بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   دلائل النبوة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=504522)

محمد رافع 52 05-03-2013 01:57 PM

حفر زمزم على طريق الاختصار
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال

حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الله بن زرير الغافقي قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول وهو يحدث حديث زمزم قال
بينا عبد المطلب نائم في الحجر أتي فقيل له احفر برة فقال وما برة ثم ذهب عنه حتى إذا كان الغد نام في مضجعه ذلك فأتي فقيل له احفر المضنونة قال وما مضنونة ثم ذهب عنه حتى إذا كان الغد عاد فنام في مضجعه ذلك فأتي فقيل له احفر طيبة فقال وما طيبة ثم ذهب عنه فلما كان الغد عاد فنام بمضجعه فأتي فقيل
له احفر زمزم فقال وما زمزم فقال لاتنزف ولا تذم ثم نعت له موضعها فقام يحفر حيث نعت له فقالت له قريش ما هذا يا عبد المطلب فقال أمرت بحفر زمزم فلما كشف عنه وبصروا بالظبي قالوا يا عبد المطلب إن لنا حقا فيها معك إنها لبئر أبينا إسماعيل فقال ما هي لكم لقد خصصت بها دونكم قالوا فحاكمنا قال نعم قالوا بيننا وبينك كاهنة بني سعد بن هذيم وكانت بأشراف الشام قال فركب عبد المطلب في نفر من بني أبيه وركب من كل بطن من أفناء قريش نفر وكانت الأرض إذ ذاك مفاوز فيما بين الشام والحجاز حتى إذا كانوا بمفازة من تلك البلاد فني ماء عبد المطلب وأصحابه حتى أيقنوا بالهلكة فاستسقوا القوم قالوا ما نستطيع أن نسقيكم وإنا لنخاف مثل الذي أصابكم فقال عبد المطلب لأصحابه ماذا ترون قالوا ما رأينا إلا تبع لرأيك فقال إني أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرة بما بقي من قوته فكلما مات رجل منكم دفعه أصحابه في حفرته حتى يكون آخركم يدفعه صاحبه فضيعة رجل أهون من ضيعة جميعكم ففعلوا ثم قال والله إن إلقاءنا بأيدينا للموت لا نضرب في الأرض ونبتغي لعل الله عز وجل أن يسقينا عجز فقال لأصحابه ارتحلوا قال فارتحلوا وارتحل فلما جلس
على ناقته فانبعثت به انفجرت عين من تحت خفها بماء عذب فأناخ وأناخ أصحابه فشربوا وسقوا واستقوا ثم دعوا أصحابهم هلموا إلى الماء فقد سقانا الله تعالى فجاءوا واستقوا وسقوا ثم قالوا يا عبد المطلب قد والله قضي لك إن الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم انطلق فهي لك فما نحن بمخاصميك
قال ابن إسحاق فانصرفوا ومضى عبد المطلب فحفر فلما تمادى به الحفر وجد غزالين من ذهب وهما الغزالان اللذان كانت جرهم دفنت فيها حين أخرجت من مكة وهي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام الذي سقاه الله عز وجل حين ظمئ وهو صغير

قال ابن إسحاق ووجد عبد المطلب أسيافاً مع الغزالين فقالت قريش لنا معك في هذا يا عبد المطلب شرك وحق فقال لا ولكن هلموا إلى أمر نصف بيني وبينكم نضرب عليها بالقداح فقالوا فكيف نصنع قال اجعلوا للكعبة قدحين ولكم قدحين ولي قدحين فمن خرج له شيءُ كان له فقالوا له قد أنصفت وقد رضينا فجعل قدحين أصفرين للكعبة وقدحين أسودين لعبد المطلب وقدحين أبيضين لقريش ثم أعطوها الذي يضرب بالقداح وقام عبد المطلب يدعو الله ويقول

(لاهم أنت الملك المحمود ربي وأنت المبدئ المعيد)
(وممسك الراسية الجلمود من عندك الطارف والتليد)
(إن شئت ألهمت لما تريد لموضع الحلية والحديد)
(فبين اليوم لما تريد إني نذرت عاهد العهود)
(اجعله رب لي ولا أعود)
وضرب صاحب القداح القداح فخرج الأصفران على الغزالين للكعبة فضربهما عبد المطلب في باب الكعبة فكانا أول ذهب حليته وخرج الأسودان على السيوف والأدراع لعبد المطلب فأخذها وكانت قريش ومن سواهم من العرب في الجاهلية إذا اجتهدوا في الدعاء سجعوا فألفوا الكلام

وكانت فيما يزعمون قلما ترد إذا دعا بها داع
قال ابن إسحاق
فلما حفر عبد المطلب زمزم ودله الله عليها وخصه بها زاده الله تعالى بها شرفاً وخطراً في قومه وعطلت كل سقاية كانت بمكة حين ظهرت وأقبل الناس عليها التماس بركتها ومعرفة فضلها لمكانها من البيت وأنها سقيا الله عز وجل لإسماعيل عليه السلام

محمد رافع 52 05-03-2013 01:59 PM

نذر عبد المطلب
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار قال
وكان عبد المطلب بن هاشم فيما يذكرون قد نذر حين لقي من قريش عند حفر زمزم ما لقي لئن ولد له عشرة نفر ثم بلغوا معه حتى يمنعوه لينحرن أحدهم لله عز وجل عند الكعبة فلما توافى بنوه عشرة الحارث والزبير وحجل وضرار والمقوم وأبو لهب والعباس وحمزة وأبو طالب وعبد الله وعرف أنهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره الذي نذر ودعاهم إلى الوفاء لله تعالى بذلك فأطاعوا
له وقالوا كيف نصنع قال يأخذ كل رجل منكم قدحاً فيكتب فيه اسمه ثم تأتوني ففعلوا ثم أتوه فذكر الحديث بطوله في دخوله على هبل عظيم أصنامهم
قال وكان عبد الله بن عبد المطلب أبو رسول الله أصغر بني أبيه وكان هو والزبير وأبو طالب لفاطمة بنت عمرو بن عائد بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم وكان فيما يزعمون أحب ولد عبد المطلب إليه فلما أخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها قام عبد المطلب عند هبل يدعو ألا يخرج القدح على عبد الله فخرج القدح على عبد الله فأخذ عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة ثم أقبل به إلى إساف ونائلة الوثنين اللذين تنحر قريش عندهما ذبائحهم لي***ه فقامت إليه قريش من أنديتها فقالوا ماذا تريد يا عبد المطلب قال أ***ه
قال ابن إسحاق وذكروا أن العباس بن عبد المطلب اجتره من تحت رجل أبيه حتى خدش وجه عبد الله خدشاً لم يزل في وجهه حتى مات فقالت قريش وبنوه والله لا ت***ه أبداً ونحن أحياء حتى نعذر فيه ولئن فعلت هذا لا يزال رجل منا يأتي ابنه حتى ي***ه فما بقاء الناس على ذلك وقال المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان عبد الله بن عبد المطلب ابن أخت القوم والله لا ت***ه أبداً حتى نعذر فيه فإن كان فداء فديناه بأموالنا

وذكر أشعارهم في ذلك إلى أن قال
فقالت له قريش وبنوه لا تفعل وانطلق إلى الحجاز فإن به عراقة يقال لها سجاع لها تابع فسلها ثم أنت على رأس أمرك فقال نعم فانطلقوا حتى جاءوها وهي فيما يزعمون بخيبر فسألوها فقالت ارجعوا عني اليوم حتى يأتيني تابعي فأسأله فخرج عبد المطلب يدعو الله
قال ثم غدوا إليها فقالت نعم قد جاءني تابعي بالخبر فكم الدية فيكم فقالوا عشر من الإبل وكانت كذلك قالت فارجعوا إلى بلادكم فقدموا صاحبكم وقدموا عشراً من الإبل ثم اضربوا عليه بالقداح فإن خرجت القداح على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم فإذا خرجت القداح على الإبل فقد رضي ربكم فانحروها ونجا صاحبكم فخرجوا حتى قدموا مكة وفعلوا
وذكر الحديث بطوله في سجع عبد المطلب ودعواته وخروج السهم على عبد الله وزيادة عشر عشر من الإبل كلما خرج السهم عليه حتى بلغت الإبل مائة
وقام عبد المطلب يدعو الله تعالى ثم ضربوا فخرج السهم على الإبل فقالت قريش ومن حضره قد انتهى رضا ربك وخلص لك
ابنك فقال عبد المطلب لا والله حتى أضرب عليها ثلاث مرات فضربوا فخرج على الإبل في المرات الثلاث فنحرت ثم تركت لا يصد عنها أحد

محمد رافع 52 05-03-2013 02:02 PM

تزوج عبد الله بن عبد المطلب أبي النبي بآمنة بنت وهب وحملها برسول الله ووضعها إياه
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال

ثم انصرف عبد المطلب آخذاً بيد عبد الله فمر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهي عند الكعبة فقالت له حين نظرت إلى وجهه أين تذهب يا عبد الله فقال مع أبي قالت لك عندي من الإبل مثل التي نحرت عنك وقع على الآن فقال لها إن معي أبي الآن لا أستطيع خلافه ولا فراقه ولا أريد أن أعصيه شيئاً فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة ووهب يومئذ سيد بني زهرة نسباً وشرفاً فزوجه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسباً وموضعاً

وهي لبرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي وأم برة أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي وأم حبيب بنت أسد لبرة بنت عوف ابن عبيد يعني ابن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي
قال وذكروا أنه دخل عليها حين ملكها مكانه فوقع عليه عبد الله فحملت برسول الله قال ثم خرج من عندها حتى أتى المرأة التي قالت له ما قالت وهي أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وهي في مجلسها فجلس إليها وقال لها مالك لا تعرضين علي اليوم مثل الذي عرضت أمس فقالت قد فارقك النور الذي كان فيك فليس لي بك اليوم حاجة وكانت فيما زعموا تسمع من أخيها ورقة بن نوفل وكان قد تنصر واتبع الكتب يقول إنه لكائن في هذه الأمة نبي من بني إسماعيل فقالت في ذلك شعراً واسمها أم قتال بنت نوفل بن أسد
(ألآن وقد ضيعت ما كنت قادراً عليه وفارقك الذي كان جاءكا)
(غدوت علي حافلاً قد بذلته هناك لغيري فالحقن بشانكا)
(ولا تحسبني اليوم خلواً وليتني أصبت جنيناً منك يا عبد داركا)
(ولكن ذاكم صار في آل زهرة به يدعم الله البرية ناسكا)
وقالت أيضاً
(عليك بآل زهرة حيث كانوا وآمنة التي حملت غلاما)
(ترى المهدي حين ترى عليه ونوراً قد تقدمه أماما)

وذكرت أبياتاً وقالت فيها
(فكل الخلق يرجوه جميعا يسود الناس مهتدياً إماما)
(براه الله من نور صفاء فأذهب نوره عنا الظلاما)
(وذلك صنع ربك إذ حباه إذا ما سار يوماً أو أقاما)
(فيهدي أهل مكة بعد كفر ويفرض بعد ذلكم الصياما)
قلت وهذا الشيء قد سمعته من أخيها قد سمعته من أخيها في صفة رسول الله ويحتمل أن كانت أيضا امرأة عبد الله مع آمنة

