بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أخبار و سياسة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=79)
-   -   العصيان المدنى لحظة بلحظة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=404935)

أ/محمد ابراهيم 12-02-2012 12:29 PM

العاملون بالقرى والفنادق والشركات السياحية بالغردقة يرفضون العصيان
 
http://img.youm7.com/images/NewsPics...0811173326.jpg




نظم الآلاف من العاملين بالقرى والفنادق، وشركات السياحة بالغردقة مسيرة سلمية، يرفضون الدعوى للعصيان المدنى بالغردقة، حيث انتظم العمل بالفنادق وشركات السياحة فى العمل، ويطالبون بوقف الاحتجاجات ولعودة السياحة وتحسين الاقتصاد المصرى.

وكثف العاملون فى مطار الغردقة ساعات العمل تطوعاً ورفضوا العصيان المدنى، وتوقف العمل بالمرفق الحساس بالمطار، وانتظمت حركة الوصول والمغادرة، ولم يشارك العاملون فى دعوى العصيان المدنى، وكذا لم تتأثر المنشآت والشركات حيث مر اليوم فى هدوء، حيث يتوافد العمال على الموانئ، والسجل المدنى، والجوازات ويقوم العاملين بشركة المياه والصرف الصحى بأداء عملهم بانتظام.

وتفقد منذ لحظات اللواء مصطفى بدير مدير أمن البحر الأحمر يرافقه قيادات المديرية لتفقد الحالة الأمنية بمنطقة الممشى السياحى، ومنطقة البنوك، حيث يحس رجال الشرطة على اليقظة لحماية المنشآت تحسبا لوقوع مظاهرات، وحماية السائحين.

أ/محمد ابراهيم 12-02-2012 12:30 PM

لجنة تنسيق الإضراب "بطب الإسكندرية" تعلن استمرار "العصيان" حتى الغد
 
علنت لجنة تنسيق الإضراب فى طب الإسكندرية أن الإضراب سيكون يومياً من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً، ولمدة ثلاثة أيام حتى يوم الاثنين القادم، متزامناً مع موعد المحاضرات والدروس العملية، حيث شارك ما يقرب من 200 طالب من طلاب طب الإسكندرية فى إضراب جزئى أمس، السبت، وذلك ضمن فعاليات الإضراب الذى دعت إليه عدد من القوى السياسية والثورية فى مصر حتى رحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة.

وقد قام الطلاب المضربون ببعض الفعاليات والأنشطة خلال فترة الإضراب، حيث قام الطلاب بمسيرة طافت جنبات الكلية، دعوا خلالها زملاءهم للانضمام إليهم فى الإضراب، كما رددوا بعض الهتافات المنادية بإسقاط حكم العسكر والمطالبة بالقصاص لأرواح الشهداء الذين قضوا نحبهم خلال الفترة الماضية، ثم اتجهت بعد ذلك لكلية الصيدلة، حيث أقام الطلاب صلاة الغائب على أرواح شهداء مصر خلال الفترة الماضية.


كما تخلل فعاليات اليوم الأول من الإضراب عرض كاذبون فى داخل مبنى الكلية، والذى جذب إليه العديد من الطلاب، هذا وقد نُشِرَ داخل الكلية عدد من اللافتات السوداء التى حملت عبارات ضد حكم العسكر، كما تم توزيع 1400 بيان لشرح طبيعة الإضراب، وكذلك الأهداف منه على طلاب الكلية.

أ/محمد ابراهيم 12-02-2012 12:32 PM

نسبة حضور المدرسين بالدقهلية 100 %
 
أكد محمود عميرة، وكيل وزارة التربية والعليم بالدقهلية، أن نسبة حضور المدرسين في مدارس المحافظة بكافة مراكزها 100%، وأنه لم يتلق أى إخطار بوجود أى إضراب.

وأضاف "عميرة" أن إدارتى شرق وغرب المنصورة التعليمية فقط هما اللتان تم تأجيل الدراسة بهما لمدة أسبوع، نظرًا لظروف انتخابات مجلس الشعب فى الدائرة الأولى، والتى اضطرتنا إلى تأجيل الامتحانات، وبالتالى قررنا تأجيل الدراسة بهما لمدة أسبوع واحد، وتبدأ الدراسة بهما السبت القادم.


