بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   إبداعات ونقاشات هادفة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   المهمة المستحيلة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=211825)

المفكرة 13-09-2011 10:26 PM

عبير الورد
يطلعنا عبير الورد على خطأ ارتكبته ليان فقد سكبت زجاجة زيت الورد العطري حين أرادت أن تضع القليل منها فانسكبت الزجاجة و انتشر العطر في البيت. تخبرها جدتها أنها أخطأت إذ فعلت ، بين أنحاء نفسي تهمس الرائحة الزكية أن ليان أحسنت بخطأها ذلك.

المفكرة 12-10-2011 09:48 PM

كوب لبن في المكان الخطأ
صرخات الصغير المستمرة جعلتني أسرع تجاهه ، حسبته في خطر ما ،
لا على الإطلاق! فقط يصرخ احتجاجًا على محاولات أمه و جدته الملحة أن يشرب كوب اللبن .
لا ،لا يريده ، يقول لهما : أكلت عم قريب و لازلت شبعان.
لا لم يشربه بعد إلحاح طويل منهما و صراخ امتد لساعة.
أتلفت الرطوبة و الحرارة كوب اللبن خارج الثلاجة في الوقت ذاته الذي توفي طفل آخر ليس بعيدًا من هنا ، مات جوعًا بين حسرات أمه و آهات جدته.
********

المفكرة 13-10-2011 01:54 PM

الأميرة ليان و أختها الوردة البنفسجية
على أرجوحة في شرفة المنزل تجلس ليان التي صارت تحسن الأرجحة لكثرة ممارستها على الكراسي و الأراجيح في النادي و أماكن الترفيه المتنوعة . أضع إلى جوارها فيروز التي مضى من عمرها ستة أشهر أرضية أهلتها لبدأ التدريب على تلك الهواية الطفولية، الصغيرة تستمتع و تتعلم ما هو المرح . تمضي فترة ثم تتركنا ليان و تنزل خطوات السلم القصيرة فتحط بين أزهار الحديقة ، تخاطب الوردة البنفسجية قائلة:
مساء الخير يا أختي الوردة البنفسجية ، تغرب الشمس ويحل المساء عم قريب فنامي جيدًا.
*********
أول يوم دراسي
في نهاية أول يوم دراسي ، نسأل ليان: هل سررت في المدرسة؟
تجيب ليان و هي تمضي لحال لعبها: المدرسة جميلة ، بها مكان متسع أجري فيه.
*********

المفكرة 13-10-2011 02:03 PM

أدَّ..أبَّ..أمَّ..
تحكي أختي لابنها الصغير حكاية فإذا بفيروز ابنة ستة أشهر تضيف تعليقاتها : أدَّ..أبَّ..أمَّ..
تتوقف حين تتوقف أمها عن الكلام و تكمل مناغاتها حين تكمل أمها الحديث. في الحقيقة فاجأتنا أحرفها المتدفقة بخفة فهذه أول مرة تناغي على هذا النحو المتصل.
صوت الصغيرة الرقيق و تنهداتها البريئة شغل انتباهي عن متابعة القصة التي تحكيها أمها.
************



المفكرة 04-12-2011 08:47 PM

الأرنبة و الجزرة
تتطلع لمن حولها بعينين تتسعان دهشة لما يمضغون بأسنانهم ، لها حق فهم لا يتوقفون عن المضغ و هي صار لها من الأسنان سنتان في فكها الأسفل و ثالثة تشق فكها العلوي للخارج ، تضع الرضيعة أصبعها في فمها و تضغط عليه قليلا ثم تعاود النظر إليهم و هم يمضغون.
لا لن نحرمها أكثر من ذلك ، إليكِ قطعة طويلة و متماسكة من الجزر .
تمسك الصغيرة الجزرة بيدين صغيرتين لم تكتمل أعصابهما بعد لذلك فهي تارة تلوح بالجزرة و تارة تضعها في فمها و تارة تنقلها من يد لأخرى.
تعض الجزرة و تمصها و تشغل نفسها بها زمنًا طويلًا ، حتى تقع من يدها اللينة. هنا تتجمع سحابة ألم في نفسها و تهطل دموعًا و تمزجها صرخة مفاجأة تنبه الكبار حولها لفاجعتها.
لا تحزني هكذا يا صغيرتي ، تغسل أمها الجزرة جيدًا و تعيدها ليدها فتنتهي أزمتها ، تواصل مهمتها. تستغرق ساعة في قرض رقائق من الجزرة!

