بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   غدير ... سقيا من خضم الحياة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=138776)

المفكرة 21-09-2010 10:55 PM

سوا أحلى
الشخصيات الرئيسية مدرسة و كاتبة و حاسبان ، الخلفية ملبدة بالبشر .
محور الحكاية كتاب للأحياء للصف الأول الثانوي أعده لصالح تلميذات مدرستي ، غايته النبيلة أن تستوعب الطالبات مادة الأحياء ، بعيداً عن تزاحم المعلومات في كتاب الوزارة الرسمي الذي يملأه غياب التنظيم فراغاً.
الحكاية :
طالما تمنيت أن أعيد صياغة كتاب الأول الثانوي لأعطي المعلومات نسقاً يظهر عظمة الخالق و جمال الخلق و بهاء العلم . فرصة تقاصرت يداي أن تطولها قبلاً حيث إمرأة أقوى تستنسخ كتاب الوزارة ، تضيف له بعض العناوين ، تنقط فقراته و تضيف له بعض الأسئلة (و ذاك جهد بالغ لو تعلمون) .
يتزاحم البشر على المنهل يسقون ثم يقدم الزمن و يؤخر الأمنيات إلى أن يأتي دوري فأجده رائقاً صافياً فأنهل و أسقي . و الصبر حليف و رفيق عرفته على مدى الزمن . لكن أمر ذاك الكتاب أصابه بيأس فأستصدر جواز سفر راحلاً بلا تذكرة عودة و أنا أيضاً لم أعد أبالي و لا أنوي شيئاً ، وقفت صامتة على حافة الإستسلام .
********************

ثم تصر ناظرتي ذات الإرادة القويمة أن أضع للطالبات هذا الكتاب ، تلقي الفرصة في طريقي ، أماطل الوقت حتى يستقر في إدراكي أنه قد حان أجله .
********************
للقسم كاتبة تكتب ما يخط لها مسودة بخط اليد على حاسب القسم . و قد اعتدت أن أثبت أفكاري في ذاكرة حاسبي الإلكترونية دون المرور بوسيط الورق و القلم .
لكن 110 صفحة و الكثير من الجداول و المعلومات و الصور مهمة تثقل علي ، و كتابته معضلة و الوقت يسرع نحو الفصل الدراسي الثاني قريباً . علينا أن نتقاسم المهمة كي لا ينتقض ظهرينا ، أنا و الكاتبة ، حاسبي و حاسب المدرسة .
لقطة :
كاتبة القسم ينتهي بها الزمن قرب الثلاثين من عمرها ، خريجة كلية التجارة . جاءت تبحث عن وظيفة تتعلق بالحسابات فوجدوا لها وظيفة في الكتابة على حاسب (حسب مبدأ : كله شغّـال) . مقومات الشخصية: هدوء ، و نباهة و إخلاص لرب العباد و ابتغاء مرضاته .
العيوب الشخصية : مهارات إجتماعية محدودة و تهيب من البشر .
مشاكل العمل : لا يدخل الزمن ضمن خطة العمل ، لا موهبة إدارية تقسم المهام على الأفراد فيقطع شعاع الليزر معدن الواقع تماماً كما هو مرسوم على لوحة التصميم .
يزيد السوء حملاً أن حاسباً واحداً يطعم رغائب 12 مدرّسة ، حيث الخطوات تلغي ما قبلها و تتخبط مع من بعدها ، المحصلة تقترب من الصفر !
يعترض عمل حاسب المدرسة سوء تنظيم ملفاته فيعترض على العمل دون سابق إنذار ، تحذير لبني البشر أنهم لن يتجاوزوا قوانين البرمجة الإلكترونية كأنها علاقات بين البشر . لكن كاتبتي النبيهة طوعت نشوزه فاستجابت مفاتيحه للمسات أصابعها طوعاً ، تنساب الكلمات المطلوبة على شاشته .
********************
تجربة 1
سأستخدم الكتاب الذي أعدته مدرسة الصف الأول الثانوي للأولاد و أريح نفسي من عناء كتابة كتاب بأكمله. أحصل على نسخة ورقية منها .. أقلبه طويلاً فلا تعجبني أخطاء الإملاء و أنه لا يختلف عن أخيه ابن الوزارة إلا قليلاً .
أعاود الكر و أطلب منها نسخة الكترونية من كتابها لأضبط بعض الأخطاء ثم أطبعه بعد التعديل .
تناولني بعد عناء ملفات مختلطة كي أفرزها فيضيع وقتاً ثميناً كنت أدخره لحاجة .

أعدل النسخة الورقية فأزداد يقيناً أن صياغة المعلومات بوضوح أيسر طريق للفهم ، و أن أخطاء اللغة عبوات ناسفة تهدم سكنى المعاني . يمنع الردم المتبقي وصول الأفراد لبعضهم ، يتوهون بين الركام. أتساءل أيمكن أن تهدمَ الجسدَ الذي تسكنه الروح فيبقى لها وجود بعده؟
يرفض حاسبنا التعامل مع جزء كبير من ملفات زميلتي و يتعين علينا الكتابة مجدداً .

تجربة 2
أفتش النفس بحثاً : لم التلكؤ ؟ أمنيتك القديمة أن يصمم عقلك الكتاب توشك أن تتحقق ، لمَ تدفعينها بعيداً ؟ يعود بحثي بغبار أمنيات طال اشتياقي لها انتظاراً . فقط أن ما يتأخر لا يأتي لوقته ، يحل محله فراغات في النفـس و جروح تلتهب ثم تتعافى على نحو ما دونما حاجة لما كنت أحسبه إكسير الحياة .
تساءلني الحقيقة مجدداً : لماذا يتعين على الحياة أن تستجيب لهواك ؟ أي شيء أنت في مجرة فسيحة تسبح في فضاء كون لا متناهي بإحكام لا يختل ، بينما الخلل كل ما تصدره إرادتك . أتـظنين القدر أخطأ إذ حرمك فرصة كتلك قبلاً , يصر أن تمتلكيها الآن ؟
أراجع الحساب مرة أخرى (هذا ما توحي به نفسي لا غير) :
+ المعلومة لدي أكثر انتظاماً مما هو في الكتاب
+ حقي على تلميذاتي الإنصات إلي و العمل معي .
- الواقع ، تسحب كل طالبة عقلها بعيداً عني ، تعطي أذنها لغيري يكرر لها الكتاب و تلك التي يعلمها الكتاب العصري و الكتاب المتوج .
أيكون للقدر حكمة و حكم لو رفض البشر ما بين أيديهم ففرضه عليهم ؟!
حكم القدر أن يختار البشر ما هم عليه فيؤاخذهم به عدلاً .
حتى متى أحفظ و أحافظ على ملفات في عمق النفس ؟ أداريها بإحكام . تحول بين فعلي وبين البشر.
********************

الخلفية :
يتعين على كلا منا ، تلك التي تآخي الهدوء كل نسائم الحياة ، أن تعمل بين الضجة و خلالها تجاه الكتاب . تقطع نبضات الأعصاب كل صغائر البشر و خلافات أنانيتهم و تجاوزاتهم لمن حولهم ، يفتح مخي ملفات عديدة ليثبت بعض ما يقال و يمحو بعضه و يرد على ما بقي قبل أن يستكمل تلك النبضات التي تحوّل الأفكار حروفاً في حاسب . لا لم يكن سهلاً التركيز بينما أتنفس هواء مثقل بموجات الصوت و الإنفعال حيث الشخصية ذات المقومات الأعلى تجر الوقت و الأدوات و الأشخاص تجاه مهمتها.
اتركي لي الحاسب فأنا أبحث عن صورة .. لا تعالي ساعديني في ايجادها .. لا اذهبي فلم أعد بحاجة إليك .. لا ارجعي فالحاسب متوقف عن العمل (ربما احتجاجاً على عبثية الخبطات على مفاتيحه) .. نطبع ،
لا حبر .. إذاً اذهبي لمسؤل الحاسب بحثاً عن حبر .. لا يوجد .. إذاً اسمعي شكواي بشأن الحبر و الحاسبات و الطابعات ... الخ ، تغفو مسودة الكتاب مؤقتاً ريثما تستفيق ، عليه أن يثبت عمق وجود و صلابة عود و قابلية للحياة قبل أن يظهر للوجود.
********************
تمر الأشهر و أنا أعيد البحث عن معلومات الكتاب ، أوثقها و أستوثق منها و أعيد ترتيها بشكل أيسر قبل كتابتها . أحياناً ما يطوي الجهد سبع ساعات يومياً أمام الحاسب بينما عظام الظهر تحتج طويلاً .
بين الأسطر تخبرني ..
_ تقدم لي خاطب ..
_ هل قبلتِ ؟

_ لا أعرف ، لكن أمي و خالي يلحان علي كي أقبل .
_ خذي وقتك .
_ الكل متعجل لإتمام الأمر .

