بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أخبار و سياسة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=79)
-   -   40‏ عاما علي نصر أكتوبر‏ (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=550697)

Mr. Ali 1 05-10-2013 09:46 PM

اكبر مجموعه صور نادرة جدا لحرب اكتوبر 1973 تعرض لاول مرة منذ 40 عام
 
أكبر مجموعه صور نادرة جدا لحرب اكتوبر 1973 تعرض لاول مرة منذ 40 عام

إليكم تلك المجموعة من الصور التى تم التقاطها ابان نصر حرب اكتوبر العظيم فى عام 1973 بقيادة الرئيس محمد انور السادات رئيس الجمهورية وقتها والذى امر بعبور القوات المسلحة المصرية خط برليف ودخول سيناء المحتلة لتحريرها من ايادى الجيش الاسرائيليى ورفع العلم المصرى على ارضنا المصرية وايضا كانت القوات المسلحة تحت قيادة رئيس الاركان الفريق سعد الدين الشاذلى ذو العقلية العسكرية الرهيبة والتى كانت احد اهم اسباب تحقيق نصر اكتوبر.


http://images.alwatanvoice.com/news/...3909959732.jpg


http://images.alwatanvoice.com/news/...3909959733.jpg


http://images.alwatanvoice.com/news/...3909959734.jpg


http://images.alwatanvoice.com/news/...3909959735.jpg


http://images.alwatanvoice.com/news/...3909959736.jpg

Mr. Ali 1 05-10-2013 09:48 PM



Mr. Ali 1 05-10-2013 09:49 PM



Mr. Ali 1 05-10-2013 09:50 PM



Mr. Ali 1 05-10-2013 09:51 PM



Mr. Ali 1 05-10-2013 09:54 PM



Mr. Ali 1 06-10-2013 12:03 AM

من أجمل ما قيل عن حرب اكتوبر1973
 
من أجمل ما قيل عن حرب اكتوبر1973



فاجأتنا حرب أكتوبر على نحو لم نكن نتوقعه ، و لم تحذرنا أية حكومة
أجنبية بوجود أى خطط محددة لأى هجوم عربى .

هنرى كيسنجر
وزير خارجية الولايات المتحدة 28 / 12 / 1973





إن كل يوم يمر يحطم الأساطير التى بنيت منذ انتصار إسرائيل عام
1967 و كانت هناك أسطورة أولا تقول إن العرب ليسوا محاربين وأن الاسرائيلى
سوبرمان ، لكن الحرب أثبتت عكس ذلك.

مجلة نيوزويك الامريكية

لا أحد يدرك فى هذا البلد عدد المرات التى وصلتنا فيها خلال عام 1973
معلومات من نفس المصدر تفيد بأن الحرب ستنشب فى يوم أو فى آخر دون
أن تنشب بالفعل ولن أقول إن هذا كان قدرا .

جولدا مائير
رئيسة وزراء اسرائيل السابقة

إن الأمر المؤكد أن الجيش الأسرائيلى قد أخفق ، فلا يزال المصريون
يدفعون قواتهم ومعداتهم عبر الجسور الأحد عشر التى أقاموها والتى
لم تستطع الطائرات الاسرائيلية تدمير أى منها ، إن الامر الواضح للجيش
الاسرائيلى هو زيادة تصميم الجنود المصريين وقتالهم الشرس من أجل
استرداد أراضيهم ، ثم المغزى العميق الذى تنطوى عليه قدرتهم المتزايدة
وكفاءتهم الملحوظة فى إدارة شبكة الصواريخ المصرية المضادة للطائرات.

هنرى ستانهوب
المراسل العسكرى لصحيفة التايمز
14 / 10 / 197


دهشنا بما شاهدناه أمامنا من حطام منتشر على رمال
الصحراء لكل أنواع المعدات من دبابات و مدافع و عربات اسرائيلية
كما شاهدت أحذية إسرائيلية متروكة وغسيلا مصريا على خط بارليف .

مراسل رويتر
فى اليوم الثالث للحرب


Mr. Ali 1 06-10-2013 12:07 AM

لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل أكتوبر 1973 وكان ذلك يمثل إحدى
مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف
نتكلم لقد كانوا صبوريون كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا ، كانوا يعلنون
الحقائق تمام حتى بدا العالم الخارجى يثق فى أقوالهم وبياناتهم.

حاييم هرتزوج
الرئيس الاسرائيلى السابق


عبرنا الهزيمة بعبورنا الى سيناء ومهما تكن نتيجة المعارك فإن الأهم
الوثبة فيها المعنى أن مصر هى دائما مصر تحسبها الدنيا فد نامت ولكن
روحها لا تنام واذا هجعت قليلا فان لها هبة ولها زمجرة ثم قيام سوف تذكر
مصر فى تاريخها هذه اللحظة بالشكر والفخر.

توفيق الحكيم
فى 9 أكتوبر 1973


كان الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات وكنا نطلق
عليه النار وهو يتقدم ونحيل ما حوله الى جحيم و يظل يتقدم
وكان لون القناة قانيا بلون الدم ورغم ذلك ظل يتقدم.

الجنرال شموائيل جونين
قائد جيش اسرائيل فى جبهة سيناء




لقد كان مبالغة فى الوهم فعلا من الجانب الاسرائيلى ان يصدق أن
الدول العربية ستبقى مستسلمة الى الأبد حيال احتلال اراضيها
ومهما تكن نتيجة المعارك فإن العرب أحرزا إنتصارا وقضوا على الصورة السائد عنهم.

صحيفة لوموند الفرنسية

دخل العالم نتيجة لحرب أكتوبر فى مرحلة اقتصادية جديدة
ولن تعود أحوال العالم الى سابق عهدها قبل هذه الحرب.

بيرميسمير
رئيس وزراء فرنسا 7 يناير 1974

ابونرمين 06-10-2013 12:11 AM

رجال وأبطال
 








http://forums.fatakat.com/images/fat...isc/spacer.gif

















معلومات وصور حقيقية عن ابطال حرب 6 اكتوبر 1973


النسر المصري رضا العراقي الذي اسقط 5 طائرات اسرائيليه في حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر

https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...51043909_n.jpg



الفريق سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي (1 أبريل 1922 - 10 فبراير 2011)، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973 وسفير سابق
الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973


https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...42466362_n.jpg


الشهيد طيار / فاروق حماده اول من اسقط طائرة ميراج فى حرب 67 فى 15 يوليو 67 و حصل على نجمة الشرف و شارك فى حرب 73 و اسقط عدد 6 طائرات و فى اخر طلعاته يوم 22 اكتوبر اصيب طائرته و تعطل ذراع القفز بالكرسى و كان الهدف المحدد له ضرب خزانات الوقود للعدو فى ابو رديس لفك الثغره فما كان منه الا ابلغ قيادته بالعطل و انه سيقتحم الخزانات بطائرته هذا هو احد الابطال فى حرب 73 رحمه الله عليه

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...19215013_n.jpg

قوات سلاح المدرعات لحظة رفع شباك التمويه ايذانا بالتحرك لتحرير الارض

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...82796168_n.jpg

الفريق سعد الدين الشاذلى مع حسن ابو سعدة قائد الفرقة 2 مشاة قطاع الفردان الجيش الثانى الميدانى - خلال اللقاء بقوات الجبهة يوم 8 اكتوبر عقب صد و تدمير الاحتياطى التعبوى المدرع الاسرائيلى على طول الجبهة - و منذ يوم 8 اكتوبر لم تكن تملك اسرائيل اكثر من 90 دبابة فقط على طول المواجهة من بورسعيد شمالا الى خليج السويس جنوبا

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...74564826_n.jpg

الشهيد البطل العقيد ابراهيم الرفاعى . اسد سيناء . قائد المجموعة 39 قتال الخاصة . ضابط عملاق من عمالقة المخابرات الحربية و شهيد عن حق استشهد فى الثغرة فى 1973

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...73125692_n.jpg

شهيد رقيب محمد حسين محمود سعد ... أول شهيد على جبهة سيناء خلال حرب اكتوبر طبقا لبلاغات الوحدات القتالية على الجبهة

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...81076822_n.jpg


العميد يسري عمارة وكان وقت الحرب برتبة نقيب وهو البطل الذى آسر - عساف ياجوري - أشهر آسير إسرائيلي في حرب أكتوبر حيا على ارض المعركة بالرغم من اصابته ، كما سبق له الاشتراك مع اسرة التشكيل في حرب الإستنزاف في آسر اول ضابط إسرائيلي واسمه (دان افيدان شمعون
عبر النقيب - يسري عمارة - يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني تحت قيادة العميد - حسن ابو سعدة - وكانت الفرقة تدمر كل شئ امامها من اجل تحقيق النصر واسترداد الأرض


https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...60517418_n.jpg

معتز الشرقاوى الملازم الذى *** الجنرال يشايهو جافيتش قائد المنطقة الجنوبية فى سيناء

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...37633081_n.jpg



صائد الطائرات الشهيد المقدم احمد حسن
خلال معارك اكتوبر 1973 استطاع البطل ( احمد حسن ) ان يسقط 13 طائرة اسرائيلية منها 4 فانتوم فى جولة واحدة وهذا مادفع الجنرال الاسرائيليى موردخاى الى رفض وضع قواته فى مواجهة صواريخ الدفاع الجوى المصرى على جبهة القناة مالم توفر له القيادة الاسلحة المناسبة لتحييد الصواريخ المصرية ... وهذه اول مرة فى تاريخ اسرائيل يقول قائد اسرائيلى انه لايستطيع القيام بعمليات جوية بسبب الدفاع الجوى المصرى .







https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...08086691_n.jpg

صورة جماعية اعناصر المجموعة 39 قتال و تجد ابراهيم الرفاعى الثالث وقوفا من اليمين

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...87723650_n.jpg


عميد أحمد بدوى سيد أحمد قائد الفرقة السابعة مشاة فى قطاع الجيش الثالث الميدانى ... وكانت قواته تتمركز جنوب قطاع البحيرات المرة و الى الشمال من الفرقة 19 مشاة تامتمركزة فى مواجهة مدينة السويس ... و قد تولى قيادة قوات بدر و هى القوات التى ضمت الفرقتين الى الشرق من القناة بعد حصارهما عقب الثغرة و عقب التفاف قوات شارون حول مدينة السويس وانتهاك قرارات وقف اطلاق النار ... و قد تولى القيادة ابتداء من 22 اكتوبر

Mr. Ali 1 06-10-2013 12:11 AM

منذ السادس من أكتوبر تغير إيقاع الحياة ونبضها من
حولنا بعد ان عبرت قواتنا المسلحة الى سيناء فقد عبرت
الى آفاق المستقبل وخلفت وراءها كل ظلام اليأس والتمزق
والهزيمة وراحت ترسم خريطة جديدة للتاريخ العربى الحديث.

يوسف السباعى

إن النجاح العظيم الذى حققه العرب فى هجومنا فى يوم 6 أكتوبر
يكمن فى أنهم حققوا تأثيرا سيكولوجيا هائلا فى معكسر الخصم
وفى المجال العالمى الفسيح ويبقى عليهم بعد ذلك أن يفكروا فى
نتائج التأثير على العالم ليحصلوا على مؤازرته وتأييده.

من خطاب الرئيس حسني مبارك
15 نوفمبر 1973


لقد أسفرت الجولة الرابعة عن كارثة كاملة بالنسبة لإسرائيل
فنتائج المعارك والإنعكاسات التى بدأت تظهر عنها فى إسرائيل
تؤكد أهمية الإنتصارات التى انهت الشعور بالتفوق الإسرائيلى و
جيشها الذى لا يقهر وأكدت كفاءة المقاتل العربى وتصميمه وفاعلية السلاح الذى فى يده.

جورج ليزلى
رئيس المنظمة اليهودية فى ستراسبورج
يوم 29 أكتوبر 1973


لقد حاربنا ونحارب من اجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام .. وهو السلام القائم على العدل .. فالسلام لا يفرض .. وسلام الأمر الواقع لا يدوم ولا يقوم .. إننا لم نحارب لكي نعتدي على ارض غيرنا بل لنحرر أرضنا المحتلة ولا يجاد السبل لاستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين .
لسنا مغامري حرب .. وإنما نحن طلاب سلام .

الرئيس أنور السادات
فى خطابه يوم 16 أكتوبر 1973


هل كان يتصور أنور السادات وهو يطلق فى الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر دباباته وجنوده لعبور قناة السويس انه أطلق قوة عاتية رهيبة من شأنها أن تغير هذا العالم؟
أن كل شئ من أوربا إلى أمريكا ومن أسيا إلى أفريقيا لم يبق على حالته التي كان عليها منذ حرب يوم عيد الغفران .
إلا أن هذا الانقلاب المروع فيما يتعلق بإسرائيل قد اتخذ شكل الزلزال المدمر ذلك أن الحرب التي عصفت بها كانت قاسية عليها فى ميادين القتال ثم كانت اشد من ذلك دمارا على الناس هناك فقد شهدوا مصرع حلم كبير تهاوي ورأوا بعد ذلك صورة معينة من إسرائيل وهي تزول إلى الأبد .

الكاتب جان كلود جيبوه فى
كتابة الأيام المؤلفة فى إسرائيل

Mr. Ali 1 06-10-2013 12:14 AM

إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وان ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون واظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها، وأدى كل ذلك إلى تغير عقلية القادة الاسرائيلين.

موشى ديان
25/12/1973


إن مصر وخلفها سبعة ألاف عام من الحضارة تشتبك في حرب طويلة المدى مع إسرائيل التي تحارب اليوم لكي تعيش غدا، ثم لا تفكر أبدا فيما قد تصبح عليه حالتها في المستقبل البعيد نسبيا.

الفيجارو الفرنسية
21/10/1973


إن الأمة العربية كلها تحس اليوم بفخر عظيم وشكر عميق لجيوش مصر وسوريا التي حققت للعرب أول انتصار لا رجوع فيه، ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فسوف تبقى حقيقة أنها أنهت مهانة 1967، وجددت الكرامة العربية.

صحيفة المجاهد الجزائرية
23/10/1973


إن المفاجأة هي الضربة الأولى التي تفقد العدو صوابه، وتحطم معنوياته ،وتمهد لكسب الحرب ، وهى ترتكز على دعامتين : السرية والسرعة.

اللواء حسنى مبارك
في حديثه إلى أفراد القوات الجوية
يناير 1972


أن القوات الجوية المصرية قد ظهرت على مستوى عال بصورة لم تكن متوقعة على الإطلاق .. حيث أظهر الطيارون المصريون أنهم لا يفتقرون إلى الجسارة والإقدام ،كما أظهرت الأطقم الأرضية العربية قدرتها العلية على تشغيل وإدارة أسراب طيران حديثة مثل (( الميج21)) تحت ظروف القتال الصعبة .

دور ميدلتون
الخبير العسكري

Mr.Ahmed Fadel 06-10-2013 12:16 AM

موضوع رائع
جدااااااااااااااا
ويوثق لحرب اكتوبر المجيدة باحترافية

Mr. Ali 1 06-10-2013 12:17 AM

في الساعة الثانية تماما ، وصل الخبر بأن طائراتنا قد عبرت قناة السويس وكانت 222 طائرة نفاثة سرعتها تفوق سرعة الصوت .. انتهت من ضربتها الأولى في ثلث ساعة بالضبط .. خسائرنا فيها تكاد لا تذكر .. ونجحت ضربة الطيران نجاحاً كاملا ومذهلاً حسب التخطيط الذي وضعناه لها .. مذهلاً لنا في المقام الأول .. فقد حققت ضربة الطيران نتائج فاقت 90% بخسائر أقل من 2% .. وكان مذهلاً لإسرائيل والعالم كله شرقه وغربه.

الرئيس أنور السادات
من كتاب البحث عن الذات


لقد أستعاد سلاح الطيران المصري بهذه الضربة الأولى كل ما فقدناه في حرب 1956 و1967 ومهد الطريق أمام قواتنا المسلحة بعد ذلك لتحقيق ذلك النصر الذي أعاد لقواتنا المسلحة ولشعبنا ولأمتنا العربية الثقة الكاملة في نفسها ، ًوثقة العالم بنا .. وأنهى إلي الأبد خرافة إسرائيل التي لا تهزم . لقد كان قائد سلاح الطيران المصري في هذه المعركة الجنرال حسنى مبارك الذي طلبت إليه بعد ذلك أن ينزع ملابسه العسكرية ، ليرتدى الملابس المدنية لكي يعاونني في عملي كنائب لرئيس الجمهورية .

في فاعليتها الرئيس أنور السادات
من كتاب البحث عن الذات


لقد كانت حرب اكتوبر المجيدة حرب تحرير وطني بكل معني الكلمة.. وهي التي ادت الي تحرير كل شبر من الارض المصرية وهي التي دفعت اسرائيل للدخول في المفاوضات لقد فتحت حرب اكتوبر الطريق الي السلام الشامل من اوسع الابواب.

من خطاب الرئيس حسني مبارك
في الندوة الاستراتجية عن حرب اكتوبر 5 أكتوبر 1998

إن بطولات طيارينا وأعمالهم المجيدة ، والدماء الزكية التى أريقت فى سبيل التحرير والحرية تمت فى معارك جوية عنيفة ، وأن النتيجة النهائية يعرفها الآن بكل وضوح – فعلا و عملا – القادة الطياريون و الإسرائيليون على السواء .. لقد دخل طيارونا فى معارك جوية ضارية ، ووجد العدو نفسه أمام أبطال لم يسمع ولم يقرأ عن نظائرهم من قبل ، لقد خدعته قيادته العسكرية وصورت له الطيران المصرى و الطيار المصرى فى صورة غير حقيقته ، وكانت المفاجأة .. بل كانت الصدمة بكل ***ها واضحة أمام الطيارين الإسرائيليين .

اللواء حسنى مبارك
فى نوفمبر 1973


إن شعبنا سيظل مدينا لهؤلاء الأبطال الذين صمدوا و ضحوا فى سبيل عزة الوطن و كرامته.

الرئيس الراحل أنور السادات

إن القوات المصرية تدخل سيناء من كل مكان ، و فى كل اتجاه ، و بكل الوسائل ، بطائرات الهليكوبتر و بالقوارب ، و سيرا على الأقدام .. إن هذه القوات تقاتل بشراسة و هى مسلحة بأحدث الأسلحة .

الجنرال كالمان
قائد اسرائيلى فى سيناء

Mr. Ali 1 06-10-2013 12:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr.ahmed fadel (المشاركة 5532576)
موضوع رائع
جدااااااااااااااا
ويوثق لحرب اكتوبر المجيدة باحترافية



حرب أكتوبر المجيدة هي عز وفخر لكل مصري بصفة خاصة ولكل عربي بصفة عامة .

حفظ الله جيش مصر لمصر ولكل الوطن العربي .

Mr. Ali 1 06-10-2013 12:49 AM

البطولات المسكوت عنها في «حرب أكتوبر».. أبناء الصمت يتكلمون (ملف خاص)




http://www.almasryalyoum.com//sites/...80371/1_33.jpg



سألنا أنفسنا فى «المصرى اليوم» ونحن نبحث عن فكرة لهذا الملف: هل يتغير طعم الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر هذا العام، فى ظل وجود أول رئيس مدنى منتخب بشكل ديمقراطى عن مظاهر الاحتفالات السابقة على مدار 38 سنة متتالية؟ وجاءت مداخلات الزملاء: لماذا لا نبدأ كتابة تاريخ انتصارنا الكبير بشكل دقيق وعلمى كما تفعل الأمم المنتصرة؟ ولماذا لا يكون عام 2013 هو البداية الحقيقية لهذا التوثيق؟ وهل يلجأ القادمون الجدد للسلطة إلى التاريخ، ليعيدوا كتابته كعرف مصرى عريق وأصيل ابتدعه جدودنا الفراعنة وسار على دربهم حكامنا الصغار والكبار؟.. وهل يمكن أن نرى نصر أكتوبر بطعم إخوانى أو أى طعم فى المستقبل على مقاس القابع فى القصر والمعبد؟ وبماذا نفسر إقدام الرئيس مرسى على تكريم اسمى الرئيس السادات والفريق الشاذلى؟ من هذه المناقشة تولدت الفكرة: لنبدأ نحن بمساهمة بسيطة ونبحث اليوم وطوال الفترة المقبلة عن الأبطال الحقيقيين للحرب، ونكتب عن دورهم فى المعركة، دون انتقاص أو تزيد، حتى لو كان أحدهم قابعاً فى سجن طرة بتهمة قتـل شعبه. إن 55 مليون مواطن قد ولدوا بعد النصر الكبير.. ومعلومات الغالبية منهم عن الحرب مصدرها كتب ومسلسلات وأفلام، وأشعار وأغان تفوح من معظمها رائحتا النفاق والسطحية، ولم لا والرئيسان السابقان لمصر حصلا على شرعيتهما من هذا الانتصار، وسواء طلبا أم لا، دارت عقول وآلات لتعيد صياغة أكتوبر على مقاس الزعيم، وفى سبيل ذلك تم إسقاط مسيرة وبطولات أبطال عظام مات بعضهم كمداً على تجاهله، أو على تزوير تاريخه وتاريخ أولاده وأحفاده، وحوكم آخرون عسكرياً وسجنوا حين تكلموا أو كتبوا معلومات صحيحة، وآثر كثيرون منهم السلامة وأغلقوا أفواههم. دعوتنا هنا تبدأ بفتح الأدراج المغلقة، ونحن نعلم أن هناك محاولة عظيمة ورائدة للتأريخ للحرب بشكل شامل.. مجلدات شاملة تتضمن إنجازات القادة وأخطاءهم حتى فى أدق الأمور وأعقدها، لكن هذا العمل تم وأده بقرار من الرئيس السابق.. ولا أحد هنا يعلم مصيره الآن. نركز هنا أيضاً على أبطال الصف الثانى وحكاياتهم على الجبهة. نحن لا نختزل العبور فى صاحب قرار الحرب، أو صاحب الضربة الجوية.. نحن نكتب لأجيال جديدة لم تشهد الحرب.. فربما تشهد السنوات المقبلة غيوما عقائدية وسياسية تنكر أننا انتصرنا فى أكتوبر!

Mr. Ali 1 06-10-2013 12:56 AM

تفاصيل أخطر 7 ساعات قبل حرب أكتوبر


رصد الكاتب محمد حسنين هيكل، فى كتابه «أكتوبر 73 السلاح والسياسة) تفاصيل دقيقة لمجريات الأحداث التى أفضت إلى حرب 6 أكتوبر 1973. بدأ هيكل من مقدماتها المبكرة، مروراً بتفاصيل مهمة رصدها دقيقة بدقيقة لما دار فى القاعات المغلقة بين مصر وإسرائيل وأمريكا، وهى تفاصيل تبهر القارئ الذى سيقف عليها ربما للمرة الأولى، وصولا لتداعيات ما بعد الحرب على الجبهات الثلاث المصرية والإسرائيلية والأمريكية ومما يثير اهتمام القارىء مثلا أن إسرائيل كانت تتوقع أن يقوم السادات بضربة مباغتة وظل احتمال وقوعها متراوحا بين الشك واليقين. » مكتب الشؤون العسكرية تقارير وبلاغات المخابرات الحربية والاستطلاع «سرى للغاية» ظهرت ردود فعل للعدو بصورة واضحة حيث نشط استطلاعه واستدعى الاحتياط ورصدت بعض مظاهر التعبئة العامة –هذا مع تدعيم الجبهة المصرية والسورية والأردنية بالقوات ووسائل الدفاع الجوى والقوات الجوية، ومن المنتظر أن يتم العدو استدعاء احتياطيه واستكمال التعبئة العامة مع يوم 7 أكتوبر.». وهكذا «عرف» السادات أن إسرائيل «عرفت» وكان واضحا بالنسبة له أنه حقق سبقا على الأرض لكن الخطر الأكبر خلال الساعات المقبلة وحتى ساعة الصفر وهو الخطر الذى يمكن أن ينقض من الجو على شكل محاولة ضربة إجهاض يقوم بها سلاح الطيران الإسرائيلى. وكان هذا الهاجس بمثابة هم ثقيل على فكره وأعصابه، ولم يكن يعرف أن هذا الاحتمال قد استبعد وأن هذه الضربة الوقائية لن تقع لأن مجرى الحوادث – فى هذه الساعات ـ كان يتخذ مسارا آخر فى تل أبيب وواشنطن. وفى فجر السادس من أكتوبر 1973كانت جولدا مائير ووزراؤها فى حالة صدمة حقيقية بدأت حينما اتصل الجنرال «شاليف» فى الساعه الثالثة صباحا بوزير الدفاع الجنرال «موشى دايان» بواسطة تليفون مؤمن موضوع جوار سرير وأيقظه من نومه ليقول له بصوت مثقل بالهموم «الآن تلقينا تأكيدا نهائيا بأن هناك هجوما مصريا سوريا على الجبهتين الجنوبية والشمالية – واقع مؤكد فى ظرف ساعات ومصدرنا يقول إن ساعة الصفر هى آخر ضوء مساء اليوم». وبعد دقائق كان كل صناع القرار «السياسى العسكرى» فى إسرائيل أمام أثقل مهمة واجهها أى منهم فى حياته: ما العمل.. كانت التحركات العسكرية المصرية ظاهرة أمامهم ومرصودة طوال الأيام السابقة، لكنهم لم يستطيعوا تفسيرها وتحليلها
على نحو كاف. وسيدهش القارئ أيضا لحجم التفاصيل الدقيقة لما وقع فى الساعات الـ7 المصيرية والحاسمة التى سبقت ساعة الصفر، وهى تفاصيل مثيرة تخص الجانبين المصرى والإسرائيلى، وفى الفصل الثالث من كتاب هيكل والذى يحمل عنوان «معجزة البشر» والفصل الثانى الذى يحمل عنوان «المفاجأة الكاملة» نقف على بعض من هذه التفاصيل التى بدأت قبل بدء الحرب بسبع ساعات، حيث قال هيكل إن الرئيس السادات استيقظ من نومه صبيحة يوم 6 أكتوبر فى السابعة والربع وكان أول مافعله أن مد يده إلى سماعة التليفون واتصل بالعقيد، عبدالرؤوف رضا، مدير مكتبه للشؤون العسكرية فى ذلك الوقت، وكان انتقل فعلا ومعه مجموعة من ضباط أركان الحرب إلى مقرمؤقت يحتل 3 غرف فى بدروم قصر الطاهرة وكان «السادات» مشغولاً بالسؤال نفسه الذى نام به قبل ساعات: هل عرف العدو؟ وجاءه الجواب بأن العدو عرف وهذا ظاهر من رد فعله على الجبهة وكان هناك تقرير مختصر جاهز، أعد للرئيس حالما يستيقظ ووصل التقرير فى أقل من دقيقة إلى غرفة نوم السادات وورد فى التقرير: «رسالة معلومات عاجلة قرأ «السادات» التقرير ثم أعاد قراءته وتناول قلماً ووضع خطاً تحت الفقره الثانية من التعليق تحت جملة «وتعتبر القوات الجوية الإسرائيلية حاليا جاهزة ومستعدة لتنفيذ مهام العمليات.

