بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   حى على الفلاح (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   شبهات في الدين الحق (الإسلام) (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=136383)

Khaled Soliman 27-07-2009 10:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **(elktra)** (المشاركة 1446065)
شكرا وجزاك الله خيرا مستر خالد
واسفة على المقاطعة


لا داعي أبداً للأسف علي المشاركة وهذا لأني أسعد جداً بمشاركاتكم ليس لأني أنتظر شكر أو مدح بل لأن مشاركاتكم ستجعل الموضوع متجدد و في مقدمة الصف في قسم حي علي الفلاح بل وتجعله في واجهة المنتدي فيلفت الأنظار عسي أن يهتدي به شخص لا يدخل علي قسم حي علي الفلاح
بارك الله فيكي

Khaled Soliman 27-07-2009 10:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة القراءه (المشاركة 1447149)
الله يخليك و يكرمك حضرتك

لكن انا افضل ان نفتح الموضوع الاخر بعد الانتهاء من البهائيه

مشكور على الموضوع الذى فتح لنا افاق الثقافه الدنيويه و العادات الدينيه

سلمت و جعله الله بميزان حسناتك

بارك الله فيكي
سننتهي قريباً من البهائية بإذن الله تعالي ونبدأ معك في شبهات جديده

عاشقة القراءه 27-07-2009 10:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled soliman (المشاركة 1448112)
بارك الله فيكي
سننتهي قريباً من البهائية بإذن الله تعالي ونبدأ معك في شبهات جديده


ان شاء الله
و انا متابعه بكل شغف و شوق للجديد
تحياتى

Mohamed_MA 28-07-2009 11:22 AM

موضوع رائع بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

Khaled Soliman 28-07-2009 01:00 PM

كيف لعاقل أن يؤمن بكتاب البهائية الأقدس
احتوى كتاب الأقدس على معان سخيفة، وأفكار ساذجة، وأحكام متناقضة وعشوائية لا يقبلها العقل المستنير، لما بها من جهل مركب بأمور الحياة والمجتمع، وكذلك لعظم ما فيها من المخاتلة والتصنع، وفي السطور التالية عينات من جنين البهاء المشوه الذي حاول أن يسوقه للدهماء فقال "قل تالله لا تغنيكم اليوم كتب العالم وما فيه من الصحف إلا بهذا الكتاب" فماذا قال البهاء في هذا الكتاب؟ قال التالي
: "ينبغي اليوم لمن شرب رحيق الحيوان من يد ألطاف ربه الرحمن أن يكون فياضاً كالشريان في جسد الإمكان"و سوف أقاوم ما استطعت الرغبة في السخرية، لكن ألستم معي في أن البهاء كان رجلاً مهزاراً، أم تُرى أن الشيطان أعماه عن مدى الخطأ والضلال في كلامه.. فما هو رحيق الحيوان؟ وما هو جسد الأمكان؟!(1) يقول : "وجعلنا الدار المسكونة ، والألبسة المخصومة للذرية من الذكران دون الإناث والوراث ، إنه هو المعطى الفياض"ذلك قول باطل لأنه يخالف العدل ، فكيف يحرم الإناث ويعطى للذكران ، بأى شرع ومنطق ، إنها لمضيعة لحقوق طائفة من البشر . وقوله: " ومنهم من يدعى الباطن وباطن الباطن قل أيها الكذاب فالله ما عندك إنه من القشور تركناها لكم كما تترك العظام للكلاب" وإننا لنجد الخطاب يشتمل على سفاهة واضحة ، وأسلوب بذيء مع مخالفيه وقوله:"من يؤول هذه الآية أو يفسرها بغير ما نزل في الظاهر إنه محروم من روح الله ورحمته التي سبقت العالمين" "إن الذي نزل من سماء الوحي ويخرجه عن الظاهر إنه ممن حرف كلمة الله العلياء، وكان من الآخرين في كتاب مبين" وهذا قول يناقض به نفسه: إذ إنه يؤول آيات القرآن الكريم خلافاً لمدلولاتها اللغوية، وأسباب النزول إلخ من متطلبات تأويل آيات القرآن الكريموقوله:" إنا ما دخلنا المدارس، وما طالعنا المباحث، اسمعوا ما يدعوكم به هذا الأمي إلى الله الأبدي، إنه خير لكم مما كنز في الأرض لو أنتم تفقهون" ذلك قول يخالف الحقيقة التي أجمع عليها المؤرخون من أنه تعلم القراءة والكتابة ، ودَرَس كتب الصوفية وخالطهم ، وكذلك دراسته لعقيدة الشيعة الإمامية وكذلك اليهودية والمسيحية والزرادشتية والكونفوشيوسية. وقوله: "ليس لأحد أن يعترض على الذين يحكمون العباد دعوا لهم ما عندهم ، وتوجهوا إلى القلوب"
تلك دعوة للاستسلام ، وعدم دفع الظالمين عن ظلمهم ، وجعل البشر في وضع الحيوان الذي يستسلم لصاحبه مع فارق أن الحيوان حينما يضرب يحاول التعبير عن نفسه بالنفور والدفاع ، لكن الإنسان في ذلك الوضع ليس له الحق في ذلك ، وهو أمر يشجع على الاستمرار في أفعالهم الظالمة .وقوله :" قد حرمت عليكم أزواج آبائكم ، إنا نستحيي أن نذكر حكم الغلمان، اتقوا الرحمن، ولا ترتكبوا ما نهيتم عنه في اللوح"من الغريب حقاً أن يستحي الله من ذكر حكم يسير عليه عباده؛ فالله لا يستحيي من الحق ، فلا يعقل أن يترك الله أمراً هاماً هكذا دون أن يبينه للناس
ومن الأقوال التي يقف الشخص أمامها مندهشاً من سخافتها قوله:"من يقر أ آية من آياتي خير له من أن يقرأ كتب الأولين والآخرين" وقوله : " من يحزن أحداً فله أن ينفق تسعة عشر مثقالاً من الذهب هذا ما حكم به ولى العالمين" وقوله : "اغسلوا أرجلكم كل يوم في الصيف، وفى الشتاء كل ثلاثة أيام مرة واحدة، ومن اغتاظ عليكم قابلوه بالرفق"ومن الافتراء أن يدعى البهاء نفسه أنه الله في كتابه الأقدس تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وقوله: " ليس لأحد أن يعترض على الذين يحكمون العباد، دعوا لهم ما عندهم ، وتوجهوا إلى القلوب "دعوة صريحة إلى الخنوع والمسكنة، وتشجيع واضح للظالمين في ظلمهم وطغيانهم، وإنزال البشر منزلة قطيع من الغنم لا حرية لهم ولا إرادة، ورجوع بالإنسانية إلى عصور الهمجية والعبودية إن كل نبي جاء، دعا الناس إلى مناهضة الطغاة والجبابرة. وما أجمل وأعظم وأصدق من قول رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم "سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه ف***ه" وقوله: " أدخلوا ماءً بكرا، و المستعمل منه لا يجوز الدخول فيه. إياكم أن تقربوا خزائن حمامات العجم. من قصدها وجد رائحتها النتنة قبل وروده فيها. تجنبوا يا قوم ولا تكونوا من الصاغرين. إنه يشبه بالصديد والغسلين إن أنتم من العارفين ، وكذلك حياضهم النتنة اتركوها وكونوا من المقدسين " معلوم بالضرورة وتقرر لواقع بديهي يعرفه الجاهل والعالم. وقواعد النظافة التفصيلية من شأن العقل البشري، وليس من شأن الوحي الإلهي. فالوحي الإلهي يأتي بدساتير عامة ، وأنظمة جامعة ومثل إنسانية. أما التفصيلات وأمور الدنيا الفرعية فمتروكة لإفهام البشر والوحي الإلهي أجّل من أن يحتوي على مثل هذه الأمور، بوسع طبيب أن يدل الناس عليها بكلمات أوضح ، وقواعد أضبط ، وتعليمات أدق مع يبان الأسباب وشرح العلل وأصول الوقاية مشفوعة بالصور العلمية والتجارب المختبرية. يقول :"قد تكلم لسان قدرتي في جبروت عظمتي مخاطباً لبريتي أن اعلموا حدودي حباً لجمالها ، طوبى لحبيب وجد عرف المحبوب من هذه الكلمة التي فاحت منها نفحات الفضل على شأن لا توصف بالأذكار ، لعمري من شرب رحيق الإنصاف من أفق الإبداع . لا تحسبن أنا نزلنا لكم الأحكام ، بل فتحنا ختم الرحيق المختوم بأصابع القدرة والإقدار . يشهد بذلك ما نزل من قلم الوحي ، تفكروا يا أولى الأفكار" وقوله :" يا معشر الملوك، أنتم المماليك قد ظهر المالك بأحسن الطراز (يقصد بذلك نفسه)، ويدعوكم إلى نفسه المهيمن القيوم إياكم أن يمنعكم الغرور عن مشرق الظهور أو تحجبكم الدنيا عن فاطر السماء" ويطلق على نفسه مالك الأسماء فيقول :" اسمعوا نداء مالك الأسماء ، إنه يناديكم من شطر سجنه الأعظم ، أنه لا إله إلا أنا المقتدر المتكبر المسخر المتعالي العليم الحكيم "(2) ويتحدث ذلك البهاء عن إلوهيته المزعومة فيقول في كتابه الأقدس الذي يحتوى على ضلالا ته وأكاذيبه: "طوبى لمن أمر بالله وآياته ، واعترف بأنه لا يُسأل عما يفعل هذه كلمة قد جعلها الله طراز العقائد وأصلها وبها يقبل عمل العاملين . اجعلوا هذه الكلمة نصب عيونكم ، لئلا تزلكم إرشادات المعترضين ، لو يحل ما حرم في أزل الآزال أو العكس، ليس لأحد أن يعترض عليه ، والذي توقف في أقل من آن إنه من المعتدين . والذي ما فاز بهذا الأصل الأسنى والمقام الأعلى تحركه أرياح الشبهات وتقبله مقالات المشركين . من فاز بهذا الأصل قد فاز بالاستقامة الكبرى ، حبذا هذا المقام الأبهى الذي يذكره زين كل لوح منيع . كذلك يعلمكم الله ما يخلصكم عن الريب والحيرة وينجيكم في الدنيا والآخرة ، إنه لا إله إلا أنا العزيز الحكيم " وذلك افتراء كبير تعالى الله عز وجل عما يصفون { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً }الكهف5 ولا نتصور أن عاقلا يعتقد الإلوهية في بشر مثله لا حول له ولا قوة ، كيف صدق ذلك الأتباع السذج ادعاءاته الباطلة والتي لا يقبلها أي عقل سليم . ولأنه الله فله أن يحل ما حرم في أزل الآزال أو يحرم ما أصل ، فليس لأحد أن يعترض على حكمه كما ادعى ، أليس هو الله الذي لا يسأل عما يفعل ، (تعالى الله عما يصفون) {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257

Khaled Soliman 28-07-2009 02:36 PM

عن الأقدس يقول إحسان إلهي ظهير (الجدير بالذكر أن البهائيين لم يطيعوا الأقدس مدة طويلة، وبعكس ذلك كانوا يمنعون الآخرين من أتباعهم من طبعه خوفاً من الخزي والفضيحة . ورغبة في إخفاء الجهل الشائن والحمق المطلق المتدفق في كل سطر من سطوره وفقرة من فقراته لا يقع في مثله متعلم مبتدئ وفضلاً عن العالم والعارف المثقف لما فيه من أخطاء فاحشة ، وأسلوب ركيك وتراكيب ضعيفة وغريبة...كل فقرة من فقراته أو عبارة من عباراته مهملة رديئة ومليئة بالأخطاء من حيث اللغة والقواعد ، بل وكل جملة من جمَلِه ، وكلمة من كلماته تخالف محاورات العرب وأساليبهم ، فلا تجد عربياً يكتب مثلما كتب ، ولا ينطق مثلما نطق من الأولين ولا الآخرين ، وأطفالهم وجهلتهم يشمئزون وينفرون من تلك العربية التي يصوغها إله البهائية وربهم" و المتصفح لذلك الكتاب المزعوم أنه مقدس يجد أنه صناعة بشرية ولا أدل على ذلك من كلماته التي تفضح كاتبها ، ومن نصوص ذلك الكتاب التي تدل على بطلان ادعاء أنه وحى إلهي .. يقول:" باسم الحاكم ما كان وما يكون ،أول ما كتب الله على العباد عرفان مشرق وحيه ، ومطلع أمره الذي مقام نفسه في عالم الأمر والخلق ، من فاز به فقد فاز بكل الخير ، والذي منع إنه من أهل الضلال ولو يأتي بكل الأعمال ، إذ ا فزتم بهذا المقام الأسنى ، والأفق الأعلى ينبغي لكل نفس أن تتبع ما أمر به من لدن المقصود لأنهما معاً لا يقبل أحدهما دون الأخر ، هذا ما حكم به مطلع الإلهام ، أن الذين أوتوا البصائر من الله يرون حدود الله السبب الأعظم لنظم العالم وحفظ الأمم ، والذي غفل إنه من جمع وتاه إنا أمرناكم بكسر حدودات النفس والهوى من القلم الأعلى إنه لروح الحيوان لمن في الأمكان قد ماجت بحور الكلمة والبيان بما هاجت نسمة الرحمن ، اغتنموا يا أولي الألباب، إن الذين نكثوا عهد الله في أوامره ونكصوا على أعقابهم أولئك أهل الضلال لدى الغنى المتعالي، يا ملأ الأرض فاعلموا أن أوامري سرج عنايتي بين عبادي، ومفاتيح رحمتي لبريتي ، كذلك نزور الأمر من سماء مشيئة الرحمن ، لينفق ما عنده ولو يكون خزائن الأرض ليثبت أغراض أوامره المشرقة من أفق العناية والألطاف. قل من خدودي يعرف قميصي ، وبها تنصب أعلام النصر على الفتن والأتلال، قد تكلم لسان قدرتي في جبروت عظمتي مخاطباً لبريتي ، أن اعلموا حدودي حباً لجمالي ، طوبى لحبيب وجد عرف المحبوب من هذه الكلمات التي فاحت منها نفحات الفضل على شأن لا يوصف بالأذكار ، لعمري من شرب من رحيق الأنصاف في أيادي الألطاف إنه يطوف حول أوامري المشرقة من أفق الإبداع ، لا تحسبن أنّا نزلنا لكم الأحكام بل فتحنا ختم الرحيق المختوم بأصابع القدوة والاقتدار ويشهد بذلك ما نزل من قلم الوحي تفكروا يا أولى الأفكار" وقال في خطابه إلى عباده: "يا عباد الرحمن، قوموا على خدمة الأمر على شأن لا تأخذكم الأحزان من الذين كفروا بمطلع الآيات، لما جاء الوقت وظهر الموعد اختلف الناس وتمسك كل حزب بما عنده من الظنون والأوهام، من الناس من يقصد وصف النعال طلباً لصدر الجلال قل من أنت أيها الغافل الفرار، ومنهم من يدعي الباطن وباطل الباطن، قل يا أيها الكذاب تالله ما عندك أنه من القشور وتركنا لكم كما نترك العظام للكلاب، تالله الحق لو ينسل أحد رجل العالم ويعبد الله على الأوغال والشواحن والجبال والقنان والشناذيب وعند كل حجر وشجر ومذر لا يتضوع منه غرف رضائي لن يقبل أبداً هذا فاحكم مولى الأنام" وقوله في الحديث باسم الإلوهية: "يا ملأ الإنشاء اسمعوا نداء مالك الأسماء إنه يناديكم من شطر سجنه الأعظم إنه لا إله إلا أنا المقتدر المتكبر المتسخر المتعالي الحكيم العلي إنه لا إله إلا هو المقتدر على العالمين.. ولو يشأ يأخذ العالم بحكمة من عنده إياكم أن تتوقفوا في هذا الأمر الذي خضع له الملأ الأعلى وأحل مدائن الأسماء اتقوا الله ولا تكونن من المحتمين أحرقوا الحجبات بنار حبي والسبحات بهذا الاسم الذي به سحرنا العالمين " وقوله : " من يحزن أحداً فله أن ينفق تسعة عشر مثقالاً من الذهب هذا ما حكم به مولى العالمين " (يقصد نفسه كما ثبت لنا من قبل) وقوله : "كتب عليكم تجديد أسباب البيت بعد انقضاء تسعة عشرة -الصواب: تسع عشرة سنة- كذلك قضى الأمر من لدن العليم الخبير " وقوله : " اغسلوا أرجلكم كل يوم في الصيف وفي الشتاء كل ثلاثة أيام مرة واحدة، ومن اغتاط قابلوه بالرفق " وقد تُغنى هذه النصوص بنفسها عن كل تعليق عليها بما يظهر بطلان ادعاء أن هذا الكتاب وحى إلهي، سواء كان ذلك من جهة ما تضمنه من المعاني أو من جهة أدائه لتلك المعاني، فمن الواضح أنه كلام دعي يلح على العقول والقلوب أن تعترف له بأنه المظهر العامل لذات الله وصفاته، وبماله- بذلك من مقام يرفعه فوق مستوى البشر ويؤهله لأن يغير ويبدل في شرائع الناس وعباداتهم ويدل على أن الكتاب مجرد تعبير عن هذه النزعة الشخصية أسلوبه الذي كان يجب كأول دليل على سماويته أن يخلو مما فيه من الاضطراب والخطأ

Khaled Soliman 28-07-2009 02:41 PM

وهناك الكثير من الشبهات وكذلك أكاذيب كثيرة في البهائية و لكني أكتفي بهذا القدر لحين وجود إستفسارات أخري
والأن نحن في إنتظار أي إستفسار أخر
فاصل ونواصل

عاشقة القراءه 28-07-2009 03:22 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا الموضوع قد قراته باحدى المنتديات و لكنى غير واثقه و ارجو التاكيد


اليكم الموضوع

تنبيه المسلمين إلى أن « طه و يس » ليست من أسماء خاتم المرسلين

عبد الرحمن بن صالح السديس

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما . أما بعد:
فقد اشتهر عند كثير من المسلمين أن طه ويس من أسماء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسببه توهم ذلك ، ورودهما في قوله تعالى :
{ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (1-2) سورة طـه .
وقوله تعالى :
{ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} (3) سورة يــس} (2) سورة يــس .
واعتقدوا في هذا السياق أنها من أسماء نبينا محمد ، ثم جاءت في شعر بعض الشعراء ، وسمي بذلك بعض الناس !
والصحيح الذي رجحه جمع من محققي المفسرين أن طه ويس من الحروف المقطعة أوائل السور كـ الم ، والمص والر ، كهيعص ، وطسم ، وطس ، وحم ، وق ، ون .
ويجري في معناها الخلاف المذكور في معنى الحروف المقطعة .

ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف على هذا الصورة : طه ، يس ، ونطقها كبقية الحروف المقطعة هكذا : طاها ، ياسين .
وذكر بعض المفسرين أقوالا أخر في معناها لكنها ضعيفة .
ومن ذلك: أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا قول في غاية الضعف .
ولم يثبت في سنته ولا عن أصحابه أن هذه من أسمائه عليه والصلاة والسلام ، وقد ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب » .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة » .

وقد بالغ بعضهم فجعل كل وَصْفٍ وُصِفَ به النبي صلى الله عليه وسلم اسما ، وذكروا ما جاء في الروايات المنكرة والباطلة الشيء الكثير حتى أوصلها بعضهم إلى 500 اسم !

المقصود أنه لا يصح تسمية نبينا محمد بـ طه ويس ، وممن نص على ذلك العلامة ابن القيم قال في تحفة المودود ص127:
وأما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح
ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل : الم وحم والر ونحوها .

وذكر نحو ذلك في الصواعق المرسلة 2/694 والتبيان في أقسام القرآن ص271.
ونص على ذلك العلامة ابن عاشور والسعدي الشنقيطي في تفاسيرهم وغيرهم ممن العلماء


و كان هذا ردى الذى اعترضه كثير من اعضاء هذا المنتدى
اذا تفحصتى كلمات موضوعك سوف تجدى فيه المبالغه
تعى اختى نتناقش بالعقل

يقول الله عز وجل
طه ما انزلنا عليك القران لتشقى
فى هذه الايه ستجدى ان طه نداء للرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو الذى انزل عليه القران
و فى سورة يس
يقول الله تعالى
يس و القران الحكيم انك لمن المرسلين
ستجدى فى هذه السوره توجيه بالكلام الى الرسول صلى الله عليه وسلم

وهذا يعنى ان يس و طه ليس من الحروف المتقطعه
و ان كتبت مخففه فقط لتعطى الايه صورتها الجماليه و البلاغيه

تعالى بقا نتكلم عادى شويه
من الاااااااف السنين و القران اتفسر مليارات المرات و الناس كلها عارفه ان يس و طه هما الرسول صلى الله عليه وسلم
دلوقتى الفتوه اتغيرت بعد ما مر سنييييييييييييين كتييييييييييير اوى على القران



alkaher zoelfcar 28-07-2009 04:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة القراءه (المشاركة 1450461)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا الموضوع قد قراته باحدى المنتديات و لكنى غير واثقه و ارجو التاكيد


اليكم الموضوع

تنبيه المسلمين إلى أن « طه و يس » ليست من أسماء خاتم المرسلين

عبد الرحمن بن صالح السديس

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما . أما بعد:
فقد اشتهر عند كثير من المسلمين أن طه ويس من أسماء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسببه توهم ذلك ، ورودهما في قوله تعالى :
{ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (1-2) سورة طـه .
وقوله تعالى :
{ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} (3) سورة يــس} (2) سورة يــس .
واعتقدوا في هذا السياق أنها من أسماء نبينا محمد ، ثم جاءت في شعر بعض الشعراء ، وسمي بذلك بعض الناس !
والصحيح الذي رجحه جمع من محققي المفسرين أن طه ويس من الحروف المقطعة أوائل السور كـ الم ، والمص والر ، كهيعص ، وطسم ، وطس ، وحم ، وق ، ون .
ويجري في معناها الخلاف المذكور في معنى الحروف المقطعة .

ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف على هذا الصورة : طه ، يس ، ونطقها كبقية الحروف المقطعة هكذا : طاها ، ياسين .
وذكر بعض المفسرين أقوالا أخر في معناها لكنها ضعيفة .
ومن ذلك: أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا قول في غاية الضعف .
ولم يثبت في سنته ولا عن أصحابه أن هذه من أسمائه عليه والصلاة والسلام ، وقد ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب » .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة » .

وقد بالغ بعضهم فجعل كل وَصْفٍ وُصِفَ به النبي صلى الله عليه وسلم اسما ، وذكروا ما جاء في الروايات المنكرة والباطلة الشيء الكثير حتى أوصلها بعضهم إلى 500 اسم !

المقصود أنه لا يصح تسمية نبينا محمد بـ طه ويس ، وممن نص على ذلك العلامة ابن القيم قال في تحفة المودود ص127:
وأما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح
ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل : الم وحم والر ونحوها .

