بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الاخصائى النفسى والاجتماعى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=457)
-   -   مسابقة بحثية " دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب " (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=386310)

محمد بك d,ks 18-11-2011 03:14 PM

مسابقة بحثية " دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب "
 
الزملاء الأعزاء / الأخصائيين الاجتماعيين
تنفيذاً لسياسة الوزارة فى تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى والعمل على تحسين الأداء المهنى وفى إطار الخطة العامة للإدارة و التى تضمنت اتجاهاتها مواكبة التطور التكنولوجى فى تخطيط وتنفيذ البرامج و المشروعات وإعداد جيل من الاخصائيين يحمل شعلة التحديث وفقاً لظروف العصر ، فقد تم طرح المسابقة البحثية بعنوان
" دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب فى ظل المجتمع المعاصر "
المستفيدون من المسابقة جميع الاخصائيين الاجتماعيين فى الثلاث مراحل ابتدائى واعدادى وثانوى .
المطلوب من أعضاء المنتدى الكرام عدم رفع بحث كاملاً ولكنى طرحت هذه المشاركة لكى يقوم الاعضاء بابداء أرائهم وأفكارهم فقط فى تنفيذ البحث وعلى ذلك يقوم كل أخصائى حسب مهاراته وامكانياته بصياغة هذه الأراء والأفكار فى بحثة حتى نتفادى عمليه النقل البحته التى نلاحظها فى كل المسابقات ، مرة ثانية الموضوع والمشاركات مفتوحة لابداء الاراء حول كيفية والتنفيذ والأفكار التى يجب أن يتضمنها البحث .
أرجو التثبيت لحين الاتهاء من المسابقة فى 1/4/2012
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق للجميع

wael4by4 18-11-2011 11:54 PM

موضوع صعب شوية اعتقد محتاج ناس فواحل وذوي خبرة انا اسف هحاول وربنا يسهل ان شاء الله وائل

محمد بك d,ks 19-11-2011 09:55 AM

اتحاد الاخصائيين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wael4by4 (المشاركة 4118098)
موضوع صعب شوية اعتقد محتاج ناس فواحل وذوي خبرة انا اسف هحاول وربنا يسهل ان شاء الله وائل

الزميل / wael4by4
شكراً للمشاركة الأولى و لكن الموضوع ليس صعبا بالدرجة التى تتصورها لكنه يحتاج إلى قراءة واطلاع لتحقيق أهداف المسابقة والتزام بقواعد البحث ومراحل تنفيذة و الوصول لنتائجه ، تعالى ساضع لك بداية ومنها انطلق انت ، تخيل كدا مكونات البحث تكون ايه : ( المقدمة - الموضوع - الخاتمة - المراجع والمواثيق - الملاحق ) ، ابدأوا بالمشاركات وتخيلوا ممكن نكتب أيه فى كل مكون .
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق؛

وجدى واصف 19-11-2011 07:54 PM

الموضوع صعب ومحتاج قراءة كثير والدخول على النت وشكرا

وجدى واصف 19-11-2011 07:56 PM

:stickjo4:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بك d,ks (المشاركة 4116863)
الزملاء الأعزاء / الأخصائيين الاجتماعيين

تنفيذاً لسياسة الوزارة فى تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى والعمل على تحسين الأداء المهنى وفى إطار الخطة العامة للإدارة و التى تضمنت اتجاهاتها مواكبة التطور التكنولوجى فى تخطيط وتنفيذ البرامج و المشروعات وإعداد جيل من الاخصائيين يحمل شعلة التحديث وفقاً لظروف العصر ، فقد تم طرح المسابقة البحثية بعنوان
" دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب فى ظل المجتمع المعاصر "
المستفيدون من المسابقة جميع الاخصائيين الاجتماعيين فى الثلاث مراحل ابتدائى واعدادى وثانوى .
المطلوب من أعضاء المنتدى الكرام عدم رفع بحث كاملاً ولكنى طرحت هذه المشاركة لكى يقوم الاعضاء بابداء أرائهم وأفكارهم فقط فى تنفيذ البحث وعلى ذلك يقوم كل أخصائى حسب مهاراته وامكانياته بصياغة هذه الأراء والأفكار فى بحثة حتى نتفادى عمليه النقل البحته التى نلاحظها فى كل المسابقات ، مرة ثانية الموضوع والمشاركات مفتوحة لابداء الاراء حول كيفية والتنفيذ والأفكار التى يجب أن يتضمنها البحث .
أرجو التثبيت لحين الاتهاء من المسابقة فى 1/4/2012

مع أطيب تمنياتى بالتوفيق للجميع


الاخصائى الاجتماعى 21-11-2011 03:56 PM

اتحاد الاخصائيين
 
الزميل العزيز / محمد بك:078111rg3::078111rg3::078111rg3:
دائماً سباق بعرض كل جديد لنا:078111rg3:
هحاول اجمع فى المادة العلمية الخاصة بالمسابقة
وان شاء الله سنتناقش فيها قريباً
ربنا معانا
تقبل تحياتى:friendsxs3:

الاخصائى الاجتماعى 21-11-2011 10:20 PM

اعتبروها بداية للمادة العلمية
 
الطفل الموهوب ( المبدع ) : خصائصه وأساليب تنميته ورعايته
د.صالح المهدي الحويج

واقتراح مشروع تربوي لتنميته في الجماهيرية العظمى
إعـــداد الدكتور : عبدالرحمن صالح الأزرق - أستاذ علم النفس المشارك – كلية الآداب جامعة الفاتح
مقدمة :

إذا كان النصف الأول من القرن العشرين قد شهد اهتماماً واضحاً بالذكاء والقدرات الخاصة، فإن النصف الأخير من القرن نفسه قد شهد الاهتمام بالإبداع وتميز برعاية المبدعين والعناية بهم ، فانكب مئات العلماء والباحثين وعشرات من المؤسسات العامة والخاصة بدراسة المبدعين وخصائصهم، وبدأ العمل بوضع البرامج التربوية لتنمية المواهب والابتكارات لدى الأطفال والتلاميذ منذ المراحل المبكرة من حياتهم ، كما صدرت المؤلفات والكتب والمجلات التي تتناول الإبداع وتعنى بتربية الموهوبين ، ولعل من أهم تلك المجلات المتخصصة التي اهتمت ببحوث الإبداع مجلة السلوك الإبداعي The Jornal of creative behavior التي صدرت في أمريكا عام 1967 م .

وقد سبق هذا التاريخ إرهاصات متعددة منذ الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي دفعت إلى هذا الاهتمام ، وبخاصة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حيث بدأ التسابق العلمي والتقني بين الدول الصناعية ، وخاصة بين الشرق والغرب إذ واجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحديات كبيرة عندما سبقتها روسيا إلى غزو الفضاء والوصول إلى القمر الأمر الذي دفع بها إلى إعادة النظر في مناهجها ومؤسساتها التربوية والعلمية ، فكان الاهتمام بالمبدعين باعتبارهم ثروة قومية يجب أن توظف في خدمة المجتمع وتقدمه ، وسرعان ما وجهت الجهود حول الظاهرة الإبداعية من قبل العلماء والباحثين والمعلمين ليس على مستوى أمريكا فحسب ، بل على المستوى العالمي طيلة هذه الفترة وتحققت نتائج علمية باهرة وتطبيقات تربوية حول مظاهر العملية الإبداعية وتنمية المبدعين تتمثل في الجوانب الآتية :
1- استكشاف طبيعة العملية الإبداعية ومراحلها ومكوناتها وما يحدث بينها من تفاعل دينامي .
2- التعرف على الخصائص النفسية للمبدعين وما يرتبط بها من سلوك وأنشطة إبداعية .
3- تنمية قدرات التفكير الإبداعي لدى الأطفال والطلاب عن طريق البرامج التعليمية والتدريبية المختلفة باستخدام الأساليب العلمية المحكمة ووضع البرامج الإرشادية والأدلة التي تساعد المعلمين والمربين على تهيئة الظروف الملائمة والمشجعة على التفكير الخلاق .
علاوة على ما سبق يضيف الباحث ( الحالي ) إن هذه الفترة قد حققت إنجازات مهمة في تطوير أدوات وأساليب القياس الخاصة بالمبدعين وبالعملية الإبداعية ، حيث صممت مئات الاختبارات وأدوات القياس الموضوعية ، كما تم تقنين وتجريب هذه الاختبارات على نطاق واسع من البيئات والثقافات في العالم ، بدلاً من الاعتماد على اختبارات الذكاء التقليدية التي أظهرت الدراسات التي أجريت منذ عقود مضت أنها لا يمكنها التنبؤ بحدوث النتاج الإبداعي لأفراد معينين " إذ لوحظ أنه بالرغم من ضرورة وجود حد أدنى للذكاء للأنشطة الإبداعية ، إلا أن هذا الحد الأدنى يختلف من مجال إلى آخر ، كما أن توافر الحد الأعلى من الذكاء لدى بعض الأفراد لا يؤدي بالضرورة إلى نمو الإبداع لديه " .
ويشير الكسندرو روشكا ، 1989 عالم النفس الروماني إلى أن هناك ثمة مشاكل كبيرة من قبل باحثين عديدين من أمثال جيلفورد وبارون وغيرهم في قيمة الاختبارات التقليدية للذكاء العام التي تتضمن عادة مشكلات نمطية يمكن حلها بإجابة واحدة ، ولهذا أعدت اختبارات خاصة بالإبداع تقوم على التنوع في الإجابة لكي يأخذ التفكير اتجاهات متباينة في حل المشكلات ، ومن هنا كانت اختبارات جيلفورد تؤكد أنماط التفكير التباعدي أو التشعيبي انطلاقاً من التفكير الإبداعي هو تفكير تباعدي .
وهكذا نخلص إلى القول بأن الاهتمام بالعملية الإبداعية لدى الأطفال باتت من الأهداف الأساسية التي ينادي بها الباحثون والمعلمون والمربون بدأ من مراحل الاكتشاف المبكر لمواهبهم وقدراتهم ثم التعرف على خصائصهم ومن ثم العمل على تنمية هذه المواهب أو الابتكارات عن طريق التعليم والتدريب الموجه وتحاول هذه الورقة تسليط الضوء على الموهوبين واقتراح مشروع مبدئي لمحاولة تنمية الأطفال في الجماهيرية انطلاقاً من إحساسنا بقلة الاهتمام إن لم يكن انعدامه بهذه الشريحة المهمة في المجتمع التي تمثل ثروة قومية يجب العناية بها على مختلف المستويات الاجتماعية التي يتفاعل معها الطفل بداية من الأسرة والروضة ثم المدرسة والمجتمع بمؤسساته .
الطفل الموهوب المبدع : تعريفه وخصائصه :-
هناك عدة مفاهيم وألفاظ تطلق على الأطفال الموهوبين ، فقد يقال عنهم بأنهم أذكياء ، أو عباقرة أو نوابغ مبتكرين أو فلتات الجيل ، وإذا كانت هذه الألفاظ تعبر عن معاني المدح والثناء ، ووصف الموهوب بصفات إيجابية سوية ، فهناك بعض الناس من يصفهم ويصورهم بصورة خاطئة فيرى بأنهم شاذين ، غريبي الأطوار ، مخبولين ، وأنهم من ذوي الاضطرابات العصبية وغير مستقرين نفسياً .
والسؤال هنا هل الأطفال الموهوبين المبدعين لديهم شيء من هذه الصفات أم تلك ؟
تشير الدراسات التي أجريت على عينات كبيرة من الأطفال الموهوبين والأطفال العاديين إلى أن الموهوبين عموماً يتمتعون بقوة بدنية عالية ولديهم قدرات عقلية عامة وخاصة تفوق غيرهم من العاديين ، وأنهم يهتمون باهتمامات علمية وفنية وأدبية وميول تطبيقية للجوانب النظرية ، كما يتوافرون على دافعية للتعلم ، ويفكرون ملياً في حل المشكلات وقدرة عالية على طرح الحلول والبدائل للمشكلة الواحدة ، والأطفال الموهوبون ليسوا جميعاً على وتيرة واحدة في القدرات والاهتمامات ، بل يختلفون عن بعضهم البعض شأنهم في ذلك شأن الأطفال العاديين فمنهم من يمتلك خصائص وقدرات عقلية عالية في مختلف المجالات العلمية والأدبية والفنية والتقنية ، ومنهم من يتميز ببعض هذه الخصائص والميزات فقط ، فيكون موهوباً ومبدعاً في لون واحد أو اثنين من ألوان النشاط أو مظاهر الإبداع ومن الناحية الصحية والعضوية ، فغالباً ما يتسم الأطفال والشباب الموهوب بصحة بدنية عالية وقوة وطاقة جسمية مرتفعة تؤهله للقيام بالعديد من الأنشطة والرياضات ، غير أن ذلك لا يعني أن لا يوجد من بينهم المعاقون حركياً أو عضوياً وعادة ما تفسر مثل تلك الظواهر الإبداعية لدى هؤلاء المعاقين عند علماء النفس بالمواهب التعويضية .
وإذا أردنا أن نمضي قدماً في التعرف على شخصيات الموهوبين وعرض خصائصهم فينبغي أن نشير إلى أهم التعريفات التي وردت في التراث التربوي والنفسي للموهوبين والمبدعين. فقد عُرف الطفل الموهوب بأنه " كل طفل يتميز بالتفوق العقلي عن مرحلته العمرية في بعض القدرات التي تجعله مساهماً عظيماً وفعالاً في تحقيق الرفاهية للمجتمع .
وتشير الموسوعات النفسية والتربوية إلى وصف الطفل الموهوب المبدع بأنه " الطفل الذي يؤدي أي عمل بكفاءة عالية وبصورة أفضل ممن هم في سنه ، وبأسلوب يبشر بتحقيق إنجازات وإسهامات عالية في المستقبل " .
ومن التعريفات أيضاً تعريف سبيرمان Spearman للتفكير الإبداعي للطفل بأنه قدرة على إدراك العلاقة بين شيئين بطريقة ما ينبثق عنها ظهور شيء ثالث مخالف لشكليهما الأولين " .
وتذهب مدرسة الجشتالت Gestalt في علم النفس إلى أن المبدع الموهوب ، هو ذلك الفرد القادر على إعادة دمج المعارف والأفكار بشكل جديد .
وهناك طائفة أخرى من التعريفات تؤكد على تميز الموهوب بقدرات عقلية عليا ، فالموهوبون المبدعون هم أولئك الأفراد الذين يتحصلون على درجات عالية من الذكاء بنسبة 1% من الأطفال حديثي السن.
ويذكر عثمان نجاتي ، 1983 ، بان فئة العباقرة أو الموهوبين هم ذوي الذكاء المرتفع الذين تصل نسبتهم إلى 145 درجة ويمثلون حوالي واحد في الألف من الإحصاءات السكانية العامة وأما فئة الأذكياء فتتراوح نسبة ذكائهم ما بين 130-145 درجة ويمثلون حوالي 2% تقريباً ويتميزون بالتفوق في التحصيل الدراسي .
وكما يلاحظ على هذه التعريفات أنها اعتمدت أسس ومحكات مختلفة في تعريف الموهوب أو المبدع منها محك القدرات العقلية والسمات الشخصية كما ورد في التعريف الأول والتعريفان الأخيران ومنها ما اعتمد على محك التفكير كما هو في تعريف سبيرمان حيث يصف التفكير المبدع بأنه إدراك العلاقة بين شيئين في حين يذهب تعريف مدرسة الجشتالت إلى محك النتاج الإبداعي ، فهو إعادة دمج المعارف والأفكار بشكل جديد .
وبالطبع فهناك محكات أخرى لجأ إليها العلماء والباحثون في تعريفهم للموهوب والمبدع منها وصف العملية الإبداعية والمراحل التي تمر بها وكذلك محك السمات الانفعالية والاجتماعية والقدرة على الإحساس بالمشكلات وطرح البدائل والحلول لحها فقد جاء في تعريف تورانس Torance وهو من الأعلام المشهورين في دراسة الإبداع : إن الإبداع يعني الإحساس بالمشكلات والقدرة على إيجاد الحلول لها ، فالتفكير الإبداعي يعني الإحساس بالثغرات والعناصر المفقودة (في المشكلة) وتكوين الأفكار ووضع الفروض الخاصة ومحاولة اختبارها والوصول إلى النتائج .
خصائص الأطفال الموهوبين : وفي ضوء التعريفات السابقة ، وما توارث في التراث التربوي والنفسي أنه يمكن أن نستنتج جملة من الخصائص والسمات التي يتميز بها الموهوبون :
1- التفوق العقلي : يتسم الموهوبون بالقدرة العقلية العالية فالموهوب يتربع على قمة السلم الهرمي في استجاباته على اختبارات الذكاء ، وكذلك في اختبارات التفكير الابتكاري .
2- القدرة على أداء الأعمال بكفاءة عالية ، وذلك بما يمتكله من مهارات متميزة تنبئ بتحقيق إنجازات عظيمة مستقبلاً وبما يمتلكه من طاقة حيوية هائلة يسخرها للسيطرة على الأشياء .
3- القدرة العالية على الفهم والإدراك في تصور العلاقات بمختلف مستوياتها كالعلاقات الزمانية والمكانية والمجردة بين الأشياء والأفكار والوقائع ، ويظهرون مرونة في التفكير في إنتاج البدائل الجديدة والحلول التي تتصف بالجدية والأصالة والحداثة، فالموهوبون يتعلمون عن طريق الاكتشاف، ويرفضون أساليب الحفظ والتقليد .
4- ولعل من أهم خصائص الموهوبين أيضاً تميزهم بالاستقلالية والثقة بالنفس إلى درجة المخاطرة والمغامرة في القيام بالمهام الصعبة وفي تناول الأشياء وتجريبها ، وتلعب دافعية الموهوب المتزايدة دور في رغبته في التعلم وفي الاكتشاف والفضول المعرفي فهو كثير الأسئلة والتساؤل مما يسبب الإزعاج والقلق لوالديه ومعلميه في أحيان كثيرة .
5- الحساسية للمشكلات والمواقف : إذ أن الموهوب المبدع أكثر حساسية للمشكلات الاجتماعية والمواقف التعليمية ، فهو غالباً ما يميل إلى اكتشاف التناقض في المواقف ، ويظهر العناصر المفقودة في حل المشكلة .
ونظراً لأهمية هذه الخصائص والمميزات لدى الموهوبين المبدعين فقد كانت الأساس التي اعتمد عليها العلماء في بناء اختبارات التفكير الإبداعي التي تؤكد جميعاً على قياس السمات الأساسية الثلاث وهي : الأصالة والمرونة والطلاقة .
أساليب وأدوات الكشف عن الموهوبين المبدعين :
تتعدد الأساليب والأدوات المستخدمة في الكشف عن الأطفال والطلاب الموهوبين ، وفي التعرف عليهم ، وبعض هذه الأساليب والأدوات تقليدية معروفة منذ القدم وبعضها الآخر يُعد حديث نسبياً .
وتعتمد هذه الأساليب والأدوات على محكات معينة لتقدير الموهبة والحكم على الموهوب أو المبدع من قبل المربين والمعلمين والباحثين وتظهر المواهب عادة من خلال ممارسة الأنشطة والميل إلى الهوايات التي يظهرها الأطفال و الطلاب سواء في المدرسة أو البيت أو النادي وغيرها عند ممارستهم لمختلف الأنشطة الرياضية أو الموسيقية أو الفنية أو الأدبية والعلمية ، غير أن عملية الاكتشاف تلك تتطلب من القائمين عليها وبخاصة المعلمين ضرورة الإلمام بالموهبة أو العملية الإبداعية وعناصرها وطبيعتها ، وهذا لا يتأتى إلا بالتدريب والتأهيل وفق برامج خاصة تؤهلهم للتعرف على المواهب واكتشافها ورصد مؤشراتها منذ سن مبكرة وكيفية العناية بها ورعايتها ، حتى لا تطال تلك المواهب والإبداعات مظاهر الإحباط والتراجع والفشل إذا لم تلق العناية والتنمية اللازمة ، فقد أشارت دراسة شكلية وهانزفورد ، 1992 ، Shaklee & Hansford ، أنه " يمكن إعاقة هؤلاء الأطفال من التمثيل لقدراتهم ذا ما قلت المثيرات والخبرات التربوية والتعليمية في البيئة المنزلية والمدرسية الأمر الذي يحد من التنمية الذهنية ، كما أن نقص الغذاء يمكن أن يؤدي إلى خفض القدرة على التركيز وكذلك العزلة الاجتماعية يمكنها تأخير نمو الفرد" .
ومن أهم الأساليب والأدوات المستخدمة في اكتشاف المواهب لدى الأطفال والطلاب في المدارس والنوادي والمعسكرات في كثير من الدول المتقدمة تتمثل في إجراء الاختبارات والملاحظة والتقديرات الذاتية للتلاميذ وإقامة المسابقات ، وبالرغم من أن معظمها تقليدية ، فهي للأسف لم تتوفر في المدارس الليبية ، فلم تطبق أي نوع من الاختبارات والمقاييس المقننة في اكتشاف المواهب ولم تكن الملاحظة من قبل المعلمين والأخصائيين النفسيين حاضرة في المدارس ، كما أن الاستفتاءات لاستطلاع أراء الأطفال والتلاميذ والطلاب لم تكن مألوفة أو مستخدمة فيها وربما الأداة الوحيدة المعهودة في المدارس هي إجراء المسابقات وإقامة المعارض في نهاية العام الدراسي وعند إقامة بعض الأنشطة الرياضية والموسيقية والمسرحية التي غالباً ما تنتهي بانتهاء العام الدراسي ، دونما الاهتمام بأية برامج للرعاية والتنمية للمواهب التي تبرز في مثل هذه الأنشطة والمسابقات وفيما يلي إشارة موجزة لهذه الأدوات :-
1- الملاحظة : تُعد الملاحظة العلمية لسلوك الأطفال والطلاب وإنجازاتهم الأكاديمية وغير الأكاديمية ، وتحصيلهم الدراسي من الأدوات المهمة المستخدمة في التعرف على الموهوبين وتوجيه الانتباه إليهم ، وينبغي أن يكون هذا الاهتمام موجهاً للأطفال منذ مراحل مبكرة لتشمل مرحلة ما قبل المدرسة ثم مرحلة التعليم الأساسي .
2- الاختبارات والمقاييس النفسية : تعد الاختبارات والمقاييس النفسية من الأدوات الموضوعية التي يلجأ إليها الباحثون والأخصائيون النفسيون في قياس القدرات العامة ( الذكاء ) والقدرات الخاصة : كالقدرة العددية والقدرة اللفظية ، كما أن اختبارات قدرات التفكير الابتكاري من الأساليب الشائعة الآن في اكتشاف الموهوبين من الأطفال و المراهقين والشباب ، ولعل من أشهر تلك الاختبارات اختبار تورانس للتفكير الابتكاري .
3- التقديرات الذاتية للتلاميذ : إذ يمكن للأطفال والتلاميذ أن يفصحوا عن مواهبهم وإبداعاتهم ، ويكشفوا عن طموحاتهم وأمانيهم المستقبلية عن طريق المقابلات الشخصية فنتعرف على هواياتهم وأساليب ممارستها وكيفية قضاء أوقات فراغهم ، وجميع الأنشطة المدرسية وغير المدرسية التي يمارسونها.
4- إقامة المسابقات المتعددة والمعارض المدرسية : ومن الأساليب المتعارف عليها في المدارس حالياً إقامة المسابقات الفكرية والأدبية والفنية والرياضية التي تجرى بين الفصول الدراسية في المدرسة الواحدة أو بين مجموعة من المدارس ، وقد تشمل أيضاً إقامة المعارض المختلفة لإبراز مظاهر النشاط المدرسي وكذلك العروض الموسيقية والمسرحية وإقامة الحفلات وهي لا شك تمثل فرصاُ ثمينة لاكتشاف المواهب والتعرف على شخصيات المبدعين .
وهكذا يمكن للمدرسة أن تلعب دوراً مهماً ليس فقط في اكتشاف الموهوبين ، بل في العناية بهم ورعايتهم بوضع برامج لتنمية مواهب الأطفال والطلاب التي تحترم ثقافتهم، وتعمل على إشباع حاجاتهم وتأكيد نجاحهم في المدرسة والبيت وذلك من خلال مد جسور التعاون والتنسيق بين أسر الموهوبين والمدرسة بما يحقق تشجيع الموهوبين وحفزهم على الإنتاج الإبداعي وتعزيز مكانتهم في المجتمع .
المشكلات والمعوقات التي تواجه الموهوبين المبدعين :
إذا أردنا أن نستقصي المشكلات والعقبات التي تواجه فئة الموهوبين وتعترض مظاهر نموهم الطبيعي ، وتكون سبباً في إحباطهم وفشلهم أحياناً أو تعثر موهبتهم وإبداعاتهم وتأخرها أحياناً أخرى ، فيمكن إرجاعها إلى المصادر التالية التي يتفاعل معها الموهوب وتشكل شخصيته وهي :-
1- مشكلات ذاتية شخصية تتعلق بالموهوب نفسه :-
‌أ- قد يعاني الطفل الموهوب من مشكلات نفسية تؤدي به إلى سوء التوافق النفسي والاجتماعي ، فالموهوب كما أشرنا يتميز بدافعية عالية نحو التعلم ولديه رغبة في البحث والاستطلاع واستكشاف المعرفة ، فهو يفكر في كل ما يجري من حوله ، فإذا ما مر الطفل بخبرات مؤلمة وبخاصة في مراحل حياته الأولى أو أخفقت البيئة في إشباع حاجاته ، فقد يصاب بالإحباط والفشل وينتابه القلق والتوتر ، وتتحول حياته إلى صراعات نفسية داخلية تدمر ذاته وت*** الإبداع لديه ، فإما القبول بهذا الواقع الذي لا يتوافق مع ذاته وتطلعاته أو التخلي عن تلك الأنشطة الإبداعية ، ويحدث ذلك في جميع المراحل العمرية للطفل ، وفي كل الأحوال تكون الخسارة فادحة للفرد المبدع وللمجتمع بكامله يفقده مثل هذه المساهمات الفردية والإنجازات الجادة مستقبلاً .
‌ب- يختار الموهوبون من التلاميذ والطلاب أحياناً مسارات من الدراسة أو أنواع من المهن غير مألوفة لدى الأسرة أو تتعارض مع رغبات الأباء أو يشعرون بأنها لا تتناسب مع مكانتهم الاجتماعية ، مما يدفع بالأباء إلى الوقوف في وجه أبناءهم ومنعهم من الالتحاق بذلك النوع من الدراسة أو المهنة ، مما يؤدي بهؤلاء الموهوبين إلى التراجع والتقهقر ومن ثم الإحباط والفشل.
2- مشكلات تتعلق بالبيئة المنزلية :-
‌أ- يواجه الأطفال الموهوبين بعض المشكلات أو العقبات التي يكون مصدرها المباشر الأباء أو الأخوة أو الأخوات ، ولعل أهمها عدم اكتراث الأسرة بمواهب الطفل العقلية أو الفنية فتتجاهل نشاطاته ، بل تكرهه أحياناً على عدم ممارسته لها ، ولا توفر له الإمكانات المادية والمعنوية مهما كانت بسيطة ، وهكذا قد تعمل الأسرة على وأد الموهبة في مهدها ، فالأطفال الموهوبون غالباً ما ينسحبون ويتخلون عن مواهبهم وممارسة هواياتهم في حالات الفشل المتكرر ، وبخاصة في المراحل الأولى ، وكذلك في حالات الشعور بالخوف والتهديد من قبل أهلهم وذويهم ، وقد يرجع ذلك إلى أن الموهوبين يتسمون بالعواطف الجياشة من ناحية والحساسية الاجتماعية من ناحية أخرى .
‌ب- قد تتبع الأسرة أساليب خاطئة في عمليات التربية والتنشئة الاجتماعية ، فلا تتقبل الطفل ومواهبه ، وتنظر إليه على أنه مشاكس وجالب للمشاكل ، وتطلق عليه ألفاظاً وعبارات لا يقبلها أو تسخر منه ومن طموحاته ، وفي المقابل هناك أنماطاً أخرى من التنشئة الاجتماعية الخاطئة أيضاً ، كأن تبالغ الأسرة في إطلاق عبارات الشكر والثناء على ابنها وتمنحه من العطف والتدليل أكثر من اللازم ، مما قد يؤدي به إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .
‌ج- ومن الأخطاء التي يقع فيها الأباء أيضاً أنهم يوجهون أطفالهم ويلقنونهم مفاهيم خاطئة وقوالب جامدة في التفكير كالقول بأن حل هذه المشكلة أو تلك لا تتم إلا بطريقة واحدة فقط ، وهي كما يدركونها هم وتعودوا عليها ، وما عداها من الحلول والبدائل فهي خاطئة ، وهذا بطبيعة الحال ي*** روح الإبداع لدى الأطفال الذين يمكنهم اكتشاف حلولاً وبدائل أخرى جديدة ، وغير مألوفة لدى الكبار وأولياء الأمور ، وفي هذا الصدد يشير بليزر وسيويروت ، 1990 ، Blazer & Siewert إلى أنه يمكن إحباط كل الوظائف الذهنية ( لدى الموهوبين ) من خلال المنازل غير اللائقة لحياتهم .

