بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   حى على الفلاح (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=25)
-   -   امور واحكام تهم كل مسلم (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=618123)

محمد رافع 52 21-11-2014 11:06 PM

التأني والإتقان مطلوب في حفظ القرآن
السؤال
جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع الرائع، أما بعد: شاهدت على شبكة الإنترنت إعلانا لجمعية حفاظ الوحيين لحفظ الأحاديث النبوية الشريفة، وعن مؤسسها الشيخ/ علي الربيعي, والذي لفت انتباهي إلى علم العقليات، وعن حفظ القرآن الكريم كاملًا خلال 15 يومًا، ويتم ذلك من خلال التسجيل بدورة على الإنترنت، والتي تقام عن بعد، وشاهدت تجارب بعض الطلاب الذين اجتازوا الدورة، وعن مضاعفة قدراتهم على الحفظ، الأمر الذي جعلني أرغب -وبشدة- في التسجيل بهذه الدورة. فهل تنصحونني بالتسجيل فيها أم أنه مجرد إعلان للدورة فقط؟ وهل لهذه الدورة أي تأثيرات جانبية على العقل؟ أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرء ينبغي له إذا أراد أن يتلقى العلم أن لا يأخذه إلا عمن علمت أهليته للكلام فيه؛ كما قال ابن سيرين -رحمه الله-: إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 30036.

هذا من حيث العموم، وأما الحكم التفصيلي الخاص بهذا الموقع المسئول عنه: فلا نعرف القائمين عليه، ولا طريقة تعليمهم، والأصل في موقعنا أنه يهدف إلى إسعاف المستفتين بإجابة أسئلتهم, واستفساراتهم التي تشكل عليهم، وليس معنيًّا بتقييم الأشخاص, والجماعات, والمواقع، إلا فيمن تبين لنا أمره.
وننصحك بعدم الاستعجال في الحفظ, والتعلم عمومًا؛ فقد روي عن الإمام ابن شهاب الزهري -رحمه الله- أنه قال: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة، إنما يؤتى العلم على مر الأيام والليالي. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 162537.
والله أعلم.


محمد رافع 52 21-11-2014 11:09 PM

علاج وسوسة الشك في مخارج الحروف
السؤال
أنا شخص موسوس؛ صليت، وشككت: هل قلت: "ربنا ولك الحمد" بالدال كما يجب أم أني خففت الدال لدرجة أن تخرج كلمة (الحمد) أقرب إلى(الحم)؟ لأني أخشى أحيانًا أن أشدد الدال للحد الذي يصل بها إلى (الحمت)، فما حكم صلاتي؟ وهل علي إعادتها؟ وهل لي أن أقولها كيفما تخرج من لساني من غير تكلف؟

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تلتفت لشكك، واقرأ من غير تكلف، فإن تيقنت يقينًا يمكنك الحلف عليه أنك لم تنطق الدال، فحينئذ أعِد قراءة الكلمة، ونبشرك أنك إن التزمت ذلك، ولم تلتفت للشك، فالعادة زوال الشك، أو قلّته منك بعد ذلك، وراجع في دفع وسواس القراءة الفتويين التاليتين: 175973، 172599.

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

والله أعلم.


محمد رافع 52 21-11-2014 11:13 PM

هل أحكام تجويد القرآن موجودة في لغة العرب أم هي مما تلقاه النبي عن جبريل؟
السؤال
هل كان الإدغام، والإخفاء، والإقلاب، وسائر ما في أحكام التجويد، موجودًا في لغة العرب قبل الإسلام، أم أنها مما علمها جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يؤدى به القرآن الكريم وفقًا لأحكام التجويد كان موجودًا في لغة العرب؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وأَصْوَاتِها" الحديث رواه الطبراني، وغيره، وتكلم بعض أهل العلم في سنده، ولكن العمل عليه؛ قال ابن الجزري في المقدمة:

ويقرأ القرآن بالتّحقيق معْ**** حَدْرِ وتدْوير وكلّ متّبعْ.

مع حسن صوت بلحون العربِ **** مرتّلا مجوّدا بالعربي.
وجاء في شرح طيبة النشر للنويري: "قال الداني: والفتح والإمالة: لغتان مشهورتان على ألسنة العرب الفصحاء الذين نزل القرآن بلغتهم. والفتح: لغة الحجازيين، والإمالة: لغة عامة أهل نجد من تميم، وأسد، وقيس".
وجاء في كتب اللغة: وكان التميميون، وطيء.. يدغمون، بينما كان الحجازيون يفكون الإدغام.. انظر الممتع في التصريف لابن عصفور،وغيره.
والقرآن الكريم نزل بلغة العرب، وعلى ذلك؛ فإن أحكام التجويد التي نؤديه بها كانت موجودة في لغتهم، وكان جبريل يؤديه بها للنبي -صلى الله عليه وسلم، فيؤديه النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أداه جبريل؛ فقد قال سبحانه وتعالى: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ {القيامة:18}. قال ابن كثير في التفسير: أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله (فاتبع قرآنه) أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك".
وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرؤه على أصحابه؛ يمد الحروف، ويحسنها، حتى قالت حفصة: كان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها. أخرجه مسلم، وغيره.

والله أعلم.


محمد رافع 52 21-11-2014 11:16 PM

طريقة السلف في تحفيظ أولادهم القرآن وتخليقهم بتعاليمه
السؤال
ما هي طريقة السلف في تحفيظ أبنائهم القرآن في المراحل العمرية التالية: - من 6 : 12 سنة. - من 15 : 25 سنة. حيث قرأنا أن الواحد منهم كان يبكي آخر حياته على مفارقة قيام الليل، ويتلذذون بتلاوة القرآن، ويفهمون معانيه، ويتدبرونه حق التدبر. فكيف نوصل هذه الأمور إلى الفئات العمرية التي ذكرتها لكم، ليصلوا إلى ما وصل إليه السلف، فينالوا جنة الدنيا والآخرة، ويكون معهم الحصن الذي يحميهم من شهوات هذا الزمان -بإذن الله-؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت حين سألت عن طريقة السلف في تعليم القرآن، فهي أمثل الطرق، وقد بينا شيئًا من ذلك بالفتوى رقم: 249112، وبينا فيها أن التعليم التلقيني الانتظامي كالتحفيظ، ونحوه، مبني على مدى استعداد ذهن الصبي؛ فلا يُحتاج إلى التشديد عليه، ونقلنا كلامًا للسلف في هذا الباب، ومنه قول إبراهيم حيث قال: كانوا يكرهون أن يعلموا أولادهم القرآن حتى يعقلوا. انتهى.

وفي رواية، قال: وكانوا يستحبون أن يكون للغلام صبوة. (قال الخطابي: ميل إلى الهوى).

وبينا أن الأمر يدور بحسب قدرة الطفل وانشراحه، وإلا فالشافعي، وسهل التستري، وغيرهما، نُقل عنهم أنهم ختموا القرآن وهم أبناء سبع أو نحوها، فالعلة هي ما يستطيعه الطفل مع الرفق به. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 117488.

وأما بخصوص ربطهم بالقرآن علمًا، وعملًا، وحالًا، فيحتاجون إلى التنبيه على ذلك؛ قال ابن أبي زيد في الرسالة: "وأولى ما عنى به الناصحون، ورغب في أجره الراغبون، إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ، وتنبيههم على معالم الديانة، وحدود الشريعة..." انتهى.

ولكن في الصغار أمثل الطرق هي: القدوة لا الكلام؛ قال ابن الجوزي في صفة الصفوة: "وعن نهشل بن كثير عن أبيه قال: أُدخل الشافعي يومًا إلى بعض حجر هارون الرشيد، ليستأذن له، ومعه سراجٌ الخادم، فأقعده عند أبي عبد الصمد مؤدب أولاد هارون الرشيد، فقال سراج للشافعي: يا أبا عبد الله: هؤلاء أولاد أمير المؤمنين، وهذا مؤدبهم، فلو أوصيته بهم. فأقبل عليه، فقال: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك؛ فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تكرهه، علمهم كتاب الله، ولا تكرههم عليه فيملوه، ولا تتركهم منه فيهجروه، ثم روِّهم من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم." انتهى.

وكذلك تقريب الأمور المعنوية بصورة حسية حتى يعقلها؛ أورد أبو نعيم في الحلية: "عن كعب الأحبار، قال: قال لقمان الحكيم -فيما يعظ به ابنه-: يا بني: أقم الصلاة؛ فإن مثلها في دين الله كمثل عمود فسطاط، فإن العمود استقام، نفعت الأوتاد، والأطناب، والظلال، فإذا مال العمود أو تغير، لم ينفع وتد، ولا طنب، ولا ظلال. يا بني: وإنما مثل الأدب الحسن، كمثل طاق في جدار، بين كل طبقتين خشب مغروس، فكلما تحات طبقة، أمسكه خشبه -بإذن الله-. إن الله إذا سجد له شيء، لم يقلع من نظر الله، فإذا قال: يا رب يا رب، سمع نداءه وأجابه، وكن عبداً لمن صاحبك يكن لك عبدًا، ولا تصاعر خدك للناس فيبغضوك، والله أشد منهم مقتًا، وتصدق يا بني من فضل ما أعطاك ربك، يزدك من فضـله، ويطفئ عنـك غضبه، وارحم الجار الفقير والمسكين، والمملوك والأسير والخائف، واليتيم فأدنه وامسح رأسه، فإن الله يرحمك إذا رحمت عباده." انتهى.
وقال الغزالي في الإحياء: "قال سهل بن عبد الله التستري: كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل، فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار، فقال لي يوما: ألا تذكر الله الذي خلقك؟ فقلت: كيف أذكره؟ قال: قل بقلبك، عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات، من غير أن تحرك به لسانك: الله معي، الله ناظر إليّ، الله شاهدي. فقلت ذلك ليالي، ثم أعلمته، فقال: قل في كل ليلة سبع مرات. فقلت ذلك، ثم أعلمته، فقال: قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة. فقلته، فوقع في قلبي حلاوته، فلما كان بعد سنة قال لي خالي: احفظ ما علمتك، ودم عليه إلى أن تدخل القبر؛ فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة، فلم أزل على ذلك سنين، فوجدت لذلك حلاوة في سري، ثم قال لي خالي يوما: يا سهل: من كان الله معه، وناظرا إليه، وشاهده، أيعصيه؟ إياك والمعصية. فكنت أخلو بنفسي، فبعثوا بي إلى المكتب، فقلت: إني لأخشى أن يتفرق علىّ همي، ولكن شارطوا المعلم أني أذهب إليه ساعة فأتعلم، ثم أرجع، فمضيت إلى الكتاب، فتعلمت القرآن، وحفظته، وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين، وكنت أصوم الدهر، وقوتي من خبز الشعير اثنتي عشرة سنة، فوقعت لي مسألة وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، فسألت أهلي أن يبعثوني إلى أهل البصرة لأسأل عنها، فأتيت البصرة، فسألت علماءها، فلم يشف أحد عني شيئًا، فخرجت إلى عبادان إلى رجل يعرف بأبي حبيب حمزة بن أبي عبد الله العباداني، فسألته عنها، فأجابني، فأقمت عنده مدة أنتفع بكلامه، وأتأدب بآدابه، ثم رجعت إلى تستر، فجعلت قوتي اقتصادًا على أن يشتري لي بدرهم من الشعير الفرق، فيطحن، ويخبز لي، فأفطر عند السحر على أوقية كل ليلة بحنا من غير ملح ولا أدم، فكان يكفيني ذلك الدرهم سنة، ثم عزمت على أن أطوي ثلاث ليال، ثم أفطر ليلة، ثم خمسًا، ثم سبعًا، ثم خمسًا وعشرين ليلة، فكنت على ذلك عشرين سنة، ثم خرجت أسيح في الأرض سنين، ثم رجعت إلى تستر، وكنت أقوم الليل كله ما شاء الله تعالى. قال أحمد: فما رأيته أكل الملح حتى لقي الله تعالى." انتهى.
وأما الكبار: فكانوا يتعقلون، ويعملون بمعاني ما يحفظون؛ أخرج الحاكم، والبيهقي، والطحاوي في المشكل، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، يقول: "لقد عشنا برهة من دهرنا، وإنّ أحدَثَنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد -صلى الله عليه وسلم- فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده فيها، كما تعلمون أنتم القرآن"، ثم قال : " لقد رأيت رجالًا يؤتى أحدهم القرآن، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته، ما يدري ما أمره، ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه، ينثره نثر الدقل" اهـ.


فيمكن الاهتمام معهم بهذه المعاني، وربطهم بكتب التربية، كمختصر منهاج القاصدين، ومدارج السالكين، ونحوها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 248998.
ومن هدي الأنبياء في ذلك: الاستعانة بالدعاء لهم؛ يقول د. محمد إسماعيل المقدم في محو الأمية التربوية:
"نفس الأنبياء كانوا يستعينون بسلاح الدعاء؛ {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} ( آل عمران:38)، {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} (الأحقاف: 15)، {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} ( الفرقان: 74). مريم لما مدحها الله، مدحها بماذا؟ {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} (آل عمران: 37) هذا ثناء على التربية الباكرة الحسنة. فمن الأسلحة المهمة جدًا في قضية التربية: الاستعانة بالدعاء، وخاصة الدعاء المذكور في القرآن الكريم أو في السنة النبوية؛ لأن هذا السلاح من أقوى الأسلحة التي اختص بها المسلمون، فهذا مجال واسع إذا أردنا أن نستقصي أنواع الأدعية في القرآن، والسنة، المتعلقة بالذرية، وصلاح الذرية، نجد من ذلك كثرة كاثرة." انتهى.
وراجع للفائدة فصل تربية الأبناء من ترتيب حلية الأولياء للهبدان، ومحو الأموية التربوية لـ د/ محمد إسماعيل المقدم.
والله أعلم.



محمد رافع 52 23-11-2014 11:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أخي القارئ, اسأل نفسك :

هل تعرف شروط الصلاة كاملة وكم عددها؟

وهل تعرف أركان الصلاة كاملة وكم عددها؟

وهل تعرف واجبات الصلاة كاملة وكم عددها؟



شروط الصلاة وأركانها وواجباتها. ورغم سهولتها وأننا نصلي ونقوم بهذه الشروط والاركان والواجبات خمس مرات في اليوم والليلة, الا اننا نجهل الكثير منها او نسيناها. وأكثر شيء نجهله هو التفريق بينها. فإليكم ما قرأت

أولا: شروط الصلاة:

وهي التي يجب توافرها قبل أداء الصلاة ولاتصح الصلاة الا بها, فإن اختل شرط منها سهوا او عمدا لم تصح الصلاة وهي:

شروط الصلاة تسعه:
1- الاسلام: فالكافر لاتقبل منه صلاة لبطلان عمله.
2- والعقل: فالمجنون لاتقبل منه صلاة لعدم تكليفه.
3- والتمييز: فالصغير الذي لم يبلغ لاتجب عليه الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( مروا أبناءكم للصلاة لسبع )
4- ورفع الحدث: وهو الطهارة لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لاتقبل صلاة بغير طهور ).
5- وازالة النجاسة: من البدن والثوب والبقعة لقوله تعالى: ( وثيابك فطهر ).
6- وستر العورة: مع القدرة بشيء لا يصف البشرة لقوله تعالى: ( يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ).
7- ودخول الوقت: لقوله تعالى: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ).
8- واتسقبال القبلة: لقوله تعالى: ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ).
9- والنية: لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات ).

ثانيا: أركان الصلاة:

وهي التي يقوم بها المصلي أثناء الصلاة وإن سقط منها ركن سهوا أو عمدا لم تصح الصلاة وهي:

أركان الصلاة اربعة عشر:
1- القيام مع القدرة: لقوله تعالى: ( وقوموا لله قانتين ).
2- وتكبيرة الاحرام.
3- وقراءة الفاتحة.
4- والركوع.
5- والاعتدال بعد الركوع.
6- والسجود على الاعضاء السبعة.
7- والرفع منه.
8- والجلسة بين السجدتين.
9- والطمأنينة في جميع الافعال.
10- والترتيب بين الاركان.
11- والتشهد الاخير.
12- والجلوس له.
13- والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
14- والتسليمتان.

