بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أخبار و سياسة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=79)
-   -   40‏ عاما علي نصر أكتوبر‏ (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=550697)

mr/Guirguis George 02-10-2013 02:16 AM

40‏ عاما علي نصر أكتوبر‏
 
40 سنة نصر أكتوبر.. أبطــال ومعــارك

اعداد ـ عبدالجواد توفيق




http://www.ahram.org.eg/Media/News/2...197929-919.jpg
القوات الجوية المفاجئة التى اعدها المصريون لاسرائيل





مازال هناك الكثير من القصص الحية والبطولات الأسطورية التي سطرها أبطال حرب أكتوبر‏1973‏ لم يتم الكشف عنها حتي الآن‏.‏ ومع كل ذكري تتم إزاحة الستار عن جزء يسير من هذه القصص وتلك البطولات التي تحمل دلالات عميقة علي قوة الإرادة التي يتمتع بها أبناء هذه الأمة, وبسالة قواتنا المسلحة التي سطرت إسمها بأحرف من نور في سجلات العسكرية العالمية... وها نحن في الذكري الأربعين لهذا الانتصار العظيم نلقي الضوء علي المزيد من أمجاد هذا الشعب وبطولاته.

حسن ابوسعده: بطل معركة الفردان

في يوم8 أكتوبر1973 قام العميد حسن أبو سعدة قائد الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني بصد الهجوم المضاد الذي قام به لواء190 مدرع الإسرائيلي وتم تدمير جميع دباباته واسر قائد إحدي كتائب اللواء وهو العقيد عساف ياجوري.
و يقول لواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة العمليات خلال حرب أكتوبر1973 في مذكراته:( اندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبو سعدة في اتجاه كوبري الفردان بغرض الوصول إلي خط القناة, وكلما تقدمت الدبابات الإسرائيلية ازداد أمل آدان ـ قائد الفرقة التي يتبعها لواء نيتكا190 مدرع ـ في النجاح ففوجئت القوة المهاجمة بأنها وجدت نفسها داخل أرض قتال والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات في وقت واحد تنفيذا لخطة حسن أبو سعدة وكانت المفاجأة الأقوي أن الدبابات المعادية كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية.. كانت الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد تتكون من35 دبابة مدعمة بقيادة العقيد عساف ياجوري وهي إحدي الوحدات التي كانت تتقدم الهجوم, فأصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة في أرض القتال. لم يكن أمام عساف ياجوري إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء في إحدي الحفر لعدة دقائق وقعوا بعدها في الأسر برجال الفرقة الثانية وظلت هذه الدبابة المدمرة في أرض المعركة تسجيلا لها يشاهدها الجميع بعد الحرب.
لقد شعرت بالارتياح عندما تبلغ لنا في مركز العمليات عن نجاح معركة الفرقة الثانية بقيادة حسن أبو سعدة.. اتصلت به تليفونيا لتقديم التهنئة له علي إنجاز فرقته وتبادلنا حديثا قصيرا امتدح فيه التخطيط وامتدحت فيه التنفيذ وقد اسعدني ما سمعته منه عن الروح المعنوية لقوات الفرقة وإصرارها علي هزيمة العدو)
وعنه يقول الرئيس الراحل أنور السادات إن الذي قام بهذا العمل قائد من البراعم الجديدة أسمه حسن أبو سعدة
اما الجنرال إبراهام آدان قائد الفرقة الاسرائيلية التي قادت الهجوم في نطاق الفرقة الثانية والسادسه عشرة مشاة في كتابه اعلي ضفتي قناة السويس كانت أكبر أخطائي هو هجومي في اتجاه القناة, لقد احسست في الثامن من أكتوبر بضغوطهم علي بينما لم يكن يحدث مثل ذلك في الحروب السابقة, ولم يكن أمامي مفر سوي أن استجيب.
لم اعرف ان الخطة المتفق عليها في اليوم السابق قد غيرت وبينما كنت في حالة من التردد إذا بالأوامر تدفع بي للإقتراب بقواتي من القناة واشترطت لهجومي علي القناة ضرورة حصولي علي معونة جوية ومساعدة من المدفعية وتدعيمي بكتيبة مدرعة من فرقة شارون.
لست اتنصل من مسئولية ما حاق بالفرقة المدرعة التي توليت قيادتها من فشل, فقد كان الأسلوب القتالي للفرقة متخلفا, وكان التنسيق والسيطرة من جانبي علي قواتي غير كافيين, وفي الهجوم الثاني لم أنجح في تدعيم لواء نيتكا حتي لا يهاجم العدو بمفرده, وكان قادة ألويتي المدرعة علي نفس هذا الحال, فقد كانت سيطرتهم وتنسيقهم بين قواتهم غير كافيين, ولم يكن هناك مبرر ليدفعوا بنا للهجوم علي مقربة من القناة في الوقت الذي كان علينا أن ننتشر جنوبا, لقد كان أساس الفشل أننا هاجمنا وحدنا بلا مشاة وبلا مساعدة سواء من المدفعية او من الطيران.
لقد وعدنا جونين بالمساعدة الجوية ولكن اتضح لنا بعد ذلك أن المساعدة الجوية مبعثرة ومشتتة في كل مكان, فمن بين عشرات الطلعات التي قامت بها طائرتنا لمساعدة القوات الأرضية لم تقم إلا بأربع وعشرين طلعة فقط علي قطاع الفردان), وفي مقال له بصحيفة معاريف عام1975 بعنوان يوم الاثنين الاسود8 اكتوبر تقال تعساف ياجوري
يبدو أنه مبني التليفزيون, وعندما رفعوا العصابة عن عيني ليبدأ المذيع حواره معي, لم استطع فتحهما في البداية لشدة أضواء الكشافات في الاستوديو, بعد ذلك ألقيت نظرة علي الوجوه المحيطة بي, كانوا ينظرون إلي بفخر وحب استطلاع. وكان شاب صغير بينهم يدخن في عصبية ويرمقني بنظرات حادة ثم يتحدث إلي من معه.
بعد انتهاء التسجيل معي للتليفزيون والتسجيل لإذاعة القاهرة الناطقة بالعبرية قادوني إلي مقر الأسر وقد نظموا لي طوال فترة وجودي عدة رحلات إلي الأهرام و فندق هيلتون كما التقيت ببعض اليهود الذين لا يزالون يعيشون في مصر وذلك بناء علي طلبي, أثناء فترة أسري كنت أقول لنفسي تري ماذا حدث لبقية زملائي تري هل وجدوا طريقهم إلي النجاة.
بعد عودتي من الأسر فوجئت بل أذهلني حجم الخسائر التي وقعت في صفوفنا ومع ذلك لم تعلن حتي الآن الارقام الحقيقية لخسائرنا.
حائر أنا.. حيرتي بالغة.. كيف حدث هذا لجيشنا الذي لا يقهر وصاحب اليد الطولي والتجربة العريضة ؟ كيف وجدنا أنفسنا في هذا الموقف المخجل ؟ أين ضاعت سرعة حركة جيشنا وتأهبه الدائم ؟ ـ من مذكرات عساف ياجوري أشهر أسير إسرائيلي..


البحرية المصرية تدمر إيلات وداكار وتسقط كبرياء إسرائيل
يقول هيرمان فوك في الجزء الأول من كتابه بالمجد الذي صدر في الولايات المتحدة عام1994 يتناول قصة إغراق المدمرة بالتفصيل واشارات الإغاثة التي أرسلت لم تستقبلها قيادة البحرية: ولكن مجموعة إسرائيلية مصادفة تواجدت بالقرب من بحيرة البردويل شرق بورفؤاد أرسلت الرسالة الي الجيش الاسرائيلي الذي أرسلها بدوره للبحرية الاسرائيلية لأنقاذ من تبق ولم يتبق علي سطح المياه إلا بعض الأفراد الجرحي فقط فقد شهدت الفترة التي تلت حرب يونيو1967 حتي أوائل أغسطس1970, أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلي إحداث اكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول علي السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.استطاعت البحرية المصرية أن تطبق أسس فنون الحرب البحرية خلال فترة الاستنزاف تطبيقا سليما حقق الهدف من استنزاف البحرية الإسرائيلية.واستغلت إسرائيل قوة الردع المتيسرة لديها والمتمثلة في تفوقها ومدفعيتها الرابضة علي الضفة الشرقية للقناة, مهددة مدنها في انتهاك المياه الإقليمية المصرية في البحرين المتوسط والأحمر, واضعة في اعتبارها عدم قدرة القوات المصرية علي منعها من ذلك.ومن هذه الأعمال الاستفزازية دخول المدمرة ايلات ومعها زوارق الطوربيد من نوع جولدن, ليلة12/11 يوليه1967 داخل مدي المدفعية الساحلية في بورسعيد, وعندما تصدت لها زوارق الطوربيد المصرية فتحت ايلات علي الزوارق وابلا من النيران ولم تكتف بذلك بل استمرت في العربدة داخل المياه الإقليمية المصرية ليلة21 أكتوبر1967 في تحد سافر, مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس, إلي أن صدرت توجيهات إلي قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات, وعلي الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ( كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها, كما اعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي. ولنش الصواريخ( كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح- سطح, من طراز( ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة طنا واحدا وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.هجم اللنش الأول علي جانب المدمرة مطلقا صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل علي جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها علي مسافة تبعد11 ميلا بحريا شمال شرقي بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائة فرد, إضافة إلي دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت علي ظهرها في رحلة تدريبية.كانت تلك كارثة ليس فقط علي البحرية الإسرائيلية بل علي الشعب الإسرائيلي بأكمله, وعلي الجانب الآخر فإن البحرية المصرية والشعب المصري بأكمله الذي ذاق مرارة الهزيمة في5 يونيو من نفس العام ارتفعت معنوياته كثيرا وردت إسرائيل علي هذه الحادثة يوم24 أكتوبر بقصف معامل تكرير البترول في الزيتية بالسويس بنيران المدفعية كما حاولت ضرب السفن الحربية المصرية شمالي خليج السويس.عجل حادث إغراق المدمرة ايلات بانتهاء إسرائيل من بناء12 زورق صواريخ, كانت قد تعاقدت علي بنائها في ميناء شربورج بفرنسا.أما الحادث الثاني للبحرية الاسرائيلية فكان في شهر نوفمبر1967 عندما اقتربت الغواصة داكار من ميناء الإسكندرية في رحلة عودتها من بريطانيا إلي إسرائيل وقد استطاعت قاعدة الإسكندرية البحرية من اكتشاف الغواصة الإسرائيلية وهاجمتها بفرقاطة مصرية بشكل مفاجئ, مما اضطر الغواصة إلي الغطس السريع لتفادي الهجوم فارتطمت بالقاع وغرقت بكامل طاقتها واثر ذلك بشكل كبير علي الروح المعنوية للبحرية الاسرائيلية خاصة أنها كانت الرحلة الأولي لهذه الغواصة بعد أن تسلمتها إسرائيل من بريطانيا.


بعد أطول معركة جوية في المنصورة 35 دقيقة أنهت أسطورة سلاح الجو الإسرائيلي
في الساعة10 مساء بتوقيت القاهرة أذاعت القيادة المصرية بيانا عبر الاذاعة المصرية ان المقاتلات المصرية من عدة مطارات اشتركت في معركة جوية كبيرة شمال الدلتا مع طائرات العدو و تم إسقاط15 طائرة للعدو و فقدان3 طائرات مصرية في حين قالت الإذاعة الإسرائيلية ان بلادها تأسقطت15 طائرة مصرية ثم عدل الرقم إلي7 طائرات بعد ذلك وبعد ذلك أصدرت القوات الجوية المصرية بيانا مفصلا وذكرت فيه أنه تم إسقاط17 طائرة للعدو و فقدان6 طائرات مصرية ثلاث منها سقطت بواسطة طائرات إسرائيلية, واثنان تحطمتا لنفاد الوقود و عدم وصولهما لقاعدتهما الجوية لإعادة التزود بالوقود و أما الثالثة فقد تحطمت نتيجة انفجار طائرة فانتوم إسرائيلية بالقرب منها, في14 أكتوبر1973 شنت تإسرائيل هجوما جويا من مائة طائرة مقاتلة من نوع إف-4 فانتوم الثانية وإيه4 سكايهوك لتدمير قاعدة المنصورة الجوية استمرت المعركة53 دقيقة و اشتبكت في تلك المعركة180 طائرة مقاتلة في وقت واحد,
وفي فجر اليوم التاسع من حرب أكتوبر, أطلق الجيشان الثاني و الثالث للقوات المسلحة المصرية9 ألوية مدرعة في محاولة لتوسيع رأس الكوبري الخاص بكل منهما علي الجانب الشرقي لقناة السويس و كانت هذه الألوية مدعومة بقاذفات ميج21 وسوخوي7 وسوخوي22 والميراج تو كان معظم تلك الطائرات متمركزة في القواعد الجوية غرب القناة و في دلتا النيل و هذه الطائرات القاذفة كانت تؤدي مهماتها و هي تحت حماية المقاتلات من طراز ميج21 ام اف التابعة للواء دفاع جوي104 و الذي كان يتمركز في قاعدة( المنصور الجوية) حيث كان به سربان من تلك الطائرات والسرب الثالث في قاعدة طنطا الجوية) و ردا علي ذلك حاولت القوات الجوية الإسرائيلية و للمرة الرابعة أن تحطم اللواء104 و الذي كان يستخدم في مهام الدفاع الجوي و تقديم الحماية و الغطاء للقاذفات المصرية المتجهة لضرب الأهداف الإسرائيلية في سيناء. وعندما تقوم بضربه وتدميره فإنه سوف تستعيد بذلك السيادة الجوية التي كانت تتمتع بها سابقا عندما قامت بتحطيم الطائرات المصرية في5 يونيو1967
انطلقت الهجمات الإسرائيلية ضد المطارات المصرية في تالمنصورة, طنطا, الصالحية وفي الحقيقة كانت هناك محاولات إسرائيلية في يوم7 و12,9 أكتوبر لتدمير قاعدة المنصورة الجوية و اللواء(104) المتمركز بها و لكن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل. حيث انها أخفقت في خرق الدفاعات الجوية المصرية من صواريخ و مدفعية و طائرات مقاتلة معترضة, و اعترف الإسرائيليون أنفسهم بفقد(22) طائرة في اليوم السابع من الحرب و هو يوم(12 أكتوبر) و كان هذا اليوم هو أسوأ يوم للقوات الجوية الإسرائيلية.
أما الهجوم الإسرائيلي الرابع علي هذه القواعد فهو الأشهر من بين هذه الهجمات, حيث قامت أكثر من100 طائرة(F_4) فانتوم و(A_4) سكاي هوك بمحاولة لضرب القاعدة الجوية الضخمة بمدينة( المنصورة) و قامت معركة جوية هي الأكبر من نوعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية معركة اشترك فيها أكثر من180 طائرة مقاتلة من كلا الجانبين و كان معظم تلك الطائرات للقوات الجوية الإسرائيلية المهاجمة و دامت حوالي(53 دقيقة) طبقا للتصريحات من كلا الجانبين, وبالإضافة للتفوق العددي من جانب القوات الجوية الإسرائيلية حيث إنها امتلكت طائرات مختلفة الطرازات و حديثة لعل اهمها الفانتوم والميراج ت.
وفي الساعة(3:15) من مساء نفس اليوم أنذرت مواقع المراقبة المصرية علي ساحل دلتا النيل قيادة القوات الجوية المصرية بأن هناك(20) طائرة فانتوم قادمة من اتجاه البحر و هي تطير فوق المنطقة الجنوبية الغربية باتجاه( بور سعيد, الدلتا) وبدأ العقيد طيار احمد نصرت قائد اللواء الجوي(104) بتجهيز(16) طائرة(MIG_21) و التي كانت مستعدة للانطلاق و التي كانت محمية بالأغطية الواقية من أشعة الشمس, وأمر طياري هذه المقاتلات بالا تبحث عن الطائرات المهاجمة أو حتي تلتحم معها و ألا يقوموا بأشغالهم وذلك تفاديا لمحاولة الطيران الاسرائيلي نصب فخ للقوات الجوية المصرية كما كان يحدث خلال حرب الاستنزاف والذي كان يقوم علي إغراء المقاتلات المصرية المدافعة و إبعادهم عن الأهداف التي تقوم بحمايتها و بذلك تنصب لها فخا, ثم تقوم طائرات الهجوم الأرضي بقمع الدفاعات الجوية المصرية وضرب الرادارات.
وفي النهاية تقوم المقاتلات القاذفة بضرب الأهداف التي هي أساس تلك الهجمة.
و اعتبر ت القيادة أن هذه الطائرات هي الموجة الأولي المخصصة لنصب الفخ للمقاتلات المصرية الدفاعية بهدف إشغالها لذلك طلب من طائرات(MIG_21) المصرية ألا تعترض تلك المقاتلات فقامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بالطيران في دائرة واسعة لبعض الوقت و بعد أن أخفقت في إغراء المقاتلات المصرية لكي تترك مدينة المنصورة والقاعدة الجوية تراجعت إلي البحر المتوسط مرة أخري. و في الساعة(3:30) مساء من اليوم نفسه أرسلت قيادة الدفاع الجوي المصري تحذيرا بوجود حوالي60 طائرة للعدو تقترب من ثلاثة اتجاهات هي( بور سعيد, بلطيم, دمياط) فصدرت الاوامر تلاعتراض تلك المقاتلات ثم اصدر قائد اللواء جوي(104) احمد نصر والذي اصبح فيما بعد قائد القوات الجوية المصرية أمرا بإزالة الأغطية الواقية من الشمس من علي(16) مقاتلة(MIG_21) الرابطة علي مدارج المطار و طلب من الطيارين أن يهاجموا التشكيلات الإسرائيلية الثلاثة في محاولة لجعلهم يتشتتون و بالتالي يصبحون عرضة لقنص بقية مقاتلات( اللواء104) الجوي, و بعد أن انطلقت16 طائرة( ميج_21) من قاعدة المنصورة الجوية انطلقت حوالي(8) طائرات مقاتلةMIG_21) أيضا من قاعدة طنطا الجوية للمشاركة في القتال و دعم هذه المقاتلات. و في حوالي الساعة(3:38) مساء خبرت محطات الرادار المصرية القيادة إن هناك حوالي(16) طائرة إسرائيلية أخري تطير علي مستوي منخفض جدا و من الاتجاه نفسه فتم تجهيز أخر ثمانية مقاتلات(MIG_21) موجودة في قاعدة المنصورة الجوية وإرسالها بسرعة, و تم إرسال8 طائرات مقاتلة أخري من طراز(MIG_21) من قاعدة أبو حماد الجوية للمساعدة. و دارت معركة جوية عنيفة جدا فكان يوجد حوالي_(160) طائرة فانتوم, سكاي هوك مختلطة مع حوالي(62) طائرةMIG_21 مصرية. و في حوالي الساعة(3:52) مساء التقطت الرادارات المصرية موجة أخري من طائرات العدو حوالي(60) طائرة أخري من طرازي فانتوم وسكايهوك. وكانت تطير علي مستوي منخفض جدا و من الاتجاه نفسه كما في السابق و يعتقد بان مهمة تلك الطائرات ضرب أهداف لم يتم إصابتها في الموجة الثانية لذا فقد تم تجهيز حوالي(8) طائرات(MIG_21) من قاعدة أنشاص الجوية لاعتراض تلك الموجة ومع اقتراب الموجة الإسرائيلية الثالثة من بلدة دكرنس الموجودة في دلتا النيل دخلت في اشتباك جوي مع الطائرات المصرية, و بينما كانت الموجة الإسرائيلية الثانية تهرب شرقا قد قامت حوالي(20) طائرة( ميج) بالهبوط للتزود بالوقود و المعركة مستمرة من فوقهم ثم طارت مرة أخري للاعتراض. و قد أدرك قائد الموجة الثالثة من الطائرات الإسرائيلية أن الهجمات السابقة فشلت و أن هناك مقاتلات مصرية في سماء المعركة أكثر مما كان يتوقعه فأمر الطائرات الإسرائيلية بالتراجع وعبرت آخر طائرة إسرائيلية الساحل.


الشيخ ابراهيم عبدالتواب بطل كبريت: كفنوني بالعلم وسلموا ابنتي مصحفي

تلك هي وصية العقيد الشهيد إبراهيم عبد التواب التي القاها علي جنوده لحظة أن وطأت قدماه أرض موقعة كبريت في التاسع من أكتوبر1973
كانت مهمة كتيبة عبد التواب خلال الحرب هي اقتحام البحيرات المرة الصغري تحت تغطية من نيران المدفعية والقصف الجوي للطائرات المصرية, ثم التحرك شرقــا علي طريق الطاسة ثم طريق الممرات لتهاجم وتستولي علي المدخل الغربي لممر متلا ثم انطلقت القوات لتقتحم البحيرات المرة الصغري بنجاح تام وفي فترة زمنية قصيرة حتي وصلت الكتيبة إلي البر الشرقي للبحيرات وبدأت تنفيذ الشق الثاني من المهمة وهو السيطرة علي ممر( متلا), ورغم العقبات التي واجهت عبد التواب الا انها نجحت في تنفيذ المهمة مما اضطر دبابات العدو للانسحاب وتكبد العدو الإسرائيلي خسائر هائلة في الأرواح والمعدات, حتي التاسع من أكتوبر1973 حيث صدرت الأوامر بمهاجمة النقطة الحصينة شرق كبريت والاستيلاء عليها.
وفي يوم التاسع من أكتوبر1973 تحرك العقيد إبراهيم عبد التواب نحو نقطة( كبريت) الحصينة, حيث اعتمدت خطة الشهيد علي استغلال نيران المدفعية والدبابات لاقتحام النقطة الحصينة من اتجاهي الشرق و الجنوب بقوة سرية مشاة, في نفس الوقت الذي تقوم باقي وحدات الكتيبة بعملية عزل وحصار من جميع الجهات لمنع تدخل احتياطي العدو الإسرائيلي.
ورغم القصف الجوي المعادي, واشتباك وحداته المدرعة في قتال ضار مع القوات المصرية علي بعد حوالي3 كم من النقطة الحصينة, إلا أن عبد التواب كان أقوي من أي عقبات, وسرعان ما انهارت قوات العدو وانسحبت مذعورة خلف التباب القريبة, وطاردها الجنود المصريون وواصلوا تدمير الدبابات عن آخرها ونجحت خطة اقتحام النقطة الحصينة وتم تطهيرها وتفتيش جميع الدشم والملاجئ, وارتفع علم مصر خفاقا عاليا فوق هذا الموقع وتعالت صيحات الله أكبر, وللأهمية البالغة لهذا الموقع, حيث كان مقرا لأحد قيادات العدو الإسرائيلي الفرعية وملتقي الطرق العرضية شرق القناة, ويمكن من خلاله السيطرة علي جميع التحركات شرق وغرب منطقة( كبريت), بالإضافة إلي أنه يعتبر نقطة الاتصال بين الجيشين الثاني والثالث المصريين
لهذا الأسباب فقد كان تخلي العدو الإسرائيلي عن هذا الموقع شيئا صعبا للغاية إن لم يكن مستحيلا, لذا فقد بدأت قوات العدو في محاولات مستميتة ومتكررة لاستعادة السيطرة علي الموقع, حتي أن الهجمات الجوية كانت تستمر لساعات متواصلة وبقنابل بلغ وزنها الألف رطل, بالإضافة إلي هجمات الدبابات والمشاة.
ونتيجة للفشل الذي منيت به هجمات العدو المتوالية, لم يكن أمام قادة إسرائيل إلا فرض الحصار حول الموقع علي أمل عزل الكتيبة المصرية عن الجيش المصري ومنع الإمداد عنها, ولقد استمر هذا الحصار مدة134 يوما.
في الرابع عشر من أكتوبر1973 وبينما كان القائد يواجه إحدي غارات الدو, سقطت دانة غادرة إلي جواره فأستشهد بين رجاله.
واصر الرجال بعد استشهاد القائد علي مواصلة القتال حتي تم اتخاذ قرار الفصل بين القوات ولم يستطع العدو استعادة كبريت من يد المصريين.


