مشاهدة النسخة كاملة : دبلوماسية «خد سوسو.. وخد نادية» فى نيويورك


aymaan noor
14-10-2016, 09:56 AM
دبلوماسية «خد سوسو.. وخد نادية» فى نيويورك


أشرف البربرى

لم يكن تصويت مصر لصالح القرار والقرار المناقض له بشأن الأزمة السورية فى مجلس الأمن الدولى يوم الأحد الماضى إلا دليلا جديدا على فشل وانعدام كفاءة القائمين على شئون البلاد.

فبعد أن كانت مصر صاحبة مدرسة دبلوماسية معترف بها عالميا وبعد أن شاركنا فى وضع ميثاق الأمم المتحدة قبل نحو 70 عاما، أصبحنا نوافق فى الصباح على مشروع القرار الفرنسى الإسبانى بشأن الأزمة السورية وفى المساء نوافق على مشروع القرار الروسى المناقض تماما للمشروع الفرنسى الذى وافقنا عليه فى الصباح، فى مشهد ربما لم يشهد مجلس الأمن له مثيلا ولو حتى من «بلاد واق الواق».

وعندما يبلغ العبث والفشل مداه ونصوت لصالح قرار فرنسى أيدته 11 دولة ولم تعارضه إلا دولتان، ثم نصوت لصالح قرار روسى لم تؤيده سوى 3 دول وعارضته 9 دول وامتنعت عن التصويت عليه دولتان، فهذا يعنى أن نظام الحكم فى مصر يفتقد الرؤية اللازمة لتحديد خياراته تجاه أمرين تناقضهما بالغ الوضوح، ويعنى أن القائمين على أمر صناعة القرار السياسى والدبلوماسى فى البلاد يفتقدون الحد الأدنى من الكفاءة المهنية اللازمة لتحليل المواقف واتخاذ القرارات التى تحفظ لمصر هيبتها بين الدول.

ولو كانت مصر صوتت لصالح القرار الروسى وعارضت أو امتنعت عن التصويت على القرار الفرنسى لقلنا إن لنا رؤية تجاه الأزمة السورية، تتعارض مع رؤية دول أخرى شقيقة وصديقة وهذا حقنا الذى يجب ألا يكون محل منازعة، ولو أننا عارضنا القرار الروسى أو امتنعنا عن التصويت عليه، وأيدنا القرار الفرنسى لقلنا إن حسابات التوازن الدولى وموافقة 10 دول عليه ومعارضة دولتين فقط له، دفعت مصر إلى الانضمام للتوافق الدولى، أما، ما حدث فلا يقول إلا شيئا واحدا وهو أن غياب الرؤية وانعدام الكفاءة لدى المسئولين المصريين أصبح يمثل خطرا كبيرا على المستقبل، وأن من يفشل فى إدارة التصويت على مشروعى قرار فى مجلس الأمن، لن ينجح بالتأكيد فى إدارة التحديات الأصعب والأشد خطورة التى تواجهها مصر داخليا وخارجيا.

لقد كنا نتصور أن الراحل الرائع فؤاد المهندس وصل إلى قمة الكوميديا والعبث فى المفاضلة والاختيار بعبارته الشهيرة فى مسرحية «سك على بناتك» عندما قال «بلاها سوسو.. خد نادية» ليرد عليه المبدع أحمد راتب «بلاها سوسو.. بلاها نادية»، لكن يبدو أن عبثية نظامنا الرشيد فاقت كل تصور فاختار «خد سوسو.. وخد نادية».

لم تكن السقطة المدوية للدبلوماسية المصرية فى نيويورك سوى نتيجة حتمية لممارسات حكم يصر على ممارسة السلطة بأعلى قدر من الغطرسة فى مواجهة كل الأصوات المخلصة والوطنية التى دعت وتدعو إلى بلورة رؤية حاكمة للدولة الجديدة والتى حذرت من أن غياب الرؤية يؤدى حتما إلى الفشل.

