10. انسياح المسلمين في فارس (22 - 23هـ) (642 - 643م): كان عُمَرُ يرفض انسياح المسلمين في فارس الواسعة، خوفًا عليهم من الضياع حتى أقنعه الأَحنَف بن قَيس بذلك .. بعدها انساحت الجيوش الإسلامية على أرض فارس: أ. فتح نُعَيم بْن مُقَرِّن هَمَدَان ثم الرَّي (طهران)، وصالح أهل (جُرجَان) وطَبَرِسْتَان، ووصل إلى بعض بلاد أَذْرَبِيجَان. ب. فتح سُرَاقَة بْن عَمْرو باب الأبواب (دَربَنَد) على سواحل بحر الخزر الغربية. ج. فتح الأَحنَف بْن قَيْس بلاد خُرَاسَان. د. فتح عُثْمَان بن أَبِي العَاص بقية إِصْطَخَر وشِيرَاز وأَرمِينِيا. هـ. فتح عَاصِم بن عَمرو التَّمِيمي سِجِسْتَان. و. فتح سُهَيْل بْن عَدِي كَرمَان. ز. فتح الحَكِيم التَّغْلَبِي مُكْرَان. ح. وفتح عُتْبَة بْن فَرقَد شمال غرب بلاد فارس. وهكذا قُضي على الإمبراطورية الفارسية مِن على الوجود. يُخيل للإنسان كأن الجزيرة العربية تحوَّلت إلى جيش يجاهد في سبيل الله عزّ وجلّ لنشر الإسلام في بِقاع الأرض؛ فرضي الله عنه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. -- ملاحظة: وهكذا سَقَطت فارس عسكريًا، ولكنهم ظلُّوا يصارعون الإسلام فِكريًا، وكان ذلك من أهم أسباب ضعف العالم الإسلامي .. فَهُم كان سبب الانحراف في بعض الاتجاهات الشِّيعية، وهم وراء معظم الحركات الهدَّامة التي أرادت تدمير الإسلام مثل: حركات الزَّنادقة والزَّنْج والقَرَامِطَة وسُنْبَاذ والمُقَنَّع المَروزي وبَابَك الخُرَّمي؛ وغيرهم. |
(61/ 5) استشهاد الخليفة: استُشهِد عُمَرُ رضي الله عنه في مؤامرة دبَّرها بعض أعداء الإسلام من اليهود والفرس (الحاقدين عليه، لأنه سبب زوال مُلكهم)؛ فتوفي نتيجة طَعَنات تلَّقاها أثناء صلاته مِن أَبِي لُؤلُؤة المَجُوسِي عليه لعنة الله بخنجر مسمومة، وقبل موته اختار ستة صحابة من المبشرين بالجنة، وهم: عُثْمَان وعَلِي وطَلْحَة والزُّبَيْر وابْن عَوْف وابْن الوَقَّاص؛ وأوصى هؤلاء السِّتة أن يختاروا واحدًا من بينهم خليفة. وكانت وفاته في السادس والعشرين من ذي الحجة 23 هـ/ 264 م، ودامت خلافته عشر سنوات وأشهر؛ رضي اللهُ عنه. |
(61/ 6) مِن أشهر أعمال أمير المؤمنين عُمَر: - الخليفة عمر رضي الله عنه أول مَن تلَّقب بأمير المؤمنين. - وأول مَن دوَّن الدَّواوين، فكان دايوان الجند وديوان العطاء (الديوان كالوزارة حاليًا). - ورتَّب البريد، وصكّ النُّقود. - وهو الذي رتَّب التاريخ العربي، فجعله بالهجرة النبوية الشريفة. - وقام بتوسعة الحرم المكي. -- استشهد الخليفة عُمَرُ رضي الله عنه مُخلِّفًا سيرةً من أعظم السِّير التي يرويها التاريخ ويُسجلها بمداد الفخر. |
موضوع مفيد جدا
|
اقتباس:
شكرًا جزيلاً لمرورك الكريم |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.