![]() |
[ الالتفات في الصلاة ] والمقصود أنه كان يفعل في الصلاة شيئا أحيانا لعارض لم يكن من فعله الراتب ومن هذا لما بعث صلى الله عليه وسلم فارسا طليعة ثم قام إلى الصلاة وجعل يلتفت في الصلاة إلى الشعب الذي يجيء منه الطليعة ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم الالتفات في الصلاة وفي " صحيح البخاري " عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة ؟ فقال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وفي الترمذي من حديث سعيد بن المسيب عن أنس رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif يا بني إياك والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة فإن كان ولا بد ففي التطوع لا في الفرض http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ولكن للحديث علتان إحداهما : إن رواية سعيد عن أنس لا تعرف . الثانية إن في طريقه علي بن زيد بن جدعان وقد ذكر البزار في مسنده من حديث يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gifلا صلاة للملتفت http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فأما حديث ابن عباس : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره " فهذا حديث لا يثبت قال الترمذي فيه حديث غريب . ولم يزد . وقال الخلال أخبرني الميموني أن أبا عبد الله قيل له إن بعض الناس أسند أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلاحظ في الصلاة . فأنكر ذلك إنكارا شديدا حتى تغير وجهه وتغير لونه وتحرك بدنه ورأيته في حال ما رأيته في حال قط أسوأ منها وقال النبي صلى الله عليه وسلم كان يلاحظ في الصلاة ؟ يعني أنه أنكر ذلك وأحسبه قال ليس له إسناد وقال من روى هذا ؟ إنما هذا من سعيد بن المسيب ثم قال لي بعض أصحابنا : إن أبا عبد الله وهن حديث سعيد هذا وضعف إسناده وقال إنما هو عن رجل عن سعيد وقال عبد الله بن أحمد : حدثت أبي بحديث حسان بن إبراهيم عن عبد الملك الكوفي قال سمعت العلاء قال سمعت مكحولا يحدث عن أبي أمامة وواثلة http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة لم يلتفت يمينا ولا شمالا ورمى ببصره في موضع سجوده http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فأنكره جدا وقال اضرب عليه . فأحمد رحمه الله أنكر هذا وهذا وكان إنكاره للأول أشد لأنه باطل سندا ومتنا . والثاني إنما أنكر سنده وإلا فمتنه غير منكر والله أعلم . ولو ثبت الأول لكان حكاية فعل فعله لعله كان لمصلحة تتعلق بالصلاة ككلامه عليه السلام هو وأبو بكر وعمر وذو اليدين في الصلاة لمصلحتها أو لمصلحة المسلمين كالحديث الذي رواه أبو داود عن أبي كبشة السلولي عن سهل بن الحنظلية قال ثوب بالصلاة يعني صلاة الصبح فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب . قال أبو داود يعني وكان أرسل فارسا إلى الشعب من الليل يحرس فهذا الالتفات من الاشتغال بالجهاد في الصلاة وهو يدخل في مداخل العبادات كصلاة الخوف وقريب منه قول عمر إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة . فهذا جمع بين الجهاد والصلاة . ونظيره التفكر في معاني القرآن واستخراج كنوز العلم منه في الصلاة فهذا جمع بين الصلاة والعلم فهذا لون والتفات الغافلين اللاهين وأفكارهم لون آخر وبالله التوفيق . |
إطالة الفجر على سائر الصلوات وكذا قول الصلاة على آخرها [إشارة إلى الركعتين بعد الوتر ] وكذلك كان هديه صلى الله عليه وسلم إطالة صلاة الفجر على سائر الصلوات كما تقدم . قالت عائشة رضي الله عنها : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif فرض الله الصلاة ركعتين ركعتين فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد في صلاة الحضر إلا الفجر فإنها أقرت على حالها من أجل طول القراءة والمغرب لأنها وتر النهار http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif رواه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه " وأصله في " صحيح البخاري " . وهذا كان هديه صلى الله عليه وسلم في سائر صلاته إطالة أولها على آخرها كما فعل في الكسوف وفي قيام الليل لما صلى ركعتين طويلتين ثم ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم ركعتين وهما دون اللتين قبلهما حتى أتم صلاته . ولا يناقض هذا افتتاحه صلى الله عليه وسلم صلاة الليل بركعتين خفيفتين وأمره بذلك