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار قال
حدثت أنه كان لعبد الله بن عبد المطلب امرأة مع آمنة بنت وهب بن عبد مناف فمر بامرأته تلك وقد أصابه أثر من طين عمل به فدعاها إلى نفسه فأبطأت عليه لما رأت من أثر الطين فدخل فغسل عنه أثر الطين ثم دخل عامداً إلى آمنة ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها فأبى للذي صنعت به أول مرة فدخل على آمنة فأصابها ثم خرج فدعاها إلى نفسه فقالت لا حاجة لي بك مررت بي وبين عينيك غرة فرجوت أن أصيبها
منك فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك
قال ابن إسحاق فحدثت أن امرأته تلك كانت تقول لمر بي وإن بين عينيه لنوراً مثل الغرة ودعوته له رجاء أن يكون لي فدخل على آمنة فأصابها فحملت برسول الله
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله قال حدثنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي قال حدثنا محمد ابن يونس القرشي قال حدثنا يعقوب بن محمد الزهري
ح وحدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء قال حدثنا أبو جعفر محمد ابن محمد بن عبد الله البغدادي قال حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني قال حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قال حدثنا عبد العزيز بن عمران قال حدثنا عبد الله بن جعفر عن ابن عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس عن أبيه قال
قال عبد المطلب قدمت اليمن في رحلة الشتاء فنزلت على حبر من اليهود فقال لي رجل من أهل الزبور يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بدنك فقلت أنظر ما لم يكن عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال أشهد أن في إحدى يديك ملكاً وفي الأخرى نبوة وأرى ذلك في بني زهرة فكيف ذلك فقلت لا أدري قال هل لك من شاعة قال قلت وما الشاعة قال زوجة قلت
أما اليوم فلا قال إذا قدمت فتزوج فيهن فرجع عبد المطلب إلى مكة فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله فقالت قريش حين تزوج عبد الله آمنة فلج عبد الله على أبيه وقد قيل إنها كانت امرأة من خثعم
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا عبد الباقي بن قانع قال حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم العسكري قال حدثنا مسدد قال حدثنا مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال
كانت امرأة من خثعم تعرض نفسها في مواسم الحج وكانت ذات جمال وكان معها أدم تطوف بها كأنها تبيعها فأتت على عبد الله بن عبد المطلب فأظن أنه أعجبها فقالت إني والله ما أطوف بهذا الأدم وما لي إلى ثمنها حاجة وإنما أتوسم الرجل هل أجد كفؤا فإن كانت لك إلي حاجة فقم فقال لها مكانك حتى أرجع إليك فانطلق إلى رحله
فبدأ فواقع أهله فحملت بالنبي فلما رجع إليها قال ألا أراك ههنا قالت ومن كنت قال الذي واعدتك قالت لا ما أنت هو ولئن كنت هو لقد رأيت بين عينيك نوراً ما أراه الآن
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الفارسي قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني قال حدثني أبي عن ابن إسحاق قال
كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت
كان يهودي قد وسكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله قال في مجلس من قريش يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود فقال القوم والله ما نعلمه قال الله أكبر أما إذ أخطأكم فلا بأس انظروا واحفظوا ما أقول لكم ولد فيكم هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس لا يرضع ليلتين وذلك أن عفريتا من الجن أدخل أصبعه في فمه فمنعه الرضاع فتصدع القوم من مجلسهم وهم يتعجبون من قوله وحديثه فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا لقد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمداً فالتقى القوم فقالوا هل سمعتم حديث هذا اليهودي بلغكم مولد هذا الغلام فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر قال فاذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا به حتى أدخلوه على آمنة فقال أخرجي إلينا ابنك فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة
فوقع اليهودي مغشياً عليه فلما أفاق قالوا ويلك مالك قال ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل أفرحتم به يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب
وكان في النفر الذي قال لهم اليهودي ما قال هشام والوليد ابنا المغيرة ومسافر بن أبي عمرو وعبيدة بن الحارث وعقبة بن ربيعة شاب فوق المحتلم في نفر من بني عبد مناف وغيرهم من قريش
وكذلك رواه محمد بن يحيى الذهلي عن أبي غسان محمد بن يحيى ابن عبد الحميد الكناني
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني يوسف بن حماد المعني البصري قال حدثنا عبد الأعلى
ح قال وحدثنا يعقوب قال حدثنا عمار قال حدثني سلمة جميعاً عن محمد بن إسحاق قال حدثني صالح بن إبراهيم عن
يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال حدثني من شئت من رجال قومي ممن لا أتهم عن حسان بن ثابت قال
إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان أعقل كلما رأيت وسمعت إذا يهودي بيثرب يصرخ ذات غداة يا معشر يهود فاجتمعوا إليه وأنا أسمع قالوا ويلك مالك قال طلع نجم أحمد الذي ولد به في هذه الليلة
وفي رواية يونس بن بكير الذي يبعث فيه وهو غلط
زاد القطان في روايته قال محمد بن إسحاق فسألت سعيد بن عبد الرحمن بن حسان ابن كم كان حسان مقدم رسول الله المدينة قال ابن ستين سنة
قال محمد وقدم رسول الله المدينة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة فسمع حسان ما سمع وهو ابن سبع سنين
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثنا أبو بشر مبشر ابن الحسن قال حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قال حدثنا عبد العزيز
ابن عمران قال حدثنا عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم عن أبيه عن ابن أبي سويد الثقفي عن عثمان بن أبي العاص قال
حدثنى أمي أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب رسول الله ليلة ولدته قالت فما شيءُ أنظر إليه في البيت إلا نور وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول ليقعن علي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
وكانت آمنة بنت وهب أم رسول الله تحدث أنها أتيت حين حملت بمحمد فقيل لها إنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع على الأرض فقولي
(أعيذه بالواحد من شر كل حاسد )
وذكر سائر الأبيات كما مضى
وقال فإن آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام فإذا وقع فسميه محمداً فإن اسمه في التوراة والإنجيل أحمد
يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه في القرآن محمد فسمته بذلك فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى ويقال إن عبد الله هلك والنبي ابن ثمانية وعشرين شهراً فالله اعلم أي ذلك كان فقالت قد ولد لك الليلة غلام فانظر إليه فلما جاءها خبرته خبره وحدثته بما رأت حين حملت به وما قيل لها فيه وما أمرت أن تسميه فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة فقام عبد المطلب يدعو الله ويتشكر الله عز وجل الذي أعطاه إياه فقال
(الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان)
(قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه بالبيت ذي الأركان)
(حتى يكون بلغة الفتيان حتى أراه بالغ البنيان)
(أعيذه من كل ذي شنآن من حاسد مضطرب الجنان)
(ذي همة ليست له عينان حتى أراه رافع اللسان)
(أنت الذي سميت في الفرقان في كتب ثابتة المباني)
(أحمد مكتوب على اللسان )

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أنبأني أحمد بن كامل القاضي شفاهاً أن محمدً بن إسماعيل السلمي حدثهم قال حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن أبي الحكم التنوخي قال
كان المولود إذا ولد من قريش دفعوه إلى نسوة من قريش إلى الصبح فيكفين عليه برمة فلما ولد رسول الله دفعه عبد المطلب إلى نسوة يكفين عليه برمة فلما أصبحن أتين فوجدن البرمة قد انفلقت عليه باثنتين فوجدنه مفتوح العينين شاخصاً ببصره إلى السماء فأتاهن عبد المطلب فقلن له ما رأينا مولوداً مثله وجدناه قد انفلقت عنه البرمة ووجدناه مفتوح العينين شاخصاً ببصره إلى السماء فقال احفظنه فإني أرجو أن يصيب خيراً فلما كان اليوم السابع *** عنه ودعا له قريشاً فلما أكلوا قالوا يا عبد المطلب أرأيت ابنك هذا الذي أكرمتنا على وجهه ما سميته قال سميته محمداً قالوا فلم رغبت به عن أسماء أهل بيته قال أردت أن يحمده الله تعالى في السماء وخلقه في الأرض

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتم الداربجردي بمرو قال حدثنا أبو عبد الله البوشنجي قال حدثنا أبو أيوب سليمان بن سلمة الخبائري قال حدثنا يونس بن عطاء عن عثمان بن ربيعة بن زياد بن الحارث الصدائي بمصر حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال
ولد رسول الله مختوناً مسروراً قال فأعجب به جده عبد المطلب وحظي عنده وقال ليكونن لابني هذا شأن فكان له شأن

محمد رافع 52 05-03-2013 02:05 PM

كيف فعل ربك بأصحاب الفيل في السنة التي ولد فيها رسول الله وما كان قبله من أمر تبع على سبيل الاختصار
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار قال

ثم إن تبعاً أقبل حتى نزل على المدينة فنزل بوادي قباء فحفر فيها بئراً فهي اليوم تدعى بئر الملك قال وبالمدينة إذ ذاك يهود والأوس والخزرج فنصبوا له فقاتلوه فجعلوا يقاتلونه بالنهار فإذا أمسى أرسلوا إليه بالضيافة إلى اصحابه فلما فعلوا به ذلك ليالي استحيا فأرسل إليهم يريد صلحهم فخرج إليه رجل من الأوس يقال له أحيحة بن الجلاح وخرج إليه من يهود بنيامين القرظي فقال له أحيحة بن الجلاح أيها الملك نحن قومك وقال بنيامين أيها الملك هذه بلدة لا تقدر أن تدخلها لو جهدت بجميع جهدك قال ولم قال لأنها منزل نبي من الأنبياء يبعثه
الله تعالى من قريش وجاء تبعاً مخبر أخبره عن اليمن أنه بعث عليها نار تحرق كل ما مرت به فخرج سريعاً وخرج معه نفر من يهود فيهم بنيامين وغيره وذكر شعراً وقال فيه
(ألقى إلي نصيحة كي أزدجر عن قرية محجوزة بمحمد)
قال ثم خرج يسير حتى إذا كان بالدف من جمدان من مكة على ليلتين أتاه أناس من هذيل بن مدركة وتلك منازلهم فقالوا أيها الملك ألا ندلك على بيت مملوء ذهباً وياقوتاً وزبرجداً تصيبه وتعطينا منه قال بلى فقالوا هو بيت بمكة فراح تبع وهو مجمع لهدم البيت فبعث الله تعالى عليه ريحاً فقفعت يديه ورجليه وشنجت جسده فأرسل إلى من كان معه من يهود فقال ويحكم ما هذا الذي أصابني فقالوا أحدثت شيئاً قال وما أحدثت فقالوا أحدثت نفسك بشيء قال نعم فذكر ما أجمع عليه من هدم البيت وإصابة ما فيه قالوا ذلك بيت الله الحرام ومن أراده هلك قال ويحكم وما المخرج مما دخلت فيه قالوا تحدث نفسك أن تطوف به وتكسوه وتهدي له فحدث نفسه بذلك فأطلقه الله تعالى ثم سار حتى دخل مكة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة فأري في المنام أن يكسو البيت فكساه
وذكر الحديث في نحره بمكة وإطعامه الناس ثم رجوعه إلى اليمن و***ه وخروج ابنه دوس إلى قيصر واستغاثته به فيما فعل قومه بأبيه
وان قيصر كتب إلى النجاشي ملك الحبشة وأن النجاشي بعث معه ستين ألفاً واستعمل عليهم روزبة حتى قاتلوا حمير ***ه أبيه ودخلوا صنعاء فملكوها وملكوا اليمن وكان في أصحاب روزبة رجل يقال له أبرهة بن الأشرم وهو أبو يكسوم فقال لروزبة أنا أولى بهذا الأمر منك و***ه مكراً وأرضى النجاشي
ثم إنه بنى كعبة باليمن وجعل فيها قباباً من ذهب وأمر أهل مملكته بالحج بها يضاهي بذلك البيت الحرام وأن رجلاً من بني ملكان بن كنانة وهو من الحمس خرج حتى قدم اليمن فدخلها فنظر إليها ثم قعد فيها يعني لحاجة الإنسان فدخلها أبرهة فوجد تلك العذرة فيها فقال من اجترأ علي بهذا فقال له أصحابه أيها الملك هذا رجل من أهل ذلك البيت الذي يحجه العرب قال فعلي اجترأ بهذا ونصرانيتي لأهدمن ذلك البيت ولنخربنه حتى لا يحجه حاج أبداً فدعا بالفيل وأذن في قومه بالخروج ورحل ومن اتبعه من أهل اليمن وكان أكثر من تبعه منهم عك والأشعريون وخثعم فخرجوا يرتجزون
(إن البلد لبلد مأكول تأكله عك والأشعريون والفيل)
قال ثم خرج يسير حتى إذا كان ببعض طريقه بعث رجلا من بني سليم ليدعو الناس إلى حج بيته الذي بناه فتلقاه أيضاً رجل من الحمس من بني كنانة ف***ه فازداد بذلك لما بلغه حنقا وجرأة وأحث السير
والانطلاق وطلب من أهل الطائف دليلاً فبعثوا معه رجلاً من هذيل يقال له نفيل فخرج بهم يهديهم حتى إذا كانوا بالمغمس نزلوا المغمس من مكة على ستة أميال فبعثوا مقدماتهم إلى مكة فخرجت قريش متفرقين عباديد في رؤوس الجبال وقالوا لا طاقة لنا بقتال هؤلاء القوم فلم يبق بمكة أحد إلا عبد المطلب بن هاشم أقام على سقايته وغير شيبة بن عثمان بن عبد الدار أقام على حجابة البيت فجعل عبد المطلب يأخذ بعضادتي الباب ثم يقول
(لا هم إن العبد يم نع رحله فامنع حلالك)
(لا يغلبوا بصليبهم ومحالهم عدواً محالك)

