العلاقات العامة ( الإتيكيت - الدبلوماسية )
العلاقات العامة يرتبط علم العلاقات العامة بمجموعة من العلوم الاجتماعية الحديثة، فقد استعان في تطوره بعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم الاقتصاد، وعلم الإدارة، وعلم الاتصال، وغيرها من العلوم التي تتعرض لفهم ودراسة السلوك البشري، أفراداً وجماعات. فقد أتاحت هذه العلوم للعلاقات العامة فرصة التأثير على السلوك الإنساني وتعديله وتعديل اتجاهاته من خلال الاستمالة والترغيب والإقناع، وكافة الوسائل المشروعة. هناك اتفاقاً بين الباحثين والأكاديميين والخبراء على الإطار العام للعلاقات العامة، على هدفها المتمثل في بناء سمعة المؤسسة، أو حرصها على تحقيق التفاهم بين المؤسسة وجماهيرها، أو وظائفها التي حصرها البعض في البحوث والتخطيط والتنفيذ والاتصال والتنسيق والمتابعة. غير أن هناك وظيفتان أساسيتان للعلاقات العامة. هما البناء (الوقاية) والتصحيح (العلاج). |
وتعرف العلاقات العامة بأنها: نشاط إداري واتصالي، يستخدمه أشخاص مهنيون في العلاقات العامة، لبناء سمعة المؤسسة، من خلال برامجها البنائية ”الوقائية”، أو لتصحيح الأوضاع الخاطئة التي تتعرض لها المؤسسة من خلال برامجها العلاجية ”التصحيحية”، مستخدمة في ذلك عمليتها المتمثلة في: البحث والتخطيط والتنفيذ والمتابعة، ملتزمة بقيم الجمال والأخلاق في تحقيق أهدافها. |
نشأتها تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية هي المكان الأول الذي ظهرت فيه ممارسة أنشطة العلاقات العامة، وأيضا هي المكان الذي شهد تطورها من مجرد ممارسة غير مقننة ومجهولة المسمى إلى ممارسة علمية مقننة، فمهنة معترفاً بها، ثم أصبحت علما يدرس في المعاهد المتخصصة والجامعات، ومنها انطلقت إلى باقي دول العالم تدريجيا. ويود الفضل في ظهور العلاقات العامة كمهنة للصحفي (ivy lee) ، والفضل في تطويرها كعلم ل (edward bernays) . |
هدف العلاقات العامة.
الهدف الرئيس للعلاقات العامة يتمثل في: توفير مناخ ملائم يساعد المؤسسة على بناء سمعة (صورة) إيجابية لها لدى جماهيرها الداخلية والخارجية. فيما يلي مجموعة من الأنشطة التي تسهم في تحقيق هذا الهدف:
|
ملاحظة يتم تنفيذ جميع أنشطة العلاقات العامة بالالتزام بعملية إدارية تتمثل في:
|
مبادئ مهنة العلاقات العامة
تمثل العلاقات العامة الفلسفة الاجتماعية للإدارة، وهي بهذه المكانة فإن هناك مجموعة من المبادئ التي تلتزم بها في تنفيذ أعمالها، وتحديد إطارها، وفيما يلي أهم هذه المبادئ التي تعتمد عليها الممارسة الرشيدة للعلاقات العامة: 1. الاستناد إلى أداء حقيقي وإنجازات ملموسة 2. المبادأة والمبادرة 3. الإعلام الصادق (الابتعاد عن التكتم واتباع سياسة كشف الحقائق) 4. العلاقات العامة مهمة جميع العاملين بالمؤسسة 5. العمل وفقاً لمنهج علمي (البحث، التخطيط، التنفيذ، المتابعة) 6. الرأي العام أساس عمل العلاقات العامة (احترام رأي الفرد والإيمان بقوة الرأي العام) 7. كل الأنشطة تخدم بناء سمعة المؤسسة 8. العلاقات العامة وظيفة من وظائف الإدارة 9. العلاقات العامة عملية ديناميكية 10. المسؤولية الاجتماعية 11. قيم الفضيلة والأخلاق والجمال غلاف لأنشطة العلاقات العامة |
العلاقة بين العلاقات العامة والإدارة وتعرف الإدارة بأنها عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستخدام الأفضل والفعال للموارد المادية والبشرية المتاحية لتحقيق الأهداف بأفضل صورة ممكنة (بأسرع وقت، وأقل جهد، وأقل تكلفة)، وتعتمد على مجموعة من الوظائف لتحقيق ذلك، وهي: التخطيط، والتنظيم والتوجيه، والرقابة. ويعتبر بعض الباحثين في العلوم الإدارية أن العلاقات العامة واحدة من وظائف الإدارة، بكونها تمثل وظيفة إدارية مستقلة ومتميزة، شأنها في ذك شأن وظائف التخطيط والتوجيه والرقابة، بل إنها يمكن أن تثري مضمون وظيفة التوجيه ذاتها وذلك من خلال المهمات الإرشادية، والتوعوية، والتدريبية للعلاقات العامة. وكما سبق الإيضاح فإن العلاقات العامة هي بالأساس مجموعة من الأنشطة الاتصالية والإدارية، أي أن العاملين في مجال العلاقات العامة ينبغي أن يكونوا على دراية واسعة بمهارات الإدارة، مثل: إدارة التغيير، وإدارة الأفراد، وإدارة الأزمات، وإدارة الوقت، وإدارة عمليات التنمية ... وغيرها من المهارات الضرورية |
العلاقة بين العلاقات العامة والتنمية تعتمد العلاقات العامة في عملها كلياً على المسؤولية الاجتماعية، وها يجعلها تعمل على الاهتمام بمصالح المجتمع بالتوازي مع مصالح المؤسسة، فهي كما أوضحت من قبل بأنها علم يلتزم بقيم الأخلاق والجمال. ومن ناحية ثانية، فإن محترفي العلاقات العامة يجب أن يتمتعوا بقدرات ومهارات إدارية عالية، تمكنهم من إدارة العمليات التنموية، للعلاقات العامة خاصية التكيف، والاندماج مع المجتمع، لذا فهي تتحمل المسؤولية الكاملة في أداء دور مسئول تجاه العمليات التنموية الوطنية. تنظر العلاقات العامة للمجتمع والرأي العام على أنه المادة الخام الأساسية لعملها، ومراعاة المصالح الجماهيرية والوطنية إحدى أهم أولويات عمل العلاقات العامة |
تعريف البروتوكول البروتوكول لغة واصطلاحا يعني البروتوكول في المصطلح الدارج، التقليد أو القاعدة، كما تعنى كلمة "اتيكيت" الذوق ومراعاة شعور الأخر. وقد نشأ المصطلح بشكل عام، في إطار عملية وضع قواعد السلوك الضروري عند المجتمعات المتحضرة، أو عند الطبقة الراقية في هذه المجتمعات. ثم تطور استخدام المصطلح ليشير إلى مجموعة القواعد، التي تضبط سلوك مجموعات من العاملين الذين يكون للمجاملة والذوق المتبادل دور مهم في عملهم. وهكذا ووفق هذا المعنى أصبحت قواعد البروتوكول مألوفة ومتطورة في العلاقات بين الملوك والرؤساء، وبين مبعوثيهم الدبلوماسيين والخاصين وفى المنظمات والمؤتمرات الدولية. وكلما اتسع نطاق المعاملات الدولية، أصبحت قواعد السلوك القائمة على المجاملة والذوق أكثر اتساعاً واستخداماً، مثل التحية البحرية، والتحية العسكرية للقوات المسلحة للدول المختلفة، ورموز تحية الموتى والقتلى، ثم الأعراف والمراسم والاتيكيت في مجال الزيارات، والممارسات الدبلوماسية المختلفة. وخلال الرحلة الطويلة التي استغرقها مصطلح البروتوكول والاتيكيت عبر القرون، ومن خلال ممارسات الجماعات البشرية المختلفة، استقرت مجموعة من القواعد التي تتناقلها وتتدارسها الأجيال. وقد بدأت مراعاة هذه القواعد من الأمور المستحبة، بوصفها مبادرات لمراعاة الأخر وإنكار الذات وكلها من أخلاق الفروسية في العصور الوسطى، ومن قواعد المدنية الحديثة في الحضارة الأوربية. انتقلت مراعاة هذه القواعد إلى مرتبة الإلزام، بحيث يترتب على إغفالها أحياناً أزمات حادة في علاقات الدّول، وكثيراً ما أدى إغفالها إلى حروب حقيقية بين الدول الأوروبية، خلال القرن التاسع عشر. ولذلك بدأت مرحلة العناية المكثفة بها. وعلى الرغم من ذلك فهي ليست موثقة أو منشورة بشكل تفصيلي، كما تقل الكتابات فيها إلى حد الندرة، حتى إن العارفين بها يقتصر وجودهم على مقار أعمالهم، بوصفها ممارسات يومية تحرص إدارات المراسم في الوزارات المعنية، كرئاسة الدولة ورئاسة الوزراء، وبشكل أخص وزارة الخارجية، على توارثها وتناقلها بل وطبع دليل موجز بأهمها. أما بروتوكولات حكماء صهيون، فهو مصطلح يشير إلى القواعد السرية التي تواعد حكماء الصهاينة على أن تكون نبراس الحركة الصهيونية، ووجود هذه البروتوكولات على أية حال يكتنفه بعض الغموض. وإذا كانت قواعد البروتوكول قد أصبحت في معظمها قواعد عالمية، فإن جزءاً مهماً منها لا يزال، وسيظل كذلك، يحمل الطابع المحلي الخاص بكل دولة، مما يعنى أن قواعد البروتوكول العامة تسمح ببعض الخصوصيات، وفق تقاليد المجتمعات وتطورها، بما لا يُخل بهذه القواعد العامة. وقد عرّف العرب المصطلح على أنه "الرّسوم"، المشتقة من كلمة "رسم"، أي الأمر المكتوب؛ ومثالها الآن "المرسوم الملكي" أو "الأميري"، ويعني القانون أو الأمر الملزم، بما يدل على احترام العرب لهذه القواعد، سواء في مقابلات الملوك والشخصيات الدولية المرموقة، أو رجال السياسة، أو مقابلة الناس ومعاملتهم. وقد اشتق الأتراك من "رسوم" العربية كلمة مراسم، ومن الرّسم كلمة "رسمي"، ومرسوم وهو الإرادة الرئاسية عموماً. |
ضبعون
المصطلح في المفهوم القانوني يُطلق البروتوكول في المفهوم القانوني، على ملحقات المعاهدة، أو الاتفاق التنفيذي للمعاهدة، أو يكون البروتوكول هو المعاهدة نفسها. كما قد يُطلق على المذكرات أو المحاضر المتفق عليها، التي يرجع إليها أطراف المعاهدة، عند الاختلاف في التفسير. ويُطلق على ملحقات المعاهدة "بروتوكولاً"، عندما تنظم أمورًا مكملة للمعاهدة، مثل البروتوكولات الملحقة بالعهدين الدوليين، للحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لعام 1966. فقد أُلحق بكل عهد بروتوكول خاص بالتّسوية السلمية للمنازعات، كما أُلحق بروتوكول اختياري باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، بشأن تسوية ما ينشأ من منازعات، حول تفسير هذه الاتفاقية وتطبيقها. والبروتوكول، في هذه الحالة، مستقل وليس مكملاً للاتفاقية. وقد يتم تدارك بعض النقص في المعاهدة، في بروتوكول يُبرم بعد تاريخ إبرامها الأول بسنوات، ومثال ذلك بروتوكول 1967 المكمل لاتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين، المبرمة عام 1951، والملحقان الدوليان المبرمان عام 1977، المكملان لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، ويمثل هذان الملحقان، أو البروتوكولان الأول والثاني، تطويراً وإكمالاً للاتفاقيات الأربع. ومن البروتوكولات الشهيرة، التي تحمل معنى المعاهدة بذاتها، بروتوكول إكس لاشابيل Aixe La Chappel، المبرم عام 1818، الذي تضمن عدداً من الأعراف والقواعد في أسبقية رؤساء البعثات الدبلوماسية ومعاملتهم ودرجاتهم، ويعد علامة بارزة في تطور البروتوكول الدبلوماسي. ومثاله كذلك بروتوكول جنيف لعام 1925، الذي حظر استخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. وقد كانت كلمة بروتوكول إحدى الكلمات المرادفة لـ"معاهدة"، مع فارق واحد وهو أن البروتوكول أقل مرتبة، أو ملحق فقط أو منفذ للمعاهدة، في الوقت الذي كان فيه العرف يجري على التمييز بين المعاهدةTreaty، والاتفاقية Conventio، والاتفاق Accord، والميثاق Charter، والعهدCovenant (كعهد العصبة)، وميثاق جامعة الدول العربية[1]، والبروتوكول، والوفاق Entente، والمعاهدة البابوية Concordant وغيرها، وانصب التمييز على أساس موضوع الاتفاق سياسياً أو فنياً، وأطرافه، ودرجة إلزامه. أمّا اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1969، فقد سوّت في المادة الثانية بين هذه المصطلحات. فكلها في مرتبة المعاهدة، متى توفرت شروطها "تعني معاهدة اتفاق دولي معقود بين دول بصورة خطية وخاضع للقانون الدولي، سواء أُثبت في وثيقة وحيدة، أو في اثنتين، أو أكثر، من الوثائق المترابطة، وأياً كانت تسميته الخاصة". |