وأشار "عميرة" إلى أنه قام بعمل جولة على بعض المدارس فى إدارة طلخا التعليمية، واطمأن إلى انتظام الدارسة بها.

nagar3321 12-02-2012 02:15 PM

وماذا بعد رسوب العصيان المدنى بدرجة امتياز
 
اولا اقول لكل رجال مصر الشرفاء شكرا جزيلا


وماهى الخطة القادمة بعد فشل الحركات اياها فى عمل اعتصام مدنى

aymaan noor 15-02-2012 11:04 PM

جزاك الله خيرا أستاذ محمد على هذا الموضوع الرائع و المتابعة المستمرة
و مازالت تبعات العضيان المدنى مستمرة ، فأنتظر منك استمرار المتابعة
فلك منى كل الشكر والتقدير على هذا المجهود الرائع

أ/محمد ابراهيم 16-02-2012 12:40 AM

طلاب "القاهرة" يواصلون الإضراب.. وإدارة الجامعة تؤكد: الدراسة منتظمة
 
http://img.youm7.com/images/NewsPics...0112618321.jpg
الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة

واصل عدد من طلاب جامعة القاهرة إضرابهم، فيما أكد إدارة الجامعة انتظام الدراسة منذ بداية اليوم الأربعاء، وبعد يومين من إضراب وصفته الإدارة بـ"المحدود" فى بعض الكليات.

وأكد الطلاب المنتمين للحركات السياسية داخل الجامعة، مثل حركة "6 أبريل" و"الاشتراكين الثوريين" و"تحرير"، استمرارهم فى الإضراب، وامتناعهم عن دخول المحاضرات بمختلف الكليات. وتمسك عدد من الطلاب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" باستمرارهم فى الإضراب لحين تسليم المجلس العسكرى للسلطة، وإقالة النائب العام، وإخضاع رموز النظام السابق لمحاكمة سياسية، والقصاص العادل لكافة شهداء الثورة منذ اندلاعها وصولاً لم***ة بورسعيد، وكذلك تطهير كافة مؤسسات الدولية وفى مقدمتها وزارة الداخلية من فلول النظام السابق، إضافة إلى وضع الدستور الجديد بعد رحيل المجلس العسكرى.


من جانبه، قال عبد الرحمن فاروق منسق حركة "تحرير" بالجامعة، إن مشاركة الطلاب المستقلين أو غير المسيسين تقل يوما بعد الآخر، حيث يرون أنه من الأجدى لهم دخول المحاضرات، خاصة الذين ينتمون إلى الكليات العلمية، متوقعا أن تأخذ الأحداث شكل المنحنى صعودا وهبوطا مبررا ذلك بما حدث أمس الثلاثاء برفض الطلاب عقد ندوة لأعضاء من المجلس العسكرى بكلية دار العلوم مما أجبر إدارة الكلية على إلغائها.


فى المقابل، قال الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة على سير الدراسة وانتظام العملية التعليمية فى الكليات، مؤكدا حق الطلاب فى التعبير عن أرائهم وإبداء غضبهم بسبب الأحداث الدامية التى شهدها استاد بورسعيد، مشيرا إلى أن جامعة القاهرة لا تضع قيودا على ممارسة الطلاب لانشتطهم السياسية فى إطار الممارسة الديمقراطية الواعية والمسئولية فى المجتمع الجامعى.


يذكر أن المئات من طلاب جامعة القاهرة بمختلف كلياتها وكذلك حركة 9 مارس شاركوا فى الإضراب العام الذى بدأ يوم السبت الماضى فى ذكرى رحيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والذى استمر لدى بعض الطلاب حتى اليوم الأربعاء، بينما انتظم طلاب آخرون فى محاضراتهم، بعد مرور ثلاثة أيام من الدعوة لهذا الإضراب الذى يهدف إلى رحيل العسكرى وتسليمه السلطة لسلطة مدنية.

أ/محمد ابراهيم 16-02-2012 12:43 AM

بالفيديو: طلاب "هندسة القاهرة" يعلنون اعتصامهم حتى رحيل "العسكرى"
 
قام عدد من طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، بنصب الخيام التى قرروا المبيت فيها لحين تحقيق مطالبهم والتى يأتى على رأسها رحيل المجلس العسكرى وتسليمه السلطة لسلطة مدنية، والقيام بتطهير كافة مؤسسات الدولة من الفساد وفى مقدمتها الداخلية والقضاء، والإسراع بمحاكمة رموز النظام الفاسد والتى يأتى على رأسهم الرئيس المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال، والإفراج عن زميلهم عبد الرحمن موافى.

كما نظم الطلاب ظهر اليوم الأربعاء، مسيرة داخل الكلية رددوا فيها هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" "ياللى ساكت ساكت ليه خدت حقك ولا أيه"، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "ثوار اتغدر بهم والجنة بتناديهم" ، "عبد الرحمن مهندس مش بلطجى" " لو سكتنا النهاردة بكره هيجى اليوم علينا" و"مات شهيد راح ليوم سعيد".


