بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له

وبعد

ان لنا فى رسول الله قدوة حسنة
فهو الهادى الأمين الحاشر العاقب

كم نحبك يا رسول الله
نستقى من مواقف حياتك طريقة حياتنا
انك قدوتنا المثلى

أحبابى

من منا لا يحب رسول الله ومن منا لا يريد ان يتصف بصفاته
انه خير البشر

أريدكم ان تعيشون معى لحظات فى سيرته العطرة لنعرف كيف كان يتعامل مع من حوله
لقد كان نعم الصديق لابى بكر وصحابته الاجلاء

لقد كان نعم الزوج لزوجاته امهات المؤمنين
لم يعتبر الزوجة مجرد انثى ليس لها رأى ولا حياة ولا كرامة لا والله
لقد كان يأخذ برأيهن
وله فى هذا مواقف كثيرة اذكر منها موقف أم المؤمنين أم سلمة عندما اخذ برأيها بعد صلح الحديبية عندما وجد أن المسلمين يعتريهم الغضب الشديد من شروط الصلح ومن رجوعهم بدون القيام بمناسك العمرة
وخشى الرسول الكريم أن تتشتت الأمة الاسلامية
فماذا قالت امنا أم سلمة
أشارت عليه ان يبدأ بنفسه ويتحلل من احرامه وبالفعل أخذ برأيها وتبعه المسلمون جميعا

اتدرون مدى عدله بين زوجاته
لقد كان يدعو الله ويقول اللهم هذا قسمى فيما املك فلا تؤاخذنى فيما تملك
يقصد الميل القلبى لاحداهن وهى السيدة عائشة رضى الله عنها

اتدرون كم كان نعم الاب لبناته ونعم المربى لهن
فكم كان يحبهن
وتعلمون حبه لسيدة نساء اهل الجنة السيدة فاطمة الزهراء ومع ذلك نرى العدل عندما قال " لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها "

كم أحبك يا حبيبى يا رسول الله !
ما أعدلك!

اننى اعرف اخوانى انكم جميعا تعلمون ما قلته وما ذكرته من مواقف رسولنا الكريم
اننى أدعوكم جميعا أولياء امور ومشرفين وطلاب

أن نكون قدوة حسنة لغيرنا فى جميع امور حياتنا
فى عملنا
فى صداقتنا
فى بيتنا

وألا تشغلنا الحياة بهمومها ومشاغلها عن نصح الغير وعن الاهتمام بمن حولنا ومحاولة تغير كل ما نراه يحتاج الى التغيير
فلنبدأ بأنفسنا لنكون قدوة لغيرنا


واذكركم ونفسى بقول الله تعالى

"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما أمسكت يدي شباة قلمي ، جال خاطري وتفكر في حال أولئك الذين هم يريدون بأمتنا ومنهجنا وعلمائنا أن

نسلك طريق الغرب الكافر في حياتنا فلا أدري ماسبب ذلك ، أهوعجب أم إعجاب ؟ أم تشهي وتقليد ؟ بل قلوبهم
مريضة، وأفكارهم عليلة، مستمدة من حضارة زائفة، وأصول فاسدة، وأساسات منهارة، لاتعرف سوى أن الإسلام
منهجاً مانعاً وحاجزاً، عن طريق التقدم والحضارة في زعمهم
همهم جعل الحياة شهوة ولعب ، لاهم للإنسان فيها سوى كيف يملأ شهواته بأي طريق كان بعيداً عن القيود التي تمنع
تصرفه ، وتكبح جماحه ،
هذا هو حال العلمانيين المنافقين الذين يريدون بنا التخلي عن عقيدتنا ومنهجنا وثوابتنا التي أمرنا بها من ربنا تعالى ومن نبينا محمد –صلى الله وعليه وسلم –
إنهم الذين درسوا في بلدان الغرب وتأثروا بها طريقة ومنهجا ً،
وأسلوباً،وفي هذا الزمان كشروا عن أنيابهم ،بلا خوف ولاحياء
بل بفخر مدعين الحرية في زعمهم .

من دعواتهم في هذا العصر كسر قوامة الرجل على المرأة ، والدعوة إلى قيادة المرأة للسيارة، كذلك عمل المرأة خارج نطاق الستر والحياء ،وغيرها كثير .
مما تخل بدنيننا الحنيف
إن من الواجب علينا نشر أهدافهم وطرقهم وأساليبهم في كل مكان ،حماية لعقيدتنا ووطننا وأمتنا ومحارمنا .
حفظني الله وإياكم من كل مكروه وسوء.
وجزاكم الله خيرا