![]() |
شوقي بزيع >> فراديس الوحشة
فراديس الوحشة تترامى شمسُها الخضراءُ عن بُعْدٍ وتنأى في الدُّخان أبداً يرتدُّ عن أبراجها الطَّرْفُ ويعلو جذعَها المكسوَّ بالحسرةِ صَمْغُ الهذيانِ شاخصاً من فُرْجَةِ القلبِ إلى فوَّهةِ البئرِ التي تغسل بالأهدابِ أقدام بُخارى قلت للطفلِ الذي فيَّ: انتظرْني ربما أبلغ في خاتمة الرحلةِ ما لم تطأ الأحلامُ من قَبْلُ ولم تَمْسَسْ يدانِ وتوغَلتُ بعيداً في السماواتِ التي تفصلني عن برقها الخائرِ، صادقتُ مفازاتٍ وودياناً وصادقتُ بقايا أنهرٍ أخمدها الوقتُ ولم يأخذ بأيديها إلى برِّ الأمانِ لم يكن ليلٌ لأدعو نجمهُ بوصَلَتي في التيهِ، أو فجرٌ لأستقوي بما يركض من أفراسهِ في الغبش الفضيِّ، لا ماضٍ لكي أمضي ولا مستقبلٌ كي أُرهف السَّمْعَ إلى الريح التي تفتضُّ كالسِّكينِ أحشاء الثواني مَنْ أذن يهتف لي من خلف هذا الحائط المجهولِ، مَنْ أثْخَنَ رأسي بالإجابات التي ينخرُهُا الشكُّ وصدري بالنياشين، و مَنْ أطلقني كالمخلبِ الخاسرِ في هذا الرِّهانِ؟ منشباً أوردتي العزلاءَ في ما غيَّض الرملُ من الأفئدة الظمأى وما يخفقُ كالغربان في ليل الحيارى رحتُ أستقرئُ صبَّار العذاباتِ العدائيَّ الذي ينزفُ مثل القنفذِ المخمورِ من جلْد الصَّحارى فتبدَّى لي، كمن في نومه يبصر، شيخٌ، كنتُ قد عايْنتُهُ من قبلُ في صورة أسلافي البعيدين ومن غاصوا إلى اللُّجةِ مثلي، قلت: هل تعرفُها هل تعرفُ الدرب إلى شمس بخارى؟ وإلى الباب الذي ينشقُّ عن أمواجها الزُّرْقِ، وهل يتسَّع العمرُ لكي أبلغها يوماً وتُعشي ضوءَ عينيَّ المناراتُ العذارى قال: إني عائدٌ منها ولا شيء بها مما تظنُّ ليس في هذا المدى الأجوفِ إلا رممٌ منهوبةُ الاسمِ وفَخَّارُ عظامٍ بَلِيَتْ من شدةِ القَيْظِ وأقدامٌ تئنُّ ما الذي أفعلُهُ في قلب هذا النفقِ الموحشِ، قلتُ، وأنَّى لي أن أرى أبراجها الغرقى ولا نار لكي يسترشد الأعمى، ولا نَأْمَةَ، لاشيء سوى رَجْعِ سعالِ البشر الفانين والأيدي التي صارت غباراً هي ليست في مكانٍ أو زمانٍ أو أوانٍ تمتم الشيخُ، هي الخمرُ التي نفقدها في ذروةِ النشوةِ، طَعْمُ القُبَلِ الأوَّلُ، برقُ الشِّعر في الرأس، الشِّتاءات التي تُعْوِلُ في خطِّ استواءِ الروحِ، والماسُ الإلهيُّ الذي ما أن يعرِّي وهجه المجروحَ للأعينِ حتى يتوارى كلٌّ من يبحثُ عن لَيْلاه في الهاجرةِ الصَّماءِ أو يصطكُّ كالمقرورِ في بريَّةِ الفقدانِ، أو يبكي على أندلسٍ ضاعتْ يسميِّها بخارى بِمَ أستهدي إذن في ذلك التيهِ المرائي بِمَ أستهدي، أنا القاطع خلفي كلَّ ما يربطني بالأرضِ والدائرُ مثل العقربِ الأخرقِ في هذا الهباءِ أتحرَّى على يدٍ يومئُ لي من خلفها ياقوتُها الغاربُ، عن صَفَّيْ قبابٍ تتهجَّى صدرها الغضَّ بلا جدوى قلا أقواسُها بانتْ ولا الريحُ التي استصرختُها رَدَّتْ ندائي …………. فجأةً، بعد اشتعال الشَّيْبِ في الرأس تجلَّى وجهها المشروخُ كالمرآةِ في قلب العراءِ هارب الأطيافِ للأرض التي غادرتُها في مطلع العمرِ وللماضي الذي يشهقُ كالينبوعِ في أقصى دمائي وتَلَفَّتُّ، لعلِّي مدركٌ أنقاضَ مَنْ أوْدَعْتُهُ كنز انتظاراتي وأسمال اشتهائي فإذا الطفل الذي في داخلي قد شاخ والشمس التي أقصُدُها باتت ورائي . |
شوقي بزيع >> الزنزلخت
الزنزلخت برهافة امرأة يداهمها النعاس على الأريكة يستقلّ الزنزلخت جذوعه التعبى ليلتمس الإقامة تحت شمس خائره مغرورقاً أبداً بما ينسابُ من عرق الجباه على الحنينِ وما يفيض عن المنازل من نفاياتٍ ومن تعب السنين الجائره يغضي على نزواته كفتىً طريّ العود داهمه البلوغُ، ويستبدّ بروحه حيناً جموح صارخ لتلقف الشهوات من أوكارها الأولى فيصهل حين ترمقه فتاة ما بنظرتها ويجمح فوق قائمة الصبابات الوحيدة مثل سرب من خيول لم تروّض ثم يدرك أنه، كبقية الأشجار، محض تطلّع أعمى إلى جسد الحياة، فيستعيد هدوءه الدهريّ منطوياً على أغصانه الخجلى وما تذروه من وجع على عينيه أفئدة الرياح الشاغره الزنزلخت عصارة الأحلام تأليف موسيقيّ الخشوع لما ترسبّه المناحات الأليفة فوق مجرى الدمع، يولد من رياح غضة الأيدي ويسلم نفسه، كرموش عينيْ طفلة مجهولة الأبوين، للمجهول ثم، كمن تذكّر فجأة حباً مضى يرتدّ ثانية ليجمع تحت أثقل خيبة أوراقه المتناثره لنسيجه طعم الفراق المرّ، تسرف في تناوله النساء إذا وقعن على حبيب لا يجيء، كأنه، وهو الذي لا يحسن الإفصاح لا يلوي على تمر من الأثمار بل يرنو مريضاً نحو نافذة الحياة الخاسرة لكأنه شجر لغير زماننا ولذا يظل بمأمن قبضة المتربصين به غريباً لا تهش له الجرود ولا تبادله الروائح نفثة من عطرها المشبوب، لا فصل يليق بما تكابد نفسه لكنه يصل الفصول ببعضها، مخضوضراً أبداً يظل الزنزلخت ويرتمي متهالك الأنفاس في حضن النجوم الغائره الزنزلخت نزوعنا الصيفي للنسيان، تكرارٌ عديم الشكل للتحليق فوق الموت، ينهض كل يوم من مخابئه ليسقي جنة أبدية الأقمار تلمع فوق ريف العين، وهو الجانب المرئي من لون الغياب وطائر غض له شكل النبات يطير بلا جناح في صباحات القرى ليغط في صحو بعيد الغور أو ليصير عند رحيله خشباً لبيت الذاكره . |
