بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   مصر بين الماضى و الحاضر (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=569)
-   -   التحفة اللطيفة في ذكر تاريخ الأمة الإسلامية الشريفة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=689991)

mostafa_ahmed842014 29-01-2018 03:14 PM

بارك الله فيك

Mr. Hatem Ahmed 08-04-2018 12:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر اويس (المشاركة 1065728159)
الف شكر لمجهودك الرائع

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mostafa_ahmed842014 (المشاركة 1065749838)
بارك الله فيك



جزاكما اللهُ خيرًا وبارك فيكما



Mr. Hatem Ahmed 12-06-2018 01:05 PM


نرى قِلَّة الفُتوحات في عهد أبي بكر، للأسباب التالية:


1. قِصَر مُدَّة خلافته رضي الله عنه (سنتين، وثلاثة أشهر).


2. الانشغال بحروب الرِّدة التي شملت كل الجزيرة العربية.


3. ومع ذلك فإن المعارك التي حدثت في عهده رضي الله عنه ضد الفُرس والرُّوم، دَوَّخت أعداءَ الإسلام وأظهرت قوَّة المسلمين وإمكاناتهم.

ومن الأعمال الجليلة التي تمَّت في عهده جمع القرآن الكريم.


(60/ 10) جَمْعُ القُرآنِ الكَرِيمِ 12هــ

أَمَرَ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ عنه زَيْدَ بْنَ ثَابتٍ أن يجمع القرآن من الرِّقَاع (جَمْع رُقْعة، وهي القِطعة مِن وَرَق أو جِلْد)، والأَكْتَاف (وهي: جَمْع كَتِف، وهُو عَظْم عَرِيض يكون على أعلى الظَّهْر)، والعُسُبِ (جَمْعُ عَسِيبٍ، وهُوَ جَرِيد النَّخْل العَرِيض)، وصُدُور الرِّجَال؛ وذلك بعد استشهاد عدد كبير من القُرَّاء في معركة اليَمَامَة، بقصد المحافظة على القرآن مِن الضَّياع، وكان الفارق/ عُمَرُ رضي اللهُ عنه قد أشار عليه بذلك، فَجَمَع القرآنَ بين دَفَّتي مصحف واحد، فكان هذا أول جمع للقرآن الكريم.


Mr. Hatem Ahmed 14-06-2018 12:11 AM

(60/ 11) وَفَاة الصِّدِّيق الأَكْبَر

لما شَعَر أبو بكر رضي الله عنه بمرض الموت واشتدَّ عليه، أراد أن يُولِّي خَلِيفةً بعده حتى لا يختلف المسلمون، فوقع اختياره على الفاروق عمر رضي الله عنه، فاستشار كبار الصَّحابة، فكُلُّهم أَيَّد ذلك، فكتب وصيَّته بذلك، ثم بايع عمر، ومات الصِّدِّيق بعدها بأيام؛ وكان ذلك في جمادى الآخرة عام 13هـ، رَحِم اللهُ أَبَا بكر ورَضِي عنه، فلقد قام بأعمال جدّ جليلة، وتمثَّلت فيه كل المعاني الإسلامية السَّامية.


SalahDev 30-06-2018 07:48 PM

شكر
 
كل الشكر على المعلومات القيمة

pepo khalifa 02-07-2018 11:05 PM

مشكورررررررررررررر كتيرررررررررررررررررررررررررررررررر

Mr. Hatem Ahmed 12-07-2018 07:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salahdev (المشاركة 1065781893)
كل الشكر على المعلومات القيمة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pepo khalifa (المشاركة 1065782306)
مشكورررررررررررررر كتيرررررررررررررررررررررررررررررررر




جزاكما اللهُ خير الجزاء



Mr. Hatem Ahmed 21-07-2018 05:52 PM


(61/ 1) عُمَرُ بْنُ الخَطَّاب


- نَسَبه؛ هُـوَ: عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَة بْنَ مُدْرِكَةَ بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضَر َبْنِ نِزَارِ بْنِ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ، العَدَوِيُّ، القُرَشِيُّ؛ أَبُو حَفْصٍ، الفَارُوقُ، أَمِيرُ المُؤْمِنِين.