• الشرط والركن إن سقط واحدا منهما سهوا او عمدا تبطل الصلاة ولا يجبرهما سجود السهو.

ثالثا: واجبات الصلاة:

نأتي هنا الى واجبات الصلاة التي ان سقط واحد منها سهوا جبر بسجود السهو وان أسقط عمدا بطلت الصلاة وهي
واجبات الصلاة ثمانية:

1- جميع التكبيرات غير تكبيرة الاحرام.
2- وقول سمع الله لمن حمده للامام والمنفرد.
3- وقول ربنا ولك الحمد للكل.
4- وقول سبحان ربي العظيم في الركوع.
5- وقول سبحان ربي الاعلى في السجود.
6- وقول رب اغفرلي بين السجدتين.
7- والتشهد الاول.
8- والجلوس له.

والله تعالى اعلم.


محمد رافع 52 23-11-2014 11:53 AM

مصطلحات تهم كل مسلم

1. الفقه
الفقه له معنى عام (لغوي) وآخر خاص (اصطلاحي)، ويقصد بالفقه لغةً فهم الشيء والعلم به ومنه قوله r “من يرد الشرع به خيراً يفقهه في الدين” أي يعلمه ويفهمه في الدين.
أما المعنى الخاص وهو المعنى الاصطلاحي أي الذي وضعه علماء الفقه فإنهم يقصدون بالفقه العلم بالجانب العملي من الشريعة، لأن الشريعة فيها جابنان أحدهما نظري متعلق بالاعتقاد والآخر عملي متعلق بالعبادات، فالعلم بأحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج …. الخ من العبادات يعد فقهاً؛ لذا فإن الفقهاء عرفوا الفقه بأنه “العلم بالأحكام الشرعية العملية هذا العلم مكتسب من الأدلة التفصيلية كآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي r .
وأدلة الفقه ومصادره هي مصادر التشريع المختلفة كالقرآن والسنة والإجماع والقياس وغيرها من الأدلة المختلف فيها والتي سيرد لها تعاريف في هذه السلسلة إن شاء الله تعالى .
2. الإجماع
الإجماع هو الدليل الثالث من أدلة التشريع المتفق عليها ويقصد به “اتفاق العلماء المجتهدين في الشريعة الإسلامية على حكم شرعي في أي عصر من العصور بعد وفاة النبي r.
فإذا اتفق العلماء على حكم شرعي أصبح العمل به واجباً على كل مسلم، ولا يجوز الخروج على هذا الاتفاق ومخالفته.
والدليل على حجية الإجماع أنه r أخبر أن أمته لا تجتمع على ضلال فقال: “لا تجتمع أمتي على ضلالة”

القياس :
القياس هو الدليل الرابع من أدلة التشريع المتفق عليها عند جمهور العلماء، حيث قال به الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، ويقصد به إلحاق مسألة مجهولة الحكم الشرعي (الفرع) بمسألة أخرى معلومة الحكم الشرعي (الأصل) لاشتراكهما في العلة؛ أو بمعنى آخر أن تأخذ المسألة التي ليس فيها نص نفس حكم المسألة التي فيها نص؛ والسبب في أن تأخذ المسألتان الحكم نفسه أن هناك شيئاً مشتركاً بينهما وتشابه يسميه العلماء العلة.
ومثال القياس :
المسألة التي فيها نص وحكمها معلوم (الأصل)
المسألة التي لا نص فيها(الفرع)
المشترك بينهما (العلة)
النتيجة
شرب الخمر حرام لقوله تعالى:” إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، ولقوله r “إن الله حرم على أمتي الخمر
شرب المشروبات الروحية أو النبيذ
كلاهما مسكر
شرب المشروبات الروحية والنبيذ حرام



4. الفرض والواجب :
الفرض والواجب بمعنى واحد عند جمهور العلماء ويقصد به ما طلبه الشرع من المكلف وهو (المسلم، البالغ، العاقل) طلباً جازماً، بحيث يترتب على فعله الأجر والثواب، ويترتب على تركه الإثم العقاب
ومثاله الصوم فقد طلب الشرع من المكلف فعله طلباً جازماً في قوله تعالى ” كتب عليكم الصيام”، فيجب علينا حينها الالتزام وفعل الصوم وبذلك نتحصل على الأجر والثواب، وفيما لو لم نلتزم فإننا نأثم ونستحق العقاب.
ويُعْرف كون الشيء مطلوباً طلباً جازماً بطرق منها: التصريح بأن هذا الشيء فرض أو واجب أو مكتوب علينا أو أن يخبرنا الشرع بأن من يترك هذا الشيء يعاقب، وغير ذلك من الطرق التي محل ذكرها كتب أصول الفقه.

5. فرض العين:
فرض العين قسم من أقسام الفرض باعتبار من هو المخاطب بهذا الفرض، فإذا كان المخاطب بالفرض كل مسلم مكلف بعينه أي بذاته فإن هذا الفرض يسمى فرض عين .
وبناءً عليه فإنه يمكن تعريف فرض العين بأنه ما طلبه الشرع من كل مكلف طلباً جازماً .
ومثال فرائض العين الصلاة والصوم فهي مطلوبة من كل مكلف أن يؤديها بنفسه، ولا يكتفى فيها بقيام بعض المكلفين بها دون الباقين كما في فرائض الكفاية.

6. فرض الكفاية:
فرض الكفاية قسم من أقسام الفرض باعتبار من هو المخاطب بهذا الفرض، فإذا كان المخاطب بهذا الفرض ليس كل مكلف بعين، وإنما المخاطب مجموع المكلفين بحيث إن المطلوب في النهاية أن يَفعل هذا الفرض ولو بعض المكلفين، فإذا فعله ولو بعض المكلفين فقد حصل المطلوب شرعاً، وأختص بالأجر الفاعلون، وارتفع الإثم عن جميع المكلفين.
وبناءً عليه يمكن تعريف فرض الكفاية بأنه ما طلبه الشرع طلباً جازماً من مجموع المكلفين لا من كل فرد بعينه، بحيث لو فعله البعض فقد حصل المطلوب وسقط الإثم عن الجميع.
وبهذا يتضح لنا أن المقصود بالدرجة الأولى من فرض الكفاية هو الفعل.
وتنقسم فروض الكفاية إلى قسمين:
فروض كفاية متعلقة بأمر من أمور الدين كصلاة الجنازة، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فروض كفاية متعلقة بأمور الدنيا كوجود الأطباء والمهندسين والصناع والحرفيين وغير ذلك من الأمور الدنيوية التي يلزم وجودها في الأمة لتعلق مصالح الأمة بوجودها.