وذكر نحو ذلك في الصواعق المرسلة 2/694 والتبيان في أقسام القرآن ص271.
ونص على ذلك العلامة ابن عاشور والسعدي الشنقيطي في تفاسيرهم وغيرهم ممن العلماء


و كان هذا ردى الذى اعترضه كثير من اعضاء هذا المنتدى
اذا تفحصتى كلمات موضوعك سوف تجدى فيه المبالغه
تعى اختى نتناقش بالعقل

يقول الله عز وجل
طه ما انزلنا عليك القران لتشقى
فى هذه الايه ستجدى ان طه نداء للرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو الذى انزل عليه القران
و فى سورة يس
يقول الله تعالى
يس و القران الحكيم انك لمن المرسلين
ستجدى فى هذه السوره توجيه بالكلام الى الرسول صلى الله عليه وسلم

وهذا يعنى ان يس و طه ليس من الحروف المتقطعه
و ان كتبت مخففه فقط لتعطى الايه صورتها الجماليه و البلاغيه

تعالى بقا نتكلم عادى شويه
من الاااااااف السنين و القران اتفسر مليارات المرات و الناس كلها عارفه ان يس و طه هما الرسول صلى الله عليه وسلم
دلوقتى الفتوه اتغيرت بعد ما مر سنييييييييييييين كتييييييييييير اوى على القران



مش كل واحد يقراه كلمتين يصدقها........... وده شغل الوهابية

عاشقة القراءه 29-07-2009 12:07 AM

و هو عشان كده انا اعترضت و لكن اعتراضى لم يكم له محل
مشكور لردك و لكن اود الدلائل التى تساعدنا فى اثبات ذلك او العكس

Khaled Soliman 29-07-2009 01:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة القراءه (المشاركة 1450461)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا الموضوع قد قراته باحدى المنتديات و لكنى غير واثقه و ارجو التاكيد


اليكم الموضوع

تنبيه المسلمين إلى أن « طه و يس » ليست من أسماء خاتم المرسلين

عبد الرحمن بن صالح السديس

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم تسليما . أما بعد:
فقد اشتهر عند كثير من المسلمين أن طه ويس من أسماء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وسببه توهم ذلك ، ورودهما في قوله تعالى :
{ طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} (1-2) سورة طـه .
وقوله تعالى :
{ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} (3) سورة يــس} (2) سورة يــس .
واعتقدوا في هذا السياق أنها من أسماء نبينا محمد ، ثم جاءت في شعر بعض الشعراء ، وسمي بذلك بعض الناس !
والصحيح الذي رجحه جمع من محققي المفسرين أن طه ويس من الحروف المقطعة أوائل السور كـ الم ، والمص والر ، كهيعص ، وطسم ، وطس ، وحم ، وق ، ون .
ويجري في معناها الخلاف المذكور في معنى الحروف المقطعة .

ومن أظهر الأدلة على ذلك كتابتها في المصحف على هذا الصورة : طه ، يس ، ونطقها كبقية الحروف المقطعة هكذا : طاها ، ياسين .
وذكر بعض المفسرين أقوالا أخر في معناها لكنها ضعيفة .
ومن ذلك: أنها من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لكن هذا قول في غاية الضعف .
ولم يثبت في سنته ولا عن أصحابه أن هذه من أسمائه عليه والصلاة والسلام ، وقد ثبت في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لي خمسة أسماء أنا محمد وأحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب » .
وفي رواية لمسلم عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال : « أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة » .

وقد بالغ بعضهم فجعل كل وَصْفٍ وُصِفَ به النبي صلى الله عليه وسلم اسما ، وذكروا ما جاء في الروايات المنكرة والباطلة الشيء الكثير حتى أوصلها بعضهم إلى 500 اسم !

المقصود أنه لا يصح تسمية نبينا محمد بـ طه ويس ، وممن نص على ذلك العلامة ابن القيم قال في تحفة المودود ص127:
وأما يذكره العوام أن يس وطه من أسماء النبي فغير صحيح ليس ذلك في حديث صحيح
ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب، وإنما هذه الحروف مثل : الم وحم والر ونحوها .

وذكر نحو ذلك في الصواعق المرسلة 2/694 والتبيان في أقسام القرآن ص271.
ونص على ذلك العلامة ابن عاشور والسعدي الشنقيطي في تفاسيرهم وغيرهم ممن العلماء


و كان هذا ردى الذى اعترضه كثير من اعضاء هذا المنتدى
اذا تفحصتى كلمات موضوعك سوف تجدى فيه المبالغه
تعى اختى نتناقش بالعقل

يقول الله عز وجل
طه ما انزلنا عليك القران لتشقى
فى هذه الايه ستجدى ان طه نداء للرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو الذى انزل عليه القران
و فى سورة يس
يقول الله تعالى
يس و القران الحكيم انك لمن المرسلين
ستجدى فى هذه السوره توجيه بالكلام الى الرسول صلى الله عليه وسلم

وهذا يعنى ان يس و طه ليس من الحروف المتقطعه
و ان كتبت مخففه فقط لتعطى الايه صورتها الجماليه و البلاغيه

تعالى بقا نتكلم عادى شويه
من الاااااااف السنين و القران اتفسر مليارات المرات و الناس كلها عارفه ان يس و طه هما الرسول صلى الله عليه وسلم
دلوقتى الفتوه اتغيرت بعد ما مر سنييييييييييييين كتييييييييييير اوى على القران



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فمن المتقرر عند السلفيين أن الرجوع إلى فهم متحتم على الخلف فهم مهما بلغوا من المعرفة بالعلوم الشرعية فلن يبلغوا مد سلفهم ولا نصيفه
ومن أشهر العلوم الشرعية المطروقة في عصر السلف علم تفسير القرآن
وقد اهتم علماء المسلمين بجمع ما روي عن السلف في تفسير القرآن الكريم
فهم بلغوا المنتهى في معرفة اللغة مع ملازمة الورع التام فلا يتكلمون إلا بما يعلمون
والموفق من لم يخالف ما روي عن السلف
فكل خيرٍ في اتباع من سلف *** وكل شرٍ في ابتداع من خلف
ومن ابتداع الخلف في علم التفسير قولهم بأن (( طه )) من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم
فهذا القول لم يروى عن أحدٍ من السلف
وإليك الروايات عن السلف في تفسير (طه)
روي عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال طَه : بالنَّبَطيَّة : يَا رَجُل
قلت رواه ابن جرير (18076 ) وفي سنده محمد بن حميد الرازي وهو متكلمٌ فيه
وجاء أيضاً عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال طَه : يَا رَجُل بالسُّرْيَانيَّة
رواه ابن جرير (18078) وفي سنده زمعة بن صالح وهو ضعيف
وروي العوفيون عن ابن عباس أنه قال { طَه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى } فَإنَّ قَوْمه قَالُوا : لَقَدْ شَقيَ هَذَا الرَّجُل برَبّه , فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى ذكْره { طَه } يَعْني : يَا رَجُل { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى }
قلت رواه ابن جرير( 18077) وسلسلة العوفيين معروفة بالضعف كما لا يخفى على المطلع في هذا الشأن
ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره(
14241)
وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أنه قال { طَه } قَالَ : فَإنَّهُ قَسَم أَقْسَمَ اللَّه به , وَهُوَ اسْم منْ أَسْمَاء اللَّه
رواه ابن جرير( 18083) وقد فسره بعض السلف بأن الطاء تعني الطاهر والهاء تعني الهادي ولعل هذا هو معنى قول ابن عباس هذا
وقد روي تفسير (طه ) ب( يا رجل ) عن عكرمة من طرق أوردها ابن جرير في تفسيره (18079)
وقد روي تفسير طه ب (( يا رجل )) عن الحسن البصري عند ابن جرير(18082)
وهو من رواية معمر عن الحسن وهي منقطعة
وأما قتادة فقد روى سعيد بن أبي عروبة أنه فسرها ب (( يا رجل ))
رواه ابن جرير( 18081) وكذا رواه من طريق معمر عنه ( 18082)
وقد رجح ابن جرير تفسير (طه ) ب ( يا رجل )
والقول بأن طه من الأحرف المقطعة منقول عن مجاهد_ وقد نقل عنه موافقة المشهور عن ابن عباس _ وذكر ابن جرير أن هناك من قال به _ ولعله قصد مجاهد _
وأما القول بأن ( طه ) من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينقل عن معتبر من السلف وعمدته حديث ساقط وهو حديث (( لِي عِنْد رَبِّي عَشَرَة أَسْمَاء ) فَذَكَرَ أَنَّ فِيهَا " طَه " و " يس " ))
ولولا أنني وجدت بعض من يتصدر لتفسير كتاب الله عز وجل يختار هذا القول الشاذ لما عانيت وكتبت هذه المقالة
هذا وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم


Khaled Soliman 29-07-2009 01:47 AM

احببت ان اضيف اسماء الرسول الحبيب صلى الله علي وسلم
1- محمد :
وهو أشهرها ، وبه سُمّيَ في التوراة صريحاً - أنظر جلاء الإفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام لابن القيّم.
2- أحمد :

وهو الإسم الذي سمّاه بهِ المسيح ، قال تعالى في سورة الصف :- وإذ قال عيسى إبن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد ))
والفرق بين محمد وأحمد من وجهين
الوجه الأول : أن محمداً هو المحمود حمداً بعد حمد فهو دال على كثرة حمد الحامدين له ، وذلك يستلزم كثرة موجبات الحمد فيه ، وأحمد تفضيل من الحمد يدل على أنه الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره ، فمحمد زيادة حمد في الكمية وأحمد زيادة في الكيفية ، فيحمد أكثر حمد وأفضل حمد حمده البشر
والوجه الثاني : أن محمداً هو المحمود حمداً متكرراً كما تقدم ، وأحمد هو الذي حمده لربه أفضل من حمد الحامدين غيره ، فدلَّ أحد الإسمين وهو محمد على كونه محموداً ودل الأسم الثاني وهو أحمد على كونه أحمد الحامدين لربه ..
4- الحاشر :

وهو الذي يحشر الناس على قدمه ، فكأنه بُعِثَ ليحشر الناس
5- الماحي :

وهو الذي محا الله به الكفر
6-نبي الملحمة :

وهو الذي بعث بجهاد أعداء الله
7-سيد ولد آدم :

فقد روى مسلم في صحيحه أنه قال صلى الله عليه وسلم : (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة )) وفي زيادة عند الترمذي (( ولا فخر )) (2516) وغيره 0

وهو القاسم ، وعبدالله ، وصاحب لواء الحمد ، وصاحب المقام المحمود ، وغير ذلك من الأسماء ، لأن أسماءَه إذا كانت أوصاف مدح ، فإن له من كل وصف إسم لكن ينبغي أن يفرّق بين الوصف المختص بهِ ، أو الغالب عليه ويشتق له منه إسم ، وبين الوصف المشترك ، فلا يكون له منه إسم يخصه 0
وعن جبير بن مطعم قال : سمّي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء فقال : (( أنا محمد وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشَرُ الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي )) رواه البخاري (3268) ومسلم (4343) 0
وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان : -
النوع الأول : خاص به لا يشاركه فيه أحد غيره من الرسل كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة 0
و النوع الثاني : ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ، ولكن له منه كماله فهو مختص بكماله دون أصله ، كرسول الله ونبيه وعبده والشاهد والمبشر والنذير ، ونبي الرحمه ونبي التوبة 0وأما إن جُعِلَ له من كل وصف من أوصافه إسم تجاوزت أسماؤه المائتين كالصادق والمصدوق والرؤوف والرحيم إلى أمثال ذلك ، وفي هذا قال من قال من الناس إنا لله عز وجل ألف اسم وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم، قاله أبو الخطاب بن دحية ومقصودة الاوصاف 0 بتصرف من زاد المعاد(1/57-59)0
كنيتـــه :-
كان صلى الله عليه وسلم يكنّى أبا القاسم بولده القاسم وكان أكبر أولاده 0
و عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق فقال رجل يا أبا القاسم ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ((سمّوا بإسمي ولاتكنوا بكنيتي )) رواه البخاري (6/647) المناقب.

عاشقة القراءه 29-07-2009 01:49 AM

جزاك الله خيرا استاذ خالد
بجد مشكور لجهودك
بنتعب حضرتك كتير بس معلش حضؤتك كبيرنا
تسلم لما كتبت و لما قدمت
بارك الله فيك
تحياتى

Khaled Soliman 29-07-2009 02:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موتوا بغيظكم (المشاركة 1450772)
مش كل واحد يقراه كلمتين يصدقها........... وده شغل الوهابية

نشكرك علي النصيحة الغالية ونرجوا أن تفيدنا من علمك وياريت تعرفنا المصادر بتاعت حضرتك أيه وياريت متكونش مصادر يمكن قراءتها عشان منقلدش الوهابية

Khaled Soliman 29-07-2009 02:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة القراءه (المشاركة 1452048)
جزاك الله خيرا استاذ خالد
بجد مشكور لجهودك
بارك الله فيكي
بنتعب حضرتك كتير بس معلش حضؤتك كبيرنا
ولو كان دا تعب فأهلاً ومرحباً بالتعب إذا كان رد علي شبهة في الإسلام
تسلم لما كتبت و لما قدمت
بارك الله فيك
وفيكي بارك الرحمن
تحياتى

وأشكرك علي المتابعة واستمري معنا سيكون هناك جديد

عاشقة القراءه 29-07-2009 02:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled soliman (المشاركة 1452112)
وأشكرك علي المتابعة واستمري معنا سيكون هناك جديد


ان شاء الله استمرار دائم
و انتظر من جديك كل ما يسر العين دائما
ربنا يفتح عليك و يزيدك من علمه

Khaled Soliman 29-07-2009 02:42 AM

هل عيسي هو المسيح أم محمد عليهما الصلاة والسلام؟؟؟؟؟؟؟
عيسى عليه السلام ليس هو المسيح وأصل المسيا فى اللغة العبرانية: (هاماشيح) ، وفى اللغة الآرامية: (مَشيح) ، وفى اليونانية لغة الأناجيل: (كريستوس) ، وهى التى فسرها يوحنا فى إنجيله: (قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ).) يوحنا 1: 41 ، وقالت له المرأة («أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ».) يوحنا 4: 25 المسيا أو المسيح هو لقب يطلقه بنو إسرائيل على أى نبى أو عالم أو ملك من جنسهم ، أو من غير جنسهم ، دلالة على أنه مصطفى من الله للنبوة أو للعلم أو للملك. فقد أطلقوه على (كورش) ملك فارس باعتباره ملكاً: (1هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَماً) إشعياء 45: 1
وقد أطلقوه على (أرسطو بولس) باعتباره عالماً. ففى سفر المكابيين الثانى يرسل يهوذا المكابى خطاباً (إلى أرسطو بولس مؤدب بطلماوس الملك ، الذى من ذرية الكهنة المسحاء) مكابيين الثانى 1: 10
ويرجع هذا اللقب إلى الشعائر التى درجت عليها الأمة اليهودية منذ أجيالها الأولى ، أى منذ أبيهم الأول يعقوب عليه السلام ، والذى سمى إسرائيل ومن أولاده الاثنى عشر تناسل الشعب الإسرائيلى أو الشعب اليهودى كما يقولون.
ومنذ عهد يعقوب عليه السلام اعتبر المسح بالزيت المقدس من أعظم الشعائر لتقديس وتكريم الناس أو الأماكن ، فكل ما يُمسَح بالزيت يصير مقدساً لله ، ولا يمسح بهذا الزيت المقدس من الناس سوى الكهنة والملوك والأنبياء ، لذلك سمى هؤلاء مسحاء الله أى المختارين والمباركين من الله: (18وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُوداً وَصَبَّ زَيْتاً عَلَى رَأْسِهِ) تكوين 28: 18
كما أطلقوه على النبى الذى وعد الله به إبراهيم: (20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.) تكوين 17: 20 ، فإن لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم نبياً ، فأين البركة فى نسل إسماعيل التى وعد الله بها إبراهيم؟ فقد كانت البركة فى إسحق أولاً ، وقد كانت أيضا النبوة.
وقد أسماه يعقوب شيلون: (10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.) تكوين 49: 10
وقال موسى: (15«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاِجْتِمَاعِ قَائِلاً: لا أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلا أَرَى هَذِهِ النَّارَ العَظِيمَةَ أَيْضاً لِئَلا أَمُوتَ 17قَال لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلمُوا. 18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».) تثنية 18: 15-22
وكانت عقيدة اليهود فى المسيح الخاتم ، المختار من الله ، والمبارك من السماء ، منقذ إسرائيل ومخلصها من الإمبراطورية الرومانية (الرابعة فى نبوءة دانيال) أنه لا يمسه أحد بضر ولا يقربه أى شخص بأذى طبقاً لما أوصاهم به يهوه.
فلو انسحبت كلمة المسيح على عيسى فقط لما بقى للنصارى اليوم دين ، لأن داود أنبأ عن إنقاذ الله لمسيحه ، فقال: (22لاَ تَمَسُّوا مُسَحَائِي وَلاَ تُؤْذُوا أَنْبِيَائِي.) أخبار الأيام الأول 16: 22 ، ولو صلب يسوع على قولهم ، لنفى هذا عنه أنه كان مسيحاً نبياً.
فهذا شاول أحد مسحاء الرب ، الذى خلص شعب إسرائيل من أيدى الفلسطينيين، وعلى ذلك فهو مبارك ، لا يمسه أحد بسوء ولا يتجرأ شخص على إلحاق الأذى به ، لذلك يقول عنه داود موصيا رجاله به ، ومحذراً إياهم من إيذائه: (فَقَامَ دَاوُدُ وَقَطَعَ طَرَفَ جُبَّةِ شَاوُلَ سِرّاً. 5وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ قَلْبَ دَاوُدَ ضَرَبَهُ عَلَى قَطْعِهِ طَرَفَ جُبَّةِ شَاوُلَ, 6فَقَالَ لِرِجَالِهِ: «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هَذَا الأَمْرَ بِسَيِّدِي بِمَسِيحِ الرَّبِّ, فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ». 7فَوَبَّخَ دَاوُدُ رِجَالَهُ بِالْكَلاَمِ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَقُومُونَ عَلَى شَاوُلَ.) صموئيل الأول 24: 4-7
وحين تمكن أحد رجال داود عليه السلام من مسيح الرب شاول وأراد ***ه ، منعه داود قائلاً: (9فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ: «لاَ تُهْلِكْهُ, فَمَنِ الَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ الرَّبِّ وَيَتَبَرَّأُ؟») صموئيل الأول 26: 9
ودين النصارى مبنى على أقوال بولس بصلب عيسى عليه السلام فداءً عن البشرية: (1لِيَسْتَجِبْ لَكَ الرَّبُّ فِي يَوْمِ الضِّيقِ. لِيَرْفَعْكَ اسْمُ إِلَهِ يَعْقُوبَ. 2لِيُرْسِلْ لَكَ عَوْناً مِنْ قُدْسِهِ وَمِنْ صِهْيَوْنَ لِيَعْضُدْكَ. 3لِيَذْكُرْ كُلَّ تَقْدِمَاتِكَ وَيَسْتَسْمِنْ مُحْرَقَاتِكَ. سِلاَهْ. 4لِيُعْطِكَ حَسَبَ قَلْبِكَ وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ. 5نَتَرَنَّمُ بِخَلاَصِكَ وَبِاسْمِ إِلَهِنَا نَرْفَعُ رَايَتَنَا. لِيُكَمِّلِ الرَّبُّ كُلَّ سُؤْلِكَ. 6اَلآنَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ مُخَلِّصُ مَسِيحِهِ. يَسْتَجِيبُهُ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِهِ بِجَبَرُوتِ خَلاَصِ يَمِينِهِ.) مزمور 20: 1-6
بدأ يوحنا المعمدان رسالته قائلاً: (1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.) متى 3: 1 ، وكذلك بدأ عيسى رسالته مبشراً قومه بقرب حلول ملكوت الله (لوقا) وملكوت السماوات (متى). (17مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ : «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».) متى 4: 17
وهذا الملكوت هو لُبُّ رسالة عيسى عليه السلام ، الذى من أجله بعثه الله: (43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) لوقا 4: 43-44 ، ويعرف اليهود والنصارى أنّ ملكوت الله أو السماوات هو شريعة الله.
وقد جاء عيسى عليه السلام ـ آخر أنبياء بنى إسرائيل من أبيه إ**** ـ يُبشِّر المؤمنين أن ملكوت الله سوف يُنزع من بنى إ**** وسيعطيه الله لبنى إسماعيل ، على الرغم أن هذا غريب على بعض غير الفقهاء فى الكتاب، وغريب على المعاندين الذين يظنون أنّ الملكوت سوف يدوم لهم ، ونسوا وعد الله لنبيه إبراهيم عليه السلام ، أنه سيقيم النبوة فى إ**** وأيضاً فى إسماعيل (تكوين 17: 20 و تكوين 21: 17-21)، فقال لهم: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44، مرقس 12: 10-12
وقد قال يعقوب فى سفر التكوين فى إزالة ملكوت الله من بنى إسرائيل: (10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.) تكوين 49: 10 معنى هذا أن الحكم والسلطة الدينية ستزول يوماً ما من يهوذا (أبِى الشعب الإسرائيلى) ، ستزول من بنى إسرائيل ، ولكن عندما يأتى شيلون (من يكون له الأمر) ، وهذا النبى يكون دينه لكافة الأمم ، لليهود وللنصارى ولغيرهم من الأمم (وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ).
وعبارة حزقيال: (25[وَأَنْتَ أَيُّهَا النَّجِسُ الشِّرِّيرُ, رَئِيسُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي قَدْ جَاءَ يَوْمُهُ فِي زَمَانِ إِثْمِ النِّهَايَةِ, 26هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: انْزِعِ الْعَمَامَةَ. ارْفَعِ التَّاجَ. هَذِهِ لاَ تِلْكَ. ارْفَعِ الْوَضِيعَ, وَضَعِ الرَّفِيعَ. 27مُنْقَلِباً مُنْقَلِباً مُنْقَلِباً أَجْعَلُهُ. هَذَا أَيْضاً لاَ يَكُونُ حَتَّى يَأْتِيَ الَّذِي لَهُ الْحُكْمُ فَأُعْطِيَهُ إِيَّاهُ.) حزقيال 21: 25-27 تصرِّح بنزع العمامة أى بنزع الشريعة من بنى إسرائيل على يد نبى من غيرهم ، وهذا الغير هو المعبر عنه بشيلون أو الذى له الحكم أو المسيا.
وهو نفس الأمر الذى قاله عيسى عليه السلام لليهود: (38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39
وفى تفسير الكتاب المقدس يقولون فى قول موسى: (يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي.) يقولون ما نصه: (النبى الآتى) (تثنية 18: 15-22) يعلن موسى إعلاناً نبوياً مسيانياً عن النبى الذى سيأتى ، الذى سيخلفه فى وظيفته كنبى).
أكَّدَ عيسى عليه السلام أنه لم يُبعث إلا إلى خاصته من بنى إسرائيل ، بل إنه كان يرفض علاج إلا من أُرسِلَ إليهم إلا فى أضيق الحقوق وللمؤمنين فقط، على الرغم من أنه نبى الرحمة ، ولكن ليأكد أنه ليس هو المسيح (المسيَّا الرئيس): («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24 ، بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-10
وقد كان تذكيره لليهود بقرب انتهاء ملكوت الله فيهم ، وأن الأمر سيعطيه الله لمن يستحق، أثار حافظتهم ، ونزع نقاب الكذب من على وجوههم ، الأمر الذى أثار اليهود وأرادوا ***ه بسببه: (45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 45-46
ولكنه لم يتنازل عن أداء رسالته ، فواصَلَ رسالته وقال لليهود: إن بيتهم سيترك لهم خراباً بدون نبى ، فلن يأتى نبى آخر من بنى إسرائيل ، وإنهم لن يروه بعد الآن حتى يأتى صاحب هذا الملكوت: (37«يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا. 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39
وظل الكتبة والفريسيون يعارضونه، حتى قالها لهم صراحة وكشف القناع عن نواياهم السيئة، فقال: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!) متى 23: 13
نعم كانوا يتمنون ألا ينتقل الملكوت منهم ، فأشاعوا الشائعات من قديم الزمن: فتارة يجعلون الذبيح ـ سبب البركة والنبوة فى إسماعيل ـ هو إ**** ، وتارة يقولون ليس لإسماعيل الحق فى وراثة هذا الملكوت لأنه ابن الجارية ، على الرغم من وجود نص صريح يعارض أفكارهم وأقوالهم هذه: (15«إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.) تثنية 21: 15-17
ورغم قولهم هذا لا يكيلون بنفس المكيال على أنفسهم: فقد كان (دان) و(نفتالى) ابنى يعقوب من بلهة جارية راحيل ، وكذلك (جاد) و(أشير) ابنى يعقوب من زلفة جارية ليئة من الأسباط الإثنى عشر ذرية يعقوب عليه السلام: (1فَلَمَّا رَأَتْ رَاحِيلُ أَنَّهَا لَمْ تَلِدْ لِيَعْقُوبَ غَارَتْ رَاحِيلُ مِنْ أُخْتِهَا وَقَالَتْ لِيَعْقُوبَ: «هَبْ لِي بَنِينَ وَإِلَّا فَأَنَا أَمُوتُ». 2فَحَمِيَ غَضَبُ يَعْقُوبَ عَلَى رَاحِيلَ وَقَالَ: «أَلَعَلِّي مَكَانَ اللهِ الَّذِي مَنَعَ عَنْكِ ثَمْرَةَ الْبَطْنِ؟» 3فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بَلْهَةُ. ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضاً مِنْهَا بَنِينَ». 4فَأَعْطَتْهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ 5فَحَبِلَتْ بَلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْناً 6فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضاً لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْناً». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَاناً». 7وَحَبِلَتْ أَيْضاً بَلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 8فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي مُصَارَعَاتِ اللهِ وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي». 9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً 10فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْناً. 11فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَاداً». 12وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 13فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ».) تكوين 30: 1-13
الأمر الذى سبب بلبلة عند بعض الناس ، وتساءلوا فى أنفسهم: هل هذا النبى العظيم ، صاحب هذه المعجزات هو المسيَّا أم أن المسيَّا أعظم منه؟ هل سيأتى المسيَّا أيضاً بمعجزات مثل يسوع عليه السلام؟ وتعجبوا لماذا لم ي***ه الرؤساء إلى الآن وهم يطلبونه فى كل حين؟ ألعلهم أيقنوا أنه هو المسيّا؟ لكن هل يأتى المسيح من الجليل؟ ألن يأتى المسيّا من نسل داود؟ (31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».) يوحنا 7: 31، أى إنهم كانوا يعرفون أن يسوع ليس هو المسيح الرئيس.
(25فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟ 26وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَاراً وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئاً! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِيناً أَنَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ حَقّاً؟ 27وَلَكِنَّ هَذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».
(40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ». 41آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟ 42أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأْتِي الْمَسِيحُ؟» 43فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ.) يوحنا 7: 40-43
استفهامات كثيرة ، وتساؤلات عديدة ، وشائعات متوارثة ، ولم يُحسم الأمر، فتعبوا من التفكير لذلك قرروا أن يسألوه: (22وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ وَكَانَ شِتَاءٌ. 23وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ 24فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً». 25أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. 26وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».) يوحنا 10: 22-30
فلم يجبه عيسى عليه السلام مباشرة ، على الرغم من أنه قد قال ذلك مراراً فى الهيكل وخارجه ، لكنه علَّق الإجابة على شرط الإيمان بالله الأعظم من الكل. واعلم أنه (لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي) ، أى ما يقرره الله ، لا يمكنك أن تغيره ، فإرادة الله بيد الله وحده ، ولا يملك أحد أن ينتزع النبوة من الله ، فهو صاحب القرار الأوحد أن يوجه رسالته لمن يشاء، وهذا الكلام الذى أقوله لك ليس كلامى أنا بل كلام الل، لأنى أبلغ رسالت، لذلك أنا والآب واحد، فكلامى إذن هو نفس كلامه، لذلك آمِن!
لقد حدَّدَ الناموس أن دين هذا النبى الخاتم المسيَّا سيبقى إلى الأبد ، لأنه مرسل إلى العالمين: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») يوحنا 12: 34 ، نعم سيأتى بعد أن يُنقذ الله عيسى ابن مريم الإنسان ابن الإنسان، من الصلب وال*** ، ويرفعه إليه ، وهذا ما حدث. لقد ظهر المسيا رسول الله إلى الثقلين الإنس و الجن بعد رفع عيسى عليه السلام.
أما عيسى ابن مريم نفسه ، فقد قال عنه ملاك الرب إنه جاء لبنى إسرائيل فقط ، جاء ليخلِّص شعبه فقط: (20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 20-21 ، أما المسيا فهو مرسل للعالم أجمع ويبقى دينه للأبد.
وهنا يواجهنا تناقض فعند لوقا ظهر ملاك الرب لمريم البتول ، ولم تكن نائمة ، وقد ظهر ملاك الرب عند متى ليوسف النجار وكان يومئذ نائماً ، وكذلك بين قول الملاك فى متى الذى يتطابق مع أقوال عيسى عليه السلام نفسه وبين قول لوقا: (31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».) لوقا 1: 31-33 ، ولابد لنا من تكذيب قول لوقا لأسباب عديدة ، منها أن عيسى عليه السلام لم يكن ملكاً أو حاكماً فى يوم من الأيام ، بل استسلم لحكم القيصر ، فقال: («أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ». فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.) مرقس 12: 17
وكذلك قال عيسى عليه السلام نفسه: (24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24 ، بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. 7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.) متى 10: 5-7

