![]() |
نماذج من رحمته صلى الله عليه وسلم أولاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالأطفال عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو لهم رواه الشيخان وأبو داود يبرك عليهم أي يدعو لهم ويمسح عليهم يحنكهم التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثم يدلك به حنك الصغير وعن أنس رضي الله عنه قال ما رأيت أحدًا أرحم بالعيال من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الأربعة وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه - رواه البخاري وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الجنة لمن يموت وله ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، بفضل رحمته إياه - رواه البخاري الحنث أي الإثم، والمعنى أنهم ماتوا قبل أن يبلغوا وكانت تفيض عيناه لموتهم، وقد سأله مرة سعد بن عبادة يا رسول الله ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء - رواه البخاري وخرج على الصحابة رضي الله عنهم وأمامة بنت الربيع، ابنة زينب، على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضعها وإذا رفع رفعها - رواه البخاري وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم رواه البخاري وجاءه أعرابي فقال تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة - رواه البخاري ثانياً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالإناث شبه الرسول صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير، إشارة إلى ما فيهن من الصفاء والنعومة والرقة، وإلى ضعفهن وقلة تحملهن؛ ولذا فإنهن يحتجن إلى الرفق وله توجيهات كثيرة ومواقف عملية في هذا المجال، ومن أبرز الأمثلة على ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وكانت معه نساء منهن أم سليم، وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك، سوقًا بالقوارير رواه البخاريوقد عثرت ناقته ذات مرة، ومعه عليها زوجته صفية، فطرحا على الأرض، فلحق بهما أبو طلحة رضي الله عنه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم عليك بالمرأة رواه البخاريوروى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه رواه مسلموقال صلى الله عليه وسلم من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له سترًا من النار رواه الشيخانوقال صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة إعالتك ابنتك الفقيرة التي رفضها زوجها، وليس لها غيرك رواه البخاري وابن ماجةوكان صلى الله عليه وسلم يحب بناته حبًا جمًا، فقد روي أن ابنته فاطمة كانت عندما تأتيه يقوم لها، ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها في مكانه الذي كان يجلس فيه رواه أبو داودوقال صلى الله عليه وسلم إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه رواه الشيخان ثالثاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوانات عن عائشة رضي الله عنها قالت كان صلى الله عليه وسلم يصفي للهرة الإناء فتشرب الحديث رواه الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم والحاكم وصححه، والدار قطني وحسنه، لكن قال ابن حجر ضعيف، وقال ابن جماعة ضعيف لكن له طرق تقوية وقال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم غرس غرسًا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له به صدقة رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا، فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له قالوا يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ فقال في كل ذات كبد رطبة أجر رواه البخاري رابعاً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالضعفاء عمومًا لقد حث صلى الله عليه وسلم على كفالة الأيتام لضعفهم وحاجتهم للرعاية، فقال أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى رواه البخاري وحث صلى الله عليه وسلم على إعالة الأرامل والمساكين، فقال الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة رواه أحمد بإسناد حسن أحرج أي ألحق الحرج، وهو الإثم، بمن ضيع حقهما، وأحذر من ذلك وأزجر عنه بشدة وقال صلى الله عليه وسلم ابغوني الضعفاء، فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم رواه أبو داود، وأحمد وإسناده صحيح، وأخرج البخاري نحوه ولقد شملت رحمته صلى الله عليه وسلم الخدم والأرقاء فقال صلى الله عليه وسلم من كانت له أمة فأدبها ثم أعتقها وتزوجها، فله أجران رواه الشيخان وروى أبو ذر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم رواه مسلم وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صنع لأحدكم خادمه طعامه ثم جاء به، وقد ولى حره ودخانه، فليقعد معه فليأكل، فإن كان الطعام قليلاً فليضع في يده منه أكلة أو أكلتين (أي لقمة أو لقمتين) رواه مسلم وروى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من أساء معاملة من هم تحت يديه فلن يدخل الجنة رواه الترمذي وابن ماجة وقال صلى الله عليه وسلم من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم لأبي مسعود، عندما رآه يضرب مملوكًا له اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام، فانتهى عن ضربه وأعتقه حتى لا يمسه الله بعذاب نتيجة هذا الفعل رواه مسلم وأمر صلى الله عليه وسلم بأن يعامل المماليك مثل معاملة الأبناء، وكان صلى الله عليه وسلم يوصي – وهو في فراش الموت- بحسن معاملة الأرقاء خامساً : رحمته صلى الله عليه وسلم بالأعداء في الحرب والسلم كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر مع المسلمين في الحديبية، فنزل سبعون أو ثمانون رجلاً من التنعيم يريدون الفتك بالمسلمين، فأخذوا، فأعتقهم رسول الله دون عوض عقاب من رواية البخاري وقد قبل الفداء من أسرى بدر، وعفا عن قريش وأهل مكة يوم فتح مكة، وأطلق سراح أسرى حنين وعفا عن غورث بن الحارث على الرغم من محاولته قتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، فجاء غورث إلى قومه بعد هذا فقال لهم جئتكم من عند خير الناس من رواية البخاري عن جابر رضي الله عنه مر بنا جنازة، فقام لها النبي صلى الله عليه وسلم وقمنا، فقلنا إنها جنازة يهودي فقال صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الجنازة فقوموا - رواه الشيخان، وزاد مسلم إن الموت فزع وفي الصحيحين عن سهل بن حنيف فقال صلى الله عليه وسلم أليست نفسًا؟ ونهى صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان والأجير، ما داموا غير مشاركين في قتال المسلمين و كان صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثًا أو جيشًا أوصاهم قائلاً لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدًا رواه مسلم وكان صلى الله عليه وسلم له خادم يهودي، فكان إذا مرض عاده، فعاده مرة فعرض عليه الإسلام وأبوه حاضر، فقال له أطع أبا القاسم، فأسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي أنقذه من النار رواه البخاري سادساً : رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته قال تعالى : http://mohammed.muslmh.com/ayar.gifلَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ http://mohammed.muslmh.com/ayal.gifعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : http://mohammed.muslmh.com/ayar.gifرَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌhttp://mohammed.muslmh.com/ayal.gif وقول عيسى عليه السلام : http://mohammed.muslmh.com/ayar.gifإِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ http://mohammed.muslmh.com/ayal.gif فرفع يديه وقال اللهم أمتي، وبكى فقال الله عز وجل يا جبريل، اذهب إلى محمد وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام، فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قاله وهو أعلم فقال الله يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك رواه مسلم في كتابه الإيمان وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا رواه الشيخان والترمذي وأحمد وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى، أترونها للمؤمنين المتقين؟ لا، ولكنها للمذنبين المتلوثين الخاطئين رواه ابن ماجة ورواه أحمد عن ابن عمر ورواه عنه أيضًا الطبراني، قال الهيثمي رجاله الصحيح غير النعمان بن قراد وهو ثقة وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعطيت سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر، قلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل، فزادني مع كل واحد سبعين ألفًا رواه أحمد وأبو يعلى وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أم أحدكم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وذا الحاجة، وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء رواه مالك والجماعة لابن ماجة لكنه رواه عن حديث عثمان بن أبي العاص، مع اختلاف في الألفاظ |
تيسير النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه قال صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيًا بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه، وأهرقوا على بوله ذنوبًا من ماء، أو سجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم في الرفق من يحرم الرفق يحرم الخير رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم وإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه رواه مسلم |
حياء النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى : http://mohammed.muslmh.com/ayar.gifيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ http://mohammed.muslmh.com/ayal.gif وقال صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت رواه البخاري وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه رواه الشيخان وعن أنس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدًا بشيء يكرهه رواه أحمد وأبو داود والنسائي في اليوم والليلة والترمذي في الشمائل، قال العراقي وسنده ضعيف وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده رجل به أثر صفرة، وكان صلى الله عليه وسلم لا يكاد يواجه أحدًا بشيء يكرهه، فلما قام الرجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم للقوم لو قلتم له يدع هذه الصفرة أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد وإسناده صحيح وذلك لأن الصفرة من أثر طيب النساء، ويكره للرجل أن يتطيب بما له لون، بل يتطيب بما له رائحة فقط وقالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن رجل شيء لم يقل له قلت كذا وكذا، قال ما بال أقوام يقولون كذا وكذا رواه أبو داود، وأخرجه النسائي بمعناه، وهو صحيح أما الحق فلم يكن الرسول يستحي صلى الله عليه وسلم منه؛ لأن ذلك من التفقه في الدين وروت أم سلمة رضي الله عنها أن أم سليم جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فقال : نعم، إذا رأت الماء - رواه البخاري |
الوصية بالجار قال صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه رواه البخاري ومسلم وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك رواه مسلم وفي رواية ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره - رواه البخاري وفي رواية من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره - رواه ابن ماجة |
حثه صلى الله عليه وسلم على صلة الأرحام لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن من أحب الأعمال إلى الله تعالى بر الوالدين البخاري قال رجل من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أمك قال : ثم من؟ قال : أبوك - رواه البخاري ومسلم وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أجاهد؟ قال ألك أبوان؟ قال نعم، قال ففيهما فجاهد رواه البخاري ومسلم وجعل صلى الله عليه وسلم عقوق الوالدين من أكبر الكبائر قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالها ثلاثًا، فقال الصحابة بلى يا رسول الله، قال الإشراك بالله، وعقوق الوالدين - رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم عن الله حرم عليكم عقوق الأمهات رواه البخاري وحث صلى الله عليه وسلم على صلة الوالدين المشركين والأقارب المشركين، وجعل صلة الرحم من أسباب دخول الجنة والبسط في الرزق، وقطعها من أسباب دخول النار قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع (أي قاطع رحم) رواه البخاري وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال : لئن كنت كما قلت، فإنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك - رواه مسلم المل أي الرماد الحار |