>> شوقي بزيع >> السنديان
السنديان هو أكثر الأشجار تعويلاً على ما فات، عكّاز الطفولة والثغاء الأوليّ لماعز الماضي ولا تحتاج غصته إلى برهان لنراه تلزمنا مناديلٌ تلوّح من بعيد للسواقي البيض، أحلامٌ لتبديد المخاوف حول موقده الأليف وعدة لتسلق السنوات حين نشيخ كالأمثال تحت نشيجها الواهي وتلزمنا معاول صلبة الأيدي لنبحث، حيث يفترض النبات مقابر الأسلاف، عن شجر نبادله الجذوع وعن هواء كامل النسيان السنديان ظهيرنا البريّ لا شجر يعمّر في القرى إلا بإذن منه، لا جرس يدندن في السفوح بغير نخوته وتمتحن الفحولة نفسها بجماله الظمآن السنديان رحيلنا الفطريّ في طرق مؤبدة الشكوك فحين يلوح قرص الشمس أخضر في الظهيرة ينتشي طرباً، وحين تمرّر فوقه الذكرى جدائلها الطويلة يستبدّ به أنين شاعري الرجع يُسكر صوتُه الوديان لكنّ في دمه الغضوب بريق أفراس تحمحم في الهواء ولن يكون بمستطاع الريح في الفلوات أن تلوي عزيمته فليس يموت إلا واقفاً ويظل رغم سقوطه متوثباً كتوثب النيران في الصوان للسنديان طبيعتان: ضراوة شتوية للانقضاض على دم المعنى، وتوق مستمر للتحلق حول صيف الشكل وهو يضيء بينهما ممراً ضيق الخطوات بين الوحش والإنسان . |
>> شوقي بزيع >> الخرّوب
الخرّوب ذات سماء ما زرقاء ويانعة، كانت تتدفق موسيقى الأكوان على الأكوان ولم تكن الأشجار سوى ريح خالصة الخيبة نائمة في ناي مثقوب ذات سماء ما كان هلالان شقيقان يطلان على الأرض من الأعلى ويضيئان معاً شرفات دامعة الأهداب وأودية بيضاء وأسمال بيوت ودخان حروب لم يحدث عبر الأزمان أن افترقا بل طفقا يثبان كجديين معاً بين الأيام، معاً رضعا من نهد الشمس حليب أمومتهما الصافي ومعاً كانا يبتاعان غيوماً من أسواق الغيم السوداء لتستر عريهما الفضي وأوشاماً... وندوب لكن، في أحد الأسحار، تصدّت لهما نجمة صبح خضراء وهوجاء الفتنة، مضرمة تحت حرير جمالهما الرائق عاصفة من شهوات حمرٍ، وسياطِ براكينَ ولسعِ ذنوبْ ذات سماءٍ ما كان هلالان شقيقان يسلاّن سيوفاً تصقلها الغيرة بينهما بالأنياب فيقتتلان كما لا يفعل أعتى الأعداء، اقتتلا كغزالين على نبع واقتتلا كغرابين على رمشين يفيضان سواداً، وكعودين على وتر منهوب وككأسين من الدمع اقتتلا حتى انكشفت من حولهما قيعان الأفلاك وحتى انجلت الحرب عن الغالب والمغلوب ذات سماءٍ ما كان هلال يبيضّ ككفل المهر بعيد غروب الشمس ويصبح مذ فاز بنجمته بدراً مكتمل الطلعة محمولاً فوق سماء من شغف مشبوب فيما راح الآخر يهبط نحو الأرض لكي يتقوّس كالقرن اليابس، عريان وأسود، في شجر الخروب أبواب خلفية في ذلك الركن القصيّ من الكتابة حيث أفشل في تعقب فكرة هربت من الإيقاع يحدث فجأة أن تدخل امرأة إلى المقهى وتجلس باتجاه البحر، منعكساً على المرآة كان جمالها ينحلّ في الصمت المحايد بيننا كمراكب منهوبة الأحزان، لم تتجشّم التحديق في أحد من الجلساء، لم تلحظ خلوّ يدي من الكلمات بل فتحت كتاباً، كان يرقد في حقيبتها، وغامت في تضاعيف الكتاب في ذلك الركن القصيّ من الكتابة راح يعصف بي حنين جارف للقفز فوق وجوديَ الفاني، لتمكين المجاز من التطلع نحو مصدره وتنقية الجمال من التراب متأمّلاً في وجهها، في اللامبالاة التي تعلو التفاتته إلى الأشياء، كدت أرى مجاراة الظلال لضوئه العاري النعاس كما لو أنه، متنكراً في هيئة امرأة، يجرّد جسمها الشفاف من جريانه تحت الثياب لكنني متأخراً أدركت أني لم أكن أرنو إلى أحد، فلا امرأة رأيت سوى ما يستحيل بقوة التحديق صورة ما نحب، لذا، وقد امتحنت بدون جدوى خيبة الكلمات غادرت المكان كعادتي في مثل هذا الوقت كي تأتي القصيدة في غيابي! |
>> سيف الرحبي >> صحراء
صحراء في هذه الصحراء العاتية الصحراء التي تسيلُ مع الشمسٍ كثباناً وشياطينَ تناسلَ الأسلاف جَدّاً بعد جَدّ ونبتْنا مصْل أشجارٍ صخريّة راكضين بين الشاطئ والجبال بأرجل حافيةٍ وقلبٍ مكلوم. كبرُنا مع الجمال والحمير قُدنا القطيع إلى مساقط الوادي وشاهدنا القطا تغيبُ مع السراب نصبْنا شباكاً للثعالب وأخرى لوعول الغيب، وحين سافرنا إلى بلدان العالي لم نجد أثراً للأضحية في ثيابنا ولم نجد ضالّة الحنين |
>> سيف الرحبي >> موسيقى
موسيقى حين أخرجُ من البيت أترك الموسيقى مفتوحة تحرسُ أرواح الموتى. موسيقى القدماء التي تحملُ رائحة العشب وتحرسُ حدائق بابل معلقةً في الأعماق حين أخرج من البيت أتركُ كلّ شيء مغلقاً على نفسه عدا الموسيقى تضطربُ في الرُدهات الخالية وعدا بضعَ محاراتٍ، التقطتُها من الشاطئ القريب ليلة العاصفة |
>> سيف الرحبي >> عوارض تكييف
عوارض تكييف تصحو من النوم غارقاً في بحيرةٍ من النعاس والوحل تتلوّى في الفراش، رأسُك يعجُ بالموتى وقدماك ثقيلتان. تتخيّل أمطاراً في الخارج وجنائن تنزهن فيها نساء مظلاتهن صُنعت من القشّ سعيداتٌ يبتسمن للأفق والبحرُ، زبدُه يصلُ إلى النافذة قدمان ثقيلتان ورأس يعُجُ بالموتى. |
>> سيف الرحبي >> ترانزيت