المفكرة 04-12-2011 11:04 PM

وردتان
حين سمعت الأم نداء ابنتها الرضيعة من الحجرة المجاورة أدركت أنها قد تيقظت من نومها ، لم تصدر الصغيرة نداء آخر كعادتها و عندها توجهت الأم لابنتها ذات الأشهر التسعة لتجدها بالقرب من النافذة المغلقة تراقب وردة في الحديقة تتمايل مع نسائم الهواء ، وقع الحركة الانسيابي شغل أعصاب الصغيرة فسكنت للعالم الطبيعي، وردتان تجاوبتا سويًا!
************

نقاء الروح 06-12-2011 03:53 PM

رائعة كعادتكِ استاذتي
بارك الله فيكِ وجزاكِ كل الخير ،

المفكرة 09-12-2011 08:12 PM

في حفظ الله

المفكرة 09-12-2011 08:15 PM

تنظيم
أصوات الصراخ تملأ المنزل و عويل ليان و خلافها مع بودي الذي يقارب الأربعة أعوام يحز في نفسي
أذهب إلى الحجرة حيث يتواجد الطفلان في رعاية أمي ، لأجد ليان منكبة على مسح لوح أبيض عليه شخابيط سجلتها بالقلم عليه.
_ أنهرها محذرة: ابتعدي عن الألوان كي لا تتسخ ملابسك.
فيزداد نكدها درجة.
حان وقت التفتيش على نظافة الأيدي.
يرينا بودي يديه فنلاحظ نظافتهما و نصفق له ، تاليًا تستعرض ليان يديها الملوثتين بالألوان فأشيح عنها بوجهي و أخبرها أن هذا المظهر غير مقبول.
يزداد بكاؤها و عنادها و تستمر في مسح اللوح بيديها.
تاليًا ، آخذ اللوح بعيدًا إلى حجرة أخرى و آخذ ليان لتغسل يديها بالماء و الصابون.
_ أخبرها أن يداها ستصبح أكثر نظافة من بودي إن هي فعلت.
_ تخبرني انها ماهرة في غسل يديها .
صابونتها المفضلة ذات لون وردي، يشغلها غسل يديها ، يتلاشى النكد مع رغوة الصابون التي تزول في الحوض.
حين أضعها في الحجرة تاليًا أرى الفوضى التي أحدثتها هي و بودي فالألوان مبعثرة على الأرض و كذلك الألعاب.
يا له من منظر !
تتدخل أمي مخبرة الجميع أن ليان فتاة جميلة و مرتبة و تحب تنظيم حجرتها و تعيد النظام لألعابها بعد انتهائها من اللعب!
_ لا أصدق ، غير حقيقي. الحجرة هنا ينقصها النظام.
تلمع عيناها الذكيتان بخطة واضحة المعالم ، تتجه إلى جدتها و تهمس في أذنها.
تخبرني أمي أن أترك الحجرة لدقائق و ستقوم ليان و بودي بتنظيم الألعاب.
دقائق ، لأعود و أجد الحجرة منظمة و الألعاب قد عادت أدراجها!
_ يعلو صوت الصغيرة : مفاجأة ، ما رأيك؟
_ الآن بوسعنا أن نلعب لعبة جديدة ، لا شجار فيها.

التائبة الى الرحمن 09-12-2011 09:09 PM

بارك الله فيك

المفكرة 11-12-2011 05:32 PM

جزاكم الله خيرا و سدد خطاكم.


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:45 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.