_ دعيه يأتي زائراً , اجلسي ، تحدثي معه في وجود العائلة .
_ جاء عدة مرات فدار الحديث بينه و بين خالي عن السفرة و الأنتريه و أثاث باقي الحجرات . في الواقع ، الأمر ينوي أن ينتقض قبل أن ينعقد بسبب تأثيث منزل الزوجية !!!
.....
_ لا يأتي الله إلا بخير و ما يريده الله يكون .
تعانق نهاية الفصل الدراسي الأول نهاية الكتاب و موعد خطبتها . أراجعه بينما تكتمل طباعته بعد إضافة الصور آخر أيام الفصل الدراسي الأول .
أيمم تجاه بيتي ، الإنهاك يصيب أعصابي بخدر عقلي فأقود السيارة بلا وعي واضح الإتجاه . بينما سيارة نقل ضخمة تعترض الطريق و يرفض قائدها أن يمنحني حق الطريق مهما جرى . يلوح رجل بيديه منبهاً إحساسي المخدر ، فأتوقف قبل لحظات من مرور سيارة النقل عبر سيارتي !
********************
هدنة في معركة أو استراحة في مسرحية : (اسمها المتداول إجازة منتصف العام الدراسي):
* تتم خطبتها على خير .
* نفتح للقبول أبوابنا بعد طول تردد فتنساب الألفة بيني و بين كتابي و بينها و بين خطيبها .
********************

الفصل الدراسي الثاني (الهرج يزيد مناوشاته)
المعطيات :
الكتاب حقيقة بين يدي أستخدمه للتدريس و تذاكر منه الطالبات .
+
تزاحم مواد الدراسة بعضها ، تتوه بينها مادة الأحياء ، و تنحو حصصها ناحية نهاية النهار بعد فسحة طويلة.
+
تحتج الطالبات على تلك الأوضاع بالبقاء في منازلهن وقتاً طويلاً .
=
يثير الكتاب قلقاً و إشكالات و تتم مقارنته دوماً بكتاب الوزارة و الكتاب الخارجي . و اللغة الركيكة تفسد قضية المعنى . كيف تلوي الصواب ليتوافق مع الخطأ ؟ أين شريط القياس الذي نحتكم إليه فيحكم لصاحب الحق على غريمه ؟
_ ضاع في تيه الخلاف .
يرتحل الزمن إلى ما هو أكثر انضباط و أعلى قيمة معطياً الكتاب قبولاً و مكانة . أطالع إجاباتهن عن الإمتحان فيسرني أن أصبن هذا العلم بفهم .
********************
خاتمة :
* يمتد الزمن تجاه التغيير طويلاً فيثمر ظلالاً وارفة و ثماراً شهية .
* تترك عملها ، لأن بيت الزوجية في حي نائي عن المدرسة ، و لأن زوجها لا يتفق و مبدأ العمل .
********************

_وهج_ 24-09-2010 07:23 PM

جزاك اللة خير وشكرا على كلماتك

المفكرة 25-09-2010 09:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة _وهج_ (المشاركة 2687209)
جزاك الله خير وشكرا على كلماتك


جزانا و إياكم وهج ، و كلل الله جهودك بالنجاح.

المفكرة 01-10-2010 07:31 PM

تغيب مدرسة لظرف طارىء و لا أجد من يحل محلها فأتولى تدريس درس تدرج العناصر في الجدول الدوري لطالبات الصف الثاني الإعدادي.
أدخل صفاً يعمره الشغب بفوضى فأضع بعض الأسئلة على السبورة ريثما يتجهزن للحصة .
أرسم قطرة ماء و أكتب سؤالاً بجوارها، كم ذرة في قطرة ماء؟
و حين يجلسن أوجه لهن السؤال المكتوب على السبورة.
أقول احزرن العدد.
تتوالى الإجابات بين عدة آلاف إلى عدة ملايين.
أعطيهن الإجابة الصحيحة : 30 مليون مليون ذرة. يا للصغر . دقة لا متناهية. لو تخيلتِ متراً من الطول يتم قسمته إلى مليون مليون جزء فإن نصف قطر ذرة يكافىء جزءاً من مليون مليون جزءاً من المتر!
استمر في شرح درسي إلى أن يوقفني جرس الحصة ، فأقول مختتمة حديثي : سبحان الله و بحمده عدد ما في قطرة ماء من ذرات. يضىء الإيمان وجوههن بنور ، أتركهن في حفظ الله و ولاية من تتبعني في سياق جدول الحصص.

** ر يــهـ القاضي ــام ** 05-10-2010 07:46 PM

السلام عليكم ...

اشتقت الي كلماتك ..... حقا مميزة عن الكثير ،،،

سر التميز ،، هدوء الكلمات تنسج نغم مصاحب للعبارات ...

احسب ان كل من يقرأ كلماتك تثير في نفسه ذكريات او احاسيس مختلفة ...

ربما لاتقصدين بالتحديد ... ولكن حقيقةً ,, قليل من الاقلام تفعل ذلك ...

ووجدت ايضا شيئا ملفتا .... كل كلماتك تشير الي ايمانك ...

حين تقرا لاي فرد تفهم مكنون نفسه من وراء جدران الكلمات ، وحبذا ان اكثرت من القراءة وتعمقت في المعني اكثر فأكثر،،

لكل كاتب مصدر الهام يتجلي اليه ومنه وفي سبيله يوجه عصارة فكره ومجمل مشاعره

اتعلمين ..

في اصعب لحظات عمري حين فارقني والدي ... لم يكن في قباعتي غير القليل لأواجه به ما وضعني فيه القدر ...

اخذت ايام وشهورا لا اتكلم لاحد ولا يتكلم إليَ احد الا القليل ...

كان مجمل ما املكه ... صورته كلماته حبه يتردد صوته حتي الان في مسامعي ...

ربما ظن الجميع السقوط المدوي لابنة ابيها - كما يطلقون علي دائما - .... ونظرات الشفق والمواساة في عيون الجميع ...
لم اتقبل كلمات اي احد منهم ... ببساطة لانها لم تكن صادقة في مجملها وان اخفت الكثير في مكنونها ...

وواجهت نفسي بالحقيقة ... وانطلقت في سبيل الحياة التمس الطريق ...

ومرت الايام ... وها انا الان اناديه ...
اين انت يا ابتي ...

تعالي لتري ما وصلت اليه فتاتك فقط بفضلك ...

ربما لا املك مصدر الهامك المميز ولا حتي جزء منه ...
ولكن ما يشكلني في تلك الحياة بضعة لحظات عشتها وبضعة كلمات منه ...

خالص نسمات الحب الصادقة عبر تلك الصفحات ...

في امان الله .،،

المفكرة 06-10-2010 05:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** ر يــهـ القاضي ــام ** (المشاركة 2720218)

لكل كاتب مصدر الهام يتجلي اليه ومنه وفي سبيله يوجه عصارة فكره ومجمل مشاعره

اتعلمين ..

في اصعب لحظات عمري حين فارقني والدي ... لم يكن في قباعتي غير القليل لأواجه به ما وضعني فيه القدر ...

اخذت ايام وشهورا لا اتكلم لاحد ولا يتكلم إليَ احد الا القليل ...

كان مجمل ما املكه ... صورته كلماته حبه يتردد صوته حتي الان في مسامعي ...

ربما ظن الجميع السقوط المدوي لابنة ابيها - كما يطلقون علي دائما - .... ونظرات الشفق والمواساة في عيون الجميع ...
لم اتقبل كلمات اي احد منهم ... ببساطة لانها لم تكن صادقة في مجملها وان اخفت الكثير في مكنونها ...

وواجهت نفسي بالحقيقة ... وانطلقت في سبيل الحياة التمس الطريق ...

ومرت الايام ... وها انا الان اناديه ...
اين انت يا ابتي ...

تعالي لتري ما وصلت اليه فتاتك فقط بفضلك ...

ربما لا املك مصدر الهامك المميز ولا حتي جزء منه ...
ولكن ما يشكلني في تلك الحياة بضعة لحظات عشتها وبضعة كلمات منه ...


مرحبا بك مجددا ، كتاب الله كان أنفاس نفسي في براءة شبابي الأول قبل أن تزدحم حياتي بشتى المعطيات ، أود الخير و الصلاح لأمتي و أخشى عليها من شر مقبل ، سبع عجاف مقبلات رغم الخير البادي حالياً.
لو وضع الإنسان حلماً غالياً نصب عينيه فستهون عليه قسوة الدنيا و مرارة الأيام و يصنع من العادي شيئاً يفوق العادي و عندها يرتقي و يرفع أمته خطوات في طريق العزة و السيادة بين الأمم ، قدر ابن آدم عالي جداً و إلا لم يكن الله ليجعل الملائكة تسجد لأبيهم في مبدأ قصة الحياة.
جزاكٍ الله خيرا و وفقك لما يحب و يرضى.

