(22) أَبُـــو جَـــعْـــفَـــرٍ الـــطُّـــوْسِــــيُّ هُـــــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الطُّوْسِيُّ. شَيْخُ الشِّيْعَةِ، وصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ الكَثِيرَةِ - قَدِمَ بَغْدَاد، وأَقَامَ بِهَا أَربَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ رَحَلَ إَلَى الكُوْفَةِ، وأَقَامَ بِهَا ليُفَقِّه أَهْلَهَا. - وقَد أَعرَضَ عَنْهُ الأَئِمَّةُ وتَكَلَّمُوا فِيهِ لِبِدعَتِهِ، ومَا ظَهَر عَنْهُ مِنَ التنقُّص بِالسَّلَفِ؛ وقَد أُحرِقَت كُتُبه عِدَّة مَرَّاتٍ. - وكَانَ فَقِيهاً فَطِناً؛ غَيْرَ أَنَّهُ رَدِيئ المَذِهَبِ فِي التَّشَيُّعِ. - وَكَانَ يُعَدُّ مِنَ الأَذكيَاءِ لاَ الأَزكيَاء! مِن أَشْهَـر كُـتُـبِـــهِ: (التِّبْيَان الجَامِع لِعُلُومِ القُرآنِ) تَفْسِير كَبِير؛ و (المَبْسُوط) و (تَهْذِيب الأَحكَام) و (الإِيْجَاز) و (الاِقْتِصَاد) فِي العَقَائِد والعِبَادَات. وَفَـاتُـــــهُ: مَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سِتِّيْنَ وأَربَعِ مِائَة (460 هــ). |
(23) الــقُــــشَـــــيْـــــــــــرِيُّ هُـــــــوَ: عَبْدُ الكَرِيْمِ بْنُ هَوَازِنَ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ طَلْحَةَ، أَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ، الخُرَاسَانِيُّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، الشَّافِعِيُّ المَذْهَب. الإِمَامُ المُفَسِّرُ، الزَّاهِدُ العَابِدُ، القُدوَةُ مَـوْلِـــــدُهُ: وُلِدَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وسَبْعِيْنَ وثَلاَثِ مَائَة (375 هــ). - وكَانَ عَلاَّمَةً فِي الفِقْهِ والتَّفْسِيْر والحَدِيْث والأَدَبِ والشِّعرِ. - وكَانَ عَدِيمَ النَّظِيرِ فِي السُّلُوكِ والتَّذكِيرِ، لَطِيفَ العِبَارَة، طَيِّبَ الأَخلاَقِ، غَوَّاصاً عَلَى المَعَانِي. أَشْهَــــرُ تَصَانِيفِـــهِ: (التَّفْسِيْر الكَبِيْر) و (الرِّسَالَة) و(نَحو القُلُوب) و (لطَائِف الإِشَارَات) و (الجَوَاهِر) و (أَحكَام السَّمَاع) و (عُيُون الأَجوبَة فِي فُنُوْن الأَسولَة) و (المنَاجَاة) و (المُنْتَهَى فِي نَكت أُوْلِي النُّهَى) و (فَصْل الخِطَاب فِي فَضل النُّطْق المُسْتطَاب). قَـــالُــــــواْ عَــنْــــهُ: - قَالَ أَبُو الحَسَنِ البَاخَرزِيُّ: كَانَ مَاهِراً فِي التَّكلّم؛ كَلِمَاتُهُ لِلمُسْتفِيدين فَرَائِد، وعَتبَات مِنْبَره لِلعَارِفِيْن وَسَائِد، لَو قَرَعَ الصَّخْرَ بِسَوْطِ تَحذِيرهِ، لذَاب، وَلَوْ رُبِطَ إِبْلِيسُ فِي مَجْلِسِهِ، لَتَاب! - وقَالَ أَبُو سَعدٍ السَّمْعَانِيُّ: لَم يَرَ الأُسْتَاذ أَبُو القَاسِمِ مِثْلَ نَفْسِهِ فِي كَمَاله وَبرَاعته. - وقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً، وَكَانَ حَسَنَ الوَعظِ، مَليحَ الإِشَارَةِ. وَفَـاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ القُشَيْرِيُّ صَبِيْحَةَ يَوْمِ الأَحَد، السَّادِس والعِشْرِيْنَ مِنْ ربيعٍ الآخَر، سَنَة خَمْسٍ وسِتِّيْنَ وأَربَعِ مَائَةٍ (465 هــ)؛ وقَد عَاشَ تِسْعِيْنَ سَنَةً. |
