اقتباس:
|
ارحل وعارك فى يديك!!
اهو الكلام بتاع القصيده الرائعه ديه " ارحل وعارك فى يديك" كل الذي أخفيته يبدو عليكْ فاخلع ثيابك وارتحل اعتدتَ أن تمضي أمامَ الناسِ دوماً عارياً فارحل وعارُكَ في يديكْ لا تنتظر طفلاً يتيماً بابتسامته البريئة أنْ يقبلَ وجنتيكْ لا تنتظر عصفورةً بيضاءَ تغفو في ثيابكَ ربما سكنتْ إليكْ لا تنتظر أمََّا تطاردها دموع الراحلينَ لعلها تبكي عليك ْ لا تنتظر صفحاً جميلاً فالدماء السودُ مازالت تلوث راحتيكْ وعلي يديكَ دماءُ شعبِِ آمنِِ مهما توارتْ لن يفارق مقلتيكْ كل الصغار الضائعين علي بحارِ الدم في بغدادَ صاروا.. وشمَ عارِِ في جبينكَ كلما أخفيته يبدو عليكْ كل الشواهد فوقَ غزةَ والجليلَ الآن تحمل سخطَها الدامي وتلعنُ والديكْ ماذا تبقي من حشودِ الموتِ في بغدادَ.. قلْ لي لم يعد شيء لديك هذي نهايتك الحزينة بين أطلال الخرائبِ والدمارُ يلف غزةَ والليالي السودُ.. شاهدةً عليكْ فارحل وعاركَ في يديكْ الآن ترحل غير مأسوفِِ عليكْ.. ü ü ü ارحل وعاركَ في يديكْ انظرْ إلي صمتِ المساجدِ والمنابر تشتكي ويصيحُ في أرجائها شبحُ الدمارْ انظرْ إلي بغدادَ تنعي أهلها ويطوفُ فيها الموتُ من دارِِ لدارْ الآن ترحلُ عن ثري بغدادَ خلفَ جنودك القتلي وعارك أي عارْ مهما اعتذرتَ أمامَ شعبكَ لن يفيدكَ الاعتذارْ ولمن يكونُ الاعتذارْ؟ للأرضِ.. للطرقاتِ.. للأحياءِ.. للموتيِ.. وللمدنِ العتيقةِ.. للصغارْ؟! ولمن يكونُ الاعتذارْ؟ لمواكبِ التاريخ.. للأرض الحزينةِ للشواطيءِ.. للقفارْ؟! لعيونِ طفلِِ مات في عينيه ضوءُ الصبحِ واختنقَ النهارْ؟! لدموعِ أمِّ لم تزل تبكي وحيداً صارَ طيفاً ساكناً فوق الجدارْ؟! لمواكبِِ غابت وأضناها مع الأيامِ طول الانتظارْ؟! لمن يكون الاعتذار؟ لأماكنِِ تبكي علي أطلالها ومدائن صارت بقايا من غبارْ؟! للَّهِ حين تنام في قبر وحيداً.. والجحيمُ تلالَ نارْ؟!! ü ü ü ارحل وعارك في يديكْ لا شيء يبكي في رحيلك.. رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيلْ لا شيء يبدو في وداعك لا غناءَ.. ولا دموعَ.. ولا صهيلْ مالي أري الأشجار صامتةً وأضواءَ الشوارعِ أغلقتْ أحداقها واستسلمتْ لليلِ.. والصمتِ الطويلْ مالي أري الأنفاسَ خافتةً ووجهَ الصبح مكتئباً وأحلاماً بلون الموتِ تركضُ خلفَ وهمِِ مستحيلْ اسمعْ جنودكَ في ثري بغدادَ ينتحبون في هلعِِ فهذا قاتلٌ.. ينَعي القتيلْ.. جثث الجنودِ علي المفارقِ بين مأجورِِ يعربدُ أو مُصاب يدفنُ العلمَ الذليلْ ماذا تركتَ الآن في بغدادَ من ذكري علي وجه الجداولِ.. غير دمع كلما اختنقتْ يسيلْ صمتُ الشواطئ.. وحشةُ المدن الحزينةِ.. بؤسُ أطفالِِ صغارِِ أمهات في الثري الدامي صراخٌ.. أو عويلْ.. طفلٌ يفتش في ظلامِ الليلِ عن بيتِِ تواري يسأل الأطلالَ في فزعِِ ولا يجدُ الدليلْ سربُ النخيلِ علي ضفافِ النهر يصرخ هل تُري شاهدتَ يوماً.. غضبة الشطآنِ من قهرِ النخيلْ؟! الآن ترحلُ عن ثري بغدادَ تحمل عارك المسكونَ بالنصر المزيفِ حلمَكَ الواهي الهزيلْ.. ü ü ü ارحلْ وعاركَ في يديكْ هذي سفينَتك الكئيبةُ في سوادِ الليلِ ترحلُ لا أمانَ.. ولا شراعْ تمضي وحيداً في خريف العمرِ.. لا عرشٌ لديكَ.. ولا متاعْ لا أهَل.