المفكرة 12-10-2010 08:14 PM

حين نادى المؤذن : حي على الصلاة فإنني أخبرته أنني لن أتأخر أكثر من دقائق أتأكد خلالها أن ما يشغل يدي قد أصابه الفلاح بسهم ، بعدها أقوم للصلاة.
لكنه حين نادى حي على الفلاح ، أدركت أن الإسراع نحو الصلاة إسراع نحو الفلاح و لشدة حرصي على مصلحتي فإنني تركتها فوراً لأجل الصلاة .
تنتهي الصلاة و الصلاح يملأ أعصاباً كانت قبلاً تمتلىء ضجة و شعث.
حين تمسك يداي شغلي مجدداً يصيبه الفلاح بنصيب وافر.

faten forever 12-10-2010 09:43 PM

ماشاء الله

فكر وتحليل فلسفى عميق ممتزج أيضا بواقع تناولتيه من منظور رائع وبطريقه عرض شيقه

وتحليل بوجهه نظر ناضجه وفكر ثاقب

فعلا ابداع وتميز بلا مجامله أو مبالغه

فهذا حقك أوفيك اياه

دمت مبدعه ودام مداد فكرك يسقينا من خضمه

المفكرة 16-10-2010 10:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faten forever (المشاركة 2741377)
ماشاء الله

فكر وتحليل فلسفى عميق ممتزج أيضا بواقع تناولتيه من منظور رائع وبطريقه عرض شيقه

وتحليل بوجهه نظر ناضجه وفكر ثاقب

فعلا ابداع وتميز بلا مجامله أو مبالغه

فهذا حقك أوفيك اياه

دمت مبدعه ودام مداد فكرك يسقينا من خضمه

جزاكِ الله خيرا و جعلني و إياك ممن يقيم الصلاة و يصل إلى الفلاح بسببها.

المفكرة 22-10-2010 06:27 PM

ألوان الأفكار
 
حين أطفئت مصباحي و آويت إلى فراشي استدعيت حكايات اليوم المعتادة أراها في ضوء الفكر .
تيقظ إحساسي بعوالم و كيانات تحتويني بلا حصر . تمتزج بأطياف البشر مروا بيومي . تموجات بديعة تملأ وجداني طيف مشاعري تدرجات بلا أول أو آخر ، يلون ذلك كله أفكار وجداني .
خيط الزمان يمزج المكان و الأحداث يعقِـد نسيج حكاية الحياة الظاهر و المخبوء . يلف كياني ذاك الأبدي ، ذاك الذي قضى على هذا الكوكب زمن قصير .
أعيد ترتيب قطع الأحجية فتتداعى الصور في عقلي و يتضح بعض المعنى .

المفكرة 24-10-2010 09:57 PM

حرفة
 
ذات مسامرة أغراني صديق باحترف الكتابة ، زاعما أن مهارتي عالية (لعله قال ذلك ليجد لي مخرجاً إذ أكثرت الشكوى من عملي في التدريس) .
ظل هذا الخاطر يحوم ببالي يؤرقني ، لا أعرف أأصرفه أم أوافقه ، أسأل المولى أن يجعل لي آية.
رأيت الكتب مكومة في معرض الكتاب بالكاد يلمحها أحد بفكرة ، أكداس جثث بلا حياة ، عندها هبت الحريصة تنقذ نفسها من براثن الإهمال ، لم يعجبها أن يُـلـقى فكرها على هذا النحو .
أكتب تفاعلاً مع شيء ، شخص ، موقف ، لا أكثر . عين تراقب مجرى الأحداث حتى النهاية .
بدأ أمري و الكتابة همزة وصل بيني و بين من يعنيني أمرهم و لازالت هكذا في معظم الأحوال لا غير. يحدث موقف ، فتهب غريبة ألفت الكتابة بيني و بينها لتقف معي ، يسندني بعض شعورها الرقيق فيرتفع البلاء . الكتابة نسجت تعاطفاً مع من حولي ، شبكة تكفيني حين تتخبط الأمور ، ضرباتها تزهق الحياة .
حيث لا رد أو تفاعل أو قارىء ، لا تعنيني الكتابة في شيء .
***********************

المفكرة 25-10-2010 06:08 PM

أخضر يانع
 
أمزج قهوتي بشيء من عسل و لبن ، بعض خيرات هذه الأرض الطيبة . أرتشف بعضها ، ما أطيبها ، حتى القهوة هنا تحلو ، لا تكون مُـرة ، لا شيء هنا مُـر مهما حاول.
أضع القهوة على منضدة صغيرة و أجلس في شرفة منزلي في القاهرة الجديدة ، أتأمل ما حولي . تفاجئني رشاشات الحديقة ذات سرحان .
شجرة الفل تعلوها أزاهير لم تتفتح بعد ، شجرة الورد الأحمر تقاوم رياح الصحراء العتيدة ، مؤكد سيقطف الجنايني وردها حين يأتي و يصنع لي بوكيه لطيف كعادته .
الجنايني شاب جامعي يعمل في تنسيق الحدائق يأتينا كل جمعة. يقلم الأشجار و يهذب المسطحات الخضراء و يعتني بالزرع في الحي . لا يخلف موعده و لا عاداته كل أسبوع ، سأطلب منه أن يضيف للحوض الخلفي شتلة طماطم ، ما يزرع في البيت له نكهة أخرى .

المفكرة 26-10-2010 04:01 PM

تكنولوجيا الدعوة لله
 
أخذ يشكو لي تخلف الجوامع وقلة استخدام الوسائل التكنولوجية مثل الحاسب الآلي في الدعوة لله. فلم يُسغ عقلي كلماته و كتبت له الكلمات التالية:
استخدام التكنولوجيا لا يعد دائماً تطوير . إليك مثال : لو أن بيتك أمام عملك ، تصل إليه بالمشي في خط مستقيم لمدة دقيقة فإنك لو درت حول البيت عدة لفات بسيارة حديثة الطراز ثم ركنتها في جراج مكون من 5 طوابق كي تسير 3 دقائق من بيتك إلى عملك فإنك لم تطور شيء . على العكس فعلك تطويل ليس له جدوى .
تعليم الوضوء و الصلاة يكون باقتفاء أثر إمام علّـمه شيخ ثقة في جامعة تعلم علوم الشرع كالأزهر و دار العلوم مثلاً .
ربنا الواحد الأحد أرسل خير خلقه يعلم الناس الوضوء و الصلاة باقتفاء أثره يقول لهم صلاة الله عليه و على أهله و أصحابه : صلوا كما رأيتموني أصلي .
و يرى من يصلي فيستعجل فيأمره بإعادة الصلاة مراراً حتى يتعلم الطريقة الصحيحة . الرسول و صحابته هم أرفع البشر قدراً و مقاماً و فعلاًَ .
علوم الإتصال الحديثة تؤكد على الإتصال الشخصي المباشر بين صاحب أي فكرة و من يريد إقناعه . يقولون للمدرس انظر إلى عيني تلميذك و ابتسم في وجهه و تحرى الإقتراب منه و تأكد من أنه يتابعك .
تعلم الوضوء و الصلاة و سلوكيات الدين عن طريق الإتصال بالبشر من أمهات و آباء و شيوخ هو أمثل الطرق لتعلم هذه الأمور و كل أمور الحياة و الجامع و شيخه لهم أثر عظيم في ذلك على نحو ما عليه الأمور الآن بلا حاجة لتغيير.
أما برامج الكمبيوتر التي تعلم كل أوجه الدين فإن شركات البرمجيات لم تقصر و النت تمتلىء بتلك الصور و المكتبات تبيع منها الكثير بأسعار مناسبة و الحاسبات متاحة في أماكن كثيرة منها بعض الجوامع .
الجامع بيت الله ، وظيفته الأصل هو ذكر الله و إقام الصلاة و حفظ القرآن . يمكن أن تلحق به مباني تكون مكتبات دينية و مراكز مجتمع بها من الإمكانيات التكنولوجية ما ييسر للبشر تعلم دينهم . و من الممكن أن لا تلحق بالجامع هذه الإمكانيات لنقص الأموال و الشباب المتمكن من استخدام الحاسبات و برامجها فلا يخل هذا النقص بوظيفة الجامع مطلقاً و لا يقلل من شأن شيخه و رواده بأي حال لأن الوظائف الجانبية التي تذكرها تتحقق في مراكز مجتمع و مكتبات تملأ القاهرة حالياً .
تبقى المعضلة الحقيقية و هي أن يمتلىء الجامع بالمصلين و بخاصة الشباب أثناء اليوم . الجامع المجاور لنا أدخله و جسدي يقشعر من صور الشباب الذين يقفون لمغازلة الفتيات حول سوره و أحياناً في ساحته بينما هو شبه فارغ و هو جامع لا ينقصه أياً من الإمكانات التكنولوجية من حواسب و قاعات مكيفة و ماء بارد و حمامات نظيفة و مكتبة و مركز مجتمع و نشاط نسائي ، فقط ينقصه المصلون الذي هو أصل الأشياء .
شباب ، كم منكم قام اليوم لصلاة الجماعة في الجامع و من منكم دعا أخاً أو زميلاً لذلك ؟ سؤال لن أضعه في استفتاء فأنا أعرف إجابته مسبقاً .

