مشاهدة النسخة كاملة : "اتحاد الصناعات" يرحب بتصريحات وزير الصناعة بـ"تعويم" الجنيه.. محمد السويدى: إجراء لا بد منه.. ومحمو


العشرى1020
21-09-2016, 03:37 PM
رحب ممثلو اتحاد الصناعات المصرية بالتصريحات التى أدلى بها المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أثناء كلمته بمؤتمر "يورومنى"، والتى أكد خلالها أن تعويم الجنيه سيحدث على المدى الطويل، مؤكدين أنه إجراء "لابد منه" لوضع الجنيه المصرى فى قيمته الحقيقية، بما سيؤدى إلى الحد من السوق السوداء بما سيتعبه خفض سعر الدولار وتوافره فى الجهاز المصرفى الشرعى.


ومن جانبه، أكد المهندس محمد السويدى، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية ورئيس لجنة الصناعة فى البرلمان، أن تعويم الجنيه إجراء لابد من اتخاذه، وذلك لأن نمو الاستقرار فى مصر يستلزم وجود سعر واضح للدولار مقابل الجنيه، بحيث يتم التعامل مع الجهات المصرفية الرسمية بالبيع والشراء دون أن يكون هناك فارق فى سعر الدولار بين البنوك مع السوق السوداء.


ووصف السويدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، "تعويم الجنيه" بأنه إجراء اقتصادى مستقبلى جيد، لأنه سيتسبب فى خفض سعر الدولار أمام الجنيه، وذلك لأن السوق السوداء هى المتسببة فى زيادة سعر الدولار بشكل مبالغ فيه، نظرًا لارتفاع الطلب عليه، كما أن العديد من الجهات المنتجة تحدد أسعار بضاعتها على سعر السوق السوداء، لكن التعامل مع الجهات المصرفية الرسمية هو ما سيؤدى لخفض سعر الدولار أمام الجنيه فى حالة تعويمه.


وحول المخاوف من إجراء "تعويم الجنيه"، أشار السويدى إلى أن المخاوف هى ما تعطل اقتصاد مصر بالكامل، لافتًا إلى أن إجراء التعويم يستلزم وجود "حزم شديد" عند تطبيقه مع كل من يخالف القرار، لأن التخوف فى تلك الحالة من استغلال فئة من التجار ما ينشر فى وسائل الاعلام بشكل غير صحيح عن تعويم الجنيه، فى رفع أسعار بضائعهم للحصول على مكاسب غير شرعية، كما حدث فى حالة تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة، حيث استغل بعض التجار زيادة فى الضريبة لا تتعدى 2%، فى رفع الأسعار لأكثر من 10% و12%.


ومن ناحيته، أشار الدكتور محمود سليمان رئيس لجنة الاسثمار والمستثمرين فى اتحاد الصناعات المصرية، إلى أن ما يحدث فى السوق السوداء حاليًا من رفع غير مبرر لأسعار الدولار أمام الجنيه، يعتبر بمثابة "تعويم غير رسمى" للجنيه على حد وصفه، خاصة فى حالة عدم تواجد كافى للعملات الأجنبية فى الجهاز المصرفى المصرى.


وشدد سليمان أن التعويم هو "تعديل قيمة الجنيه لوضعه الصحيح" وإعطائه القيمة الحقيقية، بما سيؤدى لضبط الأسواق وتوافر العملات الأجنبية، وذلك لأن سعر الدولار الرسمى سيقترب من سعره بالسوق السوداء، بما يقلل الفجوة بين السوق الرسمى والموازى، كما سيتم حل العديد من المشكلات المتعلقة بالضرائب والتسعير، لافتًا إلى أن عديد من الدول على رأسها الصين خفضت سعر عملتها لمواكبة حركة الأسواق العالمية.


كما أكد الدكتور محمد البهى، رئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات المصرية، أنه لا بديل عن تحريك سعر الصرف، لأن الدولار يعتبر بمثابة سلعة وليس عملة فقط لخضوعه لمبدأ العرض والطلب، لأنه ليس عملة مصر الرسمية، وسيظل سعره فى ارتفاع دائم طالما هناك ندرة فى المعروض، نظرًا لعدم توافره بشكل كافى فى البنوك.


وأشار إلى أن الأفضل للدولة والمستثمر والصانع تواجد الدولار بـ"أى ثمن" من خلال القنوات الرسمية، حتى لا تتسرب الأموال لأنشطة غير شرعية وتستفيد البنوك من حركة تداول العملة، موضحًا أن تحريك سعر الصرف سيؤدى شيئًا فشئ إلى وجود نوع من الوفرة للدولار بما سيضبط الأسواق، والتى لا يمكن أن تنضبط بقرار حكومى أو من محافظ البنك المركزى.