3- مشكلات وصعوبات تتعلق بالبيئة المدرسية :-
تحتوي البيئة المدرسية على متغيرات متعددة ووسائط متنوعة تلعب دوراً مهماً في تنمية الإبداع وصقل الموهبة لدى الأطفال ذ ما تم استغلالها لصالح الطفل ، وفي المقابل يمكن أن تكون مصدراً لإثارة المشكلات لدى الموهوب فتعرقل نموه وتحد من مواهبه وإبداعاته ولعل من أهم تلك المشكلات ما يلي :-
‌أ- تثار الكير م المشكلات في الفصل الدراسي بين الموهوبين والمعلمين بسبب إن الموهوبين كثيراً ما يبحثون عن فرديتهم الخاصة التي تميزهم عن أندادهم في الفصل ، فقد يكثرون من الأسئلة حول القضايا والموضوعات التي يدرسونها أو حول الأفكار والحلول التي يطرحونها لمعالجة المشكلات أو أنهم يطرحون حلولاً وبراهين مختلفة غير مألوفة لدى المعلمين أو يسألون أسئلة صعبة ومعقدة ، فيضيق المعلمون والمدراء بهم ذرعاً فيلجأون إلى قمعهم أو الاستهزاء بأفكارهم وآرائهم وقد يصفونهم بالمشاكسين والمتخلفين وإنهم يثيرون الفوضى في الفصل الدراسي ، وقد نشرت إحدى الصحف الأمريكية عام 1992 ( جريدة بروفدنس ) Providence وثيقة مفادها: إن أباء الأطفال الموهوبين في إحدى المدن قد احتجوا على الطريقة التي يعامل بها أطفالهم الموهوبين و المبدعين في المدارس ، وقدم هذا الاحتجاج إلى مجلس المدينة من طرف السكرتيرة لجمعية الأطفال الموهوبين والمبتكرين تتهم فيها المدارس العامة بوضع الطلاب المبتكرين في نفس الفصول الدراسية للمتخلفين عقلياً وبسبب المشاكل السلوكية التي تحدث بينهم فإنهم يعاملون معاملة المتخلفين عقلياً . وهكذا يصنف الموهوبون والمبدعون ويوضعون مع فئة المتخلفين عقلياً في أكثر الدول حضارة وتقدماً ، فكيف يكون حال الموهوبين في الدول النامية والمتخلفة إذن .
‌ب- لما كان الأطفال الموهوبين لا يميلون إلى الحفظ والتلقين ، بل ينتجون أساليب في التعلم مثل التعلم الاكتشافي والبحث عن المعلومات والحقائق بأنفسهم ، أي باستخدام أسلوب التعلم الذاتي ، كما أنهم يعتمدون على أنماط التفكير القائمة على الملاحظة والاستنتاج والتحليل والتقويم ، أي تلك المستويات العليا في التفكير ، فإنهم كثيراً ما يشعرون بالملل والضيق عندما يستخدم المعلمون طرائق تقليدية في التدريس تقوم على أساليب التلقين والتفكير النمطي ، كما أن المناخ المدرسي التقليدي وقلة الإمكانات المدرسية وعدم توفر الأنشطة المدرسية المتنوعة كالأنشطة الرياضية والموسيقية والفنية وبرامج الرحلات والزيارات ، كل ذلك يبعث على السأم والملل لدى الأطفال والتلاميذ الموهوبين ويعوق نموهم الطبيعي الحر .

المشروع التربوي المقترح لتنمية الموهوبين ورعايتهم
مقدمة : تعتبر الطفولة من أهم المراحل النمائية التي يمر بها الإنسان ، فهي تمثل نقطة البدء في النمو بمختلف مظاهره الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية ، كما أنها الأساس في بناء الشخصية وفي اكتساب المعارف والمهارات ، وفي تكوين الميول والاتجاهات ، ومن هنا يؤكد علماء النفس – وبخاصة التحليليين منهم – على ضرورة العناية بمرحلة الطفولة وتهيئة البيئة المناسبة لإثارة دوافع الطفل وإبداعاته انطلاقاً من البيئة المنزلية ثم بيئة الروضة فالبيئة المدرسية ، إذ أن هذه البيئات هي مصدر الإلهام الإبداعي للطفل وهي المسؤولة عن نموه وارتقائه أو إحباطه وفشله ، فإذا كانت البيئة خصبة ثرية مشجعة تثير دوافع الطفل وتشبع حاجاته العضوية والنفسية والاجتماعية وتجيب على تساؤلاته وحواراته ، ويسودها الاطمئنان النفسي والثقة بالنفس وتتوافر أيضاً على الإمكانات المادية المناسبة للمرحلة العمرية ، فإن ذلك ييسر عملية الإبداع ، فتنمو الموهبة وتترعرع صاعدة نحو الكمال لتحقيق الإنجازات الهائلة مستقبلاً ، وأما إذا كانت فقيرة معدمة في مثيراتها الفكرية ويسودها روح التسلط والخوف وتنعدم فيها الثقة بالنفس ولا تتوافر على العناصر المادية ، والثقافية اللازمة للعملية الإبداعية ، فغالباً ما تكون سبباً في إحباطات الموهوب وفشله .
وهكذا يمكن القول إن الاهتمام بعملية تنمية التفكير الإبداعي يجب أن تتركز على جانبين الأول : البيئة بمفهومها الواسع التي تشمل البيئة الاجتماعية والنفسية والمادية بأبعادها الثلاثة : الأسرة ( البيئة المنزلية ) والمدرسة ( بما فيها الروض ) والمجتمع بمؤسساته المتعددة الرياضية والاجتماعية والثقافية .
والجانب الثاني : هو الطفل نفسه باعتباره محور الاهتمام الأساسي في عملية التنمية الإبداعية ، وكلا البعدين يكملان بعضهما البعض ، إذ أن الاهتمام بالبيئة هو اهتمام بالطفل في حد ذاته .
وفي إطار هذا الاهتمام بالجوانب المتكاملة للموهوبين وتنمية التفكير الإبداعي لديهم نتساءل عن مدى استجابة النظام التعليمي الليبي الحالي لمطالب التربية الإبداعية وهل يمكن اتخاذ بعض الإجراءات المهنية والبرامج التدريبية في بينة ومحتوى العملية التعليمية لتلبية احتياجات الطفل الموهوب في مدارسنا ؟
إن الإجابة القاطعة على هذه التساؤلات الأساسية ليست بالبساطة وتحتاج إلى تشخيص العملية التعليمية وإجراء دراسة معمقة تتناول كافة المتغيرات في النظام التعليمي ، وهو ما يخرج عن نطاق هذه الورقة وأهدافها ، غير أنه يمكن القول من واقع الملاحظات الإمبريقية وخبرة الباحث الشخصية عن العملية التعليمية إنها تفتقر إلى سياسة تعليمية واضحة المعالم محددة ترمي إلى تنمية التفكير الإبداعي للمواهب وأن ما يمكن ملاحظته من إظهار للمواهب الأهداف واكتشاف البارزين في بعض الأنشطة الرياضية أو الفنية أو الموسيقية والمسرحية في نهاية العام الدراسية ، ما هي إلا حالات وظاهر ظرفية موسمية مؤقتة سرعان ما تفقد هذه المواهب بريقها ويخمد وهجها بانتهاء العام الدراسي ، وهذا لا يحقق مفهوم التنمية الإبداعية للموهوبين التي ينبغي أن تكون عملية مستمرة متواصلة تستند على خطة علمية واضحة المعالم ومحددة الأهداف ، وهذا بالطبع لا يتأتى إلا بإقامة مؤسسة تربوية متخصصة تتبنى برامج تعليمية وتدريبية موجهة تعنى بتنمية مواهب المبدعين ، وتقدم الاستشارات للأسر والمدارس التي تحتضن الموهوبين وتتعامل معهم ، وتحاول هذه الورقة تقديم ملامح مشروع مبدئي يحتوي على إنشاء مركز لتنمية الموهوبين ورعايتهم في الجماهيرية العظمى يرتبط بالمؤسسات التعليمية والأسر التي تختص الموهوبين ارتباطاً وثيقاً ، وذلك بما يقدمه من خطط وبرامج تعليمية وتدريبية يستعين بها المعلمين والمربيين في التعامل مع هذه الفئة ، وتتحدد على ضوء هذه العلاقة المهام والأدوار التي ينبغي أن تقوم بها كل من المدرسة والأسرة تجاه الموهوب بما يحقق نموه الإبداعي ، ونقترح فيما يلي مكونات المشروع وعناصره .
أولاً : اسم المركز وأهدافه :-
اقترح أن يكون اسمه : المركز الوطني لرعاية الموهوبين ، وأما أهدافه فهي :-
- الكشف عن الأطفال الموهوبين منذ سن مبكرة من قبل متخصصين في المجال النفسي والتربوي باستخدام أدوات وأساليب موضوعية ، والتعرف على خصائصهم الشخصية ، ومظاهر الإبداع لديهم
( في مجال واحد أو أكثر ) .
- تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال الموهوبين باتباع طرق وأساليب منهجية منظمة وبرامج تعليمية موجهة وفق خطة علمية محددة الأهداف .
- تحقيق النمو المتكامل للموهوبين من النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية بما يكفل حسن التوافق النفسي والاجتماعي مع البيئة المنزلية والمدرسية وخلق بيئة مناسبة لإبراز المواهب والأنشطة الإبداعية للموهوبين .
- دعوة المجتمع بفئاته ومؤسساته ذات العلاقة بالموهوبين من باحثين متخصصين وأخصائيين نفسيين ومعلمين ومربين وأولياء أمور وصانعي القرار إلى العناية بالموهوبين من الأطفال والشباب واتخاذ التدابير التعليمية والقانونية لتنمية الموهوبين باعتبارهم ثروة قومية يجب العناية بها واستثمارها .
- توعية الجماهير بمفاهيم الموهبة والتربية الإبداعية والتأكيد على ضرورة رعاية الموهوبين في المدارس والجامعات ، والعمل على إبراز القدرات الإبداعية والتعريف بها في كافة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة .
ثانياً : الأسس التربوية والنفسية التي تقوم عليها مراكز رعاية الموهوبين :-
1- الأساس الفلسفي في التربية الإبداعي : تقوم الفلسفة التي ترتكز عليها مثل هذه المراكز على أسس ومبادئ أهمها :-
‌أ- إن الطفل الموهوب المبدع طفل حر خلاق يمتلك قدرة أو قدرات عالية في مجال أو أكثر من المجالات المعرفية أو النفسية أو الفكرية أو التقنية وهذه القدرات قابلة للنمو والتطور إذا ما توافرت لها الأساليب التربوية المناسبة وهيأت لها الظروف البيئية الملائمة .
‌ب- إن الطفل الموهوب كائن اجتماعي حر له أهدافه وطموحاته يمكنه أن يحدد أهدافه ويرسم الخطط لحياته المستقبلية في إطار من الحرية الموجهة المبنية على احترام قدراته وتنمية مواهبه وطاقاته إلى أقصى حد ممكن بعيداً عن النزعات الفوضوية الغير مسؤولة .
2- الأساس النفسي والاجتماعي : ومن الأسس النفسية والاجتماعية التي ترتكز عليها مراكز رعاية الموهوبين :-
‌أ- مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال واحترامها من ناحية ومراعاتها داخل الطفل نفسه بما يوجد لديه من تمايز في القدرات والمواهب .
‌ب- إن شخصية الطفل وحدة متكاملة ، فكل مظهر من مظاهر النمو الجسمي أو العقلي أو الانفعالي أو الاجتماعي يؤثر في البناء الكلي للشخصية سلباً أو إيجاباً .
‌ج- إن الطفل الإنساني عضو في جماعة يتفاعل معها ويتأثر بسلوكها وأفكارها ، فلابد أن تتم التربية الإبداعية في وسط اجتماعي يألفه الطفل ويكون أفراده قريبين منه يشاركونه ويشجعونه على المبادأة في نشاطاته وألعابه ، وهذا يعني مشاركة الأباء والمعلمين والأطفال ممن هم في سنه في برامج العناية والرعاية حتى يتم دعم الطفل الموهوب ومساندته عاطفياً واجتماعياً
ثالثاً : القوى البشرية والتجهيزات التقنية والمعملية :-
لضمان نجاح المركز في القيام بمسؤولياته ومهامه ومن ثم تحقيق أهداف ينبغي أن يتوافر بالمركز المقومات الأساسية لممارسة نشاطه ويمكن تحديدها في الآتي :-
1- القوى البشرية . 2- المقر المناسب للمركز . 3- التجهيزات التقنية والأجهزة المعملية .
وفيما يلي بيان بأهم هذه العناصر وتوصيف لبعض مكوناتها :-
1- القوى البشرية : وتتكون من :
‌أ- أمين المركز ويعاونه أمينان مساعدان أحدهما للشئون الفنية و الآخر للشئون العلمية والمتابعة .
‌ب- الأخصائيون : وتتضمن مجموعة الأخصائيين ثلاث فئات وهي : أخصائيون نفسيون و يتولون القيام بعمليات التقويم والقياس النفسي وتصميم الاختبارات النفسية وتقنينها على الموهوبين واكتشافهم مبكراً وإجراء الدراست التجريبية والمسحية بهدف اشتقاق معايير للنمو خاصة بالبيئة الليبية .
أخصائيون اجتماعيون : ويتولون متابعة الحالات وفتح الملفات وإجراء المقابلات في المدارس والمؤسسات وتقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية للموهوبين من الأفراد والجماعات ووضع البرامج والأنشطة الاجتماعية والترفيهية .
أخصائيون في المجال التعليمي ( أخصائي تعليمي ) : ويتولون تطبيق البرامج التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى تنمية مواهب المبدعين والقيام بتدريب المعلمين الذين يتم اختيارهم للإشراف على رعاية الموهوبين في الفصول الخاصة بالموهوبين في المدارس .
‌ج- معلمون ومدربون متخصصون : ويتكون هذا الفريق من مجموعتين أحدهما تكون قارة في المركز بصورة دائمة يمارسون نشاطهم مع الموهوبين الذين يستضيفهم المركز ، ويتولى الإشراف عليهم وتقديم الخطة الدراسية المتكاملة لتنفيذها أثناء البرامج التدريبية في العطلات الصيفية وأوقات الفراغ لديهم والمجموعة الأخرى من المعلمين والمدربين يمارسون نشاطهم في المدارس ومراكز ا لتدريب عد تأهيلهم في المركز عن طريق برامج خاصة برعاية الموهوبين .
‌د- أطباء : ويلحق بالمركز أطباء عامين وأطباء نفسيين لتقيم الحالات وتقديم تقارير عنها .
‌ه- موظفون وعاملون في الأعمال الإدارية والمالية وفي أعمال الصيانة للأجهزة والمعدات وسائقي السيارات.
2- المقر المناسب للمركز : يجب أن يتوفر للمركز مقر مناسب يشتمل على مكاتب إدارية وقاعات للمحاضرات وأخرى لإقامة البرامج التعليمية والتدريب ومكتبات علمية أحدها خاصة بالباحثين وهيئة الاختصاص وأخرى خاصة بالأطفال الموهوبين والشباب .
كما يجب أن يحتوي المركز على عدد كاف من الورش المتكاملة في مختلف المجالات التقنية والمهنية والفنية.
3- التجهيزات التقنية والأجهزة المعملية : هناك قائمة من التجهيزات الأساسية اللازمة لإنشاء مثل هذا المركز تتضمن الأدوات والأجهزة لإنجاز الأعمال الإدارية والفنية مثل آلات التصوير والسحب وأجهزة الحواسيب والأجهزة المرئية والفيديو .
وهناك أيضاً الأجهزة المعملية التي يجب أن يتوافر عليها المركز وتشمل :-
المتاهات : مثل متاهة كلين ومتاهة يانج .
أجهزة خاصة لقياس عمليات الإدراك والإحساس والانتباه وقياس التعب والمجهود العضلي وأجهزة أخرى لقياس درجة نمو المدرك الكلي والألغاز الميكانيكية وجذب الانتباه وغيرها .
كما يجب أن يتوفر بالمركز جميع الاختبارات والمقاييس النفسية والعقلية والاجتماعية والتحصيلية المحلية والعربية والعالمية لإمكانية الاستفادة منها وتطبيقها بعد تقنينها على البيئة العربية الليبية .
وهناك الآن العديد من الشركات العالمية المتخصصة في تجهيز مثل هذه المعامل وإنتاج الوسائل التعليمية ذات التقنية العالية .
المركز وعلاقته بالمؤسسات التربوية ذات العلاقة بالموهوبين :-
إن الضمان لبناء علاقة تربوية ناجعة بين المركز والمؤسسات الاجتماعية الرسمية (الروضة والمدرسة) وغير الرسمية (الأسرة) هو مد جسور التعاون والانفتاح بينهما لتكوين علاقة تكاملية هادفة تسعى إلى تحقيق الهدف المنشود وهو تنمية قدرات الطفل الموهوب المبدع ، وقبل استجلاء هذه العلاقة التكاملية والتعرف على طبيعتها واتجاهاتها يجدر بنا أن نتطرق بالشرح والتوضيح إلى طرفي هذه العلاقة وهما :-
1- المؤسسات التربوية وما يجب أن تقوم به من أدوار ومسؤوليات تجاه تنمية الموهوبين .
2- البناء التنظيمي للمركز وما يجب أن يحتويه من وحدات إدارية رئيسية وفرعية تتولى مهام ومسؤوليات معينة تيسر العمل التربوي الخاص بتنمية الموهوبين وتحقق الأهداف المشار إليها.
ومن ثم نحاول أن نستوضح أبعاد هذه العلاقة بين المركز والمؤسسات التربوية .
1- دور المؤسسات التربوية في تنمية الموهوبين :-
أ- دور الأسرة ومسؤولياتها . ب- دور المدرسة ومسؤولياتها .
أ- دور الأسرة ومسؤولياتها في تنمية الطفل الموهوب :
تلعب الأسرة دوراً مهماً في تنمية قدرات الطفل فهي الخلية الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل وتتحقق فيها مطالبه الجسمية والنفسية والاجتماعية ، كما أنها تمثل الإطار الأساسي للتفاعل الاجتماعي ، حيث يبدأ صور هذا التفاعل من علاقة الطفل بوالديه وأخوته ، ثم تتسع دائرة هذه العلاقات الاجتماعية لتشمل جماعات أخرى كالأطفال في الروضة والشارع والمدرسة ، ويتعلم الطفل أنماطاً من السلوك كاللغة وتكوين الصداقات والعادات وحب الاستطلاع وممارسة الاستقلال الشخصي كما يتكون لديه مفهوم الذات والضمير وعملية الاتصال بالآخرين ، وفي هذا الإطار التفاعلي بين الطفل وهذه الجماعات ينبغي على الأسرة أن تمارس دورها كاملاً في تنمية قدرات الطفل ومواهبه ومنها على الخصوص :
· توفير المناخ الأسري المناسب للنمو النفسي والاجتماعي للطفل بعيداً عن مظاهر التسلط والقيود والعقوبات البدنية الشديدة ترك الحرية للطفل للتعبير عن آرائه دون خوف أو رهبة ، فذلك يمنح الطفل شعوراً بالأمان الذي هو في أمس الحاجة إليه لتنمية قدراته الإبداعية .
· تنمية قدرة الطفل على تقصي الأشياء ودفعه للبحث عنها والإجابة عن تساؤلاته ، ومشاركته في الحوار والحديث وكذلك الإصغاء إليه بعناية وتوجيهه إلى مصادر الحصول على المعلومات .
· تشجيع الطفل على حب الاستطلاع والتعرف على العالم من حوله بنفسه ، وذلك لتكوين انطباعات خاصة به وخبرات ذاتية، فذلك ينمي لديه القدرة على استيعاب وفهم هذا العالم على نحو مميز وهذا أحد مقومات الإبداع .
· الاختيار الجيد للعب الطفل بحيث تكون مناسبة لعمره وذات قيمة تربوية وتثير اهتمامه ، وتحفزه على النشاط والمثابرة وأن لا تمثل خطورة عليه .
· تنمية قدرة الطفل على التخيل والتصور الذهني للأحداث والمواقف فقد تشاهد الأم مع طفلها شريطاً يحكي قصة أو جزءاً منه ثم تتوقف لتسأله عن كيفية تصوره للحدث في نهاية هذا الشريط أو القصة ، أو أن تسأله عن توقعاته لو حدث كذا وكذا كأن تقول : ماذا تفعل لو فهمت لغة الطيور أو الحيوانات؟
كما يمكن للوالدين إعطاء الطفل ما يطلبه من أوراق وألوان ليرسم ويلون ما يحلو له مع الاهتمام برسوماته وخطوطه عند محاولته عرضها عليهم . (سميحة كرم ، فاطمة الباكر ، 1996 ، 169)