لأن هاتين الركعتين مفتاح قيام الليل فهما بمنزلة سنة الفجر وغيرها وكذلك الركعتان اللتان كان يصليهما أحيانا بعد وتره تارة جالسا وتارة قائما مع قوله http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فإن هاتين الركعتين لا تنافيان هذا الأمر كما أن المغرب وتر للنهار وصلاة السنة شفعا بعدها لا يخرجها عن كونها وترا للنهار وكذلك الوتر لما كان عبادة مستقلة وهو وتر الليل كانت الركعتان بعده جاريتين مجرى سنة المغرب من المغرب ولما كان المغرب فرضا كانت محافظته عليه السلام على سنتها أكثر من محافظته على سنة الوتر وهذا على أصل من يقول بوجوب الوتر ظاهر جدا وسيأتي مزيد كلام في هاتين الركعتين إن شاء الله تعالى وهي مسألة شريفة لعلك لا تراها في مصنف وبالله التوفيق |
[ الجلوس للتشهد الأخير ]
وكان صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد الأخير جلس متوركا وكان يفضي بوركه إلى الأرض ويخرج قدمه من ناحية واحدة . فهذا أحد الوجوه الثلاثة التي رويت عنه صلى الله عليه وسلم في التورك . ذكره أبو داود في حديث أبي حميد الساعدي من طريق عبد الله بن لهيعة وقد ذكر أبو حاتم في " صحيحه " هذه الصفة من حديث أبي حميد الساعدي من غير طريق ابن لهيعة وقد تقدم حديثه . الوجه الثاني : ذكره البخاري في " صحيحه " من حديث أبي حميد أيضا قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب اليمنى وقعد على مقعدته http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فهذا هو الموافق الأول في الجلوس على الورك وفيه زيادة وصف في هيئة القدمين لم تتعرض الرواية الأولى لها . الوجه الثالث ما ذكره مسلم في " صحيحه " من حديث عبد الله بن الزبير : أنه صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان يجعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه ويفرش قدمه اليمنى http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهذه هي الصفة التي اختارها أبو القاسم الخرقي في " مختصره " وهذا مخالف للصفتين الأوليين في إخراج اليسرى من جانبه الأيمن وفي نصب اليمنى ولعله كان يفعل هذا تارة وهذا تارة وهذا أظهر . ويحتمل أن يكون من اختلاف الرواة ولم يذكر عنه عليه السلام هذا التورك إلا في التشهد الذي يليه السلام . قال الإمام أحمد ومن وافقه هذا مخصوص بالصلاة التي فيها تشهدان وهذا التورك فيها جعل فرقا بين الجلوس في التشهد الأول الذي يسن تخفيفه فيكون الجالس فيه متهيئا للقيام وبين الجلوس في التشهد الثاني الذي يكون الجالس فيه مطمئنا . وأيضا فتكون هيئة الجلوسين فارقة بين التشهدين مذكرة للمصلي حاله فيهما . وأيضا فإن أبا حميد إنما ذكر هذه الصفة عنه صلى الله عليه وسلم في الجلسة التي في التشهد الثاني فإنه ذكر صفة جلوسه في التشهد الأول وأنه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان يجلس مفترشا ثم قال وإذا جلس في الركعة الآخرة http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وفي لفظ http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif فإذا جلس في الركعة الرابعة http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وأما قوله في بعض ألفاظه حتى إذا كانت الجلسة التي فيها التسليم أخرج رجله اليسرى وجلس على شقه متوركا فهذا قد يحتج به من يرى التورك يشرع في كل تشهد يليه السلام فيتورك في الثانية وهو قول الشافعي رحمه الله وليس بصريح في الدلالة بل سياق الحديث يدل على أن ذلك إنما كان في التشهد الذي يليه السلام من الرباعية والثلاثية فإنه ذكر صفة جلوسه في التشهد الأول وقيامه منه ثم قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم جلس متوركا http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فهذا السياق ظاهر في اختصاص هذا الجلوس بالتشهد الثاني . |
