مشاهدة النسخة كاملة : كاتب سعودى يفضح دور الجماعة الإرهابية فى الوقيعة بين مصر والسعودية.. محمد الساعد يسأل: هل الاختلاف ح


العشرى1020
13-10-2016, 05:24 PM
فضح الكاتب السعودى محمد الساعد فى مقاله تحت عنوان "السعودية ومصر.. أولًا يا إخوان" بصحيفة عكاظ السعودية، دور الجماعة الإرهابية فى التحريض والوقيعة بين مصر والمملكة العربية السعودية، لخلق حالة توتر بينهما، وتاريخ محاولات الخيانة المتكررة لكوادر الإرهابية، مشيرًا إلى الملايين من الدولارات تصرف على قيادات الإخوان وأسرهم وأولادهم فى العديد من البلدان لتغيير السياسات السعودية الراسخة، حتى يتسنى لهم حكم اليمن وسورية، وأولًا وأخيرًا مصر.
وعلق الكاتب على التوتر بين القاهرة والرياض قائلًا، "أن الأيام الصعبة التى يمر بها العالم العربى، فى أعقاب خريف الاحتجاجات، تحتم على العاصمتين الكبيرتين الرياض والقاهرة، وهما حجر الزاوية المتبقيان، أن لا تستسلما لأى اختلاف سياسى، فعمق السعودية الأمنى والسياسى فى القاهرة، وعمق مصر العروبى والأمنى هو الرياض".

وفيما يلى نص المقال..
لا أعتقد أن هناك قضية يجب الدفاع عنها أسمى من التراب الوطنى ووحدته، وأى خيانة للوطن هى خيانة أبدية لا تغتفر، مهما زايد المزايدون، والتف على قضايا الوطن المتلونون والمدلسون.
هذا بالتحديد ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين بفروعها المحلية والعالمية، طوال علاقتها بالمملكة، ولنبدأ بآخر طوام تلك الجماعة، ففى أعقاب اتفاقية إعادة جزيرتى تيران وصنافير للسيادة السعودية، بعد عقود من اتفاق قديم بين الحكومتين، يسمح لمصر باستخدام الجزيرتين لصالح المجهود الحربى فى مواجهة إسرائيل، أصدر التنظيم المصرى المهيمن على باقى التنظيمات فى العالم بيان «خيانة»،طالب فيه جموع المصريين بالتصدى للسعودية فى سعيها لاسترداد حقها التاريخى فى الجزيرتين.
لم تقف الجماعة «الخائنة» عند ذلك، بل طلبت من كوادرها فى المملكة والعالم، تهييج الشارع عبر كل الوسائل الممكنة، فى الوقت الذى آثارت هى الشارع المصرى، وأخرجت قواها مع قوى اليسار فى مظاهرات حاشدة.
يا لها من خيانة، ويا لها من قدرة على التفريق بين الشعوب وتمزيق الأواصر..
لم تكن تلك الخيانة الأولى لجماعة الإخوان للسعودية، فقد أصدر مهدى عاكف المرشد العام السابق للجماعة العام 2009، بيانا «سيئ الطوية»، دعا فيه المملكة للتوقف عن هجومها ضد الحوثيين – حسب زعمه –.
وفى السياق نفسه لا يمكن للسعوديين، أن يغفروا خيانة الإخوان لهم خلال حرب تحرير الكويت، فهى أم الخيانات ورأس الرزايا، حين ذهب يوسف ندا القيادى فى الجماعة لبغداد - حسب اعترافه لقناة الجزيرة - للتفاوض مع الرئيس العراقى صدام حسين، أعطاه دعم وموافقة الجماعة «الإرهابية» على احتلال الكويت والسعى لاحتلال السعودية.
يعتقد بعض منتسبى جماعة الإخوان المسلمين خاصة من المقيمين فى المملكة، أن حشد الرأى العام تجاه قضايا إنسانية فى سورية واليمن، قادر على دفع السعودية لتبنى وجهة نظرهم «المتآمرة»، ويعتقدون «وهمًا» أن اندفاع المملكة لحماية حدودها الجنوبية من مليشيا الحوثى، وتمتين فضائها الإقليمى فى سورية، هى حرب بالنيابة عن الإخوان المسلمين.
مئات الملايين من الدولارات تصرف على قيادات الإخوان وأسرهم وأولادهم فى ماليزيا وطربزون وألمانيا، متكئين على «وزير مالية الإخوان» يوسف ندا، ويجزل لهم العطايا والهبات والرواتب، ويتوقعون أنهم «بشوية تغريدات» قادرون على تغيير السياسات السعودية الراسخة، حتى يتسنى لهم حكم اليمن وسورية، وأولًا وأخيرًا مصر.
اليوم تختلف السعودية ومصر فى الملف السورى، وتختلف مع تركيا وقطر فى الملف الإيرانى، ونعم من حق السعودية أن تعتب على مصر كما تعتب على غيرها، لأنها بتصويتها مع المشروع الروسى لا تمثل نفسها فى مجلس الأمن، بل تمثل العرب، وهذا هو العرف العربى، وكان لا بد من التشاور قبيل الاجتماع، خاصة أن الرياض والقاهرة معنيتان بهذا الملف المعقد والشائك.
لكن هل هذا الاختلاف حول ملف سياسى، يستدعي القطيعة بين الشقيقتين، والتحريض عليهما من شواذ الطرفين، هذا ليس عملا صالحًا بين الدول، تعودنا على أن تقوم به الجماعة الإرهابية وكوادرها، وكل من جادت عليهم بعطاياها وهباتها.
لا شك أن لمصر مصالحها الاستراتيجية، كما السعودية، وهى ترى فى عقيدتها السياسية والعسكرية، أن دمشق هى بوابة القاهرة، وأن سقوطها يعنى سقوط مصر، وكذلك تؤمن المملكة أن فضاءها الأمنى يبدأ فى دمشق وينتهى فى صنعاء، وهى معنية بالحفاظ عليه من أى اختراق.
إذن مع هذه الأيام الصعبة التى يمر بها العالم العربى، فى أعقاب «خريف الاحتجاجات»، تحتم على العاصمتين الكبيرتين الرياض والقاهرة، وهما حجر الزاوية المتبقيان، أن لا تستسلما لأى اختلاف سياسى، فعمق السعودية الأمنى والسياسى فى القاهرة، وعمق مصر العروبى والأمنى هو الرياض.

