|
طفلي لا يكون جملا كاملة .. فهل يحتاج لدكتور تخاطب؟ وهل أدخله روضة؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي طفل عمره 3 سنوات وثلاثة أشهر، لا يتكلم، بمعنى لا يعطيني جملاً يعطيني كلمات فقط، كلمات كثيرة مثل (ماما بابا) وينادي أخواتي جميعا بأسمائهم، وينطق مثلاً: (الباب - حمام - تلفزيون) (هيا) إذا أراد الخروج) (مع السلامة) (ألو) عندما يرد على التلفون، (افتحي) إذا أراد أن أفتح له شيئاً ما، (سيارة - طيارة) عند رؤيته لها، وكلمات كثيرة لكن لا يعطيني جملا أبدا، وكثير الحركة، ومنذ أن كان صغيرا لا يفارق التلفاز أبدا إلا عند النوم، يحب الأطفال عندما يراهم، ينفذ أوامري عند طلب أي شيء يعرفه، يقلدني عندما أصلي، وعندما أتوضأ وأي كلمة أو حركة أعملها، وكذلك هو خجول بعض الشيء، وعنيد، وزادت حركته كثيرا بعد إنجابي لأخته. منذ أن كان صغيرا لا يختلط مع الأطفال فلا يوجد عنده أطفال؛ لأني كنت في مدينة بعيدة عن أهلي، كشفنا على السمع -والحمد لله- سليم، أريد أن تقيّم حالة ابني، وهل يحتاج إلى دكتور تخاطب؟ وهل أدخله روضة؟ أسأل الله أن يوفقكم لكل خير. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك . أولاً: طفلك الحمد لله تعالى له مقدرة جيدة جداً على التفاعل الاجتماعي الوجداني، وهذا يدل أنه لا يعاني من علة التوحد، وهذا أعتقد أنه مهم، تأخر تطور اللغة قد تكون لها عدة أسباب أخرى منها: أن بعض الأطفال تؤثر فيهم العوامل الوراثية، نجد أن أحد الأبوين تكلم في سن متأخرة، أو أصلاً عرف عن أطفال هذه الأسرة، وتلك الأسرة أنهم يتكلمون في عمر متأخر نسبياً، وبصفة عامة قد يتأخر الكلام لدى الأولاد، إذن هذا قد يكون سبباً. ثانياً: ما ذكرته من سمات يتمتع بها هذا الطفل حفظه الله تعالى، منها أنه لديه شيء من فرط الحركة، وأنه يحب الانزواء، ولم تتح له الفرص للاختلاط بالأطفال الآخرين، هذا أيضا ربما يكون عاملاً. ثالثاً: وهو مهم جداً وهو مستوى الذكاء لدى هذا الطفل، حقيقة أنا لا أستطيع أبداً أن أعطي رأيي فيه؛ لأن تقييم الذكاء الحقيقي لا يمكن أن يتم إلا من خلال فحص الطفل، لكن المؤشرات العامة مما ذكر في رسالتك لا تدل أنه يعاني علة رئيسية، فإن تمكنت وذهبت به إلى طبيب الأطفال طبيب الأعصاب، أو الطبيب النفسي لتحديد مستوى ذكائه هذا أيضا سوف يكون أمراً مطلوباً، بخلاف ذلك أعتقد أن هذا الطفل طبيعي لدرجة كبيرة، وكل الذي يحتاجه كما ذكرنا هو التقييم من جانب الطبيب، وإن أرشدك الطبيب إلى أخصائي تخاطب فهذا لا بأس به، أما موضوع إدخاله الروضة فأعتقد أنه ضروري، لأن الطفل يتعلم من الأطفال يتفاعل مع الأطفال أكثر مما يتفاعل مع الكبار، فأرجو أن تتاح له هذه الفرصة . الأمر الآخر: حاولي أن تلاعبي طفلك بما يناسب عمره، وأكثري من المخاطبات اللفظية، وكذلك والده يجب أن يقوم بنفس هذا، ويجب أن يطبق هذا المنهج معه . موضوع الغيرة البسيطة التي بدأت معه بعد إنجاب أخته هذا طبيعي، وحاولي أن تقربي بينهما -وإن شاء الله تعالى- تزول عنه هذه الغيرة البسيطة. بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، |
طفلي ذو الخمسة أشهر صغير البنية ولا يزيد وزنه، فماذا أفعل؟
السؤال السلام عليكم.