MOHAMED SAMIR1 26-10-2010 11:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة (المشاركة 2778195)
تعلم الوضوء و الصلاة و سلوكيات الدين عن طريق الإتصال بالبشر من أمهات و آباء و شيوخ هو أمثل الطرق لتعلم هذه الأمور و كل أمور الحياة و الجامع و شيخه لهم أثر عظيم في ذلك على نحو ما عليه الأمور الآن بلا حاجة لتغيير.
أما برامج الكمبيوتر التي تعلم كل أوجه الدين فإن شركات البرمجيات لم تقصر و النت تمتلىء بتلك الصور و المكتبات تبيع منها الكثير بأسعار مناسبة و الحاسبات متاحة في أماكن كثيرة منها بعض الجوامع .

جميلٌ هو الحديث ،،

اتعلمين ،، كنا بمقام يدور فيه الحوار حول الدعوة واهميتها ودورنا وواجبنا .. وفي هذا السياق الحديث طويل ولا خلاف فيه ... ولكن مما احتواه الحديث ما اشرتي اليه ... فالوسائل التقنية الحديثة ورغم اهميتها الكبيرة في توجيه الدعوة الي اكثر الفئات تحديدا وهم الشباب ... الا ان تأثيرها محدود .. فالعلم بالتعلم والاتصال المباشر بين الطرفين ... وكذلك قام ديننا وهكذا سيستمر باذن الرحمن ...

اذا الهدف الاسمي من الدعوة عبر التقنية الحديثة يشير الي جذب الانتباه والقاء ولو بذرة في القلب التائه لعله يجد في دنياه من يرويها ويعينه علي العودة الي الطريق ..،،،

MOHAMED SAMIR1 26-10-2010 11:13 PM

اقتباس:

رأيت الكتب مكومة في معرض الكتاب بالكاد يلمحها أحد بفكرة ، أكداس جثث بلا حياة ، عندها هبت الحريصة تنقذ نفسها من براثن الإهمال ، لم يعجبها أن يُـلـقى فكرها على هذا النحو .

بالتأكيد لن يلقي علي اي نحو كان ....


فكل ذو قيمة وفكر وهداف اسمي ... يجد دائما المتلقي الذي يقدر المعني وصاحبه مهما طال الزمن ...


؛؛؛؛ ولربما نحن علي الشبكة اصحاب الحظ الاوفر ،، لكي نستمتع بما خطه يمينك علي تلك الصفحات ؛؛؛؛


دومتي علي الخير ،،

في امان الله .

الأستاذة ام فيصل 26-10-2010 11:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة (المشاركة 2775831)
أمزج قهوتي بشيء من عسل و لبن ، بعض خيرات هذه الأرض الطيبة . أرتشف بعضها ، ما أطيبها ، حتى القهوة هنا تحلو ، لا تكون مُـرة ، لا شيء هنا مُـر مهما حاول.
أضع القهوة على منضدة صغيرة و أجلس في شرفة منزلي في القاهرة الجديدة ، أتأمل ما حولي . تفاجئني رشاشات الحديقة ذات سرحان .
شجرة الفل تعلوها أزاهير لم تتفتح بعد ، شجرة الورد الأحمر تقاوم رياح الصحراء العتيدة ، مؤكد سيقطف الجنايني وردها حين يأتي و يصنع لي بوكيه لطيف كعادته .
الجنايني شاب جامعي يعمل في تنسيق الحدائق يأتينا كل جمعة. يقلم الأشجار و يهذب المسطحات الخضراء و يعتني بالزرع في الحي . لا يخلف موعده و لا عاداته كل أسبوع ، سأطلب منه أن يضيف للحوض الخلفي شتلة طماطم ، ما يزرع في البيت له نكهة أخرى .

جميلة شرفتك وانا تخيلتها
وصورتها في خيالي
صحتين القهوه تحياتي

الأستاذة ام فيصل 26-10-2010 11:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة (المشاركة 2778195)
شباب ، كم منكم قام اليوم لصلاة الجماعة في الجامع و من منكم دعا أخاً أو زميلاً لذلك ؟ سؤال لن أضعه في استفتاء فأنا أعرف إجابته مسبقاً .

سلمت يامفكرة
ودام قلمك للخير دائما
اكيد الاجابه معروفة
تحياتي

المفكرة 29-10-2010 08:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed samir1 (المشاركة 2779471)
جميلٌ هو الحديث ،،

العلم بالتعلم والاتصال المباشر بين الطرفين ... وكذلك قام ديننا وهكذا سيستمر باذن الرحمن ...

اذا الهدف الاسمي من الدعوة عبر التقنية الحديثة يشير الي جذب الانتباه والقاء ولو بذرة في القلب التائه لعله يجد في دنياه من يرويها ويعينه علي العودة الي الطريق ..،،،

يعجبني أن يفهم ابن الغرب أن الأجهزة التقنية المعاصرة وسائل في يد المعلم و المربي يوجهها كيف يشاء كي تصل رسالته للجيل الجديد.
لدينا أشعر أن الوسائل التكنولوجية من حاسب و نت تشغل الناس إلى لانهاية في كيفية تشغيلها و تطويعها لإرادتهم و صيانتها و الجديد الذي يطرأ عليها ...الخ.
جزاكم الله خيرا

المفكرة 29-10-2010 11:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed samir1 (المشاركة 2779518)
بالتأكيد لن يلقي علي اي نحو كان ....


فكل ذو قيمة وفكر وهداف اسمي ... يجد دائما المتلقي الذي يقدر المعني وصاحبه مهما طال الزمن ...


؛؛؛؛ ولربما نحن علي الشبكة اصحاب الحظ الاوفر ،، لكي نستمتع بما خطه يمينك علي تلك الصفحات ؛؛؛؛


دومتي علي الخير ،،

في امان الله .

ما أزعجني هو التجارة بالكتب و المنظر الذي رأيته جعلني أوقن أن نظام الأمور الحالي ما هو بنظام.
هذا الذي يخرج على الناس برأي عليه أن ينصت إلى ما يقولون رداً عليه. و حين يبلغه البشر أن عدة مئات فقط راغبون في بضاعته فإنه لا يصح له أن ينتج منها آلاف و يلقيها على قارعة الطريق . ثم يلغي الزمن الزيادة ، يحيلها وقود لطالب دفء في ليلة شاتية.
جزاكم الله خيرا.

المفكرة 29-10-2010 11:13 PM

قرأت ذات مقال عن مُدرِسة أمريكية في مدرسة ، زجاج فصولها مرصع برصاص العصابات ، و طلابها بلا آباء حيث الفقر مدقع و المخافة على أشدها ، في مكان كهذا ، تجلس المعلمة مع طلابها في هدوء أعصاب (بلا تراخي) و قد أحضرت صندوقاً كبيراً من الكارتون و زينته ببعض الورق الملون .
تأذن لطالب بدخول آلة الزمن/الصندوق تلك و معه كتاب من مجموعة كتب اشترتها بمالها و وضعتها على رف في الفصل.
تتركه فترة من الزمن ثم تستدعي المدرسة طالبها من آلة الزمن كي يقص على زملائه ما تعلمه من الكتاب خلال تواجده داخل آلة الزمن.
يتعلم الطلاب العلوم الأساسية و معها قدر من القيم و المدركات ينفعهم إذ يصيرون في العالم الخارجي وحدهم مرة أخرى.
جزاكم الله خيرا.

المفكرة 29-10-2010 11:18 PM

أستاذة نغم ، السلام عليكم
أشكر لك جميل متابعتك و رقة كلماتك ، متابعة أفتش عنها و أنتظرها.
وفقكِ الله لما يحب و يرضى.








الأستاذة ام فيصل 12-11-2010 10:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة (المشاركة 2788188)
أستاذة نغم ، السلام عليكم
أشكر لك جميل متابعتك و رقة كلماتك ، متابعة أفتش عنها و أنتظرها.
وفقكِ الله لما يحب و يرضى.








عزيزتي المفكرة
شكرا جزيلا على كلماتك الرقيقة وذوقك الراقي
افتقدتك صار حوالي اسبوعين وحضرتك لم تدخلي المنتدى
اتمنى ان تكون بخير والمانع خير يارب
تحياتي مع خالص دعواتي

وكل عام وانت بالف خير
تمنياتي لك بتحقيق الاماني

http://photos.azyya.com/store/up2/081201134744U04w.gif


المفكرة 12-11-2010 10:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نغم محمد (المشاركة 2824986)
عزيزتي المفكرة
شكرا جزيلا على كلماتك الرقيقة وذوقك الراقي
افتقدتك صار حوالي اسبوعين وحضرتك لم تدخلي المنتدى
اتمنى ان تكون بخير والمانع خير يارب
تحياتي مع خالص دعواتي

وكل عام وانت بالف خير
تمنياتي لك بتحقيق الاماني


تلك خير أيام طلعت عليها الشمس و فيض العطايا منثور في حنايا الكون و أختك لما أنزل المولى إليها من خير فقيرة ، شغلني التفكير في أمور عظيمة تتوق إليها نفسي و لاتطولها يداي و أشعرت أنني لو مددت يداي لوقت أطول أنها تأتي بإذن خالقها.
رب اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ، ربنا و تقبل دعاء.
ربنا أفرغ علينا صبرا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين.

