بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   مصر بين الماضى و الحاضر (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=569)
-   -   موسوعــة تـاريــخ المســاجــــد (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=549925)

Mr. Ali 1 06-10-2013 04:52 PM

والمنبر الأصلى للمسجد هو المنبر الكبير المصنوع من الخشب المحلى بزخارف مذهبة، أما المنبر المرمرى الصغير الواقع إلى يسار المحراب، فقد أمر بعمله حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق فى سنة 1358 هجرية الموافق 1939 ميلادية.

ويضاء المسجد بالثريات البلورية الجميلة تحيط بها مشكاوات زجاجية نسقت بأشكال بديعة.
ويقوم على طرفى الجنب الغربى للمسجد منارتان رشيقتان أسطوانيتا الشكل بنيتا أيضا على طراز المآذن التركية، وارتفاع كل منهما 82 مترا من الأرض.


وللمسجد ثلاثة أبواب أحدها فى منتصف الجنب البحرى، والثانى فى مقابله فى منتصف الجنب القبلى، والثالث فى منتصف الجنب الغربى، ويؤدى إلى صحن متسع مساحته 53 فى 53 مترا يغلف جدرانه كسوة من المرمر، ويحيط به أربعة أروقة عقودها وأعمدتها من المرمر أيضا، وبوسطه مكان الوضوء وهو عبارة عن قبة محمولة على ثمانية أعمدة لها رفرف محلى بزخارف بارزة مذهبة، كما أن باطن القبة محلى بنقوش ملونة ومذهبة تمثل مناظر طبيعية، والقبة مكسوة كقباب المسجد بألواح من الرصاص وبأسفلها صهريج المياه وهو مثمن تغطيه قبة صنعت جميعها من المرمر المدقوق بزخارف بارزة.


ويقوم أعلى منتصف الرواق الغربى للصحن برج من النحاس المزخرف بداخله ساعة دقاقة أهداها ملك فرنسا لويس فليب إلى المغفور له محمد على سنة 1845 ميلادية. وللصحن بابان أحدهما فى الجنب البحرى منه، والثانى يقابله فى الجنب القبلى.


ويكسو الجزء الأسفل من وجهاته مرمر بارتفاع يقرب من ارتفاع الكسوة الداخلية، ويقوم أمام وجهتيه البحرية والقبلية رواقان اتخذت عقودهما وأعمدتها من المرمر أيضا.


وفى أواخر القرن الماضى - التاسع عشر- ظهرت بالمسجد بوادر خلل فى مبانيه عولجت فى سنة 1899 ميلادية بتقوية الأكتاف الأربعة وبإحاطة أرجل العقود بأحزمة من الحديد، إلا أن هذا العلاج لم يكن حاسما حيث ابتدأت تظهر منذ ذلك الحين مقدمات خلل أخرى من شروخ وانفصالات فى أجزاء متفرقة من المسجد كانت من الخطورة بحيث أمر المغفور له الملك فؤاد الأول فى سنة 1931 ميلادية بإعداد مشروع شامل لإصلاح المسجد إصلاحا كاملا، فأعد المشروع على أساس هدم جميع القباب وإعادة بنائها، ثم نقشها وتذهيبها، وقد تم القسم الأول من المشروع، وهو الهدم وإعادة البناء فى عهد المغفور له الملك فؤاد، وتم القسم الثانى الذى تضمن أعمال النقش والتذهيب والرخام فى عهد جلالة الملك فاروق، وبلغت نفقات الإصلاح جميعها مائة ألف جنية.


وتفضل الفاروق الأول بافتتاح المسجد بعد إتمام إصلاحه فى سنة 1358 هجرية الموافق 1939 ميلادية. ولا يزال المسجد منذ ذلك التاريخ موضع العناية والرعاية من جلالة الفاروق، فقد أمر حفظه الله بعمل المنبر الرخامى القائم إلى جوار المحراب، حتى يواجه الخطيب جميع المصلين، ثم أمر بسد شبابيك دخلة القبلة بالألبستر، مما زاد فى بهاء هذه الدخلة، كما أمر بتزيين طاقية المحراب بلفظ الجلالة - الله - فى الوسط تحيط بها خطوط بارزة وبأسفلها آية من القرآن الكريم ذهبت جميعها.

ويعتبر هذا المسجد علما من أبرز أعلام القاهرة، إذ يستطيع كل وافد إليها أن يراه فى أول ما يرى منها عند دخوله إليها من أية جهة من جهاتها.

Mr. Ali 1 06-10-2013 04:55 PM

المسجد الرفاعى





مسجد الرفاعى 1329 هجرية الموافق 1911م.

يقع هذا المسجد فى مواجهة مسجد السلطان حسن على يسار الطالع إلى القلعة، فى مكان كانت تشغل جزءا منه زاوية الرفاعى،

وفى سنة 1286 هجرية الموافق 1869م أمرت المغفور لها الأميرة خوشيار والدة الخديوى إسماعيل بهدم هذه الزاوية والأبنية المجاورة لها بعد أن اشترتها لإقامة مسجد كبير مكانها يلحق به مدفن لها ولسلالتها وضريحان للشيخ على أبى شباك الرفاعى والشيخ عبد الله الأنصارى ممن كانوا مدفونين بالزاوية المذكورة.
فقام حسين باشا فهمى المعمار وكيل ديوان الأوقاف فى ذلك الوقت بوضع تصميم المسجد، وأشرف على التنفيذ خليل أغا، واستمر العمل حتى ارتفع البناء نحو مترين عن سطح الأرض ثم أوقفت عندما رؤى إدخال بعض تعديلات على التصميم.

وفى سنة 1885م توفيت الأميرة خوشيار ودفنت فى ضريحها الواقع بالجزء البحرى للمسجد، وعندما توفى الخديوى إسماعيل دفن مع والدته.


وفى سنة 1905 عهد المغفور له الخديو عباس الثانى إلى هرتس باشا باشمهندس لجنة حفظ الآثار العربية وقتئذ بتكملة المسجد فاتبع تصميم حسين باشا المعمار على قدر المستطاع وأبقى على فكرته الأصلية وهى إنشاء بناء ضخم يتناسب مع ضخامة مسجد السلطان حسن، أما أعمال الزخرفة فقام بتصميمها هرتس باشا واستمر العمل فيه إلى أن تم فى آخر سنة 1911م.


وواجهات المسجد شاهقة مرتفعة تحليها صفف عقودها محمولة على أعمدة وتتوجها شرفات مورقة وبهذه الصفف من أسفل شبابيك من النحاس الجميل التصميم تعلوها شبابيك من الجص المفرغ.


وقد روعى فى تصميم الوجهات التماثل التام على عكس المساجد المملوكية التى كان أغلبها يبنى بدون أن يقيم مهندسوها وزنا للتماثل بين أجزاء وجهاتها.
ولهذا المسجد ثلاثة مداخل أحدها الواقع فى منتصف الوجهة الغربية - الباب الملكى- وهو مدخل مرتفع تكتنفه أعمدة وتغطية قبة ذات مقرنصات جميلة ويكسو جوانبه وأعتابه رخام مختلف الألوان.


والمدخلان الآخران يقعان فى الوجهة القبلية ويكتنفها برجان أقيم عليهما مئذنتان بنيتا على طراز المآذن المملوكية. وقد بنى هذا المسجد على رقعة مستطيلة من الأرض خصص الجزء الأوسط منها تقريبا للصلاة وخصص باقى المساحة للمداخل والمدافن وملحقاتها.


والقسم المخصص للصلاة عبارة عن مربع تغطيه قبة ذات مقرنصات جميلة محمولة على أربعة عقود مرتكزة على أربعة أكتاف بأركان كل منها أربعة أعمدة رخامية تيجانها منقوشة ومذهبة، ويحيط بهذه القبة ويغطى باقى مسطح المسجد أسقف خشبية حليت بنقوش مذهبة جميلة كما حليت بواطن العقود بزخارف منوعة.


وكسيت الحوائط والأكتاف بالألبستر والرخام المختلف الألوان المحلى بزخارف عربية بديعة، وبوسط الجدار الشرقى محراب كبير كسى بالرخام الملون الدقيق، وإلى جانبه منبر خشبى دقيق الصنع طعمت حشواته بالسن والأبنوس، ونقشت مقرنصات بابه وخوذته بالنقوش المذهبة.
ويضاء المسجد بالثريات المصنوعة من النحاس المفرغ بزخارف جميلة وبالمشكاوات الزجاجية المشغولة بالمينا والتى صنعت خصيصا له.


وعلى العموم فهذا المسجد من الداخل يعتبر من أغنى المساجد زخرفة ونقشا فقد عنى مهندسه بتجميله وزخرفته عناية فائقة بحيث أصبح بالصورة التى نشاهدها الآن.


ومدفون به عدا الشيخين الآنفى الذكر، المغفور لها الأميرة خوشيار مؤسسة المسجد والمغفور لهم الخديو إسماعيل والسلطان حسين كامل والملك فؤاد وغيرهم من أزواج الخديو إسماعيل وأولاده.


ويعلو المقابر مجموعة رائعة من التراكيب الرخامية الجميلة التى صنعت من أفخر أنواع الرخام، وبلغت فيها دقة الصناعات شأوا رفيعا.

Mr. Ali 1 06-10-2013 04:58 PM

مسجد الفولى






أسس مسجد الفولى بالمنيا 1365 هجرية الموافق 1946 ميلادية.

يمجد أهالى المنيا قاطبة ذكرى الشيخ الفولى لصلاحه وورعه، ولا أدل على ذلك من انتساب مدينتهم لاسمه، فقد سميت من قبل - منية الفولى- فلا عجب أن يكثر رواده وزائروه حتى يضيق مسجده بمن يؤمه من المصلين الذين يفدون إليه من شتى النواحى.


فكرت وزارة الأوقاف فى تجديد مسجد الفولى وتوسيعه، وأعدت لذلك مشروعا بدئ فى تنفيذه فى سنة 1364 هجرية الموافق 1945 ميلادية وتم فى سنة 1365 هجرية الموافق 1946 ميلادية، وبلغت تكاليفه 42000 جنيه. ويقع المسجد فى مكان ممتاز على شاطئ النيل وتجاوره حديقة عامة كبيرة. وهو بوضعه الجديد يحاذى النيل ويتجه من الشمال إلى الجنوب بشكل مستطيل بأبعاد 61 فى 18 مترا.


ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9.20متر، ومنارته بالهلال ارتفاعها 38 مترا، كما ترتفع أرضه عن الشوارع المحيطة به 1.50 متر.


وحوائط المسجد جميعها مبنية بالطوب الأحمر ومكسوة من الخارج بالحجر الصناعى، وأسقفه من الخرسانة المسلحة، وسلالم المدخل وأرضيه من الموزايكو، والقبلة والجزء الأسفل من الحوائط الداخلية بارتفاع 1.20 متر مغطاة بالموزايكو المزخرف بحليات عربية، ونقشت الأسقف بزخارف عربية دقيقة بألوان متعددة، وأعمدته من الخرسانة المسلحة المغلفة بالموزايكو.


والأبواب الرئيسة للمسجد والضريح صنعت من الخشب على الطراز العربى بحشوات بسيطة من وجه ومكسوة بزخارف عربية دقيقة من النحاس من الوجه الآخر، والشبابيك من الخشب المخروط المعروف بالخرط الصهريجى، وبالضريح شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون، أما المنبر وكرسى السورة فمصنوعان من خشب نقى معشق بحشوات من خشب الزان ومجمعة بحليات وأشكال هندسية.


وتبدأ المنارة من سطح الأرض مربعة الشكل إلى دورة المؤذن، ثم تتشكل بمربع آخر بارتفاع ينتهى بمظلة خشبية مغطاة بالقرميد الأحمر، ثم بشطف ينتهى إلى أعمدة حاملة للخوذة المركب بوسطها الهلال.


والمدخل الرئيس عبارة عن بهو مستطيل تتكون وجهته من ثلاثة عقود محمولة على عمودين وتنتهى بمظلة مغطاة بالقرميد الأحمر، ويقع باب المسجد أمام منتصف العقد الأوسط، أما العقدان الجانبيان فيتوسطهما شباكان من الخرط الصهريجى، ولهذا المدخل درج من الموزايكو عرضه بكامل فتحات العقود.


والمسجد من الداخل مربع الشكل بوسطه أربعة أكتاف مشعبة بينها أربعة عقود يرتكز كل منها على زوجين من الأعمدة لكل منها قاعدة وتاج على الطراز العربى، ويربط هذه الأكتاف بحوائط المسجد كمرات تنتهى بكوابيل على شكل مروحة.


ويبرز عن الضلع الشرقى القبلى للمسجد إيوان خاص بالقبلة على جانبيه بابان يؤديان إلى مكان الوضوء ودورة المياه، وبالحائط المواجه للقبلة ثلاث أبواب الأوسط منها يفتح إلى صحن مكشوف على جانبيه رواقان عقودهما محمولة على أعمدة، وفى نهاية الصحن من الجهة الأخرى يقع ضريح الشيخ الفولى.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:01 PM

مسجد أبى العباس المرسى بالإسكندرية






مسجد أبى العباس المرسى بالإسكندرية 1362 هجرية الموافق 1943م.

أبو العباس المرسى هو أحمد بن عمر الأنصارى المرسى- نسبة إلى مرسيه من بلاد الأندلس- ويكنى أبا العباس، وكان متصوفا زاهدا حمل راية الطريقة الشاذلية بعد شيخه أبى الحسن الشاذلى.


يقوم المسجد الحالى على رقعة من الأرض كان يشغل جزءا منها مسجد صغير أنشىء فى حياة أبى العباس وفى سنة 1189 هجرية الموافق 1775م زار ضريح أبى العباس أحد سراة المغاربة فى طريقه إلى الحج فشاهد تصدع البناء وضيق المسجد، فعمل على إصلاح رقعته من ناحية القبلة ومن جهة المقصورة.


وبقى المزار موضع العناية والمسجد موضع الرعاية حتى كان عهد المغفور له الملك المصلح - فؤاد الأول طيب الله ثراه، فكان فيما قصد إليه من إبراز مدينة الإسكندرية فى مظهر يتناسب مع عظمتها فى ماضيها وحاضرها، تنفيذ مشروع لميدان فسيح الجنبات سعته 43200 متر مربع يسمى ميدان المسجد.


وهذا المسجد الكبير والخمسة المساجد المحيطة به وأهمها مسجد البوصيرى وياقوت العرشى تنظم هذا الميدان. وقد استهلت وزارة الأوقاف الرغبات الملكية العالية للراحل الكريم، فوضعت مشروعا لتجديد المسجد بمراعاة بقاء الضريح فى موضعه وإفساح رقعة المسجد من الأرض التى حوله والعناية بتشييده باعتبار كونه حرما للعاصمة الثانية للمملكة المصرية، وحتى يضارع فى فخامته وجلال عمارته أكبر مساجد الشرق وأفخمها.


وبلغت مساحة أرض المسجد 3000 متر مربع وحاز هذا المشروع شرف الرضاء السامى.
وقد وضع تصميم المسجد بحيث يكون مثمنا منتظما من الداخل، طول كل ضلع من أضلاعه 22 مترا وتقع القبة والمئذنة بالضلع القبلى، وله بابان رئيسان، يقع البحرى منهما على الميدان وقبالته الشارع المعتمد إنشاؤه من هذا الميدان إلى قصر رأس التين العامر، ويقع الشرقى منهما على الميدان أيضا وتقع مرافق المسجد فى الضلع الغربى ولها باب خاص على الميدان.


وخصصت الأضلاع الأربعة الباقية من الشكل المثمن لتكون بجانبها أضرحة أربعة، أحدها ضريح العارف بالله أبى العباس، والثلاثة الأخرى لتلاميذه وأتباعه الذين عرفت مقابرهم فى هذه البقعة، ويبلغ ارتفاع حوائط المسجد 23 مترا وارتفاع منارته عن سطح الأرض 73 مترا.


وقد جعلت أعمدة المسجد ستة عشر عمودا من حجر الجرانيت المستورد من محاجر بالينو بإيطاليا، ويتكون كل عمود من قطعة واحدة مع قاعدته وتاجه، وهو على شكل مثمن قطره 85 سم وارتفاعه 8.60 متر ويبلغ ارتفاع سقف المسجد من الداخل 17.20 متر، وتتوسطه شخشيحة ترتفع 24 مترا عن مستوى أرض المسجد.


ويحيط بالشخشيخة أربع قباب موضوعة فوق الأضرحة الأربعة التى بجوانب المسجد، ويبلغ قطر كل قبة خمسة أمتار، ولها سقفان أحدهما داخلى مرتفع عن أرض المسجد بمقدار 22 مترا ويعلوه الثانى بارتفاع 11 مترا وقطر دائرته 7.5 متر، وحوائط المسجد من الخارج مكسوة بالأحجار الصناعية، وسلالم المدخل من الجرانيت المصرى، أما أرضيات المسجد فمن الرخام الأبيض والجزء السفلى من الحوائط من الداخل مغطى بالموزايكو بارتفاع 5.60 متر.


أما الجزء العلوى منها فمكسو بالحجر الصناعى، وقد نقشت الأسقف بزخارف عربية، كما صنعت أبوب المسجد ومنبره ونوافذه من أخشاب التك والليمون والجوز بتعاشيق وحليات دقيقة الصنع.
وقد سار حضرة صاحب الجلالة الملك الصالح - فاروق الأول - على هدى والده العظيم فأحاط هذا المشروع برعايته وتوجيهاته السامية، وقد أدخل على المشروع - تلبية للرغبة الملكية الكريمة - تعديل جعل فى المسجد مكانا للسيدات تقمن فيه الشعائر الدينية، له باب خاص.


وأتمت وزارة الأوقاف بناء المسجد فى أوائل سنة 1943 وبلغ مجموع التكاليف النهائية حوالى 140.000 جنيه مصرى.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:05 PM

الجامع العُمري الكبير





كانت الموقعة الحاسمة سنة 922 هـ الموافق (1517م) بين المماليك بقيادة السلطان قانصوه الغوري وبين العثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول، التي انتصر فيها العثمانيون وأخرجوا المماليك من سوريا ثم من مصر والديار الحجازية المقدسة.

واستمر الحكم العثماني في لبنان منذ ذلك التاريخ حتى سنة (1918م) في هذه السنة غادر آخر جندي عثماني لبنان بعد أن بقي هلال آل عثمان الأتراك يرفرف في أجوائها أربعمائة سنة.


تم بناء عدد من المساجد في ايام العثمانيين في مدينة بيروت القديمة التي كانت داخل سور يحيط بها من جميع جهاتها ما خلا الجهة الساحلية منها، لم تكن بيروت حتى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي تضم أكثر من حوالي خمسة آلاف ساكن، ومع قلة عدد السكان كان عدد المساجد فيها قليلا أيضا.


لا نعدو الواقع إذا قلنا أن هذا الجامع هو أقدم الأبنية الأثرية التي ما تزال قائمة على حالها في بيروت حتى اليوم، في حين تعرضت جميع الآثار القديمة الأخرى في هذه المدينة لعوادي البلى والخراب، وأصبحت مجموعة من الأنقاض المبعثرة في باطن الثرى وبعض هذه الآثار أصبح إطلالا دارسة، لم يبق منها غير رسومها الغامضة.


لمحة موجزة عن تاريخ الجامع


كان معبدا وثنيا وهيكلا بناه الإمبراطور الروماني فيليب الحوراني في القرن الثالث قبل المسيح ليكون معبدا للشمس.
وهو من بقايا سكان بيروت القدماء الكنعانيين الجرجشاشيين. تحول إلى قلعة عسكرية ثم إلى مركز علمي ثم تهدمت بيروت بزلزال عنيف عام 635 م، واحتلها المسلمون عام 136هـ.


بني على أنقاض المعبد القديم في الحروب الصليبية عام 1110م في عهد بقدوين ملك القدس باسم كنيسة مار يوحنا المعمداني.


تسلمه المسلمون في عهد صلاح الدين الايوبي من الصليبيين

(583 هـ الموافق 1187م).

استرده الصليبيون 690هـ الموافق 1291م.

في عهد الامير سنجر مولى الملك اشرف خليل ابن السطان محمد بن قلاوون.. جدد بناؤه حاكم بيروت زين الدين عبد الرحمن الباعوني سنة 764هـ. وادخل عليه فن البناء والهندسة الاسلامي.


أنشأ المأذنة المرحوم موسى ابن الزيني في عهد الامير الناصر محمد بن الحنش عام 914هـ. وانشئ الصحن الخارجي في عهد حاكم بيروت احمد باشا الجزار عام 1183هـ.


ثم انشأ السلطان عبد الحميد الغازي القفص الحديدي داخل الجامع المنسوب لمقام النبي يحيى وانشأ المنبر القديم عام 1305هـ. وفي عام 1328 هـ. أرسل السلطان محمد رشاد (الشعرة النبوية) الشريفة تقديراً لولاء اهالي بيروت ويفتح الصندوق للتبرك في 26 رمضان من كل عام بإشراف آل الفاخوري.


انشأ المنبر الحالي من الرخام على نفقة إبراهيم الغندور المصري عام 1956م. وفي عام 1952 و1954 و1960م. جددت سقوفيته وترميم عام ونقوش أندلسية من قبل مديرية الأوقاف الإسلامية العامة في بيروت وبمساهمة دار الآثار اللبنانية.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:07 PM

الأساس الذي قام عليه البناء الحالي للجامع



لم يتفق المؤرخون وعلماء العاديات الأثرية على تحديد هوية الأساس القديم الذي ينهض عليه البناء الحالي للجامع، وبالتالي فان هؤلاء وأولئك لم يستطيعوا تعيين الزمن او العهد الذي يرجع إليه هذا الأساس، على ان الذي لا شك فيه هو ان البناء كما هو في حالته الراهنة يحتوي على العديد من الأعمدة والتيجان التي فوقها، قد استخرجها الصليبيون عندما شيدوا كنيستهم من الأنقاض التي كانت مردومة تحت هذا البناء او مبعثرة في باطن الأرض التي تقع إلى جواره.

وقد كتب حول هذا الموضوع العديد من البحاثة والرحالة الأجانب، ففي سنة 1847م. كتب هنري غيز ـ احد الرحالة الأجانب ـ الذي كان قنصلاً لحكومة فرنسا ببيروت، مذكرات ضمنها مشاهداته وانطباعاته عن هذه المدينة وكان لمساجد بيروت في ذلك العهد نصيب مما كتب هذا القنصل الفرنسي.


قال غيز مبتدئاً كلامه بالحديث عن الجامع العمري الكبير الذي كان يومئذ يعرف باسم (جامع النبي يحيى): (ان المسجد الكبير لا يتميز الا بطراز بنيانه المسيحي ويعود بدء عهده الى زمن الصليبيين، اذ كان كنيسة على عهد القديس يوحنا. وأضاف قائلاً : ان هندسته تشبه هندسة تلك الأبنية التي هي من نوعه، ولا تزال بعض بقاياها قائمة على الشاطئ الواقع بين يافا والكرمل).


أما العالم الأثري الفرنسي دوفوغيه، فقد رجح ان تكون هذه الأنقاض هي بقايا كنيسة بيزنطية كانت تقوم في عهد البيزنطيين بنفس المكان الذي اختاره الصليبيون لبناء كنيستهم التي حولها المسلمون فيما بعد الى جامع لهم.