Khaled Soliman 29-07-2009 02:52 AM

هل عيسي هو المسيح أم محمد عليهما الصلاة والسلام؟؟؟؟؟؟؟

Khaled Soliman 29-07-2009 02:59 AM

وكان الناس فى عصره ينتظرون خروج المسيح الرئيس (المسيَّا)، الأمر الذى دعا المرأة السامرية أن تسأله صراحة ، لما توسمت فيه من النبوة والصلاح ، ومعنى ذلك أنه لم يكن شائعاً آنذاك أنَّ المسيَّا قد ظهر: (25قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ». 26قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ». 27وَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تلاَمِيذُهُ وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: مَاذَا تَطْلُبُ أَوْ لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا. 28فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: 29«هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟». 30فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.) يوحنا 4: 25-29
فهذا النص يكاد يكون هو النص الوحيد الذى يقول فيه إنجيل يوحنا أن عيسى أقرّ أنه هو المسيح الرئيس ، وهذا باطل ويدل على تحريف الأناجيل وأنها ليست من وحى الله ، فلو قال عيسى ذلك ، لما قالت المرأة بعد ذلك: (29«هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟».) فكيف تتوقع وتخمِّن أنه هو المسيح على الرغم من أنه اعترف بذلك صراحة؟ فمن الواضح أن هذا كذب وضِعَ على لسان عيسى عليه السلام. يؤكد ذلك نصوص كثيرة أخرى منها:
لقد أشاع اليهود أن المسيح الرئيس سيأتى منهم ، من نسل داود ، فنفى ذلك عيسى عليه السلام بقوله: (35ثُمَّ سَأَلَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟ 36لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. 37فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ابْنُهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.) مرقس 12: 35-37
ومنها أن المسيا سيأتى ملكاً ، قاضياً ، محارباً: (20فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى حُكْمِ الْوَالِي وَسُلْطَانِهِ. 21فَسَأَلُوهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ بِالاِسْتِقَامَةِ تَتَكَلَّمُ وَتُعَلِّمُ وَلاَ تَقْبَلُ الْوُجُوهَ بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ. 22أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» 23فَشَعَرَ بِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ 24أَرُونِي دِينَاراً. لِمَنِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَأَجَابُوا: «لِقَيْصَرَ». 25فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ». 26فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ قُدَّامَ الشَّعْبِ وَتَعَجَّبُوا مِنْ جَوَابِهِ وَسَكَتُوا.) لوقا 20: 20-26، نعم دعوا لقيصر الدنيا ، أما شريعة الله فدعوها لصاحبها ، هو الذى يحدد شرعه وأنبياءه الذين يبلغوا كلمته لمن يشاء من عباده. فأين إذاً ملكه وهو خاضع لسلطان قيصر؟
لقد عرفت الجموع أنه يسوع الناصرى ابن داود ، وكانوا يؤمنون أن المسيَّا سوف يأتى بعده ، فكانوا فى انتظاره ، وشوقهم إليه جعلهم يتساءلون عنه وعن رسالته ، فقالوا: (31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».) يوحنا 7: 31
بل عندما تكلَّمَ عن ابن الإنسان أنه ينبغى أن يرتفع ، كانوا يظنون به أنه المسيَّا ، أو أرادوا إلباس ذلك عليه ، أو أُضيفت للنص بعد ذلك ، وأنه سيكون لدينه نهاية ، فسألوه مستنكرين قوله: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») يوحنا 12: 34
وهذه الإشكالات حول ماهية المسيح الرئيس قد أصابت بعض صحابته (تبعاً لقول الأناجيل)، فقد فهم بطرس خطأً من عند نفسه أن عيسى عليه السلام قد يكون هو المسيَّا: (40كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَاحِداً مِنَ الاِثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ. 41هَذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ فَقَالَ لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ). 42فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ).) يوحنا 1: 40
وأقرَّ بذلك أمام عيسى عليه السلام فى قوله: (68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». 70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» 71قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ لأَنَّ هَذَا كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُسَلِّمَهُ وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.) يوحنا 6: 68-71
وفى الحقيقة تعليق الكاتب أن يسوع كان يقصد بالشيطان يهوذا الإسخريوطى ليس صحيح ، فهو كان يقصد بطرس الذى قال عنه إنه المسيَّا ، ويتضح هذا من قوله عند متى: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 27: 23
إلا أننا نجد قوله هذا الذى قاله لعيسى عليه السلام هو نفس قول الشياطين الذى لم يرتضيه عيسى عليه السلام منهم: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41
وكذلك نفى عن نفسه أن يكون المسيَّا عندما سألهم ماذا يقول الناس عنه: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30
وفى نص متى نقرأ أن عيسى عليه السلام يمتدح بطرس ، وهنا يناقض النص نفسه ويناقض نص مرقس الذى لم يذكر هذا المدح ، فيناقض نفسه لأنه بعد أن مدحه أوصاهما ألا يقولا هذا لأحد . ما معنى هذا؟ أيخفى شخصيته ورسالته عن المبعوث إليهم؟ فلماذا جاء إذن؟ وكيف سيؤدى رسالته؟ وبأى صفة؟ (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». 17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ». 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.) متى 16: 13-20

Khaled Soliman 29-07-2009 03:02 AM

ثم سألهم عن المسيَّا بأسلوب الغائب ، أى يسألهم عن شخص آخر غيره ، قائلاً: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46
حتى إنه أعلنها بأسلوب مختلف قائلاً إن آخر أنبياء الله هو الأصغر فى ملكوت الله وهو الأعظم: (1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6
أى إن الأصغر فى ملكوت الله هو الأعظم ، فقد سأله تلاميذه: فمن أعظم أنبياء الله؟ فقال الأصغر ، أى آخرهم ، أى إنه ليس هو المسيا ، ودليل على ذلك قوله عن إيليَّا (المسيَّا) الذى قرب ظهوره: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. 12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. 13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14
هل وعيتم كلمته إلى الآن؟ (12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.) أى إلى اليوم ، حتى فى عصره يحاول الغاصبون أن يسرقوا الملكوت لأنفسهم ، لكن من أراد أن يقبل الملكوت ، فهذا هو إيليا القادم قريباً ، هو صاحبه الحقيقى.
وكما شاع ذلك عن عيسى عليه السلام، شاع ذلك أيضاً عن يوحنا المعمدان من قبله: (15وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ وَالْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ الْمَسِيحُ) لوقا 3: 15 وكما أنكر عيسى عليه السلام أنه هو المسيَّا، أنكر المعمدان عليه السلام أيضاً من قبل: (19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟») يوحنا 1: 19-25
وعندما شاع صيت عيسى عليه السلام ، أرسل إليه المعمدان من السجن ليسأله إن كان هو المسيَّا أم لا: (2أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 3وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» 4فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ: 5اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ. 6وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ».) متى 11: 2-6
إذن فسؤال نبى الله يوحنا المعمدان لعيسى عليه السلام («أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟») ليدل على توقعهم لهذا النبى صاحب الملكوت ، الذى بشرا هما الإثنان به ، وكان أساس دعوتهما: فقال يوحنا عليه السلام: (1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2قَائِلاً:«تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ) متى 3: 1، وكذلك قال عيسى عليه السلام: (17مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ : «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».) متى 4: 17 ، (43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) لوقا 4: 43-44
أما أنبأ عيسى عن قدوم نبى آخر الزمان ، فقال:
Û (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14
(15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُواÛ وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17
(24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُÛ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.)يوحنا 14: 24-26
Û (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».)يوحنا15: 26-27
(7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّÛ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10
(12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَÛ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14
وصفات هذا النبى هى:
1) يأتى بعد عيسى عليه السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي)
2) نبى مرسل من عند الله ، أمين على الوحى (لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا
يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ)
3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى
دَيْنُونَةٍ.)
4) صادق أمين ، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ) (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ
الْقُدُسُ)
5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ)
6) ديانته مهيمنة ، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ
الْحَقِّ)
7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ
بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ)
8) مؤيداً لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي)
9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ)
10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ).


Khaled Soliman 29-07-2009 03:05 AM

إذن فليس عيسى رسول الله ، النبى الخاتم للرسالات والنبوة ، ولكنه من أتى بعده ، المبعوث للثقلين الإنس والجن ، الرحمة المهداة للعالمين.
ففى بداية كرازته بدأ اليهود يهيجون عليه الجموع ، وأرادوا أن يمنعوه من الكرازة باقتراب ملكوت الله (شريعة الله الجديدة): (45وَأَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وَابْتَدَأَ يُنَادِي كَثِيراً وَيُذِيعُ الْخَبَرَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَدِينَةً ظَاهِراً بَلْ كَانَ خَارِجاً فِي مَوَاضِعَ خَالِيَةٍ وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ.) مرقس 1: 45 ، وأنا أعترض على وصف نبى الله بالخوف من الظهور وسطهم ، لأن نبى الله لا يخشى إلا الله ، فكم من المرات سفَّه أقوالهم ، وكم من مرات عديدة وصفهم داخل المجمع نفسه بأنهم مراؤون ، كذابون ، وأنبأهم بأن لهم الويل وعذاب الآخرة ، وهذه صفات نبى لا يخشاهم ولا يخشى إلا الله: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!) متى 23: 13
وكان لابد من محاولة التخلص منه ، إلا أن حفظ الله كان معه ، فقد حاولوا أن يقذفوه من أعلى الجبل ، فانفلت من وسطهم (28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 28-30، وأرادوا مرة أخرى رجمه فاختفى من أمامهم (59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.) يوحنا 8: 59 ، فقرروا الوقيعة بينه وبين الدولة الرومانية.
فمن المعروف أن المسيَّا النبى المحارب للكفر والكفَّار سيقضى على الإمبراطورية الرومانية ، فأرادوا أن يضربوا بذلك عصفورين بحجر واحد: يتخلصون من عيسى عليه السلام ، ويعطون لأنفسهم وشعبهم من بعدهم الحق فى عدم انتظار المسيَّا (فهو قد *** على زعمهم).
فقبضوا عليه (تبعاً لأقوال الأناجيل ـ وتبرأ عقيدتى من هذا القول) وأسلموه للوالى بيلاطس بتهمة أنه المسيَّا، ملك اليهود: (1فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ 2وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا وَجَدْنَا هَذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ قَائِلاً: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ». 3فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «أَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَهُ:«أَنْتَ تَقُولُ».) لوقا 23: 1-3
وهى نفس إجابته عند متى: (11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ».) متى 27: 11
وعند يوحنا كانت إجابته: (33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» 34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟») يوحنا 18: 33-34
أى رفض هذه التهمة مراراً وبأسلوب مختلف ، الأمر الذى جعل بيلاطس يفكر فى إطلاق سراحه: (13فَدَعَا بِيلاَطُسُ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالْعُظَمَاءَ وَالشَّعْبَ 14وَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ قَدَّمْتُمْ إِلَيَّ هَذَا الإِنْسَانَ كَمَنْ يُفْسِدُ الشَّعْبَ. وَهَا أَنَا قَدْ فَحَصْتُ قُدَّامَكُمْ وَلَمْ أَجِدْ فِي هَذَا الإِنْسَانِ عِلَّةً مِمَّا تَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ.) لوقا 23: 13-14
وهذه هى كانت شهادته الحقة أمام بيلاطس ، التى أرضت الله: (13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: 14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) تيموثاوس الأولى 6: 13-16 فما هو الإعتراف الذى أقرَّ به يسوع أمام بيلاطس؟ إنه ليس هو المسيح (المسيَّا) ملك اليهود.
حتى إن بيلاطس لم يسمه أبداً ملك اليهود أو المسيَّا ، بل أطلق عليه (الذى يُدعَى): (22قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟») متى 27: 22 ، (17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.) متى 27: 17-18
ومع ذلك أصرّ اليهود على طمس حقيقة المسيَّا، الذى سوف يأتى بعده ، وإلصاق هذه الصفة بعيسى عليه السلام ، فأخذوا يستهزؤن به أثناء محاكمته ، وكذلك وهو على الصليب (أكرر أننى أبرأ من هذه العقيدة، ولكنى أسايرهم فى عقيدتهم لإقامة الحجَّة عليهم): (35وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضاً مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «خَلَّصَ آخَرِينَ فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ». 36وَالْجُنْدُ أَيْضاً اسْتَهْزَأُوا بِهِ وَهُمْ يَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ خَلاًّ 37قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ». 38وَكَانَ عُنْوَانٌ مَكْتُوبٌ فَوْقَهُ بِأَحْرُفٍ يُونَانِيَّةٍ وَرُومَانِيَّةٍ وَعِبْرَانِيَّةٍ: «هَذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ». 39وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!»)لوقا23: 35-39
أما قول مرقس على لسان عيسى عليه السلام إنه هو المسيح (المسيَّا) ، فهذا يبرأ منه عيسى نفسه: (60فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ فِي الْوَسَطِ وَسَأَلَ يَسُوعَ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَؤُلاَءِ عَلَيْكَ؟» 61أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتاً وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً: «أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟» 62فَقَالَ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ». 63فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ 64قَدْ سَمِعْتُمُ التَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟» فَالْجَمِيعُ حَكَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ. 65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.) مرقس 14: 60-65
لقد استحلفه رئيس الكهنة بالله الحى أن يقول الحقيقة ، ونفى عيسى عليه السلام أيضاً أن يكون هو المسيَّا وقال لرئيس الكهنة أن هذا كلامك أنت: (62فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَذَانِ عَلَيْكَ؟» 63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! ) متى 26: 62-64
(66وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ فَقُلْ لَنَا». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ 68وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. 69مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ». 70فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ». 71فَقَالُوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ».) لوقا 22: 66-71
والعجيب أن رئيس الكهنة والكتبة وعلماء اليهود يعلمون جيداً ابن من سيكون المسيَّا؟ وأين سيولد؟ بل ومتى؟ (40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ». 41آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟ 42أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأْتِي الْمَسِيحُ؟» 43فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ. 44وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ.) يوحنا 7: 40-44
لذلك (1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». 3فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. 4فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْبِ وَسَأَلَهُمْ: «أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟») متى 2: 1-4
فلو علم هيرودس الرومانى أن عيسى عليه السلام هو المسيح (المسيَّا الرئيس) ل***ه ، لعلمه أن المسيَّا سيقضى على الإمبراطورية الرومانية ، الأمر الذى أخافه واضطرَّ بسببه أن يجمع الكهنة والكتبة ليسألهم عن مولده لكى يَطمَئن. وبما أنه لم ي***ه ولم يحاول ذلك ، فيكون اليهود قد نفوا إذن عنه أنه المسيَّا ، ونفوا خروجه من نسل داود أو مولده فى الجليل. وهذا الدليل يُضاف إلى باقى الأدلة التى ذكرتها.
ومن هنا قرِّر الله أن يكون محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم آخر أنبياء الله ورسله، فهو المسيح الرئيس (المسيَّا)، وعلى ذلك فنحن المسيحيون أى أتباع المسيح الرئيس، وهم النصارى كما سمَّاهم القرآن.
قد يقول قائل كيف هذا وقد سماه القرآن المسيح؟ لقد سمَّاه القرآن المسيح عيسى ابن مريم، وليس المسيح فقط ، فالمسيح أطلقت على كل أنبياء العهد القديم من زمن داود ، وهى تعنى الممسوح بالزيت المقدس ، الذى اختاره الله نبياً ، وعل ذلك فإن عيسى عليه السلام مسيحاً أى نبيا ، ولكنه ليس المسيح الرئيس أو النبى الخاتم.
وهذا ما اعترف به عظيم أقباط مصر فى رده على رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام:
بعث رسول الله رسلاً إلى هرقل امبراطور الروم ، وكسرى ملك فارس ، والمقوقس عظيم القبط بمصر ، وغيرهم يدعوهم للإسلام. وكان رد المقوقس يحمل فى ثناياه التصديق بنبى منتظر مع حرص شديد على سلطانه بإبقاء الحال على ما هو عليه. فقال فى كتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أما بعد .. فقد قرأت كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه ، وقد علمتُ أن نبياً قد بقى ، وكنت أظن أنه يخرج بالشام .. وقد أكرمت رسولك ، وبعثت لك بجاريتين لهما مكان من القبط عظيم ، وبكسوة ، ومطية لتركبها. والسلام عليك).