أما محاولات «فرقة الطبل والزمر» الموالية للسلطة لتصوير الأمر على أن مصر اختارت استقلال قرارها فى مواجهة السعودية وانحازت إلى مصلحة الشعب السورى الشقيق بالتصويت لصالح القرار الروسى، فهى التهريج بعينه، لأن مصر صوتت أيضا لصالح القرار المدعوم من السعودية والمناقض تماما للقرار الروسى، مما ينسف هذه المزاعم التى تستهدف تغطية هذا الفشل الذريع.

aymaan noor
14-10-2016, 09:59 AM
رد على المقال

محمود هادى
MTC Academy




"متي نكف عن ..الصيد في الماء العكر .."

لا أتصور أن يتناول الكاتب .. موضوغ التصويت المصري .. علي قراري مجلس الأمن .. بهذه السطحية ... وسذاحة التحليل والتناول ... وهذا الخلط المخل .. والمعيب للأوراق .. والتي تخرج بالمقال عن نطاق الموضوعية .. الي رحاب المكايدة الرخيصة .. أو كيد النسا .. الذي اصبح .. لغة أقرب للتدني .. منها للإحترام الواجب .. ولا تنم عن غير .. ضيق الأفق السياسي .. والفكري ... أقرب لحالة من الذهان العقلي .

صوتت مصر لصالح مشروعى قرارين بمجلس الأمن .. بشأن التهدئة فى سوريا ..وخاصة بمدينة حلب، ...حيث تقدم بالمشروع الأول كل من فرنسا وإسبانيا ...بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا، ... وتقدم بالمشروع الثانى روسيا الاتحادية...

وفشل المجلس ... فى تمرير القرارين .. حيث لجأت روسيا لحق النقض .. فى تصويتها على مشروع القرار الأول...، بينما لم يحصل المشروع الثانى .. على أغلبية الـ9 أعضاء ...

تضمن المشروع الفرنسي / الأسباني ...:

● الدعوة إلى وقف إطلاق النار في حلب .. وفرض حظر "فوري" .. للضربات الجوية .. وطلعات الطائرات الحربية ..فوق مدينة حلب.
● إيصال المساعدات الإنسانية .. إلى السكان المحاصرين في الأحياء .. التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، ..وإلى مختلف المناطق في سوريا.
● التهديد باتخاذ "مبادرات أخرى" إذا لم يُحترم تطبيق القرار، ...

كما تضمن المشروع الروسي .. :

● الدعوة إلى "التنفيذ الفوري .. لوقف الأعمال القتالية ..وخصوصا في حلب..." (على غرار مشروع القرار الفرنسي)، ...مع تعديلات روسية... تعيد التركيز مرة أخرى ... على اتفاق الهدنة ... الذي توصلت إليه مع الولايات المتحدة ...في سبتمبر 2016.

● الترحيب بمبادرة المبعوث الدولي .. " دي ميستورا " ...الداعية إلى خروج مقاتلي جبهة فتح الشام ..(النصرة سابقا ) .. والتابعة لتنظيم القاعدة .. من أحياء حلب الشرقية،.. ومطالبة الأمم المتحدة... بوضع خطة تفصيلية لتنفيذها ... وجعل ذلك "أولوية رئيسية"...

● ضرورة التحقق .. من فصل قوات المعارضة "المعتدلة" ..عن جبهة فتح الشام .. باعتبار أنها مصنفة "إرهابية" .. من جانب الأمم المتحدة، .. ويطالب بألا يدعم أي طرف في الصراع السوري .. أي "جماعة إرهابية" ... بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية. ( داعش ) ...
● طالبة جميع الأطراف... بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين...