أود أن أستشيركم بطفلي الذي يبلغ من العمر 5 أشهر، فهو قليل البنية ووزنه لا يزيد أكثر من 300 غرام في الشهر، طوله 60 سم، ومحيط رأسه 39، ووزنه 4.300 كيلوجرام، حيث كان وزنه عند الولادة 2800 كيلو، مع العلم بأنه لم يولد قبل أوانه، ويرضع طبيعي فقط - ولله الحمد -. عرضته على أكثر من 5 أطباء أخصائيين، أحدهم أمرني بإعطائه حليب صناعي بعد الرضعة، ولكنه لا يشرب أكثر من 1cc ويرجعه، ومنهم من قال لي ابدئي بإطعامه لكن وزنه لم يتغير، ومنهم من قال بأنها وراثية بالنسبة لوالده الذي طوله 177 ووزنه 68، ومنهم من طلب فحوصات طبية، لكن زوجي رفض تعريض الطفل للتجارب، لأنه - الحمد لله - طبيعي ولا يشكو من شيء، يلعب، ويضحك بصوت مرتفع، ويتقلب من ظهره إلى بطنه، ويضع قدمه في فمه، ويتنقل من غرفة لأخرى بدراجة الأطفال، وينام جيداً. ماذا أفعل؟ مللت من زيارات الأطباء، وتضعضعت ثقتي بنفسي، ليس لي إلا الله ثم أنتم، أشيروا علي، هل هو بطبيعته هكذا؟ عرضته لنظام غذائي لكن لا سبيل، الأمر الوحيد الذي يجعلني أشك بصحته بأن إخراجه ليس يومياً بل كل عدة أيام، إلا إذا أعطيته وجبات من الفواكه والخضار، فهو يصح يومياً، أخبرني أحد الأطباء بأن الأمر طبيعي وليس جنيع الأطفال سواء، ولأنه طفلي الأول أخاف بأن لا أكون قد قمت بواجبي اتجاهه، سامحني على الإطالة، لكني مللت. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمود حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الزيادة المتوقعة لوزن الطفل ثلاثة أرباع كيلو جرام شهرياً في الشهور الأربعة الأولى من العمر، ثم بعد ذلك نصف كيلوجرام شهرياً في الأربعة أشهر التالية من عمر الطفل، ثم بعد ذلك ربع كيلوجرام شهرياً في الأربعة شهور الأخيرة من عامه الأول. في خمسة أشهر كان من المتوقع أن يزيد الطفل عن وزن الولادة ثلاثة كيلوجرامات ونصف، في حين أنه زاد فقط كيلوجرام ونصف، وبالتالي يمكننا اعتبار ذلك يندرج تحت ما نسميه فشل في تحقيق الوزن والنمو (Failure to thrive)، وأسباب ذلك متعددة، فيجب عمل تقييم غذائي لما يتناوله الطفل من حليب، فمن الممكن ألا يكتسب الطفل وزناً نظراً لقلة ما يتناوله، ومن الممكن أن يرتبط ذلك مع مشكلة في الجهاز الهضمي وامتصاصه للغذاء. ومن الممكن أن يرتبط ذلك بمتلازمة وراثية، الأسباب كثيرة، ومتعددة، وتتطلب فحصاً إكلينيكياً جيداً، وتاريخ طبي وغذائي للخمسة أشهر الفائتة بشكل دقيق، ثم بعد ذلك يتم تصميم خطوات للفحوصات الطبية المعملية والأشعة تبعاً للحالة، فتلك الحالات أحياناً ترتبط مع أمراض نادرة ويصعب التشخيص أحياناً. لذا الأمر يحتاج إلى تقييم جيد في مكان يمتلك إمكانات طبية عالية، لكن يجب أن يتم عمل برنامج غذائي للطفل بأي حال من الأحوال بما يتناسب مع عمره، ليتناول قدر عالي من السعرات الحرارية تسمح بنموه في الفترة القادمة، وذلك يداً بيد مع الفحوصات الطبية والمعملية المطلوبة، كما يجب متابعة زيادة وزن، وطول، ومحيط رأس الطفل بدقة، ووضعها على منحنيات النمو لمتابعة زيادة النمو بدقة شديدة. الأمر يتطلب صبراً، وإن شاء الله تتحسن الأمور، ونحن معكم، وإن كانت هناك تفاصيل طبية أو نتائج فحوصات فلتعاودوا السؤال؛ لأن المتاح من المعلومات لا يسمح بتشخيص سبب فشل اكتساب الوزن عند الطفل. هذا، وبالله التوفيق. |
طفلي دخل عامه العاشر ولا زال يتبول ليلا أثناء نومه، فما الأسباب والعلاج؟
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم لدي طفل دخل عامه العاشر ولا زال يتبول ليلا أثناء نومه. ما هي الأسباب وما هو العلاج؟ علما بأني قد ذهبت به للطبيب، وقال لي: قد يكون العامل نفسي، وقد أرشدني للقيام بخطوات معينة ولكن ما زال الوضع على ما هو عليه. معلومة: ابني هذا هو أكبر إخوانه، وقد رزقني الله بعده بثلاثة. ولكم الشكر. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ مبارك أحمد حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إن التبول اللاإرادي له أسباب عديدة: مثل التهابات المثانة، ومجرى البول, وانقباض المثانة البولية بدون داع, وكثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب, وهذا كله لا بد أن يكون مصحوبا بنوم عميق. يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها (خاصة الشاي), فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب. لا بد أيضا من عمل تحليل للبول وآخر للسكر بالدم للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية أو بول سكري. فإذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة, فإنه غالبا ما تكون هذه الحالة بسبب انقباض المثانة البولية بدون داع, وبالتالي يمكن تناول علاجا يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع, مثل ال Detrusitol. فإذا لم يحدث تحسن فيمكن إضافة علاج يقلل من كمية البول أثناء النوم مثل ال Minirin 60 mic tab قرص واحد يوميا ليلا, ثم البدء في تقليل العلاج تدريجيا بعد تحسن الحالة. إن الإنسان الطبيعي عادة ما يحلم 7 - 8 أحلام في الليلة، وذلك خلال فترات النوم العميق؛ لذلك إذا امتلأت المثانة بالبول أثناء الحلم فإن الحلم يتجه إلى ما يناسب الإحساس بامتلاء المثانة, أي أن الإنسان يحلم بأنه في الحمام ويقوم بالتبول، وقد يستيقظ النائم أثناء التبول وقد لا يستيقظ، فلا بد من تفريغ البول قبل النوم والحرص على تقليل الشرب قبل النوم. والله الموفق! |
التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي
السؤال
الإخوة المحترمون في الشبكة الإسلامية تحية طيبة،،، أولا: نود أن نشكركم على جهدكم في خدمة المسلمين. ابنتي عمرها ثلاث سنوات ونصف, وكانت قبل أسبوع واحد تتحدث بشكل سليم, ولكن الآن أصبحت تعاني في النطق, وتجد صعوبة في النطق ( أي تعاني مما يسمى التأتأة) فمثلا إذا أرادت أن تنطق كلمة محمد فهي تقول مامامامامامحمد, وأحيانا تنطق الكلمات بطريقة سليمة, ولكن مجمل حديثها فيه الكثير من الكلمات التي تجد صعوبة في نطقها. أصبحت تلجأ إلى الإشارة بدلا من التكلم لتجنب النطق بالكلمات, كما أنها بكت بشدة مرتين هذا الأسبوع, وهي تحاول أن تعبر عن رغبتها في شيء ما, مع عدم قدرتنا على فهم ما تريد. وأحيانا بدلا من أن تقول أريد شيئا ما, وتذكر اسمه فهي تقول أريد هذا, أي اسم إشارة دون ذكر اسم الشيء نفسه. بعد الفحص من قبل طبيب عام فقد اتضح أنها لا تعاني من مشكلة في السمع, وهي قادرة على النطق بكل الحروف الهجائية العربية, كما أنها كما قلت سابقا كانت تتكلم بطريقة جيدة, وتحفظ الكثير من أغاني الأطفال. الطبيب الذي عندنا ليس أخصائيا ولكنه كتب لنا فيتامين, وأوصانا ألا نقلق, ونصحنا بعدم إظهار أن هناك مشكلة عند البنت إذا تحدثت بهذه الطريقة, وتشجيعها على الحديث. ظهر القليل من التحسن على الطفلة أمس, ولكننا لا زلنا نشعر بالقلق عليها. فما هو تشخيصك لهذه الحالة؟ وما هو نوع التخصص المناسب للطبيب الذي يجب عرضها عليه؟ مع العلم أنه سوف يأتي أخ لابنتي قريبا. ولكم جزيل الشكر والتقدير. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ والد الطفلة حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى الإطراء على الموقع وخدماته. من الجيد أنكم أخذتم الطفلة لطبيب الأطفال وقام بفحصها. وبعض النصائح التي قدمها الطبيب العام مفيدة بلا شك, وخاصة موضوع محاولة التعامل معها بشكل طبيعي، قدر الإمكان. إن الكثير من اضطرابات النطق عند الأطفال كالتأتأة وغيرها هي عادة علامة للقلق بشكل عام, ولا أدري إن حصل هناك شيء في حياة هذه الطفلة أو أسرتها سوى موضوع توقع المولود الجديد، وهذا كما يعلم الجميع من الأمور الهامة جدا في حياة الطفل الصغير، وبالـكاد تحتاج هذه الطفلة للكثير من التطمين مع قدوم الأخ الجديد. ولا شك أن مما يفيد أيضا في طريقة التعامل أن لا نستعجل الطفلة لقول ما تريد أن تقوله، وأن لا نكمل لها الكلمة أو العبارة التي تريد قولها، ولو عرفناها بشكل مسبق. وكذلك ما يفيد هو القيام بتدريبات الحديث بصوت مرتفع داخل غرفة البيت، وكذلك يفيد هنا القرآن والأناشيد بصوت مرتفع. ولكن أفضل ما أنصح به هو أخذ الطفلة إلى أخصائي معالج للكلام أو بالكلام (speech therapist) والذي يمكن أن يفحص كلام الطفلة ونطقها بالشكل السليم والدقيق، وبعد التشخيص الدقيق، حيث لا يكفي أن نقول إن السبب أمر نفسي، وإنما لا بد من معرفة تفاصيل أدق, ويمكن لمعالج الكلام أن يعطيكم تمارين محددة ودقيقة للعمل على استعادة هذه الطفلة لكلامها الأسبق، وهذا ممكن طبعا في مثل هذه الحالات. حفظ الله ابنتك، وكل أطفال المسلمين، وسهل أمر مولودك وزوجك. |
بــــــارك الله فيكم استاذى مجهود قيـــــم جدااااااا جعله الله بميـــــــزان حسناتكــــــــــم |
التبول الليلي عند الأطفال وطرق علاجه
السؤال
السلام عليكم. ابنتي عمرها ثلاث سنوات ونصف, كثيرا ما تصحو في الليل, تبكي, وتطلب شرب الحليب, أو العصير, وقد لاحظت عليها التبول على نفسها في هذا الأسبوع حتى في النهار, رغم انقطاعها عن الحفاظة منذ أربعة أشهر, وكثرة طلبها السوائل أشعرني بالخوف من أن تكون مصابة بالسكري, فاصطحبتها للطبيب, وعمل لها تحليل بول, وكانت النتيجة أنها سليمة من السكري, أو التهاب البول, وقد نصحني بعمل تحليل الدم أيضا, وسوف يتم ذلك الأسبوع القادم, لكن حتى ذلك الوقت أردت الاستفسار منكم, ماذا تتوقعون؟ وبماذا تنصحوني؟ وشكرا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم نور حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، التبول اللاإرادي يرجع في غالبية الحالات لأسباب نفسية، لكن رغم ذلك يجب استبعاد الأسباب العضوية, وهذا ما تطلب عمل تحليل بول لاستبعاد وجود عدوى بمجرى البول, واستبعاد مرض السكري الكاذب (Diabetes Inspidus), مع قياس الثقل النوعي للبول (Specific Gravity), والتي تقل عن 1010 في هذا المرض، كما يتم استبعاد مرض السكري عن طريق تحليل الدم والبول, أحيانا يجب معرفة إن كان قد طرأ تغيير زائد وملحوظ في كمية ما يشربه الطفل أو الطفلة من سوائل, وهل يستطيع قضاء ليلته نائما دون طلب ماء, وما هي كمية ما يشربه تقريبا. بعد استبعاد الأسباب العضوية يكون التشخيص هو التبول اللاإرادي النفسي, والذي يزيد في الإناث عن الذكور، وهو من الأمراض الشائعة عند الأطفال. العلاج الدوائي للأولاد يبدأ عند عمر الخمس سنوات، وللبنات عند عمر الست سنوات، والعلاج الدوائي ليس هو فقط الجانب الوحيد للتعامل مع مثل هذه الحالات, وإنما هناك جوانب عدة أهمها الشق النفسي، والنصيحة لك هي الآتي: - عدم جرح مشاعر الطفل، سواء من الأبوين أو الإخوة إن وجد، ابتداءً بالضرب, وانتهاءً بإظهار الضجر، فليس هكذا نتعامل مع المريض؛ لأن هذا مرض، والطفل ليس له حيلة فيه، فلا يجب لومه بأي شكل من الأشكال، وكما قلت من قبل, فالأمرُ به شق نفسي هام. - عمل تمرين أثناء التبول بالنهار، بأن يحاول الطفل أثناء نزول البول أن يمسك نزوله، ثم يسمح بنزوله، وهكذا حتى ينتهي من التبول؛ مما يقوي العضلة المسؤولة عن التحكم في صمام المثانة البولية. - عدم إعطاء الماء للطفل قبل النوم بساعتين، مع وضع منبه لإيقاظ الطفل بعد أن ينام بساعتين؛ كي يصحو ويدخل الحمام؛ ليتبول وهذا هام للغاية أن يعرف الطفل أن المنبه سيضرب, فبتعود على ذلك, وينتبه عقله الباطن حتى أثناء النوم أنه سيصحو ليتبول, وهذا يساعد كثيرا. - وضع لوحة بغرفة الطفل وبها جدول لأيام الأسبوع, مع وضع نجمة للطفل في حالة أن أمضى ليلته دون بلل, وهذا يرفع الحالة المعنوية, ويشجع الطفل أو الطفلة على أن يحصل كل أسبوع على رصيد أعلى من النجوم, وتلك الطريقة سهلة, وترفع روح الطفل أو الطفلة المعنوية. - استعمال الأدوية بانتظام, ولمدة لا تقل عن 6 أشهر، حتى في حالة التحسن مثل (اليوريبان) (Oxy butynin Cholride), وفي عمر ابنتك لا مجال للعلاج الدوائي حتى عمر ست سنوات. هذا وبالله التوفيق. |
علاج الشحنات الكهربائية الزائدة عند الأطفال
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، تشكو من هزال وانحطاط جسمي وفقدان الشهية، وخاصة الصداع الدائم، وفي الليل تتكلم وتصدر صرير الأسنان، وفي الآونة الأخيرة أصبحت تشكو من حالة تشنج بسيط مدته لا تتجاوز عشرين ثانية تتمثل في تغير لون الشفاه، مع جحوظ في العينين، ولكن لم تهتز أو تصب برعشة، وانقطاع النفس وخروج لعاب من الفم وهي في حالة وعي، وبعدها أسألها فتعيد لي كل الكلام وتقول بأن شيئاً كان بمعدتها يصعد، وقد تكررت 3 مرات متفاوتة (بعد شهرين). عرضتها على طبيب فقال: يمكن أن تكون حالة صرع خفيف، وطلب أن نجري لها تخطيطاً دماغياً وتصويراً بالرنين المغناطيسي وتحاليل، ومن ثم أجريت لها تخطيطاً دماغياً، والنتيجة بأنها تعاني من شحنات كهربائية ولكنها بسيطة، في حين أن تصوير الرنين المغناطيسي يؤكد أن حالتها سليمة، وكذلك التحاليل، مع العلم أنها كانت مصابة بالديدان، أرجو مساعدتي؛ لأني أخاف أن تتفاقم أو تتكرر هذه الحالة. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: الهزال وضعف الجسم له علاقة بسوء التغذية والأنيميا، وغالباً تكون أنيميا نقص الحديد، ويشترك في هذه الأعراض نقص فيتامين d، لذلك عمل تحليل صورة دم كامل، وتحليل فيتامين d، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل مهم جداً. مع التغذية المناسبة السليمة من طعام البيت، وأكل الفاكهة، والتمر، والعسل، والخضار الطازجة، والخضار المطبوخة، وترك الحلويات، والعصائر؛ لأنها تفقد الطفل الشهية، وليس هناك مرض اسمه فقدان الشهية، ولكن العادات الغذائية هي التي تؤدي إلى ذلك وتعطيه إيحاء بالشبع طوال الوقت، والذي يبني العضلات والجسم السليم هي البروتينات الحيوانية من اللحوم، والأسماك، والدجاج، والبيض، والأجبان. والديدان في الأطفال تكون غالباً الديدان الدبوسية ولا تظهر في التحليل العادي، ولكن بمسحة من حول الشرج، وعلاجها سهل ملعقة من دواء الديدان وله أسماء كثيرة صباحاً ومساء لمدة 3 أيام ويكرر بعد 15 يوم مرة أخرى. الشحنات الكهربية الزائدة هي نوع من التشنجات تسمى etit mal epilepsy، وهي تأتي للأطفال وليس بها خطورة، وتخضع للعلاج لمدة 16 شهر متواصلة بالأدوية المناسبة, من خلال المتابعة مع طبيب المخ والأعصاب تخصص أطفال أو أخصائي الأطفال، والنتائج جيدة، وستختفي التشنجات -بإذن الله- بعد فترة العلاج، والتصوير بالرنين لا يعطي معلومات عن هذا الموضوع، ولكن رسم المخ الكهربائي يعطى شكل الشحنات الزائدة، والمهم الاهتمام الغذائي، وعلاج الأنيميا، والديدان، ونقص فيتامين d، والمتابعة من الطبيب المختص. والله هو الشافي. |