وطالبت إدارة الكلية بالإفراج عن الطالب عبد الرحمن موافى البالغ من العمر 19 عاما وألقى القبض عليه فى أحداث 5 فبراير، وصدر قرار بحبسه 4 أيام، وتم تجديد الحبس 15 يوما على ذمة التحقيق ووجهت إليه تهم حيازة حجارة ومولوتوف والتعدى على المنشآت العامة وضرب العساكر والضباط وحيازة المخدرات رغم إسقاط التهمة الأخيرة عنه.


إلى جانب ذلك أصدر طلاب جامعة القاهرة بيان أعلنوا فيه أنهم قرروا الاستمرار فى الاعتصام السلمى داخل حرم الكلية لليوم الثانى على التوالى للإفراج عن زميلهم عبد الله الموافى والإسراع فى تقديم الجناة الحقيقيين فى م***ة بور سعيد للمحاكمة، مؤكدين أنهم فى حالة الاستجابة لمطالبهم سيعلقون اعتصامهم ويستأنفون الدراسة.


ومن المقرر أن تنظم الكلية صباح غد الخميس، وقفة رمزية للمطالبة بإسراع فى محاسبة المسئولين عن حادث بور سعيد الذى فقدت فيه الكلية 3 من أبنائها وهم محمد عبد الله رابعة مدنى ومهاب صالح 3 كهربة ومحمد مصطفى أولى مدنى، بالإضافة إلى نجل الدكتور متولى عبد العزيز الأستاذ بالكلية.



أ/محمد ابراهيم 16-02-2012 12:59 AM

مجدى داود يكتب: فشل الإضراب ولكن
 
مر يوم الحادى عشر من فبراير على خير، فشل الإضراب أو العصيان المدنى، فرح من فرح بهذا الأمر، وحزن من حزن عليه، وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذه الدعوة للإضراب فإننا كلنا مخطئون، من دعا إليه وأصر على رأيه، ومن رفض الدعوة وهاجمها وحرم الإضراب والعصيان، وخون الداعين إليه، كلنا أخطأنا وكلنا سندفع الثمن قريبا فى ظنى.

كنت أحد المعارضين لهذه الدعوة، وكنت أراها خصما من رصيد الثورة، واستهلاكا لأحد أهم أسلحتها فى غير محله، فالعصيان المدنى سلاح مهم جدا من أسلحة الثورة، وما كان يجب اللجوء إليه إلا باتفاق معظم القوى السياسية ولا أقول إجماع، لأنه مهما حدث لن نصل لهذا الإجماع، لهذا كان يجب على القوى الداعية إليه أن تتراجع عن دعوتها وألا تستهلك هذا السلاح وتقلل من أهميته، وغير ذلك فإنها صنعت له صورة سلبية فى نظر الكثيرين من الشعب المصرى الذين تأثروا بالحملة المضادة لهذه الدعوة.


المعارضون فى الوقت ذاته، شنوا حملة كبيرة على فكرة الإضراب نفسها، ولم يفرقوا بين الإضراب كسلاح من أسلحة الاحتجاج السلمى، وبين الدعوة للإضراب فى هذا اليوم تحديدا، أو فى هذا الوقت، انتشرت فتاوى التحريم من هنا وهناك، من المؤسسة الرسمية وغير الرسمية، ولا أعرف من ذا الذى استفتاهم جميعا حتى يفتوا بنفس الفتيا "الإضراب .. حرام"، هذا التعميم الذى وقع فيه الكثيرون قد يضعنا فى مأزق خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة.


لا يمكن بحال الثقة فى وعود المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة كاملة والعودة إلى الثكنات، ولا يمكن بحال الثقة أنه لن تكون هناك أحداث شبيهة بأحداث بورسعيد، طالما أن المجلس العسكرى يصر على أن يتستر على المجرمين والمدبرين لهذه الجرائم، ويصر على حمايتهم وعدم تقديمهم للمحاكمة على الرغم من أنه لو أراد محاسبتهم، فسوف يجمعهم فى السجون فى 24 ساعة على أكثر تقدير، ولكنه لم يفعل ولن يفعل، ولهذا لا نثق فيه، ولا نثق فى وعوده، فقد وعدنا سابقا بأن عام 2011 لن يمر دون وجود رئيس منتخب، وقد أكره إكراها وبعد إراقة دماء على أن يكون هناك رئيس فى 30/6 القادم.

