بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   هدى النبى صلى الله عليه وسلم (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=71968)

محمد رافع 52 21-12-2009 03:53 PM


محمد رافع 52 21-12-2009 11:03 PM


محمد رافع 52 21-12-2009 11:05 PM


محمد رافع 52 21-12-2009 11:06 PM


محمد رافع 52 21-12-2009 11:08 PM


محمد رافع 52 21-12-2009 11:09 PM

وصف النبى - صلى الله عليه وسلم -
خلق الله – تعالى – عبده ونبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - فى أحسن وأجمل وأفضل صورة، فهو أكمل خلق الله، وأكرمهم عند الله خَلقًا وخُلقًا؛ فعن "البراء بن عازب"؛ قال : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وجهًا، وأحسنهم خُلُقًا ..." رواه مسلم .

http://kids.islamweb.net/subjects/Im...fElNabi/01.jpg

وحتى تزداد معرفتنا بحبيبنا نبي الله محمد - صلى الله عليه وسلم - وتتعلق قلوبنا به علينا أن نتعرف على وصفه - صلى الله عليه وسلم - ، ونتذكره دائمًا كلما وقعت أعيننا على حديث من أحاديثه الشريفة، أو تأسينا بخلق من أخلاقه الكريمة - صلى الله عليه وسلم - .
§ وجهه - صلى الله عليه وسلم - :
عن جابر بن سَمُرة أن رجلاً قال له : "أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه مثل السيف ؟ قال : لا، بل مثل الشمس والقمر مستديرًا" (رواه مسلم ) أى أن وجهه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن طويلاً مثل السيف؛ بل كان مستديرًا مضيئًا كالشمس، وحسنًا مليحًا كالقمر .
وعن جابر بن سَمُرة قال : "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ليلة إضْحِيان (أى مُضيئة)، وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر فلَهو كان أحسن فى عينى من القمر" (رواه الترمذى والدارمى)
وعن كعب بن مالك قال : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سُرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر" (رواه البخارى).
http://kids.islamweb.net/subjects/Im...fElNabi/02.jpg
أى أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فَرِحَ أضاء وجهه كالقطعة الساطعة الإشراق من القمر .
وعن أم معبد الخزاعية قالت : "رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة حَسن الخَلقْ مليح الوجه .. " أى أنه - صلى الله عليه وسلم - كان جميلاً ظاهر الجمال، مُشرقًا مضىء الوجه .
§ لونه - صلى الله عليه وسلم - :
عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – قال : "كان (أى النبى - صلى الله عليه وسلم - ) أزهر اللون، ليس بأبيض أمْهَق ولا بآدم .." (رواه البخاري) أى أنه لونه - صلى الله عليه وسلم - كان أبيض مشرق مشربًا بحمرة أى يخالط بياضه
حمرة، ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - أمهقًا أى شديد البياض، ولا بالآدم أى شديد السمرة.
وعن أبي الطفيل قال : "كان - صلى الله عليه وسلم - أبيضَ مليح الوجه" (رواه مسلم)
http://kids.islamweb.net/subjects/Im...fElNabi/03.jpg
§ رأسه - صلى الله عليه وسلم - :
عن أنس – رضى الله عنه – قال : "كان - صلى الله عليه وسلم - ضخم الرأس" (رواه الترمذي (
وعن على بن أبى طالب قال : "كان - صلى الله عليه وسلم - ضخم الهامة" (رواه البيهقى)
§ عيناه - صلى الله عليه وسلم - :
قيل لعلِى : انعت لنا رسول الله . فقال : "كان أبيض مُشْرَّبا بياضه بُحمرة، وكان أسود الحدقة أهدب الأشفار " (رواه البيهقى)
أى أن حدقة عينه - صلى الله عليه وسلم - كانت شديدة السواد، وكان ينبت على حروف أجفانه أهداب (رموش) طويلة وكثيرة .
وعن جابر بن سَمُرة قال : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشكل العينين .. " (رواه مسلم)
والشُّكْلة حُمرة فى بياض العين .
§ خداه - صلى الله عليه وسلم - :
سُئل أبو هريرة عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : "كان أحسن الناس ...، بعيد ما بين المنكبين، أَسِيلَ الخدين .." (رواه البيهقى)
أى أنه - صلى الله عليه وسلم - كان مستوي الخدين، أى ليس فى خديه بروز أو نتوء، فلم يكن - صلى الله عليه وسلم - مرتفع الوجنتين وهى ما ارتفع من الخدين .
§ شعره - صلى الله عليه وسلم - :
عن أنس بن مالك، قال : "كان شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أنصاف أذنيه" (رواه مسلم)
أى أن شعره - صلى الله عليه وسلم - كان واصلاً إلى نصف أذنيه .
وعن عائشة بنت أبى بكر، قالت : "كان له - صلى الله عليه وسلم - شعر فوق الجُمَّهِ، ودون الوفرة"(رواه أبو داود والترمذى )
أى أن شعره - صلى الله عليه وسلم - كان وسطًا فى الطول ، فلم يكن طويلاً حتى يجاوز كتفيه، ولا قصيرًا فلا يصل إلى شحمة أذنيه، فكان - صلى الله عليه وسلم - إذا حلقه وصل إلى شحمة أذنيه، وإذا لم يحلقه طال فوصل إلى منكبيه .
وعن قتادة قال : قلت لأنس : كيف كان شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لم يكن بِاْلجَعْدِ ولا بالسَّبْطِ، كان يبلغ شعره شحمة أذنيه". (رواه الترمذي في الشمائل )
أى أن شعر رأسه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بالجعد أى المتثني الملتوي، ولم يكن بالبسط أى المسترسل، فقد كان وسطًا بينهما، وكان يصل إلى شحمة أذنيه .
§ قامته - صلى الله عليه وسلم - وجسمه :
عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – قال : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَبْعَةً، ليس بالطويل ولا بالقصير، حسن الجسم .." (رواه البخاري) أى أنه - صلى الله عليه وسلم - كان متوسطًا بين الطول والقصر، وكان - صلى الله عليه وسلم - حسن الجسم معتدلاً فى كل شىء .
http://kids.islamweb.net/subjects/Im...fElNabi/04.jpg
§ منكباه وصدره وبطنه - صلى الله عليه وسلم - :
عن البراء بن عازب، قال : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً َمْرُبوعًا، بعيد ما بين المنكبين .." (رواه البخاري ومسلم)
أى أنه - صلى الله عليه وسلم - كان معتدل الجسم، صدره مساوٍ لبطنه، وبطنه مساوٍ لصدره لا بروز فيهما، وكان - صلى الله عليه وسلم - عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين (أى الكتفين) ، ولكن فى توسط واعتدال .
§ أطرافه ومشيته - صلى الله عليه وسلم - :
عن على بن أبى طالب، قال :"لم يكن النبى - صلى الله عليه وسلم - بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين .." (رواه الترمذى)
أى أن - صلى الله عليه وسلم - كان غليظ أصابع الكفين والقدمين .
أى أنه - صلى الله عليه وسلم - كان واسع الكفين، غليظ أصابع الكفين والقدمين ولكن فى اعتدال، طويل الأصابع، ممتد اليدين، وكان أخمص القدم أى أن الموضع الذى يلامس الأرض عند المشى فى وسط قدمه - صلى الله عليه وسلم - كان بعيدًا عن الأرض، وكان - صلى الله عليه وسلم - أملس القدمين فكان ظهر قدمه لا يقف عليه الماء لملامسته، وكان - صلى الله عليه وسلم - يمشى برفق وسكينة، وتثبت ووقار وحلم وتواضع، وكان فى مشيته يرفع رجليه بسرعة، ويمد خطوته، وكان يسير وكأنه ينحدر من مكان مرتفع .
§ رائحته وعرقه - صلى الله عليه وسلم - :
عن أنس، قال : "كان رسول الله أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشىَ تكفَّأ، وما مسست حريرًا ولا ديباجا ألين من كف رسول الله، ولا شممت مسكًا ولا عنبرًا أطيب من رائحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (رواه مسلم) http://kids.islamweb.net/subjects/Im...fElNabi/05.jpg
أى أن عرقه - صلى الله عليه وسلم - عندما يخرج من جلده كأنه حبات اللؤلؤ فى الصفاء والبياض، وكانت رائحته - صلى الله عليه وسلم - أطيب من رائحة المسك والعنبر - صلى الله عليه وسلم - .

محمد رافع 52 22-12-2009 12:47 AM


محمد رافع 52 22-12-2009 12:48 AM


HOSAM EL BASHA 22-12-2009 02:39 PM

اللهم ارزقنا صحبته فى الجنه

باره الله فيك

محمد رافع 52 22-12-2009 10:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hosam el basha (المشاركة 1819597)

اللهم ارزقنا صحبته فى الجنه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hosam el basha (المشاركة 1819597)

بارك الله فيك


اللهم آمين
جزاكم الله خيرا

محمد رافع 52 23-12-2009 02:35 PM

عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
" أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَتْ :
أَوَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ؟ قُلْتُ :
بَلَى , قَالَتْ : قَوْلُهُ :
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ سورة القلم آية 4 " .

محمد رافع 52 23-12-2009 02:40 PM

عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ " .

محمد رافع 52 23-12-2009 02:46 PM

عَنِ الْحَسَنِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" إِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ ,
وَإِنَّ الإِيمَانَ فِي الْجَنَّةِ ,
وَإِنَّ الْبَذَاءَ مِنَ الْجَفَاءِ ,
وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ "

محمد رافع 52 23-12-2009 11:54 PM

اللهم صل على نبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
نطق بأفصح الكلام..وجاء بأعدل الأحكام..وما قرأ ولا كتب
آية الآيات..ومعجزة المعجزات..لمن سلم عقله من العطب
تأمل فى حياته وانظر..وتمعن بقلبك وتدبر
..وهاك بعض النسب

الأب يموت ولا يراه..والأم تسلمه لغريبة ترعاه
..فلا حنان ولا لعب

عم كفله ورباه..وعم هو أسد الله..وعم يصلى نارا ذات لهب
تمنى الإسلام لمن رعاه..وأراد الهدى لمن عاداه
..فما أجيب لما تمنى وطلب

زوجة حنون تكبره بأعوام..يعيش معها فى وئام وسلام
..وفجأة تغير الحال وانقلب

رسالة لم تتحملها الجبال..وعشيرة يرى منها الأهوال
..وتتركه الوليفة إلى بيت فى الجنة من قصب

جاءه منها البنات والبنون..فاختطفتهم منه يد المنون
..فلا وريث ولا شقيق ولا عصب

هموم وآلام..ونفاق من اللئام..وليل لا ينام
..ونهار للجهاد قد اصطحب

لم ينعم بلذيذ الحياة..ولم ينل فيها ما تمناه
..والموت منه قد اقترب

وُورى فى التراب وجهه الأنور..وغطى بالأكفان جبينه الأزهر..بعد شديد مرض وتعب
لم يُورث منه مال..بل علم تناقلته الأجيال
..ونور فى الأفاق قد ضرب