حائط الصواريخ الذي قطع يد إسرائيل الطولي

وفي صيف عام1968, شكلت قيادة الدفاع الجوي المصري, لتتحمل المسئولية الكبيرة في مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية, في الوقت الذي كان فيه سلاح الجو الإسرائيلي متفوقا كما ونوعا علي نظيرة المصري. وبالغت إسرائيل في استخدام مئات الطائرات, لقصف جبهة قناة السويس, وإسقاط آلاف القنابل والصواريخ, من أجل إيقاف حرب الاستنزاف, التي أثرت علي معنويات جنودها. وجاء دور الدفاع الجوي المصري للقيام بدوره, ولم تكن المهمة سهلة فقد كان كل ما لدي الدفاع الجوي المصري في جبهة القناة كتائب صواريخ( سام ـ2 وعدد من وحدات المدفعية المضادة للطائرات. واستطاع الدفاع الجوي عن الجبهة أن يوفر, بإمكاناته المحدودة, أدني حد من التكامل, بين وحدات المدفعية المضادة للطائرات, ووحدات الصواريخ وبالفعل, نجحت وحدات الدفاع الجوي, في حرمان القوات الجوية الإسرائيلية من تحقيق أهدافها, حتي منتصف عام.1968 ومع تصاعد حرب الاستنزاف علي الجبهة, تصاعد القصف الجوي المعادي, خلال الفترة من يوليو حتي ديسمبر69, ضد وحدات الدفاع الجوي بالجبهة. فأسقطت عليها مئات الأطنان من القنابل. ومع هذا الموقف المتصاعد, وزيادة حجم خسائر وحدات الدفاع الجوي, لذلك كان سعي القيادة المصرية الي وصول شبكة الصواريخ إلي شرق القناة,لحماية القوات المصرية, التي ستهاجم القناة وحشد أكبر عدد من وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات, من أجل الدفاع عن الجبهة وتأمين التشكيلات المقاتلةوضع خطة كاملة تحقق الإنذار المبكر, وبناء مواقع محصنة تمكنها من الصمود, أمام القصف الجوي المعادي, وبالكثافة التي تمكن وحدات الدفاع الجوي, من مواجهة القوات الجوية الإسرائيلية. في حين واجهت قوات الدفاع الجوي المصرية مشكلات تتعلق بالإمكانات, وكيف توفر قيادة الدفاع الجوي العدد اللازم من وحدات الصواريخ, والمدفعية المضادة للطائرات, والإنذار, لبناء تجميع دفاع جوي متماسك وفعال وكذلك تحديد الأهداف الحيوية في مصر, ووضع أسبقية لكل منها, واستطاعت قوات الدفاع الجوي في النهاية, أن توفر ثلاث عشرة كتيبة( سام ـ2), وثلاث كتائب( سام ـ3), وكان هذا العدد يكاد يكفي لتحقيق دفاع خطي فقط عن الجبهة. ومعني ذلك, سيصبح هذا التجميع هشا, ويستطيع السلاح الجوي الإسرائيلي, بتركيز جهوده, أن يدمره. أما المشكلة الثانية, وهي مشكلة المناورة لوحدات الدفاع الجوي, بحيث تقوم بالمناورة ليلا, مع استعدادها, في أول ضوء, لصد الهجمات الجوية المعادية. اما المشكلة الاصعب فكانت الوقت اللازم للتدريب, إذ لم يكن ممكنا إخلاء أي وحدة من تلك الوحدات والمشكلة الرابعة كانت تتعلق بالحرب الإلكترونية, حيث بنت إسرائيل مركزين كبيرين للإعاقة الإلكترونية في سيناء, وجهزتهما بمجموعة حديثة فائقة الإمكانات, من معدات الإعاقة. ونظرا لقربها من القناة, كان تأثيرها فعالا. أما المشكله الخامسة فكانت تتعلق ببناء مجموعة كبيرة من المواقع المحصنة, تحصينا قويا قادرا علي تحمل القنابل والصواريخ الإسرائيلية.كانت مسأله تدفع كتائب الصواريخ, لاحتلال مواقعها بالجبهة أمرا بالغ الصعوبة في ظل تمركز هذه الكتائب في الجبهة, في مواقع غير محصنة. كما لا يمكن إنشاء مواقع محصنة, دون حماية من كتائب الصواريخ. ومن ثم تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرقي القاهرة, وتم احتلالها دون أي رد فعل من جانب إسرائيل. ثم تلي ذلك إنشاء ثلاثة نطاقات جديدة, تمتد إلي منتصف المسافة, بين القاهرة والقناة. وتم ذلك خلال زمن قياسي, فخلال ليلتين فقط انشئت التجهيزات الميدانية لعدد24 قاعدة صواريخ, وجهزت بوسائل الاتصال, وطرق المناورة إليها. وعقب آخر ضوء يوم28 يونيه1970, بدأ تجهيز النطاق الأول من وحدات الخطة زأملب, وهو الاسم الحركي لعملية دخول الصواريخ أرض/ جو المصرية, إلي جبهة القناة. جهزت الوحدات للتحرك. ونجحت وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات المصاحبة لها, في الوصول إلي مواقعها.لم يشعر الجانب الإسرائيلي بهذه القفزة الخطيرة, ولم يقم بأي رد فعل خلال نهار29 يونيه. وبعد آخر ضوء من اليوم نفسه, احتلت المجموعة الثانية من الوحدات مواقعها الجديدة, شرق المجموعة الأولي. وفي صباح30 يونيه, كانت الصواريخ المصرية تحتل مواقع, يمكنها توفير الوقاية علي مسافة30 كم غرب القناة. ومن هذه المواقع يمكنها توفير الوقاية, للقوات البرية المتمركزة غرب القناة. وسارت خطة الخداع,جنبا إلي جنب, مع خطة احتلال المواقع, ونجحت في خداع العدو وفي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم30 يونيو, رصدت أجهزة الرادار طائرة استطلاع تحلق علي ارتفاع12 كم, وعندما دخلت في مدي النيران, أطلقت عليها إحدي كتائب صواريخ التجميع نيرانها, ولكن الطائرةاستطاعت الإفلات, وعاد الطيار إلي قاعدته. وحللت القيادة الإسرائيلية الصور الجوية, التي حصلت عليها الطائرة. وبات الانتظار لتوقع رد الفعل, بعد قليل, حيث كان سيناريو الأحداث معروفا, لدي وحدات الدفاع الجوي.كانت الخطة الإسرائيلية, مهاجمة تجميع الصواريخ الجديدة, في أضعف نقاطه, وهي الأطراف. وبعد القضاء عليها يتحول الهجوم إلي كتائب الوسط.ولهذا ركزت هذه الطائرات قصفها ضد الكتيبتين الشمالية والجنوبية. ولما كان التجميع الجديد متماسكا ومتعاونا, مع بعضه بالنيران, فقد اشترك أكثر من موقع في صد هذا الهجوم. ونجح قادة الألوية في توزيع الأهداف المعادية علي وحدات النيران بدقة, وأداروا المعركة بمهارة. ونجحت الوحدات في إسقاط طائرتي فانتوم, وطائرتي سكاي هوك. كماأسرت ثلاثة طيارين. وانتهي الهجوم وانتهي اليوم, وكانت هذه هي المرةالأولي, التي تسقط فيها طائرة فانتوم.ونتيجة لهذه الخسائر, التي لم يتعودها العدو في أحدث طائراته, وهما الفانتوم وسكاي هوك, وفي أكفأ طياريه, توقفت إسرائيل عن مهاجمة تجميع الصواريخ, واكتفت بتوجيه هجمات متفرقة ضد القوات البرية. وكان من الطبيعي أن تتابع وسائل الأعلام العالمية, ما يحدث في جبهة القناة. ولهذا أطلق الغرب علي تلك الأيام أسبوع تساقط الفانتوم.

http://www.ahram.org.eg/News/959/12/...%B1%D9%83.aspx








mr/Guirguis George 02-10-2013 02:19 AM

تم تخصيص هذا الموضوع لوضع مشاركات حضراتكم حول ذكرى نصر اكتوبر
كل عام و انتم بخير

محمد محمود بدر 02-10-2013 09:18 AM

موضوع رائع استاذ جرجس
وفكرة جميلة بمناسبة ذكرى عطرة رائعة
شكرا استاذنا
تسجيل متابعة

محمد محمود بدر 02-10-2013 09:33 AM

أهم جندي شارك في الحرب
 
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...71425002_n.jpg

في ذكر إنتصارات اكتوبر .. نبذة عن أهم جندي شارك في الحرب

البطل محمود ياسين قائد قوات المشاة في السينما المصرية

يعتبر محمود يس أكثر الفنانين مشاركة في حرب أكتوبر - فقد شارك ف الحرب 6 مرات دون أن يصاب بسوء أو جرح ، في حين استشهد كل من أحمد زكي في العمر لحظة ، السيد راضي ومحمد صبحي ف أبناء الصمت ، ومحمود عبد العزيز أصيب بشلل نصفي في حتي أخر العمر .

كان محمود يس نموذجا للجندي السينمائي حيث أنه لم يحافظ على المظهر التقليدي المتقشف للجندي المصري - فقد خاض محمود يس الحرب 6 مرات بشعره المصفف وسوالفه العريضة كاملة حليق الذقن والبيادة بتلمع زي المراية إضافة علي الذي العسكري (اللي لسة جاي من الدراي كلين ) والأكمام المطوية بعناية وساعة اليد البراقة (ماكانش ناقصة غير نضارة شمس ووكمان )

تقريباً هو اللي موت كل الاسرائيلين ماعدا كام واحد كده قتـلهم سعيد صالح
:022yb4::022yb4::022yb4::022yb4:
منقول


الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013 09:46 AM

رسمنا علي القلب وجه الوطن نخيلا و نيلا و شعبا أصيلا
و صناك يا مصر طول الزمن ليبقي شبابك جيلا فجيلا
علي كل أرض تركنا علامة قلاعا من النور تحمي الكرامة
عروبتنا تفتديك القلوب ليحميك بالدم جيش الكنانة

الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013 09:50 AM

إبراهيم الرفاعى .. أسطورة الصاعقة الذي أجبر شارون على الهروب

http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/...0871173-87.jpg

كان استشهاد إبراهيم الرفاعي أروع خاتمة لبطل عظيم, كان ذكر اسمه يثير الرعب فى قلوب الإسرائيليين, لما عرف عنه من رغبة جامحة فى التضحية فداء لوطنه.

لفت الأنظار إليه بشجاعته وجرأته المنقطعة النظير، فهو ضابط مقاتل من الطراز الأول.. لذلك أطلق عليه " أسطورة الصاعقة المصرية " و"أسد الصاعقة".

ولد الشهيد العميد "إبراهيم الرفاعى عبد الوهاب لبيب " فى 27 يونيو 1931 فى القاهرة، لعائلة محافِظة ومتدينة ترجع أصولها لمحافظة الدقهلية.

انضم البطل الأسطورى عقب تخرجه من الكلية الحربية عام 1954 إلى سلاح المشاة ,وكان ضمن فرقة الصاعقة المصرية فى منطقة " أبو عجيلة " , وعندما وقع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 شارك فى الدفاع عن مدينة بورسعيد, حيث وجد نفسه وجها لوجه أمام الجنود الاسرائيليين, ليزيد هذا العدوان من شجاعة الرفاعى وتحوله إلى جمرة من اللهب يعشق المخاطر.

جاءت حرب اليمن عام 1962 لتزيد من تراكم مهاراته وخبراته ، فتولى منصب قائد كتيبة الصاعقة حتى إن التقارير, التى جاءت عقب الحرب أشادت بمجهوداته, التي قام بها فى الحرب ,وقالت عنه " إنه بطل شجاع ويُعتمد عليه ,ومحارب ينتظره مستقبل باهر ".

صُدم الرفاعي بشدة عام 1967 بعد نكسة يونيو, ومن شدة حزنه أصيب بقرحة حادة فى المعدة, وبالرغم من ذلك ظل يقاتل ويحارب، وكان بعد نهاية كل عملية يشتاق لعملية أخرى ليحقق من خلالها حلمه وهو خروج الإسرائيليين من مصر.

ولأن "الرفاعى " كان يحسن اختيار العناصر التى تقاتل معه , أصبحت المجموعة التى يقودها محط أنظار الكثيرين من أبناء القوات المسلحة ، وكان العمل تحت قيادته شرفا يسعى إليه كثير من رجال القوات المسلحة.

كان قائد الوحدة 39 التابعة للمخابرات الحربية فرع العمليات الخاصة , وقام بتنفيذ أكثر من 72 عملية فدائية خلف خطوط العدو فى حرب 67 وحرب الاستنزاف وكذلك فى حرب أكتوبر.

كانت نيران مجموعته أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967, فقد نسف هو ومجموعته قطارا للجنود والضباط الاسرائيليين عند منطقة " الشيخ زويد " وكانت هى أولى العمليات التى قام بها الرفاعى ومجموعته.

وفى عام 1968 كان الرفاعى ومجموعته أصحاب الفضل فى أسر أول ضابط إسرائيلى وهو الملازم الإسرائيلى " دانى شمعون " والعودة به إلى القاهرة دون إصابات.

كانت المجموعة "39" قتال التي يقودها الرفاعي معروفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقد أذاقت العدو مرارة الهزيمة المصحوبة بالحسرة، في عدة اشتباكات، وقد وصفتهم الصحف الإسرائيلية فى وقت ما قبل الحرب بـ "الشياطين المصريين ". وكانت المجموعة الوحيدة التى سمح لها الرئيس جمال عبد الناصر بكسر اتفاقية "روجرز" لوقف إطلاق النار، كما يذكر عنهم أيضا أنهم أول من ألفوا نشيد الفدائيين المعروف بين رجال القوات المسلحة.

وفى الوقت الذى ارتفعت فيه أصوات المصريين منادية بالسلام فى أغسطس 1970 , كان إبراهيم الرفاعى ورجاله يستعدون للحرب, وكانوا دائما فى انتظار المعركة التى يستعيدون من خلالها أرضهم التى كان يرى الرفاعى أنها لن تعود إلا بالدم والحرب والقتال ،فكان لا يترك شيئا للمصادفة ولا يسمح بأى مساحة للفشل.

عندما عبرت قواتنا القناة في 6 أكتوبر 1973 كان للرفاعي ورفاقه دور مشهود كأحد أبرز رجال العمليات الخاصة، وفي 18 أكتوبر طلب الرئيس أنور السادات من إبراهيم الرفاعى أن يعبر القناة حتى يصل لمنطقة " الدفرسوار" التي وقعت فيها الثغرة ليدمر المعبر الذى أقامه العدو ليعبر منه إلى الغرب, وإلا فإن قوات العدو يمكن أن تتدفق عبر قناة السويس.

لم يخذل الرفاعي الرئيس السادات, واستطاع هو ومجموعته بالفعل تفجير المعبر ووقف الزحف الإسرائيلى إلى منطقة الدفرسوار. واستطاع الرفاعى أن ينهي المذابح التى ارتكبها الإسرائيليون فى هذه المنطقة لدرجة أن "شارون" ادعى الإصابة, ليهرب من جحيم الرفاعى بطائرة هليكوبتر, مما دفع الجنرال "جونين" قائد الجبهة فى ذلك الوقت إلي المطالبة بمحاكمته لفراره من المعركة.

كان رجال المجموعة يخوضون قتالا مع مدرعات العدو الصهيونى وسقطت قنبلة من إحدى مدفعيات الإسرائيليين بالقرب من موقع البطل العظيم لتصيبه ويسقط جريحا، وبرغم ذلك رفض أن ينقذه رجاله, وطلب منهم أن يستمروا فى المعركة من أجل أرض الوطن الذى عاش من أجل تحريرها.

كان خبر إصابة البطل الجسور إبراهيم الرفاعي مفاجئا للقيادة المصرية، وعندما علم السادات طلب سرعة نقل البطل إلى القاهرة ، لكن الجسد المثخن بالجراح لم يستجب لأدوية الأطباء ولبى نداء السماء فى يوم الجمعة 27 رمضان،حيث أسلم البطل روحه الطاهرة.

وعلى الرغم من أن الرفاعي حصل على عديد من الأوسمة والأنواط من الدولة , إلا أنه حمل أرقى وأرفع وسام وهو الشهادة.
http://gate.ahram.org.eg/NewsContent...%D9%86---.aspx

الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013 09:56 AM

"عبــد العــاطــى" .. "المصــــرى" .. "القــــرش"..

أشهـــــر صائــدي دبـــابـــات فى العــالــم



ومن أشهر أبطال أكتوبر محمد عبد العاطى عطية و لقبه "صائد الدبابات" و لد فى قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية .. إشتهر باصطياده لأكثر من 30 دبابة و مدرعة إسرائيلية فى أكتوبر 1973 و أصبح نموذجا تفتخر به مصر و تحدثت كل الصحف العالمية عن بطولاته حتى بعد وفاته 9 ديسمبر عام 2001.يقول عبد العاطى فى مذكراته .. إلتحقت بالجيش 1972 و إنتدبت لسلاح الصواريخ المضادة للدبابات و كنت أتطلع إلى اليوم الذى نرد فيه لمصر و لقواتنا المسلحة كرامتها و كنت رقيبا أول السرية و كانت مهمتنا تأمين القوات المترجلة و إحتلال رأس الكوبرى و تأمينها حتى مسافة 3 كيلو مترات.

أضاف أنه إنتابته موجة قلق فى بداية الحرب فأخذ يتلو بعض الآيات من القرآن الكريم و كتب فى مذكراته أن يوم 8 أكتوبر 73 كان من أهم أيام اللواء 112 مشاة و كانت البداية الحقيقية عندما أطلق صاروخه على أول دبابة و تمكن من إصابتها ثم تمكن من تدمير 13 دبابة و 3 عربات نصف جنزير.

يقول عبد العاطى : سمعنا تحرك اللواء 190 مدرعات الإسرائيلية و بصحبته مجموعة من القوات الضاربة و الإحتياطى الإسرائيلى و على الفور قرر العميد عادل يسرى الدفع بأربع قوات من القناصة و كنت أول صفوف هذه القوات و بعد ذلك فوجئنا بأننا محاصرون تماما فنزلنا إلى منخفض تحيط به المرتفعات من كل جانب و لم يكن أمامنا سوى النصر أو الإستسلام و نصبنا صواريخنا على أقصى زاوية إرتفاع و أطلقت أول صاروخ مضاد للدبابات و أصابها فعلا و بعد ذلك توالى زملائى فى ضرب الدبابات واحدة تلو الأخرى حتى دمرنا كل مدرعات اللواء 190 عدا 16 دبابة تقريبا حاولت الهرب فلم تنجح و أصيب الإسرائيليون بالجنون و الذهول و حاولت مجنزرة إسرائيلية بها قوات كوماندوز الإلتفاف و تدمير مواقع جنودنا إلا أننى تلقفتها و دمرتها بمن فيها و فى نهاية اليوم بلغت حصيلة ما دمرته عند العدو 27 دبابة و 3 مجنزرات إسرائيلية.

عبد العاطى لم يكن وحده صائد للدبابات بل هناك العشرات و من ضمنهم محمد المصرى و الذى تمكن من إصطياد 27 دبابة مستخدما فى ذلك 30 صاروخ فقط من ضمنها دبابة عساف ياجورى الذى طلب أن يراه فبعد أن تم أسره قال عساف أنه يريد كوب ماء ليروى عطشه و الثانى مشاهدة الشاب الذى ضرب دبابته و أخذ عساف ينظر إليه بإعجاب.

أما البطل الثالث و الذى إرتبط إسمه بتدمير دبابة ياجورى و المشاركة فى أسره قبل أن يجهز على 13 دبابة إسرائيلية و يدمرها بمفرده .. هو الرائد عادل القرش ، كان يندفع بدبابته فى إتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتى أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو.كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية فى قطاع الجيش الثانى الميدانى فى إتجاه الفردان و يرتبط إسمه بتدمير دبابة العقيد عساف و فى نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصرى و أخلى عددا كبيرا من جرحانا.بعد أن شارك فى صد هجوم إسرائيلى صباح 8 أكتوبر و أدى مهامه بكفاءة عالية ، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه فى إتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الإسرائيلى و تمكن البطل من تدميرها كاملة.عاش القرش 25 عاما فى الإسكندرية و تخرج فى الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 و شارك فى حرب الإستنزاف.

http://montada.arahman.net/t13736.html

الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013 10:00 AM


" أسطــورة الشهيــد عمــرو طلبــة "

الاسم الحقيقي : عمرو طلبه
الرمز الكودي : 1001
الاسم المستعار : موشي زكى رافئ
تاريخ بدء العملية تقريبا : 1969
تاريخ استشهاد البطل : 1973

"ولقد حملناه عائدين دون أن نذرف دمعة واحدة فقد نال شرفا لم نحظ به بعد‏"

هذه العبارة جاءت علي لسان ضابط المخابرات المصري ماهر عبدالحميد رحمه الله في ختام ملحمة بطولية رائعة كان بطلها الحقيقي الشهيد البطل عمرو طلبة ‏الذي ربما لا يعرفه الكثيرون منا..


إنها إحدى العمليات البارعه التى قامت بها المخابرات العامه المصرية من خلال زرع احد ضباطها : الشهيد عمرو طلبه داخل المجتمع الاسرائيلى عقب نكسه 1967 ضمن العديد من عمليات الزرع الناجحة التي جرت في هذا الوقت للحصول على المعلومات عن الجيش والمجتمع الاسرائيلى.
وقد مر الشهيد عمرو طلبه بالعديد من الاختبارات في استخدام أجهزه اللاسلكي وإجاده اللغة العبرية بعد أن عثر رجال المخابرات على تغطيه مناسبة لدفعه داخل المجتمع الاسرائيلى بانتحاله لشخصيه يهودي شاب - يحمل الاسم سابق الذكر- توفى في احد المستشفيات المصرية.

وهكذا يسافر عمرو مودعا والده ووالدته وخطيبته باعتباره متجها إلى بعثه عسكريه في موسكو وفى الحقيقة يتجه إلى اليونان – كبداية لخطه طويلة ومتقنه وضعها رجال المخابرات المصرية- متظاهرا بأنه يبحث عن عمل ويقضى هناك بعض الوقت إلى أن يتعرف على أحد البحارة – يهودي الديانة – يسهل له عملا على السفينة التي يعمل عليها ويقنعه بتقديم طلب هجره إلى إسرائيل باعتبارها جنه اليهود في الأرض " كما يزعمون"!!.
وهكذا يتجه عمرو إلى إسرائيل مثله مثل كل يهودي في ذلك الوقت صدق دعاية ارض الميعاد، ويتم قبول طلبه بعد الكثير من العقبات والمضياقات، ويقضى بعض الوقت داخل معسكرات المهاجرين محتملا للعذاب والاهانه من اجل هدف أسمى وأغلى من الوجود وما فيه " كرامه مصر "..

وداخل هذا المعسكر يتم تلقينه اللغة العبرية حتى يمكنه التعايش مع المجتمع الاسرائيلى وهناك يتعرف على عجوز يعطيه عنوان احد أقاربه فى القدس لكى يوفر له عملا بعد خروجه من المعسكر..

ويبدأ عمرو مشواره بالعمل في القدس في مستشفى يتعرف على أحد أطبائها ولأنه لبق تظاهر بأنه خدوم للغايه فقد نجح فى توطيد علاقته بهذا الطبيب لدرجه أنه أقام معه ..


ومع انتقال الطبيب إلى مستشفى جديد فى ضاحيه جديده بعيدا عن القدس ينتقل عمرو بدوره إلى تل أبيب حيث يعمل هناك كسكرتير في مكتبه مستغلا وسامته في السيطرة على صاحبتها العجوز المتصابية فتسلمه مقادير الامور داخل المكتبه مما يثير حنق العمال القدامى، ومن خلال عمله وعن طريق صاحبه المكتبة يتعرف على عضوه بالكنيست " سوناتا " تقع فى هواه هى الاخرى وتتعدد اللقاءات بينهما مما يعطى الفرصه لعمال المكتبه لكشف الأمر أمام صاحبه المكتبه فتثور وتطرده ..

وفى أحد الأيام يفاجئ عمرو بالمخابرات الحربية الاسرائيله تلقى القبض عليه بتهمه التهرب من الخدمة العسكرية ، بعد أن أبلغت عنه صاحبه المكتبه انتقاما منه ومن " سوناتا " كل هذا ورجال المخابرات يتابعونه عن بعد دون أن يحاولوا الاتصال به..

وتستغل عضوة الكنيست علاقاتها في الإفراج عنه ثم تساعده أيضا بنفوذها في أن يتم تعينه في احد المواقع الخدمية القريبة من تل أبيب كمراجع للخطابات التى يرسلها المجندون داخل الجيش الاسرائيلى باعتباره يهودي عربي يجيد القراه باللغة العربية..

وهنا تبدأ مهمته فوظيفته داخل الجيش أطلعته على الكثير من المعلومات المهمة فيتم بعمليه شديدة التعقيد والآمان إرسال جهاز لاسلكي إليه ليستخدمه في إيصال معلوماته إلى القيادة المصرية..

ويبدا تدفق سيل من المعلومات شديده الخطوره والأهميه إلى القياده المصريه..

ومع اقتراب العد التنازلي لحرب أكتوبر المجيدة وحاجه القيادة إلى معلومات عن مواقع الرادارات والكتائب ومنصات الصواريخ الاسرائيليه تم إصدار الأوامر إلى عمرو بافتعال مشكله كبيرة مع عضوة الكنيست املآ في أن يدفعها غضبها إلى استخدام نفوذها لنقله إلى سيناء حيث تتوافر المعلومات بصوره أكثر وضوحا..

وبالفعل نجحت المحاولة وتم نقله إلى منطقه مرجانه في سيناء وبدأ عمرو في إرسال معلومات شديدة الأهميه والخطورة عن مواقع الرادار والصواريخ المضادة للطائرات ومخازن الذخيرة ومواقع الكتائب الاسرائيليه..

وقامت حربنا المجيدة حرب السادس من أكتوبر..

ومعها ومع انهيار التحصينات الإسرائيليه تم نقل كتيبته إلى خط المواجهه وفور علم رجال المخابرات من إحدى البرقيات التي كان يرسلها بانتظام منذ بدأ الحرب أسرعوا يطلبون منه تحديد وجهته ومكانه بالتحديد..
وحدثت المفاجئه لقد نجح عمرو فى العثور على جهاز إرسال صوتى يتمكن من ضبطه على موجه القياده ويأتى صوته مصحوبا بطلقات المدافع وقذائف الطائرات وسيل لا ينقطع من المعلومات ، فيصرخ فيه الرجال طالبين تحديد مكانه قبل فوات الاوان ولكن الوقت لم يمهله للأسف ، فقط أخبرهم بأنه فى القنطره شرق سيناء ثم دوى انفجار هائل وتوقف صوت الشهيد للابد الذي فضل الشهادة في ساحة المعركة مفضلا ايقاع أكبر الخسائر للعدو.. ‏ وفارقت روح عمرو طلبة الطاهرة جسده المسجي علي رمل سيناء بمنطقة القنطرة فيالأيام الأولي لحرب أكتوبر‏73‏..

ولأن الوطن لا ينسى أبنائه الذين يضحون من أجله بكل عزيز فقد تم إرسال طائره هليكوبتر خاصة بعد ان فشل رجال المخابرات المصريه فى الاستعانه برجال الجيش الثانى الميدانى المواجه لمنطقه القنطره شرق، وفي جنح الظلام تتسلل الطائره مخاطره باقتحام خطوط العدو و عدم التحديد الدقيق لمكانه من أجل إحضار جثه الشهيد وقد استرشد الرجال بحقيبة جهاز اللاسلكي التي كان يحملها وأرسل منها أخر البرقيات قبل وفاته..

توفى الشهيد عمرو طلبه في منطقه القنطرة شرق سيناء بعد أن أدى مهمته على أكمل وجه وساهم في انتصار لن ينمحي من ذاكره المصريين مهما مرت السنوات.. وسطر لنا أسطورة في الفداء بالروح أغلي مايملك من أجل تراب الوطن‏..‏ لقد قال ذات يوم‏:‏ " وهبت روحي وحياتي كلها مقابل تحرير تراب وطني‏‏" ..‏ لقد صدق الله فصدقه الله....