محمد رافع 52 23-11-2014 11:58 AM

7. المندوب :
المندوب هو ما طلب الشرع من المكلف فعله طلباً غير جازم، حيث يترتب الأجر والثواب على فعله، ولا يترتب الإثم والعقاب على تركه، فمن فعل المندوب أخذ الأجر والثواب، ومن تركه فلا يعاقب ولا يأثم.
ومثال المندوبات صلاة الضحى، وقيام الليل، وصيام الاثنين والخميس، فهذه العبادات إن فعلناها أخذنا الأجر، وإن تركناها فلا نأثم ولا نعاقب.
ويسمى المندوب سنةً ومستحباً وتطوعاً ونفلاً فكلها مصطلحات لشيء واحد.
وينقسم المندوب إلى قسمين :
مندوب عيني: حيث يخاطب بهذا المندوب كل مكلف بعينه ليفعله، ومثاله ما ذكر من صلاة الضحى والقيام الليل وصيام الاثنين والخميس.
مندوب كفائي: حيث يخاطب به مجموع المكلفين لا كل مكلف بعينه، ومتى أتى بهذا المندوب بعض المكلفين اشتركوا في الأجر جميعاً، ومثاله طرح السلام فلو كان عدد المكلفين يمشون معاً ومروا على آخرين فإنه يندب لهم طرح السلام على الكفاية بحيث لو طرحه واحد منهم كفاهم واشتركوا جميعاً في الأجر، ومثاله كذلك صلاة التراويح، وتشميت العاطس.
8. المكروه :
المكروه هو ما طلب الشرع من المكلف تركه طلباً غير جازم،بحيث لو تركه فإنه يأخذ الأجر والثواب على هذا الترك، ولو فعله فإنه لا يؤثم ولا يعاقب بهذا الفعل.
ومثال المكروه: الأخذ بالشمال والإعطاء بالشمال فهذا منهي عنه، لكن النهي غير جازم، فمن تركه لله أخذ الأجر والثواب ومن فعله فإنه لا يأثم.
9. الركن والشرط :
الركن هو ما يجب علينا فعله وكان جزءاً من حقيقة الفعل، ولا يكون الفعل صحيحاً بدون ركنه.
ومثال الركن السجود في الصلاة، فالسجود جزء من الصلاة ويجب علينا فعله ومن تركه كانت صلاته غير صحيحة.
وأما الشرط فهو شيء يجب علينا فعله، لكنه ليس جزءاً من حقيقة الفعل، بل هو من مقدماته
10. الأداء والقضاء والإعادة
مصطلحات ذات علاقة بوقت فعل العبادة، فإن فعلت العبادة في وقتها الذي حدده الشرع وكانت صحيحة فهذا الفعل يسمى أداءً، ومثال الأداء الصيام في شهر رمضان فالصيام هنا وقع في الوقت المحدد له شرعاً فهذا الفعل يسمى أداءً.
وأما القضاء فهو فعل العبادة بعد وقتها المحدد شرعاً؛ لأمرٍ اعتبرته الشريعة عذراً يُسمح معه بتأخير العبادة عن وقتها، كمن كان مريضاً ولم يستطع الصيام في رمضان فإنه يفعله بعد رمضان، فهذا الفعل للعبادة حصل بعد الوقت المحدد بسبب المرض وهو عذر شرعي، فيسمى هذا الفعل قضاءً.
وأما الإعادة فهي فعل العبادة في وقتها المحدد شرعاً لكن كان سبق هذه الإعادة فعل للعبادة فيه خلل، كمن صلى الظهر وتبين له أنه على غير طهارة ولا زال وقت الظهر قائماً فالواجب في حق هذا الشخص أن يفعل هذه العبادة مرةً ثانية، فالفعل الثاني يسمى إعادة .

11. الماء الطهور والطاهر
قسمان من أقسام المياه بحسب طهارتهما في ذاتهما، وقدرتهما على التطهير، فالأول الطهور وهو الماء الطاهر الذي لم تلحقه نجاسة، وكذلك هو مطهر أي بإمكاننا أن نستعمله في رفع الحدث( للوضوء والاغتسال)، وفي إزالة النجاسة، والماء الطهور هو الباقي على أصل خلقته أي كما خلقه الله فلم يتغير بأي سبب، والثاني الطاهر وهو ماء طاهر لم تلحقه نجاسة، لكنه ليس مطهراً فلا يصلح لاستخدامه في رفع الحدث ( وضوء أو اغتسال )، والسبب في كونه غير صالح لرفع الحدث قد يكون بسبب استعماله في وضوء أو غسل أو بسبب مخالطة شيء طاهر له كشامبو أو صابون بحيث غير لونه أو طعمه أو ريحه فحينها يبقى الماء طاهراً؛ لأن المخالط له طاهر وليس نجساً، لكنه لا يصلح لرفع الحدث لأنه لم يبق على أصل الخلقة.

12.الماء المتنجس
الماء المتنجس هو الماء الذي وقعت فيه نجاسة قليلاً كان أم كثيراً، وغيرت هذه النجاسة أحد أوصافه لونه أو طعمه أو ريحه، أو هو الماء القليل الذي وقعت فيه نجاسة حتى لو لم تغير أحد أوصافه، وحكم الماء المتنجس أنه لا يجوز استعماله لا في رفع الحدث ولا في إزالة النجس، ويخطئ كثير من المسلمين في وصف الماء المتنجس عندما يقولون الماء النجس، فلا يوجد شيء اسمه ماء نجس؛ لأن الله لم يخلق الماء نجساً إنما خلقه طاهراً كما اخبر النبي r، والنجاسة طارئ على الماء.

محمد رافع 52 23-11-2014 12:03 PM

13. الماء المستعمل :
هو الماء المستعمل في رفع الحدث وضوء أو غسل، ولا يقصد به الماء الذي يغترف منه بل الماء المتساقط الذي يتساقط من المتوضئ أو المغتسل، فلو افترضنا أن المتوضئ يغترف من إناء فالماء الذي يغترف منه لو زاد وبقي منه شيء فلا يسمى هذا الباقي مستعملاً، إنما المستعمل هو الذي يتساقط من المتوضئ، وحكم الماء المستعمل أنه طاهر غير مطهر ومعنى كونه طاهراً أنه لو أصاب الثوب أو البدن فكأي طاهر، ومعنى كونه غير مطهر أي أنه لا يصح الوضوء به مرةً أخرى.

14.النجاسة :
النجاسة في اللغة كل ما يستقذره الإنسان، وفي الشرع هي مستقذر يمنع من صحة الصلاة، فالمعنى اللغوي للنجاسة أوسع من المعنى الشرعي، ومن الأشياء المستقذرة عرفاً وليست نجسة شرعاً اللعاب والنخامة، ومن الأشياء المعدة نجساً شرعاً البول والبراز، وعلى المسلم أن يتحرز عن النجاسات من أن تصيب ثوبه أو بدنه، ولا يصح أن يصلي وعليهما شيء من النجاسة.

15.النجاسة العينية أو الحسية والنجاسة الحكمية:
النجاسة العينية أو الحسية هي النجاسة المحسوسة التي يمكن أن يراها الإنسان أو يشمها أو يلمسها، كالغائط والبول إذا كان في ثوب الإنسان.
والنجاسة الحكمية هي النجاسة التي جفت وذهب أثرها ولم يبق لها لا لون ولا ريح ولم تعد تُرى.
وحكم النجاسة الحكمية كحكم النجاسة العينية أنه يجب إزالتها بالماء؛ لأن مجرد الجفاف لا يعد مطهراً شرعاً.
وقد تطلق النجاسة الحكمية في بعض كتب الفقه والتفسير ويراد بها النجاسة المعنوية كنجاسة المعتقد كقوله تعالى “إنما المشركون نجس”، فالمراد بالنجس هنا نجاسة حكمية متعلقة بفساد معتقدهم، وكذلك قد تطلق النجاسة الحكمية ويراد بها الحدث الأكبر.

16. النجاسة المغلظة:
النجاسة المغلظة هي التي لا يُكتفى في إزالتها بغسلها بالماء مرة واحدة بل يجب غسلها بالماء أكثر من مرة ويحتاج مع الماء التراب أيضاً، وهي نجاسة الكلب خاصة، وألحق البعض بها نجاسة الخنزير، فنجاسة كل من الكلب والخنزير نجاسة مغلظة لا يكفي في إزالتها غسلها مرة واحدة بالماء، ودليل هذه النجاسة المغلظة قوله صلى الله عليه وسلم: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً أولاهن بالتراب.

17. النجاسة المخففة:
هي تلك النجاسة التي يُكتفى في إزالتها برش الماء عليها رشاً، ولا يشترط تعميمها بالماء بحيث يتقاطر منها كما يفعل بسائر النجاسات، وسميت مخففة للتخفيف في إزالتها، ومثال النجاسة المخففة بول الصبي الذي يرضع ولم يطعم الطعام.
18.النجاسة المتوسطة :
هي النجاسة التي تزال بتعميمها بالماء بحيث يتقاطر منها ويزيل عينها،وهي نجاسة ما عدا الكلب والخنزير، والصبي الذي لم يأكل الطعام، وسميت متوسطة لأنها وسطاً في طريقة إزالتها بين النجاسة المغلظة التي يجب فيها الغسل سبع مرات أولاهن بالتراب، وبين النجاسة المخففة التي يكتفى في إزالتها برش الماء عليها رشاً.
19. النجاسة المعفو عنها:
هي قدر من النجاسة عفا الإسلام عنها فلم يوجب تطهيرها وذلك إما للمشقة في إزالتها أو للمشقة في التحرز عنها، ويأتي هذا العفو تمشياً مع نهج الإسلام في رفع الحرج والمشقة، ومن هذه النجاسات رشاش البول اليسير، والقليل من الدم.