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ لا سنداً.. ولا أتباعْ كلُّ العصابةِ فارقتكَ إلي الجحيمِ وأنت تنتظرُ النهايةَ.. بعد أن سقط القناعْ الكونُ في عينيكَ كان مواكباً للشرّ.. والدنيا قطيعٌ من رعاعْ الأفق يهربُ والسفينةُ تختفي بين العواصفِ.. والقلاعْ هذا ضميرُ الكون يصرخُ والشموعُ السودُ تلهثُ خلفَ قافلةِ الوداعْ والدهر يروي قصةَ السلطانِ يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ ثم يحترفُ التنطُّع.. والبلادةَ والخداعْ هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ ü ü ü ما عاد يُجدي.. أن تُعيد عقاربَ الساعاتِ.. يوماً للوراءْ أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ.. وأنت تُخفي من حياتكَ صفحةً سوداءْ هذا كتابك في يديكَ فكيف تحلم أن تري.. عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ الأمسُ ماتَ.. ولن تعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ وإذا اغتسلتَ من الذنوبِ فكيف تنجو من دماء الأبرياءْ وإذا برئتَ من الدماءِ.. فلن تُبَرئَكَ السماءْ لو سالَ دمعك ألفَ عامِِ لن يطهرَكَ البكاءْ كل الذي في الأرضِ يلعنُ وجهكَ المرسومَ من فزعِ الصغارِ وصرخة الشهداءْ أخطأتَ حين ظننتَ يوماً أن في التاريخ أمجاداً لبعضِ الأغبياءْ.. ü ü ü ارحل وعارك في يديكْ وجهٌ كئيبٌ وجهك المنقوشُ فوق شواهدِ الموتي وسكان القبورْ أشلاءُ غزةَ والدمارُ سفينةٌ سوداءُ تقتحمُ المفارقَ والجسورْ انظر إلي الأطفال يرتعدون في صخب الليالي السودِ.. والحقدُ الدفينُ علي الوجوهِ زئيرُ بركانِِ يثورْ وجهٌ قبيح وجهك المرصودُ من عبثِ الضلالِ.. وأوصياءِ الزورْ لم يبق في بغداد شيءٌ.. فالرصاصُ يطل من جثثِ الشوارعِ والرَّدَي شبحٌ يدورْ حزن المساجد والمنابرِ تشتكي صلواتُها الخرساءُ.. من زمنِ الضلالةِ والفجورْ ü ü ü ارحل وعارك في يديكْ ما عاد يُجدي أن يفيقَ ضميركَ المهزومُ أن تبدي أمامَ الناسِ شيئاً من ندمْ فيداكَ غارقتانِ في أنهار دمْ شبحُ الشظايا والمدي قتلي ووجه الكونِ أطلالٌ.. وطفل جائعٌ من ألفِ عامِِ لم ينمْ جثثٌ النخيل علي الضفافِ وقد تبدل حالهُا واستسلمتْ للموتِ حزناً.. والعدمْ شطآن غزةَ كيف شردها الخرابُ ومات في أحشائها أحلي نغمْ وطنٌ عريق كان أرضاً للبطولةِ.. صار مأويً للرممْ! الآن يروي الهاربونَ من الجحيمِ حكايةَ الذئبِ الذي أكل الغنمْ: كان القطيع ينام سكراناً من النفطِ المعتَّقِ والعطايا.. والهدايا.. والنعمْ منذ الأزلْ كانوا يسمونَ العربْ عبدوا العجولَ.. وتوَّجُوا الأصنامَ.. واسترخت قوافلُهم.. وناموا كالقطيع وكل قافلةِِِ يزينها صنمْ يقضون نصفَ الليلِ في وكرِ البغايا.. يشربونَ الوهمَ في سفحِ الهرمْ الذئب طافَ علي الشواطيء أسكرته روائحُ الزمنِ اللقيطِ لأمةِِ عرجاء قالوا إنها كانت ــ وربِّ الناس ــ من خير الأممْ يحكون كيف تفرعنَ الذئبُ القبيحُ فغاصَ في دمِ الفراتِ.. وهام في نفطِ الخليج.. وعَاثَ فيهم وانتقمْ سجنَ الصغارَ مع الكبارِ.. وطاردَ الأحياء والموتَي