أهم قواعد البروتوكول ومجالات تطبيقها تُعالج قواعد البروتوكول، طبقاً للبروتوكول الدبلوماسي، الذي يشمل قواعد سلوك رؤساء الدول والممثلين الشخصيين لهم ولدولهم. ويتم ذلك طبقاً لأربع نقاط أساسية كالآتي: الأولى: إن البروتوكول ينصرف إلى الجزء الرسمي الإجباري، كما ينصرف إلى قواعد الذوق العامة والمألوفة، في مجال العمل الدبلوماسي والعمل الرسمي بين الدول؛ ولذلك فإن الإخلال بالجزء الرسمي يؤدي حتما إلى إضرار في مجمل العلاقات الدبلوماسية، وربما السياسية أيضا وفق درجة أهمية القاعدة والحساسية، التي تحدثها في هذه العلاقات. أما تجاهل الجزء الشخصي في هذه القواعد، فقد يقتصر أثره على إحداث تعقيدات للشخص، الذي يتجاهله، في حدود لا تنسحب إلى مجمل العلاقات الرسمية. فهناك فرق بين أن يتجاهل السفير قواعد الاتصال، مع كبار المسؤولين في الدولة المضيفة، ولو بتعليمات من حكومته، كإثارة مسائل داخلية حساسة دون التزام اللياقة الواجبة، وبين أن يتخلى السفير عن اللياقة في مناسبات مماثلة، دون أن يكون مكلفاً بإبلاغ رسالة حادة إلى الدول المضيفة. الثانية: يختلف البروتوكول عن العلاقات العامة، كما يتفق معها في وجوه أخرى؛ فكلاهما يقع في إطار واحد، ويهدفان إلى تحقيق الانسجام في علاقات الأفراد، بما يجعل هذه العلاقات أداة لتيسير المعاملات، وليست عقبة أو عبئًا عليها. ذلك أن العلاقات وسيلة إلى غاية تعقبها، فإن تعثرت الوسيلة عزّت الغاية وتعذر تحقيقها. ولكن هذا الاتفاق والتماثل بين البروتوكول والعلاقات العامة، يجب ألا يُخفي اختلافاً جوهرياً بينهما، هو في أن البروتوكول حرفة ونظام وقواعد تمارس بشكل إجباري، ويؤدي تجاهلها إلى الإضرار بعلاقات الدول، بينما العلاقات العامة تتوجه إلى عموم الناس، ويترتب على تجاهلها تعقد العلاقات وتعثر المعاملات في قطاع معين. ويضاف إلى ذلك أن قواعد العلاقات العامة متطورة وغير محصورة،خلافا لقواعد البروتوكول بالمفهوم الرسمي، الذي استقرت عليه عبر العصور. ولا شك أن تطبيق قواعد العلاقات العامة، يُتطلب فقط في رجال العلاقات العامة. أمّا المراسم فهي قواعد مجردة يلتزم بها كل العاملين في القطاعات، التي تنطبق فيها قواعد المراسم والبروتوكول. |
الثالثة: أن قواعد البروتوكول تختلف عن مدونة السلوك Code of conduct، المألوفة في المجال الأخلاقي، سواء للأطباء، أو الرياضيين، أو المعاملات التجارية، أو العاملين في وزارات الخارجية في بعض الدول، كالولايات المتحدة. فمدونة السلوك لها طابع أخلاقي معنوي، أمّا قواعد البروتوكول فهي تعالج مجالاً مختلفاً في السّلوكيات الدبلوماسية، وتنطبق على فئة خاصة، وتُعنى بالقواعد السلوكية الخارجية العامة، خلافًا لمدونة السلوك، التي تضع قواعد التعامل في مجال محدد، لتساعد أطرافه في الوصول إلى نتائج محددة. فهذه القواعد مطلوبة لتسهيل الوصول إلى غاية أبعد، بينما قواعد البروتوكول مقصودة لذاتها، وهدف احترامها قد يكون غير مباشر، وهو تفادي تأثر العلاقات السياسة بمشكلات العلاقات الدبلوماسية. |
الرابعة: إن تجاهل الدولة، أو الدبلوماسي، لبعض قواعد البروتوكول، قد يدفع الدولة المتضررة إلى الرد، ويتوقف الرد على نوع المخالفة، وهل تعدّ المخالفة انتهاكاً لقاعدة قانونية، أم لقاعدة من قواعد المجاملة courtoisie، التي يجب أن تراعى فيها قاعدة المعاملة بالمثل reciprocite. فعلى سبيل المثال، فإن الدولة قد تعمد إلى تأخير موعد تقديم السفير الأجنبي أوراق اعتماده إلى رئيس الدولة، لتعبر بذلك عن موقف غير ودي تجاه دولة السفير؛ أو قد لا تدعوه إلى الحفلات الرسمية، وليس إلى اللقاءات الرسمية؛ أو قد تعمد إلى المماطلة في ترتيب المواعيد، التي يطلبها مع المسؤولين. وهذه التصرفات تدخل في إطار المجاملات، وعدم احترامها لا يعني انتهاك واجب قانوني محدد. |
تعريف البروتوكول الدبلوماسي: هو مجموع القوانين والعادات والتقاليد المرعية من قبل الحكومات ووزارات الخارجية والبعثات الدبلوماسية والشخصيات الرسمية في المجتمع الدولي, له قواعد ليست نتاج لشعب أو أمة أو دولة ولا هو تكرار فعل لمجموعة من الدبلوماسيين في زمن ما, بل هو محصلة قرون من المعاشرة والاختلاط بين مختلف الدول, وبالتالي فهو نتاج التاريخ الإنساني بشكل عام. ويعتبر المصدر الأساسي للبروتوكول بشكل عام هو آداب التعامل أو السلوك "الاتيكيت", ويعرف الاتيكيت على أنه: مجموعة من القواعد التي يجب أن يراعيها الفرد في علاقاته مع أعضاء المجتمع في مختلف المناسبات, وهي أيضاً الواجبات والمجاملات مع الأفراد من حولنا, كما تشمل القواعد المتعلقة بالزيارات وآداب المائدة والحفلات والأعياد وكل ما له علاقة بأمور التعامل مع من حولنا من الناس في شتى المناسبات وكافة المواقف |
الآداب العامة التي تلزم في كل أمور الحياة ومنها البروتوكول الدبلوماسي. - لا تمنع الخير عن أهله حين يكون في طاقة يدك أن تفعله, ولا تقل لصاحبك اذهب وعد لأعطيك غدا ويكون بلحظتها موجود عندك ما طلب صاحبك. -لا تخاصم بدون سبب ولا تحسد الظالم ولا تختر شيئاً من طرقه فالحكماء يرثون مجداً والحمقى يحملون هواناً. - تمسك بالأدب وأحفظه فهو حياتك, ولا تدخل في سبيل الأشرار ولاتسر في طريق آثمة فطريق النور والعمل الصالح المفيد للبشر مشرق يتزايد نوره يوماً بعد يوم. - الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط . - السمعة الحسنة أفضل من الغنى والنعمة الصالحة أفضل من الذهب. - إذا جلست تأكل مع متسلط فتأمل ما هو أمامك تأملاً وضع سكيناً لحنجرتك إن كنت شرهاً ولا تشتهي أطايبه لأنها خبز أكاذيب |
تتباين مهام القسم البروتوكولي من بلد لآخر إلا أنها تتفق بشكل عام في مجموعة من الاختصاصات وهي التالية: 1- ترتيب وتنظيم وإعداد برنامج زيارات الوفود الرسمية الزائرة لبلد الاستقبال بما في ذلك رؤساء الدول ووزراء الخارجية وغيرهم من الشخصيات الرفيعة المستوى. 2- استقبال الوفود والشخصيات الرسمية الزائرة. 3- استقبال السفراء الجدد وتوديع المنتهية مهمتهم. 4- الإشراف على الحفلات الرسمية التي يشترك فيها المبعوثون الدبلوماسيون. 5- تنظيم المؤتمرات الدولية التي تعقد في دولة الاستقبال. 6- إصدار الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة. 7- منح سمات الخروج على الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة. 8- منح بطاقات الهوية الدبلوماسية للمبعوثين الدبلوماسيين والقناصل المعتمدين وموظفي المؤسسات الدولية. 9- تهيئة كتب اعتماد السفراء والقائمين بالأعمال الأصليين. 10- إعداد قائمة السلك الدبلوماسي والسلك القنصلي وموظفي المؤسسات الدولية. 11- تهيئة كتب اعتماد السفراء لدولة الإيفاد وترجمتها عند الاقتضاء. 12- استلام صور من أوراق اعتماد السفراء والقائمين بالأعمال الأصليين. 13- استلام البراءات القنصلية الخاصة بالقناصل الأجانب ومنحهم إجازات العمل. 14- إعداد قائمة بالأعياد القومية الأجنبية وبرقيات التهاني بهذه المناسبات. 15- اقتراح منح الأوسمة للدبلوماسيين عند الانتهاء من مهمتهم. |
أنواع الزيارات للوفود والزوار, وأنواع الزيارات 1- الزيارات الرسمية: وهي زيارة عالية المستوى ولها معنى سياسي كبير وتصاحبها أجواء احتفالية وحفاوة بالزائر الكبير من قبل دولة الاستقبال, إن كان على صعيدي الاستقبال والتوديع في المطار أو على صعيد برنامج الزيارة, حيث أن هذا النوع يتخلله العديد من النشاطات ذات الطابع الهام. 2- زيارة العمل: هي تلك التي تقوم بها الشخصيات الرسمية بهدف محدد سلفاً, فهي تتضمن موضوع عملي وتشتمل على بنود لها علاقة بالعمل. 3- الزيارة الخاصة: وهي زيارة بهدف الراحة أو العلاج أو قضاء إي عمل خاص أو للسياحة. 4- زيارة العبور ( الترانزيت ): وهي الزيارات العابرة وتتم عبر الجو أو البر أو البحر باستخدام وسائل النقل من طائرات وقطارات وسيارات وسفن, ويضطر الزائر من المرور الإجباري من خلال التراب أو الجو أو المياه الوطنية لدولة ثالثة |
البروتوكول في المؤتمرات والاجتماعات الدولية, جرت العادة أن تقوم الدولة التي اقترحت عقد الاجتماع الدولي بتوجيه الدعوات إلى الدول الأخرى بواسطة بعثاتها الخارجية, أما لو الاجتماع سيعقد في أراضي دولة غير التي اقترحت فالدعوات توجه من قبل الدولة المضيفة وهذه القاعدة يجوز مخالفتها في ظروف خاصة. بعد أن يتم تحديد مكان عقد الاجتماع يتم التشاور والاستعداد وتبادل المذكرات وتحديد جدول الأعمال ومن ثم تشكيل الوفد المشارك والذي يجب أن يشتمل على مندوبين مفوضين ومراقبين, ثم استقبال الوفود المشاركة وبعض الزيارات الخفيفة في الدولة المضيفة ثم توزيع الوفود في قاعة المؤتمر ويرأس المؤتمر أحد ممثلي دولة الاستقبال وتكون له الكلمة الافتتاحية ويترأس أمانة السر أمين عام يتم اختياره من بين الشخصيات في دولة الاستقبال ممن يتصفون بالخبرة والتفوق, ويتم اختيار لغة المؤتمر ومن ثم تبدأ أعمال المؤتمر وتصاغ محاضر الجلسات حسب الأصول والقواعد المتفق عليها. |
المآدب وحفلات الاستقبال: حيث أن حفلات الاستقبال هي واحدة من أكثر الأشكال نجاحاً في تبادل الآراء والتقارب بين الشخصيات الرسمية والاجتماعية. كل حفلة استقبال أو مأدبة تسبقها تحضيرات واستعدادات وتدابير من أجل إنجاحها لذلك يضع الطرف الداعي لحفل في اعتباره مجموعة من المسائل قبل إرسال الدعوات: 1- تحديد نوع الحفلة والهدف من تنظيمها. 2- مكان الحفل. 3- كشف المدعوين. 4- شكل بطاقات الدعوة وتوزيعها. 5- قائمة الأطعمة والمشروبات. 6- توزيع أماكن المشاركين على المائدة في حال كان الحديث يدور حول غذاء أو عشاء. 7- ثم بعد ذل توزع بطاقات الدعوة وترسل إلى مآدب الغذاء والعشاء باسم الداعي وقرينته. |