محمد رافع 52 23-11-2014 12:10 PM

20. الحدث الأصغر والأكبر:
الحدث الأصغر أمر اعتباري يقوم بأعضاء الوضوء يمنع من صحة الصلاة، فحينما يكون المرء على غير وضوء، فإنه يوصف بأنه على حدث أصغر، وأما الحدث الأكبر فهو أمر اعتباري يقوم بالجسم كله فيمنع من صحة الصلاة وما في حكمها، فحينما يكون المرء على جنابة بسبب احتلام أو جماع فإنه يوصف بأنه على حدث أكبر.
—–
21. التثليث:
التثليث فعل الشيء ثلاثاً، ففي الوضوء: التثليث أن نكرر أفعال الوضوء ثلاثاً فنغسل أكفنا ثلاثاً ونتمضمض ثلاثاً ونغسل وجوهنا ثلاثاً، وهكذا في سائر سنن وفرائض الوضوء، والتثليث في الوضوء سنة حيث صح عن رسول الله r في حديث عثمان رضي الله عنه أنه توضأ فقال : ألا أريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً.

22. الموالاة:
الموالاة فعل شيء ما مباشرة بعد شيء آخر سبقه دون فاصل بينهما، فالموالاة في الوضوء أن نغسل الأعضاء بتتابع دون فاصل زمني بينهما، فمثال الموالاة بين الوجه واليدين أن نغسل اليدين مباشرة بعد غسل الوجه قبل أن يجف، والموالاة في الوضوء سنة.
23. الغرة والتحجيل:
الغرة في الوضوء غسل جزء من مقدم الرأس عند غسل الوجه، والتحجيل قدر زائد عن المرفقين عند غسل اليدين، وغسل قدر زائد عن الكعبين عند غسل الرجلين، والغرة والتحجيل في الوضوء سنة لقوله r: إن أمتي يُدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل.

24. تمام أو كمال الطهارة :
تمام الطهارة شرط في جواز المسح على الخفين، حيث لا يجوز المسح على الخفين إلا إذا كان المرء توضأ وضوءاً كاملاً وأدخل قدميه في الخفين بعد الانتهاء من جميع أعمال الوضوء، والدليل على هذا الشرط ما جاء عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي r في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال دعهمافإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما.
25. التثويب:
التثويب هو قول المؤذن في أذان الفجر الصلاة خير من النوم، وهو سنة ويكون في الأذان الأول، ويُطلق التثويب ويراد به الإقامة لقوله r: إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضي النداء أقبل فإذا ثوب –يعني إذا أقامها- بالصلاة أدبر فإذا قضي التثويب أقبل.

26. الأبعاض والهيئات في الصلاة:
الأبعاض والهيئات هي سنن الصلاة وهذا التقسيم للشافعية، فعندهم الأبعاض هي ما يشرع سجود السهو لنسيانها، ومثالها التشهد الأول فمن نسي التشهد الأول فإنه يشرع له سجود السهو.
أما الهيئات فهي أيضاً من السنن لكن لا يشرع سجود السهو لنسيانها ومثالها رفع اليدين مع تكبيرات الانتقال، فمن نسي رفع اليدين مع تكبيرات الانتقال فأنه لا يشرع له سجود السهو.
27. التَوَرك:
التورك هو هيئة الجلوس في التشهد الذي يتبعه سلام في الصلاة الرباعية والثلاثية، وهو أن يجلس المصلي على وركه الأيسر وينصب رجله اليمنى، ويخرج رجله اليسرى من تحتها، والتورك سنة في الصلاة لوروده في صفة صلاته r.

28. الافتراش :
الافتراش هو هيئة الجلوس في التشهد الأوسط في الصلاة الرباعية والثلاثية والتشهد الأخير في الصلاة الثنائية، وهو أن يجلس المصلي على رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، والافتراش سنة في الصلاة لوروده في صفة صلاته r.
29. القَصْر:
القَصْر هو أن تؤدى الصلاة الرباعية ركعتين بدلاً من أربع ركعات بعذر السفر، وهو رخصة تصدق الله بها على المسلمين بقوله ” وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا” وظاهر هذه الآية يقتضي أن قصر الصلاة في السفر مشروط له الخوف ولذلك سأل بعض الصحابة رسول الله r فقالوا: ما بالنا نقصر وقد أمِنَّا ؟ قال : ” صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته “، وللقصر شروط موضعها كتب الفقه.
30. التهجير:
التهجير هو الحضور للصلاة مبكراً وقت الهاجرة أي منتصف النهار، ولا يكون إلا لصلاة الظهر أو الجمعة، والتبكير للصلوات جميعها مسنون لكنه آكد لصلاة الظهر والجمعة، وإنما خُصت صلاة الظهر بالحث لأن وقتها وقت الحر فربما تكاسل البعض عن الحضور لها، قال r: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا.

محمد رافع 52 23-11-2014 12:14 PM

في امتحانات الدنيا عبرة:
- تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
- كشف الحقيقة وحساب القيامة يوم تبلو كل نفس ما أسلفت
- سؤال القبر وفتنته من ربك؟ مادينك؟ من نبيك؟
وأسئلة يوم الدين (وقفوهم إنهم مسؤولون)
- النجاح الكبير لمن أوتي كتابه بيمينه
- رسوب الدنيا له حلول لكن خزي الآخرة ليس له إلا النار نعوذ بالله من خزي الدنيا وعذاب الآخرة


محمد رافع 52 23-11-2014 12:21 PM

ما منا إلا ويصاب بشيء
اخفاق في امتحان
طلاق في زواج
خسارة في تجارة
حادث
لكن المسلم يرضى ويسلّم ويحمد الله على كل حال.. يحمد الله أنها لم تكن في دينه وأنها لم تكن أسوأ، ويسترجع، ويسعى في استدراك ما فات وإنقاذ ماتبقى .. لاإحباط ولا قعود ، فلنستعن بالله ولنواصل العمل


msdodo 23-11-2014 12:22 PM

جزاااااااااااااك الله خيرا

محمد رافع 52 23-11-2014 12:23 PM

قال ابن الجوزي :
يا طفل الهوى !
متى يؤنس منك رشد، عينك مطلقة في الحرام، ولسانك مهمل في الآثام ، وجسدك يتعب في كسب الحطام
أين ندمك على ذنوبك؟
أين حسرتك على عيوبك؟
إلى متى تؤذي بالذنب نفسك، وتضيع يومك تضييعك أمسك، لا مع الصادقين لك قدم، ولا مع التائبين لك ندم، هلا بسطت في الدّجى يدا سائلة، وأجريت في السَحَر دموعا سائلة


محمد رافع 52 23-11-2014 12:26 PM

سلامة الصدر من الغل والحقد والحسد والكراهية مطلب شرعي عظيم، عن سفيان بن دينار قال: قلت لأبي بشير: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ؟ قال: كانوا يعملون يسيراً ويؤجرون كثيراً، قلت: ولم ذاك ؟ قال : لسلامة صدورهم.
كتاب الزهد لهناد بن السري


محمد رافع 52 23-11-2014 12:28 PM

قال الحافظ ابن رجب: (اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره (أي الغيبة)إنما يكون محرما إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والتنقيص , فأما إن كان فيه مصلحة عامة للمسلمين أو خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل هو مندوب إليه)
القدح ليس بغيبـة فـي ستة@متظلم ومعرّف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن@طلب الإعانة في إزالة منكر