إنها قصة من البطولات المصرية التي نعيدها لمن فاته شرف المعرفة في أيام أكتوبر المجيد‏.. تحية لروح الشهيد البطل عمرو طلبة‏...

http://montada.arahman.net/t13736.html

الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013 10:13 AM

بطولات مشرفة في ذاكرة النصر المصدر: الأهرام المسائى


- "الرقيب محمد حسين محمود سعد"
أول شهيد مصري في حرب اكتوبر حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدي قادة الوحدات الفرعية المتقدمة هو الرقيب ( محمد حسين محمود سعد) ولد عام 1946م ودرس في معهد قويسنا الديني وعين بعد التخرج باحثا اجتماعيا بوحدة طوخ بالقليوبية انضم إلي القوات المسلحة عام 1968م كجندي استطلاع خلال السنوات السابقة علي حرب اكتوبر. وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلي سيناء وكان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته 6 اكتوبر 1973م كان أول شهيد في أعظم معارك الشرف والفداء.
- العقيد الشهيد محمد زرد"
بعد عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس اضخم مانع مائي عرفه التاريخ وقف خط برليف المحصن حاجزا امام عبور القوات المصرية إلي قلب سيناء الا ان الهجوم الكاسح اسقط كل هذه الحصون الا نقطة واحدة بقيت مستعصية علي السقوط في ايدي القوات المصرية وكانت هذه النقطة محصنة بطريقة فريدة وقوية ويبدو انها كانت مخصصة لقيادات اسرائيلية معينة وفشلت المجموعة المصرية في اقتحام هذه النقطة المشيدة من صبات حديدية مدفونة في الارض. ولها باب صغير تعلوه فتحة ضيقة للتهوية. وكان يقلق المجموعة المكلفة بالتعامل مع هذا الحصن ان الاعلام المصرية اصبحت ترفرف فوق جميع حصون برليف بعد سقوطها عدا هذا الموقع الصامد الذي فشلت معه كل الاساليب العسكرية للفرقة المواجهة له واذا بالارض تنشق عن العقيد محمد زرد يجري مسرعا تجاه جسم الموقع متحاشيا الرصاص الاسرائيلي المنهمر بغزارة من الموقع ومن ثم اعتلاه والقي بقنبلة بداخله عبر فتحة التهوية وبعد دقيقتين دلف بجسده إلي داخل الحصن من نفس الفتحة وسط ذهول فرقته التي كان قائدا لها، وخلال انزلاقه بصعوبة من الفتحة الضيقة وجه له الجنود الإسرائيليون من داخل الموقع سيلا من الطلقات النارية اخرجت احشاءه من جسده، وفي هذه اللحظات تأكدت فرقته من استشهاده وما هي الا ثوان معدودة واذا بباب الحصن يفتح من الداخل ويخرج منه العقيد محمد زرد ممسكا أحشاءه الخارجة من بطنه بيده اليسري واليمني علي باب الحصن تضغط عليه بصعوبة لاستكمال فتحه. سبحان الله. واندفع الجنود المصريون إلي داخل الحصن واكملوا تطهيره، ثم حمل الجنود قائدهم زرد إلي أعلي الحصن وقبل ان يفارق الحياة لمس علم مصر وهو يرتفع فوق آخر حصون خط برليف اقوي حصون العالم في التاريخ العسكري ثم يفارق الحياة بطلا نادر التكرار.
- "عادل القرش"
أما البطل الثالث والذي ارتبط اسمه بتدمير دبابة ياجوري والمشاركة في أسره قبل ان يجهز علي 13 دبابة اسرائيلية ويدمرها بمفرده. هو الرائد عادل القرش، كان يندفع بدبابته في اتجاه أهداف العدو بكفاءة عالية حتي أصبح هدفا سهل المنال لطيران العدو كان الشهيد قائد السرية 235 دبابات بالفرقة الثانية في قطاع الجيش الثاني الميداني في اتجاه الفردان ويرتبط اسمه بتدمير دبابة العقيد عساف وفي نفس الوقت أنقذ دبابات معطلة للجيش المصري وأخلي عددا كبيرا من جرحانا بعد أن شارك في صد هجوم اسرائيلي صباح 8 أكتوبر وأدي مهامه بكفاءة عالية، عاودت قوات العدو هجماتها المضادة بعد ظهر اليوم نفسه في اتجاه الفرقة الثانية بمعاونة الطيران الاسرائيلي وتمكن البطل من تدميرها كاملة.
عاش القرش 25 عاما في الاسكندرية وتخرج في الكلية الحربية دفعة يوليو 1969 وشارك في حرب الاستنزاف.
- "إبراهيم الرفاعي (اسطورة العمليات الخاصة)"
ابراهيم الرفاعي عبدالوهاب لبيب، من مواليد 1931 ـ العباسية ـ القاهرة قائد سلاح العمليات الخاصة في حرب أكتوبر 1973 قائد المجموعة 39 الشهيرة بأداء العمليات الانتحارية قام بتنفيذ 72 عملية انتحارية خلف خطوط العدو من بين 67، 1973، قام بتدمير معبر الجيش الاسرائيلي علي القناة الدفرسوار حصل علي 12 وساما تقديريا لشجاعته استشهد في حرب أكتوبر فكان استشهاده أروع خاتمة لبطل عظيم بسالة وشجاعة المجموعة 39 قتال للاسف لم تجمع حتي اليوم نظرا لانتساب جميع افرادها للمخابرات وطبقا لمبدأ حماية هوياتهم لم يتم نشر موسع لعملياتهم. وقد يكون ما اعلمه عنهم ضحلا للغاية ولا يذكر فهم الذين قاموا صباح استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض بعبور القناة واحتلال موقع المعدية رقم 6 الذي اطلقت منه القذائف التي تسببت في استشهاد الفريق رياض وابادة 44 عنصرا اسرائيليا كانوا داخله بقيادة الشهيد ابراهيم الرفاعي الذي كانت اوامره هي القتال باستخدام السونكي فقط وكانت النتيجة ان اسرائيل تقدمت باحتجاج لمجلس الامن في 9 مارس 69 ان ***اها (تم تمزيق جثثهم بوحشية) كما ان المجموعة 39 قتال هي صاحبة الفضل في اسر اول اسير اسرائيلي في عام 1968 عندما قامت اثناء تنفيذ احدي عملياتها باسر الملازم الاسرائيلي داني شمعون بطل الجيش الاسرائيلي في المصارعة والعودة به للقاهرة دون خدش واحد وكانوا اول من رفع العلم المصري في حرب الاستنزاف علي القطاع المحتل حيث بقي العلم المصري مرفرفا ثلاثة اشهر فوق حطام موقع المعدية رقم 6 وفي 22 مارس 69 قام احد افراد المجموعة القناص مجند احمد نوار برصد هليوكوبتر عسكرية تحاول الهبوط قرب الموقع وبحاسته المدربة ومن مسافة تجاوزت الكيلومتر ونصف اقتنص رأس احدهم وما كان الا القائد الاسرائيلي العام لقطاع سيناء كانوا الفرقة الوحيدة التي سمح لها الرئيس جمال عبدالناصر بكسر اتفاقية روجز لوقف اطلاق النار عندما تم تغيير اسم الفرقه من المجموعة 39 قتال إلي منظمة سيناء العربية وسمح لهم بضم مدنيين وتدريبهم علي العمليات الفدائية وتم تجريدهم من شاراتهم ورتبهم العسكرية ليمارسوا مهماتهم بحرية خلف خطوط العدو ويقال ان افرادها هم أول من الف نشيد الفدائيين المعروف استردوا شاراتهم ورتبهم العسكرية واسمهم القديم (المجموعة 39 قتال) صباح الخامس من اكتوبر 73 عندما تم اسقاطها خلف خطوط العدو لتنفيذ مهمات خاصة واستطلاعات استخبارية ارضية تمهيدا للتحرير واطلق عليهم الجيش الاسرائيلي في تحقيقاته فيما بعد مجموعة الاشباح.
- "الشهيد العريف سيد زكريا خليل"
قصة الشهيد ـ سيد زكريا خليل ـ واحدة من بين مئات القصص التي ابرزت شجاعة المقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت في طي الكتمان طوال 23 سنة كاملة، حتي اعترف بها جندي اسرائيلي سابق في ميدان المعركة، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصة هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء).
تعود بداية القصة أو فلنقل نهايتها إلي عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد زكريا قد عد من ضمن المفقودين في الحرب، وفي هذا العام اعترف سفير اسرائيل في المانيا الذي كان جنديا اسرائيليا لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه *** الجندي المصري سيد زكريا خليل، مؤكدا انه مقاتل فذ وانه قاتل حتي الموت وتمكن من *** 22 اسرائيليا بمفرده.
وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري إلي السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به اضافة إلي خطاب كتبه إلي والده قبل استشهاده، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المده تقديرا لهذا البطل، وانه بعدما نجح في ***ه قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة في الهواء تحية الشهداء. وجاء هذا الاعتراف للسفير المصري من قبل الجندي الإسرائيلي السابق بعد تردد بالغ في كشف هذا السر. ويقول السفير الإسرائيلي انه كان مذعورا من هذا الشخص الذي ي*** رفاقه واحدا تلو الآخر ولم يكن يصدق انه نفر واحد. وقال انه كان خائفا وكان مختبئا حتي تتاح له الفرصة ل*** العريف سيد.
تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في اكتوبر 73 لطاقمه المكون من 8 افراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقة رأس ملعب، وقبل الوصول إلي الجبل استشهد احد الثمانية في حقل الغام، ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم، وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في اتجاه معين وبعد انصرافها زمجرت 50 دبابة معادية تحميها طائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها.
وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة، ظهر البدويان ثانية واخبرا النقيب غازي ان الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق، ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحد التلال وكانت مياه الشرب قد نفدت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار ـ وسيد زكريا ـ وعبدالعاطي ـ ومحمود بيكار ـ إلي بئر قريبة للحصول علي الماء، حيث فوجئوا بوجود 7 دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس، وتم تكليف مجموعة من 5 أفراد لتنفيذها منهم ـ سيد زكريا ـ وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعد أن ردمت البئر وفي طريق العودة لاحظ الجنود الخمسة وجود 3 دبابات بداخلها جميع اطقمها، فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها، وفي هذه المعركة تم *** 12 اسرائيليا، ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غير أنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه، ثم انضمت إليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب من القائد غازي تسليم نفسه مع رجاله.
وقامت الطائرات بإبرار عدد من الجنود الاسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداوي بإطلاق قذيفة (آر. بي. جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم سيد زكريا ـ أسد سيناء ـ برشاشه وتمكن وحده من *** 22 جنديا.
واستدعي الاسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي اشتبك معهم أسد سيناء وفي هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام، ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع أفراد الوحدة واحدا تلو الآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائرات وجنود المظلات المائة، حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي اسرائيلي خلف البطل وافرغ في جسده الطاهر خزانة كاملة من الرصاصات ليستشهد علي الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين. وقد كرمت مصر ابنها البار، فبمجرد أن علم الرئيس السابق مبارك بقصة هذا البطل حتي منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه علي أحد شوارع حي مصر الجديدة.
- "العميد يسري عمارة"
هو العميد يسري عمارة وكان وقت الحرب برتبة نقيب وهو البطل الذي أسر ـ عساف ياجوري ـ أشهر أسير اسرائيلي في حرب أكتوبر حيا علي أرض المعركة بالرغم من اصابته، كما سبق له الاشتراك مع أسرة التشكيل في حرب الاستنزاف في أسر أول ضابط اسرائيلي واسمه (دان افيدان شمعون). عبر النقيب ـ يسري عمارة ـ يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد ـ حسن أبوسعدة ـ وكانت الفرقة تدمر كل شيء أمامها من أجل تحقيق النصر واسترداد الأرض. وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الاسرائيلي (دبابات هذا اللواء كانت تترواح ما بين 75 حتي 100 دبابة) القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول إلي النقاط القوية التي لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان.
وكان قرار قائد الفرقة الثانية العميد ـ حسن أبوسعدة ـ يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو وهو جذب قواته المدرعة إلي أرض قتال داخل رأس كوبري الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الامامي والتقدم حتي مسافة 3 كيلو مترات من القناة، وكان هذا القرار خطيرا ـ وعلي مسئوليته الشخصية. وفي لحظة فريدة لم تحدث من قبل ولن تحدث مرة أخري تم تحويل المنطقة إلي كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم، وكانت المفاجأة مذهلة مما ساعد علي النجاح، وفي أقل من نصف ساعة اسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة للعدو.
وبعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة اسرائيلية أو أقراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة آخري حتي لو اضطر الأمر إلي منعهم بصدور عارية. وأثناء التحرك نحو الشرق أحس النقيب ـ يسري عمارة ـ برعشة في يده اليسري ووجد دماء غزيرة علي ملابسه، واكتشف انه أصيب دون أن يشعر، وتم ايقاف المركبة والتفت حوله فوجد الاسرائيلي الذي أطلق النار عليه، وفي بسالة نادرة قفز نحوه النقيب يسري وجري باتجاهه بلا أي مبالاة برغم انه حتي لو كان الجندي الاسرائيلي أطلق طلقة عشوائية لكان ***ه بلا شك. الا ان بسالة النقيب يسري أصابت الجندي الاسرائيلي بالذعر ووصل إليه النقيب يسري وفي لحظة كان قد أخرج خزينة البندقية الالية وهي مملوءة بالرصاص وضربه بشدة علي رأسه فسقط علي الأرض النقيب يسري عمارة بجانبه من شدة الإعياء.
وعقب افاقته واصلت الفرقة التقدم وعند طريق شرق الفردان لاحظ النقيب يسري وكانت يده اليسري قد تورمت وامتلأ جرحه بالرمال مجموعة من الجنود الاسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وأجبروا علي الاستسلام وكانوا أربعة وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام وفق التعليمات المشددة بضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما انه لا يقاوم وتم تسليم هذا القائد مع أول ضوء يوم 9 أكتوبر،. وكان هذا القائد هو العقيد عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع. وقد أصدر قائد الفرقة تحية لأبطال الفرقة الثانية مشاة، حيا فيها النقيب الجريح يسري عمارة ومجموعته التي أسرت قائد اللواء الاسرائيلي المدرع 190.
http://digital.ahram.org.eg/Policy.aspx?******=656405

الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013 10:17 AM


الشهيد أحمد حمدى

ويقول كل من اللواء : حسن البدرى ، وطه المجدوب و عميد أركان حرب ضياء الدين زهدى فى كتابهم حرب رمضان ( وقد ضرب العميد أركان حرب احمد حمدى نائب مدير المهندسيين العسكريين وقائد أحد ألوية الكبارى المثل الأعلى فى التضحية والفداء ، إذ استشهد وهو يشارك أفراد احد الكبارى فى إصلاحه)ـ كتاب حرب رمضان

المصدر : كتاب حرب رمضان الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة لكل من اللواء حسن البدرى ، طه المجدوب والعميد أركان حرب ضياء الدين زهدى ـ طبعة عام 1974

يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فى مذكراته ( تكبد رجال المهندسين نسبة عالية من الخسائر أثناء فتح الممرات فى الساتر الترابى وإنشاء الكبارى ، إلا أنهم ضربوا المثل فى الإصرار على تنفيذ المهام والتضحية بالنفس فى سبيل الواجب ... واستشهد منهم أحد قادة المهندسين البارزين هو العميد أحمد حمدى الذى أطلق إسمه على نفق قناة السويس بعد الحرب ( نفق الشهيد أحمد حمدى ) .... لقد أحزننى خبر استشهاده ، لأنى عرفته عن قرب أثناء معارك القناة بعد حرب يوينو 67 عندما كنت أعمل رئيسا لأركان جبهة القناة ، وكان يعمل الشهيد أحمد حمدى فى الفرع الهندسى بالجبهة . كان هادئا فى طباعه وعلى درجة عالية من الكفاءة فى عمله الهندسى ، ولديه الأصرار التام على إنجاز مهامه مهما احتاج ذلك من جهد او وقت

لا اتذكر ، أثناء الخدمة معا ، أنى رأيته فى مقر قيادة الجبهة إلا نادرا ، فقد كنت أراه دائما عائدا فى الساعات المتأخرة من الليل من الخطوط الأمامية بعد أن يكون قد أشرف على تنفيذ عمل هندسى تقوم به القوات او الوحدات الهندسية) ـ مذكرات الجمسى

المصدر : حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998

ويقول المؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية ( وقد أصيبت معظم الكبارى ، وأعيد إصلاحها أكثر من خمس مرات ، وقد ضرب العميد أحمد حمدى نائب مدير سلاح المهندسين وقائد احد ألوية الكبارى المثل الأعلى فى التضحية والفداء إذ استشهد بينما كان يشارك أفراد احد الكبارى فى عملية إصلاحه ) ـ جمال حماد

المصدر : العمليات الحربية على الجبهة المصرية للمؤرخ العسكرى المصرى جمال حماد ـ الطبعة الثانية عام 1993
http://yom-kippur-1973.info/heroes/Hamdi.htm

الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013 10:21 AM

حرب العاشر من رمضان ..السادس من أكتوبر 73 .. معجزة.. غيرت المفاهيم الاستراتيجية العسكرية في العالم أجمع .. بعد أن حطم الجندي المصري أسطورة إسرائيل وحصنها الحصين خط بارليف .. الخط الدفاعي الذي كان يعتقد أنه لا يقهر ..


الاستاذة نجلاء علي 02-10-2013 10:26 AM

العقيد يسرى عمارة بطل حرب أكتوبر: أسرت عساف ياجورى قائد اللواء المدرع 190 الإسرائيلى ويدى تنزف.. وأسرنا "شمعون" بطل المصارعة للوزن الثقيل أثناء إصابته فى الفخذ

سيظل انتصار أكتوبر علامة فارقة فى حياة هذا الوطن "مصر" أم الرجال ومفرخة الأبطال منذ مينا وحتى العصر الحديث، وإلى قيام الساعة لأنها وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة.

وقد قدم لنا رجال أكتوبر العظيم نماذج رائعة للانتماء والولاء وحب الوطن ومن هؤلاء البطل الأسطورة العميد يسرى عمارة صاحب أشهر أسير فى هذه الحرب المجيدة، حرب العزة والكرامة.

يقول العميد يسرى عمارة تخرجت فى الكلية الحربية سنة 1969 وقبلها كنت فى الكلية الجوية سنة 1966 وعاصرت النكسة، وأنا طالب فى الكلية الجوية وشوفت الطيران الإسرائيلى وهو يضرب طائراتنا على الأرض، وكانوا فعلا ذراعهم طويلة زى ما يقولون ثم انتقلت إلى الكلية الحربية بعد الكشف الدورى الطبى بسبب إصابتى بارتخاء بعصب عينى الشمال، وأنى مهدد بالإصابة بالحول عند سن الأربعين.

وأضاف عمارة: حاولت البقاء فى الكلية والرغبة فى الطيران، ولكن القومسيون الطبى رفض فانتقلت إلى الكلية الحربية وانضمت إلى الدفعة 55 وتخرجت فى شهر 7 سنة 1967 وسط كتيبة مشاه ميكانيكى 117 مشاة الفرقة الثانية وكان مكانى فى حرب الاستنزاف فى منطقة بين الإسماعيلية والسويس منطقة تسمى سرابيوم وعين غصين جنوب الإسماعيلية، ولسوء حظى لم يكن بالمنطقة التى أعمل بها ساتر يحمينى من العدو الإسرائيلى فكل الوحدات عند السفر إلى المنطقة ما بين الإسماعيلية والسويس تجد أن هناك سياجا شجريا على اليمين وساترا ترابيا على الشمال تحميك من القناة وإسرائيل ما عدا المنطقة التى كنت بها كان حوالى 2 كيلو بدون ساتر وكان رجال سلاح المهندسين زرعوا ألغاما أرضية على الضفة الغربية للقناه كانت ممكن أن تصل إلينا لدرجة أن أى حيوان يمر بها كانت تنفجر.

ويستكمل عمارة حديثه: أثناء حرب الاستنزاف إسرائيل كانت تمر كل يوم الساعة 8 على الطريق الشرقى للقناة على بعد حوالى كيلو ونصف، وكانوا بيعدوا بدوريتين بعربيتين مع طائرة مروحية وكانوا دائما ما يثيرون استفزازنا وكان ممنوع ضربهم، وفى يوم من الأيام ضربوا علينا ضرب عشوائى ليلا فاستشهد جندى مؤهل عالى تخرج فى كلية تربية رياضية كان اسمه توفيق الشافعى من المنصورة وكان راجع من إجازته يحمل صور خطوبته الحديثة.

وقال إن استشهاد "توفيق" كان له أثر بالغ على الثأر له، وفى اليوم الثانى أثناء مرور الدورية الإسرائيلية أطلقت علينا النيران من 5 إلى 10 دقائق على بعد كيلو فقررنا أن نضرب هذه الدورية بالرشاش الميم الميم المضاد للطائرات، وبالفعل نجحنا أن نلحق بهم خسائر حيث رأينا أن الهليوكوبتر نزل على أثر الدخان، وكان هناك إشارات طلب إغاثة لوجود إصابات بهم وكان قائد الكتيبة وقتها الرائد عبدلله عمران وكان صعيدى وكان ضابط دكر وسألنا عن مصدر الضرب وأخبرته أننا قد ضربنا الوردية بسبب استشهاد "توفيق"، ولرفع الروح المعنوية للعساكر وسألنى عن السلاح الذى استخدمنا وأخبرته أنه الرشاش الميم ميم المضاد للطائرات.

وأشار عمارة إلى أن الرائد عمران أخبره أنه سوف يحضر لنا الرشاش 16-7، وكان بمدى 3 كيلو وأن قائد الفصيلة سوف يأتى إلى الكتيبة ليجلس معهم، وأنه من الممكن أن نمنع الدورية من المرور أمامنا، وبالفعل فى اليوم الثانى حضر قائد الفصيلة وكان الملازم أول "عزت فهمى" من المحلة ونجحنا أيضا من منع الدوريات الإسرائيلية من المرور، وأعطينا لهم درسا.

ويواصل عمارة حديثه عن مشواره النضالى وإصرار الرائد عبد لله عمران والمقدم رضا فودة، والنقيب أحمد إبراهيم للتصدى للدوريات وبالفعل وضعنا خططا وعلى بعد حوالى 1300 متر استطلعنا بمرور عربة جيب قادمة من بورسعيد إلى السويس، ونجحنا فى تدميرها وألقينا القبض على أول أسير إسرائيلى كان اسمه دان افيدان شمعون، وذلك فى شهر 12 سنة 67 كان الضابط مصابا بالفخذ، وقد طلبوا مددا من العساكر لحمل الضابط لمكان الفصيلة المميزة فى حرب الاستنزاف، والتى استفدنا منها أن قائد الموقع هو الذى يدير المعركة فالأمر لا يصدر من بعيد.

ويقول عمارة من هنا كانت انطلاقة شرارة المروحيات الإسرائيلية تلحق فوق رؤوسنا والدبابات تنطلق لضرب دوريتنا وتوالى الضرب والمناورات ولكن بفضل الله وعونه لم تحدث خسائر فى صفوفنا ونزلنا تحت الأرض ومعنا الضابط الأسير.

وفى صباح 6 أكتوبر جاء قائد الكتيبة العقيد محمود جلال مروان، وعملنا اجتماع الصبح، وقال النهاردة الساعة 2 يا ناخد بتارنا يا ملهاش لازمة فضحكنا لأننا لم نكن نصدق أننا سنحارب، وبالمناسبة هذا القائد قد فقد ابنه الوحيد فى أحداث العريش"، وأكد على مهام كل واحد فينا عند عبوره وماذا سيفعل مع الوضع فى الحسبان السرية التامة حتى لاتعلم إسرائيل بتحركاتنا على الفور أبلغنا الجنود بأننا سنعبر الساعة 2 أصابهم نوع من الضحك عن فكرة الحرب أو العبور من الأساس لكن الساعة 2 الظهر شاهدنا الطيران يعبر القناه فوقنا، وسمعنا أصوات انفجارات وشاهدنا دخان لم نصدق كل هذا وبعد 10 دقائق شاهدنا طائراتنا تعود كان إحساس عجيب، وعند عبور أول موجة من القوارب إلى البر التانى ووضع الأعلام على الضفة الشرقية للقناة وجدنا قادتنا يبكون من الفرحة وعدم التصديق لما يحدث بالفعل.

وقال عمارة خسرنا واحد بس أثناء العبور كان يحمل جهاز لاسلكى اختل توازنه وقع فى الماء واستشهد لأن النقيب وإحنا بنعبر لابس جاكيت به أكثر من خزنة للذخيرة كل خزينة بها حوالى 30 طلقة، بالإضافة لمعدات وقاية وأنبوبة غاز وعلى اليمين خزنة بها بسكوت وكوريك حفر، وعلى الشمال زمزمية ماء يعنى الجندى المصرى كان يحمل مهمات تصل لـ50 كيلو وكانت بالفعل معجزة إلهية.


ويؤكد عمارة أن التعليمات صدرت أيام 6و 7و 8 أكتوبر وجاءت لنا أوامر بالضرب الساعة 4 وبالفعل دمرنا للواء المدرع 190حوالى 70 دبابة فى حوالى نصف ساعةن وبعد أن هديت الانفجار أخدنا أوامر من القادة فى الكتيبة نركب مركباتنا ونكمل المهمة بتاعتنا أنا كنت نقيب قائد ميدان بركب عربية جيب عليها مدفع والعربية أصيبت فحركت المدفع إلى مدرعة خاصة بالنقيب فاروق فؤاد سليم من أسوان، وأثناء الاشتباكات أصبت بطلقة بيدى اليسرى وشاهدت الجندى الذى أصابنى يحمل رشاش فتمكنت منه و***ته هو واثنين آخرين ولحق بى زملائى الذين شاركوا فى ***هما وسمعنا من داخل حفرة صوت جنود إسرائيليين ينادوا لات***ونا نحن أسرى فأسرعنا نحوهم وتمكنا منهم جميعا بفضل الله، وبعد دخولى المستشفى لتلقى العلاج لوقف نزيف يدى أخبرنى قادتى بأننى أسرت عساف ياجورى قائد اللواء 190 المدرع الإسرائيلى، وكانت فرحة النصر تغمرنى بملحمة أكتوبر التى حبانا الله بها لإيماننا بالله ثم مصر وشعبها.