العشرى1020
21-09-2016, 03:40 PM
]
أعلن مسئول مصرفى رفيع المستوى، أن قرار التعويم الكامل للجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى مستبعد، مؤكدًا أن التعويم يعنى ترك العملة لقوى السوق أى العرض والطلب أى يتغير سعر الصرف بشكل يومى، وهو غير وارد فى ظل اتباع البنك المركزى لسياسة خفض العملة المحلية فى توقيتات مدروسة تراعى تدفقات النقد الأجنبى لمصر ومستوى الاحتياطى من النقد الأجنبى، بينما خفض العملة المحلية يعنى ما حدث مارس الماضى عندما خفض البنك المركزى قيمة الجنيه 105 قروش أمام الدولار، ثم الثبات عند مستوى 888 قرشًا للدولار على مدار 6 أشهر.


وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن خفض الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى وارد خلال الفترة القليلة القادمة ليصل إلى القيمة العادلة والتى تتراوح بين 11.25 و11.50 جنيه للدولار، والتوقيت بيد البنك المركزى المصرى فقط لأنه المسئول عن وضع وتنفيذ السياسة النقدية لمصر وإدارة سوق صرف العملات الأجنبية.

وحافظ البنك المركزى المصرى على ثبات سعر صرف الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى، اليوم الثلاثاء، حيث بلغ متوسط سعر صرف الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصرى، 8.8571 جنيه للشراء و8.8800 جنيه للبيع، وسجل اليورو الأوروبى 9.9040 جنيه للشراء و9.9332 للبيع.

كان وزير التجارة والصناعة طارق قابيل، قال خلال فعاليات مؤتمر "يورومنى" اليوم الثلاثاء، عند سؤول حول تعويم العملة وتأثيره على جذب الاستثمارات، قال قابيل "التعويم هيحصل على المدى الطويل"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن توقع موعد حدوث ذلك.

وسجل الجنيه الإسترلينى 11.4842 جنيه للشراء و11.5165 جنيه للبيع، وسجل الفرنك السويسرى 9.0508 جنيه للشراء و9.0770 جنيه للبيع، وبلغ الين اليابانى "100 ين" 8.6997 جنيه للشراء و8.7238 جنيه للبيع، وسجل سعر صرف اليوان الصينى 1.3271 جنيه للشراء و1.3319 جنيه للبيع.

وعلى مستوى أسعار صرف العملات العربية مقابل الجنيه، بلغ سعر صرف الريال السعودى 2.3612 جنيه للشراء و2.3675 جنيه للبيع، وسجل الدينار الكويتى 29.3477 جنيه للشراء و29.4381 جنيه للبيع، وسجل الدرهم الإماراتى 2.4112 جنيه للشراء و2.4180 جنيه للبيع.

ومن جانبه يرى الخبير الاقتصادى، خالد الشافعى، أن المنادين بتعويم الجنيه المصرى لا يدركون خطورة ذلك الإجراء فى ظل الأوضاع الراهنة، خصوصا مع ضعف الصادرات المصرية واضطراب سوق السياحة وكذلك العجز الكبير فى تحويلات المصريين من خارج مصر، لافتا إلى أن تصريحات وزير الصناعة عن تعويم الجنيه لن تؤدى إلى ارتفاع أسعار الدولار فى السوق.

وقال الخبير الاقتصادى، فى تصريحات خاصة، أن الإقدام على تلك الخطوة سيؤدى إلى أوضاع كارثية، حيث من الممكن أن يتحول الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد جامح، ما يعنى أقصى درجات التدهور الاقتصادى، وصدور تصريحات سابقة لمحافظ البنك المركزى ألمح فيها عن التعويم رفعت الدولار إلى 13 جنيهًا.

وأوضح خالد الشافعى، أن تعويم الجنيه قد يؤدى إلى ارتفاع فاتورة الاستيراد أربعة أضعاف القيمة الحالية، ما يهدد الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى فى مصر، فى ظل استيراد المواد البترولية والسلع الغذائية والكثير من المنتجات الأخرى، نظرا لأننا مجتمع يقوم بشكل أساسى على الاستيراد.

وقال الشافعى، أن أخطر ما يهدد الاقتصاد فى الفترة الحالية فكرة تعويم الجنيه المصرى بشكل رسمى، فى ظل ارتفاع جنونى للدولار، وهناك الكثير من الإجراءات التى يجب اتباعها لتحسين وضع الجنيه، منها وقف الدعم غير المبرر للصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة، التى تدر أرباحا طائلة لأصحابها، وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى المدروسة، وتقليل استيراد السلع غير المطلوبة.