محمد رافع 52 23-11-2014 12:30 PM

الأصل فى العبادات التوقيف (أي المنع) فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله تعالى ، وإلا دخلنا في معنى قوله (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)
والأصل في العادات العفو (أي الإباحة) فلا يحظر منها إلا ما حرمه ، وإلا دخلنا في معنى قوله (قل أرأيتم ما أنزل
الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا
) : ابن تيمية


محمد رافع 52 23-11-2014 12:33 PM

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:«ثلاث يصفين لك من ود أخيك:
- أن تسلم عليه إذا لقيته
- وتوسع له في المجلس
- وتدعوه بأحب أسمائه إليه»
شعب الإيمان (6/431)


محمد رافع 52 23-11-2014 12:35 PM

من معاني أسماء الله الحسنى:
-الصمد:السيد الذي يصمد إليه الخلق في حوائجهم
-المقيت:الذي أوصل إلى كل مخلوق رزقه وما يقتات به
-المقسط:العدل الذي لا يظلم عنده أحد
-الخبير:الذي أحاط بظواهر الأمور وبواطنها
-الحميد:المحمود بكل لسان وعلى كل حال
-الشهيد:المطلع على جميع الأشياء
-الجبار:الذي يجبر الضعيف
-الحسيب:الكافي للعباد ما أهمهم


محمد رافع 52 23-11-2014 12:42 PM

من فوائد غض البصر:
-يورث القلب نورا وإشراقا، وقوة وثباتا، وسرورا وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر.
-يخلص القلب من ألم الحسرة ومن أسر الشهوة.
-يفتح طرق العلم ويسهل أسبابه.
-يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم.
-يقوي العقل ويزيده ويثبته.
-يورث محبة الله.
-يورث الحكمة.
(من كلام ابن القيم)


محمد رافع 52 23-11-2014 12:46 PM

العبودية لله تعالى تقوم على المحبة والخوف والرجاء فالعبد يحب ربه ويخاف عقابه ويرجو رحمته وثوابه وهذه أركان العبادة.
والعبودية لله شرف وعزة وكرامة:
ومما زادني شرفا وتيها@
وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي@
وأن صيّرت أحمد لي نبيا.


محمد رافع 52 23-11-2014 12:48 PM

من آداب السفر:
- النية الصالحة بأن يكون لطاعة أو مباح
- الاستخارة والاستشارة
- التوبة وقضاء الدين
- ترك نفقة للأهل وعدم إضاعتهم بإطالة الغيبة عنهم
- اختيار رفقة صالحة
- توديع الأهل والأصحاب
- السفر صباح يوم الخميس إن تيسر
- دعاء السفر
- جعل أمير للسفر إن كانوا جماعة
- الإكثار من الدعاء
- التحلي بالصبر والأخلاق الفاضلة


محمد رافع 52 23-11-2014 12:56 PM

- إذا أتتك نعمة فاحمد الله.
- وإذا أبطأ عنك رزق فاستغفر الله.
- وإذا أصابتك شدة فأكثر من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
(بهجة المجالس3/127)


محمد رافع 52 24-11-2014 12:36 PM

ما هو أقل شيء يلزمني فعله ليكون نهاري في طاعة الله - عز وجل -؟

عليك أن تحرص على أداء الواجبات وأن تحفظ لسانك وجوارحك عن محارم الله حتى تكون سعيداً موفقاً وتحرص على ما أوجب الله عليك من صلاة الفجر، ومن أداء حق أهل البيت من أولاد وزوجة، وحفظ جوارحك عما حرم الله من المعاصي في حق الله وفي حق عباده، وبهذا تكون ناجياً سليماً . وهكذا في الليل تحرص على أن تحفظ أوقاتك من سائر المعاصي وأن تعمرها بالطاعات، وأن تؤدي ما أوجب الله عليك من صلاة وغيرها هذا طريق النجاة هذا طريق السلامة الحرص على حفظ الوقت من ما حرم الله وعلى حفظه بأداء ما أوجب الله وعلى شغله بالأعمال الطيبة من الاستغفار والذكر وقراءة القرآن وسائر وجوه الخير مع أداء واجب أهل البيت وحقهم من النفقة والمعاشرة الطيبة وحق الجيران من إكرامهم والإحسان إليهم وكف الأذى عنهم. جزاكم الله خيراً.


محمد رافع 52 24-11-2014 12:43 PM


ضوابط لتجنب الفتن
للشيخ عبدالرزاق العباد البدر وفقه الله



لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إن السعيد لمن جُنِّبَ الفتن " رواه أبو داوود وغيره عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه.

وهاهنا يتساءل كثير من الغيورين والناصحين، ممن يريدون لأنفسهم السلامة ويريدون لأمتهم أمة الإسلام الرفعة والعلو، عن هذه السعادة بما تُنال، وكيف يُظفَرُ بها وكيف تُتَقَى الفتُن وكيف يجنَّبُها المرء المسلم، ويسلم من أوضارها وشرورها وأخطارها، لأنَّ كلَّ مسلم ناصح غيور لا يريد لنفسه ولا لأمته الفتنة، لِمَا قام في قلبه من النصيحة لنفسه ولعباد الله متمثلاً في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم، إذ مقتضَى النصيحة للنفس وللغير أن يحذر العبد من الفتن وأن يسعَى جاهدا في البعد عنها والتخلص منها وعدم الوقوع فيها أو إيقاع الغير فيها والتعوذ بالله تبارك وتعالى من شرّها ما ظهر منها وما بطن.

وفي هذا المقام أُنَّبهُ على نقاط مهمة وأسس عظيمة وضوابطَ قويمة، يكون للمسلم بمراعاتها والتزامها التخلُّصُ من الفتن بإذن الله تبارك وتعالى، وهي ضوابطُ قويمةٌ مستقاة من كتاب الله العزيز وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

إنَّ أهم ما تُتَقَى به الفتن ويتجنب به شرها وضررها: تقوى الله جلّ وعلا وملازمة ذلك في السر والعلانية والغيب والشهادة، والله تعالى يقول: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يَحتسب) [الطلاق:2-3]، أي: يجعل له مخرجاً من كلِّ فتنة وبلية وشر في الدنيا والآخرة، ويقول الله تعالى: (ومَن يتق الله يجعل له من أمره يُسرًا) [الطلاق:4]، والعاقبة دائمًا وأبدًا لأهل التقوى.

ولما وقعت الفتنة في زمن التابعين، أتَى نفر من النصحاء إلى طلق بن حبيب رحمه الله وقالوا: قد وقعت الفتنة فكيف نتقيها قال: اتقوها بتقوى الله جلّ وعلا، قالوا له: أجمل لنا التقوى، فقال: "تقوى الله جلّ وعلا العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله". وبهذا نعلم أن تقوى الله جلّ وعلا ليست كلمة يقولها المرء بلسانه أو دعوى يدعيها، وإنما هي جدٌّ واجتهاد ونصح للنفس بطاعة الله والتقرب إليه جلّ وعلا بما يرضيه، مع لزوم فعل الفرائض والواجبات والبعد عن المعاصي والمحرمات، فمن كان هذا شأنه وصفه فإنَّ العاقبةَ الحميدةَ والمآل الرشيد يكون له في الدنيا والآخرة.

ومن الضوابط المهمة لاجتناب الفتن: لزوم الكتاب والسنة والاعتصام بهما، فإنَّ الاعتصام بالكتاب والسنة سبيل العزّ والنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وقد قال الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله: "السنة سفينة نوح فمن ركبها نجا ومن تركها هلك وغرق". ومن أَمَّرَ السنة على نفسه نطق بالحكمة وسلِمَ من الفتنة وحصّل خير الدنيا والآخرة، وقد ثبت في حديث العرباض بن سارية المُخَرَّجِ في السنن أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنَّ كلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة ضلالة "، فالنجاة إنما تكون بالتمسك بالسنة والبعدِ عن البدع والأهواء، وأن يحكم المرء السنة على نفسه، فيما يأتي ويذر في حركاته وسكناته وقيامه وقعوده وجميع شؤونه، ومن كان هذا شأنه فإنه يُعصم ويُوقَى بإذن الله من كلِّ شر وبلاء وفتنة، وأما من يطلق لنفسه العِنان و يرخي لهواه الزِّمام فإنَّه يجر على نفسه و على غيره من عباد الله البلاء والشر.