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1267873






محمد احمد الهادى 02-10-2013 12:40 PM

حصريا ..صور قادة الجيش فى حرب أكتوبر على الجبهه
 
الاربعاء 2 اكتوبر 2013 12:13:57 م
http://www.elbashayer.com/upload/img...1380708786.jpg
احمد موسى

ننشر صورا حصرية لقادة وأبطال حرب أكتوبر اثناء وجودهم على الجبهه
لائحة كاملة بأسماء قادة الحرب الذين صنعوا نصر أكتوبر العظيم 1973

رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة

محمد أنور السادات

قيادات أفرع الجيش الرئيسية


القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية: الفريق أول أحمد إسماعيل علي


رئيس هيئه أركان حرب القوات المسلحة: الفريق سعد الدين الشاذلي

رئيس هيئه العمليات: لواء محمد عبد الغني الجمسي
قائد القوات الجوية: لواء طيار محمد حسني مبارك
قائد القوات البحرية: لواء بحري فؤاد ذكري
قائد قوات الدفاع الجوي: لواء محمد علي فهمي
رئيس هيئة الإمداد والتموين: لواء نوال سعيد
مدير سلاح المدفعية: لواء محمد سعيد الماحي
مدير سلاح المدرعات: لواء كمال حسن علي
مدير سلاح المهندسين العسكريين: لواء جمال محمود علي
مدير الاستخبارات العسكرية: لواء محمد فؤاد نصار
مدير سلاح المشاة: اللواء محمد عبد المنعم الوكيل
قائد قوات الصاعقة: لواء نبيل شكري
قائد قوات المظلات: عميد محمود عبد الله
رئيس عمليات الوحدات البرية : عقيد صالح احمد عيد زين الدين
رئيس عمليات الوحدات الجوية : عميد فاروق صالح احمد فاروق
رئيس عمليات الوحدات البحرية وقائد وحدات استخبارات عسكرية سرية : مقدم محمد عبد الهادى عبد الفتاح

قيادات الجيش الثاني الميداني


قائد الجيش : لواء سعد الدين مأمون (و لكنه أصيب بنوبه قلبيه يوم 14 أكتوبر فتولي اللواء عبد المنعم خليل قيادة الجيش في 16 أكتوبر)

رئيس أركان الجيش الثاني : لواء تيسير العقاد
قائد مدفعية الجيش : عميد محمد عبد الحليم أبو غزالة

قيادات الجيش الثالث الميداني


قائد الجيش : لواء عبدالمنعم محمد واصل

رئيس أركان الجيش الثالث : لواء مصطفي شاهين
رئيس هيئه عمليات الجيش : لواء محمد نبيه السيد
قائد مدفعيه الجيش : عميد منير شاش

قادة الفرق


ق.ف.2 مشاة : عميد حسن أبو سعدة

ق.ف.3 مشاة اّلية : عميد محمد نجاتي فرحات
ق.ف.4 مدرعة : عميد محمد عبد العزيز قابيل
ق.ف.6 مشاة اّليه : عميد محمد أبوالفتح محرم
ق.ف.7 مشاة : عميد أحمد بدوي سيد أحمد
ق.ف.16 مشاة : عميد عبد رب النبي حافظ
ق.ف. 18 مشاة : عميد فؤاد عزيز غالي
ق.ف. 19 مشاة : عميد يوسف عفيفي
ق.ف.21 مدرعة : عميد إبراهيم العرابي
ق.ف. 23 مشاة اّلية : عميد أحمد عبود الزمر

قادة المناطق والقطاعات العسكرية


قائد المنطقة العسكرية المركزية : لواء عبد المنعم خليل

قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية : لواء إبراهيم كامل محمد
قائد قطاع بورسعيد العسكري : لواء عمر خالد حسن
قادة الألوية ومجموعات الصاعقة

قائد اللواء الأول المدرع : عقيد السيد محمد توفيق (إستشهد) فحل محله العقيد سيد صالح

قائد اللواء الأول مشاة ميكانيكي: عقيد صلاح ذكي
قائد اللواء الثاني المدرع : عقيد أنور خيري
قائد اللواء الثاني مشاه ميكانيكي: عقيد محمد الفاتح كريم
قائد اللواء الثالث مدرع : عقيد نور عبد العزيز (استشهد)
قائد اللواء الثالث مشاة اّليه : عقيد شفيق متري سيدراك
قائد اللواء الرابع مشاة : عقيد محمود حسن المصري
قائد اللواء السادس مشاة ميكانيكي: عقيد محمود المهدي
قائد اللواء السايع مشاة : عقيد فوزي محسن - عادل فوزي
قائد اللواء الثامن مشاة : عميد فؤاد صالح ذكي
قائد اللواء التاسع مهندسين كباري : عقيد جمال تلمي
قائد اللواء العاشر مشاة ميكانيكي: عقيد محمود أمين نمر
قائد اللواء الحادي عشر مشاة ميكانيكي: عقيد فاروق الصياد
قائد اللواء 12 مشاة : عقيد عادل سليمان
قائد اللواء 14 مدرع : عقيد عثمان كامل
قائد اللواء 15 المدرع المستقل : عقيد أحمد تحسين شنن
قائد اللواء 16 مشاة : عقيد عبد الحميد عبد السميع
قائد اللواء 18 مشاة ميكانيكي: عقيد طلعت مسلم
قائد اللواء 22 مدرع : عقيد مصطفي حسن (استشهد)
قائد اللواء 23 مدرع : عقيد حسن عبد الحميد (أصيب)
قائد اللواء 24 مدرع : عقيد جورج حبيب (أصيب)
قائد اللواء 25 مدرع مستقل : عميد أحمد حلمي بدوي
قائد اللواء 30 مشاة مستقل : عميد مصطفي جودت العباسي
قائد اللواء 90 مشاة ميكانيكي: عقيد صالح بدر
قائد اللواء 109 مهندسين كباري : عميد فؤاد محمد سلطان
قائد اللواء 112 مشاة: عادل يسري (أصيب)
قائد اللواء 116 مشاة ميكانيكي: عقيد حسين رضوان (استشهد)
قائد اللواء 117 مشاة ميكانيكي: محمد حمدي الحديدي (أصيب)
قائد اللواء 130 مشاة خاصة : عقيد محمود شعيب
قائد اللواء 135 مشاة: عقيد أحمد صلاح الدين عبد الحليم
قائد اللواء 136 مشاه ميكانيكي: عقيد احمد محمد عبده
قائد اللواء 85 مظلات : مقدم عاطف منصف
قائد اللواء 182 مظلات : عقيد إسماعيل عزمي
قائد المجموعة 39 قتال صاعقة خاصة : عقيد ا.ح إبراهيم الرفاعي (أستشهد وحل محله العقيد محمد عالي نصر ثم الرائد محيي نوح)
قائد المجموعة 127 صاعقة : عقيد فؤاد بسيوني
قائد المجموعة 129 صاعقة : عقيد علي هيكل
قائد المجموعة 136 صاعقة : عقيد كمال عطية
قائد المجموعة 139 صاعقة : عقيد أسامة إبراهيم
قائد المجموعة 145 صاعقة : عقيد السيد الشرقاوي
قائد الكتيبة 603 مشاة ميكانيكي : مقدم إبراهيم عبد التواب

http://www.elbashayer.com/news-301453.html


http://www.elbashayer.com/upload/img...img5ttrzw2.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...n2vuohqkpn.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...x04qxbfki8.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...x23g4vd506.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...oj344rkko2.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...2obciq5zij.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...g2cnmv0npm.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...5byfhzvfvz.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...j87av65x0r.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...xpzeq03vfn.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...fq23v3pwqq.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...ruj5rjozfg.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...gs3ohce40c.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...qntw8f8bxo.jpg


http://www.elbashayer.com/upload/img...0iupxoiwi6.jpg

الاستاذ مصطفى س 02-10-2013 01:02 PM

شكرا على الخبر والصور
دمت لنا
شكرا للقاده الذين ماتوا ولم يعلم عنهم احد شيئا ولكن همشوا
شكرا للجنود والصف الذين قاتلوا واستشهدو
شكرا لجيش مصر الذى هو فى الحقيقه شعب مصر كله ولا نختزله فى اشخاص

الاستاذ مصطفى س 02-10-2013 01:34 PM

تحيه الى شهداء الوطن
تحيه الى من صاحو الله اكبر
تحيه الى من قاتلو حتى تعمر سيناء
تحيه الى من قاتلو حتى لايروا فيها الصهيون
تحيه الى الذين حافظو على الحدود
تحيه للذين لم يق تلوا الا الاعداء
تحيه للذين لم يق تل وا الاهل والاصحاب

mr/Guirguis George 02-10-2013 05:35 PM

شكرا للاستاذ الغالى محمد بدر على كلمات الغاليه و الاستاذه الفاضله نجلاء على نشيد الجيش و الموضوعات القيمه و الاستاذ الغالى محمد الهادى على موضوعه الرائع و الاستاذ المحترم/مصطفى

محمد محمود بدر 02-10-2013 09:32 PM

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...31308026_n.jpg


خطة الخداع الاستراتيجي الكامله لحرب اكتوبر

الزمان: الاول من يونيو عام 1971
المكان : كوبري القبه جهاز المخابرات العامه المصريه
الحدث: زيارة الرئيس المصري انور السادات الى الجهاز
الهدف : امر بتنفيذ وتهيئة الوضع للحرب
الخطه :

اولاً
معدات العبور

السؤال كيف نستطيع ان نحضر معدات العبور الى الجبهه دون علم العدو ؟
الجواب : استيراد ضعف الكميه
وتركها في ميناء اسكندريه ملقاه ليومين كاملين بالقرب من عربات شركة اساسات تقوم بنقل مهمات وبعد يومين تنقلها عربات الجيش الى ضاحية حلوان وتغطيتها بشباك التمويه
الاسلوب
عربات الجيش تنقل الكميه الزائده فقط في حين نقلت عربات شركة المقاولات الكميه اللازمه للعبور بالفعل
ثانيا
المعدات الناقصه كيف تورد

امثال زخيرة المدفعيه انواع معينه من سلاح ار بي جي
قنابل معينه للطائرات صواريخ الارض ارض سكود دي
صواريخ القاذفات التي يوم 16
الجواب
النسبه للمدفعيه
تم اخذها من الجيش الجزائري اثنا مناوره بين مصر والجزائر عقدت هنا
فكان التوريد للجزائر وتركتها الجزائر بتعاون خاص مع مصر
صواريخ سكود دي
تم نقلها من روسيا بتعاون خاص مع الكي جي بي وبدون علم اطقم السفن بما تحويه مخازنهم غير انها بعض المهمات الاداريه المدنيه
قنابل الطائرات وتم تصنيع القنبله الفسفوريه محليا في مصانع القوات المسلحه وبتعتيم خاص على المشروع من قبل جهاز المخابرات الحربيه والامن الحربي المصري
ثالثا
المستشفيات

كيف نخلي المستشفيات قبل الحرب لاستيعاب جرحى الموجه الاولى
الجواب
بدأ بتسريح ضابط طبيب من الخدمه واعادته لحياته المدنيه ولانه كفء فقد اكتشف ان المستشفى ملوث بميكروب التيتانوس فما كان منه الا الابلاغ الذي تم الكشف على المستشفى ليكتشف الجميع تلوث معظم العنابر بالميكروب
وتخرج الصحف المصريه التي تحب الفضائح بتتلك المعلومه ثم تساءولات عن اذا تم تلوث مستشفيات اخرى
فتم الكشف على كل المستشفيات لتاتي النتائج بان هناك 12 مستشفى ملوثه
وجدير بالذكر ان التقارير كانت كلها من صنع جهاز المخابرات العامه المصريه
رابعا
الاضاءه ومصابيح اليد الكهربيه

مع المعارك وانتشار الاظلام الاجباري كان يجب تواجد مصابيح يد وكان السؤال كيف نوفر تلك المصابيح دون ان نوجه نظر العدو لها
فلو علم العدو نيتنا او استوردناها على نحو رسمي فسيكشف العدو هدفنا
وكان الجواب
التقى احد المهربين بشاب اعرابي على درايه تامه بطرق الصحراء وتم تهريب كميه من قطع غيار السيارات واتفقوا على تهريب شحنه ضخمه من المصابيح اليدويه وعلى الرغم من الحرص الرهيب بينهم فقد كشفت الشرطه العمليه وقامت بمصادرة الشحنه ولكن الشاب تمكن من الهرب في ظروف غامضه بينما تم القبض على المهرب وجدير عن الذكر ان هذا الشاب لم يكن سوى احد رجال المخابرات العامه في احدي اهم عمليات هذا الجهاز العظيم وقصة هذا الشاب معروفة
خامسا
المواد التموينيه

كم ستقضي مخزوناتنا من الموادةالتموينيه في حالة دخول حرب طويله
وكان الجواب بدراسة كل المواد التموينيه على نحو كامل وباسلوب معلن لم يجعل العدو بيشك في نوايانا ابدا
سادسا
الدبابات

كيف نقلنا الدبابات الى الجبهه بدون علم العدو
الجواب
نقل الورش الرئيسيه للاصلاح الى خلف الخطوط الاماميه لتعبر قوافل الدبابات علنا وكانها ذاهبه للورشه
مع اختيار اوقات عبور اقوال اخرى في غير ميعاد مرور القمر الصناعي فوق المناطق التي تمر منها الدبابات
كذلك المناورات المتتاليه و خطة الدبابات الخشبية التي فوجئ اليهود بالدبابات الحقيقة بها

وعليه فهذه مجموعه من خطط الخداع التي وهبت النصر لمصر وقبلها كان ايمان الرجال بالله سبحانه وتعالي
وتللك كانت اضخم واقوى خطه في تاريخ المخابرات المصريه منذ انشاء الجهاز الى زمن حرب اكتوبر

محمد محمود بدر 03-10-2013 10:26 AM

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...78709440_n.jpg

أسد سيناء ومرعب اليهود

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
''نعم سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه.. وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء''.

كانت هذه الكلمات من خطاب الرئيس الراحل محمد أنور السادات في افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس الشعب في 16 أكتوبر 1973، للتذكير بدور أبطال الحرب الذين طمسهم التاريخ بين طياته دون عمد.

ومن ضمن هؤلاء الأبطال، الشهيد '' سيد زكريا خليل''، الذي استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد باقي زملاءه.

كان خليل في عداد المفقودين في حرب أكتوبر، ظلت في طي الكتمان طوال 23 سنة، حتى اعترف بها جندي إسرائيلي شارك في الحرب، وذلك في حفل للدبلوماسيين عام 1996 شمل العديد من سفراء البلاد بما فيهم السفير الإسرائيلي ، وقدم متعلقاته التي احتفظ بها طوال هذه الفترة إلى السفيرة المصرية في ذلك الوقت ، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد وأطلقت عليه لقب (أسد سيناء).

كانت الحقيبة بها سترة وأقراص معدنية وخطاب كان المقاتل المصري كتبه لوالده ولم يمهله القدر لإرساله.

أخبر الجندي الإسرائيلي السفير المصري أن البطل المصري دمر ثلاث دبابات، و*** طاقمها المكون من 12 جنديا، ثم *** سرية مظلات وعددهم 22 جنديا.

حيث أرسلت إسرائيل جنود مظلات، فقام جندي مصري بإصابة الطائرة بقذيفة موجهة، واضطر جنود المظلات للقفز على الأرض، وهنا وقف الجندي سيد زكريا يحصدهم بسلاحه.

وبعد ذلك أرسل الجيش الإسرائيلي كتيبة صاعقة من 100 جندي وطائرتين هليكوبتر لمحاصرة المجموعة والقضاء عليهم، وأرسلوا نداء باستسلام، ورفض قائد المجموعة أن يستسلموا وقرروا النصر أو الشهادة، فاستشهد القائد وباقي المجموعة، وبقي الجندي سيد على قيد الحياة.

ظل سيد زكريا يقاتل متنقلا من مكان لآخر، حتى ظن اليهود أنهم يواجهون مجموعة قتالية كاملة، حتى نفذت ذخيرته، وتسلل الجندي الإسرائيلي دفعة رصاص بأيدي مرتعشة- حسب قول الجندي.

لم يصدق الجندي الإسرائيلي أنه قضي على هذا الأسد، فقرر أن يستولي على متعلقاته كذكرى وإعجابا بشجاعته، وقام بدفنه بعد ذلك تكريما له.

وقد كرمته مصر بعد اكتشاف قصته، وتم منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه على أحد شوارع حي مصر الجديدة.

http://www.youtube.com/watch?v=JEAgu6gzJoY


محمد محمود بدر 03-10-2013 10:28 AM

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...08379183_n.jpg

الشهيد /العميد ابراهيم الرفاعى
====================
يعد الرفاعى واحداً من خيرة من أنجبت العسكرية المصرية على مر عصورها لما عرف عنه من جسارة عند مقابلة العدو دون خشية للموت . حتى إشتهر بين من يعرفه بـ "صاحب القلب الميت " . وقد بث هذه الصفة فى قلوب رجاله.
ولد إبراهيم الرفاعى فى 27 يونيو من عام 1931 بشارع البوستة القديمة بحى العباسية بالقاهرة ً. كان أبيه السيد الرفاعى رجل الادارة بوزارة الداخلية من قرية الخلالة مركز بلقاس محافظة الدقهلية رجل يقدس الواجب والنظام وعكس ذلك على حياته الاسرية .فى حين أن والدته هى إبنة المرحوم القائم مقام ( عقيد) عبد الوهاب لبيب من رجال الجيش الأوفياء . وقد نشأ الصبى شأنه شأن باقى أبناء مصر فى فترة متأججة بالثورة ضد الحكم الأجنبى المتمثل فى الانجليز . ومالبثت أن إندلعت الحرب العالمية الثانية (1939-1945) . وإلتحق الصبى بالمدرسة الثانوية العسكرية وخلال تلك الفترة إندلعت حرب 48 التى كان يتابع بحماس مجرياتها وأتخذ من البطل أحمد عبد العزيز قدوة ومثلاً يحتذى .
بمجرد إنهاء دراسته الثانوية إلتحق بالكلية الحربية عام 1951 وتخرج منها فى السابع والعشرين من يوليو عام 1954 . فألحق بسلاح المشاة , ولكن همة الضابط الشاب دفعته للأنضمام إلى سلاح الصاعقة الذى كان قد انشئ حديثا بالجيش المصرى وحصل على فرقته بمنطقة أبو عجيلة بسيناء وكان ترتيبه الأول على تلك الفرقة عام 1955.
ولم يمهله الوقت ليثبت مدى ما تعلمه فى هذا السلاح حيث أنه كان من أوائل المجموعات من شباب الصاعقة التى دفعتها القيادة المصرية إلى داخل بور سعيد ليقود حركة المقاومة ضد العدوان الغاشم عام 1956 وقاد الرفاعى هناك عدد من عمليات الكمائن الناجحة ضد الجيش الانجليزى توجها بواحدة من أقوى وأجرأ العمليات أللا وهى الهجوم على مدرعات العدو بمعسكرها أمام مبنى المحافظة.حيث تمكن الرفاعى مع مجموعته من على بعد 50 م فقط محتمين ببعض البراميل الخاصه برصف الطرق من توجيه قصفتين متتاليتين بقزائفهم المضاده للدبابات دمروا فى كل مره ثلاث دبابات وفى دقائق معدوده دمر للعدو 6 من دباباته الضخمه التى كان يتباهى بها وراتجت المدينه على صوت الانفجار .
وعبثا حاول العدو تطويق المكان للقبض على الفدائيين الذين لم يجد لهم اثرا عندما دخلت هذه المجموعه الى قسم شرطه قريب فتحول افرادها الى رجال شرطه ومساجين بالحجز .
وفى اليمن فيما يعرف بالعمليه 9000 الداعمه للثوره اليمنيه التى اتخذت من ثورة مصر نموذج لها , وقاد الرفاعى كتيبة صاعقه كانت له ادوار بارزه فى المعارك والاغارات وذكرة تقارير القياده المصريه عنه فى تلك الفتره انه ضابط مقاتل من الطراز الاول ,جرئ وشجاع, يعتمد عليه , يميل الى التشبث برأيه , محارب ينتظره مستقبل ممتاز).
وفى احدى الايام عندما كان بمقر قيادة القوات بصنعاء عرف ان كتيبة صاعقه مصريه محاصره فى منطقة صرواح وان زخيرتها وشكة على النفاز وان العدو قد علم بذلك الامر فبدأ هجومه عليها وانهم استعدوا لقتال العدو بالسلاح الابيض وبما كان الو فى ذلك اليوم مقفهرا والامطار غزيره ويتعزر استخدام الطيران خرج الرفاعى من مقر القياده الى نادى الطيارين وشرح لهم موقف كتيبة الصاعقه وما يمكن ان يتعرضوا له وطلب متتطوعين لانقاز هذه الكتيبه بامدادها بالسلاح والذخائر فتقدم للمهم اكثر من طيار , وفى دقائق كانت الطائرات تقلع وتحوم حول الموقع وتنهال عليها اسلحة القوات المعاديه من كل اتجاه وكان من الصعب القاء الزخيره بالمظلات كى لا تقع فى ايدى الاعداء وامام تعزر الرؤيه يطلب الرفاعى من الطيار الانخفاض الى ارتفاع اقل مع فى ذلك من خطورة الاصطدام باحد قمم الجبال ويستجيب الطيار البطل و يتمكنوا من رؤية افراد الكتيبه و يبدأوا فى القاء صناديق الزخيره والرجال يتلقفونها فى فرحه وصوتهم يعلوا عن صوت المحرك وفى عمليه اخرى شهيره فى اليمن عام 65 كان للرفاعى دورا مؤثرا فيها وهى العمليه التى عريفة بــ (عملية الجبل الاحمر )
حيث اوكلت الى الرفاعى قيادة مجموعه من رجال الصاعقه للتسلل الى داخل مخابئ العدو بين الجبال وتدمير مخازن وخيرته واسلحته والاشتباك معه وتحت تاثير هذه الصدمه تقوم القوات المصريه بالهجوم للاستيلاء على هذا الموقع الهام وقد رقى بعد هذه العمليه ترقيه استثنائيه الى رتبة العقيد .
وفى عام 67 عندما تعرض الجيش المصرى لمؤامره دنيئه استهدفت تدميره من اجل اضعاف يقادته السياسيه او الاطاحه بها كلف الرفاعى اثناء انسحاب الجيش المصرى بمهمه استطلاع قتاليه مع مجموعه قليله من المقاتلين على المحور الشمالى وذلك بعمل ستاره دفاعيه للتصدى لقوات العدو المدرعه لتعطيلها عن التقدم تجاه الضفه الشرقيه للقناه حتى يعطى الفرصه للمزيد من قواتنا من العبور غربا لاستكمال تحصين مدينة بورسعيد بالقوات اللازمه للدفاع عنها ولم تكن بالمهمه السهله للرفاعى وهو يتقدم شرقا وسط الامواج الهادره من الجنود المنسحبه وخلال الغارات الجويه للعدو ولكنه وصل للنقطه المحدده بالقرب من رمانه واحسن الانتشار بقواته ونجح فى التصدى لمقدمة لواء مدرع للعدو اكبره على التوقف عندما خشي العدو انه يصطدم بمقدمة قوه مصريه كبيره مما اتاح الوقت المطلوب وعاد الرافعى بعدد من المصابين من رجاله .
ولم تمضى أيام قليلة من نكسة يونيو المريرة إلا وكلف الرفاعى بعملية هامة وهى تلغيم قطار حربى محمل بالجنود الأسرائيلين وبعض لصواريخ المصرية التى تركت أثناء الانسحاب من طراز القاهر والظافر لعرضها داخل إسرائيل , ولم يعد الرجل ومعاونيه إلا بعد التأكد من تدمير القطار بمن عليه تدميراً تاماً.
وعندما إستقر رأى القيادة السياسية والعسكرية ضرورة القيام بعمليات عسكرية محدودة ضد العدو فى سيناء حتى يكتمل إعداد القوات المسلحة لحرب شاملة لأستعادة سيناء لم يجدوا أفضل من العقيد إبراهيم الرفاعى لقيادة مجموعة عمليات خاصة للعمل خلف خطوط العدو وكان إختياراً موفقاً حيث قام الرفاعى بنفسه بأختيار أفضل العناصر من الضباط وصف الضباط والجنود بسلاح الصاعقة والصاعقة البحرية لأعدادهم للقيام بمهامهم المرتقبة وقام الرفاعى ورجاله الذين عملوا فى البداية تحت ستار إسم منظمة سيناء العربية ثم تعددت أسمائها فقد أطلق عليها من قبل المخابرات الحربية التى كانت تشرف عليها إسم العصابة أو عصابة الرفاعى , وأطلقوا على أنفسهم إسم المجموعة 39 لأنه عند إكتمال عددهم بلغوا 39 مقاتلاً مابين ضابط وصف ضابط وجندى , وعندما تعددت عملياتهم ضد مواقع العدو وأحدثوا بها دمراً كبيراً دون أن يتركوا أى أثر لهم أطلق عليهم وزير الدفاع الاسرائيلى موشيه ديان إسم الأشباح . وقد قامت المجموعة 39 خلال حرب الاستنزاف بـ 55 عملية إغارة وكمين وإستطلاع داخل سيناء ضد مواقعه ودشمه الحصينة , ومطاراته ومخازن ذخائره وتشويناته وعادوا بأول أسير إسرائيلى وكانت سيناء بأكملها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مسرحاً لعملياتهم .. وفى حرب أكتوبر المجيدة قاد الرفاعى رجاله الأشداء فى هجمات ضد مصافى بترول العدو لحرمانه من الوقود اللازم لمدرعاته , كما نصبوا الأكمنة لأحتياطياته من القوات القادمة من الداخل , وشنوا الهجمات على مخازن ذخائره وعتاده , وقطعوا طرق إمداداته .. وعندما حثت ثغرة الدفرسوار كلف الرفاعى مع مجموعته بمنع إنتشار قوات العدو وتكبيده أكبر خسائر حتى يكتمل تشكيل القوات المكلفة بتصفية الثغرة . حتى أصيب الرفاعى ولاقى ربه ..
فتحية إعزاز وتقدير لهذا البطل الشجاع الذى تعجز الكلمات عن إعطاءه ما يستحق من تقدير
ما حصل عليه الرفاعى من أنواط ونياشين:-
1- نوط الشجاعة العسكرى فى 9/3/1960 .

2- نوط الشجاعة العسكرى فى 27/1/1968.
3- ميدالية الترقية الاستثنائية فى 1/6/1965 .
4- وسام النجمة العسكرية فى
5/10/1968 .
5- وسام النجمة العسكرية فى 23/10/1969.
6- وسام النجمة العسكرية فى 18/12/1969 .
7- نوط الواجب العسكرى فى 17/4/1971 .
8- وسام نجمة الشرف العسكرية فى 18/8/1971 .
9- وسام نجمة سيناء فى 19/2/1974
10- وسام الشجاعة الليبى فى 19/2/1974


محمد محمود بدر 03-10-2013 10:31 AM

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...43776620_n.jpg


العميد عادل يسرى
==============
قائد لواء ضمن الفرقة 16 مشاة قيل عنه فيما بعد انه لواء النصر لتحطيمه 120 دبابة من دبابات العدو ، فقد احد ساقيه فى الحرب فقال عنه السادات هزمتنا اسرائيل فى 67 بجنرال بعين واحدة ( يقصد موشى ديان ) فهزمناهم فى 73 بجنرال برجل واحدة ، يقول عادل يسرى فى حوار مع مجلة الاذاعة والتليفزيون فى اكتوبر 2009 ( انه فى يوم 8 اكتوبر 1973 واثناء الاشتباكات المتواصلة مع العدو سمعت فجأة صوت انفجار عنيف ورأيت ضوءا مبهرا خاطفا ثم وجدت نفسى اقع على الارض وسط عاصفة ترابية عنيفة وفى لحظة خاطفة مددت يدى الى ساقى اليمنى فلم أجدها ... لقد طارت ...اصابتنى طلقة دبابة كاملة لاختراق الدروع تدعى سابوه .... لم يكن حولى سوى الرمال فتناولت حفنة منها بيدى وكتمت النزيف ثم حفنة اخرى لوقف الدم المتفجر وفكرت فى ان دبابة العدو قد تكون ميزتنى كقائد ويمكن ان تضربنى مرة اخرى فتدحرجت 20 مترا فشاهدنى رجالى وهرعوا الى بسرعة فصرخت فى الجميع ..... محدش يقف جنبى...اللى بيحبنى ياخد تارى ...لم يستجب لاوامرى الجنود فهددتهم بمسدسى وطالبتهم بالعودة للمعركة ، ورقدت على الرمال وكلما زاد النزيف اوقفته بحفنات الرمال ، وظل جنود اللاسلكى بجوارى فى انتظار اوامرى ، واعترف اننى لم اصدر اى اوامر سوى الاستمرار فى القتال ...لكن كل فرد كان يعرف ما تدرب عليه وتحركوا جميعا فى اصرار لتدمير دبابات العدو وشاهدت وانا راقد دبابة باتون اسرائيلية تسير بسرعة وفى ذعر ، فلاحقها رجالى واصابوها بطلقة ار بى جيه فى قاعدة المدفع فانثنى واستمرت فى سرعتها الجنونية وهى تطلق الرشاشات فأصابها صاروخ فبدأت فى الانفجار ، وسمعت اصوات رجالى ... لقد اصبتها ... اصبتها ... ، كلهم صادقون كلهم اصابوها واخذوا بثأرى ... مع مغيب الشمس انتهت معركة تدمير الدبابات وجاء إلى جنودى واخذوا يبحثون عن طبيب ولقد اخبرنى ان الجرح تلوث ولم اهتم واصدرت تعليماتى القتالية الاخيرة وامرتهم بعدم الاعلان عن اصابتى حتى لا يؤثر على معنويات جنودى ، وقبل ان اغادر بحث رجالى عن شىء يخصنى فى الظلام ووجدتهم عادوا ومعهم رجلى المبتورة وهى ترتدى حذاء المظلات ووضعوها بجوارى فى العربة المدرعة واصطحبتها معى حتى المستشفى الميدانى بأرض المعركة )


محمد محمود بدر 03-10-2013 10:32 AM

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...22951163_n.jpg


الشهيد البطل طيار هاني حسن
=====================
عمل بالتدريس بالكلية الجوية وشارك في العمليات التى قاموا بها مستخدمين طائرات التدريب ل -29 فى ضرب تجمعات العدو بمنطقة الثغرة لمعاونة القاذفة المقاتلة السوخوى
كان البطل هانى حسن كان محبا للحياة والإنطلاق والمرح ، ولكنه فجأة وقبل عمليات أكتوبر 1973 ودون أن يعلم أن معلمى الكلية الجوية سيشاركون فى العمليات القتالية تغير حاله فزاد ألتزامه الدينى وإقباله على الصلاة وقراءة القرآن
وفى الطلعة التى أستشهد فيها كان قائداً للتشكيل المكون من 4 طائرات وكان الهدف عبارة عن تجمعات لسيارات وجنود العدو بمنطقة الثغرة .. وفى الهجمة الأولى تم القصف بالصواريخ لأهداف ، العدو وفى الهجمة الثانية كان هجوما مباغتاً من طائرات العدو التى ألتفت خلفهم
ولكن طائرة الشهيد هانى قد أصيبت بالفعل ..
وتوجه بمقدمة طائرتة فى وسط تجمع لجنود العدو ليرشق بطائرته فى الأرض لتنفجر به وبجنود العدو محدثاً بهم أفدح الخسائر حيث كانت الخسائر البشرية هى أشد مايزعج الإسرائيلين حيث لم تكن لديهم أى مشاكل فى إستعاضة العتاد والسلاح والذخائر .. فى حين كانت كل مشكلتهم فى تناقص العنصر البشرى

ولكن للأسف الشديد لم يعثر على جثمان البطل الشهيد

محمد محمود بدر 03-10-2013 10:34 AM

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...98357235_n.jpg


ميراج اسرائيليه في مرمي الجحيم "من داخل "ميج 21 مصريه"
حرب اكتوبر 73

محمد محمود بدر 03-10-2013 10:37 AM


محمد محمود بدر 03-10-2013 10:40 AM

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...04700458_n.jpg


اسطورة الجيش الذى لا يقهر اصبحوا فئران امام شجاعة وبسالة الجندى المصرى
حقا انهم خير اجناد الارض


المصري أشرف 04-10-2013 11:06 AM

وثائقى ... ناصر وحرب الأستنزاف ونصر أكتوبر
 
فى ذكرى رحيل ناصر ال 43 وذكرى نصر أكتوبر ال 40
لابد من تذكير الجميع بدور الزعيم الغائب الحاضر
فلولا إعاده بناءه للجيش ماكان حرب أكتوبر بعد 3 سنوات من رحيله
(حرب الاستنزاف)
تلك الحرب المظلومة والمنسية والتى أمتدت على مدى 3 سنوات من 1967 - 1970 ، تلك الحرب المجيدة التى أنتصرت فيها إرادة القتال لدى الانسان العربى المصرى لم تنل حقها من الاهتمام الاعلامى بسبب سيادة نغمة رئيسية فى الاعلام الرسمى المصرى عقب حرب 1973 تريد إلصاق كل الهزائم والموبقات بعهد الرئيس عبد الناصر ونفى أى صلة له بما تم فى حرب أكتوبر 1973 ليصبح الرئيس عبد الناصر هو صاحب الهزيمة ولا شئ غيرها بينما يجنى الرئيس السادات ثمار ما تحقق من انتصارات فى حرب أكتوبر 1973 .