لكن اختلاف الأقوال في تحديد الأساس الذي يقوم عليه الجامع الحالي يحملنا على عدم الركون الى الأخذ برأي الذين ذهبوا إلى التأكيد بأن الصليبيين بنوا كنيستهم على اسم القديس يوحنا في مكان خال من اي اثر سابق.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:09 PM

هل شيد الصليبيون كنيستهم فوق أنقاض معبد روماني قديم؟


من المعروف أن الأمم التي تتغلب على أعدائها وتستولي على أرضهم تميل في العادة الى تجسيد انتصاراتها العسكرية والقومية بأعمال تعبّر عن رغبتها في إزالة جميع المعالم التي تشير الى الأمم المهزومة، وتبنى على أنقاض هذه المعالم ورسومها الدارسة منشآت ومؤسسات جديدة خاصة بها، وذلك إمعانا في التشفي من الأعداء والقضاء على كل آثارهم او ما يدل على وجودهم السابق، وعلى هذا، فإنه ليس من المبالغة القول بان المكان الذي يقوم عليه بناء الجامع العمري الكبير اليوم، قد عرف في سالف الأزمان معبداً وثنياً قديماً قبل ان يعرف الكنيسة النصرانية في ايام الصليبيين ثم الجامع الاسلامي في أيام المماليك.

والذي يحملنا على هذا الاتجاه، هو ان داوود خليل كنعان، من المؤرخين المتأخرين أشار في إحدى مقالاته التي كتبها في مجلة الجنان تحت عنوان (جواهر ياقوت في تاريخ بيروت) الى رخامة كانت موجودة على باب الدركة الذي كان قائماً في زمانه وعليها كتابة يونانية تفسيرها بالعربية: (أيها الداخل بهذا الباب افتكر بالرحمة).


تدل المكتشفات الأثرية التي عثر عليها صدفة إثناء الحرب العالمية الأولى بالقرب من الجامع الحالي ان الرومان ومن بعدهم البيزنطيون قد اختاروا المنطقة التي وجدت فيها هذه المكتشفات لإقامة العديد من المنشآت والدوائر الرسمية الخاصة بهم، على أن الأب لويس شيخو اليسوعي يقول: انه عندما اكتشفت أنقاض هذه الكنيسة سنة 1916م كانت آثار الحريق الذي أعقب الزلزلة لا تزال ظاهرة على هذه الأنقاض وسواد الحريق باد على حجارتها.


وفي رأي الأب شيخو أن الصليبيين شيدوا كنيستهم بالقرب من هذه الآثار المكتشفة التي يرجح شيخو انه كانت في الأصل كنيسة ملكية، فلما خربت بفعل الزلازل التي تعرضت لها بيروت سنة 550م أعيد بناؤها بأمر من الملك مرتينوس.

والذي يحملنا على الشكفي أن الأنقاض المكتشفة سنة 1916م كانت بقايا كنيسة بيزنطية، هو أن المؤرخين أكدوا لنا بأن المكان الذي وجدت فيه هذه الأنقاض لم يكن فيه اي كنيسة سوي في أيام الرومان او في أيام البيزنطيين ومن هؤلاء المؤرخين، بطرس غالب الذي كتب عن نشأة الديانة المسيحية في لبنان فإنه لم يورد اسم الكنيسة التي أشار الها الاب شيخو، عندما تحدث عن الكنائس التي تهدمت في زلزال بيروت سنة 550م.

وكذلك فإن المؤرخ أسد رستم. لم يشر إلى أي كنيسة في المكان الذي حدده شيخو، عندما القى محاضرته عن (دخول النصرانية الى لبنان) التي ألقاها في كنيسة القديس نيقولاوس ببيروت سنة 1961.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:11 PM

عودة الى الجامع العمري وتشييده على أنقاض معبد روماني قديم؟


ان الحفريات المستمرة التي تجري في بيروت القديمة بين الحين والآخر ما تزال تتكشف في أكثر من مكان عن بقايا الأعمدة الضخمة التي تخلفت في باطن الأرض من الحمامات والمسارح والقصور التي بنيت في هذه المدينة عندما كانت تحت حكم الرومان والبيزنطيين وغيرهم.

على إننا، لسنا الآن بصدد الإفاضة بالحديث عن الآثار التي تركتها الأمم الغابرة في ثرى بيروت، ذلك ان الذي يعنينا من هذه الآثار، هو الجانب المتصل منها بالمكان الذي يقوم عليه الجامع العمري الكبير نفسه، لان غرضنا الأساسي هو معرفة الأصول التاريخية للبناء الذي يرتفع عليه هذا الجامع وتحديد هوية هذا البناء والزمن الذي أنشئ فيه لأول مرة.


لذلك نبادر إلى القول، أو بالأصح إلى الترجيح، بان أصول هذا البناء تبدو لنا غير بعيدة عن ملامح العمائر الرومانية التي بنيت في بيروت يوم كانت هذه المدينة تشكل إحدى المقاطعات الساحلية بولاية سوريا التي كانت معقودة اللواء لنواب الأباطرة الرومانيين، وعلى وجه التحديد في أيام شقيق الامبراطور فيليب الحوراني (العربي) الذي كان له الصولجان والسيادة على سائر الممالك الرومانية في العقد الخامس من القرن الثالث الميلادي (244 ـ 249).


وان ما يحملنا على الظن من ان الجامع الحالي يقوم على أصول رومانية هو ما جاء في كتاب (تسريح الإبصار فيما يحتوي لبنان من الآثار) للأب لامنس الذي يقول: (ومما ازدانت به المدينة من البنايات على شبه رومية ساحة كبرى يجتمع فيها الجمهور وملعب للملاهي العمومية ولعلها أيضا خصّت بهيكل كهيكل المشتري في رومية والمشتري هو نفس جوبيتر الذي كان الرومان يعتبرونه الههم الاكبر).

وان هذا الظن يكاد يرقى في ذهننا إلى درجة اليقين عندما نطالع في المراجع التي لدينا من كتب التاريخ ما يشير إلى أن الجامع العمري الكبير في بيروت يقوم على أنقاض هيكل ديني روماني قبل أن يمر بالمراحل المختلفة التي انتهت به إلى الوضع الراهن.

إننا حين نحاول إرجاع الإطلال التي تحت الجامع العمري الكبير في بيروت الى ايام الرومان، والى عهد الإمبراطور فيليب الحوراني (العربي) بالذات، فإننا نفعل ذلك على سبيل ترجيح وليس على سبيل الجزم والتأكيد.

ذلك أن هذه الإطلال، في حالتها الراهنة، لا تحمل في الواقع اي اثر يدل بصورة واضحة على انتمائها إلى الإمبراطوري المذكر، بالإضافة إلى أن الأعمدة والأنقاض الحجرية التي تتألف منها هذه الإطلال واستعملت في بناء الكنيسة الصليبية ليس فيها اي نص كتابي يشير الى هويتها وزمن بنائها، وإنما نحن اعتمدنا على ملامحها المعمارية وهي ملامح تبدو في شكلها وطراز زخارفها الباقية رومانية او بيزنطية.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:13 PM

هل تكون هذه الأطلال بقايا هيكل جوبيتر نفسه؟


اذا نحن اعتمدنا نهائياً على ترجيح القول بأن الإطلال الموجودة تحت الجامع العمري الكبير هي بالفعل بقايا هيكل روماني فليس هناك ما يمنعنا من الاستنتاج بأن هذا الهيكل كان من بناء فيليب الحوراني نفسه، او على الأقل.

أن هذا الإمبراطور كان احد الأباطرة الرومان الذين ساهموا بإقامة هذا الهيكل مثلما فعل بالنسبة إلى هيكل جوبيتر الدمشقي الذي تعاورته الأيدي بالبناء خلال أجيال متعاقبة من سنوات الحكم الروماني في البلاد السورية.


وحين نلقي نظرة فاحصة على واقع بناء الجامع في شكله الحالي، فإننا نجده باقياً حتى اليوم على نحو ما كان عليه بالأمس البعيد سواء في أروقته او قبته نجده متجهاً نحو الشرق، اي نحو مطلع الشمس التي كانت معبودة الأقوام الغابرين.


ومن الطريف ان النصارى في الشرق حافظوا دائماً على بناء كنائسهم وبيعهم نحو مطلع الشمس، حتى ان الناس ظلوا حتى عهد قريب يستدلون على جهة الشرق في الليل او النهار الغائم من أبنية هذه الكنائس والبيع التي صادفونها في بلادهم.

لذلك فإننا نبادر الى القول بأننا رجحنا وجود هيكل جوبيتر تحت البناء الحالي للجامع العمري الكبير في بيروت، وذلك لما تواتر عندنا من القرائن التاريخية، بالرغم من انه لم يعثر، حتى الآن على أي اثر كتابي يشير إلى اسم هذا الهيكل، على انه وفقاً لما أكده غير واحد من المؤرخين الذين كتبوا عن تاريخ بيروت في أيام الرومان من أن البناء الذي يقوم عليه الجامع المذكور يرجع زمن إنشائه إلى ما قبل الفتح العربي لهذه البلاد وفوق كل ذي علمٍ عليم.


هل بنى العرب الفاتحون مسجداً لهم في مكان هيكل جوبيتر؟


إن بعض النصوص التاريخية المتأخرة تشير أحيانا إلى أن المسلمين عندما استقروا في بيروت بعد الفتوح الأولى، بنوا لأنفسهم مسجداً صغيراً على الأراضي التي يقوم عليها الجامع الحالي، بل أن بعض هذه النصوص يؤكد بأن الجامع نفسه يرجع أساسه إلى ذلك العهد البعيد، فلما احتل الصليبيون المدينة بعد ذلك بعدة قرون بادروا إلى تحويل هذا الجامع الاسلامي إلى كنيسة نصرانية.

ومن الذين قالوا هذا الكلام الشيخ محي الدين الخياط وذلك في كراسة مخطوطة له جاء فيها: وهو ـ اي الجامع العمري الكبير ـ اقدم جوامع البلدة بيروت ومن الذائع على الألسنة والمعروف عند المؤرخين انه من آثار الفتح الاسلامي وأوائل أيام عمر بن الخطاب الخليفة الثاني.


اما عن نسبة هذا الجامع الى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

فاننا لا نستطيع الا إبداء تحفظنا بهذا الصدد لانه من الثابت ان هذا الخليفة لم يزر بيروت وان تسمية هذا الجامع بالعمري حديثة العهد وهي ترجع الى اسباب أخرى لا علاقة لها بزمن إنشائه.

على انه مما لا شك فيه ان البناء الحالي للجامع لا يرقى إلى ابعد من الزمن الذي أنشأه فيه الصليبيون ليكون كنيسة على اسم مار يوحنا، وان هؤلاء الصليبيين كما اشرنا الى ذلك قد شادوا هذه الكنيسة على أنقاض معبد روماني، وهو ما قد يكون العرب سبقوهم إليه عندما شادوا مسجدهم الذي نرجح بان الصليبيين قد أزالوه عند احتلالهم لبيروت.


ولما كانت سنة 690هـ الموافق (1291م) اذن الله جلت قدرته بان تعود بيروت الى دار الإسلام من جديد حين استخلصها السلطان اشرف بن قلاوون من الصليبيين فما كان منه الا ان بادر واصدر امره بتحويل الكنيسة فوراً الى مسجدٍ جامع واطقلوا عليه اسم جامع فتوح الإسلام اي انتصار الإسلام.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:15 PM

وصف الجامع


في سنة 905هـ الموافق (1449م) تعين ناصر الدين محمد بن الحنش حاكماً على بيروت ايام السلطان قانصوه الغوري المملوكي، وفي ايام ابن الحنش بنيت في الجامع المئذنة الحالية كما تشير النقشية الموجودة فوق مدخلها.

وفي ايام احمد باشا الجزار والي عكا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ألحقت بالجامع بعض الزيادات من الجهة الشمالية المؤدية الى الصحن وفتحت فيه بعض الأبواب بهذه الجهة، كما بني في الصحن حوض ماء للوضوء وفوق الحوض قبة تحتها نقشية كتبت فيها أبيات من الشعر تشير الى تاريخ البناء، وعلى العمودين اللذين عند المدخل الغربي للجامع كتابة مملوكية.


وكذلك توجد كتابة مماثلة على نقشية مثبتة فوق بابه المفتوح في الجهة الشرقية منه، وفي داخل الجامع مقام باسم النبي يحيى، وتقول التقاليد الشعبية ان كف يوحنا المعمدان مدفونة في هذا المقام الذي هو عبارة عن قفص حديدي على أعلاه كتبت بعض الآيات القرآنية وكتابة تشير إلى ان هذا القفص هو هدية من السلطان عبد الحميد الثاني العثماني.


تعاقبت على الجامع أسماء اشتهر بها عند الناس في أزمنة مختلفة ففي العهد المملوكي كان اسمه جامع فتوح الإسلام وفي العهد العثماني كان اسمه جامع النبي يحيى وهو يسمى اليوم الجامع العمري الكبير وقد جرت العادة على إطلاق صفة العمري على كل جامع قديم لتوهم الناس انه بني في ايام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


وفي الجهة الشرقية من الجامع غطاء ناووس قديم جعله المسلمون محراباً عليه كتابة يونانية قديمة معناها صوت الرب عند خرير المياه.


قامت مديرية الاوقاف والمديرية العامة للآثار بإجراء بعض الترميمات فيه سنتي 1949 و 1952 وهو يعتبر من الابنية الاثرية بموجب مرسوم جمهوري صادر في 16 يونيو 1936م.


وفي الجهة الغربية بالقرب من بابه الكبير، نقشية رخامية مثبتة على الحائط تدل على اسم الجامع واسم خطيبه في ايام المماليك عند بدء عهدهم في لبنان، وفي الجهة الجنوبية الغربية منه غرفة معروفة باسم حجرة الاثر الشريف لان فيها ثلاث شعرات منسوبة الى النبي محمد (صل الله عليه وسلم) أهديت لمدينة بيروت ايام السلطان عبد المجيد الاول العثماني في أواسط القرن الماضي وقد سرقت هذه الشعرات أثناء الأحداث التي عمت لبنان خلال الحرب الاهلية سنة 1975 وما بعدها.


في بعض جدران الجامع نقائش بيزنطية واخرى عربية وكان فيه مكتبة باسم المكتبة العمرية لكنها لم تعد موجودة.

وحوالي منتصف القرن الماضي بني المدخل الرئيسي لهذا الجامع بالجهة الغربية منه على الطراز العربي وزين بنقوش مرسومة بيد الفنان البيروتي علي العريس.
وفي أثناء الحرب الأهلية في بيروت، تعرض الجامع للسرقة وأصيب بأضرار كبيرة وحطم الغوغاء أسماء الصحابة التي كانت في نقائشه الاثرية، وتعطلت فيه الصلاة في تلك الاثناء.


الجامع العمري الكبير رمزاً عربياً إسلامياً أصيلاً أستقر في أذهان البيروتيين منذ مئات السنين، كما أنه شاهد على انطلاقة مئات العلماء والفقهاء الذين كانوا مركزاً لنشر العلم والمعرفة.


الجامع العمري الكبير كغيره من مساجد وسط بيروت ناله من ويلات الحرب ما ناله، فتهدم جزء منه وخرّب جزء آخر، إلى أن وضعت الحرب أوزارها إلى غير رجعة.

وكان دور أهل الخير في إعادة ترميم هذه المساجد التي كان الجامع العمري الكبير والذي تم ترميمه وتجديده على نفقة المحسنة الكويتية السيدة سعاد حمد الحميضي لذكرى والديها الحاج حمد صالح الحميضي وزوجته شيخة محمد سديراوي.

الجامع العمري الكبير يلي جامع الإمام الأوزاعي من حيث القدم، بل إننا لا نعدو الواقع إذا قلنا إن هذا الجامع هو أقدم الأبنية الأثريّة التي ما تزال قائمة على حالها في بيروت حتى اليوم، وقد أطلق عليه هذا الاسم تكريماً للخليفة عمر بن الخطّاب.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:17 PM

1- إن المسجد العمري الكبير منذ إنشائه فوق معبد وثني في وسط مدينة بيروت منذ عام 14 للهجرة الموافق للعام 635 قد أوقفت عليه العديد من الأوقاف الإسلامية التي ازدادت تباعاً على مر العصور، ومروراً بالعهود الأموية والعباسية والفاطمية والزنكية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وفي القرن العشرين قد أدخلت عليه تعديلات أساسية، بحيث ضاعت ملامحه المعمارية التي عُرف بها خلال العصور من خلال كتب الرحالة والمصادر العربية، ولم يعد له صلة معمارية بإنشائه الأول زمن القائد أبو عبيدة بن الجرّاح، على غرار الكثير من المساجد الإسلامية في بيروت ودمشق والقاهرة وبغداد والمغرب العربي.

2- عندما أحتل الصليبيون بلاد الشام ومن بينها بيروت، هدموا مختلف مساجد بيروت ـ ومما يؤكد ذلك أنه لا يوجد في باطن بيروت سوى مساجد عثمانية ـ باستثناء مسجد الإمام الأوزاعي (رضي الله عنه) بتدخل من نصارى بيروت ولبنان رأوا في الإمام الأوزاعي إمام العيش المشترك، والذي دافع عنهم ضد ظلم الوالي العباسي.
كما أن الصليبيين لم يهدموا الجامع العمري الكبير باعتباره رمزاً دينياً وسياسياً وعسكرياً للمسلمين في بلاد الشام، لا سيما وأن السلطان صلاح الدين الأيوبي سبق أن زار بيروت عام 1187م وصلى في مسجدها الجامع، لذا حرص الصليبيون على تحويل هذا المسجد عام 1197م ليس إلى كنيسة فحسب، بل إلى كاتدرائيّة ما تزال ملامحها المعمارية تظهر حتى اليوم لا يما في واجهتها الشرقية. وقد أثبتت الحفريات أن الكنيسة أقيمت فوق بناء المسجد الأيوبي القائم الآن في الطبقة السفلية من المسجد. ومن هنا الالتباس الحاصل والاعتقاد الخاطئ عند اللبنانيين، من أن الجامع العمري الكبير أصله كنيسة، خلافاً للحقيقة التاريخية.

3- ان ما قال على ملامح التغييرات والتعديلات التي أدخلت عبر العصور على المسجد ـ الجامع، يؤكد على أن هذا النمط من التعديلات ليست بدعة جديدة، بل هي معتمدة عبر العصور لا سيما عند التوسعات الضرورية. وما حدث اليوم من توسعات ضرورية على بعض جوانب جامع الخاشقجي الواقع عند جبانة الشهداء في بيروت، إنما استدعتها الضرورات الإجتماعية وفي مقدمتها التوسعات الخاصة بالتعزية وسواها.
ثم ان التعديلات الأساسية التي طرأت على جامع المجيدية أضافت إليه جمالاً وتناسقاً معمارياً يخدم النمط المعماري العثماني، وليس نقيضاً له. وما طرأ من تعديلات جذرية على الجامع الأموي في بعلبك اعاده أجمل مما كان عليه في العهد الأموي الأول وما نراه نحن اليوم بدعة معمارية، تراه الأجيال اللاحقة بدعة حسنة وتعديلات أساسية كان لا بد من إجرائها.

4- إن بيروت التي كانت تضم بضعة مئات من البيارته ضمن سورها التاريخي، لم تكن تتطلب مساجد ضخمة وعامرة، وقد شهد العهد العثماني بعض الزوايا والمساجد الصغرى مثل مساجد : الأمير منذر (النتفورة) الأمير عسّاف ( السراي) المجيدية.
وكان أكبرها المسجد العمري الكبير (نسبياً) الذي أعتبر عبر التاريخ أنه المسجد ـ الجامع، وبدأت التوسعات المشار إليها بعد أن تزايد عدد سكان بيروت عبر العصور بشكل ملحوظ وما شهده الجامع العمري الكبير أخيراً مع إدخال مئذنة جديدة تتوافق مع المئذنة القديمة، إنما استجعتها الظروف الدينية والاجتماعية الجديدة، في بيروت المحروسة، فضلاً عن {اوديتوريوم} سفلى للمحاضرات.

5- إن موضوع (أسلمة) المسجد العمري الكبير قد تجاوزه الزمن، فالأسلمة للمعبد الوثني القديم ابتدأت مع بداية الفتوحات الإسلامية لبيروت وبلاد الشام، ثم استمرت الأسلمة قبل وبعد السلطان صلاح الدين الأيوبي، لا سيما في عهد الملك الأشرف خليل بن السلطان محمد قلاوون الذي حرر بيروت وبلاد الشام من الصليبين في أيار عام 1291م. ومنذ عام 1291م استقر المسجد العمري الكبير جامعاً للمسلمين في بيروت وما يزال.

6- أن الخصائص المعمارية الإسلامية في بيروت والعالم الإسلامي كانت ـ وما تزال ـ خصائص حضارية من أهم رموزها كبار المهندسين المسلمين عبر التاريخ الإسلامي. وليست التعديلات والإضافات التي نشاهدها اليوم والتي أدخلت على الجامع العمري الكبير ليست سوى إضافات حضارية تنسجم مع الخصائص الحضارية للعمارة الإسلامية.

7- جدد بناءه حاكم بيروت زين الدين بن عبد الرحمن الباعوني، وكان في الكنيسة صور فطلاها المسلمون بالطين، في عام 914هـ أنشأ المئذنة موسى إبن الزيني في عهد الأمير الناصر محمد بن الحنش، في عام 1067هـ عام أضاف عبد الله بن الشيخ إبراهيم الخطيب عدة غرف إليه، وفي عام 1183هـ في عهد حاكم بيروت أحمد باشا الجزّار أنشئ الصحن الخارجي.
في عام 1305هـ أنشأ السلطان عبد الحميد الثاني القفص الحديدي داخل المسجد المنسوب لمقام النبي يحيى، تقول التقاليد الشعبيّة إن كف يوحنا المعمداني مدفونة في هذا المقام، كما أنشأ المنبر القديم.

8- في عام1910م أرسل السلطان محمد رشاد الشعرة النبويّة الشريفة تقديراً لولاء وإخلاص أهل بيروت، وبمسعى الدولة العُثمانيّة وبتبرعات أهل الخير، تمّ شراء الأراضي المحيطة بالجامع مثل الحصن الخارجي والدكاكين.

9- أوقف أهل بيروت على هذا الجامع المئات من الأوقاف والأحكار والأراضي للإنفاق عليه، للجامع العمري الكبير باب كبير يطل على سوق العطارين وباب ثان يطل على سوق الحدادين، كما فُتح له باب ثالث يطل على شارع الفشخة (ويغان حاليًّا) وهو شارع الترامواي الكهربائي المستحدث في أوائل القرن العشرين.



تعاقبت على الجامع أسماء أشتهر بها عند الناس في أزمنة مختلفة، ففي العهد المملوكي كان إسمه (جامع فتوح الإسلام) أي انتصار الإسلام وذلك عندما أخرج المماليك الصليبيين من البلاد، وفي العهد العثماني كان أسمه (جامع النبي يحيى)، أو (جامع سيدنا يحيى) وذلك لأحد احتمالين: الأول، تكرار الاسم الذي كان يُطلق عليه عندما كان كاتدرائيّة صليبيّة، والثاني، توهم وجود جزء من رفات النبي يحيى فيه.

في سنتي1949 و1952م قامت مديرية الأوقاف الإسلاميّة والمديرية العامة للآثار بإجراء بعض الترميمات، وهو يعتبر من الأبنية الأثرية بموجب مرسوم جمهوري صادر في 16 حزيران 1936م، وحوالي منتصف القرن العشرين بني المدخل الرئيسي لهذا الجامع بالجهة الغربيّة منه على الطراز العربي وزُيّن بنقوش مرسومة بيد الفنان البيروتي علي العريس، في أثناء اضطراب الأمن في بيروت، تعرض الجامع للسرقة وأصيب بأضرار كبيرة، وحطّم الغوغاء أسماء الصحابة التي كانت في نقائشه الأثرية وتعطلت فيه الصلاة.

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/gvj...1/Njd94873.gif

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:21 PM

مسجد الإمام الشافعى





قبة الإمام الشافعى وجامعه 608 هجرية الموافق 1211م. الإمام الشافعى هو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى يجتمع نسبه لأبيه مع النبى - صل الله عليه وسلم - فى جده عبد مناف.