أضاء للمؤمنين طريقهم..أحبهم وحبب إليهم ربهم
..فتنوع العطاء والحب السبب

إمام الغر المحجلين..وخاتم الأنبياء والمرسلين
..وجهك بدر وصوتك طرب

سيد كل قبيلة وفريق..يا من بالمؤمنين رحيم وشفيق
..تتزاحم المعانى ويمنعنى الأدب

سيدى وحبيبى..قدوتى وشفيعى..الشوق مشتعل والدمع انسكب
فهل تنعم برؤية وجهك عيناى..وتهنأ بلثم قدميك شفتاى
..فالعمر ولى والزمان قد اغترب

فيا رب يا أكرم مسئول..ويا خير مرتجى ومأمول
..صل على سيد الأعاجم والعرب

وعلى الصحب والآل ومن تبع،وكل من إليه انتسب
..ما لاح فى الأفق نجم أو غرب

..أو ظهر فى السماء هلال أو احتجب
..
وكلما انحنى لك فى الصلاة ظهر أو انتصب

آمين

محمد رافع 52 23-12-2009 11:58 PM

اللهم صل على نبينا محمد
عبده ورسوله كامل النور
المرفوع ذكره فى التوراة والانجيل وكذلك الزبور
المزمل بالفضيلة والمدثر بالطهر والعفاف
والمبرأ من الشرور
ما كان سبابا وما كان صخابا
ولا دعا بالويل أو الثبور
ما كان خداعا وما كان مرتابا
ولا سلب بالحيلة أهل الدثور
ما لبس الحرير وما نام على الوثير
ولا شيدت لسكناه القصور

ما هيئت له الوسائد وما مدت لاجله الموائد
ولا امتلأت بألوان طعامه القدور
ما جمع له المال وما استذل أعناق الرجال
ولا هدمت ببطشه القرى والدور
ما اصطكت بالرعب منه أسنان
وما ارتعدت من هيبته الابدان
ولا امتلأت بالخوف منه الصدور
ما زُيفت له الحقائق
وما رُفعت لتحيته البيارق
ولا صفق له مأجور
ما مشت أمامه الأحراس
وما دقت له الأجراس
ولا تغنت بأمجاده الحور
ما رفع الشعارات
وما استُقبل بالهتافات
ولا نُثرت فى طريقه الزهور
ما أثاب على النفاق
وما أجاز لأمته الشقاق
ولا قيل من أجله الزور
ما احتجب عن رعيته
وما انتصر لقبيلته
ولا أباح لنفسه المحظور
ما وهنت عزيمته
وما تغيرت سجيته
ولا أصابه من المديح غرور
اللهم صل وسلم وبارك
على نبينا بدر البدور
وعلى الصحب والآل ومن تبع
وقنا بحبهم كل الشرور
آمين
يـــــــــارب رضاك والجنة

محمد رافع 52 25-12-2009 11:41 AM

اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا محمد
و على آل سيدنا محمد أكرم الكرماء
من عبادك و أشرف المنادين لطرق رشدك
و سراج أقطارك و بلادك صلاة لا تفنى و لا تبيد
تبلغنا بها كرامة المزيد
اللهم صلي و سلم وبارك على سيدنا محمد
و على آل سيدنا محمد الرفيع مقامه
الواجب تعظيمه و إحترامه
صلاة لا تنقطع أبدا
و لا تفنى سرمدا و لا تنحصر عددا
اللهم صل على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد
كما صليت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم
في العالمين إنك حميدلا مجيد
و صل اللهم على سيدنا محمد
و على آل سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون
و غفل عن ذكره الغافلون
اللهم صلي على سيدنا محمد
و على آل سيدنا محمد
و إرحم سيدنا محمد
و آل سيدنا محمد
كما صليت و رحمت و باركت
على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم
إنك حميد مجيد
اللهم صل على سيدنا محمد
النبي الأمي الطاهر المطهر و على آله و سلم
اللهم صل على من ختمت به الرسالة
و أيدته بالنصر و الكوثر و الشفاعة
اللهم صل على سيدنا و مولانا محمد
نبي الحكم والحكمة السراج الوهاج
المخصوص بالخُلق العظيم
ختم الرسل ذي المعراج
و على آله و أتباعه السالكين
على منهجه القويم
فأعظم اللهم به منهاج نجوم الإسلام
و مصابيح الظلام المهتدى بهم في ظلمة ليل الشك
الداج صلاة دائمة مستمرة ما تلاطمت في الأبحر الأمواج
و طاف بالبيت العتيق من كل فج عميق الحجاج
و أفضل الصلاة و التسليم على سيدنا محمد
رسوله الكريم و صفوته من العباد
و شفيع الخلائق في المعاد
صاحب المقام المحمود
و الحوض المورود
الناهض بأعباء الرسالة
و التبليغ الأعم و المخصوص
بشرف السعاية في الصلاح الأعظم
صلى الله عليه و على آله صلاة دائمة
مستمرة الدوام على مر الليالي والأيام
فهو سيد الأولين و الآخرين
عليه أفضل صلاة المصلين
و أزكى سلام المسلمين
و أطيب ذكر الذاكرين
و أفضل صلوات الله
و أحسن صلوات الله
و أجل صلوات الله
و أجمل صلوات الله
و أكمل صلوات الله
و أسبغ صلوات الله
و أتم صلوات الله
و أظهر صلوات الله
و أعظم صلوات الله
و أذكى صلوات الله
و أطيب صلوات الله
و أبرك صلوات الله
و أزكى صلوات الله
و أنمى صلوات الله
و أوفى صلوات الله
و أسنى صلوات الله
و أعلى صلوات الله
و أكثر صلوات الله
وأجمع صلوات الله
و أعم صلوات الله
و أدوم صلوات الله
و أبقى صلوات الله
و أعز صلوات الله
و أرفع صلوات الله
و أعظم صلوات الله
على أفضل خلق الله
و أحسن خلق الله
و أجل خلق الله
وأكرم خلق الله
وأجمل خلق الله
وأكمل خلق الله
وأتم خلق الله
و أعظم خلق الله عند الله
رسول الله و نبي الله
و حبيب الله و ولي الله

و أمين الله و خيرة الله من خلق الله
و نخبة الله من برية الله
و صفوة الله من أنبياء الله
و عروة الله و عصمة الله
و نعمة الله و مفتاح رحمة الله
المختار من رسل الله المنتخب من خلق الله
الفائز بالمطلب في المرهب و المرغب
المخلص فيما وهب أكرم مبعوث أصدق قائل أنجح شافع
الصادق فيما بلغ الصادع بأمر ربه
المضلع بما حمل
أقرب رسل الله إلى الله وسيلة
و أعظمهم عند الله غدا منزلة و فضيلة
وأكرم أنبياء الله الكرام الصفوة على الله
و أحبهم إلى الله وأقربهم زلفى لدى الله
و أكرم الخلق على الله و أحظاهم و أرضاهم لدى الله
و أعلى الناس قدرا و أعظمهم محلا و أكملهم محاسن و فضلا
و أفضل الأنبياء درجة و أكملهم شريعة
و أشرف الأنبياء نصابا و أبينهم بيانا و خطابا
و أفضلهم مولدا و مهاجرا و عترة و أصحابا
و أكرم الناس أرومة و أشرفهم جرثومة
و خيرهم نفسا و أطهرهم قلبا
و أصدقهم قولا و أزكاهم فعلا
و أثبتهم أصلا و أوفاهم عهدا
و أمكنهم مجدا و أكرمهم طبعا
و أحسنهم صنعا و أطيبهم فرعا
و أكثرهم طاعة و سمعا و أعلاهم مقاما
و أحلاهم كلاما و أزكاهم سلاما
و أجلهم قدرا و أعظمهم فخرا
و أعلاهم إلى الملاء الأعلى ذكرا
و أوفاهم عهدا و أصدقهم وعدا
و أكثرهم شكرا و أعلاهم أمرا
و أجملهم صبرا و أحسنهم خيرا
و أقربهم يسرا وأبعدهم مكانا
و أعظمهم شأنا و أثبتهم برهانا
و أرجحهم ميزانا و أولهم إيمانا
و أوضحهم بيانا و أفصحهم لسانا
و أظهرهم سلطانا صلى الله عليه و آله و سلم

lolo0o 25-12-2009 12:46 PM

شكرا كثيرا لافادتكم

محمد رافع 52 25-12-2009 01:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lolo0o (المشاركة 1825826)

شكرا كثيرا لافادتكم

بارك الله فيكم ورضى عنكم

محمد رافع 52 25-12-2009 06:16 PM

هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم

محمد شندي الراوي


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالَمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدِّين …

أوجب الله سبحانه وتعالى على المؤمنين طاعته والإقتداء بهديه واتِّباع سُنَّته و توقيره ومحبته صلى الله عليه وسلم فوق محبة الآباء والأبناء والأزواج والعشيرة ، والتجارة والأموال ، وأوعد من تخلف عن تحقيق ذلك بالعقاب ، فقال سبحانه وتعالى : { قُلْ إِنْ كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [التوبة: 24.[

كان محمد صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأدباً وأكرمهم و أتقاهم وأنقاهم معاملة . قال عنه ربه عز وجل مادحاً وواصفاً خُلقه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ]القلم 4 [.

عن أنس رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا " - متفق عليه.

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : " ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم " - رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

وعن عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.

عن عطاء رضي الله عنه قال : قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، قال : أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا لا إله إلا الله ، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا - رواه البخاري

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أكمل الناس شرفاً وألطفهم طبعاً وأعدلهم مزاجاً و أسمحهم صلة وأنداهم يداً , لأنه مستغن عن الفانيات بالباقيات الصالحات.

محمد وما أدراك من هو محمد..بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم

- محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم المرسلين وهو سيد الأولين والآخرين : قال صلى الله عليه وسلم: ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر)

- محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الرحمة قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107) .

- محمد صلى الله عليه وسلم أرسل للناس كافة قال تعالى : { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ }
وقال تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } (الأعراف 158)

- محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب الشفاعة العظمى :
في حديث أبي هريرة رضي الله عنه ( فيأتوني ، فيقولون : يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى إلى ما نحن فيه ، فأنطلق فآتي تحت العرش ، فأقع ساجداً لربي عز وجل ، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي ، ثم يقال يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطى ، واشفع تشفع ) متفق عليه.

- محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب المقام المحمود :
قال تعالى: { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } (الإسراء: 79)

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا - جلوسا على الركب - ، كل أمة تتبع نبيها ، يقولون : يا فلان اشفع ، يا فلان اشفع ، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود ) رواه البخاري .

- محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب لواء الحمد يوم القيامة
قال صلى الله عليه وسلم : (( وبيدي لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر ))

- محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من تفتح له أبواب الجنة :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آتى باب الجنة يوم القيامة فاستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟ قال : فأقول : محمد. قال : يقول : بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك (رواه مسلم . )

- محمد صلى الله عليه وسلم أخبره ربه بأنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال الله تعالى : (إنا فتحنا لك فتحا مبينا (1) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر و يتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما ) الآيتان 1و2من سورة الفتح.