[ وضع اليد في التشهد ] وكان صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وضم أصابعه الثلاث ونصب السبابة . وفي لفظ وقبض أصابعه الثلاث ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى . ذكره مسلم عن ابن عمر . وقال وائل بن حجر : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif جعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهو في " السنن " . وفي حديث ابن عمر في " صحيح مسلم " http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif عقد ثلاثة وخمسين http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهذه الروايات كلها واحدة فإن من قال قبض أصابعه الثلاث أراد به أن الوسطى كانت مضمومة لم تكن منشورة كالسبابة ومن قال قبض ثنتين من أصابعه أراد أن الوسطى لم تكن مقبوضة مع البنصر بل الخنصر والبنصر متساويتان في القبض دون الوسطى وقد صرح بذلك من قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif وعقد ثلاثة وخمسين http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فإن الوسطى في هذا العقد تكون مضمومة ولا تكون مقبوضة مع البنصر . وقد استشكل كثير من الفضلاء هذا إذ عقد ثلاث وخمسين لا يلائم واحدة من الصفتين المذكورتين فإن الخنصر لا بد أن تركب البنصر في هذا العقد . وقد أجاب عن هذا بعض الفضلاء بأن الثلاثة لها صفتان في هذا العقد قديمة وهي التي ذكرت في حديث ابن عمر تكون فيها الأصابع الثلاث مضمومة مع تحليق الإبهام مع الوسطى وحديثة وهي المعروفة اليوم بين أهل الحساب والله أعلم . وكان يبسط ذراعه على فخذه ولا يجافيها فيكون حد مرفقه عند آخر فخذه وأما اليسرى فممدودة الأصابع على الفخذ اليسرى . [ مواضع استقبال أصابعه القبلة ] وكان يستقبل بأصابعه القبلة في رفع يديه في ركوعه وفي سجوده وفي تشهده ويستقبل أيضا بأصابع رجليه القبلة في سجوده . وكان يقول في كل ركعتين التحيات . |
[ مواضع الدعاء في الصلاة ] وأما المواضع التي كان يدعو فيها في الصلاة فسبعة مواطن أحدها : بعد تكبيرة الإحرام في محل الاستفتاح . الثاني : قبل الركوع وبعد الفراغ من القراءة في الوتر والقنوت العارض في الصبح قبل الركوع إن صح ذلك فإن فيه نظرا . الثالث بعد الاعتدال من الركوع كما ثبت ذلك في " صحيح مسلم " من حديث عبد الله بن أبي أوفى : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif الرابع في ركوعه كان يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif الخامس في سجوده وكان فيه غالب دعائه . السادس بين السجدتين . السابع بعد التشهد وقبل السلام وبذلك أمر في حديث أ بي هريرة حديث فضالة بن عبيد وأمر أيضا بالدعاء في السجود . [ رأي المصنف في الدعاء بعد الصلاة ] وأما الدعاء بعد السلام من الصلاة مستقبل القبلة أو المأمومين فلم يكن ذلك من هديه صلى الله عليه وسلم أصلا ولا روي عنه بإسناد صحيح ولا حسن . وأما تخصيص ذلك بصلاتي الفجر والعصر فلم يفعل ذلك هو ولا أحد من خلفائه ولا أرشد إليه أمته وإنما هو استحسان رآه من رآه عوضا من السنة بعدهما والله أعلم . وعامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها فيها وأمر بها فيها وهذا هو اللائق بحال المصلي فإنه مقبل على ربه يناجيه ما دام في الصلاة فإذا سلم منها انقطعت تلك المناجاة وزال ذلك الموقف بين يديه والقرب منه فكيف يترك سؤاله في حال مناجاته والقرب منه والإقبال عليه ثم يسأله إذا انصرف عنه ؟ ولا ريب أن عكس هذا الحال هو الأولى بالمصلي إلا أن هاهنا نكتة لطيفة وهو أن المصلي إذا فرغ من صلاته وذكر الله وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة استحب له أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ويدعو بما شاء ويكون دعاؤه عقيب هذه العبادة الثانية لا لكونه دبر الصلاة فإن كل من ذكر الله وحمده وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم استحب له الدعاء عقيب ذلك كما في حديث فضالة بن عبيد http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بما شاء http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif قال الترمذي : حديث صحيح . |
[ التسليم وبيان أنه لم تثبت عنه التسليمة الواحدة ] ثم كان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك . هذا كان فعله الراتب رواه عنه خمسة عشر صحابيا وهم عبد الله بن مسعود وسعد بن أبي وقاص وسهل بن سعد الساعدي ووائل بن حجر وأبو موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر وعبد الله بن عمر وجابر بن سمرة والبراء بن عازب وأبو مالك الأشعري وطلق بن علي وأوس بن أوس وأبو رمثة وعدي بن عميرة رضي الله عنهم . وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ولكن لم يثبت عنه ذلك من وجه صحيح وأجود ما فيه حديث عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان يسلم تسليمة واحدة السلام عليكم يرفع بها