بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   القصص في السيره النبويه (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=128738)

بنوته مسلمه 11-07-2009 12:52 AM

ومن القصص ايضا
اللي مش هتفيدكم ليس لذاتها
ولكن لنومكم وعدم متابعتكم

إسلام أبي ذر رضي الله عنه

* عن ابن عباس . قال لما بلغ أبا ذر مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأخيه : أركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخير من السماء ، فاسمع من قوله ثم أئني .

فانطلق الآخر حتى قدمه وسمع من كلامه ، ثم رجع إلى أبي ذر فقال له : رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاماً ما هو بالشعر .

فقال : ما شفيتني مما أردت .

فتزود وحمل شنة له فيها ماء ، حتى قدم مكة ، فأتي المسجد فالتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايعرفه ، وكره أن يسأل عنه ، حتى أدركه بعض الليل اضطجع فرآه علي فعرف أنه غريب ، فلما رآه تبعه ولم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح ، ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد ، وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمسى ،فعاد إلى مضجعه . فمر به علي فقال : أما آن للرجل أن يعلم منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء .

حتى إذا كان اليوم الثالث فعاد عليّ على مثل ذلك ، فأقام معه فقال : ألا تحدثني بالذي أقدمك ؟ قال : إن أعطيتني عهداً وميثاقاً لترشدنني فعلت . ففعل فأخبره . قال : فإنه حق وإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت فاتبعني ، فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء ، وإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي .

ففعل ، فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه ، فسمع من قوله وأسلم مكانه .

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري " .

فقال : والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين ظهرانيهم .

فخرج حتى أتي المسجد فنادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه .

فأتى العباس فأكب عليه فقال : ويلكم ! ألستم تعلمون أنه من غِفَار ، وأن طريق تجارتكم إلى الشام ؟ ! فأنقذه منهم . ثم عاد من الغد بمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه

هذا لفظ البخاري .

· عن أبي ذر قال :خرجنا من قومنا غِفار ، وكانوا يحلون الشهر الحرام ، أنا وأخي أنيس وأمناً .

فانطلقنا حتى نزلنا على خالٍ لنا ذي مال وذي هيئة ، فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا ، فحسدنا قومه فقالوا له : إنك إذا خرجت عن أهلك خلفك إليهم أنيس .

فجاء خالنا فنثى ما قيل له فقلت له : أما ما مضى من معروفك فقد كدرته ، ولا جماع لنا فيما بعد .

قال : فقربنا صرمتنا فاحتملنا عليها ، وتغطى خالنا بثوبه وجعل يبكي .

قال : فانطلقنا حتى نزلنا حضرة مكة ، قال فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها ، فأتبا الكاهن فخير أنيسا . فأتانا بصرمتنا ومثلها .

وقد صلَّيت يا ابن أخي ، قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين .

قال : قلت لمن ؟ قال : لله . قلت : فأين توجه ؟ قال : حيث وجهني الله . قال وأصلي عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألفيت كأني خفاء حتى تعلوني الشمس .

قال : فقال أنيس : إن لي حاجة بمكة فألقني حتى آتيك . قال : فانطلق فراث علي ، ثم أتاني فقلت : ما حبسك قال : لقيت رجلا يزعم أن الله أرسله على دينك قال : فقلت : ما يقول الناس له ؟ قال : يقولون إنه شاعر وساحر . وكان أنيس شاعراً .

قال : فقال : لقد سمعت الكهان فما يقول بقولهم، وقد وضعت قوله على إقراء الشعر فوالله ما يلتئم لسان أحد أنه شعر ، ووالله إنه لصادق وإنهم لكاذبون .

قال : فقلت له : هل أنت كافي حتى أنطلق ؟ قال : نعم ! وكن من أهل مكة علىحذر، فإنهم قد شنعواله وتجهموا له .

قال : فأنطلقت حتى قدمت مكة فتضعفت رجلا منهم فقلت : أين هذا الرجل الذي يدعونه الصابئ ؟ قال : فأشار إلى . فمال أهل الوادي عليّ بكل مدرة وعظم حتى خررت مغشياً علي ، ثم ارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر ، فأتيت زمزم فشربت من مائها وغسلت عني الدم ودخلت بين الكعبة وأستارها ، فلبثت به يا بن أخي ثلاثين من يوم وليلة ما لي طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عُكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع .

قال : فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان وضرب الله على أشحمه أهل مكة ، فما يطوف بالبيت غير امرأتين ، فأتتا علي وهما يدعوان إساف ونائلة .

فقلت : أنكحوا أحدهما الآخر . فما ثناهما ذلك . فقلت : وهن مثل الخشبة غير أني لم أركن .

قال : فانطلقتا يولولان ويقولان : لو كان ههنا أحد من أنفارنا .

قال : فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وهما هابطان من الجبل فقالا : مالكما ؟ فقالتا : الصابئ بين الكعبة وأستارها . قالا : ما قال لكما ؟ قالتا : قال لنا كلمة تملأ الفم .

قال : وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه حتى استلم الحجر وطاف بالبيت ، ثم صلى .

قال : فأتيته فكنت أول من حياه بتحية أهل الإسلام . فقال : " عليك السلام ورحمة الله . من أنت ؟ " قال " قلت : من غفار ، قال : فأهوى بيده فوضعها على جبهته ، قال : فقلت في نفسي : كره أن أنتميت إلىغفار .

قال : فأردت أن آخذ بيده فقذفني صاحبه ، وكان أعلم به مني ، قال : متى كنت ههنا ؟ قال : قلت : كنت ههنا منذ ثلاثين من بين ليلة ويوم .

قال : فمن كان يطعمك ؟ قلت : ما كان إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع .

قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها مباركة ، إنها طعام طعم " .

قال : فقال أبو بكر : أئذن لي يا رسول الله في طعامه الليلة . قال : ففعل .