ولد بغزة سنة 150 هجرية الموافق 767م ودرس العمل فى صغره على الإمام مالك بالمدينة ثم استقل عنه وواصل البحث والتدقيق وتفقه فى العلوم فكان عالما جليلا، وقد أسس مذهبه المعروف باسمه فأقبل عليه الكثير من المسلمين وقدم لمصر فى أواخر أيامه وتوفى بها سنة 204 هجرية الموافق 819م.


وعلى الرغم من قلة عدد الأبنية الدينية التى خلفها سلاطين بنى أيوب فإن ضريح الإمام الشافعى يعتبر أقدمها أنشأه السلطان الملك الكامل الأيوبى سنة 608 هجرية الموافق 1211م وأقام عليه قبة عظيمة.


ويضم هذا الضريح إلى جوار رفات الإمام الشافعى رفات الأميرة شمسة زوجة صلاح الدين الأيوبى ورفات العزيز عثمان بن صلاح الدين كما يضم أيضا رفات والدة الملك الكامل المتوفاة سنة 608هجرية الموافق 1211م.


وتبلغ مساحة الضريح من الداخل 15 فى 15 مترا تقريبا وبجداره الشرقى ثلاثة محاريب غلفت تجاويفها بأشرطة من الرخام الملون كما غلقت طواقيها بالخشب المنقوش ثم محراب رابع صغير أحدث لتصويب اتجاه القبلة وتكسو الحوائط الداخلية وزرة من الرخام الملون يتخللها ثلاث لوحات رخامية تشير اثنتان منها إلى تجديد قايتباى للقبة سنة 885 هجرية = 1480م وتشير الثالثة إلى تجديد الغورى وتنتهى بإفريز من الخشب المحفور بزخارف بارزة وتعلوه منطقة منقوشة ومذهبة من عمل على بك الكبير سنة 1186 هجرية = 1772م ثم طراز خشبى عليه كتابة كوفية يتخللها زخارف نباتية ويبرز منه ثمانية كوابيل خشبية محفور عليها كتابة كوفية أيضا.


وتحمل هذه الكوابيل ثمان كمرات مزخرفة تكون إطارا مثمنا أعد لتعليق قناديل الإضاءة ويعلو ذلك أركان القبة المشتمل كل منها على ثلاث حطات من المقرنص المنقوش يحصر بينها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.


وبوسط الضريح تابوت وضع على قبر الإمام الشافعى صنع من الخشب المحفور بزخارف بارزة دقيقة وبكتابات كوفية ونسخية جميلة متضمنة آيات قرآنية وتاريخ عمله سنة 574 هجرية الموافق 1178م واسم الصانع الذى صنعه.


ويجاور هذا التابوت تابوت آخر لا يقل أهمية عنه حلى بزخارف جميلة وكتابات نسخية تضمنت اسم والدة الكامل وتاريخ وفاتها سنة 608 هجرية.
ويعتبر هذان التبوتان مع تابوت المشهد الحسينى السابق الإشارة إليه من أدق وأجمل النجارة العربية طرا.


ويتوصل إلى داخل الضريح من باب مفتوح بالجدار البحرى حلى مصراعاه بزخارف دقيقة محفورة فى الخشب وكتب عليه أبيات من الشعر وتاريخ الإنشاء سنة 608 هجرية كما كتب هذا التاريخ أيضا على عتب خشبى أعلى الشباك الغربى الذى يتكون سقفه من قصع نصف كروية داخل أشكال هندسية ويعتبر أول نموذج لهذا النوع من الأسقف.


وتتألف حوائط الضريح من الخارج من طبقتين: الطبقة السفلية بارتفاع 11 مترا تقريبا تحيط بها عصابة نصف دائرية يعلوها شباك معقود يتوسط كل وجهة من وجهات هذه الطبقة على يمينه ويساره صفتان معقودتان وتنتهى هذه الطبقة بشرفة على هيئة أشكال هندسية مضفرة.

أما الطبقة العلوية فقد ارتدت عن السفلية بمقدار 70 سنتيمترا تقريبا مكونة ممرا خلف الشرفة آنفة الذكر. ويحلى وجهات هذه الطبقة صفف مخوصة بينها دوائر ومعينات مزخرفة يعلوها إفريز على هيئة أشكال هندسية ثم شرفات مسننة أوجهها مزخرفة.

أما القبة فمصنوعة من الخشب المصفح بألواح من الرصاص ركب بأعلاها قارب من النحاس يبرز منه الهلال.


وعندما تخربت المدرسة الصلاحية التى أنشأها صلاح الدين الأيوبى بجوار ضريح الإمام الشافعى أنشأ الأمير عبد الرحمن كتخدا مكانها مسجد سنة 1176 هجرية الموافق 1762/ 63م بقى إلى أن تصدعت أركانها فأمر المغفور له الخديو توفيق بتجديده وتوسيعه فتم ذلك سنة 1309 هجرية الموافق 1891/ 92م على طراز الجوامع الحديثة التى أنشئت فى هذه الحقبة من الزمن وهو الجامع الذى نشاهده الآن مجاورا للقبة.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:24 PM

مسجد السيدة رقية





من مشاهد الرؤيا المشيدة بمصر مشهد السيدة رقية ابنة سيدنا على بن أبى طالب أنشىء سنة 527 هجرية الموافق 1133ميلادية أيام الحافظ لدين الله ثامن الخلفاء الفاطميين بمصر ولم يبق منه سوى إيوانه الشرقى الذى يتكون تخطيطه من رواق أمامى محمولة عقوده على زوجين من الأعمدة الرخامية وله باب يؤدى إلى حيز مربع أمام المحراب تغطيه قبة مضلعة محمولة على رقبة مثمنة ويحف به من الجانبين إيوانان صغيران بكل منهما محراب.

وقد ظهرت القبة المضلعة فى مصر لأول مرة أعلى ضريح السيدة عاتكة المنشأ فى أوائل القرن السادس الهجرى - الثانى عشر الميلادى - ثم فى قبتى الشبيهى والسيدة رقية وترتكز رقبة هذه القبة على أربعة أركان من المقرنص يشتمل كل منهما على صفين من الطاقات يعلو كل ثلاث منها طاق واحد.

شأنها فى ذلك شأن قبتى الجعفرى وعاتكة والقبة المعروفة بقبة الشيخ يونس خارج باب النصر التى يظن أنها لبدر الجمالى أنشأها حوالى سنة 480 هجرية الموافق 1087ميلادية وهى إن صح ذلك تعتبر الخطوة الأولى فى تطور المقرنص الذى ابتدأ بشكل طاق واحد فى قبتى جامع الحاكم ومسجد الجيوشى ثم سار فى مدراج الرقى والتهذيب خطوات واسعة إلى أن أصبح كما نشاهده الآن فى القباب المملوكية وقد تعددت حطاته وتنوعت أشكاله.

وأهم ما يسترعى النظر فى هذا المشهد محرابه الجصى الكبير الذى يعتبر قطعة زخرفية رائعة الجمال فهو يتكون من تجويف تغطيه طاقية مضلعة تتشعع أضلاعها من جامة مزدانة فى الوسط بكلمة - على - يحيط بها كلمة - محمد - مكررة وتنتهى هذه الأضلاع عند حافة عقد الطاقية بمقرنصات وعلى توشيحتى العقد زخارف جميلة يعلوها طراز من الكتابة الكوفية المزخرفة يميل قليلا إلى الخارج فوقه طراز آخر مزخرف بوحدات مضفرة.

ويرى وسط الإيوان أمام المحراب الكبير تابوت من الخشب حلى بزخارف بارزة جميلة وازدان بكتابات كوفية مزخرفة اشتملت على آيات من القرآن الكريم وعلى تاريخ صنعه سنة 533 هجرية الموافق 1138/ 39ميلادية وقد صنع لهذا المشهد محراب متنقل من الخشب بين سنتى 549، 555 هجرية الموافق 1154 - 1160ميلادية حافل بشتى الزخارف والكتابات بلغت فيه صناعة النجارة وزخرفتها مستوى رفيعا من الروعة والبهاء وهو مودع الآن بدار الآثار العربية مع محرابين آخرين صنع أحدهما بين سنتى 532 - 541 هجرية الموافق 1137 - 1147ميلادية لمشهد السيدة نفيسة والثانى أمر بصنعه الآمر بأحكام الله الفاطمى للجامع الأزهر سنة 519 هجرية الموافق 1125ميلادية.

Mr. Ali 1 06-10-2013 05:27 PM

مسجد ومدرسة السلطان برقوق





مسجد ومدرسة السلطان برقوق786-788 هجرية الموافق 1384-1386م. يقع هذا المسجد بشارع المعز لدين الله بين المدرسة الكاملية ومسجد الناصر محمد، أنشأه سنة 786-788 هجرية الموافق 1384-1386م السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق أول من ولى حكم مصر من المماليك الجراكسة.

وكان فى الأصل مملوكا للأمير يلبغا فأعتقه، وظل يتقلب فى مناصب الدولة إلى أن أسعده الحظ فولى الملك فى سنة 784 هجرية الموافق 1382م.
وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو مكون من صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات وقد عنى مهندسه-ابن الطولونى- بتخطيطه وتنسيقه وتأنق فى زخرفته وتزيينه فقسم إيوان القبلة إلى ثلاثة أقسام وغطى القسم الأوسط منها بسقف مستو حلى بنقوش مذهبة جميلة وفصله عن القسمين الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة وكسا جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة، وقد فقد المنبر الأصلى للمسجد وحل محله المنبر الحالى الذى أمر بعمله السلطان أبو سعيد جقمق فى منتصف القرن التاسع الهجرى والموافق منتصف القرن الخامس عشر الميلادى.

أما الإيوانات الثلاثة الأخرى فتغطيها قبوات معقودة أكبرها الغربى المقابل لإيوان القبلة بنى قبوه من الحجر الأحمر والأبيض على شكل زخرفى جميل وتكتنف هذه الإيوانات أبواب متقابلة يؤدى الشرقى الأول منها إلى طرقة توصل إلى ردهة المدخل العمومى للمسجد ويؤدى الشرقى الثانى المقابل له إلى القبة.

هذا ووجهات الإيوانات المشرفة على الصحن تنتهى من أعلى بطراز مكتوب به آيات قرآنية بنهايتها تاريخ الفراغ من بناء هذا المسجد 788 هجرية ويتوجها شرفات مورقة. ويتوسط الصحن فسقية تعلوها قبة محمولة على أعمدة رخامية مكتوب بالطراز الذى يحيط بتنفيخها أنها جددت سنة 1310 هجرية الموافق 1892م، وأرضه مفروشه برخام أبيض تتخلله دوائر وأشرطة من الرخام الأسود.

وكما تفنن المهندس فى تجميل إيوان القبلة، أبدع فى زخرفة الضريح وتزيينه فكسا جدرانه بوزرة جميلة من الرخام الملون يتوسط الجانب الشرقى منها محراب من الرخام الملون، ويعلوها إزار مكتوب عليه بالذهب اسم برقوق وألقابه وتاريخ الفراغ سنة 788 هجرية، ولم تقتصر عنايته على ذلك بل بالغ فى تجميل القبة التى تغطى الضريح فحلى مقرنصات أركانها بنقوش رائعة وفتح برقبتها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون احاطها بنقوش مذهبة.

أما أبواب المسجد فقد كسا مصراعى الباب الخارجى منها بصفائح من النحاس ذات التقاسيم الهندسية المزخرفة على مثال أبواب مسجد السلطان حسن وقلاون وغيرهما، وفى الأبواب الداخلية نراه قد استنبط تصميما آخر شاع استعماله فيما جاء بعده من المساجد، فكسا المصراعين بسرة فى الوسط من النحاس المفرغ بأشكال زخرفية تحيط بها أربعة أركان من النحاس المفرغ أيضا بأعلاها وأسفلها إزاران نحاسيان مكتوب بهما اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.

أما الوجهة فهى كغيرها مقسمة إلى صفف تنتهى بمقرنصات بداخلها صفان من النوافذ الصف العلوى منهما عبارة عن شبابيك صنعت من الخشب المفرغ بدلا من الجص المفرغ وهى كما ذكر فى جامع ألماس من الأمثلة القليلة جدا التى نشاهدها فى المساجد المملوكية.

ويتوج الوجهة شرفات مورقة ويسير بكامل طولها طراز مكتوب به حفرا فى الحجر اسم الملك برقوق وتاريخ الفراغ سنة 788 هجرية، وتنتهى الوجهة من الناحية القبلية بالمدخل الشاهق بمقرنصاته الجميلة وبتلابيس الرخام التى تحلى صدره، وتقوم المنارة فى الطرف البحرى من الوجهة وهى منارة ضخمة مكونة من ثلاث طبقات مثمنة حليت الطبقة الوسطى منها بتلابيس رخامية، وتقوم إلى جانب المنارة القبة وهى بسيطة من الخارج لا يحليها سوى ثلاثة صفوف من المقرنص تحيط بها من أسفل.

الأستاذة ام فيصل 07-10-2013 12:12 AM

بارك الله فيك مستر علي على هذه المعلومات الرائعة وعلى هذا المجهود الكبير
للتعرف على اهم المساجد وتاريخ بناءها
جزاك الله الف خير
تحياااااااتي

Mr. Ali 1 07-10-2013 01:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة ام فيصل (المشاركة 5534362)
بارك الله فيك مستر علي على هذه المعلومات الرائعة وعلى هذا المجهود الكبير
للتعرف على اهم المساجد وتاريخ بناءها
جزاك الله الف خير
تحياااااااتي




وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي

شكراً علي المرور الكريم أستاذة أم فيصل

Mr. Ali 1 07-10-2013 01:41 PM

مسجد النيلين - السودان





افتتح في 2 سبتمبر 1984م في عهد الرئيس الاسبق للسودان الرئيس جعفر محمد نميري.
يعتبر من معالم السودان المميزة من حيث الموقع والتصميم ، فقد تم بناء المسجد على شكل صدفة عملاقة عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق شاطئ أم درمان.
علما بأن الفكرة والتصميم كانت مشروع تخرج طموح لطالب من كلية الهندسة والمعمار بجامعة الخرطوم في منتصف السبعينيات وكان هذا المبنى أول مبنى يشيد في السودان من قواطع الألمنيوم وبدون اعمدة رفع اذ يتصل السقف بالأرض مباشرة تماما كالصدف.
الجدير بالذكر ان الملاكم العالمى المعروف محمد علي كلاى حضر حفل افتتاح المسجد.

Mr. Ali 1 07-10-2013 01:45 PM



بنيت هذه المجموعة المعمارية من طرف المرينيين تكريما لأبي مدين بن شعيب وهو ولي صالح أصله من إشبيلية ودفن بعين المكان خلال القرن 12م.


وقد ساهم في نشر وإشعاع التصوف ببلاد المغرب.
تضم هذه المجموعة الهندسية مسجدا وضريحا ومدرسة وحمامات. يشبه تصميمها إلى حد كبير تصميم مسجد سيدي الحلوي بتلمسان.

يعد المسجد من أهم منجزات الفن المغربي – الأندلسي بالجزائر. يتشكل المدخل الرئيسي للمعلمة كما هو الحال في جامعي قرطبة والقيروان من باب كبير يؤدي إلى بهو مزين بألواح جبسية منقوشة بإتقان وتعلوه قبة ذات مقرنصات. يتم الوصول إليه بواسطة درج شبيه بذلك الموجود بباب الشمس "بويرطة دي لصول" بطليطلة.


كسيت الأبواب الخشبية بالبرونز، وهي تؤدي إلى داخل صحن مستطيل تتوسطه نافورة ماء وتحيط بجنباته أروقة تشكل في الجهتين الغربية والشرقية امتدادا لبلاطات قاعة الصلاة.

يغطي قاعة الصلاة سقف مائل ذو تجويفات وزخارف هندسية مثل شبكات مسترسلة إلى ما لا نهاية من النجوم والأشكال المتقاطعة والوردية الشيء الذي يوحي إلى القبة الزرقاء.

تتكون هذه القاعة من خمس بلاطات موازية لجدار القبلة تنقسم إلى ثلاث أساكيب وتتكئ على بلاط متعامد مع القبلة. وترتكز العقود على دعامات مزين جزؤها العلوي بتوريق عربي .


البلاط الأوسط أكثر اتساعا من البلاطات الأخرى ويشكل التقاؤه ببلاط القبلة. وهو تصميم موجود بمسجد أبو دولف بسامراء (العراق) منذ القرن 9 وبجامع القيروان.

المحراب عبارة عن غرفة صغيرة تغطيها قبة ذات مقرنصات، والقوس الذي يمكن من الولوج إليها ذو شكل بيضوي جد متجاوز ، وهو يرتكز على أعمدة ذات تيجان مركبة تحتمل تأثيرات الفترة العتيقة وهي مزينة بإفريز يحمل كتابات وبكتف العقد المنمق بغصنيات.

يندرج هذا العقد داخل إطار مستطيل تعلوه ثلاث شماسيات جبسية دقيقة الصنع . تذكر هذه الزخارف بتلك الموجودة بمحراب تينمل والكتبية (مراكش).

بالزاوية الشمالية الشرقيةللباب تلتصق المئذنة المبنية من الآجر والمكسوة بالزليج. وهي ذات أبعاد شبيهة بمئذنة الكتبية. أما جذعها المربع الزوايا والمتوج بشرافات مسننة والذي يعلوه منور، فيشبه إلى حد كبير مئذنة سيدي الحلوي.
وهو مزين بلوحات مستطيلة تضم في الأسفل عقودا متعددة الفصوص كما هو الحال بمئذنة مسجد الشرابليين بفاس. وفي الأعلى تنتشر شبكة من المعينات الناتجة عن تداخل عقود منحنية. وهي متوجة بإفريز من الزخارف الوردية المصنوعة من الزليج.

بني ضريح سيدي أبو مدين ثلاثون سنة قبل البنايات الأولى لقصر الحمراء وهو ذو تصميم مربع يعلوه سقف ذو جناح مغطى بالقرميد الأخضر. ويضم صحنا مربع الزوايا يتوفر على سقيفة ترتكز على أعمدة خشبية ذات تيجان كورنثية.

ومن المؤكد أن زخارف الباب وتلك الموجودة بداخل البناية تعود لصانع تركي.
تقع المدرسة وهي مكان لتدريس الفقه والتفسير والعلوم الدينية، غرب قاعة الصلاة وتصميمها المنتظم حول الصحن الذي تحيط به الأروقة يشبه كثيرا تصميم الرباط المغاربي.

يتم الولوج إلى داخل البناية عبر باب كبير ذو زخارف متعددة الفصوص مصنوعة من الآجر وشبيهة بتلك التي تزين مدرسة أبي الحسن بسلا (المغرب).

وبداخل الصحن ينفتح باب على قاعة الصلاة والدروس التي تتوفر على محراب سداسي الأضلاع مزخرف بزليج تركي ومتوج بقبة صغيرة نصف كروية.

Mr. Ali 1 07-10-2013 01:59 PM

جامع العابدين





"جامع العابدين" بقرطاج مفخرة جديدة من مفاخر العهد الجديد الذي أراد له سيادة الرئيس زين العابدين بن علي أن يكون عهد الإلتحام بيْن الدّين والدولة، وتكريس القيم الزكية التي يحضّ عليها الإسلام الحنيف، ورعاية شعائره وشؤونه والقائمين عليها .
ويضاف هذا المعلم المتميّز الذي حظي بمتابعة سيادته المباشرة لمختلف أطوار تشييده إلى المنجزات والمكاسب الحضارية الرّائدة المتكاملة التي تشهدها بلادنا منذ فجر السابع من نوفمبر .وقد أقيم على ربوة جميلة من ربى قرطاج التي مضى على تأسيسها أكثر من ثمانية وعشرين قرنا، ولم تشهد، منذ الفتح الإسلامي، بناء مسجد جامع يكون في مستوى تاريخها، وصيتها العالمي.
وتتجاوز مساحة هذه الربوة ثلاثين ألف متر مربّـع.
وقد أذن سيادة الرئيسزين العابدين بن علي بأن يكون "جامع العابدين" رمزا شاهدا على طرافة المعمار العربي الإسلامي بتونس، وعلى أصالته المتميّزة التي تجلّيها كلّ مكوّنات المعلم المتكوّن من بيت للصلاة تقدّر مساحته بـ: 1200 م2 ومن صحن مربـّع الشكل يمسح 1500م2 وفضاءات مختلفة الوظائف تتجاوز مساحتها 3000 م2 مع مستودع للسيارات.
ويتميّز هذا المعلم الشامخ الرّائع الذي جاء دلالة بليغة على حسن الجمع بين الأصالة والإبداع بطابعه الأنيق في النقش والزخرفة، وبجمال الأعمدة، والأقواس، والأبواب.
كما يتميّز بشكل القبتين المغلّفتين بحجر "الكذّال" وبهندسة الصّومعة المربّعة التي تجسّد روح الوفاء للتقاليد المالكية في إقامة بيوت الله، والتي يبلغ ارتفاعها 55 م.
ولقد كانت الخبرات التونسية هي المعتمدة وحدها في مختلف مراحل إنجاز هذا المعلم التي استغرقت ثلاث سنوات، إذ أعطى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي إشارة الانطـلاق في تشييده يوم 16 نوفمبر 2000، وأشرف على موكب فتحه للمصلّين ليلة 17 رمضان 1424 هـ الموافق للحادي عشر من نوفمبر 2003.
وقد صلّى سيادته وحرمه السيدة الفاضلة ليلى بن علي في هذا الموكب الديني البهيج ركعتين تحيّة للمسجد، ثم أدّيا وسائر الحاضرين صلاة العصر.
وتحرص وزارة الشّؤون الدينية على اتخاذ كلّ ما يلزم من الإجراءات التنظيمية لضمان حسن سير النشاط الديني في هذا الجامع الذي غدا، منذ موكب فتحه، وجهة المصلّين والزّائرين الذين يجدون فيه مـناخ الخُشوع والسّكينة الرّوحية، ويدعون لمؤسّسه وراعيـه سيـادة الرئيس زين العابدين بن علي، حامي حمى الوطن والدّين بالمزيد من التوفيق والتسديد والتمكين.

Mr. Ali 1 07-10-2013 02:05 PM

مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان



http://www.morethanman.com/wp-conten...ayd-Mosque.jpg




مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صرح إسلامي بارز في دولة الإمارات. يقع المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محليا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير أو أيضا مسجد الشيخ زايد الكبير.
ويعد كثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي بمساحة تبلغ 412.22 مترا مربعا بدون البحيرات العاكسة حوله، وأحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد.
ويتسع المسجد لأكثر من 7000 مصلي في الداخل ولكن من الممكن مع استعمال المساحات الخرجية ان يتسع لحوالي 40.000 مصلي.
وكان المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- قد وجه ببناء هذا المسجد في العام 1996 ليكون صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة ومركزا لعلوم الدين الاسلامي.
أول صلاة تقام في المسجد كانت صلاة عيد الأضحى في العام 1428 هجريا
(19 ديسمبر 2007) ولكن أنذاك لم تنتهى أعمال البناء في المسجد تمام.
عمل البناء
بدأت أعمال البناء في 1998 تحت إشراف دائرة الشؤون البلدية ومن المتوقع أن تنتهي أعمال البناء في مارس 2008. وبلغ إجمالي سعر المشروع مليارين و 167 مليون درهم إماراتي.
نفذ المشروع على مرحلتين، تضمنت الأولى بنأء الأساسات والهيكل الخرساني وبلغت تكلفتها 750 مليون درهم. أم المرحلة الثانية فتضمنت أعمال التشطيب والزخرفة الداخلية والخارجية، وكلفت مليار و267 درهم.
أيضا صرف 150 مليون درهم على الأعمال الخارجية. تم بناء المسجد على ارتفاع 9 أمتار عن مستوى الشارع بنيانا على أوامر المغفور له الشيخ زايد، بحيث يمكن رؤيت المسجد من زوايا مختلفة و من مسافة بعيدة
قامت عدة شركات بالعمل على المشروع، إذ توقفت عدد من الشركات في أوقات مختلفة لعدة أسباب. وبدأت شركة هالكرو الأمركية أعمالها كإستشاري على المشروع في 2001، وعملت مع شركة المقاولات الإيطالية إمبريجلو لإنهاء المشروع.

