الكهف {5} مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا "مَا لَهُمْ بِهِ" بِهَذَا الْقَوْل "مِنْ عِلْم وَلَا لِآبَائِهِمْ" مِنْ قَبْلهمْ الْقَائِلِينَ لَهُ "كَبُرَتْ" عَظُمَتْ "كَلِمَة تَخْرُج مِنْ أَفْوَاههمْ" كَلِمَة تَمْيِيزٌ مُفَسِّر لِلضَّمِيرِ الْمُبْهَم وَالْمَخْصُوص بِالذَّمِّ مَحْذُوف أَيْ مَقَالَتهمْ الْمَذْكُورَة "إنْ" مَا "يَقُولُونَ" فِي ذَلِكَ "إلَّا" مَقُولًا {6} فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا "فَلَعَلَّك بَاخِع" مُهْلِك "نَفْسك عَلَى آثَارهمْ" بَعْدهمْ أَيْ بَعْد تَوَلِّيهمْ عَنْك "إنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيث" الْقُرْآن "أَسَفًا" غَيْظًا وَحُزْنًا مِنْك لِحِرْصِك عَلَى إيمَانهمْ وَنَصْبهُ عَلَى الْمَفْعُول لَهُ {7} إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا "إنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْض" مِنْ الْحَيَوَان وَالنَّبَات وَالشَّجَر وَالْأَنْهَار وَغَيْر ذَلِكَ "زِينَة لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ" لِنَخْتَبِر النَّاس نَاظِرِينَ إلَى ذَلِكَ "أَيّهمْ أَحْسَن عَمَلًا" فِيهِ أَيْ أَزْهَد لَهُ {8} وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا "وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا" فُتَاتًا "جُرُزًا" يَابِسًا لَا يُنْبِت {9} أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا "أَمْ حَسِبْت" أَيْ ظَنَنْت "أَنَّ أَصْحَاب الْكَهْف" الْغَار فِي الْجَبَل "وَالرَّقِيم" اللَّوْح الْمَكْتُوب فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَنْسَابهمْ وَقَدْ سُئِلَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِصَّتهمْ "كَانُوا" فِي قِصَّتهمْ "مِنْ" جُمْلَة "آيَاتنَا عَجَبًا" خَبَر كَانَ وَمَا قَبْله حَال أَيْ كَانُوا عَجَبًا دُون بَاقِي الْآيَات أَوْ أَعْجَبهَا لَيْسَ الْأَمْر كَذَلِكَ {10} إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا "إذْ أَوَى الْفِتْيَة إلَى الْكَهْف" جَمْع فَتًى وَهُوَ الشَّابّ الْكَامِل خَائِفِينَ عَلَى إيمَانهمْ مِنْ قَوْمهمْ الْكُفَّار "فَقَالُوا رَبّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْك" مِنْ قِبَلك "رَحْمَة وَهَيِّئْ" أَصْلِحْ "لَنَا مِنْ أَمْرنَا رَشَدًا" هِدَايَة {11} فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا "فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانهمْ" أَيْ أَنَمْنَاهُمْ "فِي الْكَهْف سِنِينَ عَدَدًا" مَعْدُودَة {12} ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا "ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ" أَيْقَظْنَاهُمْ "لِنَعْلَم" عِلْم مُشَاهَدَة "أَيّ الْحِزْبَيْنِ" الْفَرِيقَيْنِ الْمُخْتَلِفَيْنِ فِي مُدَّة لُبْثهمْ "أَحْصَى" أَفْعَل بِمَعْنَى أَضْبَط "لِمَا لَبِثُوا" لِلُبْثِهِمْ مُتَعَلِّق بِمَا بَعْده "أَمَدًا" غَايَة {13} نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى "نَحْنُ نَقُصّ" نَقْرَأ "عَلَيْك نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ" بِالصِّدْقِ {14} وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا "وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبهمْ" قَوَّيْنَاهَا عَلَى قَوْل الْحَقّ "إذْ قَامُوا" بَيْن يَدَيْ مَلِكهمْ وَقَدْ أَمَرَهُمْ بِالسُّجُودِ لِلْأَصْنَامِ "فَقَالُوا رَبّنَا رَبّ السَّمَوَات وَالْأَرْض لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونه" أَيْ غَيْره "إلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إذًا شَطَطًا" أَيْ قَوْلًا ذَا شَطَط أَيْ إفْرَاط فِي الْكُفْر إنْ دَعَوْنَا إلَهًا غَيْر اللَّه فَرْضًا {15} هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا "هَؤُلَاءِ" . مُبْتَدَأ "قَوْمنَا" عَطْف بَيَان "اتَّخَذُوا مِنْ دُونه آلِهَة لَوْلَا" هَلَّا "يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ" عَلَى عِبَادَتهمْ "بِسُلْطَانٍ بَيِّن" بِحُجَّةٍ ظَاهِرَة "فَمَنْ أَظْلَم" أَيْ لَا أَحَد أَظْلَم "مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّه كَذِبًا" بِنِسْبَةِ الشَّرِيك إلَيْهِ تَعَالَى قَالَ بَعْض الْفِتْيَة لِبَعْضٍ |
الكهف {16} وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا "وَإِذْ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إلَّا اللَّه فَأْوُوا إلَى الْكَهْف يَنْشُر لَكُمْ رَبّكُمْ مِنْ رَحْمَته وَيُهَيِّئ لَكُمْ مِنْ أَمْركُمْ مِرْفَقًا" بِكَسْرِ الْمِيم وَفَتْح الْفَاء وَبِالْعَكْسِ مَا تَرْتَفِقُونَ بِهِ مِنْ غَدَاء وَعِشَاء {17} وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا "وَتَرَى الشَّمْس إذَا طَلَعَتْ تَزَّاوَر" بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف تَمِيل "عَنْ كَهْفهمْ ذَات الْيَمِين" نَاحِيَته "وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضهُمْ ذَات الشِّمَال" تَتْرُكهُمْ وَتَتَجَاوَز عَنْهُمْ فَلَا تُصِيبهُمْ الْبَتَّة "وَهُمْ فِي فَجْوَة مِنْهُ" مُتَّسَع مِنْ الْكَهْف يَنَالهُمْ بَرْد الرِّيح وَنَسِيمهَا "ذَلِكَ" الْمَذْكُور "مِنْ آيَات اللَّه" دَلَائِل قُدْرَته {18} وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا "وَتَحْسَبهُمْ" لَوْ رَأَيْتهمْ "أَيْقَاظًا" أَيْ مُنْتَبِهِينَ لِأَنَّ أَعْيُنهمْ مُنْفَتِحَة جَمْع يَقِظ بِكَسْرِ الْقَاف "وَهُمْ رُقُود" نِيَام جَمْع رَاقِد "وَنُقَلِّبهُمْ ذَات الْيَمِين وَذَات الشِّمَال" لِئَلَّا تَأْكُل الْأَرْض لُحُومهمْ "وَكَلْبهمْ بَاسِط ذِرَاعَيْهِ" يَدَيْهِ "بِالْوَصِيدِ" بِفِنَاءِ الْكَهْف وَكَانُوا إذَا انْقَلَبُوا انْقَلَبَ هُوَ مِثْلهمْ فِي النَّوْم وَالْيَقَظَة "لَوْ اطَّلَعْت عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْت مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْت" بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف "مِنْهُمْ رُعْبًا" بِسُكُونِ الْعَيْن وَضَمّهَا مَنَعَهُمْ اللَّه بِالرُّعْبِ مِنْ دُخُول أَحَد عَلَيْهِمْ {19} وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا "وَكَذَلِكَ" كَمَا فَعَلْنَا بِهِمْ مَا ذَكَرْنَا "بَعَثْنَاهُمْ" أَيْقَظْنَاهُمْ "لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنهمْ" عَنْ حَالهمْ وَمُدَّة لُبْثهمْ "قَالَ قَائِل مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْض يَوْم" لِأَنَّهُمْ دَخَلُوا الْكَهْف عِنْد طُلُوع الشَّمْس وَبُعِثُوا عِنْد غُرُوبهَا فَظَنُّوا أَنَّهُ غُرُوب يَوْم الدُّخُول ثُمَّ "قَالُوا" مُتَوَقِّفِينَ فِي ذَلِكَ "رَبّكُمْ أَعْلَم بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدكُمْ بِوَرِقِكُمْ" بِسُكُونِ الرَّاءِ وَكَسْرهَا بِفِضَّتِكُمْ "هَذِهِ إلَى الْمَدِينَة" يُقَال إنَّهَا الْمُسَمَّاة الْآن طَرَسُوس بِفَتْحِ الرَّاء "فَلْيَنْظُرْ أَيّهَا أَزْكَى طَعَامًا" أَيْ أَيْ أَطْعِمَة الْمَدِينَة أَحَلّ {20} إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا "إنَّهُمْ إنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ" يَقْتُلُوكُمْ بِالرَّجْمِ "أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتهمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إذًا" أَيْ إنْ عُدْتُمْ فِي مِلَّتهمْ |
الكهف {21} وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا "وَكَذَلِكَ" كَمَا بَعَثْنَاهُمْ "أَعْثَرْنَا" أَطْلَعْنَا "عَلَيْهِمْ" قَوْمهمْ وَالْمُؤْمِنِينَ "لِيَعْلَمُوا" أَيْ قَوْمهمْ "أَنَّ وَعْد اللَّه" بِالْبَعْثِ "حَقّ" بِطَرِيقِ أَنَّ الْقَادِر عَلَى إنَامَتهمْ الْمُدَّة الطَّوِيلَة وَإِبْقَائِهِمْ عَلَى حَالهمْ بِلَا غِذَاء قَادِر عَلَى إحْيَاء الْمَوْتَى "وَأَنَّ السَّاعَة لَا رَيْب" لَا شَكّ "فِيهَا إذْ" مَعْمُولٌ لِأَعْثَرْنَا "يَتَنَازَعُونَ" أَيْ الْمُؤْمِنُونَ وَالْكُفَّار "بَيْنهمْ أَمْرهمْ" أَمْر الْفِتْيَة فِي الْبِنَاء حَوْلهمْ "فَقَالُوا" أَيْ الْكُفَّار "ابْنُوا عَلَيْهِمْ" أَيْ حَوْلهمْ "بُنْيَانًا" يَسْتُرهُمْ "رَبّهمْ أَعْلَم بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرهمْ" أَمْر الْفِتْيَة وَهُمْ الْمُؤْمِنُونَ "لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ" حَوْلهمْ "مَسْجِدًا" يُصَلَّى فِيهِ وَفُعِلَ ذَلِكَ عَلَى بَاب الْكَهْف {22} سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا "سَيَقُولُونَ" أَيْ الْمُتَنَازِعُونَ فِي عَدَد الْفِتْيَة فِي زَمَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ يَقُول بَعْضهمْ هُمْ "ثَلَاثَة رَابِعهمْ كَلْبهمْ وَيَقُولُونَ" أَيْ بَعْضهمْ "خَمْسَة سَادِسهمْ كَلْبهمْ" وَالْقَوْلَانِ لِنَصَارَى نَجْرَان "رَجْمًا بِالْغَيْبِ" أَيْ ظَنًّا فِي الْغَيْبَة عَنْهُمْ وَهُوَ رَاجِع إلَى الْقَوْلَيْنِ مَعًا وَنَصْبهُ عَلَى الْمَفْعُول لَهُ أَيْ لِظَنِّهِمْ ذَلِكَ "وَيَقُولُونَ" أَيْ الْمُؤْمِنُونَ "سَبْعَة وَثَامِنهمْ كَلْبهمْ" الْجُمْلَة مِنْ الْمُبْتَدَأ وَخَبَره صِفَة سَبْعَة بِزِيَادَةِ الْوَاو وَقِيلَ تَأْكِيد أَوْ دَلَالَة عَلَى لُصُوق الصِّفَة بِالْمَوْصُوفِ وَوَصْف الْأَوَّلَيْنِ بِالرَّجْمِ دُون الثَّالِث دَلِيل عَلَى أَنَّهُ مَرْضِيّ وَصَحِيح "قُلْ رَبِّي أَعْلَم بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمهُمْ إلَّا قَلِيل" قَالَ ابْن عَبَّاس أَنَا مِنْ الْقَلِيل وَذَكَرَهُمْ سَبْعَة "فَلَا تُمَارِ" تُجَادِل "فِيهِمْ إلَّا مِرَاء ظَاهِرًا" بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْك "وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ" تَطْلُب الْفُتْيَا "مِنْهُمْ" مِنْ أَهْل الْكِتَاب الْيَهُود "أَحَدًا" وَسَأَلَهُ أَهْل مَكَّة عَنْ خَبَر أَهْل الْكَهْف فَقَالَ أُخْبِركُمْ بِهِ غَدًا وَلَمْ يَقُلْ إنْ شَاءَ اللَّه فَنَزَلَ {23} وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا "وَلَا تَقُولَن لِشَيْءٍ" أَيْ لِأَجْلِ شَيْء "إنِّي فَاعِل ذَلِكَ غَدًا" أَيْ فِيمَا يُسْتَقْبَل مِنْ الزَّمَان {24} إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا "إلَّا أَنْ يَشَاء اللَّه" أَيْ إلَّا مُلْتَبِسًا بِمَشِيئَةِ اللَّه تَعَالَى بِأَنْ تَقُول إنْ شَاءَ اللَّه "وَاذْكُرْ رَبّك" أَيْ مَشِيئَته مُعَلِّقًا بِهَا "إذَا نَسِيت" وَيَكُون ذِكْرهَا بَعْد النِّسْيَان كَذِكْرِهَا مَعَ الْقَوْل قَالَ الْحَسَن وَغَيْره مَا دَامَ فِي الْمَجْلِس "وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَب مِنْ هَذَا" مِنْ خَبَر أَهْل الْكَهْف فِي الدَّلَالَة عَلَى نُبُوَّتِي "رَشَدًا" هِدَايَة وَقَدْ فَعَلَ اللَّه ذَلِكَ {25} وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا "وَلَبِثُوا فِي كَهْفهمْ ثَلَاث مِائَة" بِالتَّنْوِينِ "سِنِينَ" عَطْف بَيَان لِثَلَاثِمِائَةٍ وَهَذِهِ السِّنُونَ الثَّلَاثمِائَةِ عِنْد أَهْل الْكَهْف شَمْسِيَّة وَتَزِيد الْقَمَرِيَّة عَلَيْهَا عِنْد الْعَرَب تِسْع سِنِينَ وَقَدْ ذَكَرْت فِي قَوْله "وَازْدَادُوا تِسْعًا" أَيْ تِسْع سِنِينَ فَالثَّلَاثمِائَةِ الشَّمْسِيَّة : ثَلَاثمِائَةِ وَتِسْع قَمَرِيَّة {26} قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا "قُلْ اللَّه أَعْلَم بِمَا لَبِثُوا" مِمَّنْ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُوَ مَا تَقَدَّمَ ذِكْره "لَهُ غَيْب السَّمَاوَات وَالْأَرْض" أَيْ عِلْمه "أَبْصِرْ بِهِ" أَيْ بِاَللَّهِ هِيَ صِيغَة تَعَجُّب "وَأَسْمِعْ" بِهِ كَذَلِكَ بِمَعْنَى مَا أَبْصَرَهُ وَمَا أَسْمَعهُ وَهُمَا عَلَى جِهَة الْمَجَاز وَالْمُرَاد أَنَّهُ تَعَالَى لَا يَغِيب عَنْ بَصَره وَسَمْعه شَيْء "مَا لَهُمْ" لِأَهْلِ السَّمَاوَات وَالْأَرْض "مِنْ دُونه مِنْ وَلِيّ" نَاصِر "وَلَا يُشْرِك فِي حُكْمه أَحَدًا" لِأَنَّهُ غَنِيّ عَنْ الشَّرِيك {27} وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا "وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إلَيْك مِنْ كِتَاب رَبّك لَا مُبَدِّل لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِد مِنْ دُونه مُلْتَحَدًا" مَلْجَأ |
جزاك الله خيرا
|
اقتباس:
|
عن ابن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اذا جاء احدكم الجمعة فليغتسل ) رواه البخاري. بدون شك أن للجمعة فضلا وأن الصلاة فيها فضل عظيم قال تعالى ( ياأيها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعو الى ذكر الله) |
