كيف أستعد ليوم الجمعة؟ 1- يستعدّ لها بداية من انقضاء صلاة الجمعة: حيث أنّه يتعظ بما قاله الإمام يوم الجمعة ويحاول أن يتخلّص من بعض السلوكيات الخاطئة ويحرص أن يبتعد على جميع الآثام والمعاصي، ويحاول أن يضع برنامج عمل لأسبوعه المقبل (دنيا والدين) وينشغل بتنفيذه. 2- كما أنّه يستعدّ لها بصيام يوم الخميس اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلّم ويكثر فيه من العبادات المادية والمعنوية، حتّى إذا أتى المغرب فرح العبد بصيامه، واشتغل بالدعاء للأمّة الإسلامية والمجاهدين، ولأهله وأبنائه وأحبّائه، جاء في الحديث المرفوع خرجه ابن ماجه وضعفه الألباني إنّ للصائم عند فطره دعوة ما ترد. 3- ألا يسهر ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من اللّيل لأنّ السهر يفوت عليه التبكير إلى صلاة الفجر ويحرمه أجرها و يضيّع عنه نكهة وحلاوة صلاة الجمعة، قال ابن مسعود رضي الله عنه جدب (أي عابه وذمّه) إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء. (رواه أحمد وصححه الألباني) يحرص المسلم على صلاة العشاء جماعة في سائر الأيّام لينال أجر قيام نصف اللّيل، أحرى به أن يقيمها جماعة ليلة الجمعة والفجر من يوم الجمعة الغدّ، ويمكث بعد صلاة الفجر للذكر والتلاوة.ويا حبّذا لو داوم على ذلك (الصلاة في جماعة) 4- إذا كان يعمل لحساب الغير فيبكّر لعمله في نشاط وحيوية حتى تناله دعوة النّبيّ صلى الله عليه وسلّم اللّهمّ بارك لأمّتي في بكورها. يتناول طعامه ويغتسل ويتطيب ويستاك ويقص شاربه، ويلبس أنقى ثيابه. يقول محمد بن إبراهيم التيمي: من قلم أظفاره يوم الجمعة وقص شاربه ، واستن ، فقد استكمل الجمعة . ( عبد الرزاق في مصنفه ) وكان ابن عمر رضي الله عنهما – لا يروح إلى الجمعة إلا أدهن وتطيب إلا أن يكون حراماً. ويقول أبو سعيد الخدري: ثلاث هن على كل مسلم في يوم الجمعة: الغسل والسواك، ويمس طيباً إن وجد . أمّا إذا كان يعمل لحسابه الخاص يا حبّذا يكون يوم الجمعة يوم راحته الأسبوعية أو تكون راحته مثلا من الساعة الحادية عشر إلى الثالثة بعد صلاة العصر. 5- يقرأ نصيبا من القرآن أو يحفظ شيئاً منه ليملأ قلبه، وصدره منه، فخير ما ملئت به القلوب كتاب الله تعالى روى الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب. (قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح) 6- يستحب قراءة سورة الكهف: لحديث الرسول علية السلام: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النّور ما بين الجمعتين. (رواه الحاكم) ولا يشترط قراءتها في المسجد بل المبادرة إلى قراءتها ولو كان بالبيت أفضل. |
|
الفروق بين صلاة الجمعة وصلاة الظهر : 1 ـ صلاة الجمعة لا تنعقد إلا بجمع على خلاف بين العلماء في عدده . وصلاة الظهر تصح من الواحد والجماعة . 2 ـ صلاة الجمعة لا تقام إلا في القرى والأمصار . وصلاة الظهر في كل مكان . 3 ـ صلاة الجمعة لا تقام في الأسفار فلو مر جماعة مسافرون ببلد قد صلوا الجمعة لم يكن لهؤلاء الجماعة أن يقيموها . وصلاة الظهر تقام في السفر والحضر . 4 ـ صلاة الجمعة لا تقام إلا في مسجد واحد في البلد إلا لحاجة . وصلاة الظهر تقام في كل مسجد . 5 ـ صلاة الجمعة لا تقضى إذا فات وقتها ، وإنما تصلى ظهرا ؛ لأن من شرطها الوقت . وصلاة الظهر تقضى إذا فات وقتها لعذر . 6 ـ صلاة الجمعة لا تلزم النساء ، بل هي من خصائص الرجال . وصلاة الظهر تلزم الرجال والنساء . 7 ـ صلاة الجمعة لا تلزم الأرقاء ، على خلاف في ذلك وتفصيل . وصلاة الظهر تلزم الأحرار والعبيد . 8 ـ صلاة الجمعة تلزم من لم يستطع الوصول إليها إلا راكبا . وصلاة الظهر لا تلزم من لا يستطيع الوصول إليها إلا راكبا . 9 ـ صلاة الجمعة لها شعائر قبلها كالغسل ، والطيب ، ولبس أحسن الثياب ونحو ذلك . وصلاة الظهر ليست كذلك . 10 ـ صلاة الجمعة إذا فاتت الواحد قضاها ظهرا لا جمعة . وصلاة الظهر إذا فاتت الواحد قضاها كما صلاها الإمام إلا من له القصر . 