ب- دور المدرسة في تنمية الأطفال الموهوبين :
تلعب المدرسة دوراً مهماً في تنشئة الأطفال الموهوبين وتربيتهم ، حيث يقضي الطفل معظم وقته داخل الفصول الدراسية فهي البيئة الثانية التي ينمو فيها الطفل ويكتسب فيها المعارف والمعلومات ويتعلم فيها المهارات الأدائية والاجتماعية ويتواصل فيها مع الآخرين من الأفراد والمعلمين وغيرهم .
ومن هنا ، يجب الاهتمام بهذه البيئة وتهيئتها بما يحقق تنمية مهارات الطفل وتفعيل موهبته ومن المهام والمسؤوليات التي يجب أن تراعيها المدرسة تجاه الطفل الموهوب ما يلي :
· تهيئة المناخ المدرسي المناسب للطفل من الناحية الاجتماعية والعقلية بما يتيح الفرص للأطفال الموهوبين من الاكتشاف والتعلم الذاتي والانفتاح عن المجتمع .
· توفير برامج تعليمية وتدريبية لتنمية القدرات الإبداعية في مختلف الأنشطة العلمية والثقافية والفنية والاجتماعية في المدرسة
ويمكن للمعلم أن يحقق هدف تنمية الإبداع لدى تلاميذه من خلال التدريس عن طريق مجموعات المناقشة الحرة والأنشطة المرغوبة ، وتشجيع التلاميذ على البحث والإطلاع وجمع المعلومات حول الظواهر والوقائع ومحاولة تفسيرها ونقدها .
وقد اقترح تورانس منذ ما يزيد عن أربعة عقود (1962) عدة توصيات لتحسين أداء المعلم داخل بيئة الفصل لتساعد على تنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال ومنها :
· أن يكون المعلم ملماً بمفهوم الإبداع والأفكار التي يتضمنها والاختبارات التي تقيس الإبداع ومكوناتها مثل الأصالة والطلاقة والمرونة ، وأن يكافئ التلاميذ إذا ما أظهروا تلك العناصر في استجاباتهم داخل الفصل.
· تشجيع التلاميذ على استخدام الأشياء والأفكار وتناولها بطرق جديدة وأن يعمل على اختبارها ، ولا يجبر التلاميذ على استخدام الأسلوب الذي يتبعه في حل المشكلات .
· تدريب التلاميذ على استخدام أساليب جديدة في التفكير مثل أسلوب حل المشكلات وذلك عند دراستهم للموضوعات التي يتضمنها المنهج الدراسي ، ومساعدتهم في تهيئة بيئة غنية بالمثيرات كإنتاج الوسائل التعليمية والخرائط والرسومات . (منسي 2002 ، 386)
ولاشك فإن أساليب تنمية الإبداع لدى التلاميذ في الصفوف المتأخرة من التعليم الأساسي يختلف عن الأساليب التي يمكن استخدامها لدى الأطفال في الروضة أو في البيت ، فقد لوحظ من خلال متابعة أنشطة الأطفال الموهوبين أن لهؤلاء الأطفال خبرات فريدة تختلف عن خبرات أندادهم العاديين، وتقدر نسبة أداء الأعمال والأنشطة التي يمارسها الأطفال الموهوبين ضعف ما يمارسها الأطفال العاديين ويمكن أن نشير إلى بعض التوصيات التي نادى بها الكثير من الباحثين ومنها :
· تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة المتنوعة غير التقليدية في البيت أو الروضة .
· ملاحظة سلوك الأطفال ونشاطاتهم ومحاولة إثارة دوافعهم وتوجيههم نحو التعرف على الأشياء بحواسهم لاكتساب خبرات مباشرة عنهم .
· أن يحرص المختصون بالمناهج وطرق التدريس على إعداد وتطوير مناهج نشاطات خاصة بالمبدعين.
· تعزيز ظاهرة حب الاستطلاع وإظهار القدرة اللغوية للأطفال وتعزيز خبراتهم الخاصة .

وهناك عدة استراتيجيات خاصة بتنمية التفكير الإبداعي لدى التلاميذ والأطفال يمكن استخدامها من قبل المعلمين والمربين في البيت أو المدرسة قد لا يتسع المجال لذكر هاهنا .

2- البناء التنظيمي للمركز : لاشك إن أية منظمة إدارية أو إنتاجية أو تعليمية أو صناعية تتكون من أفراد يشغلون مراكز وظيفية معينة ويتحدد دور الفرد طبقاً للمركز الوظيفي الذي يشغله هذا الفرد ، وفي ضوء الأهداف السابقة للمركز يتكون من الوحدات الإدارية التالية ، وهي قابلة للتعديل والتطوير حسب الحاجة إليها:

وكما يلاحظ من هذا البناء التنظيمي للمركز فإنه يتكون من ثلاث إدارات رئيسية تتولى مهام ومسؤوليات تتحدد على النحو التالي :
http://www.elssafa.com/images/stories/12233.jpg
إدارة الشئون الفنية والتدريب :-


· توفير التجهيزات اللازمة للمراكز وصيانتها من معامل وورش تدريب واختبارات نفسية .
· إعداد الخطط والبرامج اللازمة لتدريب المعلمين والأخصائيين والفنيين .
· القيام بإعداد الأطر العليا المؤهلة مهنياً للتدريب في الداخل والخارج .
· الإشراف والتنسيق مع الإدارات الأخرى داخل المركز وخارجها ذات العلاقة بمهامها ووظائفها .

- إدارة الشئون العلمية وبرامج رعاية الموهوبين : وتتولى ما يلي :-

· إعداد الخطط والبرامج الخاصة بتنمية الموهوبين على مختلف المستويات العمرية والمراحل التعليمية بدء من رياض الأطفال وحتى المراحل التعليمية العليا .
· القيام بدور التوعية والتثقيف الموجه نحو المعلمين وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية بهدف التعريف بالموهوبين وخصائصهم وسبل العناية بهم ، وذلك بإعداد المطبوعات والنشرات والملصقات والأدلة التي تساعد المعنيين بالمواهب كدليل الأسرة ودليل المعلم لرعاية الموهوبين .
· إعداد البحوث العلمية التي تتعلق بالموهوبين وجمع المعلومات عنهم وتوفر قاعدة بيانات عن المبدعين في الجماهيرية وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية في الداخل والمشاركة في الخارج ورصد الاهتمامات العالمية بالموهوبين .
· المتابعة والإشراف على الموهوبين المبدعين في داخل المركز في حالات استضافتهم وإقامتهم ومتابعتهم أيضاً داخل المدارس والأسر وتقديم التوجيهات والإرشادات للعناية بهم وتوثيق العلاقة بالمعلمين والمتخصصين وأولياء الأمور وذوي العلاقة بالموهوبين .
· الإشراف على المكتبة بأقسامها المتخصصة العادية والإلكترونية بالمركز وتزويدها بالكتب والمراجع وتجهيزها بالأدوات والأساليب التقنية الحديثة للاستفادة بها من قبل الموهوبين من ناحية والمتخصصين والباحثين من ناحية أخرى .

- إدارة الشئون الإدارية والمالية :-

· وتتولى المهام والأعمال الإدارية والمالية والاتصال بالجهات والمؤسسات العامة والخاصة خارج المركز وهي مهام معروفة لا داعي للتوسع فيها .

- أبعاد العلاقة بين المركز المقترح والمؤسسات التربوية والتعليمية :-

وبالمقارنة بين المهام والمسؤوليات السابقة لكل من المدرسة والأسرة من ناحية وبين المهام والواجبات التي تقوم بها الوحدات الإدارية للمركز من ناحية أخرى يمكن أن نستخلص ثلاثة أبعاد في علاقة المركز بهذه المؤسسات وهي :
1- بُعد مهني تخصصي . 2- بُعد تربوي اجتماعي. 3- بُعد تثقيفي تعبوي .
1- فأما البعد المهني التخصصي فيبدو واضحاً بين المركز وكل من المدرسة والروضة حيث يتولى الأخصائيون بمختلف فئاتهم السابقة بتدريب المعلمين والمدربين ومشرفات رياض الأطفال على كيفية التعامل مع الأطفال والتلاميذ والطلاب من خلال برامج خاصة لرعاية الموهوبين سواء أكان ذلك من خلال التجميع في فصول خاصة بالمدرسة أو مراكز أو مدارس خاصة بالموهوبين أو حتى من خلال وجودهم في الفصول العادية في المدارس ورياض الأطفال حيث يتولى المركز بتدريب المعلمين والمدربين على إتقان المهارات الأساسية في اكتشاف الموهوبين والتعرف على طرق التفكير لديهم واستخدام الطرائق التدريسية المناسبة برعاية الموهوبين وكذلك الأساليب التقويمية التي تتماشى مع هذه الفئة .
2- وأما البعد التربوي الاجتماعي فيكمن فيما يحدث من تعاون وثيق في العلاقات بين هذه المؤسسات التربوية التعليمية والمراكز التي تهدف إلى تنمية الإبداع باعتباره ظاهرة اجتماعية عامة لا تقتصر على إنجازات النخبة المبدعة في مجالي العلم والأدب ، وإنما تشمل كذلك الإنجازات الإبداعية في الحياة العامة والمهنية والحياة اليومية ومن ناحية أخرى فالموهبة والإبداع صفة مشتركة بين جميع الأطفال ، وكل طفل يتمتع بدرجة تلقائية طبيعية من الإبداع تنمو مع العمر إذا ما اتيحت لها الفرص والظروف للنمو ، ولكنها قد تعاق وتصاب بالإحباط إذا ما قام الوالدان أو المعلمون بتدريب الأطفال على الخضوع التام لأوامرهم والتقيد بأفكارهم ، أو أن تتصادم عمليات التنمية الإبداعية بين المدرسة والمنزل .
ومن هنا فإن الدور المتوقع من المركز هو تحسين هذه العلاقة بين الأسرة والمدرسة ومحاولة وضع نسق تربوي متكامل يهيئ فرص النمو للطفل الموهوب في المنزل والمدرسة ، فلا يحدث تصادم أو تعارض في دورهما التربوي والاجتماعي في تنمية الإبداع لدى الموهوب .
3- ويأتي البعد التثقيفي والتربوي للمركز في علاقته بتلك المؤسسات الاجتماعية فيما يقوم به من دور إرشادي وتوعوي للأٍسرة والمعلمين وإدارات المدارس والمجتمع عموماً بأهمية الإبداع والمبدعين كثروة بشرية تسعى جميع الدول المتقدمة والنامية للاهتمام بها والمحافظة عليها في العصر الحديث .
ويتأتى ذلك كما أشرنا فيما يقوم به من ربط العلاقة بينه وبين الأسرة التي تحتضن الموهوب، وفيما يتبناه من سياسات واستراتيجيات لتنمية المواهب بين الأسرة والمدرسة من خلال برامج التوعية والتثقيف عبر وسائل الإعلام وما يصدره من نشرات وملصقات وما يقوم به من ندوات ومحاضرات حول العمليات الإبداعية والمبدعين .

المراجع :

1- الكسندرو روشكا ، الإبداع العام والخاص ، ترجمة غسان عبدالحي ، الكويت : سلسلة عالم المعرفة ، يصدرها المجلس الوطني للثقافة ، 1989 .
2- خليل ميخائيل معوض ، قدرات وسمات الموهوبين ، دراسة ميدانية ، (ط4) ، الإسكندرية : مركز الإسكندرية للكتاب .
3- رمضان محمد القذافي ، رعاية الموهوبين والمبدعين ، الإسكندرية : المكتب الجامعي الحديث ، 1996.
4- سميحة كرم ، فاطمة الباكر ، مدى وعي الأمهات بتنمية القدرات الإبتكارية لدى طفل ما قبل المدرسة، بحث منشور في أعمال الندوة عن دور المدرسة والأسرة والمجتمع في تنمية الابتكار (الجزء الثاني) ، المنعقد في كلية التربية بجامعة قطر في الفترة ما بين 25-28 مارس ، 1996 .
5- عبدالرحمن النقيب ، صلاح مراد ، مقدمة في التربية وعلم النفس ، الرباط : منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، أيسيسكو ، 1989 .
6- عبدالله محمد الحمادي ، دور المناهج في تنمية التفكير الابتكاري لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية بدولة قطر ، بحث منشور في مجلة : التربية المعاصرة ، العدد 34 ، السنة 11 ، 1994 .
7- فاخر عاقل ، الإبداع وتربيته ، (ط2) ، بيروت : دار العلم للملايين ، 1979 .
8- فتحي مصطفى الزيات ، الأسس البيولوجية والنفسية للنشاط العقلي المعرفي ، القاهرة : دار النشر للجامعات ، 1998 .
9- كمال السيد درويش ، تربية الموهوبين ، بنغازي : منشورات الجامعة الليبية ، 1970 .
10-لطفي بركات أحمد ، دراسات تربوية نفسية في الوطن العربي ، الرياض : دار المريخ للنشر ، 1981 .
11-مجدي عبدالكريم حبيب ، تنمية الإبداع في مراحل الطفولة المختلفة ، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية ، 2000 .
12-محمود عبدالحليم منسي ، المدخل إلى علم النفس التعليمي ، الإسكندرية : مركز الإسكندرية للكتاب ، 2002 .
13-نايفة قطامي ، عالية الرفاعي ، نمو الطفل ورعايته ، عمان : دار الشروق للنشر ، 1989 .
14-نبيل عبدالهادي ، نماذج تربوية تعليمية معاصرة ، عمان : دار وائل للطباعة والنشر ، 2000 ف.

محمد بك d,ks 22-11-2011 09:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخصائى الاجتماعى (المشاركة 4123295)
الزميل العزيز / محمد بك:078111rg3::078111rg3::078111rg3:

دائماً سباق بعرض كل جديد لنا:078111rg3:
هحاول اجمع فى المادة العلمية الخاصة بالمسابقة
وان شاء الله سنتناقش فيها قريباً
ربنا معانا
تقبل تحياتى:friendsxs3:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخصائى الاجتماعى (المشاركة 4124113)
الطفل الموهوب ( المبدع ) : خصائصه وأساليب تنميته ورعايته
د.صالح المهدي الحويج

.


الزميلة العزيزة / الاخصائى الاجتماعى
شكراً لاهتمامك وتعدد المشاركات المثمرة دائما ، بارك الله فيكى وجعله فى ميزان حسناتك ، ونرجوا من الزملاء الدخول بأرائهم البناءة ، وإلى مزيد من التوفيق فى تنمية مهنتنا الحبيبة .
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق؛

المعلم الثائر1 23-11-2011 03:41 PM

عنوان الرسالة: تنمية القدرات الإبداعية ـ دراسة تجريبية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة .
تاريخها : 29 /10/1416 هـ
اسم الباحث / يحيى بن جابر بن يحيى البشري (رئيس قسم التوجيه والإرشاد )
المؤسسة العلمية المشرفة عليها : كلية التربية/جامعة الملك سعود
أهداف الدراسة /هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى إمكانية تنمية القدرات الإبداعية لدى مجموعة من تلاميذ الصف الثالث المتوسط عن طريق تعريضهم لبرنامج تدريبي لتنمية القدرات الإبداعية .
منهجية الدراسة / لتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي حيث لم يتم اختيار أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة عشوائياً وذلك للصعوبة المتناهية في تطبيق ذلك على أرض الواقع وقد اكتفى الباحث بالاختيار العشوائي لفصل كامل (25 ) طالباً من بين عدة فصول في مدرسة ثم اختيارها عشوائياً ( كمجموعة تجريبية ) من بين مدارس الرياض ثم تم اختيار فصل كامل (23 ) طالباً عشوائياً كذلك من مدرسة أخرى ليكون ( مجموعة ضابطة ) ، ثم طبق الباحث مقياس الدراسة ( اختبار تورانس للتفكير الإبتكاري : الأشكال ( الصورة ب ) على المجموعتين (قياس قبلي ) ثم تعرضت المجموعة التجريبية فقط لبرنامج تنمية القدرات الإبداعية (لمدة 8 أسابيع ) بينما تركت المجموعة الضابطة تمارس نشاطها المدرسي المعتاد دون تدخل وبانتهاء فترة تدريب المجموعة التجريبية طبق الباحث نفس الاختبار السابق على جميع أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة ( قياس بعدي ) .
أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة / كشفت نتائج الدراسة مايلي :
1ـ أنّ البرنامج التدريبي قادر بإذن الله تعالى على رفع مستوى الأداء في القدرة الإبداعية وأنّ هذه النتيجة تعزز النتائج التي توصل إليها الباحثون الآخرون حول تنمية القدرات الإبداعية .
2 ـ أنّ البرنامج التدريبي فاعل إلى حد ما في رفع مستوى أداء المجموعة التجريبية الإبداعي على اختبار الطلاقة .
3 ـ أنّ البرنامج التدريبي فاعل إلى حد ما في رفع مستوى أداء المجموعة التجريبية الإبداعي في قدرة المرونة .
4 ـ أنّ البرنامج التدريبي ساهم في تحسين مستوى أداء أفراد المجموعة التجريبية في قدرة الأصالة في التفكير مقارنة بأداء المجموعة الضابطة .
5 ـ أنّ البرنامج التدريبي ساهم في تحسين مستوى أداء أفراد المجموعة التجريبية في قدرة التفاصيل مقارنة بأداء المجموعة الضابطة .
أهم التوصيات المبنية على نتائج الدراسة : أوصى الباحث بعدد من التوصيات منها :
1 ـ إمكانية الاستفادة من بعض الأنشطة والتدريبات الفردية الواردة بالدراسة بحيث يمكن للفرد ممارستها والتدرب عليها بشكل ذاتي لتنمية قدراته الإبداعية دون الحاجة إلى الإنضمام إلى جماعات لممارسة تنميتها بشكل جماعي .
2 ـ يمكن استخدام بعض الأساليب أو الأنشطة والتدريبات الجماعية الواردة في برنامج الدراسة في المدارس أو المعاهد وغيرها ، بحيث تتم ممارستها مع التلاميذ أثناء حصص النشاط أو غيرها من الأوقات المناسبة ، بهدف تحسين قدراتهم الإبداعية على شكل جماعات تنظم لهم جلسات تدريبية لعرض هذه الأساليب وممارستها والتدريب عليها .
3 ـ يمكن استخدام بعض الأساليب أو الأنشطة والتدريبات التي اشتمل عليها برنامج الدراسة في بعض المقررات الدراسية بحيث تصبح ضمن أهدافها التي تهدف إلى تحقيقها من خلال التدريب المستمر .
4ـ يمكن صياغة تدريبات أو تطبيقات بعض المقررات بشكل يتطلب حلها طريقة إبداعية أو أسلوباً إبداعياً في إنجازها أو حلها على نمط ما ورد في برنامج تنمية القدرات الإبداعية ، مما يعتمد على ( التفكير التباعدي ) ، وعدم الاعتماد في هذه التطبيقات أو التدريبات على قدرات الحفظ والتعرف ( التفكير التقاربي ) فقط .
5 ـ ينبغي للمدرسين الاهتمام بطرق التدريس ، والاستفادة من البرامج والأنشطة التي تعمل على إثارة الإبداع ، كما ينبغي لهم تدريب التلاميذ على هذه الطرق التي تؤدي إلى تنمية أساليب التفكير الإبداعي .

محمد بك d,ks 23-11-2011 09:33 PM

اتحاد الاخصائيين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعلم الثائر1 (المشاركة 4126635)
عنوان الرسالة: تنمية القدرات الإبداعية ـ دراسة تجريبية على عينة من تلاميذ المرحلة المتوسطة .
تاريخها : 29 /10/1416 هـ
اسم الباحث / يحيى بن جابر بن يحيى البشري (رئيس قسم التوجيه والإرشاد )
المؤسسة العلمية المشرفة عليها : كلية التربية/جامعة الملك سعود
أهداف الدراسة /هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى إمكانية تنمية القدرات الإبداعية لدى مجموعة من تلاميذ الصف الثالث المتوسط عن طريق تعريضهم لبرنامج تدريبي لتنمية القدرات الإبداعية .
منهجية الدراسة / لتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي حيث لم يتم اختيار أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة عشوائياً وذلك للصعوبة المتناهية في تطبيق ذلك على أرض الواقع وقد اكتفى الباحث بالاختيار العشوائي لفصل كامل (25 ) طالباً من بين عدة فصول في مدرسة ثم اختيارها عشوائياً ( كمجموعة تجريبية ) من بين مدارس الرياض ثم تم اختيار فصل كامل (23 ) طالباً عشوائياً كذلك من مدرسة أخرى ليكون ( مجموعة ضابطة ) ، ثم طبق الباحث مقياس الدراسة ( اختبار تورانس للتفكير الإبتكاري : الأشكال ( الصورة ب ) على المجموعتين (قياس قبلي ) ثم تعرضت المجموعة التجريبية فقط لبرنامج تنمية القدرات الإبداعية (لمدة 8 أسابيع ) بينما تركت المجموعة الضابطة تمارس نشاطها المدرسي المعتاد دون تدخل وبانتهاء فترة تدريب المجموعة التجريبية طبق الباحث نفس الاختبار السابق على جميع أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة ( قياس بعدي ) .
أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة / كشفت نتائج الدراسة مايلي :
1ـ أنّ البرنامج التدريبي قادر بإذن الله تعالى على رفع مستوى الأداء في القدرة الإبداعية وأنّ هذه النتيجة تعزز النتائج التي توصل إليها الباحثون الآخرون حول تنمية القدرات الإبداعية .
2 ـ أنّ البرنامج التدريبي فاعل إلى حد ما في رفع مستوى أداء المجموعة التجريبية الإبداعي على اختبار الطلاقة .
3 ـ أنّ البرنامج التدريبي فاعل إلى حد ما في رفع مستوى أداء المجموعة التجريبية الإبداعي في قدرة المرونة .
4 ـ أنّ البرنامج التدريبي ساهم في تحسين مستوى أداء أفراد المجموعة التجريبية في قدرة الأصالة في التفكير مقارنة بأداء المجموعة الضابطة .
5 ـ أنّ البرنامج التدريبي ساهم في تحسين مستوى أداء أفراد المجموعة التجريبية في قدرة التفاصيل مقارنة بأداء المجموعة الضابطة .
أهم التوصيات المبنية على نتائج الدراسة : أوصى الباحث بعدد من التوصيات منها :
1 ـ إمكانية الاستفادة من بعض الأنشطة والتدريبات الفردية الواردة بالدراسة بحيث يمكن للفرد ممارستها والتدرب عليها بشكل ذاتي لتنمية قدراته الإبداعية دون الحاجة إلى الإنضمام إلى جماعات لممارسة تنميتها بشكل جماعي .
2 ـ يمكن استخدام بعض الأساليب أو الأنشطة والتدريبات الجماعية الواردة في برنامج الدراسة في المدارس أو المعاهد وغيرها ، بحيث تتم ممارستها مع التلاميذ أثناء حصص النشاط أو غيرها من الأوقات المناسبة ، بهدف تحسين قدراتهم الإبداعية على شكل جماعات تنظم لهم جلسات تدريبية لعرض هذه الأساليب وممارستها والتدريب عليها .
3 ـ يمكن استخدام بعض الأساليب أو الأنشطة والتدريبات التي اشتمل عليها برنامج الدراسة في بعض المقررات الدراسية بحيث تصبح ضمن أهدافها التي تهدف إلى تحقيقها من خلال التدريب المستمر .
4ـ يمكن صياغة تدريبات أو تطبيقات بعض المقررات بشكل يتطلب حلها طريقة إبداعية أو أسلوباً إبداعياً في إنجازها أو حلها على نمط ما ورد في برنامج تنمية القدرات الإبداعية ، مما يعتمد على ( التفكير التباعدي ) ، وعدم الاعتماد في هذه التطبيقات أو التدريبات على قدرات الحفظ والتعرف ( التفكير التقاربي ) فقط .
5 ـ ينبغي للمدرسين الاهتمام بطرق التدريس ، والاستفادة من البرامج والأنشطة التي تعمل على إثارة الإبداع ، كما ينبغي لهم تدريب التلاميذ على هذه الطرق التي تؤدي إلى تنمية أساليب التفكير الإبداعي .