Mr. Ali 1 07-10-2013 02:07 PM

المسجد من الداخل


إن عدد الأعمدة داخل قاعة الصلاة الرئيسية 24 عمودا تحمل الأسقف والقباب الضخمة وصممت بحيث يكون العمود الواحد مقسما إلى أربعة ركائز تحمل العقود الحاملة للقباب وتم تكسية هذه الأعمدة بالرخام الأبيض المطعم بالصدف بأشكال وردية ونباتية مما يجعلها تضفي جمالا ورونقا في القاعة.

إن أبعاد المسجد الداخلية هي 50 مترا في 55 مترا، ويعد السقف على ارتفاع 33 مترا عن الأرض إلى عند القبة الرئسية إذ يصل ارتفاعها إلى 45 مترا.

تغطي أرضية المسجد أكبر سجادة في العالم و تبلغ مساحتها 5 آلاف و627 مترا مربعا وصممت بفنون راقية و جميلة بحيث أنها فريدة للمسجد.
السجادة يدوية الصنع و نسجت في إيران من قبل شركة سجاد إيران وعمل عليها 200 ناسج وناسجة، و20 فنيا و30 عاملا.

يبلغ عدد العقد فيها 2،268 مليون عقدة وتزن السجادة 47 طنا، 35 طنا منها من الصوف و 12 طنا من القطن. كلفت السجادة نحو 30 مليون درهم.


قباب المسجد


ان قبة المسجد الرئيسية تعتبر أكبر قبة في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا وبقطر داخلي يبلغ 32،8. وتزن القبة ألف طن، وزخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألياف صممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة صممت خصيصا للمسجد بالإضافة إلى كتابة آيات قرانية.


يصل عدد القباب في هذا المسجد 57 قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال.


ويصنف حجم المسجد من الناحية العمرانية ضمن أكبر عشرة مساجد في العالم الإسلامي وبطاقة استيعابية لعدد 40 ألف مصلٍ لكافة أقسام مبنى المسجد كما أن من معالمه المميزة وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض.


الصحن و المحيطات


وروعي في تصميم أرضية الصحن الخارجي للمسجد بان تكون بنظام بلاطات خرسانية ضخمة محمولة على ركائز خرسانية ومكسوة بأجود أنواع الرخام المزخرف بتصاميم نباتية ملونة وباستعمال الفسيفساء لتغطية مساحة الصحن بالكامل البالغة 17 ألف متر مربع من ضمن أكبر المساحات المكشوفة الموجودة في المساجد بالعالم الإسلامي.


أما عدد أعمدة الصحن الخارجي الموجودة بالأروقة المحيطة بالصحن فيبلغ الفا و 48 عمودا مكسيا بالرخام المطعم بالأحجار شبه الكريمة وبتصميميات نباتية وأزهار ملونة ولها تيجان معدنية مطلية بالذهب.


وقد احيطت الاروقة الخارجيةللمسجد ببحيرات مائية تعكس واجهات المسجد مما يضيف إليه تميزا من الناحية التصميمية وارضياتها مكسوة بالرخام الأبيض مع استعمال رخام أخضر في الممرات التي تؤدي إلى الصحن كما روعي بان تكون أعمدة الأروقة الخارجية من الرخام الأبيض المطعم بالأحجار شبه الكريمة ويقوم بتثبيتها عمال مهرة استقدموا خصيصا من الهند بالإضافة إلى تاج الأعمدة والمصمم بشكل رأس نخلة من الألمنيوم المذهب.

بالإضافة يقع في كل من الزاوية الشرقية الشمالية والشرقية الجنوبية أماكن للوضوء مكونة من 80 دورة مياه و100 نقطة وضوء.

دفن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجهة الشمالية من المسجد في الثالث من نوفمبر 2004، قبل انتهاء أعمل بناء المسجد.


Mr. Ali 1 07-10-2013 02:15 PM

مسجد ابن خيرون - القيروان


http://www7.0zz0.com/2013/10/07/12/277531682.jpg



هو أحد أقدم مساجد القيروان يعتبر من الشواهد النموذجية عن الفن المعماري الزخرفي الأغلبي. وينسب بناء المعلم لمحمد بن خيرون ( سنة 252 هـ الموافق 866 م). يتميز بواجهة منقوشة ومزخرفة وهي أقدم نموذج معروف اليوم.
بُني المسجد عام 252 هجري الموافق 866 ميلادي، ثم جُدّد وأضيفت إليه المئذنة عام 844 هجري الموافق 1440 ميلادي.


الواجهة

والواجهة ذات تركيب محوري تناظري تتكون من ثلاثة أبواب تعلوها ألواح ذات زخارف نباتية وهندسية بالإضافة نقوش مكتوبة بالخط الكوفي البارز حيث تم استعمال الحجر الطري مما أضفى على المعلم رونقا خاصا.


بيت الصلاة والمئذنة

وتتكون بيت الصلاة من ثلاث بلاطات متوازية مع جدار القبلة وثلاث أساكيب وتتخللها أعمدة ذات تيجان.أما المئذنة والتي تنتصب عند الركن الشمالي فهي مربعة القاعدة تمت إضافتها في العهد الحفصي.

يحتوي مسجد ابن خيرون أو مسجد الأبواب الثلاثة على أقدم واجهة منحوتة ومزخرفة وصلت إلينا من الفن لإسلامي؛ تشكّل هذه الواجهة بحدّ ذاتها إحصاءاً نموذجيّاً لمجموع ما عُرف من الزخارف القيروانيّة خلال الفترة الأغلببة.

وقد أعطى استعمال الحجر الطري المنحوت لهيئة المعلمة بشكل عام هالةً من الأبهة. أمّا الواجهة فهي ذات تشكيل محوري متماثل، مكون من ثلاثة عقود حدويّة متجاوزة قُصّبت حجارتها، تستند على تيجان وأعمدة قديمة أُعيد استخدامها.

العقد الأوسط أكبر حجماً من العقدين المحيطين به، كما ازدانت ركنيات العقود بزخارف غزيرة، تتكون من غصينات تنبثق منها أوراق دوالي العنب المبسّطة، التي تذكر بالزخارف الموجودة على نصف قبّة محراب المسجد الكبير المصنوعة من الخشب المصبوغ.


تعلو هذه اللوحة أربعة أفاريز على شكل شريط مؤلّفة من قطع تلبيس حجرية مستطيلة. وزخرف الشريط السفلي بكتابة كوفيّة تسجل تجديد المعلمة خلال الفترة الحفصية؛ يعلوه شريطان آخران مزيَّنان بكتابات يفصل بينهما إفريز من الزخارف الزهرية؛ تزين هذين الشريطين نقيشة بارزة بالخط الكوفي، ذيول أحرفها مشدوفة.

وقد اهتمّ الفنّان الذي نفّذ الزخرفة بملء بعض الفراغات بعناصر زخرفيّة نباتية بسيطة تنبئ بالخط الكوفي المورق الذي سيظهر في القرن 4 الهجري الموافق 10 الميلادي.

تضم النقيشة آيات قرآنيّة، وتذكر اسم المؤسّس وكذلك تاريخ البناء.

الشريط الأوسط مزيّن بقطع تلبيس تحمل زخارف متنوّعة، يبدو واضحاً فيها تأثير الرصيد الفني الأغلبي، نميز من بينها نجميّات بثمانية أفرع تتألف من سعيفات مكونة من خمس فصوص أو من أنصاف زهيرات، بالإضافة إلى زهيرات بثمانية بتلات تتخذ هيئة نجمة وكذلك صفوف من الزهيرات المبسّطة المطويّة أو المتفتّحة.
ويزيّن القسم العلوي لهذه الواجهة المتناسقة إفريز علوي مشكل من كوابيل حجريّة تشبه تلك المتواجدة في المسجد الكبير.

تنتصب عند الزاوية مئذنة تمّت إضافتها خلال العهد الحفصي، قاعدتها مستطيلة على غرار المآذن القيروانيّة؛ وهي مزيّنة بنوافذ توائم مؤطّرة بألواح من الزليج تدل على تأثير أندلسي مؤكّد.


إنّ مساحة المسجد نفسه متواضعة، فهو يتألّف من ثلاث بلاطات موازية لجدار القبلة؛ ويعلو كلّ عمود من العمودين اللذين يحملان السقف عقد نصف دائري متجاوز.


Mr. Ali 1 07-10-2013 02:19 PM

جامع قرجي - ليبيا



http://www.jorgetutor.com/libia/trip...limedina14.jpg



جامع قرجي أحد أقدم المساجد في العاصمة الليبية طرابلس. يقع في وسط المدينة القديمة ويشكل جزء من مجمع المبان القديمة والأثرية في المدينة القديمة. يجذب الجامع أعدادا من السياح كما أنه يجاور قوس ماركوس أوريليوس في طرابلس.

تم انشاء هذا الجامع في العام 1834 من قبل مصطفى قرجي والذي كان يشغل منصب رئيس المرسى البحري، كما كان صهرا لوالي طرابلس يوسف باشا القره مانللي
.

(حكم بين 1795-1832)، والذي كان من المقربين إليه.


الشكل المعماري

تأثر بناء الجامع تأثراً واضحاً بالفن المعماري الأوروبي كاستخدام الرخام المطعم وأنواع البلاطات التي تغطي جدرانه من الخارج والداخل.

بني الجامع على أرض مربعة الشكل وله واجهتان قبالة قوس ماركوس أوريليوس والأخرى قبالة شارع الأكواش. أما مئذنة الجامع فيصل ارتفاعها إلى 25 مترا وتتميز بطابعها الفني المعماري من صومعة خضراء ورخام أخضر بارز عبر شرفتيها.


بيت الصلاة في الجامع يوجد له ثلاثة أبواب رئيسية مقوسة الشكل مزينة بالرخام والنحوت البارزة على شكل ورود.


ويوجد ببيت الصلاة تسعة أعمدة رخامية طويلة تيجانها ذات شكل العمارة التوسكانية المجددة، وفي أعلاها 15 قبة مزينة بالزخارف والرسومات والآيات القرآنية بخط أندلسي.


في حين زينت جدران المسجد بأشكال هندسية ونباتات وأزهار مختلفة. يوجد في صحن المسجد مرافق البناء من دورات مياه وأماكن توضئ المصلين، إضافة للمقبرة التي دفن بها مصطفى قرجي.



Mr. Ali 1 07-10-2013 02:26 PM

جامع خالد بن الوليد


http://up.qloob.com/upfiles/LBM72461.jpg



جامع خالد بن الوليد هو جامع ومسجد خالد بن الوليد الواقع في مدينة حمص بسوريا ويقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص الواقعة على نهر العاصي.

ويضم الجامع ضريح القائد العربي الصحابي خالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول، المتوفى في حمص سنة 641م.


إنشــــــاؤه

يعود بناء جامع خالد بن الوليد إلى القرن 7 هجري (القرن: 13 ميلادي)، والبناء الحالي إلى العهد العثماني في القرن 19 الميلادي أيام السلطان عبد الحميد الثاني.
حيث أقيم المسجد الجامع على أنقاض المسجد القديم الذي كان قائمًا في نفس المكان في مدينة حمص ومبني وفق الطراز المملوكي أيام السلطان الظاهر بيبرس في القرن السابع الهجري.

ويتميز الجامع الحالي ببناء على الطراز العثماني المتصف بالتناوب بين اللونين الأبيض والأسود في حجارته ممزوجًا بطراز سوري جميل.


أوصاف الجامع

جامع خالد بن الوليد درة جوامع حمص له بناء أنيق يتصف بالجمال والزخارف الكثير، للجامع تسعة قباب بيضاء متباينة الحجم، وبناء متسع وحديقة خارجية تحيط بالجامع ويمتاز بمئذنتيه الرشيقتين العاليتين التي تجاور القباب التسع.

يتألف المسجد من صحن واسع (47X36)م وفيه أربع قاعات في جانبه الشرقي. إحداهما أعدت للوضوء. وأخرى أعدت كمتحف للفن الإسلامي والغرفتان الباقيتان خصصتا مدرسة لطلاب العلم.


أما بيت الصلاة فأبعاده (30.5X23.5)م. تعلوه القباب التسع أعلاها القبة الوسطى قطرها 12 وترتفع 30 مترًا.
يتصدر بيت الصلاة محاريب ثلاثة زخرف الأوسط منها بالرخام المجزع بأشكال هندسية غاية في الجمال بألوان سوداء وحمراء وبيضاء ويقوم عامودان من الرخام الأبيض الجميل على جانبي كل محراب.


أما المنبر فهو من الرخام الأبيض المنقوش والمخرم وباحة صحن خارجي متسع، وقد عني أشد العناية بنموذج البناء للجامع بالأحجار الملونة والزخارف والنقوش البديعة.

ضريح خالد بن الوليد

يقول ابن بطوطة عن المسجد عندما زار مدينة حمص - ويكمل حديثة عن حمص ومفاتنها وآثارها قائلًا عن المسجد "وبخارج هذه المدينة قبر خالد بن الوليد سيف الله ورسوله، وعليه زاوية وعلى قبره كسوة سوداء".

يقع ضريح خالد بن الوليد في الزاوية الشمالية الغربية من حرم المسجد وهو مبني من الرخام الأبيض وتعلوه قبة مزخرفة بالقرب منه ضريح آخر صغير هو ضريح عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.


Mr. Ali 1 07-10-2013 02:30 PM

مسجد السلطان الصالح نجم الدين


http://www.arabnet5.com/media/638/ne...87988723E3.jpg



مسجد السلطان الصالح نجم الدين-المدرسة الصالحية 641هجرية الموافق 1243-1244م. أنشأ هذه المدرسة الصالح نجم الدين أيوب سابع من ولى ملك مصر من سلاطين الدولة الأيوبية، أقامها على جزء من المساحة التى كان يشغلها القصر الفاطمى الكبير وأتمها سنة 641 هجرية الموافق 1243 /44م وكانت تتكون من بناءين أحدهما قبلى.

وقد ضاعت معالمه وشغلت مكانه أبنية حديثة، والثانى بحرى لم يتخلف منه سوى إيوانه الغربى الذى يغطيه قبو معقود، وكان كل من البناءين يشتمل على إيوانين متقابلين أحدهما شرقى والآخر غربى وصف من الخلاوى على كل من الجانبين ويفصل هذين البناءين ممر يقع فى نهايته الغربية مدخل المدرسة الذى يتوسط الوجهة تعلوه المئذنة.


وما زالت هذه الوجهة محتفظة بتفاصيلها العمارية فهى مقسمة على يمين المدخل ويساره إلى صفف قليلة الغور فتح أسفلها شبابيك تغطيها أعتاب امتازت بتنوع مزرراتها تعلوها عقود عاتقة اختلفت زخارفها وتنوعت أشكالها.


وهنا تبدو لنا أول مرةفى هذه الوجهة ظاهرة فتح شبابيك سفلية بعد أن كانت تشاهد بأعلى الوجهات فى الجوامع المتقدمة كجامعى عمرو وابن طولون وغيرهما. وقد عنى بزخرفة المدخل وتجميله فأخذ الكثير من عناصره الزخرفية من وجهتى جامعى الأقمر والصالح طلائع وكتب وسط العقد المقرنص الذى يعلو الباب تاريخ الإنشاء 641 هجرية.


أما المئذنة فتبتدئ أعلى المدخل مربعة إلى الدورة ثم مثمنة تحلى أوجهها صفف تغطيها عقود مخوصة فتح بها فتحات بعقود على شكل أوراق نباتية. ويغطى المثمن قبة مضلعة ازدانت قاعدتها بفتحات على هيئة أوراق نباتية أيضا تعلوها تروس بارزة.


وتمثل هذه المئذنةطراز أغلب المآذن التى أنشئت فى أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن الهجرى - الثالث عشر وأول الرابع عشر الميلادى - قبل أن تتطور إلى طرازها المألوف الذى عم وانتشر بمصر بعد ذلك.


Mr. Ali 1 07-10-2013 02:38 PM

جامع الزيتونة


http://www-origin.dw-world.de/image/...059_303,00.jpg



شيدوا مسجداً ... عوضاً عن الصومعة

المؤرخ محمد بن أبي القاسم الرعيني القيرواني أورد في كتابه (المؤنس في أخبار إفريقية وتونس) قصة توضح سبب اختيار موقع الجامع الذي لم يأت عبثاً بل لسبب وجيه.

ذلك أن راهباً نصرانياً أشار على المسلمين عند احتلالهم لتونس أن يشيدوا جامعهم في مكان الصومعة التي كان يتعبد فيها. ولما سألوه عن الحكمة في تلك النصيحة قال: إنه يرى في هذا المكان نوراً يتألق أثناء الليل، لذا فهو حقيق بأن يتخذ مسجداً لله.

وهذه القصة مع ما توصل إليه الأثريون الباحثون تشير إلى أن الجامع بني على أطلال كنيسة أو صومعة أو ما يشبه ذلك من بيوت العبادة الصغيرة.

الزيتونة ... أكثر من جامع

وإنما سمي الجامع بالزيتونة نسبة إلى شجرة زيتونة كانت بجانبه عند إنشائه.
ومعلوم أن شجرة الزيتونة شجرة مباركة ورد ذكرها في كتاب الله مع وصفها بذلك، فمن هنا أطلق اسمها على المسجد الجامع في تونس إذ ذاك.

وفي الحقيقة فإن مسجد الزيتونة اسم سمي به أكثر من مسجد في المشرق والمغرب، منها مسجد الزيتونة بالقيروان في تونس نفسها، ومنها ثلاثة مساجد في دمشق تعرف بمسجد الزيتونة ذكرها يوسف بن عبدالهادي في كتابه (ثمار المقاصد).
إلا أن هذا الاسم إذا أطلق فأول ما يتبادر إلى الذهن المسجد الجامع في مدينة تونس. وهو محل حديثنا.

سجل مفتوح للأسر الحاكمة في تونس

ونستطيع القول بارتياح إن معظم الأسر التي تداولت الحكم في تونس أولت مسجد الزيتونة مزيداً من العناية والاهتمام فما تكاد تذكر تاريخ أسرة حاكمة هناك إلا ووجدت شيئاً ما في هذا المسجد يخلدها ويجري ذكرها منقوشاً مؤرخا.

يقول الأستاذ طه الولي في كتابه القيم: (المساجد في الإسلام) ومن حسن الحظ أن جامع الزيتونة احتفظ بعمارته التي بدأت واستمرت قائمة منذ إنشائه قبل حوالي أحد عشر قرنا إلى أيامنا، مما أتاح لنا مرافقة نقائشه التي رقمت فيه، وفيها تاريخ هذا الجامع وتاريخ تونس بالذات، وفي نفس الوقت أتاحت لنا هذه النقائش دراسة تطور الخط العربي من عصر إلى عصر.
الأغالبة والصنهاجيون والخراسانيون... الخ:

وأول من نسبت إليه الزيادة والتجديد في جامع الزيتونة أحمد بن محمد بن الأغلب الذي عاجلته المنية، فأتم أخوه من بعده زيادة الله الثاني الأغلبي والي تونس بعده ما كان بدأه من عناية بالمسجد وزيادة ثلاثة اساكيب (عقود) في بيت الصلاة، وإقامة قبة أمام المحراب.

ثم في عام 381هـ في أيام أبي الفتح المنصور بن أبي الفتوح يوسف بن زيري ثاني الملوك الصنهاجيين تم ترميم قبة البهو في جامع الزيتونة حتى غدت في قمة الجمال والروعة.


ثم جاء بنو خراسان فيما بين القرنين الخامس والسادس للهجرة فقام أمراؤهم لاسيما عبدالعزيز بن عبدالحق بن عبدالعزيز بن خراسان بآثار خالدة في جامع الزيتونة منها زيادة أبواب الجامع من ستة إلى اثني عشر بابا منها الباب الضخم المفتوح على سوق القماش الحالي، كما أعادوا بناء السور الخارجي للجامع.


وأما محمد بن يحيىالذي حكم تونس ما بين سنتي 647 و675هـ فقد استفاد هذا الحاكم من القناطر الرومانية القديمة التي طولها 90كم فجلب فيها مياهاً للمسجد من زاغون، واستحدث الخزانات المملوءة ماء ليزود المسجد بالماء الطهور بشكل دائم، وفي عام 676هـ كسي الجامع وزين بأمر من يحيى بن المنتصر من الحفصيين.


وفي عام 716هـ أمر السلطان زكريا الحفصي بصنع أبواب خشبية وعوارض خشبية مزخرفة في بيت الصلاة.


وفي عهد السلطان ابي عبدالله الحفصي بنى بالمسجد المقصورة التي بابها مما يلي صحن الجنائز، وبني السبيل الذي تحتها.


وفي أوائل العقد الثالث من القرن الحادي عشر الهجري تولى إمامة المسجد عدد من العلماء من الأسرة البكرية منهم تاج العارفين الشيخ محمد الذي بنى في صحن مسجد الزيتونة الرواق الشرقي، وأدخل على الجامع ترميمات واسعة، ونقشت في عهده على واجهة المحراب وأعالي السواري تيجان بديعة من الجبس هي الأجمل من نوعها في بلاد تونس.



Mr. Ali 1 07-10-2013 02:42 PM

المئذنة والقبتان

ومن ناحية أخرى فإن المئذنة التي بنيت مع البناء الأول للجامع تداعت للسقوط عام 1309هـ فأمر حاكم تونس الباري علي باشا بهدمها وإعادة بنائها مع الإتقان والاهتمام.

فأعيد بناؤها ثانية بارتفاع 43 متراً، بعد أن كانت من قبل لا تزيد على ثلاثين مترا. وجرى يوم الاحتفال بإتمامها حفل ديني رائع.


ولمسجد الزيتونة قبتان:
واحدة أمام المحراب، والثانية على مدخل البلاط الأوسط مما يلي الصحن. ويحمل قبة المحراب اثنان وثلاثون عوداً، تتخللها طاقات مفتوحة ومغلقة متعاقبة في المحيط الدائري لعنق القبة.


أما قبة البهو التي أقيمت عام 381هـ فتعد من أروع القباب التونسية جميعا، لما فيها من تناسق الزخرفة وإتقان المعمار وتوافق النسب.



معالم رئيسية مهمة

ويتميز مسجد الزيتونة بأنه يحتوي على أجمل ختمه للقرآن الكريم كتبت في البلاد التونسية، وقد تم الانتهاء منها وإهداؤها للمسجد أيام الشيخ تاج الدين البكري بأواخر القرن الثاني عشر الهجري.

كما يتميز بوجود مزْولة لضبط أوقات الصلاة حسب الفصول السنوية، وقد تم الاستغناء عنها اليوم بوجود الساعات الدقيقة، إلا أنها (المزولة) كانت من قبل من أتقن الصناعات واضبطها للأوقات.


كما يتميز بزخرفة فريدة تقوم على تناوب اللونين الأبيض والرمادي في كتل الحجارة التي تؤلف سنج العقود أو مداميك البناء داخل قبة المحراب، ولعل مهندس جامع الزيتونة قد استلهم فكر وتناوب اللونين من عقود جامع قرطبة التي فيها حجارة ذات ألوان عديدة.


وبجامع الزيتونة منبر خشبي بديع يعود صنعه إلى عام 250هـ، وهو قريب الشبه بمنبر جامع القيروان وإن كان أصغر منه، إذ فيه اثنتان وعشرون حشوة مستطيلة الشكل في كل من الكتفين، مع أن كل حشوة تنفرد عن أخواتها ولا تشابهها.