وأفتي الناسَ زوراً في الحرمْ قد أفسدَ الذئبُ اللئيمُ طبائعَ الأيام فينا.. والذممْ الأمةُ الخرساءُ تركع دائماً للغاصبين.. لكل أفاق حكمْ لم يبق شيء للقطيعِ سوي الضلالة.. والكآبةِ.. والسأمْ أطفالُ غزة يرسمونَ علي ثراها ألفَ وجهِِ للرحيلِ.. وألفَ وجهِِ للألمْ الموتُ حاصرهم فناموا في القبورِ وعانقوا أشلاءهم لكن صوتَ الحقِ فيهم لم ينمْ يحكون عن ذئبِِ حقيرِِ أطلقَ الفئرانَ ليلاً في المدينةِ ثم أسكره الدمارُ مضي سعيداً.. وابتسمْ.. في صمتها تنعي المدينةُ أمةً غرقتْ مع الطوفانِ واسترختْ سنيناً في العدمْ يحكون عن زمن النطاعةِ عن خيولِِ خانها الفرسانُ عن وطنِِ تآكل وانهزمْ والراكعون علي الكراسي يضحكون مع النهاية.. لا ضميرَ.. ولا حياءَ.. ولا ندمْ الذئب يجلسُ خلف قلعته المهيبةِ يجمع الحراسَ فيها.. والخدمْ ويطلُ من عينيه ضوءٌ شاحبٌ ويري الفضاء مشانقاً سوداءَ تصفعُ كل جلادِِ ظلمْ والأمةُ الخرساءُ تروي قصة الذئبِ الذي خدعَ القطيعَ.. ومارسَ الفحشاءَ.. واغتصبَ الغنمْ ü ü ü ارحلْ وعاركَ في يديكْ مازلت تنتظر الجنود العائدينَ.. بلا وجوه.. أو ملامحْ صاروا علي وجه الزمانِ خريطةً صماءَ تروي.. ما ارتكبتَ من المآسي.. والمذابحْ قد كنت تحلمُ أن تصافحهم ولكن الشواهدَ والمقابرَ لا تصافحْ إن كنتَ ترجو العفو منهم كيف للأشلاءِ يوماً أن تسامحْ بين القبورِ تطل أسماءٌ.. وتسري صرخةٌ خرساءُ نامت في الجوانحْ فرقٌ كبيرٌ.. بين سلطانِِ يتوِّجُه الجلالُ وبين سفاح تطارده الفضائحْ ü ü ü الآن ترحل غيرَ مأسوفِِ عليكْ في موكبِ التاريخِ سوفِ يطلُ وجهك بين تجارِ الدمارِ وعصبةِ الطغيانْ ارحل وسافرْ.. في كهوفِ الصمتِ والنسيانْ فالأرضُ تنزع من ثراها كلَّ سلطان تجبر.. كلَّ وغْدِِ خانْ الآن تسكر.. والنبيذ الأسود الملعونُ من دمع الضحايا.. من دمِ الأكفانْ سيطل وجهك دائماً في ساحةِ الموتِ الجبانْ وتري النهايةَ رحلةً سوداءَ سطرها جنونُ الحقدِ.. والعدوانْ في كل عصر سوف تبدو قصةً مجهولةَ العنوانْ في كل عهدِِ سوف تبدو صورةً للزيفِ.. والتضليلِ.. والبهتانْ في كل عصرِِ سوف يبدو وجهك الموصومُ بالكذبِ الرخيص فكيف ترجو العفو والغفرانْ قُلْ لي بربكَ.. كيف تنجو الآن من هذا الهوانْ؟! ما أسوأَ الإنسانَ.. حين يبيع سرَّ اللَّه للشيطانْ ü ü ü ارحلْ وعاركَ في يديكْ في قصرك الريفي.. سوف يزورك القتلي بلا استئذانْ وتري الجنودَ الراحلينَ شريط أحزانِِ علي الجدرانْ يتدفقونَ من النوافذِ.. من حقولِ الموتِ أفواجاً علي الميدانْ يتسللونَ من الحدائقِ.. والفنادقِ من جُحُورِ الأرضِ كالطوفانْ وتري بقاياهمْ بكل مكانْ ستدور وحدك في جنونِِ تسألُ الناسَ الأمانْ أين المفر وكل ما في الأرضِ حولكَ يُعلن العصيانْ؟! الناسُ.. والطرقاتُ.. والشهداءُ والقتلي عويلُ البحر والشطآنْ والآن لا جيشٌ.. ولا بطشٌ.. ولا سلطانْ وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا؟ كيف فر الأهلُ.. والأصحابُ.. والجيرانْ؟ يرتد صوتُ الموت يجتاح المدينَةَ لم يَعُدْ أحدٌ من الأعوانْ هربوا جميعاً.. بعد أن سرقوا المزادَ.. وكان ما قد كانْ! ستُطِلُّ خلف الأفق قافلةٌ من الأحزانْ حشدُ الجنودِ العائدينَ علي جناحِ الموتِ أسماءً بلا عنوانْ صور الضحايا والدماءُ السودُ.. تنزف من مآقيهم بكل مكانْ أطلالُ بغدادَ الحزينةِ صرخةُ امرأةِِ تقاومُ خسةَ السجانْ صوتُ الشهيدِ علي روابي القدسِ.. يقرأ سورةَ الرحمنْ وعلي امتدادِ الأفقِ مئذنةٌ بلونِ الفجرِ في شوقِِ تعانق مريم العذراءَ يرتفع الأذانْ الوافدونَ أمام بيتكَ يرفعون رؤوسهم وتُطل أيديهم من الأكفانْ مازلتَ تسأل عن ديانتهم وأين الشيخُ.. والقديسُ.. والرهبانْ؟ هذي أياديهم تصافحُ بعضَها وتعود ترفُع رايةَ العصيانْ يتظاهرُ العربي.. والغربي والقبطي والبوذي ضد مجازر الشيطانْ حين استوي في الأرض خلقُ اللَّه كان العدل صوتَ اللَّه في الأديان فتوحدت في كل شيء صورةُ الإيمانْ وأضاءت الدنيا بنور الحق في التوراةِ.. والإنجيلِ.. والقرآنْ اللَّه جل جلاله.. في كل شيء كرم الإنسانْ لا فرقَ في لونِِ.. ولا دينِِ ولا لغةِِ.. ولا أوطانْ «خلق الإنسان علمه البيان» الشمسُ والقمر البديعُ علي سماء الحب يلتقيانْ العدلُ والحقُ المثابر والضميرُ.. هدًي لكل زمانْ كل الذي في الكون يقرأ سورةَ الإنسانْ.. يرسم صورةَ الإنسانْ.. فاللَّه وحدنا.. وفرق بيننا الطغيانْ ü ü ü فاخلعْ ثيابكَ وارتحلْ وارحل وعارك في يديكْ فالأرضُ كل الأرض ساخطةٌ عليكْ ........ اهو كده بقى عندك صوت وصوره وكمان كتابه يعنى معندكمش حجه:d بس يارب تعجبكم بجد هو اساسا كل قصايده جميله ... وباذن الله انزل المزيد ... |
بجد يا احمد انت روعة وشكرا للمجهود الوفير ده وياريت تستمر معانا
|
ياجماعة اى حد متابع معانا انا هنزل السيرة الذاتية لاستاذنا الكبير فاروق جويدة وياريت الناس تشارك برئيها
|
فاروق جويدة (10 فبراير 1945) شاعر و لغوي مصري. ولد في محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته في محافظة البحيرة، تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام ، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام. نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري . قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق و دماء على ستار الكعبة و الخديوي . ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها اللغة الإنجليزية و اللغة الفرنسية و اللغة الصينية و اللغة اليوغوسلافية ، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية. غنت له الفنانة سمية قبصر قصيدة بعنوان (( يقول الناس يا عمرى بأنك سوف تنسانى كما غنى له المطرب العراقي كاظم الساهر قصيدة "لو اننا لم نفترق" رابط ذو صله مدونه فاروق جويده http://faroukgoweda.blogspot.com/ |
ايه ياجماعه مفيش حد بيقرأ لجويده الايام ديه ولا ايه مفيش تعليقات ع اشعاره او اضافه لاشعاره هنا ولا اخرقصيده مش عاجبكم :excl: |
لا يا احمد مفيش حد بيدخل لان الموضوع باسم جويدة وده كلام كبير على اى حد ياله سيبك انت
|
اولا انا لم ارى الموضوع الا الان ولذلك فانا من اشد المعجبين بيه وانتظروا كثيرا من اشعاره مادمت قد شاركت معكم
|
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..