(24) الـــــوَاحِــــــــــــدِيُّ هُـــــــوَ: عَلِيُّ بْنُ أَحمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الوَاحِدِيُّ، أَبُو الحَسَن، الشَافِعِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، المُفَسِّرُ الفَهَّامَةُ، أُسْتَاذُ عَصرِهِ في التَّفْسِيرِ والنَّحوِ؛ وإِمَامُ عُلَمَاءِ التَّأْوِيلِ- أَنْفَقَ صِبَاهُ وأَيَّامَ شَبَابِهِ فِي تَحصِيلِ العِلْمِ، فَأَتقَنَ الأُصُولَ عَلَى الأَئِمَّةِ، وطَافَ عَلَى أَعلاَمِ الأُمَّةِ. - ولاَزَمَ مَجَالِسَ الثَّعلَبِيِّ فِي تَحصِيلِ التَّفْسِيرِ. - ثُمَّ جَلَسَ لِلافَادَةِ والتَّدرِيسِ سِنِين، وتَخَرَّجَ بِهِ طَائِفَةٌ مِن الأَئِمَّةِ، سَمِعُوا مِنْهُ وقَرَأوا عَلَيْهِ وبَلَغُوا مَحَلَّ الاِفَادَةِ. - وكَانَ فَقِيهاً أَدِيباً حَافِظاً لِلْحَدِيثِ بَارِعاً فِي التَّأوِيلِ. - أَجمَعُوا عَلَى إِمَامَتِهِ وجَلاَلَتِهِ وعِلْمِهِ. مِـن أَشْـهَـــرِ تَـصَـانِـيـفِـــهِ: (البَسِيط) و (الوَسِيط) و (الوَجِيز) كُلُّهَا فِي التَّفْسِير؛ و (أَسْبَاب النُّزُول) و (تَفْسِير النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) و (نَفْي التَّحرِيفِ عِن القُرآنِ الشَّرِيفِ) و (شَرح أَسْمَاء اللهِ الحُسنَى) و (شَرح دِيوَانِ المُتَنَبِي) و (الدَّعَوَات) و (المَغَازِي) و (الإِغْرَاب فِي الإِعرَابِ). وَفَــاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ بِنَيْسَابُورَ فِي جُمَادَى الآخِرَة، سَنَةَ ثَمَان وسِتِّينَ وأَربَعِمِائَةٍ (468 هـــ). |
(25) شَـــاهْـــفُـــــــوْر هُـــــوَ: طَاهِرُ بنُ مُحَمَّدٍ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، أَبُو المُظَفَّرِ؛ الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ. الإِمَام العَلاَّمَةُ، الفَقِيه المُفَسّر، المُفْتِي. أَشْـهَـــرُ تَـصَـانِـيـفِـــهِ: (التَّفْسِير الكَبِير) و (التَّبْصِير فِي الدِّينِ وتَمْييزِ الفِرقَةِ النَّاجِيَة عَن الفِرَق الهَالِكِين). وَفَـاتُـــهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحدَى وسَبْعِيْنَ وأَربَعِ مَائَةٍ (471 هــ). |
(26) الــقَـــاضِـــــي الــرَّئِـــيـــــــس هُـــــوَ: مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ النَّسَوِيُّ،أَبُو عَمْرٍو الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ. المُفَسِّرُ العَلاَّمَةُ، أَقضَى القُضَاةِ، الإِمَامُ المُعَمَّرُ؛ ومِنْ أَكَابِرِ أَهْلِ عَصْرِهِ فَضْلاً، وَحِشْمَةً ونِعمَةً، وقَبُولاً عِنْدَ المُلُوكِ والسَّلاطِينِ مَــوْلِــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ وثَلاَثِمَائَةٍ (378 هــ). وكَانَ مُحَدِّثاً لُغَوِيّاً أَدِيباً فَقِيهاً مُفْتِيَاً شَاعِراً. ورَحَلَ فِي تَحصِيلِ العِلْمِ...