فى ظل هذه الظروف قد يكون السلاح الذى حرمه البعض ووصفه البعض بأنه تخريب وتدمير، سلاح مطلوب استخدامه فى المرحلة المقبلة، إذا حاول المجلس العسكرى إطالة أمد الفترة الانتقالية أو أصر على حماية المجرمين اللصوص وال***ة، وانتزع الصلاحيات من الأغلبية البرلمانية المنتخبة الممثل الشرعى عن الشعب المصرى، أو حتى نفذ مخطط الانقلاب الناعم على التيار الإسلامى وحاول إغراقه فى مشاكل لا حصر لها، أو كان ثمة إصرار على عدم تنفيذ بقية أهداف الثورة.

فى هذه الأثناء سنلجأ إلى العصيان المدنى أو الإضراب، وسوف تسبقنا أو تشاركنا التيارات الإسلامية، التى صبت جام غضبها على فكرة الإضراب والعصيان المدنى، فبأى وجه ستدعو الناس وقتئذ للإضراب، وبأى حق ستمتنع عن العمل، وتحت أى مسمى سيتم تغيير الفتوى حينئذ، لتتحول من التحريم إلى الجواز أو ربما الوجوب، ألم يتعلموا من فتاوى تحريم الخروج على الحاكم؟! ألم يتعلموا التريث فى الحكم على الأمور السياسية؟! وهل سيستجيب الناس لهم فى ذلك الوقت؟!


ولهذا فإن الجميع قد خسر، ولكن فى رأيى فإن من حرم وشوه صورة فكرة الإضراب والعصيان المدنى هو الأفدح خسارة، ولسوف يدرك غدا كم ظلم نفسه بموقف متعجل مبنى على مصلحة مؤقتة.


ولكن ثمة أمل ظهر من خلال هذا الإضراب، وهو أن صوت الثورة لا يزال هو الأعلى، صوت الثورة هو الأقوى، الكل يخشاه، الحكومة والمجلس العسكرى، ولهذا جيشوا كافة مؤسسات الدولة وكافة الأجهزة الإعلامية المملوكة للدولة وأخرى خاصة لمواجهة الإضراب، حتى أكاد أجزم أن غالب الناس لم يسمعوا عن الإضراب إلا من خلال الحملة المضادة له، ولهذا فالأمل فى انتصار الثورة وعبورها بمصر إلى بر الأمان موجود وينمو بفضل الله، وسوف تأخذ مصر مكانها بين الأمم بإذن الله.

أ/محمد ابراهيم 16-02-2012 01:06 AM

جمال زهران الدعوة إلى العصيان المدنى كشفت استمرار النظام القديم
 
لم أجد فكرة انتشرت بهذه الكثافة والانتشار الجماهيرى الواسع سوى الدعوة للعصيان المدنى، وذلك بسبب الهجوم التتارى الممنهج الذى استخدمت فيه أغلب - إن لم يكن كل - أدوات الانتشار ومضامينه المختلفة سعيا نحو فكرة خبيثة هى إجهاض العصيان المدنى، فقد أتى هذا الهجوم المنظم بنتائج عكسية تماما، حيث انتشرت الفكرة وسط الشعب المصرى الذى بدأ يتحدث عنها من كل جوانبها حتى أصبح هناك فريقان الأول مع الفكرة، والثانى ضد الفكرة، وقد ثبت أن اهتمام الشعب بالفكرة، خصوصا الأوساط الشبابية والمهتمة من الأعمار المختلفة، وصل إلى حد اقتحام نحو «5» ملايين مواطن مصرى موقع «جوجل» لمعرفة موضوع «العصيان المدنى»، خلال عدة أيام، وسط الحملة المضادة لهذه الفكرة، فالرأى العام المصرى لم يعد بالسذاجة أن يسير وراء محاولات تزييف وعيه مثلما كان سابقا، ويعرف أيضًا من هم الأشخاص الرموز الذين يثق فيهم الشعب ويستمع إليهم ويصدقهم، ومن هم على العكس من ذلك.

ولذلك أستطيع جازما أن أقول إن «الإعلام المضاد» لفكرة «العصيان المدنى» هو الذى روج لها وساعد على انتشارها، وكذلك كان التوظيف السياسى الخاطئ للدين من جانب السلطات الرسمية، بالإعلان الرسمى عن «تحريم العصيان المدنى» مثلما حدث على لسان «الأزهر، ودار الإفتاء»، بعد أن أعلنا تطهرهما من النظام السابق، فوجئنا بهما يعودان لممارسة الدور السابق فى توظيف الدين فى «التحريم» لأفكار مدنية، والتعبئة لمساندة الحكومة والمجلس العسكرى، باعتبارهما ضد الفكرة، وهو الأمر الذى سيفقدهما مصداقية الشعب مرة أخرى بعد أن بدأ الشعب يسترد ثقته فى هاتين المؤسستين، كذلك حدث مع الإعلام القومى ممثلا فى «الصحف - الإذاعة - التليفزيون»، فبعد أن بدأت العجلة تدور فى التعامل مع هذا الإعلام باعتباره ملكا للشعب، واعتباره إعلاما قوميا، تراجع بنفس الدرجة إلى سابق عهده فى الهجوم المضاد لفكرة «العصيان المدنى» وغيرها من أفكار ثورية ليعود إلى سيرته الأولى ملكا للرئيس «المجلس العسكرى»، والحكومة، ليصبح «إعلاما حكوميًا وليس شعبيًا»!!