ومن الضوابط العظيمة لاتقاء الفتن وتجنبها: الرفقُ والأناة والبعد عن التسرع وعدم استعجال العواقب والنظر في عواقب الأمور، فإنَّ العجلة لا تأتي بخير والأناة فيها الخير والبركة، ومن كان عجولاً في أموره فإنَّه لا يأمن على نفسه من الزلل والوقوع في الانحراف، ومن كان رفيقًا في أموره متأنيًا في سيره بعيدًا عن العجلة والتهور والاندفاع ناظرًا في عواقب الأمور فإنَّه بإذن الله عز وجلّ يصل إلى العاقبة الحميدة التي يسعد بها في الدنيا والآخرة، وقد ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: "إنها ستكون أمور مشتبهات فعليكم بالتُؤَدَة"- أي:عليكم بالأناة والبعد عن العجلة ـ "فإنَّك أَن تكون تابعًا في الخير، خيرٌ من أن تكون رأسًا في الشر". فمن يندفع ويتهور في معالجة الأمور ويبتعد عن سبيل الأناة يفتح على نفسه وعلى غيره من عباد الله باباً من الشر والبلاء يتحمل وزره ويبوء بإثمه ويُحَصِّلُ عاقبته الوخيمة،وفي سنن ابن ماجة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر . وإنَّ من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه . وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه".

فليتأمل عبدُ الله المؤمن في الأمور ولينظر في العواقب وليكن حليمًا رفيقًا متأنيًا، بعيدًا عن الاندفاع والعجلة والتسرع، فإنَّ العجلة والتسرع والاندفاع لا يجر لصاحبه إلا العواقب الوخيمة والأضرار الأليمة والنتائج السيئة التي تجر عليه وعلى غيره الوبال .

ومن الضوابط المهمة التي يحصل بها اتقاءُ الفتن واجتناب شرها: لزومُ جماعة المسلمين، والبعدُ عن التفرق والاختلاف، فإنَّ الجماعة رحمة و الفرقة عذاب، الجماعة يحصل بها لحمة المسلمين وشدة ارتباطهم وقوة هيبتهم، ويتحقق بها التعاون بينهم على البر والتقوى وعلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، وأما الخلاف فإنَّه يجر عليهم شرورًا كثيرة وأضرارًا عديدة وبلاء لا يحمدون عاقبته في الدنيا والآخرة، ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، في غير ما حديث الوصيةُ بلزوم الجماعة والتحذير من الفرقة.

ومن الضوابط العظيمة التي يلزمُ مراعاتها لاتقاء الفتنة واجتناب شرها: الأخذُ عن العلماء الراسخين والأئمة المحققين، وترك الأخذ عن الأصاغر من الناشئين في طلب العلم والمقلّين في التحصيل منه، يقول صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داوود وغيره: "البركة مع أكابركم" والأكابر هم الذين رسخت أقدامهم في العلم وطالت مدتهم في تحصيله وأصبح لهم مكانة في الأمة بما آتاهم الله عز وجلّ من العلم والحكمة والرزانة والأناة والنظر في عواقب الأمور، فمن كان مُعَوِّلاً على كلمة هؤلاء العلماء المحققين والأئمة الراسخين فإنَّه بإذن الله يحمد العاقبة، وإلى هذا وجه الله عز وجلّ في محكم تنزيله، قال الله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) [النساء:83].

و من الضوابط المهمة لتجنب الفتن حسنُ الصلة بالله ودعاؤه جلّ وعلا، فإنَّ الدعاء مفتاح كلِّ خير في الدنيا والآخرة، ولاسيما سؤال الله تبارك وتعالى أن يجنب المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن والتعوذ به تبارك وتعالى من الفتن كلِّها فإن من استعاذ بالله أعاذه ومن سأل الله أعطاه فإنَّه تبارك وتعالى لا يخيب عبدا دعاه ولا يرد مؤمنًا ناداه وهو القائل عز وجلّ: (وإذا سألك عبادي عني فإنِّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) [البقرة:186].


وإنا لنسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجنب المسلمين الفتنَ ما ظهر منها وما بطنَ وأن يحفظ على المسلمين أمنهم وإيمانهم وأن يقيَهُم الشرور كلّها وأن يُحمِدَهم العواقب وأن يرزقهم المآلات الحميدة والنهايات الرشيدة وأن يهدي ضال المسلمين بمنه وكرمه ولا حول ولا قوة إلا بالله
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .





محمد رافع 52 30-11-2014 11:31 PM

أحكام التلاوة
أنواع الوقف
الوقف اللازم
هو الوقف الذي يتم به الكلام لفظا ومعنى, ويسمى هذا النوع بالوقف التام وذلك لتمام الكلام وانقطاع ما بعده عنه. وعلامته : مـ

الوقف الجائز
وقف المراقبة ويسمى تعانق الوقف المراد به اجتماع موضعين صالحين للوقف وتجاورهما وفي هذه الحالة لا يصح الوقف إلا على أحدهما.

الوقف الممنوع
الوقف الممنوع هو الوقف على كلام لم يتم في ذاته ولم يؤد معنى صحيحا لشدة تعلقه بما بعده لفظا ومعنى, وهو وقف منهي عنه. وعلامته : لا

السكتة اللطيفة
السكتة اللطيفة هي قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنا يسيرا من غير تنفس مقداره حركتان. وعلامته : س

محمد رافع 52 30-11-2014 11:40 PM


علامات الوقف ومصطلحات الضبط بالمصحف الشريف



(مـ): تفيد لزوم الوقف ولزوم البدء بما بعدها وهو ما يسمى بالوقف اللازم، كما في قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ مـ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ﴾ [الأنعام: 36].

(لا): تفيد النهي عن الوقف في موضعها، والنهي عن البدء بما بعدها، كما في قوله - تعالى -: ﴿ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لا لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 262].

(صلي): تفيد بأن الوصل أولى مع جواز الوقف، كما في قوله - تعالى -: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا صلي فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى ﴾ [البقرة: 38].

(قلي): تفيد بأن الوقف أولى مع جواز الوصل، كما في قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قلي فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ ﴾ [الكهف: 22].

(ج): تفيد جواز الوقف، كما في قوله - تعالى -: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ج لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ﴾ [الحجرات: 7].

(النقط المثلثة): تفيد جواز الوقف بأحد الموضعين، وليس في كليهما، وهو ما يسمى بوقف المعانقة، نحو قوله - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ * فِيهِ* هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 2].

( ْ): للدلالة على زيادة الحرف وعدم النُّطق به مُطلقًا، كما في هذه الأمثلة:
﴿ وَثَمُودَاْ فَمَا أَبْقَى ﴾ [النجم: 51]، ﴿ سَلَاسِلَاْ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا[1] [الإنسان: 4]، ﴿ أُوْلَئِكَ ﴾.

(.): للدلالة على زيادة الحرف وعدم النطق به حين الوصل فقط، كما في قوله - تعالى -: ﴿ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ[2] [الكهف: 38].

(): للدلالة على التسهيل، كما في قوله - تعالى -:﴿ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ﴾ [فصلت: 44].


( ْ ): للدلالة على سكون الحرف ووجوب النطق به، كما في قوله - تعالى -: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46].

(م): للدلالة على وجود الإقلاب، كما في قوله - تعالى -: ﴿ عَلِيمٌ مبِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾.

( ً ٌ ): للدلالة على إظهار التنوين بالفتح أو بالكسر، كما في قوله - تعالى -: ﴿ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الزخرف: 20].

( ٌ ): للدلالة على إظهار التنوين بالضم، كما في قوله - تعالى -: ﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38].

(): للدلالة على الإدغام أو الإخفاء، كما في قوله - تعالى -: ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ﴾ [الشورى: 49].