ظلت تلك النغمة سائدة طيلة عهد الرئيس السادات وحاول مؤرخون منهم الراحل عبد العظيم رمضان الايحاء بكون حرب الاستنزاف كانت هزيمة وكارثة على مصر من كافة النواحى ، ولكن أقلام محايدة ومحترمة تصدت لذلك وأنصفت تلك الحرب المجيدة ليس من أجل إنصاف تاريخ الرئيس عبد الناصر بل إنصافا لتاريخ مصر .

فى هذا المقال سنرصد وقائع تلك الحرب المجيدة وأثارها على مصر داخليا وخارجيا .

رفض الرئيس عبد الناصر عقب الهزيمة مباشرة كل عروض السلام الإسرائيلية بعودة سيناء فقط إلى مصر مقابل سلام منفرد بين مصر وإسرائيل، وفى مؤتمر الخرطوم فى أغسطس 1967 صرح أنه :

لا صلح .. لا اعتراف ... لا تفاوض .

وفى حديث له إلى أساتذة وطلبة الجامعات المصرية عقب مظاهرات الطلبة في نوفمبر 1968 يقول الرئيس جمال عبد الناصر: " أنا عارف مدى الغضب ومدى المفاجأة اللى أصابتنا جميعا بعد النكسة وبعد اللى حاصل وعارف أن الشعب العربى في مصر غاضب وحزين لأن جيشه نال هزيمة غير مستحقة ولأن سيناء تم احتلالها بس أنا بدى أقول لكم حاجة الرئيس تيتو بعت لى رسالة جت له من ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل بيطلب فيها أنه يقابلني في أي مكان في العالم لنتحدث ولكى نصل إلى حل وبيقول أنه مش هيتعامل معى معاملة منتصر مع مهزوم، وإن إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء من غير شروط مذلة إلا شرط واحد بس أن مصر تبقى دولة محايدة يعني لا قومية عربية ولا عروبة ولا وحدة عربية نبقى في حالنا ومالناش دعوة بإسرائيل ولا نحاربها، إسرائيل ***ت الفلسطينيين وإحنا مالنا، إسرائيل ضربت سوريا إحنا محايدين، ضربت الأردن.. لبنان، مصر مالهاش دعوة وما تتكلمش.

"يعنى خدوا سيناء وطلقوا العروبة والقومية والوحدة ونبيع نفسنا للشيطان، أنا طبعا قولت للرئيس تيتو الكلام ده مرفوض القدس والضفة والجولان وسيناء يرجعوا مع بعض، إحنا مسئولين عن كل الأراضي العربية، إحنا مسئولين عن حل مأساة شعبنا العربي في فلسطين، مش هنقبل شروط، ومش هنخرج من عروبتنا، ومش هنساوم على أرض ودم العرب، لن تقبل الجمهورية العربية المتحدة بحل جزئي أبدا، معركتنا واحدة وعدونا واحد وهدفنا واحد تحرير أرضنا كلها بالقوة و لن نقبل مشاريع منفصلة للسلام، حبيت أنقل لكم الموضوع ده علشان تعرفوا أن المشكلة مش سيناء بس، الأميركان واليهود ضربونا في 67 علشان يساومونا بيها على عروبتنا وعلى شرفنا وعلى قوميتنا".

لم يعد سرا الآن بعد أن تم الإفراج عن معظم الوثائق الغربية أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية حاولتا باستماتة إغواء الرئيس عبد الناصر بقبول صلح منفرد مقابل استعادة سيناء كاملة وبغير قيود لنزع سلاح القوات المسلحة المصرية في سيناء بشرط الخروج من الصراع العربى الإسرائيلى.

فى حديث لرئيس وزراء إسرائيل ليفى أشكول مع مجلة نيوزويك الأميركية عدد 17 شباط- فبراير 1969 يقول: خلال العقدين الأخيرين كررنا دائما في إسرائيل قولنا بأننا مستعدون لمناقشة مشاكلنا مع ناصر، أننى مازلت مستعدا لأن أطير إلى القاهرة، ولن أتحدث مع ناصر كمنتصر ولكنى سأبلغه أن إسرائيل مستعدة لإعادة سيناء كاملة إلى مصر وبدون أى قيد أو شرط حيث أنه لم تكن لإسرائيل في أى وقت طلبات من أجل نزع سلاح سيناء، ولكن بالنسبة لمرتفعات الجولان والقدس و الضفة الغربية فأن إسرائيل ببساطة لن تتنازل عنها، سنرد لناصر سيناء بدون شروط مقابل أن يهتم بشئون مصر ولا يتدخل في شئون الدول العربية الأخرى ".

رفض الرئيس عبد الناصر كل تلك العروض وأصر على عودة الأراضى العربية كلها وعلى الوصول إلى حل شامل للصراع العربى الإسرائيلى، أدرك الرئيس عبد الناصر أن عروبة مصر هى قدرها و مستقبلها وسبيل العرب الوحيد للوحدة ككتلة قوية في عالم لا يرحم الكيانات الصغيرة، أدرك أن قيادة مصر للوطن العربى تكون بأفعالها وبكونها ممثلة لكل طموحات و أمال الشعوب العربية، لم تكن العروبة والقومية عنده تعنى السيطرة المصرية على الوطن العربى بل كانت رؤية عبد الناصر أشمل لمفهوم الأمن القومى العربى الجامع لكل الدول العربية وكان مؤمنا أن المصالح العربية مشتركة وواحدة، لذا رفض بشدة أن يخرج من عروبته وأن ينعزل بمصر،لذا بدأ التخطيط لرد الاعتبار والثأر مما حدث في حرب حزيران- يونيو 1967

طبق عبد الناصر عمليا مقولته الخالدة.. أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.... لذلك لم ينم عبد الناصر منذ الهزيمة ليلة هنيئة حتى صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في 28 أيلول-سبتمبر 1970.. ثلاث سنوات أنجز فيها عبد الناصر ما أدى لصنع أسطورة العبور..يقول الدكتور جمال حمدان في كتابه.. 6 أكتوبر في الاستراتيجية العالمية.. "" في الواقع أن فترة ما بين الحربين (حزيران- يونيو67، تشرين الاول- أكتوبر73). والتي استمرت نحو ست سنوات ونصف السنة. كانت فترة "كمون " و"إعداد" ثم "اختمار" و"انطلاق" نحو القفزة الكبرى.. ونحن نستطيع أن نقدر هذه الفترة حق قدرها في سياق الصراع العام إذا نحن حللناها إلى مراحل تطورية. فهناك أربع مراحل أساسية.. (الصمود) (الردع)(الاستنزاف) ( وقف اطلاق النار).. فالصمود من "حزيران- يونيو 67 حتى آب- أغسطس 68" مدة سنة وشهران.. هي أساساً مرحلة "الدفاع الحذر" تخللتها معارك رأس العش والمدمرة إيلات وبعض معارك جوية متحدية.. والردع من "أيلول- سبتمبر68 حتى شباط -فبراير 69" مدة ستة شهور.. هي أساساً مرحلة " الدفاع النشط " تلخصها معارك المدفعية التي اتصل فيها التراشق بالنيران عبر القناة.. وكان من نتائجها بناء العدو لخط بارليف الأول.. أما مرحلة الاستنزاف من "آذار-مارس 69 حتى آب-أغسطس 70" مدة سنة ونصف السنة.. فتعد أساساً مرحلة " الهجوم الحذر" ففيها تم تدمير خط بارليف ألأول بالمدفعية المكثفة المستمرة طوال شهرين.. آذار-مارس ونيسان- أبريل 1969.. ثم توالى عبور الكوماندوز ليلاً ونهارا بقوات متزايدة ثم بلا انقطاع، كما تكررت غارات الضفادع البشرية على موانئ العدو تحرقها وتغرق سفنه فيها، هذا فضلاً عن الغارات والمعارك الجوية المتصاعدة، وذلك كله في وجه غارات العدو المضادة على الجزر المنعزلة والعمق المدني إلى جانب جبهة القناة. أما المرحلة الرابعة والأخيرة فهي مرحلة وقف إطلاق النار من آب- أغسطس 70 حتى تشرين الأول- أكتوبر73" مدة ثلاث سنوات وشهران.. وهي أساساً فترة اللاحرب واللاسلم.. من هذا التصنيف نرى أن فترة ما بين الحربين تكاد أولاً تنتصف ما بين مراحل الدفاع بأشكاله ودرجاته المختلفة ومابين مرحلة اللاحرب واللاسلم "ثلاث سنوات وشهران لكل منهما".. والمراحل الدفاعية الأولى تكاد بدورها تنتصف بين الصمود والردع السلبي في جانب وبين الاستنزاف الإيجابي في الجانب الآخر.. "حوالي سنة ونصف السنة لكل منهما".. وإذا كان العدو قد تفرغ في مرحلة وقف النار لبناء خط بارليف الثاني وتدعيم وجود في سيناء.. فقد تفرغت القوات المصرية للتدريب الداخلي النهائي والحاسم وإعادة بنائها وتطويرها للمعركة الكبرى.. وهكذا ترسم المراحل مجتمعة عملية متنامية متصاعدة تتعاقب وتتكامل في زحف صاعد منتظم من البناء العسكري والاختبار الحربي وكانت كلها بخبراتها وتجاربها ونتائجها مدرسة عملية أخرى بالفعل وتدريبات جزئية مجزأة على معركة التحرير الكبرى في أكتوبر... من هنا ثبت أن سنوات ما قبل المعركة.. تلك السنوات " الست" القاسية والصبور.. لم تكن سدى.. ففي هذه الفترة أتيح لقواتنا وقياداتها المجال لنوعين أساسيين من التدريب والتجريب : تدريب نموذجي معملي.. وتدريب ميداني واقعي فبالتخطيط الثاقب الواعي والإرادة المصرة، جرى التدريب الشاق المثابر العنيد " قيل 300تجربة"! على " ماكيت" إقليمي من الحجم الطبيعي وفي لاندسكيب طبيعي اختير بعناية وعن عمد من ليكون أقرب ما يمكن شبهاً ببيئة القناة ومسرح القتال سواء تضاريس أرض أو عمق مجرى أو سرعة تيارات.. وقد كانت منطقة على قطاع من ترعة الإسماعيلية.. حيث أقيم سد ترابي مشابه تماما لسد العدو.. هي هذا المسرح التدريبي والتجريبي على العبور والاختراق.. كذلك فلقد أجريت عملية التدريب أحيانا على قناة السويس نفسها في قطاع يزدوج فيه عملية التدريب أحياناً على قناة السويس نفسها في قطاع يزدوج فيه مجراها.. حيث تتوسط المجرى جزيرة البلاح الغربي بينما كانت تسيطر عليه قواتنا سيطرة كاملة وفي مأمن تام من أنظار العدو وأخطاره.. ولا يظن أحد أن هذه التجارب والتدريبات.. حتى كتجارب وتدريبات. كانت بالمهمة السهلة.ففضلاً عن صعوبات توفير المسرح الملائم بالمواصفات المحددة.. كانت هناك اعتبارات إمكان استخدام الذخيرة الحية.. وبإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات والمزروعات بل والأرض الزراعية نفسها.. كذلك ضرورة إقامة ثم هدم الساتر الترابي الصناعي عدة مرات في كل تجربة واحدة.. ثم تكريك وتطهير المجرى المائي من رديمها بعد تلك المرات وإعادته إلى مكانه على ألأرض من جديد.. كل أولئك مع ما يعني من مضاعفة أحجام مكعبات والردم والتكويم والتكريك عدة أضعاف الحجم الكلي للعملية الحقيقية الواحدة نفسها في ميدان القتال الفعلي. وكما يذكر كتاب حرب رمضان فإن تدريب وحدة هندسية واحدة " من 80 وحدة مطلوبة" كان يستدعي تحريك حجم من الأتربة والوحل يعادل 12 مرة مثل ما ستقوم بإزاحته فعلاً أثناء المعركة، في حين ترتفع هذه النسبة إلى 15 ضعفاً بالنسبة لمجمل العملية كلها تجريباً وتدريباً.. بهذا كله وبمثله وبغيره كانت العملية قد أصبحت بمثابة "الأمر اليومي" أو حتى الخبز اليومي بالنسبة للمهاجم المصري المقتحم.. كل المعدات والأسلحة جاهزة "مشونة" في أماكنها بالضبط لساعة الصفر.. وكل فرد يعرف دوره ومكانه ولحظته المحددة، مما حقق ساعة التطبيق نتائج قياسية مذهلة من الكفاءة والاقتدار والنجاح فاقت أعرض أحلام التخطيط نفسه وأشد توقعاته تفاؤلاً..

وقد أورد إبراهيم خليل إبراهيم في كتابه وطني حبيبي عن حرب أكتوبر وعن دور جمال عبدالناصر.. "رفض الشعب والجيش مرارة الهزيمة، وبعد اقل من شهر بعد نكسة 1967 تمكن عدد محدود من جنود الصاعقة من صد هجوم بعض الدبابات الإسرائيلية.. وانتهى القتال الذي دام أياما بايقاف تقدم القوات الإسرائيلية نحو جنوب بورسعيد، ولم تعاود القوات الإسرائيلية الهجوم عليها أبدا، وظلت رأس العش المنطقة الوحيدة التي لم تدنس بالاحتلال والقوات الإسرائيلية، وفي يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر يوليو عام 1967 قامت القوات الجوية المصرية بطائراتها المتبقية بغارة ضد المواقع الإسرائيلية قرب القنطرة وفجرت ودمرت تشوينات الأسلحة والذخيرة التي جمعتها إسرائيل من سيناء، ولاحت بوادر استرداد الثقة حينما تمكنت لنشات الصواريخ المصرية قرب بورسعيد في الحادي والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 من اغراق المدمرة الإسرائيلية ـ إيلات ـ والتي كانت تعادل ثلث المدمرات الإسرائيلية الموجودة بالبحر.وتوالت قصفات المدفعية المصرية علي طول مواجهة قناة السويس حتي عشرين كيلو مترا داخل سيناء. وفي عام 1968 أصدر الرئيس جمال عبد الناصر القانون رقم 4 الذي نظم وضع القوات المسلحة ضمن الإطار العام لأجهزة الدولة وحدد بمقتضاه سلطات فعالة لرئيس الجمهورية بوصفه القائد الأعلى، واختصاصات وزير الحربية ورئيس الأركان، وتم إعادة تنظيم المناطق العسكرية لتغطي ارض مصر كلها، وتم علي أساس هذا التنظيم تحويل تنظيم قيادة المنطقة العسكرية الشرقية التي كانت تخضع لها من قبل وحتي عام 1967 م القوات الموجودة في سيناء، ومنطقة القناة بقيادتين ميدانيتين اقتسمتا الجبهة بالتساوي وهما : الجيش الثاني الذي كلف بالقطاع الشمالي من الجبهة، والجيش الثالث الذي كلف بالقطاع الجنوبي، وأنشئت أيضا قيادة قوات الدفاع الجوي وأصبحت مع أوائل عام 1968 م بمثابة القوة الرئيسية الرابعة في القوات المسلحة. وقد شهدت القوات الجوية عملية بناء غير مسبوقة شملت تخرج 12 دفعة من الطيارين، 10 دفعات من الملاحين، وتجهيز هندسي لمختلف المطارات والقواعد الجوية وإنشاء مطارات جديدة في كل أنحاء مصر، وتعددت صور الإنشاءات بين دشم محصنة، ودشم ذخيرة، ومراكز قيادة، وبلغ حجم الإنشاءات في القوات الجوية ثمانية أضعاف الهرم الأكبر، وتضاعفت ساعات الطيران للطيارين مرتين ونصف، وتضاعفت طلعات رمي الطيارين بالقنابل والصواريخ مابين 18 الي 20 مرة. وكانت عملية إعادة بناء قوات الدفاع الجوي تمثل في حد ذاتها قصة بطولة بمفردها حيث كان لدينا فقط بضعة مدافع ورشاشات مضادة للطائرات، وعدد ضئيل من بطاريات الصواريخ، وقليل من أجهزة الرادار. وقد حاولت إسرائيل تدمير إرادة مصر فقامت بغارات جوية وصل عددها من يوليو حتي سبتمبر عام 1969 حوالي 1000 غارة في العمق ضد بعض الأهداف المدنية لتوسيع رقعة القتال. و اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر قرارا ببناء مواقع محصنة لصواريخ الدفاع الجوي.. ثم اتخذ قرارا بإقامة حائط الصواريخ علي امتداد الجبهة الغربية لقناة السويس، ووصل حجم الأعمال الهندسية في حائط الصواريخ 12 مليون متر مكعب أعمال ترابية، و مليون و نصف مليون متر مكعب من الخرسانة العادية، ومليونين خرسانة مسلحة، 800 كيلو متر طرق أسفلت، 3000 كيلو متر طرق ترابية، و قدرت تكاليف حائط الصواريخ بحوالي 76 مليون جنيه، وبعد عملية إعادة البناء تم تنفيذ العديد من العمليات القتالية كبروفة طبق الأصل لعملية العبور ففي ايلول-سبتمبر عام 1968 قامت المدفعية المصرية بتدمير بطاريات الصواريخ ارض / ارض قصيرة المدى التي إقامتها إسرائيل في مواجهة مدينتي الإسماعيلية والسويس وبقية القرى بمنطقة القناة، ورغم محاولات إسرائيل التدخل بقواتها الجوية ضد المدفعية المصرية فان عمليات القصف المدفعي تواصل جنبا الي جنب مع عمليات العبور والتي تزايدت بشكل كبير منذ يونيو 1969 وفي يوليو 1969 قامت قوة مصرية بعملية عبور من منطقة بور توفيق و اقتحمت موقعا إسرائيليا و ***ت و جرحت نحو 40 جندي و استمرت في الموقع لمدة ساعة بعد ان دمرت 5 دبابات إسرائيلية و مركز مراقبة و عادت بأول أسير إسرائيلي، و في التاسع من ديسمبر عام 1969 قامت طارة ميج 21 مصرية بإسقاط أول طائرة فانتوم إسرائيلية. و في يوليو 1970 تمكنت صواريخ الدفاع الجوي في أسبوع واحد من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية فيما عرف بأسبوع تساقط الطائرات الفانتوم الإسرائيلية. و خلال معارك الاستنزاف خسرت إسرائيل ثلاثة أمثال ما لحقها من خسائر بشرية خلال حرب 1967،و فقدت خلالها 40 طيارا، 27 طائرة قتال، ومدمرة، و7 زوارق وسفن إنزال، و119 مجنزرة، 72 دبابة، 81 مدفع ميدان وهاون، وم*** 827 جنديا وضابطا وإصابة 2141 فردا

كانت حرب الإستنزاف التى قادها عبد الناصر هى الخطوة الأولى نحو العبور العظيم.

عندما تحدث الأستاذ هيكل في أحاديثه الأخيرة عن تفاصيل العملية المخابراتية (عصفور)،كشف أحد أخطر تقارير المعلومات التى كشفتها عملية (عصفور)،عندما توجه السيد أمين هويدى مدير المخابرات العامة المصرية إلى منزل الرئيس عبد الناصر في يوم 6 كانون الأول-ديسمبر 1969 ومعه تسجيل لحديث دار بين الوزير المفوض الأميركى في سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل ومديرة مكتبه مع السفير الأميركى في القاهرة وممثل المخابرات المركزية الأميركية في السفارة الأميركية في القاهرة وأستمع الرئيس عبد الناصر إلى الحديث و الذى جاء فيه :

أن عبد الناصر هو العقبة الرئيسية في قيام علاقات طبيعية بين المصريين والإسرائيليين.

وأن هناك حالة من الالتفاف الشعبى المصرى والعربى حول عبد الناصر تجعل السلام مع إسرائيل بالشروط الأميركية مستحيلاً.

وإن مصر التي كانت من المفترض أنها مهزومة تبدو منتصرة في حين أن إسرائيل التي كان من المفترض أن تبدو منتصرة تبدو مهزومة بسبب حرب الاستنزاف.

وأن سمعة "موشى ديان"أكبر بكثير من إمكانياته الشخصية.

وأن قادة إسرائيل (جولدا مائير، موشى ديان، أهارون ياريف، إيجال أللون) أجمعوا على أن بقاء إسرائيل ونجاح المشروع الأميركى في المنطقة مرهون باختفاء الرئيس جمال عبد الناصر من الحياة وأنهم قرروا اغتياله بالسم أو بالمرض.

وأن جولدا مائير رئيسة وزراء العدو قالت بالنص :

we will get him سوف نتخلص منه وإلا فأن العالم العربى ضائع وسيخرج من نطاق السيطرة الأميركية،ومستقبل دولة إسرائيل في خطر بالغ.

ولشدة خطورة تلك المعلومات فضلّ السيد أمين هويدي أن يستمع الرئيس عبد الناصر بنفسه للتسجيل كاملا.

فى يوم 28 ايلول- سبتمبر 1970، كما قام الأستاذ هيكل بعرض الوثائق والأدلة التى تثبت توقيع الرئيس عبد الناصر لخطط العبور بعدما أكتمل بناء حائط الصواريخ العظيم فى أغسطس 1970 .

لقد أعترف قادة إسرائيل كلهم بخسارتهم لحرب الاستنزاف ( حرب الألف يوم ) كما يطلقون عليها وتكفى مراجعة مذكرات ( شارون - ديان - بارليف - جولدا مائير - مناحم بيجين ) لكى يدرك أى منصف الحقيقة .

توفى الرئيس جمال عبد الناصر بعد 9 شهور من معرفته بالخطة الأميركية الإسرائيلية لاغتياله، فعقب مؤتمر القمة العربية بالقاهرة الذى عقد لوقف الحرب التى قادها ملك الأردن الراحل حسين ضد المنظمات الفدائية الفلسطينية، مات جمال عبد الناصر شهيدا في سبيل أمته، مات وهو يناضل ضد المشروع الأميركى الصهيونى في العالم العربى

وإذا ألقينا نظرة فاحصة على أوضاع مصر الداخلية أثناء خوضها لحرب الاستنزاف سنجد التالى:

تحمل الاقتصاد المصرى تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالى العملاق، ولم يكتمل بناء هذا السد إلا سنة 1970 قبيل وفاة الرئيس عبد الناصر الذى أعلن بشرى انتهاء المشروع العملاق أثناء خطابه في العيد الثامن عشر للثورة.

السد العالى الذى اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسي وتنموي في القرن العشرين.

السد العالي الذى يعادل في حجم بناؤه 17 هرما من طراز هرم خوفو.

كما تم بعد النكسة بناء مجمع مصانع الألمونيوم في نجع حمادي وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليار جنيه.

وفي ظل النكسة حافظت مصر على نسبة النمو الإقتصادي قبل النكسة والتى بلغت 7% حسب تقرير البنك الدولى رقم «870 أ» عن مصر الصادر في واشنطن بتاريخ 5 كانون الثاني-يناير 1976.

بل أن هذه النسبة زادت في عامي 1969 و 1970 وبلغت 8% سنويا.

كانت تلك النسبة للنمو الاقتصادي في مصر لا مثيل لها في العالم النامى كله حيث لم يزد معدل التنمية السنوى في أكثر بلدانه المستقلة خلال تلك الفترة عن اثنين ونصف في المائة بل أن هذه النسبة كان يعز مثيلها في العالم المتقدم باستثناء اليابان، وألمانيا الغربية، ومجموعة الدول الشيوعية.

فمثلا ايطاليا وهى دولة صناعية متقدمة و من الدول الصناعية الكبرى حققت نسبة نمو عن تقدر بـ4.5% فقط في نفس الفترة الزمنية.

وأستطاع الاقتصاد المصرى عام 1969 أن يحقق زيادة لصالح ميزانه التجارى لأول و أخر مرة في تاريخ مصر بفائض قدرها 46.9 مليون جنية بأسعار ذلك الزمان.

تحمل الاقتصاد المصرى عبء إعادة بناء الجيش المصرى من الصفر وبدون مديونيات خارجية كانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث و أجهزة كهربية.

وكان الرئيس عبد الناصر يفخر أنه يرتدى بدل وقمصان غزل المحلة ويستخدم الأجهزة الكهربائية المصرية ( ايديال)، وقبيل وفاة الرئيس عبد الناصر أتمت مصر بناء حائط الصواريخ الشهير وأتمت خطط العبور وتحرير الأرض العربية كلها وليس تحريك الموقف.

وبقبول الرئيس عبد الناصر لمبادرة روجرز، أستطاع أبطال القوات المسلحة تحريك حائط الصواريخ العظيم حتى حافة قناة السويس.

وبذلك تم إلغاء دور الطيران الاسرائيلي ذراع إسرائيل الطويلة في الهجوم على مصر غرب قناة السويس وأصبح اندلاع حرب التحرير، وعبور الجيش المصري للضفة الشرقية مسألة وقت.

كان الرئيس عبد الناصر يقدرها بزمن لا يتأخر عن نيسان-أبريل 1971.

وقبيل وفاة الرئيس صدق على الخطة جرانيت. وهي خطة العبور التي نفذ الجزء الأول منها في ظهيرة يوم 6 تشرين الأول- أكتوبر 1973.

كما صدق على الخطة 200 وهي الخطة الدفاعية التي تحسبت لحدوث ثغرة في المفصل الحرج بين الجيشين الثاني والثالث المصري.

صعدت روح الرئيس عبد الناصر إلى بارئها بعد ثلاثة أعوام من النكسة واقتصاد مصر أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز المائتين والخمسين مليون دولار بشهادة البنك الدولي.