وأكثر ما أصاب صناع القرار الإسرائيلى فجر 6 أكتوبر هو أنهم أفاقوا من يقين «وهمى» كانوا قد استسلموا له بالكامل طيلة 3 سنوات سابقة، مؤداه أن العرب لن يحاربوا، وكانت واشنطن – فى الفترة نفسها - واقعة فى يقين «وهمى» مماثل.. فمع يوليو 1973 كان «هنرى كيسنجر»، حقق حلم حياته وأصبح أول يهودى يتولى وزارة الخارجية الأمريكية، أصبح أقوى رجل فى أمريكا حينما أزاح «ويليام روجرز» عن وزارة الخارجية واحتل مقعده فيها، وظل مسيطرا على مجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض، فقد ترك هناك مساعده «برنت سكوكروفت» مسؤولا عن تيسير العمل اليومى هناك وبدأ هو يفكر جديا فى تناول أزمة الشرق الأوسط على مهل. وكان تصوره أن يبدأ باستكشاف الطريق نحو تسوية جزئية لأزمة الشرق الأوسط، وفيما بين الساعة الثامنة العاشرة إلا الربع من صباح يوم السبت 6 أكتوبر كان السادات فى قصر الطاهرة وليس فى رأسه إلا سؤال واحد هو: هل توجه إسرائيل ضربة إجهاض بالطيران ضد الجبهة المصرية قبل الموعد المقرر لبدء الهجوم بقصد تشتيت وبعثرة صفوفه. وفى الثالثة من فجر يوم 6 أكتوبر كان مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية زاييرا يتلقى من مصدره السرى رسالة تفيد بأن الحرب فى ظرف ساعات وأن هجوماً مصرياً ـ سورياً تقرر مع آخر ضوء يوم 6 أكتوبر. واتصل الجنرال «شاليف»، مدير التقريرات العسكرية ومساعد زاييراعلى الفور بكل من وزير الدفاع ورئيس الأركان ديفيد أليعازر ورئيسة الوزراء جولدا مائير، وأخطرهم جميعا بالرسالة التى وصلته من مصدره السرى الموثوق. واجتمعت هيئة أركان الحرب، وكان رأى الجنرال «زاييرا» مدير المخابرات مازال يتجه إلى أن احتمال وقوع الحرب فعلا لايزال ضعيفا. واجتمع «ديان» بهيئة أركان الحرب ووقع تباين آخر فى الآراء بين وزير الدفاع ورئيس الأركان فقد عاد الجنرال «أليعازر» يلح على إعلان حالة التعبئة العامة القصوى باستدعاء 200 ألف من جنود الاحتياط فى أول دفعة كما اقترح أيضا عدم الانتظار وتوجيه ضربة جوية وقائية ضد مصر وسوريا أو على الأقل ضد سوريا أولا وخالفه ديان الذى أصر على الاكتفاء بتعبئة جزئية، كما استبعد تماما فكرة الضربة الوقائية وتم عرض الأمر على رئيسة الوزراء، فى الاجتماع الذى عقد فى الثامنة مساء. وفى الاجتماع عرض كل منهما رأيه، وكان تعليق «جولدا» «يا إلهى هل يعنى هذا أنه على أن أقرر أيكما على صواب؟ وأيكما على خطأ، وتوصلت أخيراً وبقية الوزراء إلى حل وسط ووافقت على توصية ضرورة إعلان حالة التعبئة العامة ودعوة الاحتياطى، ووافقت وزير الدفاع على رفض القيام بضربة وقائية جوية. ووصل السادات إلى المركز رقم 10 مقر القيادة الرئيسى للعمليات، وتوجه فور وصوله ومعه الفريق أحمد إسماعيل إلى مكتب القائد العام وهناك قضى بضع دقائق ألقى فيها نظرة على خرائط التخطيط، ودخل «السادات» قاعة العمليات فى الواحدة والنصف وكانت القاعدة شحنة من الأعصاب امتزج فيها الأمل والقلق وأحس كل من فيها من القادة والضباط وعددهم يزيد على 100 بأنهم يعيشون لحظة حاسمة فى تاريخ وطنهم وأن أقدارا كبيرة ستكون معلقة بما يجرى فى هذه القاعة. وفى الثانية وعشرة دقائق كانت فوهات 2000 مدفع من مختلف العيارات والطرز تضرب بكل قوتها وراء خطوط العدو لقطع عمقه. وفى تلك اللحظة كانت الصاعقة نجحت فى تعطيل عمل مواسير اللهب، وفى الثالثة كانت القوات المصرية تمكنت من العبور إلى الضفة الشرقية من خلال 800 ضابط و13500 جندى. وفى الخامسة والنصف، كان هذا الحجم وصل إلى 2000 ضابط و30000 جندى. وفى الساعة 6.30 مساء كانت عملية فتح الثغرات فى الساتر الترابى حققت جزء كبيراً من مهامها وبدأ تركيب كبارى العبور وصارت الدبابات على أول كوبرى تم تركيبه وفى العاشرة مساء كانت قوات المهندسين تمكنت من فتح 60 ثغرة فى الساتر الترابى وعندما حل الليل كانت هناك 5 فرق كاملة من المشاة والمدرعات، على الضفة الشرقية للقناة وكانت معظم مواقع خط بارليف الحصينة حوصرت ونصفها تم اقتحامه.

Mr. Ali 1 06-10-2013 12:59 AM

خبراء عسكريون: «الفريق» مبارك بطل.. و«الرئيس» مبارك نال جزاءه


دعا خبراء عسكريون إلى التفريق بين دور الرئيس السابق حسنى مبارك، كرجل عسكرى، وبين منصبه السياسى اللاحق كرئيس للدولة، مؤكدين أن «الفريق» حسنى مبارك، قائد القوات الجوية، كان بطلا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ولعب دوراً مهماً فى الانتصار على العدو الإسرائيلى، لكن مبارك «الرئيس» أخطأ ونال الجزاء الذى قرره القضاء النزيه، مطالبين بضرورة نقله إلى مستشفى عسكرى مراعاة لحالته الصحية، مؤكدين أن العفو عن العقوبة التى يخضع لها هى رهن بقرار من رئيس الجمهورية. قال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير العسكرى، إن «مبارك صاحب الضربة الجوية الأولى ولا يستطيع أحد أبداً أن ينكر دوره فى هذه الحرب». وأضاف أن «مبارك قائد عسكرى متميز من الطراز الفريد، وكان سببا رئيسيا فى انتصار أكتوبر عندما كان قائدا للقوات الجوية التى كان لها الدور الأكبر فى انتصار أكتوبر، ولكنه عندما تولى مهمة رئيس الجمهورية وقع فى بعض الأخطاء التى أثرت كثيرا على مستقبل مصر». وتابع أن المصريين بطبعهم شعب طيب ومتسامح ومتدين للغاية ومن الممكن أن تقبل الغالبية العظمى من هذا الشعب بأن يتم العفو عن مبارك أو تخفيف العقوبه عنه». وأشار إلى أنه «لا يرى أن تتم معاملة الرئيس السابق مبارك بهذه الطريقه المهينة ويجب على القيادة السياسية أن تتخذ قرارا بنقله إلى أى مستشفى عسكرى ليقضى بها بقية العقوبة، التى وقعها عليه القضاء». وأكد أن «مبارك قدم لمصر الكثير ويجب احترام تاريخه العسكرى الذى يشفع له بالعفو عنه أو تخفيف العقوبة أو نقله إلى مستشفى خارج السجن، خصوصا مع تقدمه فى السن ولم يتبق له فى حياته إلا أيام معدودة». وقال اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكرى: «إننا جميعا كعسكريين نذكر مبارك بالخير لأنه صاحب الضربة الجوية الأولى عن حق».وتابع: «ونحن نحتفل بذكرى نصر أكتوبر يجب ألا ننسى الدور العظيم الذى قام به الرئيس السابق أثناء قيادته القوات الجوية والدور الذى قامت به هذه القوات فى هذا الانتصار». وأضاف أن التاريخ لا ينكر أبدا أن يلغى حق مبارك ودوره فى حرب أكتوبر، ومن يقل ذلك فهو جاهل». وقال: «إننا فى الوقت نفسه ننظر إلى مبارك بمبدأ الثواب والعقاب والمخطئ لابد أن ينال جزاءه». وأشار إلى أن مبارك (مظلوم) لأن (البطانة) التى كانت حوله هى التى أفسدته وكانت سببا فى تدهور أحوال مصر
الاقتصادية والسياسية.

ورأى «قنديل» أنه «يجب الإفراج عن مبارك إذا رد الأموال التى حصل عليها هو وأبناؤه إلى الدولة». وقال: «يجب علينا أن ننظر إلى حالة مبارك بعين الرأفة ولنضع باعتبارنا حالته الصحية». وأشار إلى أنه من الخطأ أن يتم حذف صور مبارك من التليفزيون والصحف فى ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر لأن التاريخ لن ينسى الدور البطولى لهذ الرجل على المستوى العسكرى. من ناحيته، أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، أنه يمكن أن يوضع فى الاعتبار التاريخ والإنجازات التى حققها الرئيس السابق عند إصدار الأحكام ضده، أو تخفيفها عنه». وأشار إلى أنه فى حال وفاته، يستحق أن تجهز له جنازة عسكرية، وذلك لأنه من الناحية القانونية، هو محكوم عليه، ولكن الأحكام ليست نهائية. واختلف معه اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج، فى أن الأحكام القضائية لا تخفض على أى مسجون إلا من خلال رئيس الجمهورية، والذى يمكن له إلغاء عقوبة موقعة على شخص ما. وأكد أن الرئيس السابق لا يجوز إقامة جنازة عسكرية له، نظراً لوجود حكم بالسجن صادر ضده، موضحاً أنه حتى ولو كان الحكم غير نهائى، ويوجد نقض واستئناف، إلا أن الأحكام القضائية لا تلغى إلا بحكم آخر، ولذلك فهى واجبة النفاذ، مشيراً إلى أن الجنازة العسكرية هى تشريف للشخص، ولا تمنح لكل الأشخاص، ولكن لمناصب محددة فى القوات المسلحة، والشهداء. من جانبه، قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى والاستراتيجى ومساعد وزير الدفاع الأسبق، إن القانون له حدوده بحيث لا يمكن له أن يشفع للشخص على حسب تاريخة سواء كان مجرم أو له إنجازات سابقة. وأوضح أن القانون يعطى العفو فقط للحالات الصحية الحرجة أو السن وذلك فيما يخص عقوبة الإعدام. وتابع: «لكن من سلطة رئيس الجمهورية عند تقديم بعض الحيثيات بحالة المسجون، أن يقرر منحه حق العفو، وهى عملية تقديرية». وقال: «الرئيس السابق، له الحق فى إقامة جنازة عسكرية، ولكن نتيجة لأنه تمت محاكمته فى جريمة جنائية، فلا أعتقد أنه يمكن إقامة جنازة عسكرية له». وقال اللواء مسعد الششتاوى، الخبير الأمنى، إنه «من المفروض أن يؤخذ فى الاعتبار إنجازات الرئيس السابق، بحيث إنه لا يمكن إنكار بطولاته السابقة من الناحية العسكرية». وتابع: «ولكن كونه أخطأ فى السياسة فقد حصل على جزائه فى ذلك.»

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:03 AM



فؤاد نصار آخر أبطال «غرفة العمليات»: كفاية.. الواحد عايش ليه؟






http://www.almasryalyoum.com//sites/...80371/0200.jpg














تراه يسير متكئاً على عصا فى أحد نوادى القاهرة الشهيرة، أو جالسا فى منزله يستمع للراديو أو يشاهد البرامج الحوارية فى التليفزيون، منتظرا أن تنتهى حياته بعد أن مات كل أصدقائه، وزملاء عمله وكفاحه، إنه الوحيد الباقى على قيد الحياة من بين أبطال الصورة الشهيرة لغرفة عمليات حرب أكتوبر 1973. هو اللواء إبراهيم فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية خلال حرب أكتوبر 1973، تخرج فى الكلية الحربية فى 1944، وعمل مدرسا فى كلية الأركان، ثم مديراً للمخابرات الحربية خلال الفترة من 1972 وحتى 1975، ثم محافظاً للبحر الأحمر من 1975 حتى 1976، ثم تولى منصب محافظ جنوب سيناء من 1976 حتى 1978، فمحافظ مطروح من 1978 حتى 1981، ثم تولى منصب رئيس المخابرات العامة من أغسطس 1981 وحتى 1983، وحصل على ما يزيد على 20 نيشانا، ولديه ولدان وبنت منهم محمد خريج كلية الشرطة، والآخر يعمل مهندسًا فى إحدى الشركات. ورغم تاريخه ومجهوده فى حرب أكتوبر، فإنه كغيره من أبطال الحرب لم يحصل على التكريم فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وحتى بعد اندلاع ثورة 25 يناير وقيام الرئيس محمد مرسى بتكريم اللواء جلال محمود هريدى، مؤسس سلاح الصاعقة المصرية، بمنحه درجه فريق فخرى، لم يتذكر أحد اللواء نصار. ويقول اللواء نصار: «أنا لا أسعى للتكريم ولا أبحث عن ذلك» لكن كلام ابنه الأكبر اللواء محمد الذى يشغل منصب وكيل أول وزارة السياحة، كان أكثر تفصيلاً، عندما قال والدى لا يبحث عن التكريم، ولا ينتظر شيئا من الدنيا، خاصة وهو يرى كل رفاقه وزملاء كفاحه يتساقطون واحداً تلو الآخر، فهو الوحيد الباقى على قيد الحياة من قيادات غرفة العمليات، مشيرا إلى أنه يسمع والده يردد بين الحين والآخر وهو يجلس فى غرفته وحيدا: «كفاية .. الواحد عايش ليه؟». ويضيف: إن أصدقاء والده فارقوا الحياة، ولم يعد لديه سوى بعض أصدقاء النادى، الذى يذهب إليه يوميا، ليمارس رياضة المشى متكئاً على عصاه، بينما يقضى معظم وقته منذ خروجه على المعاش فى الاستماع للراديو أو مشاهدة التليفزيون.
ويقول نجل اللواء نصار: «أشعر بأن والدى يحتاج شيئا يشعره بأنه مازال موجوداً على قيد الحياة، يحتاج للتكريم بعد الثورة»، مضيفا: إن هذا الجيل لم ينتظر الثورة لتنظيف يده، هو جيل حارب ولم يتذكره أحد. وأكد أن الكثير من أبطال أكتوبر ظلموا، ومن بينهم الفريق سعد الدين الشاذلى الذى ظلمه مبارك، والمشير أحمد إسماعيل، وقال: «الوقت ظلم الأبطال الحقيقيين للحرب والتاريخ نسيهم، ولم يأخذوا حقهم». وأشار محمد إلى أن والده هو من طلب من السادات تقسيم محافظة سيناء إلى شمال وجنوب، وقال إنه رغم توليه مهام المحافظ فى 3 محافظات لم يسمح لنفسه أو لأى من أفراد عائلته بالحصول على متر أرض فى أى من هذه المحافظات، وروى «محمد» قصة حدثت معه عام 1975 عندما كان والده محافظا لمطروح، وتم الإعلان عن بيع أراض المتر بربع جنيه، ويقول محمد إنه ذهب إلى رئيس مجلس المدينة لتقديم طلب، لكن الأخير طلب منه الحصول على موافقة والده أولا، وعندما توجه إلى والده رفض بشدة، وقال له: «طالما أنا موجود فى هذا المنصب فلن تحصل على متر من الأرض فى المحافظة». ولفت إلى أن والده كتب مقالا فى نوفمبر 2011 تنبأ فيه بثورة 25 يناير، مؤكداً أن الجيش لن يضرب الشعب، وقال إن والده خرج على المعاش فى 1983 بناء على رغبته، معترضا على قرار الرئيس السابق مبارك، الذى أراد أن يمد عمله فى المخابرات العامة بعد سن الستين، لأنه تعب بعد أن شارك فى حروب 1948 و1967، و1973، ثم توليه منصب المحافظ لثلاث مرات. واللواء نصار صاحب تاريخ ومواقف ممتدة مع الزعماء منذ ١٩٤٤، وكانت البداية برفضه تقبيل يد الملك فاروق فى طابور تخرجه فى الكلية الحربية، ثم اشتراكه فى ثورة يوليو 1952، ومعاناة عائلته من تبعات ذلك، فيما بعد، وكان شاهداً على النكسة، وأحد الأدوات الاستراتيجية للرئيس الراحل السادات للتعامل مع بدو سيناء فى الحرب والسلم، وهو من قال عن أبناء سيناء إن بطولاتهم خلال الحرب لا تنسى، وأنه لولا دورهم الوطنى ما عادت سيناء إلى مصر، لأنهم كانوا مصدر المعلومات عن الجسر الجوى الأمريكى لإسرائيل خلال الحرب، وكان اللواء يعتبر المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الحربية خلال حرب أكتوبر، كلمة السر للنصر، وأن الثغرة مجرد مناورة سياسية.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:09 AM



اللواء عبدالمنعم سعيد: نختلف مع «مبارك» سياسياً.. ولكن لا يمكننا إغفال دوره (حوار)











http://www.almasryalyoum.com//sites/...1/img_2382.jpg



أكد اللواء عبدالمنعم سعيد، أحد ضباط التخطيط رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، أنه من الممكن أن نختلف مع الرئيس السابق «مبارك»، لكننا لا نستطيع أن نغفل دوره العسكرى فى التخطيط للعمليات الجوية. وقال اللواء سعيد «لا يجب أن ننكر دور قادتنا حتى لو اختلفنا معهم سياسيا»، مشيراً إلى الدور الذى لعبه المشير حسين طنطاوى كقائد كتيبة فى عرقلة تقدم القوات الإسرائيلية بقيادة أرئيل شارون. وأكد اللواء «سعيد» أن القوات المصرية لم تعلم بقرارالعبور ألا قبل الحرب بساعات، فى حين أنها كانت على أتم الاستعداد من أوائل عام 1973.. كثير من أسرار الحرب يكشفها اللواء سعيد فى هذا الحوار.. ■ ما دوركم أثناء حرب أكتوبر 1973؟ - عملت كضابط تخطيط فى هيئة عمليات القوات المسلحة فى الفرقة الرئيسية لإدارة العمليات الحربية، وكثيراً ما كان يتواجد رئيس الجمهورية بالهيئة فى بعض الأوقات، فى حين يتواجد وزير الحربية ورئيس أركان القوات المسلحة ورئيس هيئة العمليات بشكل دائم. ■ ما المهام التى كانت مخولة إليكم؟ - نحن كنا مسؤولين عن التوقيع على خريطة العمل التى تدير الحرب، ودراسة أوضاع القوات المشاركة، وتقديم المقترحات لرئيس هيئة العمليات بصفتنا ضباط تخطيط. ■ كضابط تخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة.. كيف شاركت فى حرب 6 أكتوبر؟ - شاركنا فى وضع خطة العمليات لحرب أكتوبر، ثم تابعنا تنفيذ الأعمال القتالية التى تدور بالجبهة، فضلا عن متابعة الموقف أولاً بأول، وتقديم المقترحات إذا طلب إجراء أى تعديل على الخطة الموضوعة، وكنا نتواجد لمدة 24 ساعة فى الهيئة حتى فترات الراحة كنا نقضيها مع بعضنا البعض. ■ متى تم تحديد موعد الحرب؟ - تم تحديده قبل الحرب بعدة أشهر بناء على دراسات قامت بها هيئة عمليات القوات المسلحة، ووضعت فى كشكول سمى بكشكول «الجمسى»، وتم عرضه على رئيس الجمهورية الرئيس السادات، وتم الاتفاق على توقيت الحرب بالمشاركة مع الجانب السورى.
■ وكيف تم اختيار الموعد المناسب للحرب؟ - كما جاء فى كشكول «الجمسى» كان توقيت الحرب فى أوائل عام 1973، حيث تمت دراسة أنسب توقيت لشن الحرب، واختيرت عدة أشهر منها أشهر مايو وسبتمبر وأكتوبر. ووجدنا أن شهر أكتوبر أنسب الشهور للحرب لعدة أسباب هى: الطقس، شهر رمضان ووجود 3 أعياد لليهود فى هذا الشهر تجعلهم يقطعون الاتصالات، فضلا عن الأحوال الجومائية لقناة السويس. ولهذا تم اختيار التوقيت وفقا للشهر واليوم والساعة، فبالنسبة للشهر يعد أنسب توقيت تكون قواتنا استكملت فيه كفاءتها القتالية، فضلا عن طول الليل حيث يمكن استغلال الليل فى عبور القوات. وعلى هذا الأساس تم اختيار شهر أكتوبر حيث تستعد إسرائيل لإجراء انتخابات الكنيست يوم 28 أكتوبر فضلا عن أن لدى إسرائيل 3 أعياد فى هذا الشهر، إلى جانب تحقيق عنصر المفاجأة لمواكبته مع رمضان، وصلاحية الطقس على الجبهتين، فبالنسبة ليوم 6 أكتوبر يعد أنسب أيام الشهر فهو عطلة رسمية للعدو، ويكون فرق المنسوبين المد والجزر فى القناة أقل ما يمكن لتوفير ظروف مناسبة لإقامة الكبارى، وضوء القمر يكون ساطعاً خلال النصف الأول ومظلما فى النصف الثانى، وذلك مناسب لإقامة المعديات فى الضوء وعبور القوات فى الظلام، وبالنسبة لاختيار الساعة الثانية وخمس دقائق كان لابد من اختيار هذا التوقيت لكى يتوفر الوقت الكافى للقوات الجوية لتوجيه ضربتين فى ضوء النهار قبل آخر ضوء حتى لا يتوفر للعدو الوقت الكافى للرد على الضربات وتتوافر لدينا القدرة على تصحيح القدرات المدفعية ويمكننا إسقاط المعدات الثقيلة والعبور فى ضوء القمر. أما اختيار توقيت الحرب فقد تم فى سرية تامة بمعرفة أعداد قليلة من الضباط، ووضع فى كشكول «الجمسى» ولم تخطر به القوات إلا قبل الحرب بيوم. هل علمت إسرائيل بموعد الحرب؟ - إسرائيل تشككت عندما أبلغها البعض بموعد شن الحرب. لذلك لم تتخذ إجراءات لإحباط العملية وهذا يعنى أن مصر استطاعت تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجى التى وضعت لتحقيق المفاجأة. ■ أريد العودة إلى أزمة الثغرة.. وتداعيات اعتبار الفريق سعد الدين الشاذلى أنها إخفاق لقرار القيادة آنذاك.. هل كانت سببا فى تصاعد الخلاف بينه وبين السادات؟ - الفريق الشاذلى أحد أهم أبطال أكتوبر، وقد رسم خطة العبور بيده، وقاد أعمال أركان الحرب باقتدار، وله مكانته وخبرته، لكن على الجانب الآخر لابد أن نقدر رأى الفريق أحمد إسماعيل الذى رأى فى اقتراح الشاذلى بتجميع ثلاثة ألوية من الجيش لتعبر من الشرق للغرب لتدمر الثغرة، خطراً كبيراً ومغامرة لأنها بلا غطاء جوى ويمكن القضاء عليها بسهولة. وهذا الرأى وافق عليه الرئيس السابق السادات، وربما ذلك كان سببا فى توتر العلاقات بينه وبين الشاذلى فيما بعد. والحقيقة أيضا أن الجيش الثانى الميدانى كان يواجه هجوما عنيفا من القوات الإسرائيلية مكنها من التسلل عبره لإحداث الثغرة ببعض المدرعات والمشاة الخفيفة، ولكن تلك هى الحرب. ■ إذن، ما المشكلة؟ - صفة رئيس الأركان هى تقديم وجهة النظر فيما يتعلق بالأمور والقرارات العسكرية. لكن القرار النهائى يكون لوزير الدفاع. ومن حق القائد- على أى مستوى داخل الجيش- تقديم الإقتراحات لرؤسائه ومن حق رئيسه أن يأخذ بها ويطورها أو لا يأخذ بها. ■ ما طبيعة الدور الذى قام به الرئيس السابق مبارك وحقيقة أنه صاحب الضربة الجوية الأولى؟ - كان مبارك قائدا للضربة الجوية الناجحة التى لم نخسر فيها سوى خمس طائرات فقط، وهى نسبة قليلة للغاية مقارنة بما كنا نتوقعه، حيث كان مبارك يتابع المعارك من مركز قيادة القوات الجوية. وهو المسؤول عن التخطيط للمعارك الجوية وتنفيذ مهام القوات الجوية التى تخدم أعمال قتال عناصر القوات المسلحة، وليس من دوره أن يركب طائرة، حيث مهام السيطرة تتم من خلال مركز قيادة القوات الجوية .