|
|
|
|
|
|
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-010.jpg * الفوائــد: 1- وجوب إكرام الضيف لقوله ( ... فليكـــرم ضيفه ... ) وهذا أمر والأمر يقتضي الوجوب. 2- أن الضيافة واجبة في القرى والمدن ، لعموم قوله: (فليكرم ضيفه) خلافاً لما ذهب إليه بعض العلماء أن الضيافة في القرى دون المدن ، لأن القرى لا يوجد بها فنادق. 3- وجوب الضيافة مقيد بيوم وليلة ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته ، قالوا: وما جائزته ؟ قال: يوم وليلة ) رواه مسلم. 4- وجوب صلة الرحم. 5- أن صلة الرحم من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر. 6- أن الأرحام هم الأقارب. 7- أن صلة الرحم غير محددة شرعاً ، ولذلك يرجع فيها إلى العرف ، فما جرى به العرف أنه صلة فهو صلة ، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة فهو قطيعة. 8- أن الكلام الصادر من الإنسان ينقسم إلى أقسام: - الأول: أن يكون خيراً ، فإنه يقوله بعد تفكر وتأمل. - الثاني: أن يكون شراً ، فإنه لا يقوله. - الثالث: أن يكون مباحاً ، فالصمت أفضل ، لأنه قد يجر الكلام المباح إلى حرام. 9- من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر أن يقول خيراً أو ليسكت. 10- ينبغي على العبد مراقبة لسانه ، فإنه كما قال صلى الله عليه وسلم: ( ... وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ). - قال ابن عباس رضي الله عنه: ” رحم الله عبداً قال خيراً فغنم ، أو سكت عن شر فسلم “. |
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-011.jpg * الفوائــد: 1- فضل الأذان ، وقد وردت عدة أحاديث تدل على فضل الأذان: - عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أطول الناس أعناقاً يوم القيامة المؤذنون ) رواه مسلم. ( أطول أعناقاً ) حتى لا يصيبهم الحر. - وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يسمع صوت المؤذن إنس ولا جن إلا شهد له يوم القيامة ) رواه مسلم. 2- استحباب أن يحرص الإنسان أن يكون مؤذناً. 3- أن الجزاء من *** العمل ، فالمؤذنون كانوا يعلنون ويرفعون تكبير الله وتوحيده والشهادة لرسوله بالرسالة ، كان جزاؤهم أن تعلو رؤوسهم ووجوههم. 4- فضيلة الصف الأول ، وهذا خاص بالرجال. - ومما يدل على فضل الصف الأول:عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ) رواه مسلم. 5- أن الناس لو يعلمون ما في الصف الأول من الأجر العظيم ، لكانوا يقترعون أيهم يسبق إلى الصف الأول. 6- فضيلة التبكير إلى الصلاة ، ويدل لذلك: - قوله تعالى: ﴿ وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض ﴾. - وقال تعالى: ﴿ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ﴾. 7- الحث العظيم على حضور جماعة هاتين الصلاتين: العشاء والفجر. 8- جواز تسمية العشاء بالعتمة. - لكن يكره أن يسميها بذلك دائماً ، لكن أحياناً لا بأس.لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء ، فإنها في كتاب الله العشاء ، وهم يعتمون بالإبل ) رواه مسلم. - قال النووي: ” معناه أن الأعراب يسمونها العتمة لكونهم يعتمون بحلاب الإبل ، أي يؤخرونه إلى شدة الظلام “. - والدليل على جواز تسميتها بالعتمة أحياناً حديث الباب: ( لو يعلمون ما في العتمة ... ). 9- ينبغي للمسلم أن يحرص على الطاعات والعبادات ، كالذي وردت في هذا الحديث ، ومنها: - الأذان ، الصف الأول ، التبكير إلى الصلاة ، المحافظة على صلاة العشاء والفجر. 10- أن القليل من الناس من يعرف فضل هذه الأعمال. |
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-012.jpg * الفوائــد: 1- فضل الذهاب إلى المساجد. 2- فضل المحافظة على صلاة الجماعة. 3- أن أعمال العباد كلها محصية عند الله تعالى. 4- بيان فضل الله عز وجل على العبد حيث يعطيه على مثل هذه الأعمال اليسيرة هذا الثواب الجزيل. 5- من فضائل الذهاب إلى المساجد: - قوله صلى الله عليه وسلم: ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ، ... كثرة الخطا إلى المساجد ) رواه مسلم. - وقال صلى الله عليه وسلم: ( وإسباغ الوضوء في المكاره ، وإعمال الأقدام إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلاً ) رواه أبو يعلى. - وقال صلى الله عليه وسلم: ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) رواه الترمذي. 6- اسم الجنة هو الاسم العام المتناول لتلك الدار ، وما اشتملت عليه من أنواع النعيم واللذة والبهجة والسرور ، ولها أسماء: - منها: دار السلام.قال تعالى: ﴿ لهم دار السلام عند ربهم ﴾.أي دار السلامة من كل بلية وآفة ومكروه. - ومنها: دار الخلد.قال تعالى: ﴿ لهم دار الخلد ﴾.سميت بذلك لأن أهلها لا يظعنون عنها أبداً. - ومنها : دار المقامة.قال تعالى: ﴿ الذي أحلنا دار المقامة من فضله ﴾.أي يقيمون فيها لا يموتون ولا يتحولون منها أبداً. - ومنها: دار الحيوان.قال تعالى: ﴿ وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ﴾.أي دار الحياة التي لا موت فيها ولا تنغيص ولا نفاد فيها ، ولا تفنى ولا تنقطع. ومنها: الفردوس.قال تعالى: ﴿ أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس ﴾.والفردوس البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين. |
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-013.jpg * الفوائــد: 1- أن صلاة الجماعة في المساجد واجبة على الرجال البالغين. - لأن النبي صلى الله عليه وسلم همّ بتحريق بيوت المتخلفين عن الصلاة. ومما يدل على وجوبهاقوله تعالى: ﴿ وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك .... ﴾. - وجه الاستدلال: أن الله أمرهم بالصلاة جماعـة في حال الخوف ، فدل على أن الجماعة واجبة إذ لم يسقطها حتى في حال الخوف. 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك تحريقهم لأنه لا يعذب بالنار إلا رب النار. 3- جواز القسم على الأمر المهم حثاً أو منعاً. 4- وجوب إنكار المنكر. 5- أنه ينبغي تعاهد المتخلفين عن صلاة الجماعة. |