Khaled Soliman 29-07-2009 04:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو تريكة 2010 (المشاركة 1449789)
موضوع رائع بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك وشكراً مرورك

عاشقة القراءه 29-07-2009 08:03 PM

درس عظيم
موضوع روعه
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

Khaled Soliman 29-07-2009 10:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة القراءه (المشاركة 1454379)
درس عظيم
موضوع روعه
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك

إن الأروع من ذلك هو مرورك وقراءتك لهذا الموضوع مع طوله
بارك الله فيكي وجعلكي عمل صالح لوالديكي

**(elktra)** 29-07-2009 10:41 PM

صراحة مستر خالد في ناس كتير قالولي انهم اتسالوا اسئلة ومش عرفوا يجاوبوا عليها
قلت اعرضها لحضرتك لو مش تمانع ...؟؟
لماذا اُرسل النبي (صلي الله عليه وسلم ) في شبه الجزيرة العربية ولم يكن في اي مكان اخر ؟
ما سبب ايمان اهل المدينة بدون اي جدال او مناقشة من الرسول لهم؟
هل سيدنا الخضر حيا او ميت ؟وما دليلك ؟
ما هو الاسم الحقيقي لجد رسول الله ؟ وما سبب التسمية ؟

ارجو ان حضرتك مش تنزعج من الاسئلة انا قلت نستفيد من خبرة حضرتك

Khaled Soliman 30-07-2009 03:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **(elktra)** (المشاركة 1455019)
صراحة مستر خالد في ناس كتير قالولي انهم اتسالوا اسئلة ومش عرفوا يجاوبوا عليها
قلت اعرضها لحضرتك لو مش تمانع ...؟؟
لا مانع أبداً بارك الله فيكي
لماذا اُرسل النبي (صلي الله عليه وسلم ) في شبه الجزيرة العربية ولم يكن في اي مكان اخر ؟
لأن أولي مكان علي سطح الأرض بميلاد وبعث الرسول الكريم أحب خلق الله إلي الله وخاتم المرسلين هو مكان أول بيت وضع للناس في الأرض (( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدي للعالمين)) كما أنه لو خرج بمكان كان فيه حضارة او علم أو كان فيه رسل من قبله لكان باباً للشك فيه وفي مصادر كتابه ووحيه واقول أيضاً أولا: أن مكة المكرمة هي : مركز الكرة الأرضية . وقد اكتشف هذا الأمر من قبل العالم المسلم " الدكتور/حسين كمال الدين " .. وبما أن مكة المكرمة هي مركز العالم، فهي بمنزلة العاصمة للكرة الأرضية، ولا شك أن أحسن العواصم وأقواها ما كان في وسط الدولة ومركزها ، وذلك لما فيها من يسر الاتصال وسهولة الذهاب والإياب وما لا يحصى فوائده وهذه الحقيقة العلمية أشار إليها القرآن الكريم بقوله تعالى: "وكذلك جعلنكم أمة وسطا" البقرة. ثانيا: مكة المكرمة هي : مركز الجاذبية الأرضية
وقد توصل إلى هذه الحقيقة عالم أمريكي في علم الطوبوغرافيا، وهو غير مدفوع لذلك بعقيدة دينية..
وهذا يفسر لنا ظاهرة عجيبة، وهي انجذاب الإنسان فطريا إلى مكة المكرمة: أرضها .. جبالها..
شوارعها .. ومساكنها .. وكل شيء فيها.. وهذا إحساس منذ بدأ الوجود الأرضي ..!!
وهذا مصداق لقوله تعالى: "وإذا جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا" البقرة .. ومثابة بمعنى تتعلق قلوبهم فطرة
فيثوبون أي يرجعون شوقا لزيارته مرة بعد مرة، وأمنا فالداخل إلى مكة المكرمة يشعر بالهدوء والأمن..
ثالثا: مكة المكرمة : والتوقيت العالمي وحيث أن المدينة المثالية التي يحسب وقت العالم على أساسه يجب أن تكون المدينة التي ينطبق فيها خط الشمال المغناطيسي مع خط الشمال الحقيقي (الجغرافي) ولا يتوفر ذلك إلا في مكة المكرمة .. سبحان الله .. رابعا: مكة المكرمة : وماء زمزم كذلك من الحكم التي جعل الله سبحانه وتعالى مكة المكرمة مقصدا للناس دون غيرها من بقاع الأرض، أن بها ماء زمزم ،، وقد يتساءل البعض لماذا ماء زمزم؟؟ لأن ماء زمزم: يشفي المريض بإذن الله، ويشبع الجائع، ويسد ظمأ العطشان، ويجلي السحر عن المسحور... وهذا لا يوجد في غيره مطلقا.. وقال صلى الله عليه وسلم (إنها مباركة، إنها طعام طعم، وشفاء سقم).. خامسا: الإعجاز الإلهي في جعل الطواف من اليسار إلى اليمين لقد أثبت العلم أن حركة كل شيء في هذا الكون، تتم من اليسار إلى اليمين (كما شاء الله تعالى) فالمسلم عندما يطوف بحسب ما يأمره الشرع الحنيف فإنما هو منسجم في طوافه مع طواف كل شيء في هذا الكون الفسيح مع مركزه ونواته.. وفي قوله تعالى : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).. سادسا: السجود نحو مكة المكرمة يحمي الإنسان من الأمراض إن من كرم الله عز وجل على عباده المسلمين، أن يمن عليهم بالصحة والعافية أثناء أدائهم لعبادته الجليلة وهي : الصلاة ، (إضافة إلى الأجر والثواب العظيم الذي أعده الله سبحانه وتعالى لعباده الطائعين) فقد أظهرت إحدى الدراسات العلمية أن السجود خلال الصلاة يحمي من كثير من الأمراض منها: الصداع، التقلصات العضلية، الإرهاق، الزهيمر، والكثير من الأمراض الجسدية والنفسية.. وفي قول رسول الله "وجعلت قرة عيني في الصلاة" سابعا: الكعبة المشرفة والحجر الأسود لقد أثبتت الأبحاث التي قام بها العالم البريطاني (ريتشارد ديبرتون) .. على أجزاء من الحجر الأسود.. أن مكوناته تدل على أنه ليس حجرا أرضيا، وأنه جاء من السماء .. وهذا تصديق لكلام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال: (نزل الحجر الأسود من الجنة).. ومن هنا فإن هذه الاكتشافات العلمية ما هي إلا قطرة من محيط هائل من علم الله عز وجل، وصل إليها الإنسان في عصرنا الحاضر بفضل الله سبحانه وتعالى وصدق الله حين قال : " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا
http://www.dlu3at.com/vb/article4032.html
ما سبب ايمان اهل المدينة بدون اي جدال او مناقشة من الرسول لهم؟
دخل الإسلام المدينة المنورة قبل هجرة الرسول إليها ومع بداية الدعوة للإسلام والجهر بالدعوة بسبب وفود الحجيج منها وقوافل التجارة والوفود الذين كانوا يأتون ليعلنوا إسلامهم بين يدي الرسول ويعودون فيدعون قومهم وأهلهم للإيمان أي عن قناعة وفهم وبعد هجرة الرسول زاد أتباع الرسول حيث لم يكن هناك خوف من بطش قريش أو غيرها كما أنهم كانوا في إنتظار ظهور النبي في هذا المكان كما كان يقول أحبار اليهود بنو قريظة وقبيلة بنو قينقاع ،وكان اليهود يعتقدون أنه سيظهر فيهم فلما ظهر في العرب زادهذا الأمر العرب إتباعاً له وزاد اليهود حقداً عليهم
هل سيدنا الخضر حيا او ميت ؟وما دليلك ؟
تحدث القرآن الكريم عن عبد من عباد الله تقابل معه موسى عليه السلام، وكان بينهما ما جاء في سورة الكهف، ‘فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما’، وتحدثت السنة النبوية الصحيحة، كما رواه البخاري واحمد الترمذي عن هذا العبد الصالح باسمالخضرلانه جلس على فروة بيضاء - هي وجه الارض - فإذا هي تهتز من تحته خضراء.
يقول كمال الدين الدميري المتوفى سنة 808 في كتابه الموسوعية الحيوان الكبرى’ عند الكلام عن الحوت: ان اسم الخضرمضطرب فيه اضطرابا متباينا والاصح - كما نقله اهل السير وثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، كما نقله البغوي وغيره - ان اسمه ‘بليا’، وان ابا اباه يسمى ‘ملكان’، وكان من بني اسرائيل ومن ابناء الملوك، وفر من الملك وانصرف الى العبادة.
اما هل هو حي او ميت، فقد اختلف في ذلك، فقال النووي وجمهور العلماء، انه حي موجود بين ظهرانينا الآن، وهذا الرأي متفق عليه عند الصوفية واهل الصلاح والمعرفة. والاخبار عن الاجتماع به كثيرة، وقال الشيخ ابو عمرو بن الصلاح: هو حي عند جماهير العلماء والصالحين، والعامة معهم على ذلك، وانما شذ بانكاره بعض المحدثين.
وقال الحسن: انه مات وقال ابن المناوي: لا يثبت حديث في بقائه، وقال الامام ابو بكر بن العربي: مات قبل انقضاء المائة، ويقرب من جواب الامام محمد بن اسماعيل البخاري لما سئل عن الخضروالياس عليهما السلام: هل هما في الاحياء؟ فقال كيف يكون ذلك وقد قال النبي، صلى الله عليه وسلم، ‘لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو اليوم على ظهر الارض احد’، والصحيح الصواب انه حي.
وقال بعضهم: انه اجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعزى اهل بيته وهم مجتمعون لغسله، وقد روى ذلك من طرق صحاح، والقرطبي في تفسيره صحح حياته.
واختلف في الخضرهل هو نبي اوولي، فقال القشيري وكثيرون: هو ولي، وقال بعضهم هو نبي، ورجحه النووي، وقال المازري: ان الاكثرين من العلماء اتفقوا على انه نبي ومن قالوا: انه نبي اختلفوا، هل هو مرسل الى غيره من الناس ام لا؟ والادلة على هذا الاختلاف في الاسم والحياة والنبوة كثيرة لا يتسع المقام لها، وقد اوردت لك هذه الاقوال التي ليس فيها اتفاق على رأي لترى انه لا يوجد نص قاطع يعتمد عليه في هذه الامور.
فالثابت في القرآن انه عبد من عباد الله آتاه الله رحمة وعلما من عنده، لكن هذا العبد يحتمل ان يكون نبيا ويحتمل ان يكون وليا اي رجلا صالحا، والثابت بالحديث ان لقبه الخضر، ولم يرد نص صريح في كونه مات اومازال حياًحتى ي***ه الدجال، اوان له لقاءات مع بعض الانبياء اوالاولياء، اوانه يلقي السلام على بعض الناس فيردون عليه التحية، كل ذلك ليس له دليل يعتد به، وفي الوقت نفسه لا يترتب على الجهل به عقاب، ولا يوثر على إيمان المؤمن، فهو ليس من العقائد التي كُلفنا بها الدين، والأولي الإ نشغل بالبحث عنها كثيرا، وفي كتب التفسير والتاريخ متسع لمن اراد المزيد.
دار الإفتاء المصرية
ما هو الاسم الحقيقي لجد رسول الله ؟ وما سبب التسمية ؟
اسم النبي صلي الله عليه وسلم
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ( وهو شيبه وقيل شيبة الحمد ) بن هاشم ( وهو عمرو ) بن عبد مناف ( وهو المغيرة ) بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ( وهو قريش ومعناها الذي قرّش أي جمع أجزاء القبيلة ) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
اشتهر أن الرسول كان يقف في نسبه عند عدنان إلا أن بعض النسابين يتابع واصلاً النسب إلى آدم أبو البشر : عدنان بن أد بن أدد بن هميسع ( زند ) بن نابت ( أو نبت ) بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم بن تارح ( وهوآزر ) بن ناحور ابن أشرع ( شاروخ ) بن أرغو أبن فالغ بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح بن لامك ابن متوشلخ بن أخنوخ ( وهو إدريس ) بن يرد بن مهلائيل بن قنين ( قينان ) بن أنوش بن شيث بن آدم . أما أمه فهي أمنة بنت وهب بن زهرة بن كلاب بن مره وهى من أفضل نساء قريش نسباً وموضعاً. فهو عربي قرشي تعرف أسرته بالأسرة الهاشمية نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف وكانت من أعظم أسر العرب وذات مكانة عالية.
سبب التسمية
اسم جده صلى الله عليه وسلم الحقيقي هو شيبة وانما لقب بعبد المطلب لأنه كان مع جده المطلب في المدينه بعد وفاة والده عمرو ( هاشم ) وكان شيبة ( عبد المطلب ) صغيرا فذهب به جده إلى مكة وعندما دخلا مكة كان شيبة خلف جده فلما راه القرشيين حسبوه عبد ( أي حسبوا أن المطلب اشتراه ) فقالوا له عبد المطلب .
هاشم في الحقيقة اسمه عمرو ، ولكنه كان يهشم ( أي يقسم ) الخبز ويضعه في الثريد ( المرق )ويطعم به الحجاج فسمي بهاشم ، وهو أول من سنّ رحلتي الشتاء والصيف

ارجو ان حضرتك مش تنزعج من الاسئلة انا قلت نستفيد من خبرة حضرتك



بارك الله فيكي وهدانا وهداكي لما فيه الخير

Khaled Soliman 30-07-2009 04:06 AM

والأن نحن في إنتظار أي إستفسار أخر

**(elktra)** 30-07-2009 10:13 AM

جزاك الله خيرا مستر خالد وجعله الله في ميزان حسناتك
لكن عذرا لحضرتك انا قريت ان اليهود اخبروا اهل المدينة بقوم نبي ولكن من غير ذكر من اي مكان (بني اسرائيل او العرب )
واخبروهم بانه سوف ينصرهم عليهم فلما علم اهل المدينة بقدوم نبينا محمد وانه من العرب اسلموا لانه سوف ينصره على اليهود .... والله اعلم
يا ريت اعرف توضيح من حضرتك

Khaled Soliman 30-07-2009 11:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **(elktra)** (المشاركة 1456673)
جزاك الله خيرا مستر خالد وجعله الله في ميزان حسناتك
لكن عذرا لحضرتك انا قريت ان اليهود اخبروا اهل المدينة بقوم نبي ولكن من غير ذكر من اي مكان (بني اسرائيل او العرب )
واخبروهم بانه سوف ينصرهم عليهم فلما علم اهل المدينة بقدوم نبينا محمد وانه من العرب اسلموا لانه سوف ينصره على اليهود .... والله اعلم
يا ريت اعرف توضيح من حضرتك

لقد كان أهل الكتاب علي علم بمكانه لما يلي
ما رواه الطبراني من حديث معاوية بن أبي سفيان عن أبيه أن أمية بن أبي الصلت قال له : إني أجد في الكتب صفة نبي يبعث من بلادنا ، وكنت أظن أني هو، ثم ظهر لي أنه من بني عبد مناف ، قال فنظرت فلم أجد فيهم من هو متصف بأخلاقه إلا عتبة بن ربيعة إلا أنه جاوز الأربعين ولم يوح إليه، فعرفت أنه غيره .قال أبو سفيان : فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم قلت لأمية عنه فقال: أَمَا إنَّه حق فاتَّبعه ، فقلت له وأنت ما يمنعك ؟ قال: الحياء من نساء ثقيف أني كنت أخبرهن أني أنا هو، ثم أصير تبعاً لفتىً من بني عبد مناف. فهذه علامة وبشارة واضحة تدل على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما منع هذا الرجل من الإيمان به بعد مبعثه -مع علمه أنه حق- إلا الكبر عياذاً بالله.
ومن الدلائل والبشائر على نبوته كذلك ما رواه الإمام أحمد من حديث سلمة بن وقش قال : كان لنا جار من اليهود بالمدينة فخرج علينا قبل البعثة بزمان فذكر الحشر والجنة والنار، فقلنا له : وما آية ذلك ؟ قال خروج نبي يبعث من هذه البلاد ـ وأشار إلى مكة ـ فقالوا متى يقع ذلك ؟ قال فرمى بطرفه إلى السماء ـ وأنا أصغر القوم فقال إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه ، قال فما ذهبت الأيام والليالي حتى بعث الله تعالى نبيه ، وهو حي ـ أي اليهودي ـ فآمنَّا به وكفر هو بغياً وحسداً.

-اتفق مؤرخو العرب وأصحاب السير أن أهل الكتاب كانوا ينتظرون ظهور نبي في ذلك الزمان وكانوا يعلمون أوصافه وأحواله. من ذلك أنهم كانوا:
- قصة حليمة السعدية وأنها كانت تعرض رسول اللّه على اليهود كلما مر بها جماعة منهم وتحدثهم بشانه فكانوا يحضون على ***ه فتهرب منهم. 2 - أنهم اتفقوا على أن بحيرا الراهب عرف الرسول بعلامات فيه وقال لأبي طالب "ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود فو اللّه لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغيه شراً فإنه كائن له شأن عظيم فأسرع به إلى بلده". 3 - في سيرة ابن هشام فصل عن انذار يهود برسول اللّه نقلا عن رواية ابن ا**** فليرجع في موضعه وقد أوردته في هذا الكتاب. 4 - قصة سلمان الفارسي الذي أسلم بعد أن استدل على رسول اللّه بعلامات كان يعرفها من الراهب الذي صحبح أخيراً. وقصة اسلام سلمان مشهورة ومذكورة في المصادر المعتبرة التي يعول عليها المؤرخون ولا يمكن أن تكون مختلفة، فقد رواها ابن عباس عن لسان سلمان الفارسي نفسه. والقصة مذكورة في هذا الكتاب أيضا لأهميتها. 5 - اسلام عبد اللّه بن سلام بن الحارث فإنه كان حبراً عالما. قال سمعت برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. عرفت صفته واسمه وزمانه الذي كنا نتوكف له فكنت مسرا لذلك صامتا عليه حتى قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المدينة إلى آخر ما قال مما هو مذكور في هذا الكتاب نقلا عن سيرة ابن هشام. 6 - كانت العرب تسمع من أهل الكتاب ومن الكهان أن نبياً يبعث في العرب اسمه محمد فسمى من بلغه ذلك من العرب ولده محمداً طمعاً في النبوة. وقد ذكرت في كتابي هذا أسماء بعضهم نقلا عن طبقات ابن سعد كاتب الواقدي. 7 - ما جاء في صحيح البخاري في باب بدء الوحي من أن ورقة بن نوفل (ذلك الشيخ العالم بالنصرانية والذي كان يكتب الأنجيل بالعبرانية) قال لرسول اللّه حين عرضته عليه خديجة: "هذا الناموس الذي نزل على موسى"الخ. 8 - أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لما جمع بني قينقاع -وهم طائفة من اليهود- قال لهم: "يا معشر اليهود احذروا من اللّه عز وجل مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وفي عهد اللّه إليكم".كل هذا وغيره يؤيد أنهم كانوا ينتظرون نبياً يظهر في ذلك الزمان. وليس ذلك بمستغرب فإن البشارة به صلى اللّه عليه وسلم قد وردت في التوراة والإنجيل

Khaled Soliman 30-07-2009 12:01 PM

كان اليهود والنصاري يعرفونه كما يعرفون أبنائهم
لقد بلغ الضياع الديني أوجه عندما انقسم النصارى إلى فرق متعددة يكفر بعضها بعضاً، وكل منهم لا يستند على شيء ثابت كما بلغ الصراع بين اليهود والنصارى درجة كبيرة كل يسفه الآخر ويسخر ، ولقد سجل القرآن الكريم هذا الموقف: ﴿ وَقَالَتْ الْيَهُودُ لَيْسَتْ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتْ النَّصَارَى لَيْسَتْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ﴾ [البقرة:113] . وهكذا خلا العالم من هدى الله ، وتخبط الناس في ظلمات الجاهلية المشركة أو الوثنية ، وهكذا بدا لكل من يعرف سنة الله في خلقه أنه لا بد للهادي سبحانه أن يبعث نوراً يهدي به الناس إلى طريقه القويم ، ولقد جاء في إنجيل (برنابا) في الفصل الثاني والسبعين على لسان عيسى عليه السلام مخبراً للحواريين عن زمن مجيء الرسول الذي من بعده قائلاً : (إنه لا يأتي في زمنكم بل يأتي بعدة سنين حيثما يبطل إنجيلي ولا يكاد يوجد ثلاثون مؤمناً. في ذلك الوقت يرحم الله العالم فيرسل رسوله الذي تستقر على رأسه غمامة بيضاء) . كثرة أخبار ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم :لما ظهرت علامات الزمان الذي سيظهر فيه الرسول المنتظر. أخذ الأحبار والرهبان لهم اطلاع يكثرون من الإعلان عن قدوم الرسول المنتظر، وقد حفظ القرآن ، وكتب الحديث والسيرة طرفاً من هذه الأخبار. فهذا سيف بن ذي يزن الحميري يبشر عبد المطلب بأنه سيأتي من نسله النبي المنتظر بعد أن استمع إلى نسبة المتصل بإسماعيل عليه السلام . وهذا زيد بن نفيل وجماعة من أصحابه ، قد خرجوا عن دين إبراهيم فوصل زيد إلى راهب بالشام قال لزيد: إنك لتطلب ديناً ما أنت بواجد من يدلك عليه ، ولكن قد أظلك زمان نبي يخرج من بلادك التي خرجت منها يبعث بدين إبراهيم فالحق به .
وهذا قس بن ساعدة الإيادي يقول في خطبة له في سوق عكاظ : (إن لله ديناً هو أحب من دينكم ـ يتحدث لقومه العرب ـ ونبياً قد حان حينه وأظلكم أوانه) . أما يهود المدينة فقد أكثروا من الإعلان بمقدم النبي المنتظر وكانوا يتوعدون العرب المشركون بظهوره ، وبأنهم سيتبعونه وي***ونهم معه *** عاد إرم . ولقد سجل القرآن موقف اليهود هذا ، وواجههم به ، واحتج عليهم بما كانوا يقولون قبل نزول القرآن، وأخذ المسلمون بدورهم يحاجون اليهود، فلا يجد اليهود إلا أن يعترفوا أمام المؤمنين. وإذا خلا بعضهم إلى بعض تلاوموا. لقد كان اليهود يقولون إذا دهمهم أمر: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان الذي نجد صفته في التوراة . وسجل القرآن الكريم استفتاح اليهود هذا على العرب المشركين عندما يظهر النبي المنتظر بقوله:
﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾[البقرة: 89] .
كما سجل القرآن الحوار والجدال اللذين كانا يدوران بين المسلمين واليهود حول ما كان اليهود يعلنون من أن نبياً سيظهر .
قال تعالى : ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [البقرة:76، 77] . فلقد كان اليهود يعترفون بما كان منهم سابقاً ، ويؤكدونه ، وهم يعلمون أن ذلك سيكون عليهم حجة عند ربهم لعدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، لذلك كانوا يلومون بعضهم على ما كانوا يقولون للناس الذين سيشهدون عليهم يوم القيامة بأنهم يعرفون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وما آمنوا به ـ فكانوا يصفون أنفسهم على فعلهم هذا بالجنون (أفلا تعقلون) ، ويرسمون طريقاً آخر لكتمان الحقيقة بعدم التحدث عما في التوراة من بشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنهم كانوا يعتقدون أن الله لا يحاسبهم إلا بما شهد عليهم به الناس . ﴿ أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ . وهذه المدينة يسلم أهلها قبل إسلام أهل مكة . مع طول لبث الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة، ، بسبب ما كانوا يسمعون من جيرانهم من اليهود ـ سكان المدينة ـ من أوصاف وبشارات بمقدم محمد صلى الله عليه وسلم فلقد كان ما قاله أول وفد أسلم من المدينة عندما رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم : إن هذا والله للنبي الذي توعدكم به (يهود) فلا يسبقنكم إليه .
المتحققون من نبوته عليه الصلاة والسلام :
عندما خرج محمد صلى الله عليه وسلم مع عمه أبي طالب أثناء سفره الأول إلى الشام، التقيا بالراهب بحيرا الذي تفرس في محمد صلى الله عليه وسلم ورأى معالم النبوة في وجهه ، وبين كتفيه فسأل أبا طالب :
الراهب : ما هذا الغلام منك؟
أبو طالب : ابني .
الراهب : ما يغبني أن يكون أبوه حياً !
أبو طالب : فإنه ابن أخي مات أبوه وأمه حبلى به .
الراهب : صدقت ارجع به إلى بلدك واحذر عليه (يهود) . وكما تعرَّف بحيرا على محمد النبي أثناء رحلته الأولى إلى الشام، تعرف عليه أيضاً الراهب (نسطورا) الذي رأى الغمامة تظله ـ عليه الصلاة والسلام ـ . قال تعالى : ﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ﴾ [المؤمنون : 69] . عندما سمع النجاشي بعضاً من آيات القرآن يتلوها عليه جعفر بن أبي طالب بكى حتى اخضلت لحيته وقال : (إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة)[5] ولهذا كانت الحبشة مأوى للمسلمين في هجرتهم الأولى والثانية إذا ضاقت بهم أرض العرب ، ولما وصل عمرو بن أمية الضمري بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدعوه فيه إلى الإسلام ، وضع النجاشي على رأسه ونزل من على سريره تواضعاً ، وكتب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كتاباً يعلن فيه: أنه قد آمن. وأرسل النجاشي وفداً من النصارى كان فيهم اثنان وستون من الحبشة وثمانية من أهل الشام هم: بحيرا الراهب ، وإدريس ، وأشرف وأبرهة ، وثمامة فبكوا حين سمعوا القرآن. وفي هؤلاء العلماء من النصارى الذين اغرورقت عيونهم بالدمع عند سماعهم القرآن نزل قوله تعالى : ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [المائدة : 82، 83] . عندما سمع النصارى بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرسل النصارى وفداً إليه مكوناً من عشرين شخصاً فلما جلسوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة وسمعوا القرآن وأجوبة الرسول صلى الله عليه وسلم على أسئلتهم ، فاضت أعينهم بالدمع وأسلموا. فلما قاموا من عنده اعترضهم أبو جهل في نفر من قريش فقالوا : خيبكم الله من ركب ، بعثكم من وراءكم من أهل دينكم ترتادون لهم فتأتونهم بخبر الرجل فلم تطل مجالستكم عنده حتى فارقتم دينكم وصدقتموه بما قال لكم! ما نعلم ركباً أحمق منكم ـ أو كما قال لهم ـ فقالوا : سلام عليكم لا نجاهلكم ، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا نألوا أنفسنا خيراً . وفي هذا الوفد نزل قوله تعالى مسجلاً الحادث : ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(54)وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾[القصص: 52-55] .
عبدالله بن سلام : وهو من كبار أحبار اليهود ، لما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة توجه إليه عبدالله بن سلام يتحقق من العلامات فلما تحقق أعلن إسلامه، ولكنه طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكتم إسلامه حتى يسمع رأي اليهود فيه، فدعا الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود وأخذ يسألهم عن صاحبهم عبدالله بن سلام ـ وعبد الله مختبئ في مكان قريب ـ فقالوا : إنه سيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا ، فخرج عليهم عبدالله بن سلام ودعاهم إلى الإسلام والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة ، فرفضوا واستكبروا وفي هذا العالم اليهودي نزل قوله تعالى مخاطباً العرب: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأحقاف: 10] . وهو من أحبار اليهود الذين أسلموا : لنتركه يروي بنفسه قصة إسلامه قال : لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه : فكنت أتلطف له لأن أخالطه فأعرف حلمه وجهله فابتعت منه إلى أجل فأعطيته الثمن، فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيت فأخذت بمجامع قميصه وردائه، ونظرت إليه بوجه غليظ ثم قلت: ألا تقضيني يا محمد حقي؟ فوالله يا بني عبد المطلب لأنتم قوم مطل (مماطلون) . فقال عمر : يا عدو الله ، أتقول لرسول الله ما أسمع؟ فوالله لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك . ومحمد صلى الله عليه وسلم ينظر عمر في سكون وتؤدة ، وتبسم ثم قال : (أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر . أن تأمرني بحسن الأداء ، وتأمره بحسن الاقتضاء، اذهب يا عمر فاقضه حقه وزد عشرين صاعاً مكان ما روعته ـ أي بدل ترويعك له ـ ففعل.
فقلت : يا عمر كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما : يسبق حلمه جهله .
ولا تزيده شدة الجهل إلا حلماً .
فقد خبرتهما ، فأشهدك أني قد رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً. ولما سمع سلمان الفارسي بمقدم محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ذهب للقائه وأخذ يمتحن فيه ثلاث علامات : فقدم سلمان حفناً من تمر للرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : هذه صدقة ، ففرقها الرسول صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ولم يأخذ منها .. هذه واحدة . ثم عاد سلمان بحفن آخر وقال له : هذه هدية ، فأخذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال سلمان وهذه الثانية ، ثم أخذ سلمان يحاول رؤية ختم النبوة في ظهر النبي صلى الله عليه وسلم حتى رآه فأعلن إسلامه .
وهذا مخيريق اليهودي يتحقق من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فيعلن إسلامه ويحارب معه، ويقدم الدليل على إيمانه بأن يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون ماله له إن هو *** في المعركة، فاستشهد رحمه الله ، وكان ما له من بعده صدقة لفقراء المدينة .
إن ما سبق ذكره أمثلة فقط للآلاف والملايين من أهل الكتاب الذين أعلنوا إيمانهم وإسلامهم ذكره أمثلة فقط للآلاف والملايين من أهل الكتاب الذين أعلنوا إيمانهم وإسلامهم عن طواعية ورضا. وذكر القرآن مواقف بعضهم محتجاً على الأعراب الذين لا يزالون يكابرون في الحق . قال تعالى :﴿أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾[الشعراء:197] .
وقال تعالى : ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ﴾[البقرة: 146]