قال : فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنطلقت معهما ، حتى فتح أبو بكر بابا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف ، قال : فكان ذلك أول طعام أكلته بها . فلبثت ما لبثت .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني قد وجَّهت إلى أرض ذات نخل ولا أحسبها إلا يثرب ، فهل أنت مبلغ عني قومك ، لعل الله ينفعهم بك ويأجرك فهيم " ؟

قال : فانطلقت حتى أتيت أخي أنيسا ، قال : فقال لي : ما صنعت ؟ قال قلت صنعت أني أسلمت وصدقت .

قال : فما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقت . ثم أيتنا أمنا فقالت : ما بي رغبة عن دينكما ، فإني قد أسلمت وصدقت ، فتحملنا حتى أتينا قومنا غِفار . قال فأسلم بعضهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكان يؤمهم خفاف بن أيماء بن رخصة الغفاري وكان سيدهم يومئذ . وقال بقيتهم : إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمنا . قال فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم بقيتهم . قال وجاءت أسلم فقالوا : يا رسول الله إخواننا نسلم على الذي أسلموا عليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله " .

ورواه مسلم عن هدية بن خالد عن سليمان بن المغيرة به نحوه . وقد روى قصه إسلامه علىوجه آخر وفيه زيادات غريبة فالله أعلم .


الفوائد والعبر:

1-الحذر عند بداية الدعوة أمر مطلوب .

2- قد يلاقي الإنسان العنت والعذاب بسبب ما يؤمن به فعليه بالصبر.

3- قد يهون الله على الإنسان المصاعب الجسدية المتعلق بالجوع إذ أن ما ينشغل به روحه من إيمان ينسيه حاجات الجسد .

4- بركة ماء زمزم .

5- جواز قول الحق عند من يخشى منه الأذية لمن قال ، وإن كان السكوت جائزا ، والتحقيق أن ذلك مختلاف الأحوال والمقاصد وبحسب ذلك يترتب وجود الأجر وعدمه ( الفتح 7/175)

تصبحو علي خير
خليكم نايمين

omw3 12-07-2009 11:38 PM

بارك الله فيكى وزادكى ورعاً وعلماً وجزاكى خيراً وأكثر الله من أمثالك وأخيراً أحيى فيكى روح التحدى والأصرار والتصميم

بنوته مسلمه 13-07-2009 12:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omw3 (المشاركة 1407525)
بارك الله فيكى وزادكى ورعاً وعلماً وجزاكى خيراً وأكثر الله من أمثالك وأخيراً أحيى فيكى روح التحدى والأصرار والتصميم

ياااااااااااااااه
هو في حد صاحي

ربنا يبارك فيك ويكرمك
وجزانا واياك كل الخير
منورنا بمتابعتك
واوعي تبقي زيهم الله يرضي عنك

بنوته مسلمه 13-07-2009 12:40 AM

نكمل بقي
فينك يا حنون وحشتيني اوي كان زمانك متابعه

نكمل مع قصص من السيرة

الإعرابي الذي حاول قتل الرسول صلى الله عليه وسلم


عن جابر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد ، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركته القافلة في واد كثير العضاة ، فتفرق الناس يستظلون بالشجر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ظل شجرة فعلق بها سيفه .
قال جابر : فنمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فأجبناه ، وإذا عنده أعرابي جالس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا " فقال : من يمنعك مني ؟ قلت : الله " فشام السيف وجلس ، ولم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك .

عن جابر قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع ، وكنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بشجرة ، فأخذ سيف رسول الله فاخترطه وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : تخافني ؟ قال : " لا " .
قال : فمن يمنعك مني ؟

قال : "الله يمنعني منك"

قال : فهدد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمد السيف وعلقه .

قال : ونودي بالصلاة فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا ، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين

قال : فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان .

الفوائد والعبر :

1- جواز اتخاذ الحرس ، أما ترك النبي صلى الله عليه وسلم فلقوة يقينه قال تعالى : " ولله يعصمك من الناس " قال ابن حجر : " ( 6 / 98) ، لكن قد قيل أن هذا القصة سبب نزول قوله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) وذلك فيما أخرجه ابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : كنا إذا نزلنا طلبنا للنبي صلى الله عليه وسلم أعظم شجرة وأظلها ، فنزل تحت شجرة ، فجاء رجل فأخذ سيفه فقال : يا محمد من يمنعك مني قال : الله فأنزل الله : ( والله يعصمك من الناس ) وهذا إسناد حسن ، فيحتمل إن كان محفوظاً أن يقال كان مخيرا في اتخاذ الحرس فتركه مرة لقوة يقينه ، فلما وقعت هذه القصة ونزل هذه الآية ترك ذلك .

2- ثقة النبي صلى الله عليه وسلم بربه وتوكله عليه ، وعصمة الله له من الناس قال الحافظ (7/427) : " وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه ( الله ) أي يمنعني منك إشارة إلى ذلك ،ولذلك أعادها الإعرابي فلم يزده على ذلك الجواب ، وفي ذلك غاية التهكم به وعدم المبالاة به أصلا .

3- فرط شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقوة يقينه وصبره على الأذى وحلمه عن الجهال .
جواز تفرق العسكر في النزول ونومهم ، وهذا محلة إذا لم يكن هنا ما يخافون منه
( رقم 4.3 من الفتح 7 / 428 ) .