الأمور الواجب مراعاتها في إرسال الدعوات: 1- ترسل الدعوات أصولاً قبل الموعد المحدد بأسبوع وتتضمن إشارة إلى اللباس. 2- توجه الدعوة إلى المدعو إذا كانت المأدبة على شرفه دون ذكر اسمه, وتوزع على باقي المدعوين بأسمائهم الرسمية. 3- ترفق مع بطاقة الدعوة بطاقة تتضمن اسم المدعو ومكانه على المائدة ورقمها. 4- يراعى في انتقاء المدعوين إلى المأدبة توافر الانسجام بينهم. 5- يجب مراعاة حسن التفاهم بين المتجاورين في المائدة وتكلمهم بلغة مشتركة. 6- يهيأ الطعام وفقاً لذوق المدعوين, ويقدم نوع من الطعام الوطني. 7- تكتب أنواع الطعام بلغة واحدة أو لغتين على بطاقات وتنثر على المائدة بنسبة بطاقة لكل أربع مدعوين. |
ما يجب على المدعوين مراعاته في الحفلات: 1- الإجابة فورا على الدعوة إما بقبولها أو الاعتذار عن حضورها, ولا يجوز تأجيل الرد إذا كنت غير واثقاً من رغبتك في الذهاب. 2- إذا كتب على الدعوة نوع الملابس التي يجب ارتداؤها فيجب التقيد بذلك. 3- تتقدم السيدة قرينها في الدخول للحفل وذلك في حالة كونهم معروفين لدى الداعي, وفي غير هذه الحالة يتقدم القرين عقيلته. 4- يجب الحضور خلال العشر دقائق الأولى من الوقت المحدد للحفل هذا بالنسبة لمآدب الغداء أو العشاء, أما بالنسبة لحفلات الاستقبال فخلال النصف ساعة الأولى, ولا يجوز قطعا الحضور قبل الوقت المحدد. 5- إذا ضاق المكان بالجالسين والجالسات يتخلى الرجال عن أماكنهم للسيدات ويقفون في حلقات في زوايا الصالة, مع العلم أنه على صاحب الدعوة تأمين المقاعد للجميع. 6- لا يجوز للضيف أن يبقى أكثر من المدة المحددة في الدعوة. |
يتوقف شكل الموائد في الحفلات على العاملين الآتيين: 1- عدد المدعوين. 2- شكل القاعة التي سيقام بها الحفل. ففي الدعوات المحدودة العدد تكون المائدة إما مستطيلة أو بيضاوية أو مستديرة. ويحدد مركز الشرف في موائد الطعام في صدر مدخل الغرفة أو قاعة الطعام, أو في الجهة المقابلة للنوافذ إذا كان المدخل جانياً. النموذج الأول: إذا كانت المائدة على شكل حدوة الحصان يترتب المدعون حسب الأسبقية واحد عن يمين مركز المائدة الأول وآخر عن يساره, ثم واحد عن يمين المركز الثاني وآخر عن يساره,ثم أربعة آخرون عن يمين ويسار المركز الأول وإثنان آخران عن يمين ويسار المركز الثاني, ثم يوزع المدعون طبقاً للقاعدة العامة المتبعة. النموذج الثاني: نفس المركز الأول ولكن على شكل دائرة. النموذج الثالث: يكون الضيف في المقعد المواجه لصاحب الدعوة ويوزع المدعون واحد عن يمينه وواحد عن يساره وهكذا بالتتابع. النموذج الرابع: في حال عدم وجود ضيف شرف يوزع المدعون حول المركز الأول لصاحب الدعوة في الوسط واحد عن يمينه وواحد عن يساره وهكذا بالتتابع. النموذج الخامس: المأدبة الكبرى: تقام من قبل صاحب الدعوة على شرف الضيف والوفد المرافق له, وتعد طاولة رئيسية مستطيلة الشكل يتصدرها ضيف الشرف وصاحب الدعوة, ويجلسان على كرسيين متميزين ويحيط بهما من اليمين واليسار عدد محدود من كبار المدعوين الرسميين حسب الأسبقية. ويوزع باقي المدعوين على طاولات مستديرة من 8 - 12 شخصاً ومرقمة حسب الأسبقية. وتوضع أمام كل مدعو بطاقة تحمل اسمه وصفته إذا كان ذا مركز مرموق ويستثنى من هذه البطاقة المضيف وضيف الشرف, ويوضع أمام كل مدعو قائمة بألوان الطعام حسب تناولها وباللغتين, اللغة الوطنية ولغة أجنبية أخرى |
البروتوكول والمجاملات والمراسلات والزيارات صور المجاملات الدولية 1. التهاني جرت العادة أن يتبادل رؤساء الدول التهاني، بالأعياد القومية والدينية، وكذلك في المناسبات المهمة كالزواج، أو تأييد قرار سياسي خاص له دلالته وتأثيره، أو النجاة من محاولة اغتيال، أو من كارثة قومية، أو النجاح في الانتخابات. ويعرف العمل الدولي عدداً لا حصر له، من صور تكريم رؤساء الدول، إلى جانب صور التكريم الرسمية عند الزيارات والمغادرة، مثل منح الضيف مفتاح العاصمة، أو الدكتوراه الفخرية، أو تسمية أحد الشوارع باسمه، أو منحه أرفع وسام في الدولة. 2. التعازي يتبادل الرؤساء برقيات التعازي، في وفاة الشخصيات العامة، أو أفراد الأسرة، أو وقوع الكوارث الطبيعية كالزلازل والأمراض. وفى مثل هذه المناسبات، تُعلن الدول الحداد لمدة تحددها كل دولة، فيما لا يقل عن ثلاثة أيام ولا يجاوز سبعة أيام، لوفاة رئيس دولة أخرى. ويمكن أن تنكّس الأعلام مجاملة للدولة الأخرى خلال مدة الحداد. وقد تبلغ المجاملة حدّا أبعد من إرسال البرقيات للتعزية، بإرسال بعثات الشرف، أو المشاركة الشخصية لرئيس الدولة، في تشييع جنازة الرئيس الآخر. 3. تبادل الهدايا ويدخل في باب المجاملات تبادل الهدايا والتهاني، في المناسبات المختلفة، وتبادل الأوسمة.DABOON ويقضي العرف الدبلوماسي بعدم دعوة الدولة المضيفة ممثل الدولة، التي بينها وبين دولة أخرى حرب، عند زيارة رئيسها الدولة الأولى، إلى المناسبات الرسمية تكريماً للضيف، وكذلك عدم دعوة ممثلي الدولة التي لا تعترف بها دولة الضيف. ويختلف الحال قليلاً في الحفلات، التي يقيمها رئيس بعثة إحدى الدول في دولة أخرى، لأنه هو الذي يحدد، وليس الدولة المضيفة، المدعوين إلى حفلاته. وقد تقتضي المجاملة سرعة الإجابة على برقيات الشكر والتهاني، لأن إغفالها -خاصة في بعض الظروف- قد يدل على فتور في العلاقات، أو عدم الرغبة في تبادل المجاملات. 4. زيارة الأماكن الحساسة ومن صور المجاملات كذلك، أن يطلب رئيس الدولة الضيف زيارة بعض الأماكن ذات الأهمية المعنوية لدى الدولة المضيفة، مثل طلب الرئيس كلينتون عام 1995، خلال زيارته لمصر، زيارة قبر الرئيس السادات، ولم يكن ذلك مدرجاً في برنامج الزيارة؛ ومثاله كذلك توقف الرئيس كلينتون خلال زيارته التاريخية لأفريقيا، في مايو 1998، في مطار كيجالى في رواندا، لتكريم ضحايا المذابح العرقية عام 1994، وتوقف أمين عام الأمم المتحدة عام 1999 بالمطار نفسه، للغرض ذاته، والاعتذار عن تقاعس الأمم المتحدة، في هذه المذابح. 5. الاعتذار ومن صور المجاملات الحديثة، اعتذار رؤساء الدول عمّا ألحقته دولهم من أضرار قومية، أو إنسانية، لدول أخرى، حتى أُطلق على هذا الاتجاه دبلوماسية الاعتذار diplomacy of apology. ومثال ذلك اعتذار اليابان لدول جنوب شرق آسيا، عمّا ألحقته اليابان بها خلال الحرب العالمية الثانية، واعتذار الولايات المتحدة والأمم المتحدة لتوتسي رواندا عام 1999، بسبب المذابح التي تعرضوا لها عام 1994، واعتذار الأمريكيين والكنديين والأستراليين لأصحاب البلاد الأصليين من الهنود الحمر. ويطالب الفلسطينيون إسرائيل بالاعتذار، عمّا ألحقته بهم من مظالم. 6. التعاون وتقديم المساعدات ومن صور المجاملات تقديم المساعدات المادية والفنية، خاصة في أوقات الكوارث. وهذه المساعدات قد تستخدم أحياناً في التعبير عن مواقف سياسية؛ ومثال ذلك مسارعة إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى تقديم العون بشكل ظاهر للاجئي كوسوفا، في إشارة واضحة من كلا الطرفين إلى تفسيرهما الخاص لهذه المأساة. وخلال الأسبوع الثاني من أغسطس 2000، كان التسابق بين الدول الأوروبية على إنقاذ بحارة الغواصة الروسية "كورسك" في إشارة لا تخفى لإظهار عجز موسكو عن إنقاذ بحارتها. ومن صور المجاملات ذات الدلالة الخاصة تعاون إسرائيل مع روسيا ضد مسلمي الشيشان تحت ستار مكافحة الإرهاب الدولي وتبادل المعلومات بينهما في هذا الشأن. وأخيراً تقديم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مساعدات غذائية عاجله لكوريا الشمالية، خلال الأزمة الغذائية الحادة التي واجهتها، لإظهار عجز النظام الشيوعي، وإشعار كوريا الشمالية بأهمية التقارب مع كوريا الجنوبية. وربما أسهم ذلك التعاون في عملية التقارب، التي تمت في مايو 2000، بين شطري شبه الجزيرة الكورية. |
مراسم المراسلات والزيارات بين رؤساء الدول 1. المراسلات بين رؤساء الدول تشير هذه المراسلات إلى حجم المجاملة، أو الاهتمام، أو التوافق بين الدول. وتراعى في هذه الرسائل عبارات المجاملة، التي تتطلبها المناسبة، سواء للتعزية، أو التهنئة، أو التضامن وغيرها. وتكتب هذه الرسائل على ورق من الحجم الكبير، وتوضع في غلاف، بعد ختمها بخاتم الدولة، موضحًا به اسم رئيس الدولة المرسل إليه، ولقبه الكامل. أمّا الرسائل العادية فتكون أبسط، ويستخدم رئيس الدولة صيغة المفرد، كما يستخدم صيغة الجمع للمخاطب. وتكون مثل هذه الرسائل عادة للمناسبات الاجتماعية، أو للمراسلات السياسية العادية وغير الرسمية. وقد يرسل رئيس الدولة الرسائل الشخصية ليسلّمها رئيس بعثته إلى الدولة الأخرى، أو يحملها مبعوث خاص، وقد تتخذ صورة كتابية أو شفهية. وقد تتضمن هذه الرسائل الشخصية أحيانًا، بعض المواقف الخاصة من القضايا المعلنة، التي يهم رئيس الدولة أن يبلغها إلى بعض الرؤساء الآخرين، ولكنه لا يرغب في إذاعتها. وعلى كلٍّ، فالمراسلات بين رؤساء الدول، ذات مناسبات وموضوعات تفوق الحصر. 