الزميل العزيز / المعلم الثائر1
نشكرك على مرورك ومشاركتك المثمرة التى بالتأكيد ستفيد فى عمل البحث المطلوب ، نتمنى المزيد من المشاركات منك ومن باقى الزملاء .
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق؛

اخصائى متواضع 02-12-2011 10:06 PM

شكررررررررررررررررررررررررررا

عماد الليثى 06-12-2011 11:31 AM

أرجو أن يركز اخوانى على ان موضوع الواطنة وقبول الأخر ليس المقصود منه هو ان الأخر السيحى او المسلم فقط انما الوضوع اكبر من ذلك وهو الأخر كل من اختلف معى فكرياً وسياسيا وثقافيا المهم ان يكون التنوع مصدر قوة للأمة وليس معول هدم

m-farouk 06-12-2011 01:00 PM

بارك الله في كل من ساهم في هذا الموضوع لأن بصراحة الموضوع مطلوب مننا نعملة فنرجوا المزيد لمن لديه الخبرة الكافية ونرجوا ان يوضع البحث كاملا في المرفقات ولكم جزيل الشكر والله المستعان

الاستاذ الجيزاوى 09-12-2011 03:02 PM

بحث عن دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية المواهب



بحث عن دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية المواهب

من أهم يجب أ ننميه في الطالب هي ما يبرع في القيام به لعل يكون في يوم من الأيام هو من يقود الحضارة إلى مكان لم يسبق أن وصلت إليه .
في خطى تنسج من أنامل الصغار لتبني فوق أسوارها أروع ما يقود بني الإنسان إلى حيث تقدر عمارة الدنيا نحن خليفتها لنسأل يوم الجمع عما قدمناه إلى هذه الحياة.
1-مشكلة الدراسة:ـ
لقد أصبحت الفئات المتأخرة دراسيا وأصحاب صعوبات التعلم ...وغيرهم كثير من أكثر الفئات التي يعنى بها في المدارس ليس في سلطنة عمان فحسب بل في جميع العالم العربي وهذا ليس بالشيء السيئ ولكن أصحاب المواهب (وليس أصحاب الهوايات )فئات تستحق الجهد الأكبر من البرامج والقوانين لتفعيل وتنمية مواهبهم لأنهم هم أصحاب المستقبل ومن تعتمد عليهم الدولة . وبما أن ليست هناك برامج واضحة ومقننة تساعد على تنمية مواهب الطلاب فقد كان منطلق هذه الدراسة تفعيل وتنمية دور الأخصائي الاجتماعي في تشجيع والعناية بالمواهب الطلابية وتنميتها .بما أن مسئوليته تتوجب عليه ذلك, لأن أسمى رسالته أن ينمي المجتمع من خلال الطلاب . حيث سيجيب على ما دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية المواهب الطلابية ؟
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في ما تحتاجه وزارة التربية والتعليم في تنمية فئة الموهوبون من الطلاب لما في ذلك أثر إيجابي في تنمية المواهب التي يملكونها وكذلك الأثر الايجابي سواء على مستوى الفرد أو للمجتمع بشكل عام .
* ندرة الدراسات التي تتناول مثل هذه القضية في سلطنة عمان .
* تزايد الاهتمام بالموهبين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي .
* ستسهم نتائج هذه الدراسة في تفعيل دور الأخصائي من جانب وتنمية المواهب من جانب آخر .
*استشراف مستقبل الموهوبين والاهتمام بهم من قبل المسئولين.
ولذلك نأمل أن تتمكن هذه الدراسة من تحقيق أهدافها المرجوة ,وكذلك مساعدة المسئولين على الاستفادة من نتائج الدراسة في تنمية ورفع كفاءة دور الأخصائي الاجتماعي مع الطلاب .

أهداف الدراسة:
ـ التعرف على دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية مواهب الطلاب .
ـ التعرف على المعوقات التي تصادف الأخصائي في القيام بدوره في تنمية مواهب الطلاب .
-وضع الحلول والمقترحات والبرامج التي تنمي دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية م
تساؤلات الدراسة:
1-ما الدور الحالي الأخصائي الاجتماعي في تنمية المواهب لدى الطلاب في المدارس ؟
2- هل تختلف درجات تقدير الممارسة المهنية اللازمة لتنمية المواهب من وجهة نظر الأخصائيين تبعا لاختلاف (الجنس ,المؤهل العلمي ,الخبرة المهنية )؟
3ـ ما المعوقات التي تصادف الأخصائي في القيام بدوره في تنمية مواهب الطلاب ؟
4ـ ما السبل والبرامج المقترحة لتفعيل وتنمية دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية مواهب الطلاب ؟
مفاهيم الدراسة:ـ
الدور ,المعلم,الطلبة .الأخصائي الاجتماعي ,المواهب ,التنمية.
منهج البحث:ـ
الأسلوب الاستطلاعي,نظرا لندرة الدراسات والبحوث والكتابات عن هذا الموضوع .
مجتمع الدراسة :
يكون مجتمع الدراسة جميع الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس الحكومية في سلطنة عمان بمختلف الحلقات ((1-4),(5-9),(10-12))التابعين للمديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة مسقط في العام الدراسي 2010-2011م .
عينة الدراسة :
تم اختيار العينة بطريقة عشوائية حيث تم اختيار عدد من مجتمع الدراسة بنسبة (25%)من مجتمع الدراسة كاملا للعام الدراسي 2010ـ 2011م. وهذا العدد يفي بغرض الدراسة .
أداة الدراسة :
تكونت أداة الدراسة من استبانه تم وضعها من قبل الباحثات ,وتم توظيف المقياس الخماسي بدرجة كبيرة جدا ,كبيرة ,متوسطة ,قليلة ,قليلة جدا .وذلك بوضع علامة (صح ) على درجة ممارسة الدور للأخصائي ,وتضمنت الاستبانه ثلاث محاور :
-دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية قدرات المواهب الطلابية .
-دور الأخصائي الاجتماعي في الكشف عن المواهب الطلابية وتحديدها .
-دور الأخصائي الاجتماعي في تشجيع وتبني المواهب .
ثم تتفرع أسئلة من ضمن هذا السياق

المراجع :ـ
1ـ كاظم نور ,الروضة والمدرسة والجامعة وجدلية إعاقة تنمية المواهب والتفكير الإبداعي , 2010 ,دار ديبونو.
2ـ مختار بن محمد السالمي ,دور الأنشطة التربوية اللاصفية في تنمية المواهب طلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في سلطنة عمان , 2008 ,معهد البحوث والدراسات العربية ,جامعة الدول العربية .
3ـ لؤي محي الدين أمين ,المسابقات المدرسية الحديثة دور المدرسة في تنمية مواهب الطالب .
4ـ تنمية مواهب الأطفال وقدراتهم الفكرية :طرق مستخدمة وأساليب مبتكرة في تنمية المدارك لدى الأطفال وتوسعه إطلاعاتهم عن طريق القراءة .دار الرشيد 1994 م .
5ـ فيليب اسكارس ,تنمية مواهب الطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بالتعليم العام :دراسة مستقبلية في سلطنة عمان.,وزارة التربية والتعليم ,المديرية العامة للتنمية التربوية .1989م .
واهب الطلاب .

منقول شكرا

الاستاذ الجيزاوى 09-12-2011 03:05 PM

بحث عن دور الاخصائي الاجتماعي في عمليه التوعيه للطلاب

نقدم هذا البحث لكل الاخوه الطلاب
املين ان ينفعهم

دور الاخصائي الاجتماعي في عمليه التوعيه للطلاب

يتعامل الأخصائي الاجتماعي مع المختصين ومؤسسات المجتمع التعليمية والتدريبية والمهنية في تقديم خدمة التوجيه للطلاب من استدعاء المختصين إلى المدرسة أومن خلال الزيارات المخططة لهذه المؤسسات .



الجوانب التي على الأخصائي الاجتماعي الإلمام بها :

· أن يكون على علم بالمواد الأساسية المشتركة والمواد الأساسية الاختيارية والمواد الاختيارية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر من التعليم العام.

· أن يكون على علم بمتطلبات اختيار المواد وأن التركيز على اختيار المواد العلمية سيتيح للطلاب فرصا ً أفضل للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وسوق العمل ويدعم قدرات الطلاب المهنية بعد إتمام مرحلة التعليم العام .

· أن يطلع ويلم بإجراءات التسجيل واستمارة رغبات الطالب بالصف الحادي عشر من التعليم العام.

· أن يؤمن بقيمه الطالب واحترامه في اختيار المواد الأساسية التي يختارها ولا يجبره على اختيار المواد وإنما توعية الطالب وتوجيهه في ضوء قدراته واستعداداته وميوله.


مهام الأخصائي الاجتماعي في هذا المجال :

· توعية الطلاب بطبيعة المقررات التي سيدرسونها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر ومتطلباتها.

· توعية الطلاب باختيار المقررات التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم واستعداداتهم وشروط الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي عند الاختيار.

· توعية أولياء الأمور حول المشاركة الواعية مع أبنائهم في اختيار المقررات الدراسية.

· دراسة ومناقشة رغبة الطالب في تغيير مقرراته الدراسية خلال الفترة المحددة للتغيير .

· مساعدة الطلاب على التوافق العلمي مع المواد الدراسية التي اختاروها والتنسيق مع الهيئة التدريسية وأولياء الأمور في معالجة الفشل الذي قد يواجه الطالب.

· تشخيص حالات التأخر الدراسي لدى الطلاب بالتنسيق مع الهيئة التدريسية وأولياء الأمور والمشاركة في وضع الخطة العلاجية لهم ومتابعتها.

· إكساب الطلاب كأفراد ومجموعات المعارف والمهارات والاتجاهات الآتية :

- تنمية الشعور بالذات ( القدرات والاستعدادات والرغبات )

- الوعي بالفرص المتاحة ( التعليمية والمهنية )

- تعلم كيفية الانتقال من صف لآخر .

- مهارات اتخاذ القرار.

· عقد جلسات ومقابلات فردية أو جماعية لتوجيه الطلاب مهنياً.

· استخدام الأساليب العلاجية لمساعدة الطلاب على استبصار وتفهم أنفسهم وتصحيح اتجاهاتهم الدراسية والمهنية .

· الاتصال بأسرة الطالب وتنسيق العمل معها وتوعيتها حول إتاحة الفرصة للطالب لاتخاذ القرار المناسب بالنسبة لاختيار مواده الدراسية.

· توظيف جماعات الأنشطة المدرسية كالإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية في تقديم وتوضيح المعلومات والبيانات الخاصة بمجالات الدراسة والمهن .

· تزويد الطالب بالمعلومات والخبرات المتعلقة بالتخصصات الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة .

· تزويد الطالب بأحدث المعلومات المتعلقة بسوق العمل وعالم المهن .

· إعداد خطة زيارات للمؤسسات الحكومية و الأهلية لطلاب هذه الصفوف للتعرف عن قرب إلى الواقع الميداني لممارسة هذه المهن .

· إعداد خطة زيارات للجامعات و الكليات الحكومية و الأهلية لطلاب هذه الصفوف للتعرف على التخصصات و الخدمات و الإمكانيات المختلفة لها .

· عقد اجتماعات مع أولياء الأمور ومساعدتهم في التخطيط لمستقبل أبنائهم في مجال الدراسة والعمل.

· التعاون مع الهيئة التدريسية بالمدرسة في إدخال أنشطة مرتبطة بالتوجيه الأكاديمي كجزء من المقررات الدراسية

· حصر مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات التدريبية والمهنية في المجتمع المحلي وتوظيفها في خدمة التوجيه المهني

· توعية الطلاب من خلال برامج وأنشطة توعوية لحثهم على طلب المشورة فيما يتعلق بتوجيههم وتوعيتهم دراسيا ومهنياً

· حصر الطلاب الموهوبين والمتفوقين والعمل على وضع الخطط والبرامج اللازمة لرعايتهم.

ويتعامل الأخصائي الاجتماعي مع الفئات التالية :

* الخدمة الفردية ( داخل المدرسة ) * الخدمة الجماعية ( داخل المدرسة ) * الخدمة التنسيقية ( أولياء الأمور+ مؤسسات المجتمع)


وسائل توعية الطلاب :


*التوجيه الفردي والتوجيه الجماعي.
*زيارات مخططة للمؤسسات التعليمية والمراكز التدريبية ومواقع العمل .
*دعوة مختصين للالتقاء بالطلاب ( مؤسسات تعليمية وتدريبية ومهنية ) .
*توظيف دور مجالس الآباء والأمهات .
*المطويات والملصقات والدوريات والأفلام التثقيفية ذات الصلة .
*يوم أو أسبوع المهنة داخل المدرسة .
*الندوات والمحاضرات .
*توظيف جماعات الأنشطة المدرسية .


أهم العوامل التي تؤثر على اختيار المقررات الدراسية :

القدرات والاستعدادات والاهتمامات والميول.
وسائل الأعلام.
الأصدقاء والزملاء.
نظرة الطالب لمهنة المستقبل.
تقدير الطالب لنفسه.
التفضيلات المهنية.
المدرسة .
الأسرة.
المعلومات المتوافرة والوعي التربوي لدى الطالب .
كيف يساعد المختص والأب الطالب في اختيار مقرراته الدراسية ؟

تذكر إنك مساعد وأن القرار الأخير والحر للطالب

ولتكن مساعدتك له (الاخصائي الاجتماعي) على النحو التالي :
*اظهر اهتمامك به .
*كن يقظاً في مراعاة اختياره لمقرراته.
*أيقظ وبلور اهتمامه في اختيار مهنته المستقبلية .
*ساعده على فهم ذاته والتعرف على اتجاهاته وميوله ورغباته وسماته الشخصية والجسمية بوسائل مختلفة .
*ساعده في تكوين صورة واقعية عن ذاته ومواجهة قصوره.
*نمى لديه مهارات اتخاذ القرار وجعل القرار الأخير والحر للطالب.
*ساعده في التعرف على الفرص التعليمية والتدريبية والمهنية بوسائل مختلفة متوافرة ونمى لديه *مهارات البحث عن المعلومات وتصنيفها .
*ساعده على الموازنة بين قدراته وميوله واتجاهاته وسماته الشخصية وبين التخصص الذي يرغب في دراسته ومهنته المستقبلية التي يرغب فيها

الاستاذ الجيزاوى 09-12-2011 03:10 PM

مقدمة :-

يقول الدكتور تاروت F.theart)) ، الطبيب النفسي المحاضر في مدرسة الخدمة الاجتماعية بجامعة كولومبيا Columbia-u )) إن المشاكل التي تستحق للخدمة الاجتماعية الطبية دراستها هي كل الأعراض الجسمية والوجدانية وأنواع السلوك وردود الفعل التي لا تناسب والمواقف التي تثيرها أو التي تبعثها المؤامرات الجسمية المختلفة من الأمراض على حياة الفرد.


وحيث أن الخدمة الاجتماعية ( ) تعمل في أغلب مجالات الحياة ومن هذه المجالات ما هو أساسي وما هو ثانوي ، وقد تؤدي الدور المهني المطلوب منها بشكل سليم .


فإن المجال الطبي هو من المجالات الهامة للخدمة الاجتماعية ، فهو رغم أنه بالنسبة للخدمة الاجتماعية الطبية دور معاون ، ولكن لا يعني أن اذا مورست الخدمة الاجتماعية في مجال يعتبر النسبة لها مجال ثانوي ، أي أن تكون اضافية ، فدورها أساسي لا يقل ان لم يعدل لأدوار رئيسية لمهنة الطب.


والمرض disease)) هو ذلك العامل الهام الذي يجعل الشخصية غير السوية تتأثر ومن ثم يحجز دورها الفعال بين أفراد المجتمع ، سواء كان هذا مجتمع الأسرة أو الزملاء أو المجتمع العريض.


2 ) منهج الدراسة :


اعتمدت هذه الدراسة على الجانب الوصفي التحليلي ، حيث حاولت التعرف على دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي مع توضيح الدور الفعلي لعمله مع الأجهزة الأخرى داخل المؤسسة الصحية من خلال التحليل لعدة تساؤلات مطروحة على المجال الطبي ، حتى يمكننا ابراز أهم الأدوار المطلوبة من الأخصائي داخل فريق العمل مع المريض .


3 ) الغرض من الدراسة :


حاولنا في دراستنا هذه توضيح الدور الفعلي للأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي من تحليلي الوصفي لهذا الدور وابراز أهمية العمل الاجتماعي في مجال المؤسسة الصحية التي يتواجد فيها المريض والطبيب والهيئة التمريضية والهيئة الادارية – وحاولنا من خلال عمل الأخصائي الاجتماعي توضيح تساؤلاتنا هذه حتى يكون الدور متكاملا ومترابطا مع الحالة المرضية للعميل المتعاون معه من خلال أهداف ومبادئ الخدمة الاجتماعية .

ولذلك كله كانت أهمية الخدمة الاجتماعية الطبية – لتحديد استجابة المريض لمرضه ودراسة تاريخه المرضي والاجتماعي ولتحديد العوامل الكاملة في البيئة ومدى تأثرها على حالته الصحية ومدى تأثر ظروفه الاجتماعية والمرضية على مختلف جوانب حياته للوصول الى تحديد الاحتياجات الفعلية لكل مريض ، والموائمة الايجابية بينهما وبين الخدمة التي تقدمها المستشفى أو المؤسسة الطبية حتى يستطيع المريض بظروفه المحيطة به بناء شخصيته الفريدة من نوعها أن يسير نحو الشفاء وبأسرع قدر ممكن – دون أن يترك للمريض أي آثار ورواسب تؤثر عليه.

4 )هدف الدراسة :


الهدف من هذه الدراسة هو تقديم اطار تحليلي لدور الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي والدور المتوقع منه بصفة عامة ثم التركيز على دوره التنموي في المجال داخل المؤسسة الطبية .


ويبرز هنا تساؤل يطرح نفسه هو هل الخدمة الاجتماعية الطبية (Medical social work) في دولة الكويت أدت الغرض من ادخالها الى وزارة الصحة منذ عام 1956)) حتى الآن واذا كانت لم تؤدي هذا الدور فما هو السبب؟ وهل يرجع ذلك الى المهنة نفسها أم الى المؤسسة الصحية أم لمهنة الطب أو الأطباء أو المجتمع الكويتي ؟!


5 ) الدراسات السابقة :


الدراسات السابقة للخدمة الاجتماعية في مجال الطب تكاد تكون نادرة من توضيح وتحليل هذا الدور مع اختلاف المجتمعات التي تهتم وتعرف المطلوب من الأخصائي الاجتماعي – ولكن في مجتمع الكويت هناك ندرة كبيرة في فهم المجتمع والمؤسسة الصحية لهذا الدور ، ولذلك فإن الدراسات السابقة هي مجرد تعريف لهذا الدور مع البعد عن التعمق لهذا الدور وتوضيحه بشكل سليم يخدم العمل المهني للخدمة الاجتماعية في المجال الطبي .



بما أن للإنسان أربعة جوانب أساسية هي :


الجانب الجسمي ( Corporal Side) ، والجانب الاجتماعي Social side)) ، والجانب النفسي Physical Side)) ، والجانب الاقتصادي Economic Side)) ، وحين يمرض لا يتأثر الجانب الجسمي وحده ، وان كان هو أكثر الجوانب التي يتضح فيها هذا التأثر ، وفي نفس الوقت يترك المرض بصمات اجتماعية على المريض يتبعها آثار نفسية واقتصادية مكملة لها.


وبالنسبة للمجال الطبي Medical field)) فمهنة الطب Medical trade)) هي المهنة الأساسية ، ويتولى شاغلوها الأدوار الأساسيــة والخدمة الاجتماعية في المجال الطبي medical social work)) ليست لمساعدة المهنة الأساسية وهي الطب ولكنها لمساعدة الإنسان الذي يتعامل مع مهنة الطب.


ومن هذا المدخل يذكــر الباحــث إن دور الأخصائي الاجتماعي في مجال الطب (The social work in filed of medical) له الأهمية بما لا يجوز الاستغناء عن دوره الاجتماعي الطبي هو اغفال للآثار الاجتماعية للأمراض وبالتالي تكون ناتج العلاج Treatment cscorhes)) الذي لا يعتمد على دراسة الآثار والمظاهر الاجتماعية تكون نتائج غير كاملة ، وتعتبر مواجهة للموقف الحالي فقط دون البحث عن الأسباب الأساسية وراء المرض. ( 1 )


يرى الباحث إن الاجابة على هذا التساؤل ان ما حدث بالنسبة للخدمة الاجتماعية الطبية في دولة الكويت إن القائمين على الأمر آنذاك لم يدركوا أهمية الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي ، ولم يعطوا الفرصة أو الدعم أو الاهتمام نحو المهنة ، بالاضافة الى أن المسؤولين في وزارة الصحة لم يضعوا متخصص في مجال الخدمة الاجتماعية الطبية بل العكس وضعوا ولمدة 25 سنة طبيب Medical Doctor )) غير متخصص مديرا للخدمة الاجتماعية مما أدى الى القضاء على المهنة بالاضافة الى التعيين العشوائي بالنسبة للأخصائيين الاجتماعيين الغير متخصصين في مجال الخدمة الاجتماعية ومنهم من الآداب والاجتماع وحتى التاريخ بالاضافة الى عدم وجود خبرة تدريبية في المجال الطبي قبل التعيين.


والمشكلة إذن هي أنه لا يوجد حتى الآن خدمة اجتماعية طبية نابعة من المهنة الأساسية ويضاف الى أنهم حاولوا نقل النماذج من البلاد الأخرى الى الكويت دون أن يلائموا بينها وبين المجتمع الكويتي من حيث الظروف العلاقات الاجتماعية بالاضافة الى المستوى الصحي الاقتصادي.


لكل هذه الأسباب من وجهة نظر الباحث أدت الى أن الدور الحالي للأخصائي الاجتماعي الطبي Medical social work)) الذي يتصف بالندرة ، وأصبح في الامكان القول من المتصلين به سواء من جمهور المستفيدين أو من اللذين يؤدون الأدوار الأخرى المرسومة والموجودة في المؤسسات الطبية يتساءلون ما هو هدف وجود الخدمة الاجتماعية في المؤسسات والمراكز الطبية في دولة الكويت ؟ !


مثل هذه الاستفسارات يعتبر خطرا على المهنة ، وفي المجال الطبي بالذات – وينعكس أثره على المهنيين أنفسهم ، وأود أن أذكر أن قضية الخدمة الاجتماعية الطبية في الكويت تحتاج من العاملين بها أن يقفوا وقفة صريحة Clear self evident)) أمام أنفسهم ليجيبوا على هذه الأسئلة :


1. هل أدت الخدمة الاجتماعية الطبية في الكويت الى زيادة في العمل ،2. بمعنى آخر هل ساهمت في دراسة وتشخيص وعلاج ووقاية للمرضى والأصحاء ؟!

3. هل أصبحت الخدمة الاجتماعية الطبية في مستشفيات دولة الكويت من الأهمية بمكان بم لا يمكن الاستغناء عنها ؟
4. هل وضح الدور أمام الأخصائي الاجتماعي الطبي ،5. وأمام المستفيدين من خدماته ؟
6. هل تمارس الخدمة الاجتماعية الطبية بأسلوب علمي من خلال التخطيط أو تمارس بأسلوب تقليدي قديم ؟
هذه الأسئلة وغيرها الكثير ما يمكن أن يتوارد على ذهن القارئ أو المتخصص في مجال الخدمة الاجتماعية خاصة وأن البحث موجه الى الممارسين للخدمة الاجتماعية في المجال الطبي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


1) Anselm . L strauss , social work organization of medical work , transation publishers , July 1997 .

التساؤل الأول :

هل أدت الخدمة الاجتماعية الطبية في الكويت الى زيادة في العمل ، بمعنى آخر هل ساهمت في دراسة وتشخيص وعلاج ووقاية للمرضى والأصحاء ؟!