محمد رافع 52 25-12-2009 06:17 PM

- محمد صلى الله عليه وسلم كان من أعبد الناس :
عن عبد الله بن الشخير ـ رضي الله عنه ـ قال : ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء) رواه أبو داود .

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقالت عائشة : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : (أفلا أكون عبداً شكوراً) رواه البخاري.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب الذكر :
قال صلى الله عليه وسلم : (لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس) رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثل الحي والميت) رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم : (ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله) أخرجه الطبراني بسندٍ حسن.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس دعاءً ، وكان من أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول : (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) متفق عليه .

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته: (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل) رواه النسائي .

- محمد صلى الله عليه وسلم معجزته باقية خالدة ما بقيت السموات و الارض بعكس معجزات الأنبياء السابقين ، ومعجزة سيد الأولين والآخرين وهي القرآن العظيم باقية إلى يوم الدين .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان متواضعا وكان أبعد الناس عن الكبر ، كيف لا وهو الذي يقول صلى الله عليه وسلم : (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله) رواه البخاري.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان شفيقا بمن يخطئ أو من يخالف الحق وكان يُحسن إليه ويعلمه بأحسن أسلوب ، بألطف عبارة وأحسن إشارة ، من ذلك لما جاءه الفتى يستأذنه في الزنا.

فعن أبي أُمامة ـ رضي الله عنه ـ قال : إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه ، وقالوا: مه مه فقال له: (ادنو) ، فدنا منه قريباً ، قال: (أتحبّه لأمّك؟) قال : لا والله ، جعلني الله فداءك ، قال : (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) قال ) : أفتحبه لابنتك؟) قال: لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداءك . قال : (ولا الناس جميعاً يحبونه لبناتهم) قال : (أفتحبه لأختك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك . قال : ولا الناس جميعاً يحبونه لأخواتهم). قال: (أفتحبه لعمتك؟) قال: لا والله ، جعلني الله فداءك . قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لعماتهم). قال: (أفتحبه لخالتك؟) قال: لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لخالاتهم) قال: فوضع يده عليه ، وقال : اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصّن فرجه) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . رواه أحمد.

- محمد صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله يصبر عليهم ، ويغض الطرف عن أخطائهم قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم
عن الأسود قال : سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت : ( كان يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة) رواه مسلم والترمذي.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يخصف نعله ، ويخيط ثوبه.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يمازح أهله ويلاعبهم ويسابقهم..
عن عائشة رضي الله عنها قالت " : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن ، فقال للناس : اقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسبقته ، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : تقدموا فتقدموا ، ثم قال لي : تعالي أسابقك فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك " رواه أحمد.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان عادلا يقيم شرع الله تعالى ولو على أقرب الأقربين.
قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَو ِالْوَالِدَيْنِ وَ الأقْرَبِينَ) (النساء:135)
قال عليه الصلاة والسلام في قصة المرأة المخزومية التي سرقت : ( ‏والذي نفسي بيده لو كانت فاطمة بنت محمد ‏,‏ لقطعت يدها‏)‏.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يعدل بين نسائه صلى الله عليه وسلم ويتحمل ما قد يقع من بعضهن من غيرة كما كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ غيورة.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم تكلم بكلام فَصْلٍ مبين ، يعده العاد ليس بسريع لا يُحفظ ، ولا بكلام منقطع لا يُدركُه السامع ، بل هديه فيه أكمل الهديِّ ، كما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بقولها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بيِّن فصل يتحفظه من جلس إليه( متفق عليه

- محمد صلى الله عليه وسلم , كان يتفقّد أصحابه ويسأل عنهم ، ويواسيهم ويقدم لهم النصيحة
في الحديث كان يزور الأنصار، ويُسَلِّم على صبيانهم ، و يمسح رؤوسهم "، حديث صحيح رواه النسائي.

- محمد صلى الله عليه وسلم يسلم كان يحيى مع أصحابه حياة فطرية عادية ، يشاركهم في ضحكهم ولعبهم ومزاحهم ، كما يشاركهم آلامهم وأحزانهم ومصائبهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا قال : " نعم غير أني لا أقول إلا حقاً

وجاءت إليه أمرأة عجوز تقول له : ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها : "يا أم فلان ، إن الجنة لا يدخلها عجوز" ! فبكت المرأة حيث أخذت الكلام على ظاهره ، فأفهمها : أنها حين تدخل الجنة لن تدخلها عجوزًا ، بل شابة حسناء.
وتلا عليها قول الله تعالي في نساء الجنة: (إنا أنشأناهن إنشاء. فجعلناهن أبكارًا. عربًا أترابًا).(الواقعة: 35-37( أخرجه الترمذي

محمد رافع 52 25-12-2009 06:20 PM

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يجالس أصحابه ويماشيهم وإذا مشى مع أصحابه يمشون بين يديه وهو خلفهم ويقول دعوا ظهري للملائكة .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يماشي أصحابه فرادى وجماعة ومشى في بعض غزواته مرة فدميت أصبعه وسال منها الدم فقال :
هل أنت إلا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان في السفر ساقه أصحابه يزجي الضعيف ويردفه ويدعو لهم .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يكرم ضيفه ويجالسهم وكان يجلس على الأرض
لما قدم عليه عدي بن حاتم دعاه إلى منزله فألقت إليه الجارية وسادة يجلس عليها فجعلها بينه وبين عدي وجلس صلى الله عليه وسلم على الأرض .
قال عدي : فعرفت أنه ليس بملك

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يخفض طرفه
عن أبي هالة عن الحسن بن علي قال أن النبي عليه الصلاة والسلام كان خافض الطرف (من الخفض ضد الرفع ) فكان إذا نظر لم ينظر إلى شيء يخفض بصره لأن هذا من شأن من يكون دائم الفكرة لاشتغال قلبه بربه)، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، وكان جل نظره الملاحظة (المراد أنه لم يكن نظره إلى الأشياء كنظر أهل الحرص والشره بل بقدر الحاجة )

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة خيره الله تعالى بين أن يكون ملكا نبيا أو يكون عبدا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان ينامُ على الفراش تارة ، وعلى النِّطع تارة، وعلى الحصير تارة ، وعلى الأرض تارة ، وعلى السرير تارة بين رِمَالهِ ، وتارة على كِساء أسود‏
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما يبكيك يا عمر قال : ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر : أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك )

- محمد صلى الله عليه وسلم أفصح خلق الله وأعذبهم كلاما وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ويسبي الأرواح ويشهد له بذلك أعداؤه .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا تكلم ؛ تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد ليس بمسرع لا يحفظ ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام بل هديه فيه أكمل الهدي قالت عائشة : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ولكن كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس إليه .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان طويل السكوت لا يتكلم في غير حاجة يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه ويتكلم بجوامع الكلام فصل لا فضول ولا تقصير وكان لا يتكلم فيما لا يعنيه ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه وإذا كره الشيء عرف في وجهه ولم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان جل ضحكه التبسم بل كله التبسم فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه .
وفي الحديث : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تَبَسُّماً، وكنتَ إذا نظرتَ إليه قُلتَ أكحل العينين وليس بأكحل "، حسن رواه الترمذي .

محمد رافع 52 25-12-2009 06:21 PM


- محمد صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس معاملة ، وكان إذا استسلف سلفا قضى خيرا منه .
ذكر البزار أنه صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل أربعين صاعا فاحتاج الأنصاري فأتاه فقال صلى الله عليه وسلم : ما جاءنا من شيء بعد فقال الرجل وأراد أن يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقل إلا خيرا فأنا خير من تسلف فأعطاه أربعين فضلا وأربعين سلفة فأعطاه ثمانين.

وباعه يهودي بيعا إلى أجل فجاءه قبل الأجل يتقاضاه ثمنه فقال : لم يحل الأجل فقال اليهودي : إنكم لمطل يا بني عبد المطلب فهم به أصحابه فنهاهم فلم يزده ذلك إلا حلما فقال اليهودي : كل شيء منه قد عرفته من علامات النبوة وبقيت واحدة وهي أنه لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فأردت أن أعرفها فأسلم اليهودي.

محمد رافع 52 25-12-2009 06:23 PM

محمد صلى الله عليه وسلم كان يسلم على الأطفال ويداعبهم.
عن انس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم - رواه البخاري واللفظ له ومسلم.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع بكاء الصبي يسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا ابنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما حتى و وضعهما بين يديه .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.

عن أنس رضي الله عنه قال : " خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، والله ما قال أف قط ، ولا قال لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا" - رواه الشيخان وأبو داود و الترمذي.

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله متفق عليه.

- محمد صلى الله عليه وسلم نبي التيسير على أمته وعلى الناس أجمعين.
عن عائشة رضي الله عنها قالت " ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا ، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم".

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب أمته ويدعو على من آذاها : ( اللهم من وليَ من أمرِ أمتي شيئاً ، فشقَّ عليهم ، فاشقُق عليه ، و من ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به )

- محمد صلى الله عليه وسلم عندما قيل له ادع على المشركين قال صلى الله عليه وسلم " إني لم أبعث لعانًا ، وإنما بعثت رحمة " - رواه مسلم

- محمد صلى الله عليه وسلم كان رحيما في تعامله مع الناس حكيما في توجيههم
عن أنس رضي الله عنه قال : " بينما نحن في المجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد فصاح به أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : مَه مَه ( أي اترك ( !!.قال النبي عليه الصلاة و السلام : لا تُزرموه، (لا تقطعوا بوله(.
فترك الصحابة الأعرابي يقضي بَوله ، ثم دعاه الرسول صلى الله عليه و سلم و قال له:
" إن المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنَّما هي لِذِكر الله والصلاة و قراءة القرآن " ، ثم قال لأصحابه صلى الله عليه و سلم : " إنَّما بُعِثتم مُبَشِرين ، ولم تُبعَثوا معسرين، صُبّوا عليه دلواً من الماء ".
عندها قال الأعرابي : "اللهم ارحمني ومحمداً ، ولا ترحم معنا أحداً ".
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : "لقد تحجَّرتَ واسعاً"، (أي ضَيَّقتَ واسعاً)، متفق عليه.

محمد رافع 52 25-12-2009 06:24 PM

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر.
عن أنس رضي الله عنه قال كان صلى الله عليه وسلم يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب - رواه الترمذي .
الإهالة السنخة : أي الدهن الجامد المتغير الريح من طوال المكث.

وقال صلى الله عليه وسلم (لو أُهدي إليَّ كراعٌ لقبلتُ ولو دُعيت عليه لأجبت) رواه الترمذي .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يقضي حوائج الناس :
عن ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته) رواه النسائي والحاكم.

- محمد صلى الله عليه وسلم يأتيه الصغير، فيأخذ بيده يريد أن يحدثه في أمر، فيذهب معه حيث شاء.

- محمد صلى الله عليه وسلم وقاره عجب ، لا يضحك إلا تبسما ، ولا يتكلم إلا عند الحاجة ، بكلام يعد يحوي جوامع الكلم ، حسن السمت.