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:13 AM



اللواء نبيل شكري يروى بطولات الصاعقة من رأس العـش إلى المضايق (حوار)






http://www.almasryalyoum.com//sites/.../9-15_copy.jpg




يدخل اللواء نبيل شكرى عامه الثالث والثمانين.. يعود ليتذكر تفاصيل أكثر من ربع قرن قضاها مقاتلاً فى خمسة حروب ومتنقلاً بين عشرات المواقع القيادية، تخرج فى الكلية الحربية عام 1950، صار واحداً من الرعيل الأول للصاعقة بحصولة على فرقة الدوريات بعيدة المدى فى الولايات المتحدة عام 1955 «دورة الرينجرز»، تدرج فى مناصبه حتى رئاسة أركان القوات الخاصة، ومنها إلى رئاسة قوات الصاعقة فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، عين مساعداً لرئيس الأركان ثم مديراً للكلية الحربية فمساعداً لوزير الدفاع.. حاصل على العديد من الأوسمة والأنواط وفى القلب منها: وسام نجمة الشرف العسكرية. حول الإجراءات التى اتخذها فور توليه قيادة وحدات الصاعقة عام 72 يقول اللواء نبيل شكرى: بدأنا بإعادة تنظيم وحدات الصاعقة، لأنها كانت مُشَكَلة فى عدد كبير من الكتائب، وهو ما كان يُخِل بالكفاءة القتالية، فأدمجنا هذه الكتائب فى عدد ست مجموعات صاعقة بإجمالى 24 كتيبة دخلنا بها الحرب، ثم أعدنا النظر فى القيادات التى تقرر أن تتولى العمليات الفعلية اعتباراً من قادة المجموعات إلى قادة الكتائب، كما ركزنا على القادة الأصاغر من قائد فصيلة وسرية لأن العمليات كانت ستدار فى العمق وسينفذها القادة الأصاغر، فكان تركيزنا على التدقيق فى اختيار هؤلاء الضباط، كما قمنا بتكثيف التدريب، واستفدنا من خبرات حرب الاستنزاف، واهتممنا باللياقة البدنية والانضباط والرماية، فضلاً عن الارتقاء بالمعنويات، وغرسنا فى جنودنا العقيدة القتالية وحب الأخذ بالثأر، كنت أقول لرجل الصاعقة: ا*** العدو، لأن العدو يمكنه تعويض الدبابة أو المركبة، لكنه لن يعوض الفرد. أيضاً كان لنا تدريب مع القوات البحرية والجوية لأنهم سيعاونونا فى عمليات الإبرار الجوى أو البحرى، كما اهتممنا بمشاريع مراكز القيادة والمشروعات التكتيكية والتعبوية مع الجيوش الميدانية والتشكيلات البرية، وذلك لكى نوحد المفهوم الخاص باستخدام الوحدات الخاصة أو وحدات الصاعقة، ومن مجموع هذه الإجراءات وصلنا إلى مستوى يؤهلنا للدخول فى الحرب، كما اشتركنا فى وضع خطط الصاعقة فى هيئة العمليات وذلك فى إطار التخطيط الشامل للعملية الهجومية الاستراتيجية. وفيما له صلة بأبرز عمليات الصاعقة فى حرب الاستنزاف يقول: المعروف أن حرب الاستنزاف بدأت فى مارس 69، واستمرت حتى أغسطس 70 عندما تم وقف إطلاق النار بموجب مبادرة روجرز، وكان للصاعقة دور بارز فيها، يكفى القول بأن الصاعقة قامت بنحو 42 عملية خلال حرب الاستنزاف، منها ما هو استطلاع أو رص وتلغيم طرق ومدقات، ومنها ما هو إغارات على نقط ومواقع حصينة للعدو، ومنها ما هو تنظيم أعمال كمائن ضد أرتال العدو المتحركة، ومنها ما هو عمليات لخطف الأسرى. وسوف أركز على أهم العمليات وأعطيك مثالاً من كل جيش أو منطقة عسكرية للتدليل على تأثير هذه العمليات. أريد الوقوف بدايةً عند معركة رأس العش، والتى تحمل فى جوهرها أسمى معانى الصمود، ففى يوم 1 يوليو 67 حاول العدو التقدم لاستكمال احتلال باقى القناة من بورفؤاد شمالاً وحتى بورتوفيق جنوباً، لكن بقى قطاع لم يحتله فى الضفة الشرقية، وهو القطاع الممتد من بورفؤاد شمالاً وحتى بورتوفيق جنوباً، فاندفع بقوات ميكانيكية مدعمة بالدبابات ومدافع الهاون والطائرات فى اتجاه بورفؤاد، وتصدت له قوة من الكتيبة 43 صاعقة، ودارت أعمال قتال على مدار يومين، فى اليوم الأول هجم العدو فتكبد خسائر جسيمة ولم يتمكن من إزاحة رجال الصاعقة عن مواقعهم فانسحب ثم عاود الهجوم فى اليوم التالى، واستعان بطائرات وقوات إضافية، لكن رجال الصاعقة اتخذوا مواقعهم بما لا يسمح للعدو أن يقوم بتطويقهم أو الالتفاف حولهم، واضطر العدو أن يقاتلهم بالمواجهة، وكان يعاونهم فى البر الغربى للقناة مجموعة من الكتيبة 103 صاعقة، ولقن الرجال العدو درساً قاسياً حتى أجبروه على الانسحاب وفقدان عدد من جنوده، وأثناء المعركة دخلت تعزيزات إلى بورسعيد تمثلت فى الكتيبة 90 مظلات، وعناصر أخرى من القوات البرية، وبدأ رجالنا فى تنظيم الدفاعات اللازمة للتصدى للعدو، وأصبحت رأس العش قطعة محررة فى الضفة الشرقية، وظل العلم المصرى يرفرف فوق صاريها العالى حتى حرب أكتوبر. فى قطاع الجيش الثالث، وفى يوم 11 يوليو 69، قامت إحدى سرايا نفس الكتيبة (43) بالإغارة على النقطة الحصينة فى لسان بورتوفيق، وما أدراك ما تلك النقطة، إنها التى كانت تصب جحيم مدفعيتها الثقيلة يومياً على مدينة بور توفيق والزيتية وغيرها، والمثير أن الإغارة على الجزء الغربى لتلك النقطة تم فى وضح النهار، وكان يساعد القوة المهاجمة مدفعية الجيش الثالث، مع باقى عناصر الكتيبة 43 فى الغرب، أما السرية التى نفذت تلك العملية الكبرى فقد استقلت القوارب، واقتحمت النقطة، ودمرت ست دبابات وعدداً من العربات المجنزرة، وأوقعت العشرات من ال***ى وكان لدوى انفجارها الهائل أثر بالغ فى تحطيم معنويات الشارع الإسرائيلى. فى قطاع الجيش الثانى تبرز عملية السبت الحزين.. حيث كان يوجد للعدو شمال وجنوب الكيلو 10 نقاط قوية، وكان العدو يقوم باستبدال عناصر هذه النقاط فى توقيتات محددة، فقام رجال الصاعقة بدراسة هذه التوقيتات مع الإلمام بطبيعة أرض المعركة المنتظرة، وتم وضع خطة لاصطياد أفراد العدو عبر كمين مزدوج.. عبرت عناصر مجموعتىّ اقتحام من رجال الصاعقة، الأولى عبرت ليلاً والثانية نهارا، قامت المجموعة الأولى باصطياد عدداً من جنود العدو وأردوهم ***ى، وحين حاول العدو نجدة الهدف وقع فى الكمين رقم 2 فتعاظمت الخسائر الإسرائيلية، حيث أدت العملية إلى تدمير ست عربات مجنزرة وأربع دبابات، بل حصلنا على أسير، كل ذلك حدث وسط يوم سبت، فأطلق الغدو على ذلك اليوم اسم السبت الحزين. فى قطاع البحر الأحمر تتجلى معركة جزيرة شدوان.. العدو طمع فى هذه الجزيرة الاستراتيجية، وحاول الاستيلاء عليها يوم 22 يناير 1970 كى يهدد الملاحة فى البحر الأحمر، وقام بضرب سرية الصاعقة المتمركزة فيها بالطيران ثم قام العدو بعملية إبرار جوى.. تم دفع تعزيزات للجزيرة وفشل الهجوم الإسرائيلى نتيجة إلمام الرجال بطبيعة الأرض، وتوقعاتهم لجميع الأعمال العدائية. إلى ذلك.. يكفى الصاعقة شرفاً أنها كانت الأسبق بين جميع القوات المقاتلة فى الحصول على أول أسير إسرائيلى وهو الجندى «إدموند».. وقامت بأسره عناصر من الكتيبة 33 صاعقة.
وحول دور الصاعقة المصرية كرأس حربة لقواتنا المسلحة فى عمليات أكتوبر 73، يقول: دعنى أبدأ فى استعراض دور الصاعقة على مستوى الجيوش الميدانية فى حرب أكتوبر، فقد توزعت مجموعات الصاعقة ممثلة فى المجموعة 129 فى قطاع الجيش الثانى، والمجموعة 127 فى قطاع الجيش الثالث، إلى جانب المجموعة 132 فى قطاع البحر الأحمر.. ومع بداية الضربة الجوية كان عناصر الصاعقة فى الجيشين الثانى والثالث هم الأسبق فى الاقتحام والعبور والانطلاق فى العمق، وكانت الفكرة العامة أنه أثناء عبور باقى القوات المصرية وبناء كبارى التشكيلات البرية سيقوم العدو القريب أو ما يسمى فى العلم العسكرى بـ«الاحتياطى التكتيكى» بالتدخل خلال ساعة: ساعتين من بدء العبور محاولاً منع قواتنا من أداء مهامها القتالية، ومن هنا كان دور الصاعقة - حسب الخطة - هو التدخل لعرقلة وتعطيل وتدمير هذا الاحتياطى التكتيكى القريب بما يؤدى إلى تأمين عبور باقى القوات البرية، فمع بداية الضربة الجوية اندفعت عناصر من المجموعتين 27.29 فعبروا القناة، وتقدموا بسرعة البرق لينصبوا الكمائن فى الأماكن التى حددناها لهم فى الخطة، ويمنعوا العدو القريب من التدخل أثناء العبور. أما المحور الأوسط فاتجه إليه رجال الكتيبة 138 صاعقة داخل 12 طائرة، أصيب منها 8 طائرات سواء أثناء الرحلة الجوية أو عند الهبوط، وتبقى أربع طائرات نجحت فى الإبرار بكامل حمولاتها وتولى قيادتها رئيس العمليات، ودارت معركة رهيبة بين الاحتياطات التعبوية والإسرائيلية والصاعقة المصرية، ونجح الرجال رغم قلة عددهم فى تعطيل تقدم العدو حتى الساعة الثالثة صباح يوم 7 أكتوبر.. ودعنى هنا أستشهد ببعض ما ذكره الجنرال الإسرائيلى شارون والذى استدعى للجبهة يوم 6 أكتوبر ووصل إلى منطقة الطاسة التى دارت فيها هذه الملحمة، حيث يقول فى مذكراته: رأيت الطائرات الهليكوبتر المصرية تحمل الصاعقة إلى عمق 50 كيلو متراً، حيث وضعتنا تحت نيران قاتلة أخرتنا بضعة ساعات، وأخرت الحرب أسبوعين! كما تم تحميل سرية من نفس الكتيبة 183 في عدد ست طائرات وإبرارها على المحور الشمالي بقيادة النقيب حمدى شلبي، واستمرت أعمال قتالها حتى الساعة 7 صباح يوم 7 أكتوبر بعد أن كبدت العدو خسائر كبيرة في آلياته وأفراده. من ناحية أخرى، تم إبرار كتيبة 143 صاعقة فى مضيق سدر، وكانت مجمولة على 18 طائرة هليكوبتر، ست منها تم إبرارها شرق المضيق عند منطقة سدر الحيطان، و12 طائرة كان من المقرر إبرارها غرب المضايق أصيبت منهم 8 طائرات وأصيب قائد الكتيبة ورئيس العمليات أثناء الرحلة الجوية.. وتولى القيادة قادة السرايا غرب وشرق المضيق.. ورغم ما تكبده الرجال من خسائر لكنهم صمدوا وانطلقوا إلى داخل المضيق، وقاتلوا العدو فى محور سدر والذى كان العدو قد خطط ليعبر منه لواء مشاة ميكانيكى بهدف ضرب الجنب الأيمن للجيش الثالث، ولكن استطاعت الكتيبة أن تقاتل من يوم 6 إلى يوم 18 أكتوبر، وأن تتحكم فى المضيق، وتمنع أى مركبة إسرائيلية من العبور.. ورغم ما تعرض له الرجال من قصفات بالطيران، إلا أنهم صمدوا لنحو 13 يوماً ومنعوا العدو من التقدم نحو الجبهة. ومن العمليات المهمة للصاعقة فى اتجاه جنوب سيناء عملية وادى فيران، حيث تم إبرار فصيلة من إحدى سرايا الكتيبة 83 صاعقة قبل آخر ضوء يوم 6 أكتوبر بالمنطقة شمال تقاطع طريق وادى فيران مع المحور الساحلى، واستمرت فى تأمينها والتعايش بها حتى التاسع من أكتوبر، ثم نجحت الفصيلة فى تنظيم كمين نجحت من خلاله فى تدمير عدد 2 أتوبيس، و*** ما لا يقل عن 50 فردرا إسرائيلياً! أما فى قطاع الجيش الثالث قامت الكتيبة 43 وللمرة الثانية بمحاصرة حصن لسان بورتوفيق، واستمر الحصار حتى 13 أكتوبر، حيث استسلم قائد الحصن الملازم أول شلومو أردينيست للرائد زغلول فتحى قائد الكتيبة، وتم أسر 37 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً على مرأى ومسمع من كاميرات وكالات الأنباء العالمية وكانت فضيحة مجلجلة لإسرائيل! عندما حدثت ثغرة الاختراق يوم 16 أكتوبر كان العدو يحاول التقدم على محورين: بورسعيد شمالاً والسويس جنوباً، وكان الهدف عمل جيب كبير يحاصر به الجيشين الثانى والثالث.. حاول العدو الاتجاه من الدفرزوار شمالاً لكى يستولى على الإسماعيلية ومنها إلى بورسعيد، لكن محاولته باءت بالفشل نتيجة المقاومة الباسلة لرجال الصاعقة من الكتيبة 73 التابعة للمجموعة 129 (مجموعة العقيد هيكل) وكان معهم رئيس أركان المجموعة مقدم عليمى الديب، وقامت هذه الكتيبة بملاحم قتال رائعة فى مناطق: سرابيوم وأبوسلطان والدفرزوار، حيث صمدت القوات يومىّ 17 و18 ولم تنسحب من مواقعها إلا بعد صدور الأوامر.. حيث تحركت المجموعة 139 - من احتياطى القيادة العامة بالقاهرة - واتجهت إلى الإسماعيلية وبدأت فى تنفيذ أعمالها القتالية من يوم 20 إلى يوم 24 وهو تاريخ وقف إطلاق النار، ونجحت هذه المجموعة فى إحداث خسائر جسيمة بالعدو فى معركة أبوعطوة والتى قادها العقيد أسامة، وانتهت المعركة بحرمان شارون من دخول الإسماعيلية، وتكبيده أعظم الخسائر فى الأرواح والمعدات. ودعنى أستشهد ببعض مما قاله الجنرال الإسرائيلى دافيد بن أليعازر: أما قوات شارون فما كادت تحاول تقدمها إلى الإسماعيلية حتى وقعت فى كمين مصرى ضخم بقوة 2 كتيبة صاعقة، ودارت معركة شديدة سقط فيها الكثير من ال***ى والجرحى، واستمر إخلاء الجرحى حتى منتصف اليوم التالى، ومع طلوع الصبح تبين أن الكوماندوز المصريين على مسافة 20 متراً من قوات شارون! وحاول العدو الاتجاه جنوباً فى محاولة أخيرة لاحتلال السويس، لكن باءت المحاولة بالفشل نتيجة المقاومة الشعبية لأهل السويس، واليوم أتذكر مقولة الرئيس السادات: «الثغرة كانت بالنسبة لإسرائيل أشبه بوادى الموت». .. واليوم وأنا على مشارف عامى الثالث والثمانين أنظر خلفى وأعيد شريط الذكريات وأقول إن جيلاً كاملاً من خيرة أبناء الصاعقة نجح فى أن يحمى الأرض ويصون العرض، وأن حرب أكتوبر كانت وسوف تظل أسطورة تتناقلها الأجيال وتردد صداها الجبال الشامخة.. إن مفتاح هذا النصر كان محصلة لفكر جيل كامل آمن بإعلاء قيم التضحية والفداء.. ويبقى المجد لدماء الشهداء.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:17 AM



ابنة سعد الدين الشاذلي مشيدة بمنح والدها قلادة النيل: أتمنى الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها (حوار)











http://www.almasryalyoum.com//sites/...1/_hsh1108.jpg




قالت شهدان سعدالدين الشاذلى، إن سعى القيادة العسكرية لإنتاج فيلم عن والدها قرار صائب، وتمنت الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها. وأضافت فى حوار مع «المصرى اليوم»، أن المشير أحمد اسماعيل، عندما كان على فراش الموت فى لندن قال لـ«الشاذلى»: سامحنى أنا لم أقدر على السادات». ورجحت أن «مبارك، الرئيس السابق، تعامل مع والدها على أنه خصم ثقيل الوزن، يريد أن يزيحه من طريقه وكان يغار منه، باعتباره أحد رموز حرب 6 أكتوبر»، وأشادت بمنح والدها قلادة النيل.. وإلى نص الحوار. لم نقدم طلباً رسمياً، وما فعلوه ونشكرهم عليه هو عودة وسام نجمة الشرف وليس وسام نجمة سيناء، كما تم رد المعاش بأثر رجعى، وأعطينا من بيده الأمر فرصة لرد الاعتبار، والتاريخ واضح، وعندما صلى 3 ملايين مواطن فى ميدان التحرير عليه يوم وفاته شعرنا بأن والدنا أخذ حقه، وقلنا إن القيادة أثناء الفترة الانتقالية ستأخذ القرار الصحيح، لأنه ابن القوات المسلحة، وصدمنا أنه لم يحدث، وجاءت احتفالات 6 أكتوبر بعد ثورة يناير وتوقعنا أن يتم ذكره ونسب الحقائق له، ومرت وكأن «الشاذلى» لم يكن رئيس أركان القوات المسلحة أثناء حرب 1973. ■ ما تعليقك على قرار عرض فيلم فى التليفزيون عن حياة والدك؟ - أعتقد أن القيادة العسكرية الجديدة أخذت قرارا صائبا بعمل هذا الفيلم فى ظل رئيس منتخب، وأنتظر الخطوة التالية وهى الإفصاح عن الحقائق وما حدث بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة الأسبق، وقادة الجيشين الثانى والثالث، كل ذلك لابد أن يظهر خاصة أنه لا يبقى على قيد الحياة سوى 2 أو 3 من هؤلاء القادة، وأتمنى الإفراج عن الوثائق المسكوت عنها. ■ هل تغير الموقف المتخذ ضد الفريق سعدالدين الشاذلى بعد الثورة؟ - بعد الثورة قررنا نشر الكتاب المحظور الذى أعده والدى منذ السبعينيات، وعرضناه على إبراهيم المعلم، صاحب دار الشروق، طبع الكتاب وأعطيناه له، وبعدها وجدنا مماطلة شديدة فى نشره، فتعجبت من هذا الموقف وذهبنا لشخص آخر وفجأة انتشر كتاب مزور فى السوق أقبل القراء على شرائه، وتحدثت والدتى مع المشير حسين طنطاوى، القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق، عن السماح بنشر الكتاب فقال لها: «حاضر»، ولم ينفذ ذلك، وبعدها نشرته دار رؤية. ■ فى رأيك من المسؤول عن الضغوط لمنع نشر الكتاب؟ - لا أعلم، لكن ربما جمعيات صهيونية أو جهات مخابراتية. ■ البعض يطالب بمنحه رتبة المشير؟ - كل هذه دعوات جيدة، لكن الحقائق والحق فى المعرفة أهم بكثير، لأن الشعب إذا لم يعرف الحقيقة ستتكرر نفس الأخطاء، وفى هذا الصدد أود أن أشير إلى أن من مطالب الفريق الشاذلى ضرورة توضيح الاختلاف بين مهام وزير الدفاع والقائد العام حيث كان يرى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تمنح وزير الدفاع لقب وزير دفاع والقائد العام، بينما فى البلاد الديمقراطية يمنح وزير الدفاع لقب وزير فقط، باعتبار أنه مدنى لأن القائد العام هو من يستطيع التدخل فى تكتيك المعركة، وخلال تسلمنا قلادة النيل ونجمة الشرف من الرئيس محمد مرسى، شعرنا بأنه تم رد الاعتبار إلى والدى، وطلبت من الرئيس فتح ملف حرب أكتوبر، لكنه لم يجب بالقبول أو الرفض، وقال إنه سيعيد الحق إلى أصحابه.. ■ وما حقيقة قصة الصورة المزورة التى نراها جميعا فى بانوراما 6 أكتوبر؟ - العالم كله يعرف الحقيقة. الصورة المنتشرة عن وجود مبارك، الرئيس السابق بجوار «السادات» فى غرفة عمليات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973 غير صحيحة بالمرة، والحقيقة هى وجود الفريق الشاذلى بجوار السادات أثناء متابعة الحرب بغرفة العمليات، كما أن السادات دعا فريق عمل غرفة عمليات القوات المسلحة بعد الحرب لأخذ صورة أخرى معه.
■ ما حقيقة خلاف «الشاذلى» مع السادات؟ - هو صاحب الخطة الأساسية لاقتحام خط بارليف وقطع من 10 إلى 15 كيلو متراً، لأن هذا يتوافق مع إمكانيات قواتنا والمظلة الجوية، وإلا تعرضت قواتنا فى الصحراء للهزيمة، واعتمدوا فى ذلك على أن إسرائيل تريد حرباً سريعة. هذا كان جوهر الخطة، على أساس أنه فى هذا الموقف سيكون للسادات موقف قوى للتفاوض من مركز قوة بدلا من احتلال سيناء، وهو ليست لديه كروت قوية للتفاوض، ولكن عندما أمر السادات بالخروج بالمظلات فى نصف سيناء والطيران كان أضعف من نظيره الإسرائيلى حدثت الثغرة وصورتها طائرة أمريكية، والخلاف الثانى بينهما كان عندما قال والدى إن القوات التى عبرت تعود وتحاصر الثغرة فرفض السادات واتهموه بأنه يريد سحب القوات، ومن هنا بدأ يحدث شد وجذب بينهما وتمت إقالته وتعيينه سفيراً فى لندن، وبعدها تم نقله للبرتغال. ■ كيف كانت طبيعة علاقته بالرئيس السادات؟ - خطأ السادات الوحيد أنه تدخل فى التكتيك العسكرى من خلال المشير أحمد إسماعيل. ■ وماذا عن علاقته بـ«مبارك»؟ - أعتقد أن مبارك تعامل مع والدى على أنه خصم ثقيل الوزن، يريد أن يزيحه من طريقه، وكان يغار منه، وعندما ننظر للأمور نجد أن السادات حرك قضية إفشاء أسرار عسكرية وحفظت. ■ لكن ما سبب تحريك مبارك القضية مرة أخرى عام 1983؟ - لم يكن هناك أى مبرر غير الغيرة والتخلص من أى خصم، وهناك وجهة نظر أخرى من العسكريين والمؤرخين ترجح أنه كانت هناك ضغوط من أمريكا وإسرائيل بأنهما ش■ عندما أبدى اعتراضه على اتفاقية كامب ديفيد وترك منصبه سفيراً فى البرتغال، لماذا اختار الجزائر لتكون ملاذه؟ - كل الدول العربية والقوى السياسية كانت ضد السادات، والرأى العام كان يدعم الشاذلى، وكل الدول عرضت على والدى الإقامة فيها، منها العراق وسوريا وليبيا، لكنه رأى أن الجزائر الدولة الوحيدة التى بها قيادة جماعية ولا يسيطر عليها فرد، حيث أراد أن يكون فى ضيافة دولة وليس شخص. ■ وماذا عن علاقته بالقادة السابقين؟ - القيادات الكبيرة لم يقتربوا منه، بينما الضباط الصغار الذين خدموا معه فى حرب 6 أكتوبر كانوا يطمئنون عليه، وأثناء محاكمته شهد المشير عبدالغنى الجمسى، وزير الحربية الأسبق، لصالحه وكذلك الفريق عبدالمنعم واصل، قائد الجيش الثانى وقتها، ولم تكن هناك اتصالات بينه وبين القادة الذين مازالوا على قيد الحياة. ■ وكيف كانت علاقته بالمشير أحمد إسماعيل؟ - عندما مات «إسماعيل» فى لندن، كان بينه وبين والدى خلاف، ووقتها تولى « الشاذلى» منصب سفير مصر فى لندن، وقام بمهام نقل الجثمان، وقال له أحمد إسماعيل وهو على فراش الموت «سامحنى أنا لم أقدر على السادات».■ وماذا عن المشير محمد حسين طنطاوى؟ - عمل أكثر من خطوة جيدة فى السنوات الأخيرة، حيث صرف له سيارة باعتباره قائداً متقاعداً على رتبة فريق، وعندما علم أنه مريض اتصل به وأمر بذهابه للمستشفى، كما أرسل من ينوب عنه فى العزاء، وأصدر قرار عودة الأوسمة والمعاش.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:20 AM



نجل المشير أحمد إسماعيل: أمتلك وثائق حان وقت إعلانها




http://www.almasryalyoum.com//sites/...zwjt100-11.jpg




الجيش مش مفروض ينزل الشارع ويحتك بالجماهير علشان ميبقاش مسيس، ويفقد دوره القتالى»، تلك هى الكلمات التى قالها المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة وزير الحربية أثناء حرب أكتوبر 1973، قبيل وفاته إلى نجله السفير «محمد»، الذى يرى أن والده ظلم كثيراً ولم يأخذ حقه باعتراف الكثير من زملائه القادة العسكريين، رغم أنه من أبرز وأمهر القيادات العسكرية وحصل على تدريبات لم يحصل أحد عليها باستثناء الراحل الفريق عبدالمنعم رياض. محمد» كشف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، عن امتلاكه مستندات وأسراراً يرى أنه آن الأوان لإخراجها بعد مرور 39 عاماً على ذكرى أكتوبر المجيدة، مؤكداً أنه سوف يعلنها جميعاً ضمن مذكرات والده التى يعتزم نشرها فى كتاب العام المقبل، فى الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر، مشيراً إلى أنها سوف تتضمن صوراً نادرة أثناء الحرب وهو يتحدث مع القادة والجنود ويشاهدهم عن بعد لحظة التدريبات، ومواقف وحكايات عن الحرب ذكرها والده قبل وفاته، لافتاً إلى أن هذه المستندات لا تتضمن أسراراً عسكرية أو تضر بمصلحة البلاد، حتى ينتظر منعها من أحد، ولو كذلك لرفض نشرها من تلقاء نفسه، مشيراً إلى أن الهدف من المذكرات هو أن يعلم المصريون دور المشير أحمد إسماعيل فى حرب أكتوبر المجيدة، ولماذا تم تجاهله طيلة السنوات الماضية. وأعرب عن استيائه من تجاهل والده فى التكريمات الأخيرة التى قام بها الرئيس محمد مرسى للرئيس الراحل أنور السادات والفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، مشيراً إلى أن جميع من تم تكريمهم كانوا يعملون جميعاً تحت قيادته، ومن ثم لا يجوز أن يحصل المرؤوس على تكريم أعلى من رئيسه، وتابع: أحترم قرارات الرئيس ويجب أن نؤيده ونقف خلفه فى جميع قراراته، لكن قد يكون ذلك مر على مستشاريه دون قصد، وأعتقد أن الأمر مازال قابلاً للتصحيح، مشيراً إلى أن والده حصل على قلادة الجمهورية ونجمة سيناء وغيرهما من الأوسمة.