تمارس الخدمة الاجتماعية الطبية في الكويت حاليا في المجالات العلاجية وبعض المجالات الوقائية وتفصيل ذلك ما يلي :


الخدمة الاجتماعية الطبية في المجال الطبي الاجتماعي :


1- دراسة وتخطيط المشروعات الخاصة بالخدمة الاجتماعية ومحاولة رفع مستواه وزيادة فعاليتها في مجالات الطب العلاجي.( 2 )

2- اعداد التعليمات واللوائح والقرارات اللازمة لتنفيذ مشروعات الخدمة الاجتماعية في هذا المجال.
3- متابعة تنفيذ أنشطة الخدمة الاجتماعي بالوحدات الطبية والصحية على المستوى التنفيذي.
4- المرور الدوري على وحدات الخدمة الاجتماعية بالمجال العلاجي للتوجيه واستكمال أوجه النقص ومعرفة متطلبات العمل.
5- إجراء الاتصالات الخاصة بعمليات التنسيق بين خدمات المجتمع المحلي وبين الهيئات والمؤسسات ووزارات الخدمات المختلفة في الدولة.
6- التعاون مع اللجان الخاصة بدراسة الخدمات الاجتماعية في المجالات والدراسات الاجتماعية التي تبحث مشكلاتها الصحية والنفسية.
7- إعداد وتلقي التقارير الدورية عن أنشطة الخدمة الاجتماعية بالمجال العلاجي وتقديم التوصيات لخطة عمل القسم.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


2- محمد درويش المعصراوي – دور العلم في الصحة والمرض – مكتبة القاهرة الحديثة – القاهرة 1968

ب- الخدمة الاجتماعية الطبية في المجال الطبي الوقائي :

1- دراسة وتخطيط البرامج والمشروعات الاجتماعية فيما يتعلق بأنشطة الصحة الوقائية. ( 3 )

2- التنسيق المستمر مع قسم التثقيف الصحي لإعداد برامج الترشيد الصحي وخدمة البيئة.
3- إعداد التعليمات واللوائح والقرارات اللازمة لتنفيذ أنشطة الخدمة الاجتماعية في المجال الوقائي.
4- متابعة تنفيذ التعليمات فيما يتعلق بأنشطة الخدمة الاجتماعية بهذا المجال وتلقي المقترحات فيما يتعلق باستكمال أوجه القصور ومحاولة استكمالها.
5- الاتصالات الدورية بالهيئات والمؤسسات وجمعيات النشاط الأهلي فيما يتعلق بتبادل الخدمات الصحية والاجتماعية.
6- القيام بإعداد خطة التدريب العملي للعاملين في أنشطة الخدمة الاجتماعية الطبية ،7- ولطلبة الجامعة وجماعة خدمة المجتمع والتعليم المستمر.
8- التعاون مع اللجان ومجالس الخدمات فيما يتعلق بالدراسات الاجتماعية التي يمكن تقديمها في مجالات الرعاية الاجتماعية.
9- إعداد وتلقي التقارير الدورية والبيانات الاحصائية عن أنشطة الخدمة الاجتماعية بالمجال الوقائي ،10- وتقديم مقترحات لخطة عمل القسم.

يتضح من ذلك إن الخدمة الاجتماعية الطبية تعمل وفق برنامج عملي في مجال العلاج في المستشفيات التخصصية والمراكز الصحية ، وعلى متابعة الأدوار المطلوبة في تحديد الفعلي للخدمة الاجتماعية بالتعاون مع اللجان الخاصة بدراسة الخدمات الصحية والاجتماعية ، وكذلك بالتنسيق المستمر مع قسم التثقيف الصحي Health Education)) لإعداد برامج التثقيف الصحي والصحة الوقائية ، وذلك لتنفيذ برامج الخدمة الاجتماعية في المجال الوقائي للصحة في المجتمع الكويتي من الأمراض.


هذا بالطبع من ناحية المجالات التي تمارس فيها ، وقد يتجمع البعض بأن ذلك راجع الى قصور في عدد الأخصائيين الاجتماعيين الطبيين من الكويتيين ، والباحث يؤيد تلك الناحية ولكن من ناحية أخرى لا يكون ذلك هو السبب الرئيسي وإن إغفال العمل في الجانب الوقائي لا يكون من طرف الاهمال فقط بل يكون في بعض الأحيان عن عمد.


نعود مرة أخرى الى التساؤل الأول وهو ، هل أدت الخدمة الاجتماعية الطبية في دولة الكويت زيادة العمل والخدمات أو النتائج ؟


إن اغفال النواحي النفسيــة والاجتماعية والاقتصادية لا يؤدي الى العلاج الحاسم والسريع ، فعلى سبيل المثال فإن الأمراض ذات الطبيعة الاجتماعية (الأمراض الجنسية) وكالتي تسبب في صميم الوضع الاجتماعي أو التي ينتج عنها أوضاعا اجتماعية من الأفضل أن يكون أمام الطبيب صورة واضحة عن وضعها الاجتماعي والبيئي ، فكيف يجري علاج المريض الصدر والعقاقير والبيئة ملوثة ونوع العمل الذي يؤديه في مكان ملوث بالهواء الفاسد


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


3 ) Jack Rudman , Medical social work Assistant , National Leaming corporation , Jun 1994

والتي هي من الأسباب المؤدية الى المرض والتي ما زال يمارسها في عملة دون تغيير ، أو مريض القلب الذي يتعاطى الأدوية والعقاقير بصفة دائمة ويسكن في الأدوار العليا دون وجود أسانيد أو يعيش في ظروف أسرية أو اقتصادية صعبة.

كما إن تحديد الدور الواضح للأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي أن يرسم التشخيص الدراسة و رسم الخطة العلاجية (Treatment plan) التي لا شك إنها تساعد على شفاء المريض وتعديل مسار حياته وأسرته وبالتالي يقلل من دوره في البقاء في السرير ويعيده الى المجتمع ليصبح طاقة انتاجية بل قد يكون التدخل الاجتماعي Social Interventionism)) للمريض في بعض الأمراضPathogenesis) ) كالتدخل الجراحى (Interventionism) ، فقد يكشف الأخصائي الاجتماعي الطبي طاقات معطلة لدى المريض أو لدى أحد أفراد أسرته ويساعدهم على استثمارها وبالتالي يكون لعمله عائد وانتاج وحياة له فلأسرته. ( 4 )


وهذا أما وبالنسبة لدوره في مجال الوقائي (Preventive Field) فإننا نجد أنه دورا هامشيا حتى الآن ، رغما عن الوقاية الصحية تحتاج الى جهود الأخصائي الاجتماعي لأن البرامج الوقائية أن لم تكن تعتمد على دراسة واقعية لبيئة المريض وتوضيحا للأنماط الثقافية والحضارية والاجتماعية فإنها أي برامج الوقائية لا تجدي وتصبح برامج متشابهة وبعيدة عن المجال الوقائي .( 5 )


ومن هذا يتضح أن اشتراك الأخصائي الاجتماعي الطبي في المجال الوقائي كمخطط للبرامج وكمثقف صحي Health Educator)) اجتماعي يعطيه دورا وما يتبعه من مكانة اجتماعية ويصبح لتدخله الأثر الواضح في فاعلية هذه البرامج وبالتالي يصبح عمله انتاجيا لا مظهريا كم هو حادث الآن في المجال الطبي في دولة الكويت.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

4 ) محمد عبد المنعم نور – الخدمة الاجتماعية الطبية والتأهيل – مكتبة القاهرة الحديثة – القاهرة 1971

5 ) Jack , R , Medical social work coordinator , National Leaming corporation , July 11994

التساؤل الثاني :
هل أصبحت الخدمة الاجتماعية الطبية في مستشفيات دولة الكويت من الأهمية بما لا يمكن الاستغناء عنها ؟ أو بمعنى آخر هل تتصف بالندرة وبعدم القدرة على التخلي عنها في المؤسسة الطبية ؟

الاجابة عن هذا التساؤل تحتاج الى وقف صريحة مع النفس والصراحة أحيانا قد تكون نتائجها أكثر فاعلية ، أن ما يحدث الآن للخدمة الاجتماعية في المجال الطبي في دولة الكويت هـو إصرار على أن يستمر الوضع بالنسبة للمهنة كما هو ليس في الامكان أبدع مما هو عليه،إذا ما هي الفائدة أن نحافظ على أماكننا ولا نبحث في مستقبل المهنة في مجال الصحة ، حيث أن التخطيط بالنسبة للخدمة الاجتماعية في الخطة البعيدة المدى أو القريبة ليس هنا ما يساعد على أن نأخذ المهنة وضعها الصحيح.

نعود الى الشق الآخر لهذا التساؤل هو هل الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي عملة نادرة أم لا ؟
الندرة Rarity)) تعني في العمل المهني التخصصي الذي لا يمكن لأحد أن يقوم به غيره ؟ !

ولو نظرنا الى واقع عمل الأخصائي الاجتماعي في المجالات الطبية بوضعه الحالي لا تضح بكل صراحة أنه لو استغنى عنه ما حدث خلل في العمل الطبي والمجالات الطبية التي تستخدم الأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيات.


والباحث يدرك أن هذا القول سيثير في نفوس البعض نزعة الدفاع عن الذات ولكن سبق القول أن مواجهة الواقع كم هو أفضل من انتظار أسوء منه في المستقبل ، وأن التغيير والتطور في مهنة الخدمة الاجتماعية الطبية هما الطريق الى بقاء واستمرارية المهنة.


وحتى نسير فــي الطريق الصحيــح واستخـــدام الأسلــوب العلمــيScience method seldom) queer ) حيث توجد طاقات وامكانيات في الأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيين لم تخرج الى الوضوح لأن الدعم والارشاد والتوجيه مفقود ، ولكن يمكن أن يخرج منها طاقة عمل جديدة تسير في تناسق مع بقية النظم الموجودة داخل الوحدة الصحية كمنسق اجتماعي Social System)) متكامل ، أن وضوح الدور أمام شاغليه وأمام المتعاملين معه والمستفيدين منه يؤدي الى فاعلية أكثر مما لو كان غير واضحا ، وهذا يؤدي في نفس الوقت الى أن يصبح شاغلة يتمتع بصفة الندرة وأن يكون له دورا واضحا ومرسوما في البناء الاجتماعي وتطبيق ذلك على المناطق الصحية ، حيث نجد أن قيام الأخصائي الاجتماعي الطبي بدوره يتصف بالندرة يجعله يشترك في نسج العلاقات الداخلية في المؤسسة الصحية ويجعل له أهمية بما لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة أو تكليفه بأعمال ادارية أخرى كما هو متبع حاليا في بعض المستوصفات والمراكز الصحية. ( 6 )




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

6) عبد الفتاح عثمان وآخرون – الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي ومجال رعاية المعاقين – 1997 م .
التساؤل الثالث :
هل الدور واضح أمام الأخصائي الاجتماعي العامل في المجال الطبي ، وأمام المهن الطبية الأخرى وكذلك جمهور المستفيدين من خدماتها ؟‍‍ ‍‍‍

للاجابة على هذا التساؤل يلزم الاعتداد بالجهود التي يبذلها الأخصائيين الاجتماعيين منذ عام (1956) حتى الآن ، وذلك لايجاد دور واضح للأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي على وجهة الا خصوص ، والوضع الآن أفضل قليلا ولكنه محدود أمام الأعوام السابقة ، فقد وضح أمام الجميع من أن الهيئة الطبية في وزارة الصحة لديها خدمة اجتماعية تمارس في المجال الطبي وأمام جمهور المستفيدين على الأخص.


وان كان يوجد قصور ممتد يرجع الى عوامل عدة قد يكون الأخصائي الاجتماعي الطبي له يد فيها بشكل مباشر ، ولكن ليس هو المسئول الأول الوحيد عن عدم وضوح ابراز دوره مع قيادة المستشفى والمنطقة ، فهو شريك في المسئولية ممثلا في ادارة الصحة الاجتماعية مع المسؤولين من قياداته واداراته ولكن الدور الرئيسي في عدم بروزه ترجع الى قيادات وزارة الصحة ، حيث يوجد من الأخصائيين الاجتماعيين من لا يرغب في العمل وابراز عمله ، ولكن قصور الامكانيات المادية والعلمية والدعم المعنوي معوق كبير للتقدم دوره ، فقد ثبت من البحث الذي أجرته في وقت سابق أن وزارة الصحة لا تسمح للخدمة الاجتماعية أن تنمو كبقية المهن الأخرى لديها ، مثل وزارة التربية والشئون ، بحيث لا تدعم ماليا لأقسام الخدمة الاجتماعية ، ويعاني الأخصائي الاجتماعي الطبي من فجوة كبيرة مثل عدم تدريبه على المعلومات الطبية الأولية التي تمكن من التفاهم مع الأطباء والمهن الطبية بلغتهم مما جعله بعيدا عنهم أحيانا .( 7 )


وكذلك فإن معرفة الأخصائي الاجتماعي لنوع الأمراض quality Of Pathogenesis)) التي يعامل معها المستشفى أو المركز الطبي يجعله كالجسم لا يلبث أن يطرد أو يعزل عن أداء دوره بشكل سليم.


ودلالة على ذلك فإن بعض الأخصائيين الاجتماعيين الطبيين يمارسون أعمال ادارية (مثل كتبة في السجلات الدخول والخروج بالنسبة للمرضى) أو يتجهون الى مساعدة في أعمال توكل اليهم من الأقسام الأخرى حتى يستندوا مكانتهم الاجتماعية منها حيث لا يجدون الاستقرار النفسي في عملهم.


حيث ان الخدمة الاجتماعية الطبية نظام اجتماعي داخل نسق المؤسسة الصحية والمناطق الصحية ، وإذا لم يكون دور الأخصائي الاجتماعي واضحا فإن ذلك يؤدي الى خلل في النسق كله ، وان كان دوره واضحا تداخلت شبكة العلاقات وأمكن للأخصائي الاجتماعي ملاحظة ما يدور حوله في المناطق الصحية من خلل النظم الأخرى في النسق العام ، والوضوح كذلك يمكن للنظم الأخرى من التعامل معه على أساس واضح وصريح فهي تدرك ما هو عمله وحدود تدخله ومدى الاستفادة منه ، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنه ويصبح الأخصائي الاجتماعي ضروريا لمساعدة المريض وبذلك تكون له فائدة أمام المجتمع ، وأن صانع القرار يهمه بالدرجة الأولى العائد من تدعيمه لأي نظام أو مهنة متفق عليها.( 8 )


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

7 ) محمد كامل البطريق – الخدمة الاجتماعية مهنة ذات علم وفن – مكتبة الأنجلو المصرية – 1963
8 ) Corriel . F . social work I dialysis , university of California press - 1999
التساؤل الرابع :
هل تمارس الخدمة الاجتماعية الطبية بعملية وأسلوب تخطيطي أو تمارس بأسلوب تقليدي كما تمارس في المجالات الأخرى ؟

من واقع البحث العلمي Science Research)) توصل الباحث الى أن الخدمة الاجتماعية الطبية تمارس بأسلوب Style)) لا يختلف عما تمارس به في المجالات الأخرى للمهنة ، وهذا راجع الى قصور Defect)) في التدريب الميداني من الناحية والى الدور الغير واضح والمحدد للمجال الطبي في المستشفيات من الناحية الأخرى.( 9 )


رغم أن العمل بهذا المجال يجب أن يتميز شاغلوه بميزات تختلف عن المجالات الأخرى في قطاعات مختلفة لدور الأخصائي الاجتماعي ، فهو يعمل مع جميع شرائح المجتمع (Spleen community) مما يتطلب منه أن تكون لديه معلومات عامة ودراية واضحة عن المجتمع والقوانين الساريــة في مجال المؤسســات الصحية والنظم الاجتماعية Institutions Social)) والبيئة والعادات والتقاليد والمستويات الاقتصادية في الدولة.

أن الأخصائي الاجتماعي الطبي هو مندوب المجتمع في المنطقة الصحية ، فعليه أن يعمل مع ( المريض Patient) وأسرته ومجتمعه ، والجهاز الطبي ، والهيئة التمريضية ، والادارية والمجتمع ، في المؤسسة الصحية في ( دولة الكويت ) كما يجب أن يدرب تدريبا علميا Vocational Training)) جيدا وفق نظم علمية وأن يكون ذلك تحت اشراف أساتذة من كلية الطب وأساتذة من كلية الخدمة الاجتماعية وبالاستعانة بالممارسين في مجال الخدمة الاجتماعي في المؤسسات الطبية.
هذا وبعد عرض هذه التساؤلات وتحليل الوضع الحالي للخدمة الاجتماعية الطبية يعرض الباحث لنموذج تصوري conception Models)) لدور الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي ، وذلك بصفة عامة ومحدد فيما يلي :

1- دوره كمغير اجتماعي :

الانسان حين يمرض تحدث له آثار جسمية قد تكون واضحة أو غير واضحة وكذلك يحدث له آثار اجتماعية وتغييرات نفسية Psychiatric Change)) واقتصادية ، فتغيير حياته ويحتاج الى من يتدخل معه لمواجهة المواقف الجديدة ،

وهنا يظهر دور الأخصائي الاجتماعي المدرب للعمل في مجال الطبي Medical Field)) ، فتدخله لأحداث التغير الاجتماعي Social Change)) تدخلا مقصودا بهدف مواجهة المواقف الجديدة الحادثة من المرض ، ومن المشاكل الاجتماعية المصاحبة للفرد المريض وهو كعميل في المؤسسة الطبية ، ومن هذا المنطلق فالأخصائي الاجتماعي الطبي يرى معاملة المريض كانسان مريض فإن تصوره المباشر أن هذا الكائن البشري محتاج الى المساعدة وهو قبل كل شئ له من احاسيس التي يتميز بها وشخصية التي تميزه عن كل شخصية انسانية أخرى قبل أن يكون مريضا في مؤسسة طبية علاجية ويقول د.روبنسون J.Robenson)) عن المريض ( في وقت كان المريض لا يرغب في دخول المستشفى لأن المكان دائما ) كان مرتبطا بالموت Dmmectedeath)) وكانت المعلومات المتعلقة بفهم الانسان غير متكاملة أصبحت الحاجة ملحة لأن يعرف الطبيب شيئا عن المريض ومن يحيطون به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
9 ) سامية محمد فهمي وآخرون – ممارسة الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي – دار أم القرى – الأسكندرية – 1979 .
ومن هنا يمكننا أن نقول أن وجود الأخصائي الاجتماعي الطبي كمغير اجتماعي لحالة المريض داخل المؤسسة الصحية ، وله دوره في تحديد المفاهيم التي ترتبط حول ليكون العلاج وفق ما هو مرسوم ومحدد من الطبيب المعالج بذلك يكون الأخصائي الاجتماعي الطبي قد حدد إطار العلاج وشخص الحالة الاجتماعية له.

2- دوره في رسم خطة العلاج :


ان إغفال الناحية الاجتماعية في الأمراض هو كمعاملة الانسان معاملة الجماد Mineral)) أن اشتراك الأخصائي الاجتماعي المدرب على العمل بالمجال الطبي في رسم خطة علاجية مع الطبيب ليكون منذ البداية وصول المريض حتى خروجه من المستشفى ثم متابعته Continuance)) مما يؤدي الى مواصلة سرعة شفاء المريض وعودته لعمله مع اكتشاف طاقاته الكامنة والتي يمكن الاستفادة منها في تعويض النقص الحادث من المرض ، والعمليات الجراحية المصاحبة أو المرتبطة بحياة المريض وأسرته وعمله ، وكدور محدد من الأخصائي الاجتماعي الطبي ، والتنظير (Theorization) يعني هنا المسلمات العلمية Scientific Truism)) التي تحدد القواعد التي تحكم نشاط معين ( 10 ) . وهي مسلمات للأبد وأن ترتكز أما القوانين ( Laws) التي بالتالي تحكم عمل الأخصائي الاجتماعي وفق النظم واللوائح داخل المؤسسة وعمل الأخصائي الاجتماعي في ضوء خدمات المتوفرة داخل مجال عمله وبيئته أو عمل النماذج Models)) التي تحكم طريقة التعامل مع المحيطين بالمريض من أسرته والتي تحكم طريقة العلاج المصاحب لحياة المريض في مجتمعه.( 11 )


وهي عبارة مستويات ثلاثة لتحقيق صدق قضية العلاج الاجتماعي وبين الحتمية والجوازية ، ومن هنا يمكننا القول ان التنظير في مجال الخدمة الاجتماعية عامة والطبية خاصة لا يعني قبولا تاما بها ولكنها آخر فرضية يمكن خضوعها للتطوير والتغيير لأنها ترتبط بحياة المريض وخدمة الطبيب والاخصائي الاجتماعي الطبي المعالج.


3- دوره كمنظم اجتماعي :

الخدمة الاجتماعية الطبية نظام اجتماعي Social system)) داخل الوحدة الصحية وتعمل مع النظم والأدوات الأخرى داخل النسق الأكثر الأكبر وهو المجتمع.

ويمكن أن يدرب الأخصائي الاجتماعي على أعمال منظم اجتماعي ذلك لتسهيل مهمة المرضى في الحصول على خدماتهم وحصول أسرهم على المساعدات العينية التي تعوضهم عن الخلل من مرض رب الأسرة.


مما سبق يتضح أن هناك عوامل في ذات المريض وفي بيئته تجعل لكل فرد شخصيته وفرديته واتجاهاته التي تحدد معنى المرض بالنسبة له ، ووجود النظام الصحي الاجتماعي التي تحدد شخصية المريض ونظام المؤسسة الصحية ( 12 ) ، فلذلك هناك عدة عوامل تحدد هذا النظام وفق محددة مرتبطة بالمريض ، وهذه العوامل يمكننا يما يلي تحديدها:





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

10 ) اقبال بشير وآخرون – الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي والتأهيل النفسي – مكتبة الجامعة الحديثة – الأسكندرية – 1980
11) Vick . R . social work service . Academy medical systems – 1999
12) محمد ابراهيم الطوبجي – الرعاية الاجتماعية للمرضى – مكتبة الجامعة العربية – القاهرة – 1982
1- عوامل راجعة لطبيعة المريض.
2- عوامل تحددها المرض بالنسبة للشخص المريض فالمرض المزمن يختلف في معناه عن المرض العادي.
3- عوامل راجعة للمريض نفسه.
4- عوامل راجعة لأسرة المريض.
5- عوامل راجعة لنظام المؤسسة الطبية (المستشفى).
6- عوامل راجعة للمجتمع بالنسبة للمرضى.

كما يتطلب من الأخصائي الاجتماعي الطبي في هذه الحالات العمل وفق نظام العمل مرتبطة بمهنة الخدمة الاجتماعية وقواعد العمل بها ومراعاة النظام الاساسي للعمل في المجال الطبي لتقديم الخدمات وفق ما يراه لمساعدة المريض من جهة ومراعاة قواعد ادارة المستشفى ، ويعمل على عدم تضارب هذه المهمات وبتالي تقدم الخدمة الاجتماعية الطبية إطارها المرسوم وفق قواعد العمل الطبي ، بما لا يتعارض مع دور الطبيب والهيئة التمريضية مع دوره الانساني في هذا النظم الاداري.


مقترحات لتحسين الأداء :


1- اختيار نوعيات خاصة من الأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيين للعمل في المجال الطبي.


حيث ان الاختيار حاليا يتم بطريقة عشوائية ، مع اللذين يحملون بكالوريوس خدمة اجتماعية زائد التدريب الميداني في مراحل النهائية من الدراسة النظرية الى جانب ان هناك الكثير اللذين تم تعيينهم في المجال الطبي كأخصائيين وأخصائيات اجتماعيين غير متخصصين في مجال الخدمة الاجتماعية أساسا الى جانب عدم وجود تدريب ميداني سبق التعريف أو التعرف على المجال الطبي أو المؤسسة الاجتماعية في تحديد ميدان عملهم ن وكذلك في كيفية التعامل مع الفرد والمجتمع أو حتى معرفة طرق الخدمة الاجتماعية أو كيفية تطبيق الخدمة الاجتماعية مما أدى الى انحدار مهنة الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي ، ومما أصبحت المهنة خالية من أهدافها وفلسفتها وبالتالي أدى الى أن بعض من العاملين في المجال الطبي أخذ يتدخل في مجالات أخرى في المؤسسة الطبية وبالتالي يؤدي خدمات غير منوطة في مجال عمله ، وهذا أدى الى عدم احترام المهنة وتقديرها من الآخرين وبالتالي ضياع مكانتها داخل المستشفى لأن ظروف اختلاف مع الغير مهنيين أساسي في مجال عمل الخدمة الاجتماعية .


2- تدريب الأخصائي الاجتماعي طبيا قبل نزوله الى العمل الميداني وتوضيح أهمية الخدمة الاجتماعية بالنسبة للمريض وعلاقتها بمختلف الأمراض.