ترانزيت من أين جاءتها تلك التأتأةُ في الكلام.. كانت على شرفة المطار تنظرُ في فراغ مدلهمّ في نجوم الظهيرة الساطعة. كانت قريبةَ من نفسها أكثر من اللازم لم تلتفت كثيراً لتلوّح بأناملَ أو محرمةٍ كانت تقفُ هكذ من غير شموخٍ أو ذلً أو ربما من غير تأملٍ.. .......... .......... لم يبقَ منها، عدا ظلّها محفوراً على الحائط وعدا رائحةً تنتشرُ باستمرار في أرجاء المنزل. |
>> سيف الرحبي >> منازل
منازل إلى ابي تمام منازلُ كبيرةٌ يرتادُها الفتى منازلُ مبعثرةٌ في قارات ومدنٍ وعلى منعطفات حروبٍ وجبال منازلُ تضيئُها الشموعُ وأخرى تعطسُ فيها الحيتان تمتدُ من قصبة الجزائر حتى القطب الغامض وبلاد الغال. منازلُ تدحرجُ سكّانها في الأحلام وترعى قطعان الماشية في حقولٍ جافة. لا تستوي على الهضبات، إلا حين تضيئها عيونُ الثعالب القادمة من التلال. منازلُ الهاوياتِ المشطورة بأقمارٍ غزيرةٍ. نحن الذين خَبرنا غرفها وغيابها الأكيد لا نستطيعُ الذهاب في الكلام، أبعد من القول: مرّت قوافلُ من هنا أو سالت بطاحٌ، أو نتحدثُ عن معركة الجيرانِ وغزوة الذئاب وذلك الجراد، الذي بدأت طلائعُه مع فجرٍ شتائي ومع غجرٍ عابرين. نحن الذين خبرنا غيابها وأرواح موتاها وحيواناتها مدفوعين بفتنة الأسحارِ، وهي تودّعُ آخر زائريها وسكّانها. في الماضي كانت لنا منازلُ كانت لأجدادنا منازلُهُم تلك التي بنوْها من صوفِ الماعز ومن الطينِ الطين الذي غرقت فيه ثيرانُ القرية لحظة هياج. كانت لنا منازلُ نأتيها في المساء لننام أو (وهذا ما يحدثُ غالباً) نأتيها في الصباحات ونحن نتهاوى من السُكر مستغيثين برحمة الحائط من صخب الليل من مخلوقات العنف العاري ووحشة الطريق التي تسيلُ في أوردتنا ورؤوسنا دماءً وذكريات. |
>> سيف الرحبي >> سفر
سفر في هذه البقاع القصيّة هذه البقاع المهجورة حتى من عواء الذئب أسرجُ ضوء الشمعة وأسافر |
>> سيف الرحبي >> طائر
طائر طائر كبير كبيرٌ يقفُ على السطح طائرٌ يشبه ممحاة سحابٍ وإذ حدقتُ فيه قليلاً نأى بجناحيه العريضين خلف أفقٍ من ضباب. |
>> سيف الرحبي >> حكاية هذا الصباح
حكاية هذا الصباح كان الراعي متكئاً على ذراعه قرب أشجار الغاف. أغنامٌ تثغو وآفاقٌ تنكسر وثمّة رعودٌ في رأسه تقرعُ بوابة الشعاب الشعاب التي شهدت ولادته مع المراعي والضباع. كان الراعي، حفيدُ الأنبياء وآخرُ صولجان السلالة في تلك الأصقاعِ متكئاً على ذراعه، ذاهباً في نومه الأبدي. |
>> سيف الرحبي >> شبه
شبه لم نعدْ نشبه هذا البحر ولا هذه الأرض يبدو أن قروناً مرّت بزواحفها ونحن نيام |
سيف الرحبي >> غرفة
غرفة في غرفةٍ يسرحُ فيها البعوضُ أنام مع أشباحي متذكراً حانات طنجة وشاعر الإسكندرية العجوز في مقهى الإليت. كم كانت أيامك خضراء حين كنت تدحرُ الليل بِفَرَجٍ أو تسجنُ المساء في كأس. |
>> سيف الرحبي >> غياب
غياب عيونُ زائغةٌ بالغياب غريبةٌ أينما حلت كأيامٍ خارج مدارها الفلكيّ كجُرح ضاق ذرعاً بالهواء تدورُ في محجرها تحدّقُ بغضب، تضيء، تنطفئ، تتوسلُ عرينُ النمور يأخذُ مداه في الغابة. |
> نزار قباني >> عقدة المطر
عقدة المطر أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معي فمنذ رحت.. و عندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد و لا ضجر و كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين: تمسك ها هنا شعري و الآن أجلس .. و الأمطار تجلدني على ذراعي. على وجهي. على ظهري فمن يدافع عني.. يا مسافرة مثل اليمامة، بين العين و البصر وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي و أنت في القلب مثل النقش في الحجر أنا أحبك يا من تسكنين دمي إن كنت في الصين، أو كنت في القمر ففيك شيء من المجهول أدخله و فيك شيء من التاريخ و القدر |
>> نزار قباني >> قراءه ثانيه فى مقدمة ابن خلدون
قراءه ثانيه فى مقدمة ابن خلدون وكل ما سمعت عن حروبنا المظفرة وكرّنا.. و فرّنا.. وأرضنا المحررة.. ليس سوى تلفيق.. هذا هو التاريخ, يا صديقتي فنحن منذ أن توفى الرسول سائرون في جنازة.. ونحن, منذ مصرع الحسين, سائرون في جنازة.. ونحن, من يوم تخاصمنا على البلدان.. والنسوان.. والغلمان.. في غرناطة موتى, ولكن ما لهم جنازة !! لا تثقي, بما روى التاريخ, يا صديقتي فنصفه هلوسة.. ونصفه خطابة. |
>> نزار قباني >> السمفونيه الجنوبيه الخامسه
السمفونيه الجنوبيه الخامسه سَمَّيتُكَ الجنوب يا لابساً عباءةَ الحسين وشمسَ كربلاء يا شجرَ الوردِ الذي يحترفُ الفداء يا ثورةَ الأرضِ التقت بثورةِ السماء يا جسداً يطلعُ من ترابهِ قمحٌ وأنبياء *** سميّتُك الجنوب يا قمر الحُزن الذي يطلعُ ليلاً من عيونِ فاطمة يا سفنَ الصيدِ التي تحترفُ المقاومة.. يا كتب الشعر التي تحترف المقاومة.. يا ضفدع النهر الذي يقرأ طولَ الليلِ سورةَ المقاومة *** سميتك الجنوب.. سميتك الشمعَ الذي يضاءُ في الكنائس سميتك الحناء في أصابع العرائس سميتك الشعرَ البطوليَ الذي يحفظه الأطفالُ في المدارس سميتك الأقلامَ والدفاترَ الوردية سميتك الرصاصَ في أزقةِ "النبطية" سميتك النشور والقيامة سميتك الصيفَ الذي تحملهُ في ريشها الحمامة *** سميتك الجنوب سميتك النوارس البيضاء، والزوارق سميتك الأطفالَ يلعبونَ بالزنابق سميتك الرجالَ يسهرونَ حولَ النارِ والبنادق سميتك القصيدةَ الزرقاء سميتك البرقَ الذي