دمتم ف رعايه الله

احمد رضا 13-07-2009 08:54 AM

ربنا يبارك فيكِ يااخت هيام
ماشاء الله بجد
انا قرات شوية وهرجع أكملهم تاني إن شاء الله
جزاكِ الله كل خير

بنوته مسلمه 13-07-2009 12:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برومثيوس (المشاركة 1408323)
ربنا يبارك فيكِ يااخت هيام
ماشاء الله بجد
انا قرات شوية وهرجع أكملهم تاني إن شاء الله
جزاكِ الله كل خير

ويبارك فيك يارب

ويجازيك كل خير
وهتنورنا اكيد
ومستنينك تدخل تكمل
واي استفسار تحت امرك

mohsen ghareeb 13-07-2009 12:57 PM

2 مرفق

صوت الامة 13-07-2009 08:42 PM

الله الله الله
ما شاء الله عليكى اختى بنوتة الموضوع رااائع
بارك الله فيكى وجزاكى الله خيراااااااااااا
ويجعل هذا العمل فى ميزان حسناتيك
جعلكى الله دائما منبرا للاسلام
حقيقى شغل جامد وجهد مبذول
جزاكى الله خيرا
وان شاء الله متابع

بنوته مسلمه 13-07-2009 11:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohsen ghareeb (المشاركة 1408814)

ربنا يكرمك ومنورنا بمتابعتك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الامة (المشاركة 1410474)
الله الله الله
ما شاء الله عليكى اختى بنوتة الموضوع رااائع
بارك الله فيكى وجزاكى الله خيراااااااااااا
ويجعل هذا العمل فى ميزان حسناتيك
جعلكى الله دائما منبرا للاسلام
حقيقى شغل جامد وجهد مبذول
جزاكى الله خيرا
وان شاء الله متابع

ربنا يبارك فيك علي المرور العطر
وجزانا واياكم خير
وهتنورنا بمتابعتك يا اسامه
خليك متابع اكيد هتستفيد

بنوته مسلمه 13-07-2009 11:33 PM

وجزء تاني من القصص

مقتل خبيب رضي الله عنه

* عن أبي هريرة ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينا ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب .

فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان ، فتبعوهم بقريب من مائة رام ، فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منزلا نزلوه فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة فقالوا : هذا تمر يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم .

فلما انتهى عاصم وأصحابه لجأوا إلى فدفد ، وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا : لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً . فقال عاصم : أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر ، اللهم أخبر عنا رسولك .

فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل .

وبقي خبيب وزيد ورجل آخر ، فأعطوهم العهد والميثاق ، فلما أعطوهم العهد والميثاق نزلوا إليهم ، فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث الذي معهما : هذا أول الغدر ! فأبى أن يصحبهم. فجروه وعالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل ، فقتلوه .

وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة ، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل ،وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر ، فمكث عندهم أسيراً حتى إذا اجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث يستحد بها فأعارته

قالت : فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه فوضعه علىفخذه ، فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذلك مني ، وفي يده الموسي فقال : أتخشين أن اقتله ؟ ما كنت لأفعل ذلك إن شاء الله .

وكانت تقول : ما رأيت أسيرا قط خيراً من خبيب ، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ من ثمرة ، وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقاً رزقه الله .

فخرجوا به من الحرم ليقتلوه فقال : دعوني أصلي ركعتين ، ثم انصرف إليهم فقال : لولا أن تروا ما بي جزع من الموت لزدت . فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو . ثم قال : اللهم أحصهم عدداً وأقتلهم بدداً . ثم قال :

ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي شق كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإلة وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع

قال : ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله ، وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه ،وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر ، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء

· عن عقبة بن الحارث ، قال : سمعته يقول : والله ما أنا قتلت خبيباً ، لأن كنت أصغر من ذلك ، ولكن أبا ميسرة أخا بني عبد الدار أخذ الحربة فجعلها في يدي ، ثم أخذ بيدي وبالحربة ثم طعنه بها حتى قتله .


الفوائد والعبر :

1- جواز اتخاذ العيون لمراقبة الاعداء .

2- فيه من العلم أن المسلم يجالد العدو إذا أزهق ولايستأسر له ما قدر على الامتناع منه ، وإنما استحد خبيب خوفا أن تظهر عورته إذا صلبوه ، ثم أنه من السنة ،فاستعمله مجهزا للموت ( قاله الخطابي ) وقال ابن حجر : ( للأسير أن يمتنع من قبول الأمان ولا يمكن من نفسه ولو قتل ، أنفة من أنه يجري عليه حكم كافر ، وهذا إذا أراد الأخذ بالشدة ، فإن أراد الأخذ بالرخصة فله أن يستأمن ، قال الحسن البصري : لا بأس بذلك وقال سفيان : أكره ذلك ) .

3- حفظ الله للعبد المؤمن الصالح بعد وفاته .

4- الوفاء للمشركين بالعهد ، والتورع عن قتل أولادهم ، والتلطف بمن أريد قتله .

5- إثبات كرامة الأولياء .

6- الدعاء على المشركين بالتعميم .

7- الصلاة عند القتل .

8- إنشاء الشعر وانشاده عند القتل .

9- قوة يقين خبيب وشدته في الدين .

10- أن الله يبتلي عبده المسلم كما سبق في علمه ليثيبه ، ولو شاء ربك ما فعلوه .

11- استجابة دعاء المسلم وإكرامه حيا وميتا.

12- فيه علامة من علامات نبوته بإجابة دعوة عاصم بأن أخبر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالخبر قبل بلوغه على آلسنة المخلوقين .(قال العيني 14/294) .


يارب تستفيدو

بنت دمنهور 14-07-2009 02:14 PM

طيب اقول لكي ايه

دايما بتغلبينى بمواضيعك الهايلة والمفيدة

ربنا يجزيكى خير الجزاء

ولا يحرمنا من مواضيعك المفيدة

بنوته مسلمه 14-07-2009 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت دمنهور 2 (المشاركة 1412311)
طيب اقول لكي ايه

دايما بتغلبينى بمواضيعك الهايلة والمفيدة

ربنا يجزيكى خير الجزاء

ولا يحرمنا من مواضيعك المفيدة


قولي لا اله الا الله

جزانا واياكي يا قمرايه
وكل المواضيع تحت امرك
وربنا ما يحرمني من مرورك انتي يا قمر

بنوته مسلمه 17-07-2009 01:11 PM

نكمل بقي ان شاء الله

قصة العضباء ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم

* عن عمران بن حصين قال : كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج ، فأسر الرجل فأخذت العضباء معه . قال : فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال : يا محمد علام تأخذوني سابقة الحاج ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف " قال : وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيما قال : وإني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح " قال : ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إني جائع فأطعمني وإني ظمآن فاسقني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذه حاجتك " ثم فدى بالرجلين وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله . قال : ثم إن المشركين أغاروا على سحر المدينة فذهبوا بها وكانت العضباء فيه وأسروا امرأة من المسلمين.