المفكرة 12-11-2010 10:21 PM

أطالعه في قناة فضائية يخبر الشباب عن الوضوء ، كيف ينشط الجسم عبر تدليك خطوط الطاقة الصينية. يوحد بين معرفتين ، إحداها جاءنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم من خالق الخلق ، حق صافي ، و الأخرى وضعها بشر نتيجة ملاحظاتهم على مر الزمن. و عدَّ الرجل ذلك إعجازاً علمياً جاء به الإسلام و وافق به علوم بشر يصيبون و يخطأون!
لوهلة يبهرني العرض ، و القول عن إعجاز الإسلام ، تالياً يرفض عقلي نمط التفكير ، ببساطة يمكن أن يفسر هذا التوافق بأن الصينيين بنوا معرفتهم الطبية مما تعلموه من المسلمين حينما امتزجوا بهم في القرون الماضية تجاراً و علماء و على كل نحو محتمل.
تالياً يخبر الدكتور الشباب مجدداً و هو يؤدي فرائض الوضوء واحداً تلو الآخر كيف ينشط غسل اليدين للمرفقين خمسة خطوط للطاقة في كل ذراع مما ينشط أعضاء عديدة في الجسم أما غسل الرأس و شحمة الأذنين فيؤثر في خطين للطاقة يغير إفرازات الغدد الصماء و عملها تجاه الفلاح و غسل الرجلين للكعبين يؤثر في باقي الخطوط الخمسة التي تؤثر في الأعضاء الداخلية و تصلح حالها.
يعاودني الإنبهار بمنطق الرجل فالوضوء في رأيه تنشيط لأعضاء الجسم و محافظة على سلامتها من الأمراض العضوية. يا للروعة يا لسعة معرفته ، شيء ما يوقف رضاي عما أسمع ، تذكرتُ كلمات رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(إذا توضأ العبد المسلم فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب.)
و في رواية أن عثمان رضي الله عنه توضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال (من توضأ هكذا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، و كانت صلاته و مشيته إلى المسجد نافلة .)
يطهر الماء النفس من الذنوب التي ارتكبتها الأعضاء فيرفع عنها وزرها و الأغلال التي كانت عليها و يطلق عقالها كي تصلي لربها ، هذا أعلى كثيراً من صحة الأعضاء المادية و سلامتها كما أنه أبسط و أعمق من نظرية خطوط الطاقة.
الوضوء برنامج كامل لحفظ النفس و الوصول بها لجنة الرضوان أما الصينيون فغايتهم الحفاظ على سلامة الجسد كي يأكل و يشرب و يباهي الأمم بما عنده ثم لا شيء أبعد. حقاً ما عندنا من علم لا يدانيه شيء مما عند البشر و لو شُبـِّه لهم.

المفكرة 16-11-2010 08:48 AM

و ليال عشر
 
سبحان من تعطف بالعز و قال به، سبحان من لبس المجد و تكرم به، سبحان ذي الفضل و النعم، سبحان ذي المجد و الكرم، سبحان الذي أحصى كل شئ علمه.
سبحان الله ملء البر، سبحان الله ملء البحر، سبحان الله ملء السموات و الأرض، سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و لا حول و لاقوة إلا بالله عدد ما خلق و عدد ما هو خالق و زنة ما خلق و زنة ما هو خالق و ملء ما خلق و ملء ما هو خالق و زنة عرشه و منتهى رحمته و مداد كلماته و مبلغ رضاه و حتى يرضى و إذا رضى. سبحان الله عدد ما ذكره به خلقه أبد الدنيا و الآخرة تسبيح لا ينقطع أولاه و لا ينفد أخراه.


http://wp.li.ru/flowers/flowers_025.jpg



المفكرة 19-11-2010 09:53 PM

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
يا للحل العجيب! في محاولة منهم لتنظيم المرور قاموا بسد أحد شارعين تنساب فيهما حركة المركبات و اكتفوا بواحد يسلكه الجميع من أوله لآخره مثل طابور الصباح ثم ضيقوا نهايته بحاجز بحيث تمر السيارات واحدة تلو الأخرى خروجاً لسعة الشارع العام!
في غير وقت الزحام ، تنساب السيارة عبر هذا الشارع في دقيقة واحدة ، ليس طويلاً أو ضيقاً . لكن فعلهم هذا جعل السيارات تتجمع فيه فلا أصل آخره قبل ربع ساعة!
المشكلة ليست ضياع الوقت فقط و لو أن تدمير ربع ساعة من عمري على هذا النحو يغضبني جداً ، قبلاً كان في الشارعين متسع أما الآن فإن التنافس بين السيارات و الباصات على أشده بالطبع يعطل بعضهم حركة بعض.
كان ذلك كله يملأ عقلي و أنا أشغل السيارة ، و أتمنى أن أصل البيت بأي قدر من الأمان و السرعة.
في الحقيقة لست أذكر كم توقفت كي أقطع أول عشرة أمتار ، مؤكد توقفت طويلاً فقد كان مكدساً لكنني أذكر تلك اللحظة التي فاض فيها الكيل ثم أن نفسي فاضت ب :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
أردد الكلمات فتتلاشى السيارات التي حولي إلى حد كبير ، أستعيد إدراكي مع نهاية الدعوة لأجد نفسي في نهاية الشارع و قد تجاوزت الحاجز تاركة جموعاً غفيرة من المركبات تهدر خلفي!


المفكرة 04-12-2010 09:48 PM

(وَ اذْكـُرِ اسْمَ رَبـِّكَ وَ تَبـَتـَّلْ إِلَيْهِ تَبْتـِيلاً) الآية 8 من سورة المزمل
فاجأتني الآية أثناء تلاوتها في الصلاة ، نبهت غفلتي ، فقد كنت أذاكر همومي بإمعان، أؤكد لنفسي أنها لا تزول مهما فعلت.
حين أسلم ، أفتح المصحف ، و أطالع كلماتها بتمعن (وَ اذْكـُرِ اسْمَ رَبـِّكَ وَ تَبـَتـَّلْ إِلَيْهِ تَبْتـِيلاً) ، يصيبني الإدراك بقدر:
من حنايا كياني ينبعث اسم ربي الرحمن فأناجيه ،
أفتش النفس مجددا عما أهمها و أضناها ، لم يبقَ منه شيء!
أفتش أرجاء عقلي عن إجابة لسؤال إعتراني عندها:
لماذا لا يعالج حكماء العصر المشهورون من أصابهم الهم بسجن راسخ بذكر الرب و التبتل بدل الأدوية و الترفيه؟
من زاوية في النفس تطل إجابة توحي أن العلمانية التي أصابت المجتمع بداء عضال وجدت لهموم البشر حلولا بعيدا عن ربهم. تنقطع صلة البشر بربهم فتنقطع صلتهم بعوالم لا تـُحصى فيها من الخير ما لا يعد!

المفكرة 07-12-2010 04:19 PM

في صندوق بريدي:
أرسل لي يخبرني عن مسرحية حضرها في مسرح شهير.
تفاعلت الرسالة مع عقلي فأفرزت الرد التالي:
لكل إنسان موطىء قدم في سيناريو العالم العام و له من القدرات ما ييسر له المطلوب منه.
يحتاج البشر لبعضهم ، فيتفاعلون في تجارة على كل لون و شكل ، يستغلون ملكاتهم من أثرة و إيثار إلى جزع و صبر و خير و شر كي يعبروا المفاوز و يفوزوا بالجوائز .
يأكل هذا مالك فيفسد حالك و يحسن إليك هذا فيفتنك أكثر مما فعل من أساء إليك !
ردك على من ظلمك يغير مسار حياتك إلى طريق جديد مغاير عن ذاك الذي يسير في اتجاه المسامحة ! أتترك حقك؟ أم تستعيده بطريقة خاطئة؟ شتيمة مقابل شتيمة، ولطمة بمثلها. و هل رد الإساءة بمثلها خطأ أم ماذا؟
ثم يتمايز أشخاص بقدرة الحكم بين الأفراد و تولي السلطة فيبدأ امتحان آخر لهؤلاء و هؤلاء ، هل تغريهم السلطة بارتكاب الخطأ بأي زعم كان؟ مسرحية واقعية كتبت فصولها يد الخالق العظيم.
لا ينجح أحد في امتحان الحياة بغير ضبط النفس و الإعتصام بالمولى و المحافظة على الصلاة و أداء الحقوق حتى لا تنزلق قدمي الواحد فيما هو أسوأ و أصعب.
يكافىء الناجح بجنة فيها أفضل رفقاء. أما الفشل فجزاؤه نار مشتعلة تبلغ 70 ضعف نار الدنيا.