(ا)، (و)، (ي): إذا وقعت هذه الحروفُ هكذا صغيرة، فهي للدلالة على وجوب النُّطق بها كأنها كبيرة، فينطق الحرف منها حسب ما يَقتضيه تشكيلُه أو إهماله، ومثال ذلك في الواو المدية: (داوود)، ومثال ذلك في الياء المدية: ﴿ يُحْيِ ي وَيُمِيتُ ﴾، ومثال ذلك في الياء المتحركة:
ومثال ذلك في ألف المد:﴿ اللَّهُ وَلِيُّ ﴾ [البقرة: 257]، ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الزخرف: 43].




زهة البنفسج 01-12-2014 11:15 PM

مشكور جزاك الله خيرا

محمد رافع 52 02-12-2014 09:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهة البنفسج (المشاركة 6060386)
مشكور جزاك الله خيرا

ربنا يرضى عنك

محمد رافع 52 02-12-2014 09:38 PM

أنواع الهمزات
همزة القطع : هي التي تثبت في الابتداء والوصل والخط وسميت همزة قطع لأنها تقطع بعض الحروف عن بعض عند النطق بها وتكون همزة القطع في أول الكلمة أو في وسط الكلمة أو في آخر الكلمة وتقع في كل من الأسماء والأفعال والحروف.وحكم همزة القطع التحقيق دائما.
(وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ )البقرة (2) آية (4)
همزة الوصل

حكم الفتح
ينطق بهمزة الوصل مفتوحة عند الابتداء بها إذا كانت في الأسماء المعرفة بال. مثل : (الحمد لله رب العالمين - الرحمن الرحيم).
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3))

ينطق بهمزة الوصل مكسورة عند الابتداء بها إذا كانت في فعل مفتوح الثالث أو مكسور الثالث أو كانت في مصدر الفعل الماضي مثل : (ادفع بالتي هي أحسن) (ارجع إليهم)(استكبارا في الأرض).ملحوظة هامة : همزة الوصل تكون سماعية في سبعة أسماء وهي :(ابن - ابنة - امرؤ - امرأة - اثنين - اثنتين - اسم)وحكم البدء بهمزة الوصل في هذه الأسماء هو الكسر وجوبا.
(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80))التوبة(9)آية (80)
حكم الضم
ينطق بهمزة الوصل مضمومة عند الابتداء بها إذا كان ثالث فعل الأمر مضموما ضما لازما. مثل : (ادع إلى سبيل ربك - اركض برجلك).
(ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55))الأعراف(7)آية (55)
حكم الحذف
تحذف همزة الوصل في(النطق) في حالة الوصل وذلك لاعتماد الحرف الساكن حينئذ على ما قبله وعدم احتياجه إلى الهمزة وفي هذه الحالة لاتلفظ همزة الوصل في حالة الوصل وتفتح أو تكسر أو تضم عند الابتداء بها,أماإذا كانت همزة الوصل داخل الكلمةمثل (وبالحق),(والله) فلا تلفظ دائما إذ لايصح لفظها مستقلة بحال من الأحوال.وهمزة الوصل المكسورة إن دخلت عليها همزة الاستفهام تحذف همزة الوصل وتبقى همزة الاستفهام مفتوحة وذلك في سبعة مواضع في القرآن الكريم وهي :الأول : (أتخذتم) من قوله تعالى (قل أتخذتم عند الله عهدا).الثاني : (أطلع) من قوله تعالى (أطلع الغيب أم اتخذ عند الله عهدا).الثالث : (أفترى) من قوله تعالى (أفترى على الله كذبا).الرابع : (أصطفى) من قوله تعالى (أصطفى البنات على البنين).الخامس : (أتخذناهم) من قوله تعالى (أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار).السادس : (أستكبرت) من قوله تعالى (أستكبرت أم كنت من العالين).السابع : (أستغفرت) من قوله تعالى (سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم).
(وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72))
البقرة (2)آية (72)

عبدالناصرالعزيزى 19-01-2015 05:44 PM

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

sadhorizon1982 21-01-2015 12:08 AM

بارك الله فيك
 
جزاك الله خيرا

محمد رافع 52 28-01-2015 04:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sadhorizon1982 (المشاركة 6101774)
جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

محمد رافع 52 05-02-2015 11:00 AM

الأديان تعالوا إلى كلمة سواء

قال الله تعالى: «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ». إن دعوتنا للحوار مع أتباع الأديان دعوة ربانية عالمية، فديننا من أول وهلة عالمي، قال تعالى «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ».
دعوتنا واضحة صريحة سهلة ميسّرة ملخصها أننا نشهد أن لا إله إلا الله ونؤمن برسل الله فنشهد أن موسى رسول من عند الله وأن عيسى رسول من عند الله وأن محمداً رسول من عند الله عليهم الصلاة والسلام، ونشهد أن الدين عند الله الإسلام وقد أمرنا ديننا بحسن التواصل وجميل الحوار ومد جسور التفاهم والتعايش السلمي مع الأمم، قال تعالى: «وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»، وأمرنا أن نكون رحماء بالناس حكماء مع بني الإنسان حلماء بالعالمين، أهل رفق ولين وصبر على الأذى: «ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»، وعندنا والحمد الله القدرة التامة والاستعداد الكامل لحوار أي فئة أو طائفة أو مذهب أو توجه، لأننا مؤمنون برسالتنا معتزون بمبادئنا واثقون بمسيرتنا مطمئنون لسلامة منهجنا، ليس عندنا في دعوتنا أسرار خفية ولا ألغاز ولا طلاسم ولا أحاجي، فليس في الإسلام مذهب باطني ولا نهج فلسفي، وليس عندنا غموض الزنادقة وشبه الدجالين الأفاكين، ولكن عندنا الوضوح والصراحة مع النفس ومع الناس.
رسالتنا سهلة ميسرة صريحة يفهمها الأعرابي والعامي والطفل والعربي والعجمي والأبيض والأسود تُلخص في جملة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وعندنا أجندة لهذه الرسالة منها العدل مع الأمم «وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ»، والعدل حتى مع من عادانا وخاصمنا: «وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى»، ولا نعتدي إلا على من اعتدى علينا «فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ»، ومن أجندتنا الدعوة إلى السلام وحسن التعايش مع البشر «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا»، وأمرنا بجميل الخطاب مع الناس أجمعين «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً». نحن دعاة توحيد وعدل وسلام وعلم ومعرفة، رسالتنا تحرّم الشرك واتباع الشيطان وتصديق الدجاجلة والإيمان بالخرافة وإلغاء العقل، وتدعونا رسالتنا إلى الإيمان بالله وحده وتصديق رسله وتحكيم شرعه والسعي لعمارة الأرض وإسعاد البشرية ودرء الفتنة وحقن الدماء وحفظ الأنفس المعصومة وصيانة الأموال ونشر الخير والفضيلة والأمن وقطع دابر الشر والفساد والخراب والتدمير. قال تعالى: «وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا»، وقال تعالى عن الأشرار الظلمة المفسدين «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ».
الحوار مع أتباع الأديان من مقاصد شريعتنا ومن تعاليم ديننا، نحاورهم لأن عندنا دليل، ولدينا برهان، ومعنا حجة، وفي أيدينا وثيقة ربانية، وفي قلوبنا نور إلهي، وفي ضمائرنا وازع الإيمان وصوت الحق ونغمة الصدق، نحاور الجميع على أن لا نتنازل عن شيء من ديننا ولا نترك جزءاً من رسالتنا، لأنها من عند الله وليست من عندنا ونحن لا نملك التحريف ولا التبديل ولا التأويل في هذه الرسالة المقدسة، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»، فليس عندنا زيادة على النص ولا اعتراض على الوحي ولا تبديل للشريعة، كلامنا في السر مثل العلن وخطابنا في المسجد كخطابنا في النادي والجامعة والمؤتمر، ليس عندنا رغبة في قهر الناس ولا في السيطرة على عقولهم ولا في إرهاب أفكارهم ولا في ****** بلدانهم ولا في الاستيلاء على ثرواتهم ولا في إكراههم على عقيدتنا «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ»، «أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ»، «فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ»، «لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ».

ترانيم2 14-03-2015 12:30 AM

بارك الله فيك

ShadyEhab 30-11-2015 10:05 PM

جزاك الله خير موضوع رائع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.