- محمد صلى الله عليه وسلم لا يحب النميمة ويقول لأصحابه : " لا يبلغني أحد عن أحد شيئا ، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر".

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خلقا ، قال أنس : "خدمت رسول الله عشر سنين ، والله ما قال لي: أف قط ولا لشيء فعلته : لم فعلت كذا ؟، وهلا فعلت كذا؟". مسلم

محمد صلى الله عليه وسلم لا يقابل أحدا بشيء يكرهه ، وإنما يقول: (ما بال أقوام )

- محمد صلى الله عليه وسلم لا يغضب ولا ينتقم لنفسه ، إلا إذا انتهكت حرمات الله تعالى ، فينتقم لله.

* محمد صلى الله عليه وسلم دخل في فتح مكة إلى الحرم خاشعا مستكينا ، ذقنه يكاد يمس ظهر راحلته من الذلة لله تعالى والشكر له.. لم يدخل متكبرا، متجبرا، مفتخرا، شامتا.

* محمد صلى الله عليه وسلم وقف أمامه رجل وهو يطوف بالبيت ، فأخذته رعدة ، وهو يظنه كملك من ملوك الأرض ، فقال له رسول الله : " هون عليك ، فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ".

* محمد صلى الله عليه وسلم يمر الشهر وليس له طعام إلا التمر.. يتلوى من الجوع ما يجد ما يملأ بطنه ، فما شبع ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى فارق الدنيا .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان رحيما بأمته.

- محمد صلى الله عليه وسلم أعطاه الله دعوة مستجابة ، فادخرها لأمته يوم القيامة شفاعة ، قال : ( لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، وإني أختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ، فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا ) [البخاري] ؛ ولذا قال تعالى عنه : {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم }

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يمر عليه الشهران والثلاثة ولا يوقد في بيته نار
عن عروة رضي الله عنه قال : عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها كانت تقول : والله يا ابن أختي كنا لننظر إلى الهلال ثم الهـلال ثـلاثة أهلة في شهرين ما أوقـد في أبيـات رسـول الله صلى الله عليه وسلم نار، قلت: يا خالة فما كان عيشكم؟ قالت : الأسودان ـ التمر والماء ـ) متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءاً، وكان أكثر خبزهم الشعير) رواه الترمذي وابن ماجه.

محمد رافع 52 25-12-2009 06:25 PM

- محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب شيئا قط.

- محمد صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه.

- محمد صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام.

- محمد صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء.

- محمد صلى الله عليه وسلم يجلس حيث انتهى به المجلس.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس

- محمد صلى الله عليه وسلم أشجع الناس

- محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها.

- محمد صلى الله عليه وسلم ما سئل شيئا فقال: "لا" .

- محمد صلى الله عليه وسلم يحلم على الجاهل ، ويصبر على الأذى.

- محمد صلى الله عليه وسلم يتبسم في وجه محدثه، ويأخذ بيده ، ولا ينزعها قبله.

- محمد صلى الله عليه وسلم يقبل على من يحدثه ، حتى يظن أنه أحب الناس إليه.

- محمد صلى الله عليه وسلم ما أراد احد أن يسره بحديث ، إلا واستمع إليه بإنصات.

- محمد صلى الله عليه وسلم يكره أن يقوم له أحد ، كما ينهى عن الغلو في مدحه.
- محمد صلى الله عليه وسلم إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه.

- محمد صلى الله عليه وسلم ما ضرب بيمينه قط إلا في سبيل الله.

- محمد صلى الله عليه وسلم لا تأخذه النشوة والكبر عن النصر.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان زاهدا في الدنيا.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يبغض الكذب.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أحب العمل إليه ما دوم عليه وإن قل

- محمد صلى الله عليه وسلم كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة لنفسه

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء أمرا أسره يخر ساجداً شكرا لله تعالى.

- محمد صلى لله
عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدا بنفسه .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاثة أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله وفي شأنه كله.

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى في كل وقت .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله .

- محمد صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس .

- محمد صلى الله عليه وسلم يضطجع على الحصير، ويرضى باليسير، وسادته من أدم حشوها ليف.

- محمد صلى الله عليه وسلم على الرغم من حُسن خلقه كان يدعو الله بأن يحسّن أخلاقه ويتعوذ من سوء الأخلاق عليه الصلاة والسلام .

عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي " - رواه أحمد ورواته ثقات.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول " اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق " - رواه أبو داود والنسائي


محمد رافع 52 25-12-2009 06:27 PM

وختاماً :

قال تعالى : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً *ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً ) [سورة النساء:69-70].

وقال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)[سورة الأحزاب:21[.

فالمؤمن الحق هو المتبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وآدابه صلى الله عليه وسلم والمستن بسنته وهديه .

قال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا)).

قال عليه الصلاة والسلام: ((ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن؛ وإن الله يبغض الفاحش البذيء)).

وقال صلى الله عليه وسلم : ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وخياركم خياركم لأهله)).

ومن ها هنا نعلم اضطرارنا فوق كل ضرورة إلى معرفة نبينا صلى الله عليه وسلم لتقوى محبتنا له ، فإذا ما أحببناه اقتدينا بهديه وتأدبنا بآدابه وتعاليمه ، فبمتابعته يتميز أهل الهدى من أهل الضلال.

أخي المسلم وبعد هذا أسالك سؤالا فأقول هل تحب نبيك صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

هل تريد نصرته ؟؟

فلماذا لا تهتدي بهديه وتستن بسنته وتطيعه ولا تعصيه حتى تكون من أهل سنته؟؟؟

نسأل المولى عز وجل أن يرزقنا حسن متابعته صلى الله تعالى عليه وسلم ، وأن ينفعنا بهديه ، لنفوز بشفاعته ومحبته صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وأن يعيننا على خدمة السُنَّة النبوية المُطَهَّرة وأن يجمعنا وإياكم تحت لواء المصطفى صلى الله عليه وسلم.

اللهم اجعل حبك وحب رسولك أحب إلينا من أنفسنا وأبنائنا ومن الماء البارد على الظمأ ، اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد وأوردنا حوضه ، وارزقنا مرافقته في الجنة ، اللهم صلى وسلم وبارك أطيب وأزكى صلاة وسلام وبركة على رسولك وخليلك محمد وعلى آله وصحبه.

وصلى الله على نبينا وحبينا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

محمد رافع 52 26-12-2009 01:04 AM

لاتنسى صيام التاسع والعاشر من محرم وماذا فال النبي صلى الله عليه وسلم عن يوم عاشوراء


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال ماهذا ؟ قالوا : يوم صالح , نجى الله فيه موسى , وبني اسرائيل من عدوهم , فصامه موسى فقال صلى الله عليه وسلم : أنا أحق بموسى منكم , وأمر بصيامه .. رواه البخاري ومسلم
.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء , وأمر بصيامه , قالوا: يارسول الله , انه يوم تعظمه اليهود والنصارى ..... فقال : اذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع , قال : فلم يأت العام المقبل , حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..رواه مسلم وابوداود
وفي لفظ , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لئن بقيت الى قابل لأصومن التاسع : يعني مع يوم عاشوراء ...رواه احمد ومسلم
اللهم اجعلنا من اتباع نبيك صلى الله عليه وسلم وجنبنا طريق البدع واهل البدع انك سبحانك سميع الدعاء

محمد رافع 52 26-12-2009 10:01 PM


محمد رافع 52 26-12-2009 10:05 PM


محمد رافع 52 26-12-2009 10:07 PM

دخل الحبيب على القصواء في حدب
أرجاء مكة حاني الرأس منتصر
كادت تلامس ظهر الرحل لحيته
روحي الفداء لرحل فوقه القمر
من يأتي دار أبي سفيان يكلأه
عفو التسامح أو بالبيت يستتر
دانت قريش وذلت عند سيدنا
خاف الجميع فما تأمر يا محمد فنأتمر
قال السلااااااااااااااااام فأنتم أهل جلدتنا
الكل طليق وهذا الصفح والظفر
فهو رسول الله خير العالمين
ابن عبد الله ذي العز الرصين
ابن عبد المطلب ابن هاشم
ابن عبد مناف ابن قصي
ابن كلاب ابن مرة ابن كعب
ابن لؤي ابن غالب ابن فهر
ابن مالك ابن النضر
ابن كنانة ابن خزيمة
ابن مدركة ابن الياس
ابن مضر ابن نزار
ابن معد ابن عدنان
يا له من نسب للمصطفى قد علا مد الثريا شرفا

صلى رب الكون وسلم عليك يا محمد
يا نعم المؤيد يا بحر الجمال والكمال يا محمد
يا بحر فضلك وتاج عبدك جد لي بوصلك
قبل المنية
كم ذا منادي يا خير هادي
عطفك عليّ
أهديك حبي صلاة ربي ما ذاب القلب
بالذكر حيّا

محمد رافع 52 29-12-2009 10:45 PM


ام أميرة 30-12-2009 03:12 PM

اللهم اوردنا حوض حبيبك ونبيك محمد صلي الله عليه وسلم

واسقنامنه شربتا لا نظمأ بعدها ابدا

وشفعه صلي الله عليه وسلم فينا


بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء

محمد رافع 52 30-12-2009 03:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام أميرة (المشاركة 1836576)
اللهم اوردنا حوض حبيبك ونبيك محمد صلي الله عليه وسلم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام أميرة (المشاركة 1836576)

واسقنامنه شربتا لا نظمأ بعدها ابدا

وشفعه صلي الله عليه وسلم فينا



بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء


اللهم آمين
اللهم صلى وسلم وبارك على الحبيب محمد
اكرمك الله وبارك فيك ورضى عنك
اختى الفاضلة

mohamed eid123 31-12-2009 07:48 AM

قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم

صلى الله عليه وسلم

فداك ابى وامى ونفسى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم

محمد رافع 52 31-12-2009 02:43 PM

عليه الصلاة وازكى السلام

محمد رافع 52 01-01-2010 10:14 PM

فرض الإيمان به
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله : إذا تقرر ثبوتُ نبوته وصحةُ رسالته ، وجَب الإيمان به وتصديقه فيما أتى به ، قال الله تعالى : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (التغابن : 8 ) وقال : (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفتح : 8-9 ) . وقال http://forum.amrkhaled.net/images/smilies/frown.gifَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (الأعراف 158 )
فالإيمان بالنبي محمد واجب متعين لا يتم إيمان إلا به ، ولا يصح إسلام إلا معه ، قال الله تعالى : (وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً) (الفتح : 13 )


*حدثنا أبو محمد الخشني الفقيه بقراءتي عليه ، حدثنا الإمام أبو علي الطبري ، حدثنا عبد الغافر الفارسي حدثنا ابن عمرويه ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا أبو الحسين ، حدثنا أمية بن بسطام ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا روح ، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله قال : أُمِرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، ويؤمنوا بي وبما جئت به ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءَهم وأموالَهم إلا بحقها ، وحسابُهم على الله . قلت : هذا اللفظ رواه مسلم في كتاب الإيمان ، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله. ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ويؤمنوا بجميع ما جاء به النبي ، وأن من فعل ذلك عصم نفسه وماله إلا بحقها، ووكلت سريرته إلى الله تعالى. وقتال من منع الزكاة أو غيرها من حقوق الإسلام واهتمام الإمام بشعائر الإسلام .