الأستاذة ام فيصل 09-12-2010 11:57 PM

لاينجح أحد في امتحان الحياة بغير ضبط النفس و الإعتصام بالمولى و المحافظة على الصلاة و أداء الحقوق حتى لا تنزلق قدمي الواحد فيما هو أسوأ و أصعب.
يكافىء الناجح بجنة فيها أفضل رفقاء. أما الفشل فجزاؤه نار مشتعلة تبلغ 70 ضعف نار الدنيا.


دمت اهلا للابداع والفكر النير
تحياتي................

المفكرة 10-12-2010 06:48 PM

في جمعية خيرية ، لم يستوعب عقلي سلوك طالبات الجامعة فعللت الأمر بأن الزمن الذي يفصلنا و الذي يبلغ زهاء عشرون عاما حوى أحداثاً جساماً جعلت لي مزاجاً خاصاً مغايراً لهن. لذلك لم يجد التعاون إلينا سبيلا إلا قليلا.
لذلك أحببت أن أرسم لكم بعض ملامح ثمانينات و تسعينات القرن الماضي التي شكلت وعيي ، عسى أن تضيق الفجوة بيننا.
حين إعتقل جمال عبد الناصر الإخوان المسلمين في القرن الماضي ، تجنب البشر مظاهر التدين فقد أخذ أناس للسجون بالظن. وحدهن العجائز حافظن على غطاء الرأس ، أما المساجد فبقيت للمناسبات الرسمية أكثر منها للعبادة اليومية!
حينها وجدت الشيوعية الروسية فراغا فتقدمت لسده.
والشيوعية لمن لم يعاصرها لا تؤمن بخالق أو دين. الدين في نظرها مبادىء صاغها البشر على لسان آلهة
لترغم الضعيف على خدمة سيده. مبدأ انتشر بفوهات البنادق و دفع ثمنه ملايين بدمائهم كي يكتسح جزءا من كوكب الأرض. و حين اعتنقه عرب أرادوا فرضه على العالم العربي و وصلت بهم الجرأة لتعليق صور لينين (زعيم شيوعي) في المساجد.
ثم انتهى الحجر على الإخوان في عصر السادات بينما رحبت السجون بالشيوعيين . انتشرت مبادئ الإسلام و عادت الصلاة للبيوت و المساجد و ظهرت الفتيات بالملابس المحتشمة (يدنين عليهن من جلابيبهن) و (يضربن بخمرهن على جيوبهن) كما أمر الله في كتابه العزيز.
لبست الحجاب أنا و أمي في نفس العام 81، كنت في الثالثة عشر حينها. ارتديت ثيابا متسعة، ألوانها متعادلة و ارتدت أمي جلباباً واسعاً و طرحة مماثلة. كذلك كان الحجاب وقتها، إما أن ترتديه الفتاة هادئ ومحتشم أو لا ترتديه إنتظاراً للعريس المُرتقب. تحكم في النفس و إستقامة. و من لا ترتدي الحجاب، ثيابها طويلة، ذات أكمام طويلة، كما أسلوب اللبس في الثمانينات و التسعينات.
ثم غزت روسيا أفغانستان المسلمة و أرادت فرض الشيوعية عليها. و الأفغان شعب قوي اعتاد النضال ضد الغزاة فعزموا على طرد الروس من بلادهم. إبان الحرب الباردة بين روسيا و أمريكا.
حينها أُذِن بتمويل المجاهدين و تسليحهم بأموال الشعوب و الحكومات المسلمة و قد ساهمتُ في تلك الحملات بمصروفي و الحلي الذهبية، و كذلك فعل الكثيرون، حتى أذِن المولى العزيز بزوال الإحتلال الروسي عن أفغانستان ( و قريباً الصهيوني عن أرض الإسراء بإذنه تعالى)، ثم بهدم الشيوعية و تفكك الإتحاد السوفيتي كله.
أما الآن فكثيرات يرتدين الحجاب على مضض ، لا يتضح لي إن كانت محجبة أم لا.
في البارحة خطب داعية شاب شهير في الجامع عن الإستقامة فطُلب منه أن يعظ من تلبس الثياب الضيقة.
كان في حرج و هو ينتقي الألفاظ التي لا تضايقهن، و كان أكثر مراوغة و هو يضع تعريفاً للإستقامة. الإستقامة عكس المراوغة، رمية في الهدف مباشرة، فارق أساسي بين زمنين وجيلين.
**************

المفكرة 10-12-2010 06:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نغم محمد (المشاركة 2906137)
يكافىء الناجح بجنة فيها أفضل رفقاء. أما الفشل فجزاؤه نار مشتعلة تبلغ 70 ضعف نار الدنيا.

دمت اهلا للابداع والفكر النير
تحياتي................

نرجو رحمتك و نخشى عذابك ، فعافنا من عذاب النار .اللهم آمين.
دامت المودة في ظل الصداقة الوارف.

الأستاذة ام فيصل 11-12-2010 12:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة (المشاركة 2908036)
نرجو رحمتك و نخشى عذابك ، فعافنا من عذاب النار .اللهم آمين.
دامت المودة في ظل الصداقة الوارف.

اللهم آمييييييييييييييييين
فكرك الواعي بيفرض علينا مودتك واحترامك ياعزيزتي
تقبلي ودي وتحياتي

الأستاذة ام فيصل 11-12-2010 12:55 AM

دائما هناك تباين بين الاجيال فالظروف تحكم
ومع الاسف هناك تباين كثير في المظهر والجوهر
تقبلي تحياتي

المفكرة 11-12-2010 06:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نغم محمد (المشاركة 2909527)
دائما هناك تباين بين الاجيال فالظروف تحكم
ومع الاسف هناك تباين كثير في المظهر والجوهر
تقبلي تحياتي

السلام عليكم
لابد أن تختلف الأشكال و الألوان على مر الزمان ، لكن الأصل يبقى ثابتا ، إدراك ما هو ثابت لا ينبغي التنازل عنه و ما هو متغير بحكم تغير الزمن و المكان لون من الحكمة من يملكه يملك خيرا عظيما.
شكرا للأفكار التي تلون المقال بالجمال و المتعة.
بارك الله فيكِ.

المفكرة 11-12-2010 06:42 PM

هل حقا نربي أبناءنا أم نتركهم للتلفزيون يعلمهم ما يشاء؟!
بطل و إنسان خارق ، تلك صورة الأمريكي التي تعرضها الفضائيات العربية المشوهة!
يرتكب الفواحش ببساطة و يقتل ثم يلقي النكات السمجة. يقود كل المركبات الحديثة بلا تدريب فينجح في السيطرة عليها تماما. لا يخونه الحظ أبداً!
خيال محض، فالأمريكيون قوم يجتهدون ليل نهار لأجل كماليات ربما لا تلزمهم كثيرا قيدتهم بديون آسرة عليهم سدها بالعمل ليل نهار.
و النساء ممتهنات في العمل و على كل أن يعمل ليسد احتياجاته فلا وقت للعناية بالجمال و الثياب إلا لو كان الأمر لصالح العمل . هذا ما أبلغني به أقاربي الذين أقاموا في الولايات المتحدة و عملوا بها زمنا طويلا وهذا أيضا ما تخبرنا به القصص الحقيقية.
أما من يرتكب الفواحش فإنه لا يبقى وسيماًً و لا راضياً عن نفسه. لكنها صورة جميلة كخداع البصر ، خيال كاتب حوله الممثلون و المخرجون لما يشبه الحقيقة.
لكن الكثير من الأولاد يحسبون الضرب في الأفلام حقيقياً و الحب واقعا! أعرف شغف الصغار بتلك الصور المزيفة التي يرونها في التلفزيون و السينما، مقابل ذلك ينشغل آباء كثيرون بالعمل و السفر و متطلبات الحياة اليومية.أما المدرسون فلا يقدمون صورة لطيفة أو مؤثرة.



3star 18-12-2010 10:52 PM

نععععععععممممممم

المفكرة 27-12-2010 04:25 PM

موهبة
تلتقي أوبرا وينفري في برنامجها الأمريكي المشهور بعدة شباب أدركوا مواهبهم الخاصة. يتبع الشباب حدسهم و يجنون ثمره ربحا طيبا و يصيبهم الغنى بحظ. تنصح المرأة لقومها : أن يدرك كل فرد ما يحسنه و يجني كسبه.