طفلي قليل النوم كثير البكاء، فكيف أتعامل معه؟
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سؤالي عن طفلي الذي يبلغ من العمر 40 يوماً، فنومه قليل جدا وخفيف جدا، يغفو ثلث أو ربع ساعة ويستيقظ بدون سبب، وكلما وضعته في سريره يستيقظ بسرعة على أبسط الأمور حتى لو مررت من جانب سريره أو سمع همسا دائما ما يستيقظ مفزوعا ويبدأ بالبكاء، ألاحظ بأنه كلما أخرج غازات أجلكم الله يبكي! احترت ما العمل معه؟ أخاف على نموه أن تؤثر قلة النوم عليه، مع العلم أنه يكون نظيفاً وشبعاناً -يرضع رضاعة طبيعية- وأعطيه جرعة أو أكثر من ماء الزهر للمغص يوميا. وكلما استيقظ أحاول تهدئته بالتربيت أو الهز، وآخر وسيلة ألجأ إليها الحمل حتى لا يعتاد على ذلك، ما العمل؟ أفيدوني، لقد أتعبني قلة نومه لم أعد أقوم بعمل المنزل لكثرة بكائه وخاصة إذا كان يعاني من المغص فحينها تكون ساعات استيقاظه تتعدى 7 ساعات مواصلة. وهل من الممكن أن يعتاد على الحمل عندما يتم حمله وإذا كان عنده مغص؟ آسفة على الإطالة للتوضيح، أفيدوني في نومه بارككم الله. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم محمود حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، الطفل في مراحل عمره المبكرة دائماً ما يكون نومه غير منتظم، وكثرة البكاء تشير أن الطفل قد يكون جوعاناً، ولذلك يجب أن نتأكد من أن كمية الحليب كافية لإشباعه، ومدة بقائه على الثدي الواحد أثناء الرضاعة من عشر إلى خمسة عشر دقيقة. تناول الأم للسوائل بكمية كافية مع تغذية متوازنة يجعل من كمية الحليب مناسبة مع الحرص على عدم التبديل بين الثديين حتى يفرغ الطفل قنوات الحليب بالثدي تماماً وذلك بأن يكون الطفل رضع رضاعة جيدة من الثدي المدة الكافية كما ذكرنا ، ولو نام الطفل قبل أن يكمل تفريغ الثدي فبعد أن يستيقظ نضعه على نفس الناحية حتى يفرغها ثم ننقله على الجهة الأخرى. الغازات والانتفاخ وتقلصات البطن من المشاكل الشائعة في مثل هذا العمر المبكر، ونتغلب عليها بوضع الطفل بشكل صحيح أثناء الرضاعة حتى لا يقوم بشفط كمية كبيرة من الهواء مع الرضاعة، كما نقوم بالتربيت على ظهره ليتجشأ من عشر إلى خمسة عشر دقيقة ، ثم نضعه في سريره على جانبه الأيمن ، وفي بعض الحالات نستخدم بعض المستحضرات البسيطة مثل (Dentinox oral drops) لتقليل المغص والانتفاخ. الأمومة ليست بالأمر الهين، وتتطلب الكثير من الصبر، والأطفال يختلفون في سلوكهم وطريقتهم، والأم يجب عليها أن تكتشف كيف يمكنها التعامل مع طفلها. و الله الموفق. |
ابني لا يأكل الطعام أبداً ويستفرغ من رائحة الطعام.. ما نصيحتكم؟
السؤال
السلام عليكم لدي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات و3 أشهر، وهو لا يأكل أبداً طعامنا اليومي، أكله فقط عبارة عن (الحليب والزبادي وال*****اك التمر) فقط لا غير، وعندما نأتي بالطعام إليه لا يأكل أبداً، ويستفرغ من رائحة الطعام لا أعلم ماذا به، فهو منذ بلوغه عامه الأول تغير في الأكل، فقد كان قبل عمر السنة يأكل الخضار والبطاطس والبسكويت، وبعد عمر السنة أصبح لا يأكل أبداً الخضار، وإنما يكتفي فقط (بال*****اك والزبادي والحليب) حتى الآن، ولا يفكر أصلا بالطعام من (الخبز والأرز واللحوم والفواكه) لا يأكلها أبداً ويقرف منها -سبحان الله- وحتى إذا شرب أو أكل أكثر من المعتاد قليلا يستفرغ بسرعة، وإذا شم رائحة الطبخ يبدأ في الاستفراغ. أنا قلقة جدا عليه مع أن وزنه جيد، ما شاء الله 20 كيلو، لكن لونه أصفر أخاف عليه أن يصاب ببعض الأمراض جراء نقص التغذية. جربنا معه أن نقطع (ال*****اك أو الزبادي أو الحليب) وجميعها لم يأت بنتيجة أبداً فهو لا يتقبل أبداً أي طعام، وجربنا أن نقول له إذا أكلت نذهب بك للألعاب، ولكن أبداً لا يأكل، علما بأنه كثير الاستفراغ، ولا يشرب أي دواء إذا مرض، وإذا أصابه التهاب نعطيه إبرا للمضاد الحيوي، وتحاميل للسخونة، أما شرابات الأدوية فلا يشربها أبداً، وقمنا بعرضه على عدة أطباء منهم من قال: نفسه هكذا لا تتقبل الطعام، ومنهم من قال: إن لديه المعدة العصبية، ومنهم من قال: إنه طفل انتقائي، أو توحدي في الطعام، أرجوك أفدني في حالته، هل لديه مرض يعاني منه؟ وهل سيأكل يوما ما؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم نايف حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: الطفل يعاني من زيادة في الوزن؛ بالنظر إلى عمره فعشرون كيلو جراما كثيرة جداً على عمر الثلاث سنوات، وقد تعود تلك الزيادة في الوزن إلى كون الطفل يتناول ال*****اك بكثرة؛ لذا يجب التوازن فيما يتناوله الطفل من طعام. الشق الآخر كونه يرفض كل أنواع الطعام الأخرى، ولا يتناول سوى الحليب، والزبادي وال*****اك، ومع وجود كثرة في القيء فمن الأفضل أن يتم عمل منظار على المريء والمعدة من الفم لاستبعاد بعض الحالات المرضية التي يصعب معها البلع كوجود ضيق في المريء، أو غيرها من أسباب أو وجود ارتجاع شديد من المعدة للمريء، وفي حالة عدم ثبوت أي سبب مرضي عضوي فيجب حينها أن نتعامل مع الطفل بتوازن. ومن المفيد أن ندمجه مع مجموعة من الأطفال في مثل عمره من خلال حضانة، أو ما شابه ليشاهد الأطفال يأكلون فقد يشجعه هذا على تناول الطعام، وعدم رفضه، مع استخدام التشجيع واللعب مع الطفل أثناء تقديم الطعام، واستخدام الأطباق، والملاعق الملونة والتي تجذب الطفل للطعام. الشق الأخير كون هناك بعض الشحوب في لونه فهذا يتطلب عمل تحليل صورة دم كاملة لبيان وجود أنيميا نقص الحديد، ومعالجتها إن استلزم الأمر. هذا والله الموفق. |
ابني جاوز السنتين ولم يقل جملة كاملة.. فهل هذا طبيعي؟
السؤال
السلام عليكم ابني عمره سنتان و3 أشهر، وحتى الآن لم يقل جملة كاملة، لكنه يعرف ويفهم كل شيء، فهناك بعض كلمات يقولها بطريقة غير سليمة وأخرى صحيحة مثال كيف ينطقها (كباكا) يختار أقرب حرف من الكلمة وينطقها بأسلوبه. أرجو الإفادة، هل هذا طبيعي؟ ومع الوقت سوف يتحسن أم لا بد من عرضه على متخصص؟ ومن فضلكم توضيح الأماكن المتخصصة، فأنا أقيم بالرياض. مع الشكر. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: القدرة على الكلام تستلزم تكامل ثلاثة وظائف: الأولى: القدرة السمعية، فيجب أن يكون الطفل يسمع جيدًا حتى يستقبل الكلمات. والثانية: هي قدرات المخ على الاستيعاب, والربط بين ما يسمع من أصوات ومعناها. والثالثة: هي القدرة على النطق، وهي تشمل قدرات اللسان الحركية والشفاه على الحركة لإخراج الكلام. الطفل موضع السؤال، من الواضح أنه يسمع ويفهم وفقط يعانى من عدم النطق الجيد، والأطفال يختلفون في سرعة قدرتهم على النطق الصحيح؛ لذا فلا مشكلة إن شاء الله في عدم قدرة الطفل على نطق بعض الكلمات بشكل صحيح وستتحسن الأمور تدريجياً، و من أفضل الطرق لكي يتحسن الكلام هي دمج الطفل وسط أطفال من عمره من خلال حضانة أو ما شابه. في حال بقاء المشكلة؛ فيمكن أن يكون لجلسات التخاطب دوراً جيداً لكن ليس قبل عمر ثلاث سنوات. والله الموفق. |
ابنتي تعاني من صعوبات القراءة وعدم التركيز، فما الحل؟
السؤال
السلام عليكم. أنا أم لأربعة أطفال، ومغتربة, ابنتي في الصف الرابع، وفي هذه المرحلة فإن الأساسي أن تقرأ الكلمات العربية، ولكنها تقوم بإضافة حروف أو حذفها، مع الصعوبة في القراءة، أما اللغة الإنجليزية فتقرؤها بالمقلوب، وتكتب الحروف بالمقلوب، علما بأنها كانت متميزة في الصف الأول، ولكن بسبب تكرار غيابها لفترات طويلة ومتواصلة أحيانا، وبسبب التهاب اللوز المتكرر، وبسبب انشغالي بالحمل والولادة أيضا, ولكنني بعد أن لاحظتها بدأت بتدريبها، وساعدتني معلمة الخصوصي، علما بأني ليس لدي وقت لذلك, ولكن إلى الآن نفس المشكلة مستمرة، وزاد عليها عدم التركيز. أرجو من المختصين مشكورين أن يرشدوني إلى طريقة أتبعها، أو مدرسة خاصة لذلك. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، شكرا لك على الكتابة إلينا. لا شك أنه أمر مقلق لك، ويجعلك تتخوفين على مستقبل ابنتك. في البداية يجب أن نحدد طبيعة المشكلة التي نتعامل معها، وما طبيعة حذف الحروف أو إضافة بعضها بالنسبة للغة العربية؟ وما أبعاد القراءة المقلوبة للأحرف الإنكليزية؟ هل نحن نتعامل مع مرحلة طبيعية من النمو اللغوي عند الأطفال، أم أن الأمر قد وصل إلى حالة مما يسمى "ديسليكسيا" وهي حالة معينة من الاضطراب اللغوي عند الإنسان وخاصة في موضوع القراءة والكتابة، والتي إن وجدت فهي تحتاج لتدخل متخصص يعين الطفل على تجاوز هذه الصعوبة، أو على الأقل التكيف معها. أنصحك بأن تراجعي أولا الأخصائية النفسية التي تعمل في نفس مدرسة الطفلة، وأن تتحدثي معها حول الأعراض والصعوبات، وهي بدورها يمكن أن تقوم ببعض الاختبارات، أو تحوّل الطفلة لأخصائية نفسية أخرى تقوم ببعض الاختبارات، لتحديد طبيعة المشكلة. وبعد أن نحدد طبيعة المشكلة بشكل دقيق، يمكن بعدها أن نضع الخطوات التصحيحية المناسبة. وكل هذا على افتراض أن النمو الجسمي والنفسي للطفلة يتناسب مع مرحلتها العمرية، وإذا شككنا في هذا، فربما يفيد أيضا عرض الطفلة على طبيب أطفال، ليفحص النمو العام لهذه الطفلة. حفظ الله طفلتك وأطفال المسلمين من أي سوء. |
طفلاي التوأم لديهم تأخر في الكلام ، أرجو المساعدة.