والمؤكد أنه بقراءة بسيطة فى الصحف للعناوين والمانشيتات، وبرامج الإذاعة والتليفزيون، يتأكد التراجع الشديد لما قبل الثورة، الأمر الذى ينذر بمخاطر شديدة على الثورة، وذكرتنا بما كان سابقا، وأكدت لنا هذه الممارسات الجديدة، استمرار نظام مبارك بسياساته، نتيجة استمرار رموزه التى تتراجع أحيانا وتنحنى أمام عاصفة الثورة فتكمن إلى أن تجد الفرصة لتنقض على الثورة والثوار ورموزها وأفكارهم.


> كما تراوحت وسائل الإعلام الخاصة بين مواقف مختلفة حسب علاقة صاحب الوسيلة التى لعب دوراً فى توجيهها، بكل من المجلس العسكرى والحكومة، والأغلب أنها سارت فى نفس منهج «الإعلام الحكومى» باستثناءات محدودة.


> ومن دواعى الأسف أن يصل بنا الحال بعد عام من الثورة، لتجريم الثورة، والثوار وأفكارهم، وكأن الثورة لم تحدث، حتى الذين وصلوا إلى البرلمان خصوصا تيارات الإسلام السياسى عارضوا فكرة العصيان المدنى - رغم أن جزءًا منهم محسوب على الثورة فى مراحلها الأولى حتى أعطى ظهره لها سعيا نحو مكاسب سياسية، وقد لمست مدى الحرص على المصالح الشخصية ممن وقفوا ضد هذه الفكرة بدلا من تنفيذها والرد عليها ومناقشتها مناقشة موضوعية فى سياق أنها أحد الأفكار الثورية، وهؤلاء هم الذين يرون فى استمرار نظام مبارك ودستوره وسياساته الملاذ الآمن لهم ولمصالحهم، وأن كسب رضا المجلس العسكرى والحكومة هو الخيار الآمن وقد ذكرنى ذلك بمواقف هؤلاء عند اندلاع الثورة بتأييدهم لحسنى مبارك، وعندما شعروا أنه فى طريق السقوط حاولوا أن يلحقوا بركب الثورة ربما تنقذهم وهؤلاء انكشفوا الآن، أنهم يكرهون الثورة، ويترقبون لحظة الانقضاض عليها وعلى الثوار، وليس من عجب أن نرى المشانق تنصب للثوار والرموز الشريفة، بدلا من أن تنصب لحسنى مبارك وعصابته التى تبدأ من أسرته ورموز حكمه الذين عاثوا فى الأرض فساداً ونهبوا مقدرات الوطن!!


> وفوق هذا وذاك، فإنه قد نشر على لسان البعض اتهامات لأصحاب الفكرة بـ«الخيانة العظمى»، والتآمر ضد الوطن، وتخريب البلد.. إلخ، مسلسل الاتهامات الجاهزة، وهى لا تصدر إلا من القوى المضادة للثورة، والعجيب أن يقول البعض أن الذين فكروا فى العصيان المدنى هم «الثورة المضادة»!! وهو الأمر الذى لا يوصف إلا بصفتين «الجهل والغباء» وهو ما يفسر لنا مشهد الصورة التآمرية على الثورة من هذه القوى المضادة حقا للثورة.

> ولتوضيح ذلك إلى السادة القراء الذين أحترمهم ما يلى:


أولا: مفهوم «العصيان المدنى»
هو «وسيلة سلمية يقصد بها تصعيد الاحتجاج الشعبى ضد أمر أو موضوع معين للرجوع عنه من السلطات العامة للدولة، وقد يكون لفترة محددة من الوقت وقد يمتد ويكون مفتوحا دون تحديد سقف زمنى له»، وهو أيضًا بمثابة الإضراب الشامل فى مناحى الحياة الرئيسية القصد منه إشعار من بيدهم الأمر بخطورة اختياراتهم فى حكم البلاد، وعليه ضرورة إلغاء مثل هذه السياسات التى يراها الشعب أنها خاطئة، وعندما نتأمل هذا المعنى نجد أنها وسيلة احتجاجية تعبر عن الغضب الشعبى من نظام الحكم المستبد ورموزه، والغرض من ممارستها توصيل رسالة قوية لمن بيدهم الأمر، إما «الرجوع أو الإسقاط».