Khaled Soliman 30-07-2009 12:27 PM

ظهور نجم أحمد في السماء
لقد ظهر نجم أحمد في السماء ،، نجم استدل به اليهود على يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث هاجر اليهود إلى مكة والمدينة ينتظرون جيل بعد جيل ولادة النبي الخاتم (أحمد) صلى الله عليه وآله وسلم فكما ورد في بعض الأحاديث بأنه في يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ظهر نجم لامع (مذنب) في السماء فأستدل به اليهود على ولادة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ومن هذا النجم المذنب الذي له خصائص تختلف عن غيره من المذنبات عرف اليهود بأن خاتم الأنبياء قد ولد ، فقد جاءت بعض الروايات عن بعض من عاصر مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه جاء أحد اليهود إلى قوم من قريش فقال لهم قد ولد في هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخير له علامة في كتفه شعيرات كأنها عرف فرس.. وهذا نجم أحمد قد ظهر في السماء ، فقالوا له بأننا لا ندري ما تقول فقال لهم انظروا هل ولد في هذا اليوم لأحد من قريش مولود ذكر

فذهب القوم من قريش إلى بيوتهم يسألون عن من ولد في هذا اليوم وهم متعجبين من قول اليهودي فقيل لهم بأنه ولد لعبد الله بن عبد المطلب ولد في هذا اليوم أسموه (محمد) فخرج القوم من قريش إلى اليهودي وأخبروه بذلك ، فذهب اليهودي مع القوم من قريش إلى بيت عبد المطلب وطلبوا منه بأن يخرج لهم المولود كي يروه فلما نظر اليهودي إلى المولود ورأى العلامة على كتفه سقط مغشيا عليه ، فلما أفاق قال قد ذهبت النبوة من اليهود إلى بني إسماعيل فزتم بها يا معشر العرب .
يروي الإمام البيهقي عن حسان بن ثابت قال بينما أنا بن سبع سنين أو ثمان وأنا أعقل ما أسمع وأري وإذ بيهودي يصرخ "يا معشر يهود فاجتمعوا عليه فقالوا ويلك مالك ، فقال ظهر نجم أحمد الذي يولد به هذه الليلة .
وروي كذلك في سيرة ابن هشام الجزء الأول عن رواية حسان بن ثابت قال ابن إ**** : وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري . قال حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت ، قال والله إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان أعقل كل ما سمعت ، إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب يا معشر يهود حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له ويلك ما لك ؟ قال طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به .
قال محمد بن إ**** فسألت سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فقلت . ابن كم كان حسان بن ثابت مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ؟ فقال ابن ستين ( سنة ) ، وقدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وخمسين سنة فسمع حسان ما سمع وهو ابن سبع سنين .
وروي الحاكم عن أم المؤمنين عائشة إنها قالت "كان يهودي قد سكن المدينة فلما كان اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ قلوا لا ندري ، قال انظروا فإنه ولد هذا اليوم نبي هذه الأمة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف الفرس... فسألوا فقيل لهم ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام فذهبوا إليه وذهب اليهودي معهم ، فقالوا لأمه اخرجي لنا ولدك فأخرجته لهم فكشفوا عن ظهره فرأي اليهودي العلامة فوقع مغشيا عليه ، فلما أفاق قالوا ويلك مالك ، قال ضاعت النبوة من بني إسرائيل أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق إلى المغرب.

**(elktra)** 30-07-2009 01:55 PM

شكرا مستر خالد على التوضيح
وارجو اني مش اكون ازعجت حضرتك

Khaled Soliman 30-07-2009 02:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **(elktra)** (المشاركة 1457466)
شكرا مستر خالد على التوضيح
وارجو اني مش اكون ازعجت حضرتك

بل كان مما أسعدني أن أن أري أسئلتك والحمد لله الذي وفقني في الإجابة عليها

**(elktra)** 30-07-2009 02:24 PM

طيب ممكن حضرتك تكتب لنا قصة سيدنا ادريس ؟؟
لان قريت روايات كتيرة ومش عارفى مدي صحتها

Khaled Soliman 30-07-2009 02:55 PM

قصة إدريس عليه السلام
بعد *** قابيل لأخيه هابيل فرَّ هاربا، ولكن ليس لدينا حديث ولا آية تحدثنا عن مصير قابيل إلا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما من إنسان يُقتَل ظلما إلى يوم القيامة إلا كان على ابن آدم الأول كِفل من دمه".. أي أن كل إنسان يُ*** يذهب جزء من دمه على قابيل إلى يوم القيامة، لأنه كان أول من سَن ال***، وهذا يكفيك لتعرف مصير قابيل في الدنيا والآخرة. بعد موت قابيل رزق آدم بابن سماه شيث - أي هبة الله - وعلَّمه آدم من علوم الدنيا والآخرة.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله أنزل مائة صحيفة، وأربع صحف أنزل منها على شيث وحده خمسين صحيفة".. ولكن ذكره لم يرد في القرآن ولم نعرف لماذا أنزل الله عليه خمسين صحيفة. لقد كانت البشرية في مهدها، وكانت بحاجة إلى الشرائع السماوية الكثيرة والمتتابعة لكي تنظم حياة البشر فنزل عليه الكثير من الكتب، وكلما انتظمت الحياة قلَّ الكم الكبير من الكتب السماوية والشرائع، فالأرض كانت لا تصلح أن تسير بدون الشرائع السماوية، ومن هنا يبرز بجلاء ذلك المعنى المهم وهو أننا محتاجون للتعلق بشرائع الله.. ثم يأتي النبي إدريس عليه السلام وهو أول رسول بعد آدم عليه السلام وبينه وبين آدم 6 جدود، فهو الجيل السادس بعد سيدنا آدم، ويقال إنه ولد في حياة آدم لأن سيدنا آدم عاش تسعمائة وأربعين عاما، ولكن لا يوجد دليل واضح من قرآن أو سنة، إلا أن هذا القول يشير إلى أن آدم لحق من حياة إدريس مائة وعشرين عاما. وقد سُمِّي نبي الله إدريس بهذا الاسم لكثرة تدارسه للعلم والكتب، وكان يقصد بها الكتب التي أنزلت على آدم وعلى شيث.. يقول النبي:"إن الله أنزل مائة صحيفة وأربع صحف، أنزل منها على آدم عشرة صحف، وعلى شيث خمسين صحيفة، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحائف، وأنزل الزبور والتوراة والإنجيل والفرقان".. وكأن الصحف مقسمة على هؤلاء الأنبياء فقط، ولكن السؤال هو: ما الذي بقي من هذه الكتب؟ القرآن.. فهو الصحيفة الوحيدة التي مازالت موجودة ومُنزَّلة من السماء والوحيد الذي حُفِظ من كل الصحف التي أنزلت.. و يقال عن إدريس إنه أول من خط بالقلم، ونلاحظ أن كلمة علم وردت في القرآن 80 مرة، أما مشتقات الكلمة نفسها فقد وردت مئات المرات، ذلك لنعلم أن الدين والعلم لا تعارض بينهما؛ فترى إدريس كان نبيا، وكان أول من خط بالقلم، وكان مشغولا بالعلم.. و يقال عن إدريس أيضا إنه ولد بمصر، ويقال إنه بعث إلى المصريين القدماء، والدليل على ذلك نجده في بعض الحفريات لقدماء المصريين التي أثبتت أن هناك نبيا في أول الزمان خرج من مصر، وأنه بعث للمصريين، وأنه رفع للسماء. و سيدنا إدريس لم يرد ذكره في القرآن إلا في سورة مريم: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا، ورَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}.. والمكان العلي المقصود به هو السماء الرابعة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يوم عرج به إلى السماء صعد إلى السماء الرابعة فوجد رجلا يجلس بها فقال: "من هذا يا جبريل؟" قال: "هذا إدريس" فقال إدريس: "مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح".. "وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا".. لا ندري كيف رُفِع ولكنه أول من رُفِع، وكأن الله يريد أن يقول لأهل العلم الذين اجتازوا الأرض وصولا للكواكب في السماء تقدموا كما تريدون، ولكن لا تعتقدوا أنكم ستعجزوننا؛ فأول من صعد إلى السماء هو إدريس عليه السلام ثم سيدنا عيسى عليه السلام ثم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
قال تعالى: {وأذكر في الكتاب إدريس، إنه كان صديقاً نبياً* ورفعناه مكانا عليا} (سورة مريم:56ـ57) فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو "خنوع". وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب.
وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد "آدم" و "شيث" عليهما السلام.
وذكر ابن إ**** أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني سنين. وقد قال طائفة من الناس: إنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم لما سأل رسول الله صلى الله عليه عن الخط بالرمل فقال: "إنه كان نبي يخط به، فمن وافق خطه فذاك".
ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة كما كذبوا على غيره من الأنبياء والعلماء والحكماء والأولياء.
وقوله تعالى: (ورفعناه مكاناً عليا) وهو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة.
وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، قال: سأل ابن عباس كعباً ـ وأنا حاضرـ فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس: (ورفعناه مكاناً عليا)؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: إني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم ـ لعله من أهل زمانه ـ فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة فقال: إن الله أوحى إلي كذا وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلي السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي أقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل: (ورفعناه مكاناً عليا).
ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده: فقال لذلك الملك: سل في ملك الموت كم بقى من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقى من عمره؟ فقال لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال: إنك لتسألني عن رجل ما بقى من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلي تحت جناحه إلي إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر.
وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.
وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا) قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلي الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلي السماء ثم قبض هناك، فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.
وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا): رفع إلي السماء السادس فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.
وقال الحسن البصري: (ورفعناه مكاناً عليا) وقال: إلي الجنة. وقال قائلون: رفع في حياة أبيه "يرد بن مهلاييل" فالله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح؛ بل في زمانه بني إسرائيل.
قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه مر به عليه السلام قال له: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال كما قالا له.
وهذا لا يدل، ولابد لأنه قال لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قال على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبو البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن وأكبر أولى العزم بعد محمد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

Khaled Soliman 30-07-2009 03:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **(elktra)** (المشاركة 1457595)
طيب ممكن حضرتك تكتب لنا قصة سيدنا ادريس ؟؟
لان قريت روايات كتيرة ومش عارفى مدي صحتها

فيما مضي قصة نبي الله إدريس عليه وعلي نبينا السلام والرد علي شبهة رفع إدريس إلي السماء

**(elktra)** 30-07-2009 03:23 PM

جزاك الله خيرا مستر خالد وجعله في ميزان حسناتك
وانا فعلا استفدت من حضرتك واجابات حضرتك مقنعة جدا مستر خالد
تعبت حضرتك جزاك الله الجنة

Khaled Soliman 31-07-2009 06:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **(elktra)** (المشاركة 1457824)
جزاك الله خيرا مستر خالد وجعله في ميزان حسناتك
وانا فعلا استفدت من حضرتك واجابات حضرتك مقنعة جدا مستر خالد
تعبت حضرتك جزاك الله الجنة

بارك الله فيكي وجعله في ميزان حسناتك فأنتي من فتح لنا الباب بهذه الأسئلة الجميلة وتقبل الله منك صالح الدعاء

**(elktra)** 31-07-2009 08:47 PM

استاذن حضرتك في سؤال كمان
طبعا احنا عارفين مستحب قراءة القران يوم الجمعة
بس دلوقتي بقي القران والاذاعة في المساجد وتبقي صوتها عالي
طبعا في عهد الرسول مش كان في حاجة من دي
ايه سبب وجودها دلوقتي؟ ومن قام بهذا الامر؟ وما الغرض منه؟

Khaled Soliman 31-07-2009 11:11 PM

يجب على المُسلم أنْ يُدرك أَنَّ هُنَاكَ فُروْقَاً كَثِيرةً بَينَ هَذَا الْثُلَاثِى الْمَوْسُومِ بِـ :
1ـ الْأَنْصَارِ رَضِى اللهُ عَنهُم وَ أَرْضَاهُم،
2ـ الْنَّصَارَى رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى،
3ـ الْمَسِيْحِيّيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ تَعَالَى.

