عبر إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن سعادته بزيارة الجامع الأزهر بالقاهرة، ولقائه عددًا من طلاب الأزهر من داخل مصر وخارجها، مبديًا انبهاره بالفن المعمارى الجميل للجامع الأزهر وزخارفه الإسلامية، وبمكانة الأزهر كمنارة للعلم فى العالم العربى والإسلامى.



وكتب سموأل عبر صفحته على «تويتر»: «اتيحت لى الفرصة خلال زيارتى لجامعة الأزهر بالقاهرة أن أتحدث مع بعض الطلاب الذين يدرسون هناك»، وكان «رائعا جدا أن ألتقى طلابا من مختلف أنحاء العالم فى جامع الأزهر الشريف كمحمود فاضى من كيرلا مثلا.. هل كنتم تعلمون أن تسمية كيرلا أصلها عربى وتعنى خير الله؟»، مرفقًا تغريدته بمقطع فيديو يظهر لقاءه مع طالب يدعى محمد من محافظة الفيوم ويدرس أصول الدين والفقه.

وأضاف المتحدث: «لقد أبهرنى جامع الأزهر الشريف بفنه المعمارى الجميل وزخارفه الإسلامية.. أُبهر دائما بالمعمار الإسلامى الذى يعكس حضارة عريقة تمتد جذورها إلى آلاف السنين».

ونشر المسئول البريطانى صورة له يظهر فيها مأذنة الجامع الأزهر التاريخية مؤكدًا أن «منارة جامع الأزهر لا تعتبر مبنى فقط بل هى تعكس مكانة الأزهر الشريف كمنارة للعلم فى العالم العربى والإسلامي»، مختتمًا تغريداته بالقول: «لا أجد الكلام للتعبير عن مدى إعجابى بالفن المعمارى الإسلامى أترك لكم التعليق على هذه الصور من جامع الأزهر الشريف

أكد محمد ظهر حرسى، سفير جمهورية جيبوتى بالقاهرة أن الأزهر هو منارة العلم الوسطى وأن مصر هى قلب الأمة العربية النابض، مشيداً بجهود المنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى مجال مكافحة الفكر المتطرف ونشر فكر الأزهر المستنير من خلال فروعها المنتشرة حول العالم.

تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الجانبين، حيث ركز اللقاء على فكرة بحث سُبُل التعاون في مجالات البرامج التدريبية لتأهيل الأئمة والوعاظ ورفع قدرات الكوادر الدينية، ومكافحة الفكر المتطرف، ونشر الإسلام الوسطي من خلال الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف منارة الإسلام المعتدل في العالم الإسلامي. جاء ذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى من سفارة جيبوتى اليوم لمقر المنظمة بالقاهرة ضم كلاً من محمد ظهر حرسي سفير جمهورية جيبوتي بالقاهرة، محمد إبراهيم وناصر عبد الله مستشارى السفارة بالقاهرة، وكان فى استقبال الوفد أسامة يس نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة وعدداً من مسئولى المنظمة.
وأبدى حرسى رغبته فى إنشاء فرع للمنظمة فى جيبوتى ليكون بمثابة حلقة وصل بين الأزهر وأبنائه فى بلاده وبمثابة صوت الوسطية السمحة لتعاليم ديننا الحنيف، مشيراً إلى التحديات التى تواجه عدداً من الدول اليوم تتمثل في وجود جماعات تحمل أفكارًا تكفيرية ومتطرفة لابد لمحاربتها من تكاتف جميع الدول الأفريقية حتى تنتهى الصراعات القبلية، وحالة عدم الاستقرار السياسى فى المنطقتين العربية والإفريقية.