شيئاً مما قال غير ذكر الصاعقة .

وقد رواه البيهقي .

وزاد : وإن كنت إنما بك الرياسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأساً ما بقيت .

وعنده أنه لما قال : (( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود))

أمسك عتبة على فيه وناشده الرحم أن يكف عنه , ولم يخرج إلى أهله وأحتبس عنهم .

فقال أبوجهل : والله يا معشر قريش ما نرى عتبه إلا صبا إلىمحمد وأعجبه طعامه ، وما ذاك إلا من حاجة أصابته ، أنطلقوا بنا إليه فأتوه .

فقال أبوجهل : والله يا عتبه ما جئنا إلا أنك صبوت إلى محمد وأعجبك أمره ،فإن كان بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد .

فغضب وأقسم بالله لا يكلم محمدا أبداً . وقال : لقد علمتم أني من أكثر قريش مالا ، ولكني أتيته ،وقص عليهم القصة ، فأجابني بشيء والله ما هو بسحر ولا بشعر ولا كهانة ، قرأ " بسم الله الرحمن الرحيم تنزيل من الرحمن الرحيم " حتى بلغ " فإن أعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " [ فصلت " 13] فأمسكت بفيه وناشدته الرحم أن يكف ، وقد علمتم ن محمداً إذا قال شيئاً لم يكذب ، فخفت أن ينزل عليكم العذاب .

درجة الحديث عند أهل العلم :

صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وقال الألباني : سنده حسن إن شاء الله .



الفوائد والعبر :

1- عند المحاورة علىالداعية أن يترك الطرف الآخر يتكلم ويفهم ما يريد ولا يقاطعه ، وبعد أن يفرغ يجيبه .

2- الدنيا لا قيمة لها بعين الداعية .

3- أثر الرفقة السيئة على الآخرين .

4- شهادة الكفار بصدق النبي صلى الله عليه وسلم .

5- الاغراءات والشهوات والمناصب والنساء لاتثني الداعية عن هدفه الحق .

6- لين الجانب في الدعوة واستماله قلب الخصم أمر مطلوب .

7- روعة القرآن الكريم التي تأخذ بالقلوب ، وخطره على المكذبين ، قال القاضي عياض في الشفا ( 1/274) : " وعن عتبه بن ربيعة أنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من خلاف قومه فتلا عليهم ( حم ) فصلت إلى قوله ( صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) فأمسك عتبه بيده على في النبي صلى الله عليه وسلم وناشده الرحم أن يكف ، وفي رواية فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وعتبة مصغ ملق يديه خلف ظهره معتمد عليهما حتى انتهى إلى السجدة فسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقام عتبه لا يدري بم يراجعه ورجع إلىأهله ولم يخرج إلى قومه حتى أتوه فاعتذر لهم وقال : والله لقد كلمني بكلام والله ما سمعت أذناي بمثله قط فما دريت ما أقول له , وقد حكى عن غير واحد ممن رام معارضته أنه اعترته روعة وهيبة كف بها عن ذلك " أ . هـ .


يارب تستفيدو

أبو مريم 29-06-2009 05:52 PM

بارك الله فيك
http://img242.imageshack.us/img242/1...6d6d067fn9.gif

عاشقـــ الانمى ـــة 29-06-2009 09:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1360865)
ومعانا جزء تاني من القصص


عرض عتبة الزائف للرسول عليه السلام

* عن جابر بن عبد الله ، قال : أجتمع قريش يوما فقالوا : أنظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر ، فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا ، فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه .

فقالوا: ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة ، فقالوا أنت يا أبا الوليد ..

فأته عتبة فقال : يا محمد أنت خير أم عبد الله ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال : أنت خير أم عبد المطلب ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال : فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت ، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك ، إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومه منك ، فرقت جماعتنا وشتت أمرنا ، وعبت ديننا ، وفضحتنا في العرب ،حتى لقد طار فيهم أن في قرش ساحراً ، وأن في قريش كاهنا ، والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى ، أيها الرجل ! إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا ، وإن كان إنما بك الباءة فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشراً .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فرغت ؟ " قال : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون } [ فصلت : 1،2 ] إلى أن بلغ { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } [ فصلت" 13]

فقال عتبة : حسبك ، ما عندك غير هذا ؟ قال : لا فرجع إلى قريش فقالوا : ما وراءك ؟ قال : ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه إلا كلمته .

قالوا : فهل أجابك ؟ فقال : نعم . ثم قال : لا والذي نصبها بنية ما فهمت شييئا مما قال ، غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود .

قالوا : ويلك ! يكلمك الرجل بالعربية لا تدري ما قال ؟

قال : لا والله ما فهمت شيئاً مما قال غير ذكر الصاعقة .

وقد رواه البيهقي .