2- أن الشديد حقيقة هو من يملك نفسه عند الغضب. - عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ على أناس يصطرعون ، فقال: ( ما هذا ؟ ) قالوا: فلان ما يصارع أحداً إلا صرعه ، قال: ( أفلا أدلكم على من هو أشد منه ؟ رجل كلمه رجلاً مكتظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه )رواه البزار بسند حسن. 3- علاج الغضب: - أولاً: السكوت.قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا غضبت فاسكت ، وإذا غضبت فاسكت ، وإذا غضبت فاسكت ) رواه أحمد. - ثانياً: معرفة فضل كظم الغيظ. قال تعالى: ﴿ والكاظمين الغيظ ... ﴾. وقال صلى الله عليه وسلم: ( ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله من جرعة غيظ تكظمها ابتغاء وجه الله )رواه ابن ماجه. - ثالثاً : أن ترك الغضب من أسباب دخول الجنة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني ، قال: لا تغضب ، فردد مراراً ، قال: لا تغضب ) رواه البخاري. وجاء في رواية: ( لا تغضب ولك الجنة ). - رابعاً: تغيير الحالة التي هو عليها. قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) رواه أحمد. - خامساً: الاستعاذة بالله. عن سليمان بن صرد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما تتحمر عيناه وتنتفخ أوداجه ، فقال رســـول الله صلى الله عليه وسلم: ( إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) متفق عليه. - سادساً: طلب العون من الله في الرضا والغضب. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: ( أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ) رواه النسائي. سابعاً: الوضوء. وقد جاء في حديث: ( وإذا غضبت فتوضاً ). |
* الفوائــد: 1- تحريم لبس الحرير على الرجال ، وهذا بالإجماع. - قال ابن قدامة: ” لا نعلم في تحريم لبس ذلك ـ أي الحرير ـ على الرجال اختلافاً “. *ومما يدل على ذلك: - عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة ) متفق عليه. - وعن حذيفة رضي الله عنه قال: ( نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير ) متفق عليه. - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تلبسوا الحرير فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة ) متفق عليه. 2- أن هذا الحكم خاص بالرجال دون النساء. - قال ابن عبد البر: ” أجمع العلماء على أن لباس الحرير للنساء حلال “. *ويدل لذلك: - عن علي رضي الله عنه قال: ( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حريراً بشماله ، وذهباً بيمينه ، ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي ، حل لإناثهم ) رواه ابن ماجه. - وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( حُرِّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأُحِلّ لإناثهم ) رواه الترمذي. 3- هناك حالات يجوز فيها لبس الحرير للرجال: -الحالة الأولى: أن يكون الحرير يسيراً [ لا يتجاوز أربع أصابع ]. عن عمر قال: ( نهى نبي الله عن لبس الحرير إلا موضع إصبعين أو ثلاث أو أربع ) رواه مسلم. - الحالة الثانية: أن يكون لبس الحرير لحاجة ، كحكة أو مرض ينفع معه الحرير. عن أنسرضي الله عنه قال: ( رخص النبي صلى الله عليه وسلم للزبير بن العوام وعبد الرحمن عوف في لبس الحرير لحكة بهما ) متفق عليه. 4- التحذير الشديد في لبس الحرير للرجل ، حيث يعاقب عليه في الآخرة بمنعه منه إذا لم يتب من ذلك. - وقد اختلف العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ( لم يلبسه في الآخرة ) مع أن الله أخبر أن لباس أهل الجنة الحرير فقال: ﴿ ولباسهم فيها حرير ﴾. فقال بعضهم: لا يلبس الحرير في الجنة ، ويلبس غيره من الملابس. وقال بعضهم: أن هذا من الوعيد الذي له حكم أمثاله من نصوص الوعيد التي تدل على أن الفعل مقتضى لهذا الحكم وقد يتخلف عنه المانع [ وهذا مذهب الأكثر ]. 5- الحكمة من تحريم الحرير على الرجال: - لما فيه من الإسراف والتبذير والعجب. - ولما فيه من التشبه بالنساء وأشباههن ، فهو ثوب رفاهيــة ونعومــة. - ولما فيه من مشابهة الكفار والمشركين ممن لا يؤمن بيوم الحساب. 6- إثبات الآخرة. 7- الجزاء من *** العمل. |
* الفوائــد: 1- التحذير من الاتصاف بصفات المنافقين. 2- ينبغي للمسلم أن يعرف صفات المنافقين لكي يتجنبها. 3- من صفات المنافقين ما ورد في هذا الحديث ، وهي: - أولاً: الكذب في الحديث. والكذب: الإخبار بخلاف الواقع ، وهو محرم.قال النووي: ” قد تظاهرت نصوص الكتاب والسنة على تحريم الكذب ، وهو من قبائح الذنوب وفواحش العيوب ، وإجماع الأمة متفقة على تحريمه “.قال تعالى: ﴿ ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ﴾. - ثانياً: إخلاف الوعد. وهذا يدل على أن إخلاف الوعد محرم ، لأنه من صفات المنافقين. - ثالثاً: الخيانة في الأمانة. مثال: إذا أودعه إنساناً شيئاً ، وطلب منه أن يحفظها ، فيأتي هذا المودع عنده ويستعمل هذا الشيء أو يهملها فلا يحفظها ، أو بأخذ ماله. مثال آخر: يكون الإنسان ولياً على مال يتيم ، فلا يقوم بالواجب ، بل يهمل ماله ، وربما يأخذه لنفسه. 4- فضيلة الصدق في الحديث. 5- فضيلة الوفاء بالوعد. -وقد أثنى الله على إسماعيل بذلك فقال تعالى: ﴿ واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبياً ﴾. 6- هناك بعض صفات المنافقين أذكرها الآن حتى يكون المسلم على حذر منها: - أولاً: الكسل عن الصلاة. قال تعالى: ﴿ وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ﴾. - ثانياً: التخلف عن صلاتي الفجر والعشاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أثقل الصلاة على النافقين صلاة العشاء والفجر ) متفق عليه. - ثالثاً: قلة ذكر الله. قال تعالى: ﴿ ولا يذكرون الله إلا قليلاً ﴾. - رابعاً: عدم الفقه في الدين. قال تعالى: ﴿ ولكن المنافقين لا يفقهون ﴾. - خامساً: الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن. قال تعالى: ﴿ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم ﴾. - سادساً: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف. قال تعالى: ﴿ المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ﴾. |