(إن كنت تاركهم وكع بتنا فأمر ما بدا لك)
يقول أي شيء ما بدا لك لم تكن تفعله بنا
ثم إن مقدمات أبرهة أصابت نعماً لقريش فأصابت فيها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم فلما بلغه ذلك خرج حتى انتهى إلى القوم وكان حاجب أبرهة رجلا من الأشعريين وكانت له بعبد المطلب معرفة قبل ذلك فلما انتهى إليه عبد المطلب قال الأشعري ما حاجتك قال حاجتي أن تستأذن لي على الملك فدخل عليه حاجبه فقال له أيها الملك جاءك سيد قريش الذي يطعم إنسها في السهل ووحشها في الجبل فقال إئذن له وكان عبد المطلب رجلاً جسيماً جميلاً فأذن له فدخل عليه فلما أن رآه أبو يكسوم أعظمه أن يجلسه تحته وكره أن يجلس معه على سريره فنزل من سريره فجلس على الأرض وأجلس عبد المطلب معه ثم قال ما حاجتك قال حاجتي مائتا بعير أصابتها لي مقدمتك فقال ابو يكسوم والله لقد رأيتك فأعجبتني ثم تكلمت فزهدت فيك فقال له ولم أيها الملك قال لأني جئت إلى بيت هو منعتكم من العرب وفضلكم في الناس وشرفكم عليهم ودينكم الذي تعبدون فجئت لأكسره وأصيبت لك مائتا بعير فسألتك عن حاجتك فكلمتني في إبلك
ولم تطلب إلي في بيتكم فقال له عبد المطلب أيها الملك إنما أكلمك في مالي ولهذا البيت رب هو يمنعه لست أنا منه في شيء فراع ذلك أبا يكسوم وأمر برد إبل عبد المطلب عليه ثم رجع وأمسك ليلتهم تلك ليلة كالحة نجومها كأنها تكلمهم كلاماً لاقترابها منهم فأحست أنفسهم بالعذاب وخرج دليلهم حتى دخل الحرم وتركهم وقالم الأشعريون وخثعم فكسروا رماحهم وسيوفهم وبرئوا إلى الله تعالى أن يعينوا على هدم البيت فباتوا كذلك بأخبث ليلة ثم أدلجوا بسحر فبعثوا فيلهم يريدون أن يصبحوا بمكة فوجهوه إلى مكة فربض فضربوه فتمرغ فلم يزالوا كذلك حتى كادوا أن يصبحوا
ثم إنهم أقبلوا على الفيل فقالوا لك الله ألا يوجهك إلى مكة فجعلوا يقسمون له ويحرك أذنيه فأخذ عليهم حتى إذا أكثروا من أنفسهم انبعث فوجهوه إلى اليمن راجعاً فتوجه يهرول فعطفوه حين رأوه منطلقاً حتى إذا ردوه إلى مكانه الأول ربض وتمرغ فلما رأوا ذلك أقسموا له وجعل يحرك أذنيه فأخذ عليهم حتى إذا أكثروا انبعث فوجهوه إلى اليمن فتوجه يهرول فلما رأوا ذلك ردوه فرجع بهم حتى إذا كان في مكانه الأول ربض فضربوه فتمرغ فلم يزالوا كذلك يعالجوه حتى كان مع طلوع الشمس طلعت عليهم الطير معها وطلعت عليهم طير من البحر أمثال اليحاميم سود فجعلت ترميهم وكل طائر في منقاره حجر وفي رجليه
حجران فإذا رمت بتلك مضت وطلعت أخرى فلا يقع حجر من حجارتهم تلك على بطن إلا خرقه ولا عظم إلا أوهاه وثقبه وثاب أبو يكسوم راجعاً قد أصابته بعض الحجارة فجعل كلما قدم أرضاً انقطع منه فيها إرب حتى إذا انتهى إلى اليمن ولم يبق منه شيءُ إلا باده فلما قدمها انصدع صدره وانشق بطنه وهلك ولم يصب من خثعم والأشعريين أحد
وذكر ما قالوا في ذلك من الشعر قال وقال عبد المطلب وهو يرتجز ويدعو على الحبشة ويقول
(يا رب لا أرجو لهم سواكا يا رب فامنع منهم حماكا)
(إن عدو البيت من عاداكا إنهم لن يقهروا قواكا)
قلت كذا قال محمد بن إسحاق بن يسار في شأن عبد المطلب وأبرهة
وقد حدثنا محمد بن عبد الله الحافظ إملاء قال حدثنا أبو زكريا العنبري قال حدثنا محمد بن عبد السلام قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال

أقبل أصحاب الفيل حتى إذا دنوا من مكة استقبلهم عبد المطلب فقال لملكهم ما جاء بك إلينا ألا بعثت فنأتيك بكل شيء أردت فقال أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحدٌ إلا أمن فجئت أخيف أهله فقال إنا نأتيك بكل شيء تريد فارجع فأبى إلا أن يدخله وانطلق يسير نحوه وتخلف عبد المطلب فقام على جبل فقال لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله ثم قال
(اللهم إن لكل إله حلالاً فامنع حلالك)
(لا يغلبن محالهم أبداً محالك)
(اللهم فإن فعلت فأمر ما بدا لك)
فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طير أبابيل التي قال الله تبارك وتعالى (ترميهم بحجارة من سجيل) قال فجعل الفيل يعج عجا (فجعلهم كعصفٍ مأكول)
وعندي في هذا قصة أخرى طويلة بإسناد منقطع وفيما ذكرنا فيما قصدناه كفاية
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى (وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم) قال طير لها خراطيم كخراطيم
الطير وأكف كأكف الكلاب
وحدثنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قال حدثنا أبو الحسن الطرائفي قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله (طيراً أبابيل) يقول يتبع بعضها بعضاً وفي قوله (كعصف مأكول) يقول التبن
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أحمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن العباس المؤدب قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود في قوله (طيراً أبابيل) قال فرق
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن محمد بن قتادة قال حدثنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي قال حدثنا أحمد بن نجدة قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا خالد بن عبد الله عن حصين عن عكرمة في قوله (طيراً أبابيل) يقول كانت طيراً نشأت من قبل البحر لها مثل رؤوس السباع لم تر قبل ذلك ولا بعده فأثرت في جلودهم أمثال الجدري فإنه لأول ما رؤي الجدري
قال وحدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير الليثي قال
لما أراد الله عز وجل أن يهلك أصحاب الفيل بعث عليهم طيراً نشأت
من البحر كأنها الخطاطيف بلق كل طير منها معه ثلاثة أحجار مجزعة في منقاره حجر وحجران في رجليه ثم جاءت حتى صفت على رؤوسهم ثم صاحت وألقت ما في أرجلها ومناقيرها فما من حجر وقع منها على رجل إلا خرج من الجانب الآخر إن وقع على رأسه خرج من دبره وإن وقع على شيء من جسده خرج من جانب آخر
قال وبعث الله ريحا شديدة فضربت أرجلها فزادها شدة فأهلكوا جميعا
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أحمد بن عبيد قال حدثنا أبو عمران التستري قال حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال حدثنا ثابت بن يزيد قال حدثنا هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال
جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصفاح فجاءهم عبد المطلب جد النبي فقال إن هذا بيت الله تعالى لم يسلط الله عليه أحداً قالوا لا نرجع حتى نهدمه قال وكانوا لا يقدمون فيلهم إلا تأخر فدعا الله الطير الأبابيل فأعطاها حجارة سوداً عليها الطين فلما حاذتهم رمتهم فما بقي منهم أحد إلا أخذته الحكة فكان لا يحك إنسان منهم جلده إلا تساقط لحمه

أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد قال حدثنا أبو الحسن علي بن حسن المصري قال حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي قال حدثنا أبو صالح قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن محمد بن عروة عن عبد الله بن الزبير أن رسول الله قال
إنما سمي الله البيت العتيق لأن الله تعالى أعتقه من الجبابرة فلم يظهر عليه جبار قط
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عائشة زوج النبي قالت
لقد رأيت قائد الفيل وسائسه أعميين مقعدين يستطعمان بمكة

محمد رافع 52 05-03-2013 02:08 PM

ارتجاس ايوان كسرى وسقوط شُرفه ورؤيا الموبذان وخمود النيران وغير ذلك من الآيات ليلة ولد رسول الله
أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد رحمه الله قال أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي ح وحدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي قال أخبرنا الحسين بن علي بن محمد بن يحيى ومحمد بن محمد بن داود وإبراهيم ابن محمد النصراباذي واللفظ للحسين قالوا حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس قال حدثنا علي بن حرب الموصلي قال حدثنا أبو أيوب يعلى بن عمران من ولد جرير بن عبد الله البجلي قال حدثنا مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيه وأتت عليه مائة وخمسون سنة قال

لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك
بألف عام وغاضت بحيرة ساوة ورأى الموبذان إبلا صعاباً تقود خيلا عراباً قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها
فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك وتصبر عليه تشجعاً ثم رأى أن لا يدخر ذلك عن وزرائه ومرازبته حين عيل صبره فجمعهم ولبس تاجه وقعد على سريره ثم بعث إليهم فلما اجتمعوا عنده قال أتدرون فيما بعثت إليكم قالوا لا إلا أن يخبرنا الملك بذلك فبيناهم كذلك إذ أتاه كتاب بخمود نار فارس فازداد غما إلى غمه ثم أخبرهم بما هاله فقال الموبذان وأنا أصلح الله الملك قد رأيت في هذه الليلة ثم قص عليه رؤياه في الإبل قال أي شيء يكون هذا يا موبذان وكان أعلمهم في أنفسهم قال حدث يكون من ناحية العرب فكتب كسرى عند ذلك من ملك الملوك كسرى إلى النعمان بن المنذر أما بعد فوجه إلي برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه فوجه إليه بعبد المسيح بن عمرو بن حيان بن بقيلة الغساني فلما قدم عليه قال ألك علم بما أريد أن أسألك عنه قال يسألني أو يخبرني الملك فإن كان عندي منه علم أخبرته وإلا دللته على من يعلمه قال فأخبره بما رأى قال علم ذلك عند خال لي يسكن مشارف الشام يقال له سطيح قال فاذهب إليه فاسأله وائتني بتأويل ما عنده فنهض عبد المسيح حتى قدم على سطيح وقد أشفى على الموت فسلم عليه وحياه فلم يحر جواباً فأنشد عبد المسيح يقول