بنارهِ تشتعلُ الأشياء سميتك المسدسَ المخبوءَ في ضفائرِ النساء سميتك الموتى الذينَ بعد أن يشيَّعوا.. يأتون للعشاء ويستريحون إلى فراشهم ويطمئنون على أطفالهم وحين يأتي الفجرُ، يرجعون للسماء *** سيذكرُ التاريخُ يوماً قريةً صغيرةً بين قرى الجنوب، تدعى "معركة" قد دافعت بصدرها عن شرفِ الأرض، وعن كرامة العروبة وحولها قبائلٌ جبانةٌ وأمةٌ مفككه *** سميتك الجنوب.. سميتكَ الأجراسَ والأعياد وضحكةَ الشمس على مرايلِ الأولاد يا أيها القديسُ، والشاعرُ والشهيد يا ايها المسكونُ بالجديد يا طلقةَ الرصاص في جبينِ أهلِ الكهف ويا نبيَّ العنف ويا الذي أطلقنا من أسرنا ويا الذي حررنا من خوف *** لم يبقَ إلا أنت تسيرُ فوق الشوكِ والزجاج والإخوة الكرام نائمون فوقَ البيضِ كالدجاج وفي زمانِ الحربِ، يهربون كالدجاج يا سيدي الجنوب: في مدنِ الملحِ التي يسكنها الطاعونُ والغبار في مدنِ الموتِ التي تخافُ أن تزورها الأمطار لم يبق إلا أنت.. تزرع في حياتنا النخيلَ، والأعنابَ والأقمار لم يبقَ إلا أنت.. إلا أنت.. إلا أنت فافتح لنا بوابةَ النهار |
>> سوريا >> نزار قباني >> لا اعترف
لا اعترف الى متى اعتكف؟ عنها ..ولا اعترف اضلل الناس ولونى باهت منخطف وجبهتى مثلوجة ومفصلى مرتجف ,أيجحد الصدر الذى ينبع منه الصدف وهذه الغمازه الصغرى وهذا الترف تقول لى:قل لى.. فأرتد ولا اعترف وأرسم الكلمه فى الظن فيأبى الصلف. وأذبح الحرف على ثغرى فلا ينحرف ياسرها ..ماذا يهم الناس لو هم عرفوا.. لا..لن اروى كلمة عنها ..فحبى شرف لو تمنعون النور عن عينى..لا اعترف |
سوريا >> نزار قباني >> الشجرة
الشجرة كونى.. كونى امرأة خطرة.. كى اتأكد -حين اضمك انك لست بقايا شجرة.. احكى شيئاً.. قولى شيئاً.. غنى.ابكى.عيشى.موتى. كى لايروى يوماً عنى ان حبيبة قلبى ..شجرة.. كونى السم..وكونى الافعى كونى السحر..وكونى السحرة لفى حولى.. لفى حولى.. كى اتحسس دفء الجلد,وعطر البشرة.. كى اتأكد -ياسيدتى- ان فروعك ليست خشباً.. ان جذورك ليست حطباً.. سيلى عرقاًً.. موتى غرقاً.. كى لايروى يوماً عنى انى كنت اغازل شجرة.. كونى فرساً.ياسيدتى كونى سيفاً يقطع.. كونى قبراً.. كونى حتفاً.. كونى شفة ليست تشبع كونى صيفاً افريقياً.. كونى حقل بهار يلذع.. كونى الوجع الرائع..انى اصبح رباًً..إذ أتوجع غنى.ابكى.عيشى.موتى كى لايروى يوماً عنى.. انى كنت اعانق شجرة.. كونى امرأة..ياسيدتى.. تطحن فى نهديها الشهبا كونى رعداً كونى برقاً كونى رفضاً كونى غضباً خلى شعرك يسقط فوقى.. ذهباً..ذهباً خلى جسمك فوق فراشى يكتب شعراً.. يكتب ادبا.. خلى نهدك فوق سريرى يحفر قبره كونى بشراً ياسيدتى.. كونى الارض, وكونى الثمرة.. كى لايروى يوماً عنى .. انى كنت اضاجع.. شجرة.. |
>> نزار قباني >> عزفٌ منفردٌ على الطبلة
عزفٌ منفردٌ على الطبلة 1 الحاكمُ يَضْرِبُ بالطَبْلَهْ وجميعُ وزارت الإعلام تَدُقُّ على ذاتِ الطبلَهْ وجميعُ وكالاتِ الأنباء تُضَخِّمُ إيقاعَ الطَبْلَهْ والصحفُ الكُبْرى.. والصُغْرَى تعمل أيضاً راقصةً في ملهى تملكهُ الدولَهْ!. لا يُوجَدُ صَوْتٌ في المُوسيقى أردأُ من صَوْت الدولَهْ!!. مثلَ السَرْدينِ.. ومثلَ الشاي.. ومثل حُبُوب الحَمْلِ.. ومثلَ حُبُوب الضَغْطِ.. ومثلَ غيار السيّاراتْ الكّذِبُ الرسميُّ يُبثُّ على كُلِّ الموجاتْ.. وكلامُ السلطة برَّاقٌ جداً.. كثيابِ الرقَّاصاتْ... لا أحدٌ ينجُو من وصْفَات الحُكْمِ ، وأدويةِ السُلْطَهْ.. فثلاثُ ملاعقَ قَبْلَ الأكلْ وثلاثُ ملاعقَ قَبْلَ صلاة الظُهْرْ وثلاثُ ملاعقَ بَعْدَ صلاةِ العصرْ وثلاثُ ملاعقَ.. قَبْلَ مراسيم التشييع ، وقبل دُخُول القبرْ.. هل ثمّةَ قَهْرٌ في التاريخ كهذا القهرْ ؟ الطَبْلةُ تخترقُ الأعصابَ، فيا ربّي : ألْهِمْنَا الصبرْ.. 3 وتُجيدُ النَصْبَ.. تجيد الكَسْرَ.. تجيدُ الجرَّ.. لا يوجدُ شعرٌ أردأُ من شِعْرِ الدولَهْ لا يوجدُ كَذِبٌ أذكى من كَذِبِ الدولَهْ.. صُحُفٌ. أخبارٌ. تعليقاتْ خُوَذٌ لامعةٌ تحت الشمسِ، نجومٌ تبرق في الأكتافِ، بنادقُ كاذبةُ الطَلَقَاتْ.. وطنٌ مشنوقٌ فوق حبال الأنتيناتْ وطنٌ لا يعرفُ من تقنية الحرب سوى الكلماتْ وطنٌ ما زالَ يذيعُ نشيدَ النَصْر على الأمواتْ.. 4 الدولةُ منذ بداية هذا القرن تعيدُ تقاسيمَ الطبلَهْ "الشُورى – بين الناس – أساسُ الملكْ" "الشعبُ – كما نصَّ الدستورُ – أساسُ الملكْ" لا أَحَدٌ يرقُصُ بالكلمات سوى الدولَهْ.. لا أحدٌ يَزْني بالكلماتِ، سوى الدولَهْ!! "القَمْعُ أساسُ الملكْ" "شَنْقُ الإنسان أساسُ الملكْ" "حكمُ البوليس أساسُ الملكْ" "تجديدُ البَيْعَة للحكَّام أساسُ الملكْ" "وضْعُ الكلمات على الخَازُوقِ أساسُ الملكْ..." والسلطةُ تعرض فِتْنَتَها وحُلاها في سوق الجملَهْ.. لا يوجد عُرْيٌ أقبحُ من عري الدولَهْ... 5 طَبْلَه.. طَبْلَه.. وطنٌ عربي تجمعُهُ من يوم ولادته طبلَهْ.. وتفرَقُ بين قبائله طبلَهْ.. وأهلُ الذِكْر، وقاضي البلدة.. يرتعشونَ على وَقْع الطَبْلَهْ.. الطَرَبُ الرسميُّ يجيء كساعاتِ الغفلَهْ من كلِّ مكانْ.. سعرُ البرميلِ الواحدِ أغلى من سعر الإنسانْ الطربُ الرسميُّ يعادُ كأغنية الشيطانْ وعلينَا أن نهتزّ إذا غنَّى السلطانْ ونصيحَ – أمامَ رجال الشرطة – آهْ.. آهٍ .. يا آهْ.. آهٍ .. يا آهْ .. فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ آهٍ .. يا آهْ.. هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً ؟؟. فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ آهٍ .. يا آهْ.. هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً كغناء اللهْ ؟؟. طَرَبٌ مفروضٌ بالإكراهْ فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ آهٍ .. يا آهْ.. هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً كغناء اللهْ ؟؟. |