وتزدان هذه الحشوات بزخارف هندسية على شكل مربعات ودوائر ومعينات محفورة بمهارة في الخشب حفراً غائراً مفرغا، لتضفي على المنبر جمالاً ورونقاً، بل وإجلالاً ومهابة حتى زعم بعض أهل تونس ـ ولهم جميعاً تعلق شديد بهذا المسجد ـ أن الدعاء بين حافتي المنبر مستجاب.

أوقاف كثيرة خاصة

ولكي يستمر جامع الزيتونة في أداء المهام الكثيرة التي يقوم بها من إقامة الصلوات ورفع تكبيرات المؤذنين وإحياء الأوقات الفاضلة بالقرآن والحديث والدعاء والعلم كثرت أوقاف أهل الخير من المسلمين من أمراء وأغنياء وغيرهم عليه.

يقول الحشائشي في كتابه (تاريخ جامع الزيتونة) ولأهل هذه الحاضرة ـ تونس ـ عمرها الله تعالى ـ تعلق شديد بهذا البيت ـ مسجد الزيتونة ـ وتشبث عظيم بلوحاته. حتى أنك تراه مرجعاً لغالب أوقافهم ولهم في ذلك المنازع الغريبة، فمنهم من يوقف على الإمام، ومنهم على القارئ، أو المؤذن، ومنهم من يوقف على الحمام الوحشي ـ أي البري ـ الذي يأوي إليه.


وعلى سبيل المثال فحاكم تونس المتوفى عام 893هـ (عثمان المنصور الحفصي) بنى ميضأة في المسجد ـ وهي التي عرفت فيما بعد باسم ميضة السلطان ـ وأوقف عليها أوقافاً كثيرة، وكان يسخن بها الماء زمن الشتاء.

وعلى سبيل المثال أيضاً فإن قرابة ثلاثمائة قارئ كانوا يتسلمون معاشات من ريع أوقاف أهل الخير في مقابل مداومتهم على قراءة أحزاب مقررة من القرآن الكريم لكل منهم، فكانوا يتناوبون القراءة في المسجد في حلقات قد تبلغ خمسين حلقة، وربما كان لهم بين الظهرين دوي كدوي النحل.


نشاط علمي رائد ... وعادات أصيلة راسخة

ونقل لنا الحشائشي في تاريخه صوراً من النشاط الديني والعلمي داخل مسجد الزيتونة قديماً فيقول: ومن ذلك قراءة "الترهيب والترغيب" بعد العصر، ورواية الصحيحين بين الظهرين ـ الظهر والعصر، وهي منقبة ابتدأها أبو فارس عبدالعزيز من العائلة الحفصية.

وصفتها الجارية الآن ـ أي في أيامه أوائل القرن الحالي ـ يجلس الأئمة الثلاثة بباب الشفاء، فيبتدئ الإمام الأكبر برواية صحيح البخاري برهة من الزمان، ثم يتلوه الإمام الثاني برواية صحيح مسلم، ثم يعقبه الإمام الثالث برواية شفاء القاضي عياض، وهذا المجلس تحضره أمم لا تحصى على اختلاف طبقاتهم.


أما في رمضان فالعمل في مسجد الزيتونة جار على قدم وساق ـ كباقي مساجد الدنيا ـ فبعد صلاة العصر من السادس والعشرين من شهر رمضان يبتدئ الإمام الثالث رواية الشفاء للقاضي عياض، ثم يتلوه الإمام الثاني برواية مسلم، ثم يختم الإمام الأول برواية صحيح البخاري، وذلك بمحضر أمير العصر ووزرائه والعلماء، والجامع غاص على اتساعه بالمسلمين.


وفي الليل يقع ختم القرآن العظيم بصلاة التراويح، والناس يزدحمون على أبوابه، ويتبركون بعُلى أعتابه.

Mr. Ali 1 07-10-2013 02:45 PM

البداية والتطور الشكلي

وإذا كانت مهمة التعليم الديني العالي التي اضطلع بها مسجد الزيتونة سنين طويلة قد ختمت بإنشاء جامعة الزيتونة عام 1961م، وفيها كليتا الشريعة وأصول الدين، فإن بداية التعليم فيه تعود إلى أوائل القرن الثالث الهجري حينما يتردد على أسماعنا اسم أبي البشر زيد بن بشر الأزدي أحد العلماء المحدثين من أبناء تونس.

لكن في عهد بني حفص تبدل حال التعليم من نظام قديم يعتمد على المبادرة الشخصية للعلماء والرغبة القوية عند الطلبة، إلى نظام متطور يلتزم به المدرسون والدارسون التزاماً تاماً، فقد فرضت الدولة الحفصية على العاملين في جامع الزيتونة قوانين تعليمية ملزمة، وجعلت له أوقافاً مجزية، مستفيدة من الظروف التاريخية التي ألجأت الكثير من العلماء والنابهين الأندلسيين ـ بعد سقوط الأندلس ـ إلى اللجوء إلى تونس حتى غدا مسجد الزيتونة منذ ذلك الحين المركز العلمي الذي تدرس فيه العلوم الإسلامية على اختلاف أصولها وفروعها مع علوم الطب والهندسة والرياضيات.


عرف الجامع إذ ذاك ثلة كريمة من العلماء المتفردين في علومهم أمثال ابن عصفور والقاضي ابن عبد السلام وابن عرفة وابن خلدون والبرزلي والآبي وابن ناجي وغيرهم.



أقدم جامعة في العالم

ومما يدلنا على بعض تلك التقاليد العلمية والأنظمة الإدارية أن الباي المشير أحمد باشا أصدر سنة 1258هـ أمراً بانتخاب 15 عالماً من الأحناف، ومثل عددهم من الموالك، يقوم كل واحد منهم بإعطاء درسين مما يطلب منه من العلوم.
وخَصص لكل واحد من هؤلاء العلماء راتباً شهرياً يبلغ 60 ريالاً يحرم منها من يتخلف عن التدريس لغير عذر شرعي.

ونتيجة استمرار التعليمفي جامع الزيتونة على نظام معين، واعتماده الشمولية والتعددية في العلوم والفنون ووجود طرق محددة لامتحان الطلبة وتخريجهم، ووجود الموارد المالية الكافية لذلك منذ القديم يذهب البعض إلى أن جامع الزيتونة ـ بحق ـ هو أقدم جامعة في العالم.

وكان المتخرجون من جامع الزيتونة يطلق عليهم لقب (الزيتوني).


والزيتوني في المجتمع التونسي كان يتمتع بمقام مرموق لأنه أعَدْل القرية التي هو فيها، وهو الذي يبرم عقود البيع والشراء والإجارة والأنكحة، إضافة إلى كونه إمام المسجد والمدرس والواعظ وكاتب الرسائل الخاصة... وهو أيضاً العالم الشاعر الأديب... الخ.


المكتبة القيمة

ولا ننسى أن ننوه بإعجاب إلى مكتبة جامع الزيتونة التي كانت عامرة منذ القديم، حتى وصل ما فيها إلى ما يزيد على مئتي ألف مجلد في قمة مجدها.
وقد حفظ لنا التاريخ أن أبا فارس عبدالعزيز الحفصي أنشأ عام 696هـ خزانة (مكتبة) الكتب التي بلغت مجلداتها في أيامه ما ينيف على ثلاثين ألف مجلد، زين بها صدر الجامع، وأوقفها على العلماء والمتعلمين، وحبس (أي أوقف) عليها ما تحتاجه ومن يعمل فيها للاستمرار.

كما يذكر التاريخ في هذا المجال السلطان عثمان بن محمد المنصور الذي جمع سنة 839هـ



مكتبة أخرى

في مسجد الزيتونة تقارب المكتبة السابقة، وبنى لها مقصورة واسعة عرفت باسم مقصورة الكتب.

ومثل هذين الأميرين فعل السلطان محمد بن الحسن سنة 899هـ

إلا أن ما لا ينسى بخصوص مكتبة جامع الزيتونة تلك الجريمة الحضارية النكراء التي ارتكبها جنود الأسبان سنة 970، عندما استباحوا حرمة مسجد الزيتونة ضمن هياج عام لهم في تونس، فأطلقوا أيديهم في إتلافها، حتى صارت نفائس الكتب ملقاة في الطرق تدوسها خيلهم بأرجلها.

كما قاموا بسرقة كثير منها ونقله إلى أسبانيا أو إلى مكتبة البابا... ولا تزال خطوط وقفها على مسجد الزيتونة مثبتة عليها إلى اليوم. تنعي الأسبان جريمتهم وتثبت للمسلمين حقهم.

واستمرت دموع مسجد الزيتونة تبكي مكتبته المنكوبة ردحاً من الزمن حتى كان عهد أبي العباس أحمد باي من الملوك الحسنيين فأعاد لها نضارتها وجددها واعتنى بها، فعرفت المكتبة الموجودة هناك باسم المكتبة الأحمدية نسبة إليه.

عمر ابو قطرة 07-10-2013 04:17 PM

فعلا يعني
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء

Mr. Ali 1 07-10-2013 06:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ابو قطرة (المشاركة 5534907)
فعلا يعني
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء



وجزاك مثله إن شاء الله تعالي وبارك فيك

شكراً علي المرور الكريم

Mr. Ali 1 08-10-2013 03:03 PM

المسجد الحسينى



http://uploads.sedty.com/imagehostin...1373410789.jpg



أنشىء المشهد الحسينى سنة 549 هجرية = 1154/ 55م لينتقل إليه رأس الحسين بن على بن أبى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب الأخضر الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية = 1237م فى أواخر العصر الأيوبى.

وهذه لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة أما ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد والقبة المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية = 1761/ 62م وقد حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون.


ولما تولى الخديوى إسماعيل سنة 1279 هجرية = 1863م أمر بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية = 1864م وتم سنة 1290 هجرية = 1873م فيما عدا المئذنة التى كمل بناؤها سنة 1295هجرية = 1878م.



ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية = 1886م وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت سنة 1311 هجرية = 1893م حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.
والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط.

وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

وكان من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد مودعا فى حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين بالأرضية وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد الببلاوى شيخ المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية = 1903م.


ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها إلى أن كانت سنة 1939م حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة فنية رائعة جديرة بالحفظ والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار العربية ليعرض بها.
ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات بكتابات منها - نصر من الله وفتح قريب - الملك لله -..الخ..


وجميع الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد بينها أى نص يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله إلا أن روح الزخارف وطرازها وقاعدة الكتابات واجتماع الخطين الكوفى والنسخ ومقارنته بتابوت الإمام الشافعى المصنوع سنة 574 هجرية = 1178م كل ذلك يدل على أنه صنع فى العصر الأيوبى والمرجح أن يكون الآمر بعمله هو السلطان صلاح الدين الأيوبى.

المصدر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - وزارة الأوقاف



Mr. Ali 1 08-10-2013 03:11 PM

مسجد الحسن الثاني



http://sfiles.d1g.com/photos/89/57/2815789_max.jpg



مسجد الحسن الثاني مكان عبادة إسلامي بمدينة الدار البيضاء بالمغرب، تم إكمال بنائه ليلة المولد النبوي يوم 11 ربيع الأول 1414/30 الموافق أغسطس 1993، في فترة حكم ملك المغرب الحسن الثاني.

تتسع قاعة الصلاة بمساحتها ال 20.000 متر مربع لـ25.000 مُصلي إضافة إلى 80.000 في الباحة. يتوفر المسجد علي تقنيات حديثة منها السطح التلقائي

(يفتح ويغلق أوتوماتيكيا).

مسجد الحسن الثاني هو أول أكبر مسجد في العالم (الثالث بعد الحرمين)، مئذنته أندلسية الطابع ترتفع 210 متر وهي أعلى بناية دينية في العالم.


ميزاته


استعملت التكنلوجيا إلى أقصى الحدود خدمة لصناعة البناء وللصناعة التقليدية المغربية القديمة والمتجددة على الدوام. وهكدا فإن رافعة الأثقال التي تعتبر أعلى رافعة في العالم قد صيغت لتتناسب مع العلو الكبير للصومعة ذات الفانوس والجامور اللامعين، البالغ ارتفاعها مائتي متر.

واستعمل اسمنت ضوعف مفعوله اربعة أضعاف لا لدعم نفق تحت المانش ولكن لإقامة صومعة لا مثيل لها.


لقد أكدت الصناعة المغربية التي ما فتئت تحقق حلمها الإبداعي المتجدد على يد صناع مهرة، حضورها الفاعل من خلال الخشب المنقوش والجبس ذي الرسوم الهندسية القيمة والزخارف العربية وخطها البديع، كل ذلك يكشف ببلاغة تغني عن الكلام عن روعة الإنجاز ورقة خيوطه الزاهية، كما يشير إشارة لطيفة إلى الماضي بأحلى ذكرياته.


كل هذا لا يذكر بشيء وإنما ب شيء ما كما يقول اليري، من حيث كونه ينتج أشكالا أنيقة أناقة روحية لانهائية لكن ملموية. لن نتحدث عن هذه الروائع التي تبهج النظر ولا عن ألوف اللطائف الممزوجة باكتشافات وابتكارات، وإنما عن صفوف الزليج البهية التي تشبه ما صنع لتزيين الصومعة واسمنتها.


وإلى جانب الألوان الكلاسيكية اعتمدت ألوان جديدة مزركشة مخضرمة تتلألأ في خيلاء، إنها تنتصب شاهدة على روح الإبتكار التي تميز بها صناع أبوا في نهاية القرن العشرين إلا أن يعملوا على إحياء وتجديد التقاليد الإبداعية لفننا المغربي الأصيل.


وبلغ امتزاج القديم والحديثذروته في سقف قاعة الصلاة التي تم إحكام تزويقها بصبر وأناة ملحوظين، ناهيك أن هذا السقف ينفتح آليا خلال خمس دقائق فترخي الشمس أشعتها على هذا المجال وتجعل منه تكملة للبهو الفسيح المتصل به والذي يتسع لما لا يقل عن ثمانين ألف شخص.

لم يكن هذا الإمتزاج وليد المصادفة، بل جاء نتيجة لتجارب تراكمت عبر الأحقاب والعصور، ومندرجا في سياق إحياء الثرات الأندلسي وتجديده. إن مسجد الحسن الثاني هو ثمرة لمجموعة متلاحقة من البنايات والمنشآت الإسلامية، وبخاصة منها المغربية.

وهو يستمد نبله ومظاهره الجميلة من جامع القرويين بفاس، ذلك الجامع الدي يبلغ من العمر أكثر من ألف سنة، كما أنه يرث كثيرا من رونق صومعة حسان بالرباط، وصومعة الكتبية بمراكش، والخيرالدة بإشبيلية وجميعها أقامها السلطان الموحدي يعقوب المنصور. وتشترك المدارس المرينية مع مسجد الحسن الثاني في توفر كل منهما على خزانة.


لكن المتحف الذي يعتبر امتداداً للخزانة يجعل منه مركباً ثقافياً حقيقياً يضفي ثراء على مجموع البناية وهي تؤدي رسالتها الدينية الخالدة. وإذا نحن أزمعنا طرح مقارنة بين مسجد الحسن الثاني ومعابد الغرب الشهيرة نجد أن مسجد الحسن الثاني أوسع منها بكثير لا من حيث المجال أو الحجم وحسب ولكن أيضا بالنظر إلى إدماج روح الوحدانية الإبراهيمية في التكنلوجيات العصرية التي يزخر بها.

وإذا كانت المساجد القديمة تذكر، لأسباب تاريخية، مرتبطة بفاس وأصفهان والقيروان فإن مسجد الحسن الثاني يرتبط وحده بالعنصر البحري الدي يضفي عليه طابعاً خاصا مع التركيز على إشعاع الإسلام في كل من المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، تم تصميمه بالاعتماد على الآية القرآنية { وكان عرشه على الماء }.

في إطاره التاريخي

لم ينقل إلينا مسجد الحسن الثاني حركة العبادة الإلهية وتفسيرها وصوتها المدوي وحسب، بل أعاد في ذات الوقت إلى أذهاننا الرسالة الإلهية اليوم لتكون مسموعة في الإنسانية جمعاء حتى تتغدى بأصالتها وروعتها وتدرك أنها جاءت للناس أجمعين حاملة تباشير التسامح واحترام الكرامة الإنسانية.

إن وجود مسجد الحسن الثاني يسجل في نطاق المعالم الدينية وأطوار تاريخها واستكناه الفن المعماري الدي تتوجه حين تحمله إلى قمة مجده وتجدده وتكيفه مع الوسائل الكفيلة بإبراز تفرده وتخلصه من طابع المدن القديمة. لقد شيدت المساجد الأثرية الأولى في العهد الأموي.


وفيما بين 688 و692 للميلاد أقام عبد الملك بن مروان قبة الصخرة، وهي معلمة إسلامية شهيرة كالمسجد الأقصى في القدس الشريف. وبذلك فتح الخليفة الأموي المذكور الطريق إلى عظيم المنجزات العمرانية الإسلامية.

وينسب إلى ابنه الوليد إعادة بناء مسجد المدينة المنورة بين 705 و710 وتأسيس مسجد دمشق بين 706 و715.

Mr. Ali 1 08-10-2013 03:23 PM

الحرم الإبراهيمي




http://www.aljazeera.net/mritems/Ima...73464_1_34.jpg



الحرم الإبراهيمي هو أقدم مساجد مدينة الخليل في فلسطين وأبرز ما يميّزها، حيث يعتقد أتباع الديانات السماوية بأن جثمان النبي إبراهيم موجود فيه. يحيط به سور كبير يرجح أن أساساته بنيت في عصر هيرودوس الأدوي قبل حوالي الألفي عام، والشرفات الواقعة في الأعلى تعود للعصور الإسلامية.

كان الرومان قد قاموا ببناء كنيسة في المكان في فترة حكم الإمبراطور يوستنياتوس ولم تلبت أن هدمت على يد الفرس بعد أقل من مئة عام. وفي العصور الإسلامية، تم بناء سقف للحرم وقباب في العصر الأموي، وفي العصر العباسي فتح باب من الجهة الشرقية، كما عني الفاطميون به وفرشوه بالسجاد. وفي فترة الحملات الصليبية، تحول الحرم إلى كنيسة ثانية وذلك في حدود عام 1172، ولكنها عادت إلى جامع بعد دخول صلاح الدين بعد معركة حطين.


وصف الحرم الإبراهيمي


وصف مجير الدين الحنبلي : يقع الحرم الإبراهيمي جنوب شرق مدينة الخليل، ويحيط المسجد سور عظيم بسمك ثلاثة اذرع ونصف من كل جانب وعدد مداميكه من أعلى مكان وهو عند باب القلعة من جهة الغرب 15 مدماكا، وارتفاع البناء من ذات المكان عند باب القلعة جهة الغرب 26 ذراعا عند الطبلخانة (مكان دق الطبل) وعرض كل مدماك من السور نحو ذراع وثلث ذراع.


وللمسجد مئذنتان قائمتان على السور الأولى من جهة الجنوب الشرقي والثانية من جهة الشمال الغربي وهما مربعتا الشكل ترتفع كل واحدة منهما 15 مترا فوق السطح.


والمقام الذي داخل السور طوله- قبلة الشمال – من صدر المحراب عند المنبر إلى صدر المكان الذي به ضريح يغقوب –- ثمانون ذراعا ينقص يسيرا ،وعرضه- شرقا بغرب – من السور الذي به باب الدخول إلى صدر الرواثق الغربي الذي به شباك يتوصل منه إلى ضريح يوسف 41 ذراعا يزيد ثلث أو نصف ذراع.

والبناء من داخل المسجد يشتمل على بناء معقود من داخل السور وعلى نحو النصف من جهة الجنوب إلى الشمال وهو ثلاثة اكوار، الأوسط منها يرتفع عن الكورين الملاصقين له من جهة الشرق والغرب والسقف مرتفع على اربعة اسوار محكمة البناء وبصدر هذا البناء المعقود تحت الكور الأعلى يقع المحراب وبجانبه المنبر الاثري ويقابل المحراب والمنبر دكة المؤذنين وهي قائمة على عمد رخامية في غاية الحسن والجمال، والرخام على شكل دائري وهو من عمارة تنكز في عهد السلطان محمد بن قلاوون سنة 732هـ –1331م.


اما القبور بجانب السارية تجاه المنبر في المصلى الرئيسي يوجد قبر اسحاق ويقابله قير زوجته رفقة بجانب السارية الشرقية وهذا البناء له ثلاثة أبواب تنتهي إلى الساحة السماوية وتسمى صحن المسجد اما البناء الأوسط فينتهي إلى الحضرة الإبراهيمية، وهي مكان معقود والرخام مستدير على جدرانه الاربعة، وبجهته الغربية الحجرة الشريفة التي بداخلها قبر إبراهيم وفي الجهة الشرقية قبر زوجته السيدة سارة والباب الثاني خلف قبر سارة في الجهة الشرقية والباب الثالث خلف قبر إبراهيم من الجهة الغربية والى جانبه محراب المالكية ويوجد شباك يطل على مقام يوسف وباخر الساحة التي بداخلها السور السليماني من جهة الشمال ضريح يعقوب وهو بجهة الغرب حذاء قبر إبراهيم ويقابله من الشرق قبر زوجته ليقا أو لائقة.

والساحة السماوية بين مقام إبراهيم الخليل ومقام يعقوب –عليهما السلام- والقباب المبنية على الاضرحة المنسوبة للخليل وزوجته سارة، ويعقوب وزوجته ليقا من بناء بني امية، وقد فرشت الأرض التي بداخل السور بالبلاط السليماني.


اما المغارة فيوجد لها باب لطيف بجانب المنبر ويوجد لها سلم من حجر عدته خمس عشرة درجة.


وبظاهر السور من جهة الشرق مسجد الجاولي وهو من العجائب قطع من جبل مجوف وبني عليه السقف والقبة ويقوم هذا المسجد على اثنتي عشرة سارية قائمة في وسطه، وارضه وحيطانه وسواريه معمولة من الرخام، وعليه شبابيك حديدية في اخره من جهة الغرب وطول هذا المسجد من القبلة ثلاثون ذراعا وعرضه شرقا بغرب 25 ذراعا. وابتدئ العمل به في ربيع الاخر سنة ثمان وسبعمائة وانتهي منه سنة عشرين وسبعمائة زمن الملك محمد بن قلاوون، مكتوب على حائطه ان الذي عمره سَنجَر الجاولي من ماله الخاص.


وبجوار مصلى الجاولي المطبخ الذي تصنع فيه الدشيشة (كل طعام فيه حب مرضوض)، ولهذا المطبخ ثلاثة افران وستة احجار للطحن ويعلو هذا المكان الحواصل التي يحفظ فيها القمح والشعير ويتم تفريق الدشيشة على من يريد من الزوار والمقيمين ويصنع هذا السماط كل يوم ويفرق على 3 اوقات في أول النهار وبعد الظهر وبعد العصر ويفرق يوميا حوالي 14 الف رغيف ويبلغ أحيانا 15 الف رغيف.

Mr. Ali 1 08-10-2013 03:26 PM

وصف المسجد حديثا


البناء من الخارج وما جاوره-الوصف الإجمالي في داخل السور السليماني يوجد المصلى الرئيس والصحن المكشوف وما يحيط به من اروقة وقباب وغرف ويحد الصحن المكشوف من الجهة الجنوبية ايوان معقود والقبتان ترمزان لقبري إبراهيم الخليل وزوجته وبينهما فسحة معقودة وبجوارهما غرفة سدنة المسجد، كما توجد منارة فوق الركن الشمالي الغربي لجدار الحصن السليماني وأخرى فوق الركن الجنوبي الشرقي.