* الفوائــد: 1- استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر. 2- أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، كصيام الدهر كله [ أي العام ]. - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله ) متفق عليه. 3- يجوز صومها من كل الشهر من غير تخصيص أيام معينة ، لأن المقصود صيام ثلاثة أيام. - قالت عائشة رضي الله عنها: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ، ولم يكن يبالي من أي الشهر يصوم ) رواه مسلم. 4- لكن الأفضل أن تكون أيام البيض [ 13 ، 14 ، 15 ] من كل شهر. - عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا صمت من الشهر ثلاثاً ، فصم ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة ) رواه الترمذي. - وسميت بالبيض: لأن القمر يكون فيها بدراً ، فهي بيضاء في النهار بالشمس ، وفي الليل بنور القمر. 5- استحباب ركعتي الضحى. 6- من فضائلها أنها تغني عن ( 360 ) صدقة. [ ولها فضائل أخرى تأتي في موضعها إن شاء الله ]. 7- ويبدأ وقتها من طلوع الشمس قيد رمح ، إلى قبيل الزوال. 8- أن أقلها ركعتان ، ولا حد لأكثرها. 9- استحباب الوتر قبل النوم ، وهذا في حق من لم يثق بالاستيقاظ في آخر الليل. - ففي حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ) رواه مسلم. 10- استحباب التوصية على الطاعات وفعل الخيرات. |
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-015.jpg * الفوائــد: 1- أن الإيمان مراتب بعضها فوق بعض. 2- أن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، وهذا مذهب أهل السنة. - فالقول: لا إله إلا الله. - والعمل: إماطة الأذى عن الطريق. - والاعتقاد: الحياء. 3- فضل كلمة التوحيد : لا إله إلا الله.ومعناها : لا معبود بحق إلا الله. 4- أن إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان. ومن فضائله: - أولاً: أنه سبب لدخول الجنة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) رواه مسلم. - ثانياً: أنه سبب لمغفرة الذنوب. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق ، فأخره فشكر الله له ، فغفر له ) متفق عليه. 5- أن الحياء من الإيمان. ومن فضائله: - أولاً: أنه من علامات الإيمان.لحديث الباب. وعن ابن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء [ وفي رواية يقول: إنك لسيء ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) متفق عليه. - ثانياً: الحياء أبهى زينة. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه ، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه ) رواه الترمذي. - ثالثاً: الحياء من صفات الرب. عن يعلى بن أمية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر ) رواه أبو داود. - رابعاً: الحياء خلق يحبه الله. للحديث السابق. - خامساً: الحياء خلق الإسلام. عن زيد بن طلحة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء ) رواه مالك. 6- هناك بعض الأمور يكون الحياء فيها مذموماً ، وهي: - أولاً: الحياء في طلب العلم. قالت عائشة رضي الله عنها: ( نعم النساء نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ) رواه مسلم. وقال مجاهد: ” لا ينال العلم مستحي ولا مستكبر “. - ثانياً: عدم قول الحق والجهر به. قال صلى الله عليه وسلم: ﴿ إن الله لا يستحي من الحق ﴾. قال ابن حجر: ” ولا يقال رب حياء يمنع من الحق ، أو فعل الحق ، لأن ذلك ليس شرعياً “. 7- الإيمان يتجزأ ، ولذلك هو يزيد وينقص ، يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان ، ويدل لذلك: - قوله تعالى: ﴿ فزادهم إيماناً ﴾. - وقال تعالى: ﴿ زادتهم إيماناً ﴾. |
* الفوائــد: 1- الحث على بر الأم والوصية بها. 2- أن حق الأم مقدم على حق الأب. 3- قال العلماء: ” وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه وشفقتها وخدمتها ومعاناة المشاق في حمله ، ثم وضعه ، ثم إرضاعه ، ثم تربيته وخدمته وتمريضه “. 4- أن إكرام الأقارب ليس على درجة واحدة. 5- كمال الشريعة الإسلامية في ترتيب الحقوق ووضعها في مواضعها المناسبة. 6- أنه إذا وجبت نفقة الأم والأب على الرجل ، ولم يجد إلا نفقة أحدهما ، قدمت الأم. 7- أن حق الأب يأتي بعد الأم ، وقد اتفق العلماء على أن الأم والأب آكد حرمة في البر مما سواهما. |
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-018.jpg * الفوائــد: 1- أن المؤمن الممدوح وهو الكيس الحازم الذي لا يستغفل فيخدع مرة أخرى. - قال النووي: ” وسبب الحديث معروف ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر أبا غرة الشاعر يوم بدر فمنّ عليه وعاهده ألا يحرض عليه ولا يهجوه ، وأطلقه فلحق بقومه ، ثم رجع إلى التحريض والهجاء ، ثم أسره يوم أحد ، فسأله المنّ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين ) “. 2- أن من كمال الإيمان أن يكون المؤمن حذر فطن ، لا يعود لشيء أصابه منه ضرر. 3- أن المؤمن المغفـل قد يلدغ مراراً. |
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-020.jpg * الفوائــد: 1- بيان كمال نعيم الجنة ، وأن أهلها يجدون من المسرات الخالية من أي كدر أو غلق. 2- أن الجنة فوق الوصف. 3- فيه دليل لمذهب أهل السنة أن الجنة مخلوقة الآن . ومما يدل لذلك أيضاً: - قوله تعالى: ﴿ أعدت للمتقين ﴾ أي هُيأت. - وقوله صلى الله عليه وسلم: ( إني رأيت الجنة والنار ) متفق عليه. 4- أن من أعظم نعم أهل الجنة رؤية الله تعالى. - كما قال صلى الله عليه وسلم: ( فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى وجهه الكريم ). - وقال صلى الله عليه وسلم: ( أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم ). 5- قوله تعالى: ﴿ فلا تعلم نفس ... ﴾. - قال ابن كثير: ” أي فلا يعلم أحد عظمة ما أخفى الله لهم في الجنات من النعيم المقيم واللذات التي لم يطلع على مثلها أحد ، لما أخفوا أعمالهم ، كذلك أخفى الله لهم من الثواب جزاءً وفاقاً ، فإن الجزاء من *** العمل “. -قال الحسن البصري: ” أخفى قوم أعمالهم ، فأخفى الله لهم ما لم ترَ عين ، ولم يخطر على قلب بشر “. *وهذا النعيم: - قوله صلى الله عليه وسلم: ( من يدخل الجنة ينعم لا ييأس ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ) رواه مسلم. - وقال صلى الله عليه وسلم: ( إن لكم أن تصحوا فلا تسأموا ، وتحيوا فلا تموتـــــــوا ) رواه مسلم. |
اللهم صلى وسلم وبارك علىمحمد
|
اقتباس:
|