سوريا >> نزار قباني >> حزب الحزن
حزب الحزن إذا كان الوطنُ منفيّاً مِثْلي.. ويفكّر بشَراشِفِ أُمّهِ البيضاء مِثْلي.. وبقطّةِ البيت السوداء، مِثْلي.. إذا كان الوطنُ ممنوعاً من ارتكاب الكتابة مثلي.. وارتكاب الثقافة مِثْلي.. فلماذا لا يدخُلُ إلى المِصَحَّة التي نحنُ فيها؟ لماذا لا يكونُ عضواً في حزب الحزنْ الذي يضمُّ مئةَ مليون عربي؟؟؟ ....................مثلي |
سوريا >> نزار قباني >> من معادلات الحرية من معادلات الحرية لو أنَّ كلَّ عصفورٍ بحاجةٍ إلى تصريحٍ من وزير الداخليَّهْ.. ليطيرْ.. ولو أنَّ كلَّ سمكةٍ بحاجة إلى تأْشِيرَةِ خروجْ لتسافرْ.. لانقرضتِ الأسْمَاكُ والعَصَافيرْ... |
سوريا >> نزار قباني >> درسٌ في الرسم
درسٌ في الرسم 1 يَضَعُ إبني ألوانه أَمامي ويطلُبُ مني أن أرسمَ لهُ عُصْفُوراً.. أغطُّ الفرشاةَ باللون الرماديّْ وأرسُمُ له مربَّعاً عليه قِفْلٌ.. وقُضْبَانْ يقولُ لي إبني، والدَهْشَةُ تملأ عينيْه: ".. ولكنَّ هذا سِجْنٌ.. ألا تعرفُ ، يا أبي ، كيف ترسُمُ عُصْفُوراً؟؟" أقول له: يا وَلَدي.. لا تُؤاخذني فقد نسيتُ شكلَ العصافيرْ... 2 يَضَعُ إبني عُلْبَةَ أقلامِهِ أمامي ويطلُبُ منّي أن أرسمَ له بَحْراً.. آخُذُ قَلَمَ الرصاصْ، وأرسُمُ له دائرةً سَوْدَاءْ.. يقولُ لي إبني: "ولكنَّ هذه دائرةٌ سوداءُ، يا أبي.. ألا تعرفُ أن ترسمَ بحراً؟ ثم ألا تعرفُ أن لونَ البحر أزْرَقْ؟.." أقولُ له: يا وَلَدي. كنتُ في زماني شاطراً في رَسْم البِحارْ أما اليومَ.. فقد أخذُوا مني الصُنَّارةَ وقاربَ الصيد.. وَمَنَعُوني من الحوار مع اللون الأزرقْ.. واصطيادِ سَمَكِ الحرّية. 3 يَضَعُ إبني كرّاسَةَ الرَسْم أمامي.. ويطلبُ منّي أن أرسُمَ له سُنبُلَة قَمحْ. أُمْسِكُ القلم.. وأرسُمُ له مسدَّساً.. يسخرُ إبني من جهلي في فنّ الرسمْ ويقولُ مستغرباً: ألا تعرف يا أبي الفرقَ بين السُنْبُلَةِ .. والمُسدَّسْ؟ أقولُ يا وَلَدي.. كنتُ أعرف في الماضي شكْل السنبلَهْ وشَكْلَ الرغيفْ وشَكْلَ الوردَهْ.. أما في هذا الزمن المعدنيّ الذي انضمَّت فيه أشجارُ الغابة إلى رجال الميليشْيَاتْ وأصبحت فيه الوردةُ تلبس الملابسَ المُرقَّطَهْ.. في زمن السنابلِ المسلَّحهْ والعصافيرِ المسلَّحهْ والديانةِ المسلّحهْ.. فلا رغيفَ أشتريه.. إلا وأجدُ في داخله مسدَّساً ولا وردةً أقطفُها من الحقل إلا وترفع سلاحَها في وجهي ولا كتابَ أشتريه من المكتبهْ إلا وينفجر بين أصابعي... 4 يجلسُ إبني على طرف سريري ويطلُبُ مني أن أسمعَهُ قصيدَهْ تسْقُطُ مني دمعةٌ على الوسادَهْ فيلتقطها مذهولاً.. ويقول: " ولكنَّ هذه دمعةٌ ، يا أبي ، وليست قصيدَهْ". أقولُ له: عندما تكبُرُ يا وَلَدي.. وتقرأُ ديوانَ الشعر العربيّْ سوفَ تعرفُ أن الكلمةَ والدمعةَ شقيقتانْ وأن القصيدةَ العربيّهْ.. ليستْ سوى دمعةٍ تخرجُ من بين الأصابعْ.. 5 يضعُ إبني أقلامَهُ ، وعلبةَ ألوانه أمامي ويطلب منّي أن أرسمَ له وَطَناً.. تهتزُّ الفرْشَاةُ في يدي.. وأَسْقُطُ باكياً... |
>> نزار قباني >> وداعاً يا صديق العمر
وداعاً يا صديق العمر اليوميات - - - (36) وداعاً .. أيها الدفترْ وداعاً يا صديق العمر، يا مصباحيَ الأخضرْ ويا صدراً بكيتُ عليه، أعواماً، ولم يضجَرْ . ويا رفْضي .. ويا سُخطي .. ويا رعْدي .. ويا برقي .. ويا ألماً تحولَ في يدي خِنْجَرْ .. تركتكَ في أمانِ الله ، يا جُرحي الذي أزهرْ فإن سرقوكَ من دُرْجي وفضُّوا خَتْمَكَ الأحْمَرْ فلن يجدوا سوى امرأةٍ مبعثرةٍ على دفترْ .... |
نزار قباني >> مدينتنا
مدينتنا اليوميات - - - (28) مدينتنا .. تظل أثيرةً عندي. برغم جميع ما فيها.. أحبُّ نداء باعتِها أزقَّتها أغانيها مآذنها .. كنائسها سُكاراها .. مُصلِّيها .. تسامحها ، تعصّبها عبادتها لماضيها .. مدينتنا – بحمد الله – راضيةٌ بما فيها.. ومَنْ فيها .. بآلافٍ من الأموات تعلكهم مقاهيها .. لقد صاروا ، مع الأيامِ ، جزءاً من كراسيها .. صراصيرٌ محنَّطةٌ خيوطُ الشمس تُعميها مدينتنا .. وراءَ النّرْدِ ، مُنفقةٌ لياليها وراء جريدة كسلى وعابرة تُعريها .. فلا الأحداثُ تنفضُها ولا التاريخُ يعنيها .. مدينتنا .. بلا حبّ يرطب وجهها الكلسيَّ .. أو يروي صحاريها مدينتنا بلا امرأةٍ .. تذيبُ صقيعَ عزلتها وتمنحها معانيها .. |
>> عبدالوهاب البياتي >> فيت مين