قال وكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم .قال : فقامت المرأة ذات ليلة بعد مانوموا فجعلت كلما أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء فأتت على ناقة ذلول مجرسة فركبتها ثم وجهتها قبل المدينة . قال : ونذرت إن الله انجاها عليها لتنحرنها ، فلما قدمت المدينة عرفت الناقة . فقيل : ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : بنذرها أو أتنه فأخبرته . فقال بئس ما جزيتها أو بئس ما جزتها أن أنجاها الله عليها لتنحرنها . قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم "
الفوائد والعبر :

1- حسن معاملة الأسرى والرفق بهم .

2- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ورفقة بالآخرين .

3- الأمور بالظواهر والله يتولى السرائر .

4- يؤخذ الأسير بجريرة حلفائه أو التابع لهم .

5- الإسلام بعد الأسر لا ينافي الأسترقاق .

6- شجاعة المرأة وحسن تدبيرها .

7- لا وفاء لنذر في معصية الله ؛ قال النووي في شرح مسلم ( 11/101 ) :

في هذا دليل على أن من نذر معصية كشرب الخمر ونحو ذلك فنذره باطل لا ينعقد " .

8- لا وفاء لنذر فيما لا يملكه الإنسان ؛ قال النووي في شرح مسلم (11/101) : " أما قوله صلى الله عليه وسلم :" ولا فيما لا يملك العبد : فهو محمول على ما إذا أضاف النذر معين لا يملكه بأن قال إن شفى الله مريض فلله على أن أعتق عبد فلان ، أو أتصدق بثوبه ، أو بداره ، أو نحو ذلك ، فأما إذا التزم في الذمة شيئاً لا يملكه فيصح نذره مثاله قال : إن شفى الله مريضي فلله على عتق رقبة وهو في ذلك الحال لا يملك رقبة ولا قيمتها فيصح نذره ، وإن شفي المريض ثبت العتق في ذمته .

9- وفي الحديث حجة لمن قال بأن نذر المعصية لا كفارة فيه .

10- وفي الحديث دلي على أن العضباء غير القصواء ،لأن القصواء هي التي هاجر عليها النبي صلى الله عليه وسلم كما في شرح الزرقاني على الواهب ( 3/390 ) .

11- لا ينبغي للمؤمن أن يجازي بالإحسان إساءة ، حتى لو كان حيواناً .

12- رفق النبي صلى الله عليه وسلم .

يارب تستفيدو ا


Mr.Hani 17-07-2009 01:51 PM

إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه
 
إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه

* عن عروة بن الزبير ، قال : جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان ابن أمية في الحجر بعد مصاب أهل بدر بيسير ، وكان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهو بمكة ، وكان أبنه وهب بن عمير في أسارى بدر .

قال ابن هشام : والذي أسره رفاعة بن رافع أحد بني زريق .

قال ابن إ**** : فحدثني محمد بن جعفر ، عن عروة فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان : والله ما إن في العيش بعدهم خير قال له عمير : دقت ، أما والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لي فيهم عليه ، ابني أسير في أيديهم .

قال : فاغتنمها صفوان بن أمية فقال : علي دينك أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء ويعجز عنهم .

فقال له عمير : فاكتم علي شأني وشأنك . قال : سأفعل .

قال : ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم ، ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم في عدوهم ، إذا نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحاً السيف . فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر ، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر .

ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه. قال : فأدخله علي ، قال : فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لمن كان معه من الأنصار : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده ، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون .

ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال : " أرسله يا عمر ، ادْن يا عمير " فدنا ثم قال : أنعم صباحاً ، وكانت تحيه أهل الجاهلية بينهم. فقال رسول الله : " قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة " قال : أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد .

قال : " فما جاء بك يا عمير ؟" قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه .

قال : " فما بال السيف في عنقك ؟ "

قال : قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئاً !.

قال: " اصدقني ما الذي جئت له ؟ " قال : ما جئت إلا لذلك.

قال : " بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ، فتحمل لك صفوان بن أمية بدين وعيالك ، على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك " .

فقال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله . فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق . ثم شهد شهادة الحق .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقهوا أخاكم في دينة، وعلموه القرآن واطلقوا أسيره " ففعلوا

ثم قال : يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله ، وأنا أحب أن تأذن لي ، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله ، وإلى رسوله ، وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم .

قال : فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة .

وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب يقول : ابشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر .

وكان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف ألا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً .

قال ابن إ**** : فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى إلإسلام يؤذي من خالفه أذى شديداً ،فاسلم على يديه ناس كثير .

درجة الحديث :

قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .

قلت : وهو حسن .


غريب القصة :

ـ عمير بن وهب : صحابي من الشجعان ، ستأتي ترجمته قريبًا في إعطاء الأمان لصفوان بن أمية رقم(49) .

ـ حرزنا : قدرنا .

ـ لببه : أي جمع عليه سلاحه وقبض عليه قال ابن الأثير في النهاية : ( 4/223) " لببت الرجل ولببته إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به ، وأخذت بتلبيب فلان إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجره ، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل .

الفوائد والعبر :

1- اتخاذ الحيطة من غدر الأعداء واجب .

2- عدم قبول الرسول صلى الله عليه وسلم غير تحية الإسلام .