لا شيء غير النجمة السوداء ترتع في السماء.. لا شيء غير مواكب القتلى وأنات النساء لا شيء غير سيوف داحس التي غرست سهام الموت في الغبراء لا شيء غير دماء آل البيت مازالت تحاصر كربلاء فالكون تابوت.. وعين الشمس مشنقةُ وتاريخ العروبة سيف بطش أو دماء.. ماذا تبقى من بلاد الأنبياء خمسون عاماً والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً ثم تبتلع الهواء.. خمسون عاماً والفوارس تحت أقدام الخيول تئن في كمد.. وتصرخ في استياء خمسون عاماً في المزاد وكل جلاد يحدق في الغنيمة ثم ينهب ما يشاء خمسون عاماً والزمان يدور في سأم بنا فإذا تعثرت الخطى عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء.. خمسون عاماً نشرب الأنخاب من زمن الهزائم نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء حتى السماء الآن تغلق بابها سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى يجدي مع السفه الدعاء.. ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها في مهرجان العجز… واختنقت بنوبات البكاء.. أترى رأيتم كيف تحترف الشعوب الموت كيف تذوب عشقاً في الفناء أطفالنا في كل صبح يرسمون على جدار العمر خيلاً لا تجيء.. وطيف قنديل تناثر في الفضاء.. والنجمة السوداء ترتع فوق أشلاء الصليب تغوص في دم المآذن تسرق الضحكات من عين الصغار الأبرياء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ ما بين أوسلو والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء ماتت فلسطين الحزينة فاجمعوا الأبناء حول رفاتها وابكوا كما تبكي النساء خلعوا ثياب القدس ألقوا سرها المكنون في قلب العراء قاموا عليها كالقطيع.. ترنح الجسد الهزيل تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء.. كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها يتمايلون بنشوة ويقبلون النجمة السوداء نشروا على الشاشات نعياً دامياً وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء وتقبلوا فيها العزاء.. وأمامها اختلطت وجوه النساء صاروا في ملامحهم سواء ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ في حانة التطبيع يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء حملوه بين الناس في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات في الأوكار.. في دور العبادة في قبور الأولياء يتسللون على دروب العار ينكفئون في صخب المزاد ويرفعون الراية البيضاء.. ماذا سيبقى من سيوف القهر والزمن المدنس بالخطايا غير ألوان البلاء ماذا سيبقى من شعوب لم تعد أبداً تفرق بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء النجمة السوداء ألقت نارها فوق النخيل فغاب ضوء الشمس.. جف العشب واختفت عيون الماء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا غير الشتات.. وفرقة الأبناء والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة خرجت من التاريخ واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء.. في عينها اختلطت دماء الناس والأيام والأشياء سكنت كهوف الضعف واسترخت على الأوهام ما عادت ترى الموتى من الأحياء كُهّانها يترنحون على دروب العجز ينتفضون بين اليأس والإعياء ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟ من أي تاريخ سنبدأ بعد أن ضاقت بنا الأيام وانطفأ الرجاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء يتسلل الضوء العنيد من البقيع إلى روابي القدس تنطلق المآذن بالنداء ويطل وجه محمد يسري به الرحمن نوراً في السماء.. الله أكبر من زمان العجز.. من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء الله أكبر من سيوف خانها غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء جلباب مريم لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء في المهد يسري صوت