ويلاصق الجدار الشرقي للحصن من الخارج مسجد الجاولي.

ويلاصق الجدار الغربي للحصن من الخارج ابتداء من الركن الجنوبي الغربي غرفة يوسف تعلوها المدرسة المنسوبة للسلطان حسن، والغرفة ترمز للقبر، ثم السلم (الدرج) المستحدذ سنة 1950م.



ساحة المسجد الخارجية وما بها من مبان اثرية مثل برج السلطان سليمان وبقايا السور بينهما ورباط قلاوون وسبيل الطواشي وغيرها.



الوصف التفصيلي : الجدران الخارجية للمسجد وهي الحصن السليماني تكون شكلا مستطيلا مقاسه الخارجي 59.28*33.97 مترا مربعا وسمكها 2.68 مترا، وارتفاعها 16 مترا، مبنية باحجار ضخمة على هيئة مداميك، ويبلغ طول بعض احجارها نحو 7متر وارتفاعها نحو متر ونصف، وبها من الخارج صفوف واكتاف ويتوجها كورنيش وفي العصر الإسلامي زيد ارتفاعها نحو ثلاثة امتار بما فيها التحصينات، وعلى الركنين الجنوبي الشرقي والشمالي الغربي للحصن السليماني اقيمت مئذنتان مربعتا الشكل، ترتفع كل واحدة منهما 15 مترا فوق سطح المسجد، وتعودان إلى العهد المملوكي.



اما سطح المبنى داخل الحصن السليماني فيتالف من قباب واجزاء مستوية ومائلة مكسوة بالواح من الرصاص، اما سطح الجاولي وقبة يوسف والمدرسة المنسوبة للسلطان حسن فمغطاة بمربعات حجرية وتسمى المدرسة بالعنبر.



مداخل المسجد حاليا ثلاثة : الأول يقع في الجنوب الشرقي للمسجد وهو الباب الرئيسي يسلك داخله طريقا فيه درج ثم ينعطف إلى اليسار مارا تحت قنطرة ثم يصعد سبع درجات، وكان له درج طويل يبتدئ من الركن الجنوبي الغربي للحصن بدرجات هي عبارة عن انصاف دوائر إلا أن هذا الدرج والباب الرئيسي قد نسفه اليهود في 11/10/1968م. والثاني يقع في الشمال الغربي، يتوصل اليه بواسطة 32 درجة بشكل مستقيم. والثالث يقع قرب الميضأة الغربية قبل بداية درج الباب الثاني، وقد انشئ له حديثا سلم بارز متعرج للوصول إلى المدرسة المنسوبة للسلطان حين وحول أحد شبابيكها إلى باب، وهذا يتنافى وروعة وضخامة البناء ولا يتناسب مع طرارز المبنى من ناحية الفن المعماري الإسلامي، إلا أن هذا المدخل له اهميته خاصة عند ازدحام المصلين بعد الصلاة ايام الجمع، وتستخدمه النساء ايام الجمع أيضا.



وبالجهة الغربية من المسجد الإبراهيمي توجد ساحة فسيحة غير مستوية تحوي بالقرب من الركن الشمالي الغربي للحصن بقايا برج واسوارا ممتدة إلى الحصن يقابلها من الجهة الجنوبية الغربية للحصن بالقرب من رباط قلاوون برج اثري كامل له قيمته الفنية والتاريخية وعليه لوحة تذكارية باسم السلطان سليمان بن سليم وقد ازيل مؤخرا هذا البرج بالكامل، وبقايا السور التي بين الربجين أيضا، واعيد بناء جزء من البرج ملاصقا للبرج الشمالي الغربي ولكنه غير مطابق للاصل سواء من ناحية المقاييس أو الشكل أو الحجم، وثبتت عليه اللوحة التاريخية سالفة الذكر، وتحتها لوحة أخرى حديثة كتب عليها (نقلت دائرة الاثار هذا البرج من مسافة خمسين مترا من شرق مكانه الحالي 1385-1965 م).



وكان يلاصق الجدار الغربي للحصن السليماني ابتداء من الركن الجنوبي الغربي متجها إلى الركن الشمالي ميضأة حديثة وفناء مكشوف به خزان ماء يمد الميضأة بالمياه وقد ازيل مؤخرا.ثم غرفة بها قبر يوسف تعلوها القبة التي ترمز للقبر والتي بنيت في القرن العاشر زمن المقتدر بالله العباسي ثم مدرسة السلطان حين(العنبر) التي مساحتها عشرون مترا طولا وثمانية امتار عرضا ثم السلم (الدرج) الحديث البارز في الساحة الذي اتشئ سنة 1950م، الموصل إلى العنبر عن طريق الباب الذي كان شباكا.



وبالقرب من الركن الجنوبي الغربي للحصن، نوجد بقايا رباط قلاوون الذي انشئ في سنة 679هـ ويعلو الرباط طابق مستحدث.



وقد انشئت حديثا استراحة سياحية على الشارع الرئيسي (وهي بيد اليهود) في مدخل الساحة نحو عشرين مترا وبارتفاع نحو خمسة امتار والاستراحة بوصفها هذا تسد الساحة وتحجب منظر المسجد مما اساء لروعة هذا الاثر العظيم من النواحي الفنية والمعمارية والتخطيطية وان هذا يتنافى مع الغرض الأساسي الذي من اجله ازيلت المباني القديمة من حوله لتكوين الساحة واذهار روعة هذا المبنى الإسلامي.

Mr. Ali 1 09-10-2013 05:30 PM







مسجد أحمد البدوي أو المسجد الأحمدي، هو أكبر مساجد مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وبه ضريح أحمد البدوي، أحد أقطاب الولاية الأربعة لدي الصوفية من أهل السنة والجماعة.

قد بني المسجد الأحمدي، بمدينة طنطا في عهد السلطان قايتباي، وسمي بهذا الاسم نسبة إلي الشيخ أحمد البدوي الذي شارك في الحرب ضد الصليبيين، والذي يتم الاحتفال بمولده كواحد من أشهر المتصوفة.

ويرجع تاريخ بناء المسجد إلي أنه وبعد وفاة أحمد البدوي يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول عام 675 هجرية/ 24 أغسطس من عام 1276 ميلادية بمدينة طنطا عن عمر يناهز 97 عاما خلفه من بعده تلميذه عبدالعال، وبني مسجده، وكان في البداية علي شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلي زاوية للمريدين ثم بني لها علي بك الكبير المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، وأوقف لها الأوقاف للأنفاق علي المسجد أثناء انفصاله عن الدولة العثمانية وقت حكمه مصر، حتى أصبح أكبر مساجد طنطا، وقال عنه علي مبارك في الخطط التوفيقية إنه لا يفوقه في التنظيم وحسن الوضع والعمارة إلا قليل. والمسجد الأحمدي هو أكبر وأشهر مساجد منطقة الدلتا، وبلغت مساحته بعد إعادة بنائه في القرن الرابع عشر الهجري 6300 متر، وهو مربع الشكل عبارة عن صحن تحيط به الأروقة من جميع الجهات، وتغطي الصحن قبة مرتفعة، وفي الجهة الغربية للمسجد ثلاثة أضرحة أكبرها ضريح السيد البدوي، وهو الضريح الوحيد المتبقي منها الآن وللمسجد سبعة أبواب، أربعة بالجهة الغربية، وباب واحد بكل من الجهات الثلاث الأخرى، وعلي الباب القبلي لوحة تشير إلي تاريخ العمارة عام 1320هـ. وكان قد بدأ في القرن السابع الهجري كزاوية صغيرة للطريقة الأحمدية، وأصبح الآن أكبر مساجد محافظة الغربية، ولم يقتصر دوره علي إقامة الشعائر والصلوات، بل تحول إلي مؤسسة تعليمية مرموقة علي غرار الجامعة الأزهرية، فهو مسجد طنطا الكبير، وفي عصر السلطان المملوكي الاشرف قايتباي أقام مئذنة وقبة علي ضريح المسجد، وفي القرن الثاني عشر الهجري أقام علي بك الكبير مسجدا بجوار الضريح، أقيمت به ثلاثة أضرحة للسيد البدوي، وتلميذه عبدالعال والشيخ مجاهد إمام المسجد، كما شيد مقصورة نحاسية لضريح السيد البدوي هي الموجودة حتى الآن، وكذلك أنشأ سبيلا في مواجهة المسجد، وكتابا لتعليم الأطفال اليتامى.

وأوقف علي بك الكبير أرضا زراعية وعقارات للإنفاق علي المسجد والعلماء والفقراء، وطلاب العلم، وأتباع الطريقة الأحمديه. وتحول المسجد الأحمدي إلي معهد للعلوم الإسلامية خلال القرن الثاني عشر الهجري علي غرار الجامع الأزهر، وكان عدد طلابه أكثر من 2000 طالب، وله شيخ كشيخ الأزهر، وبلغ قمة مجده وازدهاره خلال القرن الرابع عشر الهجري.

ويعتبر المسجد الأحمدي تحفة معمارية وقيمة أثرية بهندسته القوية وزخارفه الهندسية والنباتية ومشغولاته الخشبية ولوحاته الخطية المنتشرة علي منبره ومحرابه ونوافذه وأبوابه وجدرانه وقبابه.

Mr. Ali 1 09-10-2013 05:39 PM

مسجد الحسين بالقاهرة



http://sfiles.d1g.com/photos/82/79/2537982_max.jpg



أنشىء المشهد الحسينى سنة 549 هجرية الموافق 1154/ 55 ميلادية لينتقل إليه رأس الحسين بن على بن أبى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب الأخضر الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية الموافق 1237 ميلادية فى أواخر العصر الأيوبى.

وهذه لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة أما ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا كما جدد المشهد والقبة المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية الموافق 1761/ 62 ميلادية وقد حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون.

ولما تولى الخديوى إسماعيل سنة 1279 هجرية الموافق 1863 ميلادية أمر بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية الموافق 1864 ميلادية وتم سنة 1290 هجرية الموافق 1873 ميلادية فيما عدا المئذنة التى

كمل بناؤها سنة 1295هجرية الموافق 1878 ميلادية.

ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية الموافق 1886 ميلادية وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت سنة 1311 هجرية الموافق 1893 ميلادية حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.

والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما منارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط.

وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

وكان من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد مودعا فى حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين بالأرضية وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد الببلاوى شيخ المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية الموافق 1903 ميلادية.

ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها إلى أن كانت سنة 1939 ميلادية حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة فنية رائعة جديرة بالحفظ والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار العربية ليعرض بها.

ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات بكتابات منها - نصر من الله وفتح قريب - الملك لله -..الخ.

وجميع الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد بينها أى نص يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله إلا أن روح الزخارف وطرازها وقاعدة الكتابات واجتماع الخطين الكوفى والنسخ ومقارنته بتابوت الإمام الشافعى المصنوع سنة 574 هجرية الموافق 1178 ميلادية كل ذلك يدل على أنه صنع فى العصر الأيوبى والمرجح أن يكون الآمر بعمله هو السلطان صلاح الدين الأيوبى.

المصدر: موقع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - وزارة الأوقاف

Mr. Ali 1 09-10-2013 05:49 PM

جامع الأقمر



http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/Hi1...o/LK8B1745.JPG




لؤلؤة المساجد الفاطمية .. تحفة العمارة الإسلامية انه جامع الأقمر المنتمى للعصر الفاطمى، قام ببناءه الوزير المأمون بن البطايحى بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله أبى على منصور سنه 519 هجرية – 1125 م، وسمى بجامع الأقمر بمعنى "المضاء بالقمر"، إشارة إلى جدرانه التى تتلألأ تحت ضوء القمر.

ويقال أن المسجد تم بناءه في مكان أحد الأديرة تسمى "بئر العظمة"، إشارة إلى ما تحتويه من عظام بعض شهداء الأقباط، وسمي المسجد بالأقمر نظرًا للون حجارته البيضاء والتى تشبة القمر.


ويتميز الجامع ببديع منظره وخاصة زخرفة واجهته التي تعتبر أول واجهة مزخرفة في المساجد المصرية المبنية من الحجر، وقد أنشئ على تخطيط مستطيل غير منتظم الأضلاع خارجيا فى حين متماثل من الداخل، ويعتبر أول جامع في القاهرة ذو تصميم هندسى لوجهته و يتكون الجامع من صحن صغير مربع مساحته 10 متر مربع، محاط بأربعة أروقة أكبرها ناحية ايوان قبلة الصلاة، وتعلو الأروقة الأربعة قباب صغيرة، ويقع المدخل الرئيسي للمسجد وسط الواجهة الشمالية المقسمة إلى ثلاثة أجزاء، وعقود الأروقة محلاة بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة على أعمدة رخامية قديمة ذات قواعد مصبوبة وتيجان مختلفة.


ويعتبر المسجد من المساجد المعلقةكذلك يعتبر أول مسجد بواجهة تضم زخارف هندسية رائعة. حيث تم بناء الواجهة موازية للشارع وليست موازية للصحن، لمراعاة خط تنظيم الطريق ونتج عن هذا الانحراف غرفتان على جانبي المدخل احداهما بها السلم المؤدي للمئذنة، وقد تم استعمال استعمال "المقرنصات"، وتوجد دوائر زخرفية مكتوب فيها "محمد وعلي" وحولها دائرة مكتوب عليها الآية القرآنية "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" والتى دائما ما تكتب على المساجد الفاطمية، وتحمل الواجهة كتابات الكوفية المزخرفة، مكتوب بها اسم الآمر بأحكام الله وإلى جانبه اسم وزيره المأمون وألقابه وتاريخ الإنشاء، وتوجد كتابات خاصة بإسم المأمون وألقابه إضافة إلى تاريخ إنشاء المسجد، ويحاط المسجد بالأيات القرآنية، وثبت أثريا ان واجهة جامع الأقمر عليها رموز خاصة بالشيعة الإسماعلية.


Mr. Ali 1 09-10-2013 05:56 PM

جامع السلطان حسن




http://2.bp.blogspot.com/-ecVW_6WryR...0/NOY75938.jpg




موقعه وتأسيسه

قال تقي الدين المقريزي في المواعظ والاعتبار (3/48):
"وهو تجاه قلعة الجبل -قلعة صلاح الدين- فيما بين القلعة وبركة الفيل... وابتدأ السلطان عمارته في سنة 757هـ، وأوسع دوره وعمله في أكبر قالب وأحسن هندام وأضخم شكل، فلا يُعرف في بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحكي هذا الجامع".


شيَّد هذا الجامع السلطان الناصر حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن السلطان الملك المنصور قلاوون، ويعتبر ملك مصر التاسع عشر من *** الترك المماليك، والسابع من أولاد الناصر محمد بن قلاوون، تولَّى السلطنة مرتين، كانت أولاهما في رمضان سنة 748هـ، وكان عمره آنذاك 13 سنة؛ وثانيها عام 755هـ بعد أن سجن لمدة ثلاثة أعوام... وكان السلطان حسن ملكًا حازمًا، مَهيبًا، شجاعًا، صاحب حرمة وكلمة نافذة، لم يشرب الخمر، ولم يأتِ بفاحشة ظاهرة، واختلف عن كثير من ملوك وأمراء المماليك، ويصفه "ابن تغري بردي" في كتابه (النجوم الزاهرة): بأنه كان مفرط الذكاء، عاقلاً فيه، رفيقًا بالرعية، متدينًا شهمًا، ولو وجد ناصرًا أو معينًا لكان أجلَّ الملوك.


تاريخ عمارة جامع السلطان حسن

بُدِئ في عمارة هذا الجامع سنة 757هـ الموافق 1356م حيث استمر العمل فيه دون انقطاع لمدة ثلاث سنوات من غير توقف، وأرصد السلطان لمصروفه في كل يوم 20 ألف درهم ونحو ألف مثقال من الذهب، وقد صرف على القالب الذي بُنِيَ عليه عقد إيوان الجامع الرئيسي 100 ألف درهم، وكان من الطبيعي أن يكون هذا الإنفاق مرهقًا لميزانية الدولة، وهو ما اعترف به السلطان حسن بقوله: "لولا أن يقال: إن ملك مصر عجز عن إتمام بناءٍ بناه، لتركت بناء هذا الجامع".



وقد اجتمع على عمارته من المعماريِّين والصنَّاع الكثير، حتى إنه لم يبقَ في القاهرة والفسطاط صانع له تعلُّق بالعمارة إلا واشتغل فيه، ومات السلطان حسن قبل أن يُتِمَّ بناءه، فقام الأمير بشير أغا الجمدار أحد أمرائه بإتمام البناء.

وصف مسجد السلطان حسن


يعتبر هذا المسجد بحق أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأنًا، فقد جمع بين ضخامة البناء وجلال الهندسة، وتوافرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخرف، كما تجمعت فيه شتى الفنون والصناعات، فنرى دقة الحفر في الحجر ممثلة في زخارف المدخل ومقرنصاته العجيبة.


وتتمثل براعة صناعة الرخام في وزرتي القبة وإيوان القبلة ومحرابيهما الرخاميين، والمنبر ودكة المبلغ وكسوة مداخل المدارس الأربعة المشرفة على الصحن، ومزارات أعتاب أبوابها، كما نشاهد دقة صناعة النجارة العربية وتطعيمها مجسمة في الآيات المنحوتة على جدران القبة.


أما باب المسجد النحاسي المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلاً رائعًا لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة، وما يُقال عن هذا الباب يقال عن باب المنبر.


وقد ازدحمت روائع الفن في هذا المسجد فاشتملت على كل ما فيه، لا فرق في ذلك بين الثريات النحاسية والمشكاوات الزجاجية، وقد احتفظت دار الآثار العربية بالقاهرة بالكثير من هذه التحف النادرة، وهي تعتبر من أدق وأجمل ما صنع في هذا العصر.


والجدير بالذكر أن مكان المسجد كان عبارة عن منطقة فيها مجموعة من القصور والإسطبلات، وكانت من سوق الخيل الذي هو حاليًّا ميدان صلاح الدين، تبلغ مساحة هذه المنشأة العظيمة ما يقارب 8 آلاف متر مربع، وكأنه كان مصرًّا على أن يكون المكان في أعلى مكان في القاهرة وبجوار قلعة صلاح الدين الأيوبي، وكأنه كان يريد أن يوصل رسالة مفادها أن العلم صار له حصن ما يزال مصدرًا للإبهار لكل من زار القلعة.


وأما المدرسة، فإنك عندما تدخل إليها تجد فيها طراز الظلة أو الأروقة والطراز الإيواني، وهو عبارة عن قاعة مغلقة من ثلاث جهات ومفتوحة بالكامل على الصحن، حتى يستطيع الأستاذ أن يتحلق حول طلابه ويراهم كلهم على صعيد واحد.


وتحتوي المدرسة على أربعة إيوانات، أكبرها إيوان القبلة الذي يبلغ عمقه حوالي 32.5م وفتحة عقده 19.20م سقف بقبو تكلف بناء قالبه 100 ألف درهم، وقد كُسيَتْ جدران الإيوان بوزرات رخامية، فُقِد حاليًّا معظمها، فيما عدا جدار القبلة مازال محتفظًا برخامه، ويتصدر هذا الإيوان محراب مزخرف بالرخام متعدد الألوان، ويجاور المحراب منبر من الرخام يعتبر تحفة فنية رائعة، إذ إنّ له بابَين من النحاس المفرغ، كما تضمُّ المدرسة إلى جانب إيوان القبلة ثلاثة إيوانات أخرى مغطاة بأقبية، ويتوسط الإيوانات صحن مكشوف مساحته 34060م × 32م، يتوسطه فسقية مُثمَّنة من الرخام معدة للوضوء.


ويضم الجامع أربع مدارس فرعية خصصت كل مدرسة لتدريس مذهب من مذاهب الفقه الأربعة، وهي: الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، وتضمُّ كل مدرسة مجموعة كبيرة من الحجرات التي كانت معدة لسكن الطلاب والمدرسين المغتربين؛ سواءٌ من خارج مصر أو من الأقاليم المصرية.

وكان مخططًا لهذه المدرسة أن تكون بأربع مآذن، وأتمَّ السلطان حسن قبل وفاته بناء المئذنتين الجنوبية والشرقية، وكذلك بُنيتْ المئذنة الثالثة إلا أنها سقطت عام 762هـ وأدت إلى كارثة رهيبة؛ حيث ***ت300 طفل من أيتام المسلمين الذين كانوا يدرسون في كُتَّاب الجامع، ولم ينجُ منهم إلا ستة فقط، وهذا ما جعل السلطان حسن يتغاضى عن إكمال هذه المئذنة، وظل الجامع بمئذنتين هما الموجودتان حاليًّا، وملحق بالجامع قبة ضريحية يتوصل إليها عن طريق مدخلين عن يمين ويسار المحراب الرئيسي بإيوان القبلة، والقبة مربعة الشكل طول ضلعها 21م وارتفاعها إلى قمتها 48م، وقد أعدها السلطان ليدفن فيها، ولكن لما قتـل لم يعثر على جثته، ودفن فيها ابنه المعروف بالشهابي أحمد.


Mr. Ali 1 09-10-2013 05:59 PM

التاريخ العلمي لجامع السلطان حسن

أوقف السلطان حسن الجامعَ، وألحق به أربع مدارس لتدريس المذاهب الفقهية، وجعل لكل مذهب منها شيخًا ومائة طالب من كل فرقة 25 متقدمون، وثلاثة معيدون، ورتب لكل شيخ 300 درهم في الشهر، ولكل معيد 100 درهم، ولطلبة كل مذهب أربعة آلاف ومائتين وخمسين درهمًا شهريًّا.



وكان يصرف لكل طالب وجبة يومية وكسوة سنوية، وكانت هناك رعاية صحية للطلاب والمدرسين، حيث رتَّب السلطان حسن طبيبًا يباشر معالجة الطلاب والدارسين.


والداخل إلى المدرسة الحنفية القديمة في مدرسة السلطان حسن سيقابله الإمام العلامة نور الدين الحنفي الذي كان يُعرف بجامعة المذاهب الفقهية.


كما سيرى الداخلُ ميزانَ العدل الذي أسسه قاضي القضاة شرف الدين بن أبي العز الحنفي الأذرعي -نسبة إلى أذرعات، وهي اليوم مدينة "درعا" في الجنوب السوري- المتوفَّى سنة (792هـ) والذي نشأ بدمشق، وتفقه بها على علماء عصره، وبرع في الفقه والأصول والعربية والمعاني والبيان، وتصدَّر للإفتاء والتدريس والإقراء عدة سنين، ونزل القاهرة بعد موت قاضي القضاة صدر الدين محمد بن التركماني الحنفي لِيَلي القضاء بها عوضه، ونزل بمدرسة السلطان حسن ودرس فيها.


وإذا دخلت إلى المدرسة المالكية فإنك ستلاحظ زاوية الشيخ العلامة تاج الدين "أبو البقاء الدميري القاهري (805هـ)" من كبار فقهاء المدرسة المالكية بمصر.

كما ستتضح أمامك الجهود العظيمة للإمام العلامة اللغوي بدر الدين القرافي (ت 1008هـ) قاضي المالكية في مصر وشيخهم، وهو صاحب المصنفات ومنها: "القول المأنوس بتحرير ما في القاموس"، وغيرها. كما لا يخفى عليك التراث العلمي العظيم الذي تركه الإمام العلامة علي بن خضر بن أحمد العمروسي (1173هـ) من كبار فقهاء مدرسة المالكية في مصر.