وفيما يتعلق بذكريات وأسرار حرب أكتوبر التى أشرف عليها المشير إسماعيل، قال نجله إن والده أخبره قبل وفاته بعدد من القضايا المتعلقة بحرب أكتوبر المجيدة منها اجتماعات غرفة عمليات القوات المسلحة المعروفة بـ«المركز 10» المكان المخصص لاجتماع قيادات القوات المسلحة وقت الحرب، وأبلغه أن كل كلمة قيلت داخل الغرفة تم تسجيلها حتى لا يتنصل أحد من مسؤولياته، يذكر التاريخ من ضحوا بحياتهم ومن أسهموا فى تحقيق هذا الإنجاز العسكرى، مشيراً إلى أن هذه التسجيلات مازالت موجودة حتى الآن ضمن أسرار القوات المسلحة. وأضاف أن والده أكد له أن جيش مصر عقب انتصار أكتوبر أصبح أقوى مما كان عليه قبل الحرب، يمتلك خبرات قتالية غير محدودة، ولديه جاهزية لخوض الحروب لكونه خاض حرباً من أشرس الحروب وتفوق على خصم بكامل عتاده، وأن تحرير سيناء سوف يتم على مراحل. وعن رأيه فى قيادة المؤسسة العسكرية للمرحلة الانتقالية، قال إن الجيش مؤسسة عريقة يفخر بها كل مصرى خاصة بعد حرب 1973، ولكنه فجأة وجد نفسه فى مأمورية غير مستعد لها، يمارس عملاً غير مدرج فى مهامه، ولذا شاهدنا بعض السلبيات خلال تلك المرحلة، ويجب ألا ننسى أن الجيش خرج من المرحلة الانتقالية متماسكاً على خلاف ما يحاك ويدبر له، ولا ننكر أن القوات المسلحة حمت الثورة وأشرفت على أول انتخابات حرة ونزيهة، وسلمت السلطة فى موعدها عن طيب خاطر دون مماطلة أو تسويف، مطالباً الجميع بعدم هدم الجيش والتركيز على بعض سلبياته خلال الفترة الانتقالية، مع إغفال الكثير من الإيجابيات التى قام بها ويعلمها الجميع، على حد قوله.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:23 AM



اللواء مجدى شحاتة: قضيت 200 يوم خلف خطوط العدو لقطع الإمدادات عنه






http://www.almasryalyoum.com//sites/...mjdy_shhth.jpg




أحد أبطال سلاح الصاعقة ظل خلف خطوط العدو 200 يوم تقريبا، منها 180 يوماً بعد انتهاء حرب أكتوبر، ولم يعرف أن الحرب انتهت ولا كيف يعود إلى خطوط جيشه. ما فعله اللواء مجدى، أحد أبطال الصاعقة الذى كان يحمل رتبة نقيب أثناء الحرب، جعل المشير أحمد إسماعيل والفريق حسنى مبارك قائد القوات الجوية وقتها ينتظران عودته وزملائه لالتقاط صورة مع أبطال المهمة الصعبة. كانت مهمة قائد مجموعة الصاعقة قطع الإمدادات عن القوات الإسرائيلية أثناء عبور قواتنا المسلحة لتحرير سيناء، وهى المهمة التى جعلت المئات من جنودنا يستشهدون فى واقعة وصفها المشير إسماعيل بـ«مهمة بلا عودة». ■ كيف التحقت بالقوات المسلحة؟ - بعد تخرجى فى مدرسة النقراشى باشا الثانوية بكوبرى القبة تقدمت بأوراقى إلى الكلية الحربية فى 1966 وبعد التخرج التحقت بالصاعقة فى حرب الاستنزاف التى ركزت ضربات العدو الإسرائيلى على مواقعها مثل غارة أبوزعبل التى نجوت منها بأعجوبة بعد استشهاد زملاء لى فى الخدمة. ■ هل أثرت الغارات الإسرائيلية على معنويات قوات الصاعقة؟ - على العكس كانت تزيدنا إصراراً على الأخذ بالثأر وننتظر أى عملية بفارغ الصبر، خاصة أن ضربات العدو كانت تتم ضد الصاعقة بسبب الجواسيس مثل إبراهيم الفقى الذى كان وراء العمليات الجوية التى نفذت ضدنا. ■ تجمعك صورة مع المشير أحمد إسماعيل والفريق حسنى مبارك فما قصتها؟
- بعد 200 يوم قضيتها خلف خطوط العدو بجنوب سيناء أثناء عبور قواتنا فى 6 أكتوبر، حيث كانت هناك مهمة لمجموعة الصاعقة بكتيبة 84 لتشتيت القوات الإسرائيلية فى جنوب سيناء خوفا من توحدها وتوجيهها نحو قوات العبور، وظللنا كل هذه الفترة ننصب الكمائن وكبدنا إسرائيل خسائر فادحة، وكنا بعيدين عن أقرب خطوط لقواتنا بمسافة 200 كيلو. وفور عودتنا طلب المشير أحمد إسماعيل مقابلتنا بملابسنا، وكانت مهلهلة، وكنت وقتها برتبة نقيب صاعقة، وعرض علينا البدو ارتداء الجلابيب لكننا أصررنا على ارتداء نفس الزى العسكرى استعدادا لأوامر جديدة، وتحت إلحاحهم استبدلت ملابسى بملابس زميل ضابط فى الصاعقة استشهد اسمه عادل عبدالفتاح.■ كيف كان لقاؤك مع الفريق حسنى مبارك؟ - كان فى مكتب المشير الذى طلب منه أن يشاركنا الصورة قائلاً: «تعالى اتصور مع الأبطال، دول خدموا البلد أكبر خدمة»، ووجه لنا حديثه: «انتو تستاهلوا أكبر من نجمة سيناء، إنتو متعرفوش عملته إيه فىّ يا ولاد فى 200 يوم»، وظل يردد كلامه لينا أكثر من مرة واصفا مهمتنا بـ«مهمة بلا عودة». ■ هل تعتقد أن جيل أكتوبر راض عن الثورة؟ - تمام الرضا لأن جيل أكتوبر ظلم فى عهد مبارك أشد الظلم، وكنا شاهدين على الفساد وغير راضين عنه. ■ ما تقييمك لدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إدارة المرحلة الانتقالية؟ - كان رائعاً وانحاز للشعب طوال الوقت، وسلم القيادة فى نهاية المرحلة للسلطة المنتخبة، فالجيش مع الشرعية دائماً.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:27 AM



اللواء عادل يسرى.. حارب 8 ساعات بـ«ساق مبتورة»






http://www.almasryalyoum.com//sites/...71/dl_ysry.jpg



كان اللواء أركان حرب عادل يسرى سليمان، قائد اللواء 112 مشاة، واحداً من أبطال 6 أكتوبر، وكان أول الحاصلين على وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وهو بطل تأميم رأس العش، ومحرر جزيرة بيت الملاح فى قطاع ميدان الجيش الثانى، وهو أيضاً مدير البحوث بالقوات المسلحة، وصاحب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الجسر، كما شارك فى مفاوضات الهدنة، وشارك فى حرب 56، وكان أحد ضباط الجيش الأول فى الإقليم الشمالى فى سوريا أثناء الوحدة، وعاصر الانفصال، وبعد نكسة 67 تمكنت قوة عسكرية مصرية من صد هجوم مضاد إسرائيلى أراد أن يستولى على آخر نقطة تحت سيطرة القوات المصرية على أرض سيناء هى منطقة رأس العش. فى عام 1969 كان يسرى قائداً للكتيبة السابعة مشاة، كما عمل فى الحرس الجمهورى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفى حرب أكتوبر كان قائداً للواء 122 مشاة ميكانيكى، واستطاع أن يستولى على جزيرة الملاح التى تقع فى منتصف القطاع الشمالى من قناة السويس، ولم يمكن العدو من الاقتراب منها، وكان اللواء 112 أكبر تشكيل فى القوات المسلحة، وعرفه العسكريون باسم لواء النصر، إذ استطاع أن يحقق أعمق توغل داخل أراضى سيناء، واستطاع أن يقتحم قناة السويس ويحقق الأهداف المطلوبة منه يوم 8 أكتوبر رغم أنه كانت هناك منطقة كسيب الخير أبووقفة، وكانت أصعب منطقة فى الجبهة على الإطلاق حيث الرمال الناعمة التى تغوص فيها الأقدام بسهولة، وتحول دون الحركة السريعة، إلا أن يسرى ورجاله مضوا فوقها بسهولة، وكانت طائرات العدو فوق رؤوسهم، والمدافع تصب جحيمها من الاتجاهين، وكان يسرى آنذاك برتبة عقيد أركان حرب، وكان فى مقدمة رجاله يشرف على إدارة أعمال القتال، وكانت هناك مجموعة من دبابات العدو تحاول اختراق القوات الأمامية للواء 112 وأطلقت قذيفة على عربة القيادة التى كان يسرى بداخلها.
ويصف يسرى هذه اللحظة فى كتابه «رحلة الساق المعلقة» بقوله إنه رأى وميضاً من نور باهر جداً، وأطاحت القذيفة بساقه، فظل يكتم الجرح بالرمال ويواصل قيادة قواته لأكثر من 8 ساعات. ويستعيد يسرى هذا الموقف العصيب الذى كاد يودى بحياته، فى لقاء تليفزيونى بروح مرحة، عندما قال: «الناس مقامات، طلقة صغيرة بت*** راجل قوى، ودانة دبابة من مسافة متر ونصف المتر لم تنجح إلا فى بتر ساقى»، ويصل إلى اللحظة التى أطاحت فيها القذيفة بساقه: «بقوة منحنى الله إياها ورغم شدة الإصابة، ابتديت أوقف بالرمال نزيف الدم اللى كان فى رجلى إنما كان عندى هدوء شديد وكان عندى تمالك لنفسى، وأنا أذكر إن أنا كنت بهذا الصفاء الذهنى فى يوم من الأيام، أنا حين أصابتنى القذيفة لقيت نفسى طاير فى الهواء وبعدين واقع على الأرض، تبينت بعد كده إن رجلى طارت فابتديت أوقف النزيف، وأسرع الضباط والعساكر اللى كانوا قريبين منى وهم يصيحون سيادة القائد عادل، فقلت لهم محدش يستنى جنبى اللى بيحبنى ياخد بتارى، فانطلقوا، وفعلاً كانت أول إصابة بتاخد بتارى من الدبابة اللى ضربتنى، وخرج منها الضباط والجنود الإسرائيليون، وأنا معايا صورة للدبابة بعد أن صارت خردة». وأضاف يسرى: «المشير الجمسى زارنى فى المستشفى، وقال لى أنا عاوز أسألك سؤال، إنت إزاى خليت عساكرك وضباطك يحبوك هذا الحب الشديد رغم إصابتك كلهم بيدافعوا عنك، فقلت كل واحد فيهم كان بطل وكان عندى عبدالعاطى، صائد الدبابات، وكان عندى شهداء أنا أذكر واحد منهم كان من أسوان، وكان اتنقل من عندى اترقى بعد ما كان عندى قائد سرية بقى قائد مدرسة المعركة، فجاء لى وقال أرجوك رجعنى تانى أنا عايز أشتغل تحت قيادتك، إحنا داخلين حرب وأنا عايز أحارب تحت قيادتك فقلت له إنت حالياً بقيت فى مركز أكبر، إنت بقيت قائد مدرسة المعركة، فقال لى لأ، أنا عايز أرجع قائد سرية أحارب تحت قيادتك، وفعلا اتحايلت على الفريق عبدربه حافظ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فوافق على أن يعيده، وحارب واستشهد.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:35 AM



اللواء محمد الفاتح: نفذنا اقتحام «جبل المر» فى 5 ساعات.. وفقدنا 22 دبابة






http://www.almasryalyoum.com//sites/...80371/1-12.jpg


اللواء متقاعد محمد الفاتح كريم أبوعمر كان قائداً للواء الثانى المشاة الميكانيكى فى الفرقة 19 مشاة، من الجيش الثالث الميدانى، خلال حرب أكتوبر 1973، كان قائد تحرير «جبل المر»، الواقع على بعد 12 كيلومتراً شرق قناة السويس، واستولى عليه الإسرائيليون فى حرب 67، وهذا الجبل أُطلق عليه بعد ذلك «جبل الفاتح»، نسبة للواء «الفاتح» الذى نجح فى اقتحامه وتحريره من يد العدو الإسرائيلى خلال حرب أكتوبر. يروى اللواء «الفاتح» لـ«المصرى اليوم» كيفية اقتحام الجبل، الذى أدت سيطرة الجيش الإسرائيلى عليه إلى تهجير رجال ونساء وأطفال من أبناء السويس إلى محافظات مصر: «مدة المعركة كانت 5 ساعات توغل خلالها الجيش المصرى بطول 13 كيلومتراً فى عمق سيناء، وبعرض 6 كيلومترات فى الجبهة المواجهة للعدو الإسرائيلى، وفقدنا خلال المعركة كتيبة دبابات تضم 22 دبابة، لكن النصر كان حليفنا فى النهاية». وأضاف: كنت حينذاك قائداً بدرجة عقيد للواء الثانى المشاة الميكانيكى التابع للفرقة 19 مشاة من الجيش الثالث الميدانى، كانت مهمتى الاستيلاء على «جبل المر»، وهو من أهم مهام الجيش الثالث الميدانى، وكان هناك إجماع من القيادة العامة بضرورة الاستيلاء على هذا الجبل يوم 9 أكتوبر، لأن اللواء مشاة ميكانيكا يحمل على المدرعات المجنزرة. ويوضح أن القوات بدأت يوم 6 أكتوبر عبور القناة للبدء فى رحلة الاستيلاء على الجبل، وكان موقعى فى النفق الثانى للفرقة، ومستعد للدفع بالاشتباك من خلال لوائى النفق الأول «مشاة عادى»، لتحقيق ما يسمى بالضربة المضادة لتحقيق المهمة التالية للفرقة 19. ويستكمل الحديث قائلا: بعد تقدم اللواء الثانى مشاة ميكانيكا فى سيناء خلال أيام 6، 7، 8 أكتوبر والوصول لعمق 4 كيلومترات شرق القناة أصبح أمامنا حوالى 7 كيلومترات و500 متر للوصول للجبل واقتحامه، وفى يوم 9 أكتوبر تلقينا تعليمات من قائد اللواء يسرى عفيفى، قائد الفرقة 19، بقرار من قائد الجيش الثانى بسرعة الاستيلاء على الجبل، كونه يسيطر على كل ما هو حوله شرق القناة، وصولاً إلى ممر «متلا»، رغم أنه لم يكن هناك الاستعداد الكامل لهذا الواجب.
وتابع «الفاتح»: كان الأمر حوالى الساعة السابعة صباحاً يوم 9 أكتوبر، وفوجئت شخصياً، لأنه لم يكن هناك ترتيب للمعركة، وأخذتنا الدهشة لدرجة أن رئيس العمليات للواء ثار وهاج، وصار يصرخ مش ممكن نعيد 67 تانى. وأضاف: بدأت قوات اللواء تتقدم إلى خط يسمى «خط الهجوم الابتدائى»، وكان اللواء يتكون من 5 آلاف و500 مقاتل، تقدمت القوات محملة على عربات من صفين، كتيبة فى اليمين وأخرى فى اليسار، وقيادة اللواء فى المقدمة، وبصحبتى 6 من الضباط، ووجود مركز قيادى خلفى آخر تابع لقيادتى. تقدمنا فى اتجاه الجبل حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحاً من يوم 9 أكتوبر. ويعيش اللواء «الفاتح» جو المعركة قائلاً: وقتها رحت أهلل الله أكبر.. الله أكبر.. وأنادى فى الرجال بمواجهة العدو مستغيثا بالله.. الله أكبر.. يا شباب الإسلام .. الإسلام يناديكم.. وتقدمتهم واتبعنى الرجال من بعدى وخلفى يرددون الله أكبر.. الله أكبر واعتلينا الجبل بحمد الله، بعد تقهقر قوات العدو، حيث فر جنودهم بدباباتهم وتوعدونا بالعودة. ويتذكر اللواء «الفاتح» هذه الحكاية: وقتها ظن المقدم «العادلى» قائد الكتيبة الثالثة، وهو ابن عم حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، أننا سنهزم فى المعركة، وعاد إلى مدينة السويس تحت منبر مسجد الشهداء يهذى، ويقول «هى 67.. 67» حتى قبضت عليه المخابرات الحربية، وحكم عليه بالإعدام فى اليوم الثانى ووضع بالسجن الحربى، حتى أفرج عنه الرئيس الراحل «السادات» بعد النصر.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:38 AM



«الهرش».. البدوى الذى صفع قيادات إسرائيل «على الهواء»






http://www.almasryalyoum.com//sites/...1238056541.jpg




فى أواخر شهر أكتوبر 1968 حضر إلى منزله مجموعة من ضباط «الموساد»، ليطلبوا منه تبنى فكرة تدويل قضية سيناء، ممثلاً عن أبناء شبه الجزيرة المحتلة، فتظاهر لهم بالموافقة، ليوجه إليهم صفعة لم ينسوها، إنه المجاهد الراحل سالم الهرش. بعد أن أبدى «الهرش» حماساً مصطنعاً للفكرة الإسرائيلية- حسب قول حفيده يسرى الهرش- طلبت منه المجموعة إعلان موقفه المؤيد لتدويل ملف سيناء، أمام شاشات التليفزيون والصحافة الإسرائيلية ووكالات الأنباء العالمية، فوافق على الفور.
وفى اليوم المحدد حضر وزير الدفاع الإسرائيلى، آنذاك، موشى ديان، بصحبة ممثلى الإعلام الإسرائيلى، إلى منزل «الهرش» وتم عرض الزيارة على شاشات التليفزيون الإسرائيلى فى بث مباشر، وما إن أمسك «الهرش» بالميكروفون حتى فاجأ الجميع بقوله «سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبراً واحداً يمكننا التفريط فيه، أما أنا فلا أملك إلا نفسى وجسدى فافعلوا بهما ما تشاءون، لكن من يتخذ قرار سيناء هم حكام مصر». بعد موقف «الهرش» أخذت إسرائيل تطارده للانتقام منه بعدما تسبب فى إحراج القادة الإسرائيليين أمام الإعلامين المحلى والدولى، فما كان أمامه سوى الهروب، وبالفعل نجح «الهرش» فى الفرار عن طريق الأردن، وحضر إلى القاهرة واستقبله الرئيس جمال عبدالناصر، الذى كرمه وأهداه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، كما منحه بندقية آلية ومسدساً، لكن «الهرش» رفض قبول الجزء المادى، وأهدى البندقية للقوات المسلحة.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:41 AM



«هجرس».. القمر الصناعى للمخابرات الحربية






http://www.almasryalyoum.com//sites/...1238056544.jpg



لا أحد يختلف على دوره الوطنى من زملائه المجاهدين، فهو أول من انضم لمنظمة سيناء العربية، ومن أبرز من تعاونوا مع المخابرات الحربية فى رصد تحركات العدو وتصويرها، ونقلها للقيادات فى مصر بمنتهى الدقة والسرعة. الشيخ متعب هجرس، الذى لقبته المخابرات بـ«القمر الصناعى»، نظراً لكم وسرعة ودقة المعلومات التى نقلها لمصر عن العدو، تم القبض عليه هو ومجموعة من المجاهدين فى 1968 من قبل الإسرائيليين، الذين وجهوا له تهمة التجسس لصالح مصر، واعتبرت إسرائيل هذه الشبكة من أخطر الشبكات الموجودة فى سيناء. وفى سجون إسرائيل لاقى البطل الشهيد أقسى أنواع ال***** على الإطلاق، وعاد مصاباً بمرض مزمن، بعد أن تمت مبادلته بأسرى إسرائيليين، ليعود إلى مصر ليتلقى العلاج، ويشهد انتصار أكتوبر وعودة سيناء التى جاهد وناضل من أجلها، ومنحته الدولة نوط الشجاعة من الطبقة الأولى ليلقى ربه فى 1977.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:44 AM



«الأعرج».. كاتب رسائل النصر الذى سقط اسمه سهواً






http://www.almasryalyoum.com//sites/...80371/1_33.jpg



منصور عيد، الشهير بـ«الأعرج» يرقد فى منزله مريضا، لا يجد من الدولة حتى السؤال عن أحواله، رغم بطولته وتاريخه الذى يعتبره «وساماً إلهياً».

«الأعرج» الذى يبلغ من العمر75 عاما كان أحد أهم أعضاء منظمة سيناء العربية، مع الشيخ متعب هجرس، وكان دوره الرئيسى آنذاك كتابة كل الرسائل التى لا تستطيع أجهزة اللاسلكى للمخابرات المصرية نقلها، لدقتها وأهميتها، ثم يسلمها لأفراد العمل الفدائى الذين كانوا يعبرون القناة تسللاً من جهة بور فؤاد. يقول «الأعرج» لـ«المصرى اليوم»: «كان العمل الفدائى فى سيناء ينقسم إلى قسمين: الأول عيون ترقب وترصد تحركات العدو وأماكن تمركزه، ثم تأتى بهذه المعلومات لكى تعاد صناعتها فى مطبخ المنظمة، الذى يقوم بإعادة صياغتها وإرسالها إما بالشفرات اللا سلكية أو عن طريق الرجال الذين يقومون بتوصيلها عبر الملاحات، وهو القسم الثانى».
ويضيف: «تم إلقاء القبض علىّ ضمن مجموعة التخابر لصالح مصر ونقلت بطائرة هليكوبتر إلى إسرائيل، وهناك وجدت زميلى خالد عرابى، الذى اعتقلوه ومعه نصف كيلو رسائل، فى كمين عبر الملاحات ليلاً، وكان ذلك عام 1968، وفى سجون إسرائيل بغزة وعسقلان تعرضت ورفاقى إلى أبشع أنواع ال***** بالكهرباء وبالضرب المؤلم على قدمى المعاقة، وحُكم علىّ بالسجن خمسة أعوام، حتى تمت مبادلتى بأسرى إسرائيليين، ومنذ هذا الوقت سقطت سهواً من حسابات الدولة».

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:47 AM



«عمران».. «ذئب سيناء» المنتقم بـ«150» عملية جهادية






http://www.almasryalyoum.com//sites/.../hrb_ktwbr.jpg




المجاهد عمران سالم عمران، عرف بـ«ديب سيناء» بعد أن نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع زملائه، فدمروا دفاعات العدو فى عدة مدن ومواقع سيناوية، منها «رمانة وبالوظة ومطار العريش»، ليكبدوا العدو الإسرائيلى خسائر فادحة. من أبرز العمليات التى ساهم فى نجاحها «الديب عمران»، القيام بقطع خطوط الإمداد عن الإسرائيليين، ونسف مستعمرة «نحال سيناى» التى كانت نقطة تمركز وحظيرة لطائرات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان.
قام «الديب» ومجموعته بالتنسيق مع المخابرات بنقل الصواريخ عن طريق الجمال وسيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة، وتم إطلاق 24 صاروخاً على المستعمرة، فى عملية أسفرت عن *** 21 ضابطا وجنديا إسرائيلياً، وتدمير 11 طائرة هليكوبتر، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا، وتدمير محطة رادار. بلغ مجموع العمليات الجهادية التى نفذها «الديب عمران» قرابة 150 عملية، ومع ذلك لم ينل هو الآخر حظه من التكريم.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:51 AM



الرجل الثانى بسلاح المهندسين فى حرب 73: اكتشفت «الطلمبات» التى دمرت الساتر الترابى بـ«الصدفة» (حوار)






http://www.almasryalyoum.com//sites/...1/_hos1833.jpg




فى فبراير عام 1972 بينما كان العميد محمد الحسينى عبد السلام، تفقد مع وفد عسكرى برئاسة اللواء جمال صدقى مصنعاً للعربات العسكرية فى أحد المصانع بألمانيا الغربية فوجئ بعربة مطافئ تحمل طلمبة مياه غريبة الشكل، فطلب من رئيس المصنع معاينة عملية للطلمبة وكانت المفاجأة المذهلة أن هذه الطلمبة سوف تنجز عملية عبور خط بارليف خلال 3 إلى 6 ساعات مقارنة بالطلمبات الإنجليزية التى تم استيراد 450 واحدة منها والتى كانت ستنجز مهمتها فى 8 ساعات. وقتها أرسل «الحسينى» تقريرا مع اللواء صدقى للقيادة فى مصر والتى تعاملت مع الموضوع بجدية، وأمر الرئيس محمد أنور السادات الفريق محمد أحمد صادق وزير الدفاع حينذاك بسرعة استيراد هذه الطلمبة، والتى وصل منها مصر 120 استخدمت فى هدم الساتر الترابى فى حرب العبور، وكان لها الفضل فى وصول الدبابات المصرية للضفة الشرقية للقناة فى 4 ساعات. قصة هذه الطلمبات، وغيرها من قصص مثيرة خلال حرب أكتوبر، يرويها لـ«المصرى اليوم» اللواء الحسينى عبد السلام الذى كان يرأس فرعى الكبارى والعبور والتجهيزات الهندسية بسلاح المهندسين، وكان الرجل الثانى فى السلاح الذى مهد لانتصار أكتوبر. وإلى التفاصيل: ■ لعب سلاح المهندسين دورا شديد الأهمية فى الإعداد فى مرحلة ما بعد النكسة حتى العبور، نريد أن تلقى الضوء على دوره فى حرب أكتوبر؟ - سلاح المهندسين هو السيفمونية التى عزفت أحلى لحن فى حرب أكتوبر، وبفضل جهد هذا السلاح جاء انتصار أكتوبر الذى أذهل العالم، فقد استطاع 33 ألف ضابط وجندى بالسلاح فتح 60 ممراً فى خط بارليف وتشييد 34 معدية و10 كبارى ثقيلة و10 خفيفة، فى زمن سبع ساعات ونصف، كانت كفيلة بنقل كتائب المشاة للضفة الثانية ومواجهة الدبابات الإسرائيلية، وهذا كان بشهادة الفريق الجمسى، ولكن للأسف تم تسليط الضوء على سلاح الطيران فقط لأسباب سياسية، وجرى تجاهل سلاح المهندسين الذى حمل على عاتقه منذ النكسة التفكير فى تدمير الساتر الرملى لعبور قواتنا إلى سيناء. ■ ما الصعوبات التى واجهت سلاح المهندسين فى الإعداد للحرب؟ - صعوبة سلاح المهندسين أو الصعوبة الرئيسية كانت فى التجهيز الهندسى، كيف يكون عندنا عدد كاف من الممرات لعبور قواتنا، الصعوبة الثانية هى كيفية تدبير وسائل كافية للعبور من الناحية التكتيكية، والملحوظة أنه بعد 67 كان عندنا 3 كتائب كبارى، وعندما دخلنا حرب 73 دخلنا بـ22 كتيبة، وشكلنا هذا العدد الضخم من الكتائب فى فترة 4 سنوات فقط، وقمنا بإنشاء ساتر ترابى مطابق للساتر المقام من الناحية الأخرى للقناة بذات الارتفاعات وممر مائى بالقناطر الخيرية فى الرياح البحيرى، وقمنا بتدريب الجنود عليها. ■ هل كانت فكرة الاستعانة بطلمبات المياه ضمن السيناريوهات فى اقتحام القناة وهدم الساتر الترابى؟ - كان هناك أكثر من سيناريو ومن ضمنها الاستعانة بمواتير المياه، ولكن كل فكرة فيها سلبياتها وإيجابياتها، فقمنا بضرب الساتر الترابى بالقنابل والروس قالوا لنا الساتر لن يهدم إلا بقنبلة ذرية «نظيفة»، وجربنا الصواريخ قصيرة المدى ولم تنجح، حتى فكرة إنزال معدات أوناش بطائرات هليوكبتر على الساتر لفتح ممرات عليه لعبور القوات المصرية، ولكن وجدنا أن فكرة الهليوكبتر تواجه صعوبات شديده فى تنفيذها، لأنها ستكون فى مرمى نيران العدو، ثانيا الطائرة وزنها خفيف، ولا تتحمل حمل أوناش عملاقة وتم إلغاء الفكرة، وهو ما جعل اللواء جمال محمد على قائد سلاح المهندسين يفكر فى استخدام المياه فى هدم الساتر، وبالمناسبة فكرة الاستعانة بالمياه فكرة سلاح المهندسين، وسبق أن طبقها السلاح فى إنشاء السد العالى وجرب استخدام المياه فى هدم الرمال وفتح السواتر الترابية بالمياه، وفى الحقيقة ذهبنا إلى المهندس صدقى سليمان وزير الكهرباء وطلبنا منه طلمبات من أسوان وبالفعل أرسل لنا 3 طلمبات وقمنا بتجربتها والحقيقة رغم نجاح التجربة فى فتح الساتر الترابى فى النموذج إلا أن النتائج كانت محبطة لأن العملية أخذت وقتا أكثر من المخطط الذى كنا نرتب له وهو 8 ساعات بالإضافة إلى ثقل المعدات فى عمليات النقل، وهو ما جعلنا نعود مرة أخرى لفكرة استخدام المفرقعات، حتى جاءت الصدفة أن الفريق الشهيد جلال سر وكان رئيس مهندسين الجيش الثانى، وبالمناسبة هو استشهد مع الفريق أحمد بدوى فى حادث الطائرة الشهير وكان قد عمل تجربة باستخدام الطلمبات، وهذه الفكرة أعادت لنا الأمل مرة أخرى، وتلقفنا الفكرة فى إدارة المهندسين، وبدأنا نبحث عن طلمبات إلى أن توصلنا إلى طلمبة إنجليزية الصنع، وكان يلزمنا منها 400 طلمبة. وحددنا 76 ثغرة فى الساتر الترابى، كان عندنا 5 فرق مشاه فى النسق الأول الذى سيهاجم قناة السويس، كل فرقة ستدخل من 14 ثغرة، وبالمناسبة فى التخطيط لم نعمل معبرا واحدا بل كنا نعمل معبرا تبادليا بحيث لو ضرب المعبر يكون هناك البديل وكنا حددنا 70 بطول القناة، بالإضافة إلى 6 ثغرات فى بورسعيد من الكيلو 17 أصبح عندنا 76 ثغرة، نحن أضفنا 4 ثغرات ليصل الإجمالى إلى 80 ثغرة وكل ثغرة تحتاج 5 طلمبات وبالتالى أصبحنا محتاجين 400، وأضفنا 50 احتياطى فأصبح لدينا 450 طلمبة. ■ هل المصنع الإنجليزى وافق بسهولة على منح مصر 450 طلمبة؟ - لا طبعا، بل كان هناك تساؤل عن أسباب شراء هذا العدد الضخم من الطلمبات، وصراحة المخابرات الحربية لعبت دورا كبيرا جدا فى عمليات التمويه خاصة أن الموساد الإسرائيلى كان نشطاً جدا فى أوروبا، فقلنا عندنا سرايا فى مطارات القوات الجوية ومطلوبة فى معدات إطفاء الحريق وفى الاستخدام العادى لوحدات الجيش. وبدأت الوحدات فى التدريب على هذه الطلمبات وكان تسربها 78 متراً مكعباً فى الساعة تحت ضغط جوى 4 ضغط، وكانت تحتاج بعض التجهيزات الهندسية قمنا بتصنيعها فى ورش المهندسين مثل خراطيم وبشبور الذى يخرج منه مدفع المياه. ولكن بعد التدريب المكثف حدث موقف غريب، وقلت إن ربنا يريد لنا النصر فى حرب أكتوبر، ففى فبراير استدعى الفريق محمد أحمد صادق وزير الدفاع اللواء جمال محمد على رئيس سلاح المهندسين وأخبره أن ليبيا ستشترى لنا كبارى حديثة وطلب منه أن يرسلنى إلى أحد مصانع ألمانيا الغربية لمعاينة هذه الكبارى، ضمن لجنة برئاسة اللواء جمال صدقى، وقال لن أخاطر أن يسافر 2 جنرالات فى أوروبا لأن الموساد «شغال فى أوروبا على أشده»، وهذه المأمورية 7 أيام، وكنت سأذهب بعدها إلى فرنسا لمقابلة الملحق العسكرى هناك لتوقيع عقد لكبارى لمدة 3 أيام وكذلك4 أيام فى لندن لذات المهمة، وقبل انتهاء الزيارة بيوم وكنا نجلس فى مكتب رئيس الشركة فى فبراير 72، اقترح هذا الأخير وكان معنا عادل جزارين رئيس الشركة المصرية لصناعة السيارات أن نحضر معرضاً لآخر إنتاج المصنع من العربات، وأثناء الجولة فى المعرض لمحت عربة مطافى وجدت عليها طلمبة غريبة الشكل فقلت «أشوفها» وهل تكون مثل التى قمنا باستيرادها من إنجلترا أم لأ فوجدتها غريبة الشكل فطلبت من اللواء جمال صدقى أن أعرف مواصفات هذه الطلمبة، فأخبر رئيس الشركة، أن سرايا المطارات تريد طفايات حريق ونريد مشاهدة طلمبة الطفايات الجديدة، ورحب رئيس الشركة وبعد الغداء رأيت الطلمبة فوجدتها غريبة الشكل، وأن إمكانياتها تفوق الطلمبة الإنجليزى بمراحل، ووجدنا أن الوقت الذى ستنجزه الطلمبة الإنجليزى من 6 إلى 8 ساعات فى هدم الساتر الترابى وارتفاعه من 8 إلى 22 متراً، بينما الطلمبة الألمانية ستنجز مهمتها من 3 إلى 6 ساعات.
متى بدأ تحرك سلاح المهندسين فى يوم 6 أكتوبر؟ - الساعة 2.30 ظهرا كان لدينا 54 كتيبة مهندسين، منها 22 كتيبة كبارى فى لحظة التوقيت الأول للعبور كلهم كانوا منتشرين بطول قناة السويس، وكان عندنا نحو 33 ألف ضابط وجندى فى السلاح. ■ كيف تغلب سلاح المهندسين على النابالم الحارق الذى زرعته إسرائيل بطول القناة؟ - وحدات الصاعقة والمهندسين قامت بالقضاء على النابالم، وإبطاله فى ليلة 5 أكتوبر قبل العبور وقطعوا ودمروا كل شىء بدون علم إسرائيل. ■ هل تم نقل الطلمبات الألمانى فقط؟ - نقلنا كل الطلمبات الإنجليزى والألمانى، وفى الليلة الأولى عملنا 60 ثغرة من إجمالى 76 والفرق الخمسة عبروا والفرقة ثانية مشاه عبرت فى 4 ساعات. وقمنا بنقل الطلمبات فى قوارب 3 طن وبدأت فى فتح الساتر الترابى، وكانت عملية الفتح صعبة جدا لأن الساتر كان مسطحا وقريباً من المياه وكانت هناك صعوبة فى تثبيت الطلمبة على الأرض وعانينا من ميل وارتفاع الساتر. ■ هل تتذكر أول شهيد فى سلاح المهندسين؟ - أول شهيد كان النقيب فتحى الصواف على كوبرى القنطرة الساعة 10 مساء يوم 6 أكتوبر. ■ كم كانت نسبة الخسائر ونجاح سلاح المهندسين فى اليوم الأول؟ - سلاح المهندسين حقق نجاحا باهرا بنسبة تصل 100٪ ونسبة الخسائر اقتربت من الصفر فى اليوم الأول. ■ ما أصعب الفترات التى مر بها سلاح المهندسين؟ - المعابر كانت هدفا للعدو، ويكفى أن الفريق أحمد حمدى استشهد على أحد المعابر وكان قائد لواء كبارى الجيش الثالث.