2. زيارات رؤساء الدول عرفت العلاقات الدولية المعاصرة تطورات جوهرية، أهمها ظهور دبلوماسية القمة[1] Summit Diplomacy والاتصال المباشر بين الرؤساء، سواء بأجهزة الاتصال المتطورة، أو الزيارات السريعة، أو إرسال المبعوثين الخاصين، أو الزيارات الرسمية العادية، أو الزيارات الشخصية، أو الزيارات غير الرسمية وغير الشخصية. وتحاط الزيارات الشخصية، عادة، بالكتمان، ولكن بالرعاية والاهتمام الشخصيين من جانب رئيس الدولة المضيفة، كما يكون للزيارة -غالبًا- طابع اجتماعي. أمّا الزيارات الرسمية، فلها قواعد محددة، إذ توجه الدعوة قبل إتمامها بمدة كافية، ويترك للضيف تحديد موعدها. ثم تتخذ ترتيبات الزيارة، وإعداد برنامجها، وتشكيل الوفد المرافق للضيف، وإعداد الصيغة الأولية للبيان المشترك ونقاط الخطب المتبادلة، وإعداد الأوسمة والنياشين، التي ستوزع خلال الزيارة. وترافق الضيف بعثة شرف من الدولة المضيفة، وبعثة أخرى إذا كانت زوجته بصحبته. أما مراسم استقبال رؤساء الدول، فقد تتم في المطار، أو في القصر الرئاسي، حسب تقاليد كل بلد. وفى كل الأحوال، تُطلق 21 طلقة ترحيبًا بالضيف، ويعزف السلامان الوطنيان: لدولة الضيف أولاً، ثم لدولة المضيف، ويُستعرض حرس الشرف، ثم يقدم الرئيس المضيف لضيفه، الوزراء وكبار رجال الدولة، ثم يُوصل المضيف ضَيفه إلى حيث إقامته، ويرد الأخير الزيارة بعد ذلك بوقت قصير، في قصر الرئاسة. ولا يتمتع رؤساء الحكومات بمراسم الرؤساء نفسها، كما لا يتمتع بها الرؤساء السّابقون، أو رؤساء الحكومة السابقون، وإنما يتمتعون بما تقتضيه المجاملة من التكريم. ولا تُتبع مراسم معينة عند زيارات وزراء الخارجية، أو الوزراء الآخرين. ويستقبل رئيس الدولة زائره، عادة، في المدينة التي يحددها الرئيس المضيف، وهي غالبًا عاصمة بلاده. وقد رفض الرئيس المصري مثلا زيارة إسرائيل، حتى لا يستقبل في القدس، كما أن الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته لإسرائيل في منتصف أغسطس 2000، وصل إلى تل أبيب ورفض السفر إلى القدس، مما دفع رئيس إسرائيل إلى رفض لقائه في تل أبيب، بينما التقى به فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقد جرى العرف على رفع علم دولة الرئيس الزائر، خلال فترة الزيارة، في بعض المواقع، خاصة تلك الواردة في برنامج الزيارة. وإذا تعدد الرؤساء الزوار في الوقت نفسه، ترفع أعلام دولهم، حتى لو كان وجودهم في الدولة الأجنبية لحضور مؤتمر أو اجتماع رسمي. وفي هذه الحالة ترفع أعلام الدول المشاركة فقط في مقر المؤتمر أو الاجتماع، ولا ترفع بالضرورة في الأماكن العامة الأخرى. وقد وقعت أزمة حادة بين إيران وبعض الدول الأوروبية، بسبب إصرار إيران على ألا تقدم الخمور في الحفلات التي تقام للرئيس الإيراني خلال الزيارة. فألغت ألمانيا الزيارة لهذا السبب، بينما أعلنت فرنسا أنها تبحث عن حل وسط. وفى هذه الواقعة لم تقبل الدولة المضيفة من الضيف أن يفرض سلوكاً معيناً على مضيفه، ولكن قد يلتزم المضيف بسلوك يجامل به الضيف، من باب المجاملات اللطيفة التي يبادر بها المضيف. وبالمقابل، فالمعروف أن ملوك المملكة العربية السعودية لا يقبلون أن تقدم الخمور على الموائد الرسمية أثناء زياراتهم للدول الأجنبية، ولم يحدث إشكال في ذلك مع أي دولة تمت زيارتها. بل إن الملك فيصل، رحمه الله، حينما زار تركيا في أغسطس سنة 1966م، رفض زيارة ضريح مصطفى كمال أتاتورك في أنقره. وذلك لتعارض ذلك مع العقيدة الإسلامية الصحيحة. وقد قبل منه ذلك رغم أن زيارة قبر أتاتورك من ضمن بروتوكولات الجمهورية التركية لجميع الزوار من الملوك والرؤساء. كذلك ليس من باب اللياقة أن يصر الضيف، على إلغاء فقرة في برنامج الزيارة، تراها الدولة المضيفة أساسية وتقليدية ما لم تتعارض مع عقيدته الدينية أو المصالح الوطنية. ومن آداب زيارات الرؤساء، ألا يرفض المدعو دعوة رئيس الدولة، أو رئيس الوزراء، أو وزير الخارجية. أما الموائد والحفلات الخاصة لزيارات الرؤساء، فلا تختلف من الناحية الفنية عن سائر الحفلات الرسمية الأخرى، في طريقة ترتيب الموائد وترتيب جلوس الشخصيات المدعوة، إلى هذه الحفلات. وقد جرت العادة أن يُرفع على سيارة الضيف، علم دولته على يمين مقدمة السّيارة، وعلم الدولة المضيفة على يسار المقدمة. كما يُعزف النشيد الوطني لدولة الضيف، قبل النشيد الوطني لدولة المضيف، ويفضّل أن يخصص للرئيس الزائر سيارة خاصة، أو أن يجلس الرئيسان، الزائر والمضيف في سيارة واحدة. وفي هذه الحالة يجلس الضيف في المقعد الخلفي الأيمن وبجواره الرئيس المضيف، وأن ينزل الضيف قبل المضيف بلحظات. |
تراعى القواعد الآتية في الحفلات 1. يحلّ مندوب الرئيس أو الوزير، محل من ينوب عنه. 2. يبدأ الحفل بعد دخول رئيسه، ولا يخرج أحد قبل خروجه. 3. عند المصافحة باليد، تكون لطيفة ولا تُمسك اليد بقوة، كما لا تبقى اليد عند مصافحة النساء (عند غير المسلمين) لمدة أطول مما يجب، ولا تُمسك اليد بارتخاء. ويفضل في الحفلات الرسمية وضع خريطة بالمقاعد وأرقامها، ووضع بطاقة على كل مقعد. ويقدِّم داعي الحفل رئيس الحفل أولاً، ثم المدعوين عن يمينه، ثم عـن يساره. ويجب تحديد ظروف الحفل، ونوع الزّي، كأن يكون بدلة كاملة، أو ملابس خفيفة، أو عادية، أو الزّي القومي، كما يجب تحديد نوع العشاء أو الغداء: بوفيه مفتوح، أو مقاعد مخصصة لكل ضيف، أو حفل كوكتيل في فندق، منزل، حديقة… الخ. |
مراسم الحفلات في المنازل ـ عدم دعوة أشخاص بينهم تنافر أو خلافات. ـ عدم التكلف في ارتداء الملابس الباهظة الثمن، تجنباً لإحراج المدعوين. ـ على الداعي مراعاة حسن الاستقبال، والحضور المستمر بين المدعوين وألا يغادرهم كثيرًا، أو لوقت طويل. ـ تفادي المناقشات الحادة، أو الانفعال مع أحد أفراد الأسرة أو الضيوف، أو التحدث بالهاتف طويلاً، أو هامساً. ـ أن يكون مستوى المدعوين متقارباً، وأن يحاول الداعي إضفاء البهجة على الحديث والجلسة. ـ الحضور قبل الموعد ببضع دقائق. ـ تُجهز الأطعمة المناسبة اجتماعياً وشخصياً ودينياً، مع مراعاة المرضى أو الأطعمة الخاصة، في مناسبات دينية خاصة. ـ لا يجوز دعوة مسيحيين على أطعمة لا تناسب صيامهم، أو مسلمين على أطعمة محرمة، أو خلال أيام رمضان، في غير مواعيد الإفطار أو السّحور. ـ ترفع ربة المنزل بنفسها الطبق إذا كان الحفل غير رسمي، وليس ضرورياً الاستعانة بالخدم، وذلك دليل على إضفاء الألفة والاهتمام الشخصي بالضيوف، ويرفع مقعد المعتذر، حتى لا يظل خالياً. ـ يكتب على بطاقات السيدات "سيادة حرم فلان"، ولا يكتب اسمها شخصياً. ـ يُجلّس الرجل السيدة عن يمينه أو عن يساره، ثم يجلس هو بعد ذلك. ـ لا يغادر الداعي أو الضيف المائدة، إلا بعد انتهاء جميع الضيوف من الطعام. ـ لا تلقى الخطب إلا في الحفلات الرسمية. ـ تراعي السيدة اللياقة الواجبة في الملابس، فتتجنّب التبرّج، أو الملابس غير المحتشمة، أو الضيقة. ولا يجوز للمدعو في مطعم، أن يُرهق الداعي بالطلبات الكثيرة والباهظة الثمن، خاصة إن ترك الداعي للمدعوين اختيار طعامهم. كما يجب تجنب قراءة الكتب، أو الصحف، خلال الطعام، أو الإكثار من مكالمات الهاتف المحمول. تجري تسوية الحساب في هدوء، دون إحداث مشكلات مع مسؤول المطعم، ودون أن يرى الضيوف فاتورة الحساب، بينما يُعطى إكرامية لهذا المسؤول، لا تُعطى الإكرامية، عادة إلى خدم المنازل، عندما يكون العشاء بالمنزل. ومن آداب الطعام عدم إحداث صوت عند شرب المياه أو الحساء، و يجب إغلاق الفم، وعدم المضغ بصوت عالٍ، وعدم الكلام أثناء الطعام، أو النطق بألفاظ تؤثر على الشهية، وعدم تناول أطعمة أو أدوات وقعت على الأرض، ويجب الاعتذار لكسر الأشياء، أو وقوع مشروبات على المفرش، وعدم بدء الطعام قبل الآخرين، وعدم وضع اليدين على المائدة، وألا ترفع الشوك والسكاكين باليد أثناء الكلام، وعدم إخراج بذور الفاكهة أو الليمون من الفم مباشرة، بل بالملعقة، وأن يغطى الفم باليد اليسرى عند تخليل الأسنان بعد الأكل، وتفادي التدخين و بقية الضيوف يأكلون، وعدم التذمر علناً من أنواع معينة من الأطعمة، إذا كان تناول الطعام في المنازل، وعدم أخذ كميات كبيرة أو أنواع كثيرة من الطعام، في الطبق الواحد. ويتوزّع الرجال والسيدات على المائدة، بحيث لا يجلس الزوج بجانب زوجته أو في مواجهتها، لدى غير المسلمين، بل يجلس الضيف والمضيف كلاهما على طرف من المائدة، أو في منتصفها متقابلين. وفى الحفلات الكبيرة يُقدّم برنامج الحفل مكتوباً في بطاقة على الموائد. ومع نهاية الفقرة الأخيرة يُعزف السّلام الوطني، الذي يؤذن بانتهاء الحفل وانصراف الزوار. ولكن في الحفلات دون ذلك المستوى، ينصرف المدعون بعد الطعام إلى قاعة مجاورة لتناول القهوة. أما إذا أراد الداعي أن يقول كلمة بهذه المناسبة، فتكون قبل تناول الطبق الأخير. ويُحظر التدخين على الموائد، خاصة في حضور رؤساء الدول. ويفضل ألا يملأ الضيف طبقه بالطعام، أو أن يكثر منه بطريقة مربكة، وأن يراعي آداب المائدة. وإذا تقرر إلغاء الحفل لأي سبب، فيتم ذلك إما بالتليفون أو ببطاقة خاصة، مع تقديم الاعتذار عن عدم إتمام الدعوة. |
آداب المواعيد والمقابلات عند حضور الموائد وحفلات الاستقبال، تراعى المواعيد المحددة في بطاقات الدعوة. وعلى رؤساء الدول الحضور قبل الموعد استعداداً للمناسبة. أما مواعيد المقابلات، فيتعيّن على زائر الشخصيات الكبيرة أن ينتظر، كما يجب على هذه الشخصيات أن تستقبل الزائر، في الموعد المحدد سلفاً. وينهي المضيف المقابلة،عادة، ولا يجوز للضيف، خاصة في مواجهة الرئيس أو الوزير، أن يبادر هو بإنهائها، وليس هناك مدة محددة للزيارة، والأمر متروك للمضيف. وإذا حل موعد دخول الضيف، فعليه الانتظار إذا كان المسؤول مشغولاً في مكالمة هاتفية. أما الحفلات الرسمية، فيجب الحضور في الموعد الموضح بالبطاقة، حتى لو كان الموعد يسبق موعد بدء الحفلة، لأن الموعد المحدد يتعلق بترتيبات الوصول والأمن والمرور وغيرها. وإذا وصل المدعو بعد الوقت المقرر، فالأفضل له الانصراف إذا كانت الأبواب قد أغلقت. كما تقضي المجاملة واللياقة بعدم مغادرة حفلات الاستقبال، قبل مضي نصف ساعة على الأقل من حضورها، ويجب أن يشكر الضيف الداعي عند المغادرة، أيا كانت مناسبة الدعوة. ومن غير اللائق مغادرة الحفل خفية، إلا لأسباب خطيرة. أما إذا كانت بلد المدعو في دولة مضيفة في حالة حداد، فلا يجوز له حضور الحفلات الرسمية، كما لا يجوز للزوجة أن تحضر الحفلات دون زوجها، إذا كانت الدعوة موجهة إليه أصلاً. ولا يجوز دخول الحفل و مغادرته في الوقت نفسه، الذي تدخل فيه أو تخرج شخصية رسمية مرموقة. ومن غير اللائق مغادرة حفل العشاء أو الغداء بعد تناول الطعام مباشرة. وإذا كانت الحفل في دور العبادة فيراعى الوصول قبل الحفل ببضع دقائق، ولا يجوز مغادرتها قبل انتهائها، مهما كان السبب، خاصة إذا كان يحضرها رئيس الدولة أو ضيف الشرف. ولا يجوز دخول الحفل بعد بدئه وعقب حضور الشخصية الكبيرة، وتنطبق القواعد نفسها على الحفلات الترفيهية، أو الثقافية، أو القومية، أو الرياضية، ذات الطابع الرسمي. أما زيارات التهاني أو التعازي، فتقضي اللياقة الحضور في الموعد المحدد للدعوة، أو الموعد المقرر للتعزية، وتكون مدة حضور التهنئة أطول، عادة، من المدة التي يقضيها الشخص للتعزية، وذلك كله وفقاً للعرف السائد في كل دولة. |