حدثنا أحمد بن عبدة الضبي. أخبرنا عبدالعزيز (يعني الداوردي)، عن العلاء. وحدثنا أمية بن بسطام، واللفظ له. حدثنا يزيد بن زريع. حدثنا روح عن العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله. ويؤمنوا بي وبما جئت به. فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها. وحسابهم على الله".


محمد رافع 52 01-01-2010 10:15 PM

معنى المحبة للنبي وحقيقتها
اختلف الناس في تفسير محبة الله ومحبة النبي ، وكثرت عباراتهم في ذلك ، وليست ترجع بالحقيقة إلى اختلاف مقال ، ولكنها اختلاف أحوال .
-فقال سفيان : المحبة اتباع الرسول ، كأنه التفت إلى قوله تعالى : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (آل عمران : 31 ).
-وقال بعضهم : محبة الرسول اعتقاد نصرته ، والذب عن سنته ، والانقياد لها ، وهيبة مخالفته .
-وقال بعضهم : المحبة : دوام الذكر للمحبوب .
-وقال آخر : إيثار المحبوب .
-وقال بعضهم : المحبة الشوق إلى المحبوب .
-وقال بعضهم : المحبة مواطأة القلب لمراد الرب ، يحب ما أحب ، ويكره ما كره .
-وقال آخر : المحبة ميل القلب إلى موافق له .
-وأكثر العبارت المتقدمة إشارة إلى ثمرات المحبة دون حقيقتها .
-وحقيقة المحبة الميل إلى ما يوافق الإنسان ، وتكون موافقته له إما لاستلذاذه بإدراكه ، كحب الصور الجميلة ، والأصوات الحسنة ، والأطعمة والأشربة اللذيذة ، وأشباهها مما كل طبع سليم مائل إليها لموافقتها له ، أو لاستلذاذه بإدراكه بحاسة عقله وقلبه معاني باطنة شريفة ، كمحبة الصالحين والعلماء وأهل المعروف ، والمأثور عنهم السير الجميلة والأفعال الحسنة ، فإن طبع الإنسان مائل إلى الشغف بأمثال هؤلاء حتى يبلغ التعصب بقوم ، والتشيع من أمة في آخرين ما يؤدي إلى الجلاء عن الأوطان ، وهتك الحرم ، واحترام النفوس ، أو يكون حبه إياه لموافقته له من جهة إحسانه له وإنعامه عليه ، فقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها .
فإذا تقرر هذا نظرت هذه الأسباب كلها في حقه فعلمت أنه جامع لهذه المعاني الثلاثة الموجبة للمحبة : أما جمال الصورة والظاهر ، وكمال الأخلاق والباطن ، فقد قررنا منها قبل فيما مر في الكتاب ما لا يحتاج إلى زيادة . وأما إحسانه وإنعامه على أمته فكذلك قد مر منه في أوصاف الله تعالى له من رأفته بهم ، ورحمته لهم ، و هدايته إياهم ، و شفقته عليهم ، و استنفاذهم به من النار ، و أنه بالمؤمنين رؤوف رحيم ، ورحمة للعالمين ، ومبشراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، ويتلو عليهم آياته ، ويزكيهم ، ويعلهم الكتاب والحكمة ، ويهديهم إلى صراط مستقيم .
فأي إحسان أجل قدراً ، وأعظم خطراً من إحسانه إلى جميع المؤمنين ؟ وأي إفضال أعم منفعة وأكثر فائدة من إنعامه على كافة المسلمين ، إذ كان ذريعتهم إلى الهداية ، ومنقذهم من العماية ، وداعيهم إلى الفلاح ، ووسيلتهم إلى ربهم ، وشفيعهم والمتكلم عنهم ، والشاهد لهم ، والموجب لهم البقاء الدائم والنعيم السرمد
فقد استبان لك أنه مستوجب للمحبة الحقيقية شرعاً بما قدمناه من صحيح الآثار ، وعادة وجبلةً بما ذكرناه آنفاً ، لأفاضته الإحسان ، وعمومه الإجمال ، فإذا كان الإنسان يحب من منحه في دنياه مرةً أو مرتين معروفأً ، أو استنقذه من هلكة أو مضرة مدة التأذي بها قليل منقطع ـ فمن منحه ما لا يبيد من النعيم ، ووقاه ما لا يفنى من عذاب الجحيم أولى بالحب .
وإذا كان يُحَبُّ بالطبع ملكٌ لحسن سيرته ، أو حاكمٌ لما يؤثر من قوام طريقته ، أو قاص بعيد الدار لما يشاد من علمه أو كرم شيمته ـ فمن جمع هذه الخصال على غاية مراتب الكمال أحق بالحب ، وأولى بالميل .
-وقد قال علي رضي الله عنه في صفته : من رآه بديهةً هابه ، ومن خالطه معرفةً أحبه .
وذكرنا عن بعض الصحابة أنه كان لايصرف بصره عنه محبةً فيه

محمد رافع 52 01-01-2010 10:20 PM

لقد رسم النبي صلى الله عليه وسلم فيما رسم منهجاً واضحاً في وصايا وجّهها لشباب الأمة المحمدية ، ممثلة في ابن عمه عبد الله بن عباس ، حيث قال له : (( يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفّت الصحف )) .
إن أول لبنة في بناء الشباب لبنة العقيدة ورسوخ الإيمان ، وصدق التعلق بالله وحده والاعتماد عليه ، (( ولقد تتابعت فقرات الوصية لابن عباس في هذا الحديث وكلها في قضايا الإيمان من الاستعانة وغيرها )) .
ويوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وصية تدعم الإيمان وتزيده رسوخاً قائلاً له : (( اعبد الله كأنك تراه ، وأعدد نفسك في الموتى ، واذكر الله عند كل حجر وشجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة ، السرُّ بالسر ، والعلانية بالعلانية ))
بهذه الوصية جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل بين المراقبة والإخلاص والعلم والطهر ، وهي صلب العقيدة وغايتها وروحها ، ويوجه النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر أن تكون حاله في الدنيا كحال الغريب الذي ليس له مسكن يأوي إليه ، أو كعابر السبيل القاصد البلد البعيد ، فعن عبد الله بن عمر قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) .
لقد جاءت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للشباب ابن عمر عكس ما يوصي به الناس الناس الشباب في هذا الزمن من تأمين المستقبل ، والتفكير في متطلبات الحياة ، وبذل الجهد في أسباب الراحة والسعادة الدنيوية .
ويوصي النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وغيره من الصحابة إلى مراقبة الله سبحانه وتعالى في كل وقت ، وأن الله مطّلع عليهم في أي مكان كانوا : (( اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن )) فالشباب معرّض أكثر من غيره للوقوع في المعصية لقوة دوافع الشهوة عنده ، فإذا ضعفت نفسه وزلّت قدمه فإنه يجد في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمحو ذنبه ويريح قلبه .
وفي إطار حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تأديب الشباب ، ولعلمه صلى الله عليه وسلم أن الشباب في هذه المرحلة أحوج ما يكون إلى النصيحة والإرشاد فإنه يوصيهم ببعض الوصايا ، ومنها :
وصيته للشاب معاذ بن جبل بجملة من الأعمال ثم قال : (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ )) قال معاذ : بلى ، فأخذ بلسانه وقال : (( تكف عليك هذا )) قال معاذ : يانبي الله ، وإنّا لمؤاخذون بما نتكلم به ! قال : (( ثكلتك أمك يا معاذ ، هل يكبُّ الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم )) .
وهذه إشارة من الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب إلى أن السلامة في كف اللسان ، فالكلام يخبر بمكنونات السرائر ، فحري بالعاقل أن يحذر من زلَلِه بالإمساك عن الكلام أو بالإقلال منه .
ويوصي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بقوله : (( يا علي ، لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة )) . ولمّا سأل جرير بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة أمره صلى الله عليه وسلم أن يصرف بصره .
ما أحوج الشباب إلى مثل هذه النصيحة والتأكيد عليها لاجتماع شهواتهم وكثرة الفتن في هذا الزمان .
ولأن الشاب قد تغلبه نفسه ويغلبه هواه فيقع فيما حرّم الله ، فقد حذّر الرسول صلى الله عليه وسلم في وصاياه الشباب من الوقوع في أمور كثيرة ، منها إسبال الثياب ، قال ابن عمر : مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء فقال : (( يا عبدالله ، ارفع إزارك )) فرفعته ثم قال : (( زد )) فزدت ، فما زلت اتحراها بعد ، فقال بعض القوم : إلى أين ؟ فقال : أنصاف الساقين )) .
فلابدّ أن يدرك الشباب جيداً خطر هذا الجُرم ، وما يترتب عليه من الإثم ، ومن ذلك أن الله لا ينظر إلى من جرّ إزاره بطراً ، وأنه معرّض لأن يخسف الله به الأرض .
وكان صلى الله عليه وسلم يوصي الشباب با ستغلال شبابهم في العمل الصالح الذي يقربهم من الله سبحانه وتعالى ؛ لأنه يجتمع لهم من النشاط والقوة وصفاء الذهن والصحة والفراغ ما لا يجتمع لغيرهم .
عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته بوضوئه وحاجته فقال : (( سل )) فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : (( أوغير ذالك ؟ )) قلت : هو ذاك . قال : (( فأعني على نفسك بكثرة السجود )) .
كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان أيضاً بكثرة السجود قائلاً : (( عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلأا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة )) .
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا عبدالله ، لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل )) .