برامج التدريب الميداني تم بالتعاون من أساتذة الخدمة الاجتماعية حيث أن عمليات الطب لا تخرج طبيب اجتماعي بل طبيب يتعامل مع الجسم البشري ولا يهتم بالنواحي الاجتماعية أو النفسية.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

13 ) Elizabeth . H . social work change , Ashgate publishing company July 2000

كما أن يشترك الأخصائي الاجتماعي الطبي ذو الخبرة الطويلة في تدريب طلبة الطب ومدارس التمريض لإعطائهم الفرص لتفهم النواحي الاجتماعية والنفسية والانفعالية وعلاقتها بالجسم وتأثيرها على المريض حتى يمكن أن يؤخذ في الاعتبار طبقا لما هو متبع في التطور الحديث في العلاج ن كما تشمل عملية التدريس والتدريب تفهمهم بالدور الذي يلعبه الأخصائي الاجتماعي الطبي في المؤسسة الطبية ومدى امكانية اشتراكهم مع الأطباء وهيئة التمريض في علاج المريض حتى هذا التدريب عن طريق القاء المحاضرات والندوات أو الاجتماع مع الطلبة على هيئة مناقشات جماعية.


كما يقوم الموجهون في مجال الخدمة الاجتماعية الطبية الذين تخصصوا في هذا الميدان بالتدريب وتدريب الطلبة لزيارة أقسام الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات للاطلاع على نظام العمل بها Action labor system)) وكذلك العمل على عقد مناقشات فردية وجماعية للطبية لتشجيعهم على العمل في هذا الميدان واعطائهم الفرص المختلفة للتعرف على الجوانب الخفية فيها بهدف ممارستهم عمليا على طرق الخدمة الاجتماعية في الميدان الطبي بصفة عامة وعلى فروعه بصفة خاصة ، وكذلك العمل على تهيئتهم لاكتساب الخبرات والمهارات Skills)) الفنية للعمل في المجال الطبي مستقبلا.


وهذا يلزم أن يقوم قسم الخدمة الاجتماعية الطبية في المستشفى بدعوة بعض الأطباء المتخصصين في فروع الطب المختلفة واللذين لديهم المام بمجال الخدمة الاجتماعية والمتعاونين مع القسم لالقاء محاضرات الطلبة وللتعرف على الجوانب الطبية للأمراض المختلفة وطريقة حياتهم مع العلاج وربطها بالعوامل الاجتماعية ، وكذلك لأهميتها بالنسبة للطلبة لمعرفة الجوانب والعوارض المصاحبة للمريض في فترات بقائه في المستشفى من الأمراض ومعرف أسماء الأمراض باللغة اللاتينية وتحديد جوانب العلاج بالنسبة للمريض وزيادة المعرفة الطبية في مجال العمل الطبي والخدمة الاجتماعية.


3- تحديث المعلومات المهنية للأخصائي الاجتماعي العامل في المجال الطبي داخل المؤسسة الصحية.


حيث أن العلاقة بين الممارسة والتنظيم منقطعة تماما عبر بعض من يتولون القيادة والاشراف حصلوا عليها بواقع أقدميتهم الوظيفية فقط ، ومن الأفضل في مجال الخدمة الاجتماعية أن يجدد الأخصائي الاجتماعي العامل في المجال الطبي معلوماته العلمية في عدة مراكز ومستشفيات مخصصة ، ويدخل في أماكن جديدة على المجال الطبي مثل عيادة الطوارئ الخارجية (Emergency Outpatient) قبل دخول المريض الى الجناح(word) أو في خلال مراحل الكشف المبتدئ لحالته مع الطبيب ، أي يكون همزة الوصل بين الطبيب وأسرته في مرحلة الكشف المبكرة مثلا ، وهذه جديدة في المجال الطبي للأخصائي الاجتماعي في الكويت. وكذلك العمل من خلال الدراسات العليا والدبلومات المتخصصة في تنمية القدرات والخبرات والمعرفة بالأمور الطبية التي يجب أن يزود بها الأخصائي الاجتماعي قبل تنمية ذاته في المجال ، وكذلك الالمام الكافي لأنواع الأمراض التي تتعلق بمجال عمله وذلك حتى يدرك حقيقة ما يشكو منه المريض ادراكا علميا ، ويمكن الأخصائي الاجتماعي الاحاطة بمبادئ التحليل النفسي والطب النفسي لمعرفة كيفية التغلب على هذه العوامل التي تواجهه في عمله لاستكمال الرعاية الاجتماعية Social Welter)) وكذلك الرعاية الصحية للمريض مع الالمام التام بمبادئ الصحة العامة وبرامج التوعية والتثقيف الصحي ، ويتم كل تلك المعرفة خلال فترة تدريب كافية حتى يمكنه الحصول على بعض المعلومات الأساسية التي يتطلبها العمل أو المجال الذي يعمل به مثل (الدرن – أمومة – طفولة – أمراض مستعصية ......الخ) ليس هذا فقط بل ويعمل على الوقوف على كل ما هو جديد ويستفيد منها لتطوير مستواه العملي والعلمي بالمؤسسة الطبية.


ولا بد للأخصائي الاجتماعي Social Work)) أن يستخلص من تلك الفترة التي يعمل بها في المجال الطبي كيانا علميا وعمليا واضحا بذاته يساعده في تكوين شخصيته في العمل .... ويستفيد منها أيضا في اتقان عمله وسرعة انجازه وكيفية مواجهة المسؤوليات الجديدة في مجال عمله حتى يكون على دراية وفهم وتخصص.


خاتمة البحث :


يرجو الباحث أن يكون وقد وفق في هذا البحث خاصة وأنه يتناول تحليل الدور الفعلي للأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي.


وبما أن الخدمة الاجتماعية الطبية هي مجموعة المجهودات الاجتماعية الموجهة الى مساعدة الطبيب المتعامل مع المريض في تشخيص بعض الحالات الغامضة ، وفي رسم خطة علاجية لها ، والتي تمكن المرضى من الانتفاع بالعلاج المقدم لهم ، والى ازالة العوائق التي تعترض طريق انتفاعهم من الفرص العلاجية المهيأة لهم ، والوسيلة الأساسية التي تستخدم في تحقيق أهداف الخدمة الاجتماعية الطبية من خلال خدمة الفرد ، ولكن هذا لا يمنع الأخصائي الاجتماعي الطبي من أن تمتد جهوده الى خارج نطاق خدمة الفرد بالقدر الذي تتطلبه مصلحة ودقة العمل. ومن تعريفي للخدمة الاجتماعية الطبية ومن بين طيات بحثي هذا أستطيع أن أتيقظ الى حقيقة هامة وهي دقة اختيار الأخصائيين الاجتماعيين اللذين يعدون لازدياد ميدان الخدمة الاجتماعية الطبية واعدادهم الكافي ويجب أن يشمل الحد الأدنى لهه الأعداد ما يلي :


1- معرفة الطب النفسي الاجتماعي وأنواع الاضطرابات السلوكية.

2- الفهم الجيد للنواحي الاجتماعية للمجتمع.
3- المعرفة العامة الشاملة لجميع القوانين واللوائح التي تحكم ادارة المؤؤسة الصحية.
وقد تعرضنا في بحثنا هذا الى موضوع من الأهمية بالامكان أن تتعرض له الأبحاث والدراسات الحديثة ، كما يحتله من أهمية بالغة في حياة المجتمعات الحديثة ، والتي تتسم بالسرعة والتطور المذهل مما ينعكس أثره بالطبع على الجماعات بل وعلى الأفراد ن ومن هنا لزم لمهنة الخدمة الاجتماعية الطبية أن تتواجد في كل الحيان وفي كل الأماكن المتواجد فيها المريض للعلاج ، وأثناء تواجده داخل تلك المؤسسات والمستشفيات حيث تمتد أثر الخدمة الاجتماعية وتحديث دوره في المجال الطبي تجاه الفرد المريض ، وكذلك بعد خروجه من المستشفى نظرا لأهمية ذلك للفرد العميل ( Client) حتى يكتمل شفائه ويعود عضوا نافعا في مجتمعه وحتى تؤدي الخدمة الاجتماعية دورها الريادي في المجال الطبي. وبذلك يمكن حصر مسئوليات وجهود الأخصائي الاجتماعي الطبي في النقاط الهامة التالية :
1- مسئوليات تتعلق بالتنظيم الداخلي.
2- مسئوليات ادارية وفنية.
3- مسئوليات نحو المجتمع.
ولا يتبادر الى الذهن أن الأخصائي الاجتماعي في هذا الميدان هو الذي ينفرد بالتشخيص والدراسة أو يحسم طريقة العلاج .. بل أن مساهمة في العملية العلاجية هي التي تستدعي كل هذه الخبرة عن العلاقات الانسانية وعن طريق تقوية النواحي الاجتماعي المرغوب فيها في شخصية الفرد .. وكذلك مساعدته على التلاؤم مع الظروف الواقعية في حياته داخل المستشفى.
المراجــع
www.5edmacairo.*********

1) المراجع العربية
1- اقبال بشير وآخرون – الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي والتأهيل النفسي – المكتب الجامعي الحديث – الاسكندرية 1980 ص 117 .
2- محمد درويش المعصرواي – دور العلم في الصحة والمرض – مكتبة القاهرة الحديثة – القاهرة 1968 ص 24 .
3- سلوى عثمان الصديقي – الرعاية الطبية والنفسية من المنظور الاجتماعي – دار الهدى للمطبوعات – القاهرة 1982 .
4- محمد ابراهيم الطوبجي – الرعاية الاجتماعية للمرضى – مكتبة جامعة الدول العربية – القاهرة 1982 .
5- محمد عبدالمنعم نور – الخدمة الاجتماعية الطبية والتأهيل – مكتبة القاهرة الحديثة – القاهرة 1971 .
6- سامية محمد فهمي وآخرون – ممارسة الخدمة الاجتماعية في المجال الصحي – دار أم القرى – الاسكندرية –1979 .
7- محمد كامل البطريق – الخدمة الاجتماعية مهنة ذات علم وفن – مكتبة الأنجلو- القاهرة 1963.
8- عبدالفتاح عثمان وعلي الدين السيد محمد – الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي ومجال رعاية المعوقين – القاهرة 1997 .

2 ) المراجع الأجنبية :

1) Anselm . L strauss , social work organization of medical work ,
transation publishers , July 1997 .
2) Jack Rudman , Medical social work Assistant , National Leaming corporation , Jun 1994
3 ) Jack , R , Medical social work coordinator , National Leaming corporation , July 11994
4 ) Corriel . F . social work I dialysis , university of California press - 1999
5) Vick . R . social work service . Academy medical systems - 1999
6 ) Elizabeth . H . social work change , Ashgate publishing company July 2000

alaa_zahran 10-12-2011 11:45 PM

جزاكم الله كل خير على هذه المشاركات الرائعة

alaa_zahran 10-12-2011 11:47 PM

موضوع: بحث عن دور جماعات النشاط الاجتماعى فى تنمية شخصية الطالب


المقدمة
الحمد لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين ، جدد الله به رسالة السماء ، وأحيا ببعثته سنة الأنبياء ، ونشر بدعوته آيات الهداية ، وأتم به مكارم الأخلاق وعلى آله وأصحابه ، الذين فقههم الله في دينه ، فدعوا إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة ، فهدى الله بهم العباد ، وفتح على أيديهم البلاد ، وجعلهم أمة يهدون بالحق إلى الحق تحقيقاً لسابق وعده : { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}( [1]). فشكروا ربهم على ما هداهم إليه من هداية خلقه والشفقة على عباده، وجعلوا مظهر شكرهم بذل النفس والنفيس في الدعوة إلى الله تعالى .

من خلال عملنا كأخصائيين اجتماعيين بمدارس التعليم الاساسي ، ومتابعتنا اليومية لحالات التلاميذ المتعثرين والمتأخرين دراسيا ، أو الطلاب الذين يرغبون برفع معدلاتهم التراكمية وتحفيز أنفسهم للدراسة والتعلم والنشاط المدرسي، من خلال ذلك تبين لنا أن هناك انخفاضاً في معدلات كثير من التلاميذ ولكنها أقل مما يستطيع الطالب تحصيله من خلال ما يمتلكه من قدرات وإمكانات هو في الحقيقة لا يستغلها ولا يستخدمها، كما تأكدنا من وجود قصور واضح في رؤية هؤلاء التلاميذ عن أنفسهم، وعن الحياة من حولهم، وقصور في إدراكهم لأهدافهم

فلابد من إحداث تطوير وتنمية متكاملة لشخصية الطالب يستطيع من خلالها فهم نفسه وفهم مستقبله وتحقيق النجاح الذي يفيد به نفسه ومجتمعه وأسرته وأمته.
فكانت الخطوات التالية:
النظر في الدراسات والبحوث التي تتعلق بحاجات التلميذ النفسية والاجتماعية والجسدية والدراسية
النظر في التجارب المحلية والعالمية في مجال تنمية الشخصية في البيئة المدرسية أو الحياة بشكل عام.
وضع برنامج لتدريس مهارات تنمية الشخصية سمي (المهارات السلوكية) وبني على ضوء المعطيين السابقين.
وقامت من خلال عمل انشطة يشارك فيها الطلاب الذين لبث روح الجماعة وحب العمل الجماعي
وقمت بعملية التسجيل بينات كل مشترك وهواياتة المفضلة



أولا: تعريف خدمة الجماعة
هي طريقة من طرق الخدمة الاجتماعية تهدف إلى مساعدة المؤسسة لكي تصل إلى أغراضها وأهدافها أثناء مساعدة أعضاء الجماعة للوصول إلى الأهداف الاجتماعية.
♦أهمية خدمة الجماعة
1) إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب المهارات المختلفة التي تزيد وتنمي قدراتهم الإبتكارية .
2)غرس القيم الإسلامية والاجتماعية الصالحة وترجمتها إلى أفعال ومواقف وسلوك واقعي مثل :
(الصدق ، الأمانة ، النظام ، التعاون ، حب العمل ، الإيثار )..
3)تحمل المسؤولية ومعرفة الحقوق والواجبات والأخذ والعطاء .
4)استثمار وقت الفراغ فيما هو مفيد ، وتنمية خبرات الطالب وتنويعها لإثراء ثقافته وتنشيط قدراته العقلية .
5) إعداد وتدريب ، وتأهيل الطلاب على القيادة والريادة لإكسابهم القدرة على تحمل المسؤولية تجاه وطنهم ..
6) الاستفادة من الجماعات المدرسية في تعديل بعض الأنماط السلوكية السلبية ، وعلاج لبعض الحالات الفردية ، ومحاولة إدماج أصحاب هذه الحالات في المجتمع
7) تنمية قدرة الطلاب على التفاعل الإيجابي السليم مع مجتمعهم ، بما يحقق لهم التكيف الاجتماعي السليم ، في ظل التطورات والمؤثرات والمتغيرات السريعة ..
اكتشاف المواهب والمهارات لدى الطلبة وصقلها وتنميتها وتوجيهها لخدمة الفرد والجماعة .
9)تربية الطالب على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية .
10) تلبية حاجات الطالب النفسية بانخراطه بالجماعة ومساعدته للتخلص من أعراض وأمراض نفسية كالقلق ، والانطواء والخوف ، وال*** ، والتمرد ..

11) تدريب الطلاب على الممارسة الديمقراطية من خلال تفعيل دور المجالس الطلابية ، تماشياً مع المنهج الديمقراطي السائد في المجتمع ..

تعريف التنمية المتكاملة للشخصية:
ويقصد بها العناية بتنمية الإمكانات والمهارات المتصلة بجميع جوانب الشخصية، وليس التركيز على جانب واحد دون سواه، على أساس أن الشخصية تتكون من ثلاثة جوانب هي (الجانب الروحي، والنفسي، والجسدي)
والتي تبرز من خلال البرامج التي أعدها الباحث من خلال عمله في وحدة الإرشاد الطلابي وقدمها للطلاب سواء بصورة فردية أو مجموعات صغيرة، أو بصورة إرشاد جماعي لتشمل عدد عشرة طلاب فما فوق، وقد بلغ عملياً أقصى عدد أربعون فرداً.
ويبرز برنامج التنمية المتكاملة للشخصية في ضوء المجالات التالية:
1. التنمية المعرفية: وتتضمن:
i. ثقافة تنمية الشخصية (وهذه التي يركز عليها البرنامج في مجال التنمية المعرفية)
ii. المعرفة الأكاديمية (وترتبط بالمناهج الدراسية)
iii. الثقافة العامة (وترتبط بقراءات الطالب الشخصية)
2. التنمية الوظيفية:
i. مهارات التقدم للوظيفة من خلال المقابلة وكتابة السيرة الذاتية (وهذه التي يركز عليها البرنامج في مجال التنمية المعرفية)
ii. المهارات الفنية والاجتماعية (وهذه التي يركز عليها البرنامج في مجال التنمية المعرفية)

3. التنمية العاطفية:
وترتبط بما يسمى الذكاء العاطفي (الوجداني) وهي المهارات التي تتضمن الجوانب التالية:
1. الوعي بالذات.
2. تنظيم وإدارة الذات.
3. حفز الذات.
4. التعاطف.
5. المهارات الاجتماعية.
4. التنمية العقلية:
i. الذاكرة والاسترجاع.
ii. عمليات الترابط العقلي.
iii. القراءة السريعة. وخرائط الذهن.
iv. استخدام الخيال والإبداع.
v. تنمية القدرات العقلية (اللغوية، الحسابية، المكانية، التآزر الحسي الحركي)
vi. أشكال التفكير السليم:
1. الجماعي. الشامل. الموضوعي. النقدي. التغذية الراجعة.
2. يتبع خطوات التفكير (إساس بالموضوع. تحليل. تأمل. حل المشكلة.
5. التنمية الروحية:
i. شعور الفرد بانتمائه الديني.
ii. ارتباطه بالشعائر الدينية وقد تم التركيز هنا فقط على أربع موضوعات هي:
1. الصلاة.
2. الدعاء.
3. الذكر .
4. الاستغفار.
6. التنمية الجسدية:
i. قيام الطالب بممارسة الرياضة ولو لفترة قصيرة خلال اليوم أو الأسبوع بشكل دوري.
ii. الاشتراك في فريق رياضي صغر أم كبر يلتقي دورياً كل أسبوع.

ثانيا : أهمية جماعات النشاط الاجتماعي ودورها في تنمية شخصية الطلاب
1- مساعدة الطلاب على النضج وتنمية شخصياتهم ومقابلة احتياجاتهم وزيادة تكيفهم مع أنفسهم وتنمية مسئولياتهم تجاه مجتمعهم المدرسي والمجتمع الخارجي.
2- إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب المهارات المختلفة التي تزيد من قدرتهم الإنتاجية وتنمية قدراتهم الإبتكارية.
3- إتاحة الفرصة للطلاب لممارسة الحياة الديمقراطية ويتم ذلك عن طريق الممارسة الفعلية تحت إشراف الأخصائي الاجتماعي.
4- مساعدة الطلاب كأفراد والجماعات المدرسية على تعديل وتغيير اتجاهاتهم.
5- إتاحة الفرصة للطلاب لتنمية قدراتهم على الاشتراك مع الغير عن طريق إسهام الطلاب واشتراكهم مع الآخرين في كل ما يتعلق بهم من أمور في أثناء حياتهم الجماعية.
6- مساعدة الطلاب على احترام الفروق الفردية لزملائهم كأفراد والتخلي عن صفتي التحيّز والتحامل واحترام الأفراد والجماعات بغض النظر عن معتقداتهم وأجناسهم.
7- غرس القيم الاجتماعية كالعدل والصدق والأمانة ومراعاة آداب السلوك والقواعد العامة.
8- تنمية قدرات الطلاب على القيادة والتبعية.
9- مساعدة الطلاب على التمسك بحقوقهم والمطالبة بها دون تردد أو خوف وأداء واجباتهم والقيام بمسئولياتهم عن رغبة ذاتية .

10- استغلال وقت فراغ الطلاب والجماعات الاجتماعية المدرسية واستثماره بما يعود عليهم وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه بالنفع.
11- تأهيل الطلاب وإعدادهم للحياة وذلك عن طريق مساعدتهم للسير قدما إلى الأمام ومواجهة الصعاب ومحاولة حل مشاكلهم بأنفسهم.

♦ دور جماعات النشاط الاجتماعي في تنمية شخصية الطلاب
- يجب أن تتلاءم الجماعات الاجتماعية التي يشكلها الأخصائي الاجتماعي مع طبيعة المرحلة التعليمية ويتطلب ذلك تحديد خصائص واحتياجات المرحلة التعليمية .
2- يجب أن تلبي هذه الجماعات احتياجات الطلاب وان يساعدهم الأخصائي الاجتماعي عن طريق إثارة مالديهم من قدرات واستعدادات واستثمارها من خلال برامج وأنشطة الجماعة ليتمكنوا من التوافق وتحمل المسئولية وذلك لإعدادهم للحياة الاجتماعية السليمة.
3- من الضروري أن يكون الأخصائي الاجتماعي على فهم ووعي لدورة كرائد للجماعة.
4- يجب أن يكون الأخصائي الاجتماعي ملما بالإمكانيات المتاحة بالمدرسة لاستثمارها في تنشيط الحياة الاجتماعية.
5- استثمار الجماعات المدرسية في تنمية شخصية الطالب وذلك من خلال توزيع الأدوار التي تناسب القدرات والاستعدادات وتتفق مع الميول والرغبات وتسهم في تحقيق أهداف الجماعة.

♦كيفية تكوين الجماعة الاجتماعية المدرسية
أولا : المرحلة التمهيدية
1- الإذاعة المدرسية والملصقات الإعلانية داخل الفصول وخارجها.
2- بحث الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف التي تحتاجها الجماعة.
3- الإعلان عن الجماعة باستخدام الوسائل السابقة.
ثانياً : مرحلة التكوين
1- استقبال وتسجيل الطلاب الراغبين في الانضمام للجماعة.
2- استقطاب الطلاب المستهدفين بترغيبهم في الانضمام إلى الجماعة. (بدون إلزام لهم.
3- تحديد وشرح أهداف وأسلوب عمل الجماعة للأعضاء.
4- تحديد الأدوار والوظائف للأعضاء.
5- تحديد المراكز من خلال عمليات انتخابية.

ثالثاً : مرحلة التخطيط
1- وضع برنامج الجماعة وفق الأهداف المحددة بمشاركة الأعضاء.
2- توزيع الأدوار على الأعضاء طبقا للاستعداد والميول والقدرات.
3- حصر الإمكانيات وتحديد الأدوات والوسائل اللازمة لتنفيذ البرامج.

رابعاً : مرحلة التنفيذ
1- بدء تنفيذ الأعضاء للأدوار كلٍ فيما يخص بتوجيه رائد الجماعة.
2- تحقيق الدينامكية التي تخدم البرامج وتحقق الهدف داخل الجماعة.
3- توجيه التفاعل بصورة ايجابية.
4- استمرار التسجيل من قبل الرائد مع بيان التفاعلات.
خامساً : مرحلة النمو والنضج
1- الاتجاه بالأدوار نحو الهدف.
2- قياس نمو الجماعة وكل عضو فيها من خلال الحضور والقدرة على تنفيذ الدور ومدى تغير نمط السلوك.
سادساً : مرحلة إنهاء الجماعة
وتأتي في نهاية الزمن المحدد لتنفيذ البرنامج بعد مرحلة التقييم والمتابعة.

مقومات نجاح الجماعة الاجتماعية
يعتمد نجاح الجماعة على الجوانب التالية :
1- الأعضاء : رغبة الأعضاء بالانضمام للجماعة .
2- الرائد : له دور أساسي حيث يعتمد على صفاته الشخصية ومظهره العام وأسلوبه في الحياة وخبراته والطريقة التي يتبعها في ريادة الجماعة.
3- البرنامج : وهي الأداة التي تحقق أهداف الجماعة باختلاف المؤسسة ونوع الجماعة.

4- تنظيم الجماعة : يجب ان يكون للجماعة نظام يساعدها على تحقيق أهدافها كمجلس إدارة ولجان تنفيذ.

ثالتا : التسجيل في خدمة الجماعة بالمجال المدرسي
التسجيل هو تدوين المعلومات والحقائق اللفضية والرقمية لحفظ المادة .
السجلات المستخدمة
- سجل الخدمة الاجتماعية : ويشمل على أسم الجماعة وأسماء الأعضاء وخطة الجماعة واجتماعات الجماعة.
2- سجلات الجماعة الاجتماعية (غير إلزامية): وتشمل ما يلي :
أ- سجل العضوية يسجل فيها أسماء طلاب الجماعة وتاريخ انضمامهم وبياناتهم الأولية ومراكزهم داخل الجماعة
ب- سجل محاضر الاجتماعات تسجل محاضر الاجتماعات الخاصة بالجماعة.
ج- سجل البرامج والأنشطة يسجل اسم البرنامج ، مكان التنفيذ ، وقت التنفيذ، بيان المشاركين وأدوارهم والإمكانيات والوسائل ،إيجابيات وسلبيات البرنامج.