السؤال السلام عليكم ورحمة الله. لدي طفلان توأم، عمرهما سنتان، لديهما تأخر في الكلام، وعندما أناديهما لا يستجيبان بسرعة، ولكن عندما تأتي أنشودة أو إعلان ويكون الصوت منخفضا فإنهم يأتيان مسرعين، وأحدهما يحب اللعب والاختلاط بالناس دون خوف، والآخر عندما يأتي إلينا ضيوف فإنه يبتعد عنهم ويبكي لفترة ثم يعود لطبيعته، ويكف عن البكاء، وهما يحبان اللعب بالأفلام والدفاتر، ويحبان الهاتف بشكل كبير ولا يقولان سوى الو أو أو. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ Gori Ali حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد. شكرا لك على الكتابة إلينا، ولو أن سؤالك يبدو أنه لم يكتمل. من الطبيعي جداً أن تختلف الطبيعة النفسية، والمزاجية والسلوكية بين الطفلين التوأم، وهذا هو الأكثر انتشاراً. وأيضا من الطبيعي أن لا يستجيب الطفل عندما نناديه، ولكنه يسرع عندما يسمع ما يسره كصوت برنامجه التلفزيوني المفضل، أو أنه لا يستجيب عندما نطلب منه عملاً أو واجباً ما، إلا أنه يركض مسرعاً عندما تكون ألعابه المفضلة، ألم نكن هكذا في طفولتنا!. فليس فيما ورد في السؤال ما يشير إلى وجود مشكلة ما، إلا ربما بتأخر الكلام قليلا عند الطفلين، وحتى هذا الأمر قد يختلف من طفل لآخر، ولكن ومع ذلك أنصح بالأمرين التاليين. أولا: زيارة طبيب أطفال ليقوم بالفحص العام للطفلين، ومتابعة نموهما وتطورهما لنتأكد من أن نموّهما بشكل عام مازال ضمن الحدود الطبيعية، وليس هناك تأخر في هذا النمو. والثاني: وبعد التأكد من النمو الطبيعي للطفلين، قراءة كتاب في تربية الأطفال، سواء في متابعة المراحل الطبيعية لنمو الأطفال، أو في مهارات تربية وكيفية جعلهم يستجيبون لنا عندما نريد اهتمامهم، والاستجابة لما نريده منهم. ويوجد في هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة حول مهارات التربية، ويمكنك الرجوع إليها. حفظ الله طفليك وأطفال كل المسلمين. |
طفلي يرفض أن يشرب الحليب، فكيف يمكنني أن أعوض هذا النقص؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في البداية أود أن أشكركم على هذا الموقع المفيد والنافع. طفلي عمره 8 أشهر، وفي الحقيقة لم أتمكن من إرضاعه إلا بعد 20 يوما فقط، وذلك لأسباب صحية، في حين كنت بكرية، وعملت عملية قيصرية، وأصابتني بواسير، وأسبابا كثيرة جعلتني للأسف لم أصبر على إرضاع الطفل، إضافة إلى أنني أعمل خارج البيت. المشكلة هي أن طفلي كان يشرب الحليب بيبلاك بكميات جيدة ورائعة، حتى أن صحته كانت ممتازة، ووزنه ممتاز، لكن لاحظت منذ عمر ال5 أشهر أن شربه للحليب بدأ يقل، إلى أن رفض الحليب تماما في سن ال6 شهور. - والحمد لله - هو يأكل كل شيء، ولقد حاولت تجويعه ساعات وساعات، ولكن الحليب مرفوض، وغيرت له مليون نوع بلا فائدة، واستخدمت الكمفورت سهل الهضم، والخالي من اللاكتوز بلا جدوى، هو الآن يشرب رضعة أو اثنتين فقط وهو نائم تماما، وحتى أحيانا يرفض ولو حصل واستيقظ ينتهي الموضوع، وتضيع الرضعة. في ذهني عدد من الأسئلة، وأنتظر منكم الفائدة: - هل يمكن أن يكون للحسد دور في هذا الامتناع عن الحليب؟ حيث أنه في عمر الشهرين نام في المستشفى بسبب الرشح، وهناك قالت لي امرأة: من الغريب أن طفلك يشرب 120مل، مع أن عمره يشرب 60 فقط؟ - هل هناك طفل بطبيعته يكره الحليب في هذا العمر؟ ولماذا كان يشرب في السابق؟ - هل لعبت العادات السيئة في الحضانة، مثل: الحليب البارد، أو ربما الصراخ في وجه الطفل دورا في هذا الرفض؟ - ما السبب الطبي كون الطفل يشرب (أحيانا ) وهو نائم، ويرفض (تماما ) وهو مستيقظ؟ - كيف يمكنني تعويض نقص الحليب لطفلي؟ فأنا أخلطه مع الطعام، ولكن لو رفض مرة طعامه بالحليب يظل عندي شعور بالحزن والذنب. - كيف أتخلص من شعوري بالذنب لأنني لم أرضع الطفل مني؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،، الأطفال كما الكبار تماماً، يختلفون في سلوكياتهم واستجاباتهم، وغيره من الأشياء، والأطفال بعضهم لا يحب مذاق الحليب، والطفل في المراحل الأولى من العمر لا يكون قد اكتسب القدرة الكاملة على التذوق، لذا نجد حتى المستحضرات الطبية لهذا العمر تكون على شكل نقاط بالفم، ولا يضاف لها نكهات و تحلية كافية كما في مستحضرات الشراب التي تعطى لعمر أكبر، وبالتالي مع تطور حاسة التذوق لدى الطفل، فيمكن له أن يرفض الحليب، حتى وإن كان أخذه بشكل جيد فيما سبق، وفي مرحلة عمرية سابقة، وهذا هو تفسير إحجام الطفل عن شرب الحليب. والحليب بالطبع غذاء متكامل وسهل، ولكن في حالة عدم القدرة على إعطاء الطفل الحليب، فهناك بدائل أخرى، مثل: منتجات الألبان الأخرى، كالزبادي، و تعطى بعد عمر ستة أشهر، والجبن (مثل الجبن المطبوخ، أو المثلثات)، ويعطى بعد تسعة أشهر، كما ويمكنك إعطاء الطفل شراب الكالسيوم (ملعقة صغيرة مرتين، أو ثلاث مرات يومياً) لتعويض النقص فيما يتناوله من كالسيوم، وذلك نظراً للاحتياجات المتزايدة من الكالسيوم في هذا العمر لنمو العظام والأسنان. ولا داع للعنف مع الطفل، أو إجباره على تناول الحليب، ويمكن في مرحلة ما بعد السنة أن نضيف نكهات للحليب، مثل: الفانيليا، أو الشيكولاته، أو الفراولة. ولا داع للشعور بالذنب، فما حدث قد حدث، و قدر الله ما شاء فعل، والطفل ما زال في احتياج لكِ، فأعطيه من الحنان والاهتمام ما يكفيه. ويفضل عمل رقية شرعية لطفلك وتعويذه، فإن الرقية إن لم تنفعه لا تضره. والله الموفق. |