- حَيَاتُه قَبْلَ الإِسْلاَم:كان عُمَر مِن أَشْرَاف قُرَيش، وإليه كانت السِّفارة فى الجاهلية، وذلك أَنَّ قُريشًا كانت إذا وَقَع بينهم حَرب أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيرًا، وإِنْ نَافَرَهم مُنَافِر أو فَاخَرَهم مُفَاخِر بَعَثُوه مُنَافِرًا ومُفَاخِرًا ورَضُوا بِهِ ... وقَد عُرِف بالقَسْوَة والشَّجَاعة المُفْرَطة، كما عُرِف عنه عِنَاده للإسلام، وشِدَّة إيذائه للمؤمنين في جاهليته ... أَسْلَم في السَّنة السَّادسة مِن البَعثة، فيكون عاش 33 سنة في الجاهلية، و30 سنة في الإسلام.

Mr. Hatem Ahmed 23-07-2018 01:20 PM


(61/ 2) حَيَاتُهُ فِي الإِسْلاَم


- كَانَ سَبَب إِسْلاَمه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ، أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ». فَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ.


- قال عَبْدُ الله بْن مَسْعُود: إِنَّ إِسْلَام عُمَر كان فتحًا، وإِنَّ هِجرَته كانت نَصْرًا، وإِنَّ إِمَارَته كانت رَحمَة، ولقَد كُنَّا مَا نُصَلِّي عِنْد الكَعبَة حتَّى أَسْلَم عُمَرُ، فَلَّما أَسْلَم قَاتَل قُرَيشًا حتَّى صَلَّى عِنْد الكَعبَة، فَصَلَّينا مَعَه، وسَمَّاهُ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم: الفَارُوق، وكنًّاهُ بِأَبِي حَفْصٍ؛ ولم يكن يجرؤ أحد من قريش على إيذائه.


- وقَد كَانَ جَرِيئًا شُجَاعًا، لَمَّا عَزَم عَلَى الهِجرَة إِلَى المَدِينَة المُنَوَّرة طَافَ بِالكَعبَة، وصَلَّى ثُمَ قَالَ: "مَنْ أَرَاد أَنْ تَثْكَلَهُ أُمُّه فَلْيَلقِنِي خَلفَ هَذَا الوَادِي"، فَخَرَج ولَم يَلْقَه أَحَدٌ؛ وكَانَ مِن الصَّحَابَة الَّذِين يَستَشِيرهم الرَّسُول صلَّى الله عليه وسلم، وقَد نَزَل الوَحي يُؤَيَّد رَأْيَه فِي أَكْثَر مِن وَقْعَة ... فَبَعد غَزْوَة بَدر الكُبْرَى اسْتَشَار النَّبيُّ أَصْحَابَه فِيمَا يَفعَل بِالأَسْرَى، فَأَشَارَ عُمَرُ بِقَتْلِهِـم، وأَشَارَ أَبُو بَكْرٍ بِفِدَائِهِم، فَأَخَذَ الرَّسُولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِرَأْي أَبِي بَكْرٍ، فَأَنْزَل اللهُ وَحيَه مُؤَيدًا لِرَأْي عُمَر، ومُعَاتِبًا رَسُولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قَالَ تَعَالَى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. (سورة الأنفال، الآية: 67) ... وكَانَ يَتَمنَّى تَحرِيم الخَمْر، فَنَزَل القُرآنُ بِذَلِك فَطَابَت نَفْسُه ... وكَذَلِك كَانَ يَتَمنَّى فَرض الحِجَاب عَلَى نِسَاء المُسْلِمِين، وطَابَت نَفْسُه عِنْدَ نُزُول آيَة الحِجَاب ... وعِنْدَما تُوفي رَأْسُ المُنَافِقِين عَبْدُ اللهِ بْن أُبَيِّ بْن سَلُول، وأَرَادَ النَّبيُّ الصَّلاةَ عَلَيْه، جَادَلَه عُمَرُ فِي ذَلِك، فَنَزَل الوَحيُّ بَعدَ ذِلِك مُطابِقًا لِرَأْي عُمَر، قَال تَعَالَى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ}. (سورة التوبة، الآية: 84).