العشرى1020
13-10-2016, 05:31 PM
يسعى الإعلام القطرى لإشعال نار الفتنة بين مصر والسعودية، حيث قامت وسائل الإعلام القطرية بحملة شعواء ضد مصر عقب تصويتها فى مجلس الأمن على مشروع قرار روسى لصالح النظام السورى وضد المنظمات الإرهابية التى تدعمها قطر. وذلك فى محاولة لشق الصف العربى، وفى دلالة واضحة على عدم رضاها عما شهدته العلاقات المصرية- السعودية من تقارب على مدار العامين الماضيين، بدأت إمارة قطر فى شن حملة إعلامية سوداء للوقيعة بين مصر والسعودية، مستغلة فى ذلك اختلاف وجهات النظر بين الجانبين بشأن معالجة الأزمة السورية.

وبعد ايام من نصويت مصر بمجلس الأمن لصالح مشروع القرار الروسى بشأن سوريا فى مجلس الأمن الدولى لما تحمله الإدارة المصرية من قناعات فى هذا الملف، وما تبعه من ردود أفعال داخل المملكة العربية السعودية. حيث قالت جريدة "الشرق" القطرية فى افتتاحيتها أن تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسى فى مجلس الأمن الدولى بشأن الأزمة السورية، كان صادما للدول العربية ومندوبيها لدى الأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة إن الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثانى المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالمؤسف. فى حين وصفه المندوب السعودى لدى الأمم المتحدة، السيد عبدالله المُعلمى، بالمؤلم. وادعت الصحيفة أن الدول الغربية تتحرك وتتألم لما يجرى فى سوريا، وخاصة للوضع فى حلب التى تعيش مرحلة عصيبة، والصوت العربى فى مجلس الأمن يخذل العرب، لا شك أنه موقف يدعو للقلق على مستقبل خدمة القضايا العربية فى المحافل الدولية.