3- عصمة الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .

4- السلام تحية أهل الجنة .

5- الإيمان يغير الإنسان من حال إلى حال .

6- " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " .

7- سماحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

8- حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام حتى مع أعدائه .

9- من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم .


بنوته مسلمه 17-07-2009 02:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr.hani (المشاركة 1420290)
إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه

* عن عروة بن الزبير ، قال : جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان ابن أمية في الحجر بعد مصاب أهل بدر بيسير ، وكان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهو بمكة ، وكان أبنه وهب بن عمير في أسارى بدر .

قال ابن هشام : والذي أسره رفاعة بن رافع أحد بني زريق .

قال ابن إ**** : فحدثني محمد بن جعفر ، عن عروة فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان : والله ما إن في العيش بعدهم خير قال له عمير : دقت ، أما والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لي فيهم عليه ، ابني أسير في أيديهم .

قال : فاغتنمها صفوان بن أمية فقال : علي دينك أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء ويعجز عنهم .

فقال له عمير : فاكتم علي شأني وشأنك . قال : سأفعل .

قال : ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم ، ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم في عدوهم ، إذا نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحاً السيف . فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر ، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر .

ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه. قال : فأدخله علي ، قال : فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لمن كان معه من الأنصار : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده ، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون .

ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال : " أرسله يا عمر ، ادْن يا عمير " فدنا ثم قال : أنعم صباحاً ، وكانت تحيه أهل الجاهلية بينهم. فقال رسول الله : " قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة " قال : أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد .

قال : " فما جاء بك يا عمير ؟" قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه .

قال : " فما بال السيف في عنقك ؟ "

قال : قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئاً !.

قال: " اصدقني ما الذي جئت له ؟ " قال : ما جئت إلا لذلك.

قال : " بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ، فتحمل لك صفوان بن أمية بدين وعيالك ، على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك " .

فقال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله . فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق . ثم شهد شهادة الحق .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقهوا أخاكم في دينة، وعلموه القرآن واطلقوا أسيره " ففعلوا

ثم قال : يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله ، وأنا أحب أن تأذن لي ، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله ، وإلى رسوله ، وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم .

قال : فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة .

وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب يقول : ابشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر .

وكان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف ألا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً .

قال ابن إ**** : فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى إلإسلام يؤذي من خالفه أذى شديداً ،فاسلم على يديه ناس كثير .

درجة الحديث :

قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .

قلت : وهو حسن .


غريب القصة :

ـ عمير بن وهب : صحابي من الشجعان ، ستأتي ترجمته قريبًا في إعطاء الأمان لصفوان بن أمية رقم(49) .

ـ حرزنا : قدرنا .

ـ لببه : أي جمع عليه سلاحه وقبض عليه قال ابن الأثير في النهاية : ( 4/223) " لببت الرجل ولببته إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به ، وأخذت بتلبيب فلان إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجره ، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل .

الفوائد والعبر :

1- اتخاذ الحيطة من غدر الأعداء واجب .

2- عدم قبول الرسول صلى الله عليه وسلم غير تحية الإسلام .

3- عصمة الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .

4- السلام تحية أهل الجنة .

5- الإيمان يغير الإنسان من حال إلى حال .

6- " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " .

7- سماحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

8- حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام حتى مع أعدائه .

9- من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم .

ربنا يجازيك خير يارب
بس ياريت تستني يوم علي الاقل بين كل قصص والتاني
ربنا يكرمك

بنوته مسلمه 22-07-2009 11:47 AM

منورين والله
اقصد القصص طبعا
وهنكمل

صلح الحديبية

· عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم ، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه ، قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة ، فخذوا ذات اليمين ، فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم يقترة الجيش ، فأنطلق يركض نذيراً لقريش " .

وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته ، فقال الناس : حل حل ، فألحت ، فقالوا : خلأت القصواء خلأت القصواء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ،ولكن جسها حابس الفيل " . ثم قال : " والذي نفس بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم أياها " . ثم زجرها فوثبت .

فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضاً فلم يلبثه الناس حتى نزحوه ، وشكى إلى الله صلى الله عليه وسلم العطش ، فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه ،فوالله ما زال يجيش لهم بالرى حتى صدوا عنه .

فبينما هم كذلك إذاجاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة ـ وكانواعيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة ـ فقال : إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل ، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنا لم نجيء لقتال أحد ، ولكن جئنا معتمرين ، ,وإن قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم ، فإن شاءوا ماددتهم مدة وخلوا بيني وبين الناس ، فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا , وإلا فقد جموا ، وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ، ولينفذن أمر الله " .

قال بديل : سأبلغهم ما تقول . فإنطلق حتى أتي قريشاً فقال : إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولا ، فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا . فقال سفهاؤهم : لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشىء . وقال ذوو الرأي منهم : هات ما سمعته يقول : قال : سمعته يقول كذا وكذا . فحدثهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقام عمروة بن مسعود فقال : أي قوم ، ألست بالوالد ؟ قالوا : بلى قال : أو لستم بالولد ؟ قالوا بلى . قال : فهل تتهموني ؟ قالوا : لا . قال : ألستم تعلموني أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا على جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني ؟ قالوا : بلى. قال فإن هذا قد عرض لكم خطة رشد اقبلوها ودعوني آتيه ، .

فقالوا : ائته .

فأتاه ، فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحواً من قوله لبديل فقال عروة عند ذلك : أي محمد ، أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك ؟ وإن تكن الأخرى فإني والله لا أرى وجوهاً وإني لأرى أشواباً من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك .

فقال له أبو بكر : أمصص بظر اللات ! أنحن نفر عنه وندعه ؟ ! قال : من ذا ؟ قالوا : أبو بكر . قال : أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك .

قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلما تكلم أخذ بلحيته ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال له : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة رأسه فقال . من هذا ؟ قالوا : المغيرة بن شعبة .فقال : أي غدر ألست أسعى في غدرتك !

وكان المغيرة بن شعبة صحب قوماً في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء " .

ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينيه ، قال : فوالله ماتنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له .

فرجع عروة إلى أصحابه فقال : أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك .

وفدت على قيصر وكسر والنجاشي ،والله إن رأيت ملكا قط بعظمة اصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً ؛ والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهة وجلده ،وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون النظر إليه تعظيما له ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها .

فقال رجل من بني كنانة : دعوني آتية : فقالوا : أئته . فلما أشرف على الني صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له " فبعثت له وأستقبله الناس يلبون . فلما رأى ذلك قال : سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت . فلما رجع إلى أصحابه قال : رأيت البدن قد قلدت وأشعرت ، فما أرى أن يصدوا عن البيت .

فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال : دعوني آتيه . قالوا : أئته . فلما أشرف عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " هذا مكرز وهو رجل فاجر " . فجعل بكلم النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو يكلمه إذا جاء سهيل بن عمرو .

قال معمر : فأخبرني أيوب ، عن عكرمة ، أنه لما جاء سهيل بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد سهل لكم من أمركم " .

قال معمر : قال الزهري في حديثه : فجاء سهيل فقال : هات فاكتب بيننا وبينكم كتاباً .فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اكتب بسم الله الرحمن الرحيم " . فقال سهيل :أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ، ولكن أكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب . فقال المسلمون والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اكتب باسمك اللهم " .

ثم قال : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . فقال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك ، ولكن اكتب محمد بن عبدالله . .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والله إني رسول الله وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله ".

قال الزهري : وذلك لقوله : " لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله ، إلا أعطيتهم أياها ) .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" على أن تخلوا بيننا وبين فطوف به " .

قال سهيل : والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن .ذلك من العام المقبل .

فكتب : فقال سهيل : وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا .

قال المسلمون : سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما .

فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمي بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل : هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه ترده إلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنا لم نقض الكتاب بعد " .

قال : فوالله إذاً لم أصالحك عل شىء أبداً .. قال النبي صلى الله عليه وسلم " فأجزه لي " .قال ما أنا بمجيزه لك . قال : " بلى فافعل " .قال ما أنا بفاعل . قال مكرز : بلى قد أجزناه لك .

قال أبو جندل : أي معشر المسلمين أُرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً ، ألا ترون ما قد لقيت ؟ ! وكان قد عذب عذاباً شديداً في الله . فقال عمر رضي الله عنه : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : " بلى " . قلت : ألسنا على الحق وعدونا علىالباطل ؟ قال : " بلى" . قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟ .

قال : " إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري" .

قلت : أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال : " بلى "، فأخبرتك أنا نأتيه العام " ؟ قال : قلت : لا . قال : " فإنك آتيه ومطوف به " .

قال : فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقاً . قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل . قال بلى . قال : قلت : فلم نعطى الدنية في ديننا إذن . قال : أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه فوالله إنه علىالحق .

قلت : أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : بلى ، أفأخبرك أنك تأتيه العام . فقلت : لا قال : فإنك آتيه ومطوف به .

قال الزهري : قال عمر : فعملت لذلك أعمالا .

قال : فلما فرغ من قضيه الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " قوموا فأنحروا ثم أحلقوا " .

قال : فوالله ما قام منهم رجل ،حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس ؛ فقالت أم سلمة: يانبي الله أتحب ذلك؟ أخرج ثم لا تكلم احداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك .

فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك : نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غماً .

ثم جاء نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن } . حتى بلغ " بعصهم الكوافر " فطلق عمر يومئذ امرأتين كانت له في الشرك . فتزوج إحدهما معوية بن ابي سفيان والاخرى صفوان بن أمية .

ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ، فجاءه أبو بصير ، رجل من قريش ، وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا : العهد الذي جعلت لنا ، فدفعه إلى الرجلين ، فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة ، فنزلوا يأكلون من تمر لهم ، فقال أبو بصير لأحد الرجلين : والله إني لأرى سيفك هذا يافلان جيدا . فاستله الآخر فقال: أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت . فقال أبو بصير : أرني إليه . فأمكنه منه فضربه حتى برد وفرد الآخر حتى أتي المدينة فدخل المسجد يعدو ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه : " لقد رأى هذا ذعراً " .

فلما انتهى إليه النبي صلى الله عليه وسلم قال : قتل والله صاحبي وإني لمقتول . فجاء ابو بصير فقال : يانبي الله قد والله أوفى الله ذمتك ، قد ردتني إليهم ثم أنجاني الله منهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ويل أمة ! مسعر حرب لو كان له أحد " !

فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سيف البحر .

قال : وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو فلحق بأبي بصير ، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى أجتمعت منهم عصابة ، فوالله مايسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلااعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم .

فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده بالله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم . فأنزل الله تعالى " { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيدكم عنهم ببطن مكة من بعدأن أظفركم عليهم } حتى بلغ : { الحمية حمية الجاهلية } .

وكانت حميهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم ، وحالوا بينهم وبين البيت .


بنوته مسلمه 22-07-2009 11:51 AM

ودي الفوائد والعبر منها


الفوائد والعبر :

1- جواز الاستتار عن طلائع المشركين ومفاجأتهم بالجيش طلبا لغرتهم .

2- جواز السفر وحده للحاجة .

3- جواز التنكيب عن الطريق السهلة إلى الوعرة للمصلحة .

4- جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته ، وإن جاز أن يطرأ عليه غيره ، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها لا ينسب إليها ويرد على من نسبه إليها ، ومعذرة من نسبة إليها ممن لا يعرف صورة حالة .