أفكر للحظة : و ما موهبتي ؟
يجيب السؤال فراغ كبير سحيق! يكاد يسحقني للحظة.
أستعيد توازني ثم أدرك شيئا: أعظم مواهبي تتبدى حين أصبح مديرة! و أفضل شيء أدرته هو حياتي. أزيح ما لقنوه أعصابي أنه الأصلح و أنه منفعة .
لماذا أعطي الزمام للشيف العالمي و الشيخ الشهير و البروفيسور العلامة و الطبيب العظيم ليديروا مطبخي و أولادي و فصلي و حياتي؟! دعني أزيحهم جميعا ، و ما ذلك بالأمر الهين ، أتلفَ نصف عمري ، كي أحيا باقيه بعقلي.
في المطبخ أستحضر شهيتي فتؤلف أشهى الوجبات حينها تظهر موهبتي على أكملها و تهنأ نفسي بالصحة و الشفاء.
السؤال الآن لكم : ترى ما موهبة كل منكم؟
***************

المفكرة 27-12-2010 04:57 PM

قدر
كان يظن أنه يختصر الزمان حين قرر عند خروجه من المدرسة أن يعبر الطريق الدائري مباشرة على عجل .. في وجه سيارة مسرعة فلاقى حتفه.
لكن الأغرب هو فرصة العمل التي حصل عليها منذ عدة أشهر في هذه المدرسة. حينها ظن أن مشكلته الأساسية قد حُلت فقد إستدان مبلغا كبيرا من المال كي يجهز بيت الزوجية و يعلن فرحته بمشاركة الناس في يوم زفافه.
بعدها إنتشر الخبر بين موظفي المدرسة، من لم يعرف الرجل حيا ، عرف بدينه بعد وفاته و شارك في حل تلك الأزمة حتى اجتمع من المال مبلغا أعان أرملته على سد جزء كبير من الدين ، ما تبقى من المال ينتظر محلا للإيجار ليعول إبنه القادم للحياة بإذن الله!
***************

المفكرة 27-12-2010 05:26 PM

أشهد أنه لا إله إلا الله
إسمه ماركوس ، شاب ألماني عادى الإسلام و ناوئه قبل أن يصبح مسلما ملتزما.
قال الشيخ الحويني: إستأجرت صالة للإجتماعات في ألمانيا و صحبت معي مترجماً و طلبت منه أن يكسو ما يترجمه برداء الإيمان و اليقين قبل أن يعرضه للناس.
حضر شاب اسمه ماركوس محاضرتي و أعلن إسلامه فيها ، أتدرون ما الذي أثار خوفه من الكفر الذي هو عليه؟ قلت في المحاضرة : أن ما مضى من عمرك لا يعود و ما يأتي لا تملكه ، كل ما تملكه لحظة. لك فيها إختياران أن تسلم قيادك لرب العالمين أو لا تسلم ثم إنك لا تضمن أن تستقبل الهواء فلا تخرجه في اللحظة التالية.
أسلم الألماني فورا ثم أعفى لحيته و أصر على الإلتزام بما علمه من ضرورات الدين!
***************
قال الشيخ أيضا: و أسلمت في إحدى المحاضرات شابة في منتصف العشرينات كانت وصيفة ملكة جمال ألمانيا و الدنيا ملأ يديها ، أصرت حين أسلمت أن لا تخرج من القاعة إلا و قد لبست حجابا إلتزاما منها بما علمته فرض شرعي.
***************

المفكرة 27-12-2010 05:30 PM

ست عشرة مرة
صعقوه فيها بالكهرباء كي ينعشوا قلبه الذي توقف عن الحياة. أنا لا أفقه من الطب شيئا ، لكنني أظن أن جرعة الكهرباء تلك تكفي لقتله لو كان به رمق . أتوقع أنها أحرقته أيضا ، حقا لا أعرف كيف بدا بعد أن حاولوا إنعاشه بهذه الطريقة القاتلة.
ما أعرفه هو الفزع الذي بدا في عيني إبنه عند خروجه من حجرة الإنعاش مصحوبا بالعزم على دفع الزكاة التي تراكمت على مدى عمر حتى صارت جزءا هاما من ثروة الوالد الميت ثم الإبن الوارث.
***************

المفكرة 27-12-2010 05:49 PM

شكوى
النهار إبتلعه ليل و ذاك أبلاه دوران الأرض في متلازمة الزمان و الكون. حديثي ذبذبات الشقاء لا تسيغها أذن.
و النفس شكوى : لماذا لا ينصتون؟
يباغتني وعيي: قولك لا يستحق الإصغاء إليه.

***************
بين جنبات النفس
- تخنقني الدنيا بحبل من أحب.
- كفي إذا عن حب الناس من دون الله.
***************

المفكرة 27-12-2010 05:58 PM

أحْسنُ تربية (كائنا ما يعني ذلك!)
أربي أولادي أحسن تربية و أضعهم في مدرسة مكلِّفة ليتعلموا أفضل تعليم. هكذا حدثتني بفخر.
في الخلفية ، تنامى إلي صوت أولادها يتشاجرون على سبيل التواصل!
تذهب الأم لتفصل بينهم ثم تعود قائلة ، لا أدري من أين اكتسبوا سوء الأدب!
أود لو أخبرها أنهم تعلموا بعضه في تلك المدرسة المكلِّفة ، فقد عملتُ بها زمنا ، أعرف الخبايا. يبتلع الصمت كلماتي فقد أخبرتُها من قبل كثيرا فسدّت أذنها عن مقالتي.
***************


المفكرة 01-01-2011 11:17 AM

(ربِ اجعلْنِي مُقِيمَ الصَلاةِ وَ مِنْ ذُرّيَّتِي ، رَبَّنَا وَ تَقَبَّلْ دُعَاءِ)الآية 40 من سورة إبراهيم
كان طالبا في الصف الأول الإعدادي عندما شاء لي الرحمن أن أدرس هذا الفصل. في لحظة إستقامة طلب مني أن أعينه ليلتزم في الصلاة ولأنني أعرف أن له أخين شابين فإنني توقعت أن تأثيرهما قد يفوق تأثيري في أمر كهذا، لذلك طلبت منه أن يلجأ إليهما ليقوما بتلك المهمة. كلاهما حريص على الدين ، أحضر له كبيرهما أشرطة سمعية لشيخ مشهور يعظ بغلظة (أسلوب يناسب ما الناس فيه من غفلة.) لكن كلام الشيخ لم يناسب سنه الفتي، حينها كان في الحادية عشر يتراوح بين الطفولة و المراهقة. فسكنته الكوابيس و صادقه الخوف و فارقته الصلاة.
أما والده فقد أحضر له شيخا ليؤدبه و يعلمه القرآن ، فكان يوم حضور الشيخ يوم أدب يناسب وقار القرآن فإذا فارقه الرجل و هذا معظم الإسبوع ، عاد سيرته الأولى.
أما باقي حاله فلا يسُّـر ، تتناوش تركيزه النت و الحاسب و يقضي الأصحاب على ما بقي منه ، لا ينجز كثيرا. درجاته ضعيفة فلا درس و لا مذاكرة و لا هدف أو سبيل.
حينها إتخذت سبلا كثيرة لحثه على الصلاة و تذكيره بها لمدة عام كامل فإنتظم فيها ما شاء الله له أن ينتظم وحينها إنتظم تفكيره و نبضات قلبه و ألفاظه و اكتسى من الجدية ما جعله موضع إحترام أهله و أصدقائه. حينها شاء الله أن أترك عملي ذلك فأحزنه ذلك و أخبرني أنه يخشى أن يعاوده شعث الحال الذي كان فيه.
©©©©©©