وثمن القطاع العام الذي بناه المصريون في عهد الرئيس عبد الناصر بتقديرات البنك الدولى بلغ 1400 مليار دولار.

ولدى مصر أكبر قاعدة صناعية في العالم الثالث حيث كان عدد المصانع التى أنشأت في عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية وإستراتيجية.

كل ذلك بدون ديون فمصر في ليلة وفاة الرئيس عبد الناصر كانت ديونها حوالى مليار دولار ثمن أسلحة أشترتها من الاتحاد السوفيتي، وقد تنازل عنها السوفيت فيما بعد ولم يتم سدادها.

ولم تكن عملة مصر مرتبطة بالدولار الأميركي بل كان الجنيه المصرى يساوى ثلاثة دولارات ونصف، ويساوى أربعة عشر ريال سعودى بأسعار البنك المركزي المصري.

رحل الرئيس عبد الناصر والجنيه الذهب ثمنه 4 جنيه مصري.

كل تلك الانجازات تمت بعد النكسة ومن نفس النظام الذي تمت الهزيمة في عهده. لم تكن هزيمة حزيران- يونيو 1967 بسبب فشل نظام حكم عبد الناصر بل كانت عقابا أميركيا على نجاح عبد الناصر في بناء نموذج ثورى اقتصادى واجتماعي ناجح شكل خطرا جسيما على المشروع الأميركى والصهيونى في الوطن العربي.

وكانت كلمات الرئيس الفرنسى شارل ديجول خير معبر عن حقيقة عدوان يونيو 1967

المعركة أميركية والأداء إسرائيلي
------------------------------------
وبعد رحيل الزعيم عبد الناصر دخلت مصر حرب أكتوبر وهى محكومة بكل آليات النظام الناصرى.

القطاع العام الذى يقود التنمية.

والجيش المصرى الذي بناه عبد الناصر عقب الهزيمة.

وحائط الصواريخ الذي حركه عبد الناصر لحافة القناة قبيل وفاته.

والخطط العسكرية الموضوعة منذ عهده.

ولنرى ما الذى حدث بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر؟

فى مذكرات هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأميركى الأسبق نقرأ التالى أنه شعر بالسعادة البالغة لنبأ وفاة الرئيس عبد الناصر لأن وجوده بسياسته الراديكالية المعادية للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط كان يمثل أكبر عائق لتنفيذ الأهداف الأميركية في المنطقة الأهم للولايات المتحدة في العالم، ويحلل كيسنجر أوضاع المنطقة عقب وفاة عبد الناصر، ويصل أن الوقت أصبح مناسب للوصول لحل سلمى للصراع بين مصر و إسرائيل بشرط أن يكون هذا الحل أميركى، وأن يتضمن ثلاثة شروط :

- 1 طرد النفوذ السوفيتى من المنطقة كلها.

- 2 يترك مصر ضعيفة غير قادرة على التأثير بأى نفوذ على الإطلاق في العالم العربى.

- 3 أن تظهر التجربة الثورية التى قادها عبد الناصر في مظهر التجربة الفاشلة.

وعلى الجانب الإسرائيلى يقول مناحم بيجن عن وفاة عبد الناصر ( إن وفاة عبد الناصر، تعني وفاة عدو مر، إنه كان أخطر عدو لإسرائيل.إن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن ناصر وقدراته وحنكته وزعامته ).

ويقول بن جوريون (كان لليهود عدوين تاريخيين هما فرعون في القديم، وهتلر في الحديث، ولكن عبد الناصر فاق الأثنين معا في عدائه لنا، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه حتى أتى الموت وخلصنا منه).

و يقول حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلى: (بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل و عاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلون باختفاء شخصيته الكاريزماتية).

ويقول المفكر الإسرائيلى آمنون روبنشتاين: إن مصر يجب آلا تكون طرفا في الصراع العربى الإسرائيلى، إن تورط مصر الكبير في النزاع العربى الإسرائيلى تمخض بصفة خاصة بسبب سياسة جمال عبد الناصر التى كانت تقوم على ركنين أساسيين يعوزهما الحكمة :

-1 إمكانية وجود وحدة عربية.

2 - معاداة الغرب.
-------------------
وقد رفض جمال عبد الناصر طيلة حياته العدول عن تلك السياسات والآن بعد وفاته نأمل أن تراجع القيادة المصرية الجديدة تلك السياسات لكى تنهى الحرب بين مصر و إسرائيل.

لم تكن حرب حزيران- يونيو 1967 هى نهاية التاريخ،ولم تكن هى سبب مشاكل مصر والعرب الأن، ولم يكن عبد الناصر المهزوم في حزيران- يونيو 1967 هو الذى ذهب إلى القدس وأعترف بالكيان الصهيونى،وقبل بالحل الجزئى المنفرد للصراع العربى الإسرائيلى،ولم يكن عبد الناصر هو الذى خطب في الكنيست الإسرائيلى وفوق رأسه العبارة المقيتة (من النيل إلى الفرات..أرضك يا اسرائيل).

ولم يكن عبد الناصر هو الذى فكك القاعدة الصناعية الضخمة التى بناها المصريون في الخمسينيات والستينيات، ولم يكن هو الذى خصخص القطاع العام المصرى، وبدد ثروات البلاد وباع أراضيها للسماسرة والمستغلين من شتى ال***يات، لم يكن عبد الناصر هو الذى أنسحب من العالم العربى وأفريقيا وأسيا، ولم يكن عبد الناصر هو الذى حول لمصر لمحمية أميركية حليفة لاسرائيل، بل أن تصديه للمشروع الأميركى الصهيونى هو سبب العدوان على مصر في حزيران- يونيو 1967،وصموده ورفضه لمشروعات السلام المنفردة ربما يكون هو سبب وفاته المفاجئة في ايلول- سبتمبر 1970.

فى كتيب (العلامة جمال حمدان ولمحات من مذكراته الخاصة) الذى صدر حديثا بالقاهرة يقول العالم الراحل : جمال عبد الناصر هو الحاكم المصرى الوحيد الذى فهم الجغرافيا السياسية لمصر،لذا فالناصرية هى مستقبل مصر،لأن الناصرية هى مصر كما ينبغى أن تكون.

عقب الهزيمة قال الرئيس عبد الناصر : " ان النكسات عوارض طارئة فى حياة الشعوب "

الهزيمة الحقيقية هى هزيمة الإرادة وليست خسارة معركة حربية

كانت حرب الاستنزاف هى الخطوة الأولى نحو العبور العظيم ولو أن الرئيس عبد الناصر هو الذى قاد معركة التحرير لأختلفت النتائج إختلافا كاملا ولكن شاءت إرادة الله ألا تشهد عيناه ثمار النصر الذى وضع أسسه وخططه فى الفترة من 1967-1970

يرحم الله الرئيس جمال عبد الناصر وكل شهداء مصر فى حرب الاستنزاف وكل شهداء الأمة العربية

وائل رسلان 04-10-2013 01:18 PM

تحيه الى الرئيس الراحل انور السادات

تحيه الى جنودنا البواسل الشرفاء والذين لم يرفعوا اسلحتهم الا لصدور اعدائهم

تحيه الى ابطالنا ( عبد العاطى صائد الدبابات ) و ( جمعه الشوان ) وغيرهم من جنودنا البواسل ممن تُركوا فريسه للمرض والفقر

محمد محمود بدر 04-10-2013 01:36 PM

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...24903793_n.jpg

زعيمان عربيان لم يركعا إلا لله وركعت أمامهم أوروبا وأمريكا

الملك فيصل صاحب قرار وقف ضخ البترول لأمريكا وكافة الدول الحليفة لإسرائيل وتبعه في ذلك القرار الكويت وليبيا والجزائر والعراق وبالفعل كافة الدول الأوروبية رفضت مساعدة الأمريكان بتقديم قواعد جوية للجسر الجوي الأمريكي لإنقاذ إسرائيل .

والرئيس الجزائري هواري بومدين الذي وضع 200 مليون دولار للإتحاد السوفيتي تحت تصرف مصر ومد مصر بأسراب طيارين (لما يشاركوا في الحرب) .


عندما قطع الملك فيصل مد البترول عن الغرب في حرب أكتوبر، وقال قولته الشهيرة : "عشنا، وعاش اجدادنا، على التمر واللبن، وسنعود لهما"،
زاره يومها وير الخارجية الأمريكي وقتها هنري كسينجر، في محاولة لإثنائه عن قراره،

ويقول كيسينجر في مذكراته، إنه عندما التقى الملك فيصل في جدّه، سنة 1973م، رآه متجهماً، فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبة، فقال: ”إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاذ الوقود. فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟

يقول كيسنجر: ”فلم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي، وقال:
وأنا رجل طاعن في السن، وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد
الاقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟

هؤلاء هم من يستحقون لقب قـــــادة

يـــــــــــــــــارب اعد لنا مجد هذه الامة
بقادة يحبونك أكثر مما أحبوا مناصبهم


محمد محمود بدر 04-10-2013 01:38 PM

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...46548221_n.jpg


مقابر شهداء بورسعيد: هنا يرقد «وليم» بجوار «محمد»
============================
بمقابر شهداء القوات المسلحة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، خير دليل على شراسة المعارك التى خاضتها القوات القوات المسلحة بمدينة بورسعيد
على واجهة كل مقبرة لوحة رخامية تحمل اسم ساكنيها، قد تجد اسم واحد أو اسم مجموعة، فيما تشير لوحة إلى 59 شهيدا مجهولا، وعلى واجهة إحدى المقابر يجذب انتباه الزائر بشدة اسم الشهيد عريف مجند وليم حبيب، ولولا اسمه ما عرفت ديانته فلا شىء هنا يميز بين الشهداء فى رقدتهم لا الدين ولا الرتبة العسكرية ولا مستوى التعليم ولا الثروة، الجميع هنا سواسية يرقدون تحت عنوان واحد «شهداء الوطن» فقط.وهناك الشهيد عريف حسن بشارى سعيد، من قرية الكرنك بالأقصر، وهذا الشهيد عبدالعزيز محمد سيد من وراق العرب، وإشارة وحيدة بأن الشهيد محسن عبدالجواد لاعب بنادى الزمالك. ويبدو من التواريخ المدونة على شواهد القبور حجم معارك الاستنزاف التى استمرت من 1967 إلى 1970.ويبدو أيضا مشاركة قوات الصاعقة فى هذه المعارك من أعداد الشهداء المنتمين إلى هذه القوات منهم فيما تبدو أعداد شهداء حرب أكتوبر 1973 الأكثر فهذه مقبرة شهداء الكتيبة 203 صاعقة وتضم 14 استشهدوا يوم 6 أكتوبر، وتلك مقبرة كتب عليها البطل الشهيد المقدم محمد عبدالجواد نصر علام 15 أكتوبر 1973


فى زمن الرجال.... كنا جميعا مصريين .... نحارب لرفعة هذا الوطن

محمد محمود بدر 04-10-2013 01:39 PM


محمد محمود بدر 04-10-2013 01:40 PM

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...37050938_n.jpg

السادات في كل زياراته للجبهة كان بيتعمد يرتدي ملابس عسكرية من غير أوسمة او رتب حتي يزرع الثقة في قلوب ضباطه وجنوده بأن قائدهم الأعلي ما هو إلا فرد مقاتل تخرج من نفس صفوفهم وعشان كدة لو متعرفش شكل السادات كويس مش هتعرف تميزه وسط الجنود .

محمد محمود بدر 04-10-2013 01:41 PM

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...43236714_n.jpg


نقيب محمد مصطفى عثمان
==================
خدم اثناء حرب 73 في سلاح المشاة وانضم لسلاح المهندسين لعمل الكبارى لعبور القوات المسلحة
من اللذين قاموا بتطهير قناة من العوائق والالغام وفتحها للملاحة العالمية
حاصل على شهدات فى النسف والالغام والحراسات
حاصل على شهادة تقدير عن جهدة في حرب 73

محمد محمود بدر 04-10-2013 01:44 PM

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...62025058_n.jpg


صورة تاريخية نادرة . لطاقم من الجنود السوفييت . في كتيبة صواريخ دفاع جوي . سام 3 . عام 1970 .

هؤلاء الجنود السوفييت . هم الذين دافعو عن سماء مصر ضد الطيران الإسرائيلي المنخفض . في عام 70 . وقاتلو بجوار المقاتلين المصريين . في ظروف شاقة و في فترة من أحرج الفترات في تاريخ الصراع المصري الإسرائيلي .
وقد كانوا يرتدون الملابس العسكرية المصرية للجنود المصريين . بدون تظبيت او قيافة . ولا يضعون الرتب العسكرية . وقد انضم إليهم بعد فترة بسيطة . طاقم من الضباط والجنود المصريين . الذين عملوا على صواريخ ( البتشورا ـ سام 3 ) . ودافعوا عن سماء مصر . وقد كنت واحدا من الضباط الذين تدربوا على أيدي السوفييت . وتسلموا العمل منهم بعد ذلك .

*حياتى كلها لله * 04-10-2013 02:37 PM

هذا هو جيشنا العظيم الذى نفتخر به دوما وهولاء هم حقا خير اجناد الارض ... ........

محمد محمود بدر 04-10-2013 08:03 PM

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...42920340_n.jpg


حرب اكتوبر عام 73 هيا لم تكن حرب لأحتلال عمق 15 كيلومتر والسيطرة على رؤس الكبارى فى الضفة الشرقية للقناة فقط لا بل كانت حرب سطر فيها رجال القوات المسلحة اروع ملاحم القتال والفداء والتضحية من اجل مصر وشعبها واستعادة الارض المحتلة عسكريا
هيا الحرب التى اعادت كتابة التاريخ العسكرى المصرى المعاصر المجيد بأحرف من النور
بعد ان استطاع رجال القوات المسلحة تدمير واسقاط مقولة الجيش الاسرائيلى الذى لا يقهر
وكسر زراعة الجوى التى وصفها دائما بأنها الطولى والقوية والقادرة على الوصول لأى مكان فى مسرح عمليات الشرق الاوسط
وكانت حرب اكتوبر الحرب الاولى بعد الحرب العالمية الثانية التى يشتبك فيها جيشين نظامين احترافين فى مسرح العمليات مفتوح مثل سيناء ...
وكانت الحرب التى حققت فيها القوات المسلحة الارقام القياسية التى لن تحقق فى الحرب العالمية الثانية والتى ايضا وصفها السادات رحمة الله بأنها معجزة عسكرية على اى مقياس عسكرى ... فكانت الاتى .......
الضربة الجوية الاولى والتى وصفها الخبراء العسكرين بأنها الاكبر بعد الحرب العالمية الثانية تنظيما واعمال قتال فى توقيت واحد نحو بنك الاهداف الموحد المتشابك فى مسرح عمليات سيناء .....
وهيا التى قال عنها الخبراء العسكرين السوفيت انها لن تنجح وسوف تخسر من قوام قوتها الجوية ما يقرب من 60 فى المية وهو ما اربك السوفيت بعد ان وصلت نسبة الخسائر فى الضربة الاولى ل 2 فى المية وتدمير كامل لكل بنوك الاهداف ......
التمهيد النيرانى للمدفعية اطلق علية الاكبر بعد الحرب العاليمة الثانية وكان بطاقة وقوة
2000 مدفع ميدانى بقوة نيرانية مكثفة وصلت حد 10200 دانة مدفع متعدد فى الدقيقة الواحدة فى تمهيد استمر لأكثر من 40 دقيقة
وصفة الخبراء العسكرين بأجمالى قوتة بأنة يعادل قوة تدمير قنبلة نووية عيارية .....!!!
تدمير مانع قناة السويس وصفة كل الخبراء العسكرين فى العالم بأنة اكبر واخطر واقوى مانع مائى اقيم فى التاريخ المعاصر ولن تسطيع اى قوة عسكرية تدميرة الا بالسلاح النووى
وما يعادل قنبلتين نوويتين ...
ولكن استطاع رجال المهندسين العسكرين تدميرة فى 6 ساعات بمضخات المياة شديدة الدفع لتنهار معة اسطورة خط برليف بالكامل ....
معركة المزرعة الصينية والتى وصفت بأنها اكبر معارك قتال الدبابات بعد الحرب العالمية الثانية
المعركة الجوية الاطول فى التاريخ معركة المنصورة الجوية والتى استمرت لأكثر من 40 دقيقة
والتى وصفت بأنها الاطول والاقوى فى تاريخ القتال الجوى والتى انتصرت فيها القوات الجوية المصرى على الاسرائلية وحرمتها من تدمير الاحتياط الجوى للقوات الجوية فى الدلتا ....
حائط صواريخ الدفاع الجوى والذى وصف بأنة الاكبر فى التاريخ العسكرى المعاصر والذى استطاع تدمير قوة اسرائيل الجوية وحرمنها من التقدم غربا وتدمير التشكيلات العسكرية المصرية او الوصول للعمق المصرى .....
هذه هيا بعض وليس كل انجازات حرب اكتوبر فهناك الكثير من الاعمال القتالية التى لن يكشف عنها بعد مثل اعمال ل 5 مش وغيرها من الاعمال العسكرية ............
وتستمر القوات المسلحة محافظة على جيل اكتوبر المجيد وتستكمل المسيرة العسكرية وتحمل الراية العسكرية من جيل لأخر وتحافظ القوات المسلحة على قدرتها العسكرية وعلى توازن الردع مع اسرائيل وتصنف القوات المسلحة المصرية بعد اربعون عام من انتصارات حرب اكتوبر المجيد ضمن اهم واقوى 10 جيوش فى العالم قتالين ونظامين واحترافين ....

محمد محمود بدر 04-10-2013 08:05 PM

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...30579297_n.jpg

بطل من أبطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، اشترك في 18 عملية عبور داخل وخلف خطوط القوات الإسرائيلية، وتمكن من تدمير 16 دبابة، و 11 مدرعة، و2 بلدوزر، وعربة جيب، وأتوبيس، كما شارك رفاقه في تدمير 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز.

بطلنا الذي نتحدث عنه أصيب بصاروخ إسرائيلي؛ ونتج عن إصابته بتر ساقيه وساعده الأيمن، وفقد عينه اليمنى بالإضافة إلى جرح كبير في ظهره، رفض أن يتم إعفاءه من الخدمة العسكرية، وواصل كفاحه الذي بدأه، وشارك في حرب السادس من أكتوبر 1973، هذا البطل قدم من جسده بعض الأجزاء حتى لا يحتل العدو الإسرائيلي ولو جزء صغير من أرض مصر، إنه البطل "عبد الجواد مسعد سويلم" الذي لُقب بـ "بطل معارك الاستنزاف، والشهيد الحي، وشيخ المُحاربين".


محمد محمود بدر 04-10-2013 08:17 PM

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...22241801_n.jpg


ابطال لم يذكرهم الاعلام و موجودين في تاريخ بلادنا

المجاهد "عمران سالم عمران"
بدوي من اهل سيناء المعروف بلقب "ديب سينا"

نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع أصحابه، و دمروا دفاعات العدو فى رمانة و بالوظة و مطار العريش و قطعوا خطوط الإمداد، و
قاموا بنسف مستعمرة "نحال سيناى" التى كانت مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، و بالتنسيق مع المخابرات نقل الصواريخ بواسطة الجمال و سيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة، و تم إطلاق 24 صاروخا على المستعمرة أدت ل*** 21 ضابطا و جنديا إسرائيليا و تدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا و تدمير محطة رادار.

و بلغت عملياته الجهادية قرابة 150 عملية.

mr/Guirguis George 05-10-2013 12:55 AM

مذكرات المشير أحمد إسماعيل.. وزير حربية معركة الكرامة

لم أهتم بالدعاية.. فطمسوا الحقائق ونسبوا أعمالى لغيرى كتب : سماح حسن الأحد 29-09-2013 10:39




http://media.elwatannews.com/News/La...5_660_5004.jpg
المشير أحمد إسماعيل

تواصل «الوطن» انفراداتها، وتعيد رصد وتسجيل تاريخ حرب أكتوبر 1973، واليوم نبدأ النشر الحصرى لمذكرات المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية فى حرب أكتوبر، التى كتبها بخط يده، وظلت حبيسة الأدراج طوال أربعين عاماً.. يقول المشير الراحل فى مقدمة مذكراته:
خير ما أبدأ به هذه المذكرات هو جزء من دعاء النبى (صلى الله عليه وسلم): «اللهم اجعلنى شكوراً واجعلنى صبوراً واجعلنى فى عينى صغيراً وفى أعين الناس كبيراً». كما أدعـوه أن يوفقنى فى تذكر الحقائق، لكى أؤدى الأمانة لأصحابها، وأصحاب الأمانة هنا هم أهل وطنى الذين يستحقون أن يقرأوا التاريخ كما حدث بالفعل وليس كما تلونه الأهواء والانحيازات والمصالح. وعلى الرغم من أن كتابة المذكرات لا تحتاج إلى تبرير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالذين يعملون فى خدمة الوطن، فإننى أجد نفسى ملزماً بالتأكيد على أن ما دفعنى هو شعورى ويقينى بأننى أديت جزءاً من واجبى نحو بلدى فى تاريخ حياتى، ونظراً لأننى لم أكن مهتماً بالدعاية والإعلان عما فعلت، فوجئت أن الحقائق والوقائع طُمست، وأن التاريخ يتعرض للتحريف الذى يصل إلى حد التزوير، كما تعمد البعض أن ينسب أعمالى لغيرى، بل إن هناك من تعمد تشويه الدوافع النبيلة لتلك الأعمال.
بدأت كتابة هذه المذكرات بعد أن تركت الخدمة بأربعة أشهر، وقد تخوننى الذاكرة فى بعض الأحداث، ولكننى سأحاول جهدى تذكر تلك الحقائق، وأستعين فى ذلك بقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.