وزاد : وإن كنت إنما بك الرياسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأساً ما بقيت .

وعنده أنه لما قال : (( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود))

أمسك عتبة على فيه وناشده الرحم أن يكف عنه , ولم يخرج إلى أهله وأحتبس عنهم .

فقال أبوجهل : والله يا معشر قريش ما نرى عتبه إلا صبا إلىمحمد وأعجبه طعامه ، وما ذاك إلا من حاجة أصابته ، أنطلقوا بنا إليه فأتوه .

فقال أبوجهل : والله يا عتبه ما جئنا إلا أنك صبوت إلى محمد وأعجبك أمره ،فإن كان بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد .

فغضب وأقسم بالله لا يكلم محمدا أبداً . وقال : لقد علمتم أني من أكثر قريش مالا ، ولكني أتيته ،وقص عليهم القصة ، فأجابني بشيء والله ما هو بسحر ولا بشعر ولا كهانة ، قرأ " بسم الله الرحمن الرحيم تنزيل من الرحمن الرحيم " حتى بلغ " فإن أعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " [ فصلت " 13] فأمسكت بفيه وناشدته الرحم أن يكف ، وقد علمتم ن محمداً إذا قال شيئاً لم يكذب ، فخفت أن ينزل عليكم العذاب .

درجة الحديث عند أهل العلم :

صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وقال الألباني : سنده حسن إن شاء الله .



الفوائد والعبر :

1- عند المحاورة علىالداعية أن يترك الطرف الآخر يتكلم ويفهم ما يريد ولا يقاطعه ، وبعد أن يفرغ يجيبه .

2- الدنيا لا قيمة لها بعين الداعية .

3- أثر الرفقة السيئة على الآخرين .

4- شهادة الكفار بصدق النبي صلى الله عليه وسلم .

5- الاغراءات والشهوات والمناصب والنساء لاتثني الداعية عن هدفه الحق .

6- لين الجانب في الدعوة واستماله قلب الخصم أمر مطلوب .

7- روعة القرآن الكريم التي تأخذ بالقلوب ، وخطره على المكذبين ، قال القاضي عياض في الشفا ( 1/274) : " وعن عتبه بن ربيعة أنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من خلاف قومه فتلا عليهم ( حم ) فصلت إلى قوله ( صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) فأمسك عتبه بيده على في النبي صلى الله عليه وسلم وناشده الرحم أن يكف ، وفي رواية فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وعتبة مصغ ملق يديه خلف ظهره معتمد عليهما حتى انتهى إلى السجدة فسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقام عتبه لا يدري بم يراجعه ورجع إلىأهله ولم يخرج إلى قومه حتى أتوه فاعتذر لهم وقال : والله لقد كلمني بكلام والله ما سمعت أذناي بمثله قط فما دريت ما أقول له , وقد حكى عن غير واحد ممن رام معارضته أنه اعترته روعة وهيبة كف بها عن ذلك " أ . هـ .


يارب تستفيدو

حبيبة قلبى ربنا يبارك فيكى يارب

بنوته مسلمه 29-06-2009 10:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مريم (المشاركة 1363267)

تسلم حضرتك علي المرور
ربنا يكرمك




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1363766)
حبيبة قلبى ربنا يبارك فيكى يارب


قلبي حنون ربنا يرضيكي يارب ويباركلك
منورانا ومفرحاني بمتابعتك

محمد على ابوزياد 30-06-2009 06:08 PM

جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

بنوته مسلمه 03-07-2009 03:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد على ابوزياد (المشاركة 1366107)
جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

جزانا واباك ان شاء الله

بنوته مسلمه 03-07-2009 03:21 PM

واكمل مع نفسي القصص
اقصد مع النايمين

ييييييييه معاكم

أعظم امرأة بركة على قومها

* عن عائشة قالت : لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكان امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذ بنفسه ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستعينه في كتابتها . قالت : فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت ، فدخلت عليه فقالت : يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، أو لابن عم له فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي . قال : " فهل لك في خير من ذلك " ؟ قالت : وما هو يا رسول الله . قال : " أقضي عنك كتابك وأتزوجك " . قالت : نعم يا رسول الله قد فعلت : قالت : وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد تزوج جويرية بنت الحارث فقال الناس : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلوا ما بأيديهم . قالت : فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطفى فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها .


الفوائد والعبر


1- مشروعية تقسيم الغنائم .

2- مشروعية المكاتبة ، والأصل فيها قوله تعالى : { والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } [ النور : 33 ] .

وفي الحديث : "ثلاثة حق على الله تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف " : . رواه أحمد والترمزي وغيرها وحسنه الألباني في صحيح الجامع .

3- الغيرة من طبيعة ( المرأة ) .