الأستاذة ام فيصل 06-10-2013 01:52 AM

سيظل انتصار أكتوبر علامة فارقة فى حياة هذا الوطن "مصر" أم الرجال ومفرخة الأبطال منذ مينا وحتى العصر الحديث، وإلى قيام الساعة لأنها وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة.

وقد قدم لنا رجال أكتوبر العظيم نماذج رائعة للانتماء والولاء وحب الوطن

رحم الله شهداء اكتوبر
وبارك الله بهذا الجيش البطل الذي استرد بدمه ارض مصر
جزاكم الله خيرا
وكل عام ومصر بخير
تحياتي

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:54 AM



المقدم «باقى».. صاحب فكرة مدافع المياه لـ «تجريف بارليف»






http://www.almasryalyoum.com//sites/...71/bqy_zky.jpg




استطاع المقدم مهندس باقى زكى يوسف أن يحفر اسمه بحروف من نور فى أنصع صفحات تاريخ العسكرية المصرية، وربما العالمية. «باقى يوسف» ضابط مهندس ابتكر فكرة «تجريف» الساتر الترابى لخط بارليف المحصن بواسطة «مضخات» المياه. «الحاجة تبرر الوسيلة وتقود إلى الفكر العميق».. هذا ما آمن به الضابط «باقى»، الذى كان يشغل منصب «قومندان» أحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى، رئيساً لفرع المركبات بالجيش أثناء الحرب. الفكرة «العبقرية» بدأت تدور فى رأس «باقى» قبل الحرب بسنوات، وتحديداً فى إبريل من عام 1964، عندما انتدبته القوات المسلحة للعمل بالسد العالى، وذلك للاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة فى عمليات حفر السواتر الترابية. وعقب نكسة 1967 عاد الضابط «باقى» مرة أخرى إلى عمله بصفوف القوات المسلحة، بعد أن ألغت قيادة الجيش عمل الضباط فى المواقع المدنية. وعاد بالفعل لتسلم عمله كرئيس لفرع المركبات بأحد تشكيلات الجيش الثالث الموجودة غرب القناة.
الصدفة وحدها هى التى جعلته يراقب عمليات بناء الساتر الترابى لخط بارليف الحصين. وقيام القوات الإسرائيلية بمراحل تعلية السواتر، لتصل ارتفاعاتها إلى ما بين 12 و20 متراً، وتمتد بطول القناة من السويس إلى بورسعيد. مراحل إعداد الساتر الترابى ذكّر الضابط «باقى» بما شاهده قبل هذا التاريخ بسنوات فى أسوان، خاصة عمليات «تجريف» الرمال إلى قاع السد العالى. من هنا أصبحت الفكرة واضحة.. وقابلة للتكرار بعد تطويرها بما يتناسب مع طبيعة المكان. فقد صدرت الأوامر للتشكيل الذى يقوده فى عام 1969 بعبور قناة السويس، مما دفعه إلى طرح فكرته لقائد الفرقة التابع لها التشكيل، الذى اقتنع بها. كان هناك تفكير سائد داخل القيادة بأن يتم إزاحة الساتر الترابى بالطرق التقليدية المتعارف عليها عالمياً، وهى أن يتم التكثيف «نيرانياً» عليه باستخدام المدفعية، أو توجيه الضربات الجوية، إلا أن ذلك ربما يكلف القوات المصرية خسائر كبيرة فى الأرواح نظراً لعدم وجود غطاء جوى لعملية العبور. فى البداية كان مقرراً أن تتم عملية «انهيار» الساتر الترابى بنظرية تسمى «المقذوف»، إلا أنه تم تطويرها لتناسب عبور المجنزرات، حيث غالباً ما تتأثر فكرة فتح الثغرة بعملية «التجريف»، ولهذا فإن دخول المجنزرات سيسمح بـ«تهذيب» الأرض وتمهيدها أمام القوات المتدفقة. وبالفعل تحققت المفاجأة يوم 6 أكتوبر، عندما نجحت القوات المصرية فى فتح ما يقرب من 60 ثغرة فى الساتر الترابى بنسبة نجاح تجاوزت 70٪، وتدفقت المدرعات عبر هذه الثغرات لتنطلق إلى سيناء وتخوض معاركها المجيدة.

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:59 AM



فى الظل: «قوات» شاركت فى النصر.. وتجاهلها الإعلام






http://www.almasryalyoum.com//sites/...1/gws_msry.jpg




يعتقد كثيرون أن القوات الجوية، بالتعاون مع الجيشين الثانى والثالث الميدانين، هم من تولوا مهمة تنفيذ حرب أكتوبر المجيدة، وينسى كثيرون الدور الذى قام به جميع أفرع القوات المسلحة، لتحقيق النصر الخالد. وتضم القوات المسلحة عدة أفرع رئيسية، والدور العسكرى أثناء الحرب، قد لا يكون قتاليا على خط النار بالدرجة الأولى، فهناك الكثير من الأدوار التأمينية واللوجستية، التى تقوم بها قوات متخصصة، أثناء المعركة لمساعدة التشكيلات القتالية على خط النار. سلاح البحرية هو أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، مقر قيادتها فى رأس التين بالإسكندرية، لعب العديد من الأدوار البطولية فى تاريخه أبرزها تدمير المدمرة الإسرائيلية «إيلات» وإغراقها فى المياه الإقليمية، ببورسعيد فى 21 أكتوبر 1967، يوم عيد القوات البحرية.. وأمر الفريق أول فؤاد ذكرى، قائد القوات البحرية فى الحرب، بفرض حصار بحرى على إسرائيل بإغلاق مضيق باب المندب لاعتراض السفن والغواصات الإسرائيلية، وتواجدت فى عمق المياه غواصة من لواء الغواصات المصرى، مهمتها المراقبة، والاستعداد لضرب أى سفينة أو غواصة إسرائيلية تحاول دخول المياه الإقليمية بـ«الطوربيد» وأدت الغواصة مهمتها بنجاح، كما ضيقت الخناق على الملاحة الإسرائيلية فى البحر المتوسط، حيث تمركزت المدمرات المصرية فى المنطقة ما بين جزيرة «مالطة» والموانئ الليبية، لملاحقة سفن النقل البحرى الإسرائيلى. وفى حرب أكتوبر اكتشف القادة العسكريون أن القوات الإسرائيلية، وضعت فى مياه القناة عبوات شديدة الاشتعال من النابالم، لمنع قواتنا من العبور للضفة الشرقية، تمكنت تشكيلات من رجال الضفادع البشرية من لواء الوحدات الخاصة وسلاح المهندسين، من سد فوهات هذه الفتحات قبل بداية العبور. قبل حرب أكتوبر المجيدة سد لواء الوحدات الخاصة للقوات البحرية فتحات «النابالم» فى قناة السويس، كما هاجم على المواقع البترولية والحفارات البحرية فى منطقتى «أبورديس» و«بلاعيم» التى كانت تضم حفارات بترول مصرية إيطالية ضخمة، تعمل فى أكبر بئرين للبترول، وبعد النكسة استولت إسرائيل عليهما، وبدأت فى استخراج البترول ونقله إلى إسرائيل، فطلب الرئيس السادات نسفها، حتى لو دمرت المنطقة كلها، ونجحت القوات البحرية فى ذلك.
ومع بداية الحرب، ونجاح الطائرات المقاتلة فى قصف الأهداف التى حددها، بدأت المدفعية بالتمهيد النيرانى، واشتركت القوات البحرية بالمدفعية الساحلية، ولنشات المدفعية الصاروخية، فى قذف هذه الأهداف واقتحمت خط القناة شرق «بورفؤاد» وحاصرت وحدات من القوات الإسرائيلية فى شمال خليج السويس. وعملت القوات البحرية على حرمان إسرائيل من مصادر البترول، سواء من خليج العقبة أو من موانئ البحر المتوسط، وتمركزت مدمرات القوات البحرية فى مدخل البحر، والغواصات فى قلبه، والألغام البحرية فى ممراته، ونجحت فى إغراق ناقلة بترول إسرائيلية وفى إغلاق ميناء «إيلات». عقد مجلس الوزراء المصغر، برئاسة جولدامائير، رئيسة الوزراء، اجتماعاً طارئاً قرر خلاله وقف الملاحة البحرية فى ميناء «إيلات»، مما أثر بشكل كبير على إمدادات إسرائيل اللوجستية، وحد من قدرتها. سلاح آخر، لعب دوراً بطولياً فى الظل، هو «الدفاع الجوى» بقيادة الفريق محمد على فهمى، حيث أجمع المؤرخون على أن حائط الصواريخ الشهير، وفر حماية فعالة للداخل المصرى، ومثل حاجز صد، هو الأكبر فى تاريخ الحروب عامة، كما يعد أول استخدام للحرب الإلكترونية فى التاريخ، وقد أدى القائمون عليه دورهم بكفاءة فى منظومة دقيقة، غير مسبوقة، وتمكن من «لى ذراع» إسرائيل بإسقاط 83 طائرة فى اليوم الأول للقتال، مما دفع قائد القوات الجوية الإسرائيلية بإعطاء أوامره يوم 8 أكتوبر بعدم اقتراب الطائرات لأقل من 51 كيلومتراً شرق القناة. وأعادت العسكرية المصرية بناء قوات الدفاع الجوى بعد تدمير معظم المقاتلات المصرية على الأرض فى حرب 5 يونيو 1967، وفى الفترة ما بعد النكسة وحتى نصر أكتوبر عام 1973 خاضت مصر مشواراً طويلاً لتطوير الدفاع الجوى، تحت لهيب القصف الإسرائيلى، فتم تزويد الدفاع الجوى بالأسلحة والصواريخ سوفيتية الصنع، تمركزت فى أماكن استراتيجية، يصعب تفاديها أو رصدها، ومع حرب 1973 حطم دفاعنا الجوى الأرقام القياسية فى نشر وإطلاق الصواريخ يدوياً.

Mr. Ali 1 06-10-2013 02:02 AM



مدحت الحداد القيادي بالإخوان : كنت في فرقة إزالة ألغام لتأمين ميناء الإسكندرية في العبور






http://www.almasryalyoum.com//sites/.../mdht_lhdd.jpg




المهندس مدحت الحداد، عضو شورى جماعة الإخوان المسلمين، أحد الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، وهو يراها أنها لمن تكن مجرد حرب، إنما الوسيلة الوحيد لإنقاذ مصر من الضياع الذى سببه عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على حسب قوله. وقال «الحداد» لـ«المصرى اليوم»: إنه لم ينضم للإخوان إلا بعد خروجه من الجيش، ويرى أن اتفاقية كامب ديفيد أحد مصائب الرئيس الراحل أنور السادات، ولابد من تعديلها إو إلغائها، وفى الوقت نفسه يؤكد أنه من الصعب حالياً دخول حرب مع إسرائيل، كما ينادى بعض أعضاء التيارات الإسلامية، وإلى نص الحوار: ■ حرب أكتوبر.. ماذا تمثل لك.. وما ذكرياتك عنها؟ - لم تكن مجرد حرب، بل الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأمة المصرية من الضياع، الذى خلفه عهد جمال عبدالناصر، فقد كنا نطلق النكت على أنفسنا ونسخر من هزيمتنا، وأذكر وقتها أن الأديب توفيق الحكيم، أصدر كتاب «عودة الوعى»، الذى أرى أنه أيقظ أفكار الشباب التى دمرت فى عهد «عبدالناصر»، الذى صدمنا فيه كزعيم كنا نضعه فوق الرؤوس، فكيف تفر فى عهده القوات المصرية أمام العدو الصهيونى، فى سابقة لم تحدث على مر تاريخ الأمة الإسلامية، فقد انهارت صورة الزعيم فى أذهاننا من القمة للقاع. ■ ماذا عن دورك فى الجيش أثناء الحرب؟ - كنت مجندا فى القوات البحرية، فى فرقة إزالة الألغام والقنابل، وكانت مهمتها تأمين الموانئ من أى قنابل يطلقها العدو، لذلك كانت فرقتى فى الإسكندرية لحماية وتأمين الميناء من أى هجوم، بالإضافة إلى ميناء السويس، وكنا مستعدين للتوجه إلى السويس لمساعدة زملائنا، إلا أن فرقة السويس كانت قائمة بدورها تماماً، فظللت طوال أيام الحرب فى ميناء الإسكندرية. ■ هل كنت عضوا بالجماعة فى هذا الوقت؟ - لا. ■ متى انضممت للجماعة؟ - عقب الحرب بعامين، أثناء تواجدى فى إحدى رحلات العمرة، بمنحة مخفضة من الجيش، مع عدد من قيادات الجيش، وجدت راحة شديدة فى الالتزام، ورافقت بعض أنصار السنة، وكانت هذه أفضل فترات حياتى، ووقتها فكرت أن أنضم لأى جماعة إسلامية، ووقع اختيارى على الإخوان المسلمين. ■ هل تعرفت بأى من قيادات التيار الإسلامى فى الجيش سواء من الإخوان أو تيار إسلامى آخر؟ - لم يكن لى أى علاقة وقتها بأى تيار، فكنت حديث التخرج وتركيزى كله فى الحرب، ولم أشاهد أى عضو من أى تيار إسلامى، خاصة أننى كنت وقتها بعيداً تماماً عن هذا الفكرة. ■ من هم أكثر المؤثرين عليك وكان السبب الرئيسى فى انضمامك للجماعة؟ - شقيقى عصام الحداد، مساعد الرئيس للشؤون الخارجية، وعدد من قيادات الجماعة، على رأسهم جمعة أمين، ومحمد حسين عيسى.
لماذا تهاجم عصر «عبدالناصر»؟ - لأن فيه ماتت المثل وانهارت المبادئ خاصة فى يوم 9 يونيو، عندما ألقى خطاب التنحى، وقال: «كنا ننتظر العدو من الشرق فجاءنا من الغرب، فوقعت على كصدمة حينما سمعتها وهذه الجملة تذكرتها مؤخراً مع مقولة اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات السابق، فى تبريره لأحداث رفح عندما قال: «لم أكن أتخيل أن مسلماً ي*** مسلماً ساعة الإفطار». ■ تيارات إسلامية تدعو دائماً لشن الحرب على إسرائيل.. فهل تؤيد هذه الدعوات؟ - ليس من الطبيعى الحديث عن حرب، ونحن قادمون من عصر حسنى مبارك، المدمر اجتماعيا واقتصاديا، لذلك من الصعب دخول حرب مع إسرائيل، لأن بلدنا تحتاج لبناء ونهضة قد تستغرق سنوات؟ ■ هل ترى أن هناك تجاهلاً إعلامياً للإخوان الذين شاركوا فى الحرب؟ - الإخوان تعرضوا لحرب إعلامية ضارية لم تتعرض لها أى جماعة أو جهة أو دولة، بدأت منذ 26 أكتوبر عام 1954، ولم تنته حتى الآن، وقد قادها العسكريون بأنفسهم، فى البداية ثم أعقبهم الليبراليون والماركسيون والاشتراكيون والناصريون. ■ هل هناك من قيادات الجماعة من شارك فى الحرب؟ - معظم القيادات الإخوانية الكبيرة كانت فى المعتقلات، وأعتقد أن العدد الذى شارك محدود جداً. ■ ماذا عن الرئيس الراحل «السادات»؟ - «السادات» قاد حرب أكتوبر وخرج مرفوع الرأس ورفع رؤوس المصريين جميعاً، والتف حوله العرب، وعملنا أكبر مشروع فى تاريخ مصر الحديثة، هو إنشاء وتأسيس الهيئة العربية للتصنيع المتخصصة فى تصنيع السلاح، الذى كانت الدول العربية تتولى تمويله، وأشرف عليه أشرف مروان، صهر «عبدالناصر»، إلا أنه توقف فجأة، بسبب المعاهدة، التى كانت أحد مصائب «السادات»، لأن العرب أوقفوا التمويل اعتراضاً عليها. ■ كيف استقبلت زيارة «السادات» لإسرائيل؟ - شىء مؤلم شعرنا به، فكيف أننا نشارك فى حرب ضد العدو، ويموت فيها الكثيرون، وفجأة تضيع دماؤهم هباء، كيف بعد كل هذه العمليات الاستشهادية، نضع يدنا فى يد العدو. ■ هل ممكن تغيير المعاهدة خاصة بعد وصول الدكتور محمد مرسى للرئاسة.. وهل ترى إمكانية تنمية سيناء؟ - نعم، من الممكن تغييرها لمرور أكثر من 30 عاماً على توقيعها، لأنى اعتبر بنودها سقطت بمرور المدة، بالإضافة إلى تعديلها بإضافة مميزات جديدة لمصر.

Mr. Ali 1 06-10-2013 02:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة ام فيصل (المشاركة 5532722)
سيظل انتصار أكتوبر علامة فارقة فى حياة هذا الوطن "مصر" أم الرجال ومفرخة الأبطال منذ مينا وحتى العصر الحديث، وإلى قيام الساعة لأنها وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة.

وقد قدم لنا رجال أكتوبر العظيم نماذج رائعة للانتماء والولاء وحب الوطن

رحم الله شهداء اكتوبر
وبارك الله بهذا الجيش البطل الذي استرد بدمه ارض مصر
جزاكم الله خيرا
وكل عام ومصر بخير
تحياتي




جزاكِ الله خيراً وبارك لكِ وبارك فيكِ أستاذة أم فيصل .

Mr. Ali 1 06-10-2013 02:07 AM



عبود الزمر عن حرب «أكتوبر»: تقدمنا 15 كيلو في العمق.. والثغرة أعادتنا






http://www.almasryalyoum.com//sites/...8/_tah5533.jpg




أكد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أنه شارك فى حرب 1973، ضمن إحدى فرق المدرعات فى الجيش الثانى وكان سلاحه الأساسى المخابرات الحربية. وروى الزمر لـ«المصرى اليوم» ذكريات الانتصار فقال: «عندما عبرت الطائرات المصرية قناة السويس وعادت سالمة بعد تحقيق أهدافها فى قصف أهداف العدو، شعرنا بسعادة غامرة أخرجتنا من مرارة الهزيمة التى عشنا فيها جراء نكسة 1967». وأضاف: كنا صائمين آنذاك لكننا لم نشعر بالجوع أو العطش، وعندما بدأت القوات البرية فى الاقتحام نادت مكبرات الصوت (الله أكبر) لتحث الجيش على المضى قدما لتحرير سيناء، وبالفعل عبرت القوات المسلحة بالقوارب المطاطية تحت وابل من المدفعية، وتمكنت من اقتحام القناة على طول الجبهة- 130 كيلو- وذلك بعد أن قامت القوات المسلحة بعمل الكبارى ليلا ليستخدمها الجنود فى العبور، وكنا نتناول إفطارنا فى مراكز القيادة.
ويكشف أنه شارك فى المعركة يوم 12 أكتوبر فيما سمى «معركة الدبابات الكبرى» عندما بدأت الدبابات فى عبور القناة، وقال: فى بداية الحرب كانت الدبابات فى الخلف. وبعد أن أنهى الطيران مهمته اندفعنا فى اتجاه «المحور الأوسط» وألحقنا خسائر فادحة بصفوف العدو. أما المشهد الذى لم يغب عن بالى- والكلام لعبود- فهو هجوم الطيران الإسرائيلى على الدبابات المضادة للطائرات حيث ثبت المقاتل المصرى على الدبابة أمام الطيارين الإسرائليين بجرأة منقطعة النظير وكأنه لا يهاب الموت، حتى إن العشرات من جنودنا البواسل لفظوا الشهادة وهو يرددون «الله أكبر» حتى كتب لنا الله النصر فى النهاية. ويستطرد قائلا: «تقدمنا لعمق 15 كيلو فى عمق سيناء لكن جاءت الأوامر من القيادة بالعودة بعد اختراق الثغرة فعدنا مرة أخرى لتأمين الجبهة الداخلية بعد تمكن القوات الإسرائيلية من العبور من جانبنا الأيمن، وطلب منا محاضرة الثغرة من الجانب الآخر، وبالفعل نجحنا فى ذلك حتى قرار وقف إطلاق النار، وبدء المفاوضات لعودة بقية سيناء المحتلة».

Mr. Ali 1 06-10-2013 02:10 AM



نجل مرسي: والدي حاول التطوع في الجيش عقب حرب 1967 ورفضوه لصغر سنه






http://www.almasryalyoum.com//sites/..._1170238_n.jpg




قال «أسامة» نجل الرئيس محمد مرسي إن والده كان طالباً بكلية الهندسة أثناء اندلاع حرب العاشر من رمضان، الأمر الذي حال بينه وبين المشاركة فيها. وأضاف أسامة في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن والده حاول التطوع في الجيش أثناء نكسة 1967، لكن الجيش رفض لصغر سنه، وقد سعى لذلك لرغبته في المشاركة لخدمة الجيش ونصرة الأسرى، لكنه لم يسع للمشاركة في حرب أكتوبر، لأنها كانت حرباً مفاجئة.
وقال أسامة: والدي تابع أحداث هذا اليوم مثل أي مواطن عادي، وجاء التحاقه بالجيش بعد تخرجه الجامعة عام 1975، وتم تجنيده في سلاح الحرب الكيماوية بسبب تخصصه في كلية الهندسة. وقال الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه كان رهين السجن أثناء حرب العاشر من رمضان، بسبب اتهامه في قضية تنظيم 1965.