فيت مين ... و كرنة العصفور , صوتك لا يزال في ليل ,باريس :يناديني !تعال في ليل :باريس !تعال حيث البغايا الشقر و العتمات و المتسولون و ضريح ميرابو و روبيسبير و الفكر المهان تحت النعال , و صوتها , في ليل باريس تعال ! : و الثلج و العتمات و المتسولون و سعال طفلتنا المريضة , و البواخر , و الزمان و صليب ثورتنا القديم : . حرية . عدل مساولة , يلوث في دماء الأبرياء اخوتنا الشرفاء في الإبداع , و الغد , و المصير و طلائع الثوار تقتحم الحصون و أنا و أضواء الحرائق و الجنود وراء خط النار , جرحى , يائسون سوزان طفلتنا تموت في ليل باريس , و أضواء الحرائق و الجنود و الثائرون بحرابهم , ابدا , برشاشاتهم , يتقدمون و حنينهم , نحو اللظى , يتقدمون المارد الجبار في أعماق آسيا يستفيق من حلمة القلق المميت و على مياه الأنهر السوداء تطفو , و التلول جثث الخيول و طلائع الثوار تعدم برصاص الخائنين : و حق اسماء الكلاب لا مجد تحت الشمس إلا مجد أبناء الحياة و الخبز و الحرية الحمراء و الغد و المصير باريس يا بلد الظلام العاهر الملعون هتلر لا يزال بحذائه القذر الثقيل لا مجد الا مجد ابناء الحياة و الخبز و الثوار , با بلد الظلام ! و أنا و اضواء الحرائق , و الجنود و حصون لاؤوس المنيعة , و اللظى و الثائرون بحرابهم , ابدا , برشاشاتهم , يتقدمون : الموت للمستعمرين ! يا انت يا لاؤوس يا غاب العبير ! في قلب ماردنا الكبير الموت للمستعمرين ! و انا , و صوتك لا يزال في ليل باريس , يناديني : تعال ! |
>> عبدالوهاب البياتي >> مذكرات رجل مجهول
مذكرات رجل مجهول 8 نيسان أنا عامل , ادعى سعيد من الجنوب أبواي ماتا في طريقهما الى قبر الحسين و كان عمري آنذاك سنتين - ما اقسى الحياة و أبشع الليل الطويل و الموت في الريف العراقي الحزين - و كان جدي لا يزال كالكوكب الخاوي , على قيد الحياة 13 مارس أعرفت معنى أن تكون ؟ متسولا , عريان , في أرجاء عالمنا الكبير ! و ذقت طعم اليتم مثلى و ضياع ؟ أعرف معنى أن تكون ؟ لصاً تطارده الظلام و الخوف عبر مقابر الريف الحزين ! 16 حزيران اني لأخجل أن أعري , هكذا بؤسي , أمام الآخرين و أن أرى متسولاً , عريان , في أرجاء عالمنا الكبير و أن أمرغ ذكرياتي في التراب فنحن , يا مولاي , قوم طيبون بسطاء , يمنعنا الحياء من الوقوف أبداً على أبواب قصرك , جائعين 13 تموز و مات جدي , كالغراب , مع الخريف كالجرذ , كالصرصور , مات مع الخريف فدفنته في ظل نخلتنا و باركت الحياة فنحن , يا مولاي , نحن الكادحين ننسى , كما تنسى , بأنك دودة في حقل عالمنا الكبير 25 آب و هجرت قريتنا , و أمي الأرض تحلم بالربيع و مدافع الحرب الأخير , لم تزل تعوى , هناك ككلاب صيدك لم تزل مولاي تعوي في الصقيع و كان عمري آنذاك عشرين عام و مدافع الحرب الأخير لم تزل .. عشرين عام مولاي ... ! تعوى في الصقيع 29 أيلول ما زلت خادمك المطيع لكنه علم الكتاب و ما يثير برأس أمثالي من الهوس الغريب و يقظة العملاق في جسدي الكئيب و شعوري الطاغي , بأني في يديك ذبابة تدمى و أنك عنكبوت و عصرنا الذهبي , عصر الكادحين عصر المصانع و الحقول ما زال يغريني , بقتلك أيها القرد الخليع 30 تشرين 1 مولاي ! أمثالي من البسطاء لا يتمردون لأنهم لا يعلمون بأن أمثالي لهم حق الحياة و حق تقرير المصير و ان في أطراف كوكبنا الحزين تسيل أنهار الدماء من اجل انسان , الغد الآتي , السعيد من اجلنا , مولاي انهار الدماء تسيل من اطراف كوكبنا الحزين 19 شرين 2 الليل في بغداد , و الدم و الظلال ابداً , تطاردني كأني لا ازال ظمآن عبر مقابر الريف البعيد و كان انسان الغد الآتي السعيد انسان عالمنا الجديد مولاي ! يولد في المصانع و الحقول |
>> عبدالوهاب البياتي >> إلى أرنست همنجواي
إلى أرنست همنجواي في أسبانيا الموت في مدريدْ و الدم في الوريد و الأقحوان تحت أقدامك و الجليد أعيادُ اسبانيا بلا مواكبٍ أحزان اسبانيا بلا حدود لمن تُدق هذه الأجراس لوركا صامتٌ و الدم في آنية الورود و ليل غرناطة تحت قبعات الحرس الأسود و الحديد يموتُ , و الأطفال في المهود يبكونَ لوركا صامتٌ و أنت في مدريد سلاحك الألمْ و الكلمات و البراكين التي تقذف بالحمم لمن تدق هذه الأجراس ؟ أنت صامتٌ , و الدّمْ يخضب السرير و الغابات و القمم (2) حافة الموت النار في الدخانْ و الخمر في الجرّة و الورود في البستان و الكلمات و العصافير و داء الحب و الزمان صمتُ البحار أقلق الربان و كان يا ما كان كان صراعاً دامياً بين قوى الطلام و الإنسان الساعة الثامنة , الليلة في حديقة النسيان سنلتقي ! و غاب في شوارع المدينة المجهولة المكان و انتحبت صبيّةٌ و اطبقت عينان ضيعتُه وجدتُه في كُتب الرحّالة الأسبان كان يغني تحت رايات شعوبِ الأرضِ تحت راية الإنسان (3) النهاية الموت حتف الأنفِ لوركا , قال لي و قال لي القمرْ ضيعتني ضيعّك الوتر موّتك الضجر رحلت و الربيع في طريقنا و ارتحل الغجر و أحرقت خيامهم و احترق الزهر اغنيةٌ ينزفُ منها الدمُ كانت قال لي : نبوءة القدر سألت عنك الشيخ محي الدين قال في فمي حجر رسالة العشق و معبودك تحت قدمي القمر مذابح العالم في قلبك و الأطلال و الذِكر قال صديقي الشيخ محي الدين لا تسأل عن الخبر فالناس يمضون و لا يأتونَ و السر على شفاهنا انتحر |