5- جواز التصرف في ملك الغير بالمصلحة بغير إذنه الصريح إذا كان سبق منه ما يدل على الرضا بذلك ، لأنهم قالوا حل حل فزجروها بغير إذن ولم يعاتبهم عليه .

6- دفع الظلم حتى لم كان على بهيمة ،فانظر كيف يدافع النبي صلى الله عليه وسلم عن القصواء عندما قيل عنها ما ليس فيها .

7- ضرب المثل واعتبار من بقي بمن مضى .

8- جواز استنصاح بعض ملوك العدو الاستظهارا على غيرهم ، ولا يعد ذلك من موالاة أعداء الله بل من قبيل استخدامهم ، وتقليل شوكة جمعهم ونكاء بعضهم ببعض . ولا يلزم من ذلك الاستعانة بالمشركين على الإطلاق .

9- جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك .

10- جواز القيام على رأس الأمير بالسيف بقصد الحراسة ونحوها من ترهيب العدو ، ولا يعارضه النهي عن القيام على رأس الجالس لأن محله ما إذا كان على وجه العظمة والكبر .

11- لا يحل أموال الكفار في الحال الأمن عذراً لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة ،والأمانة تؤدي إلى أهلها مسلما كان أو كافرا ، وأن أموال الكفار إنما تحل بالمحاربة والمغالبة ، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك المال في يده [ أي المغيرة بن شعبة ] لا مكان أن يسلم قومه فيرد إليهم أموالهم .

12- إن الحربي إذا أتلف مال الحربى لم يكن عليه ضمان ، وهذا أحد الوجهين للشافعية.

13- فيه طهارة النخامة والشعر المنفصل .

14- جواز التواصل إلى المقصود بكل طريق سائغ .

15- وفي قصة عروة بن مسعود من الفوائد ما يدل على جودة عقله ويقظته ، وما كان عليه الصحابة من المبالغة في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره .

16- جواز المخادعة في الحرب وإظهار إرادة الشيء والمقصود غيره ، وفيه أن كثيرا من المشركين كانوا يعظمون حرمات الاحرام والحرم ، وينكرون على من يصد عن ذلك تمسكا منهم ببقايا من دين إبراهيم عليه السلام .

17- جواز كتابة [ هذا ما قاضى ] مثل ذلك في المعاهدات والرد على من منعه معتلا بخشة أن يظن فيها أن نافية ، نبه عليه الخطابي .

18- إن الاعتبار في العقود بالقول ولو تأخرت الكتابة والإشهاد ، ولأحل ذلك أمضى النبي صلى الله عليه وسلم لسهيل الأمر في رد ابنه إليه

لسه في جزء تاني
هنزله كمان يومين تكونوا قرأتم

بنت دمنهور 22-07-2009 08:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته مسلمه (المشاركة 1429944)
ودي الفوائد والعبر منها


الفوائد والعبر :

1- جواز الاستتار عن طلائع المشركين ومفاجأتهم بالجيش طلبا لغرتهم .

2- جواز السفر وحده للحاجة .

3- جواز التنكيب عن الطريق السهلة إلى الوعرة للمصلحة .

4- جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته ، وإن جاز أن يطرأ عليه غيره ، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها لا ينسب إليها ويرد على من نسبه إليها ، ومعذرة من نسبة إليها ممن لا يعرف صورة حالة .

5- جواز التصرف في ملك الغير بالمصلحة بغير إذنه الصريح إذا كان سبق منه ما يدل على الرضا بذلك ، لأنهم قالوا حل حل فزجروها بغير إذن ولم يعاتبهم عليه .

6- دفع الظلم حتى لم كان على بهيمة ،فانظر كيف يدافع النبي صلى الله عليه وسلم عن القصواء عندما قيل عنها ما ليس فيها .

7- ضرب المثل واعتبار من بقي بمن مضى .

8- جواز استنصاح بعض ملوك العدو الاستظهارا على غيرهم ، ولا يعد ذلك من موالاة أعداء الله بل من قبيل استخدامهم ، وتقليل شوكة جمعهم ونكاء بعضهم ببعض . ولا يلزم من ذلك الاستعانة بالمشركين على الإطلاق .

9- جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك .

10- جواز القيام على رأس الأمير بالسيف بقصد الحراسة ونحوها من ترهيب العدو ، ولا يعارضه النهي عن القيام على رأس الجالس لأن محله ما إذا كان على وجه العظمة والكبر .

11- لا يحل أموال الكفار في الحال الأمن عذراً لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة ،والأمانة تؤدي إلى أهلها مسلما كان أو كافرا ، وأن أموال الكفار إنما تحل بالمحاربة والمغالبة ، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك المال في يده [ أي المغيرة بن شعبة ] لا مكان أن يسلم قومه فيرد إليهم أموالهم .

12- إن الحربي إذا أتلف مال الحربى لم يكن عليه ضمان ، وهذا أحد الوجهين للشافعية.

13- فيه طهارة النخامة والشعر المنفصل .

14- جواز التواصل إلى المقصود بكل طريق سائغ .

15- وفي قصة عروة بن مسعود من الفوائد ما يدل على جودة عقله ويقظته ، وما كان عليه الصحابة من المبالغة في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره .

16- جواز المخادعة في الحرب وإظهار إرادة الشيء والمقصود غيره ، وفيه أن كثيرا من المشركين كانوا يعظمون حرمات الاحرام والحرم ، وينكرون على من يصد عن ذلك تمسكا منهم ببقايا من دين إبراهيم عليه السلام .

17- جواز كتابة [ هذا ما قاضى ] مثل ذلك في المعاهدات والرد على من منعه معتلا بخشة أن يظن فيها أن نافية ، نبه عليه الخطابي .