محمد رافع 52 01-01-2010 10:25 PM

ما روي عن السلف والأئمة من محبتهم للنبيوشوقهم له
قال القاضي أبو الفضل رحمه الله :*حدثنا القاضي الشهيد ، حدثنا الرازي ، حدثنا الجلودي ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم ، حدثنا قتيبة ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن سهيل ، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : من أشد أمتي لي حباً يكونون بعدي ، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله . ومثله عن أبي ذر ...
~ قلت :كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها باب فيمن يود رؤية النبي ، بأهله وماله
* حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله قال "من أشد أمتي لي حبا، ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني، بأهله وماله".
-وقد تقدم حديث عمر رضي الله عنه ، و قوله للنبي : لأنت أحب إلى من نفسي . وما تقدم عن الصحابة في مثله .
-وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه : ما كان أحد أحب إلي من رسول الله
-وعن عبدة بنت خالد بن معدان ، قالت : ما كان خالد يأوي إلى فراش إلا وهو يذكر من شوقه إلى رسول وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار يسميهم ويقول : هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحن قلبي ، طال شوقي ، فعَجِّل رب قبضي إليك حتى يغلبه النوم .
-وروي عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال للنبي : والذي بعثك بالحق لإسلام أبي طالب كان أقر لعيني من إسلامه -يعني أباه أبا قحافة ، وذلك أن إسلام أبي طالب كان أقر لعينك .
-ونحوه عن عمر بن الخطاب ، قاله للعباس رضي الله عنه : أن تسلم أحب إلي من أن يسلم الخطاب ، لأن ذلك أحب إلى رسول الله .
وعن ابن إسحاق ان امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله ، فقالت : ما فعل رسول الله ؟ قالوا : خيراً ، هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرونيه حتى أنظر إليه . فلما رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل .
-وسئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كيف كان حبكم رسول الله قال : كان والله أحب إلينا من اموالنا وأولادنا و آبائنا وأمهاتنا ، ومن الماء البارد على الظمأ .
-وعن زيد بن أسلم : خرج عمر رضي الله عنه ليلة يحرس الناس ، فرأى مصباحاً في بيت ، وإذا عجوز تنفش صوفاً ، و تقول :
على محمد صلاة الأبرارْ صلى عليه الطيبون الأخيارْ
قد كنت قواماً بُكاً بالأسحارْ يا ليت شعري والمنايا أطوارْ
هــل تـجـمـعـنـي وحـبـيـبي الـدارْ
تعني النبي . فجلس عمر رضي الله عنه يبكي ، و في الحكاية طول .
-وروي أن عبد الله بن عمر خدرت رجله فقيل له : اذكر أحب الناس إليك يزل عنك . فصاح : يا محمداه ! فانتشرت .
-ولما احتضر بلال رضي الله عنه نادت امرأته : واحزاناه ! فقال : واطرباه ! غداً ألقى الأحبهْ . محمداً وحزبهْ .
ومثله عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما .
-ويروى أن امرأة قالت لعائشة رضي الله عنها : اكشفي لي قبر رسول الله ، فكشفته لها فبكت حتى ماتت .
ولما أخرج أهل مكة زيد بن الدثنة من الحرم ليقتلوه قال ابو سفيان ابن حرب : أنشدك الله يا زيد ، أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك يضرب عنقه ، وإنك في أهلك ؟ فقال زيد : والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة وإني جالس في أهلي . فقال أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً ! .
-وعن ابن عباس : كانت المرأة إذا أتت النبي حلفها بالله : ما خرجت من بغض زوج ولا رغبة بأرض عن ارض ، وما خرجت إلا حباً لله ورسوله .
-ووقف ابن عمر على ابن الزبير رضي الله عنهما بعد قتله فاستغفر له ، وقال : كنت والله ما علمت صواماً قواماً تحب الله ور سوله .

محمد رافع 52 01-01-2010 10:40 PM

تعظيم أمره ووجوب توقيره وبره
ما ورد في ذلك من النصوص

*قال الله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً * ) ( الفتح- 8-9 )
-وقال:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(الحجرات 1 )
وقال :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * ) ( الحجرات 2- 3)
-وقال تعالى : (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً ) (النور : 63 )
فأوجب الله تعالى تعزيزه وتوقيره ، وألزم إكرامه وتعظيمه .
-قال ابن عباس : تعزروه : تجلوه .وقال المبرد : تعزروه : تبالغوا في تعظيمه.وقال الأخفش: تنصرونه . وقال الطبري :تعينونه . وقرىء : تعززوه ـ بزايين ـ من العز . ونهي عن التقدم بين يديه بالقول ، و سوءالأدب بسبقه بالكلام ، على قول ابن عباس وغيره ، وهو اختيار ثعلب .
-قال سهل بن عبد الله : لا تقولوا قبل أن يقول ، وإذا قال فاستمعوا له وأنصتوا .
ونهوا عن التقدم والتعجل بقضاء أمر قبل قضائه فيه ، وأن يفتاتوا يشيء في ذلك من قتال أو غيره من أمر دينهم ، ولا يسبقوه به .
وإلى هذا يرجع قول الحسين ، ومجاهد ، والضحاك ، والسدي ، والثوري .
ثم وعظهم وحذرهم مخالفة ذلك ، فقال : (وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(الحجرات 1 ).
-قال الماوردي : اتَّقُوا ـ يعني في التقدم .
-وقال السلمي : اتقوا الله في إهمال حقه وتضييع حرمته ، إنه سميع لقولكم ، عليم بفعلكم .
-ثم نهاهم عن رفع الصوت فوق صوته ،والجهر له بالقول كما يجهر بعضهم لبعض ويرفع صوته .
وقيل : كما ينادي بعضهم بعضاً باسمه .
-قال أبو محمد مكي : أي لا تسابقوه بالكلام ، وتغلظوا له بالخطاب ، ولا تنادوه باسمه نداء بعضكم بعضاً ولكن عظموه ونادوه بأشرف ما يحب أن ينادي به : يا رسول الله، يا نبي الله .
وهذا كقوله في الآية الأخرى : (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم ) (النور : 63 ) على أحد التأويلين .
-وقال غيره لا تخاطبوه إلا مستفهمين .
-ثم خوفهم الله تعالى بحبط أعمالهم إن هم فعلوا ذلك ، وحذرهم منه .
-وقيل : نزلت الآية في وفد بني تميم ـ وقيل : في غيرهم ، أتوافنادوه : يا محمد ، يا محمد ، اخرج إلينا . فذمهم الله تعالى بالجهل ، ووصفهم بأن أكثرهم لا يعقلون .
-وقيل : نزلت الآية في محاورة كانت بين أبي بكر وعمر بين يدي النبي ، واختلاف جرى بينهما ، حتى ارتفعت أصواتها .
-وقيل : نزلت في ثابت بن قيس بن شماس خطيب النبي في مفاخرة بني تميم ، وكان في أذنيه صمم فكان يرفع صوته ، فلما نزلت هذه الآية أقام في منزله ، وخشي أن يكون حبط عمله ، ثم أتى النبي فقال : يا نبي الله ، لقد خشيت أن أكون هلكت ، نهانا الله أن نجهر بالقول ، وأنا امرؤ جهير الصوت .
فقال النبي : أما ترضى أن تعيش حميداً ، وتقتل شهيداً ، وتدخل الجنة ! فقتل يوم اليمامة .
-وروي أن أبا بكر لما نزلت هذه الآية قال : والله يا رسول الله ، لا أكلمك بعدها إلا كأخي السرار .
-وأن عمر كان إذا حدثه كأخي السرار ،ما كان يسمع رسول الله بعد هذه الآية حتى يستفهمه ، فأنزل الله تعالى فيهم : إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ * ) ( الحجرات 3)
-وقيل : نزلت : (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) (الحجرات : 4 ) ـ في غير بني تميم ، نادوه باسمه .
-وروى صفوان بن عسال : بينا النبي في سفر إذا ناداه أعرابي بصوت له جهوري : أيا محمد . أيا محمد ، قلنا له : اغضض من صوتك ، فإنك قد نهيت عن رفع الصوت .
-وقال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (البقرة : 104 ).
-قال بعض المفسرين : هي لغة كانت في الأنصار ، نهوا عن قولها تعظيماً للنبي ، وتبجيلا له ، لأن معناها : ارعنا نرعك ، فنهوا عن قولها ، إذ مقتضاها كأنهم لا يرعونه إلا برعايته لهم ، بل حقه أن يرعى على كل حال .
-وقيل : كانت اليهود تعرض بها للنبي بالرعونة ، فنهى المسلمون عن قولها ، قطعاً للذريعة ، ومنعاً للتشبيه بهم في قولها ، لمشاركة اللفظة . وقيل غير هذا .
وقفة مع الإمام القرطبي في تفسير الآيات من 1 على 5 من سورة الحجرات
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 1 ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ( 2 ) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ( 3 ) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ( 4 ) وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( 5 [