- وقَد حَضَر عُمَرُ المَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكَانَ مِن المُلاَزِمِينَ لَهُ فِي المَعَارِك لاَ يُفَارِقُه أَبَدًا، يُدَافِع ويَذَود عَنْه، وكَانَ لاَ يَجتَهِد بَلْ يُنَفِّذ كَلاَم الله ورَسَولِه حَرفِيًّا، ويُعَدُّ عُمَرُ الصَّحَابِي الثَّانِي بَعدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق فِي الفَضْل رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ... وفِي عَهْدِ الصِّدِّيق، كَانَ عُمَر مُسْتَشَاره، واليَد اليُمْنَى لَه، والمُشَارِك لَه فِي تَسْيير شُؤُون الدَّوْلَة.



Mr. Hatem Ahmed 27-07-2018 08:22 AM


(61/ 3) مُبَايَعَةُ عُمَرَ عَلَى الخِلاَفَةِ:

- عِنْدَمَا مَرِضَ أَبُو بَكْرٍ وشَعَر بِالمَوْتِ، أَرَادَ أَنْ يُوَلَّي خَلِيْفَةً عَلَى المُسْلِمِينَ حَتَّى لاَ يَقَعُ الخِلاَفُ بَيْنَهُم، فَوَقَعَ اخْتِيَارُه عَلَى عُمَرَ، فَاسْتَشَارَ كِبَارَ الصَّحَابَةَ فِي ذَلِك، فَأَيَّدُوه؛ فَبَايَعَهُ، وبَايَعَهُ المُسْلِمُونَ جَمِيْعًا، ثُمَّ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ بَعدَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ؛ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.



Mr. Hatem Ahmed 27-07-2018 08:28 AM

(61/ 4) الفُتُوحَات:

- تَمَّت فِي عَهْدِ عُمَرَ أَعظَم الفُتُوحَات الإِسْلاَمِيَّة عَلَى مَرِّ العُصُورِ، فَقَدَ تَمَّ طَرد الرُّوم وإِنْهَاء وُجُودُهم فِي بِلاَد الشَّام، وتَمَّ القَضَاء عَلَى الإِمْبِرَاطُورِيَّة الفَارِسِيَّة تَمَامًا، ثُمَّ انْتَقَل الجِهَادُ إِلَى مِصْرَ وشَمَال أَفْرِيْقِيَة وجُزُر البَحر المُتَوَسِّط ... وسَيَتِمُّ ذِكْر تِلْكَ الفُتُوحَات تِبَاعًا.

Mr. Hatem Ahmed 31-07-2018 12:58 PM


(61/ 5) أولًا: الجَبْهَة الغَربِيَّة "فُتُوحَات بِلاَد الشَّام"/ مَعرَكَة اليَرمُوك (14 هـ/635 م):

-- عِنْدَمَا تَوَلَّى عُمَرُ الخِلاَفَةَ، كَانَ المُسْلِمُونَ بِقِيَادَة خَالِد بْن الوَلِيدِ مُجْتَمِعِينَ أَمَامَ جُمُوعِ الرُّوم الهَائِلَة، (تَجَاوَزُوا 200 أَلف مُقَاتِـل، والمُسْلِمُونَ حَوَالِي 24 أَلف فَقَط)، ونَشَب القِتَال بَيْنَهُم، فَكَانَت مَعرَكَةٌ حَامِيَة الوَطِيس، زَلْزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ فِيْهَا الكُفَّارَ، فَفَرَّ الرُّومُ وتَابَعَهُم المُسْلِمُونَ فَأَسَرُوا وغَنَمُوا الكَثِير.