كَمَا يَلِى
1ـ الْأَنْصَارِ رَضِى اللهُ عَنهُم وَ أَرْضَاهُم وَ هُم :
هم أتباع المسيح عيسى بن مريم الحقيقيينو لهم وسوم معينة أي علامات معينة منها
أولاً :وصفهم اللهُ تعالى بالأنصار فى القرأن " فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" وهذا وصف يحبه الله بل وارتضاه لهم ـ رضى الله عنهم وأرضاهم ـ وقال الله عنهم أيضا بالقرأنِ الكريمِ " يا أيها الذين أمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريينَ من انصارى إلى الله قال الحواريون نحن انصار الله ... " الصف 14.
والحواريين هم الأنصار ففى الخبر " لكل نَبِىٍّ حَوَارِىّ وحَوَارىَّ الزُبَير "أى لكل نبىٍّ أنصار ونصيرى الزبير،يُـــلاحظ أن : أتباع المسيح عيسى بن مريم الحقيقين اسمهم الأنصار وهم المعنيونَ بأن بقلوبهم رأفة ورحمة فِى قولِه تعالى " ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَآءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَآمَنُواْ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ " وكذا أتباع الْنَّبِىِّ مُحَمَّدٍ مُعَرَّفَهُم المهاجرين و الأنصار وكان المهاجرين أقل بالنسبةِ لِلأنصار كما أن أتباع موسى الكليم وصفهم و مُعَرَّفَهُم المهاجرين [مع عدم اشتهارِ ذالك عنهم]، وهم المهاجرينَ معه من مصر لأرض الميعادِ وَ الأنصار الذين ناصروه بأرضِ الميعادِ وكانوا قلة بالنسبة لعدد المهاجرين، مع أنَّ بنى إسرائيلَ لم يُهاجِروا كُلَهُم مع الكليمِ لكن لا وقتَ لهذا الآنَ !
ثانيا :هؤلاء الأنصار أتباع المسيح تعلموا على يد المسيح بن مريم نفسه على العكس من النصارى تماماً فلم يتعلموا على يديه.
ثالثاً :الأنصار كانوا أصحاب كتاب و هو كتاب سماوى صحيح النسبة لله تعالى بواسطة جبريلَ وكانت الأنصار أتباعَ المسيحِ عيسى بن مريم يتلونَ الإنجيلَ قرائة ككتاب ملموس قال الله تعالى " وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ . وَ لْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "على العكس من المسيحيين تماما فلا كتاب اسمه الإنجيل عندهم عقديَّاً.
رابعاً: الأنصار لا يُؤلهونَ إِلا الله وحده لا شريكَ له بلا أقانيم ولا ترانيم ولا صور ولا فداء ولا صلب ولا ...إلخ
ويؤمنونَ بِأَنَّ عيسى بشر رسول لا إله ولا بن إله ـ تعالى الله ـ وأنَّه وأُمَّهُ كانا يأكلانِ الطعامِ أى يقومانِ بلوازم الأكلِ فيتبرزونَ ويتمخطون ويتفلون كما يفعل البشر وكما فعلَ مُحَمَّد ، وأَنَّ يوم القيامة حق يُحاسِبُ الله فيه البشر ومنهم عيسى سَيُحَاسَبُ لقولِ الله تعالى " ... وَ لَنَسألنَّ المرسلينَ "ولقولهِ تعالى " يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ"، بل وقصة حسابِ عيسى من أشهر قصص الحساب ورودا بالقرأنِ الكريمِ مصداقاً لما وردَ بِآخرِ المائدةِ قال تعالى " وَإِذْ قَالَ اللّـــهُ: يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ؟قَـــالَ : سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَالَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِيوَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِمَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّمَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌإِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُالْحَكِيمُ.
قَالَ اللّــهُ : هَذَايَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"و ... إلخ .
2ـ الْنَّصَارَى رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى وَهُم :
أولاً :قوم تعلموا على يد أتباع المسيح الحقيقيين أى على يد الأنصار لا على يد النبى المسيح عيسى بن مريم نفسه كالأنصارِ كلا لكنَّ النصارى هؤلاء غيروا شيئا مما أُنزلَ على عيسى وهم المعنيونَ فى قولهِ تعالى " إِنَّالَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ".
ثانيا :النَّصَارَى غيروا مُعَرَّفَهُم الإيمانى من الأنصار إلى النَّصَارَى فعاب الله عليهم صنيعهم قال تعالى فِى مَعرَضِ الذمِ لفعلهم و لِسوءِ صَنِيعِهِم " وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ ... "ففى الكلام معنى التعييب عليهم بهذا المُسمَى، لكن ليس كلهم ففيهم فرقة ناجية بفضل الله وهم من كانوا على ما كان عليه عيسى وأنصاره ولم يغيروا عقيدتهم ولا مُسمَّاهُم .
ثالثاً :النَّصَارَى بدلوا بعض ما أنزل على عيسى نسياناً لهذا البعضِ بجهلٍ فَأَغْرَى اللهُ بينهم العَداوَةَ والبغضاء وسيظلون ليوم القيامة هكذا[وتحدى] " وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ "لكن ليس كلهم ففيهم فرقة ناجية بفضل الله وهم ما كانوا على ما كان عليه عيسى وأنصاره .
رابعاً :النَّصَارَى كالأنصار نوعاً ما فلا يُؤلهونَ إِلا الله وحده لا شريكَ له بلا أقانيم ولا ترانيم ولا صور ولا فداء ولا صلب ولا ...إلخ ويؤمنونَ بِأَنَّ عيسى بشر رسول لا إله ولا بن إله ـ تعالى الله ـ وأنَّه وأُمَّهُ كانا يأكلانِ الطعامِ أى يقومون بلوازم الأكلِ كما يفعل البشر، وأَنَّ يوم القيامة حق يُحاسِبُ الله فيه البشر ومنهم عيسى سَيُحَاسَبُ، بل وقصةُ حساب اللهِ تعالى لِعِيسَى نفسهُ من أشهر قصص الحساب ورودا بالقرأنِ الكريمِ مصداقاً لقولِ الله تعالى " ... وَ لَنَسألنَّ المرسلينَ "ولأنَّ الْجُهَّلَ منهم غالوا فيه فَأَلَّهوه وسيُكَذِبُهُم يومَ القيامةِ والبعض قللَ مِن شأنِهِ .
3ـ الْمَسِيْحِيّيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ تَعَالَى وَهُم:
أولا :يأخذون دينهم من آلاهتهم و باباواتهم وكل رجال الإكليروس عندهم [الدرجات الكهنوتية] على العكسِ من أتباعِ المسيحِ الحقيقيينَ الذين تعلموا من المسيحِ نفسه وكذا على العكسِ من النصارى أيضاً إذ تعلمت النصارى على يد الأنصارِ أتباعِ المسيحِ .
ثانياً :رجال الدين بالمسيحية [رجال الإكليروس ]كلهم آلهة من الأسقف نصاً كتابياً وشرعةً دسقوليةً ووصايا باباوية بل ومن القِسِ ضمناً وبالتالى هم قوم غير موحدين مطلقا بنص كتبهم سواء من الكتاب المقدس أو الدسقولية أو كتب الأباء القُدَامَى أَو الحدَاثََى ...إلخ مصادرهم المعتمدة عندهم هم لا من مراجعهم وفقط .
ثالثاً :المسيحيين هؤلاء هم قوم غَيَّرُوْا مُعَرَّفَهُم من النَّصَارَى وتحديدا من [شيعة النَّصَارَى كما ينطقها كتابهم]إلى المسيحيية وذالك لأن النَّصَارَى أو لفظة شيعة النَّصَارَى كانت منبوذة بين الناس فى روما ونحوه مما دفع أباء الكنيسة الأُوَل إلى تغيير مسماهم من شيعة النَّصَارَى إلى المسيحيين وهذا من عمق جهلهم وفرطِ خوفهم .
رابعاً :المسيحيين يؤمنون بما لا وجود له وبما لا صحة فية وبما لا عقل يعقله اللهمَّ إلا الرؤى والأحلام التى يضحك عليهم فيها الشيطان وجنده كما يفعل بمختلفِ الفرقِ الصوفية فى الإسلام فى الغالبِ من تمثيل وحلولية ووحدة وجود ...إلخ .
خامساً :المسيحيين لهم كل دهر عقائد متجددة ومتغيرة فتارة يقدسون أيقونة السمكة مفرغ داخلها وتارة يقدسونها مكتوب بوسطها جيسوس أو جيسس بالـ E وتارة يُقَدِسُونَ الصليب [ذا الزوايا الأربع القائمة بالشكل المعروف الآن]مع أنه لم يثبت مطلقا ان عيسى صُلِبَ على صليب مطلقاً لا سيما بالصفة المعروفة الآن للصليبِ قائمُ الزوايا بل رُجِمَ يسوع هذا ثم عُلِقَ على شجرة وبالتالى فعقيدة المسيحيين بالصليب عقيدة خاطئة تماماًبنص كتابهم المقدس،
ومن أراد التأكد فليراجع فى هذا مثلاً سفر الأعمال10/39 لكن من نسخة الملك جيمسAV انظر النص الإنجليزى:
-ACT10-39: And we are witnesses of allthings which he did both in the land of the Jews, and in Jerusalem; whom theyslew and hanged on a tree .
أى : مشنوق على شجرة أى بعد موتهِ والموت كما كان عادة اليهود فى الموت بالرجم أولا ثم التعليق على الشجر كرجمهم لاستفانوس، ومحاولتهم لرجم الزانية بالهيكل فى وجود يسوع وكما حاولوا رجم بولس لكنه أُنقِذَ منهم لِيُكمِلَ أَمرَهُ، بل وحاولوا رجم المسيح كما وردَ بيوحنا 8/59 و 10/31 لكنه حسبما ورد عندهم سلمه الله منهم من ال***ِ .
و انظر النص اليونانى : ACT-10-39: και ημεις μαρτυρες παντων ωνεποιησεν εν τε τη χωρα των ιουδαιων και [εν] ιερουσαλημ ον και ανειλανκρεμασαντες επι ξυλου .
ولاحظوا ترجمتها للعربية المحرفة فى المعنى تماماً من التعليق على شجرة بعد رجمه للصلب كعقيدة!فمِنَ النسخة المشتركة مثلاً : [أع-10-39: ونحن شهود على كل ما عمل من الخير في بلاد اليهود وفي أورشليم. وهو الذي صلبوه و***وه]
فهنا بالمشتركة : صُلِبَ ثم قُتِل وفى نسخةِ الملكِ جِيمس : قُتِلَ أولاً ثم صُلِبَ على شجرة لا على صليب قائم الأضلاع هكذا،
يُلاحظ النص :[وهو الذي صلبوه و***وه] لكن النص الإنجليزى مخالف تماماً فَليُقرَأ بتَمَعُنٍ 7مراتٍ مَثلاً.
ومِنَ الفانديك اع-10-39: ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم. الذي أيضا ***وه معلقين إياه على خشبة.
والنص الإنجليزى يقولُ : على tree شجرة
ومِنَ البوليسية اع-10-39: ونحن شهود بكل ما صنع في أرض اليهود وفي أورشليم، هو الذي ***وه معلقين إياه على خشبة .
والنص الإنجليزى يقولُ : على treeشجرة
والكاثوليكية دار المشرق اع-10-39: ونحن شهود على جميع أعماله في بلاد اليهود وفي أورشليم. والذي ***وه إذ علقوه على خشبة
والنص الإنجليزى يقولُ : على tree شجرة
وفى الحياةِ اع-10-39: ونحن شهود على كل ما قام به في بلاد اليهود وفي أورشليم، وقد ***وه حقا، معلقا على خشبة.
والنص الإنجليزى يقولُ : على tree شجرةوكذا يُرَاجَع سفر الأعمال 5/30، 10/39، 13/29، و بطرس الأولى 2/29، و غلاطية 3/ 13 .
لكن مِنَ الأُصُولِ اليُونَانِيَةِ
فَهِى أقدم زمنياً مِن زَمَنِ تَدوين الأناجيل نفسها،
وكذافى إنجيل لوقا 9/23 فهى فى اليونانية عصا أو غصن شجرة.
وصدقَ الله تعالى إذ قال " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَرَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّالَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍإِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً.بَل رَّفَعَهُ اللّهُإِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً "
خامسا :المسيحيين ليس عندهم كتاب منزل من السماء ذاك انهم يؤمنون بالإنجيل كبشارة لا ككتاب ويرون ان البشارة هى عينا عيسى كإله أما الأناجيل والرسائل كلها حكايات عن ابن الإله [ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً] والقديسين و ...إلخ .
يعنى يؤمنون بالإنجيل كبشارة وأن البشارة هى عيسى نفسه أما الإنجيل فليس كتاب سماوى ... هذه عقيدتهم لا سيما العلماء منهم فما أجهل علمائِهم ؟!!!.
ولعلى أستطرد بمشاركة أخرى
أثر عقيدتهم بأنَّ المراد بالإنجيل هو البشارة والذى هو المسيح الشخص كابن للهِ [تعالى الله]لا الإنجيل ككتاب، وكذا أثر عقيدتهم بأنَّ المراد بالإنجيلِ هو كتاب نزلَ مِنَ السماء يُعلِم منه المسيحُ النَّاسَ وفقطَ .
طبعا كل هذا كلام علمى لى عليه أدلة من مصادرهم لا مراجعهم وفقط لكنى كنت أود إخراجه بصورة بحث علمى مكتمل ـ ولعل الله أن يُتِمَّ على النعمة فأفعل ـ فقط كنت أريد أَن أُوَصِل وأُؤَصِل هذا الأمر ألا وهو
التفرقة بين : الأنصار ــ النَّصَارَى ــ المسيحيين
1ــ أتباع المسيح الحقيقيين وهم
الأنصار من جهة أولى رائدة وهم كالسلفِ فى الإسلام حفظهم الله.
2ـ أتباع أتباع المسيح وهم النَّصَارَى من جهة ثانية وهم كالخلف عندنا فى الإسلام [والفرق بين السلف والخلف عقديا فى الإسلام معروف عند المختصين بدراسة العلم الشرعى كدراسة أصولية] وما نشأة الفرق الفكرية والمذاهب الفلسفية فى الإسلام إلا كنتيجة لما كان من فروق عقدية بين السلف والخلف وهو عين ما حدث بين النصارى والأنصار معَ فَارِقِ التشبيهِ طبعاً .
3ـ المسيحيين وهم فى نسبتهم للمسيح بن مريم بُرَأَء و المسيح بريئ من المسيحيين هؤلاء الذين نراهم فِى هذا الزمنِ وهم بالنِّسبَةِ لأتباع المسيح الحقيقيين [الأنصار] كالبابية والبهائية لأهلِ السُنَّةِ والجماعةِ فى الإسلام .مع الفرق بين المسيحيين والبابية والبهائية ونحوه فلا كتاب مطلقا عند المسيحيين والقران ثابت عن البابية والبهائية فيما أعلم والخللُ فى فهم البهائية والبابيةِ .
ولعلى أتذكر شيئاً أخر فأُضيفُهُ أو يُقابلنى شيئا ما فى ثنايا بحوثنا من خلال مَصَادِرِ القومِ فنذكرها هنا .
والله يعلم وأنتم لا تعلمون . والحمد لله بدئا ومنتهاً
وما كان من خير فمن الله وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان والله منه براء.

Khaled Soliman 01-08-2009 02:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **(elktra)** (المشاركة 1461655)
استاذن حضرتك في سؤال كمان
طبعا احنا عارفين مستحب قراءة القران يوم الجمعة
بس دلوقتي بقي القران والاذاعة في المساجد وتبقي صوتها عالي
طبعا في عهد الرسول مش كان في حاجة من دي
ايه سبب وجودها دلوقتي؟ ومن قام بهذا الامر؟ وما الغرض منه؟

إن مما أنعم الله به علينا بناء المساجد وعمارتها حساً ومعنىً، عمارة حسية من خلال بناء وتشييد هذه المساجد في المدن والقرى والهجر والأحياء، وعمارة معنوية بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم. كما أن من نعم الله علينا وجود أجهزة المكبرات الصوتية والتي تسمى "بالميكروفونات" وذلك عند استخدامها في محلها الصحيح بالإعلان عن شعيرة من أهم الشعائر وهي الصلاة، وإعلام الناس بدخول وقتها، وهذا الأمر مطلوب شرعاً، وهو من الوسائل المشروعة التي نُص عليها، وما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب.
والناس – وبالأخص الأئمة والمؤذنون – حول هذه المسألة طرفان ووسط، فقسم يرى وجوب إسماع الناس قراءة القرآن والوعظ والخطب والدروس والمحاضرات بحجة تعليم من بالبيوت وخاصة النساء وأصحاب الأعذار حتى لو تعدى الأمر إلى مسافات بعيدة قد تصل إلى مئات الأمتار في كثير من الأحيان
وطرف آخر يرى أن تمنع هذه المكبرات حتى ولو في الأذان بحجة الضرر المترتب نتيجة الاستخدام السيئ لهذه الأجهزة، أو كونهم يرون بدعيتها، وهذا ما كان عليه بعض المشايخ في أول الأمر بحجة أنه لم يفعلها أحد من سلف الأمة ثم اتضح أنها لا تدخل في باب البدعة؛ بل في باب المصالح المرسلة.
والحق في هذه المسألة هو القول الوسط، حيث ينبغي اقتصار هذه المكبرات الخارجية على الأذان فقط ، أما الصلاة ونحوها كالخطب والمواعظ فيقتصر الأمر على الإذاعة الداخلية فقط – وخصوصاً في المساجد المجهزة بهذه التقنية – وذلك لإسماع من بالمسجد لمن يحتاج إليها، والحاجة تقدر بقدرها
ما المحاذير والأضرار الناتجة عن سوء استخدام مكبرات الصوت ؟
أما استخدام هذه الأجهزة (الميكروفونات) في غير الأذان، من إذاعة الصلاة وقراءة الإمام بها، والخطب والمواعظ ففي ذلك عدة محاذير وأضرار، منها: 1 - التشويش الحاصل من بعض المساجد على بعضها الآخر، حتى تلتبس قراءة الإمام وصلاته على المأمومين خلفه، فيركعون مثلاً قبل إمامهم، أو يسجدون مع ذلك الإمام في المسجد القريب، أو لا يحسن لهم الاستماع لقراءة إمامهم، أو لا يحصل لهم الخشوع الواجب في صلاتهم، أو قد يلتبس على البعض دعاؤه حال الصلاة!! ولا يشك عاقل أن هذه مفسدة وضرر توجب منع موجبها، ثم إن الناس خارج المسجد لا يحتاجون إلى سماع صلاة الإمام ولا تكبيراته، وإنما المصلون الذين بداخل المسجد هم الذين بحاجة إلى ذلك. 2- ومن هذه المحاذير والأضرار، الإزعاج الحاصل من هذه المكبرات لجيران المسجد من الأطفال والمرضى والنساء والنيام المعذورين، ومن لديهم أعمال أو استذكار، ومن لا تلزمهم الصلاة مع الجماعة، وبخاصة صلاة النافلة، كالتراويح والقيام في شهر رمضان، أو أنهم قد صلوها من أول الليل، أو أنهم يؤخرونها إلى آخره، أو قد تكون لا تلزمهم تلك الصلاة النافلة، أو قد يكون هناك من لديهم أعمال فيحتاجون إلى النوم مبكراً، أو قد يكون هناك الشيوخ المسنين المضطربين في نومهم، ونحو ذلك. وعلى هذا فيكون رفع الصوت بالقراءة من خلال الإذاعة الخارجية سبباً في إزعاجهم وإيذائهم بغير حق، واعتداء على حقوقهم، والشريعة سمحة – ولله الحمد والمنة – أتت لإسعاد الناس وليس لشقائهم. 3- ومن المحاذير والأضرار المترتبة على هذه المكبرات الخارجية، أن كثيراً من المصلين عندما يسمعون أن المسجد القريب منهم قد أقام الصلاة، أو أنهم انصرفوا من صلاتهم، وإمامهم لم يشرع بعد في صلاته، فإنهم حينئذ يأخذون بلومه والتذمر منه، فيحاول بالتالي أن يعجل بهم في الصلاة مخافة لومهم، وقد يقصر في خشوع الصلاة وطمأنينتها، وهذا أمر مشاهد معلوم. 4- ومن المحاذير كذلك أن في رفع الصوت بالقراءة في الصلاة من بعض الأئمة وعبر هذه المكبرات قد يجلب عليه الرياء والسمعة، فكم سمعنا عن إمام يتفنن في تبليغ قراءته عبر المكبرات، ويحرص على ذلك ما لا يحرص على إقامة الصلاة وخشوعها، فهذا المُخرج لصوته عبر مكبرات الصوت لا ينبغي أن يأمن على نفسه الفتنة، وهو يعلم أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فهو يعلم أن نساء الحي وغيرهن يسمعونه، فترى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى يدعونه للتصنع في القراءة لإطرابهم ليقولوا قارئ حسن الصوت!!! فليعلم هذا وغيره أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة: منهم القارئ يقال له قرأت ليقال قارئ فقد قيل، فيكون من أول من تسعر به النار يوم القيامة. 5- أن رفع الصوت بالمكبرات الخارجية ليس من توقير كتاب الله وتعظيمه، فيخرج هذا الصوت خارج المسجد ويبقى كثير من الناس لا ينصتون بل هم مشغولون عنه، بل المشاهد أن الإمام يقرأ القرآن بواسطة هذه المكبرات، وبعض الناس في بيوتهم يسمعون القرآن ولا ينصتون، بل إنك لربما تجد بعضهم يستمع إلى الموسيقى والأغاني، أو يرقص في بيته، والإمام بجواره يقرأ القرآن، بل وقد تكون الأسواق عامرة بالناس بيعاً وشراءً، ولاسيما وقت صلاة التراويح، وما يتبع ذلك من لغط وكذب وغش وخداع ومنكرات، والقرآن يتلى على رؤوسهم!! وهذا كما لا يخفى خلاف ما أمر الله به، وبناء عليه فليس من تنزيه كتاب الله تعالى وتوقيره أن يرفع الإمام صوته بالقرآن من خلال أجهزة المكبرات الخارجية، فهذا من الجهر المكروه إن لم يكن من الجهر المحرم، وهو من المضارة بالقرآن الكريم.


Khaled Soliman 01-08-2009 03:04 AM

مسألة: هل يوجد في الشرع ما يدل على استحباب استعمال هذه المكبرات في الصلاة، والجهر بالقرآن الكريم بها؟
أقول – وبالله التوفيق – أن في القرآن الكريم والسنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ما يدل على المنع من استخدام المكبرات الصوتية الخارجية في غير الأذان.
فمن أدلة القرآن الكريم:
قول الله ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين [ الأعراف (55) وقوله تعالى عن عبده الصالح زكريا u ، وكيف كان يدعوه، وصفة صلاته ] ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداءً خفياً [ مريم (2، 3) وقوله U : ] واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال، ولا تكن من الغافلين [ الأعراف (205).
ففي هذه الآيات الكريمات دلالة وإرشاد إلى أنه يجب أن تكون صلاتنا بخشوع وتضرع وخوف وسكينة، وخفية، لا بالضجيج والصياح والصراخ، والجهر الزائد عن قدر الحاجة، فالأصل في الصلاة السرية الإسرار، وفي الجهرية الجهر اليسير الذي يكون بقدر الحاجة من إسماع المأمومين، أو تنشيط على قيام الليل، بحيث لا يخرج عن آداب الضراعة والخوف من الله سبحانه وتعالى، فيكون الدعاء أو الصلاة أبعد عن الرياء والسمعة، وأقرب إلى الإخلاص والقبول، وفي الجهر بالصلاة أو القرآن أو الدعاء وغير ذلك عبر هذه المكبرات مخالفة صريحة لهذه النصوص الكريمة، فنحن ندعو سميعاً قريباً مجيباً لا أصم غائباً.
من أدلة السنة النبوية:
ومن أدلة السنة النبوية على المنع من استعمال المكبرات الصوتية الخارجية في غير الأذان.
ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في وصف قراءة رسول الله r في قيام الليل، قال: "كانت قراءة النبي على قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت" أخرجه أبو داود، كتاب التطوع، باب في صلاة الليل، وقال عنه الألباني حسن صحيح.
فإذا كان هذا هو هدية عليه الصلاة والسلام لاسيما في صلاة الليل، وهو الأسوة، يسمعه من كان في الحجرة، ولا يبلغ ذلك، ولا يجهر بقراءته إلى كل من في البيت، فحرى بالمسلمين اليوم أن يهتدوا بهديه ويعملوا بسنته، ولا يؤذون النائمين وغيرهم بواسطة هذه المكبرات.
وعند أبي داود أنه r اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: " ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذيين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة " رواه أبو داود، كتاب التطوع، بابٌ في صلاة الليل، والحديث صححه للألباني.
وهذا إذا كان الجهر لا يؤذي أحداً، أو لا يشوش على أحد، وفيه مصلحة وحاجة، وإلاّ فإن الله U يقول: ] إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها أو تؤتوها الفقراء فهو خير لكم، ويكفر عنكم من سيئاتكم، والله بما تعملون خبير [ البقرة (271).
فالإخفاء خير لنا وأبعد عن الرياء المحبط للأعمال، وهو سبحانه عليم خبير بأحوال عباده وأعمالهم، سواء من أسر منهم القول أو جهر به.
فهذه الأحاديث نصوص قاطعة، مؤيدة لما ذكرت من عدم استحباب استعمال هذه المكبرات في غير الأذان، وأن الأصل هو عدم رفع الصوت بالذكر والقراءة والدعاء، إلاّ بالقدر الذي ورد للمصلحة أو الحاجة كما أسلفنا.
كما أن هناك أيضاً نصوص أخرى قد يستدل بها على المنع من الصلاة بهذه المكبرات ومنها:
ما رواه البخاري – رحمه الله – عن أنس t قال: (كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي r : " أميطي قرامك فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي " كتاب الصلاة، باب: إن صلى في ثوب مصلّب أو تصاوير هل تفسد صلاته ؟ وما ينهى عن ذلك.
فتأمل – رحمك الله – الحديث، حيث أن فيه دليل على أن كل ما يشغل المصلي، أو يشوش عليه يجب أن يزال، ومن ذلك المكبرات الصوتية لغير الأذان.
ومما قد يستدل به على المنع أيضاً ما رواه أبو داود من حديث أبي هريرة t أن رسول الله r انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: " هل قرأ معي أحد منكم آنفاً ؟ " فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: " إني أقول مالي أنازع القرآن " رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب: من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام. والحديث صححه الألباني.
فهذا الحديث نص ظاهره في المنع من كل ما يشوش على المصلي صلاته سواء كان إماماً أو منفرداً، وهذه المكبرات من المشاهد والمحسوس أنها تشوش على المصلين، وعليه فتمنع.
من أقوال أهل العلم:
1- قال شيخ الإسلام رحمه الله (من كان يقرأ القرآن والناس يصلون تطوعاً فليس له أن يجهر جهراً يشغلهم به، فإن النبي r خرج على أصحابه وهم يصلون من السحر فقال: " يا أيها الناس كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة " مجموع الفتاوي 23/61.
وقال رحمه الله في موضع آخر، وفي مسألة شبيهة لما نحن بصدده عندما سئل عن مسجد يقرأ فيه القرآن والتلقين بكرة وعشية ثم على باب المسجد شهود يكثرون الكلام، ويقع التشويش على القراء، فهل يجوز ذلك أم لا ؟
فأجاب رحمه الله: (الحمد لله، ليس لأحد أن يؤذي أهل المسجد، أو أهل الصلاة، أو القراءة، أو الذكر، أو الدعاء، ونحو ذلك مما بنيت المساجد له، فليس لأحد أن يفعل في المسجد ولا على بابه أو قريباً منه ما يشوش على هؤلاء، بل قد خرج النبي r على أصحابه وهم يصلون، ويجهرون بالقراءة، فقال: " أيها الناس! كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة ".
فإذا كان قد نهى المصلي أن يجهر على المصلي، فكيف بغيره ؟! ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد، أو فعل ما يفضي إلى ذلك، مُنع من ذلك، والله أعلم. أ.هـ مجموع الفتاوي 22/205.
ولا ريب أن ما يحصل من بعض المساجد من رفع الصوت بقراءة القرآن، والصلاة بالمكبرات فيه تشويش على أهل المسجد والمصلين في المساجد القريبة الأخرى، فيمنع من ذلك كما قال الشيخ – رحمه الله – في فتواه. وأظن أن الشيخ – رحمه الله – لو كان حياً اليوم، ورأى ما آلت إليه بعض المساجد من التباهي برفع الأصوات بهذه المكبرات في غير الأذان لأنكر ذلك وحذر منه، لما يعلم عنه – رحمه الله – من غيرته على دين الله U ، ومصلحة المسلمين.
2- وقال النووي – رحمه الله – في بيان خوف السلف – رحمهم الله – من الرياء، وكراهتهم له: (وأما الآثار عن الصحابة والتابعين من أقوالهم وأفعالهم فأكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، وهذا كله فيمن لا يخاف رياءً، ولا إعجاباً، ولا نحوهما من القبائح، ولا يؤذي جماعة يلبس عليهم صلاتهم ويخلطها عليهم). التبيان في آداب حملة القرآن ص60.
3- وقال ابن الجوزي – رحمه الله: (وقد لبس إبليس على قوم من القراء فهم يقرأون القرآن في منارة المسجد بالليل بالأصوات المجتمعة المرتفعة الجزء والجزأين فيجمعون بين أذى الناس في منعهم من النوم وبين التعرض للرياء). تلبيس إبليس ص175.
قلت: وما أشبه أولئك الذين يقرأون القرآن في منارة المسجد بهؤلاء الذين يضعون الأجهزة المكبرة بأعلى منارة المسجد.
4- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: (أمَّا استعمال مكبرات الصوت في الصلاة الجهرية إذا كان يشوش على المساجد الأخرى أو على المصلين في البيوت التي حوله منهي عنه، ومن المعلوم أن رفع الصوت من المنارة يحصل به التشويش على المصلين في المساجد الأخرى، إذا كانت قريبة أو كانت الرياح متجمعة إليها، كما يحصل به التشويش على المصلين في البيوت التي حول المسجد، ولا يخفى ما يحصل من تأذي من حصل عليه التشويش، ففي رفع الصوت من المنارة بالصلاة الجهرية عدة محاذير:
§ الوقوع فيما نهى عنه النبي r .
§ التشويش على إخوانه المصلين في المساجد الأخرى وإيذائهم بذلك، حتى إنَّ بعضهم ينشغل عن الاستماع لقراءة إمامه.
§ تهاون بعض الناس في الحضور إلى المسجد، لأنه يسمع صلاة الإمام ركعة ركعة وجزءاً جزءاً فيتباطأ بناء على أن الإمام في أول الصلاة، حتى يتمادى به الوقت فتفوته الصلاة أو كثير منها، وهناك أشياء أخرى لا تتسع هذه الورقة لذكرها، فنصيحتي لإخواني أن يسلكوا طريق السلامة، ويبتعدوا عما يشوش على إخوانهم ويؤذيهم. أ.هـ (تجد نسخة من هذه الفتوى مرفقة بالرسالة).
وقال رحمه الله: (إن من أنعم الله به على عباده في هذا العصر مكبرات الصوت التي تبلغ صوت الإمام لمن خلقه فيسمعه جميع أهل المسجد، وينشطون لصلاتهم لذلك، ولكن بعض الناس استعمله استعملاً سيئاً، فرفعه على المنارة، وهذا حرام لأنه وقوع فيما نهى عنه النبي r حين خرج على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال: "كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض في القرآن "، ولأنه أذية للمصلين حوله في المساجد والبيوت، حيث يشوش عليهم القراءة والدعاء فيحول بينهم وبين ربهم، وقد قال الله تعالى: ] والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً [ ويمكن حصول منفعة مكبر الصوت بدون مضرة بأن يفصل عن المنارة، ويوضع سمّاعات في داخل المسجد تنفع المصلين ولا تؤذي من كان خارج المسجد. أ.هـ. الضياء اللامع من الخطب الجوامع (469).
وقال رحمه الله: (حكم قراءة الرجل في المسجد في الحال التي يشوش بها على غيره من المصلين أو الدارسين أو قارئ القرآن، حكم ذلك حرام، لوقوعه فيما نهى عنه النبي r . (مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين). المجلد 13 – آداب الخروج إلى المسجد.
وقال رحمه الله: (إن بعض الأئمة يروق له أن يصلي على مكبر الصوت، وهذا إذا كان ينشط المأمومين لا بأس به بشرط أن يكون ذلك داخل المسجد لئلا يشوش على من حوله من المساجد أو على من حوله من البيوت فمن يصلون ويعبدون الله فإن كان يشوش عليهم فليس له أن يرفعه في مكبر الصوت، لأن رسول الله r خرج على أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فأخبرهم أن كل مصلٍ يناجي ربه، وقال لهم: " لا يجهر بعضكم على بعض في القرآن " فنهاهم النبي r أن يجهر بعضهم على بعض في القرآن، لأن ذلك يشوش على الناس فلا يدرون ماذا يقولون في ركوعهم وسجودهم، لاسيما إذا كانوا قريبين من ذلك، ولا يدرون ماذا يقول إمامهم الذي بين أيديهم، ولقد سمعت أن بعض المساجد المجاورة لمن يرفعون القراءة في الصوت، في صوت المكبر، سمعت أنه لمَّا قال هذا الذي رفع الصوت ] ولا الضالين [ قال المأمومون خلف إمامهم ] آمين [ يظنون أو غلطوا على أنه إمامهم، والإنسان المؤمن عليه أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فكما أن الإنسان يكره أن يكون له من يشوش عليه صلاته، فكذلك ينبغي له أن يراعي الناس في هذا حتى يتم له بذلك الإيمان، لأن رسول الله r يقول: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فاتقوا الله أيها المؤمنون، وافعلوا ما فيه المصالح من غير أن يكون في ذلك مضرة على غيركم، فإن الإنسان مسؤول أمام الله يوم القيامة. (من شريط: استقبال شهر رمضان، وصيامه وقيامه).
5- وقال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في تسجيل صوتي له: " لا يجوز رفع الصوت بقراءة القرآن في المسجد إذا كان يؤثر على الآخرين على القارئين للقرآن في الصف، أو يؤثر على المصلين الذين يصلون الراتبة أو تحية المسجد، فإن كان يترتب على الجهر بقراءة القرآن إضراراً بالآخرين فإنه لا يجوز، خرج النبي r ، وأصحابه يصلون من الليل ويجهرون فقال: " كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض ". نعم، وبالمناسبة هؤلاء الذين يرفعون أصوات مكبرات الصوت خارج المسجد ويشوشون على الجيران، ويشوشون على المساجد الأخرى، هؤلاء لا يجوز لهم هذا العمل، لأن فيه إيذاء وإغرار بالآخرين، وتشويشاً عليهم في صلواتهم وعباداتهم.
ومن الأدلة العقلية:
ومن الأدلة العقلية التي قد يُستدل بها على منع القراءة بمثل هذه المكبرات أنه لو فرض أن إنساناً فتح مذياعاً في بيته أو في سيارته، يذيع القرآن بصوت عال، فمنعه الناس كي لا يزعج النائمين ونحوهم، فهل يعدون ظالمين مخطئين منافقين لا يحبون سماع كلام الله ؟!!
فإذا علم ما تقدم من نصوص الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم، فإنه يتضح بذلك عدم مشروعية استعمال هذه المكبرات في غير الأذان . ولا أظن أن قائلاً يصر بعد التأصيل والنظر فيما نقلت من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، وأقوال أهل العلم على القول باستحباب مثل هذه المكبرات الصوتية لغير الأذان. والله أعلم.