كما أنها وسيلة سلمية خالية من ال***، ومن ثم فهى وسيلة واجبة الاحترام، لأنها وسيلة ديمقراطية يؤكد الداعون لها أنها تعبر عن ضمير الشعب وطلباته حال تفاعلهم معها.


وقد يسبق هذه الوسيلة الاحتجاجية المهمة، وسائل احتجاجية أقل، ومنها المظاهرات والاعتصامات والإضرابات الجزئية، فضلا عما ابتكرته ثورات الربيع العربى وفى المقدمة الثورة المصرية «المليونيات».. وهى فكرة ابتكارية كانت تأتى بمكاسب حال انتهائها أو حتى قبل تنفيذها بساعات وحيث إن أصحاب السلطة يبحثون عما يدعمهم وعن مصالحهم من الأغلب، فإنهم لا يستجيبون بسهولة إلا تحت الضغوط الشعبية بينما شاغلو المواقع الرسمية عندما يعملون للصالح العام الذى هو بكل تأكيد تعبير عن الأغلبية العظمى للشعب، فإن هذه الظواهر الاحتجاجية تتراجع بشدة وقد تعبر عن نفسها فى مظاهرات محدودة وفى موضوعات أشبه بالرفاهية عندما ننظر إليها فى عالمنا المتخلف والمستبد - حتى الآن - كالمظاهرات ضد التلوث، وضد الحروب النووية، وضد موضوعات خارجية، وحرية الشواذ... إلخ، ولا يستطيع أحد أن يجاهر بمعاداته لهذه المظاهرات المحدودة أو السخرية من مطالبها، لأن ذلك ضد الممارسات الديمقراطية، فما بالكم لو وصل الأمر إلى تخوين هؤلاء، لحدثت كارثة فى المجتمع، وهو عكس ما يحدث فى بلادنا بكل أسف ولأن القائمين على حكم البلاد، لا يريدون أن يفهموا، فإن الاحتجاجات تتصاعد حتى تصل إلى «العصيان المدنى»، باعتباره أعلى وأقوى هذه الوسائل الاحتجاجية وقد يصل الأمر إلى ثورة شعبية عارمة قد تكون سلمية أو عنيفة حسب مقتضى الحال.


ثانيا: الممارسات المختلفة للعصيان المدنى:
كان للعصيان المدنى ممارسات فى الواقع العملى، أدت إلى نتائج إيجابية.. فقد شهدت الهند بقيادة الزعيم غاندى، محاولات للعصيان المدنى، نجحت فى تحرير الهند من الاستعمار الإنجليزى وإسقاط حكوماته العميلة والاحتفاظ بثروات البلاد ملكا للشعب الهندى، كذلك شهدت جنوب أفريقيا نماذج للعصيان المدنى حتى تحررت من النظام العنصرى، بزعامة نيلسون مانديلا، الذى لم يعوّق اعتقاله وسجنه نحو ثلاثين عاما استمرار العصيان حتى تحققت الأهداف المطروحة وخرج مانديلا من السجن إلى رئاسة الدولة زعيما حظى - ولازال - باحترام شعبه والعالم الحر، حتى أمضى فى الحكم فترة واحدة ولازال يناصر الحرية والثورات العربية والتحرر العالمى حتى الآن.

كما شهدت أوروبا الشرقية نفس محاولات العصيان المدنى، وحتى بعض بلدان أوروبا الغربية، وكذلك الجزائر كوسيلة مقاومة ضد الاستعمار الفرنسى.


وفى مصر شهدت عصيانا مدنيا خلال ثورة 1919، نتيجة لمحاولات إجهاض حتى تم تتويج سعد زغلول زعيما للثورة، وإلى أن تم وضع دستور 1923 وخلال الأيام الأولى للثورة المصرية فى 25 يناير 2011 وحتى 11 فبراير، مارس الشعب المصرى عصيانا مدنيا واسعا حيث امتنع عن الذهاب للعمل والدراسة، وظل الشعب متظاهرا ومعتصما ومضربا عن العمل بالملايين حتى تم إسقاط الطاغية حسنى مبارك وحاشيته.