آداب التقديم والتعارف والتحية فيما عدا الحفلات أو المناسبات الرسمية، التي يحضرها رئيس الدولة أو الوزراء، وتتصف، عادة، بترتيب رسمي محدد، تتولاه إدارات المراسم في الدول المختلفة. فهناك عدد من القواعد المتعلقة بأصول التقديم الاجتماعي. وأهمها إذا كان الحفل مقاماً لتكريم ضيف شرف، فيقدم الداعي المدعوين إلى ضيف الشرف، فيقدم الرجل إلى السيدة، والسيدة إلى الرجل المسن، والسيد بشكل عام إلى الشخصية الكبيرة، والأدنى مقاماً إلى الأعلى، مع ذكر اسم كل منهما وعمله ومركزه، والأصغر سناً إلى الأكبر، ما لم يشغل الأصغر مركزاً أعلى، والقادم إلى الحفل يقدم إلى الموجودين فيه ما لم يكن ذا شخصية مرموقة. وينهض الرجل إذا كان جالساً، وتنهض السيدة للسيدة، وليس للرجل، ما لم يكن شخصية كبيرة. ولا يعني ذلك أن الداعي يتولى تقديم الضيوف بعضهم إلى بعض، وإنما يقدر ذلك حسب الظروف، ويُترك للداعي كذلك، وهو يقدم ضيوفه، أن يتخير الصفات الطيبة لكل منهما، ما لم يكن الطرفان تعارفا. ويبدأ القادم إلى الحفل بمصافحة صاحب الدعوة، أو صاحبة الدعوة، وبعدها السيدات، ثم الشخصيات الكبيرة، ثم بقية الرجال، وفقاً لمقامهم وسنهم. وللمصافحة قواعد أهمها، لا تجوز المصافحة فوق يدي شخصين آخرين يتصافحان، ولا تجوز المصافحة إذا كان شخص يهم بالمرور بينهما، ولا تجوز المصافحة بالقفاز، إلا استثناءً، كما لا يجوز للممثل الدبلوماسي أن يصافح ممثل دولة أخرى قطعت دولته معها العلاقات، أو في حالة حرب، أو لا تعترف بها. وتقضي اللياقة، عادة، في الحفلات الصغيرة ذات الطابع الرسمي، أن تُراعي الدولة الداعية عدم الجمع بين مدعوين لا تستقيم العلاقات بين دولهم، تفادياً للإحراج أو الاعتذار. |
بروتوكول بطاقات الزيارة Cartes visite تؤدي بطاقات الزيارة وظيفة اجتماعية مهمة في المجتمعات المتقدمة وإن كانت الرسائل الإلكترونية E. Mail قد حلت محلها في معظم الأحيان. أما أحوال تبادل البطاقات (الكروت الشخصية) فلا يحدها حصر؛ فمنها التهنئة والتعزية، ورد الزيارة، إذا كان الشخص المرسل أدنى مقاماً، كما يتم تبادلها عند التعارف للتذكير بالاسم والصفة العلمية، أو الرسمية، والعمل الذي يؤديه، والعنوان وأرقام الهواتف. ويُعد إرسال البطاقة زيارة شخصية، ولذلك أصول وقواعد، حيث يرسل البطاقة الشخص المرموق، ويجب أن يرد المتلقي بزيارة شخصية أو ببطاقة خلال ساعات؛ كما يرسل البطاقة القادم من سفر، إذا كان أصغر سناً أو مقاماً ويذيلها بعبارة (للتحية بمناسبة وصوله). وإذا كان شخصان في المقام نفسه، يبدأ بإرسال البطاقة الأكثر لياقة وأشد اهتمامًا بموضوع الزيارة. ويُفضل عدم ثني البطاقة، وإرسالها خلال ساعات من القدوم من السفر، أو الحلول لأول مرة في الدولة، وأن يتم الرد خلال ساعات كذلك. ويجوز أن يرسل الزوج، أو الزوجة، بطاقة مشتركة إلى أسرة أخرى. أما الأعزب أو الأرمل فيرسل بطاقتين إلى منزل الأسرة، التي يجاملها، إحداهما للزوج والثانية للزوجة حسب العرف المحلي، ولا يكتب على بطاقة الزوجة شيئا. ولا يجوز للسيدة أو الآنسة أن ترسل بطاقتها إلى شخص آخر، ما لم يكن ذلك في إطار وظيفتها. وإذ كان حامل البطاقة هو صاحبها شخصياً، فيحسن أن يثني كامل طرفها من اليسار، ويقضي العرف في بلجيكا وغيرها، بثنيها من أعلى، فإذا كان ثنيها من الزاوية اليمنى كان ذلك إعلاناً عن الرغبة في المقابلة، وإذا تم ثنيها من أعلى من الزاوية اليسرى، فذلك للإعراب عن المواساة. ولا يجوز ثني البطاقات المرسلة بالبريد، أو مع مبعوث خاص. وهكذا تقوم البطاقات بدورها الاجتماعي في المناسبات المختلفة، للرّد على بطاقة التعارف، أو لرد الزيارة إذا كان المرسل إليه أدنى مقاماً، أو للتهنئة بمناسبة، أو مع باقات الورود، أو مع الهدية، وللشكر على التهنئة أو التعزية، أو للرد على دعوة لحفل، أو ليقدم الشخص نفسه إلى آخر، أو بمناسبة القدوم أو المغادرة، أو لطلب زيارة أو مقابلة، أو للتوصية على شخص آخر. ويجب أن يكون لون البطاقات أبيض دائمًا، وتكتب البطاقات بصيغة الغائب ولا توقع، وقلما يكتب عليها التاريخ. وتكتب على البطاقات بعض العبارات الرقيقة حسب المناسبة، وأهم هذه العبارات الموجزة: للشكر PF، للتهنئة برأس السنة p, f, n , a، للاستئذان بالسفر أو الوداع ppc، وهذا النوع يتم تداوله رسمياً بين رؤساء البعثات الدبلوماسية، والوزراء، وكبار المسؤولين في الخارجية، ولا يتطلب إجابة، وللتعزية pc، وللتقديم pp، وللتعارف Pfc، وللاطمئنان عن... ppn، ومع تحيات فلان ac. ويحسن كتابة العبارات السابقة بالقلم الرصاص، ما لم يتم إرسالها عن طريق البريد. وهناك أربعة أنواع من البطاقات هي: واحدة تحمل اسم الزوج ومعلومات عن عمله وعنوانه وغيرها، وواحدة باسم الزوج مجرداً من كل صفة أو معلومات، والثالثة باسم حرمه ولا تحمل رقم الهاتف، وأخيرا البطاقة المشتركة التي تحمل اسم فلان والسيدة حرمه، ويجوز ذكر عنوان المنزل وأي بيانات تفصيلية أخرى. |
الحقيبة الدبلوماسية Diplomatic pouch Diplomatic terminology Diplomatic representative Diplomatic immunity Diplomatic corps Diplomatic personnel Diplomatic institution Diplomatic mien Diplomatic mission Diplomatic delegation Diplomatic exchange Diplomatic popularity Preventive diplomacy Diplomatic ceremony Diplomatic correspondences ambassador embassy government The clash of civilizations Terrorism Liberal government Socialist government Communism Marxism Convention Public International Law |
الأمم المتحدة United nations محور الشر Axis of evil البطة العرجاء Lame duck القانون الدولي الخاص Private International Law المعايير المزدوجة Double standards سياسة العصا والجزرة The policy of carrot and stick سياسة القطب الواحد Unipolar policy قانون الجرائم Criminal Law القانون الإداري Administrative Law الدستور Constitution القانون الدستوري Constitutional Law القانون المدني Civil Law القانون التجاري Commercial Law قانون الملكية Property Law منظمة organization منظمة حلف شمال الأطلسي North Atlantic Treaty Organization ( n.a.t.o ) منظمة الصحة العالمية World Health Organization ( w.h.o ) منظمة الأغذية والزراعة Food and Agriculture Organization ( f.a.o ) محكمة الجنايات الدولية International Criminal Court محكمة العدل الدولية International Court of Justice مجلس الأمن Security Council الجمعية العامة General Assembly حقوق الأنسان Human rights منظمة الوحدة الأفريقية Organization of African Unity العرف الدولي international custom إجراءات قضائية judicial proceedings أستقلال independence المفاوضات المباشرة Direct negotiations المساعي الحميدة Good Offices الوساطة Mediation لجنة التحقيق Commission of inquiry |
الحقيبة الدبلوماسية Diplomatic pouch المصطلحات الدبلوماسية Diplomatic terminology الممثل الدبلوماسي Diplomatic representative الحصانة الدبلوماسية Diplomatic immunity السلك الدبلوماسي Diplomatic corps الموظفون الدبلوماسيون Diplomatic personnel المؤسسة الدبلوماسية Diplomatic institution الهيئة الدبلوماسية Diplomatic mien المهمة الدبلوماسية Diplomatic mission الوفد الدبلوماسي Diplomatic delegation التبادل الدبلوماسي Diplomatic exchange الدبلوماسية الشعبية Diplomatic popularity الدبلوماسية الوقائية Preventive diplomacy المراسم الدبلوماسية Diplomatic ceremony المراسلات الدبلوماسية Diplomatic correspondences سفير ambassador سفارة embassy حكومة government صدام الحضارات The clash of civilizations الأرهاب Terrorism حكومة ليبرالية Liberal government حكومة أشتراكية Socialist government الشيوعية Communism الماركسية Marxism أتـفــاقية Convention القانون الدولي العام Public International Law |
المصالحة Conciliation إبادة جماعية Genocide جريمة منظمة Organized crime جرائم دولية International crimes جرائم حرب War crimes السلطة التشريعية Legislative authority السلطة القضائية Judicial authority السلطة التنفيذية Executive authority السيادة السياسية Political sovereignty مهمة أستراتيجية Strategy mission التخطيط الأستراتيجي Strategic planning معاهدات Treaties دولة State منظمة دولية International organization السلام العالمي International peace تقرير المصير Self determination عمل عدواني Act of aggression الجنسية Nationality نزاع دولي International dispute نزاع حدودي Boundary dispute منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization ( UNESCO ) العلاقات الدولية International Relations الحلول الدبلوماسية Diplomatic solutions القانون الدولي الأنساني International humanitarian law القانون الجنائي الدولي International criminal law جامعة الدول العربية League of Arab States المجتمع الدولي The international community جرائم ضد الأنسانية Crimes against humanity الأتحاد الأوروبي European union منظمة عدم الأنحياز nonalignment Organization الحرب العالمية الأولى First world war التمييز العنصري Racial Discrimination الميز العنصري Apartheid الطابور الخامس Fifth column عصبة الأمم League of Nations حرب الإستنزاف War of Attrition سياسة الإحتواء Containment policy سياسة التحالفات Policy of alliances إحتلال Occupation أستعمار Colonization المندوب الدائم Permanent Representative وزير الخارجية Foreign Minister وزارة الخارجية Ministry of Foreign Affairs رئيس الوزراء Prime Minister ( p.m ) رئاسة الوزراء Presidency of Ministers رئاسة الجمهورية Presidency of the Republic الشؤون الخارجية Foreign Affairs وكالة الأستخبارات المركزية Central Intelligence Agency ( c.i.a ) منظمة الأمم المتحدة Organization of the United Nations منظمة التجارة العالمية World Trade Organization البنك الدولي للإنشاء والتعمير International Bank for Reconstruction and Development المنظمة الدولية للطيران المدني International Civil Aviation Organization ( i.c.l.o ) مجلس الوحدة الأقتصادية Economic Unity Council منظمة التعاون الأقتصادية Economic Cooperation Organization الصليب الأحمر Red Cross منظمة العفو الدولية Amnesty International Organization صندوق النقد الدولي International Monetary Fund الوكالة الدولية للطاقة الذرية International Atomic Energy Agency أتحاد المغرب العربي The Arab Maghreb Union الأمبريالية Imperial |