الآية: 1 {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم}
قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله" قال العلماء: كان في العربي جفاء وسوء أدب في خطاب النبي وتلقيب الناس. فالسورة في الأمر بمكارم الأخلاق ورعاية الآداب. وقرأ الضحاك ويعقوب الحضرمي: "لا تَقَدَّموا" بفتح التاء والدال من التقدم. الباقون "تُقدِموا" بضم التاء وكسر الدال من التقديم. ومعناهما ظاهر، أي لا تقدموا قولا ولا فعلا بين يدي الله وقول رسوله وفعله فيما سبيله أن تأخذوه عنه من أمر الدين والدنيا. ومن قدم قوله أو فعله على الرسول فقد قدمه على الله تعالى، لأن الرسول إنما يأمر عن أمر الله عز وجل.
واختلف في سبب نزولها على أقوال ستة:
الأول: ما ذكره الواحدي من حديث ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة أن عبدالله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله ، فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد. وقال عمر: أمر الأقرع بن حابس. فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي. وقال عمر: ما أردت خلافك. فتماديا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك: "يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله - إلى قوله - ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم". رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح، ذكره المهدوي أيضا.
الثاني: ما روي أن النبي أراد أن يستخلف على المدينة رجلا إذا مضى إلى خيبر، فأشار عليه عمر برجل آخر، فنزل: "يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله". ذكره المهدوي أيضا.
الثالث: ما ذكره الماوردي عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي أنفذ أربعة وعشرين رجلا من أصحابه إلى بني عامر فقتلوهم، إلا ثلاثة تأخروا عنهم فسلموا وانكفؤوا إلى المدينة، فلقوا رجلين من بني سليم فسألوهما عن نسبهما فقالا: من بني عامر، لأنهم أعز من بني سليم فقتلوهما، فجاء نفر من بني سليم إلى رسول الله فقالوا: ان بيننا وبينك عهدا، وقد قتل منا رجلان، فوداهما النبي بمائة بعير، ونزلت عليه هذه الآية في قتلهم الرجلين.
الرابع: وقال قتادة: إن ناسا كانوا يقولون لو أنزل في كذا، لو أنزل فيّ كذا؟ فنزلت هذه الآية.5وعن ابن عباس: نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه.
الخامس :وقال مجاهد: لا تفتاتوا على الله ورسوله حتى يقضي الله على لسان رسوله، ذكره البخاري أيضا.
السادس :وقال الحسن: نزلت في قوم ذبحوا قبل أن يصلي رسول الله ، فأمرهم أن يعيدوا الذبح... وعن ابن جريج: لا تقدموا أعمال الطاعات قبل وقتها الذي أمر الله تعالى به ورسوله .
قلت: هذه الأقوال الخمسة المتأخرة ذكرها القاضي أبو بكر بن العربي، وسردها قبله الماوردي. قال القاضي: وهي كلها صحيحة تدخل تحت العموم، فالله أعلم ما كان السبب المثير للآية منها، ولعلها نزلت دون سبب، والله أعلم.
قال القاضي: إذا قلنا إنها نزلت في تقديم الطاعات على أوقاتها فهو صحيح، لأن كل عبادة مؤقتة بميقات لا يجوز تقديمها عليه كالصلاة والصوم والحج، وذلك بين. إلا أن العلماء اختلفوا في الزكاة، لما كانت عبادة مالية وكانت مطلوبة لمعنى مفهوم، وهو سد خلة الفقير، ولأن النبي استعجل من العباس صدقة عامين، ولما جاء من جمع صدقة الفطر قبل يوم الفطر حتى تعطى لمستحقيها يوم الوجوب وهو يوم الفطر، فاقتضى ذلك كله جواز تقديمها العام والاثنين. فإن جاء رأس العام والنصاب بحاله وقعت موقعها. وإن جاء رأس العام وقد تغير النصاب تبين أنها صدقة تطوع. وقال أشهب: لا يجوز تقديمها على الحول لحظة كالصلاة، وكأنه طرد الأصل في العبادات فرأى أنها إحدى دعائم الإسلام فوفاها حقها في النظام وحسن الترتيب. ورأى سائر علمائنا أن التقديم اليسير فيها جائز، لأنه معفو عنه في الشرع بخلاف الكثير. وما قاله أشهب أصح، فإن مفارقة اليسير الكثير في أصول الشريعة صحيح، ولكنه لمعان تختص باليسير دون الكثير. فأما في مسألتنا فاليوم فيه كالشهر، والشهر كالسنة. فإما تقديم كلي كما قال أبو حنيفة والشافعي، وإما حفظ العبادة على ميقاتها كما قال أشهب.
قوله تعالى: "لا تقدموا بين يدي الله" أصل في ترك التعرض لأقوال النبي ، وإيجاب اتباعه والاقتداء به، وكذلك قال النبي في مرضه: [مروا أبا بكر فليصل بالناس]. فقالت عائشة لحفصة رضي الله عنهما: قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يُسْمع الناس من البكاء، فَمُرْ عمر فليصل بالناس. فقال : [إنكن لأنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر فليصل بالناس]. فمعنى قول [صواحب يوسف] الفتنة بالرد عن الجائز إلى غير الجائز. وربما احتج بُغَاةُ القياس بهذه الآية. وهو باطل منهم، فإن ما قامت دلالته فليس في فعله تقديم بين يديه. وقد قامت دلالة الكتاب والسنة على وجوب القول بالقياس في فروع الشرع، فليس إذاً تقدمٌ بين يديه. "واتقوا الله" يعني في التقدم المنهي عنه. "إن الله سميع" لقولكم "عليم" بفعلكم.
الآية: 2 {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}
قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" روى البخاري والترمذي عن ابن أبي مليكة قال: حدثني عبدالله بن الزبير أن الأقرع بن حابس قدم على النبي ، فقال أبو بكر: يا رسول الله استعمله على قومه، فقال عمر: لا تستعمله يا رسول الله، فتكلما عند النبي حتى ارتفعت أصواتهما، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي. فقال عمر: ما أردت خلافك، قال: فنزلت هذه الآية: "يا أيها لذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" قال: فكان عمر بعد ذلك إذا تكلم عند النبي لم يسمع كلامه حتى يستفهمه. قال: وما ذكر ابن الزبير جده يعني أبا بكر. قال: هذا حديث غريب حسن. وقد رواه بعضهم عن ابن أبي مليكة مرسلا، لم يذكر فيه عن عبدالله بن الزبير.
قلت: هو البخاري، قال: عن ابن أبي مليكة كاد الخيران أن يهلكا أبو بكر وعمر، رفعا أصواتهما عند النبي حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر، فقال نافع: لا أحفظ اسمه، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي. فقال: ما أردت خلافك. فارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنزل الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" الآية. فقال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله بعد هذه الآية حتى يستفهمه. ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني أبا بكر الصديق. وذكر المهدوي عن علي رضي الله عنه: نزل قوله: "لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" فينا لما ارتفعت أصواتنا أنا وجعفر وزيد بن حارثة، نتنازع ابنة حمزة لما جاء بها زيد من مكة، فقضى بها رسول الله لجعفر، لأن خالتها عنده...
وفي الصحيحين عن أنس بن مالك أن النبي افتقد ثابت بن قيس فقال رجل: يا رسول الله، أنا أعلم لك علمه، فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه، فقال له: ما شأنك؟ فقال: شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي فقد حبط عمله وهو من أهل النار. فأتى الرجل النبي فأخبره أنه قال كذا وكذا. فقال موسى: فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة، فقال: (اذهب إليه فقل له إنك لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة) (لفظ البخاري) وثابت هذا هو ثابت بن قيس بن شماس الخزرجي يكنى أبا محمد بابنه محمد. وقيل: أبا عبدالرحمن. قتل له يوم الحرة ثلاثة من الولد: محمد، ويحيى، وعبدالله. وكان خطيبا بليغا معروفا بذلك، كان يقال له خطيب رسول الله ، كما يقال لحسان شاعر رسول الله . ولما قدم وفد تميم على رسول الله وطلبوا المفاخرة قام خطيبهم فافتخر، ثم قام ثابت بن قيس فخطب خطبة بليغة جزلة فغلبهم، وقام شاعرهم وهوالأقرع بن حابس فأنشد:
أتيناك كيما يعرف الناس فضلنا إذا خلفونا عند ذكر المكــارم
وإنا رؤوس الناس من كل معشر وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
وإن لنا المرباع في كــل غارة تكون بنجد أو بأرض التـهـائم
فقام حسان فقال:
بني دارم لا تفخروا إن فخركم يعود وبالا عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم لنـا *** من بين ظئر وخـادم
في أبيات لهما.
فقالوا: خطيبهم أخطب من خطيبنا، وشاعرهم أشعر من شاعرنا، فارتفعت أصواتهم فأنزل الله تعالى: "لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول". وقال عطاء الخراساني: حدثتني ابنة ثابت بن قيس قالت: لما نزلت: "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" الآية، دخل أبوها بيته وأغلق عليه بابه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه يسأله ما خبره، فقال: أنا رجل شديد الصوت، أخاف أن يكون حبط عملي. فقال عليه السلام: (لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير). قال: ثم أنزل الله: "إن الله لا يحب كل مختال فخور" [لقمان: 18] فأغلق بابه وطفق يبكي، ففقده النبي فأرسل إليه فأخبره، فقال: يا رسول الله، إني أحب الجمال وأحب أن أسود قومي. فقال: [لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة]. قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة فلما التقوا انكشفوا، فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيقة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله ، ثم حفر كل واحد منهما له حفرة فثبتا وقاتلا حتى قتلا، وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال له : أوصيك بوصية، فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فأت خالدا فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها، وإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله - يعني أبا بكر - فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق وفلان، فأتى الرجل خالدا فأخبره، فبعث إلى الدرع فأتى بها وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته. قال: ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت، رحمه الله، ذكره أبو عمر في الاستيعاب.
قوله تعالى: "ولا تجهروا له بالقول" أي لا تخاطبوه: يا محمد، ويا أحمد. ولكن: يا نبي الله، ويا رسول الله، توقيرا له. وقيل: كان المنافقون يرفعون أصواتهم عند النبي صلى الله عليه وسلم، ليقتدي بهم ضعفة المسلمين فنهي المسلمون عن ذلك. وقيل: "لا تجهروا له" أي لا تجهروا عليه، كما يقال: سقط لفيه، أي على فيه - "كجهر بعضكم لبعض" الكاف كاف التشبيه في محل النصب، أي لا تجهروا له جهرا مثل جهر بعضكم لبعض. وفي هذا دليل على أنهم لم ينهوا عن الجهر مطلقا حتى لا يسوغ لهم إلا أن يكلموه بالهمس والمخافتة، وإنما نهوا عن جهر مخصوص مقيد بصفة، أعني الجهر المنعوت بمماثلة ما قد اعتادوه منه فيما بينهم، وهو الخلو من مراعاة أبهة النبوة وجلالة مقدارها وانحطاط سائر الرتب وإن جلت عن رتبتها. "لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون" أي من أجل أن تحبط، أي تبطل، هذا قول البصريين. وقال الكوفيون: أي لئلا تحبط أعمالكم.
معنى الآية الأمر بتعظيم رسول الله r وتوقيره، وخفض الصوت بحضرته وعند مخاطبته، أي إذا نطق ونطقتم فعليكم ألا تبلغوا بأصواتكم وراء الحد الذي يبلغه بصوته، وأن تغضوا منها بحيث يكون كلامه غالبا لكلامكم، وجهره باهرا لجهركم، حتى تكون مزيته عليكم لائحة، وسابقته واضحة، وامتيازه عن جمهوركم كشية الأبلق. لا أن تغمروا صوته بلغطكم، وتبهروا منطقه بصخبكم. وفي قراءة ابن مسعود "لا ترفعوا بأصواتكم". وقد كره بعض العلماء رفع الصوت عند قبره عليه السلام. وكره بعض العلماء رفع الصوت في مجالس العلماء تشريفا لهم، إذ هم ورثة الأنبياء.
قال القاضي أبو بكر بن العربي: حرمة النبي r ميتا كحرمته حيا، وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثال كلامه المسموع من لفظه، فإذا قرئ كلامه، وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه، ولا يعرض عنه، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به. وقد نبه الله سبحانه على دوام الحرمة المذكورة على مرور الأزمنة بقوله تعالى: "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا" [الأعراف: 204]. وكلامه r من الوحي، وله من الحكمة مثل ما للقرآن، إلا معاني مستثناة، بيانها في كتب الفقه.
ليس الغرض برفع الصوت ولا الجهر ما يقصد به الاستخفاف والاستهانة، لأن ذلك كفر والمخاطبون مؤمنون. وإنما الغرض صوت هو في نفسه والمسموع من جَرْسِه غير مناسب لما يهاب به العظماء ويوقر الكبراء، فيتكلف الغض منه ورده إلى حد يميل به إلى ما يستبين فيه المأمور به من التعزير والتوقير. ولم يتناول النهي أيضا رفع الصوت الذي يتأذى به رسول الله r ، وهو ما كان منهم في حرب أو مجادلة معاند أو إرهاب عدو أو ما أشبه ذلك، ففي الحديث أنه قال عليه السلام للعباس بن عبدالمطلب لما انهزم الناس يوم حنين: (اصرخ بالناس)، وكان العباس أجهر الناس صوتا. يروى أن غارة أتتهم يوما فصاح العباس: يا صاحباه فأسقطت الحوامل لشدة صوته، وفيه يقول نابغة بني جعدة:
زجر أبي عروة السباع إذا أشفق أن يختلطن بالغنم
زعمت الرواة أنه كان يزجر السباع عن الغنم فيفتق مرارة السبع في جوفه.
قال الزجاج: "أن تحبط أعمالكم" التقدير لأن تحبط، أي فتحبط أعمالكم، فاللام المقدرة لام الصيرورة وليس قوله: "أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون" بموجب أن يكفر الإنسان وهو لا يعلم، فكما لا يكون الكافر مؤمنا إلا باختياره الإيمان على الكفر، كذلك لا يكون المؤمن كافرا من حيث لا يقصد إلى الكفر ولا يختاره بإجماع. كذلك لا يكون الكافر كافرا من حيث لا يعلم.
الآية: 3 {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم}
قوله تعالى: "إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله" أي يخفضون أصواتهم عنده إذا تكلموا إجلالا له، أو كلموا غيره بين يديه إجلالا له. قال أبو هريرة: لما نزلت "لا ترفعوا أصواتكم" قال أبو بكر رضي الله عنه: والله لا أرفع صوتي إلا كأخي السرار. وذكر سنيد قال: حدثنا عباد بن العوام عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال: لما نزلت: "لا تقدموا بين يدي الله ورسوله" [الحجرات: 1] قال أبو بكر: والذي بعثك بالحق لا أكلمك بعد هذا إلا كأخي السرار. وقال عبدالله بن الزبير: لما نزلت: "لا ترفعوا أصواتكم" ما حدث عمر عند النبي rبعد ذلك فسمع كلامه حتى يستفهمه مما يخفض، فنزلت: "إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى". قال الفراء: أي أخلصها للتقوى. وقال الأخفش: أي اختصها للتقوى. وقال ابن عباس: "امتحن الله قلوبهم للتقوى" طهرهم من كل قبيح، وجعل في قلوبهم الخوف من الله والتقوى. وقال عمر رضي الله عنه: أذهب عن قلوبهم الشهوات. والامتحان افتعال من محنت الأديم محنا حتى أوسعته. فمعنى أمتحن الله قلوبهم للتقوى وسعها وشرحها للتقوى. وعلى الأقوال المتقدمه: امتحن قلوبهم فأخلصها، كقولك: امتحنت الفضة أي اختبرتها حتى خلصت. ففي الكلام حذف يدل عليه الكلام، وهو الإخلاص. وقال أبو عمرو: كل شيء جهدته فقد محنته. وأنشد:
أتت رذايا باديا كلالهــا قد محنت واضطربت آطالها
"لهم مغفرة وأجر عظيم".
الآية: 4 {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون}
قوله تعالى: "إن الذين ينادونك من وراء الحجرات" قال مجاهد وغيره: نزلت في أعراب بني تميم، قدم الوفد منهم على النبي r، فدخلوا المسجد ونادوا النبي r من وراء حجرته أن اخرج إلينا، فإن مدحنا زين وذمنا شين. وكانوا سبعين رجلا قدموا الفداء ذراري لهم، وكان النبي r نام للقائلة. وروي أن الذي نادي الأقرع بن حابس، وأنه القائل: إن مدحي زين وإن ذمي شين، فقال النبي r: [ذاك الله]. ذكره الترمذي عن البراء بن عازب أيضا. وروى زيد بن أرقم فقال: أتى أناس النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم لبعض: انطلقوا بنا إلى هذا الرجل، فإن يكن نبيا فنحن أسعد الناس باتباعه، وإن يكن ملكا نعش في جنابه. فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينادونه وهو في حجرته: يا محمد، يا محمد، فأنزل الله تعالى هذه الآية. قيل: إنهم كانوا من بني تميم. قال مقاتل كانوا تسعة عشر: قيس بن عاصم، والزبرقان بن بدر، والأقرع بن حابس، وسويد بن هاشم، وخالد بن مالك، وعطاء بن حابس، والقعقاع بن معبد، ووكيع بن وكيع، وعيينة بن حصن وهو الأحمق المطاع، وكان من الجرارين يجر عشرة آلاف قناة، أي يتبعه، وكان اسمه حذيفة وسمي عيينة لشتركان في عينيه ذكر عبدالرزاق في عيينة هذا: أنه الذي نزل فيه "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا" [الكهف: 28]. ... ذكره البخاري. وروي أنهم وفدوا وقت الظهيرة ورسول الله r راقد، فجعلوا ينادونه: يا محمد يا محمد، أخرج إلينا، فاستيقظ وخرج، ونزلت. وسئل رسول الله r فقال: [هم جفاة بني تميم لولا أنهم من أشد الناس قتالا للأعور الدجال لدعوت الله عليهم أن يهلكهم]. والحجرات جمع الحجرة، كالغرفات جمع غرفة، والظلمات جمع ظلمة. وقيل: الحجرات جمع الحجر، والحجر جمع حجرة، فهو جمع الجمع. وفيه لغتان: ضم الجيم وفتحها. قال:
ولما رأونا باديا ركباتنا على موطن لا نخلط الجد بالهزل
والحجرة: الرقعة من الأرض المحجورة بحائط يحوط عليها. وحظيرة الإبل تسمى الحجرة، وهي فعلة بمعنى مفعولة. وقرأ أبو جعفر بن القعقاع "الحجرات" بفتح الجيم استثقالا للضمتين. وقرئ "الحجرات" بسكون الجيم تخفيفا. وأصل الكلمة المنع. وكل ما منعت أن يوصل إليه فقد حجرت عليه. ثم يحتمل أن يكون المنادي بعضا من الجملة فلهذا قال: "أكثرهم لا يعقلون" أي إن الذين ينادونك من جملة قوم الغالب عليهم الجهل.
الآية: 5 {ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم}
أي لو انتظروا خروجك لكان أصلح في دينهم ودنياهم. وكان r لا يحتجب عن الناس إلا في أوقات يشتغل فيهما بمهمات نفسه، فكان إزعاجه في تلك الحالة من سوء الأدب وقيل: كانوا جاؤوا شفعاء في أساري بني عنبر فأعتق رسول الله rنصفهم، وفادي على النصف. ولو صبروا لأعتق جميعهم بغير فداء. "والله غفور رحيم".