>> عبدالوهاب البياتي >> إلى لويس أرغون
إلى لويس أرغون كلماتُكَ الخضراء في ليل انتظاري نفذت بلحمي مثل نار ثأرت لصمت البحار عبرت صحاري حلّت بداري ضيفاً و باتت في قراري كلماتك الخضراء بعثرت الدراري في ليل باريسَ الطويلِ و باركت نوم الصغار صبغت قصائد حبنا بدم الكنار لا ! لن تمروا أيها الفاشستُ ! في باريس تعلو كل دار مكتوبة بدم و نار و حمامة مصلوبة فوق الجدار كلماتك الخضراء باتت , رغم أحزان النهارِ خمراً و خبزاً في قراري و غداً أطوف به على فقراء مكة في القفار |
>> عبدالوهاب البياتي >> شيء عن السعادة
شيء عن السعادة كذبوا , ان السعادةْ يا محمد لا تباع فالجرائد كتبت : ان السماء أمطرت في ليلة الأمس ضفادع يا صديقي , سرقوا منك السعادة خدعوكَ عذبوكَ صلبوكَ في حبال الكلمات ليقولوا عنك : مت ليبيعوك مكاناً في السماء آه ما جدوى البكاء أنا خجلانُ محمد فالضفادع سرقت منا السعادةْ و أنا رغم العذاب في طريق الشمس سائرْ زرعوا الليل خناجر و كلاب ان سقف الليل ينهار عليهم ! فتمرد !يا محمد ! فتمرد و حذارِ أن تخون |
>> عبدالوهاب البياتي >> عن موت طائر البحر
عن موت طائر البحر في زمن المنشورات السرية في مدن الثورات المغدورة جيفارا العاشق في صفحات الكتب المشبوهة يثوي مغموراً بالثلج و بالأزهار الورقية قالت و ارتشفت فنجان القهوة في نهم سقط الفنجان لقاع البئر المهجور رأيت نوارس بحر الروم تعود لترحل نحو مدار السرطان و نحو الأنهار الأبعد في أعمدة الصحف الصفراء يبيع الجزارون لحوم الشعراء المنفيين العّرافة قالت هذا زمن سقطت فيه الكتب المشبوهة و الفلسفة الجوفاء دكاكين الواقين طيورٌ ميتة فتعالي نمارس موت طيور البحر الأخرى فوق سرير الحب الممنوع إنتحب في صمت فالليل طويلٌ في مدن الثورات المغدورة و البحر الأبيض في قبضة بوليس الدول الكبرى يبحث عن أسماء العشاق المشبوهين رأيتك في روما في زمن المشورات السرية بين ذراعي رجل آخر تمضين إليّ بكيت , رآني البوليس وحيداً خلف نوافذ ملهى القط الأسود أبكي مخموراً وورائي خيط من نور يمتد لنافذة أخرى أشبعني الضابط ضرباً وجدوا في جيبي صورتها للباس البحر الأزرق ترنو للأفق المغسول بنور الغسق الباكي و نار الليل القادم من مدريد يبيع الجزارون لحوم الشعراء المنفيين رأيتك في مبغى هذا العالم في أحضان رجال و سماء تمضين الليل بكيت , رآني البوليس وحيداً في مدن الثورات المغدورة مجنوناً أتحدث عنك البوليس رآني |
عبدالوهاب البياتي >> العرب اللاجئون
العرب اللاجئون يا مَنْ رأى أحفاد عدنانٍ على خشب الصليب مُسّمرينْ النمل يأكل لحمهمْ وطيور جارحة السنين. يا مَنْ رآهم يشحذون يا من رآهم يذرعون ليلَ المنافي في محطات القطار بلا عيون يبكون تحت القُبعاتِ ، ويذبلونَ ، ويهرمونْ يا مَنْ رأى "يافا" بإعلانٍ صغيرٍ في بلاد الآخرينِ يافا على صندوق ليمون معفرة الجبين (2) يا مَن يدق البابَ ، نحن اللاجئين مُتنا وما "يافا" سوى إعلان ليمونٍ ، فلا تُقلق عظام الميتين (3) "الآخرون هُمُ الجحيم" "الآخرون هم الجحيم" (4) باعوا صلاح الدينِ ، باعوا درعه وحصانه ، باعوا قبور اللاجئين (5) من يشتري ؟ - الله يرحمكم ويرحم أجمعين آباءكم، يا محسنون – اللاجئَ العربي والانسان والحرف المبين برغيف خبزٍ إن أعراقي تجف وتضحكون السندباد أنا كنوزي في قلوب صغاركم السندباد بزي شحاذٍ حزين اللاجئُ العربي شحاذ على أبوابكم عارٍ طعين النمل يأكل لحمه ، وطيور جارحة السنين من يشتري ؟ يا محسنون ! (6) "الآخرون هم الجحيم" "الآخرون هم الجحيم" (7) العار للجبناءِ ، للمتفرجينْ العار للخطباء من شرفاتهم ، للزاعمين ... للخادعين شعوبهم للبائعين فكلوا ، فهذا آخر الأعياد، لحمي واشربوا ، يا خائنون ! يا مَنْ رأى أحفاد عدنانٍ على خشب الصليب مُسّمرينْ النمل يأكل لحمهمْ وطيور جارحة السنين. يا مَنْ رآهم يشحذون يا من رآهم يذرعون ليلَ المنافي في محطات القطار بلا عيون يبكون تحت القُبعاتِ ، ويذبلونَ ، ويهرمونْ يا مَنْ رأى "يافا" بإعلانٍ صغيرٍ في بلاد الآخرينِ يافا على صندوق ليمون معفرة الجبين (2) يا مَن يدق البابَ ، نحن اللاجئين مُتنا وما "يافا" سوى إعلان ليمونٍ ، فلا تُقلق عظام الميتين (3) "الآخرون هُمُ الجحيم" "الآخرون هم الجحيم" (4) باعوا صلاح الدينِ ، باعوا درعه وحصانه ، باعوا قبور اللاجئين (5) من يشتري ؟ - الله يرحمكم ويرحم أجمعين آباءكم، يا محسنون – اللاجئَ العربي والانسان والحرف المبين برغيف خبزٍ إن أعراقي تجف وتضحكون السندباد أنا كنوزي في قلوب صغاركم السندباد بزي شحاذٍ حزين اللاجئُ العربي شحاذ على أبوابكم عارٍ طعين النمل يأكل لحمه ، وطيور جارحة السنين من يشتري ؟ يا محسنون ! (6) "الآخرون هم الجحيم" "الآخرون هم الجحيم" (7) العار للجبناءِ ، للمتفرجينْ العار للخطباء من شرفاتهم ، للزاعمين ... للخادعين شعوبهم للبائعين فكلوا ، فهذا آخر الأعياد، لحمي واشربوا ، يا خائنون ! |
>> عبدالوهاب البياتي >> الموت في غرناطة