المفكرة 02-01-2011 09:01 PM

تساؤلات؟!
اِستوقفني كتاب "أولاد حارتنا" في معرض الكتاب . كتاباً ألفه نجيب محفوظ منذ نصف قرن و نشرته جريدة الأهرام وقتئذ على حلقات فأثار إعتراض الكثيرين و لم يتم نشر الكتاب آنذاك.
كتاب اِستوحاه المؤلف من القصص الديني من بدء الخلق إلى قصص الأنبياء صلوات ربي و سلامه عليهم حيث الحارة نظير العالم و الجبلاوي الجد الأكبر الذي يحكم الحارة عجوز لم يعد يره أحد.
"أدهم " و يرمز به لسيدنا آدم و "إدريس" و يرمز به لإبليس اِبنا الجبلاوي. يفضل الجد أدهم و يطرد إدريس من البيت الكبير (الجنة).
يغوي إدريس أدهم و يتسبب في طرده من البيت الكبير فيعيش أدهم و زوجته أميمة في كوخ في الحارة خارج البيت الكبير. و من نسل أدهم يأتي البشر. يتخلص الكاتب من الجبلاوي في مشهد من القصة معلنا عن اِستغناء الناس عن الدين و الإيمان ، رواية مطبوعة بلغات أجنبية باسم "موت الإله".
و قد كانت قصة أولاد حارتنا مع الثلاثية من حيثيات حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل. و حين كتب القصة، اِعترض الأزهر على النشر بينما فسر النقاد الرواية بأنها تهدف إلى نشر الإشتراكية التي تعطي الزمام لعقل الإنسان يهتدي به لما يلائم حياته.
أعطى نجيب محفوظ حق طباعة الكتاب لدار الشروق و اشترط أن يوافق الأزهر عليها ليتم نشرها و بالفعل تصدر الكتاب كتب الدار العام الماضي.
أثارت الرواية خلافاً حول حق الأديب أن يصوّر الرسل بما يقلل عصمتهم و بالتالي مرجعيتهم و حقه في نسج رواية تستلهم من قصص الأنبياء ثم يكملها وحي خياله؟
لقد سبق توفيق الحكيم إلى ذلك في روايتيه "سليمان الحكيم" و "أصحاب الكهف" لكنه لم يُثر ضجة عارمة كالتي أثارها محفوظ. يستخدم الحكيم شخصية أخبرنا بها الدين لينسج حولها قصة مختلفة يرتكب فيها الأبطال الخطأ.
و موضع الخلط مماثل، إذ أننا اِعتدنا تنزيه الرسل و الأنبياء عن الخطأ.و قد حقّق الرسل بإيمانهم العميق قدراً من المثالية نطمح أن نحقق مثله. و روايتي الحكيم آذاتاني حين قرأتهما قديما. بعض ما أقرأ يستقر في النفس و يؤثر فيها رغما عني و هذا هو خطر نشر روايات كتلك.
لكنني لا أفهم جدوى نشر أولاد حارتنا بعد موت الكاتب؟ فالجدل حولها يستهلك قوت يومنا من وقت و طاقة. ما نحن في غنى عنه.
و الأخطر أن الرواية شكّلت وعي الكثير من كتاب القرن الماضي، فتحدثوا بجرأة عن أسس الدين التي لا نختلف فيها و كتبوا قصصا عن أبطال يمارسون الكبائر بلا حرج و لا مداراة.
عالمانية اِبتدعوها و قيم تنبع من تجارب البشر و أمزجتهم بلا معايير أو مرجعية، لذلك بدا من تلبسوا بقيم الدين رجعيين وفق المنظور الإشتراكي فلماذا نعيد ذلك الزمان البائد تارة أخرى؟

المفكرة 03-01-2011 04:27 PM

... و كتاب آخر
اِستوقفني كتاب آخر في معرض الكتاب عن تغير مفاهيم الإدارة في عصر الإنترنت. توقفت و قرأت فصلاً منه على عجل و ملخصه أن شبكة المعلومات لها خصائص معينة فهي عالمية و سريعة الاِنتشار و تستخدمها مستويات متنوعة من البشر لكل أنواع الخدمات. لا يملكها أحد و لا يحكمها أحد و استجابة الفرد للمعطيات أمامه على الشبكة فورية فلم تعد هناك فترات الاِنتظار التي كانت بين المرسل و المستقبل أيام البريد الاعتيادي. لذلك فإن على الإدارة أن تتغير و تكتسب نفس صفات الشبكة.

هب أن شركة لها فرع "أ" و فرع "ب" كل منهما يقع في مدينة مختلفة. و أن مهندساً من هذه الشركة له عميل في المدينة أ لكن العميل يعاني من مشكلة لم يتمكن طاقم العمل في المدينة "أ" من حلها و بالتالي اتصل بالمهندس و أخبره بالوضع الحالي. المفهوم القديم للإدارة يُلزم المهندس بمراجعة رئيسه الذي سيأمر بحل المشكلة بإمكانيات الفرع "أ".
الإدارة الحديثة تطلب من المهندس أن يتصل بموظفي الفرع "ب" لحل مشكلة العميل في أقرب فرصة. فإن وجد المهندس أنه يعرف موظفاً متعاوناً من الفرع الآخر فعليه أن يصل بينه وبين العميل لحل المشكلة حتى لو تجاوز رؤساءه ، الإدارة العليا لا يلزمها أن تعلم تفاصيل العمليات الداخلية الصغيرة لإعطاء المهندس حرية الحركة و التصرف.

المفكرة 04-01-2011 06:13 PM

قصيدة
أحببت الشعر فيما مضى و أثر في وجداني أوان الشباب. و الشاعر ذو أحاسيس مرهفة يعبر عنها بالكلمات في نظم مختلف عن باقي الكلام.
أسوأ ما تفعله بالشعر أن تلحقه بمذكرة تفسيرية أو أن تبحث عن مواطن الجمال فيه. اِسمعه أو إقرأه و دعه يتغلغل في نظام مشاعرك و أفكارك ليؤثر فيها. تلك قصيدة لشاعر عربي من العراق اِنتشر و اشتهر في الثمانينات هو أحمد مطر ، لألفاظ شعره دلالة أبعد من الكلمات. تلك إحدى قصائده.
ثورة الطين
وضعوني في إناء
ثم قالوا لي : تأقلم
و أنا لست بماء
أنا من طين السماء
و إذا ضاق إنائي بنموي
.. يتحطم!
***
خيروني

بين موت و بقاء
بين أن أرقص فوق الحبل

أو أن أرقص تحت الحبل
فاخترت البقاء
قلت: أُعدَمْ
فاخنقوا بالحبل صوت الببغاء

و أمدوني بصمت أبدي يتكلم!

MOHAMED SAMIR1 04-01-2011 09:13 PM

تعددت الجولات ...

من هنا وهناك في تلك الحياة ..

اشتاق الي الحديث .. يضفي علي النفس دائما الجديد ..


ويسير الركب ..

......

دمتي علي عطائك هذا ...

في امان الله ،،



نقاء الروح 04-01-2011 09:19 PM

حديث شيق جميل ..
رآآقني كثيرا ..
بوركتِ استاذتي وزادكِ الله علماً ..

المفكرة 07-01-2011 10:11 PM

إتصالات
يتكون المخ من ملايين الخلايا العصبية و لكل خلية منها زوائد متفرعة تتشابك مع بعضها عبر تلك الزوائد. و تنتقل الإشارة العصبية من خلية لأخرى عبر تلك التشابكات العصبية . تنقل مواد كيميائية الإشارة العصبية من خلية لأخري. الخلل في النواقل الكيميائية أو التشابكات في منطقة ما من المخ يمنع انتقال الإشارة العصبية بين الخلايا و يعطل عمل هذا الجزء من الدماغ و العضو الذي تغذيه تلك الأعصاب.
تغذي الخلايا العصبية في قشرة المخ عضو محدد و تنظم عمل هذا العضو (عمق قشرة المخ نصف سنتيمتر) فمنطقة في قشرة المخ لتلقي الإشارات العصبية من العين و ترجمتها لصور و منطقة أخرى لتلقي الإشارات العصبية من الأذن و ترجمتها لأصوات و في قشرة المخ منطقة للغة و أخرى للأرقام. و الطريقة التي تتشابك بها الخلايا العصبية تحدد مهارات الأشخاص. فإذا كانت تشابكات الخلايا العصبية التي تغذي القدم اليسرى أكثر فاعلية و تعقيداً، يميل هذا الشخص لاِستخدام قدمه اليسرى.
كما يمكن تدريب أعضاء الجسم فتزيد التشابكات العصبية في المنطقة المؤثرة فيه من قشرة المخ. مخ الطفل الوليد لا يحوي التشابكات التي تمكنه من التصرف كالبالغين لذلك يُدرب بعض الغربيين أبناءهم على السباحة و الرياضة و تعلم الحروف و القراءة بعد عدة أشهر من مولدهم بحيث يجيد هؤلاء تلك المهارات قبل دخول أقرانهم المدرسة!
و قد احتفظ العلماء بمخ آينشتاين بعد موته في مادة تمنع التعفن و استخدموه في أبحاث تحاول حل لغز المخ البشري الفائق. و قد وجدوا حجم مخه كغيره من البشر، لكن التشابكات العصبية به تفوق البشر العاديين بدرجة ملحوظة.
الإشارات العصبية التي تمر بين الخلايا في مخ شخص واحد ليوم واحد كعدد مكالمات التليفون التي تُجرى عبر العالم في يوم. و الإشارة العصبية تمر بسرعة مماثلة لسرعة مكالمة تليفونية و لأن الإشارة العصبية تنتقل عبر مسافة قصيرة داخل الجسم فإنها تستغرق زمناً قصيرا جداً.
يستخدم كل انسان نواحي القوة في جسده و عقله. لاعب كرة قدم فائق لديه من التشابكات العصبية في مخه ما يجعله يقدّر سرعة الكرة التي يستقبلها و المسافة التي يرسلها إليها و الزاوية التي يضعها فيها و القوة التي يطلقها بها لتصل المرمى و يحقق الهدف. و قس على ذلك كل مهنة.
و قد أخبر رسول الله (صلى الله عليه و سلم) الناس أنهم لا يدخلون الجنة بعملهم بل يدخلونها برحمة الله، فسألوه: هل نتكل على ذلك و ندع العمل؟ فأجابهم:"إعملوا فكلٌ ميسرٌ لما خلق له."
كل إنسان له مكان في السيناريو العام و له من القدرة ما ييسر له أداء دوره.
*************

المفكرة 07-01-2011 10:12 PM

السلام عليكم
محمد ، نقاء ، سرني مروركما و راقتني كلماتكما.
في حفظ الله و توفيقه.


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.