ومازلت أذكر بالاعتصامات والإضرابات والمحاولات المبكرة للعصيان المدنى فى الأعوام الثلاثة السابقة على الثورة «2008 - 2011» تؤكد جميعا أن إرهاصات الثورة كانت قائمة ولم تأت الثورة من فراغ، ومن ثم فإن الذى يرى أن الدعوة للعصيان المدنى هى فكرة جديدة على الشعب المصرى، يجهل أو يتجاهل الحقائق، فهو يسعى لتزييف الوعى الشعبى، وينافق الحكام الجدد الذين أتى بهم حسنى مبارك خلفاءً له وليس باعتبارهم قوى داعمة للثورة كما يسوقون للشعب، كما أن من يتهم الآخرين بالخيانة هو الخائن.


ثالثا: التحديات والآفاق:
لا شك أن هذه الدعوة للعصيان المدنى هى دعوة لتذكير الشعب بثورته باستمرار وتذكير له بأن قدراته وصلت إلى خلع مبارك وحاشيته الفوقية، وإنه قادر على تطهير البلاد من رموز مبارك، وقادر على إجبار السلطات أن تنفذ إرادة الثورة وتحكم بها وإلا فإنه سيسحب الشرعية من هذه السلطات حتى لو كانت منتخبة مثل «مجلس الشعب»، ومن ثم فهى دعوة هادفة لتحقيق مطالب بعينها، وفى مقدمة هذه المطالب تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية، قد تكون لرئيس مؤقت وبشكل عاجل، أو لمجلس رئاسى مدنى مع حكومة إنقاذ وطنى جديدة تشرف على انتخابات الرئيس المؤقت.

وذلك حتى لا تجرى الانتخابات الرئاسية أو وضع الدستور الجديد فى ظل سلطة المجلس العسكرى، مع التطهير الشامل لنظام الحكم من رموز مبارك التى مازالت تحتل نحو 90٪ من مواقع الدولة الأولى والعليا فى البلاد، فضلا عن عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية حتى الآن.. إلخ.


وفى ضوء ما سبق فإن هذه الدعوة للعصيان المدنى هى دعوة سلمية تتفق وأهداف الثورة ومتطلباتها، وليس مقصوداً بها هدم الدولة، وليس مقصودا بها هدم مؤسساتها أو ضرب اقتصادها كما يزعم البعض وكأن الاقتصاد الآن جيد، أو اقتصاد مبارك كان كذلك، وينسى هؤلاء أن إعادة «المنهوب» من الأموال كفيل بتحقيق العدالة الاجتماعية، ومصادرة المخالف للقانون فقط قد يجعل اقتصاد البلاد قويا، وأن فرض ضريبة تصاعدية على رجال الأعمال باسم ضريبة الثورة خير وسيلة لتحقيق متطلبات الثورة.


ومن ثم هى ليست دعوة «مشبوهة» كما أطلق عليها البعض من أصحاب النوايا السيئة والمنافقين القدامى والجدد، كما أن هذه الدعوة لا يمكن أن تتعارض مع الدين وهى وسيلة سلمية، ولم يكن هناك مبرر لإقحام الدين فى مثل هذا الأمر، ومن ثم أعطى هؤلاء شرعية لمن يسيّس الدين!!


فالدين «حلال وحرام» فيما يتعلق بأركان الإسلام الخمسة، وما عدا ذلك، فهناك اجتهادات بالرأى، وإلا أصبح التوظيف السياسى للدين آلية تضر بالدين نفسه ونحن نحذر من ذلك حالا ومستقبلا، وهو تحد يجب أن نتجاوزه حرصا على الصالح العام.


كما نحذر من تضخيم التداعيات، كأن يذكر أحد الكتاب أن ضرر اليوم الواحد فى العصيان المدنى هو «5» مليارات جنيه!! ولو كان هذا صحيحا لما كانت مصر على هذا الحال المتدنى من سوء مستويات المعيشة، ولما اعتبر أن النهب المنظم هو الأصل، والفتات للشعب فهل يظل المصريون يعملون فى خدمة «الأسياد اللصوص» مقابل فتات العيش بعد ثورة 25 يناير؟! أم يسعى المصريون إلى التطلع لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. إن العصيان المدنى هو وسيلة سلمية ناجحة يشعر بأهميتها الشعب ونجح الأعداء فى ترويجها للشعب المصرى الذى تلقف الدعوة وينفذها بإرادته وطريقته والزمن الذى يحدده، وسيلة الشعب فى انتزاع حقوقه وإنجاح ثورته رغم الكارهين والقوى المضادة، ومازال الحوار مستمرا ومتصلاً..