11 ـ صلاة الجمعة يمكن فعلها قبل الزوال على قول كثير من العلماء . وصلاة الظهر لا يجوز فعلها قبل الزوال بالاتفاق . 12 ـ صلاة الجمعة تسن القراءة فيها جهرا . وصلاة الظهر تسن القراءة فيها سرّا . 13 ـ صلاة الجمعة تسن القراءة فيها بسورة معينة ، إما " سبح والغاشية" ، وإما " الجمعة والمنافقون " . وصلاة الظهر ليس لها سور معينة . 14 ـ صلاة الجمعة ورد في فعلها من الثواب ، وفي تركها من العقاب ما هو معلوم . وصلاة الظهر لم يرد فيها مثل ذلك . 15 ـ صلاة الجمعة ليس لها راتبة قبلها ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من صلاها أن يصلي بعدها أربعا . وصلاة الظهر لها راتبة قبلها ، ولم يأت الأمر بصلاة بعدها ، لكن لها راتبة بعدها . 16 ـ صلاة الجمعة تسبقها خطبتان . وصلاة الظهر ليس لها خطبة . 17 ـ صلاة الجمعة لا يصح البيع والشراء بعد ندائها الثاني ممن تلزمه . وصلاة الظهر يصح البيع والشراء بعد ندائها ممن تلزمه . 18 ـ صلاة الجمعة إذا فاتت في مسجد لا تعاد فيه ولا في غيره . وصلاة الظهر إذا فاتت في مسجد أعيدت فيه وفي غيره . 19 ـ صلاة الجمعة يشترط لصحتها إذن الإمام على قول بعض أهل العلم . وصلاة الظهر لا يشترط لها ذلك بالاتفاق . 20 ـ صلاة الجمعة رتب في السبق إليها ثواب خاص مختلف باختلاف السبق ، والملائكة على أبواب المسجد يكتبون الأول فالأول . وصلاة الظهر لم يرد فيها مثل ذلك . 21 ـ صلاة الجمعة لا إبراد فيها في شدة الحر . وصلاة الظهر يسن فيها الإبراد في شدة الحر . 22 ـ صلاة الجمعة لا يصح جمع العصر إليها في الحال التي يجوز فيها جمع العصر إلى الظهر . وصلاة الظهر يصح جمع العصر إليها حال وجود العذر المبيح . هذا وقد عدها بعضهم إلى أكثر من ثلاثين حكما ، لكن بعضها أي الزائد عما ذكرنا فيه نظر ، أو داخل في بعض ما ذكرناه . |
صلاة الجمعة مشروعية صلاة الجمعة دلت عليه الكتاب، والسنة، والإجماع. أما الكتاب فقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ﴾ الجمعة (9). ومقتضى الأمر الوجوب، ولا يجب السعي إلا إلى واجب، ونهي عن البيع، لئلا يشتغل به عنها، فلو لم تكن واجبة لما نهي عن البيع من أجلها، والمراد بالسعي هنا الذهاب إليها لا الإسراع. وأما السنة فقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لينتهن أقوام عن ودعهم الجُمعُات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم لتكونن من الغافلين". وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الجمعة حق واجب على كل مسلم إلا أربعة: عبد مملوك، أو امراة، أو صبي، أو مريض". أما الإجماع فقد أجمع المسلمون على وجوب الجمعة. وقال ابن المنذر: "وأجمعوا على أن الجمعة واجبة على الأحرار البالغين المقيمين الذين لا عذر لهم." تعريف صلاة الجمعة لغة واصطلاحًا هي بضم الميم وإسكانها، وفتحها: جمُعة، جِمعة، جَمعة، وفي المصباح المنير ضم الميم في الجمعة لغة أهل الحجاز، وفها لغة بيني تميم، وإسكانها لغة عقيل. واصطلاحًا، فقد عرفه الشافعي قائلًا: "يوم الجمعة هو اليوم الذي بين الخميس والسبت". سبب التسمية إنما سميت جمعة: لأنها تجمع الجماعات، وإنها من اشتقاق الاجتماع. وفي خبر يروى عن سليمان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "فيه اجتمع خلق أبيك آدم". حكم صلاة الجمعة هي فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل ذكر مستوطن، وهي ركعتان ويدل على ذلك حديث عمر -رضي الله عنه قال: "صلاة الجمعة ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان، وصلاة السفر ركعتان ....". وقد فرضت بمكة قبيل الهجرة: إلا أنها لم تقم بمكة: لضعف شوكة المسلمين، وعجزهم عن الاجتماع لإقامتها إذ ذاك، أخرج الدار قطني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "إذن للنبي صلى الله عليه وسلم بالجمعة قبل أن يهاجر، ولم يستطيع أن يجمع بمكة، فكتب إلى مصعب بن عمير: "أما بعد فانظر