Mr. Hatem Ahmed 31-07-2018 12:59 PM


(61/ 6) فَتْحُ دِمَشْقٍ وبَقِيَّةِ مُدُنِ الشَّامِ:

-- ثُمَّ تَقَدَّمَت الجُيُوشُ الإِسْلاَمِيَّة بِقِيَادَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ ومَعَهُ خَالِدٌ نَحو مُدُنِ الشَّامِ، فَاسْتَوْلَت عَلَى فحل بَيْسَان ثُمَّ دِمَشْق فَحِمْص، وبَعدَهَا قِنَّسْرِين وقَيْسَارِيَّة والبِقَاع وبَعلَبَكّ؛ ثُمَّ فَتَحُوا أَجْنَادِيْن، ومُدُن الجَزِيْرَة "الرُّهَا ونَصِيبِين" وغَيْرَهَا.


Mr. Hatem Ahmed 31-07-2018 01:00 PM

(61/ 7) فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ عَام 15 هـ/ 636 م:

-- حَاصَرَت الجُيُوشُ الإِسْلاَمِيَّةُ بَيْتَ المَقْدِسِ، فَطَلَب حُكَّامُهَا أَنْ يَقْدِمَ عَلَيْهِم عُمَرُ بِنَفْسِهِ لِيَسْتَسلِمُوا لَهُ، فَقَدِمَ إِلَى الشَّامِ، فَسَلَّمُوا لَهُ مِفْتَاحَ بَيْتِ المَقْدسِ، وصَالَحَهُم عَلَى الجِزْيَة، وصَلَّى بِالمُسْلِمِين فِي المَسْجِدِ الأَقْصَى ... وتَمَّ فَتْح حَلَبَ ومَنْبَجَ وأَنْطَاكِيَّةَ وحَرَّانَ والرُّهَا وبَاقِي المُدُن صُلْحًا.



Mr. Hatem Ahmed 04-08-2018 10:40 AM


(61/ 8) فَتْحُ سَوَاحِلِ بِلاَدِ الشَّامِ:

-- تَوَلَّى مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَان فَتْحَ المُدُنَ السَّاحِلِيَّة بِأَمْرِ أَبِي عُبَيْدَةَ، فَفَتَحَ صُورَ وصَيْدَا وبَيْرُوتَ وطَرَابُلُسَ؛ بِذَا أَصْبَحَت بِلاَدُ الشَّامِ كُلُّهَا بِيَدِ المُسْلِمِينَ وتَمَّ طَرد الرُّوم مِنْهَا؛ وهَكَذَا تَمَّ فَتْح سُوريا وفَلَسْطِين.




Mr. Hatem Ahmed 04-08-2018 10:41 AM

(61/ 9) فَتْحُ مِصْرَ 20 هـ/ 640 م:

-- كَانَ لاَ بُدَّ مِنَ الزَّحْفِ لِفَتْحِ مِصْرَ، بَعدَ فَتْحِ سُورِيا وفَلَسْطِين، فَهِيَ كَانَت خَاضِعَة لِلرُّوم، ولَنْ يَسْتَقِرَّ الأَمْرُ لِلمُسْلِمِينَ إِذَا لَم يَتِمّ فَتْحِهَا، فَكَانَ ذَلِك ... لَمَّا فَتَحَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ فَلَسْطِينَ، اسْتَأَذَنَ مِنْ عُمَرَ أَنْ يَفْتَحَ مِصْرَ، فَوَافَقَ، فَسَارَ إِلَيْهَا، وعَرَضَ الإِسْلاَمَ أَوْ الِجزْيَةَ أَوْ القِتَـالَ (كَمَا كَانَ يَفَعَلُ المُسْلِمُونَ قَبْلَ كُلِّ قِتَـالٍ)، ثُمَّ نَشَبَ القِتَالُ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ، وانْتَصَرَ المُسْلِمُونَ، وفُرِضَت الجِزْيَةُ عَلَيْهِم، ثُمَّ تَقَدَّمَ المُسْلِمُونَ، وفَتَحُوا الإِسْكَنْدَرِيَّةَ (مَقَرّ المُقَوْقِس) وكَانَت عَاصِمَة مِصْرَ آنَذَاك، وبَنَوا هُنَاكَ مَدِينَة الفُسْطَاس "مَكَان خَيْمَة عَمْرو بْنِ العَاص"؛ وفَتَحُوا بَقِيَّةَ المُدُنِ وفَرَضُوا الجِزْيَةَ عَلَيْهَا، وهَكَذَا أَصْبَحَت مِصْرُ تَابِعَةٌ لِلْخِلاَفَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ.


Mr. Hatem Ahmed 11-08-2018 01:09 AM


(61/ 10) فَتْحُ بَرْقَةَ (لِيبيا):

-- ثُمَّ سَارَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ غَربًا، وفَتَحَ بَرْقَةَ ثُم زَوِيلَةَ، فَطَرَابُلُسَ وصبراته وشروس، ومَنَعَهُ عُمَرُ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ غَربًا.


Mr. Hatem Ahmed 11-08-2018 01:11 AM


(61/ 11) ثانيًا: الجَبْهَة الشَّرقِيَّة "مَع الفُرس":

-- بعد فَتح دِمَشق عاد جَيش خَالِد إلى العِراق بأمر الخليفة، كما أرسل جيشًا بقيادة أَبِي عُبَيْد بن مَسْعُود الثَّقفي، ثم أضاف مَدَدًا بإِمْرَة جَرِير البَجَلِيّ، فَسَاروا تجاه الكُوفة، وتَلاقَيَا، ثم التقيا بجيشٍ من الفُرس، فَهَزَمهم المسلمون.


Mr. Hatem Ahmed 11-08-2018 01:12 AM

(61/ 12) مَعرَكَة النَّمَارِق 13 هـ/ 634 م:

-- التَقَى أَبُو عُبَيْد الثَّقَفِي بِالفُرس فِي النَّمَارِق (بَين الحَيْرَة والقَادِسِيَّة) فَأَلحَقَ بِهِم هَزِيمة مُنْكَرة، فَفَرُّوا إِلَى المَدَائِن.



Mr. Hatem Ahmed 11-08-2018 01:13 AM


(61/ 13) مَعرَكَة الجِسْر 13 هـ/ 634 م:

-- أَرسَل الفُرسُ جَيْشًا كَثِيفًا لِقَتـال المسلمين، فَجَرَت مَعرَكَة عَنِيفَة، اسْتُشِهَد فِيهَا القَائِدُ/ أَبُو عُبَيْدٍ، والقَادَة الَّذِين بَعدَه؛ فَتَولَّى القِيَادَة المُثَنَّى بْنُ حَارِثَة ووَاصَلَ القِتَال، ثُمَّ انْسَحَب بالمسلمين، وقد جُرِح جَرحًا بَلِيغًا، وقَد قُتِـل وغَرَق من المسلمين كثير.




Mr. Hatem Ahmed 11-08-2018 01:14 AM


(61/ 14) مَعرَكَة البُوَيْب: رَمَضَان 13 هـ/ 634 م:


-- كانت قُرب الكُوفَة، وبِقِيَادة المُثَنَّى، وانتصر فيها على الفُرس انتصارًا سَاحِقًا، ثُمّ جاء مَدَدٌ بِقِيَادة/ سَعد بْن أَبِي وَقَّاصٍ، وأَمَر عُمَرُ بِتَعيينه قَائِدًا عَامًا.



