بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   إبداعات ونقاشات هادفة (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   أصغر من سنة (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=400367)

المفكرة 23-03-2012 10:58 PM

... و قدمها اليسرى
بحاجة لتقويم حسب رأي طبيب العظام ، فقد بدأت الطفلة الصغيرة تتسند على أثاث المنزل و تخطو في مشايتها ذات العجلات تدفعها و تنتقل بها من مكان لآخر داخل المنزل. تلتوي قدمها اليسرى تحت ثقلها فتنحرف قدمها يمينًا بعض الوقت و شمالا بعضه الآخر.
طبيب العظام لم تعجبه الأشعة الخاصة بقدمها و ادعى أن كثافة عظمها قليلة و أوصى بجبيرة تمسك بكاحلها حتى يقوى المفصل على حمل ثقل جسمها و ناول والديها وصفة لكالسيوم و فيتامين دي بجرعة كبيرة تتجاوز أضعاف الاحتياج الطبيعي.
أما طبيب عظام الأطفال فتعجب من رأي طبيب العظام بمجملها و أخبر والديها أن الشمس خير مقوي للعظام و أن مفصلها يبدو في الأشعة طبيعيا و أنه لا ينبغي لهما أن يقلقا على انحراف قدمها إلا بعد عدة سنين و يغير الوصفة بدواء آخر به كمية كالسيوم ضئيلة مع فيتامين دي ليثبت الكالسيوم داخل العظام.
خشية من أن تنشأ و قدمها ملتوية و يؤثر ذلك على مشيتها اقترح جداها لوالدها أن تجرب الجبيرة الخارجية حتى تمسك بمفصلها ، في الواقع فصّل عامل يتبع طبيب العظام جبيرتين ، واحدة للساق اليمنى و أخرى للساق اليسرى تقبضان على مفصل الكاحل و الساق حتى الركبة. تجهز الجبائر حين توافي الصغيرة عامًا ، و حين يستلم والديها الجبيرتين ، لا يبدو مظرهما طيب ، ثقيلتان و صنعهما غير متقن ، تبكي الصغيرة كثيرا حين تضعهما و يثقلان قدميها فيزيد التواءهما. لا تبدو الجبائر حلا مناسبًا.
في الحقيقة ، يصيب الحزن الليلة بمس، أدعو الله ليلا طويلا أن نجد مخرجًا من متاهة التخبط في الكرب . يطلع النهار و الصدقة تجري على الأيدي لعلاج أطفال أمراضهم تكاليفها باهظة.
يهدي الله والديها للانصات لأخصائية علاج طبيعي تقترح أن التقويم فيما بعد و بشيء أبسط من ذلك كثيرا و تنصح حاليا بحذاء طبي مرتفع العنق يحتضن كاحلي الصغيرة حتى يمنع الاعوجاج.
بالفعل يشتري لها والديها واحدًا ، ترتديه بمرح كعادتها . لا لم تعد تزحف و ترفض الجلوس في المشاية. تخطو بالحذاء خطواتها الأول و هي تمسك يد أحد الكبار .. خطوات تلتوي يمنة و يسرة ، تتقدم عدة خطوات ثم ترجع للوراء و تدور حول نفسها و الأشياء ، فلا ثبات في مشيها بعد. يبدو الحذاء أفضل كثيرا من تلك الجبيرة الضخمة المعتلة.
تتلقى روزي دمية هدية لقاء شجاعتها في مواجهة الحياة. تمسك دميتها الصغيرة بيد و تحتضنها ، تقبلها و أحيانًا تتذوقها و تفاجئنا في آخر النهار بخطوات أسرع و أكثر استقامة. في الحقيقة ، يمكن تغيير نهاية هذه الفقرة كل عدة ساعات.
خاتمة لمن يحبون النهايات الواقعية : توحي الحياة أن الصواب كما قال طبيب عظام الأطفال في المشي حافية كما هي طبيعة الأمور حتى تشتد عضلات الساق و تتحمل ثقل جسمها.

أحمد عبد العال عز 24-03-2012 12:18 AM

جميلة ورائعة حقا يوميات فيروز .. مشوقة وجذابة .. واصلت القراءة بشغف .. وفي كل حلقة أتشوق للمزيد فلم أهدأ حتى وصلت إلى الحلقة الأخيرة وأنتظر المزيد
تتبع دقيق لمراحل النمو وسرد للطرائف من مواقف الطفولة وبراءة الفعل
حقا أديبة موهوبة في مجال القصة

أنين الأنين 24-03-2012 01:42 AM

جمييييييله جداا وبريئة جدااااااااا
سلمت يداااك

المفكرة 24-03-2012 09:50 AM

الإخوة و الأخوات الكرام ، جزاكم الله خيرا لأجل كلماتكم الطيبة ، ألطف ما في فيروز براءتها و فطرتها النقية . و هي طفلة ودودة تبتسم لكل من يقابلها و تحدثهم بأصوات لطيفة فهي لم تبلغ أجل الكلام بعد.

المفكرة 25-11-2013 04:26 PM

فنجان قهوة
ساعدتني فيروز في إعداده و تقاسمناه أنا و هي ، من وحي عامين و عدة أشهر تروي الصغيرة ، تحكي عن حرامي ضايقها بينما تلعب بألعابها. جاء الشرطي و عمو رجب (بواب البيت الطيب) و أخذوا الحرامي للسجن و وضعوا ألعابها في الدولاب؟!!!
*************


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:15 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.