الدبلوماسية Diplomatic الحرب الباردة Cold War أعالي البحار The high seas المياه الأقليمية Regional water الشرق الأوسط والشرق الأقصى Middle East and Far East القومية National الأستراتيجية Strategic الحريات الخمس Five freedoms الديكتاتورية Dictatorship الفاشية Fascism البيروقراطية Bureaucracy الديمقراطية Democratic حرب العصابات Guerrilla الصهيونية Zionism النازية Nazi أغتيال Assassination العلم الأبيض White flag توسع أستعماري Expansion Colonialistic الحلفاء Allies الطابور الخامس Fifth column نزع السلاح Disarmament لاجئ سياسي Political refugees الأستدعاء Summoning البورجوازية Bourgeois الحرية الدولية Liberty International الأستفتاء Referendum المعارضة Opposition الأحتجاج Protest أنتخابات Elections التطهير العرقي ethnic cleansing |
المحاسبة accounting المسؤولية responsibility قرار resolution العملية operation الجيش military الدليل guide إعادة الحياة relife غير مقسم undivided المنطق logic منع النزاعات العنيفة preventing violent conflicts أسلحة الدمار الشامل Weapons of mass destruction تقرير Report التعويضات Compensation أنتهاك حقوق الأنسان The violation of human rights المجاعة Famine الأمن الغذائي Food security الأحتباس الحراري Global warming إدارة المراسم العامة Protocol Department of General قوات حفظ السلام Peacekeeping forces التحكيم الدولي International Arbitration المواطنة Citizenship قائم بالأعمال Chargé d'affaires ( a.i ) عميد السلك الدبلوماسي Dean of the Diplomatic Corps سفير فوق العادة Ambassador Extraordinary وزير مفوض Minister Plenipotentiary قنصل فخري Honorary Consul شخص غير مرغوب به Persona non grata صاحب السعادة His Excellency ( h.i ) مراكز الأبحاث المتخصصة Specialized research centers تحالف دولي An international coalition أتفاقية تفادي الإزدواج الضريبي Convention on the avoidance of double taxation اللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي والتعاون الدولي General People's Committee for Foreign Liaison and International Cooperation مقر إقامة السفير Ambassador's residence الصياغة Formulation التنفيذ – التطبيق Implementation التصديق Ratification يعتمد Depends معتمد Certified إعتماد Accrditation - Adoption أوراق إعتماد Adoption papers يقدم أوراق إعتماده Submit the credentials of مذكرة شفوية Note verbale الهجرة Immigration الهجرة غير الشرعية Illegal immigration تفادي Avoid زيارة رسمية State visit نظرية Theory تاريخ الفكر السياسي The history of political thought المنهجية العلمية Scientific methodology مذكرة تعميم Circulated a memorandum مذكرة سلام Peace Note مذكرة دبلوماسية A diplomatic note ملاحظة على الهامش Note in the margin مذكرة أحتجاج Protest note تبادل المذكرات Exchange of notes إشعار مسبق Notice إخطار بالإنتهاء Notice of completion بدون سابق إنذار Without warning الأنظمة – الأخطارات Systems - Notifications الطاقة الذرية Atomic Energy فكرة المساواة The idea of equality |
الإنفجارات النووية التجريبية Experimental nuclear explosions الحرب النووية Nuclear war المراسم والتشريفات Protocol and Protocol القانون الدولي والعلاقات الدولية International Law and International Relations المنظمات الدولية والغير حكومية International organizations and non-governmental تنازل عن الجنسية Waiver of the nationality الأعتماد الدبلوماسي Diplomatic accreditation القنصلية Consulate الملحق الثقافي Cultural attache الملحق الصحفي Press Attaché الملحق العسكري Military attache الملحق الأعلامي Supplement Information القنصل Consul النائب Deputy العولمة Globalization التكتلات الدولية International cartels برنامج ثقافة السلام Culture of Peace Program مؤتمر السلام في عقول البشر Peace in the minds of Men غير صحيح علمياً ScientificallyIncorrect صناعة السلام Peace Making أجندة السلام An Agenda for peace دبلوماسية القمة Summit Diplomacy دبلوماسية الأزمات Crisis Diplomacy دبلوماسية التحالفات Alliance Diplomacy أستراتيجية الحقيقة Strategy of Truth أستراتيجية الكذبة الكبرى Strategy of Big Lie الـدعـايـة Propaganda المـقـاطـعـة Boycott المساعدات الخارجية Foreign Aids |
بارك الله فيك
ندعوا لك بدوام الصحة |
استاذ محمد اشكرك كثيرا |
لك الشكر والتقدير وربنا يبارك فيكم
|
بناء القيم المستهدفة وتأصيلها وإكسابها للمدعو عن طريق تغيير سلوكه وإكسابه مفاهيم وتعديل اتجاهاته إن النتيجة الطبيعية للنجاح في المرحلة الأولى ( توثيق العلاقة ) هي السعي من جانب الداعي للتأثير الاجابى في المدعو وذلك عن طريق :- 1- إكسابه المفاهيم :- قد يحتاج المدعو إلى بعض المعلومات والمعارف والتي تساعده في الارتقاء بنفسه سواء على المستوى الايمانى أو العملي، وهذا الأمر لا يحتاج إلى مجهود كبير ووسائله سهلة ومتعددة ولكن المهم هو عدم إرهاق المدعو بالعديد من المعارف التي لا يحتاجها ولكن المهم هو التركيز على القيم المستهدفة وخدمتها بالمعارف التي يتم إكسابها للمدعو . 2- تعديل الاتجاهات :- لكل شخص قناعات معينة تراكمت أو تكونت على مسار حياته بناء على الظروف المحيطة به من حيث البيئة التي نشأ فيها وأسلوب التربية الذي تلقاه، ونهتم هنا بتعديل القناعات السلبية ومعالجتها مع مراعاة أن الأساس هنا هو مخاطبة الوجدان والمشاعر فليت المشكلة معرفية ولكن المشكلة تتعلق بالوجدان، والسبيل الأساسي في تعديل هذه الاتجاهات هو الطرق على الجانب الوجداني وذلك عن طريق التأصيل الشرعي أو ضرب الأمثلة أو عرض تجارب السابقين . 3- تغير السلوك :- لكل شخص بعض السلوكيات الايجابية وأخرى سلبية ونعنى هنا في هذه المرحلة بملاحظة واكتشاف السلوكيات السلبية والسيئة في المدعو وتغييرها تدريجيا حتى يصل به إلى المستوى المطلوب من السلوكيات الايجابية الأساسية والتي نأمل توافرها في الشخص أو الفرد المعنى بالمشاركة في بناء المجتمع المنشود، وتختلف هذه السلوكيات في المدعو وخصائصه وصفاته والمهم هنا هو التركيز على السلوكيات الظاهرة الأساسية والقادمة وعدم الانشغال بالسلوكيات البسيطة والتي قد تتطلب وقتا ومجهوداً كبيرا في تغييرها. |
أهمية بناء القيم في المدعو :-
من المهم هنا أن نعيد إلى الذهان الهدف الأساسي من تكوين شبكة العلاقة (الدائرة الإجتماعية ( الربط العام ) ) هو مشاركة هذه الدائرة في عملية بناء المجتمع المنشود، ونرى هنا أن هذه المشاركة تقوم بصفه أساسية على جهود أفراد، وبالتالي فإنه من المهم أن نعتني عناية شديدة بتكوين أو محاولة بناء - شخصية صالحة تفيد نفسها ومجتمعها الصورة المأمولة . لذا نخلص إلى أهمية زرع وتأصيل بعض من القيم والتي بإكسابها أو التأكد من توافرها في المدعو نطمئن إلى أن المدعو سوف يقوم بالدور المرجو منه للمشاركة في عملية إخراج المجتمع المنشود . ولنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فإن أول خطوة خطاها صلى الله عليه وسلم بناء المجتمع المسلم هو زرع وتأصيل العديد من القيم والتي في حالة توافرها اطمئن صلى الله عليه وسلم من توافر العناصر الأساسية لقيام دولة إسلامية راسخة الأركان فعنايته صلى الله عليه وسلم بزرع وتأصيل روح الأخوة والترابط بين المهاجرين والأنصار وتشجيع الصحابة على بناء كيان اقتصادي بكافة جوانبه من حيث الإتقان في العمل وجودة الأداء وعرضه صلى الله عليه وسلم والاهتمام بالعلاقات الأسرية و أهمية تكوين أسرة مسلمة مع الحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة . كل هذه الأمثلة والتي على سبيل المثال لا الحصر توضح لنا أهمية العناية أولاً بغرس وتأصيل العديد من القيم في المدعو وذلك حتى يستطيع القيام بدور في بناء وإصلاح المجتمع السلم . ولنضرب مثالاً البناية المتهالكة والذي يريد صاحبها ترميمها مرة أخرى فإنه قبل أن يشرع في استخدامها أو الاستنفاع بها فيبدأ أولا بالاهتمام بالأساسات وترميمها ويحرص على أن لا يترك عمودا واحدا دون ان يشرع في ترميمه ثم ينتقل إلى ما بعد ذلك من التشطيبات وتجهيزات أخرى، فنراه لايهتم بالتشطيبات الخارجية دون الاهتمام بالترميمات الأساسية أولاً. وهذا ما نعنيه بالاهتمام بالقيم والسلوكيات الأساسية والتي من المهم إكسابها للمدعو حتى يستطيع القيام بالدور المطلوب منه . |
مراحل اكتساب القيم :-
1- مرحلة تحضيرية : أ- رفع واقع القيمة لدعوة المدعو من حيث المظاهر السلبية والإيجابية . ب- تحديد مظاهر النجاح المناسبة للمدعو . 2- مرحلة تغيرية : أ- إثارة الرغبة الإيجابية :- من المهم جداً قبل البدأ في إكساب المدعو أي قيمة إثارة الوازع الداخلي في المدعو وزيادة قناعته بأهمية وإمكانية إكتساب هذه القيمة، وعندما يتولد في داخل نفس المدعو التلهف لمعرفة أي شئ عن هذه القيمة أو محاولة اكتسابها نكون قد نجحنا في إثارة رغبته وتكون هذه الإثارة والتشويق عن طريق : السؤال غير المباشر أو عرض النتائج الإيجابية والمبهرة، أو التحفيز بالتأصيل الشرعي بيان الأجر والثواب . التعريف بمضمون القيمة وتأصيلها :- عندما يصل المدعو إلى درجة الشوق والتلهف لمعرفة هذه القيمة وكيفية اكتسابها نبادر بتعريفه بمضمون القيمة ومن المهم الاهتمام بالتأصيل الشرعي لها، كما يجب مراعاة ضرب الأمثلة وعرض صور ايجابية واقعية حاضرة أو سابقة لهذه القيمة ونتيجة اكتسابها ويتم التركيز هنا على مخاطبة القلب والوجدان والعقل حتى نطمئن على تشبع المدعو بهذه القيمة وترسيخها لديه . ب- التطبيق العملي للقيمة :- النتيجة الإيجابية لتعريف المدعو بالقيمة وتشبعه هي أن يمارسها بصورة عملية ويجب أن يكون ذلك بمشاركة وتوجيه الداعي وأن نوجهه وهو يمارس هذه القيمة بصورة عملية حتى تستطيع أن تقوّمه وتوجهه فهو الآن مازال في بداية الأمر ونستطيع توجيهه وتقويمه ولا تستعجل نضوج الثمار ولكن تركها وإفساح المجال لها كي تأخذ حقها (الوقت جزء من العلاج ) . 1- مرحلة تقيمية : أ- قياس الأثر : من المهم عمل محطات للوقوف على مدى إقتراب المدعو من تحقيق مظاهر النجاح المستهدفة له من حيث التخلي عن المظاهر السلبية والتحلي بالمظاهر الإيجابية . |