Khaled Soliman 01-08-2009 03:50 AM

وما قيل أن في استعمال هذه المكبرات عوناً للناس في إدراك الجماعة. أقول بل أرى أنه خلاف ذلك، فكثير من الناس تجده لا يذهب إلى المسجد إلاَّ إذا شرع الإمام في الصلاة، وبعضهم يأتي في الركعة الثانية أو الثالثة، وتفوت الكثير منهم بسبب ذلك صلاة الجماعة، فأي مصلحة وإعانة في ذلك ؟!! بل إن كثيراً منهم عندما يسمع الإمام يقرأ أو يصلي واقترب الإمام من الركوع يسرع في مشيه، ويخالف بذلك أمره r من عدم الإسراع في المشي إلى الصلاة ولا يبعد أن يكون هذا الإمام مشاركاً لهذا المتخلف في هذه المعصية بسبب إقراره لهذا المنكر، أعني المكبرات الخارجية. وأمّّا كون هذه المكبرات تعطي روحانية وبعداً نفسياً وبالأخص في التراويح والقيام فهذا غير مسلم به، بل المشاهد أن أصوات أئمة المساجد مختلطة، وتداخلها ظاهر جداً، مما يتنافى مع الخشوع والتركيز والتمعن في آيات القرآن الكريم. وللشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – ردٌ آخر على هذه تجده مرفقاً مع هذه الرسالة. هذا ما تيسر للرد على هذه الشبهة، وقد رأيتَ كيف تهاوت هذه الشبهة في مواجهة القول الحق والفصل في هذه المسألة (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأمَّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض). أمَّا القصص والحوادث المتعلقة بهذا الأمر فمؤلمة ومحزنة جداً، ولولا خشية الإطالة لأوردت طرفاً منها، ومن القلق والإزعاج الذي تسببه هذه المكبرات الخارجية، لكن الناس ولعوامل روحية، وللمكانة التي يحتلها المسجد في قلوبهم قد لا يبوحون بهذا الأمر، لكن الحق أحق أن يتبع، والخطأ يناقش ويصحح بما يتوافق مع ما شرعه الله. يتعين على المسلم أن يصحح نيته وأن يسعى في ابتغاء مرضاة الله، فكل مسجد أسس لغير نية صالحة، بل ببواعث أخرى هو مسجد لا خير فيه، ولا بركة ترجى من ورائه فيجب على أهل الإيمان أن يتخذوا موقفاً من هذا البنيان الذي أسس على غير تقوى من الله ورضوان، كما وقف النبي r من (مسجد الضرار) المعروف والذي ذكره لله تعالى في القرآن، وشدد النكير على مؤسسيه. كما أنه يتعين على المسلم أن يترك ما تعوده وألفه، أو وجد عمل آبائه أو الناس عليه إذا كان مخالفاً لشرع الله، فإن اللهقد أخبر عن المشركين أن حجتهم في مخالفة الرسل وعدم اتباع ما جاءوا به من الحق أنهم قالوا: ] إنَّا وجدنا آبائنا على أمة وإنَّا على آثارهم مقتدون [ الزخرف (23). وقال سبحانه وتعالى: ] وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون [ البقرة (170). فالواجب تقديم أمر الله ورسوله على الهوى والنفس، كما قال سبحانه وتعالى: ] وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم [ الأحزاب (36). فالأصلح والأنفع لنا ما شرعه الله فإنه سبحانه حكيم عليم. فإيَّاك أخي من التكبر عن قبول الحق والامتناع عنه، فإن الكبر بطر الحق، ومن أبى قبول الحق تعاظماً عليه فهو متكبر، وجزاء المتكبرين أن يحشروا أمثال الذر في صور الرجال فيغشاهم الذل من كل مكان، وقد قال r " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " رواه البخاري، فجانب الهوى والتعصب فقد قيل: (إذا اشتبه على العاقل أمران اجتنب أقربهما من هواه). وختاماً أرجو ممن يطلع على هذه الرسالة أن لا يتوانى بتوجيه أو إرشاد أو بيان خطأ، فالخطأ من طبع البشر إلاّ من عصم الله، وأتوب إلى الله وأستغفره من كل خطأ وزلل، ولا يفوتني أخيراً أن أشكر من كان سبباً في إخراج هذه الرسالة وأشار عليَّ بكتابتها، فالدال على الخير كفاعله وقبل كل هذا يجب منع الباعة الجائلين من إستخدام مكبرات الصوت والأفراح والمعازي إلخ

Khaled Soliman 01-08-2009 10:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الرد علي شبهات حول ختان الإناث في الإسلام
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif
' فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً '

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif
' فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ' ويقول الرسولhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla.gif ' لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به '
أما بعد/
فإن الإسلام قد نظم الحياة كلها عقيدة وعبادة وعادة وجعل الأصل فى العقيدة التلقى والأصل فى العبادة الإتباع والأصل فى العادة الاختراع والابتداع قال الفقهاء 'الأصل فى العبادة الحرمة إلا بنص والأصل فى العادة الإباحة إلا بنص' ومعلوم أن الختان يدخل فى باب العبادات ولذلك فإن أول من اختتن إبراهيم عليه السلام وسارة زوجته هذا ما ورد فى الصحيح ' وقد اختتن إبراهيم عليه السلام فى سن الثمانين' ومن يومها عرف أولاده وأحفاده الختان ذكوراً وإناثا ومن يومها تضمنت ملته الختان وهى الكلمات التى امتحنه الله بها وأتمها إبراهيم عليه السلامhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif ' وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ' وكان إماما للناس بما فيهم محمد صلى الله عليه وسلم إذ http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif له ' واتبع ملة ابراهيم حنيفاً' وما تزال أذكار المسلمين صباحاً ومساء تؤكد هذه العقيدة حيث يقولون فى أذكارهم طاعة لنبيهم صلى الله عليه وسلم ' أصبحنا –أمسينا – على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ' ومن ثم فلا عجب أن يقر رسول الله صلى الله عليه وسلم ختان الإناث وينصح الخاتنة فى المدينة المنورة أن
تعدل من طريقة ختانها ويعلمها طريقة إجراء الختان الصحيح فيقول لها ' أشمى ولا
تنهكى ' وختان الاناث ثابت بالنص بالأحاديث الصحيحة والاجماع والقياس
ولا شك أن جسم الانسان ليس ملكاً له والا لأبيح الانتحار وانما هو ملك لله تعالى والله
وحده صاحب الأمر والنهى فيه ولم يجرم الله تعالى إلا العبث به عبثاً ضاراً لذلك فإن كل
تجريم لأوامر الله نحو بدن الإنسان فهو افتئات على الله وتعطيل لشرعه الحنيف فى
جرأة تجعل المفتى بها بها أجرأ الناس على النار فقد جاء فى الخبر ' أجرأكم على الفتيا
أجرأكم على النار '
وبعد فقد وردت أحاديث كثيرة صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر فيها
بختان الإناث ويوضح فيها الطريقة الصحيحة لاجرائه والحكمة من تشريعه وأجمع
علماء الأمة على سند منها بمشروعيته وكونه من خصال الفطرة ومن شعائر الاسلام
..منها على سبيل المثال : -
1) عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ' الفطرة خمس ، أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ( حلق العانة ) ونتف الابط ، وقص الشارب ، وتقليم الأظافر 'رواه البخارى فى صحيحه برقم 5889 ومسلم فى صحيحه برقم 257 والإمام أحمد فى مسنده ج 2 صـ 489 وقال عنه الفقهاء أنه عام فى ختان الذكر والأنثى
2) قال صلى الله عليه وسلم ' إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل ' رواه البخارى فى صحيحه وأخرجه أحمد فى مسنده وأبو داود فى سننه والترمذى وقال عنه حديث حسن صحيح وفى رواية ثانية رواها الترمذى فى صحيحه والإمام أحمد فى مسنده يقول فيها صلى الله عليه وسلم ' إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ' وفى رواية ثالثة ' إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ' وقال عنه الإمام أحمد فيه دليل على أن النساء كن يختتن ( الشرح الكبير لابن قدامة ) والختان كما عرفه العلماء فى هذا الحديث هو مكان القطع من الذكر والأنثى وختان الرجل : هو قطع جميع الجلدة التى تغطى الحشفة حتى ينكشف جميع الحشفة وختان المرأة : هو قطع أدنى جزء من الجلدة التى فى أعلى الفرج – فوق مدخل الذكر – وتكون كالنواة أو كعرف الديك تدعى الخفاض ويسمى ختان الرجل إعذاراً وختان المرأة خفضاً - من كتاب القاموس الفقهى
3) روى البخارى فى صحيحه فى باب المغازى رقم 3746 واخرج الإمام أحمد فى مسنده ج 3 ص 501 نشر المكتب الاسلامى بيروت ، وأورد ابن حجر العسقلانى فى كتاب فتح البارى شرح صحيح البخارى ج 7 ص 283 قالة حمزة عم النبى صلى الله عليه وسلم لسباع بن عبد عمرو بن ثعلبة بن غبشان يوم أحد ' يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور ، أتحاد الله ورسوله ...... ' وفيه دليل قاطع على وجود الختان فى عصر الرسالة وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم – كعلم حمزة به – وسكوته عنه صلى الله عليه وسلم – إقرار منه بمشروعيته ، هذا على فرض ضعف الأحاديث التى أمر فيها صراحة بالختان والبظور جمع بظر وهو الهنة التى تقطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان
4) عن أم علقمة ' أن بنات أخى عائشة ختن فقيل لعائشة ألا ندعو لهن من يلهيهن قالت بلى ، فأرسلت إلى فلان المغنى فأتاهن ، فمرت عائشة فى البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طرباً وكان ذا شعر كثير – فقالت أف شيطان أخرجوه أخرجوه ' رواه البخارى فى الأدب المفرد برقم 1288 ، والبيهقى فى السنن ج 10 صـ 224 ، وحسنه الألبانى فى الصحيحة برقم 727 ، وصحيح الأدب المفرد برقم 945 – وفيه دليل قاطع على أن الختان كان معروفاً فى بيت النبوة ولو لم يكن كذلك لأنكرت عائشة !!! رضى الله عنها
5) عن أم عطية رضى الله عنها قالت ' إن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم ' لا تنهكى فإن ذلك أحظى للزوج وأسرى للوجه ' أخرجه أبو داوود فى سننه برقم 5271 والهيثمى فى الزوائد ج 5 صـ 172(رواه أبو داود والحاكم والبيهقي والطبراني في الأوسط والكبير وله شواهد كثيرة وروايات عديدة بألفاظ متقاربة) ، وقد رمز الإمام السيوطي لهذا الحديث في الجامع الصغير بعلامة الصحة (1/216 فيض القدير) ، وقال العزيزي في شرح الجامع عن شيخه خادم السنة محمد حجازي الشعراني أنه حديث صحيح اهـ (السراج المنير شرح الجامع الصغير ( 1/ 67 وتبعه الجرداني ((مصباح الظلام) ص44-45) ، وصححه الألباني في سلسلته الصحيحة برقم 722 لكثرة طرقه وشواهده . وهو مؤيد بالأحاديث الصحيحة الأخرى واتفاق المسلمين على مشروعية ختان النساء بالكيفية المذكورة في هذا الحديث والنهك هو المبالغة فى كل شيئ ومعنى لا تنهكى أى لا تبالغى فى القطع
-وجاء ذلك مفصلاً فى رواية أخرى تقول فيها أم عطية ' أنه عندما هاجر النساء (أى إلى المدينة ) ومنهن أم حبيبة ، وقد عرفت بختان الجوارى ( أى البنات الصغيرات ) فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا أم حبيبة هل الذى كان فى يدك هو فى يدك اليوم فقالت : نعم يا رسول الله إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو حلال ، فإدن منى حتى أعلمك ، فدنت منه ، فقال : يا أم حبيبة ' إذا أنت فعلت فلا تنهكى فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج ' رواه أبو داوود فى السنن ج 5 صـ 421 تحقيق عزت دعاس وأورده الشوكانى فى نيل الأوطار ج 1 ص 113 ، وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد ج 1 صـ 884 ، وأورده ابن القيم فى كتابه تحفة المودود بأحكام المولود ص 193 وأخرجه الحاكم فى المستدرك ج 3 صـ 525 ، وأخرجه السيوطى فى الجامع الصغير طبعة أولى برقم 297/1406 هـ - 1985 م وأشار إليه بعلامة الصحة لوجود شواهد أخرى تقويه .
6) عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : دخل على النبى صلى الله عليه وسلم نسوة من الأنصار فقال : يا نساء الأنصار اخضبن غمساً واخفضن ولا تنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين قال مندل ( أحد الرواة ) يعنى الزوج ' أخرجه البزار برقم 175
7) أخرج الإمام أحمد فى مسنده ج 4 صـ 217 عن الحسن قال : دعى عثمان بن أبى العاص إلى طعام ، فقيل له هل تدرى ما هذا ؟؟ هذا ختان جارية ( وهى البنت الصغيرة ) ، فقال عثمان : إنا كنا لا نأتى الختان على عهد رسول الله ولا ندعى له ' منكراً بذلك عقد وليمة لختان فتاة والدعوة لها لأن السنة إخفاءه وعدم إعلام الناس به
8) روى البخارى فى الأدب المفرد تحت رقم 1221 قالت ( أى أم المهاجر ) : سبيت وجوارى من الروم ، فعرض علينا عثمان الاسلام ، فلم يسلم منا غيرى وغير أخرى ، فقال : أخفضوهما وطهروهما
9) عن شداد بن أوس عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ' الختان سنة للرجال مكرمة للنساء ' رواه الإمام أحمد فى مسنده ج 5 صـ 75 وفيه الحجاج بن أرطأة وهو ضعيف ، والحديث يصلح فى الشواهد والسنة هى ما سنه النبى صلى الله وعليه وآله وسلم
10) ذكر حرب فى مسائله عن ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أنها قالت للخاتنة ' إذا أنت خفضت فأشمى ولا تنهكى فإنه أسرى للوجه وأحظى لها عند زوجها ' من كتاب تحفة المودود بأحكام المولود لابن القيم ص 148
وبمطالعة كتب الفقه لأئمة الإسلام وعلمائه فى القرون الثلاثة الخيرية الأولى وما بعدها وفتاوى شيوخ الأزهر السابقين وآخرها فتوى فضيلة الإمام الشيخ جاد الحق على جاد الحق وفتاوى دار الإفتاء المصرية وآخرها فتوى فضيلة الدكتور نصر فريد واصل وفتاوى الآلاف من علماء الأزهر الكبار وفتاوى كبار العلماء فى كافة الأقطار الإسلامية بما فيها فتاوى أئمة الحرمين وجدت أن موضوع ختان الإناث أكمل و*** بحثاً وليس فيه من جديد وأن فقهاء الإسلام القدامى والمحدثين ناقشوا المسالة وأن كل المذاهب دونتها مع استنباطاتها وأن الفقهاء قد اتفقت كلمتهم على أنه من فطرة الإسلام وشعائره وأنه أمر محمود وأجمعوا على مشروعيته ولا خلاف بينهم على استحبابه وانحصر خلافهم على وجوبه ، ولم ينقل عن واحد من الفقهاء المعتبرين أنه أنكرها أو أبطلها أو شكك فيها او حرمها إذ هو تم على يد متخصص وعلى الوجه الذى علمه الرسول صلى الله عليه وسلم أم حبيبة فى الرواية المنقولة آنفاً بل وجدت أن كتاباتهم تناولت عملية الختان وكل ما يتعلق بها من بيان مشروعيته وحكمه وحكمته ووقته والمساواة بين الذكر والأنثى فيه وإعلانه للذكر وإخفائه للأنثى إلى آخر تلك المباحث لدرجة أنهم تناولوا المسئوليتين المدنية والجنائية الناشئة عن الخطأ فى إجراء تلك العملية تحت عنوان ' جناية الخاتن وسراية الجرح ' كتاب تحفة المودود الفصل العاشر من الباب التاسع صـ 152 ، 153 كما يتضح من أقوال الفقهاء المستمدة من التوجيهات النبوية أن الشرع الحنيف راعى طبيعة الأنثى عند الختان مما يجعله على درجات بل وصل الأمر إلى حد إعفاء كل واحدة لا تحتاج إلى ختان وهى التى لم ينبت لها عرف الديك !!!
مما يقطع بأن ختان الإناث لم يكن من قبيل التقاليد او العادات بل هو شعيرة من شعائر الإسلام وبتعبير الإمامين مالك وأحمد (عبادة) تجيز للحاكم ضرب من أنكرها وأمر من عطلها بالاتيان بها وهو ما يؤكد أن الادعاء بأن هذه العملية ليست إسلامية أو لا علاقة لها بالإسلام ولو صدر من أى شخص فهو ادعاء لا يستند إلى دليل ومحض افتراء على الإسلام وعلماء الإسلام وإلغاء لفقه أربعة عشر قرناً من الزمان وطعن وإنكار لأحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سألت كثيراً من أهل الاختصاص من الأطباء العدول وقرأت آراء وأبحاث كثيرة لعدد كبير منهم أفادت أن إجراء هذه العملية كما أمر بها الشرع وهو الإشمام دون إنهاك لمن تحتاج إليه من النساء يؤدى إلى توافق جنسى بين الزوجين !!! وفيه فوائد عظيمة صحية وخلقية للمرأة

Khaled Soliman 02-08-2009 12:17 AM

الشبهة الأولى :

القول بأنه لم يثبت عن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg انه ختن بناته نرد على ذلك بأن الثابت

أمر رسول الله بالختان وتعليمه الخاتنة كيفية إجرائه ولم يثبت عنه صلى الله عليه

وسلم نهى عن إجرائه ولم يثبت فى اى كتاب أنه لم يجر هذه العملية لبناته فليس هناك

دليل ينفى ذلك فأنى للمدعين والمتجرئين على مقامه صلى الله عليه وسلم أن يثبتوا

ذلك !!! ومعلوم أن المثبت مقدم على النافى كما وأن الثابت كما قرر العلماء أن السنة

إعلان ختان الذكر وإخفاء ختان الأنثى !!!! فلذلك لم يصل لنا دليل فى كتب السنن

والسير يفيد إجراء هذه العملية لبنات رسول اللهhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg لأن الأمر بها مبنى على

الستر والإخفاء للبنات !!! هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن القاعدة أن الرسول

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg إذا قال قولاً وفعل غيره فلنا قوله وله فعله فعلى فرض ثبوت أن بناته صلى

الله عليه وسلم لم يختتن - وهو ما لا يوجد دليل عليه - فإننا كمسلمين ما دام صح عن

رسول الله أمره بالختان أو حتى حصوله فى حياته دون إنكار منه فهو تشريع منه

تلتزم الأمة به فكيف وقد ثبت أن الختان جرى فى بيت النبوة وقد حفظ لنا الإمام

البخارى فى كتاب الأدب المفرد عدة أحاديث عن السيدة عائشة رضى الله عنها حيث

ختنت بنات أخيها فآلمهن الجرح فكانت تسرى عنهن ولم يشكك احد من علماء الحديث

فى صحتها !!!