حكم صلاة الجمع واجبة على قول جمهور العلماء . فهي واجبة على كل مسلم لهذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة الجمعة فالذي تركها فوق ثلاث جمعات فانه يطبع على قلبه. فهي واجبة على الرجل دون المرأة إذا لابد ان يهتم بها المسلم ولا يشغله شئ عن وقت صلاة الجمعة . وقال ايضا عليه الصلاة والسلام (رواح الجمعة واجب على كل محتلم .. الحديث) وهنالك ابن المنذر وبن قدامه وغيرهم اجمعو على انها فرض عين ،، ولاشك ان من ياتي يوم الجمعة سيعود عليه فضل كبير ، لان الرسول قال (( من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنى من الامام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة اجر صيامها وقيامها )) الحديث صحيح . والكلام هنا مخصص للرجال. غسل واغتسل = اي انه كان سببا في غسل آخر . بكر وابتكر = خرج مبكرا الى صلاة الجمعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال لاخيه في يوم الجمعة انصت ،، فقد لغى )) . فعلى المرئ ان يترك كل ما يلهيه عن الإستماع لخطبة الجمعة . وجزاء ذالك له أجر سنة كاملة من صيام وقيام وغيرها من الاعمال الصالحة . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله (( غفر له مابين الجمعة والجمعة الاخرى ..)) الحديث. ----- فهذه مجموعة من الفضائل لايجب على المسلم ان يغفل عنها. وعن سهل " ماكنا نقيل ولا نتغدى الا بعد الجمعة ". رواه مسلم . على المسلم لابد له من التهيئة وذلك استعدادا واستقبالا لفضل صلاة الجمعة. تنبيه :: الجماعة " يقصد بهم ابو داود, النسائي, ابن ماجة . احمد , البخاري ومسلم والترمذي. يقال رواه الجماعة = باضافة البخاري ومسلم. يقال رواه الستة بدون الامام احمد. ----- هذه الاحاديث تدل على ان غسل يوم الجمعة واجب. واختلف العلماء في الغسل : هنالك اجماع ولكن لانقول ان الاغتسال شرط لصحة الصلاة . وهناك من قال ليس بواجب معتمدا على احاديث " لو اغتسلتم يوم الجمعة .. الحديث.الشاهد هو لو وفي الحديث الاخر ( من توضا فاحسن الوضوء ... )) الشاهد فيه عبارة من توضأ فهنالك خلاف بين الوجوب والاستحباب. رد أصحاب الاستحباب عل أصحاب الوجوب وقالو : _ إن غسل الجمعة واجب والسواك كان يعتبر من الطيب , فلماذا جعل أمر السواك السنة مع الواجب ،، فان جاء واجب فلماذا جاء معه السواك ؟ .. وهو سنة؟ الذين قالو بالاستحباب " عن عثمان بن عفان : انه دخل المسجد وعمر يخطب ولم يُرى عليه اثار الغسل ،، وردوا هنا وقالو انه يحتمل ان عثمان قد اغتسل اول النهار، وان عثمان كان لايمر عليه يوما الا وقد صب عليه الماء . ----- ونقول ان الراجح كما يقول الشوكاني ، ان ماجاء به الجمهور من الأدلة على عدم الوجوب ، فنترك الامر بالاستطاعة فان استطعنا الغسل قبل الذهاب إلى الجمعة فهذا افضل . ومنهم من قال انه لابد الغسل فذلك مرتبط بوقت الذهاب الى المسجد وذهب الجمهور انه لايشترط . وهذا قول مالك والاوزاعي. -- الغسل في يوم الجمعة أيا كان فلا بد ان يكون من الفجر الى وقت دخول الصلاة.فإذا اتى بالغسل فقد اتى بالسنة. وأما من اغتسل قبل يوم الجمعة كيوم الخميس فهذا لا يدخل في فضل غسل يوم الجمعة |