أ/محمد ابراهيم 16-02-2012 01:08 AM

جمال أسعد هل العصيان المدنى هو الحل؟
 
سقط مبارك وكسر الشعب المصرى حاجز كل خوف وأزال كل الخطوط الحمراء أمام حرية الرأى، ولكن لم تحقق الثورة مبادئها ولم تُرسِ قواعدها على الأرض حتى الآن، فالقوى الثورية اختلفت بعد تآلف والشباب تشتتوا بعد توحد، والشعب بدأ يفقد الثقة فى أعظم ثورة أذهلت العالم بسلميتها وطهارتها.. والاستقطاب سيطر على المشهد السياسى بعد سيطرة تيار بعينه اقتنص أغلبية مقاعد مجلسى الشعب والشورى، فكان الصراع بين الميدان وبين البرلمان. لم يُقتص حتى الآن لدم الشهداء الأبرار، مازال الفساد المستشرى فى أوصال المجتمع يزداد ويزداد، الفوضى المنظمة والممنهجة تسيطر على الموقف، فيلعب أصحاب الثورة المضادة بكل أريحية لإسعاد نزلاء طرة، وغير هذا كثير، هو نتيجة طبيعية للجرى وراء مصالح حزبية وسياسية وذاتية على حساب الثورة وباسمها ولا علاقة لكل هذا بالثورة، وأسوأ ما فى هذا المشهد هو غياب التوحد الثورى والفشل فى إنشاء تنظيم ثورى أو جماعة ثورية تعبر عن الثورة.
والغريب فى الأمر أن الجميع بدون استثناء يتحدثون عن الثورة ويجاملون الثوار ويمالئون الميدان ويتمسحون فى الشهداء ويعملون لمصالحهم الخاصة الضيقة، حتى بعض الثوار قد أخذهم الكبر والاستعلاء، وقد ساعدهم فى ذلك تلك الجوقة من مطبلاتية الثورة الذين أخذوا من الفضائيات مقراً ثابتاً لهم فهم دائماً عينهم على بوصلة الصوت الأعلى، وفى ظل ذلك المشهد كانت تلك الدعوة للعصيان المدنى فى يوم السبت 11/2/2012 وهو ذكرى إسقاط مبارك، وهنا فلا أحد يختلف مع الحق كل الحق فى التظاهر والاعتصام والإضراب والعصيان المدنى، وقد استغرقتنا أدوات التظاهر والاعتصام فقد أتت بنتائج عظيمة فى أوقات وقد أنتجت مواقف سلبية مرات كثيرة، حيث إننا قد أسرفنا فى التظاهر والاعتصام حتى اقتربنا من ضياع تأثيرهما السياسى، وقد تم استغلال ذلك فى الترويج بربط عدم الاستقرار وتفاقم المشكلة الاقتصادية بتلك التظاهرات فتجاوب مع ذلك قطاع كبير من الأغلبية الصامتة التى تنتظر ثمار الثورة.
فهل ونحن فى تلك الظروف الاقتصادية التى تضعنا على حافة الهاوية ونحن فى غياب أمن وأمان، ونحن فى حالة تشرذم و تفتت وتنافر، وفى ظل سيطرة تيارات سياسية على البرلمان وعلى الشارع باسم الدين وهم غير موافقين على هذا العصيان، ونحن مع أغلبية صامتة لا تعى ما هو العصيان وما هى حدوده وما حجم مخاطره عليها، هل فى ظل كل ذلك يمكن أن ينجح العصيان؟، وإذا كان العصيان يعنى زعامة وطنية تاريخية فأين غاندى أو مارتن لوثر كنج أو مانديلا أو سعد زغلول حتى ندعو لهذا العصيان؟ الثورة ليست حقل تجارب أو ممارسات تتصور البطولة وتتخيل الزعامة، الثورة ليست حركة على طول الخط، ولكن مع الحركة تنظيم وحوار وتوافق ثم توحد، الثورة الحقيقية تحقيقها يحتاج إلى تراكم، فتبداء بثقافة الثورة حتى تصل إلى كل مواطن وليس إلى النخبة التى فقدت مصداقيتها مع كل مواطن، الثوار هم من ينزلون إلى الشارع ويحسون بمعاناة المواطن فيكتسبون مصداقيته لا يظلون فى الميدان ويصدرون البيانات تأكيداً للعزلة والانفصال، تسليم السلطة بعد شهور قليلة، فالأهم هو استغلال تلك الشهور فى إعادة اللحمة الثورية لتحقيق الثورة أو للتظاهر والإضراب والعصيان المدنى هذا لو لم تسلم السلطة فى يونيو 2012.

alsayed almurshidy 16-02-2012 09:25 PM

العصيان المدنى مرفوض تماما و لا يناسب الطبيعة المصرية فى ظل الظروف الحالية


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.