وأما العلامة بدر الدين الكرخي الشافعي نزيل مصر المتوفى سنة 1007هـ، فكان يحاول أن يجدد كتب المذهب الشافعي في هذه المدرسة، ويقدم عليها شروحًا ليثري المذهب، وهو صاحب الحاشية الشهيرة "مجمع البحرين ومطلع البدرين على تفسير الإمامين الجلالين"، كما تظهر جلية الآثار العلمية للإمام الخطيب تاج الدين الزبيري أبو عبد الله المليجي الشافعي مولده بالقاهرة وسمع من علمائها، وحدَّث بها، ووَلِي نظر الحسبة بالقاهرة وخطب بمدرسة السلطان حسن، وكان خيّرًا صالحًا منقبضًا عن الناس، مات في صفر سنة 796هـ.


وللحنابلة وجودهم في مدرسة السلطان حسن، فمن أعلامها المشهورين سواء بمصنفاته أو بجهوده العلمية، العالم الجليل الذي كان يلقب بابن قاضي الجبل وهو أحمد بن الحسن بن عبد الله بن قدامة شيخ الحنابلة في عصره، صاحب كتاب (الفائق) في فروع الفقه، ذهب في آخر حياته إلى دمشق وتولى القضاء فيها حتى وفاته سنة (771هـ).

كما نزل في مدرسة الحنابلة بجامع السلطان حسن ودرَّس فيها العلامة محمد بن سالم بن عبد الرحمن المفتي، حيث كان مقيمًا بالشام ثم توجه إلى مصر واستقر فيها حتى وفاته سنة (777هـ).


ويذكر أن علماء المدارس الأربعة كانوا يقرءون القرآن من الصباح إلى الظهر في داخل قبة المدرسة، وكان من شروط الشيخ المقرئ أن يكون ملمًّا بالقراءات السبع.

وكان تخريج الطلاب في هذه المدارس يتم عن طريق الإجازات، حيث يجلس خمسة أو ستة مشايخ كبار في الحديث وواحد في التفسير وواحد في القراءات وواحد في الفقه من كل مذهب، وكل واحد يلقي مسألة وتبدأ المناظرة بينه وبين الطالب.


الدور الخطير ومحاولة الهدم

أدى الموقع المتميز لجامع السلطان حسن دورًا خطيرًا في تاريخ مصر، فكان إذا ما حدثت ثورة أو فتنة بين الأمراء والسلطة الحاكمة تكون القلعة هي الشغل الشاغل للثوار في محاولة للسيطرة على مقر الحكم بالقلعة، ومن ثَمّ كان جامع السلطان حسن هو الطريق إلى تحقيق هذه الغاية، فكثيرًا ما اعتلى الثوَّار سطح الجامع ونصبوا مجانيقهم لضرب القلعة وهدمها على مَن فيها مثلما حدث في عصر السلطان برقوق عام 791هـ حين نصّب الثوار المؤيدون لبيت أسرة قلاوون المِكحلة على سطح الجامع، وضربوا القلعة، وأدى ذلك إلى عزل السلطان برقوق؛ ولهذا بادر عند عودته للسلطنة مرةً ثانيةً بهدم السلالم الموصلة لسطح الجامع، وسدّ الباب الرئيسي للجامع، وفتح بدلاً منه شبَّاكًا على ميدان القلعة ليكون بابًا للدخول إلى الجامع.



ثم أعاد السلطان الأشرف برسباي ترميم سلالم الجامع، وسمح بالآذان من مآذنه، وأصلح الباب الرئيسي وذلك سنة 825هـ، ولكن عاود الأمراء الثوار سنة 842هـ الهجوم على القلعة مقر الحكم من سطح الجامع، فأمر السلطان جقمق آنذاك بهدم السلالم الموصلة لسطح الجامع. وفي عام 902هـ في عهد الناصر محمد بن قايتباي حوصرت القلعة من جامع السلطان حسن، وضربت من أعلاها وردّت السلطة الحاكمة من القلعة وضُرب الجامع، وتعرض للتخريب، إلا أن الأمير طومان باي أصلح ما حدث من تخريب به.


وحاول الأشرف جنبلاط هدم جامع السلطان حسن بالكليّة؛ حتى لا يستخدمه الثوار لضرب القلعة، ولكنه لم يستطع أن ينقب إلا جزءًا يسيرًا منها خلف المحراب، ومن ثَمَّ أوقف الهدم. فلله الحمد والمنة.


وبعد هذه الأحداث الجسام التي مرَّت على هذا الجامع على مرّ الأيام إلا أنه لا يزال حتى اليوم من الحصون العلمية المنيعة في أرض الكنانة، كما أنه مقصد من مقاصد السياحة لما يتمتع به من عراقة التاريخ وحسن البناء وفخامة المنظر والهيبة.

Mr. Ali 1 09-10-2013 06:10 PM

مسجد الناصر قلاوون



http://3.bp.blogspot.com/-VFV4_1Mpz6...kalawoon03.jpg




الموقع


يقع جامع الناصر محمد بن قلاوون وسط القلعة تقريبا وكان يشغل قديما عندما بني الزاوية الجنوبية الشرقية من الساحة أو الرحبة التى كانت تعرف باسم " الرحبة الحمراء " فى مواجهة باب القلة وكان يقابله الإيوان الناصري الكبير فى الزاوية الشمالية الغربية ، وظل هذا المسجد هو المسجد الجامع للقلعة حتى أقام محمد على باشا جامعه فى مقابلته فى الناحية الغربية ، وقد شيده الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة 718 هـ / 1318م وكان مكانه جامعا قديما ذكر المؤرخون أنه كان يرجع إلى عهد الملك الكامل بن أيوب ، وقد وصف لنا هذا الجامع المؤرخ المقريزى فى كتابه.


نبذة تاريخية

هذا الجامع أنشأه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون فى سنة ثمان عشرة وسبعمائة وكان قبل ذلك هناك جامع دون هذا فهدمه السلطان هدم المطبخ والحوائجخاناه والفراشخاناه وعمله جامعا ثم أخربه فى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وبناه هذا البناء فلما تم بناؤه جلس فيه واستدعي جميع مؤذني القاهرة ومصر وجميع القراء والخطباء وعرضوا بين يديه وسمع تأذينهم وخطابتهم وقراءتهم فاختار منهم عشرين مؤذنا رتبهم فيه وقرر فيه درس فقه وقارئا يقرأ فى المصحف وجعل عليه أوقافا تكفيه وتفيض وصار من بعده الملوك يخرجون أيام الجمع إلى هذا الجامع ويحضر خاصة الأمراء معه من القصر ويجيء باقيهم من باب الجامع فيصلي السلطان عن يين الحراب فى مقصورة خاصة به ويجلس عنده أكابر خاصته ويصلي معه الأمراء خاصتهم وعامهم خارج المقصورة … فإذا انقضت الصلاة دخل إلى قصوره ودور حرمه وتفرق كل أحد إلى مكانه ، وهذا الجامع متسع الأرجاء مرتفع البناء مفروش الأرض بالرخام مبطن السقوف بالذهب وبصدره قبة عالية يليها مقصورة مستورة هى والرواقات بشبابيك الحديد المحكمة الصنعة ويحف بصحنه رواقات من جهاته.

التخطيط المعمارى

يتكون التخطيط المعمارى لجامع الناصر محمد بن قلاوون من مساحة تخطيطها مربع الشكل لها ثلاثة مداخل الأول منها وهو المدخل الرئيسى ويقع بالناحية الشمالية الغربية ويوجد فوقه لوحة تأسيسية من الرخام باسم الناصر محمد بن قلاوون مؤرخة بتاريخ البناء الأول وهو سنة 718 هـ / 1318م .

أما الباب الثانى فيقع فى الجدار الجنوبي الغربى وكان يتوصل منه إلى قصور الحريم السلطانية وهو مسدود حاليا ، أما الباب الثالث فيقع بالناحية الشمالية الشرقية ويواجه باب القلة الذى يفصل بين سوري القلعة الشمالى والجنوبي ، وواجهات الجامع خالية من أى زخارف على غير عادة هذا العصر ويعلوها شرافات ، والجامع من الجوامع المعلقة إذا كان يوجد تحته طابقا أخر سد حاليا .

أما تخطيطه من الداخل فإنه على غرار الجوامع الأولى المبكرة إذ يتكون تخطيطه من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة الذى يقع أمام محرابه قبة مجاز محمولة على أعمدة جرانيتية ضخمة وفوقه قبة مغطاة من الخارج ببلاطات من القاشاني الأخضر ، ويمتز هذا الجامع بوجود الأعمدة الرخامية التى تحمل السقف وهى أعمدة من عصور مختلفة منها الفرعونية والبطلمية والرومانية أعيد استخدامها بروعة وبهاء وتحمل هذه الأعمدة عقود من الحجر المشهر أى باللونين الأحمر والأبيض ، وبدائر الجامع من أعلى فتحات نوافذ كانت مغشاة بأحجبة جصية رائعة الجمال كما امتاز هذا الجامع بأن جدرانه كانت مزخرفة بالفسيفساء الرخامية الملونة ولا تزال بعضا من أثار هذه الفسيفساء نراها بكل من الجدارين الشمالي الشرقى والجنوبي الغربي أما جدرانه من أسفل فكانت مكسوة بوزرات رخامية مطعمة بالصدف ، وكانت أرضيته مفروشة بقطع الرخام الصغيرة التى كان يطلق عليها الرخام الخردة الملون والتى تشبه الفسيفساء ، كما أن للجامع منبر من الرخام الملون .

ويمتاز هذا الجامع بمئذنتيه الفريدتين بالنسبة لباقي مآذن القاهرة والتى تقع أولاهما إلى اليسار من المدخل الرئيسي وهى مئذنة ذات بدن أسطواني الشكل غشيت قمتها ببلاطات من القاشاني عيها عبارة " لا إله إلا الله هو الحي القيوم " بكتابة بيضاء على أرضية زرقاء ، بينما تقع الثانية فى الزاوية الجنوبية الشرقية ،
ويعتبر البعض هاتان المئذنتان الغريبتان والفريدتان فى مظهرهما والمختلفتان فيما بينهما شكلا وزخرفا من آثار التأثير الإلخاني أو المغولي الإيراني نتيجة للمعمار التبريزي الذى تخبرنا المصادر أنه حضر إلى القاهرة مع سفارة مملوكية عادت من عند الإلخان أبى سعيد سنة 735 هـ / 1335م وهو تاريخ التجديد الثاني للجامع .

Mr. Ali 1 09-10-2013 06:14 PM

مسجد السلطان برقوق



http://imageshack.us/a/img215/2464/sarghatmesh.jpg




يقع مسجد السلطان برقوق بشارع المعز لدين الله بين المدرسة الكاملية ومسجد الناصر محمد أنشاه السلطان الـظاهر أبو سعيد برقوق أول من ولي حكم مصر من المماليك الجراكسة سنة 786 ـ 788 هجرية الموافق 1384ـ 1386م، وكان في الأصل مملوكا للأمير يلبغا فأعتقه، وعلا شأنه في مناصب الدولة الي ان وصل للملك في عام 784 هجرية الموافق 1382م.

وكان يوجد مكان هذا المسجد "خان للزكاة" وأمر السلطان برقوق بهدمه لبناء المسجد والمدرسة، مهندس هذا المسجد معروف بخلاف الكثير من المسجد الاخري ويدعي شهاب الدين احمد بن الطولوني وقد عني بشكل كبير بتخطيط المسجد وتنسيقه وزخرفته.

واجهة المسجد مقسمة الي صفوف تنتهي بمقرنصات بداخلها صفان من النوافذ، الصف العلوي عبارة عن شبابيك صنعت من الخشب المفرغ بدلا من الجص المفرغ وهي من الأمثلة القليلة جدا التي نشاهدها في المساجد المملوكية، وتتوج الواجهة شرفات مورقة ويسير بكامل طولها طراز مكتوب به حفر في الحجر اسم الملك برقوق وتاريخ انتهاء الانشاء سنة 788 هجرية وتنتهي الواجهة من الناحية القبلية بالمدخل الشاهق بمقرنصاته الجميلة وبتلابيس الرخام التي تحلي صدره.

تقع مئذنة المسجد في الجانب البحري من الواجهة وتجاورها القبة وهي بسيطة محلاة بثلاثة صفوف من المقرنص من أسفل، أما المئذنة فهي ضخمة مكونة من ثلاث طبقات مثمنة ومتناسبة الابعاد طعمت دورتها الوسطي بقطع متماثلة من الرخام.

اما عن أبواب المسجد فقد كسي مصراعي الباب الخارجي بصفائح من النحاس ذات التقاسيم الهندسية المزخرفة مثل أبواب مسجد السلطان حسن وقلاوون وغيرهما، بينما لجأ المهندس في الأبواب الداخلية الي تصميم اخر شاع استعماله في المساجد فيما بعد، فكسا المصراعين بـ"سرة" في الوسط من النحاس المفرغ بأشكال زخرفية تحيط بها أربعة أركان من النحاس المفرغ أيضا بأعلاها وأسفلها إزاران نحاسيان مكتوب عليهما اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.

المسجد من الداخل مكون من صحن مكشوف تحيط به اربعة اروقة وتم تقسيم رواق القبلة الي ثلاثة اقسام، القسم الأوسط مغطي بسقف مستو حلي بنقوش مذهبة جميلة ومفصول عن القسمين الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة وجدران الرواق مكسوة بوزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف، وفرشت أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة.
والمنبر الأصلي للمسجد اختفي وحل محله المنبر الحالي الذي أمر بعمله السلطان أبو سعيد في منتصف القرن التاسع الهجري والموافق لمنتصف القرن الخامس عشر الميلادي.

والأروقة الثلاثة الأخري تغطيها قبوات معقودة أكبرها الغربي المقابل لرواق القبلة بني من الحجر الأحمر والأبيض علي شكل زخرفي جميل وتكتنف هذه الأروقة أبواب متقابلة يؤدي الأول الي طرقة تصل الي ردهة المدخل العمومي للمسجد ويؤدي الثاني المقابل له الي القبة.

وتنتهي واجهات الأروقة المشرفة علي الصحن من أعلي بطراز مكتوب لآيات قرآنية وفي نهايتها تاريخ الانتهاء من بناء المسجد في 788 هجرية وتتوجها شرفات مورقة، وتتوسط الصحن "فسقية" تعلوها قبة محمولة علي أعمدة رخامية مكتوب عليها انها جددت سنة 1310 هجرية الموافق 1892م، وأرضية الصحن مفروشة برخام أبيض تتخلله دوائر وأشرطة من الرخام الأسود.

وأبدع المهندس في زخرفة الضريح فكسا جدرانه بوزرة من الرخام الملون يتوسط الجانب الشرقي منها محراب من الرخام الملون، ويعلوها إزار مكتوب عليه بالذهب اسم برقوق وألقابه والتاريخ، بالغ في تجميل القبة التي تغطي الضريح بالمقرنصات في أركانها ونقوش رائعْة وفتحت برقبتها شبابيك من الجص المفرغ المحلي بالزجاج الملون أحاطها بنقوش مذهبة، ويضم غرفتين الاولي دفن فيها جثمان السلطان برقوق وولده السلطان الناصر فرج بن برقوق، والغرفة الثانية تضم رفات ثلاث نساء من أسرة الظاهر برقوق.

Mr. Ali 1 09-10-2013 06:23 PM

مسجد السلطان الملك الأشرف قنصوه الغوري



http://imageshack.us/a/img190/2540/ghuri2l.jpg



مسجد السلطان الغوري

(909 / 910 هـ ) - ( 1503 /1504 م )

الموقع

يقع هذا المسجد عند تلاقى شارع المعز لدين الله بشارع الأزهر وهو أحد عناصر المجموعة الأثرية التي أنشأها الملك الأشرف قانصوة الغورى وتتكون من وكالة وحمام ومنزل ومقعد وسيبل وكتاب ومدرسة وقبة ومسجد .

وتعتبر هذه المباني آخر الآثار التي بنيت فى مصر وذلك فى خلال عصر المماليك قبل الفتح العثماني لمصر .

وقد ولد السلطان الأشرف أبو النصر قنصوه الغورى الشركسي سنة 850 هـ - 1446 م وكان أحد مماليك الأشرف قايتباى واستمر فى خدمته حتى أعتقه ونودي به ملكا على مصر سنة 906 هـ / 1501 م وأثبت أنه رجل قوى صلب رغم أنه كان قد تجاوز الستين من عمره فعمل على إعادة الاستقرار إلى القاهرة وعالج الأزمة المالية التي كانت تعانيها خزانة الدولة المفلسة عن طريق إتباع سياسة تعسفية فى جمع الضرائب فحقق أغراضه ولكن على حساب الشعب الذي أخذ يعانى من قسوة الضرائب الباهظة .

وعرف عن الغورى شغفة وحبه الكبير للعمارة فأنشأ كثيرا من المباني الدينية والخيرية وقام بترميم وإصلاح وتجديد كثير من الآثار التي شيدها أسلافة .

واستمر الغورى فى الحكم حتى قُتـل سنة 922 هـ / 1516 فى معركة مرج دابق.

وتعتبر هذه المجموعة من أعظم ما تركه السلطان الغورى من منشآت تلك المجموعة الأثرية التى تعتبر من ابدع ما خلفة سلاطين دولة المماليك الشركس .

ولمسجد الغورى ثلاث واجهات أهمها الواجهة الشرقية التي تشرف على شارع المعز لدين الله وبوسطها المدخل الرئيسي الذي يوجد بإسفلة دكاكين ويوجد بها ثلاثة صفوف من الشبابيك يعلوها طراز مكتوب به بالخط المملوكى آيه قرآنية ثم اسم الغورى والقبة وأدعية له وتتوجها شرفات حليت بزخارف محفورة فى الحجر وتقوم المئذنة فى الجهة القبلية من هذه الواجهة وهى مئذنة ضخمة مربعة القطاع لها دورتان تتكون من مقرنصات متنوعة وتنتهى من أعلى بحطة مربعة تعلوها خمسة رءوس .

ويؤدى الباب الرئيسى الذي يتواصل ببضع درجات الى دركاة مربعة أرضيتها من الرخام الملون الدقيق وسقفها من الخشب المنقوش بزخارف مذهبة وتؤدى هذه الدركاة إلى طريقة تؤدى إلى الصحن .

وقد شيد هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فيتكون من صحن تخيط به أربعة أيوانات اثنان منها كبيران وهما أيوان القبلة والايوان المقابل له ، ويوجد فوق عقود الإيوانات الأربعة طراز مكتوب بالخط المملوكي آيات قرآنية .

Mr. Ali 1 09-10-2013 06:37 PM

مسجد الحاكم بأمر الله



http://upload.wikimedia.org/wikipedi...Al_Hakim_1.jpg




الموقع


يقع الجامع في بداية شارع المعز لدين الله، وهو ملاصق لسور القاهرة الشمالي ولا يبعد إلا بضع خطوات عن بوابتي الفتوح والنصر. وكان الجامع عند إنشائه يقع خارج السور الذي بناه من الطوب حول مدينة القاهرة الفاطمية جوهر الصقلي قائد الخليفة المعز لدين الله عام 359 هـ / 970 م.

وعندما قام بدر الجمالي وزير الخليفة المستنصر عام 480 هـ / 1087 م بتوسعة المدينة من الناحيتين الشمالية والجنوبية لمسافة 150 م، أقام السور الشمالي بالحجر ملاصقاً تماماً للجدار الشمالي الشرقي للجامع, القاهرة, مصر .


تاريخ المبنى


بدأ البناء في الفترة ما بين 365 – 386 هـ / 975 – 996 م، وانتهى عام 403 هـ / 1012 م.


الفترة


العصر الفاطمي.



راعي المبنى

الخليفة العزيز بالله (حكم في الفترة 365 – 386 هـ / 975 – 996 م)، ومن بعده ابنه الخليفة الحاكم بأمر الله (حكم في الفترة 386 – 411 هـ / 996 – 1021 م).



الوصف


تطل واجهة الجامع الرئيسية (الشمالية الغربية) على شارع المعز، ويتوسطها مدخل بارز يتكون من برجين صغيرين يحصران بينهما مدخل الجامع الذي يبرز عن الواجهة بمقدار 6 م ويبلغ طوله15.50 م وارتفاعه 11 م.
وقد زخرفت كتلة المدخل بحشوات غائرة تملؤها أشرطة ووحدات زخرفية وكتابات كوفية.

وهذا الأسلوب من الزخرفة استقدمه الفاطميون إلى مصر من شمال إفريقيا، إذ نجده في مسجد سوسة الكبير في تونس (بُني عام236 هـ / 801 م).

ويعتبر المدخل البارز في
جامع الحاكم من أقدم الأمثلة في مصر، وقد ظهر من قبل في جامع المهدية الكبير في تونس (308 هـ / 921 م). ويوجد في طرفي الواجهة الرئيسية مئذنتان، وهما من أعمال الحاكم بأمر الله عام 393 هـ / 1002 م، وأخذت فكرة بنائهما في ركني واجهة الجامع من جامع المهدية في تونس.

يتكون الجزء الأصلي من المئذنة الشمالية من قاعدة وجسم أسطواني، وتتكون المئذنة الجنوبية الغربية من قاعدة مربعة تنتهي بمثمن، وأضيفت باقي أجزاء المئذنتين على يد الأمير بيبرس الجاشنكير في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون (حكم في الأعوام 693 – 694هـ / 1294 – 1295م، و 698 – 708 هـ / 1299 – 1309م، و 709 – 741 هـ / 1309 – 1340 م)، وذلك بعد أن تسبب زلزال عام 703 هـ / 1303 م في هدم قمتي المئذنتين الأصليتين.

وقد أضاف الحاكم بأمر الله بعد 11 عاماً من بناء المئذنتين جدراناً حجرية متعامدة الأضلاع تحيط بكل من المئذنتين من الخارج أخذت شكل برج واشتملت على أشرطة كتابية تحتوي على آيات قرآنية كتبت بالخط الكوفي. وربما تكون تلك الإضافة متأثرة بالقواعد المربعة للمآذن الأندلسية والمغربية في جامع القيروان وجامع قرطبة. وتوجد أدلة معمارية صريحة تؤكد على أن
الجامع كان له ثلاث قباب، ومازالت الوسطى منها قائمة. وقد استعمل الطوب في تشييد أروقة وعقود وقباب الجامع، بينما استعمل الحجر في تشييد جدرانه الخارجية ومئذنتيه ومدخله البارز.

ويتكون المسقط الأفقي للجامع الذي تبلغ أبعاده 120 م × 113 م من صحن أوسط مكشوف (بُني عام 78 هـ / 66 م) تحيط به أربعة مسطحات مسقوفة بها شبكات من الأعمدة تشكل صفوفها الموازية لأضلع الصحن أروقة.

أكبر هذه المسطحات يقع في الاتجاه الشرقي (اتجاه القبلة)، ويتكون من خمسة أروقة يقطعها مجاز في اتجاه عمودي على المحراب.

أما المسطح الغربي فيتكون من رواقين، في حين يتكون كل من المسطحين الشمالي والجنوبي من ثلاثة أروقة. وقد تأثر الجامع بالأساليب المحلية السابقة في الفسطاط والقطائع وخاصة بجامع ابن طولون (بُني عام 265 هـ / 879 م).

ويتضح ذلك في توزيع الأروقة، وفي اقتباس فكرة بناء دعامات من الطوب تحمل عقود الأروقة، وفي القطاعات المستطيلة للدعامات، وفي صف أعمدة مندمجة في أركان الدعامات، وفي كثرة الأبواب. أما المجاز القاطع في منطقة القبلة وفكرة القباب الثلاث فقد وجدا من قبل في الجامع الأزهر (بُني عام 361 هـ 972 م).


وقد تعرض المبنى للخراب منذ القرن 9 هـ / 15 م، وجعله الفرنسيون حصناً لهم أيام حملتهم على مصر (1213 – 1216 هـ / 1798 - 1801 م) واستعملوا مئذنتيه للمراقبة. بعد ذلك، احتله الزجاجون والنساجون وأقاموا ورشهم فيه. وقد أجري ترميم متكامل للمبنى في نهاية القرن 20 م.