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-022.jpg * الفوائــد: 1- فضل من يجرح في سبيل الله. 2- قال العلماء: ” الحكمة في مجيئه يوم القيامة على هيئته أن يكون معه شاهد فضيلته وبذله نفسه في طاعة الله “. 3- التنبيه على شرطية الإخلاص في نيل هذا الثواب.لقوله ( في سبيل الله ). 4- إثبات يوم القيامة. وسمي بذلك: - أولاً: لأن الناس يقومون من قبورهم. لقوله تعالى: ﴿ يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾. - ثانياً: لقيام الأشهاد. لقوله تعالى: ﴿ ويوم يقوم الأشهاد ﴾. - ثالثاً: لقيام الملائكة. لقوله تعالى: ﴿ يوم يقوم الروح والملائكة صفاً ﴾. |
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-023.jpg * الفوائــد: 1- قيمة الإنسان بعلمه وتقواه ، لا بشكله وجسمه يوم القيامة. 2- ذم السمن الذي يؤدي إلى الكسل والبطر. 3- فضل الضعيف غير المتكبر ولا المتبختر ، وقد جاءت نصوص تدل على فضل الضعفاء والأتقياء: - وقد قال صلى الله عليه وسلم في القرون المتأخرة: ( ويظهر فيهم السمن ). - وقال صلى الله عليه وسلم: ( ألا أخبركم بأهل الجنة: كل ضعيف لو أقسم على الله لأبره ). - وقال صلى الله عليه وسلم: ( احتجت الجنة والنار ، فقالت النار: فيّ الجبارون المتكبرون ، وقالت الجنة: فيّ ضعفاء الناس ومساكينهم ) رواه مسلم. - وقال صلى الله عليه وسلم: ( قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين ... ). 4- لا ينفع مال ولا بنون يوم القيامة إلا من أتى الله بقلب سليم. 5- إثبات الوزن يوم القيامة. وقد دلّ على ذلك الكتاب والسنة: - قال تعالى: ﴿ ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ﴾. - وقال صلى الله عليه وسلم: ( كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمان: سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ). - وقال تعالى: ﴿ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ﴾. - والذي دلت عليه السنة: أن ميزان الأعمال له كفتان حسيتان مشاهدتان. 6- التحذير من كون الإنسان لا يهتم إلا بتنعيم جسمه. 7- أن الموفق اللبيب هو الذي يهتم بقلبه ، وإذا صلح القلب وسعد ، صلح الجسم وسعد. |
http://www.lovely0smile.com/2009/Qurra/Qurra-024.jpg * الفوائــد: 1- هذا الحديث يبين ويحث الإنسان أن ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا. - السبب في ذلك: لأن الإنسان إذا رأى من فُضِّلَ عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك ، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى ، وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه. 2- أنه إذا نظر إلى من هو دونه فيها ، ظهرت له نعمة الله فشكرها وتواضع وفعل فيه الخير. 3- أنه ينبغي للمسلم أن ينظر إلى من هو أعلى منه في أمور الدين ، لأن ذلك يحفزه ويشجعه على الطاعة والمزيد من العبادة والإقبال على الله. 4- أن من أسباب شكر الله على نعمه النظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا. * أسباب شكر الله على نعمه: - أولاً: النظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا.لما جاء فيالحديث. - ثانياً: التضرع إلى الله بأن يوفقه لشكر نعمته. قال تعالى عن سليمان: ﴿ ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ ﴾. - وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً فقال له: ( يا معاذ ، إني أحبك في الله ، فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه أبو داود. - ثالثاً:أن يعلم الإنسان أن الله سيسأله عن شكر نعمه هل قام بها أم قصر. قال تعالى: ﴿ ثم لتسألنّ يومئذٍ عن النعيم ﴾. - قال ابن كثير: ” أي ثم لتسألن يومئذٍ عن شكر ما أنعم الله به عليكم من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك ماذا قابلتم به نعمه من شكر وعبادة “. - رابعاً: أن يعلم العبد أن النعم إذا شكرت قرت وزادت ، وإذا كفرت فرّت. قال تعالى: ﴿ وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ﴾. |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :::::: مواقِفُ أدْهشَتِ البَشَرِيّة َ:::::: فِداكَ أبي وأمّي وروحي يارسولَ اللهِ بـِرَغْمِ كلّ ما يَجْري حَولنا إلاّ أنّ البَشَريَّة أجْمَعَها تَقِفُ حائِرةً أمَامَ مَوَاقِفِكَ العَظيمَةِ والتّي ليْس لها مَثيلٌ عَبْرَ التاريخِ, كَيْفَ لا !! وهيَ مَواقِفُ أشْرَفِ الخلقِ أجْمَعينَ الذي وَصفَهُ اللهُ تَعَالى بقوْلِهِ وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم 4) هُنا سَتَكونُ لنا وَقـَفاتٌ مَعَ أجَلِّ وأعْظمِ المَواقِفِ .. إنّها مَواقِفُ مِن: بُسْتان الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيَّةِ ][ مُقـْتَطفاتٌ مِن بُسْتانِ الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيّةِ ][ http://www.almhml.com/mrkaz/folder1/...qjnj59OnmK.gif ][ معَ زَوْجاتِهِ ][ كانَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ خَيْرَ الناسِ لِكُلِّ النّاسِ، وكانَ خَيْرَ النّاسِ لأهْلِهِ كَما قالَ عَنْ نَفسِهِ الشَّريفةِ: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ وَأنا خَيْرُكُمْ لأهْلِي سنن التّرْمِذي. وقَدْ ضرَبَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ أَرْوَعَ الأمثلَةِ في التـَّلطـُّفِ معَ زوْجاتِهِ وحُسْنِ مُعاشَرَتِهنَّ والتـَّوَدّدِ إليْهِنّ ومُداعَبَتِهنّ، حتى إنّهُ كانَ يَجْلِسُ عِندَ بَعيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبتَهُ وتَضعُ صَفِيّةُ رجْلَها عَلى رُكْبَتِهِ حَتى تَرْكَبَ صحيح البخاري ،، وكان صلى اللهُ عليه وسلمَ يُرَقّقُ اسمَ عائشَة َـ رضي الله عنها ـ ويقول لها: يا عَائِشُ ، صحيح البخاري وكان يناديها بــ بـِنْتِ الصِّدِّيقِ سنن الترمذي وسنن ابن ماجة إكْراماً لها ولأهْلِها وتَوَدُّداً وتَقرُّباً إلَيْها. ،، كما كانَ النّبِيّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يقومُ بخِدْمَةِ زَوْجاتِهِ رِضْوانُ اللهِ عَليْهِنَّ فعَنِ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ سَألْتُ عائشة َ رَضِي اللهُ عنْها ما كان النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يصْنعُ في البيتِ قالَتْ كانَ يكُونُ في مِهْنَةِ أهْلِهِ فإذا سَمِعَ الأذانَ خَرَجَ. رواه مسلم والترمذي. ،، وعَنْ أنسٍ قالَ كان النَّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عِنْدَ بَعْضِ نِسائِهِ فأرْسَلَتْ إحْدَى أمَّهاتُ المؤمِنينَ بصَحْفَةٍ فيهَا طعامٌ فضَرَبَت التّي النّبِيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ في بَيْتِها يَدَ الخادِمِ فسَقَطَتِ الصّحفَة ُفانْفلَقَتْ فجَمَعَ النبِيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ فَلْقَ الصّحفةِ ثمَّ جَعَلَ يجْمَعُ فيها الطعامَ الذي كانَ في الصحفَةِ ويَقولُ غارتْ أمّكُمْ ثمَّ حَبَسَ الخادِمَ حَتى أتَى بصحفةٍ مِنْ عِندِ التي هُوَ في بيتِها فدَفعَ الصحفة الصّحيحَة َإلى التي كُسِرَتْ صحْفَتُها وأمْسَكَ المَكْسورَة َفي بَيْت ِالتي كَسَرَتْ صحيح البخاري ,, وقدْ اسْتَشارَ النَّبيُّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوْجاتِهِ في أدَقِّ الأمُورِ ومِن ذلكَ اسْتِشارَتُهُ صلى الله عليه وسلم لأم سَلَمَةَ في صُلْحِ الحُدَيْبيَّةِ عنْدَما أمَرَ أصْحابَهُ بنَحْرِ الهَدْيِ وحَلْقِ الرّأسِ فَلَمْ يفعَلُوا لأنّهُ شَقَّ عَليْهِمْ أن يَرْجِعوا ولم يدْخلُوا مَكَّةَ، فدَخَلَ مَهْمُوماً حَزيناً عَلَى أُمِّ سَلَمةَ في خَيْمَتِها فمَا كانَ مِنْها إلاّ أنْ جَاءَتْ بالرّأيِ الصّائِبِ: أُخْرُجْ يا رسولَ اللهِ فاحْلِقْ وانْحَرْ، فحَلَقَ ونَحَرَ وإذا بِأصْحابـِهِ كُلِّهِمْ يَقومونَ قَوْمَةَ رَجُلٍ واحِدٍ فيَحْلِقونَ وينْحَرُونَ. |
,, غَضِبَتْ عائِشَةُ ذاتَ مَرّةٍ معَ النّبِيّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال لَها: هَلْ تَرْضَينَ أن يَحكُمَ بيننا أبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ؟ فقالت: لا.. هَذا رَجُلٌ لنْ يَحْكُمَ عليْكَ لِي، قال: هَلْ ترْضيْنَ بعُمَرَ؟ قالت: لا.. أنا أخافُ مِنْ عُمَرَ.. قال: هَلْ ترْضيْنَ بأبي بَكْرٍ (أبيها)؟ قالتْ: نعَمْ!!. فأين نَحْنُ مِن كُلّ ذلِكَ. http://alfadela.net/fup/uploads/images/63ab5855fe.jpg http://www.almhml.com/mrkaz/folder1/...qjnj59OnmK.gif |
][ مَعَ الأطْفالِ ][ كانَ الحَبيبُ المُصْطفَى يتعامَلُ معَ الأطفالِ بكُلِّ حُبِّ وَحَنانٍ ... إسْتَطاعَ أنْ يجْذِبهُمْ إليْهِ كالمَغْناطيسِ معَ كُلّ هذا القدْرِ العَظيمِ .. لَمْ يَهابوهُ بلْ أحَبّوهُ قبْلَ كُلّ شيْءٍ فكان يَعْمَلُ على تشْجيعِ الطفلِ على طَلَبِ العِلْمِ ومُخالَطةِ العُلماءِ فقدْ روى مسلمٌ في صَحيحِهِ أن سَمُرَة بْنَ جُندُبٍ رضي اللهُ عنهُ قال: لقدْ كنتُ عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عَليْهِ وسلمَ غُلاماً، فكُنْتُ أحْفظُ عَنْهُ فما يَمْنعُني مِنَ القوْلِ إلاّ أنّ ها هُنا رِجالاً هُمْ أسَنُّ مِنّي. صحيح مسلم كما أقـَرَّ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ نهْجَ طريقَةِ المُداعَبَةِ وَاللعِبِ في التَّعْليمِ وعَمِلَ بهِ وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأحاديثِ التّي تَدُلُّ على ذلِكَ ومِنْها ما رَواهُ الشّيْخانِ وغَيرُهُما من حديثِ أنَسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُ قال: كانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ أحْسنَ النّاسِ خُلُقاً، وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيْرٍ، وكان إذا جاءَ قال: يا أبا عُمَيْرُ، ما فَعَلَ النّـُغَيْرُ والنّـُغَيْرُ تصْغيرٌ لِكلِمَةِ نَغْرٍ وهُوَ طائِرٌ كانَ يَلْعبُ بِهِ وذاتَ مَرّةٍ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يَمْشي في السّوقِ فرَأى أبَا عُمَيْرٍ يَبْكي، فَسَألَهُ عَنِ السّبَبِ ... فقالَ لَهُ مَاتَ النٌّغَيْرُ يا رَسولَ اللهِ فَظَلَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُداعِبُهُ ويُحادِثُهُ ويُلاعِبهُ حتّى ضَحِكَ، فَمَرّ الصّحابَةُ بهِما فسَألُوا الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ عَمّا أجْلَسَهُ مَعَهُ، فقال لَهُم مَاتَ النّـُغَيْرُ، فجَلَسْتُ أُواسِي أبَا عُمَيْرٍ إنّها دَعْوةٌ مِنَ الرّحْمَةِ المُهْداةِ إلى العالَمِ لاحْتِرامِ مَشاعِرِ الصِّغارِ وَالتّلَطفِ بهِمْ ،، وَكَانَ يَتقرّبُ إلَى الأطفالِ بالهـِباتِ والهَدايا ومِمّا يدُلُّ عَلى ذلِكَ ما رَواهُ مُسْلِمٌ عَن أبي هُريْرَةَ رضي الله عنه قال: كانَ النّاسُ إذا رَأوْا أوّلَ الثّمْرِ جاءُوا بِهِ رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ، فإذا أخَذَهُ قال: اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي ثمْرِنا وَبارِكْ لَنا في مَدينَتِنا ثُمَّ يَدْعُو أصْغرَ وَليدٍ يَراهُ فيُعْطِيهُ ذلِكَ الثمْرَ. صحيح مسلم ،، وَما كَذبَ الرّسولُ قَطٌّ عَلَى طِفلٍ أوْ غَشَّهُ بَلْ كانَ يُعَلّمُنا أنْ نُعامِلهُمْ بالصِّدْقِ في القوْلِ والعَمَلِ ومِمّا جاءَ في ذلِكَ حديثُ عبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ رضي اللهُ عنهُ، قال: دَعَتْني أمّي وَرسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ قاعِدٌ في بَيْتِنا فقالت: هَا تَعَالَ أُعْطيكَ فقال لها صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: ما أرَدْتِ أنْ تُعْطيهِ؟ قالت أُعْطيهِ تَمْراً فقال لَها: أمَا أنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطيهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذبَةً يا اللهُ تِلكَـ هي الرّحْمة ُالحَقّةُ ُ http://alfadela.net/fup/uploads/images/7e8133c3a8.jpg http://www.almhml.com/mrkaz/folder1/...qjnj59OnmK.gif |