الشبهة الثانية :

القول بأن فى إجراء هذه العملية تغيير لخلق الله ونرد على ذلك

فنقول : إن تغيير خلق الله المشار إليه فى الأية

الكريمة ' ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ' هو الذى كان فيه حظ من طاعة

الشيطان بأن يجعل علامة لنحلة شيطانية ، وأعظم تبديل لخلق الله يؤخذ عليه هو تبديل

الفطرة أما الختان وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار كل ذلك من سنن الفطرة التى

فطر الله الناس عليها وشرع لفوائد صحية أو لدفع بعض الأضرار وليس من تغيير

خلق الله المنهى عنه - ولا يقول بعكس ذلك من له مثقال ذرة من علم

الشبهة الثالثة :

القول بأن لفظ ' الختانان ' فى

الحديث الصحيح القائل ' إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ' انه ورد على لسان

الرسولhttp://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg من قبيل التغليب كلفظ القمران والشمسان والمقصود به ختان الذكر

تغليباً وليس تشريعاً لختان الأنثى نقول: إن علماء الإسلام وأولهم الإمام أحمد بن حنبل

إمام اهل السنة والجماعة قال ان هذا الحديث بمفرده دليل على مشروعية ختان الأنثى

لأن معناه لغة مكان القطع عند الرجل والمرأة ، هذا ولو افترضنا جدلاً صحة قول

المعترضين فإن هذا الاعتراض يسقط بما ورد عن رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg من روايات

اخرى صحيحة محال لغة أن يقال أنها جاءت على سبيل التغليب مثل ' إذا مس الختان

الختان فقد وجب الغسل ' وإذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ' فهذه الروايات

الصحيحة تنسف هذه الشبهة من أساسها وقد واجهنا بها الكثير من المعترضين

فتهرب من الرد عليها

الشبهة الرابعة :

القول بأن النبى http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg لم يأمر بالختان ولم يشرعه بل وردت الأحاديث الصحيحة

المشار إليها على سبيل التحريم التدريجى منه صلى الله عليه وسلم كما حدث بالنسبة

للخمر لأن النبى بعث وكانت هذه العملية منتشرة فلم يرد أن يحرمها مرة واحدة حتى

يتقبل الناس الحكم ونرد فنقول: وعلى فرض صحة هذا الكلام فأين النص الذى حرم

فيه صلى الله عليه وسلم هذه العملية قبل وفاته ؟؟؟!! ومعلوم أن المثبت مقدم على

النافى ومعلوم أن سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى موضع الحاجة محال !!!

ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم محال أن يرى منكراً ويسكت عنه وهو أول

من ينهى عن المنكر ومعلوم أنه محال أن يسكت الرسول عن باطل فما دام لم يرد عنه

نهى صلى الله عليه وسلم فلا يجوز القول بهذه الشبهة والقائل بها جاهل جهول !!!

طاعن فى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقام النبوة

الشبهة الخامسة :

قول بعض أهل العلم المحدثين إن حديث أم عطية رضى الله عنها ضعيف لا يؤخذ منه

حكم شرعى نرد على ذلك فنقول: إن حديث أم عطية ورد بروايات متعددة قوى بعضها

بعضاً ولذلك صححه علماء الحديث ومنهم الشيخ الألبانى فى السلسلة الصحيحة

والأصل أن الفقهاء ملتزمون بحكم علماء الحديث على الأحاديث - وعلى فرض صحة

هذا القول فإنه توجد أحاديث قوية وصحيحة ومتفق على صحتها مثل خمس من

الفطرة............ ، اذا التقى الختانان .......... ، واذا مس الختان الختان.......... ،

وحديث حمزة فى باب المغازى فى صحيح البخارى ، وحديث إن بنات أخى عائشة ختن

.......... ' السالف إيرادها وجميعها تنفى هذه الشبهة وتثبت وجود عملية الختان

واجراءها على عهد رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg وعلمه بها وإقراره لها

الشبهة السادسة :

القول بأن اغلب الدول الإسلامية لا يجرى فيها هذه العملية نقول إن الشرع يؤخذ من

كتاب الله ومن سنة رسول الله http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/salla-y.jpg وان ما تعارف عليه الناس ليس بملزم إذا

خالف نصاً صريحاً وما دام قد وردت أحاديث تفيد مشروعية هذه العملية فلو اجتمع

الناس على عدم فعلها فليس ذلك بحجة لأن الشرع هو الحاكم على أفعال العباد وليس

أفعال العباد حاكمة على الشرع ولا يلغى حكماً مستمداً من سنة صحيحة - كما وأن هذا

الزعم خاطئ إذ أن علماء الإسلام الكبار الذين قالوا بمشروعية هذه العملية واتفقوا

على استحبابها كانوا من بلاد مختلفة من بلاد المسلمين فالإمام مالك إمام أهل المدينة

والإمام أبو حنيفة إمام الكوفة والإمام الشافعى إمام العراق ومصر والإمامين البخارى

ومسلم من بلاد مجاورة لايران كما وأن فتاوى كبار علماء السعودية وسوريا

والسودان وغيرها من بلاد المسلمين حتى يومنا هذا تتفق مع رأى الأئمة بمشروعية

ختان الإناث وحكمه بينهم يدور بين الوجوب والندب فكيف يقال إن هذه الدول لا تعرف

ختان الإناث ؟؟!!!! وهذه هى فتاوى أئمتها وفقهائها !!!


الشبهة السابعة:

قول من اعترض على الختان مستنداً إلى العبارة المنقولة عن الإمام ابن

المنذر ' ليس فى الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع

' ونجزم فنقول : إن الإمام ابن المنذر برئ من هذا القول على إطلاقه

وإنما الصحيح انه قال ذلك فى معرض حديثه عن ' وقت الختان ' حيث نفى به ورود

نص فيه تحديد لوقت إجراء الختان وقد نقل ذلك عنه ابن قيم الجوزية فى كتابه ' تحفة

المودود فى أحكام المولود' فى فصل وقت الختان وقد ناقش فيه الأراء بقوله : قال ابن

المنذر ' ليس فى الختان ' أى وقت الختان ' خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع ' حيث ترك

تحديد وقت الختان لقول الطبيب ولعادة القوم ومعلوم أن فقه ابن المنذر معظمه كان

متناثراً فى كتب تلاميذه حيث لم يترك كتباً ومحال أن يصدر هذا القول على إطلاقه عنه

لأن هذه العبارة جاءت عامة ومطلقة تعم الذكور والاناث ولو كانت كذلك لكان قوله هذ

ا إنكاراً لمشروعية الختان للجنسين وهى تهمة ابن المنذر برئ منها وهو أمر لم يلتفت

إليه ناقلوا هذه العبارة

ومن قال بغير ما قلناه فعليه بالدليل http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/007.gif 'قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا'

الشبهة الثامنة:

ورداً على من ينسب للختان أنه تشويه للمرأة ويتسبب فى البرود الجنسى مما يؤدى

بها إلى حرمانها من حقوقها فى المتعة الجنسية فهذا مخالف لما قرره المتخصصون

طبياً أن الختان الشرعى الذى يتم وفقاً لتعاليم السنة النبوية الصحيحة برئ من تلك

التهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب بل يكون مناسباً مساعداً للمرأة فى أن تنال

حقوقها بصفة أجود من غير المختونة كما ينال الرجل بالاضافة الى أنه يضبط

عواطفها الجنسية ويكبح جماح غريزتها ويعينها على التعفف بعيداً عن السلوك الحرام

وحفظاً لها من الغلومة (وهى طغيان الشعور الجنسى على

عقل وفكر الفتاة بحيث يستولى عليها) ونحن ندعوا الى ختان السنة

بالإشمام منعاً من المضار الناشئة عن مخالفة قول النبى بالانهاك

الشبهة التاسعة :

القول بأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال وعليه يجوز مخالفة آراء الفقهاء

السابقين فى شأن مشروعية ختان الاناث نقول: إن هذا القول لا يصدق إلا على

المسائل التى إجتهد فيها الفقهاء دون ورود نص شرعى فيها وختان الإناث ثابت

بالسنة النبوية المطهرة بنصوص صريحة لا تحتمل تأويلاً ولا يصح معها اجتهاد لأنه '

لا اجتهاد مع النص ' كما هو ثابت بإجماع الأئمة والفقهاء فى القرون الثلاثة الخيرية

الأولى على سند من الأحاديث النبوية المشار إليها والاجماع لا ينقض إلا بإجماع

** أما بشأن ما صرحت به السفيرة مشيرة خطاب بخصوص الادعاء بأن الدكتور

القرضاوى والدكتور العوا والدكتور على جمعة قد افتوا بحرمة الختان للاناث فأقول

ان هذا الكلام غير صحيح ذلك أن الدكتور القرضاوى لم يصدر عنه قط أنه قال بتحريم

الختان للاناث بل غاية ما قاله أن الختان للاناث مباح بل وأنكر فى فتواه على من يزعم

أنه عادة غير اسلامية مستشهداً بالثابت بجميع كتب الفقه

أما الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية فلم يقل بحرمة ختان الاناث بإطلاق بل

احتاط لنفسه قائلاً إن ختان الإناث بالصورة والكيفية التى تجرى الآن فهو حرام وكان

ذلك فى برنامج 90 دقيقة بقناة المحور وكلامه يحمل على الختان غير المشروع

كالختان الفرعونى أو السودانى - وهو ما سيلى بيانه - ولو افترضنا جدلاً صحة زعم

السيدة مشيرة خطاب فيما نسبته إليه من القول بحرمة الختان كلية فهو قول شاذ لا

سند له ولا دليل عليه من كتاب أو سنة ويكفى أن مجمع البحوث الاسلامية قد أصدر

فتوى باجماع الآراء أنكر عليه ذلك قال فيها انه لا يجوز القول بحرمة ختان الاناث لأن

الحرمة لا تثبت إلا بدليل من الكتاب أو السنة !!!

أما بشأن ما نسبته إلى الدكتور العوا فيكفى أن نقول إن الدكتور سليم العوا لا أعرف

أنه قال يوماً بحرمة الختان ولكن غاية ما قال: إن الأحاديث الواردة فيه حسب زعمه

ضعيفة لا يؤخذ منها حكم شرعى وهو قول مردود عليه لأنه ليس من علماء الحديث

!! وعلماء الحديث قرروا بصحة الأحاديث المشار اليها الواردة فى ختان الإناث

العروبة2 04-08-2009 06:17 AM

<DIV class=Section1 dir=rtl>
<U>الإعجاز التشريعي في تحريم لحم الخنزير<SPAN dir=ltr style="FONT-SIZE: 18pt; mso-bidi-language: AR-SA; mso-bidi-font-family: 'Traditional Arabic'">

Khaled Soliman 04-08-2009 12:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العروبة2 (المشاركة 1471378)
<div class=section1 dir=rtl>
<u>الإعجاز التشريعي في تحريم لحم الخنزير<span dir=ltr style="font-size: 18pt; mso-bidi-language: Ar-sa; mso-bidi-font-family: 'traditional arabic'">

بارك الله فيك أخي الكريم ولكني لا أعرف إذا كان هذا إستفسار يحتاج إلي رد أم أنها مشاركة لم تكتمل بسبب أو بأخر الرجاء التوضيح وإعادة المشاركة جزاك الله خيراً وأهلاً ومرحباً بم

Khaled Soliman 05-08-2009 03:07 PM

التشكيك فى صحة الأحاديثوالأستغناء عنها بالقرآن


هناك مَنْ يكتفون بالقرآن الكريم.. ويشككون فى صحة الأحاديث ،ويظهرون التناقضات بينها ، ويذكرون الحديث الذى ينص على عدم زيارة المرأة للقبول ،والحديث الذى يقول (فى معناه) أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إننى قد أمرتكمبعدم زيارةالقبورمن قبل ، والآن أسمح لكم بزيارةالقبور.. فيشيرون إلى ذلك بأنه تناقض.. ويدللون على ذلك بأن الأمة قد فقدت الكثيرمن الأحاديث النبوية عبر الزمان ، أو أن هذه الأحاديث قد حرفت عن معانيهاالصحيحة.. (انتهى


الرد علىالشبهة




فى بداية الجواب عن شبهة هؤلاء الذين يشككون فى الأحاديث النبوية. ننبه على مستوى جهل كل الذين يثيرون مثل هذه الشبهات حول الحديث النبوى الشريف.. ذلك أن التدرج والتطور فى التشريع الذى يمثله حديث النهى عن زيارة القبور ثمإباحتها.. هذا التدرج والتطور فى التشريع لا علاقة له بالتناقض بأى وجه من الوجوه ،أو أى حال من الأحوال. ثم إن التشكيك فى بعض الأحاديث النبوية ، والقول بوجود تناقضاتبين بعض هذه الأحاديث ، أو بينها وبين آيات قرآنية.. بل والتشكيك فى مجمل الأحاديثالنبوية ، والدعوة إلى إهدار السنة النبوية والاكتفاء بالقرآن الكريم.. إن هذهالدعوة قديمة وجديدة ، بل ومتجددة.. وكما حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم منالكذب عليه.. فلقد حذّر من إنكار سنته ، ومن الخروج عليها. ونحن بإزاء هذه الشبهة نواجه بلونين من الغلو:


أحدهما : يهدر كل السنة النبوية ، اكتفاءبالقرآن الكريم.. ويرى أن الإسلام هو القرآن وحده.

وثانيهما: يرى فى كل المرويات المنسوبةللرسول صلى الله عليه وسلم سنة نبوية ، يكفر المتوقف فيها ، دونما فحص وبحث وتمحيصلمستويات " الرواية " و " الدراية " فى هذه المرويات. ودونما تمييز بين التوقف إزاءالراوى وبين إنكار ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..



وبين هذين الغلوين يقف علماء السنة النبوية ، الذين وضعوا علومالضبط للرواية ، وحددوا مستويات المرويات ، بناء على مستويات الثقة فى الرواة.. ثملم يكتفوا ـ فى فرز المرويات ـ بعلم " الرواية " والجرح والتعديل للرجال ـ الرواة ـوإنما اشترطوا سلامة " الدراية " أيضًا لهذه المرويات التى رواها العدول الضابطونعن أمثالهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أى أن هؤلاء العلماء بالسنة قد اشترطوا " نقد المتن والنصوالمضمون " بعد أن اشترطوا " نقد الرواية والرواة " وذلك حتى يسلم المتن والمضمونمن " الشذوذ والعلة القادحة " ، فلا يكون فيه تعارض حقيقى مع حديث هو أقوى منهسندًا ، وألصق منه بمقاصد الشريعة وعقائد الإسلام ، ومن باب أولى ألا يكون الأثرالمروى متناقضًا تناقضًا حقيقيًّا مع محكم القرآن الكريم
ولو أننا طبقناهذا المنهاج العلمى المحكم ، الذى هو خلاصة علوم السنة النبوية ومصطلح الحديث ، لماكانت هناك هذه المشكلة ـ القديمة..

المتجددة ـ.. ولكن المشكلة ـ مشكلة الغلو ، بأنواعه ودرجاته ـإنما تأتى من الغفلة أو التغافل عن تطبيق قواعد هذا المنهج الذى أبدعته الأمةالإسلامية ، والذى سبقت به حضارتنا كل الحضارات فى ميدان " النقد الخارجى والداخلىللنصوص والمرويات ".. وهذه الغفلة إنما تتجلى فى تركيز البعض على " الرواية " معإهمال " الدراية " أو العكس.. وفى عدم تمييز البعض بين مستويات المرويات ، كأن يطلبمن الأحاديث ظنية الثبوت ما هو من اختصاص النصوص قطعية الثبوت.. أو من مثل تحكيم " الهوى " أو " العقل غير الصريح " فى المرويات الصحيحة ، الخالية متونها ومضامينهامن الشذوذ والعلة القادحة


وهناك أيضًا آفة الذين لا يميزون بين التوقف إزاء " الروايةوالرواة " ـ وهم بشر غير معصومين ، وفيهم وفى تعديلهم وقبول مروياتهم اختلف الفقهاءوعلماء الحديث والمحدثون ـ وبين التوقف إزاء " السنة " ، التى ثبتت صحة روايتهاودرايتها عن المعصوم صلى الله عليه وسلم.. فتوقف العلماء المتخصصين ـ وليس الهواةأو المتطفلين ـ إزاء " الرواية والرواة " شىء ، والتوقف إزاء " السنة " التى صحتوسلمت من الشذوذ والعلل القادحة شىء آخر.. والأول حق من حقوق علماء هذا الفن ، أماالثانى فهو تكذيب للمعصوم صلى الله عليه وسلم ، والعياذ بالله


أما الذين يقولون إننا لا حاجة لنا إلى السنة النبوية ، اكتفاءبالبلاغ القرآنى ، الذى لم يفرط فى شىء


فإننا نقول لهمما قاله الأقدمون ـ منأسلافنا ـ للأقدمين ـ من أسلافهم


إن السنة النبوية هى البيان النبوى للبلاغ القرآنى ، وهى التطبيقالعملى للآيات القرآنية ، التى أشارت إلى فرائض وعبادات وتكاليف وشعائر ومناسكومعاملات الإسلام.. وهذا التطبيق العملى ، الذى حوّل القرآن إلى حياة معيشة ، ودولةوأمة ومجتمع ونظام وحضارة ، أى الذى " أقام الدين " ، قد بدأ بتطبيقات الرسول صلىالله عليه وسلم للبلاغ القرآنى ، ليس تطوعًا ولا تزيّدًا من الرسول ، وإنما كانقيامًا بفريضة إلهية نص عليها القرآن الكريم ( وأنزلنا إليك الذكرلتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) .
فالتطبيقات النبويةللقرآن ـ التى هى السنة العملية والبيان القولى الشارح والمفسر والمفصّل ـ هى ضرورةقرآنية ، وليست تزيّدًا على القرآن الكريم.. هى مقتضيات قرآنية ، اقتضاها القرآن.. ويستحيل أن نستغنى عنها بالقرآن.. وتأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيامًابفريضة طاعته ـ التى نص عليها القرآن الكريم: (قل أطيعوا اللهوالرسول) (2) (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) (3) (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (4) (قل إنكنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله) (5) (إنالذينيبايعونك إنما يبايعون الله ) (6).

تأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وطاعة له ، كان تطبيق الأمةـ فى جيل الصحابة ومن بعده ـ لهذه العبادات والمعاملات.. فالسنة النبوية ، التى بدأتدوينها فى العهد النبوى ، والتى اكتمل تدوينها وتمحيصها فى عصر التابعين وتابعيهم، ليست إلا التدوين للتطبيقات التى جسدت البلاغ القرآنى دينًا ودنيا فى العباداتوالمعاملات.


فالقرآن الكريم هو الذى تَطَلَّبَ السنة النبوية ، وليست هىبالأمر الزائد الذى يغنى عنه ويستغنى دونه القرآن الكريم.


أما العلاقة الطبيعية بين البلاغ الإلهى ـ القرآن ـ وبين التطبيقالنبوى لهذا البلاغ الإلهى ـ السنة النبوية ـ فهى أشبه ما تكون بالعلاقة بين " الدستور " وبين " القانون ". فالدستور هو مصدر ومرجع القانون..


والقانون هو تفصيل وتطبيق الدستور ، ولا حُجة ولا دستورية لقانونيخالف أو يناقض الدستور.. ولا غناء ولا اكتفاء بالدستور عن القانون. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليس مجرد مبلّغ فقط ، وإنما هومبلّغ ، ومبين للبلاغ ، ومطبق له ، ومقيم للدين ، تحوّل القرآن على يديه إلى حياةعملية ـ أى إلى سنة وطريقة يحياها المسلمون. وإذا كان بيان القرآن وتفسيره وتفصيله هو فريضة إسلامية دائمةوقائمة على الأمة إلى يوم الدين


فإن هذه الفريضة قد أقامها ـ أول من أقامها ـ حامل البلاغ ، ومنجزالبيان ، ومقيم الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام.

والذين يتصورون أن الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد مبلِّغ إنمايضعونه فى صورة أدنى من صورتهم هم ، عندما ينكرون عليه البيان النبوى للبلاغالقرآنى ، بينما يمارسون هم القيام بهذا البيان والتفسير والتطبيق للقرآن الكريم !.. وهذا " مذهب " يستعيذ المؤمن بالله منه ومن أهله ومن الشيطان الرجيم

عاشقة الموج 05-08-2009 09:03 PM

أولاً :-
مشكوووور أستاذ خالد على الشرح و الإفادة
ثانياً : -
لقد أوردت كثيراً من الرد حول الشبهات ضد الإسلام من
جميع النحل المختلفة و إن كنا بصدد الرد و الزود عن حرمة الإسلام
فهلم بنا نكمل الباقى و نظهر الوجه الآخر لبعض النحل الغريبة عن الإسلام
و التى ربما تكون شباك عنكبوتية ينخدع بها شبابنا مثل الماسونية _ العلمانية............ إلخ
و كل ما يدمر عقيدتنا من تلك الخزعبلات
التى قد يقع فيها الكبير قبل الصغير الغنى قبل الفقير
و مشكوووووووووووووووووووووور
على الجهد المضنى الذى تقوم به

عبد العزيز السيد 07-08-2009 10:21 PM

kkkjjjdddddddddddddddd


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.