اداب المصلي حين الذهاب الى الصلاة: // استعمال الطيب والسواك واستخدام لباسا حسن مطيب خصيصا ليوم الجمعة لما قد جاء في ذلك ان عمر رأى حلة امام المسجد وقال عمر اتخذ حلة مثل ذلك ليوم الجمعة وسكت الرسول عن ذلك .. وهنا تقرير.اي ان النبي لم ينكر قول عمل وهذه سنة تقريرية يعمل بها. // التبكير ليوم الجمعة. وايضا كما وضح بن القيم في ذلك الامر، ان من يعجل للمسجد في يوم الجمعة يقدم قربانا الى الله عز وجل . فلابد لنا من الأخذ بتلك الأمور ولينظر كل واحد منا ماذا يقرب الى لله عز وجل. // وايضا استحباب المشي .. من مشى ولم يركب كان له اجر ... // وايضا في التبكير لن يضطر لتخطي الرقاب. قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (( اجلس فقد اذيت )) وقد ذهب كل من ابن عثيمين ، وابن تيمية الى تحريم تخطي رقاب المسلمين في الصلاة . تكون صلاة ركعتين عند دخول المسجد سواء اثناء الخطبة او بعد الاذان . الحديث الثالث عشر : 13// عَنِ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما َقال:"نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل أخاه من مقعده ويجلس فيه.. قيل الجمعة؟ قال الجمعة وغيرها" رواه البخاري. هذا الحديث يحثنا على العديد من الأداب، وهذه الأداب تعمل على طهارة القلوب ، فقد راعى الاسلام مشاعر المسلمين حفاظا على سلامة قلوبهم .قال تعالى ((( ياأيها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا.) الاية. فالتفسح في المجالس من باب اولى للربط بين القلوب. ذكر بن عمر أن رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ... فنهاه الرسول عن القيام للغير في المجلس، حتى وان خرج الانسان للحاجة وعاد ، فهو اولى بمكانه ، حينما كان النبي يحدث في المسجد وقال عن الثلاثة نفر ، قال عليه الصلاة والسلام (( ألا اخبركم عن النفر الثلاثة ؟ اما احدهم فأوى الى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، واما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه )) رواه الشيخان . وقال عليه الصلاة والسلام ايضا (( لايحل لرجل ان يفرق بين اثنين الا باذنيهما) الحديث. ------ فهناك أداب للجلوس في المسجد يجب ان نحافظ عليها. فلنتق الشبهات ولا نجعل للشيطان علينا مسلكاً ، فالنبي حينما يذكر لنا هذا الحديث فانه يزرع في قلبنا احترام بعضنا لبعض .وايضا من باب " حب لاخيك ماتحب لنفسك" ، وهذا ليس فقط في المسجد ولكن في الجامعة او في اي مكان فيه مجلس ، كذلك ايضا لانقف لاحد عند حضوره وقد نهانا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . |
جزاكم الله خيراً
|
اقتباس:
|
هل استعديت لصلاة الجمعه ؟ (سورة الكهف)(السواك)(الصلاه على النبي ) (الاغتسال والتطيب ) جمعه مباركه على الجميع؟ |
صلاة الجمعة ركعتان فقط ، يجهر فيهما بالقراءة ، وأما السنة فليس لها سنة قبلها بل يصلي المرء ما شاء ، وبعدها يصلي نافلة ركعتين في بيته أو أربع ركعات في المسجد . ففي صحيح مسلم والسنن الأربع عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات )) (1) ، وفي الصحيحين والسنن عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته . وصلى الله على نبينا محمد ، وآ له وصحبه وسلم . |
|
جزاك الله خيرا أستاذ محمد وأعزك ورفع قدرك .