(أصم أم يسمع غطريف اليمن أم فاد فازلم به شأو العنن)
(يا فاصل الخطة أعيت من ومن وكاشف الكربة عن وجه غضن)
(أتاك شيخ الحي من آل سنن وأمه من آل ذئب بن حجن)
(أرزق بهم الناب صوار الأذن أبيض فضفاض الرداء والبدن)
(رسول قيل العجم يسرى بالرسن لا يرهب الرعد ولا ريب الزمن)
(تجوب بي الأرض علنداة شزن ترفعني وجناً وتهوي بي وجن)
(حتى أتى عاري الجآجي والقطن تلفه في الريح بوغاء الدمن)
(كأنما حثحث من حضني ثكن )
قال ففتح سطيح عينيه ثم قال عبد المسيح على جمل مسيح إلى سطيح وقد أوفى على الصريح بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيران ورؤيا الموبذان رأى إبلا صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة وظهر صاحب الهراوة وفاض وادي السماوة وغاضت بحيرة ساوة وخمدت نار فارس فليس الشام لسطيح شاما يملك منهم ملوك وملكات
على عدد الشرفات وكل ما هو آت آت ثم قضى سطيح مكانه فنهض عبد المسيح إلى رحله وهو يقول
(شمر فإنك ماضي الهم شمير لا يفزعنك تفريق وتغيير)
(إن يمس ملك بني ساسان أفرطهم فإن ذلك أطوار دهارير)
(فربما ربما أضحوا بمنزلة يهاب صولتها الأسد المهاصير)
(منهم أخو الصرح بهرام وإخواته والهرمزان وسابور وسابور)
(والناس أولاد علات فمن علموا أن قد أقل فمحقور ومهجور)
(وهم بنوا الأم إما إن رأوا نشباً فذاك بالغيب محفوظ ومنصور)
(والخير والشر مقرونان في قرن والخير متبع والشر محذور)
قال فلما قدم عبد المسيح على كسرى فأخبره بقول سطيح فقال إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكاً كانت أمور وأمور فملك منهم عشرة في أربع سنين والباقون إلى أن *** عثمان بن عفان رضي الله عنه
قلت ولسطيح قصة أخرى في إخباره حين قدم مكة من لقيه من قريش منهم عبد مناف بن قصي بأحوال النبي وخلفائه بعده

وله قصة أخرى ولشق في تأويل رؤيا ربيعة بن نصر اللخمي

محمد رافع 52 05-03-2013 02:12 PM

رضاع النبي ومرضعته وحاضنته
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو

العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
فدفع رسول الله إلى أمه والتمس له الرضعاء واسترضع له من حليمة بنت أبي ذويب وأبو ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر
واسم أبي رسول الله الذي أرضعه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن
وإخوته من الرضاعة عبد الله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث وحذافة بنت الحارث وهي الشيماء غلب عليها ذلك فلا تعرف في قومها إلا به وهي لحليمة بنت أبي ذؤيب أم رسول الله
وذكروا أن الشيماء كانت تحضن رسول الله مع أمه إذ كان عندهم
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير قال حدثنا ابن إسحاق قال
حدثني جهم بن أبي جهم مولى لامرأة من بني تميم كانت عند الحارث بن حاطب فكان يقال مولى الحارث بن حاطب قال حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول
حدثت عن حليمة بنت الحارث أم رسول الله التي أرضعته أنها قالت
قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر ألتمس بها الرضعاء وفي سنة شهباء فقدمت على أتان لي قمراء كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما يجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله فتأباه إذا قيل إنه يتيم تركناه قلنا ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه إنما نرجو المعروف من أب الوليد وأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري فلما لم أجد رضيعاً غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى والله إني لأكره أن أرجع

من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال لا عليك فذهبت فأخذته فوالله ما أخذته إلا أني لم أجد غيره فما هو إلا أن أخذته فجئت به إلى رحلي فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب أخوه حتى روي وقام صاحبي إلى شارفنا تلك فإذا إنها لحافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة فقال صاحبي يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة ألم تري ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين أخذناه فلم يزل الله عز وجل يزيدنا خيراً حتى خرجنا راجعين إلى بلادنا فوالله لقطعت أتاني بالركب حتى ما يتعلق بها حمار حتى إن صواحباتي يقلن ويلك يا ابنة أبي ذؤيب أهذه أتانك التي خرجت عليها معنا فأقول نعم والله إنها لهي فيقلن والله إن لها لشأنا حتى قدمنا أرض بني سعد وما أعلم أرضاً من أرض الله تعالى أجدب منها فإن كانت غنمي لتسرح ثم تروح شباعاً لبناً فنحلب ما شئنا وما حولنا أحد تبض له شاة بقطرة لبن وإن أغنامهم لتروح جياعاً حتى إنهم ليقولون لرعيانهم ويحكم انظروا حيث تسرح غنم ابنة أبي ذؤيب فاسرحوا معهم فيسرحون مع غنمي حيث تسرح فيريحون أغنامهم جياعاً ما فيها قطرة لبن وتروح غنمي شباعاً لبناً نحلب ما شئنا فلم يزل الله تعالى يرينا البركة ونتعرفها حتى بلغ سنتيه فكان يشب شباباً لا يشبه
الغلمان فوالله ما بلغ السنتين حتى كان غلاماً جفراً فقدمنا به على أمه ونحن أضن شيء به مما رأينا فيه من البركة فلما رأته أمه قلنا لها يا ظئر دعينا نرجع ببنينا هذه السنة الأخرى فإنا نخشى عليه وباء مكة فوالله ما زلنا بها حتى قالت فنعم فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة فبينا هو خلف بيوتنا مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا جاءنا أخوه ذلك يشتد فقال ذاك أخي القرشي قد جاءه رجلان عليهما ثياب بياض فأضجعاه فشقا بطنه فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه فنجده قائماً منتقعاً لونه فاعتنقه أبوه فقال أي بني ما شأنك فقال جاءني رجلان عليهما ثياب بياض فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا منه شيئاً فطرحاه ثم رداه كما كان فرجعنا به معنا فقال أبوه يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد اصيب فانطلقي بنا فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر فيه ما نتخوف قالت حليمة فاحتملناه فلم ترع أمه إلا به قد قدمنا به عليها فقالت ما ردكما به فقد كنتما عليه حريصين فقلنا لها لا والله يا ظئر إلا أن الله تعالى قد أدى عنا وقضينا الذي علينا فقلنا نخشى الإتلاف والأحداث نرده على أهله قالت ما ذاك بكما فاصدقاني شأنكما فلم تدعنا حتى أخبرناها خبره قالت أخشيتما عليه الشيطان كلا والله ما للشيطان عليه سبيل وإنه لكائن لابني هذا شأن ألا أخبركما
خبره قلنا بلى قالت حملت به فما حملت حملاً قط أخف منه فأريت في المنام حين حملت به كأنه خرج مني نور أضاءت له قصور الشام ثم وقع حين ولدته وقوعاً ما يقعه المولود معتمداً على يديه رافعاً رأسه إلى السماء فدعاه عنكما


قلت وقد روى محمد بن زكريا الغلابي بإسناده عن ابن عباس عن حليمة هذه القصة بزيادات كثيرة وهي لي مسموعة إلا أن محمد بن زكريا هذا متهم بالوضع فالاقتصار على ما هو معروف عند أهل المغازي أولى والله أعلم
ثم إني استخرت الله تعالى في إيرادها فوقعت الخيرة على إلحاقه بما تقدمه من نقل أهل المغازي لشهرته بين المذكورين
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف العماني قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس قال حدثني أبي عن أبيه سليمان بن علي عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس قال
كانت حليمة بنت أبي ذؤيب التي أرضعت النبي تحدث أنها لما فطمت رسول الله تكلم قالت سمعته يقول كلاماً عجيباً سمعته
يقول الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً فلما ترعرع كان يخرج فينظر إلى الصبيان يلعبون فيجتنبهم فقال لي يوماً من الأيام يا أماه مالي لا أرى إخوتي بالنهار قلت فدتك نفسي يرعون غنماً لنا فيروحون من ليل إلى ليل فأسبل عينيه فبكى فقال يا أماه فما أصنع ههنا وحدي ابعثيني معهم قلت أوتحب ذلك قال نعم قالت فلما أصبح دهنته وكحلته وقمصته وعمدت إلى خرزة جزع يمانية فعلقت في عنقه من العين وأخذ عصاً وخرج مع إخوته فكان يخرج مسروراً ويرجع مسروراً فلما كان يوماً من ذلك خرجوا يرعون بهماً لنا حول بيوتنا فلما انتصف النهار إذا أنا بابني ضمرة يعدو فزعاً وجبينه يرشح قد علاه البهر باكياً ينادي يا أبت يا أبه ويا أمه الحقا أخي محمداً فما تلحقاه إلا ميتاً قلت وما قصته قال بينا ونحن قيام نترامى ونلعب إذ أتاه رجل فاختطفه من أوساطنا وعلا به ذروة الجبل ونحن ننظر إليه حتى شق من صدره إلى عانته ولا أدري ما فعل به ولا أظنكما تلحقاه أبداً إلا ميتاً قالت فأقبلت أنا وأبوه تعني زوجها نسعى سعياً فإذا نحن به قاعداً على ذروة الجبل شاخصاً ببصره إلى السماء يتبسم ويضحك فأكببت عليه وقبلت بين عينيه وقلت فدتك نفسي ما الذي دهاك قال خيراً يا أماه بينا أنا الساعة قائم على إخوتي إذ أتاني رهط ثلاثة بيد أحدهم إبريق فضة وفي يد الثاني طست من زمردة خضراء ملؤها ثلج فأخذوني فانطلقوا بي إلى ذروة الجبل فأضجعوني على الجبل إضجاعاً لطيفاً ثم شق من صدري إلى عانتي وأنا أنظر إليه فلم أجد لذلك حساً ولا ألماً ثم أدخل يده في
جوفي فأخرج أحشاء بطني فغسلها بذلك الثلج فأنعم غسلها ثم أعادها وقام الثاني فقال للأول تنح فقد أنجزت ما أمرك الله به فدنا مني فأدخل يده في جوفي فانتزع قلبي وشقه فأخرج منه نكتة سوداء مملوءة بالدم فرمى بها فقال هذا حظ الشيطان منك يا حبيب الله ثم حشاه بشيء كان معه ورده مكانه ثم ختمه بخاتم من نور فأنا الساعة أجد برد الخاتم في عروقي ومفاصلي وقام الثالث فقال تنحيا فقد أنجزتما ما أمر الله فيه ثم دنا الثالث مني فأمر يده ما بين مفرق صدري إلى منتهى عانتي قال الملك زنوه بعشرة من أمته فوزنوني فرجحتهم ثم قال دعوه فلو وزنتموه بأمته كلها لرجح بهم ثم أخذ بيدي فأنهضني إنهاضاً لطيفاً فأكبوا علي وقبلوا رأسي وما بين عيني وقالوا يا حبيب الله إنك لن تراع ولو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عيناك وتركوني قاعداً في مكاني هذا ثم جعلوا يطيرون حتى حيال السماء وأنا أنظر إليهما ولو شئت لأريتك موضع دخولهما قالت فاحتملته فأتيت به منزلاً من منازل بني سعد بن بكر فقال لي الناس اذهبي به إلى الكاهن حتى دخلوا ينظر إليه ويداويه فقال ما بي شيء مما تذكرون وإني أرى نفسي سليمة وفؤادي صحيح بحمد الله فقال الناس أصابه لمم أو طائف من الجن قالت فغلبوني على رأيي فانطلقت به إلى الكاهن فقصصت عليه القصة قال دعيني أنا أسمع منه فإن الغلام أبصر بأمره منكم تكلم يا غلام قالت حليمة فقص ابني محمد قصته ما بين أولها إلى آخرها فوثب الكاهن قائماً على قدميه فضمه إلى صدره ونادى بأعلى صوته يا آل العرب يا آل
العرب من شر قد اقترب ا***وا هذا الغلام وا***وني معه فإنكم إن تركتموه وأدرك مدرك الرجال ليسفهن أحلامكم وليكذبن أديانكم وليدعونكم إلى رب لا تعرفونه ودين تنكرونه
قالت فلما سمعت مقالته انتزعته من يده وقلت لأنت أعته منه وأجن ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به اطلب لنفسك من ي***ك فإنا لا ن*** محمداً فاحتملته فأتيت به منزلي فما أتيت يعلم الله منزلاً من منازل بني سعد بن بكر إلا وقد شممنا منه ريح المسك الأذفر وكان في كل يوم ينزل عليه رجلان أبيضان فيغيبان في ثيابه ولا يظهران فقال الناس رديه يا حليمة على جده عبد المطلب وأخرجيه من أمانتك قالت فعزمت على ذلك فسمعت منادياً ينادي هنيئاً لك يا بطحاء مكة اليوم يرد عليك النور والدين والبهاء والكمال فقد أمنت أن تخذلين أو تحزنين أبد الآبدين ودهر الداهرين قالت فركبت أتاني وحملت النبي بين يدي أسير حتى أتيت الباب الأعظم من أبواب مكة وعليه جماعة فوضعته لأقضي حاجة وأصلح شأني فسمعت هدة شديدة فالتفت فلم أره فقلت معاشر الناس أين الصبي قالوا أي الصبيان قلت محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب الذي نضر الله به وجهي وأغنى عيلتي وأشبع جوعتي ربيته حتى إذا أدركت به سروري وأملي أتيت به أرده وأخرج من أمانتي فاختلس من يدي من غير أن تمس قدميه الأرض واللات والعزى لئن لم أره لأرمين بنفسي من شاهق هذا الجبل ولأتقطعن إرباً إرباً فقال الناس إنا لنراك غائبة عن الركبان ما معك محمد قالت قلت الساعة
كان بين أيديكم قالوا ما رأينا شيئاً فلما أيسوني وضعت يدي على رأسي فقلت وامحمداه واولداه أبكيت الجواري الأبكار لبكائي وضج الناس معي بالبكاء حرقة لي فإذا أنا بشيخ كالفاني متوكئاً على عكاز له قالت فقال لي مالي أراك أيها السعدية تبكين وتضجين قالت فقلت فقدت ابني محمداً قال لا تبكين أنا أدلك على من يعلم علمه وإن شاء أن يرده عليك فعل قالت قلت دلني عليه قال الصنم الأعظم قالت ثكلتك أمك كأنك لم تر ما نزل باللات والعزى في الليلة التي ولد فيها محمد قال إنك لتهذين و لا تدرين ما تقولين أنا أدخل عليه وأسأله أن يرده عليك قالت حليمة فدخل وأنا أنظر فطاف بهبل أسبوعاً وقبل رأسه ونادى يا سيداه لم تزل منعماً على قريش وهذه السعدية تزعم أن محمداً قد ضل قال فانكب هبل على وجهه فتساقطت الأصنام بعضها على بعض ونطقت أو نطق منها وقالت إليك عنا أيها الشيخ إنما هلاكنا على يدي محمد قالت فأقبل الشيخ لأسنانه اصتكاك ولركبتيه ارتعاداً وقد ألقى عكازه من يده وهو يبكي ويقول يا حليمة لا تبكي فإن لابنك رباً لا يضيعه فاطلبيه على مهل قالت فخفت
أن يبلغ الخبر عبد المطلب قبلي فقصدت قصده فلما نظر إلي قال أسعد نزل بك أم نحوس قالت قلت بل نحس الأكبر ففهمها منى وقال لعل ابنك قد ضل منك قالت قلت نعم بعض قريش اغتاله ف***ه فسل عبد المطلب سيفه وغضب وكان إذا غضب لم يثبت له أحد من شدة غضبه فنادى بأعلى صوته يا يسيل وكانت دعوتهم في الجاهلية قال فأجابته قريش بأجمعها فقالت ما قصتك يا أبا الحارث فقال فقد ابني محمد فقالت قريش اركب نركب معك فإن سبقت خيلاً سبقنا معك وإن خضت بحراً خضنا معك قال فركب وركبت معه قريش فأخذ على أعلى مكة وانحدر على أسفلها فلما أن لم ير شيئاً ترك الناس واتشح بثوب وارتدى بآخر وأقبل إلى البيت الحرام فطاف أسبوعاً ثم أنشأ يقول
(يا رب إن محمداً لم يوجد فجميع قومي كلهم متردد)
فسمعنا منادياً ينادي من جو الهواء معاشر القوم لا تصيحوا فإن لمحمد رباً لا يخذله ولا يضيعه فقال عبد المطلب يأيها الهاتف من لنا به قالوا بوادي تهامة عند شجرة اليمنى فأقبل عبد
المطلب فلما صار في بعض الطريق تلقاه ورقة بن نوفل فصارا جميعاً يسيران فبينما هم كذلك إذا النبي قائم تحت شجرة يجذب أغصانها ويعبث بالورق فقال عبد المطلب من أنت يا غلام فقال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال عبد المطلب فدتك نفسي وأنا جدك عبد المطلب ثم احتمله وعانقه ولثمه وضمه إلى صدره وجعل يبكي ثم حمله على قربوس سرجه ورده إلى مكة فاطمأنت قريش فلما اطمأن الناس نحر عبد المطلب عشرين جزوراً و*** الشاء والبقر وجعل طعاماً وأطعم أهل مكة
قالت حليمة ثم جهزني عبد المطلب بأحسن الجهاز وصرفني فانصرفت إلى منزلي وأنا بكل خير دنيا لا أحسن وصف كنه خيري وصار محمد عند جده
قالت حليمة وحدثت عبد المطلب بحديثه كله فضمه إلى صدره وبكى وقال يا حليمة إن لابني شأنا وددت أني أدرك ذلك الزمان
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله أنهم قالوا له أخبرنا عن نفسك فذكر الحديث قال
واسترضعت في بني سعد بن بكر فبينا أنا مع أخ لي في بهم لنا أتاني رجلان عليهما ثياب بياض معهما طست من ذهب مملوءة ثلجاً فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء فألقياها ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى إذا أنقيا ثم رداه كما كان ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته فوزنني بعشرة فوزنتهم ثم قال زنه بمائة من أمته فوزنني بمائة بمائة فوزنتهم ثم قال زنه بألف من أمته فوزنني بألف فوزنتهم فقال دعه عنك فلو وزنته بأمته لوزنهم
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد حدثنا يونس عن أبي سنان الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال
قال رسول الله
إن ملكين جاءاني في صورة كركيين معهما ثلج وبرد وماء بارد فشرح أحدهما صدري ومج الآخر بمنقاره فيه فغسله
هذا مرسل وقد روى حديث الشق بإسناد صحيح موصول
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثني محمد بن صالح بن هاني قال حدثنا محمد بن النضر بن عبد الوهاب قال حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك

أن رسول الله أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره فقالوا إن محمداً قد *** فاستقبلوه وهو منتقع اللون
قال أنس وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره
رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ وهو يوافق ما هو المعروف عند أهل المغازي
وقد أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا تمتام قال حدثنا موسى هو ابن إسماعيل قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال
قال رسول الله أتيت وأنا في أهلي فانطلق بي إلى زمزم فشرح صدري ثم غسل بماء زمزم ثم أتيت بطست من ذهب ممتلئة إيماناً وحكمة فحشي بها صدري قال أنس ورسول الله يرينا أثره فعرج بي الملك إلى السماء الدنيا فاستفتح الملك وذكر حديث المعراج
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث بهز بن أسد عن سليمان بن المغيرة

محمد رافع 52 05-03-2013 02:16 PM

وبمعناه رواه شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك عن النبي
والزهري عن أنس بن مالك عن أبي ذر عن النبي
وقتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة عن النبي
ويحتمل أن ذلك كان مرتين مرة حين كان عند مرضعته حليمة ومرة حين كان بمكة بعد ما بعث ليلة المعراج والله أعلم
وكانت ثويبة مولاة أبي لهب بن عبد المطلب أرضعت أيضاً رسول الله مع أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي
أخبرنا بذلك أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني قال أخبرنا علي بن محمد بن عيسى قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال
أخبرني عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة وأمها أم سلمة أخبرته أن أم حبيبة ابنة أبي سفيان أخبرتها أنها قالت
قلت يا رسول الله انكح أختي ابنة أبي سفيان قالت فقال لي أوتحبين ذلك قالت فقلت يا رسول الله نعم لست لك بمخلية وأحب من شركني في خير أختي قالت فقال رسول إن ذلك لا يحل لي قالت فقلت والله يا رسول الله إنا لنتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة فقال ابنة أم سلمة فقلت نعم فقال والله لو
أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأبا سلمة ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن
قال عروة وثويبة مولاة أبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت رسول الله فلما مات أبو لهب أرية بعض أهله في النوم بشرحيبة فقال له ماذا لقيت فقال أبو لهب لم ألق بعدكم رخاء غير أني سقيت في هذه مني بعتاقتي ثويبة وأشار إلى النقير التي بين الإبهام والتي يليها من الأصابع
رواه البخاري في الصحيح
وكانت أم أيمن حاضنته حتى كبر
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا ابن وهب
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب قال حدثنا حسين بن حسن ومحمد بن إسماعيل قالا حدثنا أبو الطاهر قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه قال
لما قدم المهاجرون من مكة إلى المدينة فذكر الحديث وفيه قال
وكانت أم سليم أعطت رسول الله عذاقاً لها فأعطاهن رسول الله أم أيمن وهي مولاته أم أسامة بن زيد
قال ابن شهاب وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله بعد ما توفي أبوه فكانت أم أيمن تحضنه حتى كبر رسول الله فأعتقها ثم أنكحها زيد بن حارثة ثم توفيت بعد ما توفي رسول الله بخمسة أشهر
رواه مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر

محمد رافع 52 05-03-2013 02:22 PM

أسماء رسول الله
قال الله عز وجل (محمد رسول الله) وقال (ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد)
حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء قال حدثنا أبو جعفر البغدادي لفظاً قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا عمرو بن عون الواسطي قال حدثنا خالد بن عبد الله عن داود بن أبي هند عن العباس ابن عبد الرحمن عن كندير بن سعيد عن أبيه قال
حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز ويقول
(يا رب رد راكبي محمداً يا رب رده واصطنع عندي يدا)
وقال غيره رده رب فقلت من هذا فقال عبد المطلب بن هاشم بعث بابن ابنه محمد في طلب إبل له ولم يبعثه في حاجة إلا أنجح فيها وقد أبطأ عليه قال فلم يلبث أن جاء محمد والإبل فاعتنقه وقال يا بني لقد جزعت عليك جزعاً لم أجزعه على شيءٍ قط والله لا أبعثك في

حاجة أبداً ولا تفارقني بعد هذا أبداً
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو بكر الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
قال رسول الله ألا تعجبون كيف يصرف الله عز وجل عني شتم قريش ولعنهم يسبون مذمماً ويلعنون مذمما وأنا محمد
رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله عن سفيان
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو اليمان قال أخبرني شعيب عن الزهري قال أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال
سمعت رسول الله يقول
إن لي أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد


رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان ورواه مسلم عن عبد بن حميد عن أبي اليمان
وأخرجه مسلم من حديث ابن عيينة وعقيل عن الزهري
والبخاري من حديث مالك بن أنس عن الزهري
وأخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد قال حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا أحمد ابن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال
سمعت رسول الله يقول
إن لي أسماء أنا أحمد وأنا محمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب
قال قلت للزهري وما العاقب قال الذي ليس بعده نبي
رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق


وأخرجه أيضاً من حديث يونس بن يزيد عن الزهري وقال في الحديث وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد وقد سماه الله تعالى رءوفاً رحيماً
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب قال حدثنا حسن بن سفيان قال حدثنا حرملة بن يحيى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب فذكره وقال إن رسول الله قال
ويحتمل أن يكون تفسير العاقب من قول الزهري كما بينه معمر
وقوله وقد سماه الله تعالى رءوفاً رحيماً من قول الزهري والله أعلم
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق قال حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن طهمان عن محمد بن ميسرة عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن رسول الله أنه قال
لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله تعالى بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب يعني الخاتم


ورواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه فعدهن مع الخاتم ستة
أخبرنا محمد بن الحسين القطان ببغداد قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن جعفر بن أبي وحشية عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال
سمعت النبي يقول
أنا محمد وأنا أحمد والحاشر والماحي والخاتم والعاقب
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أبو بكر محمد بن محويه العسكري قال حدثنا جعفر بن محمد القلانسي قال

حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا الليث بن سعد
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو صالح قال حدثني الليث قال حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن عقبة بن مسلم عن نافع بن جبير بن مطعم
أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له عبد الملك أتحصى أسماء رسول الله التي كان جبير بن مطعم يعدها قال نعم هي ستة محمد وأحمد وخاتم وحاشر وعاقب وماحي فأما الحاشر فبعث مع الساعة نذيراً لكم بين يدي عذاب شديد وأما عاقب فإنه عقب الأنبياء وأما ماحي فإن الله تعالى محا به سيئات من اتبعه
أخبرنا أبو بكر بن فورك قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصفهاني قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني محمد بن إبراهيم الهاشمي قال حدثنا أحمد بن سلمة قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال
كان رسول الله سمى لنا نفسه فقال أنا محمد

