|
لقد قال أبوبكر أنه لا يطمئن إلى أنه صار إلى الجنة حتى و لو دخلت إحدى رجليه الجنة، مادامت الرجل الثانية لم تدخل بعد.. و ذلك خوفاً من مكر الله.. خوفاً من أن يكشف الله في اللحظة الأخيرة شراً مكتوماً في نفسه يدخله به النار الأبدية.. شراً كان يكتمه أبوبكر في نفسه دون أن يدري به أو يدري عنه. و تلك هي ذروة التقوى .. خوف الله .. و التواضع و عدم الإطمئنان إلى براءة النفس و نقائها، و خلوها من الشوائب.. و عدم الغرور بصالح الأعمال.. و خوف المكتوم الذي يمكن أن يفتضح فجأة بالامتحان.. لم يكن أبوبكر من أهل الدعاوى.. لم يكن يدعي لنفسه منزلة أو صلاحاً.. و إنما كان من أهل الحقائق.. و أهل الحقائق في خوف دائماً من أن تظهر فيهم حقيقة مكتومة لا يعلمون عنها شيئاً تؤدي بهم إلى المهالك، فهم أمام نفوسهم في رجفة.. و أمام الله في رجفة.. و ذلك هو العلم الحق بالنفس و بالله.. من كتاب / القرآن كائن حي . |
إذا ضقت ذرعاً بدواعى نفسك، فاسكن إلى زوجتك، فإن ضقت، فإلى أهل علمك (إن كنت طبيباً فإلي الأطباء) فإن ضقت، فإلي أهل معرفتك (أهل الله) فإن ضقت، فسر فى الأرض، فإن ضقت، فالزم بابى، فإن ضقت فيه، فاصبر، فإن ضقت فيه فاصبر، فإن ضقت فيه فاصبر.. ينفتح لك نوره ولا تخرج عنه على ضيق .. وصابر عليه وانتظر.” .. كتاب / رأيت الله https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...5db48d2c892b8f |
"واسجـــــــــد واقترب" صدق الله العظيم .. وما كل ساجد بمقترب إلا إذا خلع النعلين فألقى بالدنيا وراءه ثم ألقى بنفسه خلفها ودخل مسلم القلب عريان المشاعر خاشع الفؤاد ساجد الأعضاء..حينئذ يكون القرب .. وتكون السجده . |
|
اقتباس:
شكرا للمرور الكريم |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:50 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.