المشروعان كما هو واضح لا يتعارضان .. وقد يكون للمتفحص .. أنهما كان يجب أن يتكاملا ... وأن يتحدا في مشروع واحد .. ولكن تعارض المصالح .. الأمريكية / الروسية ... فضح عجز المجلس .. عن إتخاذ قرار ... يأخذ في الإعتبار .. مأساة الشعب السوري .. متجاوزا أطماع .. الدول دائمة العضوية .. وصراعاتها ... علي الأرض المنكوبة ...

الجدل الذي أثاره التصويت المصري على القرارين ... استدعى بياناً رسمياً من وزارة الخارجية المصرية، ...حاولت فيه توضيح موقفها .. على لسان مندوبها الدائم ...لدى الأمم المتحدة " عمرو أبو العطا، " ...الذي أوضح أن مصر .. تؤيد كل الجهود الهادفة لوقف مأساة الشعب السوري،... وأنها صوتت بناءً على محتوى القرارين،... لا من منطلق المزايدات السياسية ... التي أصبحت تعوق عمل مجلس الأمن .. و أن .. السبب الرئيسي في فشل المشروعين .. يعود للخلافات بين الدول الدائمة العضوية بالمجلس،..

الموقف المصري تضمن في تفسيره للتصويت لمصلحة القرارين.. هجوماً غير خفي .. على المواقف الدولية .. على لسان المندوب المصري الدائم في الأمم المتحدة،... الذي وجّه نداءً للقوى الدولية والإقليمية .. والداخلية في سوريا .. بتجنب الصراعات والمطامع السياسية .. والنعرات الطائفية .. من أجل إنقاذ الشعب السوري .. من المآسي التي يعانيها يومياً ...

من ناحية أخري ... لا ينبغي للمملكة العربية السعودية ... أن تعتقد أن مساعداتها للنظام المصري ... تعني أن يكون في جيبها،... فالسعودية ودول الخليج .. ساعدت بالفعل النظام المصري،. مواقف لا يمكن نكرانها .. إلا جاحد ... ولكن في المقام الأول .. بسبب خشيتها من حكم الإخوان في مصر ... وأثره على استقرار أنظمة الخليج ..

رغم التوضيح الذي قدمته الخارجية المصرية،... وما يبدو من وجاهته،... وتفضيله مصلحة الشعب السوري، ...ووقف نزيف الدماء... على الانحيازات السياسية ...، لا يمكن استبعاد مؤثرات أخرى ... على التصويت المصري ... الذي بدا ظاهرياً متناقضا للبعض ..
ً.
فمصر تحتاج أكثر من أي وقت مضى .. إلى عودة السياحة الروسية إلى سيناء،... التي توقفت منذ ما يقرب من عام ...بعد قرار وقف الطيران الروسي لمصر ...إثر سقوط الطائرة الروسية في سيناء ... الخريف الماضي. .. كذلك الصادرات الزراعية المصرية لروسيا .... والتصويت ضد القرار الروسي،... وحتى الامتناع عن التصويت ....قد يؤجل عودة السياحة الروسية،... وقد يؤدي أيضا .. إلي أيقاف الصادرات المصرية ... في الوقت الذي تعانيه مصر ...نقصاً شديدا .. في العملة الصعبة ..

كذلك تعتمد مصر على السعودية .. في إمدادات البترول، بتسهيلات ...تمكّنها من مواجهة أزمة اقتصادية طاحنة .. وهو الموقف الذي أوضحت المملكة .. أنه لن يتأثر .. بالجدل الدائر .. حول الموقف المصري .. في مجلس الأمن ...وهو ألموقف ... الذي أسكت .. جميع الأبواق .. المحرضة علي إفساد العلاقات التاريخية ... بين أكبر دولتين عربيتن .. شقيقتين ..

نقطة نظام :

اختلفوا او اتفقوا .. علي الاسرة الحاكمة في السعودية .. ولكن ... :

١- لا تنسوا ان من دعم ٣٠ يونية عالمياً .. كانت المملكة .. والملك عبد الله .. والامير سعود الفيصل .. برسائل حاسمة لأوروبا وامريكا .. دعماً لمصر ..