وأحمد والحاشر والمقفى ونبي التوبة والملحمة
لفظ حديث الأعمش وفي رواية المسعودي قال سمى لنا رسول الله نفسه أسماء منها ما حفظنا ثم ذكرهن
رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم
أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح قال
قال رسول الله أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة
هذا منقطع وروى موصولاً
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال حدثنا الحسين بن محمد بن زياد وإبراهيم بن أبي طالب قالا حدثنا زياد بن يحيى الحساني
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن أبي سعيد بن سختويه الإسفرايني المجاور بمكة وكتبه لي بخطه قال حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد الطرازي البغدادي بنيسابور وأبو علي محمد بن علي بن
الحسن الحافظ وأبو النضر شافع بن محمد بن أبي عوانة قالوا حدثنا أبو روق أحمد بن بكر الهزاني بالبصرة قال حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني قال حدثنا مالك بن محمد بن سعير بن الخمس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
قال رسول الله
إنما أنا رحمة مهداة
لفظ حديث الإسفرايني
وفي رواية أبي عبد الله قال حدثنا الأعمش وقال يأيها الناس إنما أنا رحمة مهداة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا وكيع عن إسماعيل الأزرق عن ابن عمر عن محمد بن الحنفية قال (يس) قال محمد
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا

ابن فضيل عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) يا رجل ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى وكان يقوم الليل على رجليه فهي لغة لعك إن قلت لعكي يا رجل لم يلتفت وإذا قلت له طه التفت إليك
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول
قال الخليل بن أحمد خمسة من الأنبياء ذوو اسمين محمد وأحمد نبينا وعيسى والمسيح صلى الله عليه وإسرائيل ويعقوب صلى الله عليه ويونس وذو النون صلى الله عليه والياس وذو الكفل صلى الله عليه
قال أبو زكريا ولنبينا خمسة أسماء في القرآن محمد وأحمد وعبد الله وطه ويسن قال الله عز وجل في ذكر محمد (محمد رسول الله) وقال (ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) وقال الله عز وجل في ذكر عبد الله (وأنه لما قام عبد الله يدعوه) يعني النبي ليلة الجن (كادوا يكونون عليه لبداً) وإنما كانوا يقعون بعضهم على بعض كما أن اللبد يتخذ من

الصوف فيوضع بعضه على بعض فيصير لبداً وقال عز وجل (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) والقرآن إنما نزل على رسول الله دون غيره وقال عز وجل (يس) يعني يا إنسان والإنسان هاهنا العاقل وهو محمد (إنك لمن المرسلين)
قلت وزاد غيره من أهل العلم فقال سماه الله تعالى في القرآن رسولاً نبياً أميا وسماه شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وسماه رءوفاً رحيماً وسماه نذيراً مبيناً وسماه مذكراً وجعله رحمه ونعمة وهادياً وسماه عبداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم كثيراً
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو عثمان قال حدثنا عبد الله وهو ابن المبارك قال أخبرنا إبراهيم بن إسحاق قال حدثنا المسيب بن رافع قال
قال كعب قال الله تعالى لمحمد عبدي سميتك المتوكل المختار
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا خلف بن محمد البخاري قال حدثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ قال حدثنا محمد بن ميمون

المكي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد قال
سمعته يقول اجتمعوا فتذاكروا أي بيت أحسن فيما قالته العرب قالوا الذي قاله أبو طالب للنبي
(وشقه له من اسمه كي يجله فذوا العرش محمود وهذا محمد)
ورواه المسيب بن واضح عن سفيان وقال ليجله


محمد رافع 52 05-03-2013 02:24 PM

كنية رسول الله
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد قال حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن محمد بن سيرين قال سمعت أبا هريرة يقول
قال أبو القاسم
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله
ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر

حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو عاصم عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال
قال رسول الله لا تجمعوا اسمي وكنيتي أنا أبو القاسم الله يرزق وأنا أقسم
وحدثنا أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد قال أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي قال حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله قال حدثنا أبو عاصم فذكره بنحوه إلا أنه قال والله يعطي وأنا أقسم
أخبرنا أبو الطاهر الفقيه قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي قال حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا عمرو بن خالد الحراني
ح وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصفهاني وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال حدثنا عثمان بن صالح قال حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وعقيل عن ابن شهاب عن أنس ابن مالك


أنه لما ولد إبراهيم ابن النبي من مارية جاريته كان يقع في نفس النبي منه حتى أتاه جبريل عليه السلام فقال السلام فقال عليك أبا إبراهيم وفي رواية الفقيه يا أبا إبراهيم

محمد رافع 52 05-03-2013 02:33 PM

شرف أصل رسول الله ونسبه
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا الربيع بن سليمان وسعيد بن عثمان قالا حدثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال حدثني أبو عمار شداد عن واثلة ابن الأسقع قال
قال رسول الله إن الله عز وجل اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم

لفظ حديث سعيد
وأخبرنا أبو عبد الله قال أخبرني علي بن العباس الإسكندراني بمكة قال حدثنا سعيد بن هاشم قال حدثنا دحيم قال حدثنا الوليد ابن مسلم قال حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول
سمعت رسول الله يقول إن الله تعالى اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم
رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن مهران وغيره عن الوليد بن

مسلم وله شاهد مرسل أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال حدثنا عبد الله ابن جعفر بن درستويه قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا سليمان بن حرب والحجاج بن المنهال قالا حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي
أن رسول الله قال إن الله عز وجل اختار فاختار العرب ثم اختار منهم كنانة أو النضر بن كنانة ثم اختار منهم قريشا ثم اختار منهم بني هاشم ثم اختارني من بني هاشم
وروي من وجه آخر في معناه
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس قال
قلت يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها فغضب رسول الله عند ذلك غضباً شديداً ثم قال
والذي نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم الله

ورسوله فقلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا تذاكروا أحسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض فقال رسول الله
إن الله عز وجل يوم خلق الخلق جعلني في خيرهم ثم حين فرقهم جعلني في خير الفريقين ثم حين جعل القبائل جعلني في خير قبيلة ثم حين جعل البيوت جعلني في خير بيوتهم فأنا خيرهم نسباً وخيرهم بيتاً
وحدثنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا علي بن حمشاد قال حدثنا موسى بن إسحاق القاضي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال
بلغ النبي أن قوماً نالوا منه وقالوا له إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس فغضب رسول الله ثم قال أيها الناس إن الله تعالى خلق خلقه فجعلهم فريقين فجعلني في خير

الفريقين ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلا ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ثم قال رسول الله أنا خيركم قبيلا وخيركم بيتاً
كذا قال عن ربيعة بن الحارث وقال غيره عن المطلب بن ربيعة بن الحارث وابن ربيعة إنما هو عبد المطلب بن ربيعة له صحبة
وقد قيل عن المطلب بن أبي وداعة
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح من أولاد إبراهيم النخعي بالكوفة قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن المطلب بن أبي وداعة قال قال العباس وبلغه بعض ما يقول الناس له
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو نعيم وهو الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن المطلب بن أبي وداعة قال
قال رسول الله وبلغه بعض ما يقول الناس فصعد المنبر

فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال من أنا قالوا أنت رسول الله قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة وجعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً فأنا خيركم بيتاً وخيركم نفساً
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا قيس عن الأعمش عن عباية بن ربعي عن ابن عباس قال
قال رسول الله إن الله عز وجل قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً وذلك قوله (وأصحاب اليمين) و (أصحاب الشمال) فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثاً فذلك قوله تعالى ( فأصحاب الميمنة) (والسابقون السابقون) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قول الله تعالى (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر ثم

جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً وذلك قوله عز وجل (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال حدثنا يزيد بن عوانة عن محمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد قال أبو وهب فلا أحسب محمداً إلا حدثني به عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال
أنا لقعود بفناء النبي إذ مرت به امرأة فقال بعض القوم هذه ابنة رسول الله فقال أبو سفيان مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي فجاء النبي يعرف في وجهه الغضب فقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله عز وجل خلق السموات سبعاً فاختار العليا منها
فأسكنها من شاء من خلقه ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من العرب مضر واختار من مضر قريشاً واختار من قريش بني هاشم واختارني من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم
لفظ حديث أبي عبد الله
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري قال حدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا حماد بن واقد عن محمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد فذكره بإسناده نحوه


أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال حدثنا أبو محمد يحيى بن منصور قال حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى قال حدثنا غسان بن مالك قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا كليب بن وائل قال حدثتنا ربيبة النبي ولا أعلمها إلا زينب قالت
نهى رسول الله عن الدباء والحنتم قال وأراه ذكر النقير قال قلت لها أخبريني عن النبي ممن كان من مضر قالت فممن كان إلا من مضر كان من بني النضر بن كنانة
رواه البخاري في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن عبد الواحد
أخبرنا أبو بكر بن فورك رحمه الله قال أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيضم عن الأشعث بن قيس قال
قلت يا رسول الله إنا نزعم أنا منكم أو أنكم منا فقال رسول الله نحن بنو النضر بن كنانة لا ننتفي من أبينا ولا نقفو أمنا قال

فقال الأشعث لا أجد أحداً أولا نؤتى بأحد نفى قريشاً من كنانة إلا جلدته الحد
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن حفص المقرئ ببغداد قال حدثنا أبو عيسى بكار بن أحمد بن بكار قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن موسى بن سعيد إملاء سنة ست وتسعين ومائتين قال حدثنا أبو جعفر محمد بن أبان القلانسي قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي قال حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالا
بلغ النبي أن رجالاً من كندة يزعمون أنه منهم فقال إنما كان يقول ذاك العباس وأبو سفيان بن حرب إذا قدما المدينة ليأمنا بذلك وإنا لن ننتفي من آبائنا نحن بنو النضر بن كنانة
قال وخطب رسول الله فقال
أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في خيرهما فأخرجت من بين أبوين فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي فأنا خيركم نفساً وخيركم أباً
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال أخبرنا محمد بن سعيد بن بكر الرازي بعسقلان قال حدثنا صالح بن علي النوفلي قال حدثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة فذكره بإسناده نحوه إلا أنه لم يذكر قوله فأخرجت إلى قوله حتى خرجت
تفرد به أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي هذا وله عن مالك وغيره أفراد لم يتابع عليها والله أعلم
أخبرنا أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد البستي القاضي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن المظفر البكري قال حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة
أن رسول الله قال بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه


أخرجه البخاري عن قتيبة عن يعقوب عن عمرو
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن النيسابوري قال حدثنا أبو بكر بن خنب قال حدثنا أبو قلابة ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد قال حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي قال أخبرنا بهلول بن المورق قال حدثنا موسى بن عبيدة قال حدثنا عمرو بن عبد الله بن نوفل عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت
قال رسول الله قال لي جبريل عليه السلام قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد وقلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أبٍ أفضل من بني هاشم
قال أحمد هذه الأحاديث وإن كان في روايتها من لا تصح به فبعضها يؤكد بعضاً ومعنى جميعها يرجع لما روينا عن واثلة بن الأسقع وأبي هريرة والله أعلم


أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي ببغداد قال حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد يعني ابن حمدان النيسابوري قال حدثنا محمد بن أيوب قال أخبرنا محمد بن كثير العبدي قال حدثنا سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق قال
سمعت البراء بن عازب يقول وجاءه رجل فقال يا أبا عمارة أوليت يوم حنين قال أما أنا فأشهد على رسول الله أنه لم يول ولكن عجل سرعان القوم وقد رشقتهم هوازن وأبو سفيان بن الحارث آخذ برأس بغلته البيضاء وهو يقول
(أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب)
رواه البخاري في الصحيح عن محمد بن كثير
وأخرجه مسلم من وجه آخر عن سفيان
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال
قلت لعبد العزيز بن عمران أمل علي النسب إلى آدم فأملى علي محمد رسول الله ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد
قال عبد العزيز وحدثني موسى بن يعقوب الزمعي من بني أسد بن عبد العزى قال أخبرني عمي أبو الحويرث عن أبيه عن ام سلمة زوج النبي قالت