طفلي نحيل ورأسه غير متناسق مع بدنه ولا يأكل جيدا.. ما نصيحتكم؟
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله ورعاكم .. ابني عمره 3 سنوات ونصف، ضعيف البنية نحيل الجسم، عندما ولد كان جسمه طبيعيا، أذكر أنه في الأشهر الأولى كان نومه قليلا ليست كعادة الرضع، ينام الليل نعم، لكن النهار يكاد يكون النوم معدوما عنده. العجيب أنه لم تمض السنة إلا وقد ظهر فيه النحف ونحالة الجسم، مع كبر حجم الرأس قليلاً، بمعنى أن الرأس ليس متناسقاً مع البدن، ومن فضل الله تعالى والحمد لله أنه لا يظهر أن هناك زيادة في حجم الرأس. صحة الولد طيبة، وذكاؤه ما شاء الله، ويعيش حياة طبيعية جداً -ولله الحمد والمنة-، لكن المعاناة أختصرها في النقاط التالية: - ضعف الشهية للأكل، فنحن نحتال عليه ليأكل شيئاً من دون إرغام، وإن أكل أحياناً فنفسيته تسترجع. - ضعف البنية ونحالة الجسم. - كبر حجم الرأس الغير متناسق مع بقية البدن. أرجو منكم إرشادي لعمل ما يلزم من أجل ابني الحبيب، دلوني على أدوية مناسبة تنفع ولا تضر. دعواتي لكم دائماً بالتوفيق والسداد .. والله يرعاكم ويحفظكم. محبكم. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ أحمد علي حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أولا بالنسبة لحجم الرأس فيجب أن يتم قياس محيط الرأس، ووضعه على منحنيات القياسات والنمو ومقارنة طوله ووزنه، فقد يكون الأمر مجرد ملاحظة نسبية نظراً لكونه نحيف البنية، كما أن حجم الرأس يختلف من شخص لآخر، لكن هناك حد أقصى وحد أدنى للإختلافات الطبيعية ما بين البشر، وإن أردت أن ترسل لنا قياساته (وزن وطول ومحيط رأس) فعلى الرحب والسعة. هناك بعض الأسباب المرضية ترتبط بكبر محيط الرأس، لكن لا يوجد شواهد على وجودها عند الطفل، ولذا ففي حالة وجود قياس غير طبيعي نقوم بعمل بعض الفحوصات الطبية مثل أشعة الرنين المغناطيسي على المخ. الشكوى من عدم إقبال الطفل على الطعام وضعف الشهية هي شكوى متكررة في سن الأطفال من عمر السنة، وحتى ست سنوات (عمر ما قبل المدرسة)، ما يهم هو ليس ما يبدو ظاهراً من كونه نحيفا أو ممتلئا، ولكن الأهم أن يكون بصحة جيدة ويأكل عناصر غذائية متوازنة لكي يحصل على نمو جيد، ولا يتأثر بأي نقص في العناصر الغذائية المختلفة اللازمة للنمو. الخطوط العامة للبرنامج الذي من الممكن تنفيذه مع الطفل يرتكز على الآتي: يجب إعطاء الطفل 3 وجبات رئيسية، وعلى الأقل وجبتين إضافيتين ما بين الإفطار والغداء، وما بين الغداء والعشاء، لتحقيق هذا يجب أن يصحو الطفل مبكراً، وننظم ساعات النوم. الوجبات الإضافية يجب أن تكون صغيرة الحجم، ومرتفعة السعرات، مثل كمية صغيرة من البطاطس المقلية، أو عددا من التمرات أو ملعقتين من الحلاوة الطحينية، وهكذا. يمكن استخدام بعض المستحضرات الصيدلية مثل البيدياشور، وهي بودر تذاب في الماء مثل الحليب، وسعراتها الحرارية عالية، ويمكن إعطاء الطفل منها مرتين في اليوم في الحالات التي تعاني من انخفاض شديد في الوزن. الوجبات الرئيسية يجب أن تحتوي على العناصر الغذائية المتنوعة ما بين النشويات والبروتينات والأملاح والفيتامينات. لا يجب أن تضغط على الطفل ليأكل دون رغبته، وبالطبع الصراخ في وجه الطفل، والتعامل العنيف سيزيد المشكلة تعقيداً، لأن ذلك سيجعل الطفل يربط بين الطعام وهذا السلوك العدائي تجاهه، وبالتالي سيزداد رفضاً للطعام، لذا يجب أن نلعب مع الطفل أثناء تناوله الطعام مع استخدام أطباق، وملاعق ملونة، وتنويع الألعاب، ومحاولة معرفة ما يحبه الطفل، ومحاولة البعد عن مقرمشات الذرة، والبطاطس، والمياه الغازية. في حالة وجود عنصر نقص فيما يتناوله الطفل من طعام فيجب تزويده بها من خلال مستحضر دوائي كشراب الحديد أو الكالسيوم أو الفيتامينات والمعادن، ويجب أن يحدد الطبيب المعالج ما يحتاجه الطفل من خلال ما يتناوله الطفل من طعام. تلك هي خطوط عامة لما يمكن تطبيقه مع الطفل، والأمر يأخذ وقتاً، والأهم من الوزن هو الحفاظ على صحة جيدة للطفل. من المهم أن نحافظ على الهدوء، وأن لا يتسرب اليأس إلى أنفسنا. والله الموفق. |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.