الموت في غرناطة عائشةٌ تشقٌّ بطنَ الحوت ترفع في الموج يديها تفتح التابوت تُزيح عن جبينها النقاب تجتاز ألف باب تنهض بعد الموت عائدةً للبيت ها أنذا أسمعها تقول لي لبَّيكْ جاريةً أعود من مملكتي إليك وعندما قبَّلتها بكيتْ شعرت بالهزيمة أمام هذي الزهرة اليتيمة الحبُ, يا مليكتي, مغامرة يخسر فيها رأسَهُ المهزوم بكيتُ, فالنجومْ غابتْ, وعدتُ خاسرًا مهزوم أُسائلُ الأطلالَ والرسوم عائشةٌ عادت, ولكني وُضعتُ, وأنا أموت في ذلك التابوت تَبادَلَ النهران مجريهما, واحترقا تحت سماء الصيف في القيعان وتركا جرحًا على شجيرة الرمان وطائرًا ظمآن ينوح في البستان آه جناحي كسرته الريح وصاح في غرناطة معلم الصبيان لوركا يموتُ, ماتْ أعدمه الفاشست في الليل على الفرات ومزقوا جثته, وسملوا العينين لوركا بلا يدين يبثّ نجواه الى العنقاء والنورِ والتراب والهواء وقطراتِ الماء أيتها العذراء ها أنذا انتهيتْ مقدَّسٌ, باسمك, هذا الموت وصمت هذا البيت ها أنذا صلَّيت لعودة الغائب من منفاه لنور هذا العالم الأبيض, للموت الذي أراه يفتح قبر عائشة يُزيح عن جبينها النقاب يجتاز ألف باب آه جناحي كسرته الريح من قاع نهر الموت, يا مليكتي, أصيح جَفّتْ جذوري, قَطَعَ الحطّاب رأسي وما استجاب لهذه الصلاة أرضٌ تدور في الفراغ ودمٌ يُراقْ وَيحْي على العراق تحت سماء صيفه الحمراء من قبل ألفِ سنةٍ يرتفع البكاء حزنًا على شهيد كربلاء ولم يزل على الفرات دمه المُراق يصبغ وجهَ الماء والنخيل في المساء آه جناحي كسرته الريح من قاع نهر الموت, يا مليكتي, أصيح من ظلمة الضريح أمدُّ للنهر يدي, فَتُمسك السراب يدي على التراب يا عالمًا يحكمه الذئاب ليس لنا فيه سوى حقّ عبور هذه الجسور نأتي ونمضي حاملين الفقر للقبور يا صرخات النور ها أنذا محاصرٌ مهجور ها أنذا أموت في ظلمة التابوت يأكل لحمي ثعلب المقابر تطعنني الخناجر من بلد لبلد مهاجر على جناح طائر - أيتها العذراء والنور والتراب والهواء وقطرات الماء ها أنذا انتهيت مقدّسٌ, باسمك, هذا الموت |
>> عبدالوهاب البياتي >> قمري الحزين
قمري الحزين قمري الحزينْ البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى المبحوح عاد والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ فَلِمَنْ تغنّي الساحراتْ ؟ والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات كانت لنا فيها ، إذا غنى المغنّي ، ذكريات غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء إلا بكاءْ والقُبَّرَاتْ طارت ، فيا قمري الحزين الكنز في المجرى دفين في آخر البستان ، تحت شجيرة الليمون ، خبأهُ هناك السندبادْ لكنه خاوٍ ، وها أنَّ الرماد والثلجَ والظلمات والأوراق تطمره وتطمر بالضباب الكائنات أكذا نموت بهذه الأرض الخراب ؟ ويجفّ قنديلُ الطفولةِ في التراب ؟ أهكذا شمس النهار تخبو وليس بموقد الفقراءِ نارْ ؟ -2- مُدنٌ بلا فجرٍ تنامْ ناديتُ باسمكَ في شوارعِها ، فجاوبني الظلام وسألتُ عنكَ الريحَ وهي تَئِنّ في قلبِ السكون ورأيتُ وجهَكَ في المرايا والعيون وفي زجاجِ نوافذِ الفجرِ البعيدْ وفي بطاقاتِ البريدْ مُدُنٌ بلا فجرٍ يُغطّيها الجليد هجرتْ كنائسَهَا عصافيرُ الربيعْ فَلِمَنْ تُغَنِّي ؟ والمقاهي أوصدتْ أبوابَهَا وَلِمَنْ تُصَلِّي ؟ أيها القلبُ الصَّدِيع والليلُ ماتْ والمركبات عادتْ بلا خيلٍ يُغَطِّيهَا الصَّقِيع وسائقوها ميتون أهكذا تمضي السنون ؟ ونحنُ مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى ومن بابٍ لبابْ نَذْوِي كَمَا تَذْوِي الزَّنَابِقُ في التُّرَابْ فُقَرَاء ، يا قَمَرِي ، نَمُوت وقطارُنا أبداً يَفُوت |
>> عبدالوهاب البياتي >> إكتشاف
إكتشاف أكتشفُ الأنفاقَ الحجريةَ في روحي والمنفى والنارْ ومقابرَ بغداد. أكتشفُ اللوحَ المحفوظْ والمقبوسَ المسماريَّ النابضَ في جدل الروحْ. أكتشفُ ، الآنَ ، لماذا كانتْ أصوات الموتى ، تصعدُ من بئرِ شقائي ولماذا كنتُ أخافْ من بعضِ الأصوات الغامضةِ التعبى تثقبُ صمتَ الأنفاقْ. أكتشفُ ، الآنَ ، البعدَ الخامسَ في مرآة الأشياء وفتوحاتِ الأسلاف الشعرية في نار الكلماتْ لكني وأنا أتماهى في داخل روحي أحترقُ الآنْ |
انا تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى
انا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى ما رمانى رام وراح سليما من قديم عناية الله جندى |
|
اعتذر اصدقائى لانه اول لقاء لى بكم ومع ذلك اطلب المساعده فى معرفة كيف التحق بمكان تعلم الشعر
|
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا
|
جزاكم الله خيرا
|
جزاك الله خيرا
|
جزاكم الله خيرا
تسلم الأيادي |
عمل رائع ومنظم
جعله الله في ميزان حسناتك |
thank uuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu
|
يا سيدى فلا عترف ان الجواد الجامح المجنون قد خسر الرهان
وبان اشباه الرجال تحكموا وبان هذا العصر للغلمان |
بعيدان نحن ومهما افترقنا
فمازال فى ذ**** امان تغيبين عنى وكم من قريب يغيب وان كان ملء المكان فلا البعد يعنى غياب الوجوه ولا الشوق يعرف قيد الزمان |
جزاك الله كل خير
|
جزاك الله كل خير
|
جزاك الله خير
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.