لا يعلم الكثيرون التاريخ الحقيقى لبداية لجوء مصر للاتحاد السوفيتى لشراء السلاح منه والتحرر من قبضة الغرب فى هذا المجال.. فقد كان شُغل الرئيس عبدالناصر الشاغل منذ اندلاع ثورة يوليو، هو البحث عن مصدر جديد لشراء السلاح منه بدلاً من بريطانيا التى كانت تحتكر توريده لمصر، وقد حاول عبدالناصر كثيراً إقناع الولايات المتحدة ببيع السلاح لنا، ولكن كان الرفض دوماً موقف واشنطن. ومن هنا جاء التفكير فى الاتحاد السوفيتى. وجاءت البداية عام 1955 عبر أحد رجال الأعمال الوطنيين ويُدعى محمد أحمد فرغلى باشا الذى أممت الثورة ممتلكاته فيما بعد ووضعته تحت الحراسة حيث أبلغه سفير الاتحاد السوفيتى فى القاهرة باستعداد موسكو لبيع السلاح لمصر سراً عبر وسيط لإخفاء الأمر عن الولايات المتحدة. وهو الأمر الذى رحب به الرئيس عبدالناصر وكان يعلم أن التعاون مع الاتحاد السوفيتى لم يكن بالفكرة الجديدة، فقد سبق لرئاسة أركان الجيش المصرى التفكير فيه قبل قيام ثورة يوليو 1952 من خلال الفريق عزيز المصرى. هنا قرر الرئيس جمال عبدالناصر زيارة الفريق عزيز عثمان وكان قد أُحيل للتقاعد وأقنعه بتولى مهمة التفاوض مع السوفيت وتوطيد علاقة مصر بهم عبر تعيينه سفيراً لمصر فى موسكو. والحقيقة أن ثمار تلك الخطوة كانت شديدة الأهمية لمصر وهو ما أثبتته الأيام، حيث أعلن المسئولون السوفيت للسفير المصرى استعداد موسكو لمساندة مصر ودعمها اقتصادياً وعسكرياً لتحقيق استقلالها عن الغرب. وهكذا وصلت مصر أول شحنة سلاح سوفيتى فى النصف الثانى من عام 1955 عبر تشيكوسلوفاكيا التى تم اختيارها كوسيط لصفقات السلاح بعيداً عن أعين الولايات المتحدة، وقد أحاطت بالصفقة السرية التامة، والتكتم الشديد من قِبل الحكومتين المصرية والسوفيتية. ووقتها وقع اختيار الرئيس جمال عبدالناصر علىَّ لتدريب الجنود والضباط فى الجيش المصرى على الأسلحة الجديدة.
بالطبع لم نستطع إخفاء أخبار ما استقدمه الجيش المصرى من سلاح جديد، وهو ما أزعج العدو الإسرائيلى الذى كان يكنُّ الكراهية لعبدالناصر. ولعل هذا كان بداية تفكير إسرائيل فى توجيه ضربة للقوات المسلحة المصرية لوأد تقدمها.
ومن هنا كان قرار إسرائيل المشاركة فى العدوان الثلاثى على مصر فى عام 1956، رداً على قرار الرئيس عبدالناصر بتأميم قناة السويس بعدما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تمويل بناء السد العالى، وتأثيرها على البنك الدولى هو الآخر لرفض التمويل. وجاء يوم 29 أكتوبر عام 1956 ليبدأ القصف الجوى لطائرات الدول الثلاث المعتدية على مصر: إنجلترا فرنسا إسرائيل. كنت وقتها قائداً للواء الثالث مشاة برتبة عقيد، وكان مقر وجودى هو شرق قناة السويس، وبالتحديد فى القنطرة شرق. كانت مهمتنا الدفاع عن بورسعيد ومنع قوات الدول الثلاث من أى عملية إنزال فيها، سواء كانت براً أو بحراً أو جواً وذلك لمنع احتلال المدينة. كانت إسرائيل قد نجحت فى عملية إنزال جوى عند ممر «متلا» بسيناء وصدرت أوامر القيادة لى بالتعامل مع تلك القوات، مع الانسحاب لغرب القناة لإفشال خطط القوات البريطانية فى احتلال بورسعيد. وهكذا اشتبكنا مع القوات الإسرائيلية فى عدة معارك قتالية، ولكننا لم ننجح فى منع تسلل القوات البريطانية لبورسعيد، فقاومنا باستبسال حتى نجحنا فى تحرير المدينة بعد انسحاب القوات البريطانية منها فى 23 ديسمبر عام 1956.
أتوقف للحديث عن خدمتى العسكرية منذ تخرجى فى الكلية الحربية عام 1938، لقد قضيت نحو 35 عاماً من حياتى العسكرية بين القنطرة والعريش والإسماعيلية؛ ولذا كنت أحفظ سيناء وأرضها بشكل دقيق ولذا وبعد انتصار أكتوبر المجيد، أهدانى أهل سيناء وقواتنا فى تلك المنطقة، أول علم رفعه الجنود على الضفة الشرقية للقناة بعد العبور لها يوم السادس من أكتوبر، تقديراً منهم لخدمتى فى هذه المنطقة لسنوات طويلة، وعرفاناً بعلاقتى الطيبة مع شيوخ القبائل هناك.
أعود لحرب 1956 وأقول إن مسار الحرب أكد فشل المشير عبدالحكيم عامر كقائد عسكرى، وكذلك قائد سلاح الطيران الفريق صدقى محمود، وتوقعنا كضباط إقالتهما لعدم إدراكهما حقيقة المعركة التى كنا نخوضها، وكذلك عدم فهمهما لأبسط الأمور العسكرية المتعلقة بالمعارك. ولكن الرئيس عبدالناصر لم يُقل المشير عامر الذى عارض من جانبه أيضاً إقالة الفريق صدقى أو محاسبته.
كان أعضاء مجلس قيادة الثورة يرون فى عبدالحكيم عامر مجرد صديق للرئيس عبدالناصر، بل إنهم عارضوا تعيينه عام 1954 قائداً عاماً للقوات المسلحة، وكانوا يرون أن الأكفأ والأجدر لتولى هذا المنصب، هو زكريا محيى الدين، ولكن عبدالناصر كان له رأى آخر، حيث أصر على تولية عبدالحكيم عامر رغم إمكانياته المتواضعة كقائد عسكرى.
«عبدالناصر» حاول إقناع الولايات المتحدة ببيع السلاح لنا.. ولكن الرفض دوماً كان موقف «واشنطن» فتوجهنا للاتحاد السوفيتى
الغريب فى العدوان الثلاثى على مصر، كان موقف الاتحاد السوفيتى. فنحن لم نكن قد حصلنا على كل احتياجاتنا من السلاح السوفيتى عبر تشيكوسلوفاكيا عند اندلاع الحرب، وبالتالى لم تستطع موسكو إمدادنا بالمتفق عليه وفق الجدول الزمنى المحدد لظروف العدوان، وقد أتفهم هذا. ولكن الأمر الذى لم أتفهمه هو عدم قيام موسكو بتقديم أى دعم عسكرى لنا بعد صدور قرار وقف إطلاق النار وانسحاب القوات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية من القناة!! ولم تكتف بذلك وحسب ولكنها قامت بنقل المستشارين العسكريين التشيك والسوفيت الذين كانت قد أرسلتهم لمصر والسودان بمجرد اندلاع الحرب! كان السوفيت يخشون الظهور العلنى على ساحة المشهد وبالتالى التورط بأى شكل من الأشكال فى مواجهة مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة. وكان خوف موسكو أن تطلب القاهرة منها السماح لهؤلاء المستشارين بقيادة الطائرات «ميج 15» بأنفسهم لعدم إتمام تدريب الطيارين المصريين عليها حين اندلاع الحرب وبدء العدوان. واكتفت موسكو فى دعمها لمصر فى ذلك العدوان بإصدار بيان فى 5 نوفمبر 1956 تطالب فيه الولايات المتحدة بالقيام بعمل مشترك معها للعمل على وقف القتال، وزادت عليه توجيه تهديد لبريطانيا وفرنسا بالقيام بعمل انتقامى فى حال عدم الانصياع لقرار وقف إطلاق النار. ومع قبول كافة الأطراف قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، سارعت موسكو لإصدار بيان تهدد فيه بإرسال جنود متطوعين لإجبار إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على الانسحاب من الأراضى المحتلة، وهو ما أجبر الدول الثلاث على الانسحاب.
وليبدأ الاتحاد السوفيتى بعدها فى إعادة دعم مصر عسكرياً لتعويض خسائر الجيش المصرى فى تلك الحرب ولكن كان هناك إصرار غير معلن من قِبل موسكو على أن يقتصر ما تمنحنا إياه من سلاح على الأسلحة الدفاعية من دون الهجومية، فلم تستجب لطلبات القاهرة بتزويد قواتنا المسلحة بأسلحة تزيد من قدراتنا الهجومية. وهو ما استمر حتى قبل نكسة يونيو عام 1967. ليس هذا فحسب بل كان هناك تباطؤ من قبل الإدارة السوفيتية فى تدريب قواتنا على السلاح الوارد لنا منهم، فكان يتم تجاهل مطالبنا فى هذا الشأن.
فى الثانى من يونيو عام 1967، عقد الرئيس عبدالناصر اجتماعاً عسكرياً سياسياً فى إحدى القواعد الجوية، وكان على رأس الحضور فى ذلك اليوم كل من حسين الشافعى، وزكريا محيى الدين، وعلى صبرى، وأنور السادات، والفريق أول صدقى محمود، وأعلن فيه أن مصر لن تكون البادئة بإشعال فتيل الحرب للعديد من الأسباب والظروف الدولية، على الرغم من حالة الحشد العسكرى التى كانت القوات المسلحة قد أعلنتها، وحالة التعبئة الشعبية لدى المصريين الذين شعروا أن مصر على وشك إعلان الحرب. كان عبدالناصر يومها يئن تحت وطأة ضغوط سياسية من جانب الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتى، الذى أرسل رئيسه كوسيجين رسالة إلى عبدالناصر، عبر السفير السوفيتى فى القاهرة، يطالبه بضبط النفس وعدم بدء الخطوة الأولى للحرب. وهو ذات المعنى الذى أعلنه الرئيس الفرنسى، شارل ديجول، من أن بلاده ستقف ضد الدولة البادئة بالعدوان. وفى هذا الاجتماع أعلن عبدالناصر توقعه أن تشن إسرائيل عدواناً على مصر فى غضون أيام قليلة، وطلب من الحضور، خاصة الفريق صدقى محمود، الاستعداد لذلك، والأكثر الاستعداد لتقليل خسائر الضربة الجوية الإسرائيلية الأولى.
وتوقع صدقى أن تتراوح تلك الخسائر من 20٪ إلى 30٪. وكان تقديراً مجافياً لحجم ضربات العدو بكل المقاييس. بالنسبة لى، فقد استقبلت يوم 5 يونيو عام 1967، وأنا بصحبة الفريق أول عبدالمحسن مرتجى، قائد جبهة سيناء، وكنت وقتها رئيس أركانه، كنا نقف فى الثامنة والنصف صباحاً فى مطار تمادا العسكرى فى انتظار وصول طائرة المشير عبدالحكيم عامر لتفقد أحوال الجبهة. كان قادة التشكيلات العسكرية بسيناء موجودين فى المطار معنا ليكونوا فى استقبال المشير عامر الذى لم يأت، وبدلاً من هبوط طائرته، فوجئنا بالطائرات الإسرائيلية تدك المطار على ارتفاعات منخفضة، بينما مدافع الطائرات المصرية لا تستطيع دفع أى شىء عن المطار، حيث إن أوامر كانت قد صدرت لها منذ الصباح الباكر بتقييد نيرانها انتظاراً لطائرة المشير عامر!! وهكذا سارع كل القادة المحتشدين بالهرب من نيران الطائرات والقاذفات الإسرائيلية والذهاب إلى مقار قيادتهم، وسارعت أنا بالعودة إلى مقرى فى جبل الميثان بوسط سيناء، وأنا أراجع أحداث الأشهر القليلة السابقة على ذلك اليوم الذى تتابعت نكباته. وأدركت صدق حدسى فى السابق من أننا اندفعنا فى مغامرة عسكرية وسياسية غير محسوبة وغير متوازنة، وأنها لم تُبن على معلومات وخطط دقيقة، والأكثر كارثية، أنه لم يكن هناك تكامل بين الرؤيتين العسكرية والسياسية. لقد كان كل منهما يسير فى اتجاه رغم الدفع بالحشود العسكرية لسيناء. ولكم أن تتخيلوا حجم الغموض والكارثية حينما أعترف أننى كرئيس أركان لقوات جبهة سيناء، لم أكن أعلم على وجه اليقين مهام القوات التى تم حشدها فى سيناء!! وهل ستقوم بالدفاع أم الهجوم؟! ووجدت أننا لم نبدأ الضربة القتالية فى ساحة المعركة العسكرية، لكننا كنا البادئين سياسياً وبشكل يوحى لإسرائيل والعالم أننا بصدد المبادرة بتوجيه ضربة عسكرية لها، وذلك باتخاذ عدد من القرارات ومنها قرار عبدالناصر لقوات الطوارئ الدولية بترك المنطقة العازلة بيننا وبين إسرائيل منذ عام 1956، فى الوقت الذى لم تحل محلها قوات عسكرية مصرية. وبين المشهد السياسى المندفع فى قراراته، وبين المشهد العسكرى المرتبك فى رؤيته وأهدافه، تعرض المقاتل المصرى لأسوأ عملية عسكرية لم تتح له فيها حتى فرصة الدفاع عن نفسه وسمعته القتالية، والدليل ما قامت به القوات العسكرية بالعريش التى لم تتوقف عن قتال العدو إلا بعد صدور الأمر السياسى لها من القاهرة بالانسحاب أثناء عملية القتال.
كان الانسحاب ذاته كارثة أخرى. فقد أصدر المشير عبدالحكيم عامر قراراً بانسحاب القوات، دون توفير حماية جوية تضمن سلامتها أثناء عملية الانسحاب، التى صدر القرار بها فى الثانية صباح يوم السادس من يونيو. وكان على القوات المصرية السير مسافة 200 كيلومتر بدون أى خطة معدة سلفاً لتنظيم عملية الانسحاب.
توقعنا إقالة عبدالحكيم عامر بعد حرب 56 لعدم إدراكه حقيقة المعركة وعدم فهمه لأبسط الأمور العسكرية.. ولكن الرئيس عبدالناصر رفض
انسحبت القوات المصرية من صحراء سيناء إلى خط المياه عند الضفة الغربية للقناة، دون أى نظام، حيث رُفضت كل اقتراحات قادة الجيش التى قدموها للمشير عامر بأن يتم الانسحاب خلال 72 ساعة. فسارت القوات شاردة فى كل اتجاه، لا هدف للجميع سوى الوصول للضفة الغربية للقناة للابتعاد عن ضربات العدو الإسرائيلى التى لم ترحم تلك القوات، بل طاردتها فى صحراء سيناء، كلما تمكنت من ذلك، وباستخدام قنابل النابالم؛ فاُستشهد من استشهد، وأُسر من أسر؛ ولذا أقول وبحق، لم يُهزم الجندى المصرى فى يونيو 1967، ولكنه لم يُمنح فرصة القتال والدفاع عن أرضه، ودفع ثمن عدم كفاءة القيادة العسكرية للقوات المسلحة التى لم تدرك حجم عددها، ولم تخطط مع القيادة السياسية لفهم أبعاد الموقف، وتحديد المهام المطلوبة من أى عملية عسكرية، فخسرنا حجماً كبيراً من المعدات والأسلحة العسكرية التى اضطرت القوات لتركها وراءها لخطة الانسحاب، ودفع الجميع الثمن؛ من أخطأ ومن لم يخطئ.
ففى صباح يوم 14 يونيو 1967، أى بعد النكسة بتسعة أيام، اتصلت تليفونياً من الإسماعيلية بالفريق أول محمد فوزى، القائد العام للقوات المسلحة، وسألته عن الموقف الحالى، فأجابنى باقتضاب، طالباً منى أن أتوجه إلى القاهرة لمقابلته.
تحركت على الفور من الإسماعيلية إلى القاهرة، وتوجهت مباشرة إلى منزلى حيث استبدلت ملابسى الميدانية التى لم أستبدلها طوال أسبوعين، ثم انتقلت إلى مقر القيادة، لكننى لم أجد القائد العام فى مكتبه، وتجولت على بعض الزملاء فى مكاتبهم، وكانت مقابلتهم لى تشى بأن هناك أمراً يحاول الجميع إخفاءه عنى، حتى أعز الأصدقاء، شعرت فى حواراتى معهم بشىء غامض، وكانوا وقتها فى مؤتمر فى العمليات يناقشون حسم مسألة ما إذا كان يجب أن تستمر القوات البرية فى تشكيل الفرق، أم تنقسم إلى مجموعات عمليات مثلما يحدث فى الجيش الإسرائيلى، واشتركت فى المناقشة معهم وكنت مصمماً على الاستمرار فى تشكيل الفرق، وكان تركيزى أساساً على إقناعهم بأن هذا التنظيم أفضل بكثير من حيث التسليح والتدريب وتكوين القادة، وكان رأيى مستنداً إلى خبرتى السابقة كقائد فرقة.
وخلال المناقشات، تأكد لى إحساسى بأن هناك سراً يخفيه عنى الجميع ولا يجرؤ أحدهم على مكاشفتى به، وكان أول ما خطر ببالى أن هناك قراراً سريا ًصدر بإحالتى إلى التقاعد، فعدت إلى مكتبى فى القوات البرية وطلبت اللواء محمود القاضى، الذى كان قد تسلم أعمال «كاتم أسرار»، ودار بيننا الحوار التالى:
- هل هناك شىء بخصوصى؟
- نعم.
- هل صدر قرار بإحالتى إلى المعاش كباقى الضباط؟
- نعم.
- شكراً.
انتهى الحوار القصير، وغادرت سريعاً، وطلبت من سكرتيرى جمع أوراقى، ثم توجهت إلى منزلى، وعلى الرغم من أننى كنت أتوقع القرار، فإننى لم أجد له تفسيراً. استرجعت جميع تصرفاتى قبل وأثناء وبعد المعركة، فلم أجد ما يشيننى فيها جميعاً، لكننى كنت أشعر بخجل شديد أمام أسرتى وإخوتى، ولم أستطع إخفاء عصبيتى حتى إننى انفجرت غاضباً فى ابنى أثناء حواره معى وقلت له: «أبوك لم يخطئ ولم يكن جباناً، بل أدى واجبه كاملاً وأكثر وستثبت لك الأيام ذلك».
لم أتوقف عن التفكير فى أسباب إحالتى للتقاعد، وفى اليوم التالى، فكرت فى إرسال خطاب للرئيس جمال عبدالناصر، أشرح له فيه موقفى وصدمتى فى قرار استبعادى، وهو ما حدث، كتبت الخطاب وأرسلته ولم أنتظر طويلاً.
فبعد 10 ساعات من إرسال الخطاب، فوجئت باتصال تليفونى من الفريق أول محمد فوزى، وطلب منى أن أزوره فى مكتبه فتوجهت إليه دون تردد بملابسى المدنية، وفور دخولى عليه، بادرنى بالقول إن «الرئيس أمر بعودتك إلى الخدمة وستتولى رئاسة هيئة التدريب». فقلت له إننى أشكر السيد الرئيس، لكننى قبل عودتى أريد معرفة سبب القرار السابق بإحالتى إلى التقاعد، فكان رده: «هذا الموضوع انتهى ويجب عدم الخوض فيه».
عدت إلى الخدمة، محملاً بآمال وطموحات كبيرة فى أن يكون لى شأن ودور فى المعركة المقبلة، اقتناعاً منى بأن القوات المسلحة فى حاجة إلى كل جهد وكل علم فى هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها. وخلال الأيام العشرة الأولى من رئاستى هيئة التدريب، كان أهم ما ركزت عليه هو إنشاء ما يُسمى «مدارس المعركة المتحركة»، وهى باختصار تعتمد على إرسال ضباط وفنيين من إدارة التدريب المركزية إلى الجبهة لتدريب الضباط وضباط الصف فى فرق تعليمية قصيرة مركزة، وكان لهذه المدارس المتحركة دور كبير فى ذلك الوقت، لأن الظروف لم تكن تسمح بعودة الضباط وضباط الصف للتدريب فى القاهرة وتغيبهم عن مواقعهم.
وأثناء رئاستى هيئة التدريب، أتيحت لى فرصة أن أرافق كبير الخبراء العسكريين السوفيت، جنرال لاشنكوف فى المرور على الجبهة، ولا أنكر أن شخصية هذا الجنرال وعلمه ومعلوماته كان لها تأثير كبير فى نفسى، وأقولها صراحة بأنه قائد بارع من جميع النواحى، وأننى حصلت من خلال مصاحبتى له واجتماعى به عدة مرات بعد ذلك على معلومات لها قيمتها.
وفى يوم 25 يونيو 67 استدعانى القائد العام وأبلغنى بقرار سيصدر بتعيينى قائداً للجبهة خلفاً للفريق صلاح الدين محسن اعتباراً من 1 يوليو 1967، وأمرنى بالاستعداد لذلك، كما نبه علىّ بضرورة المرور عليه لمقابلته قبل أن أتسلم العمل.
أعترف كرئيس أركان لقوات جبهة سيناء: لم أكن أعلم على وجه اليقين مهمة القوات التى تم حشدها فى 67 بشبه الجزيرة
عدت إلى مكتبى وأنا أفكر فى هذا المهمة الصعبة فى ذلك الوقت، فقد كنت عائداً من الجبهة قبل أيام قليلة، وكنت أشارك الفريق صلاح محسن أحلك الأوقات، كما سبق لنا التعاون معاً فى إعادة تنظيم القوات وتسكينها غرب القناة، وحين صدرت لى الأوامر، كان الموقف على الجبهة يتلخص فى الآتى: القوات مهلهلة تفتقد القيادات والتنظيم، وحالة المعدات سيئة للغاية ومعظمها تالف، وبعض الأسلحة تنقصه الذخيرة، والدبابات معطلة، بما فى ذلك طرازات T34، T55، T54، GS، والروح المعنوية منخفضة للغاية، خاصة أن كثيراً من هذه القوات عاد من سيناء سيراً على الأقدام دون طعام أو مياه، وكان الأسوأ من ذلك أن الجنود فقدوا الثقة فى ضباط الصف، وضباط الصف فقدوا الثقة فى الضباط، والضباط فقدوا الثقة فى قادتهم، والقيادة فقدت الثقة فى هذه القوات.
كانت هذه الصورة الواضحة بالنسبة لحال القوات، أما الحالة الاستراتيجية، فيمكن تلخيصها فى: رقعة من أرض الوطن يحتلها العدو، وجبهة قتال مكشوفة، وسيطرة جوية كاملة للعدو على غرب القناة، وقوات ضئيلة جداً ومبعثرة وأسلحة غير صالحة للعمل، وروح معنوية منهارة نتيجة الصدمة العصبية التى جعلت اليأس يسيطر على تفكير البعض.
كنت أتأمل الجبهة، فأرى جنوداً فى ملابس مهلهلة، لم يغتسلوا منذ أيام طويلة، حتى وصل الأمر إلى أن الضبط والربط الذى هو عقيدة أساسية للقوات المسلحة تحول إلى قرار اختيارى، باختصار كان الموقف ميئوساً منه تماماً، خاصة أن العدو كان أمامنا يتباهى بقوته وانتصاره على مرأى من أعين جنودنا، ووصل إلى درجة أن أفراد جيش الاحتلال كانوا يسبحون فى قناة السويس، وإذا أطلق أحد جنودنا طلقة واحدة، يردون علينا بالعشرات، وكان مجموع القوات عند تسلمى الجبهة كالآتى: الفرقة السادسة بقيادة اللواء سعدى نجيب والفرقة الثانية بقيادة اللواء عبدالسلام توفيق، رئيس أركانه وتشمل الكتيبة 120 واللواء الرابع واللواء أول مدرع الذى كان مجموع دباباته يوازى كتيبة مدرعة، أى أنها كانت بقايا الفرقة المدرعة.
أصررت على اختيار اللواء محمد عبدالغنى الجمسى، والعميد حسن الجريدلى؛ لإنجاح المهمة التى كُلفت بها، وليتحملا معى مسئولية إعادة تنظيم الجبهة. وقتها رفض الفريق أول محمد فوزى طلبى هذا بحجة الأقدمية. لكننى أصررت على الموقف حتى صدر قرار رئاسى بذلك.
انشغلت فى تلك الفترة بإجراء تقدير موقف سريع ووضعت لنفسى أهدافاً محددة، أهمها: إعادة تنظيم القوات وشئونها الإدارية وتدريبها وإعادة الضبط والربط إليها، وإعادة الثقة فى نفوس الأفراد وبث الروح القتالية، والمحافظة على أمن القوات، ومنع العدو بجميع الوسائل والإمكانات المتيسرة من عبور قناة السويس، والرد ب*** على اشتباكات العدو الخاطفة.
وطوال الشهور الثلاثة التالية، عملت على رفع الروح المعنوية للقوات من خلال بعض الإجراءات والعمليات، كان أهمها معركة رأس العش، وتدمير المدمرة إيلات وإغراقها، وتسلم الأسلحة والذخائر والمعدات الجديدة وتكثيف الفرق التعليمية وإعطاء الثقة للجنود والضباط فى أسلحتهم والمرور المستمر على الوحدات يومياً.
كان رفع الروح المعنوية للجنود يتمثل فى خوض معركة قتالية ناجحة ومنها معركة رأس العش، بعد أن اعتقد الشعب المصرى والعالم بأكمله أن القوات المسلحة المصرية انتهت بنكسة 5 يونيو، ولكن يشاء الله أن يوفَِّق الجنود المصريين فى تحقيق نجاح منقطع النظير خلال معركة رأس العش بفضل التخطيط الدقيق، فعندما انسحبت القوات المسلحة أصبحت كل مدن القناة خالية من القوات، عدا مدينة واحدة هى بورفؤاد التى كان بها قوة عسكرية بسيطة، وكان هدفنا أن نمنع سقوط مدينة بورفؤاد فوضعنا فيها قوة بسيطة جداً تؤمّن الدخول إليها من جنوب شرق القناة. على الجانب الآخر كانت القوات الإسرائيلية تجهز للوصول إلى بورفؤاد هى الأخرى عبر هذا الجزء الضيق للغاية الذى يشبه الرأس، وكان يطلق عليها اسم طريق البركة، وقامت معركة رأس العش وانتصرت قوة الجيش البسيطة الصغيرة وبقيت بورفؤاد سالمة وارتفعت الروح المعنوية للجنود.
الطريف فى معركة رأس العش، أنها تم تصويرها بعدسات كاميرات محطات التليفزيون الأمريكية التى سمحت لها القيادة الإسرائيلية بالوجود مع القوات لتصوير احتلالها لمدينة بورفؤاد.
ولم تكن معركة رأس العش وحدها التى رفعت الروح المعنوية للجنود المصريين، بل توالت المعارك الصغيرة الناجحة، ففى يوم 14 يوليو طلبت من الفريق مدكور أبوالعز، قائد القوات الجوية، قصف العدو الإسرائيلى لرفع الروح المعنوية وتوصيل رسالة للعالم مفادها أن الجندى المصرى لم يفقد القدرة على القتال برغم تفوق العدو، وبالفعل ارتفعت نسورنا إلى سماء سيناء وقصفت قوات العدو ب***، الأمر الذى فاجأ القوات الإسرائيلية وأذهل العالم.
وفى 21 أكتوبر 1967 سجلت البحرية المصرية حدثاً فريداً فى تاريخ الحروب البحرية على المستوى العالمى، ففى ذلك الوقت تقدمت المدمرة الإسرائيلية إيلات فى غرور، ووصلت إلى مياهنا الإقليمية أمام مدينة بورسعيد، وانطلقت لنشاتنا الصاروخية تسبقها لتطلق صواريخ بحر لأول مرة فى الحروب البحرية لتسكن المدمرة إيلات التى تمثل نصف القوة البحرية الإسرائيلية فى ذلك الوقت قاع البحر وتغرق معها آمال المؤسسة العسكرية وغطرستها.
وكنت أتوقع من إسرائيل رداً عنيفاً على الجيش المصرى عبر ضرب ميناء السويس الذى كان مكدساً بالمراكب وخزانات البترول؛ الأمر الذى يجعل من الميناء صيداً ثميناً جداً للعدو، وكان الأمر سيتحول إلى كارثة فعلية لمصر فى حالة ضرب إسرائيل ميناء السويس، وأرسلت تقريراً للرئيس جمال عبدالناصر استعرضت فيه خطورة الموقف والتوقعات المحتمل حدوثها، فأمر بإخلاء ميناء السويس فوراً من البواخر ونقلها إلى خليج السويس بعيداً عن الميناء، كما أمر وزارة البترول فى القاهرة بإخلاء خزانات البترول، وبعدها مباشرة حدث ما توقعته حين شن العدو غارات على السويس، لكن الخسائر لم تكن كبيرة بعد أن استبق جمال عبدالناصر الغارات بقرار إخلاء القناة من المدنيين، وكان هذا بداية التهجير.
وتوالت العمليات الاستنزافية والقتالية لكنها كانت فترة عصيبة؛ لأن الجبهة كانت واسعة وتحتاج إلى سيطرة أكبر، وقتها رأيت ضرورة تقسيم الجبهة إلى جيشين ميدانيين، والعمل على إعادة تنظيم القيادة، وهو ما حدث بالفعل، وتوليت أنا قيادة الجيش الثانى، فيما تولى اللواء عدلى حسن سعيد قيادة الجيش الثالث.
طوال تلك الفترة، كنت أعانى قلقاً شديداً، حتى إننى قبل نومى كنت أحرص على وضع التليفونات إلى جانب السرير، ولا أستطيع النوم إلا بعد اطمئنانى على عودة جنودنا من الضفة الأخرى فى الأيام التى كنا نكلفهم فيها بعمليات خاطفة ضد العدو، وإذا أصيب أو استُشهد جندى أشعر بينى وبين نفسى بالذنب والمسئولية، وكثيراً ما كانت زوجتى تحاول التخفيف عنى، خاصة عندما أتحدث أمامها عن أى شهيد وأقول لها إننى كنت السبب فى يُتم أبنائه.
وأذكر أننى حينما ذهبت للجبهة بعد النكسة، وأصررت على أن أكون مثل الجنود فى كل شىء، حتى إننى كنت أنام فى كشك من الصاج، وأمارس عملى فى حجرة خشبية أسفل شجرة، وظللت هكذا حتى سقطت مريضاً بفعل الرطوبة والبرد الشديد، فتم بناء حجرة لى تحت الأرض بعيدة عن نيران العدو فى حال قصف الموقع الخاص بقائد الجبهة.
والحقيقة أننى لم أكن أهتم إلا بشىء واحد، كان هو هدفى الأساسى، وملخصه إعادة بناء وتنظيم الجبهة والدفاع عن عمق مصر، وتوجيه ضربات عسكرية موجعة للعدو الإسرائيلى كلما أمكن ذلك، وكان هناك العديد من الأبطال المصريين الذين سطروا معجزات فى تاريخ العسكرية المصرية ومن بينهم العميد الشهيد إبراهيم الرفاعى والذى أدى العديد من المهام الوطنية، ومنها على سبيل المثال تفجير إحدى المناطق الإدارية لنا فى سيناء التى كان العدو قد استولى عليها بعد انسحاب القوات المصرية، وخزن بها ما تم جمعه من سلاح وذخائر وعتاد عسكرى تركه الجنود دون أن يتمكنوا من العودة به. كانت المعلومات قد وصلت لى من بعض البدو الوطنيين، بموقع هذه المنطقة الإدارية فى شمال «الشط». وزاد إصرارى على تفجير الموقع لحرمان العدو من الاستفادة منه، فعهدت لمجموعة من خمسة رجال من أبطال الصاعقة بتلك المهمة بقيادة إبراهيم الرفاعى، فعبروا القناة فى قوارب صغيرة، وقاموا بتلغيم المركز كله، ثم عادوا سالمين إلى غرب القناة، ولن أنسى ما حييت مشهد النيران وهى تأكل المركز بالكامل، وعلمت أن القائد الإسرائيلى الذى كان مسئولاً عن هذه الذخائر قد قُتل فى هذه العملية، كما أذكر لإبراهيم الرفاعى عملية أخرى لا تقل عن الأولى فى عظمتها، حيث رصدنا عام 1968 أنواعاً جديدة من الصواريخ المثبتة على الضفة الشرقية للقناة، فكان لا بد من الحصول على أحدها لمعاينتها وفحص إمكانياتها، فأصدرت أوامرى لمجموعة من أمهر المقاتلين يتقدمهم إبراهيم الرفاعى بإحضار أحد تلك الصواريخ، فتسللوا بملابس الضفادع البشرية لموقع العدو فى الشط، وهم لا يحملون سوى خناجر وقاطعات أسلاك.. واستولوا على عدد من الصواريخ التى عادوا بها رغم الحراسة الإسرائيلية الشديدة. ولكنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأقسموا على حماية الوطن..
كنا كلنا فى الجيش المصرى عقب نكسة يونيو 1967 نعلم، قادةً وجنوداً، أن يوم الثأر آتٍ لا ريب فيه؛ ولذا كان كل منا يعلم مهمته ويسارع لأدائها. وضعنا خطة دفاعية عن جبهة القناة، وعملنا تجهيزات دفاعية ممثلة فى حفر الخنادق والمواقع الدفاعية، وزدنا من ساعات التدريب الشرس بما هو موجود بالفعل بين أيدينا، وازدادت مدفعيتنا قوةً وثباتاً، فأصدرت أوامرى بإلحاق خسائر بالعدو عبرتوجيه ضربات مباشرة له وكان ذلك فى سبتمبر من عام 1968، فدمرنا بطاريات الصواريخ الإسرائيلية أرض/ أرض، التى كان العدو يقصف بها مدينة الإسماعيلية، ولعل ما قمنا به فى تلك الفترة كان الدافع الأساسى للعدو للبدء فى إنشاء خط تحصينات قوى يغطى خط المواجهة بأكمله، فكان خط بارليف.