صوته حتى يوقظنا http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهو حديث معلول وهو في السنن لكنه كان في قيام الليل والذين رووا عنه التسليمتين رووا ما شاهدوه في الفرض والنفل على أن حديث عائشة ليس صريحا في الاقتصار على التسليمة الواحدة بل أخبرت أنه كان يسلم تسليمة واحدة يوقظهم بها ولم تنف الأخرى بل سكتت عنها وليس سكوتها عنها مقدما على رواية من حفظها وضبطها وهم أكثر عددا وأحاديثهم أصح وكثير من أحاديثهم صحيح والباقي حسان . قال أبو عمر بن عبد البر : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسلم تسليمة واحدة من حديث سعد بن أبي وقاص ومن حديث عائشة ومن حديث أنس إلا أنها معلولة ولا يصححها أهل العلم بالحديث ثم ذكر علة حديث سعد : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة . قال وهذا وهم وغلط وإنما الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره ثم ساق الحديث من طريق ابن المبارك عن مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن شماله حتى كأني أنظر إلى صفحة خده http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فقال الزهري : ما سمعنا هذا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له إسماعيل بن محمد : أكل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سمعته ؟ قال لا قال فنصفه ؟ قال لا قال فاجعل هذا من النصف الذي لم تسمع . قال وأما حديث عائشة رضي الله عنها : عن النبي صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان يسلم تسليمة واحدة http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فلم يرفعه أحد إلا زهير بن محمد وحده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رواه عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره وزهير بن محمد ضعيف عند الجميع كثير الخطأ لا يحتج به وذكر ليحيى بن معين هذا الحديث فقال حديث عمرو بن أبي سلمة وزهير ضعيفان لا حجة فيهما قال وأما حديث أنس فلم يأت إلا من طريق أيوب السختياني عن أنس ولم يسمع أيوب من أنس عندهم شيئا قال وقد روي مرسلا عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يسلمون تسليمة واحدة وليس مع القائلين بالتسليمة غير عمل أهل المدينة قالوا : وهو عمل قد توارثوه كابرا عن كابر ومثله يصح الاحتجاج به لأنه لا يخفى لوقوعه في كل يوم مرارا وهذه طريقة قد خالفهم فيها سائر الفقهاء والصواب معهم والسنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدفع ولا ترد بعمل أهل بلد كائنا من كان وقد أحدث الأمراء بالمدينة وغيرها في الصلاة أمورا استمر عليها العمل ولم يلتفت إلى استمراره وعمل أهل المدينة الذي يحتج به ما كان في زمن الخلفاء الراشدين وأما عملهم بعد موتهم وبعد انقراض عصر من كان بها في الصحابة فلا فرق بينهم وبين عمل غيرهم والسنة تحكم بين الناس لا عمل أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه وبالله التوفيق. |
[ الدعاء قبل التسليم ] وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته فيقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif [ المحفوظ في أدعيته في الصلاة بلفظ الإفراد ] وكان يقول في صلاته أيضا : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي فيما رزقتني http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وكان يقول http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وكان يقول في سجوده http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif رب أعط نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وقد تقدم ذكر بعض ما كان يقول في ركوعه وسجوده وجلوسه واعتداله في الركوع . والمحفوظ في أدعيته صلى الله عليه وسلم في الصلاة كلها بلفظ الإفراد كقوله http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif رب اغفر لي وارحمني واهدني http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وسائر الأدعية المحفوظة عنه ومنها قوله في دعاء الاستفتاح http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif الحديث . وروى الإمام أحمد رحمه الله وأهل " السنن " من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif لا يؤم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم فإن فعل فقد