Mr. Hatem Ahmed 11-08-2018 01:15 AM


(61/ 15) مَعرَكَة القَادِسِيَّة الكُبْرَى مُحَرَّم 16 هـ/ 637 م:

-- قَدِمَ سَعدٌ مَعَ الجُيُوش الإسلامية، فَعَسْكَر في (القَادِسِيَّة) وأَرسَل يَزْدَجِرد "كِسْرَى الفُرس" قَائِدَه رُسْتَمَ على 120 ألف مقاتـل، ومِثْلُهم مَدَدًا؛ وأَرسَل سَعدٌ رُسَلًا إِلَى رُسْتَمَ، فَقَاموا بِعرض الإسلام أو الجِزية أو القِتـال، وقَد تَجَلَّى في هَؤُلاء الرُّسُل أَنَفَة الإِسْلاَم وعِزَّته، فِمَّمَا قَالُوه: "جِئْنَا لِنُخرجكم مِن عِبَادة العِبَاد إِلَى عِبَادة اللهِ تَعَالَى"، وقَالُوا: "جِئْنَا لِمَوْعُودِ اللهِ عَزّ وجَلّ إِيَّانَا، أَخْذ بِلاَدِكم وسَبْي نِسَائِكم وذَرَارِيكُم وأَخْذ أَمْوَالِكم؛ ونَحن عَلَى يَقِين مِن ذَلِك" ... وقَد أَضْعَف هَذا الكَلامُ مَعنَويَّات الفُرس؛ ثُمّ نَشَب القِتَـال، واستمرّ عَنِيفًا لِمُدَّة أَربَعة أَيَّامٍ، استخدم الفُرس فِيَلَة ضَخْمَة فَفَقَأ المُسْلِمُون عُيُونَها، فَرجَعت عَلَى الفُرس وقَتَلتـهم، وانتهت المعركة بانتصار عظيم للمسلمين ... فَقَد قُتِـل قَائِدُ الفُرس ومُعظَمُ جُنْده، وغَنِمَ المُسْلِمُون غَنَائِمَ هَائِلة جِدًّا، وبَشَّرُوا الخَلِيفة عُمَر بِذَلِك.


Mr. Hatem Ahmed 16-08-2018 01:50 AM

(61/ 16) فَتْحُ العَاصِمَة وبَقِيَّة المُدُن وإِنْهَاء الإِمبِرَاطُورِيَّة الفَارِسِيَّة:

-- تَقَدَّم المُسْلِمُون نَحوَ المَدَائِن، فَالتَقُوا بِعِدَّة جُيوشٍ مِن الفُرسِ، فَسَحَقُوهُم فَتَحَصَّن الفُرسُ أَخِيرًا بِمَدِينة بَهْرَسِير الحَصِينَة فِي المَدَائِن؛ ثُمَّ فَرُّوا إِلَى دَاخِل المَدَائِن، فَتَبَعَهُم المُسْلِمُون.


Mr. Hatem Ahmed 16-08-2018 01:51 AM


(61/ 17) فَتْحُ المَدَائِن: صَفَر 16 هـ/ 637 م:

-- دَخَل المُسْلِمُون المَدَائِنَ وهِيَ عَاصِمَة الفُرس ومَركَز حُكْمهم، وكانت خالية فَقَد فَرَّ كِسْرَى فَارِس يَزْدَجِرد وفَرَّ أَهْلُهَا، فَسَكَن سَعدٌ فِي القَصْرِ الأَبْيَض (قَصْر يَزْدَجِرد) واتَّخَذ الإِيوَان مُصَلَّى، وغَنَم المُسْلِمُون غَنَائِمَ هَائِلَة مِن خَزَائِن كِسْرَى، فَتَلا سَعدٌ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ. وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ. كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ. فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} (سُورَة الدُّخَّان، الآيات: 25 – 29) ... وهَكَذا سَقَطت العَاصِمَة الفَارِسِيَّة العَرِيقَة فِي أَيْدِي المُسْلِمِين؛ ولاَ شَكَّ أَنَّ سُقُوطَهَا آذَنَ بِالانْهِيَار الكَامِل لِلإِمْبِراَطُورِيَّة الفَارِسِيَّة.