http://www.elwatannews.com/news/details/331641

mr/Guirguis George 05-10-2013 12:58 AM

«مشير النصر» يروى حكاية القائد الذى حمل رأسه على كفه فى حرب 73.. وأطلق الجملة التى أصبحت أيقونة عالمية: «نعم نستطيع»

كتب : مجدي الجلاد الأحد 29-09-2013 10:26
طباعة



http://media.elwatannews.com/News/La...660_15_opt.jpg
المشير اسماعيل مع ضباط الجيش والجنود استعدادا للعبور

كنت فى التاسعة من عمرى، حين دوى صوت الطائرة المقاتلة فى السماء.. كان يوماً مختلفاً فى المدرسة.. إذ كان مدهشاً لنا جميعاً أن يهرع المعلمون إلى فصولنا المتواضعة، ويطلبوا إغلاق الكتب والكراريس والانصراف فوراً إلى البيوت.. قالت لنا الأسـتاذة «صباح» بذعر: «لموا الكراريس»، تلك العبارة التى فهمتها بعد ذلك بسنوات، حين قرأت قصة تلاميذ مثلنا فى مدرسة بحر البقر.. وعلى خلفية القصة كنت أسمع العبارة ذاتها: «الدرس انتهى لموا الكراريس».. مات زملاؤنا فى «بحر البقر»؛ لأن طائرات العدو الإسرائيلى لم تجد يومها من يردعها، فأحرقت الأطفال الأبرياء.. فأى درس تعلمناه؟!
رضعتُ من ثدى أمى كراهية إسرائيل.. وكان أبى ناظراً لمدرسة مكتوب على جدرانها: «الموت أشرف من الخنوع» و«الكرامة أن تُدفن فى الأرض التى لا تقوى على تحريرها».. وبين البيت الذى ترعاه أمى والمدرسة التى يكدح فيها أبى بيوت كثيرة مخضبة بدماء الشهداء.. وفى البيوت حزن على الذين راحوا، فى الهزيمة، وأمل خافت فى نصر قد يأتى أو لا يأتى.. أما أنا فلم يضعنى أبى فى مدرسته، وإنما حشرنى فى مدرسة «الشهداء الابتدائية بمنيا القمح»، يومها قال لى: «لا أريدك أن تكون ابن الناظر».. صدَّقته، ولكننى فيما بعد عرفت أنه أراد لى أن أتعلم مبكراً أن ثمة رجالاً يموتون دفاعاً عن الأرض والعرض، فيقولون عنهم الشهداء، ثم ندخل نحن مدارس الشهداء، حتى لو لم تُعلمنا المدارسُ كيف نموت مثلهم..!
لم يكن لمدرسة الشهداء باب لنخرج منه، فالفصول على الحوش، والحوش على الشارع، وبيتنا فى نهاية الشارع، وأمى تنتظرنى اليوم على غير العادة أمام «الفصل»، فلا أنا فهمت لماذا هرع المدرسون، وقذفوا بنا مبكراً خارج الفصول، ولا أنا عرفت لماذا جاءت أمى مهرولة لتأخذنى فى حضنها إلى البيت.. ثمة شىء غير اعتيادى يحدث اليوم، حتى السماء، كانت تهتز من صوت الطائرات، ورغم ذلك كنت أسمع دقات قلب أمى ممتزجة بدعائها.. يا رب انصرهم، يا رب ما تخيّب أملهم.. وكنت أردد معها «آمين»، دون أن أعرف شيئاً، فهى أمى التى تدعو، والمؤكد أن دعاءها خير، ولكن يدها القابضة على يدى ترتجف.. سألتها: «هو فيه إيه؟».. لم ترد وواصلت الدعاء، ثم قذفت بى إلى جوار إخوتى فى البيت، وفتحت التليفزيون والراديو، وهى تتلو آية الكرسى..!
إنها الحرب.. عرفت ذلك بعد لحظات.. فلا حديث لأحد فى البيت أو خارجه إلا عنها.. والواقع أننى لم أتابعها عبر الراديو أو التليفزيون، ففى بلكونات المنازل بالشرقية، وعلى مقربة من مدن القناة، ثمة أماكن أثيرة لمتابعة الطائرات، وطوال سنوات الاستنزاف، كانت الطائرات تجوب السماء، فيحلو لى أن أصادقها.. هى تمنحنى متعة النظر إلى أعلى، وأنا أحصيها وهى ذاهبة، ثم أتمم عليها فى إيابها.. لذا ارتبطت الحرب فى ذهنى بالطائرات والطيارين.. غير أننى حين كبرت، لم أحب اختزال نصر أكتوبر فى الراحل أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وحسنى مبارك بطل الضربة الجوية، رغم أنه طيار..!
طوال أربعين عاماً، خضعت حرب أكتوبر لهواية مصرية قديمة لا نريد أن نبرحها: كتابة التاريخ بالهوى الشخصى.. الحقائق هى ما نراه نحن، والوقائع بين أصابع من يدوِّنها، لذا بات طبيعيًّا أن يفتح المؤرخون مئات الكتب والمؤلفات للسادات ومبارك، ويتجاهلوا المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية الذى وضع خطة الحرب وقاد الجيش فى نصر أكتوبر.. إنه التاريخ حين يُدوَّن لممالأة الحاكم، وكأن الموت الذى خطف المشير المنتصر عقب أشهر قليلة من الحرب، خطف معه دوره البارز فى الحرب.. غير أن الموت ذاته كان سينهى حياة أحمد إسماعيل لو فشلت خطته فى الحرب.. الموت المادى فى محاكمة الهزيمة، أو الموت المعنوى له ولذريته من بعده.. لا فرق.. فالرجل الذى كان متقاعداً فى بيته قبل الحرب، كان أكثر شجاعة وكفاءة من قادة قالوا للسادات بصوت مرتفع: «ليس بمقدورنا أن نحارب الآن»، ولأنه لا يؤمن بالمستحيل، استدعى القائد الذى يمتلك إرادة حقيقية، وخطة متكاملة.. ولكن المشير أحمد إسماعيل، الذى ذهب للسادات ورقبته فوق كفه، كان أول من أطلق العبارة التى صارت أيقونة عالمية «yes we can».. وفعلها الرجل دون أن ينصت لتحذيرات المحيطين به من المصير الكارثى لو خسرت مصر تلك الحرب..!
هل عرفتم الآن لماذا نقبنا عن مذكرات المشير الراحل أحمد إسماعيل التى كتبها بخط يده؟!.. إنها فضيلة رد الجميل والعرفان لمواطن مصرى ضحّى بحياته ليرفع علم مصر عالياً فوق أرض سيناء، وهو واجب أيضاً على أجيال عاشت كريمة بفضل هذا الانتصار، وأنا منهم، والأهم من هذا وذاك أن يعرف أبناؤنا وأحفادنا من هو المشير أحمد إسماعيل، بطل حرب أكتوبر، الذى تجاهله البعض لأنه كان يؤمن بمبدأ العمل فى صمت..!
سيدى الراحل العظيم أحمد إسماعيل.. إليك أهدى هذا الكتاب.. وحتماً سوف تصلك كلماتى هذه: أنا فخور بك.. وشرف لى أن أضع مداد قلمى على صفحات من سيرة حياتك المجيدة.. فإذا كنت أنفقتُ فى مذكراتك عاماً كاملاً، فقد كرست أنت حياتك كلها لنحيا أحراراً.

http://www.elwatannews.com/news/details/331639

mr/Guirguis George 05-10-2013 01:02 AM

رحم الله هذا البطل
الذى تحمل الام سرطان الرئه
كان اقوى من اقوى مرض
لم تمنعه الامه عن القيام بواجبه
الراحل الباقى المشير احمد اسماعيل

mr/Guirguis George 05-10-2013 01:09 AM

شكرا يا استاذنا اشرف الرميسى
عندك حق فى كل كلمه
فعلا لا يستطيع احد ان ينكر دور الزعيم الراحل
ناصر الغلابه صاحب القرارت الجريئه
قائد ..بطل ..انسان

aymaan noor 05-10-2013 05:31 AM

جزيل الشكر والتقدير لأستاذنا الرائع جرجس جورج على هذا الموضوع المميز
و خالص الشكر والتقدير لكل من ساهم فى هذا الموضوع بمشاركاته القيمة
و كل عام و جميع المصريين والعرب بخير
و كل عام و جيشنا الباسل يزداد تألقا و نجاحا ان شاء الله
فمهمة الدفاع عن الأوطان والحفاظ عليها مهمة ثقيلة
الدفاع عن الوطن من اعداء الخارج والحفاظ على حدود بلادنا آمنة
و الدفاع عن الاوطان بمقاومة مايحدث فى سيناء على يد جماعات مسلحة
تحاول تحويل البلاد الى جماعات أو ميليشيات مسلحة
حمى الله جيشنا الباسل
و كل عام و جميع المصريين بخير
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

aymaan noor 05-10-2013 05:40 AM

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...01934547_n.jpg

بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
نصرة لبلدنا بسم الله بسم الله
بإدين ولدنا بسم الله بسم الله
وأدان على المدنى بسم الله بسم الله
بيحى جهدنا بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر

بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بكفحنا يا مصر بسم الله بسم الله
تاريخ النصر بسم الله بسم الله
جنود الشعب بسم الله بسم الله
بتخطى الصعب بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر

بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... الله أكبر بسم الله بسم الله
بسم الله... أذن وكبر بسم الله بسم الله

سينا يا سينا بسم الله بسم الله
أدينا عدينا بسم الله بسم الله
ماقدروا علينا بسم الله بسم الله
جنود أعدينا بسم الله بسم الله
الله أكبر أذن وكبر
الله أكبر أذن وكبر
وقول يارب النصرة تكبر


http://4.bp.blogspot.com/-5VOC_nM-eP...d844f3a903.gif

aymaan noor 05-10-2013 06:05 AM


المصري أشرف 05-10-2013 09:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr/guirguis gorge (المشاركة 5530975)
شكرا يا استاذنا اشرف الرميسى
عندك حق فى كل كلمه
فعلا لا يستطيع احد ان ينكر دور الزعيم الراحل
ناصر الغلابه صاحب القرارت الجريئه
قائد ..بطل ..انسان

==============================
عارف ياأستاذ / جرجس أنا إطمأننت الأن ليه لأن هناك جزء من نسيج
مصر وهو إخواننا الأقباط وأنت منهم أخي الحبيب كان هناك دائما لغط
نسمعه أن عبد الناصر كان جائرا عليهم لاحقوق لهم في عهده
فيأتي ردك ورد الكثيرين الأن من الأخوة والأصدقاء المسيحين بما ذكرته
الأن لنصحح تاريخ حاول الكثيرين تشويهه .. ولكن مصر أكبر من يتلاعب
بتاريخها عصبة من التوافه الأقزام .. أشكرك أخي العزيز علي موضوعك
القيم .. والقمم التي شاركت فيه بأمانة وموضوعية وصدق

المصري أشرف 05-10-2013 09:41 AM

وثائق سريّة: مائير منعت ضرب مصر بالنووي في أكتوبر 73

اعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشي ديّان خلال اليوم الثاني من حرب أكتوبر عام 1973 استخدام السلاح النووي ضد الجيشين المصري والسوري، ورأى انه من دون ذلك ستختفي إسرائيل من خارطة المنطقة، إلا أن رئيسة الوزراء حينئذ غولدا مائير رفضت عرض ديّان وآثرت الحكمة في رد الفعل.
القاهرة: في اليوم الثاني من حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973، وفي أعقاب لقاء دراماتيكي بقرية الأبحاث النووية الإسرائيلية في تل أبيب، خرج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حينه من غرفة الاجتماعات، إلا أن وزير الدفاع حينئذ موشي ديان، أذهل رئيسة الوزراء غولدا مائير، حينما أوصى باستخدام ترسانة إسرائيل النووية، لحسم المعارك المباغتة التي يخوضها المصريون والسوريون ضد إسرائيل في يوم الغفران.
ووفقاً لوثائق سرية أفرج عنها أرشيف مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قبل أيام، بمناسبة مرور أربعين عام على حرب تشرين الأول (أكتوبر) 73، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه موشي ديان عن تخوفه من تعرُض بلاده لما وصفه بـ”خراب الهيكل الثالث”، وقال خلال اجتماع ثنائي برئيسة الوزراء غولدا مائير: “إذا كانت إسرائيل تعرضت لخرابين سابقين لهيكل سليمان على أيدي الفرس واليونانيين، فأخشى أن يكون الخراب الثالث في هذه المرة على أيدي المصريين”.
ويؤكد الباحث النووي الإسرائيلي البروفيسور “ابنار كوهين” في سياق عرضه للوثائق السرية التي يدور الحديث عنها، إن ديان أوصى بضرورة وضع قوة إسرائيل النووية في حالة استعداد خلال ساعات، إلا أن غولدا مائير والوزراء الذين انضموا للاجتماع في وقت لاحق رفضوا الفكرة تماماً، وفي الوقت عينه أجرت قيادة الأركان الإسرائيلية مناورات في حرب الغفران، تؤكد اعتزامها استخدام السلاح النووي، لكنها لم تخرج عن إطار الردع فقط.
رغم رفض رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير لاقتراح استخدام السلاح النووي في حرب الغفران، إلا أن وزير الدفاع موشي ديّان خفف من حدة انفعاله، حينما اقترب من غولدا وهمس في أذنها قائلاً: “يمكننا فقط استعراض قوة إسرائيل النووية، لتمرير رسالة مفادها إننا عاقدون العزم على اللجوء إلى تلك القوة، إذا لم تتراجع القوات التي تهاجم إسرائيل عن هدفها”، لكن غولدا رفضت الفكرة مجدداً وقالت: “استعراضنا لقوتنا النووية لن يحدد هدفنا من تلك الخطوة، وما إذا كنا نوجه الرسالة للاتحاد السوفييتي أم للولايات المتحدة أو للعرب”.
وتشير الوثائق إلى انه في حين لم يطلب وزير الدفاع الإسرائيلي حينئذ موشي ديان من المجلس الوزاري المصغر تسريع وتيرة استعراض قوة إسرائيل النووية، طلب من غولدا مائير بالسماح لرئيس الوكالة النووية الإسرائيلية “فريار” بمجرد إجراء الاستعدادات اللازمة لاستعراض القوة النووية الإسرائيلية حتى إذا لم ير العرض النور، مشيراً إلى أن ذلك سيقلص جدول أعمال حرب تشرين الأول (أكتوبر) 73 من أيام إلى ساعات وربما إلى دقائق، لكن غولدا رفضت هذا الاقتراح أيضاً.
===================================
إلي هنا والخبر إنتهي .. لكن بالرغم من قيام الرئيس / أنور السادات
بطرد االخبراء الروس قبل حرب أكتوبر .. بمجرد إعلان إسرائيل عن
نيتها إستخدام السلاح النووي .. كانت هناك 6 رؤوس نووية روسية
مجهزة علي صواريخها في طريقها لمصر .. مش حبا فينا طبعا ولكن
الكبرياء العسكري الروسي ضد الأمريكي وحرب القوي العظمي
وعلي العموم يشكروا برضه .. إحنا كنا أياميها بنلف السجاير الفرط

المصري أشرف 05-10-2013 10:57 AM

تكريم الفريق فوزى.. إعادة اعتبار لمهندس «حرب الاستنزاف».. الراحل تولى مهمة إعادة بناء الجيش بعد النكسة ونجح فى إعادة الانضباط وبناء حائط الصواريخ.. والسادات حاكمه بتهمة التآمر
==============================
سجل النصر فى أكتوبر 1973 حافل بمن شاركوا فى تحقيقه ومن خططوا له ومن مهدوا للعبور نحو استعادة الأرض والكرامة.. على رأس هؤلاء كان الراحل الفريق محمد فوزى وزير الحربية فى الفترة من 1967 حتى 1970 والقائد العام الأسبق للقوات المسلحة، والذى منحه الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور أمس الأول قلادة الجمهورية وأصدر قرارا جمهوريا بمنحه وسام النجمة العسكرية تقديراً لدوره فى إعادة بناء وتطوير القوات المسلحة تنظيما، وتسليحا وتدريبًا، ما اعتبر نوعا من رد الاعتبار والتكريم المستحق لواحد من قادة الجيش المصرى، وذلك قبل أيام من احتفال مصر بالذكرى الأربعين لانتصار جيشها على العدو الصهيونى.

والفريق فوزى يعرفه تاريخ العسكرية المصرية بأنه من تولى مهمة إعادة بناء الجيش بقرار من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد نكسة يونيو 1967، وكان بجواره قادة عظام كالشهيد عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى ذلك الوقت، حيث استشهد الأخير على الجبهة يوم 9 مارس عام 1969.

لم يكن ظهور اسم الفريق فوزى فى صدارة المشهد العسكرى المصرى مرتبطا بإسناد مهمة قيادة الجيش إليه، فقد عمل لفترة طويلة كبيرا للمعلمين بالكلية الحربية وشغل منصب مدير الكلية لأكثر من عشر سنوات وتخرج على يديه آلاف الضباط، كما أنه شارك فى حرب فلسطين قائداً للمدفعية المضادة للطائرات، وأُصيب فى غزة عام 1949.
فى عام 1915 ولد محمد فوزى فى المنوفية وهو من أصول شركسية «من قبيلة الشابسوغ الشركسية» حيث استوطن أجداده فى المنوفية فى مصر ونشأ وتربى فيها، وكان والده أمين فوزى ضابطا كبيرا فى الجيش المصرى ومديراً لسلاح المدفعية وكان جده ياورا للخديو حاكم مصر.

وحين تولى الفريق فوزى قيادة الجيش فى عام 1967، خلفا للمشير عبدالحكيم عامر، بادر بتطهير القوات المسلحة من قيادات الصف الثانى المسؤولة عن هزيمة 1967، ويذكر مؤرخون أن اختيار عبدالناصر لفوزى وإسناد مهمة جمع شتات الجيش إليه يرجع إلى ما اتسمت به شخصية الفريق الراحل من انضباط وصرامة، فضلا عما كان يحظى به من تقدير كبير بين ضباط الجيش وجنوده، ليحمل فوزى بعدها لقب «مهندس حرب الاستنزاف» بعد أن نجح فى إعادة تنظيم صفوف الجيش والقضاء على الفوضى التى أصابت صفوفه بعد النكسة، كما نجح فى بناء حائط الصواريخ على الجبهة المصرية ضد إسرائيل والذى استخدمه الجيش بكفاءة كبيرة فى إلحاق خسائر ضخمة بصفوف العدو الصهيونى فى حرب الاستنزاف.

تبدل حال الفريق فوزى مع تولى الرئيس الراحل أنور السادات رئاسة البلاد خلفا للزعيم عبدالناصر، حيث اعتقل السادات عددا من كبار المسؤولين ممن أطلق عليهم وصف «مراكز القوى»، وكان على رأسهم الفريق فوزى، متهما إياهم بالتآمر عليه، لتتم محاكمة فوزى أمام محكمة عسكرية، وعلى الرغم من أن الرئيس السادات كان أصدر قرارا بإعدامه فإن المحكمة العسكرية رفضت الحكم عليه بالإعدام استنادا إلى أن قائد الجيش لا يُعدم إلا بتهمة خيانة الوطن والاتصال بالعدو أثناء الحرب، حيث صدر فى عام 1974 قرار بالعفو عنه، وظل الفريق فوزى بعيدا عن الأضواء حتى أمر الرئيس الأسبق حسنى مبارك بعلاجه فى الخارج على نفقة الدولة فى أخريات حياته، وتوفى يوم 16 فبراير من عام 2000 عن عمر يناهز 85 عاماً، وكان مبارك فى مقدمة المشيعين لجنازته.[/b]

social_worker 05-10-2013 11:26 AM

تسلم الأيادى تسلم ياجيش بلادى

mr/Guirguis George 05-10-2013 02:56 PM

شكرا لاستاذنا الجليل العطاء
أ/ايمن نور

mr/Guirguis George 05-10-2013 03:01 PM


http://group73historians.com/images/...ybeshara/2.jpg

http://group73historians.com/images/...ybeshara/3.jpg



معركه الجزيره الخضراء معركه دارت في فتره حرب الاستنزاف وتحديدا فى 19 يوليو 69 (( وانا هقول فين الجزيره الخضراء وليه الاسرائيليين قررو انهم يخدوها واحنا حجم قوتنا كانت اد ايه وعملنا ايه علشان نصد هذا العدوان )) .

الجزيره الخضراء هى وسط خليج السويس بينها وبين الطرف الجنوبى لقناه السويس حوالى 2500 م بينها وبين الشط حوالى 3 كيلو بينها وبين عيون موسى حوالى 4.5 كيلو بينها وبين راس سدر حوالى 5.5 كيلو ولذلك تعتبر موقع استراتيجى جدا ليس له مثيل فى العالم لانها يتحكم فى مجرى الملاحه للبحر الاحمر كله وايضا يتحكم فى ملاحه قناه السويس وموقع عسكرى من الطراز الاول فى وسط البحر.

خريطه موقع الجزيره .

http://group73historians.com/images/...island%202.jpg
هذا الموقع قررت القوات الاسرائيليه ان تدمره وتحتله وذلك نظرا لاهميه الموقع الجغرافى للجزيره وايضا هذا الموقع قريب جدا للقوات الاسرائيليه المتمركزه فى الساحل الشرقى لخليج السويس ، والموقع به مدافع ثقيله مضاده للطائرات عيار 85 ملى تعمل بالرادار وكانت تعتبر وقتها من المدافع الحديثه للدفاع الجوى وكان قائد هذا الموقع الملازم أول محمد عبد الحميد ويليه ملازم اول محمد سعيد قائد فصيله المدافع الملازم مصطفى ابو سديره قائد فصيله الاجهزه وبعده الملازم ايميل جرجس مسؤول عن الاشاره واتصالات اللاسلكى .

وكان ميزه هذا الموقع انه قريب من القوات الاسرائيليه وكانت تظهر لنا تحركاتهم وتنقلات الذخائر وعربات القاده التى كانت مميزه لنا ومعروفه وكان دائما يتم ضربهم من الجزيره ونسبب لهم اصابات وازعاج دائم .

ويعتبر موقعنا هذا متقدم جدا من الغرب للاسرائيليين فكان عندما تقوم قوات اسرائيليه بالطيران و تهاجم قواتنا من الغرب كان الموقع يكتشفها ويعطى انذار مبكر - وفى الدفاع الجوى الثانيه فى الانذار المبكر لها عامل كبير - وكان الموقع يعطى انذار مبكر بحوالى 20 او 30 ثانيه – وهذا يعطي فرصه لقوات الدفاع الجوى فى الغرب انها تستعد لصد هذه الهجمات على مسافات بعيده ولا تستطيع ان تصل لقواتها وتضربها او تحدث بها اى خسائر .

وهذا كان يسبب لها ازعاج شديد جدا ويجعل كل خططهم الهجوميه تفشل . ولهذا قررو انهم يزيحوا هذا الموقع تماما وياخذوه مننا .

كان عبدالناصر كل سنه بيلقى خطاب يوم 23 يوليو ولذالك قررروا انهم يحتلوا الجزيره يوم 19 لكي يكون بمثابه ذل لعبد الناصر و (( يبطل حكايه انه هيحارب اسرائيل )) ويكسرو انفه ولان معنويات الجيش المصرى كانت ترتفع بسبب حرب الاستنزاف ولاننا كنا بنحقق انتصارات كبيره على العدو وكان ضرورى ان يوقفوا هذه الحرب وخاصه تحركات الصاعقه التى كانت (( كل شويه تعدى وتاخد من عندهم اسير )) ومن هنا كان من الضرورى لهم اخذ هذا الموقع .

احب اذكر هى ليه اسمها الجزيره الخضراء ؟ - الموقع ملئ بالشعب المرجانيه اللى لونها اخضر فصنع انعكاس على المياه بلون اخضر ولهذا اطلق عليها الجزيره الخضراء .

الموقع ده عباره عن كتله صخر صماء بارزة من وسط خليج السويس طولها من الشمال للجنوب حوالى 190 متر عرضها 90 متر بعض اجزاءمنه يصل ارتفاعه 30متر فوق سطح المياه وهو صعب جدا تسلقه فكان موقعنا محصن جدا لانه مصمم بطريقه هندسيه ميدانيه صحيحه .

والذي قام بعمل الموقع هي القوات البريطانيه خصيصا للدفاع الجوى بعد الحرب العالميه الثانيه ، بعدما ضربت اميركا هيروشيما بالقنابل الذريه فصمموا هذا الموقع بحيث انه يتحمل القنابل الذريه فعليكم ان تتخيلو كميه الكتل الخرسانيه الموجوده فى هذا الموقع .

هذا الموقع من يرد ان يتسلقه محتاج استعدادات ضخمه جدا وتدريب عالى جدا . (( واللى احنا عرفناه ان اسرائيل علشان تعرف تحتل الموقع ده ارسله كتيبه صاعقه بحريه الى امريكا للتدريب مع قوات المارينز اللى كانو معروفين بتدريباتهم الشاقه والياقه البدنيه العاليه واللى كان الواحد منهم بعشره من القوات الاسرائيليه )) .

فصمموا لهم موقع مماثل للجزيره كى يتدربوا عليه عندما ينفذوا العمليه فتكون بالنسبه لهم سهل اختراقه وهو ما كتن يحدث عندنا في التدريب علي اي مهمه .

الكتيبه اللى سافرت للتدريب كان عددها من 350 : 400 وشمل التدريب علي التنفيذ مع سريه ضفادع بشريه قوامها 90 فرد بالاضافه الي محاصره الجزيره بزوارق طوربيد ولانشات محمل بها مدافع هاون وصواريخ ومدافع تضرب قنابل فسفوريه وقنابل حارقه .

(( حاصرو الموقع بمعدات بحريه تدمر بلد مش تدمر موقع صغير مثل هذا )) .

في ذلك الوقت كنت قائد الفوج 63 مدفعيه ( مدفعيه مضاده للطائرات ) وتحت قيادتي ثلاث مواقع وموقع الجزيره هو احد هذه المواقع الثلاثه

وكانت رتبتى نقيب وكنت رسميا رئيس عمليات الفوج 63 مدفعيه يعنى رقم اتنين بعد القائد المقدم يوسف السيد حمدى ولكنه كان مريض بعد ان اجري عمليه جراحيه وفي اجازه وكان متغيب عن الفوج في تلك الفتره فتوليت قياده الفوج بحكم الاقدميه- وكنت موجود بالسويس بمركز العمليات الخاص بالفوج اقود الخمس سرايا التي يتشكل منها الفوج ، وكلمه فوج هو تشكيل من تشكيلات الدفاع الجوى وهوحجمه بمثابه كتيبتين دفاع جوى والكتيبه ثلاث سرايا والفوج من خمس الى سبع سرايا


mr/Guirguis George 05-10-2013 04:54 PM



جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.