خانهم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif قال ابن خزيمة في " صحيحه " : وقد ذكر حديث http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif اللهم باعد بيني وبين خطاياي http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif الحديث قال في هذا دليل على رد الحديث الموضوع http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif لا يؤم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم فإن فعل فقد خانهم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول هذا الحديث عندي في الدعاء الذي يدعو به الإمام لنفسه وللمأمومين ويشتركون فيه كدعاء القنوت ونحوه والله أعلم . |
[ رد السلام في الصلاة ] وكان يرد السلام بالإشارة على من يسلم عليه وهو في الصلاة . وقال جابر :http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه فأشار إليhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكره مسلم في " صحيحه " . وقال أنس رضي الله عنهhttp://sirah.al-islam.com/media/h2.gif كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير في الصلاةhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكره الإمام أحمد رحمه الله . وقال صهيب :http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فرد إشارةhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif قال الراوي : لا أعلمه قال إلا إشارة بأصبعه وهو في " السنن " و " المسند " . وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه قال فجاءته الأنصار فسلموا عليه وهو في الصلاة فقلت لبلال كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي ؟ قال يقول هكذا وبسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنه أسفل وجعل ظهره إلى فوق http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وهو في " السنن " و " المسند " وصححه الترمذي ولفظه كان يشير بيده . وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنهhttp://sirah.al-islam.com/media/h2.gif لما قدمت من الحبشة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه فأومأ برأسهhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكره البيهقي . وأما حديث أبي غطفان عن أبي هريرة رضي الله عنه عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمhttp://sirah.al-islam.com/media/h2.gif من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد صلاتهhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فحديث باطل ذكره الدارقطني وقال قال لنا ابن أبي داود : أبو غطفان هذا رجل مجهول والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير في صلاته . رواه أنسوجابر وغيرهما . وكان صلى الله عليه وسلم يصلي وعائشة معترضة بينه وبين القبلة فإذا سجد غمزها بيده فقبضت رجليها وإذا قام بسطتهما . وكان صلى الله عليه وسلم يصلي فجاءه الشيطان ليقطع عليه صلاته فأخذه فخنقه حتى سال لعابه على يده . وكان يصلي على المنبر ويركع عليه فإذا جاءت السجدة نزل القهقرى فسجد على الأرض ثم صعد عليه . وكان يصلي إلى جدار فجاءت بهمة تمر من بين يديه فما زال يدارئها حتى لصق بطنه بالجدار ومرت من ورائه . يدارئها : يفاعلها من المدارأة وهي المدافعة . http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif وكان يصلي فجاءته جاريتان من بني عبد المطلب قد اقتتلتا فأخذهما بيديه فنزع إحداهما من الأخرى وهو في الصلاةhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ولفظ أحمد فيهhttp://sirah.al-islam.com/media/h2.gif فأخذتا بركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فنزع بينهما أو فرق بينهما ولم ينصرفhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif http://sirah.al-islam.com/media/H2.GIF وكان يصلي فمر بين يديه غلام فقال بيده هكذا فرجع ومرت بين يديه جارية فقال بيده هكذا فمضت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هن أغلبhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكره الإمام أحمد وهو في " السنن " .http://sirah.al-islam.com/media/H2.GIF وكان ينفخ في صلاتهhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ذكره الإمام أحمد وهو في " السنن " . وأما حديثhttp://sirah.al-islam.com/media/H2.GIF النفخ في الصلاة كلامhttp://sirah.al-islam.com/media/h1.gif فلا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما رواه سعيد في " سننه " عن ابن عباس رضي الله عنهما من قوله إن صح . |