Mr. Ali 1 06-10-2013 02:14 AM



صائد الدبابات الأول: أخشى أن يقول الجيل الجديد إن الإخوان أصحاب نصر أكتوبر






http://www.almasryalyoum.com//sites/...1/dscf9133.jpg




الإخوان تنظيم متشعب وينسبون كل شىء لأنفسهم، وأخشى أن يقول الجيل القادم منهم إن الإخوان هم فقط من انتصروا فى حرب أكتوبر». بهذه الكلمات ألقت الأحداث الراهنة بظلالها على ذكرى أكتوبر فى ذهن محمد المصرى، صائد الدبابات فى حرب أكتوبر. ويضيف «المصرى»: «لو تخلص الإخوان من الأنانية ستكون مصر من الدول العظمى خلال فترة قصيرة فلابد أن يتركوا شهوة الانتقام من النظام القديم وينظروا للأمام». ويطالب «المصرى» الرئيس محمد مرسى بالانسلاخ عن الإخوان، حتى ينجح فى حكم مصر مثلما فعل الرئيس السادات فى ثورة التصحيح، لأن «الجماعة» لها أفرع فى جميع دول العالم، ولو احتاجت مصر لقرار بحل عسكرى لأى مشكلة فلن يكون سراً، فى ظل وجود الإخوان فى الحكم. وعندما سألناه هل نال حقه من التكريم قال: «جئت إلى البحيرة لكى أجد قطعة أرض أزرعها وأورثها لأبنائى، لكننى لم أستطع، رغم تخصيص الأراضى لكل من هب ودب، كما فشلت فى شراء شقة، لأننى لا أملك المقدم الكبير لها وابنى الثانى متزوج، وأصرف عليه من معاشى، لأنه دون وظيفة حتى الآن، لكن ماذا يفعل بعد وفاتى؟!». ويحكى «صائد الدبابات» عن نشأته وبطولته بقوله: تربيت يتيماً، حيث مات والدى وعمرى 9 سنوات وتحملت مسؤولية الأسرة بجانب الدراسة، وعرفت معنى أن أكون فقيراً، لكن عزيز النفس، وعندما انتهيت من الثانوية العامة التحقت بالقوات المسلحة ودخلت سلاح الصاعقة، ثم انتقلت إلى المظلات، وقبل الحرب تم إلحاق الفصيلة التى أنتمى إليها على الفرقة الثانية مشاة تحت قيادة اللواء حسن أبوسعدة، وكان سلاحنا هو صاروخ روسى وزنه 6 كيلو جرامات ومداه 3 كيلو مترات، وهو مضاد للدبابات. ويضيف: كان الموقف صعباً، لأن ثمن الصاروخ وقتها 500 دولار، ثم ارتفع إلى 1500 دولار، وكنا نريد تحرير الأرض، وأنا أعرف أن المبلغ تم توفيره من قوت إخوتى، وكنا نخرج فى مهمات خلف خطوط العدو ونعرف أننا لن نرجع، لكننا نريد الثأر لكرامتنا، كنا نعانى، وكانت مهمتنا يوم 8 أكتوبر وقف مرور الدبابات الإسرائيلية إلى كوبرى الفردان، وكان معى قائدى النقيب صلاح حواش فى حفرة واحدة، وبدأت فى مهمتى مع ظهور الدبابات الإسرائيلية، ولا أنسى هتاف البطل (حواش) بعد أول دبابة أصبتها (مسطرة يا مصرى مسطرة)، وتوالت الدبابات التى أصيبها، وفى إحدى المرات وبعد أن أصبت دبابة كان النقيب صلاح حواش يعطينى شربة ماء، وبعد أن التفت إليه لم أجده بجانبى ووجدته أشلاء بعد أن أصابته دانة.
ويتابع: «مساء أحد الأيام استدعانى اللواء حسن أبوسعدة، ووجدت معه شخصاً آخر قال إنه عساف ياجورى، قائد اللواء 190 الإسرائيلى، وإنه أراد مشاهدة الجندى الذى أصاب دبابته وأن يقبل أصابعى، لكننى رفضت». «المصرى» خرج من معارك الدبابات بغنيمة وصلت إلى 27 دبابة استخدم لإصابتها 30 صاروخاً، وهو رقم قياسى عالمى. كانت مفاجأة لـ«المصرى»، عند تكريم أبطال الحرب فى مجلس الشعب، وأن يجد بطلاً آخر يتم تكريمه على أنه صائد الدبابات وهو محمد عبدالعاطى الذى دمر 23 دبابة، مؤكداً: الخطأ الذى حدث نتيجة وفاة قائدى، فلم يكن قد تم إبلاغ جميع الدبابات التى دمرتها، لكن تم إثبات ذلك، بعد هدوء الحرب، وهذا أتاح لى لقاء الرئيس الراحل السادات فى بيته، وفى الطريق له قال لى المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة الأسبق: «لا تسلم على الرئيس، حتى يمد يده»، وعندما دخلنا منزل الرئيس استقبلتنى قرينته السيدة جيهان السادات، ورحبت بى ترحيباً حاراً وبعد ذلك نزل الرئيس ووجدته يأخذنى فى حضنه. ويتذكر «المصرى» المشهد بقوله: «أحسست فى حضن الرئيس السادات بأنه أبى الذى فقدته وعمرى 9 سنوات، وظللت فى حضنه ربع ساعة»، وظل الرئيس يحكى لى عن حياته، وتناولت طعام الغداء معه، وعندما رآنى لا أجيد التعامل مع الشوكة والسكينة قال لى «سيب الشوكة والسكينة وعك يا محمد مايهمكش». نال «المصرى» بعد هذا اللقاء نجمة سيناء، أعلى وسام عسكرى مصرى، ودعاه السادات لحضور افتتاح قناة السويس، وبعدها توارى عن الأنظار، ونسيه الإعلام الذى ظل مهتماً بالبطل محمد عبدالعاطى، وعاد إلى مركز أبوالمطامير، ليقيم فى منزله المتواضع ويتم تعيينه فى مجلس المدينة. وعن رأيه فى الثورة قال: «كنت أذهب إلى ميدان التحرير فى المليونيات حتى يوم 11 فبراير بصحبة اللواء محمد الصول، ورأيت جواً روحانياً، رغم الاختلاط بين الشباب والبنات، ولم تحدث واقعة تحرش واحدة، وبعد تنحى (مبارك) الحال تبدل ولم أذهب»، مبدياً أسفه لعدم تحسن الأوضاع بعد الثورة، وقال: «بقالنا سنتين بنتكلم وماشفناش حد اشتغل أو عمل حاجة مفيدة.

الأستاذة ام فيصل 06-10-2013 02:14 AM

مشاركة الجيش العراقي في حرب 6 اكتوبر
 
شارك الجيش العراقي البطل في كل الحروب العربية ضد إسرائيل بداية من حرب 48 الى حرب اكتوبر 1973 وكان دائما فى مقدمة الجيوش العربية حاملا لواء الدفاع عن مقدرات هذه الامة بكل بسالة وتضحية.
نقش هذا الجيش اسمه بحروف من ذهب فى اخر الحروب العربية الاسرائيلية حرب اكتوبر والتى شارك فيها العراق بالقوات التالية:


الجبهة السورية:

ثلاثة أسراب ميج 21
سرب ميج 17
فرقة مدرعة
فرقة مشاة
وتجاوز عدد افراد هذه القوات الستون الف مقاتل

الجبهة المصرية:
شارك العراق بسرب هوكر هنتر

على طريق الحرب

ما أن اتخذ العراق قراره بالمشاركة في الحرب حتى اتصل الرئيس احمد حسن
البكر بالرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد هاتفيا واعلمهما أن العراق قرر
إشراك جزء من طيرانه في المعركة إلى جانب سورية وان القوات الجوية العراقية
مستعدة لتلبية كل طلبات جـــــــناح ال( هوكر هنتر ) الموجود في مصر منذ
السادس من نيسان 1973 ، فأعرب الرئيسان المصري والسوري عن ارتياحهما
وشكرهما (20) وصدرت الأوامر إلى قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي العراقية
بالعمل الفوري على تنفيذ أوامر القيــادة العراقية وبدأت آلة القوة الجـوية
بالدوران ..

في ليلة 6-7 /10/ 1973 وضعت القوات البرية العراقية بالإنذار وصدر الأمر
إلى آمر اللواء الآلي الثامن أمرا بالحركة نحو الحدود السورية في صباح
7/10 كتدبير استباقي للدخول فورا إلى ساحة المعركة بعد حصول موافقة الحكومة
السورية ..وفي اجتماع يوم 7/ 10 اتخذت القيادة العراقية أربعة قرارات
مهمة هي :
1. تأميم حصة أمريكا في شركة نفط البصرة واعتبار ذلك شرارة المعركة
السياسية النفطية ضد الولايات المتحدة كونها شريك فعلي في الحرب ضد الأقطار
العربية وداعم رئيس لإسرائيل بالأسلحة ، ويأتي هذا الأجراء تطبيقا لشعار
استخدام النفط كسلاح في المعركة القومية ..

2. إرسال مزيد من القوات الجوية على وجه السرعة إلى الجبهة الشمالية لدعم
القوات السورية وإسنادها ..

3. إرسال اكبر ما يمكن من القوات البرية ، وخاصة المدرعة منها ، إلى سوريا
على وجه السرعة ..

4. إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، ودعوتها إلى حل المشاكل بين
العراق وبينها بالطرق السلمية ، وعن طريق المفاوضات ، لتامين الجبهة الشرقية
للعراق(21) وفي السياق نفسه ذكر تقرير عن حرب تشرين (22) أن العراق سارع
إلى الاتصال بالاتحاد السوفيتي طالبا منه الضغط على إيران لكي لا تستغل سحب
قطعات من القوات العراقية وإرسالها إلى سوريا ، وبالفعل وجه الاتحاد
السوفيتي تحذيرا إلى إيران من مغبة استغلال الظروف والاعتداء على العراق وحرك
السوفيت بعض قطعاتهم العسكرية نحو الحدود الإيرانية .. ويضيف التقرير :
وهكذا تسنى للعراق إرسال المزيد من القوات العراقية إلى سوريا ولعبت دورا
مشهودا في إيقاف زحف المدرعات الإسرائيلية نحو دمشق (23) ..

وفي صباح يوم 7/10 ، وعندما كانت كتائب اللواء الآلي الثامن في طريقها إلى
سوريا ، أرسلت الحكومة العراقية إلى الحكومة السورية برقية تعلمها فيها
عن قرار العراق بوضع كل ثقله العسكري البري والجوي في خدمة المعركة ،
وقابل السفير العراقي نائب رئيس الحكومة السورية في صبيحة نفس اليوم وابلغه
مضمون البرقية .. وكان جواب الحكومة السورية في اليوم نفـــــــسه : ( أنها
تلقت النبأ بشكر واعتزاز وأنها ترجو معرفة موعد التحرك وحجم القوات
ونوعيتها ) (24) ..وفي مساء نفس اليوم قابل السفير العراقي الرئيس الراحل حافظ
أسد الذي ( أبدى شكره واعتزازه بقرار الرئيس والقيادة في العراق بشان
القرار القومي التاريخي بمشاركة العراق بكل ثقله في المعركة .. وأعرب عن أمله
في وصول القوات العراقية بأسرع وقت ممكن وبأكبر حجم ممكن .. ورجا معرفة
موعد تحركها وتعدادها ونوعيتها .. وأشار بان سوريا بحاجة لدبابات تي 54 وتي
55 إضافية )(25) .. وبينما كان السفير العراقي يقابل المسئولين السوريين
ويتلقى تحيات الشكر ، كان جنود الجيش العراقي يحزمون أمتعتهم ويملئون
خزانات الدبابات والعربات المدرعة بالوقود ويحملون صناديق القنابل في الشاحنات
وينظفون أسلـــــــــــحتهم ويتهياون للحركة عند صدور الأمر بذلك ..ومرة
أخرى قابل السفير العراقي في اليوم نفسه وزير الخارجية السوري بناء على
طلبه وأكد له الوزير : ( على أهمية وصول القطعات العسكرية العراقية بأسرع وقت
ممكن وبأكبر حجم ممكن ورجا أن لا تقل عن فرقتين بكامل دروعهما ) (26) ..
تحشد القوات العراقية
عندما اتخذت القيادة العراقية قرار المشاركة الفعلية في حرب تشرين والتحول
من دولة مشاركة إلى دولة مواجهة ، وجدت القيادة العسكرية نفسها أمام
معضلة استراتيجية تتمثل في نقل قواتها من العمق السوقي ( ألاستراتيجيي ) إلى
العمق ألعملياتي والتعبوي وتامين الحشد المطلوب في ساحة المعركة تحت ضغط
عامل الزمن .. وكانت هذه القيادة تعرف أن الحروب العربية الإسرائيلية تدور
ضمن مهلة زمنية محدودة تفرضها طبيعة الصراع وحساسية المنطقة التي تدور
فيها المعارك وتأثير القتال على الأمن والاقتصاد العالميين وتعي جيدا أن
المشاركة العسكرية في القتال لن تكون فعالة إلا إذا تمت بحجم مناســب وفي
الوقت المناسب ..
وكان تحشيد القطعات العراقية من مقراتها ومعسكراتها الموزعة في عموم
العراق ومن ثم انتقالها الاســتراتيجي السريع يشكل معضلة متعددة الوجه
أبرزها :
1. انتشار القطعات البرية : من المعروف أن هذه القطعات لم تكن محتشدة أو
قريبة من الحدود السورية العراقية قبيل اندلاع الحرب ، بل كانت منتشرة في
مقرات ومعسكرات بعيدة وموزعة في معظمها قرب الحدود الشرقية للعراق بسبب
الوضع المتوتر مع إيران وعدم حسم المسالة الكردية ، لذلك اتخذت القيادة
العسكرية سلسلة من الإجراءات الفورية حول إعادة انتشار هذه القطعات وتنقل
البعض منها من العمق السوقي إلى مناطق تجمع في وسط وغرب العراق ..
2. طول مسافة الحركة : لقد فرض انتشار القوات وبعد العراق عن جبهة القتال
مع العدو الإسرائيلي عاملا مهما هو طول مسافة الحركة مما اضطر القيادة
العسكرية العراقية إلى نقل بعض القطعات بالطائرات من معسكراتها البعيدة إلى
قاعدة الوليد الجوية غرب العراق ونقل باقي القطعات على مراحل وتجميعها في
أماكن قريبة من الطريق الدولي ( بغداد – الرمادي – الرطبة – أبو
الشــامات – دمشق ) الذي يبـلغ طوله حوالي (1000) كم ، في حين تم تحريك ألوية
المشــاة المتمركزة في شمــــال العراق إلى التنقل عبر محور ( الموصل – حلب
– دمشق ) ..
3. ضخامة القوة المتحركة : حرك العراق إلى سوريا منذ يوم 7/10/ 1973 وحتى
يوم 24/10 قوات عسكرية ضخمة ، ولقد عبر اللواء الركن (إسماعيل تايه
ألنعيمي ) معاون رئيس أركان الجيش العراقي لشؤون العمليات آنذاك ، والذي كان
قد وصل إلى دمشق جوا في 8/ 10 لاستقبال القوات العراقية ، عن ضخامة القوة
المتحركة من العراق إلى سورية بان قال لوزير الدفاع الســــــــوري اللواء
( مصطفى طلاس ) : ( لقد جاءك جيش بدايته في الشام ونهايته في دمشق )
(27)..والحقيقة التي تم معايشتها شخصيا في تلك الفترة هي أن الارتال العسكرية
العراقية التي بدأت بالتنقل إلى سوريا ، قسم منها محمول وقسم منها على
السرفات ، كانت ذيولها الإدارية تمتد من بغداد إلى معسكراتها في الرمادي
والموصل والعمارة وشرق العراق وغيرها من ألاماكن على شكل أصابع الكف ..

4 . نقص وسائط الحركة : في ضوء توجه العراق بالتحول من دولة مشاركة إلى
دولة مواجهة فقد عملت القيادة العراقية على إعطاء اهتمام اكبر لمسألة رفع
مستوى حركية القوات المسلحة ، وهذا ما دفعها بالفعل إلى البدء بمكننة
القوات البرية وتوسيع الاهتمام بالنقل الجوي وتعزيز شبكة المواصلات الداخلية ،
ومع هذه الإجراءات إلا أن عدم وجود خط استراتيجي لسكة الحديد بين دمشق
وبغداد ومحدودية استيعاب طرق الاتصال البري الجيدة المتوفرة بين العراق
وسوريا حددت من عملية تنقل القطعات على هذه الطرق ، الأمر الذي أدى إلى
تزاحم الارتال خاصة على الطريق الرئيس ( بغداد – أبو الشامات – دمشق ) وكان من
الممكن أن يؤدي هذا إلى وقوع خسائر كبيرة لو أن الطيران الإسرائيلي كان
محتفظا بفاعليته الأساسية وانهماكه بالقتال على الجبهتين السورية والمصرية
بالإضافة إلى عامل آخر يعتقد الباحث بصحته وهو أن معلومات العدو
الاستخبارية عن سرعة التحشد العسكري العراقي كانت قليلة أو غير دقيقة ..
5. حماية الارتال من الضربات الجوية : كان محور تقدم القطعات العراقية
أرضا مكشوفة وكان القسم الواقع منه داخل الأراضي السورية يقع ضمن مدى عمل
القوة الجوية الإسرائيلية ، كما لم يكن الجيش العراقيقد حصل بعد على صواريخ
ارض - جو سام 6 المتحركة أو علــــــــى صواريخ الكتف ارض – جو / سام 7 (
ستريلا ) وكانت الحماية تعتمد على الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات ،
ومع ذلك فان الباحث ( كونه شاهد عيان ومشارك في الحرب ) لم تؤشر لديه
معلومات بتعرض هذه القوات إلى هجمات جوية إسرائيلية مؤثرة ولا يستبعد أن تكون
الطائرات الإسرائيلية قد قامت باستطلاع حركة القوات العراقية بعد وصولها
إلى سوريا ..
6. الحماية من كمائن القوات المحمولة جوا : كانت لدى القوات الإسرائيلية
إمكانية عسكرية للقيام بعمليات محمولة جوا أو بإجراء عمليات إنزال خلف خطوط
القوات العربية من خلال لوائين محمولين جوا باستخدام طائــــرات ســـمتية
نوع ( سوبر فرلون ) الفرنســـــــــــــــــية و( سيكوريسكي ) الأمريكية
، لذلك تحسبت القيادة العسكرية العراقية لهذا الاحتمال وزادت من اجراءات
الحيطة والحذر ضد هذه العمليات ..
ورغم هذه المعضلات والعقبات التي اعترضت أو كان من المتوقع أن تعترض
القوات العراقية خلال تنقلها فقد نفذت عملية التنقل الاستراتيجية بكفاءة وسرعة
جيدتين واستطاعت التغلب على جميع المعضلات بسبب عوامل عديدة أبرزها وقوف
القيادة السياسية وراء عملية التحشد ودعمها لها ماديا ومعنويا والتزام
المقاتلين العراقيين بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص وتفانيهم في أداء واجبا
تهم وحالة الاستعداد الجيدة التي اتسمت بها القوات العراقية والإعداد
الإداري الجيد للمعركة وارتفاع مستوى التدريب للضباط والمراتب والكوادر
الفنية وفهمهم الكامل لمشكلات التنقل وكيفية التغلب عليها وارتفاع مستوى


الصيانة الفنية للآليات مما انقص الأعطال إلى الحد الأدنى ومنع تساقط الآليات أو

تخلفها خلال الحركة الطويلة التي زادت عن ألف كيلو متر في ظروف بالغة
الدقة والتعقيد (28)..

Mr. Ali 1 06-10-2013 02:18 AM

وثائق الأمن القومي الأمريكي: CIA والموساد فشلتا في التنبؤ بموعد «العبور»







نشر مركز «أرشيف الأمن القومى» الأمريكى الوثائق السرية الخاصة بحرب 6 أكتوبر بعد مرور 30 عاما على الحرب فى 2003 بمقتضى قانون حرية الاطلاع على المعلومات. وتغطى الوثائق الفترة بين شهر مايو 1973 حتى انتهاء العمليات العسكرية وبدء مفاوضات فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل فى نوفمبر. وهى عبارة عن مذكرات رسمية وتقارير سرية كتبها المسؤولون فى وزارة الخارجية الأمريكية، ومجلس الأمن القومى، وسفارات الولايات المتحدة فى كل من مصر والسعودية والأردن وإسرائيل، وكذلك محاضر جلسات رسمية ضمت الرئيس الأمريكى الراحل ريتشارد نيكسون، وحافظ إسماعيل مستشار الرئيس الراحل أنور السادات للأمن القومى، وجولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك وغيرهم من الشخصيات التى لعبت دورا فى مفاوضات الحرب ووقف إطلاق النار خاصة وزير الخارجية الأسبق ومستشار شؤون الأمن القومى الأمريكى هنرى كيسنجر. وأظهرت الوثائق الأمريكية أن كلا من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية لم يتوقعا اندلاع حرب السادس من أكتوبر، وتكشف وثيقة بتاريخ 4 أكتوبر 1973 أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والقيادة السياسية كانوا يفترضون عدم قدرة القوة العسكرية المصرية على شن حرب، وقللوا من إمكانية نشوب الصراع قبل 1975 حتى تتمكن القوات الجوية المصرية والسورية من الاستعداد لذلك، كما أن الجيش الإسرائيلى والقادة السياسيين كانوا يقللون من قدرة العرب عامة على القتال. إخفاق المخابرات الأمريكية فى التنبؤ بموعد الحرب تؤكده وثيقة أخرى بتاريخ 23 أكتوبر 1973 لاجتماع بين هنرى كيسنجر ورئيس قسم المخابرات فى وزارة الخارجية الأمريكية راى كلاين الذى قال حسب الوثيقة: «كانت الصعوبة التى واجهتنا تعود فى جانب منها إلى أننا قد خضعنا لعملية غسل مخ من جانب الإسرائيليين الذين قاموا بعملية غسل مخ لأنفسهم». وتظهر الوثائق أن مصر عرضت السلام مع إسرائيل قبل حوالى 5 أشهر من الحرب، بحسب وثيقة للقاء بين حافظ إسماعيل وكيسنجر، وقال إسماعيل: «لقد وصلنا إلى حد القبول بالدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل. وهذه هى المرة الأولى التى يقوم فيها رئيس دولة عربى فى نحو ربع قرن باتخاذ قرار يعلن استعداده للدخول فى اتفاق سلام مع إسرائيل.. ومن هنا، إذا لم يكن هذا هو الحل الذى تريده مصر، فماذا بقى لها؟ أن تقبل بالأمر الواقع؟ أو أن تمضى إلى الحرب؟»، ورد عليها كيسنجر قائلا: «لقد حاولت فى المرة الماضية أن أشرح لك ما أفكر فيه، إقرارنا بالسيادة المصرية، وأكدت لك أن إسرائيل ستعارض ذلك بشدة». بدأت حرب الشائعات فى ربيع 1973 وخلال شهر سبتمبر من العام ذاته جمعت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «تحذيرات محددة» حول نوايا مصر وسوريا شن هجوم فى «المستقبل القريب»، وتكشف رسالة من برنت سكوكروفت مساعد كيسنجر فى 5 أكتوبر أن العاهل الأردنى الراحل الملك حسين حذر رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير فى سبتمبر من أن القوات السورية بدأت فى اتخاذ مواقع الهجوم، هذه التطورات أقلقت الإسرائيليين لكن الاستخبارات الإسرائيلية استبعدت نشوب حرب كبرى. والتقط الإسرائيليون عددا من الإشارات التى توحى باقتراب الحرب، حسب وثيقة بتاريخ 4 أكتوبر، ومنها بدء الروس فى إجلاء عائلات الدبلوماسيين فى كل من مصر وسوريا، وحذر مصدر سرى الموساد من احتمال هجوم منسق، كما كشف الاستطلاع الجوى زيادة فى انتشار الأسلحة على طول قناة السويس. وفى وثيقة بتاريخ 6 أكتوبر 1973، يوجز كيسنجر الموقف للرئيس نيكسون، فيخبره بأن القتال قد اندلع على الجبهتين المصرية والسورية. ويقول فى مذكرته إلى الرئيس: «نجح المصريون فى عبور قناة السويس فى مناطق قليلة، وهم يحاولون الاحتفاظ بمواطئ أقدام فى سيناء. ويمكن توقع هجمات إسرائيلية مضادة على هذه المواقع أثناء الليل. وسيكون الإسرائيليون معارضين بشدة لوقف إطلاق النار والعودة إلى الوضع الذى كان قائماً. وعن التحركات الدبلوماسية، يقول كيسنجر: «عندما بدأت الأعمال القتالية، قمنا باستطلاع احتمال الحصول على مساندة السوفييت لاجتماع لمجلس الأمن، يدعو إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الوضع الذى كان قائماً، ولم نحصل على جواب، ولم نطلب رسمياً انعقاد مجلس الأمن». وأعرب كيسنجر عن اعتقاده فى أن العرب سيهزمون فى 72 ساعة وذلك فى الحوار الذى دار بينه وبين السفير الصينى هوانج شين يوم 6 أكتوبر. وقال كيسنجر: «قبل بدء القتال اليوم وبالنسبة لليوم والغد. سيظن العرب أن هذه العودة إلى خطوط ما قبل بدء القتال ليست فى صالحهم. إنهم يظنون أن هذا بمثابة مطالبتهم بالتنازل عن شىء فى أيديهم ومع حلول يوم الثلاثاء أو الأربعاء، إذا لم تكن الحرب قد انتهت، فإن العرب سوف يتوسلون إلينا لتحقيق ذلك لهم، حيث إنه فى خلال 72 أو 96 ساعة سيكون العرب قد هزموا تماما. ونحن نفكر فى هذا الموقف، وليس فى الموقف القائم اليوم حيث كسبوا قدرا قليلا من الأراضى». وبعد مرور يوم على بداية الحرب، أرسل حافظ إسماعيل، لكيسنجر رسالة سرية، حدد أهداف الحكومة المصرية من الحرب، ومنها استعادة حدود عام 1967 وهو ما وجده كيسنجر غير مقبول، إلا أنه رأى أنها رسالة مهمة للغاية، لأنها توضح أن القاهرة تتعامل مع واشنطن كلاعب أساسى فى عملية السلام وأظهرت كذلك اعتدال السادات، وأوضحت أنه لا يسعى لـ«توسيع المواجهة». واستجاب كيسنجر بسرعة للرسالة، وطلب من السادات وإسماعيل توضيح خطة الانسحاب من الأراضى. واحتوت وثيقة أخرى على نص اجتماع لهيئة الأمن القومى، لتقييم الوضع منذ اندلاع الحرب، وجاء بها أنه بينما كان يحاول كيسنجر وقف إطلاق النار، وتحدث مع الموظفين عن القضايا التى تؤرقه، منها موقف حلفائه خاصة فى أوروبا الغربية. عتقد الأدميرال توماس مورير من هيئة الأركان الأمريكية المشتركة فى الاجتماع الذى تم عقده فى غرفة دراسة الموقف بالبيت الأبيض أن عبور الدبابات الإسرائيلية للقناة سيتم بمجرد غارة على الدفاعات الجوية المصرية، وأن المصريين لن يستطيعوا إبقاء سيادتهم عليها لمدة طويلة. واستعرض كيسنجر فشل تقدير الاستخبارات للصراع العربى الإسرائيلى قبل الحرب، واستبعادها احتمال وقوع هجوم على إسرائيل، واستعرض كذلك الاستراتيجية التى استخدمتها الدول العربية، وكذلك تفسير السلوك السوفييتى، وأوضح كسينجر فى الاجتماع أنه «لا يمكن التسامح مع هزيمة إسرائيل ولكن فى نفس الوقت لا يمكن أن نضع سياستنا رهن أيديهم، ومن المهم البقاء على اتصال وثيق مع الدول العربية المشاركة». وفى مقابلة بين سميحا دينتز السفير الإسرائيلى بأمريكا وهنرى كيسنجر يوم 9 أكتوبر، جرى الحوار التالى والذى يظهر فيه كيسنجر غير مصدق ما حدث فى الحرب، حيث قال: «إننى لا أستطيع أن أفهم كيف أمكن لذلك أن يحدث. كانت استراتيجيتنا أن نعطيكم حتى مساء الأربعاء، وببلوغ ذلك الوقت، كنت أظن أن الجيش المصرى بكامله سوف يكون حطاما.. نحن نواجه مشاكل ضخمة. لقد توقعنا انتصارا سريعا. كانت استراتيجيتنا بالكامل هى التأجيل (فى استصدار قرار بوقف إطلاق النار) حتى يوم الأربعاء». وردد فى إحدى الوثائق التى تعود لتاريخ 10 أكتوبر أن مصدراً سرياً بالحكومة المصرية زود الولايات المتحدة بوضع مصر العسكرى، وبعض التطورات السياسية، الأمر الذى علمت به وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، ونشرت تقارير متضاربة حول أهداف مصر، وهى إما أن تأخذ سيناء أو أن تتوغل فى شبه الجزيرة بما يعزز موقفها فى التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث بلّغ المصدر بأن هدف السادات هو التوغل فى سيناء بقدر محدود يسمح له بجذب انتباه واشنطن وتل أبيب، رغم أن المصدر لم يعط معلومات دقيقة حول مساحة دخول الجيش المصرى إلى سيناء. وأشارت وثيقة أخرى بتاريخ 10 أكتوبر أيضاً إلى أن كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى تعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار حسب قدرات كل من مصر وإسرائيل على الحسم العسكرى، وأنه فى الوقت الذى كانت فيه موسكو متشككة من قدرة العرب على إحراز مكاسب عسكرية، ركزت على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار طوال فترة الصراع. إلا أن الوثيقة أشارت إلى رغبة السادات فى مواصلة القتال من أجل الحصول على تنازلات سياسية من إسرائيل فى حين أن الأخيرة رفضت وقف إطلاق النار فى وضع يترك العرب فى موقف عسكرى متقدم. فى المقابل، حاولت الولايات المتحدة المماطلة فى المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار حتى تتمكن إسرائيل من التقدم عسكرياً. وتظهر وثيقة أخرى أن كيسنجر سمح لإسرائيل بخرق موعد وقف إطلاق النار الذى كان قد اتفق عليه شخصيا مع القيادة السوفيتية فى 20 أكتوبر، وذلك لكى تتمكن من تحسين موقفها العسكرى وتعزيز موقفها التفاوضى فى مرحلة لاحقة. وثبت فى محضر اجتماع بين كيسنجر ورئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير فى 22 أكتوبر أنه أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لتقوم بخرق وقف إطلاق النار، مما ترتب عليه تشديد الحصار على قوات الجيش الثالث على الضفة الغربية للقناة بعد تمكن القوات الإسرائيلية بقيادة أرييل شارون من العبور إلى تلك الضفة فيما يعرف باسم ثغرة الدفرسوار. وأعطى كيسنجر مساحة من الوقت للإسرائيليين فى تفسير وقف إطلاق النار حتى يتمكنوا من متابعة العمليات العسكرية قبل دخوله حيز التنفيذ. وأكد لجولدا مائير أنه لن تكون هناك احتجاجات عنيفة من واشنطن إذا حدث شىء خلال الليل أثناء تواجده فى الطائرة فى الطريق إلى الولايات المتحدة. وفى نفس الاجتماع قال كيسنجر لمائير إن وزير الخارجية الروسى، بى جروميكو، قد تنحى، وقال له «إن الخطر الرئيسى بالنسبة لمصر هو أن تصاب بالفزع، فحجم قوات إسرائيل التى عبرت القناة ليس كبيرا، وإنه إذا تمكن المصريون من التماسك، فإن قواتكم (القوات الإسرائيلية) ستنهار». وأظهرت إحدى الوثائق بتاريخ 20 أكتوبر غضب كيسنجر بعد توصية من الرئيس الأمريكى نيكسون بضرورة إيجاد تسوية مع الاتحاد السوفيتى لوقف إطلاق النار، واتخاذ نهج صارم وممارسة ضغوط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق، فيما كان كيسنجر يميل نحو المصالح الإسرائيلية. وأشارت وثيقة أخرى ترجع إلى نفس التاريخ إلى تجاهل كيسنجر تعليمات نيكسون، واعترافه إلى الجانب الروسى بعدم قدرة نيكسون على تقييم الموقف على خلفية فضيحة «ووتر جيت»، واعتبر كيسنجر أن تنفيذ تعليماته ستدمر ما تبقى من نفوذ تفاوضية. وذكرت الوثيقة أن رؤية نيكسون التى تقتضى فرض إرادتها على مصر وإسرائيل تتعارض تماماً مع عزم كيسنجر على إخراج الاتحاد السوفيتى من عملية السلام فى الشرق الأوسط. وكشفت إحدى الوثائق عن إصدار كيسنجر أوامر باستمرار الجسر الجوى الذى تمد من خلاله الولايات المتحدة إسرائيل بالاسلحة، حيث وعد مائير فى وثيقة رقم 54 يوم 21 اكتوبر بتقديم مزيد من طائرات «الفانتوم» ومساعدات عسكرية أخرى. واستخدم كيسنجر لغة حازمة لإرضاء إسرائيل، حيث قال إن هدف الولايات المتحدة هو «إبقاء العرب والاتحاد السوفيتى فى الأسفل، وإن هذه الأهداف تحققت بالفعل، وإن الواقع الموضوعى أجبر العرب على التحدث معهم، لأنها الوحيدة التى يمكن أن تساعدهم فى التوصل إلى تسوية». وكشف محضر اجتماع آخر عقد بين نيكسون وكيسنجر ومائير فى 1 نوفمبر 1973 أثناء زيارة الأخيرة إلى واشنطن، عن أزمة فى المحادثات بينهم، حيث اتهم كيسنجر جولدا مائير بإخفاء معلومات مهمة تخص خططهم العسكرية عنه، ومحاصرة الجيش الثالث بعد وقف إطلاق النار، والذى اعتبره أمراً غير عادى، إلا أن مائير سارعت بالقول إنه ليس كل ما يقوله السادات مقدس. وربطت مائير عودة خطوط الإمداد غير العسكرية للجيش الثالث باسترداد الأسرى الإسرائيليين. وفى محادثات بين كيسنجر ومائير وموردخاى جازيت، مدير مكتب رئيسة الوزراء، فى اليوم ذاته دار الحوار التالى: كيسنجر: إنه من المعقول أن تعودى إلى خطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر. جازيت: قد يكون تفكيراً ساذجاً، ولكنه من المفيد أن نرى ما ستسفر عنه محادثات الكيلو 101 بين الجنرالات المصريين والإسرائيليين. كيسنجر: لا نستطيع أن نعتمد على هذه المحادثات كثيرا، فالمصريون سوف يحطمونها. كما لا يوجد تقدير للموقف الذى تواجهينه فى بلدك. ربما تفضلين ساحة الحرب.