محمد رافع 52 01-01-2010 11:04 PM


محمد رافع 52 06-01-2010 08:27 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
كنوز ثمينة لم يتم اكتشافها من قبل الكثيرين


الكنز الأول
عن عبادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من استغفر للمؤمنين والمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة "

الكنز الثاني
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشرأمثالها ، لا أقول : ( آلم ) حرف ، ولكن : ألف حرف ولام حرف وميم حرف "

الكنز الثالث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم "

الكنز الرابع
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله اصطفى من الكلام أربعاَ : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . فمن قال : سبحان الله كتب له عشرون حسنة ، وحطت عنه عشرون سيئة ، ومن قال : الله أكبر فمثل ذلك ، ومن قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة ، وحطت عنه ثلاثون سيئة " رواه أحمد

الكنز الخامس
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن ، أن تملأ ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها "

الكنز السادس
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أخرّك شفتي . فقال لي:" بأيّ شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة ؟" فقلت: أذكر الله يا رسول الله . فقال:" ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ قلت: بلى يا رسول الله . قال :" سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء ، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه ،سبحان الله عدد كل شيء ، سبحان الله ملء كل شيء ، الحمد لله عدد ما خلق ، الحمد لله ملء ما خلق ، الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء ، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء ، والحمد لله عدد ما أحصىكتابه ، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ، والحمد لله عدد كل شيء ، والحمد لله ملء كل شيء " رواه أحمد في مسنده

الكنز السابع
عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :" قل لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كنز من كنوز الجنة "

الكنز الثامن
عن جويرية رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة فقال : ما زلت على الحال التي فارقتك عليه ؟ قالت : نعم . قال : صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلتِ هذا اليوم لوزنتهن :" سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته " رواه مسلم

الكنز التاسع
عن أم هاني رضي الله عنها قالت : مّر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كبرت وضعفت أو كما قالت. فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة. قال :" سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبرى الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلّدة متقبلة ، وهللي الله مائة تهليلة .

قال أبو خلف : أحسبه قال : تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت . رواه أحمد و ابن ماجه

الكنز العاشر
عن أبي هريرة ر ضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال :" سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر "

الكنز الحادي عشر
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ، كان كمن أعتق أربع أنفس من ولد إسماعيل " رواه مسلم

الكنز الثاني عشر
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاَ من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك " رواه البخاري

الكنز الثالث عشر
عن مصعب بن سعد ، قال : حدثني أبي قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ " فسأله سائل من جلسائه : كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟
قال :" يسبح الله مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة ، أو تحط عنه ألف خطيئة
" رواه مسلم


الكنز الرابع عشر
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال :" سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة "

الكنز الخامس عشر
عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر . رواه الترمذي

الكنز السادس عشر
عن أبي عمير الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من صلى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشر صلوات ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات ، وكتبت له عشر حسنات " رواه أحمد

الكنز السابع عشر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار :" اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة " رواه البخاري

الكنز الثامن عشر
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطل الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم تامة تامة تامة رواه الترمذي


محمد رافع 52 13-01-2010 08:07 AM


عبير الشذى 13-01-2010 12:22 PM

اللهم صلى وسلم على شفيع المسلمين، مما لا شك فيه ان الدين الاسلامى هو افضل الديانات على الاطلاق فهو دين التسامح والحب والاخاء والمساوة. موضوع جميل جدا (((جزاك الله كل الخير))).

wesam zeitoon 13-01-2010 06:15 PM

جزاكم الله كل خير

محمد رافع 52 13-01-2010 08:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الشذى (المشاركة 1881931)
اللهم صلى وسلم على شفيع المسلمين، مما لا شك فيه ان الدين الاسلامى هو افضل الديانات على الاطلاق فهو دين التسامح والحب والاخاء والمساوة. موضوع جميل جدا (((جزاك الله كل الخير))).


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wesam zeitoon (المشاركة 1882850)
جزاكم الله كل خير

http://www.upksau.com/up2/2416736919.gif


محمد رافع 52 13-01-2010 08:10 PM


محمد رافع 52 25-01-2010 03:12 PM

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ"، قَالَ:
"يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَأَنَا أَكْبَرُ وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ قَالَ:
صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ قَالَ:
صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَلَا شَرِيكَ لِي وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ قَالَ:
صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا لِي الْمُلْكُ وَلِيَ الْحَمْدُ وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَ:
صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي، مَنْ رُزِقَهُنَّ عِنْدَ مَوْتِهِ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ ".
أخرجه عبد بن حميد (ص 293 ، رقم 943) ، والنسائي فى الكبرى (6/95 ، رقم 10180) ، وابن ماجه (2/1246 رقم 3794) ، وأبو يعلى (11/14 ، رقم 6154) ، وابن حبان (3/131 ، رقم 851) ، والحاكم (1/46 ، رقم 8) وقال : صحيح . والبيهقي فى شعب الإيمان (1/445 ، رقم 663) وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 713).قال العلامة السندي في "شرح سنن ابن ماجه": قَوْله ( مَنْ رُزِقَهُنَّ ) عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول وَرَجَعَ نَائِب الْفَاعِل إِلَى مَنْ أَيْ مَنْ أَعْطَاهُ اللَّه تَعَالَى هَذِهِ الْكَلِمَات عِنْد الْمَوْت وَوَفَّقَهُ لَهَا لَمْ تَمَسّهُ النَّار بَلْ يَدْخُل الْجَنَّة اِبْتِدَاء مَعَ الْأَبْرَار اللَّهُمَّ اِجْعَلْنَا مِمَّنْ رَزَقْته إِيَّاهُنَّ.

hend hh 30-01-2010 03:51 PM

جزاك الله خيراااااااااا

محمد رافع 52 05-02-2010 10:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hend hh (المشاركة 1930509)
جزاك الله خيراااااااااا

بارك الله فيكم واثابكم الجنة


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.