Mr. Hatem Ahmed 19-08-2018 04:28 AM


(61/ 18) فَتْحُ جَلُولاَء:

-- وهي المدينة التي فرَّ إليها يَزْدَجِرد، وتجمَّع معه الفُرس هناك، فتَحَصَّنُوا بها، فتقدَّم إليها المسلمون وفَتَحُوها، وانتصروا انتصارًا عظيمًا، ولم تَقِلّ غَنَائِمها عن المَدَائِن ... ثم فَتَح المُسْلِمُون: حُلْوَانَ، تَكْرِيْت، المَوْصِل، مَاسَبَذَان، الأَهْوَز، تَسْتُر، السُّوس، جُنْدَيْسَابُور؛ وقَبَض المسلمون على الهُرْمُزَان وهو مِن أكابر أُمراء الفُرس وأرسلوه مع الغنائم إلى أمير المؤمنين عُمَر.




Mr. Hatem Ahmed 20-08-2018 02:43 AM


(61/ 19) فَتْحُ إِصْطَخْر 17 هـ/ 638 م:

-- سَارَ إليها العَلاَءُ بْنُ الحَضْرَمِيُّ (وَالِي البَحرين) بَحرًا بدون إذن الخليفة، وحقَّق بعض الانتصار فَحَاصَرهم الفُرس، فَأَرسَل عُمَرُ مَدَدًا، فتحقَّق الانتصار الرَّائع، وفُتِحَت المدينة.


Mr. Hatem Ahmed 20-08-2018 02:44 AM


(61/ 20) فَتْحُ نَهَاوَنْد "فَتْحُ الفُتُوح" 21 هـ/ 641 م:

-- أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَسِير بِنَفْسِه لإِكْمَال قِتَـال الفُرس، فمَنَعَه الصَّحَابة رِضْوَان اللهِ عَلَيهِم، فَسَيَّر النُّعْمَان بْن مُقَرِّن المُزَنِيّ إِلَى نَهَاوَنْد عَلَى 30 ألف، ووَصَلَت جُموع الفُرس إلى 150 ألف مُقاتِـل؛ ثم نَشَبَت المعركة، وكانت حَامِية، قُتِـل فيها مِن الفُرس قُرابَة 100 ألف، وتَجَلَّل وَجه الأَرضِ بِجُثَثِهِـم، وقُتِـل قَائِدُهم الفَيْرُزَان، واسْتُشهِد النُّعْمَانُ في المعركة، وتَوَلَّى بَعدَه حُذَيْفَةُ بْنُ اليَمَان، فَفُتِحَت نَهَاوَنْد، وكان نصرًا عظيمًا ... ثم وَاصَل المسلمون تَقَدُّمَهم، وفَتَحَوا أَصْبَهَان، وقَاشَان وكَرْمَان.



محمد ابراهيم منصور 23-08-2019 11:22 PM

http://files.fatakat.com/signaturepi...ic529645_8.gif

nabilmnr07 30-08-2019 11:10 PM

Thank you very much

Mr. Hatem Ahmed 30-11-2022 08:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ابراهيم منصور (المشاركة 1065835694)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nabilmnr07 (المشاركة 1065836364)
Thank you very much

You're Very Welcome

Mr. Hatem Ahmed 30-11-2022 08:28 PM


10. انسياح المسلمين في فارس (22 - 23هـ) (642 - 643م):

كان عُمَرُ يرفض انسياح المسلمين في فارس الواسعة، خوفًا عليهم من الضياع حتى أقنعه الأَحنَف بن قَيس بذلك .. بعدها انساحت الجيوش الإسلامية على أرض فارس:

أ. فتح نُعَيم بْن مُقَرِّن هَمَدَان ثم الرَّي (طهران)، وصالح أهل (جُرجَان) وطَبَرِسْتَان، ووصل إلى بعض بلاد أَذْرَبِيجَان.