مائير: ولو قدرنا الموقف، هل يعنى ذلك قبولى كل ما يقوله المصريون؟ إنها فقط البداية. كيسنجر: لا. لكن نعم إنها البداية، أنت تستطيعين أن تخبرى الرئيس نيكسون إنك غير موافقة على خطوط 22 أكتوبر. لكن كيف ستشرحين للرئيس أنك قبلت وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر ولكن ليس الآن؟ وفى أثناء محادثات دارت بين كيسنجر وإسماعيل فهمى، القائم بأعمال الخارجية المصرية فى 2 نوفمبر، أعرب الأخير عن إصرار مصر على عودة إسرائيل لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر، وقال فهمى: «لا تستطيع جولدا مائير أن تساوم بخصوص خطوط وقف إطلاق النار. لقد قرر مجلس الأمن هذا الأمر، ولقد وافقت عليه حينها، لو لم تستطع أن تعطينى إجابة محددة فهل هذا يعنى أنها رفضت العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 ؟ آمل أن تستطيع العمل على تسوية ذلك قبل مجيئك للقاهرة، ولو لم تستطع فلن تستطيع إنهاء أى شىء هناك». إلا أن كيسنجر قال لفهمى إنه كان يحاول إقناع جولدا مائير بالعودة إلى خطوط 22 أكتوبر. فى محادثة أخرى بين فهمى وكيسنجر، دار الحوار التالى:
فهمى: لقد سمعت ما قلت بخصوص القبول الإسرائيلى لوقف إطلاق النار يوم 14 أكتوبر، المأساة الآن، أنا لا أعرف السبب فى رفضها (مائير) الرجوع لخطوط وقف إطلاق النار. كيسنجر: لا يوجد تفسير منطقى. فهمى: هل يريدون التسوية؟ إنهم لا يستطيعون البقاء هناك. هى تعرف ذلك. كيسنجر: هى لا تعرف. فهمى: كيف يصدق أى شخص أن السادات يستطيع الذهاب لمفاوضات وهى لا تريد العودة لخطوط وقف إطلاق النار يوم 22 أكتوبر. وفى مقابلة أخرى يوم 2 نوفمبر بين كيسنجر ومائير ما بين الساعة 10 مساء والساعة 12.45 صباحاً. قال كيسنجر: «السادات لا يستطيع الموافقة على اتفاقية يخسر فيها 10 كيلو متر فى الضفة الغربية والأسوأ من ذلك لا يأخذ شيئاً على الضفة الشرقية. لدينا رسالة من شاه إيران، يرجونا ألا نقبل ذلك. إنه ليس عدوكم، وهو يرى ذلك». وفى مقابلة مع جولدا مائير فى 3 نوفمبر دار بينهما الحوار التالى بحسب الوثائق الأمريكية: مائير: سيناقش الجانبان موضوع خطوط 22 أكتوبر فى إطار فض الاشتباك وفصل القوات. كيسنجر: ماذا يعنى الأمر؟ مائير: يعنى أن الجنرالات المصريين والإسرائيليين سيناقشون ذلك. كيسنجر: لكن لو قدمت اقتراح تبادل القوات، فأين ما يوضح خطوط 22 أكتوبر؟ مائير: لا يوجد ما يوضح. كيسنجر: أنت ونحن نعيش فى عالمين مختلفين. افترضى أن هذا الاقتراح رفض، فما هو موقفك التالى؟ هل ستوقفين قوافل الإمداد للجيش الثالث؟ مائير: نعم، لا للقوافل. كيسنجر: ولو طار السوفيت فى طائراتهم؟ هل ستطلقين عليهم النار؟ مائير: ربما. كيسنجر: ولو كانت القوات الجوية الروسية. هل ستقاتلين السوفيت؟ مائير: هل هذا يعنى أن أى اقتراح يقدمه المصريون يجب أن نوافق عليه. كيسنجر: لا، ولكن فى سياق معقول يمكن أن نحقق شيئاً، أنت ترفضين العودة لخطوط 22 أكتوبر. بكلمات أخرى، لا شىء تحقق منذ البارحة، لن نتعاون فى تدمير الجيش الثالث، أعتقد أنك تواجهين كارثة، القوى العظمى (أمريكا، الاتحاد السوفيتى) لن تسمح لك بتدمير الجيش الثالث.


Mr. Ali 1 06-10-2013 02:23 AM



أدباء «أكتوبر»: حال سيناء أسوأ من أيام الاحتلال











http://www.almasryalyoum.com//sites/...9/dsc_2635.jpg




أكتوبر المجيدة حرب أكبر من كل الكلمات التى يمكن أن تصوغ أى عمل أدبى أو فنى، فمهما قيل أو كتب عنها فلن نستطيع أن نوفى حق الجندى الذى افتدى أرض الوطن بنفسه وجسده، وظل صامدا فى موقعه رغم كل شىء. الجندى المصرى هو الوحيد الذى يستطيع- إذا كتب- أن يكتب عن معاناته بصدق، لكن بعض الكتاب والأدباء عاشوا الحرب كمقاتلين وجنود على الجبهة، والبعض الآخر نقل عبر كتاباته تداعيات الحرب، مصورا فيها كفاح المصريين ونضالهم ضد العدو الإسرائيلى الغاشم، وما تكبده الوطن من خسائر فى الأرض والأرواح، واليوم بعد مرور 39 عاما على حرب أكتوبر 1973، يتخيل الأدباء عملاً أدبياً جديداً يجسد انتصارات هذه الحرب المجيدة بعد قيام ثورة 25 يناير، وانعكاسات هذا الحدث على مشاعرهم ورؤاهم السياسية ومخاوفهم فى ظل ما يتعرض له الوطن من تحولات. الروائى الكبير جمال الغيطانى الذى عمل مراسلا حربيا فى حرب الاستنزاف وأكتوبر قال: «أعتقد أن البطل الحقيقى فى روايتى هو الشعب المصرى لأنه يستحق بما عاناه من سنوات طويلة من الذل والقهر والاستعباد، وما عشته فى أكتوبر 73 عندما وقفت على الجبهة لأول مرة يشبه تماما ما شعرت به فى أول لحظة لقيام الثورة، وطنية الجنود وفداؤهم ورغبتهم فى تحرير أرض الوطن هو تماما الذى حدث مع المصريين البسطاء الذين خرجوا فى ميدان التحرير، دائما أفعال المصريين عظيمة لكن يأتى «أوغاد» ويسلبونهم ما حققوه، وأضاف «الغيطانى»: «سأكتب عن كارثة سيسجلها التاريخ المصرى الحديث مدى الحياة، هى المسافة ما بين توحيد المصريين مع جيشهم فى العبور وفى حرب الاستنزاف والوقيعة التى حدثت بعد الثورة وهتاف «يسقط حكم العسكر»، وسأتحدث فى روايتى عن استغلال السادات السياسى للحرب و«اللى عملى صدمة ولسه مش قادر أكتب عنها»، ورغم ما كتبته «الرفاعى» و«حكايات الغريب» عن أكتوبر، فمازال لدى ما لم أكتبه بعد، ستكون رواياتى مكتوبة بحسرة شديدة على ما رأيته وعشته على الجبهة ولا أحد يعرف عنه شيئا حتى الآن.«الغيطانى» أكد أن هناك أبطالاً حقيقين سيكتب عنهم، ويرى أننا جميعا أخطأنا فى حقهم، وظلمهم التاريخ وظلمتهم النظم السياسية التى تعاقبت على أهل سيناء، وتعاملوا معها على أنها منتجع وليس وطناً، سيناء ضايعة بقالها 39 سنة ولسة هتضيع فى المستقبل، ومسألة إعلان ضياعها مسألة وقت فقط». وتتفق رؤية الروائى يوسف القعيد الذى كتب عدة أعمال عن حرب أكتوبر أهمها «الحرب فى بر مصر»، و«أطلال النهار»، و«حكايات الزمن الجريح» مع ما يراه الغيطانى وقال القعيد: «بعد ثورة يناير تغيرت نظرتى لأمور كثيرة، والكتابة عن حرب اكتوبر الآن لن تكون مثلما كانت قبل قيام الثورة، لأنى أرى أن الثورة قصرت فى حق أكتوبر وجنودها، وإذا كتبت رواية جديدة عن الحرب سيكون بطلها مقاتل من أبناء سيناء عاد إلى بلده، ورأى حجم التغيير المخيف الذى حدث لها، إنه لا يوجد فى. وسأكتب أيضا عن الحال الذى وصلت إليه المؤسسة العسكرية الآن بعد خروجها المهين من الحياة العامة والسياسية، وسيظل تأثير ذلك موجودا فى نفوس أبنائها، وعلى القيادة تضميد هذه الجراح، لأن هذا الكيان يجب أن يظل متماسكاً وله اعتباره واحترامه.
ويتابع «القعيد»: «المظلوم الوحيد بعد حرب التحرير هو سيناء، وهى التى تستحق الكتابة عنها الآن لأنها مهددة بالانفصال عن مصر، ومهددة بتحويلها الى إمارة إسلامية، وحال سيناء الآن أسوأ من أيام احتلال العدو الاسرائيلى لها، وكنت كتبت منذ 10 سنوات فى مقدمة رواية «أطلال النهار»: «يا خوفى من يوم النصر ترجع سيناء وتضيع مصر»، أما الآن أصبحت أقول «يا خوفى من يوم النصر، لا ترجع سيناء ولا ترجع مصر». ويقول الروائى والقاص الدكتور السيد نجم: الرواية التى سأكتبها عن حرب أكتوبر لن تكون حماسية أو ما يمكن أن نسميها برواية الصوت الزاعق، التى يغلب عليها الحس الأيديولوجى «كسمة الأعمال التى تكتب بعد الحرب مباشرة أو أثناءها»، لكن سيغلب عليها الجانب الإنسانى، وفى الغالب ستكون التجربة الحربية فى الخلفية وراء الأحداث والشخصيات، وسوف يكون الجندى هو البطل الرئيسى، كإنسان يكره الحرب لكنه على استعداد للتضحية من أجل الوطن وهى مقولة اقتبستها من يوميات حقيقية كتبها أحد الجنود قبل استشهاده. وقد كتبت بالفعل رواية بعد ثورة يناير تتناول وقائع حرب أكتوبر بعنوان «أشياء عادية فى الميدان»، الشخصية المحورية فيها واحد ممن اشتركوا فى حرب أكتوبر، ومع بداية مظاهرات الثورة لم يهتم، وانشغل أكثر منذ تسريحه من القوات المسلحة بعد المعارك، بما يمكنه من الفوز بقيادة المصلحة الحكومية التى يعمل بها، وغلبه الفضول للتعرف على ما يدور فى ميدان التحرير، فإذا بالمعدن المصرى الحقيقى وروح الجندى المقاتل تنصر، فيشارك فى الثورة، ولا يبرح الميدان إلا بعد أن اطمأن أن الشباب سينجز ما بدأه وتركهم ينجزونه وحدهم، وتركهم بعد موقعة الجمل. أما الروائى محمود الوردانى صاحب رواية «نوبة رجوع» فقال «الحرب من أكثر الأحداث التاريخية التى خانها الكتَّاب ولن نجد كتاباً واحداً يليق بهذه الحرب، فهذا الحدث الأسطورى كانت له دلالات على مستقبل المصريين ومستقبل المنطقة كلها، وكل الأعمال التى قدمتها تناولتها بسفه على كل الأصعدة، والكتابة عن الحرب الآن ستختلف كثيرا، لأن المصريين تغيروا على مدار 39 عاما، «مش هم دول اللى أنا شفتهم فى الحرب وهم بيعملوا العمل الأسطورى دا»، وإذا نظرنا للجيش الذى كان دوره بطوليا فى الحرب «مش دول الفرقة 7-7 وقوات الصاعقة والشرطة العسكرية اللى انتهكوا أعراض بناتنا، و***وا أولادنا فى ماسبيرو»، أيضا «الداخلية هى هى»، أداؤها من بعد حرب أكتوبر هو نفسه حتى الآن، لكن البطل الحقيقى لروايتى سيكون مثلا شاب وقف فى شارع محمد محمود رافعاً علم مصر، وظل هو وزملاؤه يتناوبون رفعه طوال أيام الأحداث التى وقعت فى الشارع، هؤلاء أجمل ما تبقى من حرب أكتوبر واستمر، بعدما جاء السادات ومبارك ليزيلوا بقاياها من كرامة المصريين. واختلفت رؤية الروائى فؤاد حجازى صاحب «الرقص على طبول مصرية» و«حمام أم الرشراش» حول الكتابة عن الحرب، يقول: «الكتابة الروائية توضع فى سياق درامى له أدواته المختلفة، والكتابة بالتحديد عن أكتوبر لابد أن تكون مأخوذة من حقائق تاريخية حدثت فى وقتها ولا يمكن تجاهلها، ولا يمكن أن نقدم لها الآن زواية مختلفة، ولا كيف نراها بعد قيام الثورة، لكن إذا قررت تقديم عمل روائى الآن سأتخيل الحرب من منظور جديد، ويمكن طرح أسئلة مثل هل القيادة السياسية التى أدرتها كانت على صواب أم لا، ومقارنة القيادات العسكرية التى قامت بها وبين الموجودة الآن.

Mr. Ali 1 06-10-2013 02:26 AM



عسكريون: لابد من إعادة تدوين التاريخ لتحديد أبطال أكتوبر الحقيقيين






http://www.almasryalyoum.com//sites/...hmd_ly_bll.jpg




طالب الخبراء العسكريون بإعادة تدوين تاريخ حرب 6 أكتوبر، حتى يظهر للناس من هم الأبطال الحقيقيون، وانقسموا حول دور الفريق سعد الدين الشاذلى، واللواء فؤاد نصار، رئيس المخابرات الحربية وقتها، وعما إذا كانا يستحقان التكريم أم لا. قال اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج: «الجيش المصرى، هو البطل الحقيقى فى حرب أكتوبر، أما بالنسبة للأشخاص الذين لهم إسهامات، ولم يلقوا التكريم المناسب، وأبرزهم الفريق الشاذلى، لدوره الكبير فى الحرب، خاصة فى جمع المعلومات والخبرات، التى كان لها دور بارز فى هدم الساتر الترابى، والتوصل لأسلوب خرطوم المياه». وأضاف «بلال»: «الإعلام هو السبب فى عدم معرفة الأبطال الحقيقيين، لأنه لم يلق الضوء على بطولاتهم، فمثلا البطل المقدم جورج غبريال هارون، فى الخط الثانى، والعقيد محمد الفاتح الذى استولى على جبل المر «الفاتح»، لم يتطرق لبطولتهما أحد». وتابع: «على الرئيس محمد مرسى تكريم الأبطال الحقيقيين، ولابد من إعادة تكوين مجموعة ممن كانت مشاركتهم فعالة فى الحرب، ليعيدوا تدوين التاريخ من جديد، لإعادة الحقوق لأصحابها، مشيراً إلى أن كتب التاريخ اكتفت بالحديث عن الرئيس السابق حسنى مبارك، والضربة الجوية الأولى، برغم أنها كانت موجهة للأهداف القريبة فقط، لذلك لابد من ذكر شخصية مثل الفريق الشاذلى، وإبراز دوره الأساسى فى الحرب». وحول عدم تكريم اللواء فؤاد نصار، قال «بلال»: «كانت هناك مشاكل سياسية كبيرة بين مبارك ونصار، لذا لم يكن ظاهراً للشعب، وفى حقيقة الأمر، فهو لم يكن له دور بارز فى الحرب، واعتقد أنه لو كان نصار، نفسه، سئل عن البطل الحقيقى للحرب لقال: (الشاذلى)». وعن تكريم الرئيس لـ جلال هريدى، مؤسس سلاح الصاعقة، ومنحه رتبة الفريق الشرفية، قبل أيام، أوضح بلال أن هريدى من الأسماء المعروفة، وكان له دور بارز فى سلاح الصاعقة الذى قام بعمليات كبرى أثناء الحرب، كما أنه سجن 7 سنوات، فى القضية التى عرفت بالانقلاب على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.. ورأى اللواء محمد قدرى سعيد، المستشار العسكرى، بمركز الأهرام للدراسات العسكرية والاستراتيجية، أن الرئيس الراحل أنور السادات، أهم أبطال أكتوبر، لأنه الذى أعد كل السيناريوهات السياسية، بعد وفاة عبدالناصر، التى مهدت للحرب، مضيفاً أن السادات لم يتجاهل سوى الذين كانت علاقاتهم سيئة مع النظام. وشدد بلال على ضرورة أن يعرف الشباب ما فعله الجيش المصرى، حتى حقق الانتصار العظيم، مشيرا إلى أن ذلك لن يتحقق بدون إعادة تدوين التاريخ.
وعن الفريق الشاذلى، قال سعيد: «كان تخصصه سلاح الصاعقة، ولم تكن علاقته على ما يرام مع المشير أحمد إسماعيل، وزير الدفاع وقتها، كما أنه عندما عين سفيراً فى إحدى الدول، ثم ذهب للجزائر وليبيا، هاجم (السادات)، ولم يعد إلى مصر إلا فى عصر مبارك، وعموما هناك من يراه بطلا، وهناك من لا يتفق معه فى رؤيته السياسية والعسكرية». صنف اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجى، الأبطال الحقيقيين، ثلاثة مستويات، أولها الشعب، والثانى القوات المسلحة، والثالث أصحاب البطولات الفردية، وهى متعددة. وأضاف: «فى عصر السادات، تم تكريم الشاذلى، لكنه كان يستحق أكثر من ذلك، كما أنه قبل وفاته رد اعتباره، عندما تم عرض فيلم تسجيلى عن حياته وإنجازاته». وحول مطالبة البعض بمنح الفريق الشاذلى رتبة المشير، أوضح اللواء حسن الزيات، «الخبير العسكرى: «الأعراف العسكرية لا تسمح بمنح رتبة مشير لشخص متوفى، وهو أمر خارج عن النمط العسكرى، وإذا أرادوا تكريمه فيمكن منحه وساما، واعتقد أن الشاذلى تم تكريمه بما فيه الكفاية، أما اللواء فؤاد نصار، رئيس المخابرات الحربية الأسبق، فهو أيضا لا يحق منحه رتبة الفريق فلا بأس من منحه نوطا أو غيره نظيرا لما قدمه فى الحرب. ورفض اللواء دكتور أحمد عبدالحليم، الخبير العسكرى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، منح الرتب للقادة المتقاعدين أو حتى من فارقوا الحياة، لافتا إلى أن ما حدث مع المقدم جلال هريدى سابقة فى تاريخ العسكرية المصرية. وتابع: «هريدى خرج من القوات المسلحة برتبة مقدم ثم منحت له رتبة الفريق الشرفية، ولا نعرف مثالا لذلك سوى المشير عبدالحكيم عامر حينما تمت ترقيته من رتبة صاغ إلى مشير، لكن ذلك كان إبان ثورة، 195، لكن الفرق أن عبدالحكيم كان على قيد الحياة ومارس عملا عسكريا برتبته الجديدة، كقائد عام للقوات المسلحة». أضاف: «أن الفريق الشاذلى عليه خلاف واضح من كبار القادة العسكريين، فهو يحسب له منشور 43 قبل الحرب، الذى كان له دور كبير فى صفوف القوات المسلحة، أما ما يحسب ضده فهو سحبه للقوات من شرق سيناء، ولا يجب منحه رتبة المشير لأنه موضع خلاف، كما أن عددا كبيرا من القادة العسكريين يرون أنه مخطئ فى إدارة الحرب». رأى اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، قائد لواء فى الفرقة المدرعة فى الدفرسوار، أن رتبة الفريق الشرفية التى حصل عليها هريدى مؤخرا،من الرئيس، نوع من «النكاية للناصريين»، على حسب تعبيره، ولعهد الرئيس جمال عبدالناصر، معتبرا أن التركيز فى الفترة الأخيرة على الشاذلى، نوع من التشفى من مرحلة السادات ومبارك. أضاف «مسلم»: «اللواء فؤاد نصار كان رئيساً للمخابرات الحربية ومهمته هى حرب المعلومات وهذه المعلومات فى الحرب كانت متوسطة أو أقل، ولا يستحق منحه رتبة الفريق».