عيسى في ربوع القدس نهراً من نقاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء هزي بجذع النخلة العذراء يتساقط الأمل الوليد على ربوع القدس تنتفض المآذن يبعث الشهداء تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق تستغيث الأرض تهدر ثورة الشرفاء يا ليلة الإسراء عودي بالضياء هزي بجذع النخلة العذراء رغم اختناق الضوء في عيني ورغم الموت.. والأشلاء مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل رماد طاغية تناثر في الفضاء مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء مازلت أحلم أن أرى الأطفال يقتسمون قرص الشمس يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء مازلت أحلم… أن أرى وطناً يعانق صرختي ويثور في شمم.. ويرفض في إباء مازلت أحلم أن أرى في القدس يوماً صوت قداس يعانق ليلة الإسراء.. ويطل وجه الله بين ربوعنا وتعود.. أرض الأنبياء |
ما عاد يا دنياي وقت للهوى
ما عاد همس الحب.. في وجداني ما عاد نبض الحب ينطق بالمنى و كفرت بالدنيا.. و بالإنسان فحملت أحلاما تلاشى سحرها كرفات قلب ضاق بالأكفان و نسيت أزهارا غرسناها معا و جنى عليها الدهر بالحرمان و جنيت منها الحزن كأسا ظالما كم ذبت يا عمري من الأحزان و حسبت أن العمر بحر هادئ فرأيت موج البحر كالبركان و غرقت في ألم الحياة و هدني عبث السنين.. و حيرة الفنان فالكأس أيام نعيش بحزنها و العمر سجن خانق الجدران و الناس أطياف تمر كأنها أشباح صيف شاحب الأغصان هم كالسكارى في الحياة و خمرهم أمل عقيم.. أو شعار فان و تعربد الأيام فيهم ما ترى في العمر في الأخلاق.. في الوجدان ما أجبن الإنسان يدفن عمره ليعيش تحت السوط.. و السجان و يقول حظي أن أعيش ممزقا و أظل صوتا.. لا يراه لساني * * * ما عاد يا دنياي وقت للهوى ما عاد نبض الحب.. في وجداني الحب أن نجد الأمان مع المنى ألا يضيع العمر في القضبان ألا تمزقنا الحياة بخوفها أن يشعر الإنسان.. بالإنسان أن نجعل الأيام طيفا هادئا أن نغرس الأحلام كالبستان ألا يعاني الجوع أبنائي غدا ألا يضيق المرء.. بالحرمان أخشى بأن يقف الزمان بحسرة و يقول كانوا.. لعنة الإنسان فغدا سيذكرنا الزمان بأننا بعنا الهواء الطلق.. بالدخان * * * كلماتنا صارت تباع و تشترى و بأبخس الأسعار.. بالمجان كلماتنا يوما أضاءت دربنا فلقد عرفنا الله في القرآن و نساؤنا صغن الحياة رواية كلماتها شيء.. بغير معاني الفقر حطم في النساء حياءها صارت تباع بأرخص الأثمان و شبابنا جعلوا الحياة قضية إما يمين.. أو يسار قاني و نسوا تراب الأرض ويح عقولهم هل بعد ((طين الأرض)) من أوطان؟ و شيوخنا بخلوا علينا بالمنى من يا ترى يحيا.. بغير أماني؟ قالوا لنا: إن الحياة تجارب و الويل كل الويل.. للعصيان تركوا لنا وطنا حزينا ضائعا تركوا الربيع ممزق الأغصان * * * كم قلت من يأس سأرحل علني أجد الظلال على ربى النسيان حتى يعود الحب يملأ مهجتي و يشع نورا في سماء كياني لكنني أدركت أن بدايتي و نهايتي.. ستكون في أوطاني و سأسأل الأيام علّ مدينتي يوما تعرف قيمة الإنسان فمتى شجون الليل تهجر عشنا؟ و متى الزهور تعود للأغصان؟ و متى أعود لكي أراك مدينتي فرحى بغير اليأس.. و الأحزان؟ أترى سنرجع ذات يوم بيتنا و نراه كالأمل الوديع.. الحاني؟ أترى سترحمني مدينتنا التي قد صرت أجهل عندها.. عنواني؟ قد أنكرتني في الزحام و ما درت أني يمزقني لظى.. حرماني إني وليدك يا مدينتنا فهل صار الجحود.. طبيعة الأوطان؟! هل صار قتل الابن فيك محللا أم صار حكم الأرض للشيطان؟ إني تجاوزت الحديث و إنما حقي عليك.. سماحة الغفران فإذا غضبت فأنت أمي فارحمي و إذا عتبت فذاك من أحزاني |
بجد انا بشكر حضرتك كتير وياريت تتابع معانا وبصراحة انا سيبت الموضوع لانى مالاقتيش حد يشجعنى والموضوع كان نايم خالص
|
اقتباس:
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.