وسائل إكساب القيم :-
1- القدوة العملية . 2- الترغيب الفطري (التأصيل الشرعي - عرض الصور الإيجابية الواقعية ) 3- الترهيب ( بيان عاقبة التخلي من الشرع والتاريخ ) . 4- التوجيه العملي . 5- دعم المظاهر الايجابية للقيم المستهدفة في شخصيته وإنمائها . 6- توجيهه إلى مناخات جماعية تساعده على اكتساب القيمة . · شروط إكساب القيم :- من المهم حتى يستطيع المدعو أن يكتسب أي قيمه أن تتوافر أربع شروط في هذه العملية : 1- الرغبة : فكما ذكرنا بدون وجود الدافع الداخلي لدى المدعو بالتغيير إلى الأفضل فلن تستطيع إحداث أي تغيير لديه . 2- المناخ : من العوامل المؤثرة جداً في عملية إكساب القيم توافر مناخ وبيئة مناسبة تساعد المدعو على اكتساب هذه القيم ومن المهم هنا توفير هذه المناخات للمدعو وتوجيهه إليها وإرشاده إليها حتى تساعده على التشبع بهذه القيم .(توضيح أمثلة عن المناخات وأنواعها) 3- التدرج : أن سنة الله عز وجل في تشريعه وفي كونه التدرج فمن المهم أن نراعي هذا التدرج في عملية إكساب القيم ولا تستعجل النتائج الايجابية الفورية والتي قد تعود على المدعو بالسلب لأنه لم يتشبع بعد بالقيمة فحتى لو تطلب الأمر منا وقتا كبيراً فلا نستعجل ولابد أن نراعي التدرج والمرحلية . 4- الاستمرار : مداومة بتوجيهه والاتصال الفعال بالمدعو ومراعاة تمسكه بالقيمة وتشبعه بها وممارسته لها بالصورة السليمة من الأمور المهمة والتي تساعد المدعو على الارتقاء نحو الأفضل دائماً . |
القيم المستهدفة :-
أولاً : القيم الإيمانية المتصلة بعلاقة المدعو بربه :- من المهم جداً الاهتمام بالقيم الإيمانية والتي هي المحرك والدافع الأساسي للمدعو لاستكمال باقي القيم، فعندما نصل بالمدعو إلى المستوى الذي يجعله يراقب الله عز وجل في السر والعلن في كل حركاته وسكناته ويستشعر معية الله عز وجل نرى المردود الإيجابي الملازم لهذه العلاقة القوية بينه وبين ربه والذي يتمثل في الحرص على استكمال جوانب النقص والتقصير الموجودة فيه. - " إن أول ما نهتم به في دعوتنا ، وأهم ما نعول عليها في نمائها وظهورها وانتشارها هذه اليقظة الروحية المرتجلة فنحن نريد أول ما نريد يقظة الروح ، حياة القلوب صحوة حقيقية في الوجدان والمشاعر ، نحن نريد نفوساً حية قوية فتية ، قلوبا جديدة خفاقة مشاعر غيورة ملتهبة متأججة أرواحاً طموحة متطلعة متوئبة تتخيل مثلا عليا وأهدافاً سامية لتسمو نحوها وتتطلع إليها ثم تصل إليها " دعوتنا في طور جديد ونضرب مثالاً للقيم الإيمانية :- 1- حب الله وخشيته والخوف من معصيته . 2- الرضا والتسليم بقيم الإسلام وأحكامه كمرجعية والاحتكام إليه في كل شئون الحياة . 3- تأدية العبادات الأساسية التي يبنى عليها صحة الإسلام . ثانياً: القيم الأساسية للشخصية الإنسانية :- - " أن الرجل سر حياة الأمم ونهضتها ، وأن تاريخ الأمم جميعاً أنما هي تاريخ من ظهر من الرجال النابغين الأقوياء النفوس والإرادات وأن قوة الأمم أو ضعفها أنما تقاس بخصوبتها في إنتاج الرجال الذين تتوافر فيهم شرائط الرجولة الصحيحة " رسالة هل نحن قوم عمليون - " أن الإخوان المسلمين يقصدون أول ما يقصدون إلى تربية النفوس وتجديد الأرواح وتقوية الأخلاق وتنمية الرجولة الصحيحة في نفوس الأمة ويعتقدون أن ذلك هو الأساس الأول الذي تبنى عليه نهضات الأمم والشعوب"رسالة هل نحن قوم عمليون أن أساس أي نهضة هو الرجال الذين تقوم عليهم هذه النهضة ويتحملون عبء الاصلاح والنهوض بأمتهم ، ومن المعلوم أن ميدان المعركة الحقيقي بين الإسلام والهجمات الشرسة عليه هو الفرد المسلم بمكوناته الاساسية ، مما جعل الاستعمار الغربي يستهدف بصفة اساسية تفريغ الامة من قيمها ومبائها الاساسية حتى يسهل عليه النجاح في أي استعمار وبأي صورة وفي السابق كان الاستعمار يجتهد في افراغ القيم والمبادئ الاساسية من الامة ولكن بائت محاولاته بالفشل لأنه سرعان ما يأتي المصلحون والمجددون فيعيدون مليء واعادة هذه القيم اما الان فيجتهد الاستعمار الغربي من خلال وسائله المختلفة ان يثقب البنية الاساسية للفرد المسلم من خلال تدمير القيم الاساسية التي يقوم عليها بناء الفرد ونهضة الامة حتى لا يكون لديه القدرة والاستعداد والقابلية لأي دعوة من دعوات الاصلاح والنهوض ولنضرب مثالا لذلك بكوب الماء فعند فارغ الكوب من محتواه من السهل ملئه ، اما عند ثقب الكوب فان أي محاوله لملئه سوف تبوء بالفشل وهذا ما يفعله الاستعمار الغربي متمثلا في الهجمات الشرسة علي الإسلام والمسلمين . لذا نخلص علي اهمية القيم الاساسية ودورها في النهوض بالامة واصلاح المجتمع . لكل شخصية صفات وسمات تميزه وقد نجد من بينها العديد من السمات الأساسية الإيجابية والمهم هنا هو توجيه هذه السمات الأساسية واستكمالها وإبراز الجوانب الإيجابية فيها وربطها بالجانب الإيماني وتأصيلها حتى يكون الدافع والمحرك الأساسي لهذه السمات هو الدافع الإيماني، ونضرب أيضاً مثالاً للقيم الأساسية بـ :- 1. الإتقان. 2- الحرص على الوقت . 3- الصدق . 4- الأمانة . 5 - الحياء 6- الكرم . ثالثاً : القيم المتصلة بعلاقة المدعو مع المجتمع :- [التوظيف] ان من عوامل واسباب هلاك الامم ترك والتخلي عن شرع الله واحكامه وحلول بعض السنن بالأمة منها : أ- ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد حذر الرسول ص من ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر " والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم " مسند الإمام احمد ب –انتشار الظلم وفي هذا يقول الإمام ابن تيمية في رسالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر : ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وان كانت مسلمة " ويقول " الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم و الإسلام وذلك ان العدل نظام كل شيئ فاذا اقيم امر الدنيا بالعدل قامت وان لم يكن لصاحبها من خلاق – أي في الآخرة – وان لم تقم بالعدل لم تقم وان كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الاخرة " ج- كثرة الذنوب والمعاصي : والامة تهلك بذنوبها وان كانت قوية " فاهلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرنا آخرين " الانعام 6 " فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق " المؤمنون 21 لذا ان كنا نرجو الاصلاح والنهضة فمن الضروري ان نربي الربط العام (الدائرة الاجتماعية )علي ان تدفع حلول هذه السنن وتحارب السلبية وذلك من خلال تواصلها مع المجتمع والبيئة المحيطة بها بما يتطلب تأصيل بعض القيم المهمة والتي تدفعهم للعمل والتواصل مع المجتمع بغية الاصلاح والنهوض بالامة من كبوتها . من الطبيعي أنه طالما نهدف إلى مشاركة المدعو في عملية إصلاح المجتمع المسلم فمن الضروري توافر القيم والسلوكيات التي تدعم علاقة المدعو بالمجتمع المحيط به ودعمها وتأصيلها لديه حتى يستطيع القيام بهذا الدور على أكمل وجه فلنتخيل شخص ما توافرت لديه القيم الإيمانية السابقة وكذلك القيم الأساسية ولكن علاقته بالمجتمع علاقة ضعيفة فلن يكون له تأثير فاعل وبالتالي فمن المهم الاهتمام بهذه القيم والمتمثلة في :- 1- حب الإصلاح ونصرة الدين 2- الإيجابية والمبادرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . . 3- فعل الخير والتكامل و إيثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة . 4- الأخوة الإسلامية العامة ومناصرة قضايا الأمة . 5- دفع الظلم ونصرة المظلوم . |
أولاً : القيم الإيمانية المتصلة بعلاقة المدعو بربه :- 1- حب الله وخشيته والخوف من معصيته : إن بذل الحب ديدن جنود الله وأن القلوب المؤمنة التي إنطوت على حب الله سبحانه فسارعت تنضوي تحت كتائب الرحمن تهفو قلوبها بالمحبة في كل حركة وعمل وسكنه من سكناتهم لتجد فيض محبتهم لله متمثلا في كل شئ حتى في أنفاسهم التي تتصاعد عندما مهم . وإن للمحبة جهات ومناحي نود تأصيلها في المدعو وكلها لله سبحانه وفي الله سبحانه مثل 1- استشعار محبة الله عز وجل له وشواهد هذه المحبة من نعم ورحمات على العباد ولمن تجب هذه المحبة "إن الله يحب التوابين ... إن الله يحب المقسطين ...... إن الله يحب المتطهرين .... إن الله يحب الذين يجاهدون في سبيله صفاً ........." 2- أهمية حب الله وخشيته والخوف من معصيته وكيف أن حبه لله عز وجل يولد لديه الإحساس المرهف تجاه ربه عز وجل وأن يتحرى ألا يقع فيما يغضبه . 3- فضل حب الله عز وجل وأثر هذه المحبة على المدعو في حياته تجاه نفسه والمجتمع "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بمثل ما أنا افترضه عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه " رواه البخاري 4- كيف ينمي المدعو علاقته بربه حتى يحبه الله عز وجل فإن يكون أحب إليه من كل شئ وما هي علامات حب الله عز وجل مثل :- أ – أحب ما يحبه الله وأبغض ما يبغضه الله . أ- ذكر الله وقراءة القرآن ومن الذكر أدعية اليوم والليلة وأدعية الأحوال . ب- مراقبة الله عز وجل خيفته وذلك في السراء والضراء . ت- شكر الله على نعمه ورحماته وذلك بأداء حقها . ث- التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب . ج- التوبة والإقلاع عن المعاصي . |
وسائل إكساب المدعو محبة الله وخشيته :-
1- دعم المدعو بالشرائط والكتيبات والمطويات والإسطونات التي تتعرض لموضوع محبة الله للعبد ومحبة العبد لله ، فضل الذكر والأذكار ، الإعجاز العلمي في القرآن . 2- توظيف المشاهد والأحداث اليومية في خدمة القيمة :- أ- موقف الامتحان يذكره بالوقوف بين يدي الله عز وجل . ب- مقابلة مسئول تذكره بمقام الله عز وجل . ت- التفكر في كون الله واستشعار قدرته . ث- النظر إلى أصحاب المعاصي وشكر الله على الهداية 3- الحرص على أذكار الأحوال وأدعية اليوم والليلة ( الداعي قدوة له ويمارس ذلك بصورة عملية ) 4- زيارة المستشفيات واستشعار نعمة الله عز وجل وفضله وشكره على هذه النعم . 5- الحرص على مراقبة الله في كل التصرفات وخشية الوقوع في المعصية . 6- من الوسائل العملية والفعالة هي لفت انتباه المدعو لهذه القيمة بالقدوة العملية . |