18- إن الاعتبار في العقود بالقول ولو تأخرت الكتابة والإشهاد ، ولأحل ذلك أمضى النبي صلى الله عليه وسلم لسهيل الأمر في رد ابنه إليه

لسه في جزء تاني
هنزله كمان يومين تكونوا قرأتم

جزاكم الله كل خير يا هيام

يارب يجعله فى ميزان حسناتك

ومتبعينك ان شاء الله

بنوته مسلمه 23-07-2009 11:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت دمنهور 2 (المشاركة 1431031)

جزاكم الله كل خير يا هيام

يارب يجعله فى ميزان حسناتك


ومتبعينك ان شاء الله

جزانا واياااااااكم

منوراني والله
هستني متابعتك
ربنا يكرمك

خالد عبده 16-08-2009 12:01 PM

ادعو الله بنبه خالصه لوجهه الكريم ان يجزيك عنا خير الجزاء
و يثبتك بالقول الثابت فى الحياه الدنيا و فى الاخره
بارك الله فيك...
بارك الله فيك...
بارك الله فيك.

prof_maher mohamed 27-08-2009 03:23 PM

شكرا جزيلا فعلا مواضيع رائــــــــــــــــــــــــعة جدااااااااااا

Amethyst 28-08-2009 04:36 AM

جزاكِ الله خيراً يا هيومة
و جعله الله في موازين حسناتك إن شاء الله
شكراً على الموضوع الجميل يا هيومتي
متابعة بعون الله
:)

Mohamed_MA 14-09-2009 01:34 PM

جزاكي الله خيرا
وجعلة الله في ميزان حسناتك

وياريت التكملة

التلميذة الصغيرة 17-09-2009 11:18 PM

جزاكى الله خيرا

وجعله فى ميزان حسناتك

بنوته مسلمه 01-10-2009 05:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عبده (المشاركة 1504864)
ادعو الله بنبه خالصه لوجهه الكريم ان يجزيك عنا خير الجزاء
و يثبتك بالقول الثابت فى الحياه الدنيا و فى الاخره
بارك الله فيك...
بارك الله فيك...
بارك الله فيك.

جزانا واياكم
ربنا يكرمك
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر محمد هاشم (المشاركة 1538731)
شكرا جزيلا فعلا مواضيع رائــــــــــــــــــــــــعة جدااااااااااا

الشكر لله
ربنا يرضيك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amethyst (المشاركة 1540946)
جزاكِ الله خيراً يا هيومة

و جعله الله في موازين حسناتك إن شاء الله
شكراً على الموضوع الجميل يا هيومتي
متابعة بعون الله
:)

جزانا واياكم يا قمرايه
ربنا يكرمك يارب
وهيشرفني متابعتك طبعا
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed -ma (المشاركة 1600528)
جزاكي الله خيرا
وجعلة الله في ميزان حسناتك

وياريت التكملة

جزانا واياكم
ان شاء الله هكمله حضرتك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التلميذة الصغيرة (المشاركة 1614328)
جزاكى الله خيرا



وجعله فى ميزان حسناتك

جزانا واياكم
ولكي المثل

أمل 2008 29-11-2009 05:52 PM

شريك لك لبيك ..إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك.. ...... لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ..إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك..لبيك اللهم لبيك لبيك

نورهان مودرن سكول 04-12-2009 09:54 PM

جزاك الله خيرا
 
شكرا جزيلا لك ونرجو المزيد

Observer 14-01-2010 11:20 AM


hend hh 29-01-2010 04:43 PM

مشكووووووووووووووور

عبير الشذى 30-01-2010 09:00 AM

جزاك الله كل الخير

صوت الامة 06-02-2010 06:37 PM

بارك الله فيكم
وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ان شاء الله

engi11 12-02-2010 07:39 PM

جزاكم الله كل خير

احمد235 27-02-2010 04:43 PM

جزاك الله خيرا كثيرا

ديدو الغلباوى 23-03-2010 08:52 PM

مشكوووووووووووووووور

engi11 26-03-2010 02:03 PM

صلاه الفاتح افضل صلاه على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
 
اللهم صلىوسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم صلى الله عليه وسلم هزه الصلاه اسمها صلاه الفاتح قراءه الره الواحده منها تعدل ستمائه صلاه اخرى على النبى صلى الله عليه وسلم ومن داوم عليها اربعين يوما كل يوم اربعين مره دخل الجنه وهى من افضل الصلوات ومن داوم عليها 11مره كانها تنزل الرزق عليه من السماء وتنبته فى الارض

حماده دويدار 01-04-2010 04:44 PM

مشكوووووووووووور ياخى على العمل المشرف

مستر .سعد الحجرى 01-04-2010 08:54 PM

http://www.ii1i.com/uploads6/b0c1961717.gif

meah71 15-04-2010 10:13 AM

فعلا موضوع رااااااااااااائع جعله الله فى ميزان حسناتك

حاتم الغنامى 15-04-2010 09:26 PM

اكثر الله من امثالك

engi11 23-04-2010 09:07 AM

بارك الله فيك

ايه كمال 23-06-2010 01:27 PM


prof_maher 26-06-2010 05:35 PM

شكرا جزيلا وبارك الله فيكى

مستر /سامح على عبد العظيم اليمانى 18-07-2010 12:11 AM

جزاك الله خيراً

profheikal 22-07-2010 11:30 PM

جزاكم الله كل الخير

engi11 28-07-2010 12:37 PM

بارك الله فيكم جميعا

توتاالقمر 30-07-2010 09:52 PM

جزاكى الله خيرا ياقمر

سمسم الحلو 31-07-2010 10:59 AM

جزاكم الله خيرًا

تهامي 31-07-2010 12:46 PM

جــــــــــزاك الله خيـــرا

بنوته مسلمه 06-08-2010 07:44 PM

جزانا واياكم جميعا

ويارب ديما متابعين
وان شاء الله هاكمل معاكم

مسلمة متفائلة 14-08-2010 02:03 PM

جزاكِ الله خيرا
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
و ان شاء الله هكملهم
بارك الله فيكِ
جعله الله فى ميزان حسناتك..


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:20 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.