رابعا: معوقات العمل مع جماعات النشاط وطرق التغلب عليها
إن المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية والمعلم والمرشد أنواع فهناك مشكلات بسيطة تواجه المعلم فيمكن أن يتعامل معها وينهيها في حينها مثل : الضحك أثناء الحصة ،و عدم أداء الواجبات المنزلية ،و النوم في الفصل ،و الشغب هذه أمور يمكن أن يكتشفها المعلم ويعالجها بنفسه ، أما إذا ازداد ت الحالة سوءا ويئس المعلم من مساعدة تلميذ ما على حل مشكلته وذلك مثل تكرار عدم تأدية الواجب ، أو إهماله المستمر وكسله وشغبه فيمكن إحالة هذا الطالب أو الطالبة للمدير الذي بدوره يحيل الطالب إلى الأخصائي الاجتماعي ، أما إذا أحس المدير أو الوكيل أن المشكلة صعبة ينبغي النظر فيها ودراستها فتحال للمرشد الطلابي أو اللذان يقومان بدراسة حالة الطالب أو الطالبة بعمق بعد جمع المعلومات الكافية عنها وتشخيص الحالة واقتراح طرق العلاج المناسبة ، ومن هنا نقول إن المشكلات تنقسم إلى ثلاثة أقسام مشكلات بسيطة يتولاها المعلم ومشكلات متوسطه يتولاها الوكيل أو الوكيلة ومشكلات عميقة يتولاها الأخصائي الاجتماعي 0
ولاكتشاف الحالة مبكرا فائدة عظيمة للطالب حيث أنه باكتشاف الحالة مبكر ا يمكن القضاء عليها بسهولة ونوفر على أنفسنا جهدا كبيرا ، فالمشكلة إذا اكتشفت في المرحلة الابتدائية وعولجت في حينها فإنها لن تزحف مع الطالب أو الطالبة عندما يجتازا المرحلة الابتدائية إلى المراحل الأخرى ومن ثم يصعب علاجها ، لذا فالتركيز على المرحلة الأولية واكتشاف ما يواجهه التلاميذ والتلميذات من مشكلات من أفضل ألفترات التي تعالج فيها مشكلات الطفولة ، كما أنه يجب أن يركز الأخصائي الاجتماعي على الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين والطالبات المستجدات لاكتشاف ما يواجهون من مشكلات ، صعوبات النطق ، والتخلف العقلي ، والخوف المدرسي ، والبكم الاختياري ، التبول اللاإرادي للتعاون مع الأسرة في علاجها قبل أن يبدأ الطفل في انتظامه في الدراسة لأن هذه الأمور لو أهملت ستصبح مشكلة يترتب عليها مشكلات صعبه ، ومن هنا كانت أهمية وجود أخصائي اجتماعي في المرحلة الابتدائية

خامسا : مقترحات للارتقاء بالعمل مع جماعات النشاط الاجتماعي
الطلاب في المدرسة عندما ينظمون إلى جماعات النشاط يبغون من وراء ذلك تحقيق دوافع قد تكون ذاتية أو اجتماعية .
ويقصد بالدوافع الذاتية أن الطلاب ينتمون إلى الجماعة لتحقيق رغبات شخصية تشبع حاجاتهم ، بقصد إرضاء نزعة أو حب الظهور أو اكتساب مهارات خاصة .. وغير ذلك ..
أما الدوافع الاجتماعية فيقصد بها أن الطلاب ينتمون إلى الجماعة حول غرض أو أغراض اجتماعية أعدوا أنفسهم لتحقيقها ، أي أنهم يشتركون مع غيرهم بقصد المساهمة في الخدمة العامة بصرف النظر عما يعود عليهم من فوائد مباشرة ، فالرابطة التي تجمعهم هي الخدمة التي جمعت بينهم والتي أحسوا أن المجتمع بحاجة إليها ..
والطالب يحتاج إلى كلا النوعين من جماعات الدوافع الذاتية وجماعات الدوافع الاجتماعية ، وكلما زاد إقباله على النوع الثاني دل ذلك على تقدمه ونضجه اجتماعياً ، ويقوم الأخصائي الاجتماعي بالإشراف المباشر على جماعات النشاط الاجتماعي ويستخدم في ذلك طريقة العمل مع الجماعات ..
أولاً : تطبيق مبادئ العمل مع الجماعات في جماعات النشاط كالآتي :
1)العمل مع جماعة النشاط لا لجماعة النشاط ..
2)تقبل أعضاء الجماعة كم هم لا كما يحب الأخصائي ..
3)مشاركة أعضاء الجماعة مشاعرهم وأحسا سيهم ..
4)المواءمة بين سلوك الأخصائي وسلوك جماعة النشاط ..
5) البدء في العمل مع الجماعة من المستوى الذي تكون عليه ..
6) مساعدة جماعة النشاط في توزيع المسؤوليات وإشراك أكبر عدد من الأعضاء بالنشاط ..
7)استخدام السلطة لحماية الجماعة وأفرادها عندما يحتاج الموقف لذلك ..
ثانياً : استخدام أساليب العمل مع جماعات النشاط :
1) أن تكون جماعة صغيرة ..
2)أن يكون للجماعة أهداف واضحة ..
3)أن يحدد للأعضاء مسؤوليات ومهام واضحة ..
4)أن تكون الجماعة على درجة من التنظيم ولها خطة واضحة نابعة من الأعضاء أنفسهم ..
5) أن تكون القيادة في الجماعة موزعة على أكبر عدد من الأعضاء ( توزيعها كلجان ..
6) أن تكون أعمال الجماعة من تصميم ووضع أعضاء الجماعة أنفسهم ..
ثالثاً : تطبيق أسس تصميم البرنامج على جماعة النشاط كالتالي :
1)مساعدة أعضاء الجماعة في وضع خطة البرنامج ..
2) مساعدة أعضاء الجماعة في تنمية ميولهم وذلك عن طريق برامج مناسبة .
3) مساعدة أعضاء الجماعة في استخدام مصادر البيئة عند تصميم وتنفيذ البرامج ..
4) مساهمة أعضاء الجماعة على مواجهة الصعوبات التي تعترض البرنامج ..
رابعاً : التسجيل الخاص بالتقارير
عمليات التسجيل التي يقوم بها الأخصائي حين يعمل مع جماعات النشاط تكون جزءاً هاماً من مسئولياته كمعيار لقياس نمو الجماعة ، لذا ينبغي أن يعمل في سبيل اكتساب المهارات اللازمة التي تمكنه من أداء خدماته الفنية التي يقدمها للجماعة والعمل على تحسينها من حين لآخر حتى يمكن تحقيق طريقة العمل مع الجماعات ..
خطة الأخصائي الاجتماعي في تنظيم الخدمات الجماعية في المدرسة
بعد أن وضحنا دور الأخصائي الاجتماعي في العمل مع الجماعات المدرسية سواء جماعات نشاط أو الأسر المدرسية أو غير ذلك أصبح لزاماً على الأخصائي الاجتماعي أن يضع تخطيطاً لهذا الدور في المدرسة يسير على هداه بحيث يتولى الأخصائي الاجتماعي ريادة بعض الجماعات ذات الصبغة الاجتماعية بالمدرسة ، ويساعدا في هذا حصيلة ما تلقاه من معارف ، وعلوم وتدريبات اكتسبها ومهارات معينة في التعامل مع الجماعات . لذا أصبح لزاماً عليه أن يضع مخططاً واضحاً لسير النشاط المرغوب ممارسته بالمدرسة ، ويظهر دوره جلياً في الخطوات التالية :
1) يضع الأخصائي الاجتماعي خطة الخدمات الجماعية بالمدرسة في بداية العام الدراسي ..
2)إجراء دراسة استطلاعية واسعة في المدرسة للتعرف على اهتمامات الطلبة إما بمقابلات صفية مباشرة ، أو باستطلاع رأي ، أو عن طريق الإذاعة المدرسية في المدرسة للتعرف على رغبات واهتمامات الأفراد والجماعات تمهيداً لتكوين جماعات النشاط التي تحقق هذه الرغبات ( مع مراعاة طبيعة الطلاب والمجتمع والتقاليد ) وذلك عن طريق المقابلة أو الاستبيان أو البحث
3) بمشاركة الأخصائي في مجلس إدارة المدرسة أو مجلس نشاطها يقوم بعرض نتائج هذه الدراسة وذلك لتحديد الآتي :
• أنواع جماعات النشاط التي تتكون خلال العام ..
• أعضاء هيئة التدريس الذين يشرفون على هذه الجماعات ..
• الميزانيات المطلوبة لهذه الجماعات ..بحيث يتم تحديد الخدمات والإمكانيات التي على المدرسة توفيرها ، ومقدار الميزانية المرصودة للأنشطة ، سواء للأنشطة بشكل عام ، أو الأنشطة الاجتماعية مع وضع الميزانية الخاصة بالأنشطة الاجتماعية .
• الجماعات المدرسية الاجتماعية التي يشرف عليها الأخصائي نفسه ..
4) جماعات مدرسية ويساعدها على أن تعمل تنشط وتنفذ ، كاشتراكه مثلاً في معاونة المكتب التنفيذي للمجالس الطلابية .. ومتابعة اجتماعات مجالس الأنشطة وسير العمل داخلها للتعرف على معوقات النشاط إن وجدت ، ومحاولة التغلب عليها وتسهيلها .
5) يقوم الأخصائي الاجتماعي من وقت لآخر بدراسة المشاكل الفردية التي تصبح لها الصفة الجماعية وذلك بتحويل الحالات الفردية التي تحتاج إلى علاج من خلال إدماجها مع الجماعة ، ومتابعة أوضاعها أولاً بأول ويضع الحلول المناسبة على شكل برامج وخدمات .. فعدم الولاء للمدرسة مثلاً قد يصبح مشكلة جماعية إذا ما انتشر بين الطلاب في المدرسة الواحدة مما يستوجب من الأخصائي دراسة عامة لها ووضع التخطيط اللازم لمواجهتها ..
6) يشرف الأخصائي الاجتماعي على الأنشطة بشكل عام ويطلع على سجلاتها ويقوم بتقديم
النصح والمشورة بسخاء ، أما الأنشطة التي هي رائدها فعليه تنظيم سجل خاص بالجماعة
وتقوم بتسجيل ما دار في جميع الاجتماعات وذلك عن طريق الإشراف عليها ..
حيث يضع الأخصائي الاجتماعي سجلاً للجماعة المدرسية يستفيد به هو نفسه ورواد
جماعات النشاط الأخرى في تسجيل ما يتم في جماعاتهم التي يشرفون عليها بحيث
يصبح هذا السجل صورة للجماعة مدوناً به خطة الجماعة ، وبرامجها ، وأهدافها ،
وأسماء أعضائها من الطلاب ومجلس إداراتها المنتخب ويسجل به اجتماعات الجماعات
ليصبح مرجعاً عند الحاجة ويطلع عليه الموجه عند زيارته للمدرسة ..
7) بالاشتراك مع إدارة المدرسة يتم تحديد الطريقة التي سيتم تقييم النشاط بها ، لمعرفة مدى الفائدة التي حصلت عليها الطالبات
تشجيع المتفوقين ، وتقديم الحوافز المعنوية والمادية ، وشهادات التفوق الاجتماعي لهم ..
أولا : يجب أن ندرك حقيقة ينبغي ألا ينساها المعلم أو المعلمة والأخصائي الاجتماعي ، وهي كلما تعاونوا في المساعدة على حل مشكلة الطالب أو الطالبة وفهمه أو فهمها كلما كان الفهم أعمق لمشكلة الطالب أو الطالبة لأن المعلم أو المعلمة أعرف الناس بطلابهم أو طالباتهن فقد يعرفون عن الطلاب والطالبات أشياء قد تخفى حتى على الأخصائي الاجتماعي نفسه، وحتى على ولي الأمر أيضا ، لاسيما إذا كان المعلم أو المعلمة مخلصين في عملهما يحظيان بثقة الطلاب والطالبات ، نحن حقيقة في المجال التربوي التعليمي نعالج مشكلات طلابنا بالحب والود والتوجيه لا نعالجهم بالضرب والتوبيخ والتأنيب ، إن هذه الأمور تبعدنا عنهم وعن مشكلاتهم فلا يمكن أن يصارح طالب أستاذه وهو يكرهه ، أو اتخذ منه موقفا معاديا ، كما أنه لا يمكننا تعديل سلوك طلابنا ونحن بيننا وبينهم جفاء وعداوة 0
من الأمور المهمة في تأهيل المعلم أو المعلمة معرفتهما لمراحل النمو لكي يحسنا معاملتهما لطلابهما ، فمعاملة الطفل في المرحلة الابتدائية تختلف عن معاملته في المرحلتين المتوسطة والثانوية لأن هناك تغيرات تحدث في فترة المراهقة محدثة لدى المراهق أو المراهقة تغيرات نفسية واجتماعية وجسمية تقلق المراهق أو المراهقة ، فتجعلهما يتصرفان تصرفات غريبة تزعج الوالدين والمعلمين والمعلمات ، وإذا أحسنا التعامل معها مرت فترة المراهقة بسلام
مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ
الفروق الفردية تعني أن الطلاب يختلفون في قدراتهم واستعداداتهم ، فإذا عامل المعلم طلابه معاملة واحدة دون النظر إلى هذه الفروق أخفق في تدريسه ، لذا ينبغي أن يدرك المعلم والمعلمة أن الطلاب والطالبات ينقسمون إلى ثلاث فئات طلاب متفوقون – طلاب عاديون – طلاب متأخرون دراسيا ، الطلاب المتفوقون يفهمون شرح المعلم للمرة الأولى والطلاب العاديون يفهمون الدرس للمرة الثانية والطلاب المتأخرون دراسيا ( بطيء التعلم ) لا يفهمون شرح المعلم إلا للمرة الثالثة أو الرابعة 00 لذا ينبغي للمعلم أو المعلمة أن يعلما أن الطلاب والطالبات لا يتساوون في قدراتهم واستعداداتهم ومن الخطأ الشنيع أن يوصف أحد الطلاب لتأخره في فهم المادة الدراسية بالغباء من قبل المعلم لأن هذه الكلمة خطيرة جدا ،قال لي أحد مديري المدارس المتوسطة جاء لي أحد الطلاب وقال أرجو أن تسلم لي ملفي قلت له ما السبب قال لي أنا غبي ومادمت غبيا فما الذي يدفعني إلى البقاء في المدرسة ؟ فأنا لن أنجح قلت له ومن قال لك ذلك :؟ قال المعلم الفلاني ، إن التلميذ يأخذ فكرة عن ذاته ممن حوله لاسيما من يعتقد أنهم أعلى منه قدرا ورتبه كالآباء والمعلمين فيحكم على نفسه من خلال ما يقولونه عنه ،
إذن كيف نتعامل مع الطلاب ذوي الفروق المختلفة ؟
1- من حيث الشرح ينبغي للمعلم والمعلمة أن يكون الشرح مرارا وتكرارا حتى يتأكدا أن معظم التلاميذ والتلميذات قد فهموا الدرس 0
2- الصعوبة بحيث يستطيع أن يجيب عنها جميع فئات الطلاب والطالبات فلا تكون صعبة بحيث لا يستطيع أن يجيب عليها سوى الطالب المتفوق أو الطالبة المتفوقة ، ولا تكون سهله بحيث يجيب عليها جميع الطلاب والطالبات ، يجب أن تكون أسئلة المعلم أو المعلمة مقياسا دقيقا لاستيعاب الطالب أو الطالبة للمادة العلمية ، فالأسئلة ليست تحديا للطلاب أو الطالبات ولا إظهارا لعضلات المعلم أو المعلمة أو انتقاما من الطلاب والطالبات 0
3- يجب ألا يجرح المعلم أو المعلمة شعور الطلاب أو الطالبات الذين لم يفهموا الدرس لأول وهلة فيعتقد أو تعتقد أنهم مهملون أو أغبياء والواقع أن قدراتهم لا تساعدهم على الفهم السريع 0
4- يجب أن يميز المعلم الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتخلف العقلي والتأخر الدراسي 0
5- ينبغي أن يدرك المعلم أو المعلمة أن الطلاب أو الطالبات يختلفون فيما بينهم من حيث قدراتهم واستعداداتهم فهم كذلك يختلفون في أنفسهم فقدرات الطالب أو الطالبة متفاوتة فطالب مثلا يتفوق في الرياضيات ولكن تجد مستواه أقل في مواد اللغة العربية وقد يكون العكس 0
ما الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم ؟
يخطئ بعض المعلمين والمعلمات عندما يخلطون بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي ، فبطء التعلم هو مجرد قصور في إحدى القدرات الخاصة نتيجة لخلل في الجهاز العصبي المركزي يستوجب عناية خاصة وصعوبات التعلم من البرامج الخاصة التي تعنى بها الإدارة العامة للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم ويوجد في بعض المدارس معلمون متخصصون في صعوبات التعلم وغرف للمصادر يدرس فيها الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبات ، فالطفل ذو الصعوبات في التعلم هو من يعاني صعوبة في مهارة أو أكثر من المهارات الست اللازمة للتعلم مثل القراءة والكتابة والرياضيات ( مهارات أكاديمية ) أو الفهم أو سوء استخدام اللغة ، أو الإدراك أو الحفظ ( مهارات إنمائية)ويمكن مساعدة الطفل عن طريق غرفة المصادر في وقت ما أثناء الدوام الدراسي بالتعاون مع معلم المادة ومعلم صعوبات التعلم والأخصائي والاجتماعي حتى يكتسب الطفل هذه المهارة علما أن قدرات التلميذ على العموم جيدة فذكاؤه متوسط أو فوق المتوسط ، أما التلميذ الذي يعاني من بطء في التعلم فيختلف عن الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم ، فالطفل الذي عاني من بطء في التعلم لديه تدني في قدراته العقلية بشكل عام ومستوى ذكائه أقل من المتوسط ودرجته حسب اختبار ذكاء مقنن تقع بين 70-90 درجه ولكنه لا يصل إلى درجة التخلف العقلي البسيط ,هؤلاء التلاميذ يعاملون على أساس أن قدراتهم العقلية لا تمكنهم من مجارات زملائهم العاديين والمتفوقين ، ونسبة جودهم في الفصل الواحد تقع مابين 1-4 ومع الأسف الشديد أن هذه النوعية من التلاميذ على الرغم من كثرة وجودها في مدارسنا إذ أن المدرسة التي عدد طلابها 400 طالب يكون عدد الطلاب الذين يعانون من بطء التعلم فيها تقريبا 100طالب وهو عدد كبير وبرامج التربية الخاصة لا تطبق عليهم لأنهم غير معوقين ووزارة التربية والتعليم إلى الآن لم تهتم بهم ومعنى ذلك أن نسبة كليرة من الراسبين والمتسربين من الدراسة منهم لعجزهم عن مواصلة الدراسة وفي ذلك فاقد تربوي كبير وخسارة فادحة للوطن بسبب ما أنفق عليهم من أموال طائلة بدون فائدة فهم في الغالب لا يستفيدون من فرصة التعليم المتاحة لهم ، لذا ينبغي للمعلم الاهتمام بهذه النوعية من الطلاب وإعادة الشرح لهم وعدم رميهم بالغباء والكسل لأنهم لا يستطيعون التقدم في الدراسة لمحدودية قدراتهم مهما بذلوا من جهد فتقديراتهم لا تتعدى الجيد 0
منهم المتخلفون عقليا ؟
المتخلفون عقليا هم : أولئك التلاميذ الذين يعانون من نقص في قدراتهم العقلية لا تسمح لهم ظروفهم الخاصة بالالتحاق بمدارس التعليم العام بل يلحقون بمعاهد التربية الفكرية والمتخلفون عقليا ينقسمون إل ثلاثة أقسام
1- تخلف بسيط ودرجة ذكائهم تقع بين 70-50وهؤلاء يلتحقون بمعاهد التربية الخاصة (الفكرية )وهم الفئة القابلة للتعلم والتدريب ولهم مناهجهم الخاصة 2-تخلف متوسط ودرجة ذكائهم مابين ال50-25وهؤ لاء غير قابلين للتعلم وقابلين للتدريب فقط 3- تخلف عقلي شديد وهؤلاء درجة ذكائهم تقع مابين 25- صفر وهؤلاء غير قابلين للتعلم ولا للتدريب ويحتاجون إلى رعاية خاصة وتتولى أمرهم وزارة الشؤون الاجتماعية.
من هو الطالب المتأخر دراسيا ؟
الطالب المتأخر دراسيا : هو الذي يكون تحصيله الدراسي اقل من مستوى تحصيل زملائه في الفصل فهو يتمتع بذكاء جيد ولكنه يتعثر في دراسته نتيجة لظروفه العائلية أو مرضه وعندما تتحسن حالته يعود لوضعه الطبيعي وقد يكون من المتفوقين ، فاللصوص من أشد الناس ذكاء ولكن ذكاءهم لم يوجه ولديهم مشكلات لم تحل فهم في الغالب ينحدرون من أسر مفككة 0
كيف تكسب الطلاب ؟ لكسب الطلاب عليك أخي المعلم بهذه الخطوات العشر :
1- كن سمحا ً هاشاً باشاً ليناً سهلاً ، وأكثر من السلام عليهم تمتلك قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " .
2- ابتعد عن العبوس وتقطيب الجبين ، واترك الشدة المفرطة فإنها لا تأتي بخير، ولا تكثر من الزجر والتأنيب والتهديد والوعيد. (رفقٌ من غير ضعف وحزمٌ من غير عسف .
3- لا تسخر منهم أو تحتقرهم ، وجرّب النصيحة الفردية معهم .
4- أكثر من الثواب والثناء عليهم ، واستمر في تشجيعهم .
5- اعدل بين طلابك ، ولا تحابي أحدهم على الآخرين .
6- اعف عن المسيء وأعطه الفرصة لإصلاح خطئه ، ثم عالج الخطأ باعتدال .
7-لا تضع نفسك في مواضع التهم ،ولا تستخدم طلابك في أمورك الشخصية وقضاء حاجاتك .
8- أدخل الدعابة والفكاهة عليهم ولا تبالغ في ذلك .
9- تحسس ظروفهم ، وساهم في حل مشكلاتهم ، وتعاون مع المرشد الطلابي في ذلك، وأشعرهم بأنك كالأب لهم أو الأخ الأكبر تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم .
10- ابذل كل جهدك في إفهامهم المادة واصبر على ضعيفهم وراع الفروق الفردية بينهم ، ونوع في طرق تدريسك ، وسهّل الأمر عليهم ، ولا ترهقهم بكثرة التكاليف المنزلية .