سمعت رسول الله يقول معد بن عدنان بن أدد بن زند بن يرى بن أعراق فقالت أم سلمة فمعد معد وعدنان عدنان وأدد أدد وزند هميسع ويرى نبت وإسماعيل بن إبراهيم أعراق الثرى
قال إبراهيم بن المنذر وأملى علي محمد بن طلحة بن الطويل التيمي فقال محمد بن عبد الله مثله إلى معد بن عدنان
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله

ابن عتاب العبدي ببغداد قال حدثنا أحمد بن حبان بن ملاعب قال حدثنا خالد بن مخلد القطواني قال حدثنا موسى بن يعقوب عن عمه الحارث بن عبد الله بن زمعة عن أبيه عن أم سلمة قالت
سمعت رسول الله يقول معد بن عدنان بن أدد بن زند ابن يرى بن أعراق الثرى قالت ثم قرأ رسول الله ( وأنه أهلك عادا الأولى وثمود فما أبقى ) (وعاداً وثمود وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً) لا يعلمهم إلا الله
قالت أم سلمة وأعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم وزيد هميسع ويرى نبت
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال
محمد رسول الله ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن المقوم ابن ناحور بن تارح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر وهو في التوراة ابن تارخ بن ناحور بن أرغوى بن

سارح بن فالح بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبو البشر صلوات الله عليه وعلى أنبياء الله الطيبين الأخيار وسلم
ورواه عبيد بن يعيش عن يونس بن بكير وقال فيه تارخ ابن ناحور بن عور بن فلاح بن عابر بن شالخ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن خانوخ بن مهليل بن قينان بن شيث بن آدم وقال إن أدد بن المقوم
قلت كذا في هذه الرواية عن محمد بن إسحاق بن يسار واختلف عليه في ذلك واختلف النسابون فيه أيضاً وذكر اختلافهم ههنا مما يطول به الكتاب وليس منه كثير فائدة
وكان شيخنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله يقول نسبة رسول الله صحيحة إلى عدنان وما وراء عدنان فليس فيه شيء يعتمد عليه
أخبرنا أبو نصر بن قتادة قال حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى الماليني قال حدثنا محمد بن الحسن بن الخليل النسوي أن أبا كريب

حدثهم قالب حدثنا وكيع بن الجراح عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي ريحانة العامري
أن معاوية قال لابن عباس فلم سميت قريش قريشاً
قال لدابة تكون في البحر تكون أعظم دوابه يقال لها القرش لا تمر بشيء من الغث والسمين إلا أكلته
قال فأنشدني في ذلك شيئاً فأنشدته شعر الجمحي إذ يقول
(وقريش هي التي تسكن البحر بها سميت قريش قريشاً)
(تأكل الغث والسمين ولا تت رك فيها لذى جناحين ريشاً)
(هكذا في البلاد حي قريش يأكلون البلاد أكلا كميشا)
(ولهم آخر الزمان نبي يكثر ال*** فيهم والخموشا)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن قال حدثنا عبد الرحمن هو ابن أبي حاتم قال حدثنا علي بن الحسن قال سمعت أحمد بن حنبل عن الشافعي رحمه الله قال
عبد المطلب اسمه شيبة وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف واسم عبد مناف المغيرة بن قصي واسم قصي زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة

بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني الحسين بن محمد بن يحيى الدارمي وهو أبو أحمد قال حدثنا عبد الرحمن هو ابن أبي حاتم قال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا محمد بن إدريس الشافعي قال
أول الناس يلقى النبي بالنسب بنو عبد المطلب فذكرهم وذكر في بني هاشم عبد المطلب وأسداً والد فاطمة أم علي ونضلة وأبا صيفي قال ويقال وصيفي ثم ذكر بني عبد المطلب ثم ذكر بني عبد شمس ثم ذكر بني نوفل ثم ذكر بني أسد بن عبد العزى بن قصي وبني عبد الدار بن قصي ثم ذكر بني زهرة بن كلاب بن مرة وذكر منهم أم النبي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ثم ذكر بني تيم بن مرة ثم بنى مخزوم بن يقظة بن مرة ثم ذكر بني عدي بن كعب ثم بني جمح وسهم ابني عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي ثم ذكر بني الحارث بن فهر وذكر أسامي المعروفين من الصحابة والتابعين الذين ينتسبون إلى بعض هؤلاء القبائل ونحن نأتي على جميع ذلك بمشيئة الله تعالى في كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم
قلت وبلغني أن أبا كبشة أول من عبد الشعرى وخالف دين قومه فلما خالف النبي دين قريش وجاء بالحنيفية شبهوه بأبي كبشة ونسبوه إليه فقالوا ابن أبي كبشة

وبلغني أنه كان سيداً في قومه خزاعة وبلغني أن اسمه وجز بن غالب ابن عامر بن الحارث وهو أبو عمرة بنت وجز وعمرة هي أم وهب بن عبد مناف أبي آمنة امم رسول الله فشبهوه بجده من قبل أمه أبي كبشة والله أعلم
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال حدثنا عبد الله ابن جعفر قال حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحجاج بن أبي منيع قال حدثنا جدي عن الزهري قال
أم رسول الله التي ولدته آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وأمها برة بنت عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة وأمها أم سفيان بنت أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة وأمها برة بنت عوف بن عبيد بن عويج من بني عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وأمها قلابة بنت الحارث بن صعصعة من بني عائذ بن لحيان بن هذيل وأمها ابنة مالك بن غنم من بني لحيان
وأم رسول الله التي أرضعته حتى شب حليمة بنت الحارث بن سجنة السعدية من بني سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر


وزوج حليمة الحارث بن عبد العزى
ففي هؤلاء نسب رسول الله
كذا في كتابي وقال غيره بدل أم سفيان أم حبيب وقال بدل عويج عريج
قال الزهري وقد أرضعت رسول الله أيضاً ثويبة مولاة أبي لهب واسم أبي لهب عبد العزى
وجدة رسول الله أم أبيه عبد الله بن عبد المطلب فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بمن مخزوم وأمها صخرة بنت عبدة بن عمران بن مخزوم وأمها تخمر بنت عبد بن قصي بن كلاب بن مرة وأمها سلمى بنت عامر بن عميرة ابن وديعة بن الحارث بن فهر وأمها أخت بني وائلة بن عدوان بن قيس
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد قال حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس في قوله عز وجل (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) قال لم يكن بطن من بطون قريش إلا وللنبي فيهم قرابة فقال لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربي قال لا تؤذوني في قرابتي قال ونسخت هذه الآية (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم)


وأخرجاه في الصحيح من حديث شعبة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا هشيم قال أخبرنا داود عن الشعبي قال
أكثر الناس علينا في هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) فكتبنا إلى ابن عباس نسأله عن ذلك فكتب ابن عباس إن رسول الله كان واسط النسب في قريش ليس بطن من بطونهم إلا وقد ولده فقال الله عز وجل (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) أي ما أدعوكم إليه إلا أن لا تؤذوني بقرابتي منكم وتحفظوني لها
قال هشيم وأخبرني حصين عن عكرمة عن ابن عباس بنحو من ذلك
قلت قد مضى في الجزء الأول ذكر أسماء أعمام النبي
فأما عماته
فأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت محمد بن الحسين بن أبي الحسن يقول سمعت أبا غسان يقول سمعت ابن عيينة يقول


عمات النبي بنات عبد المطلب عاتكة وأم حكيم وهي البيضاء وهي توءم عبد الله وصفية وهي أم الزبير وبرة وأميمة
وأخبرنا أبو عبد الله قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
لما حضرت عبد المطلب الوفاة قال لبناته ابكين علي حتى أسمع وكن ست نسوة وهي أميمة وأم حكيم وبرة وعاتكة وصفية وأروى عمات رسول الله

محمد رافع 52 06-03-2013 10:14 AM

وفاة عبد الله أبي رسول الله ووفاة أمه آمنة بنت وهب ووفاة جده عبد المطلب بن هاشم
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني أصبغ بن الفرج قال أخبرني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال
بعث عبد المطلب عبد الله بن عبد المطلب يمتار له تمراً من يثرب فتوفي عبد الله بن عبد المطلب وولدت آمنة رسول الله ابن عبد الله فكان في حجر جده عبد المطلب
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار قال
وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى قال ويقال إن عبد الله هلك والنبي ابن ثمانية وعشرين شهراً والله أعلم أي ذلك كان


قلت وقال بعضهم مات أبوه وهو ابن سبعة أشهر
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال قدمت آمنة بنت وهب أم رسول الله على أخواله من بني عدي بن النجار المدينة ثم رجعت به حتى إذا كانت بالأبواء هلكت بها ورسول الله ابن ست سنين
قلت وهذا لأن هاشم بن عبد مناف كان قد تزوج بالمدينة سلمى بنت عمرو من بني النجار فولدت له عبد المطلب
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال
ومات عبد المطلب والنبي ابن ثمان سنين فلم يبك أحد كان قبله بكاءه
قال وولي زمزم والسقاية من بنيه العباس بن عبد المطلب فلم تزل إليه حتى قام الإسلام وهي بيده فأقرها رسول الله على ما مضى


أخبرنا أبو الطاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه قال أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان قال حدثنا أحمد بن يوسف السلمي قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي قال حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال
انتهى النبي إلى رسم قبر فجلس وجلس الناس حوله كثير فجعل يحرك رأسه كالمخاطب قال ثم بكى فاستقبله عمر رضي الله عنه فقال ما يبكيك يا رسول الله قال هذا قبر آمنة بنت وهب استأذنت ربي في أن أزور قبرها فأذن لي واستأذنته في الاستغفار لها فأبى علي وأدركتني رقتها فبكيت قال فما رأيت ساعة أكثر باكياً من تلك الساعة
تابعة محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا بحر بن نصر قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرنا ابن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق بن الأجدع عن عبد الله بن مسعود قال
خرج رسول الله ينظر في المقابر وخرجنا معه فأمرنا فجلسنا ثم تخطى القبور حتى انتهى إلى قبر منها فناجاه طويلاً ثم ارتفع نحيب رسول الله باكياً فبكينا لبكاء رسول الله ثم إن رسول الله أقبل إلينا فتلقاه عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله صلى الله عليك ما الذي أبكاك لقد أبكانا وأفزعنا فجاء فجلس إلينا فقال
رأيتموني أناجي فيه قبر آمنة بنت وهب وإني استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي فيه واستأذنت ربي في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه ونزل علي (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) حتى ختم الآية (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه) فأخذني ما يأخذ الولد للوالدة من الرقة فذلك الذي أبكاني
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عبيد
ح وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري قال أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي قال حدثنا أحمد بن سلمة قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال
زار النبي قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي واستأذنته في الاستغفار فلم يأذن لي فزوروا القبور تذكركم الموت رواه مسلم في الصحيح عن ابي بكر بن أبى شيبة عن محمد بن عبيد
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا علي بن حمشاد قال حدثنا محمد بن أيوب قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة
ح وأخبرنا محمد بن عبد الله قال أخبرني أبو بكر بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن سفيان قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
أن رجلاً قال يا رسول الله أين أبي قال في النار فلما قفى دعاه فقال إن أبي وأباك في النار
رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الحرضي النيسابوري قال أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المقرئ قال حدثنا موسى بن الحسن النسوي قال حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال
جاء أعرابي إلى النبي فقال إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو قال في النار قال فكأن الأعرابي وجد من ذلك فقال يارسول الله فأين أبوك قال حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار قال فأسلم الأعرابي بعد فقال لقد كلفني رسول الله تعباً ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا عبد الله بن شريك قال حدثنا ابن أبي مريم قال حدثنا نافع بن يزيد قال حدثني ربيعة بن سيف قال أخبرني أبو عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال
قبرنا مع رسول الله رجلاً فلما رجعنا وجاذبنا بابه إذا هو بامرأة مقبلة لا نظنه عرفها فقال يا فاطمة من أين جئت قالت جئت من عند أهل هذا الميت رحمت إليهم ميتهم وعزيتهم قال فلعلك بلغت معهم الكدى قالت معاذ الله أن أبلغ معهم الكدى وقد سمعتك تذكر فيه ما تذكر قال لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك
والكدى المقابر
قلت جد أبيها عبد المطلب بن هاشم
وكيف لا يكون أبواه وجده بهذه الصفة في الآخرة وكانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا ولم يدينوا دين عيسى بن مريم عليه السلام وأمرهم لا يقدح في نسب رسول الله لأن أنكحه الكفار صحيحة ألا تراهم يسلمون مع