، فَذَهَبَ إِلَى مَكَّةَ ومِصْرَ ودِمَشْق والعِرَاق والشَّامَ، فَنَهَلَ مِن عُلَمَائِهَا؛، فَكَانَ مِمْنَ أَخَذَ مِنْهُم: أَبِي إِسْحَاقَ الإِسفرَايينِيّ أَبِي بَكْرٍ الحِيْرِيَّ. أَبِي ذَرٍّ الهَرَوِيّ. أَبِي بَكْرٍ الْعَسْقَلانِيِّ. ابْنِ نَظيف الفَرَّاءِ. أَبِي الحَسَنِ بنَ السِّمْسَار. مُحَمَّدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَخْطَلَ. وتَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِن العُلَمَاءِ؛ مِنْهُم: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفَرَاوِيُّ. وأَبُو المُظَفَّر ابْن القُشَيْرِيُّ. وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ المُؤَذِّنُ. وعَبْدُ الغَافِرِ الفَارِسِيُّ؛، وغَيْرُهُم الكَثِير. وَلِيَ أَبُو عَمْرٍو قَضَاءَ خُوَارَزْم، فَكَانَ حَسَنَ السِّيرَة فِيهِ مَرضِيّ الطَّرِيقَة، وكَانَ لاَ يَأْخذُهُ فِي الله لُوْمَةُ لاَئِم. وصَنَّفَ كُتُباً فِي التَّفْسِيرِ والفِقْهِ والتَّارِيخِ؛ غَيْرَ أَنَّي لَم أَظْفِر لَه بِكِتَابٍ مِن مُؤْلِّفَاتِهِ هَذِهِ؛، فَلَعَلَّهَا مِن المَفْقُودَاتِ. وَفَــاتُـــــهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وسَبْعِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (478 هــ)، ولَهُ مِائَةُ سَنَةً. |
(27) ابْـــنُ بُــنْــــدَار الــقَـــزْوِيـــنـــــِيُّ هُـــــوَ: عَبْدُ السَّلاَم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بُنْدَار، أَبُو يُوسُف القَزْوينيّ. المُفَسِّرُ العَلاَّمَةُ؛ كَانَ أَحَدَ المُعَمَّرِينَ والفُضَلاَءِ المُقَدَّمِينَ، فَصِيحَ العِبَارَةِ، حُلْو الإِشَارَةِ، يَحفْظُ غَرَائِبَ الحِكَايَاتِ والأَخَبْارِ؛ وكَانَ دَاعِيَةً إِلَى الاِعتِزَالِ، يَفْتَخِرُ بِهِ. سَامَحَهُ اللهُ مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وتِسْعِينَ وثَلاَثِ مِائَةٍ (392 هــ). أَشْهَــــرُ تَصَانِيفِـــهِ: (التَّفْسِيْر الكَبِيْر)، يَقَعُ فِي سَبْعِ مِائَةِ مُجَلَّدٍ؛ لَم يُرَ فِي التَّفَاسِيرِ كِتَابٌ أَكْبَر مِنْهُ، ولاَ أَجمَعَ لِلفَوَائِد، لَوْلاَ أَنَّهُ مَزَجَهُ بِالعَجَائِبِ وبِكَلاَمِ المُعتَزِلَة، وبَثَّ فِيهِ مُعْتَقَدَه الرَّدِيئ؛ ومَا اتَّبَعَ نَهْجَ السَّلَفِ فِيمَا صَنَّفَهُ مِن الوُقُوفِ عَلَى مَا وَرَدَ فِي الكِتَابِ والسُّنَّةِ والتَّصْدِيقِ بِهِمَا. وَفَــاتُـــــهُ: مَاتَ بِبَغْدَاد، فِي شَهْر ِذِي القِعدَةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وثَمَانِينَ وأَربَعمِائَةٍ (488 هــ)؛ وقَد عَاشَ سِتًّا وتِسْعِينَ سَنَةً. |
(28) أَبُـــو الـمُــظَـــفَّـــــرِ الـسَّــمْـــعَـــــانِـــــــيُّ هُـــــوَ: مَنْصُوْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ أَحمَدَ التَّمِيْمِيُّ، أَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيُّ، المَرْوَزِيُّ، ثُمَّ الشَّافِعِيُّ المَذْهَبِ؛ الإِمَامُ الحَافِظُ، المُفَسِرُ العَلاَّمَةُ، الفَقِيهُ الفَهَّامَةُ، النَّحْوِيُّ الأَدِيبُ، مُفْتِي خُرَاسَان، وشَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ فِي وَقْتِـهِ. مَـوْلِــدُهُ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وعِشْرِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (426 هــ). نَـشْــأَتُـــهُ: تَفَقَّهَ بِأَبِيْهِ عَلَى المَذْهَبِ الحَنَفِيِّ، فَصَارَ مِنْ فُحُولِ أَهْلِ النَّظَر، وأَخَذَ يُطَالِعُ كتبَ الحَدِيْث، وحَجَّ، فَرَأَىَ رَبَّ العِزَّةِ فِي المَنَامِ، فَقَالَ لَهُ: "عُد إِلَيْنَا يَا أَبَا المُظَفَّر". فَانْتبهَ، وعَلِمَ أَنَّهُ يُرِيْد مَذْهَبَ الشَّافِعِيّ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ، وتَرَكَ طرِيقَتَه الَّتِي نَاظَرَ عَلَيْهَا ثَلاَثِيْنَ سَنَةً، وتَحَوَّلَ شَافِعيّاً، وأَظْهَرَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وسِتِّيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ، فَاضْطَرَب أَهْلُ مَرْو، وتَشَوَّشَ العَوَامُّ، حَتَّى وَرَدَت الكُتُب مِنَ الأَمِيْرِ بِبَلْخَ، فِي شَأْنه والتَّشدِيْدِ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ مِنْ مَرْوَ، ورَافقه أَبُو القَاسِمِ المُوسَوِي، وطَائِفَةٌ مِنَ الأَصْحَاب، وفِي خِدمته عِدَّةٌ مِنَ الفُقَهَاء، فَصَارَ إِلَى طُوْس، وقَصَدَ نَيْسَابُوْرَ، فَاسْتقبله الأَصْحَابُ اسْتِقبالاً عَظِيْماً أَيَّامَ نِظَام المُلْكِ، وعَمِيد الحضرَة أَبِي سَعدٍ، فَأَكرمُوْهُ، وأُنْزِلَ فِي عِزٍّ وَحِشْمَةٍ، وعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ التَّذكير فِي مَدرسَةِ الشَّافعيَّة، وكَانَ بَحْراً فِي الوعظِ، حَافِظاً ثَبْتاً، فَظَهَرَ لَهُ القَبُولُ، واسْتَحكمَ أَمرُه فِي مَذْهَب الشَّافِعِيِّ، ثُمَّ عَادَ إِلَى مَرْوَ، ودَرَّس بِهَا فِي مَدرسَةِ الشَّافعيَة، وقَدَّمه النِّظَامُ عَلَى أَقرَانِهِ، وكَانَ شَوكاً فِي أَعْيُن المُخَالفِيْن، وحُجَّةً لأَهْلِ السّنَّة؛ فَهُوَ إِمَامُ عَصْرِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ، أَقَرَّ لَهُ بِذَلِكَ المُوَافِقُ والمُخَالِفُ؛ مُتَّفَقٌ عَلَى إِمَامَتِهِ وفَضْلِهِ وعِلْمِهِ. أَشْـهَـــرُ مُـصَـنَّـفَـاتِـــهِ: كِتَابُ (تَفْسِيْر السَّمْعَانِيّ) ثَلاَثُ مُجلَّدَات، وَ (الاِصطِلامُ) وَ (القَوَاطع) فِي أُصُوْل الفِقْه، وَ (البُرْهَان)، وَ (الأَمَالِي) فِي الحَدِيْثِ، وَ (الانْتِصَار بِالأَثَر) فِي الرَّدِّ عَلَى المُخَالفِيْن، وَ (المِنْهَاج لأَهْل السُّنَّة)، وَ (القَدَر). قَـالُــوا عَـنْـــهُ: - قَالَ إِمَامُ الحَرَمَيْنِ: لَو كَانَ الفِقْه ثَوْباً طَاوِياً، لَكَانَ أَبُو المُظَفَّرِ السَّمْعَانِيّ طِرَازَهُ. - وقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الصَّرِيْفِيْنِيُّ: هُوَ وَحِيدُ عَصْرِهِ فِي وَقْتِهِ فَضْلاً وطَرِيقَةً، وزُهْداً ووَرِعاً، مِنْ بَيْتِ العِلْم والزُّهْد. - وقَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ الصَّفَّارُ: إِذا نَاظرتُ أَبَا المُظفَّر، فَكَأَنِّي أُنَاظِرُ رَجُلاً مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِيْنَ، مِمَّا أَرَى عَلَيْهِ مِنْ آثَارِ الصَّالِحِيْنَ. - وقَالَ التَّاجُ السُّبْكِيُّ: الإِمَام الجَلِيلُ، العَلَم الزَّاهِد الوَرِع، أَحَدُ أَئِمَّة الدُّنْيَا. - وقَالَ الذَّهَبِيُّ وابْنُ كَثِيرٍ وابْنُ حَجَرٍ: إِمَامٌ. وَفَــاتُــــهُ: تُوُفِّيَ أَبُو المُظَفَّرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، الثَّالِثَ والعِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيْع الأَوّل، سَنَةَ تِسْعٍ وثَمَانِيْنَ وأَربَعِ مِائَةٍ (489 هــ)، وقَد عَاشَ ثَلاَثاً وسِتِّيْنَ سَنَةً (63)؛ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. |
