| محمد محمود بدر |
17-07-2014 02:32 AM |
إكتشاف مقبرة هرمية بأبيدوس - Tomb with Pyramid discover at Abydos
· Taken at Abydos, Egypt
إكتشفت بعثة جامعة بنسلفانيا بقيادة "كيفين ساهيل" طالب الدكتوراه بجامعة بنسلفانيا و عضو البعثة الأمريكية مقبرة جديدة عمرها ثلاثة آلاف عام في جبانة بأبيدوس على هيئة هرم بإرتفاع حوالي 7 أمتار ، بها حجرات دفن بأسقف مقبية ، في أحد تلك الحجرات وجدت البعثة تابوت من الحجر الرملي مطلي باللون الأحمر لشخص يدعي "حورمحب" ، التابوت نقش عليه عدة أشكال لمعبودات مصرية و نقوش هيروغليفية لتعاويذ من كتاب الموتى تساعد المتوفي للعبور إلى العالم الآخر ، حيث لم يتم إكتشاف مومياء بداخل التابوت حيث أن المقبرة قد تم نهبها في العصور القديمة ، و ما بقي من ذلك النهب هو بقايا هياكل المتوفيين ، حيث تم إكتشاف بقايا عظمية مفككة لثلاثة أو أربعة رجال ، 10 – 12 إمرأة و على الأقل طفلين بالمقبرة .
و عن الحجرات المكتشفة تحت سطح الأرض ، يقول "كيفين ساهيل" طالب الدكتوراه بجامعة بنسلفانيا و عضو البعثة الأمريكية ، أنه في الأصل ربما كان يحيط بالهرم سور يحيط بكل محتويات المقبرة ، حيث أنه من المحتمل أنه كان يوجد مقصورة جنائزية بجانب الهرم تحتوي على تمثال أو لوحة بها أسماء و ألقاب المدفونين بتلك المقبرة ، اليوم كل ما تبقى من الهرم هو الأسوار السميكة لمدخل المقبرة و التي شكلت قاعدة الهرم .
و قال أيضاً "ساهيل" ، أنه ليس من المألوف في تلك الأثناء إحتواء مقابر الأفراد على أهرام صغيرة ، المقبرة تم إكتشافها في موسمي فصلي الصيف و الشتاء للعام الماضي 2013 ، حيث أنه سيتم طرح نتائج الأبحاث في الإجتماع السنوي لمركز البحوث الأمريكي الذي سيعقد في بورتلاند بالولايات المتحدة الأمريكية من 4 – 6 إبريل القادم .
يعتقد "ساهيل" أن عائلة "حورمحب" كان لها روابط عسكرية و التي منحت على إثرها إقامة تلك المقبرة ، عثر على غرفة دفن أخرى و لكن لم يتم إكتشاف تابوت بداخلها و لكن تم إكتشاف عدة تماثيل صغيرة (أوشابتي) ، نقش عليها إسم "رعمسيس" ، و يعتقد أيضاً "ساهيل" أنه من الجائز أن يكون "رعمسيس" أخاً أكبر لـ "حورمحب" .
أشار "ساهيل" أنه أسماء "حور محب و رعمسيس" هي أسماء لقادة عسكريون أصبحوا ملوكاً فيما بعد ، عاشوا في نفس توقيت صاحب تلك المقبرة ، فمن الممكن أن يكونوا قد أصبحوا فراعنة ، أو أنها أسماء كانت منتشرة في ذلك الوقت . (يختلف ناشر الألبوم مع كيفين ساهيل في تلك الإشارة إلى أنه من الممكن أن يكون صاحب تلك المقبرة هو نفسه الملك حور محب آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة ، و هذا لأنه و ببساطة أن الملك حور محب قضى حياته العسكرية و الأولى في منف و بنى مقبرته الشهيرة هناك بجبانة الدولة الحديثة بسقارة الآن حيث أنه في الأصل ولد في بلدة حت نسوت في الشمال في عهد الملك إمنحتب الثالث و بالتالي ليست له علاقة بتلك المقبرة بأبيدوس)[راجع كتاب تاريخ مصر القديمة ، الجزء الثاني ، رمضان السيد ، ص149] .
أما عن البقايا العظمية فتشير أن السيدات أكثر من الرجال المدفونين بتلك المقبرة ، و هذا يجعلنا نتساءل ، هل كان لـ "رعمسيس و حورمحب" زوجات عدة في نفس الوقت؟ ، يقول "ساهيل" أن تعدد الزوجات كانت عادة شائعة بين الملوك ، و أنه غير مؤكد أنها كانت عادة بين غير الملوك .
هناك إحتمال أكبر ، أن هذه المقبرة هي لأجيال من تلك العائلة و تحتوي على بقايا دفنات الأبناء و الأمهات ، أو أن تلك المقبرة أعيد إستخدامها في عصر آخر ، أما عن تقنية الكربون 14 أو الكربون المشع فإنه من المخطط عمل ذلك الإختبار في المستقبل للمساعدة في التأريخ و حل تلك المشكلة .
و من أهم القطع المكتشفة بالمقبرة تميمة قلب من حجر اليشب الأحمر و الأخضر و لكنها وجدت مهشمة لثلاثة قطع ، حيث أشار "ساهيل" إلى أنها واحدة من أفضل الأمثلة لتمائم القلب المنحوتة من ذلك النوع النادر . |