هديه صلى الله عليه وسلم في سجود السهو ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وكان سهوه في الصلاة من تمام نعمة الله على أمته وإكمال دينهم ليقتدوا به فيما يشرعه لهم عند السهو وهذا معنى الحديث المنقطع الذي في " الموطأ " : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif إنما أنسى أو أنسى لأسن http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif [ المواضع التي سجد فيها للسهو ] وكان صلى الله عليه وسلم ينسى فيترتب على سهوه أحكام شرعية تجري على سهو أمته إلى يوم القيامة فقام صلى الله عليه وسلم من اثنتين في الرباعية ولم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين قبل السلام ثم سلم فأخذ من هذا قاعدة أن من ترك شيئا من أجزاء الصلاة التي ليست بأركان سهوا سجد له قبل السلام وأخذ من بعض طرقه أنه إذا ترك ذلك وشرع في ركن لم يرجع إلى المتروك لأنه لما قام سبحوا فأشار إليهم أن قوموا . واختلف عنه في محل هذا السجود ففي " الصحيحين " من حديث عبد الله بن بحينة http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif أنه صلى الله عليه وسلم قام من اثنتين من الظهر ولم يجلس بينهما فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif . وفي رواية متفق عليها : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وفي " المسند " من حديث يزيد بن هارون عن المسعودي عن زياد بن علاقة قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif صلى بنا المغيرة بن شعبة فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس فسبح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا فلما فرغ من صلاته سلم ثم سجد سجدتين وسلم ثم قال هكذا صنع بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وصححه الترمذي . وذكر البيهقي من حديث عبد الرحمن بن شماسة المهري قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif صلى بنا عقبة بن عامر الجهني فقام وعليه جلوس فقال الناس سبحان الله سبحان الله فلم يجلس ومضى على قيامه فلما كان في آخر صلاته سجد سجدتي السهو وهو جالس فلما سلم قال إني سمعتكم آنفا تقولون سبحان الله لكيما أجلس لكن السنة الذي صنعت http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وحديث عبد الله بن بحينة أولى لثلاثة وجوه . أحدها : أنه أصح من حديث المغيرة . الثاني : أنه أصرح منه فإن قول المغيرة http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif وهكذا صنع بنا رسول الله http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif صلى الله عليه وسلم يجوز أن يرجع إلى جميع ما فعل المغيرة ويكون قد سجد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا السهو مرة قبل السلام ومرة بعده فحكى ابن بحينة ما شاهده وحكى المغيرة ما شاهده فيكون كلا الأمرين جائزا ويجوز أن يريد المغيرة أنه صلى الله عليه وسلم قام ولم يرجع ثم سجد للسهو . الثالث أن المغيرة لعله نسي السجود قبل السلام وسجده بعده وهذه صفة السهو وهذا لا يمكن أن يقال في السجود قبل السلام والله أعلم . |
|
|
|
|
|
هديه صلى الله عليه وسلم في قيام الليل [ هل كان قيام الليل عليه فرضا ] قد اختلف السلف والخلف في أنه هل كان فرضا عليه أم لا ؟ والطائفتان احتجوا بقوله تعالى : http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif ومن الليل فتهجد به نافلة لك http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif [ الإسراء 79 ] قالوا : فهذا صريح في عدم الوجوب قال الآخرون أمره بالتهجد في هذه السورة كما أمره في قوله تعالى : http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif [ المزمل 1 ] . ولم يجئ ما ينسخه عنه وأما قوله تعالى : http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif نافلة لك http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif فلو كان المراد به التطوع لم يخصه بكونه نافلة له وإنما المراد بالنافلة الزيادة ومطلق الزيادة لا يدل على التطوع قال تعالى : http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif [ الأنبياء 72 ] أي زيادة على الولد وكذلك النافلة في تهجد النبي صلى الله عليه وسلم زيادة في درجاته وفي أجره ولهذا خصه بها فإن قيام الليل في حق غيره مباح ومكفر للسيئات وأما النبي صلى الله عليه وسلم فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فهو يعمل في زيادة الدرجات وعلو المراتب وغيره يعمل في التكفير . قال مجاهد : إنما كان نافلة للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكانت طاعته نافلة أي زيادة في الثواب ولغيره كفارة لذنوبه قال ابن المنذر في تفسيره حدثنا يعلى بن أبي عبيد حدثنا الحجاج عن ابن جريج عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال ما سوى المكتوبة فهو نافلة من أجل أنه لا يعمل في كفارة الذنوب وليست للناس نوافل إنما هي للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة والناس جميعا يعملون ما سوى المكتوبة لذنوبهم في كفارتها . حدثنا محمد بن نصر حدثنا عبد الله حدثنا عمرو عن سعيد وقبيصة عن سفيان عن أبي عثمان عن الحسن في قوله تعالى : http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif ومن الليل فتهجد به نافلة لك http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif . قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif لا تكون نافلة الليل إلا للنبي صلى الله عليه وسلم http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif وذكر عن الضحاك قال نافلة للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة . وذكر سليم بن حيان حدثنا أبو غالب حدثنا أبو أمامة قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif إذا وضعت الطهور مواضعه قمت مغفورا لك فإن قمت تصلي كانت لك فضيلة وأجرا فقال رجل يا أبا أمامة أرأيت إن قام يصلي تكون له نافلة ؟ قال لا إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وسلم فكيف يكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا ؟ تكون له فضيلة وأجرا http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif قلت والمقصود أن النافلة في الآية لم يرد بها ما يجوز فعله وتركه كالمستحب والمندوب وإنما المراد بها الزيادة في الدرجات وهذا قدر مشترك بين الفرض والمستحب فلا يكون قوله http://sirah.al-islam.com/media/b2.gif نافلة لك http://sirah.al-islam.com/media/b1.gif نافيا لما دل عليه الأمر من الوجوب وسيأتي مزيد بيان لهذه المسألة إن شاء الله تعالى عند ذكر خصائص النبي صلى الله عليه وسلم . [ مثابرته عليه سفرا وحضرا ] ولم يكن صلى الله عليه وسلم يدع قيام الليل حضرا ولا سفرا وكان إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة . فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول في هذا دليل على أن الوتر لا يقضى لفوات محله فهو كتحية المسجد وصلاة الكسوف والاستسقاء ونحوها لأن المقصود به أن يكون آخر صلاة الليل وترا كما أن المغرب آخر صلاة النهار فإذا انقضى الليل وصليت الصبح لم يقع الوتر موقعه . هذا معنى كلامه . وقد روى أبو داود وابن ماجه من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif من نام عن الوتر أو نسيه فليصله إذا أصبح أو ذكر http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif ولكن لهذا الحديث عدة علل . أحدها : أنه من رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف . الثاني : أن الصحيح فيه أنه مرسل له عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الترمذي : هذا أصح يعني المرسل . الثالث أن ابن ماجه حكى عن محمد بن يحيى بعد أن روى حديث أبي سعيد الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif أوتروا قبل أن تصبحوا http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif قال فهذا الحديث دليل على أن حديث عبد الرحمن واه . [ عدد ركعاته في القيام ] وكان قيامه صلى الله عليه وسلم بالليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة كما قال ابن عباس وعائشة فإنه ثبت عنهما هذا وهذا ففي " الصحيحين " عنها : http://sirah.al-islam.com/media/h2.gif ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة http://sirah.al-islam.com/media/h1.gif |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.