٢- لا تنسوا ان دعم اليترول .. حل اهم ازمات مصر ..من السولار والبترول ..في الوقت الذي وقفت كل دول العالم ضدنا ...

٣- لا تلتفتوا للتراشق الاعلامي الغير مسئول .. لتحويل الدفة .. نحو رفض الشعوب .. وتأجيج الفتنة شعبياً ..

4- انهيار السعودية .. مفتاح لتفكيك المنطقة بعد ان فشل السيناريو .. عن طريق مصر وهذا خطر داهم على المنطقة ...

أ/رضا عطيه
14-10-2016, 09:41 PM
ولوجت مبادرة من بلاد تركب الأفيال تدعو لوقف القتال الفورى فى سوريا ولم تصوت لها مصر يبقى مصر تخلت عن قيمها

هنا يبقى المنتقد له أغراض خاصه ربنا يبارك له فيها

والمعترض أيضا له نفس الأغراض

وأظن المبادرتين كانتا تحملا نفس الهدف المنشود من كل البشر المتوازن حتى مع نفسه (الوقف الفورى للحرب الدائرة فى سوريا)

والسؤال الأهم

هو مجلس الأمن عمل حاجة بالمبادرتين ولاحتى ناوى يعمل حاجه

الإنجاز الوحيد هو مانراه الأن بين الدول العربية

الأهم والأهم والأهم والمضحك الممتلىء بالهم والغم

أن لوفيه قطار سقط فى الأرجنتين أخر حدود العالم - ستتدحرج الاتهامات على العالم كله حتى تصل للعرب

احنا مضحوك علينا بأمم وأمن مملوكين لهيمنة لاتريد لنا لا أمم ولا أمن

ولسه متشعبتين فى سبنسة قطر الهيمنه وحالمين

شكرا جزيلا

aymaan noor
15-10-2016, 03:39 AM
ولوجت مبادرة من بلاد تركب الأفيال تدعو لوقف القتال الفورى فى سوريا ولم تصوت لها مصر يبقى مصر تخلت عن قيمها

هنا يبقى المنتقد له أغراض خاصه ربنا يبارك له فيها

والمعترض أيضا له نفس الأغراض

وأظن المبادرتين كانتا تحملا نفس الهدف المنشود من كل البشر المتوازن حتى مع نفسه (الوقف الفورى للحرب الدائرة فى سوريا)

والسؤال الأهم

هو مجلس الأمن عمل حاجة بالمبادرتين ولاحتى ناوى يعمل حاجه

الإنجاز الوحيد هو مانراه الأن بين الدول العربية

الأهم والأهم والأهم والمضحك الممتلىء بالهم والغم

أن لوفيه قطار سقط فى الأرجنتين أخر حدود العالم - ستتدحرج الاتهامات على العالم كله حتى تصل للعرب

احنا مضحوك علينا بأمم وأمن مملوكين لهيمنة لاتريد لنا لا أمم ولا أمن

ولسه متشعبتين فى سبنسة قطر الهيمنه وحالمين

شكرا جزيلا

تشرفت بمرورك الكريم أستاذنا الفاضل رضا عطية

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

aymaan noor
15-10-2016, 12:42 PM
«سامح شكري» يرأس وفد مصر في اجتماع «لوزان» حول الأزمة السورية


وزير الخارجية «سامح شكري» سيرأس وفد مصر في الاجتماع الوزاري حول تطورات الأزمة السورية، والذي تستضيفه مدينة «لوزان» السويسرية، بعد ظهر اليوم.

وقال مصدر دبلوماسي ، إن دعوة مصر جاءت قبيل عقد الاجتماع بساعات؛ بسبب دور مصر السياسي في الأزمة السورية، وعدم انحيازها للأطراف التي تحارب على الأرض السورية، وانحيازها لوحدة الأراضي السورية ومحاربة الارهاب.