راعي البناء: الخليفة العزيز بالله (حكم في الفترة 365 – 386 هـ / 975 – 996 م)، ومن بعده ابنه الخليفة الحاكم بأمر الله (حكم في الفترة 386 – 411 هـ / 996 – 1021 م).

طريقة تأريخ المبنى


أرّخ المبنى بناءً على النقش الكتابي في كتلة المدخل الذي يشير إلى أعمال الخليفة الحاكم بأمر الله عام 390 هـ / 1000م. وقد ذكرت المصادر التاريخية مثل النجوم الزاهرة لابن تغري بردي (المتوفي عام 874 هـ/ 1469م) أنه تم الانتهاء من بناء الجامع وافتتاحه عام 403 هـ / 1012 م.


Mr. Ali 1 09-10-2013 06:46 PM

مسجد الأمير صرغتمش




http://imageshack.us/a/img683/2838/s...shmosque02.jpg




شيده الأمير سيف الدين صرغتمش الناصري، وهو من مماليك الناصر محمد بن قلاوون ، في ربيع الأخر سنة 757 هـ، 1356, وخصصه لتدريس الحديث، والفقه الحنفي، وظل معقلاً مزدهراً للفقهاء الحنفية في القرنين الثامن والتاسع الهجري.

يتكون المسجد من أربعة أيونات يتوسطها صحن مكشوف، تتوسطه فسقية ذات قبة خشبية محمولة علي ثماني أعمدة رخامية ، كانت تستخدم في السابق كمكان للوضوء ، وهي إلي الآن كالجوهرة التي تتوسط العقد.

أكبر أيونات المسجد الأربع هو إيوان القبلة ، تتصدره القبلة التي تزينها أشرطه رخامية ملونة و لها طاقية منقوشة وبجوارها المنبر، ويلاحظ أن المحراب تغطيه قبة، وبذلك تكون أقدم قبة قاهرية تقوم على محراب.

وكل إيوان يقع فوقه مدرسة ، لكنها حاليا مغلقة, وحينما صعدت إليها كانت للأسف يسكنها التراب ، وتخيلت أيام كانت أصوات العلماء والفقهاء تملأ هذا المكان بكلمات العلم.

أما مئذنة المسجد فهي تقع علي يسار المدخل ، ترتفع 40 م عن سطح الأرض, و24.60 م عن سطح المسجد ، وتتكون من ثلاث طبقات، الطابقان الأول والثاني علي شكل ثماني الأضلاع، والطابق الثالث يتكون من أعمدة رخامية تعوها قبة منقوشة.


وقد قامت إدارة حفظ الآثار العربية بفك هذه المنارة لخللها وأعادت بناءها سنة 1935م كما قامت بتجديد أرض الصحن الرخامية سنة 1945م.

القاهرة .. جنة الدنيا

والعجيب أن دولة المماليك التي حكمت مصر من 1250 إلي عام 1517 امتاز عصرها بكثرة الصراعات علي الحكم بين طوائف المماليك المختلفة حتى ندر أن يموت سلطانا علي فراشه ، وقد بكى الغوري حينما أرادوا أن يولوه السلطنة على مصر, خوفا علي المصير الذي ينتظر كل حاكم مملوكي لمصر ، العجيب هنا أن دولة المماليك تلك فاقت كل الدول الإسلامية التي حكمت مصر في المساجد الفخمة التي زينت بها القاهرة ، وما زالت تلك المساجد قائمة تحكى كيف أن روح المعمار لم تختف من صدور بناة الأهرام.

ويقول الكاتب الأمريكي ول ديورانت في موسوعته "قصة الحضارة" ، المجلد الثالث عشر, واصفا القاهرة المملوكية " وظلت القاهرة من عام 1258 حتى 1453 أجل وأزهي مدن العالم الإسلامي وأكثرها ازدحاما بالسكان, ووصفها ابن بطوطة وصفا رائعا في 1326, وقال عنها ابن خلدون الذي زارها 1383 إنها " عاصمة الكون, جنة الدنيا, مكتظة بجميع أجناس البشر, عرش الملكية, مدينة ازدانت بالقصور والدور الفخمة والرهبنات والأديار والكليات, مضيئة بنجوم العلم والمعرفة, جنة يرويها النيل حتى ليبدو أن الأرض تقدم ثمارها إلي الناس علي سبيل الهدية والتحية".

المياه تهدد صرغتمش


مازال مسجد ومدرسة الأمير صرغتمش محتفظا إلي اليوم بجماله ورونقه القديم, لكن المسجد يحتاج إلي مزيد من العناية والاهتمام؛ فالرخام الذي يزين حوائط صحن المسجد يعاني من الإهمال ، وقد أوشك بعضه ان يسقط علي الأرض, وتظهر الصور المرفقة وجود تشققات في الرخام, رغم حداثة الإصلاحات التي تمت في المسجد, وخلال حديثنا مع خادم المسجد أكد لنا وجود فراغ وراء قطع الرخام بما يعني أنها عرضة للسقوط في أي وقت.

كان الأمر الأكثر خطورة ، والذي يهدد بناء المسجد بالكلية، مياه الصرف الصحي التي تتجمع من المساكن التي تشغل المنطقة المجاورة للمسجد ، حيث يعد المسجد في منطقة منخفضة من "جبل يشكر" ، وعلي الرغم من قيام هيئة الآثار بعمل نظام حديث للتخلص من تلك المياه والتي كانت تهدد أيضا جامع أحمد بن طولون, إلا أن المياه عادت وتجمعت بعد مرور سنة واحدة علي الانتهاء من الترميمات والإصلاحات في منطقة جامع بن طولون.

وتلك المياه الآسنة تتراكم يوما بعد يوم وبكميات كبيرة, لدرجة أن شجرة نخل قد نبتت في الجدار الخارجي للمسجد, مما يشير إلي أن أحدا لم يعالج تلك المياه منذ زمن ، ونلفت الانتباه هنا أن جامع الأمير صرغتمش يلاصق جامع بن طولون, وتلك المياه تتجمع بالتحديد اسفل مئذنة جامع بن طولون والتي تعد أجمل وأعجب مئذنة في القاهرة.

Mr. Ali 1 09-10-2013 06:55 PM

مسجد الأمير شيخو الناصري








الموقع

يقع بشارع الصليبية بالسيدة زينب .




المنشئ

هو الأمير سيف الدين شيخو العامري الناصري, اشتراه الناصر محمد بن قلاوون وجعله من مماليكه فعرف بالناصري, وفي عهد السلطان حسن صار من كبار الدولة واصبح من احد امراءها .وتوفى عام 758هـ ودفن فى قبة خانقاتة المقابلة لمسجد.




تاريخ الانشاء

750هـ /1349م .




الوصف المعمارى للمنشأة


العمارة الداخيلة


- عبارة عن ممر مستطيل مغطى بسقف خشبى من البراطيم الخشبية المزينة بالزخارف النباتية والهندسية .وقد وجد فى هذا الممر من جهة اليسار لوحة افتتاح ترميم المسجد عام 2008م .

- ويؤدى هذا الممر الى دركاة المدخل وهى غير منتظمة الاضلاع ،وفى جدارها الجنوبى الشرقى حجرة ضريحية ،اما الجهة الشمالية الغربية فى الدركاة تحتوى على بائكة مكونة من عقدين يرتكزان على دعامة حجرية .وفى الجدار الجنوبى منها فتحة باب تؤدى الى سلم المآذنة ،وتفضى الدركاة الى صحن اوسط مكشوف.


الصحن

تزخرف أرضيتة زخارف هندسية ملونة ،يتوسطة ميضأة رخامية ملونة وقد فقدت جزء منها فلانجد بها حوض ولا صنابير للمياه .ويحيط بالصحن اربعة ايوانات .

إيوان القبلة

يتكون من بلاطتين موازيتين لجدار القبله ومغطى بسقف من البراطيم الخشبيه ومزخرف بزخارف نباتيه ملونه وقد فقدت جزء من زخارفها النباتية .



المحراب

يتوسط الجدار الجنوبى الشرقى وهو محراب مجوف يرتكز على عمودان من الرخام ، العمود الايمن منهما سقط منه جزء من الطبقه الرخاميه السفليه . وزينت حنية المحراب بزخارف رخامية وفسيفسائية ذات زخارف نباتية وهندسية . ويعلو المحراب قمرية دائرية ويليها شريط كتابى .


المنبر

يوجد على يمين المحراب منبر حجرى مغطى بالرخام زينت ريشتيه بزخارف نباتيه وهندسيه،وقد سقط جزء من الطبقة الرخامية الموجودة على ريشتيه . وفى الجدار الجنوجى الغربى لهذا الايوان أربع دخلات تحتوى على فتحات شبابيك .


دكة المبلغ

تقابل المحراب وهى حجرية محمولة على اربع دعامات ذات أعمدة مخلقة فى الاركان يزينها من اعلى زخارف هندسية ونباتية .وقد فقدت الاجزاء السفلية من الاعمدة جزء من الطبقة الحجرية .


الايوان الشمالى الغربى

هو الايوان المقابل لايوان القبلة وينقسم الى بلاطتين بواسطة بائكتين وفى الجدار الشمالى الغربى منه وجدنا فتحة باب المدخل الفرعى.وعلى جانبية أربع دخلات بنهاية كل منهما فتحة شباك. وقد غطى جزء من هذا الايوان وخصص لصلاة السيدات.



الايوان الجنوبى الغربى


يطل على الصحن ببائكة من عقدين مدببين ويتكون من بلاطة واحدة عمودية على جدار القبلة.

الايوان الشمالى الشرقى

يتكون ايضا من بلاطة واحدة عمودية ،وفى جدارة الشمالى الشرقى بابان ،الاول يؤدى الى حجرة ،والثانى يؤدى الى دورة مياة حديثة.



العمارة الخارجية

يتكون المسجد من واجهتين حجريتين ، الرئيسية منهما توجد فى الناحية الجنوبية الغربية والأخري في الجهة الشمالية الغربية.



الواجهة الجنوبية الغربية

ويتوسطها المدخل الرئيسى ،ويوجد على يمين المدخل خمس دخلات مقرنصة ويوجد بداخل كل منهما شباك ذات مصبعات معدنية .ويزين هذة الواجهة شريط كتابى يشتمل على آية الكرسى ، كما يزين المدخل شريط من الزخارف النباتية والهندسية ،وقد تآكل جزء كبير من هذا الشريط.



الواجهة الشمالية الغربية

يتوسطها مدخل فرعى خالى من الزخارف ، ويفتح على الايوان الشمالى الغربى مباشرة وزخرف هذا المدخل مزخرف بنظام المشهر (الابيض والاحمر) .



المئذنة

تتكون من ثلاث طوابق ، اثنان منهما مثمنان والثالث ذات بدن اسطوانى ينتهى بقمة بصلية الشكل .


Mr. Ali 1 10-10-2013 04:40 PM

مسجد سنان باشا ببولاق



http://www.almasryalyoum.com//sites/...jd_snn_bsh.jpg



سنان باشا أحد ولاة مصر من العثمانيين وقد تولى ولاية مصر مرتين عام 1567 ميلادية ثم عام 1571 ميلادية كما أنه تولى منصب الصدر الأعظم مرتين (الرجل الثاني في الدولة العثمانية وهو منصب يعادل حاليا منصب رئيس وزراء) وكان يتصف بالدهاء والحنكة السياسية والمهارة العسكرية يرجع له الفضل في قيادة المعارك العثمانية في اليمن ضد الزيديين وكان له الفضل أيضا في فتح تونس وضمها لحظيرة الدولة العثمانية بعد هزيمة الأسبان ومن أعماله العمرانية في مصر أعادة فتح خليج الأسكندرية وأنشئ هذا المسجد.

يبلغ طول الجامع 35 متر وعرضه 27متر وقوام المسجد قبة مركزية كبيرة محاطة بثلاث أيوانات من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية والجامع ليس له حرم بمعنى أنه لا يتقدمه أي فناء مكشوف والسبب في ذلك صغر المساحة حيث كان الجامع يطل مباشرة على ثغر النيل وقد أستعاض مهندس الأثر عن الفناء بالأروقة وقد كان الجامع محاط من خارجه بأسوار كانت تحوي أبواب وقد تهدم السور الشرقي أخر سور منها عام 1902 ميلادية.

أروقة المسجد

تحيط بالقبة من جوانب ثلاثة وتفتح على القبة بواسطة ثلالث أبواب عرض كل منها 8 أمتار وكل باب منها يحوي عقد يعلوه مقرنصات بدلايات متنوعة الأشكال ويعلو الأروقة قباب ضحلة يبلغ عددها خمسة قباب في الرواق الغربي بينما الرواقين الشمالي والجنوبي يحويان أربعة قباب فقط.

القبة المركزية بالجامع

يبلغ قطرها 15 متر وقد شيدت من الداخل بالحجر ومن الخارج بالطوب الأجر (طور يتحمل درجة الحرارة العالية) وفتحت في رقبة القبة عدة شبابيك عددها 16 شباك.

المحراب

يتوسط الضلع الشرقي للقبة ويكتنفه عمودين رخاميين يحملان عقد مدبب مزخرف بطريقة الصنجات المعشقة بطريقة الأبلق وصنع بدن المحراب من الفسيفساء الرخامية المزخرفة بأشكال الأطباق النجمية المتعددة الألوان وزخرفت طاقية المحراب بزخرفة الزجزاج بألوان صفراء وسوداء.

المئذنة

تقع في الركن الجنوبي الشرقي ومقامة على قاعدة مربعة يعلوها بدن أسطواني زخرف بستة عشر قناة من الخارج ويعلوها الطابق الثاني وهو دائري القطاع ينفصل عن الطابق الأول بشرفة ذات ستة عشر ضلع مزخرف بنقوش محزمة ويعلو الشرفة ثلالث صفوف من المقرنصات والدلايات وفي النهاية نجد الشكل الخروطي الذي يشبه القلم الرصاص وهو السمة المميزة للمأذن في العمارة العثمانية.

جدير بالذكر أن الجامع يحوي مزولة قيشانية في النهاية الجنوبية الغربية صنعت على يد حسن الصواف عام 1862ميلادية.



Mr. Ali 1 10-10-2013 04:47 PM

مسجد السلطان قايتباي



http://www.m3mare.com/up/uploads/08281c0d5f.jpg



أنشئ مسجد السلطان قايتباى عام ١٤٧٤م على يد الملك الأشرف أبوالنصر قايتباى، الذى حكم مصر ٢٩ عاما، وشهد عهده ازدهارا فى العمارة الإسلامية، واهتماماً بالأبنية الحربية فأنشأ طابية قايتباى بالإسكندرية وطابية رشيد، وأقام المنشآت المدنية والخيرية فأنشأ المنازل والوكالات والأسبلة، ومساجد الروضة وقلعة الكبش، إضافة إلى مسجد «قايتباى».


ويعد هذا المسجد نموذجا رائعا للمساجد المملوكية، التى أنشئت فى أواخر القرن الخامس عشر الميلادى فقد تجمعت فيه دقة الصناعة وجمال التصميم وروعة الزخرفة والنقش، ونتيجة جمال تصميم المسجد تم رسمه على الجنيه.
وتشغل منشأة قايتباى مساحة ١٠٨٨ مترا مربعا، وهى عبارة عن مسجد جامع ومدرسة على النمط الإيوانى وقبة ضريحية وسبيل يعلوه كتاب، وطباق للصوفية وحوض للدواب وربع يستأجر لأخذ ريعه للصرف على الصوفية، وللمنشأة ثلاث واجهات أهمها الواجهة الرئيسية الشمالية الشرقية، ولها مدخلان ومئذنة بقمة على شكل «القلة».


وأنشئ المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو يتكون من صحن مسقوف بوسط سقفه شخشيخة، وتشرف عليه أربعة عقود تفتح إلى أربعة إيوانات متقابلة أكبرها إيوان القبلة، وعلى أوجه هذه العقود طراز مكتوب به اسم المنشئ وألقابه وتاريخ الإنشاء بالعام الهجرى، وتتميز منارة المسجد بأنها أجمل المآذن المملوكية سواء من حيث تناسب أجزائها أو روعة زخرفها، ويبلغ ارتفاعها ٤٤ مترا، وتتكون من ٤ طوابق، وكذلك قبته بزخارفها البديعة المحفورة فى الحجر، فيما امتازت أسقف الإيوانات الأربعة والصحن بهدوء ألوانها وتجانسها، وحلى إيوان القبلة محراب بتلابيس من الحجر الأحمر على شكل شرفات، وصنع كرسى السورة الذى بالقبة على هيئة أشكال هندسية مجمعة وحشوات من السن المحفور.


وحلى المسجد بمجموعة من الأجزاء المعقودة بزخارف نباتية من الأرابيسك الملون باللونين الأزرق والذهبى، ويقع على واجهة الإيوان القبلى عقد من نوع حدوة الفرس له ركبتان مقرنصتان لاتزال عليهما آثار التذهيب واللون الأزرق، كما تغطى أرضية قاعة المسجد بالرخام الدقيق.


Mr. Ali 1 10-10-2013 04:52 PM

مسجد السلطان أبو العلا




واحد من أشهر مساجد القاهرة . يحمل اسم "الحسين بن علي " والمشهور ب " أبو العلا".

وهو ليس سلطاناً سياسياً ولكنه سلطان استطاع أن يكبح نفسه طوال 40 عاماًُ قضاها في زوايته المهجورة على ضفاف النيل ، وهي بناء ليس له سوى طاقة يتناول من خلالها طعامه اليسير .

من مواليد مكة المكرمة في أواخر القرن الثامن الهجري .

نزح الى مصر ليكون بجوار آل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم .

تحولت الزاوية الصغيرة الى مسجد بعد أن ازد حمت بولاق " التي يوجد بها " الناس .

المسجد الآن يقوم على 23 عموداً من الرخام الأبيض الناصع ، اما المنبر فهو تحفة فنية رائعة ، مصنوع من الساج الهندي المطعم بالسن .... تم صفه في الهند وجاء بحراً من ميناء السويس وهو من أفخر المنابر في عهد الماليك الجراكسة .

سقف المسجد مطلي بماء الذهب بزخارفه الدقيقة الرائعة .

الجدران والقبة من الداخل مزينة بالنقوش الإسلامية الملونة التي مازالت تحتفظ بألوانها وزخارفها ورونقها الابداعي .

القبة من الخارج مثل كل قباب العصر المملوكي بنيت بالحجر وتنوعت زخارفها .

Mr. Ali 1 10-10-2013 05:03 PM

مسجد السلطان الحنفي





http://i1061.photobucket.com/albums/...I/100_2026.jpg



أنشأه في الأصل الأستاذ شمس الدين أبو محمود محمد الحنفي بجوار داره وجعل له ثلاثة أبواب أشهرها المفتوح على الشارع وعن يسرة الداخل به مدفن الشيخ عمر شاه والشيخ عمر الركني وسبيل ومكتب.

وقد جدد المسجد في أيام محمد علي- الأمير سليمان أفندي كما هو منقوش بجوار قبلته.

وبالجانب الأيمن ضريح السلطان الحنفي يعلوه قبة مرتفعة وعليه مقصورة من الخشب المرصع بالصدف والعاج. يعمل له مولد كل عام، وبقربه جامع الشيخ صالح أبي حديد أنشأه الخديوي إسماعيل سنة 1280هـ بداخله قبره ولعيه مقصورة من النحاس يعلوه قبة ويعمل له مولد كل عام
.

السلطان الحنفى
هو شمس الدين الحنفى و هو من نسل سيدنا أبو بكر الصديق ولذا فهو من أهل البيت إذ يجتمع يجتمع نسل سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه مع الرسول صل الله عليه وسلم فى الجد السادس لأبى بكر الصديق ( بن مرة ) وقد لقب بالسلطان لانه لا سلطان عليه من قبل الملوك والأمراء فهم لا يأمرونه بشئ بل يقدمون له الهدايا ويتبركون به.

عاش شمس الدين الحنفى أثنين وسبعون عاما من 775 هـ حتى 847هـ وكان له مدرسته فى تفسير القرآن الكريم.
..
وطريقته هى الطريقة الشاذلية وهو خامس الخلفاء فيها وله كتاب الروض النسيق فى علم الطريق وكان رضى الله عنه يقول إياكم وكرامات الأولياء أتنكروها فإنها ثابتة بالكتاب والسنة وخرق العادة على سبيل الكرامة لأهل الولاية جائز عند أهل السنة الجامعة وتوفى سنة 847هـ

جامع السلطان الحنفى الموجود بحى السيدة زينب، بالقرب من شارع مجلس الأمة الواصل بين شارعى بور سعيد والقصر العينى، والمتقاطع مع شوارع محمد فريد ونوبار ومنصور، وقد أنشأه قديماً الشيخ شمس الدين أبو محمود محمد الحنفى بجوار داره فى سنة 817 هـ كما قال المقريزى، وعلى يسار الداخل مدفن الشيخ عمر الركن زوج إبنة الشيخ الحنفى، وعن يمين الداخل مشهد السلطان الحنفى رضى الله عنه، ثم جدد هذا المسجد بأمر من محمد على باشا على يد الأمير سليمان تابع الباشا وذلك فى رمضان من سنة 1237 هـ .




Mr. Ali 1 10-10-2013 05:09 PM

مسجد السلطان الأشرف برسباي



http://alkhanka.com/wp-content/uploads/2011/07/h1.jpg



مسجد الأشرف برسباى تحفه العماره الإسلاميه فى قلب شارع الأقسميه بمدينة الخانكه.

يقع
مسجد السلطان الأشرف والذى أنشأه السلطان سيف الدين برسباى عام 841هجرياً / 1437 م ويعد ثالث المساجد التى أنشأها السلطان فى مصر .

وهو جامع فسيح يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقه أكبرها رواق القبله الذى يشتمل على ثلاث صفوف من العقود المحموله على اعمده رخاميه ، ويتكون كل من الرواقين الجانبين من صفين كما يتكون رواق المؤخره من صف واحد .

هذا ويغطى رواق القبلة سقف من الخشب على شكل مربعات وطبال منقوشه ويكسو الجزء السفلى من حوائطه وزره من الرخام الملون يتوسطها محراب رخامى يقوم إلى جواره منبر من الخشب طعمت حشواته بالسن والوجهه الرئيسيه تشرف على الطريق العام وبها المدخل الذى تغطيه مقرنصات جميله ويحلى صدره أشرطة من الرخام الأبيض والأسود بأعلاها طراز مكتوب به تاريخ
الفراغ من عمارة هذا الجامع سنة 841 هجريه وإلى يمين المدخل سبيل يعلوه كتاب وإلى يساره تقوم مئذنه مكونه من ثلاث طبقات مماثله لمئذنة مسجده بشارع المعز لدين الله .

وللجامع ثلاث وجهات أخرى بمنتصف الواجهه الغربيه منها مدخل اخر وكان لهذا الجامه دورة مياه منفصله عنه مازالت محتفظه بمعالم تخطيطها القديم وقد عانى المسجد لسنوات من الأهمال قبل ان تنتبه إلى أهميته التاريخيه والمعماريه إدارة حفظ حفظ الأثار العربيه التابعه لوزارة الأوقاف فأعادت ترميمه وإصلاحه إصلاحاً شاملاً.

وتقام به الأن الصلوات الخمس وتقول الدكتوره / سعاد ماهر ( الجزء الرابع - مساجد مصر وأولياؤها الصالحون ) .

تولى السلطان برسباي سلطة مصر ثلاث ملوك ضعاف وهو جركسي الجنـسـيـة جلبه بعض التجار إلى البلاد الشاميه فاشتراه الأمير دقماق المحمدي نائب ملطيه ثم قدمه إلى الملك الظاهر برقوق فأخذه وجعله من جملة المماليك السلطانية ثم أعتقه .


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.