][ مَعَ غيْرِ المُسلِمينَ ][ ولْنَقرَأ سَوِيّاً عَن نبيّ الرّحْمَةِ وعن مُعاناتِهِ مَعَ اليَهودِ الذينَ وَصفهُمْ عالِمُهُمْ وإمامُهُمْ وحَبْرُهُمْ عبدُ اللهِ بْنُ سلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ لِرَسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ بقوْلِهِ: إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ البخاري. ومَعَ ذلِكَ فقَدْ أبْرَمَ مَعَهُمْ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مُعاهَدةً جاءَ فيها: وَإِنّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ وَإِنّ اليَهُودَ أُمّةٌ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ وَلِلْمُسْلِمَيْنِ دِينُهُمْ مَوَالِيهِمْ وَأَنْفُسُهُمْ إلّا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لَا يُوتِغُ إلّا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بيتِهِ وَإِنّ بِطَانَةَ يَهُودَ كَأَنْفُسِهِمْ وَإِنّهُ لَا يُخْرَجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلّا بِإِذْنِ مُحَمّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَإِنّهُ لَا يُنْحَجَزُ عَلَى ثَأْرٍ جُرْحٌ وَإِنّهُ مَنْ فَتَكَ فَبِنَفْسِهِ فَتَكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ إلّا مِنْ ظَلَمَ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَبَرّ هَذَا ; وَإِنّ عَلَى الْيَهُودِ نَفَقَتَهُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ نَفَقَتَهُمْ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ حَارَبَ أَهْلَ هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْحَ وَالنّصِيحَةَ وَالْبِرّ دُونَ الْإِثْمِ ، وَإِنّهُ مَا كَانَ بَيْنَ أَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ مِنْ حَدَثٍ أَوْ اشْتِجَارٍ يُخَافُ فَسَادُهُ فَإِنّ مَرَدّهُ إلَى اللّهِ عَزّ وَجَلّ وَإِلَى مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَتْقَى مَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَأَبَرّهِ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ دَهَمَ يَثْرِبَ ، وَإِذَا دُعُوا إلَى صُلْحٍ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ فَإِنّهُمْ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ وَإِنّهُمْ إذَا دُعُوا إلَى مِثْلِ ذَلِكَ فَإِنّهُ لَهُمْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إلّا مَنْ حَارَبَ فِي الدّينِ عَلَى كُلّ أُنَاسٍ حِِصّتُهُمْ مِنْ جَانِبِهِمْ الّذِي قِبَلَهُمْ من سيرَةِ ابنِ هِشامٍ كِتابُ النبيّ بَيْنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ ومُوادَعَةِ اليَهودِ ،، كَمَا تَجلّتْ رحمَتُهُ أيْضاً بأبي هُو وأمّي في ذلِكَ المَوقِفِ العَظيمِ، يَومَ فتْحِ مكّةَ وتَمْكِينِ اللهِ تعالى لَهُ ، حينَما أعْلنَها صريحة ًواضحة ً: ( الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ ) ، حين قال سَعْدُ بْنُ عُبادَةَ وهو رافِعٌ لإحْدى الرّاياتِ في جيْشِ فتْحِ مكّةَ اليومَ يومُ الملْحَمَةِ فأخذ مِنهُ صَلّى اللهُ عليهِ وسلمَ الرّايةَ وأعْطاها لوَلدِهِ قَيْس وقال: بلِ الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ وأصدر عَفوَهُ العامَّ عن قريشٍ التي لمْ تَدّخِرْ وُسْعاً في إلْحاقِ الأذى بالمسلمينَ، فقابلَ الإساءَةَ بالإحسانِ ، والأذيّةَ بحُسْنِ المُعاملَةِ , وأمرَ الجيْشَ ألاّ يُقاتِلَ إلاّ مَن قاتلَهُ، ودخلَ مَكّة فاتِحًا منْصورًا يَحْمدُ اللهَ عَلى نَصْرِهِ ويشكرُهُ على فضْلِهِ، وتَمَكّنَ مِن أعداءِ الأمْسِ الذين أخْرجوهُ وأصحابَهُ وأخَذوا أمْوالهُمْ وسَفَكوا دِماءَ بَعْضِهمْ، لكنّهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُريدُ لَهُمُ الخيْرَ و الهِدايَةَ، فَسامَحهُمْ وعَفا عَنهُمْ وقال لهُمْ: لا تَثريبَ عَليكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللهُ لكُمْ وهُوَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ، اذْهَبُوا فأنتُمُ الطّلَقاءُ. فَكانَ ذلِكَ سببًا في إسْلامِ الجَمِّ الغَفيرِ فَأيُّ عَفْوٍ هذا وأيّة ُرَحْمَةٍ تِلكَ وأيّ ُكَظمٍ لِلغَيْظِ هَذا !!! الذي لَمْ تعْرفْ لهُ البشرِيّة ُعلى طولِ الزّمانِ وعَرْضِهِ مَثيلاً ؟ فداكَ أبي وأمي يا رسولَ اللهِ يا رحمة ًلِلعالَمينَ http://www.almhml.com/mrkaz/folder1/...qjnj59OnmK.gif |
][ أيّها الأحِبّـَــــــة ُ][ ما سبَقَ كان مُقتَطفاتٍ يَسيرةٍ مِن سيرَةٍ زاخِرَةٍ بالكثيرِ مِنَ المَشاهِدِ الرّائِعَةِ التّي يَقِفُ أمامَها الإنْسَانُ عاجِزاً عَن إيجادِ وصْفٍ لَها ومِمّا زادَني شَرَفاً وفخْراً ... وكِدْتُ بأخْمُصي أطأ ُالثُّرَيّا دُخولي تَحْت قوْلِكَ يا عِبادِي ... وأنْ أرْسلْتَ أحْمَدَ لي نَبِيا لَقَدْ أرْسِـلَ محمدٌ صلّى اللهُ عليهِ و سلـمَ مَفْطـوراً عَلى الرّحمَةِ ، فكان لينُهُ رحْمَة ًبالأمّةِ في تَنفيذِ الشّريعَةِ بدُونِ تَساهُلٍ، و برِفْقٍ و إعانَةٍ عَلى تحْصيلِهَا. فلذلك جُعِل لينه مُصاحباً لرحمةٍ أوْدَعَها اللهُ سبْحانهُ فيهِ، فاخْتارَهُ لِيكُون مَبْعوثا للناس كافـّة ً، واختار العَرَبَ ليكُونوا هُمْ مُبَلّغَ الشّريعَةِ للعالَمِ. قال أحدُ السّلَفِ : ' زَيّنَ اللهُ مُحَمّداً صلّى اللهُ عليهِ و سلمَ بزينَةِ الرّحْمَةِ فكانَ كوْنُهُ رَحْمَة ً و جميعُ شمائِلِهِ رحمةً و صفاتِهِ رحمَة ًعَلى الخَلْقِ ' و في حديث مُسْلِم أن رسولَ اللهِ صلّى اللهُ علَيْهِ و سَلّم لمّـا شُـجّ وَجْهُهُ يَوْمَ أحُــد ٍ شَقّ ذلِكَ عَلى أصْحابِهِ فقالوا : لَوْ دَعَوْتَ عَلَيهِمْ، فقال: إنّــي لَمْ أُبْعَثْ لعّـَـانـاً و إنّمَــا بُــعِثـْـتُ رحْمَة ً صحيح مسلم |
رحيمٌ إنْ مَضى وقضَى .... وكانَ العَدْلَ ميزانا شَبابَ الحَقِّ فانْطلِقوا .... مِنَ المِحْرابِ فُرْسانا وللإسلامِ فامْتَثِلُوا .... هُدَى المُخْتارِ عُنْوانا |
صلى الله عليك و سلم يا حبيبنا يا رسول الله |
جزاك الله خيرا
|
اقتباس:
|
جزاك الله كل خير
|
اللهم صلى وسلم و بارك على سيدنا محمد
|
اللهم صلى وسلم على سيدنا ونبينا محمد
امين امين نحن وانتم اجمعين |
اقتباس:
|
اقتباس:
اقتباس:
بارك الله فيكما |
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
|
اقتباس:
|
http://alfadela.net/fup/uploads/images/c3f3f162de.jpg سبحانك يا رب.. أنت علام الغيوب.. وتستر العيوب.. وتغفر الذنوب.. وتصلح القلوب.. أنت الحليم الذي لا يعجل.. والكريم الذي لا يبخل.. تعلم منا ما لو علمه الأبوان لفارقونا.. ولو عَلمه الأزواج لهجرونا.. ولو علمه الجيران لقاطعونا.. ولو علمه الأبناء لم يبرونا.. ولو علمه الناس لفروا منا.. ولكن سبحانك تستر ولا تفضح.. و تدواى ولا تجرح.. وتنادى على كل عبد ليفرح
|
اقتباس:
اقتباس:
بارك الله فيكِ اخى الكريمة ورضى عنكِ وصلاة وسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم |
جزاكم الله خيراً
علي هذا الطرح العظيم وشكرا |
اقتباس:
|
اقتباس:
شكرا لك استاذ محمد وبارك فيك ورضي عنك امين |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.