الخاتمة
- انتهت الدراسة إلى النتائج التالية:
o التأكيد على أهمية دور جماعات النشاط الاجتماعي في تنمية شخصية الطالب ، وحل المشكلات الشخصية التي يقع فيها الطالب، ويختلف دورها عن دور العيادات النفسية التي تلحق بالعيادات الطبية.
o التأكيد على تفعيل برنامج المهارات السلوكية وتعميم الفكرة لتستفيد منها المدارس الأخرى
o كما انتهت إلى التأكيد على التركيز على أهم الحاجات التي أكد الطلاب أهميتها بالنسبة لهم باعتبارها حاجات ملحة في مسيرتهم المدرسية .
o ومن الناحية العلمية انتهت الدراسة إلى التأكيد على أن التنمية المتكاملة للشخصية والتي تراعي تنمية وتفعيل جميع جوانب الشخصية (الجسدية والنفسية والروحية والعقلية والوظيفية) هذه التنمية لها دور إيجابي في رفع كفاءة الطالب دراسيا ، وزيادة الحافزية لديه للدراسة والنجاح.
الموضوع الثانى

المقدمة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين وآله وصحبه أجمعين وبعد : -
فإن هذا التقرير يقدم استعراضاً لبرامج الأنشطة الاجتماعية من حيث الأهداف ثم المجالات وكيفية التنفيذ و مراكز النشاط وما يمكن أن يقدمه النشاط الاجتماعي للمجتمع وكذلك إسهامات المجتمع في النشاط الاجتماعي وفي نهاية التقرير بعض معوقات النشاط الاجتماعي وحلولها المقترحة .
وحيث مضى وقت كان فيه التعليم يعتمد على الترديد والتلقين وكانت العملية التربوية تخاطب الذهن فقط ولكن مع تقدم الزمن أدرك الجميع أن النشاط الطلابي جزء لا يتجزأ من اليوم الدراسي وركيزة أساسية من ركائز المنهج مصاحباً له وفي خدمته .
من هذا المنطلق بدأنا هذا التقرير سائلين الله العلي القدير أن يكون في هذا العمل ما يساعد على تحقيق ما نهدف إليه





تعريف النشاط الاجتماعي :
هو مجموعة من البرامج والخدمات والأنشطة التي ينتمي إليها الطالب ضمن العلاقات الاجتماعية التي تحكم الجماعة التي ينتمي إليها الطالب وتؤدي إلى اكتساب الخبرات التربوية والاجتماعية التي تساهم في بناء الشخصية وتكاملها .
مفهوم النشاط الاجتماعي : -
النشاط الاجتماعي مجال لتعبير التلاميذ عن ميولهم وإشباع حاجاتهم التي إذا لم تشبع كان ذلك من عوامل جنوح التلاميذ وميولهم للتمرد وضيقهم بالمدرسة . و يتعلم التلاميذ من خلال هذا النشاط أشياء يصعب تعليمها في الفصل مثل التعاون مع الغير , تحمل المسؤولية , ضبط النفس , المساهمة في التخطيط , احترام العمل اليدوي , القدرة على القيادة والتبعية الواعية في المواقف المختلفة وعلى التفكير الواقعي و التمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية والعادات الحسنة ... الخ .
وأن مفهوم النشاط الاجتماعي لم يعد لمجرد الترفيه عن الطالب في المدرسة أو القضاء على وقت الفراغ , وإنما أصبح هذا المفهوم هو لمساعدة الطالب على اكتشاف مواهبه وقدراته وصقلها أو هو الوسيلة التي يجب أن تستخدم لتحقيق ذلك , وأصبح جزءاً لا يتجزأ من المنهج الذي يتضمن كل الخبرات .
§ وهو نشاط حر مطلق يصدر عن التلميذ بمحض إرادته واختياره تحقيقاً لرغبته من خلال المنهج في ظل توجيه المعلمين وتقويمهم داخل الفصل وخارجه من خلال جماعات مختارة تحت إشراف متخصص واعي يستثمر جهود وطاقات التلاميذ .
§ وهو وسيلة لتنمية ميول التلاميذ ومواهبهم وفرصة للكشف عن هذه الميول والمواهب مما يعين على توجيههم التعليمي والمهني الصحيح .
§ وهو يثير استعداد التلاميذ للتعلم ويجعلهم أكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية واكتساب ما تقدمه المدرسة لهم .



أهداف النشاط الاجتماعي : -
1. تعميق القيم الاجتماعية السليمة المتمشية مع تعاليم ديننا الإسلامي وترجمتها إلى أفعال ومواقف وسلوك للطلاب مستمدين من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مثلاً أعلى في ذلك .
2. بناء الشخصية المتكاملة للطالب بحيث يصبح مواطناً صالحاً يرتبط بوطنه ويعتز به ويستعد للتضحية من أجله .
3. تنمية قدرة الطلاب على التفاعل مع مجتمعهم المسلم في ظل التطورات المعاصرة .
4. استثمار أوقات الفراغ فيما ينمي خبرات الطلاب الجدد ومعلوماتهم واكتشاف القدرات والمهارات والمواهب وصقلها وتنميتها وتوجيهها لخدمة الفرد والجماعة والمجتمع .
5. تلبية الحاجات الاجتماعية والنفسية لدى الطالب كالحاجة إلى الانتماء الاجتماعي والصداقات وتحقيق الذات والتقدير ومساعدة الطالب على التخلص من بعض ما يعانيه من مشاكل كالقلق والاضطراب والانطواء عن طريق الاشتراك الجماعي في برامج النشاط .
6. الاستمرار في دعم مجالات النشاط الاجتماعي لتتسع لخدمة قاعدة عريضة من الطلاب وإتاحة الفرصة لتعريفهم بأن التعليم عملية مستمرة في الحياة .
7. توثيق الصلة بين الطالب وزملائه من جهة وبين معلميه وإدارة المدرسة والأسرة والمجتمع من جهة أخرى .
8. التعبير الذاتي وملاحظة السلوك أثناء الممارسة والتعرف على الفروق الفردية بين الطلاب ومراعاتها .
9. تحقيق النمو الجسمي والعقلي مع الإلمام بأساليب الرقابة والسلامة .
10. الإسهام في مشروعات الخدمة العامة تعميقاً لقيمة العمل اليدوي واحترامه والرغبة في التعاون لخدمة المجتمع والوطن.





كيفية تنفيذ أهداف النشاط الاجتماعي :
1. تقوم كل مدرسة بإسناد الريادة الاجتماعية إلى أحد المعلمين ذوي الخبرة والميل للعمل في النشاط الاجتماعي .
2. وضع خطة متكاملة لتنفيذ النشاط بالمدرسة وبرنامج زمني موزع على شهور العام الدراسي وفق إمكانيات المدرسة وذلك وفق خطة إدارة التعليم .
3. إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للاشتراك في الجماعات الخاصة بالنشاط المدرسي حسب ميولهم ورغباتهم وهواياتهم .

كيفية وضع خطة النشاط الاجتماعي والبرنامج الزمني :
1. دراسة التعاميم الخاصة بالنشاط الاجتماعي لكل عام .
2. تشكيل جماعات النشاط واختيار مشرف لكل جماعة .
3. الإعلان عن هذه الجماعات وأهدافها منذ بداية العام .
4. اختيار رواد الفصول وتشكيل المجالس المدرسية مثل :
مجلس النشاط – مجلس الرواد – مجلس عرفاء الفصول .
5. وضع البرنامج الزمني لأنشطة المدرسة مثل المسابقات و الندوات والمحاضرات وبرامج الخدمة العامة .





مجالات النشاط الاجتماعي : -
للنشاط الاجتماعي مجالات عديدة من أبرزها : -
1. الجمعيات التعاونية أو جماعة المقصف .
نشاط اجتماعي له أهداف تربوية وتعليمية وصحية ومن أهم أهدافه :-
- العمل الجماعي والتعاوني لخدمة الآخرين والمحافظة على روح الفريق .
- تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس .
- الوعي الصحي والصدق والأمانة وحسن المعاملة والتواضع .
2. جماعة الخدمة العامة .
يقوم بها فرد أو أكثر بالعمل أو الفكر أو المهارات وتأتي هذه البرامج والخدمات في صور مختلفة مثل حملات مكافحة التدخين وأسبوع النظافة لتوعية الناس والمشاركة في أسبوع الشجرة وأسبوع المساجد والمرور وغيرها..
علاوة على المساهمات التي لها طابع إنساني كمشاركة أصحاب الظروف الخاصة , وزيارة المرضى .
ومن أهدافها : -
- ترسيخ حب التعاون والبذل والعطاء .
- المحافظة على الممتلكات العامة وصيانتها .
- تنمية روح الانتماء والولاء للوطن .
- حب العمل واحترم العاملين في مهن ومؤسسات المجتمع .









3. الرحلات.
يعد قسم النشاط بإدارة التربية والتعليم خطة النشاط العام وتتولى المدارس التخطيط للرحلات الجماعية حيث يتم من خلالها الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية والتخطيط والتنفيذ والتقويم المشترك .
علاوة على ما في الرحلات من فوائد خاصة سواءً أكانت إلى أماكن مقدسة أو مناطق ساحلية أو مناطق السياحة والآثار أو مناطق للزراعة والصناعة كالمصانع والمشاتل ...
برنامج الرحلة : -
- أن يحوي البرنامج جميع مجالات النشاط الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية .
- التنسيق الجيد بين جميع ألوان النشاط بحيث لا يطغى جانب على آخر .
- أن يكون البرنامج في خدمة العمليتين التربوية والتعليمية .
- إشعار المشاركين في البرنامج بأدوارهم تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً .
4. المخيمات الاجتماعية :
تقام خلال عطلة الأسبوع وقد تقام مخيمات أو معسكرات لمدة أطول خلال عطلتي الربيع و الصيف بهدف تدريب الطلاب على الجرأة , والتواصل الجماعي باعتبار أن المتعلم جزءٌ من جماعة الأصدقاء والأسرة والمجتمع والبيئة الطبيعية والتخلص من مظاهر الخجل والانطواء .











5. جماعة النظام .
تهدف هذه الجماعة إلى تدريب الطلاب على القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم نحو خدمة مدرستهم وبيئتهم ومجتمعهم .
ومن مهام الجماعة : -
- استتباب النظام وتحقيق الانضباط في الفصول الدراسية وطابور المدرسة وصعود الطلاب عند المقصف المدرسي ونهاية اليوم الدراسي .
- إدارة الاجتماعات والمشروعات الطلابية المختلفة والمسابقات بين الفصول وإدارة الصفوف أثناء غياب المعلمين مع عدم وجود البديل .
- مساعدة الطلاب المستجدين وأولياء الأمور .
6. جماعة المناسبات .
تهدف إلى تدريب المتعلمين على السلوك الاجتماعي في جو اجتماعي غير جو بيئة الفصل مثل حفل استقبال الطلاب الجدد وأولياء الأمور أو حفل الخريجين أو حفل تكريم المتفوقين .

مراكز النشاط : -
1. مراكز نشاط الأحياء .
هي مقرات مختارة في الأحياء من بين المدارس التي تتوفر فيها الكثافة الطلابية و الإمكانيات والمرافق التي تساعد على ممارسة الأنشطة التربوية بأنواعها وتوجه لاستثمار فراغ الطلاب خارج اليوم الدراسي المقيد تحت إشراف نخبة من التربويين المؤهلين لتحقيق دور المدرسة الرائد كمركز إشعاع في الحي برعاية أبنائه والعناية بهم علمياً وسلوكياً واكتشاف وتنمية مهاراتهم ومواهبهم الشخصية والعلمية والمهنية ورعايتها مع خدمة البيئة المحيطة ورفع مستوى الوعي والمسؤولية الاجتماعية المقيدة تحت إشراف تربوي سليم وتمارس فيها أنواع الأنشطة والدورات التدريبية كما توجه لها بعض البرامج المركزية على مستوى المنطقة وتفتح الوزارة المجال للقطاع الخاص بالاستثمار فيها وفق ضوابط محددة .


2. مراكز النشاط الرمضانية .
تنظم هذه المراكز خلال شهر رمضان المبارك لاستغلال أوقات فراغ الطلاب بالمفيد وحماية لهم من آثار الفراغ السلبية على الفرد والمجتمع واستمرار لدور الوزارة ورسالتها من خلال عدد من البرامج الترويحية والتوجيهية والتثقيفية الممتعة بإشراف عدد من المشرفين المتميزين ويتم اختبار هذه المراكز في المدارس ذات الكثافة الطلابية والإمكانيات الملائمة وللمنطقة صلاحية الموافقة للجهات الأهلية والخيرية لافتتاح مراكز مشابهة وفق ضوابط محدودة .
3. مراكز النشاط الصيفية .
هي ملتقيات طلابية تقام في المنشآت التعليمية أثناء الإجازة الصيفية لاستثمار أوقات فراغ الطلاب ببرامج تربوية متنوعة بإشراف نخبة من المعلمين المؤهلين تربوياً والبارزين في الإشراف على النشاط بمدارسهم وفق خطة زمنية محددة يسعى من خلالها لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة .
و ينظم برنامج لهذه المراكز يحدد برامجها والإشراف عليها وضوابط العمل فيها وللمنطقة صلاحية الموافقة للجهات الأهلية والخيرية لافتتاح مراكز مشابهة وفق ضوابط محددة كما في المراكز الرمضانية .
أهداف مراكز النشاط : -
1. تربية الطلاب على مبادئ الإسلام وأخلاقه الفاضلة وإعدادهم ليكونوا لبنات صالحة في مجتمعهم وليشعروا بمسؤليتهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم وأمتهم الإسلامية .
2. دعم انتماء الطالب لقادة المملكة وكذلك علمائها ومجتمعهم ووطنهم وتعريفهم بمؤسساته وتنمية روح المحافظة عليها ورعايتها واستثمارها .
3. استثمار أوقات الفراغ لدى الطلاب ببرامج متنوعة وهادفة وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية واكتشاف مواهبهم ورعايتها .
4. تنمية إحساس الطلاب بمشاكل مجتمعهم وإعدادهم للمشاركة في حلها .
5. تنمية روح التعاون والعمل الجماعي والعمل المثمر لدى الطلاب وتربيتهم على الحياة المستمدة من التوجيه الإسلامي بخصاله الحميدة وأخلاقه الفاضلة .
6. تدريب الطلاب وتعويدهم على التخطيط والتنفيذ للبرامج والمشروعات وتحمل المسئولية وإدارة الآخرين .
7. الإسهام بتزويد الطلاب بالقدر المناسب من المعلومات و الخبرات التي تجعلهم عناصر فعالة في مجتمعاتهم .
8. تكوين الاتجاهات الإيجابية نحو العمل المهني والتدريب على ممارسته وإتقانه .

· معوقات مراكز النشاط :-
1. من أهم أسباب ضعف مراكز النشاط عدم توفر الإمكانات المادية اللازمة مما يسبب الخلل فكيف نكشف المواهب بلا حوافز ؟ وكيف يصرف المشرفون على هذه المراكز أوقاتهم دون مكافأة مرضية ؟ وكيف يمكن توفير الأدوات والخامات اللازمة لممارسة ألوان الأنشطة المختلفة في هذه المراكز ؟
2. ضعف التجهيزات في مقرات هذه الأنشطة من حاسبات وصالات ومسارح ومعامل وغيرها .
3. ضعف الدعاية والإعلان لهذه المراكز من قبل وسائل الإعلام وتوضيح دورها وأهميتها وفوائدها .
4. قلة إعداد المشرفين على هذه المراكز وقد يكونوا من تخصصات متشابهة ولا يعطون عطاءً متنوعاً .
5. عدم مشاركة القطاع الخاص في دعم وتمويل هذه المراكز .
6. عدم توفر الجوائز والحوافز المغرية للطالب المشارك في هذه المراكز والتي تميزه عن غيره.









· الإجراءات المساعدة لتنفيذ مراكز النشاط : -
1. تحديد المواقع المناسبة لإقامة هذه المراكز .
2. تحديد مدة المركز .
3. تجهيز كافة الإمكانات البشرية والمادية .
4. إعداد برنامج هادف للمركز .
5. تحديد المسؤوليات اللازمة لإدارة المركز .
6. الإعلان عن هذه المراكز في وسائل الإعلام .
7. مشاركة القطاع الخاص في دعم وتمويل هذه المراكز .
8. استضافة أولياء أمور الطلبة من بداية التسجيل وحتى نهاية المركز ولا تقتصر دعوتهم أثناء اختتام الأنشطة .
9. إنشاء معرض خاص لعرض إنتاج المراكز في ختام الأنشطة والاستفادة منها مستقبلاً .
· كيف يمكن للمجتمع أن يسهم في النشاط الاجتماعي ؟
يمكن للمجتمع أن يسهم في النشاط الاجتماعي من خلال :
1) المشاركة في مجالات النشاط الاجتماعي كالرحلات والزيارات .
2) الدعم المادي للأنشطة الاجتماعية .
3) توثيق العلاقة بين المجتمع والمدرسة .
4) تشجيع الأبناء على الاشتراك في أي مجال من مجالات النشاط الاجتماعي .
5) حث الأبناء على تنمية روح الانتماء والولاء للوطن .
6) تشجيع الأبناء على الالتحاق بمراكز الأحياء لمزاولة نشاطاتهم على الأسس التربوية السليمة من خلال شغل وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع .
ما يقدمه النشاط الاجتماعي للمجتمع .
1) تنظيم حملات توعية وإرشاد داخل المدرسة وخارجها كترشيد الاستهلاك ومضار التدخين وغيرها .
2) محاربة بعض السلوكيات والألفاظ غير المرغوبة بأساليب غير مباشرة كالمسرح والقصة والمسابقة .
3) التعريف بواقع بعض المجتمعات المسلمة وأسباب تخلفها كالجهل والفقر والمرض .
4) جمع العينات والآثار والأدوات المستخدمة في المجتمع المحلي وتجهيز متاحف مصغرة لها .
5) التواصل مع أولياء الأمور والبيئة المحيطة بالاستضافة والزيارات الموجهة لاكتساب الخبرات .
6) إعداد معرض اجتماعي يوضح أبرز جهود الطلاب الاجتماعية والخدمية والبحثية .
7) نماذج لأهم الشخصيات التاريخية والقادة والمعارك والحروب .
معوقات النشاط الاجتماعي: -
معوقات النشاط الاجتماعي كثيرة منها:-
1) عدم وضوح أهداف النشاط الاجتماعي عند البعض من المديرين .
2) اهتمام البعض من مديري المدارس بالمظهرية واستغلال ميزانية النشاط في تحسين الجوانب المظهرية والشكلية على المدرسة .
3) عدم إعداد المعلمين في كلياتهم التربوية بحيث يسمح لهم بمعرفة أبعاد النشاط ودوره ولمهارات اللازمة لممارسته .
4) عدم وجود حوافز للمعلم عند إشرافه على النشاط الاجتماعي .
5) عزوف الطلاب عن الانخراط في مجال النشاط الاجتماعي وتكدسهم في النشاط الرياضي .
6) عدم توفر الحوافز التشجيعية للطلاب .
الحلول المقترحة :
1) حرص مشرفي النشاط بإدارة التعليم على زيارة المدارس والالتقاء بمديري المدارس وتوضيح فكرة النشاط و أهدافه .
2) رفع مذكرات لوزارة التعليم العالي والمطالبة بإعطاء النشاط المدرسي الاهتمام الذي يستحقه بتخصيص ساعات نظرية وتطبيقية للممارسة والتدريب عليه وإدخاله ضمن مواد الإعداد التربوي اللازمة للتخرج .
3) عمل حوافز مادية ومعنوية للمعلمين المكلفين بالإشراف على النشاط .
4) إعطاء الطالب الحرية في اختيار النشاط الذي يرغبه وذلك لعمل استبانه توزع على الطلاب تتضمن عدة اختيارات لأنشطة يرغب ممارستها ثم يحقق له إحدى هذه الرغبات .
5) رصد الجوائز المادية للطلاب المتفوقين في النشاط ومنحهم شهادات تفوق وإبراز أسمائهم إعلامياً على مستوى المدرسة وإدارة التعليم .

الخاتمة


الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ... . وبعد
إن المتأمل في مفهوم وأهداف النشاط الاجتماعي والمتفحص لاتجاهات وميول الطلاب ، وكذلك لأراء الباحثين ونظرياتهم وتجاربهم التي تؤكد على أهمية النشاط بوجه عام والنشاط الاجتماعي بوجه خاص على إنه جزء لا يتجزأ من المنهج.
والمدرك لهذه الأمور يرى مدى الدور المناط بالإدارة المدرسية ودورها في تحقيق النشاط الاجتماعي التي بدورها تحقق أهداف المنهج المدرسي .
نسأل الله أن يوفق الجميع إلى ما فيه كل خير لخدمة هذا النشء وتحقيق ميوله ورغباته .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير العباد أجمعين صلى الله عليه وسلم .


المراجع


1. وزارة المعارف . سياسة التعليم في المملكة ط ع , 1416هـ
2. وزارة المعارف . دليل النشاط الطلابي , شئون الطلاب ط 1, 1421هـ
3. النشاط المدرسي . د. حمدي شاكر محمود ط 1 , 1418هـ














الفهرس
رقم الصفحة الموضوع الرقم
1 المقدمة 1.
2 تعريف النشاط 2.
2 مفهوم النشاط 3.
3 أهداف النشاط 4.
4 كيفية تنفيذ أهداف النشاط الاجتماعي 5.
4 كيفية وضع خطة النشاط الاجتماعي والبرنامج الزمني 6.
5 مجالات النشاط الاجتماعي 7.
7 مراكز النشاط 8.
8 أهداف مراكز النشاط الاجتماعي 9.
9 معوقات مراكز النشاط الاجتماعي 10.
10 الإجراءات المساعدة لتنفيذ مراكز النشاط 11.
10 كيف يمكن للمجتمع أن يسهم في النشاط الاجتماعي 12.
11 ما يقدمه النشاط الاجتماعي للمجتمع 13.
12 الحلول المقترحة 14.
13 الخاتمة 15.
14 المراجع 16.

منقول للفائدة .... والله الموفق




سامح 10 11-12-2011 07:13 PM

والله ممتاز

الاستاذ الجيزاوى 11-12-2011 09:07 PM

فيه حد من السادة عمل البحث دا ارجو الرد

rozee 12-12-2011 10:20 PM

شكرا جزيلاً على هذه المعلومات القيمة
شكرا

ام أميرة 14-12-2011 05:49 PM

جزاك الله خيرا

جاسرحبيبى 16-12-2011 07:12 PM

المفروض نسلم البحث ده يوم 1|2 |2012

alaa_zahran 20-12-2011 02:21 PM

جزاكم الله كل خيرا

الاستاذ الجيزاوى 23-12-2011 04:19 PM

اخيرا
بحث
دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب فى ظل المجتمع المعاصر

اضغط على الرابط الاتي
http://e-pyramids.blogspot.com/

الصالحى76 26-12-2011 11:22 PM

شكرا جزيلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالا

ياسر أحمد عبد الواحد 27-12-2011 07:14 PM

شكرا لكم على هذه المعلومات عن هذا البحث

فتاة مصرية متعاقدة 01-01-2012 05:49 PM

شكرا جزيلا لكل من اسهم بهذه الافكار المستنيرة عن الموضوع ودائما منتدى الاخصائيين فى تألق وازدهار

mony1111 07-01-2012 04:58 PM

جزاكم الله خيرا كثيرا
 
جزاكم الله خيرا كثيراااااااااااااااااااااااااااااااااا

سامح 10 11-01-2012 01:02 PM

شكرا يا سارة وارجو رفع لجان الجماعات كاملة وشكرا سامح 10

سامح 10 11-01-2012 01:20 PM

http://img103.herosh.com/2012/01/11/585180899.jpg

محمد بك d,ks 11-01-2012 10:01 PM

اتحاد الأخصائيين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامح 10 (المشاركة 4215794)

الزميل العزيز / سامح 10
مش كفاية عرض صور عايزين أرائك وأفكارك اللى كنت باسمعها منك فى الدورات التدريبية التى حضرناها سوياً ،ولا انت بتدور على عروسة ؟:excl::d;)
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق؛

سامح 10 23-01-2012 09:30 PM

ئئhttp://www.thanwya.com/vb/%5Burl=htt...g%5D%5B/url%5Dشكرا سامح 10 [url=http://www.0zz0.com]http://www11.0zz0.com/2012/01/11/10/392453128.jpg[/url]

حياة الزهور 28-01-2012 12:48 AM

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووورا

ابوصياء2005 05-02-2012 01:38 PM

شكرا للزملاء الاعزاء على هذا المجهود الرائع

ابومصعب الخير 23-02-2012 10:22 AM

مشكورين على هذا المجهود الرائع

بنت عيون 06-03-2012 08:30 PM

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووور

ابورضوان 14-05-2012 08:45 PM

لو سمحتم نتيجة المسابقة البحثية ( دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب فى المجتمع المعاصر) مع خالص شكرى وتقديرى لكم

محمد بك d,ks 14-05-2012 10:01 PM

اتحاد الاخصائيين
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابورضوان (المشاركة 4488671)
لو سمحتم نتيجة المسابقة البحثية ( دور الاخصائى الاجتماعى فى تنمية القدرات الابداعية للطلاب فى المجتمع المعاصر) مع خالص شكرى وتقديرى لكم

الزميل العزيز / أبو رضوان
نتيجة المسابقات البحثية دائما ما تظهر متأخراً فحتى الآن لم تظهر ، وأنا كنت فى الادارة العامة للتربية الاجتماعية يوم الاثنين الماضى وحتى يومها لم تكن النتيجة قد ظهرت .
مع أطيب تمنياتى بالتوفيق؛

ابورضوان 30-01-2013 09:17 PM

ممكن بحث عن (النظريات الحديثة فى خدمة الفرد وكيفية الاستفادة منها فى العمل مع الحالات الفردية)

ابورضوان 30-01-2013 09:18 PM

ممكن بحث عن (النظريات الحديثة فى خدمة الفرد وكيفية الاستفادة منها فى العمل مع الحالات الفردية)

ابورضوان 30-01-2013 09:22 PM

مع خالص شكرى تقديرى لكم

amonset 04-02-2013 11:45 AM

شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررا


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.