مظاهر وأثر اكتساب محبة لله وخشيته على المدعو :-
1) ان يجتهد في المحافظة على الفرائض والاجتهاد في النوافل قدر المستطاع . 2- الرضا والتسليم بقيم الإسلام وأحكامه وأعرافه كمرجعيه والاحتكام إليه في كل شئون الحياة :2) أن يراقب الله عز وجل في تصرفاته وأن يحرص على ألا يغضب الله . 3) ان يقتنع بأهمية اللجوء إلى حول الله وقوته وذلك بالدعاء والتوكل عليه . 4) ان يبادر بالاستغفار وأن يجتهد في الإقلاع عن المعاصي . 5) ان يعي اهمية الرضا والتسليم بقدر الله عز وجل والإطمئنان إليه . من المؤكد أنه إذا قويت الصلة بين المدعو وبين الله عز وجل وكان أساسها حب الله وخشيته وتعظيم قدره ومراقبته في كل الأماكن فإن النتيجة الطبيعية لهذه العلاقة المميزة هي مراعاة المدعو أن لا يغضب الله عز وجل في كل تصرفاته وحركاته وأن يحتكم إلى لشريعة الله وأن يتحرى أوامره ويجتنب ما نهى الله عنها وهنا يجب أن نؤكد على الأتي : أ- توحيد الله عز وجل ومعنى توحيد الألوهية هو أن " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " وأن الله المشرع وأن الحاكميه لله وحده على خلقيه فمن ارتضى شرع غير شرع الله فقد أشرك مع الله أحد وكل فرد يسأل يوم القيامة عن دوره في إقامة شريعة الله " لتنقصن عرى الإسلام عروة عروة أولها الحكم وأخرها الصلاة " ويرفع عن الفرد أثم عدم تطبيق شرع الله سعيه في إتمام شريعة الله في نفسه وبيته والدعوة إلى إقامتها في المجتمع . ب- أهمية الاعتزاز بالإسلام دينا والافتخار بالانتساب إليه وبإتباع هدي رسول الله الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا " رواه مسلم جـ - التأكيد على أن الإسلام دين شامل لم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا وتعرض له وبين الحكم فيه ويتبين شمول الإسلام في : 1- شمول الزمان والمكان " يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً" 2- شمول المبادئ والأحكام فهو إشتمل على الإيمان والعقائد وعلى الأخلاق وعلى العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والحدود وكل النواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية . 3- شمول الوسائل فإنه ما ترك وسيلة إلا هي حلال في أصلها إلا واستخدمها في نشر هذا الدين وتبليغه د – أهمية الاستقامة والالتزام بالمنهج الرباني وبالشريعة الإسلامية وتحكيمها في كل شئونه " فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصيرا " هود112 ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم " .... ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم .... " 40 النووية وذلك بأن يتحرك للحلال ويبعد عن الشبهات . هـ- مراعاة التوازن في فهم الإسلام فالإسلام دين يوازن بين حاجة الروح وحاجة الجسد ويوازن الإسلام بين الحرية الشخصية والمصلحة العامة " إنما أنا أخشاكم لله واتقاكم له ولكن أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني " متفق عليه |
وسائل إكساب المدعو قيمة الرضا والتسليم بقيمة الإسلام وأحكامه :-
1- التأصيل الشرعي من القرآن والسنة لأهمية إتباع الهدي الرباني والسنة المحمدية . 2- إمداده بالوسائل السمعية والبصرية التي تعالج أو تتناول ( توحيد الألوهية – شمول الإسلام ) . 3- أن يكون الداعي قدوة عملية في الاحتكام إلى لشرع الله وعدم الاحتكام لهوى النفس . 4- الاهتمام برصد المظاهر السلبية ومعالجتها بالتدريج معه والبدء أولاً بالتأكيد على أهمية الاحتكام للشريعة وأن يتغلب على أهوائه وأطماعه إذا تعارضت مع أمر الله ونهى عنه والمهم الاهتمام بالظواهر السلبية القادمة مثل : التدخين – الغش – ضعف الانضباط في العلاقة بالجنس الآخر – سماع الأغاني – ضعف الاحتشام (للمرأة) . 5- ضرب أمثلة بتاريخ الحضارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي وكيف أن النهضة وإصلاح المجتمع مرتبط بتحكيم شرع الله في كل نواحي الحياة وكيف أن الإسلام شامل . 6- التأكيد على أن السلوكيات السيئة والانحلال الخلقي من الأمور التي تعيب المجتمعات الغربية وآثارها عليهم وعلى حضارتهم وكيف أنهم يتمنون زوالها من مجتمعاتهم وكيف أن الإسلام أهتم بمعالجة هذه السلبيات بل نهى عن مجرد الاقتراب منها ( السفور – الاختلاط ) 7- توجيه المدعو للمناخات الإيجابية والتي يحتك فيها بالنموذج الطيب للشخصية الإسلامية الملتزمة والمتميزة مهنياً ووظيفياً وأخلاقياً . 8- توجيه المدعو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحفظه من الموضوع فيما يخالف شرع الله وأنها دليل على تغطيته لأحكام الله وحدوده . "ألا إن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله محارمه" |
مظاهر اكتساب المدعو هذه القيمة :-
1. أن يحتكم في تصرفاته وأحواله للشرع وليتحرى السؤال عن حكم الشرع فيها . 2. أن يعتز بإسلامه ويحرص على المظاهر الإسلامية قدر المستطاع ( حمل المصحف – الحجاب- الصلاة في المسجد ) 3. أن يبادر بدعوة غيره للإحتكام إلى الشرع أو السؤال عن حكم الشرع في جميع نواحي الحياة . 4. ان يتبنى المنهج الاسلامي بشموله في حياته العملية 3- تأدية العبادات الأساسية التي يبنى عليها صحة الإسلام : من الأمور الواجب توافرها في المدعو حتى نصل به إلى الشخصية الفعالة في إصلاح المجتمع هي الإلتزام بالعبادات الأساسية ( الصلاة – الصوم – الحج – الزكاة ) ونتعرض هنا للأتي : 1- توضيح مفهوم الفريضة والفرق بين الفرائض والنوافل والأركان التي يبنى عليها صحة الإسلام " بنى الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا " 2- أهمية الإلتزام بالفرائض وعاقبة التخلي عن أي فريضة " من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشئ أحب إلى مما افترضته عليه " رواه البخاري 3- بيان فضل كل فريضة وتوضيح الثواب والأجر العظيم لمن اجتهد في أداها حق أداءهامن المهم توعية المدعو بكل فريضة على حده وشرح أركانها وكيفية أدائها وذلك حتى يستطيع الإلتزام بها التزاما صحيحا بدون إخلال أو إفراط ولا تفريط . 4- التأكيد على أهمية الإخلاص لله عز وجل وأن الله لا يقبل العمل إلا ما كان خالصاً له وإن يتجنب ويتحرى أن يقع في الرياء وأن يشرك مع الله أهداف في نيته . · الوسائل : 1- التأصيل الشرعي من الكتاب والسنة وبيان عاقبة التخلي أو التقصير في أي فريضة . 2- الممارسة العملية مع المدعو مثل اصطحابه في أداء الصلاة . 3- أن يكون الداعي قدوة في الإلتزام بالفرائض والاجتهاد فيها والحرص على أدائها كما يحب الله ورسوله . 4- إمداد المدعو بالوسائل والمعينات السمعية والبصرية والتي تتناول كل فريضة على حده . 5- المناخات الجماعية لها دور في إكساب المدعو هذه القيمة . |
مظاهر اكتساب قيمة تأدية العبادات الاساسية:
1) ان يحرص علي الالتزام بأداء الفرائض وحرصه عليها . 2) ان يستشعر الإحساس بالتقصير عند تركه أي فريضة أو تقصيره فيها 3) لذا دعا غيره للالتزام بالفرائض والتمسك بها . ثانياً: القيم الأساسية للشخصية الإنسانية :- 1- الإتقان : إن الأزمة أو الأزمات التي تعاني منها مجتمعاتنا في الحقيقة أزمة قلوب وضمائر ومهما جمعنا من أموال وأقمنا من مؤسسات دون أن يوجد الضمير وتصلح القلوب فلن تحل هذه الأزمات ولن يتحقق أي إصلاح ولن تجدي القوانين مهما كثرت أو إشتدت في تقويم الحال أو إنضباطه مالم يوجد الضمير بجانب القانون الرباني الذي شرعه الله احكم الحاكمين والعليم الخبير بخلقه لذا من القيم الأساسية التي سنتناولها مع المدعو هذه القيمة العظيمة وذلك بتناول الأتي : 1. توضيح مفهوم الإتقان و جوانبه وصوره . 2. بيان أهمية الإتقان وعواقب التخلي عنه على المستوى الفرد والبيت والمجتمع وكيف أن الإتقان من العوامل المهمة في نهضة الأمة وإصلاح المجتمع وكيف أن الإسلام نهى عن الغش وعدم أداء الأعمال كما ينغي . 3. فضل الإتقان والثواب العظيم لمن يتقن في عمله وكيف أن الرسول حث عليه " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " رواه البيهقي وكيف أن الرسول بين أن من أدى العمل كما ينبغي وإجتهد فيه وأتقن في أداءه غفر الله له " من يأت كالا من عمل يده بات مغفورا له " رواه الطبراني " إن الله كتب على نفسه الإحسان ...." . 4. توضيح وبيان صور الإتقان طبقا لظروف المدعو وطبيعته عمله فنحن نريد أن ننمي في شخصية المدعو الإتقان في كل شئ في علاقته مع ربه وفي عباداته وفي معاملاته وفي عمله ومع أهله وبيته وفي الإرتقاء بنفسه ، مع التأكيد على الإتقان في المهنه والعمل فنحن نريد المدرس المسلم المخلص في عمله والطالب المسلم الذي يعطي دراسته الإهتمام اللائق بها والطبيب المسلم الذي يراقب الله في عمله والمحامي المسلم الذي يتحرى الحق في دفاعه عن المتهمين والموظف المسلم الذي يؤدي وظيفته على الوجه الأكمل والحرفي المسلم الذي يتم عمله في الوقت الذي يحدده وبالجوده العالية وهكذا نريد المسلم المتفوق في عمله الجاد فيه الذي يؤدي ما عليه على أكمل وجه وفي أحسن صورة . · ووسائلنا في ذلك :- 1- توضيح وبيان التأصيل الشرعي لأهمية الإتقان في العمل والعبادة . 2- من المهم أن يكون الداعي قدوة للمدعو في إتقانه في كل شئ وأن يمارس ذلك بصورة عملية . 3- توجيه المدعو للتميز في مجال عمله بأن يحرص على الترقي والنمو بنفسه في تخصصه . 4- دعم المدعو بالمعينات السمعية والبصرية التي تساعده في ذلك مع التأكيد على فضل الإتقان . 5- التأكيد على أن الإتقان في العمل وسيلة من وسائل نشر الفضيلة وتوصيل دعوة الله عز وجل . 6- التأكيد على أهمية الإلتزام بالمواعيد في العمل وعدم الإخلال بالعقود . 7- التأكيد على خطورة التسويف وأهمية إنجاز الأعمال في وقتها . 8- إثارة رغبته بالتعبد إلى الله بإتقان كل عمل لأنه يقع على عين الله وسمعه قبل أن يقع من البشر بمكان تقول السيدة عائشة " أنا نطيب الدرهم والدينار لأنه يقع في يد الله قبل أن يقع في يد المسكين " 9- توظيف أحداث الهجمة الشرسة على الأمة ببيان أن دوره الأساسي هو الإتقان والتميز والتفوق في دراسته وعمله . |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:14 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.