معلومات قيمة :) |
اقتباس:
جزاك الله خيراً |
جزاكم الله خيراًَ
|
اقتباس:
بارك اللهُ فيكم |
(29) ابْـــنُ كَـــرَامَـــــةَ هُـــــوَ: المُحسِنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَرَامَةَ الخُشْنَامِيُّ البَيْهَقِيُّ. المُفَسِرُّ الفَاضِلُ، الأُصُولِيُّ الفَقِيهُ، المُؤَرِّخُ البَارِع كَانَ حَنَفِيّاً، ثُمَّ مُعتَزَلِيّاً فَزَيْدِيّاً؛، سَامَحَهُ اللهُ. مَوْلِدُهُ: وُلِدَ فِي سَنَةِ ثَلاَثِ عَشْرَةَ وأَربَعِمَائَةٍ (413 هــ). وهُوَ شَيْخُ الزَّمَخْشَرِيِّ؛ وقَد بَسَطَ عِلْمَهُ بِنَيْسَابُورَ وغَيْرِهَا مِنَ البُلْدَانِ، واشْتَهَرَ بِصَنْعَاءِ فِي اليَمَن. أَشْـهَـــرُ تَـصَــانِـيـفِـــهِ: (التَّهْذِيب) فِي تَفْسِيرِ القُرآنِ، يَقَعُ فِي ثَمَانِيَةِ مُجَلَّدَاتِ، وَ (تَفْسِيرَان) بِالفَارِسِيَّةِ، أَحَدُهُمَا كَبِيرٌ والآخَرَ مُخْتَصَرٌ، وَ (السَّفِينَة) فِي التَّارِيخِ، يَقَعُ فِي أَربَعَةِ مُجَلَّدَات كِبَار، وَ (تَحكِيم العُقُول) فِي الأُصُولِ، وَ (الرِّسَالَة التَّامَّة فِي نَصِيحَةِ العَامَّة)، وَ (جَلاَء الأَبْصَار) مُسْنَد فِي الحَدِيثِ. وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ مَقْتُولاً بِمَكَّةَ المُعَظَّمَة سَنَةَ أَربَعٍ وتِسْعِينَ وأَربَعِمَائَةٍ (494 هــ). |
(30) أَبــُو دَاوُدَ الأَنْــدَلُـــسِـــــيُّ هُــــوَ: سُلَيْمَانُ بْنُ نَجَاحٍ بْنِ أَبِي القَاسِم الأُمَوِيُّ، الأَنْدَلُسِيُّ. المُفَسِّرُ العَلاَّمَةُ، المُقْرِئُ الفَذُّ مَــوْلِـــدُهُ: وُلِدَ فِي قُرطُبَةَ سَنَةَ ثَلاَثِ عَشْرَةَ وأَربَعِمَائَةٍ (413 هــ). أَشْـهَـــرُ تَـصَـانِـيـفِــهِ: لَهُ تَصَانِيفٌ بَلَغَت سِتًّا وعِشْرِينَ مُصَنَّفاً، مِنْهَا: (البَيَان فِي عُلُومِ القُرآن) يَقَعُ فِي ثَلاَثِمَائَةِ جُزْءٍ، وَ (التَّبْيِين لِهِجَاء التَّنْزِيل) يَقَعُ فِي سِتِّ مُجَلَّدَاتٍ، ثُمَّ اخْتَصَرَهُ بِكَتَابِ (التَّنْزِيل فِي هِجَاء المَصَاحِفِ). وَفَــاتُـــهُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وتِسْعِينَ وأَربَعِمَائَةٍ (496 هــ)، ولَهُ ثَلاَثٌ وثَمَانُونَ سَنَةً (83). |
جزاكم الله خيرا
ممكن بنذة عن حياة الائمة الستة مثل مولدهم وتلاميذهم واهم الكتب |
اقتباس:
إن شاء الله تعالى ستجد تراجمهم في هذا الموضوع http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=597162 التمس منك الصبر لحين قدوم ميعاد وفاتهم إذا أنني أقوم بعمل التراجم طبقاً لأقدمية الوفيات جزاك الله خيراً وشكراً جزيلاً لمرورك الكريم |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:34 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.