ب. فتح سُرَاقَة بْن عَمْرو باب الأبواب (دَربَنَد) على سواحل بحر الخزر الغربية.

ج. فتح الأَحنَف بْن قَيْس بلاد خُرَاسَان.

د. فتح عُثْمَان بن أَبِي العَاص بقية إِصْطَخَر وشِيرَاز وأَرمِينِيا.

هـ. فتح عَاصِم بن عَمرو التَّمِيمي سِجِسْتَان.

و. فتح سُهَيْل بْن عَدِي كَرمَان.

ز. فتح الحَكِيم التَّغْلَبِي مُكْرَان.

ح. وفتح عُتْبَة بْن فَرقَد شمال غرب بلاد فارس.

وهكذا قُضي على الإمبراطورية الفارسية مِن على الوجود.

يُخيل للإنسان كأن الجزيرة العربية تحوَّلت إلى جيش يجاهد في سبيل الله عزّ وجلّ لنشر الإسلام في بِقاع الأرض؛ فرضي الله عنه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

-- ملاحظة: وهكذا سَقَطت فارس عسكريًا، ولكنهم ظلُّوا يصارعون الإسلام فِكريًا، وكان ذلك من أهم أسباب ضعف العالم الإسلامي .. فَهُم كان سبب الانحراف في بعض الاتجاهات الشِّيعية، وهم وراء معظم الحركات الهدَّامة التي أرادت تدمير الإسلام مثل: حركات الزَّنادقة والزَّنْج والقَرَامِطَة وسُنْبَاذ والمُقَنَّع المَروزي وبَابَك الخُرَّمي؛ وغيرهم.

Mr. Hatem Ahmed 30-11-2022 08:36 PM


(61/ 5) استشهاد الخليفة:

استُشهِد عُمَرُ رضي الله عنه في مؤامرة دبَّرها بعض أعداء الإسلام من اليهود والفرس (الحاقدين عليه، لأنه سبب زوال مُلكهم)؛ فتوفي نتيجة طَعَنات تلَّقاها أثناء صلاته مِن أَبِي لُؤلُؤة المَجُوسِي عليه لعنة الله بخنجر مسمومة، وقبل موته اختار ستة صحابة من المبشرين بالجنة، وهم: عُثْمَان وعَلِي وطَلْحَة والزُّبَيْر وابْن عَوْف وابْن الوَقَّاص؛ وأوصى هؤلاء السِّتة أن يختاروا واحدًا من بينهم خليفة.

وكانت وفاته في السادس والعشرين من ذي الحجة 23 هـ/ 264 م، ودامت خلافته عشر سنوات وأشهر؛ رضي اللهُ عنه.

Mr. Hatem Ahmed 30-11-2022 08:39 PM


(61/ 6) مِن أشهر أعمال أمير المؤمنين عُمَر:

- الخليفة عمر رضي الله عنه أول مَن تلَّقب بأمير المؤمنين.

- وأول مَن دوَّن الدَّواوين، فكان دايوان الجند وديوان العطاء (الديوان كالوزارة حاليًا).

- ورتَّب البريد، وصكّ النُّقود.

- وهو الذي رتَّب التاريخ العربي، فجعله بالهجرة النبوية الشريفة.

- وقام بتوسعة الحرم المكي.

-- استشهد الخليفة عُمَرُ رضي الله عنه مُخلِّفًا سيرةً من أعظم السِّير التي يرويها التاريخ ويُسجلها بمداد الفخر.

فوفو كاتي 14-04-2023 12:45 AM

موضوع مفيد جدا


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.