4- عناية الإسلام وحرصة على أخذ رأي المرأة عند الزواج .

5- الولي هو يزوج نفسه ؛ ( قاله أبو دواد ) .

6- فيه جواز انعقاد نكاح النبي صلى الله عليه وسلم بلا ولي ولا شهود ، وهو من خصائصه قال ابن الملقن في غاية السول : " في انعقاد نكاح بلا ولي ولا شهود وجهان :

احدهما : لا ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلى بولي وشاهدي عدل " ، وأصحهما : نعم لأن اعتبار الولي المحافظة على الكفاءة ولاشك فيه أنه صلى الله عليه وسلم فوق الأكفاء ، واعتبار الشهود لأمن الجحود ، وهو عليه الصلاة والسلام لا يجحد ، وإن جحدت هي لم يرجع إلى قولها علىخلاف قوله ، بل قال العراقي في شرح المهذب : تكون كافرة بتكذيبه " .

1- زواج النبي الكريم من جويرية دليل ذكاء وفطنه وحكمة ، ومن حكم زواجه منها :

· إعانتها على العتق .

· كفالتها لأن وزجها *** في يوم المريسيع .

· سياسة منه ليعتق المسلمون من بأيديهم .

· ليستعطف عشيرتها للدخول في الإسلام ، وكذا وقع .

قلت : ولم يتزوجها رسول الله لجمالها كما يتوهم ، وإنما حمل عائشة رضي الله عنها ذلك الغيرة كما هو معلوم عنها ، والله ولي التوفيق .

2- حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وحياؤهم من أن يسترقوا أصهاره .

3- ثناء عائشة رضي الله عنها لجارتها جويرية .


دمتم بكل الود

عاشقـــ الانمى ـــة 05-07-2009 06:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1375018)
واكمل مع نفسي القصص

اقصد مع النايمين

ييييييييه معاكم

أعظم امرأة بركة على قومها

* عن عائشة قالت : لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكان امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذ بنفسه ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستعينه في كتابتها . قالت : فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت ، فدخلت عليه فقالت : يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، أو لابن عم له فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي . قال : " فهل لك في خير من ذلك " ؟ قالت : وما هو يا رسول الله . قال : " أقضي عنك كتابك وأتزوجك " . قالت : نعم يا رسول الله قد فعلت : قالت : وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد تزوج جويرية بنت الحارث فقال الناس : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلوا ما بأيديهم . قالت : فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطفى فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها .


الفوائد والعبر

1- مشروعية تقسيم الغنائم .

2- مشروعية المكاتبة ، والأصل فيها قوله تعالى : { والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } [ النور : 33 ] .


وفي الحديث : "ثلاثة حق على الله تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف " : . رواه أحمد والترمزي وغيرها وحسنه الألباني في صحيح الجامع .

3- الغيرة من طبيعة ( المرأة ) .

4- عناية الإسلام وحرصة على أخذ رأي المرأة عند الزواج .

5- الولي هو يزوج نفسه ؛ ( قاله أبو دواد ) .

6- فيه جواز انعقاد نكاح النبي صلى الله عليه وسلم بلا ولي ولا شهود ، وهو من خصائصه قال ابن الملقن في غاية السول : " في انعقاد نكاح بلا ولي ولا شهود وجهان :

احدهما : لا ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلى بولي وشاهدي عدل " ، وأصحهما : نعم لأن اعتبار الولي المحافظة على الكفاءة ولاشك فيه أنه صلى الله عليه وسلم فوق الأكفاء ، واعتبار الشهود لأمن الجحود ، وهو عليه الصلاة والسلام لا يجحد ، وإن جحدت هي لم يرجع إلى قولها علىخلاف قوله ، بل قال العراقي في شرح المهذب : تكون كافرة بتكذيبه " .

1- زواج النبي الكريم من جويرية دليل ذكاء وفطنه وحكمة ، ومن حكم زواجه منها :

· إعانتها على العتق .

· كفالتها لأن وزجها *** في يوم المريسيع .

· سياسة منه ليعتق المسلمون من بأيديهم .

· ليستعطف عشيرتها للدخول في الإسلام ، وكذا وقع .

قلت : ولم يتزوجها رسول الله لجمالها كما يتوهم ، وإنما حمل عائشة رضي الله عنها ذلك الغيرة كما هو معلوم عنها ، والله ولي التوفيق .

2- حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وحياؤهم من أن يسترقوا أصهاره .

3- ثناء عائشة رضي الله عنها لجارتها جويرية .



دمتم بكل الود

جزاكِ الله خيرا يا قمرى

بنوته مسلمه 05-07-2009 07:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقـــ الانمى ـــة (المشاركة 1385085)
جزاكِ الله خيرا يا قمرى


جزانا واياكي يا قمرايه
منوراني بمتابعتك


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.