|
اقتباس:
|
|
|
|
|
متى وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفقا للسنة , ما هو الوقت الصحيح لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ؟ هل نقرأها من بعد الفجر إلى ما قبل صلاة الجمعة , أم في أي وقت من ذلك اليوم ؟ وأيضا , هل قراءة سورة آل عمران يوم الجمعة من السنة ؟ وإذا كان الجواب بنعم , فمتى نقرأها ؟. الحمد لله ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها : أ. عن أبي سعيد الخدري قال : " من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق " . رواه الدارمي ( 3407 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6471 ) . ب. " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " . رواه الحاكم ( 2 / 399 ) والبيهقي ( 3 / 249 ) . والحديث : قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ، وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف . انظر : " فيض القدير " ( 6 / 198 ) . وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6470 ) . ج. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ". قال المنذري : رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به . " الترغيب والترهيب " ( 1 / 298 ) . وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس ، وعليه : فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة . قال المناوي : قال الحافظ ابن حجر في " أماليه " : كذا وقع في روايات " يوم الجمعة " وفي روايات " ليلة الجمعة " ، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها . " فيض القدير " ( 6 / 199 ) . وقال المناوي أيضاً : فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي رضي اللّه عنه . " فيض القدير " ( 6 / 198 ) . ولم ترد أحاديث صحيحة في قراءة سورة " آل عمران " يوم الجمعة ، وكل ما ورد في ذلك ، فهو ضعيف جدّاً أو موضوع . عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه و ملائكته حتى تحجب الشمس " . رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6 / 191 ) ، و" الكبير " ( 11 / 48 ) . والحديث : ضعيف جدّاً أو موضوع . قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " ، وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف [ جدّاً ] . " مجمع الزوائد " ( 2 / 168 ) . وقال ابن حجر : طلحة ضعيف جداً ونسبه أحمد وأبو داود إلى الوضع . انظر : " فيض القدير " ( 6 / 199 ) . وقال الشيخ الألباني : موضوع ، انظر حديث رقم : ( 5759 ) في " ضعيف الجامع " . ومنها ما رواه التيمي في " الترغيب : " من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء أي الأرض السابعة وعروباً أي السماء السابعة " . قال المناوي : وهو غريب ضعيف جداً . " فيض القدير " ( 6 / 199 ) . والله أعلم. |
|
|
|
|
|
|
( 2 / 3 ) سورة الكهف - ماهر المعيقلي http://youtu.be/bSENYLUcYi8 |
( 3 / 3 ) سورة الكهف - ماهر المعيقلي http://youtu.be/lG9pBSWF8ZU |
|
لماذا سميت يوم الجمعة بهذا الاسم ؟ سُميت الجمعة جمعة لأنها مشتقة من الجَمْع، فإن أهل الاسلام يجتمعون فيه في كل أسبوع مرة بالمعاهد الكبار... وقد أمر الله المؤمنين بالاجتماع لعبادته فقال : ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ? ( الجمعة:9) أي اقصدوا واعمدوا واهتموا في سيركم إليها. وقال ابن حجر : إن أصح الأقوال في سبب تسميته بيوم الجمعة أن خلق آدم وجُمِع فيه . فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : « أَضَلَّ الله عَنِ الْجُمُعَةَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا. فَكَانَ للْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ. وَكَانَ لِلنَّصَارَى? يَوْمُ الأَحَدِ. فَجَاءَ الله بِنَا. فَهَدَانَا اللّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَجَعَلَ الْجُمُعَةِ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ. وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهِلِ الدُّنْيَا. وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلائِقِ »رواه مسلم |
بارك الله فيك ورضى عنك
|
اقتباس:
|
|
جزاكم الله كل خير
|
اقتباس:
|
بارك الله فيكم
|
اقتباس:
|
جزاكم الله خيراااااااااا
|
اقتباس:
|
|
|
الجمعة جامعة .. وملائكتها سامعة .. وعملها مرفوع .. ودعاؤها مسموع .. فأسأل الله أن يتقبل أعمالنا .. ويغفرذنوبنا.. ويشملنا برحمته .. وينعم علينا بفضله وكرمه وجوده .. اللـهم آمــين .. |
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لفعل الخير حتى نلقاه وهو راض عنا .. اللهم اجعلنا ممن تواضع فرفعته .. وأقبل تائبا فقبلته .. وتقرب لك فقربته .. وذل لهيبتك فأحببته .. ودعاك صادقا فأجبته .. وسألك سؤله فأعطيته .. وسترت ذنبه وغفرته .. وفي هذه الجمعة برحمتك شملته .. |
|
|
|
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم |
|
|
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.