كما أفرضت الصحيفة صفحاتها لكتاب الرأى المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين لسباب مصر وشعبها، حيث قال جمال نصار القيادى بجماعة الإخوان المسلمين أن الموقف الذى اتخذته مصر فى مجلس الأمن بخصوص سوريا، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على خيانتها وتبنيها لكل موقف يعادى الشعب السورى الذى ضحّى كثيرًا من أجل استعادة كرامته وحريته. وقال "نصار" أن تصويت مصر فى حقيقته لن يقدِّم ولن يؤخِّر فى القرار النهائى لمجلس الأمن، فاللعبة هى بين الدول الخمس صاحبة "الفيتو"، فكان من الواجب عليه على الأقل أن يكون له موقف ولو مجامل لشركائه فى دول الخليج، الذين يضخون له يوميًا مئات الأطنان من الوقود شبه المجانى لإنقاذ نظامه من السقوط، ناهيكم عن المليارات التى أخذها فى أوقات سابقة.

وفى مقال تحريضى آخر، قال داوود البصرى فى صحيفة الشرق القطرية: "لم نفاجأ بموقف النظام العسكرى المصرى فى مجلس الأمن من قضية الشعب السورى، كما لم نفاجأ بحجم وطبيعة الغدر الذى مارسه النظام المصرى ضد الأطراف العربية التى ساندته وأمدته بأسباب الحياة وبمليارات الدولارات التى تجاوزت الـ40 مليار دولار، وقال إن التصويت المصرى لصالح القرار الروسى فى مجلس الأمن هو وقوف صريح فى مساندة الإرهاب الروسى الأسود الذى يصب حمما على رؤوس الشعب السورى فى حرب الإبادة الجماعية والهولوكوست الروسى فى الشام، ومساندة نظام المجرم بشار أسد لم تعد سرًا دفينًا ولا مجرد عملية علاقات عامة"- على حد زعم المقال.

العشرى1020
13-10-2016, 05:33 PM
فى محاولة لتأجيج اختلافات وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية ومصر، بشأن التعامل مع الأزمة السورية، واصل الإعلام الإيرانى إثارته للفتن والاصطياد فى الماء العكر، للوقيعة بين البلدين، زاعماً أن العلاقات بين القاهرة والرياض "شهر عسل" وصل أسوأ سيناريوهاته.
وعلى الرغم من التقارب الذى بدأ يظهر بين الجانبين، وتأكيد مصادر دبلوماسية، اعتزام المملكة صياغة مشروع قرار جديد حول سوريا فى مجلس الأمن بالتنسيق مع القاهرة، وإعلان المصادر نفسها اعتزام مصر ارسال وفداً رفيع المستوى للمملكة للتشاور وتقريب وجهات النظر، إلا أن الإعلام الإيرانى اختار أن يحول مظاهر الاختلاف إلى نقاط خلاف، حيث زعم التلفيزيون الإيرانى أن مغادرة السفير السعودى لدى القاهرة أحمد قطان، تأتى على خلفية انزعاج المملكة من موقف مصر فى الملف السورى، برغم إعلان مصادر عدة من داخل المملكة أن سفر القطان لن يدوم لأكثر من 3 أيام، وأن الهدف منه هو العمل على تقريب وجهات النظر بين البلدين.
وزعم التليفزيون الإيرانى فى تقرير له الخميس، أن هناك غضب داخل المملكة من مشاركة الأزهر الشريف فى مؤتمر أهل السنة الذى عقد فى الشيشان، وأن العلاقات بين القاهرة والرياض باتت مهددة، مدعيًا أن السعودية بدأت "تعاقب مصر" بقطع إمدادات النفط، على الرغم من تأكيد الجانبين المصرى والسعودى أن تعليق الإمدادات يتعلق بشهر أكتوبر فقط، وبسبب إعادة ترتيب حصص المملكة الداخلية من المشتقات البترولية.

وعلى نغمة الفتنة نفسها، قال موقع "قدس أونلاين" الإيرانى "العلاقات بين مصر وإيران أصبحت شهر عسل وصل أسوأ السيناريوهات، وعلى أعتاب مرحلة جديدة أكثر حدة بعد خروج القاهرة من معادلات المملكة فيما يتعلق بالحرب فى اليمن"، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن المملكة تعانى أزمة اقتصادية فى طريقها للتفاقم بسبب خفض أسعار النفط.