Mr. Ali 1 06-10-2013 02:29 AM

شريفة فاضل: مؤلفة «أم البطل» كتبتها فى غرفة ابنى الشهيد.. وشريانى انفجر أثناء غنائها




رغم مرور سنوات طويلة، إلا أن أغنية «أم البطل» التى قدمتها المطربة شريفة فاضل، عقب استشهاد ابنها فى حرب أكتوبر، مازالت عالقة بالأذهان. تتذكر «أم البطل»، وبعد سنوات من صمتها مع «المصرى اليوم» كواليس الأغنية، قائلة: سيطر على الحزن بعد استشهاد ابنى، وبعد 3 أشهر طلبت من صديقتى، الشاعرة نبيلة قنديل، أن تكتب أغنية عن أم بطل، لأن كل الأغنيات كانت تغنى للمقاتلين. سألتنى: هل أكتبها عن أم شهيد؟ قلت لها: لا، أريدها أن تصل لأمهات كل الأبطال الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، من استشهد منهم ومن نجا. تواصل: دخلت نبيلة غرفة ابنى الشهيد، لعدة دقائق، ثم خرجت وفى يدها ورقة بكلمات الأغنية، التى هزتنى بشدة، وشعرت بأنها تعبر عنى بالفعل، فقط طلبت منها تعديل شطرة: «بيضربوا بيك المثل»، رأيتها غير مناسبة، لكنها تمسكت بها. كان زوجها، الملحن على إسماعيل، حاضرا معنا، فأخذ الكلمات وتوجه لمنزله، وعاد اليوم التالى بلحن شديد الإتقان، لم أطلب تعديل جملة موسيقية، وفى اليوم الثالث كنت بماسبيرو لتسجيلها، فرحب «بابا شارو»، رئيس الإذاعة وقتها، بالأغنية وأمر بدخولى الاستديو فورا. تقول الفنانة شريفة: هذه اللحظات لن أنساها فى حياتى، فبمجرد أن غنيت المقطع الأول، سقطت من شدة التأثر، وتكرر هذا الموقف عدة مرات، حتى سمعت المطربة فايزة أحمد، كانت موجودة بالاستديو مصادفة، تخاطبنى: «لو مش قادرة تغنيها.. بتغنى ليه». هذا الجملة زادت من إصرارى، تماسكت وقررت أن أنهيها فى مرة واحدة، وقد كان. ولم يستغرق تسجيلها أكثر من ساعات، وليس عدة أيام، كما قال البعض.
بعد التسجيل، فوجئت أم البطل بـ «بابا شارو»، يعترض بحسم على طبيعة اللحن. فالملحن استخدم رتم «الناى المزدوج»، فبدت الأغنية حزينة جدا. قال بابا شارو: الرتم بطىء، كيف يسمعه الجنود على الجبهة وطلب من الملحن تسريع الرتم. ورغم أنها لم تكن راضية عن الرتم السريع للأغنية، لكنها سجلتها كما أراد رئيس الإذاعة، لكنها توضح: عندما غنيتها فى الحفلات، كنت أبطئ الرتم نسبياً، عنه فى التسجيل، لأن البطء يمس إحساسى بشدة، ومع كل غناء لـ«الأم البطل»، أغرق فى نوبة بكاء شديدة، لذلك كنت أفضل أن أختتم الحفل بها، حتى أستطيع إكمالها، حتى إننى فى إحدى الحفلات، من شدة التأثر ومحاولتى للتماسك، إنفجر شريان فى يدى. واضطررت لاعتزال الغناء لفترة، ولم أعد إلا بأغنية «آه من الصبر وآه»، للراحل منير مراد. لم تتوقع شريفة النجاح الكبير الذى حققته الأغنية، لكن أكثر ما يهز قلب «أم البطل»، المقطع الذى تشدو فيه بفخر وثبات شطرة: «طبعاً.. ما أنا أم البطل». وهى مقتنعة بأنها لا يجوز أن تقدم بعدها أغانى وطنية، فهى مكتفية بها، حتى إن جمهور الأفراح يطلبها، رغم أن الطبيعى أنها لا تناسب أجواء هذه الحفلات. وتتذكر أنها ترددت عندما طلب منها، لأول مرة، غناؤها بحفل زفاف فى بيروت، لكنها وافقت على أن تنهى بها الحفل. و«أم البطل» سعيدة باستعادة الأغنية مع أمهات شهداء ثورة يناير، وتكرار إذاعتها فى عدة فضائيات. تقول: أغنيات 25 يناير ضعيفة جدا ولا ترتقى لمستوى الحدث، فلم يلفت انتباهى أى منها، كلمات أو لحن. مع إشارتنا لأغانى 25 يناير، تقفز شريفة من الفن للشارع السياسى، قائلة: حزينة جداً على مصر، كنت أتمنى أن يتولى العسكر الحكم، لأنهم الأقدر على فرض النظام والقضاء على الفوضى. عندما أنظر للقاهرة من شرفتى بالطابق 17، أجدها مظلمة، ولا أعلم متى ستعود كما اعتدنا عليها، «ربنا يرجع الأيام الحلوة».

aymaan noor 06-10-2013 10:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة ام فيصل (المشاركة 5532746)
شارك الجيش العراقي البطل في كل الحروب العربية ضد إسرائيل بداية من حرب 48 الى حرب اكتوبر 1973 وكان دائما فى مقدمة الجيوش العربية حاملا لواء الدفاع عن مقدرات هذه الامة بكل بسالة وتضحية.
نقش هذا الجيش اسمه بحروف من ذهب فى اخر الحروب العربية الاسرائيلية حرب اكتوبر والتى شارك فيها العراق بالقوات التالية:


الجبهة السورية:

ثلاثة أسراب ميج 21
سرب ميج 17
فرقة مدرعة
فرقة مشاة
وتجاوز عدد افراد هذه القوات الستون الف مقاتل

الجبهة المصرية:
شارك العراق بسرب هوكر هنتر

على طريق الحرب

ما أن اتخذ العراق قراره بالمشاركة في الحرب حتى اتصل الرئيس احمد حسن
البكر بالرئيسين أنور السادات وحافظ الأسد هاتفيا واعلمهما أن العراق قرر
إشراك جزء من طيرانه في المعركة إلى جانب سورية وان القوات الجوية العراقية
مستعدة لتلبية كل طلبات جـــــــناح ال( هوكر هنتر ) الموجود في مصر منذ
السادس من نيسان 1973 ، فأعرب الرئيسان المصري والسوري عن ارتياحهما
وشكرهما (20) وصدرت الأوامر إلى قيادة القوة الجوية والدفاع الجوي العراقية
بالعمل الفوري على تنفيذ أوامر القيــادة العراقية وبدأت آلة القوة الجـوية
بالدوران ..

في ليلة 6-7 /10/ 1973 وضعت القوات البرية العراقية بالإنذار وصدر الأمر
إلى آمر اللواء الآلي الثامن أمرا بالحركة نحو الحدود السورية في صباح
7/10 كتدبير استباقي للدخول فورا إلى ساحة المعركة بعد حصول موافقة الحكومة
السورية ..وفي اجتماع يوم 7/ 10 اتخذت القيادة العراقية أربعة قرارات
مهمة هي :
1. تأميم حصة أمريكا في شركة نفط البصرة واعتبار ذلك شرارة المعركة
السياسية النفطية ضد الولايات المتحدة كونها شريك فعلي في الحرب ضد الأقطار
العربية وداعم رئيس لإسرائيل بالأسلحة ، ويأتي هذا الأجراء تطبيقا لشعار
استخدام النفط كسلاح في المعركة القومية ..

2. إرسال مزيد من القوات الجوية على وجه السرعة إلى الجبهة الشمالية لدعم
القوات السورية وإسنادها ..

3. إرسال اكبر ما يمكن من القوات البرية ، وخاصة المدرعة منها ، إلى سوريا
على وجه السرعة ..

4. إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران ، ودعوتها إلى حل المشاكل بين
العراق وبينها بالطرق السلمية ، وعن طريق المفاوضات ، لتامين الجبهة الشرقية
للعراق(21) وفي السياق نفسه ذكر تقرير عن حرب تشرين (22) أن العراق سارع
إلى الاتصال بالاتحاد السوفيتي طالبا منه الضغط على إيران لكي لا تستغل سحب
قطعات من القوات العراقية وإرسالها إلى سوريا ، وبالفعل وجه الاتحاد
السوفيتي تحذيرا إلى إيران من مغبة استغلال الظروف والاعتداء على العراق وحرك
السوفيت بعض قطعاتهم العسكرية نحو الحدود الإيرانية .. ويضيف التقرير :
وهكذا تسنى للعراق إرسال المزيد من القوات العراقية إلى سوريا ولعبت دورا
مشهودا في إيقاف زحف المدرعات الإسرائيلية نحو دمشق (23) ..

وفي صباح يوم 7/10 ، وعندما كانت كتائب اللواء الآلي الثامن في طريقها إلى
سوريا ، أرسلت الحكومة العراقية إلى الحكومة السورية برقية تعلمها فيها
عن قرار العراق بوضع كل ثقله العسكري البري والجوي في خدمة المعركة ،
وقابل السفير العراقي نائب رئيس الحكومة السورية في صبيحة نفس اليوم وابلغه
مضمون البرقية .. وكان جواب الحكومة السورية في اليوم نفـــــــسه : ( أنها
تلقت النبأ بشكر واعتزاز وأنها ترجو معرفة موعد التحرك وحجم القوات
ونوعيتها ) (24) ..وفي مساء نفس اليوم قابل السفير العراقي الرئيس الراحل حافظ
أسد الذي ( أبدى شكره واعتزازه بقرار الرئيس والقيادة في العراق بشان
القرار القومي التاريخي بمشاركة العراق بكل ثقله في المعركة .. وأعرب عن أمله
في وصول القوات العراقية بأسرع وقت ممكن وبأكبر حجم ممكن .. ورجا معرفة
موعد تحركها وتعدادها ونوعيتها .. وأشار بان سوريا بحاجة لدبابات تي 54 وتي
55 إضافية )(25) .. وبينما كان السفير العراقي يقابل المسئولين السوريين
ويتلقى تحيات الشكر ، كان جنود الجيش العراقي يحزمون أمتعتهم ويملئون
خزانات الدبابات والعربات المدرعة بالوقود ويحملون صناديق القنابل في الشاحنات
وينظفون أسلـــــــــــحتهم ويتهياون للحركة عند صدور الأمر بذلك ..ومرة
أخرى قابل السفير العراقي في اليوم نفسه وزير الخارجية السوري بناء على
طلبه وأكد له الوزير : ( على أهمية وصول القطعات العسكرية العراقية بأسرع وقت
ممكن وبأكبر حجم ممكن ورجا أن لا تقل عن فرقتين بكامل دروعهما ) (26) ..
تحشد القوات العراقية
عندما اتخذت القيادة العراقية قرار المشاركة الفعلية في حرب تشرين والتحول
من دولة مشاركة إلى دولة مواجهة ، وجدت القيادة العسكرية نفسها أمام
معضلة استراتيجية تتمثل في نقل قواتها من العمق السوقي ( ألاستراتيجيي ) إلى
العمق ألعملياتي والتعبوي وتامين الحشد المطلوب في ساحة المعركة تحت ضغط
عامل الزمن .. وكانت هذه القيادة تعرف أن الحروب العربية الإسرائيلية تدور
ضمن مهلة زمنية محدودة تفرضها طبيعة الصراع وحساسية المنطقة التي تدور
فيها المعارك وتأثير القتال على الأمن والاقتصاد العالميين وتعي جيدا أن
المشاركة العسكرية في القتال لن تكون فعالة إلا إذا تمت بحجم مناســب وفي
الوقت المناسب ..
وكان تحشيد القطعات العراقية من مقراتها ومعسكراتها الموزعة في عموم
العراق ومن ثم انتقالها الاســتراتيجي السريع يشكل معضلة متعددة الوجه
أبرزها :
1. انتشار القطعات البرية : من المعروف أن هذه القطعات لم تكن محتشدة أو
قريبة من الحدود السورية العراقية قبيل اندلاع الحرب ، بل كانت منتشرة في
مقرات ومعسكرات بعيدة وموزعة في معظمها قرب الحدود الشرقية للعراق بسبب
الوضع المتوتر مع إيران وعدم حسم المسالة الكردية ، لذلك اتخذت القيادة
العسكرية سلسلة من الإجراءات الفورية حول إعادة انتشار هذه القطعات وتنقل
البعض منها من العمق السوقي إلى مناطق تجمع في وسط وغرب العراق ..
2. طول مسافة الحركة : لقد فرض انتشار القوات وبعد العراق عن جبهة القتال
مع العدو الإسرائيلي عاملا مهما هو طول مسافة الحركة مما اضطر القيادة
العسكرية العراقية إلى نقل بعض القطعات بالطائرات من معسكراتها البعيدة إلى
قاعدة الوليد الجوية غرب العراق ونقل باقي القطعات على مراحل وتجميعها في
أماكن قريبة من الطريق الدولي ( بغداد – الرمادي – الرطبة – أبو
الشــامات – دمشق ) الذي يبـلغ طوله حوالي (1000) كم ، في حين تم تحريك ألوية
المشــاة المتمركزة في شمــــال العراق إلى التنقل عبر محور ( الموصل – حلب
– دمشق ) ..
3. ضخامة القوة المتحركة : حرك العراق إلى سوريا منذ يوم 7/10/ 1973 وحتى
يوم 24/10 قوات عسكرية ضخمة ، ولقد عبر اللواء الركن (إسماعيل تايه
ألنعيمي ) معاون رئيس أركان الجيش العراقي لشؤون العمليات آنذاك ، والذي كان
قد وصل إلى دمشق جوا في 8/ 10 لاستقبال القوات العراقية ، عن ضخامة القوة
المتحركة من العراق إلى سورية بان قال لوزير الدفاع الســــــــوري اللواء
( مصطفى طلاس ) : ( لقد جاءك جيش بدايته في الشام ونهايته في دمشق )
(27)..والحقيقة التي تم معايشتها شخصيا في تلك الفترة هي أن الارتال العسكرية
العراقية التي بدأت بالتنقل إلى سوريا ، قسم منها محمول وقسم منها على
السرفات ، كانت ذيولها الإدارية تمتد من بغداد إلى معسكراتها في الرمادي
والموصل والعمارة وشرق العراق وغيرها من ألاماكن على شكل أصابع الكف ..

4 . نقص وسائط الحركة : في ضوء توجه العراق بالتحول من دولة مشاركة إلى
دولة مواجهة فقد عملت القيادة العراقية على إعطاء اهتمام اكبر لمسألة رفع
مستوى حركية القوات المسلحة ، وهذا ما دفعها بالفعل إلى البدء بمكننة
القوات البرية وتوسيع الاهتمام بالنقل الجوي وتعزيز شبكة المواصلات الداخلية ،
ومع هذه الإجراءات إلا أن عدم وجود خط استراتيجي لسكة الحديد بين دمشق
وبغداد ومحدودية استيعاب طرق الاتصال البري الجيدة المتوفرة بين العراق
وسوريا حددت من عملية تنقل القطعات على هذه الطرق ، الأمر الذي أدى إلى
تزاحم الارتال خاصة على الطريق الرئيس ( بغداد – أبو الشامات – دمشق ) وكان من
الممكن أن يؤدي هذا إلى وقوع خسائر كبيرة لو أن الطيران الإسرائيلي كان
محتفظا بفاعليته الأساسية وانهماكه بالقتال على الجبهتين السورية والمصرية
بالإضافة إلى عامل آخر يعتقد الباحث بصحته وهو أن معلومات العدو
الاستخبارية عن سرعة التحشد العسكري العراقي كانت قليلة أو غير دقيقة ..
5. حماية الارتال من الضربات الجوية : كان محور تقدم القطعات العراقية
أرضا مكشوفة وكان القسم الواقع منه داخل الأراضي السورية يقع ضمن مدى عمل
القوة الجوية الإسرائيلية ، كما لم يكن الجيش العراقيقد حصل بعد على صواريخ
ارض - جو سام 6 المتحركة أو علــــــــى صواريخ الكتف ارض – جو / سام 7 (
ستريلا ) وكانت الحماية تعتمد على الرشاشات والمدافع المضادة للطائرات ،
ومع ذلك فان الباحث ( كونه شاهد عيان ومشارك في الحرب ) لم تؤشر لديه
معلومات بتعرض هذه القوات إلى هجمات جوية إسرائيلية مؤثرة ولا يستبعد أن تكون
الطائرات الإسرائيلية قد قامت باستطلاع حركة القوات العراقية بعد وصولها
إلى سوريا ..
6. الحماية من كمائن القوات المحمولة جوا : كانت لدى القوات الإسرائيلية
إمكانية عسكرية للقيام بعمليات محمولة جوا أو بإجراء عمليات إنزال خلف خطوط
القوات العربية من خلال لوائين محمولين جوا باستخدام طائــــرات ســـمتية
نوع ( سوبر فرلون ) الفرنســـــــــــــــــية و( سيكوريسكي ) الأمريكية
، لذلك تحسبت القيادة العسكرية العراقية لهذا الاحتمال وزادت من اجراءات
الحيطة والحذر ضد هذه العمليات ..
ورغم هذه المعضلات والعقبات التي اعترضت أو كان من المتوقع أن تعترض
القوات العراقية خلال تنقلها فقد نفذت عملية التنقل الاستراتيجية بكفاءة وسرعة
جيدتين واستطاعت التغلب على جميع المعضلات بسبب عوامل عديدة أبرزها وقوف
القيادة السياسية وراء عملية التحشد ودعمها لها ماديا ومعنويا والتزام
المقاتلين العراقيين بالتعليمات الصادرة بهذا الخصوص وتفانيهم في أداء واجبا
تهم وحالة الاستعداد الجيدة التي اتسمت بها القوات العراقية والإعداد
الإداري الجيد للمعركة وارتفاع مستوى التدريب للضباط والمراتب والكوادر
الفنية وفهمهم الكامل لمشكلات التنقل وكيفية التغلب عليها وارتفاع مستوى


الصيانة الفنية للآليات مما انقص الأعطال إلى الحد الأدنى ومنع تساقط الآليات أو

تخلفها خلال الحركة الطويلة التي زادت عن ألف كيلو متر في ظروف بالغة
الدقة والتعقيد (28)..

جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك أستاذتى الفاضلة أم فيصل على هذه المعلومات القيمة
فقد كانت حرب أكتوبر بحق مثالا رائعا لوحدة الصف العربى و الايمان بالمصير المشترك
و كم أتمنى أن نستلهم نحن العرب روح اكتوبر فى لم الشمل العربى والابتعاد عن الفرقة والانقسام
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:06 PM

الجبهة المصرية


العراق

زار الفريق الشاذلي بغداد في 26 مايو - 2 يوليو 1972 وقابل الرئيس العراقي أحمد حسن البكر وطرح مشاركة العراق في حرب محتملة ضد إسرائيل وكان الجانب العراقي يرى أن العراق يواجه مشكلتين رئيسيتين الأولى هي النزاع مع إيران حول شط العرب في الجنوب والثانية الثورة الكردية في الشمال وأن على العراق الاحتفاظ بقواته قرب هذه المناطق لكنه على استعداد أن يرسل قواتا عسكرية حال نشوب الحرب أما عن طائرات الهوكر هنتر التي كان مقررا حسب اجتماع مجلس الدفاع العربي في نوفمبر 1971 أن ترسل للأردن فقد أبدى العراق رغبته للشاذلي أن يتم إرسال الطائرات لمصر وذلك بعد تجديدها وإصلاحها. في فبراير 1973 زار رئيس أركان القوات المسلحة العراقية الفريق عبد الجبار شنشل العاصمة المصرية القاهرة لتبدأ بعد ذلك الطائرات العراقية بالتوافد إلى الجبهة المصرية.


في نهاية مارس 1973 وصل من العراق السرب المقاتل التاسع والعشرين (طائرات هنتر) والسرب المقاتل السادس (طائرات هنتر) وكان الاتفاق بين مصر والعراق يقضي بارسال سربين كاملين من طائرات الهوكر هنتر بعد أن يتم إصلاح الطائرات الناقصة إلى إلا أن العراقيين لم يتمكنوا من إصلاح جميع الطائرات فتم إرسال السربين وهما غير مكتملين.
وبلغ مجموعات طائرات الهنتر العراقية التي وصلت مصر 20 طائرة استقرت في مطار قويسنا بمحافظة المنوفية.
حينما بدأت الحرب كُلفت الطائرات العراقية بواجبات في الضربة الأولى في 6 أكتوبر ويذكر الفريق سعد الدين الشاذلي أن القوات البرية المصرية كانت ترفع طلباتها بالقول "نريد السرب العراقي" أو "نريد سرب الهوكر الهنتر" وهو ما اعتبره الشاذلي شهادة لكفاءة السرب العراقي وحسن أداءه خلال حرب أكتوبر
بلغت خسائر السربين العراقيين في نهاية الحرب 8 طائرات هنتر ومقتـل 3 طيارين وأسر 3 طيارين.




الكويت

تواجدت قبل الحرب كتيبة مشاة كويتية وبعد اندلاع الحرب قررت الكويت إرسال قوة حربية إلى الجبهة المصرية آسوة بما أرسلته إلى الجبهة السورية (قوة الجهراء). وتقرر إرسال عدد من طائرات الهوكر هنتر وإجمالي ما تملكه الكويت من طائرات الهوكر هنتر هو 8 طائرات أرسل منها إلى مصر 5 طائرات إضافة إلى طائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز تحمل الذخيرة وقطع الغيار. وصلت الطائرات إلى مصر في مساء يوم 23 أكتوبر ونزلت في قاعدة قويسنا التي كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب وحال وصول الطائرات الكويتية أضيء المدرج لثوان محددة لنزول الطائرات.
في الصباح قابل آمر السرب الكويتي آمر القاعدة الجوية وقد تلقى منه خرائط وهداف لضرب المواقع الإسرائيلية إلا أن آمر السرب أعترض على تنفيذ المهمة حيث قال أنه يجب أولا التعرف على طبيعة الأرض والمرتفعات حول القاعدة. أقام السرب 30 يوما في القاعدة ثم نقل إلى قاعدة كوم اوشيم ثم لقاعدة حلوان الجوية والتي قضى فيها مدة 7 أشهر تدرب خلالها على ضرب الأهداف والقتال الجوي. عاد السرب إلى الكويت في منتصف عام 1974.



الجزائر

تدهورت العلاقات الجزائرية-المصرية على خلفية هزيمة يونيو 1967. وقد قامت الجزائر على اثر ذلك بسحب لواء المشاة الجزائري الذي كانت قد أرسلته إلى مصر عند قيام الحرب. وخلال زيارة رئيس الأركان المصري الفريق سعد الشاذلي إلى الجزائر في فبراير 1972 من أجل طلب الدعم العربي لمواجهة إسرائيل أخبره المسؤولون الجزائريون أنهم عندما سحبوا لواء المشاة فإنهم سحبوا أفراد اللواء ومعهم أسلحتهم الشخصية فقط فيما تركوا جميع أسلحة اللواء الثقيلة في مصر وأنهم لا يريدون هذه الأسلحة وانما يريدون اخطارا بتسلمها ولم يكن الشاذلي يعلم بذلك فوعدهم بتسوية ذلك حال رجوعه إلى مصر، وبالفعل قدمت وثيقة إلى الجزائر تثبت تسلم الأسلحة قابلها الجزائريون بالشكر ثم ارسلوا إلى مصر في ديسمبر من نفس العام 24 قطعة مدفعية ميدان.
حينما اندلعت الحرب في 6 أكتوبر 1973 أرسل هواري بومدين إلى الجبهة المصرية سرب طائرات سوخوي-7 وسرب ميج-17 وسرب ميج-21 وصلت في أيام 9 و10 و11 أكتوبر. فيما وصل إلى مصر لواء جزائري مدرع في 17 أكتوبر 1973.[33]
وخلال زيارة الرئيس هواري بومدين إلى موسكو بالاتحاد السوفيتي في في نوفمبر 1973 قدم مبلغ 200 مليون دولار للسوفييت لحساب مصر وسورية بمعدل 100 مليون لكل بلد ثمنا لأي قطع ذخيرة أو سلاح يحتاج لها البلدان


تونس


ارسلت تونس كتيبة مشاة.

ليبيا

أرسلت ليبيا لواء مدرع إلى مصر، وسربين من الطائرات . سرب يقوده قادة مصرين واخر ليبين.

السودان

أرسلت السودان 4 لواء مشاة الجبهة المصرية.


Mr. Ali 1 06-10-2013 01:09 PM

الجبهة السورية



العراق

حين بدأت الحرب أمرت القيادة العراقية الجيش بالاستعداد للتحرك إلى الجولان الذي كان يبعد 1,000 كم عن العراق وبدأت القطاعات العراقية بالتوافد إلى دمشق حيث بلغ حجما في نهاية الحرب فرقتين مدرعتين و 3 ألوية مشاة وعدة أسراب طائرات بلغت مشاركة العراق العسكرية 30,000 جندي و 250-500 دبابة و 500 مدرعة سربين من طائرات ميج 21 3 أسراب من طائرات سوخوي سو-17


الأردن


لم تعلن المملكة الأردنية الهاشمية الحرب على إسرئيل لكن وضعت الجيش درجة الاستعداد القصوى اعتباراً من الساعة 15:00 من يوم 6 أكتوبر عام 1973 وصدرت الأوامر لجميع الوحدات والتشكيلات بأخذ مواقعها حسب خطة الدفاع المقررة وكان على القوات الأردنية أن تؤمن الحماية ضد أي اختراق للقوات الإسرائيلية للجبهة الأردنية.
ونظراً لتدهور الموقف على لجبهة السورية أرسل الملك حسين الواجهة السورية فقد اللواء المدرع 40 الأردني إلى الجبهة السورية فأكتمل وصوله يوم 14 تشرين الأول عام 1973 وخاض أول معاركه يوم 16 تشرين الأول حيث وضع تحت إمرة الفرقة المدرعة الثالثة العراقية فعمل إلى جانب الألوية العراقية وأجبر اللواء المدرع 40 القوات الإسرائيلية على التراجع 10 كم.
وقد أدت هذه الإجراءات إلى مشاغلة القوات الإسرائيلية حيث أن الجبهة الأردنية تعد من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلي هذا الأمر دفع إسرائيل إلى الإبقاء على جانب من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة الأردنية.



المغرب


كان لدى المملكة المغربية لواء مشاة في الجمهورية العربية السورية تعرف بـ "التجريدة المغربية" قد وضع اللواء المغربي في الجولان وشارك في حرب أكتوبر كما أرسل المغرب 11000 جندي للقتال رفقة الجيش العربي السوري بالدبابات و المدرعات.


الكويت

بعد اندلاع الحرب أقترح وزير الدفاع الشيخ سعد العبد الله الصباح إرسال قوة كويتية إلى سورية مثلما توجد في مصر قوة كويتية وعليه شكلت قوة الجهراء المجحفلة في 15 أكتوبر 1973 بأمر العمليات الحربية رقم 3967 الصادر عن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، بلغ عدد أفراد القوة أكثر من 3,000 فرد وتألفت من كتيبة دبابات وكتيبة مشاة وسريتي مدفعية وسرية مغاوير وسرية دفاع جوي وباقي التشكيلات الإدارية.
غادرت طلائع القوة الكويت في 15 أكتوبر جوا فيما غادرت القوة الرئيسية عن طريق البر في 20 أكتوبر وتكاملت القوات في سوريا خلال 15 يوم. في سورية كلفت القوة بحماية دمشق واحتلت مواقعها بالقرب من السيدة زينب ثم ألحقت بعدها بالفرقة الثالثة في القطاع الشمالي في هضبة الجولان ثم شاركت في حرب الاستزاف ضد القوات الإسرائيلية. وظلت القوة في الأراضي السورية حتى 25 سبتمبر 1974 حيث أقيم لها حفل عسكري لتوديعها في دمشق.


السعودية


فور نشوب الحرب قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء جسر جوي لارسال 20,000 جندي إلى الجبهة السورية وتألفت القوات السعودية في سورية من "لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي"
فوج مدرعات
فوج المظلات الرابع
فوج مشاة
فوج مدفعية مضادة للطائرات
سرية هاون

Mr. Ali 1 06-10-2013 01:21 PM

حرب أكتوبر




هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادة المصرية مع السورية

لشن حرب في وقت واحد على إسرائيل بهدف استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق

أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967

وقد كانت المحصلة النهائية للحرب هي تدمير خط بارليف في سيناء وخط آلون في الجولان

وكانت إسرائيل قد أمضت السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في

الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق

مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.



هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ،

في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات

وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية

تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.



وقد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"

خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة، بينما دمرت القوات السورية التحصينات

الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدم كبير في

الايام الأولى للقتال مما اربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات

الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش

الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري، كما تم استرداد

قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان

ومدينة القنيطرة في سورية.



Mr. Ali 1 06-10-2013 01:24 PM

سيناء

الضربة الجوية


في 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية على الأهداف

الإسرائيلية خلف قناة السويس عبر مطار بلبيس الجوي الحربي وتشكلت القوة من 222

طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الرإداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في

وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية.



وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز

ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات

والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30%

وخسائرها بنحو 40 ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إالغاء الضربة الثانية .



تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر

(تشرين الأول) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير بعض وزرائها لجلسة طارئة

في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش

الإسرائيلي عليها.



Mr. Ali 1 06-10-2013 01:28 PM

عبور قناة السويس


حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر بعد أن اختلف

السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون

الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء

الهجوم، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة

ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي

في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابى

باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.




في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة

الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع

ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور

الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ

بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير

الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع الجيش الإسرائيلي من الرد على

الهجوم المصري السوري المشترك.



تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف

الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر

بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة.




وتحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة

لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب . خلال يومين من القتال، باتت مصر

تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكن الجيش السوري من تحرير مدينة القنيطرة

الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.



mr/Guirguis George 06-10-2013 01:29 PM

شكرا للاستاذ الغالى
استاذ على
على مشاركاته القيمه التى اضفت على الموضوع طابعا متميزا
و الاستاذه ام فيصل
جزاكما الله خيرا


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.