زوجاتهم فلا يلزمهم تجديد العقد ولا مفارقتهن إذا كان مثله يجوز في الإسلام وبالله التوفيق

محمد رافع 52 06-03-2013 10:18 AM


صفة رسول الله
صفة وجهه
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ رحمه الله قال أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي بالكوفة قال حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة قال أخبرنا أبو غسان قال حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول
كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنه خلقاً ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث إسحاق بن منصور عن إبراهيم
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن بندار القزويني المجاور بمكة في

المسجد الحرام قال أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك الأسدي الكوفي سنة إحدى وثلاثمائة قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحاق قال
قال رجل للبراء أكان وجه رسول الله حديداً مثل السيف فقال لا ولكنه كان مثل القمر
وأخبرنا أبو عبد الحافظ قال حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال
سأل رجل البراء أليس كان وجه رسول الله مثل السيف قال لا كان مثل القمر
رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قال أخبرنا عبد الله ابن جعفر بن درستويه قال حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو نعيم وعبيد الله عن إسرائيل عن سماك
أنه سمع جابر بن سمرة قال له رجل أكان رسول الله وجهه مثل

السيف قال جابر لا بل مثل الشمس والقمر مستديراً
رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبيد الله بن موسى
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه قال أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز قال حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال حدثنا المحاربي عن أشعث عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة قال
رأيت النبي في ليلة إضحيان وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر فلهو كان في عيني أحسن من القمر
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني محمد بن عبد العزيز الرملي قال حدثنا القاسم بن غصن عن الأشعث عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة قال
رأيت رسول الله في ليلة إضحيان وعليه حلة حمراء فجعلت أماثل بينه وبين القمر
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق قال

حدثنا عبيد بن عبد الواحد قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو صالح وابن بكير قالا حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب بن مالك وكان قائد كعب من بنيه حين عمى قال
سمعت كعب بن مالك يقول لما سلمت على رسول الله وهو يبرق وجهه وكان رسول الله إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه
لفظ حديث أبي عبد الله
رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير


أخبرنا أبو طاهر الفقيه قال أخبرنا أبو بكر القطان قال حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة قالت
دخل النبي يوماً مسروراً وأسارير وجهه تبرق فقال ألم تسمعي ما قال مجزز المدلجي ورأى زيداً وأسامة قد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن عبد الرزاق
ورواه مسلم عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق
أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا سعيد قال حدثنا يونس بن أبي يعفور العبدي عن أبي إسحاق الهمداني عن امرأة من همدان سماها قالت
حججت مع النبي مرات على بعير له يطوف بالكعبة بيده محجن عليه بردان أحمران تكاد تمس منكبه إذا مر بالحجر استلمه بالمحجن ثم يرفعه إليه فيقبله
قال أبو إسحاق فقلت لها شبهيه قالت كالقمر ليلة البدر لم أر قبله ولا بعده مثله

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن المنذر
ح وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة قال حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة قال حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قال حدثنا عبد الله ابن موسى التيمي قال حدثنا أسامة بن زيد عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال
قلت للربيع بنت معوذ صفي لي رسول الله قالت لو رأيته لقلت الشمس طالعة
لفظ حديث يعقوب بن محمد وفي رواية إبراهيم قالت يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة

محمد رافع 52 06-03-2013 10:20 AM

لون رسول الله
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المصري قال حدثنا روح بن الفرج قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال
سمعت أنس بن مالك وهو يصف رسول الله قال كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير أزهر اللون أمهق ليس بأبيض ولا آدم ليس بجعد قطط ولا بالسبط رجل نزل عليه وهو ابن أربعين سنة فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه وبالمدينة عشر سنين ثم توفي هو ابن ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء


قال ربيعة فرأيت شعراً من شعره فإذا هو قد احمر فسألت فقيل أحمر من الطيب
رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا علي بن حمشاذ العدل قال حدثنا محمد بن نعيم قال حدثنا قتيبة بن سعيد
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ قال حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي حدثنا

أبو الربيع قالا حدثنا إسماعيل بن جعفر قال حدثنا ربيعة أنه سمع أنس بن مالك يقول
كان رسول الله رجل الشعر ليس بالسبط ولا الجعد القطط أزهر ليس بالآدم ولا الأبيض الأمهق كان ربعة من القوم ليس بالقصير ولا الطويل البائن بعث على رأس أربعين أقام بالمدينة عشراً وبمكة عشراً وتوفي على رأس ستين سنة ليس في رأسه ولا في لحيته عشرون شعرة بيضاء
رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد وغيره وأخرجاه من وجه آخر عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن
وراه ثابت عن أنس فقال كان أزهر اللون
ورواه حميد الطويل كما أخبرنا أبو الحسن بن بشران قال حدثنا إسماعيل الصفار قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا أبو سعيد الحداد قال حدثنا خالد الواسطي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني عمرو بن عون وسعيد بن منصور قالا حدثنا خالد بن عبد الله عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال كان رسول الله أسمر اللون


وأخبرنا أبو الحسين بن بشران قال أخبرنا أبو جعفر الرزاز حدثنا يحيى بن جعفر قال أخبرنا علي بن عاصم أخبرنا حميد قال
سمعت أنس بن مالك يقول فذكر الحديث في صفة النبي قال وكان أبيض بياضه إلى السمرة
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري ببغداد قال حدثنا أبو جعفر الرزاز قال حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الجريري قال
كنت أنا وأبو الطفيل نطوف بالبيت فقال أبو الطفيل ما بقي أحد رأى رسول الله غيري قال قلت ورأيته قال نعم قلت كيف كانت صفته قال كان أبيض مليحاً مقصداً
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني عمرو بن عون وسعيد بن منصور قالا حدثنا خالد بن عبد الله عن الجريري عن أبي الطفيل قال
رأيت النبي ولم يبق أحد رأى غيري النبي قال فقلنا

له صفة لنا رسول الله فقال كان أبيض مليح الوجه
رواه مسلم في الصحيح عن سعيد بن منصور
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن سلمة قال حدثنا واصل بن عبد الأعلى الأسدي قال حدثنا محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال
رأيت رسول الله أبيض قد شاب وكان الحسن بن علي يشبهه
رواه مسلم في الصحيح عن واصل بن عبد الأعلى
ورواه البخاري عن عمرو بن علي عن محمد بن فضيل


أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي يعني ابن الحنفية عن أبيه قال
كان رسول الله أزهر اللون
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود الطيالسي قال حدثنا المسعودي عن عثمان بن عبد الله بن هرمز عن نافع بن جبير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال
كان رسول الله مشرباً وجهه حمرة
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا ابن الأصبهاني قال حدثنا شريك عن عبد الملك بن عمير عن نافع بن جبير قال
وصف لنا علي النبي فقال كان أبيض مشرب الحمرة
وروى ذلك هكذا من أوجه أخرى عن علي
ويقال إن المشرب منه حمرة وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن

يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
فحدثني محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن عمه سراقه بن جعشم
وأخبربا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا ابن إدريس قال حدثنا محمد بن إسحاق عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه أن سراقة بن جعشم قال
أتيت رسول الله فلما دنوت منه وهو على ناقته أنظر إلى ساقه كأنها جمارة
وفي رواية يونس والله لكأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو بكر الحميدي قال حدثنا سفيان قال أخبرنا إسماعيل بن أمية عن مزاحم بن أبي مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد عن محرش الكعبي قال
اعتمر رسول الله من الجعرانة ليلاً فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة


أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء قال حدثني عمرو بن الحارث قال حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال أخبرني محمد بن مسلم عن سعيد بن المسيب
أنه سمع أبا هريرة يصف رسول الله فقال كان شديد البياض
أخبرني أبو عبد الرحمن السلمي قال أخبرنا أبو الحسن المحمودي قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الحافظ قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يعمر بن بشر قال حدثنا ابن المبارك قال أخبرني

رشدين بن سعد قال أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة قال
ما رأيت شيئاً أحسن من النبي كأن الشمس تجري في وجهه وما رأيت أحداً أسرع في مشيه منه كأن الأرض تطوى له إنا لنجتهد وإنه غير مكترث

محمد رافع 52 06-03-2013 10:22 AM

عين رسول الله وأشفاره وفمه
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال
كان رسول الله ضليع الفم أشكل العينين منهوس العقبين


أخرجه مسلم في الصحيح من حديث غندر عن شعبة
وحدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء قال حدثنا أبو العباس قاسم ابن القاسم السياري بمرو قال حدثنا أبو الموجه قال حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال
كان رسول الله أشكل العينين ضليع الفم قلت ما أشكل العينين قال باد أم جشم
قلت وهذا التفسير من جهة سماك وكذلك قاله معاذ بن معاذ عن شعبة أشكل العينين وقال أبو داود عن شعبة أشهل العينين
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يونس بن حبيب قال حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني سماك قال سمعت جابر بن سمرة يقول
كان رسول الله أشهل العينين منهوس العقب ضليع الفم


قال أبو عبيد الشكلة كهيئة الحمرة تكون في بياض العين والشهلة غير الشكلة وهي حمرة في سواد العين
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عباد عن حجاج عن سماك عن جابر بن سمرة عن رسول الله قال
كنت إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل وكان في ساقي رسول الله حموشة وكان لا يضحك إلا تبسماً
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي عن أبيه قال
كان رسول الله عظيم العينين أهدب الأشفار مشرب العين بحمرة
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا خالد بن عبد الله عن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال
قيل لعلي انعت لنا رسول الله فقال كان أبيض مشرباً بياضه

حمرة قال وكان أسود الحدقة أهدب الأشفار
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الله بن سلمة وسعيد بن منصور قالا حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة عن إبراهيم بن محمد من ولد علي قال
كان علي رضي الله عنه إذا نعت رسول الله قال كان في الوجه تدوير أبيض مشرب أدعج العينين أهدب الأشفار
وأخبرنا أبو الحسين قال أخبرنا عبد الله قال حدثنا يعقوب قال حدثنا عاصم بن علي بن عاصم وآدم قالا حدثنا ابن أبي ذئب قال حدثنا صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة أنه كان ينعت النبي قال كان أهدب أشفار العينين

محمد رافع 52 06-03-2013 10:23 AM

جبين رسول الله وحاجبيه وأنفه وفمه وأسنانه
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين القطان قال أخبرنا عبد الله ابن جعفر بن درستويه قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثني عمرو بن الحارث قال حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال حدثني الزهري محمد بن مسلم عن سعيد بن المسيب أنه سمع أنا هريرة يصف رسول الله فقال
كان مفاض الجبين أهدب الأشفار
وأخبرنا أبو الحسين قال أخبرنا عبد الله قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو غسان قال حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي قال حدثني رجل بمكة عن ابن لأبي هالة التميمي عن الحسن بن علي عن خاله قال
كان رسول الله واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ

في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم سهل الخدين ضليع الفم أشنب مفلج الأسنان
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال
كان رسول الله أفلج الثنيتين وكان إذا تكلم رؤى كالنور بين ثناياه


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.