اليوم الذي تجهر فيه اليهود بالزبور، فأجمعوا نساءكم، وأبناءكم، فإذا مال النهار عن شطره عند الزوال من يوم الجمعة، فتقربوا إلى الله بركعتين". فضل صلاة الجمعة ورد عن فضل صلاة الجمعة أحاديث كثيرة، منها: 1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"، رواه مسلم وغيره 2. عن جابر رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئًا إلا أتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر". خصائصها ومستحباتها: ولهذا اليوم خصائص من العبادات أعظمها هذه الصلاة التي هي أكد الفروض، واستحباب قراءة سورة السجدة وسورة الإنسان في صلاة فجرها، وقراءة سورة الكهف في يومها، وكثرة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصيغة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والاغتسال والتطيب، ولبس أحسن الثياب، والذهاب إليها مبكرًا، والاشتغال بالذكر، والدعاء إلى حضور الخطيب. الحكمة من مشروعيتها لمشروعية الجمعة حكم وفوائد كثيرة، لا مجال لاستقصائها في هذا المكان، ومن أهمها: - تلاقي المسلمين على مستوى جميع أهل البلدة في مكان واحد - هو المسجد الجامع - مرة كل أسبوع يلتقون على نصيحة تجمع شملهم، وتزيدهم وحدة وتضامنًا، كما تزيدهم ألفة وتعارفًا، وتجعلهم داعين منتبهين للأحداث التي تحدد من حولهم من كل أسبوع، تشدهم إلى إمامهم الذي ينبغي أن يكون هو الخطيب فيهم والواعظ لهم، فهي إذًا مؤتمر أسبوعي يتلاقى فيه المسلمون صفًا واحدًا، وراء إمامهم وخطيبهم فيه. ومنها: 1. إظهار دين الله تعالى، وإعلاء كلمته. 2. أظهار شعائر الإسلام وجمالها. 3. إظهار محاسن الإسلام، وجمال تشريعاته. وقت صلاة الجمعة عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-: (كنا نجمع مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا نزلت الشمس، ثم نرجع نتتبع الفيء). وقال الإمام ابن قدامة -رحمه الله-: (إن علماء الأمة اتفقوا على أن ما بعد الزوال وقت الجمعة، وإنما الخلاف فيما قبله). وقال الإمام النووي -رحمه الله-: (ولا تصح الجمعة إلا في وقت الظهر، لأنها فرض في وقت واحد ولا يجوز قبله). وبه قال مالك، وأبو حنيفة، وجمهور العلماء والتابعين فمن بعدهم، وقال الإمام أحمد بن حنبل: تجوز قبل الزوال. مكان الجمعة الجمعة يصح أداؤها في الأمصار بالاتفاق. واختلف في أهل القرى، فقال أبو حنيفة: (لا تجب عليهم)، وقال مالك والشافعي: تجب عليهم إذا بلغوا عددًا تصح بهم الجمعة. شروط صحة الجمعة 1. الوقت: لأنها صلاة مفروضة، فاشترط لها الوقت كبقية الصلوات فلا تصح قبل الوقت ولا بعده، كما ذهب إليه أكثر الفقهاء. 2. أن يحضرا لخطبة والصلاة أربعون رجلًا ممن تجب عليهم الجمعة، قال الشافعي: تنعقد بأربعين، وهو المشهور عن أحمد في رواياته. وقال الإمام مالك: تنعقد بكل عدد تقري بهم قرية في العادة. وقال أبو حنيفة: تنعقد بثلاثة سوى الإمام. 3. أن تقام في خطة بلد، أو قرية مبينة بما جرت عادة أهلها به، ولو من قصب، أو حجر، أو لبن، أو طين، أو خشب، فلا جمعة على أهلا لخيام، وبيوت الشعر، لأن ذلك لا ينصب للاستيطان، ولأنه -صلى الله عليه وسلم-: كتب إلى قرى عرينه أن يصلوا الجمعة. 4. تقدم خطبتين على الصلاة، ومن شروط صحتها حمد الله، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقراءة آية، والوصية بتقوى الله تعالى. |
جزاك الله خيرا
|
اقتباس:
|
|
|
|
|
|
|
|
الْلَّهُم صَلِّي وَبَارِك وَسَلِم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى الِه وَصَحْبِه وَسَلِّم الْلَّهُم صَلِّي وَبَارِك وَسَلِم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى الِه وَصَحْبِه وَسَلِّم الْلَّهُم صَلِّي وَبَارِك وَسَلِم عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى الِه وَصَحْبِه وَسَلِّم |
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:03 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.